الكويت - حقوق: استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت الاعتداء على مسجد شيعي هناك، كما وصف نواب بالبرلمان هذا الاعتداء بأنه مخطط لاشعال الفتنة. وكان "مسجد البحارنة" لاتباع المذهب الشيعي قد تعرض لاعتداءات متكررة آخرها قبل يومين. ودعت وزارة الاوقاف الكويتية في بيان لها اليوم إلى تطبيق القانون على من وصفتهم بـ" العابثين ببيوت الله" وعدم الانسياق وراء "الأعمال الشريرة التي تسعى لإشعال الفتنة في البلاد". وقال وكيل الوزارة الدكتور عادل عبدالله الفلاح ان وزارة الأوقاف تستنكر أي اعتداء على بيوت الله لما لها من حرمة ومكانة في قلوب المؤمنين فلا يجوز المساس بها أو تدنيسها أو إهانتها أو التعرض لممتلكاتها أو للعاملين فيها بأي وجه كان. واعتبر الفلاح هذا الاعتداء بأنه ورقة مكشوفة للجميع حيث أن الشعب الكويتي يدرك بأن هذه التصرفات الرعناء العبثية يراد منها اثارة الفتنة والبلبة في المجتمع الكويتي الآمن مشددا على ضرورة وأد الفتنة في مهدها وعدم الانسياق وراء هذه الأعمال الشريرة التي تسعى لإشعال الفتنة في البلاد. واضاف ان بيوت الله خط أحمر لا يجوز المساس أو الاقتراب منها أو التساهل مع العابثين بها بل إن هذه التعديات على بيوت الله واستهدافها ومحاولة النيل من قدسيتها لا تصدر الا من أشخاص بعيدين عن المبادئ والقيم الإسلامية الواعية.
من ناحيته، استنكر الناطق باسم كتلة "المستقبل" البرلمانية الاعتداء على مسجد البحارنة؛ مؤكدا ان مثل هذه الأعمال اذا كانت مقصودة فبكل تأكيد هناك طابور خامس أزعجته اللحمة الوطنية التي تجسدت سواء من خلال التعامل بين أعضاء المجلس الحالي أو التعاون مع الحكومة. وقال "يعقوب الصانع" ان هذا الانسجام انعكس ايجابا على الاوضاع في بورصة الكويت، والامور الاخرى التي تصب في المصلحة العامة، ودائما اي دولة عندما تستقر سياسيا واقتصاديا تخرج بعض الفئات الضالة في محاولة اشعال مثل هذه الفتن متداركا وقد يكون هذا العمل "صبيانيا" لا أكثر وليس الهدف منه التعرض لطائفة معينة.
فيما أكد عضو مجلس الأمة (البرلمان) هاني شمس اليوم الأحد أن تكرار تعرض مسجد البحارنة للتخريب إنما يدل على أن هناك أشخاص لا يريدون الاستقرار والأمان لبلدنا ويغيضهم تلاحم شعبنا الطيب، مضيفاً إنه على وزير الداخلية الإسراع بالقبض على الجناة وتطبيق القانون على المعتدين. وانبرى نواب لمواجهة حادثة الاعتداء المتكرر على مسجد البحارنة في الدعية ومواجهة محاولات شق الوحدة الوطنية معبرين عن غضبهم من جراء هذا الفعل البعيد عن اخلاقيات واطباع المجتمع الكويتي. وكشفت مصادر مطلعة ان مجلس الوزراء سيستمع من وزير الداخلية لبيان حول الاجراءات التي اتخذت وستتخذ من الوزارة تجاه حادثة الاعتداء على المسجد المذكور، لافتة الى ان مجلس الوزراء سيصدر بيانا يرفض فيه مثل هذه الحادثة وسيعلن عن رفضه المساس بالوحدة الوطنية واتخاذ اجراءات امنية مشددة لضبط الجناة وتفويت الفرصة على من يحاول اثارة الفتنة الطائفية.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video