لندن: «الشرق الأوسط»
كشف موقع «كلمة» الإلكتروني، المحسوب على التيار الإصلاحي في إيران، أن رؤساء تحرير الصحف اليومية الإيرانية استُدعوا إلى وزارة الاستخبارات، حيث جرى إبلاغهم بما يجوز لهم نشره خلال تغطيتهم الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووفق تقرير الموقع، فإن مسؤولا أغفل ذكر اسمه، مكتفيا بالإشارة إلى أنه نائب وزير الاستخبارات، حذّر رؤساء التحرير من عواقب التغطية السلبية للانتخابات المقرر إجراؤها في يونيو (حزيران) المقبل. وتابع التقرير أن «تعليقات المرشد الأعلى تعد خطوطا حمراء محظور تجاوزها أو الاعتراض عليها». وأضاف: «إن الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات ستتولى أمر الانتخابات لضمان سيرها بسلاسة ومن دون مشكلات».
جدير بالذكر أن الحرص البالغ على إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة بمشاركة شعبية مقبولة، ومن دون إشكالات كبرى، يشكل حاليا أهم ما يشغل السلطات في إيران؛ ذلك أنه على الرغم من أن القادة الإصلاحيين هم اليوم إما قيد الاعتقال، أو يعانون من التهميش، فإن الهاجس الأكبر عند النظام يكمن في التصرفات المحتملة وغير المحسوبة للرئيس محمود أحمدي نجاد في مثل هذه الظروف الحساسة. ورئيس الجمهورية المدين بمنصبه إلى مؤسسة السلطة، يشك كثيرون بنيته التصرف بقدر من الإذعان والمرونة، لتسليم الرئاسة لسلفه المرتقب بصورة سلسة بعيدة عن التوتر.