ذكرت مصادر فى استخبارات الحرس الثورى، أنه تم توقيف واستجواب الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، صباح الاثنين الماضى فى طهران على خلفية التهديدات التى أطلقها مؤخراً بخصوص الكشف عن أسرار بخصوص التزوير فى الانتخابات الرئاسية عام 2009. وبحسب العربية نت جاء التقرير الذى نشره موقع "WND" بقلم رضا كهليلى، وهو ضابط إيرانى كان يعمل فى الاستخبارات الأمريكية ومتوغل فى الحرس الثورى الإيرانى، أنه تم توقيف الرئيس الإيرانى بعيد عودته من زيارة لمعرض طهران الدولى للكتاب، واستجوابه من قبل مجتبى خامنئى، نجل المرشد الأعلى، وحسين طائب نائب قائد الحرس الثورى فى الشئون الأمنية، ومحسن إيجئى مدعى عام إيران والمتحدث باسم السلطة القضائية، وأصغر حجازى عنصر بارز فى مكتب المرشد. يذكر أن موقع "بازتاب أمروز"، المحافظ القريب من الأوساط الأمنية، كان نشر خبراً قبل أيام حول وجود شريط فى حوزة أحمدى نجاد يؤكد التزوير فى الانتخابات الرئاسية، ويكشف عن الضالعين فيه، ولكن بعد ساعات من نشر الخبر تم حذفه وحجب الموقع. يذكر أن المصادر الرسمية الإيرانية لم تؤكد أو تنفى خبر توقيف أحمدى نجاد، وناشر الخبر هو رضا كهليلى ضابط استخباراتى إيرانى، هرب قبل أعوام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحسب موقع "الشبكة الإخبارية الأمريكية المستقلة"، فإن رضا كهليلى صاحب كتاب "زمن للخيانة" هو عنصر من الاستخبارات الأميركية كان متوغلاً فى الحرس الثورى الإيرانى، ويعمل الآن خبيراً فى شؤون الإرهاب. وكانت مصادر إعلامية أخرى تحدثت قبل أيام حول احتمال اعتقال محمود أحمدى نجاد فيما لو صار يشكل خطراً على النظام، وفى هذا السياق كان موقع "ملى-مذهبى" (الوطنى-الدينى) التابع للإسلاميين الليبراليين الإيرانيين عن احتمال اعتقال أحمدى نجاد، فكتب بهذا الخصوص: "إن مرشد النظام تحدث فى مناسبتين مختلفتين عن اعتقال أحمدى نجاد فى المرة الأولى ذهب إليه أحد المحافظين الأصوليين وأشار إلى بعض التصرفات للرئيس. فقال للمرشد إنه بات أحمدى نجاد يؤجج الوضع ويمكن أن يفسد العملية الانتخابية، فرد عليه خامنئى قائلاً: "لو أقدم على ذلك سأصدر أمراً برميه فى المعتقل". ويضيف الموقع أنه خلال اللقاء الذى جمع هاشمى رفسنجانى، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام بالمرشد الأعلى، وعلى الرغم من الخلاف بينهما حول الوضع السائد فى البلاد فإنه عندما حذر رفسنجانى خامنئى من الخطر المحدق بالبلاد نتيجة لتصرفات أحمدى نجاد رد عليه قائلاً: "سأقول لهم أن يعتقلوه سريعاً". "اخرس يا أحمدى نجاد" وجاء فى الخبر الذى نشره موقع "WND": طبقاً لمصادر من داخل استخبارات الحرس الثورى تم اعتقال الرئيس أحمدى نجاد يوم الاثنين الماضى لمدة سبع ساعات، وقبل إطلاق سراحه طلبوا منه أن يخرس ويكف عن الحديث حول القضايا الحساسة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويفيد المصدر بأن قائد حرس الرئيس تلقى خبراً فحواه أن المرشد الأعلى طلب الرئيس لاجتماع طارئ وفى الطريق إلى مكتب المرشد التحقت ثلاث سيارات أخرى بموكب أحمدى نجاد، وغيرت مساره إلى بناء سرى تابع لوزارة الخارجية يخضع لقسم الاستخبارات فى الحرس الثورى، وتم نزع أسلحة مرافقيه ونقل الرئيس إلى الطابق السفلى فى البناية حيث يقع مكتب حسين طائب، نائب الحرس الثورى فى الشئون الأمنية، وتم استجوابه لمدة سبع ساعات، وفى الختام تم تحذيره بأن "يكف عن مزاعمه ضد الشخصيات العليا والرسمية فى البلاد"، ثم تسليمه إلى حراسه فى الساعة 23 و45 من نفس اليوم بتوقيت طهران. يذكر أن الرئيس الإيرانى، كان حذر مراراً من أنه يمتلك وثائق تكشف ضلوع السلطات الأمنية العليا وأعضاء بارزين فى مجلس الشورى والسلطة القضائية فى عمليات التزوير والنصب والاحتيال. اليوم السابع.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video