[1] - إن أول من سنّ القتل هو قابيل حين قتل أخاه هابيل من أجل أن يتزوج بأخته. وقتل قباذ بن كسرى الملقب بـ( شيرويه ) أباه كسرى من أجل الحكم وقتل معه سبعة عشر أخاً له ذوي أدب وشجاعة. ( المنتظم - (ج 1 / ص 375) والمنتصر بن المتوكل قتل أباه. والمأمون قتل أخاه الأمين.
لذلك قيل: من العجائب أن أعرق الأكاسرة في الملك وهو شيرويه قتل أباه فلم يعش بعده إلا ستة أشهر وأعرق الخلفاء في الخلافة وهو المنتصر قتل أباه فلم يمتع بعده سوى ستة أشهر. ( تاريخ الخلفاء - (ج 1 / ص 148)
[2] - قلت : وهذا يعني أنه لم يكن يعمل بالتقية وهي تسعة أعشار الدين كما تقول روايات الشيعة
[3] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 310 وما بعدها
[4] - قلت: اللهم آمين، وسيأتي حكم أهل السنة فيمن قتل أو شارك أو رضي بمقتل الحسين رضي الله عنه.
[5] - قال السيد المرتضى في كتابه تنزيه الأنبياء : (فأما معاوية فإنه مع شدة عداوته وبغضه لأهل البيت عليهم السلام كان ذا دهاء ونكراء حزم وكان يعلم أن قتلهم علانية يوجب رجوع الناس عنه وذهاب ملكه وخروج الناس عليه فكان يداريهم ظاهرا على أي حال ولذا صالحه الحسن رضي الله عنه ولم يتعرض له الحسين ولذلك كان يوصي ولده اللعين بعدم التعرض للحسين رضي الله عنه لأنه كان يعلم أن ذلك يصير سببا لذهاب دولته.)
[6] - نقل المجلسي عن كامل الزيارات بسنده: (عن محمد بن علي رضي الله عنه قال لما هم الحسين بالشخوص إلى المدينة أقبلت نساء بني عبد المطلب فاجتمعن للنياحة حتى مشى فيهن الحسين رضي الله عنه فقال أنشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله ولرسوله قالت له نساء بني عبد المطلب فلمن نستبقي النياحة والبكاء فهو عندنا كيوم مات رسول الله r وعلي وفاطمة ورقية وزينب وأم كلثوم فننشدك الله جعلنا الله فداك من الموت فيا حبيب الأبرار من أهل القبور).
[7] - هذا الفعل من عبدالله بن عمر مع الحسين بن علي يدل على العلاقة الطيبة والحميمة بينهما، علماً أن خروج الحسين قد وقع بعد خلافة علي بأكثر من عشرين سنة.
[8] - لم يكن في قتلة الحسين شامي واحد بإعتراف أرباب التاريخ وأهل السير.
[9] - ما بين القوسين إضافة من عندي كعناوين للمضمون
[10] - قال المؤرخون: وكان الوليد يحب العافية. والحقيقة أنه كان متورعا عن أن ينال الحسين رضي الله عنه منه سوء لمعرفته بمكانته لا مجرد حب العافية ( نقلا عن حياة الأئمة في CD نور2).
[11] - قلت هنا أمران :
أما الأول : فخروج الحسين رضي الله عنه إلى مكة لم يكن لإحداث ثورة ضد يزيد في بادئ الأمر، وإنما للخلاص من بيعة يزيد مكرها.
وأما ثانيا: فهو لم يخرج إلى الكوفة إلاّ بعد أن كتبوا إليه، رغم تحذير الأصحاب له من مكائد وخيانة أهل الكوفة. وهذا يدل دلالة قاطعة أنه لم يخرج على يزيد بإعتبار أنه كان يرى نفسه إماماً منصوصاً عليه من الله أو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. وإنما خرج لفسق يزيد، أو لأنه كان يرى أن يزيد لا يصلح لقيادة الأمة. ثم إنه صرح في أكثر من مناسبة أنه خرج طلباً للإصلاح في أمة جده r.
[12] - قال إبن الأثير في أسد الغابة - (ج 1 / ص 476): ( وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما بعد موت معاوية، يسأله القدوم إلى الكوفة، فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجبة الفزاري، وجميع من خذله ولم يقاتل معه، وقالوا: ما لنا توبة إلا أن نطلب بدمه، فخرجوا من الكوفة مستهل ربيع الآخر من سنة خمس وستين، وولوا أمرهم سليمان بن صرد، وسموه أمير التوابين، وساروا إلى عبيد الله بن زياد، وكان قد سار من الشام في جيش كبير، يريد العراق، فالتقوا بعين الوردة، من أرض الجزيرة، وهي رأس عين، فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة وكثير ممن معهما، وحمل رأس سليمان والمسيب إلى مروان بن الحكم بالشام، وكان عمر سليمان حين قتل ثلاثاً وتسعين سنة).
[13] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 337
[14] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 341
[15] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 342
[16] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 343
[17] - قلت: أما أولاً : فهذه هي أخلاق أهل بيت النبوة، فهل المسلمون اليوم كذلك ؟!
وأما ثانياً: فالملاحظ على مسلم بن عقيل أنه لم يقل حدثني الإمام المعصوم بأن النبي قال كذا، وإنما قال: حدثنيه الناس وهذه دلالة على أن علم هذا الدين لم يكن حكراً على الأئمة الإثني عشر، كما هو معمول الآن عند الشيعة.
[18] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 345
[19] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 346
[20] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 347
[21] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 348
[22] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 349
[23] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 350
[24] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 351
[25] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 352
[26] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 353
[27] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 354
[28] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 355
[29] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 356
[30] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 357
[31] - قلت : أنظر رحمك الله كيف أن مسلم بن عقيل رحمه الله ألقى اللوم في مقتله على أهل الكوفة الذين أغروهم وخذلوهم.
[32] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 364
[33] - قلت: وهذا هو الذي خافه الصحابة الذين نصحوا الحسين بعدم الخروج إلى الكوفة. فتأمل.
[34] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 370
[35] - إذا كان خذلان الحسين ينجبر بالبكاء فحق على أهل الكوفة أن يبكوا دماً ماداموا على قيد الحياة، فبكاؤهم للحسين ليس لأنه قُتل؛ وإنما لأنهم خانوا العهد وأخلفوا الوعد، وأسلموه إلى أعدائه بعد أن إستقدموه لينصروه، فتباًّ لهم وترحاً.
[36] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 375
[37] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 376
[38] - إذن فهو عليه السلام لم يخرج طلباً للخلافة الإلهية التي توارثها من أبيه وأخيه ـ كما تزعم الشيعة اليوم، بل خرج ملبياً لطلب أهل الكوفة من خلال رسائلهم الكثيرة التي بعثوا بها إليه، ولولا تلك الرسائل لما خرج الحسين طلباً للخلافة لعدم وجود الناصرين له.
[39] - قلت: صلاتهم معاً دلالة على عدم وجود فرق عقائدي بين الطرفين يمنع من إجتماعهم في الصلاة وإن كانوا متقاتلين مع بعضهم.
[40] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 377
[41] - وهذا يعني أن الحسين رضي الله عنه ما كان يجمع بين صلاتي الظهر والعصر ـ كما تفعله شيعة زماننا ـ مع أنه في سفر ويجوز له الجمع، فلماذا لا يقتدون بالحسين. وهل الحب إلاّ في الإقتداء والإتباع؟
[42] - نعم هو أولى من يزيد بن معاوية بهذا الأمر، ولكن ليس أولى من أبي بكر وعمر. وهو عليه السلام لم يذكر أنه أولى بالخلافة لوجود النص عليه.
[43] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 378. وهذا يعني أن يزيد لم يأمر عبيدالله بن زياد بقتل الحسين بداية؛ وإنما أن يستقدمه إليه ، أو يحول دونه ودون دخول الكوفة.
[44] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 380
[45] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 381
[46] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 384
[47] - والله إن جريمة هؤلاء أكبر عند الله من جرم يزيد بن معاوية وسعد بن عمر، لأنهم هم كتبوا إلى الحسين أن أخرج إلينا، ثم لم يكتفوا بأن يعتزلوا القتال، بل خرجوا لقتاله رضي الله عنه ، فحق لهم أن يبكوا إلى يوم القيامة ؛ وما البكاء بمذهب لعار فعلتهم.
[48] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 385
[49] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 389
[50] - هذا كذب وادعاء من إبن زياد، لأن الحسين لم يشارك في قتل عثمان؛ بل جاءت الروايات الصحيحة فيه أنه والحسن رضي الله عنهما كانا من المدافعين عنه وكانا يحرسانه في باب داره، إلاّ أن الذين قتلوه تسوروا عليه الحائط.
[51] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 390
[52] - قال الزركلي في الأعلام - (ج 3 / ص 175): ( شمر بن ذي الجوشن (واسمه شرحبيل) ابن قرط الضبابي الكلابي، أبو السابغة: من كبار قتلة الحسين الشهيد (رضي الله عنه) كان في أول أمره من ذوي الرياسة في (هوازن) موصوفا بالشجاعة، وشهد يوم (صفين) مع علي. ثم أقام في الكوفة، يروى الحديث، إلى أن كانت الفاجعة بمقتل الحسين، فكان من قتلته).
قلت: لعنك الله ياشمر ولعنتك الملائكة والناس أجمعين على قولتك القبيحة هذه التي مازالت الأمة الإسلامية تعاني من آثارها السلبية بحيث إستغلت قوى الشر والظلام هذه الفاجعة فشقت وحدة الأمة وأوهنت قوتها وفرقت كلمتها رغم مرور مئات السنين عليها.
[53] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 391
[54] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 392
[55] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 393
[56] - بحار الأنوار ج : 44 ص : 394
[57] - بحار الأنوار ج : 45 ص : 2
[58] - قلت : ليس من شأن أهل البيت ـ رجالهم ونساؤهم ـ الجزع، بل الصبر والتوكل على الله؛ والدليل قوله عليه السلام: (لا يذهبن حلمك الشيطان) وأقسم عليها: (لها يا أختاه إني أقسمت عليك فأبري قسمي لا تشقي علي جيبا ولا تخمشي علي وجها ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت ) ولكن الظالمين يفترون.
[59] - بحار الأنوار ج : 45 ص : 3
[60] - بحار الأنوار ج : 45 ص : 5
[61] - قلت: فلينظر القارئ اللبيب هذا الكلام الذي لا يخفى على العاقل أن فاجعة أهل البيت كان سببه غدر أهل الكوفة ونقضهم العهد الذي أعطوه للحسين عليه السلام.
[62] - بحار الأنوار ج : 45 ص : 11
[63] - بحار الأنوار ج : 45 ص : 12ـ قلت: وهذا الحر أيضاً يرى أن ما أصاب أهل البيت من الفاجعة سببه أهل الكوفة، ولذلك فهو يخاطبهم ويلومهم لأنه على معرفة تامة أن هذا الجيش الذي يقاتل الحسين ليس فيهم شامي ولا بصري ولا مصري.
[64] - قلت: أين مكان عقيدة الإمامة التي مَنْ لم يؤمن بها فهو كافر في قصة الحر بن يزيد الذي خرج لمنع الحسين من دخول الكوفة في بداية أمره، ثم أنه لما رأى أن جيش إبن زياد ـ وهم قاطبة من أهل الكوفة ـ ليس في قلوبهم رحمة ورأفة تجاه الحسين وأهل بيته؛ وأنهم قاتلوه لا محالة، خرج من جيش إبن زياد وإلتحق بجيش الحسين وقتل شهيدا ودعا له الحسين عليه السلام بالجنة. فهل لعاقل يقول: أنه في تلك الساعة عرف أن الحسين منصوب من قبل الله تعالى ورسوله r فآمن بهذه العقيدة! وإلاّ فدفاعه عن الحسين وقتاله بين يديه لا ينفعه بشيء ما دام كان ناكراً لخلافة إثني عشر إماماًـ كما تقول الشيعة اليوم.
[65] - قلت : وهذا المسعودي المؤرخ الشيعي يعترف بأن الجيش الذي شارك في قتل الحسين وأهل بيته كانوا كلهم من أهل الكوفة وليس فيهم شامي واحد.
[66] - بحار الأنوار ج : 45 ص : 62
[67] - لما خرج المختار طالباً بثأر الحسين t قتل عبيدالله بن زياد وأرسل برأسه إلى مصعب بن الزبير، وذكر اليافعي في مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان - (ج 1 / ص 105) عن القاضي عبدالملك بن عمير أنه قال: ( كنت عند عبد الملك بن مروان بقصر الكوفة حين جيء برأس مصعب بن الزبير فوضع بين يديه، فرأني قد ارتعت لذلك، فقال لي: ما لك؟ فقلت:أعيذك بالله يا أمير المؤمنين، كنت بهذا القصر مع عبيدالله بن زياد، فرأيت رأس الحسين بن علي أبي طالب بين يديه في هذا المكان، ثم كنت فيه مع المختار بن أبي عبيد الثقفي، فرأيت رأس عبيدالله بن زياد بين يديه، ثم كنت فيه مع مصعب بن الزبير هذا، فرأيت رأس المختار فيه بين يديه، ثم هذا رأس مصعب بين يديك، قال: فقام عبد الملك من موضعه، وأمر بهدم ذلك الطاق).
[68] - بحار الأنوار ج : 45 ص : 130
[69] - بحار الأنوار ج : 45 ص : 131
[70] - قال الحافظ الذهبي: روي عن أبي عبيدة، أن يونس بن حبيب حدثه قال: لما قتل الحسين وبنو أبيه، وبعث ابن زياد برءوسهم إلى يزيد، سر بقتلهم أولاً، ثم ندم ثانياً، فكان يقول: وما علي لو احتملت الأذى، وأنزلت الحسين مني، وحكمته فيما يريد، وإن كان في ذلك وهن في سلطاني؛ حفظاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورعاية لحقه وقرابته، لعن اللّه ابن مرجانة - يريد عبيد اللّه بن زياد - فإنه أخرجه واضطره، وقد كان سأله أن يخلي سبيله ويرجع من حيث أقبل، أو يأْتيني فيضع يده في يدي أو يلحق بثغر من الثغور، فأبى ذلك، ورده عليه، فأبغضني بقتله المسلمون.) ( سمط النجوم العوالي والتوالي)
[71] - بحار الأنوار ج : 45 ص : 143
[72] - بحار الأنوار ج : 45 ص : 146
[73] - تنزيه الأنبياء: ص 227ـ 231
[74] - من وحي عاشوراء
[75] - قلت: وهذا هو الذي خافه الصحابة الذين نصحوا الحسين بعدم الخروج إلى الكوفة. فتأمل.
[76] - إذا كان خذلان الحسين ينجبر بالبكاء فحق على أهل الكوفة أن يبكوا دماً ماداموا على قيد الحياة، فبكاؤهم للحسين ليس لأنه قُتل؛ وإنما لأنهم خانوا العهد وأخلفوا الوعد، وأسلموه إلى أعدائه بعد أن إستقدموه لينصروه، فتباًّ لهم وترحاً.
[77] - مجموع مؤلفات الشيخ إحسان إلهي ظهير: (ج 6 / ص 39)
[78] - من كتاب من قتل الحسين t لمؤلفه عبدالله بن عبدالعزيز
[79] - بحار الأنوار ج : 45 ص : 112
[80] - من وحي عاشوراء
[81] - منهاج السنة النبوية
[82] - مقالات في التشيع/ آلام المسيح أم آلام الحسين
[83] - مبعوث جامعة الدول العربية لدى العراق الأستاذ المغربي (مختار لماني)
[84] - الموسوعة الشاملة لمقالات الدكتور طه الدليمي
[85] - الحكومة الإسلامية
[86] - نهضة عاشوراء. أقول ليس دفاعاً عن حكومة آل سعود، ولكن لله ثم للتاريخ: إن تهجم الخميني لآل سعود ليس لأنهم عملاء لأميركا؛ بل لأنهم هم الوحيدون الذين يحكمون بإسم أهل السنة والجماعة، وإلاّ فهذا النظام البعثي السوري أسوء منهم بكثير، ومع ذلك فإيران ترتبط معه بعلاقات حميمة. ثم إن تسميتهم لأميركا بالشيطان الأكبر ما هي إلاّ لخداع السدج من المسلمين. فإيران لها علاقات سرية قوية مع أميركا، بل حتى مع إسرائيل.
[87] - يا لثأرات الحسين
[88] - من وحي عاشوراء
([89]) مقاتل الطالبين ، ص232-236 ، أبو الفرج الأصفهاني. وهو شيعي شعوبي محترق.
[90] - التشيع عقدة أم عقيدة
[91] - من وحي عاشوراء
[92] - من وحي عاشوراء
[93] - يا لثأرات الحسين
[94] - نهضة عاشوراء
[95] - قال الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه( الشيعة والتشيع): ( فإذا أردنا أن نعرف ما تدين وتعتقد به طائفة من الطوائف الدينية، ونتحدث عن عقيدتها فعلينا أن نسند الحديث إلى أقوالها بالذات، إلى كتب العقائد المعتبرة عندها، ولا يسوغ بحال الاعتماد على قول كاتب أو مؤلف بعيد عنها ديناً وعقيدة، لأن هذا البعيد قد يكون جاهلاً متطفلاً، فيحرف الواقع عن غير قصد، أو حاقداً متحاملاً، فيفتري بقصد التنكيل والتشهير، أو خائناً مستأجراً فيكذب ويدس بقصد التفرقة وإيقاظ الفتنة... بل لا يجوز الاعتماد على أقوال راوٍ أو كاتب من أبناء الطائفة نفسها إذا لم تجتمع كلمتها على الثقة بمعرفته وعلمه، فان الكثيرين ممن كتبوا عن طائفتهم وعقائدها قد تجافوا عن الواقع، وخبطوا خبط عشواء، ورفض الكبار من علماء الطائفة أقوالهم، وصرحوا بضعفها وعدم الاعتماد عليها.
وكذا لا يصح الاعتماد على العادات والتقاليد المتبعة عند العوام، لان الكثير منها لا يقره الدين الذي ينتمون إليه، حتى ولو أيدها وساندها شيوخ يتسمون بسمة الدين، وأوضح مثال على ذلك ما يفعله بعض عوام الشيعة في بعض مدن العراق، وإيران وفي بلدة النبطية في جنوب لبنان من لبس الأكفان، وضرب الرؤوس والجباه بالسيوف في اليوم العاشر من محرم. فان هذه البدعة المشينة حدثت في عصر متأخر من عصر الأئمة، وعصر كبار العلماء من الشيعة، وقد أحدثها لأنفسهم أهل الجهالة دون أن يأذن بها إِمام أو عالم كبير، وأيدها شيوخ السوء، لغاية الربح والتجارة... وسكت عنها من سكت خوف الإهانة والضرر أو فوات المنفعة والمصلحة، ولم يجرؤ على مجابهتها ومحاربتها احد في أيامنا إلا قليل من العلماء، وفي طليعتهم المرحوم السيد محسن الأمين العاملي الذي ألف رسالة خاصة في تحريمها وبدعتها، وأسمى الرسالة «التنزيه لأعمال الشبيه»، وقاومه من أجلها أهل الخداع والأطماع).
[96] - منهاج السنة النبوية
[97] - مجموع الفتاوى 4 / 487 - 488 .
[98] - مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان - (ج 1 / ص 62)
[99] - منهاج السنة النبوية
[100] - البداية والنهاية
[101] - فتاوى ومسائل ابن الصلاح 1/216-219.
[102] - رواه الترمذي وأحمد وأبو داود وأبن ماجة
[103] - رغم بحثي الكثير في كتب الشيعة عن موارد التقية؛ وهل هناك في كتبهم خبر صحيح عن الإمام المعصوم ما يميز بين ما قيل تقية وما ليس كذلك ومع تجويز التقيّة على الإمام فكيف السبيل إلى العلم بمذاهبه واعتقاده وكيف يتخلّص لنا ما يفتي به على سبيل التقيّة من غيره؛ فلم أجد سوى ما سطره علماؤهم من قواعد في معرفة التقية من غيرها وهي كلها غير مبررة ولا مقنعة وخالية من أي دليل شرعي أو عقلي منها:
مجرد مخالفة أهل السنة فإن في خلافهم الرشاد؛ فما هو جار العمل به عند أهل السنة ووردت أخبار في كتب الشيعة ما يؤيد ذلك فتحمل على أنها قد قيلت تقية، علما وردت في كتبهم روايات تأمرهم بالأخذ بجميع أقوال الإمام وإن كانت تقية منها:
ما في الكافي - (ج 1 / ص 44): ( عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ لَا يَسَعُ النَّاسَ حَتَّى يَسْأَلُوا وَيَتَفَقَّهُوا وَيَعْرِفُوا إِمَامَهُمْ وَيَسَعُهُمْ أَنْ يَأْخُذُوا بِمَا يَقُولُ وَإِنْ كَانَ تَقِيَّةً).
[104] - وسائل الشيعة ج : 10 ص : 458
[105] - أخرجه الترمذي وأحمد وإبن ماجة أنظر السلسلة الصحيحة - (ج 3 / ص 301)
[106] - رواه مسلم