نقول أن هذه الآية جاءت مخاطبة للنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ، وكان الأمر بأن يشاورهم في الأمور الدنيوية كالحروب مثلاً ، فهذا لا خلاف فيه إطلاقاً ، فلا يمكن أن يكون التشاور في أمور الدين!! كأن يقول صلى الله عليه وسلم: ما رأيكم هل نجعل صلاة الظهر أربعة ركعات أم ستة؟! أويقول: ما هو الأنسب لكم أن تصوموا شهر رمضان أم شعبان!!؟ ولكن هناك شيء يجب التنبه عليه وهوأن الرافضة جعلوا من منصب الخلافة أمراً دينياً وليس دنيوياً!! ولنترك الإمام علي يرد عليهم من أصح كتبهم وهو نهج البلاغة حيث يقول: ((وإنَّما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإنِ اجتمعوا على رجُلٍ، وسَمُّوْهُ إماماً، كانَ ذلك لله رِضي، فإن خرج من أمرِهِم خارجٌ بِطَعْنٍ، أوبِدعةٍ، رَدُّوه إلى ما خَرَجَ منه، فإنْ أبَى قاتلوهُ على اتِّباعهِ غير سبيل المؤمنين، وولَّاه الله ما تولَّى)) نهج البلاغة ص (137) فقد أثبت الإمام علي أن الإمامة هي منصب دنيوي ومن يقوم باختيار صاحبه هم الناس أنفسهم والذين كانوا في ذاك الوقت هم المهاجرين والأنصار.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video