رفض مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان، الاتهام الذي وجهته وزارة الخارجية البحرينية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لايران والقاضي بتدخلها في شؤون البحرين الداخلية، داعيا الى وقف اعمال القتل والقمع بحق الشعب البحريني الاعزل.
وكانت وزارة الخارجية البحرينية قد أكدت في بيان لها الإثنين (15 أبريل2013) أن موقف مملكة البحرين كما عبر عنه وزير الخارجية يقوم على أننا "لم نرَ موقفاً إيجابيّاً لإيران بل مواقف سلبية مستمرة"، وأن التدخلات الإيرانية عديدة ويمكن رصدها في "أن الخطر الإيراني خطر واضح، وهو يقوم على مجموعة من العناصر، منها التهديدات التي يطلقها كبار القادة العسكريين من قادة الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية بضرب القواعد العسكرية في دول الخليج العربية وتحريك الخلايا النائمة في تلك الدول، وترتب على تلك التصريحات تدهور علاقات دول الخليج العربية بإيران".
ومن جانبه،رفض عبداللهيان في تصريح له مساء الثلاثاء بحسب ما نقلته وكالة فارس، اتهام الخارجية البحرينية لايران بوجود خلايا سرية لها تنشط في البحرين واعرب عن اسفه لاستمرار اعمال القتل والقمع بحق الشعب البحريني وقال، ان المسؤولين البحرينيين يعلمون جيدا بانه لو كان للجمهورية الاسلامية الايرانية ادنى تدخل في الشؤون الداخلية للبحرين لكان الوضع بصورة اخرى الا ان طهران تؤمن ايمانا راسخا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ومن ضمنها البحرين.
واضاف، ان الشعب البحريني يتابع منذ اكثر من عامين مطالبه بصورة سلمية وديمقراطية وان ما يحدث في البحرين قضية داخلية بحتة يعود السبب فيها الى توقف مسيرة الاصلاحات وممارسة اعمال التمييز والانتهاك الصارخ لحقوق الانسان في هذا البلد.
واضاف مساعد الخارجية الايرانية، انه على المجتمع الدولي الان ابداء رد الفعل اكثر من اي وقت مضى ازاء استخدام الغازات الكيمياوية القاتلة واستهداف شعب البحرين بالرصاص مباشرة وعلى نطاق واسع ما ادى الى استشهاد وجرح المئات من المواطنين في هذا البلد.
واعرب عبداللهيان عن الاسف لنهج نظام الحكم في البحرين في القاء مسؤولية المشاكل على الاخرين، واعتبر طريق الحل فيها كما في سوريا سياسي بحت ومبني على الحوار الوطني المؤثر والشامل والاهتمام بمطالب الشعب المشروعة، محذرا من استمرار الاتهامات التي لا اساس لها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
في ردها على «الدار» الكويتية و«الوسط»
«الخارجية»: التدخلات الإيرانية عديدة في البحرين ولها خلايا نائمة بدول «التعاون»
المنامة - بنا
قالت وزارة الخارجية: «تعقيباً على ما نشرته صحيفتا الدار الكويتية والوسط البحرينية بأن وزير الخارجية ذكر أن التدخلات الإيرانية إعلامية فقط، ولم يذكر ضلوع إيران بالفعل فيما يجري على الساحة البحرينية، فهو أمر عارٍ من الصحة».
وأكدت في بيان لها أمس الإثنين (15 أبريل/ نيسان 2013) أن موقف مملكة البحرين كما عبر عنه وزير الخارجية يقوم على أننا «لم نرَ موقفاً إيجابيّاً لإيران بل مواقف سلبية مستمرة»، وأن التدخلات الإيرانية عديدة ويمكن رصدها في «أن الخطر الإيراني خطر واضح، وهو يقوم على مجموعة من العناصر، منها التهديدات التي يطلقها كبار القادة العسكريين من قادة الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية بضرب القواعد العسكرية في دول الخليج العربية وتحريك الخلايا النائمة في تلك الدول، وترتب على تلك التصريحات تدهور علاقات دول الخليج العربية بإيران».
وقالت: «إن مثل تلك التهديدات بالعدوان تعد تهديداً للسلم في المنطقة، بمقتضى نص المادة (29) من ميثاق الأمم المتحدة وهو ما يستدعي من مجلس الأمن اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين، وعدم الاستقرار في المنطقة».
وأضافت أن «من بين تلك التدخلات إعلان البحرين عن كشف مادي ملموس لخلايا إرهابية متعددة، وهذا تأكيد للتصريحات الإيرانية بأن لهم خلايا نائمة في دول مجلس التعاون الخليجي. بالإضافة إلى التصريحات المتكررة من قبل السياسيين الإيرانيين في البرلمان والمستشارين المقربين من المرشد الأعلى بأن البحرين جزء من إيران وأن شعب البحرين يتوق إلى العودة للوطن الأم (إيران)». مؤكدة أن مثل هذه التصريحات تعد تدخلاً واضحاً في الشئون الداخلية لمملكة البحرين لم يفوض أحد من الشعب البحريني أي مسئول إيراني للتحدث باسمه.
وذكرت أن من بين تلك التدخلات أيضاً صدور مواقف إيرانية من خلال رسائل عدة من وزير الخارجية الإيراني إلى منظمات دولية تدعوها إلى التحرك ضد مملكة البحرين مما يعد تدخلاً في شئونها الداخلية، فإيران ليست وصية على مملكة البحرين وشعبها أيّاً كانت انتماءاتهم الطائفية.
وأشارت إلى تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العديدة ومنها ما صدر يوم (14 أبريل/ نيسان 2013) أثناء استقباله رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان الشقيقة بأنه يتألم للحالة في سورية والبحرين (وكأن الحالتين متشابهتان على رغم أن بينهما بوناً شاسعاً).
وأكدت أن هناك تحريضاً دينيّاً من الخطباء في المساجد بالدعوة لقيام جمهورية إسلامية في مملكة البحرين، وهذا ما قام به المتطرفون في أحداث فبراير/ شباط 2011.
وأضافت أن «هناك تدخلاً إعلاميّاً حيث توجد 29 قناة فضائية موجهة من جمهورية إيران الإسلامية تستهدف البحرين وتكرر الادعاءات الكاذبة، بالإضافة إلى تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني التي تعهد في حديث تلفزيوني مذاع على الملأ بأنه يجهز نفسه هو وحزبه لمناصرة ما يجري في البحرين».
وقالت الوزارة في بيانها: «إن مملكة البحرين تتطلع دائماً إلى علاقات طيبة مع جميع دول العالم بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذا ركيزة أساسية من ركائز سياسة مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك، لكنه من الضروري أن تحترم الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيادة مملكة البحرين، وعدم التدخل في شئونها الداخلية أو التحريض ضدها بوسائل متعددة كما سبقت الإشارة أعلاه».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3874 - الثلثاء 16 أبريل 2013م الموافق 05 جمادى الآخرة 1434هـ .