عندما منح السيد نوري المالكي مقعده البرلماني لـ عزة الشابندر، فانه تعامل مع المقعد البرلماني على انه ملكه الشخصي، مع انه مقعد صنعه اكثر من 650 ألف مواطن عراقي، شاركوا في الانتخابات البرلمانية ومنحوا السيد المالكي ثقتهم ليكون المعبر عن تطلعاتهم، فكيف يتسامح بمنحه لشخص غير مرغوب به من قبل شيعة العراق، بدليل انه لم يحصل إلا على ثمانية اصوات فقط، وهو عدد يعني الرفض المطلق، اي انه لم ينل ثقة حتى افراد حمايته واسرته واصدقائه.
عزة الشابندر صاحب الاساءة البالغة بحق شريحة كبيرة من المجاهدين والمضحين، عندما وصف حزب الدعوة بانه عشيرة بائسة لا دين لها ولا أخلاق، والوصف يشمل شخصيات رسالية ومضحية وشهداء وسجناء، وهو تهجم مرفوض على أي كيان إسلامي سواء كان حزب الدعوة أو غيره من الكيانات الاسلامية التي قدمت تضحياتها ونضالها على الساحة.
ويتحدث عزة الشابندر بكلمات جارحة ضد الشخصيات الاسلامية والرموز الدينية في مجالسه الخاصة، متطاولاً عليهم بسخرية واستهانة، حتى تصل سخريته برئيس الوزراء نفسه، كما ينقل عن ذلك جلساؤه الذين يستغربون من اوصافه وتهكمه بالسيد المالكي.
لا دخل لنا بموقف السيد المالكي من الشابندر، فهذا أمر شخصي يقدره هو، وحرصه على كرامته وسمعته تمسه شخصياً، لكن الذي يهمنا ونرفضه بشدة هو تطاول الشابندر على الرموز الدينية، وهو يحمل صفة نائب عن التحالف الوطني العراقي. والذي يهمنا انه اصبح يتحدث بلسان هذه الكتلة الشيعية، مع ان علاقاته المشبوهة مع بعض الجهات والاشخاص، تشكل اساءة بالغة الى الشيعة.
ندرك جيداً ان الشابندر لن يطول به الحال في التحالف الوطني، فهو ينتهي بانتهاء هذه الدورة البرلمانية، خصوصاً اذا كانت القائمة مفتوحة في الانتخابات البرلمانية، لكننا نطالب باسم الضحايا وباسم فقراء الشيعة والمظلومين على يد النظام السابق، إخراج الشابندر من كتلة التحالف الوطني، ونطالب قادة التحالف الوطني ان يتخذوا قرارهم بهذا الشأن، فالتحالف هو ملك الشيعة وليس ملك انفسهم، وسنتحدث باسم الشيعة ونرفع اصواتنا الى مراجع الدين وعلمائه، لتنقية التحالف من الاشخاص الطارئين الذين اساءوا للشيعة بسمعتهم وتصرفاتهم ومواقفهم، والله الموفق، نتوكل عليه وبه نستعين.
جماهير التحالف الوطني العراقي
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video