تشير آخر الإحصاءات التي نشرتها وزارة الصحة الإيرانية، إلى تزايد نسبة الإصابة بمرض الإيدز في إيران لتصل إلى 26 ألف إصابة حتى شهر مارس/أذار الماضي.
وذكرت المواقع الإيرانية نقلاً عن تقرير وزارة الصحة أن العدد المكتشف للمصابين بفيروس الإيدز ارتفع من 24 ألف مصاب في عام 2011 إلى 26 ألفاً في العام الإيراني الماضي، أوعزت أسباب ذلك إلى ازدياد العلاقات الجنسية غير الشرعية، وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن الملوثة، ونقل الدم الملوث إلى المرضى.
ويعتبر الإيدز من الأمراض الخطرة في إيران، حيث يتوقع بعض المراقبين ارتفاع نسبة الإصابة بمرض المناعة المكتسبة إلى 126 ألف إصابة خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
ووفقاً للإحصاءات التي جمعتها وزارة الصحة الإيرانية بمساعدة جامعة العلوم الطبية والخدمات الصحية، فإن عدد المصابين بالإيدز حتى مارس الماضي وصل إلى 26 ألفاً و125 شخصاً، استحوذ الرجال منها على نسبة 89.8%.
وتقول وزارة الصحة الإيرانية إن الفئة العمرية الأكثر إصابة بمرض المناعة المكتسبة في إيران بين 25 و34 عاماً، مما يرجح أن تكون العلاقة الجنسية هي العامل الأول لتعرض المصابين بهذا المرض.
ويعتقد الخبراء الإيرانيون أن ظاهرة البطالة التي أنتجت عزوف الشاب الإيراني عن الزواج، وارتفاع عدد الأرامل في السنوات الأخيرة، ساعدت في انتشار مرض الإيدز بين المجتمع الإيراني.
وصرح الخبير الاجتماعي الإيراني، مجيد أبهري، أن ظهور الفئة العمرية الجديدة من الأرامل في السنين المبكرة سبب انحرافات سلوكية في المجتمع الإيراني. ويضيف أبهري: "حينما يتمكن الشاب الإيراني من إفراغ شهوته الجنسية بسعر رمزي فلماذا يضع نفسه تحت مسؤوليات ومصاريف الزواج الكبيرة".
وقال عباس صداقت، رئيس إدارة الإيدز في وزارة الصحة، إن الوزارة لم تتمكن من خفض نسبة الإصابة بمرض الإيدز الناتج عن الممارسة الجنسية غير الشرعية، مؤكداً تصاعد عدد بنات الشوارع المصابة بمرض المناعة المكتسبة.
هذا في حين قال رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، شهاب الدين صدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، مستنداً إلى إحصاءات وزارة الصحة في بلاده: "إن عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض الإيدز في البلاد وصل إلى 90 ألف شخص".