آخر تحديث للموقع :

الجمعة 9 ربيع الآخر 1446هـ الموافق:11 أكتوبر 2024م 10:10:01 بتوقيت مكة
   أنظر كيف يحث علماء الشيعة أتباعهم على هجر القرآن ..   عند الشيعة من لا يعتقد بتحريف القرآن لا يعتبر من شيعة أهل البيت ..   مصحف آل الصدر وسورة مقتدى الصدر ..   هل هناك فرق بين الله عزوجل والأئمة عنتد الشيعة؟ ..   يعتقد الشيعة أن القرآن من دون العترة كتاب ضلال ..    مشاهدات من زيارة الأربعين 2024م ..   تم بحمد الله إصلاح خاصية البحث في الموقع ..   ضريح أبو عربانة ..   شكوى نساء الشيعة من فرض ممارسة المتعة عليهن ..   باعتراف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   قصة الجاسوسة الإسرائيلية في إيران ..   طقوس جديدة تحت التجربة ..   تحريض مقتدى الصدر على أهل السنة ..   فنادق جديدة في بغداد وكربلاء لممارسة اللواط ..   يا وهابية: أسوار الصادق نلغيها ..   حتى بيت الله نحرقة، المهم نوصل للحكم ..   كيف تتم برمجة عقول الشيعة؟ ..   لماذا تم تغيير إسم صاحب الضريح؟ ..   عاشوريات 2024م ..   اكذوبة محاربة الشيعة لأميركا ..   عند الشيعة: القبلة غرفة فارغة، والقرآن كلام فارغ، وحبر على ورق وكتاب ظلال ..   الأطفال و الشعائر الحسينية .. جذور الإنحراف ..   من يُفتي لسرقات وصفقات القرن في العراق؟ ..   براءة الآل من هذه الأفعال ..   باعترف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   الشمر زعلان ..   معمم يبحث عن المهدي في الغابات ..   من كرامات مقتدى الصدر ..   من صور مقاطعة الشيعة للبضائع الأميركية - تكسير البيبسي الأميركي أثناء قيادة سيارة جيب الأميركية ..   من خان العراق ومن قاوم المحتل؟   ركضة طويريج النسخة النصرانية ..   هيهات منا الذلة في دولة العدل الإلهي ..   الشيعة والآيات الجديدة ..   من وسائل الشيعة في ترسيخ الأحقاد بين المسلمين ..   سجود الشيعة لمحمد الصدر ..   عراق ما بعد صدام ..   جهاز الاستخبارات الاسرائيلي يرفع السرية عن مقطع عقد فيه لقاء بين قاسم سليماني والموساد ..   محاكاة مقتل محمد الصدر ..   كرامات سيد ضروط ..   إتصال الشيعة بموتاهم عن طريق الموبايل ..   أهل السنة في العراق لا بواكي لهم ..   شهادات شيعية : المرجع الأفغاني إسحاق الفياض يغتصب أراضي العراقيين ..   محمد صادق الصدر يحيي الموتى ..   إفتتاح مقامات جديدة في العراق ..   كمال الحيدري: روايات لعن الصحابة مكذوبة ..   كثير من الأمور التي مارسها الحسين رضي الله عنه في كربلاء كانت من باب التمثيل المسرحي ..   موقف الخوئي من انتفاضة 1991م ..   ماذا يقول السيستاني في من لا يعتقد بإمامة الأئمة رحمهم الله؟ ..   موقف الشيعة من مقتدى الصدر ..   ماذا بعد حكومة أنفاس الزهراء ودولة العدل الإلهي في العراق - شهادات شيعية؟ ..

" جديد الموقع "

فصل الخطاب في مرويات الآل عن الأصحاب ..
الكاتب : فيصل نور ..


مسودة
فَصْلُ الخِطابِ
"في مرويّاتِ الآلِ عنِ الأصحابِ"
"في مصادرِ أهل السنةِ"

محتويات الكتاب 

مقدمة الكتاب.
مرويات الآل عن الأصحاب "رضي الله عنهم أجمعين".
أهم مصادر الكتاب.
فهرس المحتويات.

بسم الله الرحمن الرحيم

      إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
 وبعد،

     فقد بينا في الإصدار السابق الموسوم بـ "الرد الجلي على شبهة عدم رواية أهل السنة عن آل علي" ما لآل البيت رضي الله عنهم من مرويات في مصادر أهل السنة ليكون ذلك رداً على شبهة القول بأن كتب أهل السنة مليئة بالأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتي يرويها الصحابة رضي الله عنهم بينما لا نجدها تحوي من الأحاديث التي يرويها علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم الذين تربوا في أحضان النبي ورأوه أكثر مما رآه غيرهم إلا القليل؟ فهل السبب هو عدم وجود طريق صحيح إليهم ؟ أم ماذا؟ ... إلى آخر هذه الشبهات التي فندناها في الكتاب المذكور.

     وفي هذا الجزء إن شاء الله تعالى سنرد على شبهة أن أئمة آل البيت رحمهم الله لا يروون شيء عن الصحابة رضي الله عنهم، وأن جُل أسانيدهم حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. عملاً بقول: "لا تعلِّموهم فإنهم أعلم منكم" إلى آخر هذه المسائل التي لا تصح. حتى قال قائلهم: أن أهل البيت لم يتتلمذوا على أي واحد من علماء الأمة فلم يورد لنا أصحاب التواريخ ولا المحدثون وأصحاب السير بأن أحد الأئمة من أهل البيت تلقى علمه من بعض الصحابة أو التابعين. أ.هـ. وستجد عزيزي القارئ في هذا الجزء رد عملي على هذه الشبهة، وكيف أن أئمة آل البيت رحمهم الله لا يخرجون عن المنهج الذي سار عليه السلف الصالح رحمهم الله وهو مصداق لما جاء عنهم كما ذكر ذلك الإمامية في كتبهم كقول الصادق رحمه الله وقد سئل عن اختلاف الحديث فقال إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا فالذي جاء كم به أولى به . وقوله رحمه الله: كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف . وقوله: فما ورد عليكم من خبرين مختلفين فاعرضوهما على كتاب الله ... وما لم يكن في الكتاب فاعرضوه على سنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([1]). وغيرها من الروايات الحاثة على الأخذ بما جاء في السنة، ويكفي من هذه الأقوال دليلاً على عدالة الصحابة الذين نقلوا السنة ونقلها عنهم من جاء بعدهم ومنهم أئمة آل البيت رحمهم الله، ودليلاً على أنهم ليسوا الطريق الوحيد للسنة كما يزعم البعص وكما سترى.

    ونحن في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى سنحصر قدر الإمكان ما جاء الأئمة رحمهم الله من مرويات في مصادر أهل السنة ([2]) تنتهي إلى غير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وسنتقصر على مرويات الإمام الصادق عن أبيه إنتهاءً إلى الصحابة رضي الله عنهم لسببين، أولهما أن هذا السند يشمل جل الأئمة الذين نقل عنهم العلم، خصوصاً الصادق رحمه الله الذي ينسب إلية الفقه الجعفري، والآخر هو أن حصر ما جاء عن بقية الأئمة كالباقر وزين العابدين والحسن والحسين رضي الله عنهم برواية غيرهم من الأئمة سيخرجنا عن خطة الكتاب الذي أردناه مختصراً.

    وكما ذكرنا في السابق بأننا لن نأخذ في الإعتبار حذف المكررات أو صحة أسانيد ما جاء في غير الصحيحين، أو الناسخ والمنسوخ وسائر ما يتعلق بهذه المسائل، فإنها ليست غايتنا في هذه السلسلة، بقدر ما هو إثبات كثرة مروياتهم عن الصحابة رضي الله عنهم. وسنقتصر على الروايات التي يرويها الأئمة عن آبائهم دون غيرهم من شيوخهم تحقيقاً للغرض الذي وضع من أجله الكتاب. وكذلك قمنا بحذف الرواة عن الأئمة طلباً للإختصار.
 
ونسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

فيصل نور
2013 م


([1]) أنظر هذه الروايات وغيرها في: الكافي، للكليني، 1/69، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، لمحمد تقي المجلسي (الأول)، 6/34، الحق المبين في تحقيق كيفية التفقه في الدين، للفيض الكاشاني، 9، الوافي، للفيض الكاشاني، 1/296، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة (ع)، للحر العاملي، 8/363، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 1/97، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 27/110، بحار الأنوار، للمجلسي، 96/262(ه‍(، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 1/259

([2]) إستفدنا كثيراً من بعض برامج الموسوعات الحديثية، وعند إختلاف ترقيم الروايات يمكن الرجوع للأبواب التي ذكرت فيها وقد إختصرنا بعض عناوين الأبواب نظراً لطولها في بعض المصنفات.



مرويات أئمة آل البيت رحمهم الله عن الصحابة رضي الله عنهم 

  1. 1) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، " أن أمامة بنت أبي العاص، أصمتت، فقيل لها " لفلان كذا ولفلان كذا، وأحسبه قال: وفلان حر، فأشارت أن نعم، فرفع ذلك قريب وصية "([3]).
    2) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن عبد الله بن ركانة بن المطلب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للجنازة ليصلي عليها قال: " اللهم عبدك، وابن أمتك احتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه " " هذا إسناد صحيح " " ويزيد بن ركانة وأبوه ركانة بن عبد يزيد صحابيان من بني المطلب بن عبد مناف، ولم يخرجاه "([4]).
    3) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن ركانة، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى على قبر كبر " ثم قال: " اللهم هذا عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فاعف عنه "([5]).
    4) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن محمد بن الحنفية قال: رأيت أبا عمرة الأنصاري يوم صفين وكان بدريا عقبيا أحديا، وهو صائم يلتوي من العطش، وهو يقول لغلام له: " ويحك رشني فرشه الغلام " ثم رمى بسهم فنزع نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من رمى بسهم في سبيل الله فبلغ أو قصر كان ذلك من السهم له نورا يوم القيامة "، فقتل قبل غروب الشمس "([6]).
    5) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن مالك بن بحينة، قال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح ومعه بلال، فأقام الصلاة فمر بي وقال: تصلي الصبح أربعا " أنبأ الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنا الحسن بن علي بن زياد، ثنا أبو حمة، ثنا أبو قرة، عن ابن جريج، وسفيان الثوري، عن جعفر بن محمد، فذكر الحديث بنحوه([7]).
    6) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن معاوية، قال: " قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على المروة بمشقص أعرابي "([8]).
    7) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: سمعت الحارث بن الخزرج، يقول: حدثني، أبي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ونظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ملك الموت عليه السلام عند رأس رجل من الأنصار، فقال: " يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن "، فقال ملك الموت عليه السلام: طب نفسا وقر عينا، واعلم أني بكل مؤمن رفيق، واعلم يا محمد أني لأقبض روح ابن آدم فإذا صرخ صارخ من أهله قمت في الدار ومعي روحه، فقلت: ما هذا الصارخ ؟ والله ما ظلمناه ولا سبقنا أجله ولا استعجلنا قدره، ومالنا في قبضه من ذنب، فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا، وإن تحزنوا وتسخطوا تأثموا وتؤزروا، ما لكم عندنا من عتبى، وإن لنا عندكم بعد عودة وعودة، فالحذر وما من أهل بيت يا محمد شعر ولا مدر، بر ولا بحر، سهل ولا جبل، إلا أنا أتصفحهم في كل يوم وليلة حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم، والله يا محمد لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو أذن بقبضها قال جعفر: بلغني أنه إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلاة فإذا نظر عند الموت، فمن كان يحافظ على الصلوات دنا منه الملك ودفع عنه الشيطان، ويلقنه الملك لا إله إلا الله محمد رسول الله، وذلك الحال العظيم([9]).
    8) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، أن مروان بن الحكم، قال له وهو أمير بالمدينة: ما رأيت أحدا أحسن غلبة من أبيك علي بن أبي طالب، ألا أحدثك، عن غلبته إيانا يوم الجمل ؟ قلت: الأمير أعلم، قال: لما التقينا يوم الجمل توافقنا، ثم حمل بعضنا على بعض، فلم ينشب أهل البصرة أن انهزموا، فصرخ صارخ لعلي: لا يقتل مدبر، ولا يذفف على جريح، ومن أغلق عليه باب داره فهو آمن، ومن طرح السلاح آمن، قال مروان: وقد كنت دخلت دار فلان، ثم أرسلت إلى حسن وحسين ابني علي، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن جعفر فكلموه، قال: هو آمن فليتوجه حيث شاء، فقلت: لا والله ما تطيب نفسي حتى أبايعه فبايعته، ثم قال: اذهب حيث شئت([10]).
    9) عن جعفر عن أبيه قال: خرجت صفية وقد قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي تلمع بثوبها يعني تشير به وهي تقول: " قد كان بعدك أنباء وهنبثة لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب "([11]).
    10) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح، ومعه بلال، فأقام الصلاة فمر بي وضرب منكبي، وقال: " تصلي الصبح أربعا "([12]).
    11) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن سالم، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كن أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجعلن رءوسهن أربع قرون، فإذا اغتسلن جمعنه على وسط رءوسهن، ولم ينقضنه " " لم يرو هذا الحديث عن جعفر إلا عمر بن هارون، ولا يروى عن سالم إلا بهذا الإسناد "([13]).
    12) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن إسماعيل، عن الأعمش، عن أبي البختري، عن سلمان، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " نوم على علم خير من صلاة على جهل " . كذا رواه الأعمش عن أبي البختري، وأرسله أبو البختري عن سلمان، أيضا([14]).
    13) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج لصلاة الصبح، فرأى رجلا يصلي، فضرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم منكبه، وقال: " تصلي الصبح أربعا " أو " مرتين ؟ " " لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا محمد بن بكر "([15]).
    14) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن بحينة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لصلاة الصبح وابن القشب يصلي، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم منكبه، وقال: " يا ابن القشب، أتريد أن تصلي الصبح أربعا، أو مرتين " شك مخلد([16]).
    15) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عباس، عن معاوية، قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقصر بمشقص "([17]).
    16) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي رافع قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج إلى مكة([18]).
    17) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن محمد ابن الحنفية، قال: رأيت أبا عمرو الأنصاري، وكان بدريا عقبيا، وهو صائم يلتوي من العطش، وهو يقول لغلام له: ويحك ترسني، فترسه الغلام حتى نزع بسهم نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من رمى بسهم في سبيل الله فقصر أو بلغ كان ذلك نورا يوم القيامة "، فقتل قبل غروب الشمس([19]).
    18) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن سالم، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يجعلن رءوسهن أربع قرون فإذا اغتسلن جمعنهن على أوساط رءوسهن([20]).
    19) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: سمعت الحارث بن الخزرج، يقول: حدثني أبي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ونظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ملك الموت عليهما السلام عند رأس رجل من الأنصار فقال: " يا ملك الموت ارفق بصاحبي، فإنه مؤمن " فقال ملك الموت: " طب نفسا، وقر عينا، واعلم أني بكل مؤمن رفيق، واعلم يا محمد أني لأقبض روح ابن آدم، فإذا صرخ صارخ من أهله قمت في دار ومعي روحه، فقلت: ما هذا الصراخ ؟ والله ما ظلمناه، ولا سبقنا أجله، ولا استعجلنا قدره، وما لنا في قبضه من ذنب، فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا، وإن تحزنوا وتسخطوا تأثموا وتؤزروا، ما لكم عندنا من عتبى، وإن لنا عندكم عودة بعد عودة، فالحذر الحذر، وما من أهل بيت يا محمد شعر ولا مدر، بر ولا بحر، سهل ولا جبل، إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم وليلة، حتى لأنا أعرف بصغيرهم، وكبيرهم منهم بأنفسهم، والله يا محمد، لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله تعالى هو أذن بقبضها " قال جعفر: بلغني أنه إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلاة فإذا حضر عبدا الموت ممن كان يحافظ على الصلاة، دنا منه الملك ودفع عنه الشيطان، ويلقنه الملك: لا إله إلا الله محمد رسول الله وذلك الحال العظيم " رواه إسحاق بن وهب العلاف، عن إسماعيل بن أبان مثله([21]).
    20) جعفر بن محمد، قال: سمعت أبي يقول،: سمعت عبد الله بن جعفر، يقول: ولينا أبو بكر رضي الله عنه، فخير خليفة، أرحمه بنا، وأحناه علينا([22]).
    21) عن جعفر عن أبيه أنه سمع من عبد الله بن جعفر، قال: ولينا أبو بكر الصديق، فما ولينا أحد من الناس مثله([23]).
    22) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن بحينة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى صلاة الصبح، ورجل يصلي، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم منكبه، وقال: " تريد أن تصلي الصبح أربعا " ؟([24]).
    23) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن ركانة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى على الميت كبر أربعا ثم قال: " اللهم عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه، فإن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه " ثم يدعو بما شاء الله أن يدعو([25]).
    24) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن سالم، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم كن يجعلن رءوسهن أربع قرون، فإذا اغتسلن جمعنهن على أوساط رءوسهن "([26]).
    25) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: " " الذي ألحد قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طلحة، والذي ألقى القطيفة تحته شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم " " قال جعفر: وأخبرني عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت شقران يقول: أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر([27]).
    26) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة، فصلى بنا أبو هريرة يوم الجمعة، " " فقرأ سورة الجمعة، وفي السجدة الثانية: إذا جاءك المنافقون " "، قال عبيد الله: فأدركت أبا هريرة فقلت له: تقرأ بسورتين كان علي يقرأ بهما بالكوفة ؟ قال أبو هريرة: إني " " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما " " وفي الباب عن ابن عباس، والنعمان بن بشير، وأبي عنبة الخولاني: " " حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح " " وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه " " كان يقرأ في صلاة الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية " ([28]).
    27) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة فخرج إلى مكة " فصلى بنا أبو هريرة يوم الجمعة فقرأ بسورة الجمعة في السجدة الأولى، وفي الآخرة إذا جاءك المنافقون "، قال عبيد الله فأدركت أبا هريرة حين انصرف فقلت له: إنك قرأت بسورتين كان علي يقرأ بهما بالكوفة، فقال أبو هريرة: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما([29]).
    28) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي قال: كان مروان يستخلف أبا هريرة على المدينة، " فصلى بهم يوم الجمعة فقرأ ب الجمعة، وإذا جاءك المنافقون "، فقلت: أبا هريرة، لقد قرأت بنا قراءة قرأها بنا علي بالكوفة، فقال أبو هريرة: " سمعت حبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما " نا يحيى بن حكيم، نا عبد الوهاب الثقفي، عن جعفر في الثانية: إذا جاءك المنافقون "([30]).
    29) عن جعفر، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، قال: " استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج إلى مكة فصلى بنا أبو هريرة الجمعة فقرأ بسورة الجمعة في السجدة الأولى وفي الآخرة إذا جاءك المنافقون قال عبيد الله: فأدركت أبا هريرة حين انصرف فقلت: إنك قرأت بسورتين كان علي رحمه الله يقرأ بهما في الكوفة فقال أبو هريرة: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما "([31]).
    30) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، أن مروان بن الحكم استخلف أبا هريرة فصلى بهم أبو هريرة الجمعة فقرأ سورة الجمعة في الركعة الأولى، وفي الثانية إذا جاءك المنافقون، قال عبيد الله: فلما انصرف أبو هريرة مشيت إلى جنبه فقلت له: لقد قرأت بسورتين سمعت علي بن أبي طالب يقرأ بهما في الصلاة، فقال أبو هريرة: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما "([32]).
    31) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي هريرة " أنه قرأ في الجمعة بسورة الجمعة، وإذا جاءك المنافقون . قال عبيد الله له: قرأت بسورتين كان علي رضي الله عنه يقرأ بهما في الجمعة . فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهما "([33]).
    32) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ في أثر سورة الجمعة: إذا جاءك المنافقون([34]).
    33) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قرأ في الجمعة بسورة الجمعة و إذا جاءك المنافقون قال عبيد الله: فقلت له: قد قرأت بسورتين كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقرأ بهما في الجمعة . فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهما "([35]).
    34) جعفر، قال: حدثنا أبي، عن عبيد الله بن أبي رافع، قال: كان مروان يستخلف أبا هريرة على المدينة فيقرأ يوم الجمعة بسورة الجمعة، والمنافقين، قلت: يا أبا هريرة، لقد قرأت سورتين كان علي يقرأ بهما، قال: سمعت حبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، يقرأ بهما "([36]).
    35) عن جعفر، عن أبيه، عن ابن أبي رافع، قال: صلى بنا أبو هريرة، يوم الجمعة، فقرأ بسورة الجمعة، وفي الركعة الآخرة: إذا جاءك المنافقون، قال: فأدركت أبا هريرة حين انصرف، فقلت له: إنك قرأت بسورتين كان علي رضي الله عنه يقرأ بهما بالكوفة، قال أبو هريرة، " فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما يوم الجمعة "([37]).
    36) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع قال: كان أبو هريرة " يصلي بنا الجمعة فيقرأ بنا في الركعة الأولى بسورة الجمعة، وفي الركعة الثانية إذا جاءك المنافقون " قال عبيد الله: فأدركت أبا هريرة حين انصرف، فقلت: يا أبا هريرة سمعتك تقرأ بسورتين كان علي بن أبي طالب يقرأ بهما بالكوفة، قال أبو هريرة: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهما، وبه يأخذ أبو بكر "([38]).
    37) عن جعفر، عن أبيه، عن ابن أبي رافع، قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة، فصلى لنا أبو هريرة الجمعة، فقرأ بعد سورة الجمعة، في الركعة الآخرة: إذا جاءك المنافقون، قال: فأدركت أبا هريرة حين انصرف، فقلت له: إنك قرأت بسورتين كان علي بن أبي طالب يقرأ بهما بالكوفة، فقال أبو هريرة: " إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقرأ بهما يوم الجمعة " . وحدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل، ح وحدثنا قتيبة، حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي، كلاهما عن جعفر، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، قال: استخلف مروان أبا هريرة، بمثله، غير أن في رواية حاتم: فقرأ بسورة الجمعة في السجدة الأولى وفي الآخرة: إذا جاءك المنافقون . ورواية عبد العزيز مثل حديث سليمان بن بلال([39]).
    38) عن جعفر، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة، فصلى بنا أبو هريرة الجمعة، " فقرأ بسورة الجمعة في السجدة الأولى، وفي الآخرة إذا جاءك المنافقون "، فقال عبيد الله: فأدركت أبا هريرة حين انصرف، فقلت له: إنك قرأت بسورتين كان علي يقرأ بهما في الكوفة، فقال أبو هريرة: " إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما "([40]).
    39) عن جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي، عن عبيد الله بن أبي رافع، وكان كاتبا لعلي، قال: كان مروان يستخلف أبا هريرة على المدينة، فاستخلفه مرة فصلى الجمعة، فقرأ سورة الجمعة، وإذا جاءك المنافقون، فلما انصرف مشيت إلى جنبه، فقلت: يا أبا هريرة قرأت بسورتين قرأ بهما علي، قال: " قرأ بهما حبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم "([41]).
    40) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، أن مروان بن الحكم، استخلف أبا هريرة رضي الله عنه على المدينة فصلى بهم أبو هريرة الجمعة فقرأ بهم بسورة الجمعة في الركعة الأولى وفي الثانية إذا جاءك المنافقون قال عبيد الله: فلما انصرف أبو هريرة مشيت إلى جنبه فقلت: لقد قرأت بسورتين سمعت عليا رضي الله عنه يقرأ بهما في الكوفة فقال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما([42]).
    41) عن جعفر، قال: حدثني أبي، عن عبيد الله بن أبي رافع، وكان كاتب علي، قال: " كان مروان يستخلف أبا هريرة على المدينة، فاستخلفه مرة، فصلى الجمعة، فقرأ بسورة الجمعة: و إذا جاءك المنافقون، فلما انصرف مشيت إلى جنبه، فقلت: يا أبا هريرة، قرأت بسورتين، قرأهما علي ؟، قال: قرأهما حبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم "([43]).
    42) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، قال: قلت لأبي هريرة، إن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، " إذ كان بالعراق، يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة، إذا جاءك المنافقون "، فقال أبو هريرة: كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قرأ([44]).
    43) عن جعفر، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قرأ في إثر سورة الجمعة، إذا جاءك المنافقون "([45]).
    44) عن جعفر، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج إلى مكة فصلى بنا أبو هريرة الجمعة فقرأ بسورة الجمعة في الركعة الأولى، وفي الآخرة إذا جاءك المنافقون . قال عبيد الله: فأدركت أبا هريرة حين انصرف فقلت: إنك قرأت بسورتين كان علي رضي الله عنه يقرأ بهما بالكوفة، فقال أبو هريرة: " إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما " رواه مسلم في الصحيح، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأخرجه أيضا من حديث سليمان بن بلال، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي عن جعفر بن محمد وفي حديث سليمان في آخر الحديث: " يقرأ بهما في الجمعة"([46]).
    45) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ابن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنه كان يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة و إذا جاءك المنافقون " حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: ثنا سفيان، عن مخول بن راشد، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله قال أبو جعفر: فلما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآثار أنه قرأ في العيدين والجمعة غير ما جاء عنه في الآثار الأول لم يجز أن يحمل ذلك على التضاد والتكاذب . ولكنا نحمله على الاتفاق والتصادق فنجعل ذلك كله قد كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ بهذا مرة وبهذا مرة فحكى عنه كل فريق من الفريقين ما حضره منه . ففي ذلك دليل على أن لا توقيت للقراءة في ذلك وأن للإمام أن يقرأ في ذلك مع فاتحة الكتاب أي القرآن شاء . وكذلك ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا أنه كان يقرأ في ذلك يوم الجمعة([47]).
    46) جعفر بن محمد الصادق، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: ماراني رجل من بني فزارة في الرجل الذي اتبعه موسى فقلت: هو الخضر وقال الفزاري: هو رجل آخر . فمر بنا أبي بن كعب، قال ابن عباس: فدعوته، فسألته: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الذي تبعه موسى ؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بينما موسى جالس في ملأ من بني إسرائيل، فقال له رجل: هل أحد أعلم بالله منك ؟ قال: ما أرى . فأوحى الله إليه: بلى، عبدي الخضر . فسأل السبيل إليه، فجعل الله له الحوت آية إن افتقده، وكان من شأنه ما قص الله "([48]).
    47) عن جعفر بن محمد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: ماراني رجل من بني فزارة في الرجل الذي اتبعه موسى قال: قلت: هو الخضر، قال الفزاري: هو رجل آخر، فمر بنا أبي بن كعب . قال ابن عباس: فدعوته، فسألته: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الذي تبعه موسى عليه السلام ؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بينا موسى جالس في ملإ بني إسرائيل، فقال له رجل: ما من رجل أعلم بالله منك ؟ قال: من أراه ؟ قال: فعتب الله عليه، إذا لم يرد الأمر عليه، فأوحى الله: بل عبدي الخضر، فسأل السبيل إليه ؟ فجعل الله له الحوت آية إذا افتقده، وكان من شأنه ما قص الله " " لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن محمد إلا مسلم بن خالد، وعبد الله بن ميمون القداح "([49]).
    48) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، في حديث أسماء بنت عميس، حين نفست بذي الحليفة: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أمر أبا بكر يأمرها، أن تغتسل وتهل " يحيى بن سعيد، هذا هو الأنصاري([50]).
    49) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أنس بن مالك، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض بالمدينة يقال لها: بطحان، فقال لي " يا أنس، اسكب لي وضوءا " فسكبت له، فولغ هر في الإناء، فقال: " يا أنس إن الهر من متاع البيت لن يقذر شيئا ولن ينجسه "([51]).
    50) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أرض بالمدينة يقال لها بطحان فقال: " يا أنس اسكب لي وضوءا " فسكبت له فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاجته أقبل إلى الإناء وقد أتى هر فولغ في الإناء فوقف له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقفة حتى شرب الهر ثم توضأ فذكرت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر الهر فقال: " يا أنس إن الهر من متاع البيت لن يقذر شيئا ولن ينجسه " لم يروه عن جعفر إلا عمر بن حفص ولا روى عن علي بن الحسين عن أنس حديثا غير هذا([52]).
    51) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أنس بن مالك، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير " . فجاء علي فأكل معه فذكر الحديث([53]).
    52) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن مسلم، أخي الزهري، عن أنس بن مالك، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقيل له: يا رسول الله، ما الكوثر ؟ قال: هو كما بين صنعاء إلى أيلة، آنيته كعدد نجوم السماء ترده طير لها أعناق كأعناق الإبل . قال عمر: يا رسول الله، إنها لناعمة . قال: آكلها أنعم منها([54]).
    53) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، وعن أبان، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة، لم يمت حتى تبشره الملائكة بالجنة " . في قصة طويلة منكرة، حدثناه عنه من لا أحب ذكره([55]).
    54) عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة، فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة "([56]).
    55) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة، فرماها سبع حصيات يكبر مع كل حصاة "([57]).
    56) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة، فرماها سبع حصيات يكبر مع كل حصاة "([58]).
    57) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن أخيه الفضل بن عباس قال: كنت ردف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة، ورماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة قال أبو بكر: لخبر عمر بن حفص الشيباني عن حفص بن غياث باب غير هذا([59]).
    58) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن أخيه الفضل قال: " أفضت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عرفات، فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة يكبر مع كل حصاة، ثم قطع التلبية مع آخر حصاة "، قال أبو بكر: فهذا الخبر يصرح أنه قطع التلبية مع آخر حصاة لا مع أولها، فإن لم يفهم بعض طلبة العلم هذا الجنس الذي ذكرنا في الوقت، فأكثر ما في هذين الخبر من أساس لو قال: لم يلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أول حصاة رماها، وقال الفضل: لبى بعد ذلك حتى رمى الحصاة السابعة، فكل من يفهم العلم، ويحسن الفقه، ولا يكابر عقله، ولا يعاند علم أن الخبر هو من يخبر بكون الشيء أو بسماعه لا ممن يدفع الشيء، وينكره، وقد بينت هذه المسألة في مواضع من كتبنا([60]).
    59) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، رضي الله عنهم قال: أفضت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة، فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة يكبر مع كل حصاة، ثم قطع التلبية مع آخر حصاة "([61]).
    60) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس رضي الله عنهم: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي، حتى رمى جمرة العقبة " قال ابن أبي عاصم: وله طرق كثيرة حسان([62]).
    61) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن أخيه الفضل بن عباس، قال: كنت ردف النبي صلى الله عليه وآله وسلم " فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة "([63]).
    62) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن حسين عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن الفضل بن العباس قال: " كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فرمى جمرة العقبة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منهن " فعقلنا بذلك أن ابن عباس إنما أخبر بذلك في الحديث الأول عن درية نفسه ثم أخبر في الحديث الثاني بحقيقة عدد ما رماها به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه سبع حصيات ([64]).
    63) عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس قال: كنت ردف النبي صلى الله عليه وآله وسلم " فرمى جمرة العقبة بسبع حصيات، فكبر مع كل حصاة "([65]).
    64) عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة، فرماها بسبع حصيات، ويكبر مع كل حصاة "([66]).
    65) عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن علي بن الحسين، عن ابن عباس، عن أخيه الفضل قال: " كنت ردف النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة فرماها بسبع حصيات كبر مع كل حصاة "([67]).
    66) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن ابن عباس، عن أخيه الفضل بن عباس، قال: " كنت ردف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة، فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة "([68]).
    67) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، قال: كنت ردف النبي صلى الله عليه وآله وسلم " فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة ورماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة " . وهذا الحديث عن الفضل، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه رمى الجمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، لا نعلم رواه إلا علي بن الحسين، عن ابن عباس، عن الفضل ولا نعلم حدث به، عن جعفر إلا حفص بن غياث([69]).
    68) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبى حتى رمى جمرة العقبة، قال: ورماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة "([70]).
    69) جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن ابن عباس عن الفضل رضي الله عنه قال: أفضت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عرفات فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة يكبر مع كل حصاة ثم قطع التلبية مع آخر حصاة قال الشيخ: تكبيره مع كل حصاة كالدلالة على قطعه التلبية بأول حصاة كما روينا في حديث عبد الله بن مسعود وقوله: يلبي حتى رمى الجمرة أراد به حتى أخذ في رمي الجمرة وأما ما في رواية الفضل بن عباس من الزيادة فإنها غريبة أوردها محمد بن إسحاق بن خزيمة واختارها وليست في الروايات المشهورة عن ابن عباس عن الفضل بن عباس فالله أعلم([71]).
    70) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن حسين، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحر عند جمرة العقبة فقال: " نحرت ههنا ومنى كلها منحر، فانحروا في منازلكم "([72]).
    71) عن جعفر، قال: سألت القاسم، أهو الساطع أم المعترض ؟ قال: " المعترض والساطع الصبح الكاذب "([73]).
    72) جعفر، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن المسور قال: بعث حسن بن حسن إلى المسور يخطب بنتا له قال له: توافيني في العتمة، فلقيه، فحمد الله المسور، فقال: ما من سبب، ولا نسب، ولا صهر، أحب إلي من نسبكم، وصهركم، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فاطمة شجنة مني، يبسطني ما بسطها، ويقبضني ما قبضها، وإنه ينقطع يوم القيامة الأنساب والأسباب، إلا نسبي وسببي "، وتحتك ابنتها، ولو زوجتك قبضها ذلك . فذهب عاذرا له([74]).
    73) عن جعفر بن محمد، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن المسور بن مخرمة، أن حسن بن حسن، بعث إلى المسور يخطب ابنة له، فقال: قل له يوافيني في وقت قد ذكره، فلقيه فحمد الله المسور، وقال: ما من سبب، ولا نسب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها، ويقبضني ما يقبضها، وإنه يقطع يوم القيامة الأنساب إلا نسبي وسببي "، وتحتك ابنتها، ولو زوجتك قبضها ذلك، فذهب عاذرا له([75]).
    74) عن جعفر بن محمد، عن عبد الله بن أبي رافع، عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها، ويقبضني ما يقبضها " " هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "([76]).
    75) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه، قال: " أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بزكاة الفطر، بصاع من تمر، فجاء رجل بتمر رديء، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعبد الله بن رواحة: " لا تخرص هذا التمر " فنزل القرآن: يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون " هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه "([77]).
    76) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل ولا يشفعون إلا لمن ارتضى فقال صلى الله عليه وسلم: " إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "([78]).
    77) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قرآنا عربيا لقوم يعلمون ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألهم إسماعيل هذا اللسان إلهاما " " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ".([79])
    78) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قرآنا عربيا لقوم يعلمون ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألهم إسماعيل هذا اللسان إلهاما " " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "([80]).
    79) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج ".([81])
    80) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج "([82]).
    81) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: " استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحول رداءه ليتحول القحط " " هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه ".([83])
    82) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، وابن أبي ليلى، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما . قال الحاكم: " أما الأحاديث المأثورة المفسرة في حجة الوداع قد اتفق الشيخان على إخراجها بأسانيد صحيحة على شرطهما، وأصحها وأتمها حديث جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه الذي تفرد بإخراجه مسلم بن الحجاج، وقد انتهينا بمشيئة الله تعالى وعونه إلى ابتداء مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم "([84]).
    83) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج ثلاث حجج قبل أن يهاجر، وحجة بعدما هاجر معها عمرة، وساق ثلاثا وستين بدنة، وجاء علي بتمامها من اليمن فيها جمل لأبي جهل في أنفه برة من فضة، فنحرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر أن يؤخذ من كل بدنة بضعة فطبخت فشرب من مرقها.([85])
    84) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج ثلاث حجج قبل أن يهاجر، وحجة بعدما هاجر معها عمرة، وساق ثلاثا وستين بدنة، وجاء علي بتمامها من اليمن فيها جمل لأبي جهل في أنفه برة من فضة، فنحرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر أن يؤخذ من كل بدنة بضعة فطبخت فشرب من مرقها([86]).
    85) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلت على جابر بن عبد الله، فذكر حديث حجة الوداع، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل، وليجعلها عمرة "، فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد ؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في الأخرى، وقال: " دخلت العمرة في الحج، لا بل لأبد آبد "([87]).
    86) عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن جابر، فذكر الحديث، وفيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في آخر طوافه على المروة إثر دخوله مكة: " لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، ولجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة "، ثم ذكر الحديث، وفيه: فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن معه هدي، فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج([88]).
    87) عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن جابر، فذكر الحديث، وفيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في آخر طوافه على المروة إثر دخوله مكة: " لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، ولجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة "، ثم ذكر الحديث، وفيه: فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن معه هدي، فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج([89]).
    88) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، فذكر الحديث، وفيه: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه، حتى أتينا ذا الحليفة، ثم قال: فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم ركب القصواء، حتى استوت ناقته على البيداء، ثم قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعلم تأويله، فما عمل شيئا مما عملناه، فأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد: " لبيك اللهم لبيك " وذكر باقي التلبية([90]).
    89) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: كان علي قدم من اليمن بهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الهدي الذي قدم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي من اليمن مائة بدنة، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ثلاثا وستين، ونحر علي سبعا وثلاثين، وأشرك عليا في بدنه، ثم أخذ من كل بدنة بضعة فجعلت في قدر فطبخت، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي من لحمها وشربا من مرقها([91]).
    90) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل بني أم عصبة ينتمون إليهم إلا ابني فاطمة، فأنا وليهما وعصبتهما " " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "([92]).
    91) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل بني أم عصبة ينتمون إليهم إلا ابني فاطمة، فأنا وليهما وعصبتهما " " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "([93]).
    92) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلت على جابر بن عبد الله، فقلت: أخبرني عن حجة، رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بيده، يعقد تسعا، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة، بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه، ثم ذكر الحديث . وفيه: ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، عليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل من شيء عملنا به، وذكر الحديث . وقد ذكرنا فيما خلا من كتابنا هذا قوله صلى الله عليه وسلم للناس: " خذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه " بإسناده، فأغنى عن إعادته . فقد صح بما أوردنا أن عليا وأبا موسى لم يهلا، إلا كما أهل من حج معه عليه السلام في ذلك العام، وأنهم كلهم كانوا ناظرين إليه عليه السلام، فما علمهم يعلموه، وما أمرهم به أو عمله عليه السلام عملوه، ودروا أنه هو حكم نسكهم، وفي تلك الحجة استقر حكم الحج والعمرة وجميع المناسك، فليس لأحد بعد هذا أن يتعدى ما أمر به الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فيها، لا في إهلال ولا في غيره بوجه من الوجوه وبالله تعالى التوفيق، وقد بينا كل ما عمل به عليه السلام في تلك الحجة، وما بلغنا أنه أمر به فيها وإن كنا قد تركنا له عليه السلام أوامر في المناسك كثيرة ؛ لأنا لم نجد نصا على أنه عليه السلام أمر بها في تلك الحجة، وإنما قصدنا تلك الحجة، وما صح عندنا أنه كان فيها من أمر أو عمل، وبالله تعالى التوفيق([94]).
    93) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لجعفر يوم بدر بسهمه وأجره "([95]).
    94) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، وذكر، في حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم رميه الجمار يوم النحر، قال: ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض بالبيت، فصلى بمكة الظهر وأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم، فقال: " انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم "، فناولوه دلوا فشرب منه([96]).
    95) عن جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر بن عبد الله أنه حدثه قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس بالحج، ثم خرج فخرجت معه حتى أتى ذا الحليفة فبات حتى أصبح، فلما صلى الصبح بها ركب حتى إذا كان بظاهر البيداء واستوت أخفافها، واعتدلت صدورها، ونظرت إلى الناس مد بصري أمامي وخلفي، وعن يميني وعن شمالي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا عليه ينزل القرآن، وهو يعلم تأويله، فنحن ننظر ما يصنع فنصنعه، أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهللنا معه، ثم خرجنا حتى قدمنا مكة، فلما دخلنا المسجد استلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الركن، ثم سعى ثلاثة أطواف ومشى أربعة، ثم عمد إلى مقام إبراهيم عليه السلام، وتلا هذه الآية حين وجه إليه: " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " فصلى عنده ركعتين، فقرأ فيهما " قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد " ثم انصرف إلى زمزم فنزع له منها ماء فشرب وغسل وجهه وصب على رأسه، ثم جاء إلى الركن الأسود فاستلمه، ثم خرج من الباب الذي وجاه الركن الأسود الذي عند باب بني مخزوم الذي يخرجه على الصفا فلما جاء الصفا قال: " نبدأ بما بدأ الله به " وذكر الحديث بطوله([97]).
    96) جعفر بن محمد، أنه سمع أباه يحدث، أنه، سمع جابرا يحدث عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " فلما طاف بالبيت ذهب إلى المقام، وقال: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى "([98]).
    97) جعفر هو ابن محمد، حدثنا أبي، عن جابر، قال: ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " قد نحرت ها هنا ومنى كلها منحر ووقف بعرفة "، فقال: " قد وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف "([99]).
    98) عن جعفر بن محمد، حدثني أبي، عن جابر، في حجة الوداع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " نحرت ها هنا ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم، ووقفت ها هنا وعرفة كلها موقف، ووقفت ها هنا وجمع كلها موقف "([100]).
    99) عن جعفر بن محمد، حدثني أبي، عن جابر، في حجة الوداع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " نحرت ها هنا ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم، ووقفت ها هنا وعرفة كلها موقف، ووقفت ها هنا وجمع كلها موقف "([101]).
    100) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وقد ذكر رمي الجمرة يوم النحر، ثم انصرف، يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بدنة، ثم أعطى عليا رحمه الله فنحر ما غبر وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدور فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها قال جابر في هذا الحديث: وكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة([102]).
    101) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، في حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: حتى أتى يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجمرة التي عند الشجرة، فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف رمى من بطن الوادي([103]).
    102) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه، واشتد غضبه، وعلا صوته كأنه منذر جيش، يقول: " صبحكم مساكم " " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه "([104]).
    103) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر، يعني بالمزدلفة، فصلى الفجر حتى تبين له الصبح بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة، فدعا الله وكبره وهلله ووحده، ولم يزل واقفا حتى أسفر جدا، فدفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن عباس، وكان رجلا حسن الشعر، أبيض وسيما، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت ظعن يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل، فصرف وجهه من الشق الآخر حتى أتى بطن محسر، فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى([105]).
    104) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الخطبة بعرفة وقال: ثم أذن بلال، ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام، فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا([106]).
    105) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الخطبة بعرفة وقال: ثم أذن بلال، ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام، فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا([107]).
    106) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، في حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ثم أذن، ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام، فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل جبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص، وأردف أسامة بن زيد خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رجله ويقول بيده اليمنى: " أيها الناس السكينة السكينة "، كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء([108]).
    107) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، في حديث حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس وقال: " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي هاتين موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع كله، فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكن عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أنك بلغت وأديت ونصحت فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: " اللهم اشهد اللهم اشهد " . ثلاث مرات([109]).
    108) عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: حين خرج من المسجد وهو يريد الصفا، وهو يقول: " نبدأ بما بدأ الله به " فبدأ بالصفا([110]).
    109) عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا وقف على الصفا يكبر ثلاثا، ويقول: " لا إله إلا الله وحده . لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . يصنع ذلك ثلاث مرات . ويدعو " . ويصنع على المروة مثل ذلك([111]).
    110) عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا وقف على الصفا يكبر ثلاثا، ويقول: " لا إله إلا الله وحده . لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . يصنع ذلك ثلاث مرات . ويدعو " . ويصنع على المروة مثل ذلك([112]).
    111) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان " إذا نزل من الصفا والمروة، مشى حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي، سعى حتى يخرج منه " قال مالك: في رجل جهل فبدأ بالسعي بين الصفا والمروة، قبل أن يطوف بالبيت ؟ قال: " ليرجع . فليطف بالبيت . ثم ليسع بين الصفا والمروة . وإن جهل ذلك حتى يخرج من مكة ويستبعد . فإنه يرجع إلى مكة فيطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة . وإن كان أصاب النساء رجع، فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة . حتى يتم ما بقي عليه من تلك العمرة . ثم عليه عمرة أخرى والهدي "([113]).
    112) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، في صفة حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال جابر: فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها([114]).
    113) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، في حديث حجة الوداع، وذكر قدوم علي من اليمن، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " فماذا قلت حين فرضت الحج ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك صلى الله عليه وسلم، قال: " فإن كان معك الهدي فلا تحل "، قال: وكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة، وذكر باقي الحديث وأما قولنا: فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة محرما من أجل هديه يوم الأحد المذكور والإثنين والثلاثاء والأربعاء، وليلة الخميس ثم نهض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضحوة يوم الخميس، وهو يوم منى، وهو يوم التروية مع الناس إلى منى، وفي ذلك الوقت أحرم بالحج من الأبطح كل من كان أحل من أصحابه رضي الله عنهم، فأحرموا في نهوضهم إلى منى في اليوم المذكور فصلى عليه السلام بمنى الظهر من يوم الخميس المذكور، والعصر والمغرب والعشاء الآخرة وبات بها ليلة الجمعة، وصلى بها الصبح من الجمعة، ثم نهض عليه السلام بعد طلوع الشمس من يوم الجمعة المذكور إلى عرفة بعد أن أمر عليه السلام بأن تضرب له قبة من شعر بنمرة، فأتى عليه السلام عرفة فوجدها قد ضربت، فنزل في قبته المذكورة . فلما ذكرنا آنفا من أنه عليه السلام دخل مكة يوم الأحد على ما بيناه، ولما أيضا قد ذكرنا من أن يوم عرفة كان في ذلك الشهر يوم الجمعة، وكان نهوضه عليه السلام إلى منى بلا خلاف قبل يوم عرفة بليلة واحدة فكان إذا يوم الخميس بلا شك، فصح أنه عليه السلام بقي بمكة الليالي والأيام التي ذكرنا، وقد ذكرنا أنه عليه السلام أخبر أنه باق على إحرامه ولا يحل حتى ينحر هديه، وقد ذكرنا في الفصل الذي قبل هذا أنه عليه السلام أمرهم بأن يهلوا يوم التروية بالحج وذلك في حديث عطاء عن جابر([115]).
    114) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أنه أخبره عن حجة النبي، صلى الله عليه وسلم فقال: حتى إذا كان آخر طواف على المروة قال عليه السلام: " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة، فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله متعتنا هذه ألعامنا هذا أم للأبد ؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في الأخرى وقال: " دخلت العمرة في الحج مرتين، لا بل لأبد أبد "([116]).
    115) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أنه أخبره عن حجة النبي، صلى الله عليه وسلم فقال: حتى إذا كان آخر طواف على المروة قال عليه السلام: " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة، فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله متعتنا هذه ألعامنا هذا أم للأبد ؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في الأخرى وقال: " دخلت العمرة في الحج مرتين، لا بل لأبد أبد "([117]).
    116) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنهما - قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " إن أفضل الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة "([118]).
    117) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أنه حدثه عن حجة الوداع، فذكر الحديث . وفيه: ثم رجع يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الركن فاستلمه، ثم رجع من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله " أبدأ بما بدأ الله به "، فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال: " لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده " . ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى انصبت قدماه في بطن الوادي حتى إذا صعد مشى حتى إذا أتى المروة ففعل على المروة مثل ما فعل على الصفا([119]).
    118) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر في حديث أسماء بنت عميس حين نفست بذي الحليفة، " فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يأمرها أن تغتسل وتهل "([120]).
    119) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر في حديث أسماء بنت عميس حين نفست بذي الحليفة، " فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يأمرها أن تغتسل وتهل "([121]).
    120) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحجر إلى الحجر ثلاثة أشواط "([122]).
    121) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال أبو جعفر: دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم حتى انتهى إلي، فقلت: أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي . فأهوى بيده إلى زري الأعلى وزري الأسفل، ثم وضع فمه بين ثديي، وأنا يومئذ غلام شاب، فقال: مرحبا بك يا ابن أخي، سل عما شئت . فسألته، وهو أعمى، وجاء وقت الصلاة، فقام في نساجة ملتحفا بها، كلما وضعها على منكبيه، رجع طرفها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه على المشجب، فصلى، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال بيده فعقد تسعا، فقال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس بالحج في العاشرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر رضي الله عنهم، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع ؟ فقال: " اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي " . فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ثم ركب القصواء حتى استوت به ناقته على البيداء، فنظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، وخلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله، فأهل بالتوحيد: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك " . فأهل الناس بهذا الذي يهلون به، فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا، ولبى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته حتى إذا أتينا البيت معه . قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة، حتى إذا أتينا البيت معه، استلم الركن فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فصلى فقرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، فجعل المقام بينه وبين البيت، وكان أبي يقول: - ولا أعلمه ذكره إلا عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقرأ في الركعتين: قل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون، ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما أتى الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله " أبدأ بما بدأ الله به " . فبدأ بالصفا، فرقي عليه حتى رأى البيت فوحد الله وكبره، وقال: " لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده " . ثم دعا بين ذلك فقال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي، - قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي: يعني: فرمل - حتى إذا صعدنا، مشى حتى إذا أتينا المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طواف على المروة، قال: " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت، لم أسق الهدي وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي، فليحل وليجعلها عمرة " . فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله، ألعامنا هذا أم لأبد فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في الأخرى فقال: " دخلت العمرة في الحج " هكذا مرتين، " لا، بل لأبد أبد، لا بل لأبد أبد ؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في الأخرى فقال: " دخلت العمرة في الحج " هكذا مرتين، " لا، بل لأبد أبد، لا بل لأبد أبد "، وقدم علي ببدن من اليمن للنبي صلى الله عليه وسلم فوجد فاطمة ممن حل، ولبست ثياب صبيغ، واكتحلت، فأنكر علي ذلك عليها، فقالت: أبي أمرني، فكان علي يقول: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرشه على فاطمة في الذي صنعت مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت، فأنكرت ذلك عليها، فقال: " صدقت، ما فعلت حين فرضت الحج ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك . قال: " فإن معي الهدي فلا تحلل " . قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة بدنة فحل الناس كلهم، وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي، فلما كان يوم التروية، وجه إلى منى فأهللنا بالحج، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والصبح، ثم مكث قليلا حتى إذا طلعت الشمس، أمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار لا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام، كما كانت قريش تصنع في الجاهلية في المزدلفة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت بنمرة، فنزلها حتى إذا زاغت - يعني الشمس - أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادي، فخطب الناس وقال: " إن دماءكم وأموالكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وأول دم وضع دماؤنا دم ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء، فإنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وأنتم مسئولون عني، فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت . فقال بأصبعه السبابة فرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: " اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد " . ثم أذن بلال بنداء واحد، وإقامة، فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر لم يصل بينهما شيئا، ثم ركب حتى وقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخيرات - وقال إسمعيل إلى الشجيرات - وجعل حبل المشاة بين يديه، ثم استقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة حتى غاب القرص، فأردف أسامة خلفه، ثم دفع وقد شنق للقصواء الزمام حتى إنه ليصيب رأسها مورك رحله، ويقول بيده اليمنى: " السكينة السكينة " كلما أتى حبلا من الحبال، أرخى لها قليلا حتى تصعد، حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين، ثم اضطجع حتى إذا طلع الفجر، صلى الفجر، بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى وقف على المشعر الحرام، واستقبل القبلة فدعا الله وكبره وهلله ووحده حتى أسفر جدا، ثم دفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن العباس، وكان رجلا حسن الشعر أبيض، وسيما، فلما دفع النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر بالظعن يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن، فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده فوضعها على وجه الفضل، فحول الفضل رأسه من الشق الآخر، فوضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده من الشق الآخر حتى إذا أتى محسر، حرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرجك إلى الجمرة الكبرى، حتى إذا أتى الجمرة التي عندها الشجرة، فرمى بسبع حصيات يكبر على كل حصاة من حصى الخذف، ثم رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بدنة بيده، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر، وأشركه في بدنه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فطبخت فأكلا من لحومها، وشربا من مرقها، ثم ركب فأفاض إلى البيت، فأتى البيت فصلى الظهر بمكة، وأتى بني عبد المطلب وهم يستقون على زمزم فقال: " انزعوا بني عبد المطلب، فلولا يغلبكم الناس على سقايتكم، لنزعت معكم " . فناولوه دلوا فشرب أخبرنا محمد بن سعيد الأصبهاني، أخبرنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بهذا([123]).
    122) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أنه أخبره عن حجة النبي، صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث . وفيه: حتى إذا أتينا البيت معه يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت([124]).
    123) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، في حديث حجة الوداع: أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تصنع ؟ فقال: " اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي " وأما قولنا: ونهض عليه السلام واستهل هلال ذي الحجة ليلة الخميس اليوم الثامن من خروجه عليه السلام من المدينة، فقد أثبتنا فيما حل من هذا الكتاب أنه صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة يوم الخميس لست بقين لذي القعدة، فانسلخ ذو القعدة بلا شك يوم الأربعاء، فاستهل ذو الحجة بلا شك ليلة الخميس كما قلنا، وأيضا فقد صح أن يوم عرفة كان في تلك الحجة يوم الجمعة فكان استهلال ذي الحجة بلا شك ليلة الخميس ؛ لأن يوم عرفة هو التاسع من ذي الحجة . وأما قولنا: فلما كان بسرف حاضت عائشة رضي الله عنها وكانت قد أهلت بعمرة، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنقض رأسها وتمتشط، وتدع العمرة وتتركها وترفضها، وأن تدخل على العمرة حجا وتعمل جميع أعمال الحج حاشا الطواف بالبيت ما لم تطهر([125]).
    124) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق داخلا من بعض العالية، والناس كنفتيه، فمر بجدي أسك ميت، فتناوله فأخذ بأذنه، ثم قال: " أيكم يحب أن هذا له " وساق الحديث([126]).
    125) جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر بن عبد الله وهو يحدث، عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أتى البيداء، فنظرت مد بصري من راكب وراجل بين يديه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن خلفه، كلهم يأتم به، ويلتمس أن يفعل كما يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا ينوي إلا الحج " ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عليه القرآن، وهو يعرف تأويله، فكان خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأربع أو خمس بقين من ذي القعدة، حتى إذا انتهينا إلى البيت استلم الركن فطاف بالبيت سبعة أطواف رمل من ذلك ثلاثة أطواف، وصلى عند المقام ركعتين، ثم رجع واستلم الركن "([127]).
    126) جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر بن عبد الله وهو يحدث، عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أتى البيداء، فنظرت مد بصري من راكب وراجل بين يديه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن خلفه، كلهم يأتم به، ويلتمس أن يفعل كما يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا ينوي إلا الحج " ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عليه القرآن، وهو يعرف تأويله، فكان خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأربع أو خمس بقين من ذي القعدة، حتى إذا انتهينا إلى البيت استلم الركن فطاف بالبيت سبعة أطواف رمل من ذلك ثلاثة أطواف، وصلى عند المقام ركعتين، ثم رجع واستلم الركن "([128]).
    127) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فلما انتهينا إليه، سأل عن القوم حتى انتهى إلي، فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين، فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل، ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب، فقال: مرحبا بك، وأهلا يا ابن أخي سل عما شئت فسألته وهو أعمى وجاء وقت الصلاة، فقام في نساجة ملتحفا بها يعني ثوبا ملفقا كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها، فصلى بنا ورداؤه إلى جنبه على المشجب، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بيده فعقد تسعا، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل بمثل عمله، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع ؟ فقال: " اغتسلي واستذفري بثوب وأحرمي "، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء، قال: جابر نظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعلم تأويله فما عمل به من شيء، عملنا به فأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك " وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يرد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منه، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته، قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة، حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت . قال: فكان أبي يقول قال: ابن نفيل، وعثمان ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال سليمان: ولا أعلمه إلا، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين بقل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون ثم رجع إلى البيت فاستلم الركن، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله " نبدأ بما بدأ الله به " فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فكبر الله ووحده وقال: " لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده " ثم دعا بين ذلك، وقال: مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه رمل في بطن الوادي، حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة، فصنع على المروة مثل ما صنع على الصفا، حتى إذا كان آخر الطواف على المروة، قال: " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ولجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة " فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن كان معه هدي فقام سراقة بن جعشم، فقال: يا رسول الله، صلى الله عليه وسلم ألعامنا هذا أم للأبد ؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في الأخرى، ثم قال: " دخلت العمرة في الحج " هكذا مرتين " لا بل لأبد أبد، لا بل لأبد أبد " قال: وقدم علي رضي الله عنه، من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل، ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر علي ذلك عليها، وقال: من أمرك بهذا، فقالت: أبي، فكان علي يقول: بالعراق ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة في الأمر الذي صنعته مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت عنه فأخبرته، أني أنكرت ذلك عليها فقالت: إن أبي أمرني بهذا، فقال: " صدقت، صدقت ماذا، قلت حين فرضت الحج " قال: قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فإن معي الهدي فلا تحلل " قال: وكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة مائة فحل الناس كلهم، وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن كان معه هدي، قال: فلما كان يوم التروية ووجهوا إلى منى أهلوا بالحج، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة له من شعر فضربت بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم واقف عند المشعر الحرام بالمزدلفة، كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فركب حتى أتى بطن الوادي فخطب الناس فقال: " إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وأول دم أضعه دماؤنا: دم " . قال عثمان: دم ابن ربيعة " وقال سليمان: دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، و قال: بعض هؤلاء كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربانا: ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله، اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم، أحدا تكرهونه، فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله وأنتم مسئولون عني، فما أنتم قائلون " قالوا: نشهد أنك قد بلغت، وأديت، ونصحت، ثم قال: بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس: " اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد "، ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب القصواء حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه فاستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حين غاب القرص وأردف أسامة خلفه، فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، وهو يقول بيده اليمنى " السكينة أيها الناس، السكينة أيها الناس " كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد، حتى أتى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، قال عثمان: ولم يسبح بينهما شيئا، ثم اتفقوا ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر، فصلى الفجر حين تبين له الصبح، قال سليمان: بنداء وإقامة، ثم اتفقوا، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فرقي عليه، قال عثمان وسليمان: فاستقبل القبلة فحمد الله وكبره وهلله، زاد عثمان ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا، ثم دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل بن عباس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظعن يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل، وصرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر، وحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى الشق الآخر، وصرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر حتى أتى محسرا، فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى الذي يخرجك إلى الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها بمثل حصى الخذف فرمى من بطن الوادي، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنحر فنحر بيده ثلاثا وستين، وأمر عليا فنحر ما غبر يقول: ما بقي، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا، من مرقها قال سليمان: ثم ركب، ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت فصلى بمكة الظهر، ثم أتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم فقال: " انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم "، فناولوه دلوا فشرب منه([129]).
    128) جعفر، حدثنا أبي، عن جابر، قال: ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " قد نحرت ها هنا ومنى كلها منحر " ووقف بعرفة فقال: " قد وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف " ووقف بالمزدلفة فقال: " قد وقفت ها هنا ومزدلفة كلها موقف " . حدثنا مسدد، حدثنا حفص بن غياث، عن جعفر، بإسناده زاد " فانحروا في رحالكم " . حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن جعفر، حدثني أبي، عن جابر، فذكر هذا الحديث وأدرج في الحديث عند قوله واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، قال: فقرأ فيهما بالتوحيد و قل يا أيها الكافرون وقال فيه: قال علي رضي الله عنه بالكوفة، قال أبي: هذا الحرف لم يذكره جابر: فذهبت محرشا، وذكر قصة فاطمة رضي الله عنها([130]).
    129) جعفر، حدثنا أبي، عن جابر، قال: ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " قد نحرت ها هنا ومنى كلها منحر " ووقف بعرفة فقال: " قد وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف " ووقف بالمزدلفة فقال: " قد وقفت ها هنا ومزدلفة كلها موقف " . حدثنا مسدد، حدثنا حفص بن غياث، عن جعفر، بإسناده زاد " فانحروا في رحالكم " . حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن جعفر، حدثني أبي، عن جابر، فذكر هذا الحديث وأدرج في الحديث عند قوله واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، قال: فقرأ فيهما بالتوحيد و قل يا أيها الكافرون وقال فيه: قال علي رضي الله عنه بالكوفة، قال أبي: هذا الحرف لم يذكره جابر: فذهبت محرشا، وذكر قصة فاطمة رضي الله عنها([131]).
    130) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " وقفت ها هنا بعرفة وعرفة كلها موقف، ووقفت ها هنا بجمع وجمع كلها موقف، ونحرت ها هنا، ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم "([132]).
    131) عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، قال: دخلت على جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني عن حجة، رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بيده يعقد تسعا، فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعمل مثل عمله . وذكر باقي الحديث مما سنذكره في مواضعه إن شاء الله وأما قولنا: إنه صلى الله عليه وسلم أمر بالحج معه فأصاب الناس بالمدينة جدري أو حصبة، فأخبر عليه السلام أن عمرة في رمضان كحجة، وأن الحج من سبل الله([133]).
    132) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي "([134]).
    133) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تؤخر الصلاة لطعام ولا لغيره "([135]).
    134) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى "([136]).
    135) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش يقول: " صبحكم مساكم " ويقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين، ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى " ثم يقول: " أما بعد، فإن خير الأمور كتاب الله، وخير ال هدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة " وكان يقول: " من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا، فعلي وإلي "([137]).
    136) جعفر بن محمد، حدثني أبي قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: إن النبي كان يقرأ: واتخذوا "([138]).
    137) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: " سلام عليك أبا الريحانتين فعن قليل تذهب ركناك والله خليفتي عليك " فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال علي: هذا أحد الركنين اللذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ماتت فاطمة عليها السلام قال: هذا الركن الآخر الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم([139]).
    138) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قلت: يا رسول الله، أنا في أرض باردة، فكيف الغسل من الجنابة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " أما أنا، فأحثو على رأسي ثلاثا "([140]).
    139) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أنه قال: " لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من طواف البيت، أتى مقام إبراهيم "، فقال عمر: يا رسول الله هذا مقام أبينا إبراهيم، الذي قال الله: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال الوليد: فقلت لمالك: أهكذا قرأ: واتخذوا ؟ قال: نعم([141]).
    140) جعفر بن محمد يحدث، عن أبيه،، عن جابر، في حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " فلما أتى ذا الحليفة صلى بها، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تستثفر بثوب ثم تغتسل وتهل "([142]).
    141) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قضى باليمين مع الشاهد "([143]).
    142) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر، في حجة الإسلام، قال: فراح النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الموقف بعرفة فخطب الناس الخطبة الأولى، ثم أذن بلال، ثم أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الخطبة الثانية، ففرغ من الخطبة وبلال من الأذان، ثم أقام بلال فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر وأخبرنا أبو زكريا ثنا أبو العباس أبنا الربيع أبنا الشافعي أبنا محمد بن إسماعيل أو عبد الله بن نافع، عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه، . انقطع الحديث من الأصل فظن أبو العباس رحمه الله وإياه أنه إسناد آخر للحديث الأول، فقال فيه: " يعني بذلك " وليس كذلك، وإنما أراد حديث الجمع بمزدلفة بإقامة إقامة، والذي يدل عليه رواية المزني([144]).
    143) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ترك مالا فلورثته، ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلي، وأنا أولى بالمؤمنين "([145]).
    144) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم " فأمرها أن تغتسل، وتستثفر بثوب، و تهل "([146]).
    145) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك "([147]).
    146) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثا، ومشى أربعا "([148]).
    147) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أنه قال: " لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من طواف البيت أتى مقام إبراهيم " فقال عمر: يا رسول الله هذا مقام أبينا إبراهيم، الذي قال الله سبحانه: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " قال الوليد: فقلت لمالك: هكذا قرأها: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ؟ قال: نعم([149]).
    148) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أفرد الحج "([150]).
    149) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فلما انتهينا إليه سأل عن القوم، حتى انتهى إلي، فقلت: أنا محمد بن علي بن الحسين، فأهوى بيده إلى رأسي، فحل زري الأعلى، ثم حل زري الأسفل . ثم وضع كفه، بين ثديي، وأنا يومئذ غلام شاب، فقال: مرحبا بك، سل عما شئت، فسألته، وهو أعمى، فجاء وقت الصلاة، فقام في نساجة ملتحفا بها، كلما وضعها على منكبيه، رجع طرفاها إليه، من صغرها، ورداؤه إلى جانبه على المشجب، فصلى بنا، فقلت: أخبرنا عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بيده، فعقد تسعا وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج، فأذن في الناس في العاشرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعمل بمثل عمله، فخرج وخرجنا معه، فأتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع ؟ قال: " اغتسلي، واستثفري بثوب، وأحرمي " فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ثم ركب القصواء، حتى إذا استوت به ناقته على البيداء قال جابر: نظرت إلى مد بصري من بين يديه، بين راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، ما عمل به من شيء عملنا به، فأهل بالتوحيد " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك " وأهل الناس بهذا الذي يهلون به، فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا منه، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته، قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة، حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن، فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم قام إلى مقام إبراهيم " فقال: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " فجعل المقام بينه وبين البيت، فكان أبي يقول: - ولا أعلمه، إلا ذكره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - إنه كان يقرأ في الركعتين: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، ثم رجع إلى البيت، فاستلم الركن، ثم خرج من الباب إلى الصفا، حتى إذا دنا من الصفا قرأ " إن الصفا والمروة من شعائر الله نبدأ بما بدأ الله به " فبدأ بالصفا فرقي عليه، حتى رأى البيت، فكبر الله وهلله وحمده، وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده " ثم دعا بين ذلك وقال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة فمشى، حتى إذا انصبت قدماه، رمل في بطن الوادي، حتى إذا صعدتا - يعني قدماه - مشى، حتى أتى المروة، ففعل على المروة، كما فعل على الصفا، فلما كان آخر طوافه على المروة قال: " لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت، لم أسق الهدي، وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي، فليحلل، وليجعلها عمرة " فحل الناس كلهم، وقصروا، إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه الهدي، فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله ألعامنا هذا أم لأبد ؟ قال: فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في الأخرى، وقال: دخلت العمرة في الحج هكذا، مرتين " لا، بل لأبد أبد " قال: وقدم علي ببدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فوجد فاطمة ممن حل، ولبست ثيابا صبيغا، واكتحلت، فأنكر ذلك عليها علي، فقالت: أمرني أبي بهذا، فكان علي يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة في الذي صنعته، مستفتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت عنه، وأنكرت ذلك عليها، فقال: " صدقت، صدقت، ماذا قلت حين فرضت الحج ؟ " قال: قلت: " اللهم إني أهل بما أهل به رسولك صلى الله عليه وسلم، قال: فإن معي الهدي فلا تحل " قال: فكان جماعة الهدي الذي جاء به علي من اليمن، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة مائة، ثم حل الناس كلهم، وقصروا، إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي، فلما كان يوم التروية، وتوجهوا إلى منى، أهلوا بالحج، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والصبح، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وأمر بقبة من شعر، فضربت له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تشك قريش، إلا أنه واقف عند المشعر الحرام، أو المزدلفة، كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتى عرفة، فوجد القبة، قد ضربت له بنمرة، فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس، أمر بالقصواء، فرحلت له، فركب، حتى أتى بطن الوادي، فخطب الناس فقال: " إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا وإن كل شيء من أمر الجاهلية، موضوع تحت قدمي هاتين، ودماء الجاهلية موضوعة، وأول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث - كان مسترضعا في بني سعد، فقتلته هذيل - وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربانا، ربا العباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن، بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن، وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لم تضلوا إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم مسئولون عني، فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال: بإصبعه السبابة إلى السماء، وينكتها إلى الناس " اللهم اشهد، اللهم اشهد " ثلاث مرات، ثم أذن بلال، ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام، فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته، إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا، حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا، حتى غاب القرص، وأردف أسامة بن زيد خلفه، فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد شنق القصواء بالزمام، حتى إن رأسها، ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى " أيها الناس السكينة، السكينة " كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا، حتى تصعد، ثم أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء، بأذان واحد وإقامتين، ولم يصل بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى طلع الفجر، فصلى الفجر، حين تبين له الصبح، بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء، حتى أتى المشعر الحرام، فرقي عليه، فحمد الله، وكبره، وهلله، فلم يزل واقفا، حتى أسفر جدا، ثم دفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن العباس، وكان رجلا حسن الشعر، أبيض وسيما، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، مر الظعن يجرين، فطفق ينظر إليهن الفضل، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر، فصرف الفضل وجهه من الشق الآخر ينظر، حتى أتى محسرا، حرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى، التي تخرجك إلى الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرمى بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها، مثل حصى الخذف، ورمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر، فنحر ثلاثا وستين بدنة بيده، وأعطى عليا، فنحر ما غبر، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت، فصلى بمكة الظهر، فأتى بني عبد المطلب، وهم يسقون على زمزم، فقال: " انزعوا بني عبد المطلب لولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم، لنزعت معكم " فناولوه دلوا، فشرب منه([151]).
    150) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " قال: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " . قال أبو جعفر: وقال لي جابر: يا محمد، من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة ؟([152]).
    151) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أمر من كل جزور ببضعة، فجعلت في قدر، فأكلوا من اللحم، وحسوا من المرق "([153]).
    152) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي "([154]).
    153) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي "([155]).
    154) عن جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر " رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف ومشى أربعا "([156]).
    155) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة عام الفتح، فصام حتى بلغ كراع الغميم، وصام الناس معه، فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإن الناس ينظرون فيما فعلت، فدعا بقدح من ماء بعد العصر، فشرب، والناس ينظرون إليه، فأفطر بعضهم، وصام بعضهم، فبلغه أن ناسا صاموا، فقال: " " أولئك العصاة " " وفي الباب عن كعب بن عاصم، وابن عباس، وأبي هريرة .: " " حديث جابر حديث حسن صحيح " " وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " " ليس من البر الصيام في السفر " " " " واختلف أهل العلم في الصوم في السفر، فرأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيرهم: أن الفطر في السفر أفضل، حتى رأى بعضهم عليه الإعادة إذا صام في السفر، واختار أحمد، وإسحاق الفطر في السفر " " " " وقال بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيرهم: إن وجد قوة فصام فحسن، وهو أفضل، وإن أفطر فحسن، وهو قول سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وعبد الله بن المبارك " "، وقال الشافعي: وإنما معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم " " ليس من البر الصيام في السفر " "، وقوله حين بلغه أن ناسا صاموا، فقال: " " أولئك العصاة " "، فوجه هذا إذا لم يحتمل قلبه قبول رخصة الله، فأما من رأى الفطر مباحا وصام، وقوي على ذلك، فهو أعجب إلي([157]).
    156) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: " " لما أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحج أذن في الناس، فاجتمعوا إليه، فلما أتى البيداء أحرم " " وفي الباب عن ابن عمر، وأنس، والمسور بن مخرمة .: " " حديث جابر حديث حسن صحيح " ([158]).
    157) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكة دخل المسجد، فاستلم الحجر، ثم مضى على يمينه، فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم أتى المقام، فقال: " " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " "، فصلى ركعتين والمقام بينه وبين البيت، ثم أتى الحجر بعد الركعتين فاستلمه، ثم خرج إلى الصفا، أظنه قال: " " إن الصفا والمروة من شعائر الله " " وفي الباب عن ابن عمر . حديث جابر حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم([159]).
    158) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثا، ومشى أربعا " " وفي الباب عن ابن عمر .: " " حديث جابر حديث حسن صحيح " "، " " والعمل على هذا عند أهل العلم " "، قال الشافعي: " " إذا ترك الرمل عمدا فقد أساء ولا شيء عليه، وإذا لم يرمل في الأشواط الثلاثة لم يرمل فيما بقي " "، " " وقال بعض أهل العلم: ليس على أهل مكة رمل، ولا على من أحرم منها " ([160]).
    159) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قدم مكة طاف بالبيت سبعا، فقرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، فصلى خلف المقام، ثم أتى الحجر فاستلمه، ثم قال: " " نبدأ بما بدأ الله به " "، فبدأ بالصفا، وقرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله: " " هذا حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم أنه يبدأ بالصفا قبل المروة، فإن بدأ بالمروة قبل الصفا لم يجزه، وبدأ بالصفا، واختلف أهل العلم فيمن طاف بالبيت ولم يطف بين الصفا والمروة حتى رجع " "، " " فقال بعض أهل العلم: إن لم يطف بين الصفا والمروة حتى خرج من مكة فإن ذكر وهو قريب منها رجع فطاف بين الصفا والمروة، وإن لم يذكر حتى أتى بلاده أجزأه وعليه دم، وهو قول سفيان الثوري " "، " " وقال بعضهم: إن ترك الطواف بين الصفا والمروة حتى رجع إلى بلاده، فإنه لا يجزيه " "، وهو قول الشافعي قال: " " الطواف بين الصفا والمروة واجب لا يجوز الحج إلا به " ([161]).
    160) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، " " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الطواف بسورتي الإخلاص: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد "([162]).
    161) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " . " قد احتجا جميعا بزهير بن محمد العنبري " . وقد تابعه محمد بن ثابت البناني، عن جعفر([163]).
    162) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " . " قد احتجا جميعا بزهير بن محمد العنبري " . وقد تابعه محمد بن ثابت البناني، عن جعفر([164]).
    163) عن جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طاف بالبيت فرمل من الحجر الأسود إليه ثلاثة، ثم صلى ركعتين، قرأ فيهما: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، ثم خرج يريد الطواف بالصفا والمروة، فقال: " نبدأ بما بدأ الله به " يريد الصفا، فرقي عليها فكبر ثلاثا، وأهل واحدة، ثم هبط، فلما انصبت قدماه سعى حتى ظهر من بطن المسيل([165]).
    164) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى باليمين مع الشاهد " ([166]).
    165) عن جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر بن عبد الله " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل الثلاثة الأطواف من الحجر إلى الحجر "([167]).
    166) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألحد ونصب عليه اللبن نصبا، ورفع قبره من الأرض نحوا من شبر "([168]).
    167) عن جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سعى ما بين الركن اليماني والحجر "([169]).
    168) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استلم الحجر حين أراد أن يخرج إلى الصفا "([170]).
    169) عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جابر: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ساق معه مائة بدنة، فلما انصرف إلى المنحر نحر ثلاثا وستين بيده، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر منها "([171]).
    170) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنهم، قال: " حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حجتين قبل أن يهاجر - يعني وحج بعدما هاجر - حجة قرن معها عمرة " " هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه "([172]).
    171) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: " كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذكرت الساعة احمر وجهه واشتد غضبه "([173]).
    172) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: سألناه عن " الغسل من الجنابة فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب على رأسه ثلاثا " فقال له الحسن بن محمد: إني رجل كثير الشعر، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر شعرا منك وأطيب([174]).
    173) حدثنا عبد الله بن الحسين بن بالويه الوراق، نا محمد بن أحمد بن يوسف بن عيسى، نا إسحاق بن يونس، نا نعيم بن ميسرة، نا مسعر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دفع من جمع قبل طلوع الشمس غريب من حديث مسعر عن جعفر لم نكتبه إلا من هذا الوجه وروى مسعر عن جابر الجعفي، وجميع بن عمير، وجواب عن يزيد، وجراد بن مجالد، وجبير([175]).
    174) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دفع من جمع قبل طلوع الشمس " غريب من حديث مسعر عن جعفر، لم نكتبه إلا من هذا الوجه . وروى مسعر، عن جابر الجعفي، وجميع بن عمير، وجواب بن يزيد، وجودان بن مجالد، وجبر([176]).
    175) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورقى على الصفا: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله أنجز وعده وصدق عبده وهزم الأحزاب وحده " ثابت صحيح من حديث جعفر([177]).
    176) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: سألت جابرا: متى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة ؟ قال: " كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نرجع فنريح نواضحنا، قال جعفر وإراحة النواضح حين تزول الشمس([178]).
    177) جعفر، عن أبيه، عن جابر: أن البدن التي، نحرها رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت مائة بدنة نحر بيده ثلاثا وستين ونحر علي كرم الله وجهه ما غبر، وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر ثم شرب من مرقها "([179]).
    178) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان " يغرف على رأسه وهو جنب ثلاثا "([180]).
    179) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن قوما، شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المشي فقال: " عليكم بالانسلال " قال: فانسللنا فوجدناه أخف تفرد به روح عن ابن جريج([181]).
    180) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النظر إلى وجه المرأة الحسناء والخضرة يزيدان في البصر "([182]).
    181) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح صائما حتى أتى كراع الغميم، والناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاة وركبانا، وذلك في رمضان، فقيل: يا رسول الله، إن الناس قد اشتد عليهم الصوم، وإنما ينظرون إليك كيف فعلت، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فرفعه وشرب، والناس ينظرون، فصام بعض الناس، وأفطر بعض، فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن بعضهم صائم، فقال رسول الله: " أولئك العصاة " أخرجه مسلم من حديث الثقفي والدراوردي عن جعفر([183]).
    182) جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، في قصة حجة الوداع، قال: وقدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه من اليمن فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " بأي شيء أهللت ؟ "، قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك صلى الله عليه وسلم، قال: " فإن معي الهدي فلا يحل " وذكر الحديث أخرجه مسلم في الصحيح، وأخرجاه من حديث عطاء عن جابر([184]).
    183) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر رجلا فنادى أيام منى: إن هذه أيام أكل وشرب "([185]).
    184) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فلما انتهينا إليه سأل عن القوم، حتى انتهى إلي، فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، فأهوى بيده إلى رأسي فحل زري الأعلى ثم حل زري الأسفل، ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب، فقال: مرحبا بك وأهلا، سل عما شئت، فسألته وهو أعمى، وجاء وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفا بها كلما وضعها على منكبيه رجع طرفاها من صغرها ورداؤه إلى جنبيه على المشجب، فصلى بنا فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بيده، فعقد تسعا، وقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل بمثل عمله، فخرج وخرجنا معه، فأتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع ؟، فقال: " اغتسلي واستثفري بثوب "، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وركب القصواء حتى استوت به ناقته على البيداء "، قال جابر: نظرت إلى مد بصري من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل من شيء عملنا به، فأهل بالتوحيد وأهل الناس بهذا الذي يهلون به، فلم يرد عليهم شيئا منه، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته، قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة حتى أتينا البيت معه استلم الركن رمل ثلاثا ومشى أربعا، ثم قدم إلى مقام إبراهيم فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت، قال: فكان أبي يقول: ولا أعلمه ذكره إلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد، و قل يا أيها الكافرون . ثم رجع البيت فاستلم الركن، ثم خرج من الباب إلى الصفا، حتى إذا دنا من الصفا قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله أبدأ بما بدأ الله عز وجل به، فبدأ بالصفا فرقي عليه، حتى إذا رأى البيت فكبر وهلل، وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، نجز وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك فقال مثل ذلك ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه رمل في بطن الوادي، حتى إذا صعدتا مشى، حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا، فلما كان آخر الطواف على المروة، قال: " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة "، فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه على الهدي، فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله، ألعامنا هذا أم للأبد، قال: فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في الأخرى، وقال: " قد دخلت العمرة في الحج هكذا مرتين، لا بل لأبد الأبد "، وقدم علي رضي الله عنه ببدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك علي عليها، فقالت: أبي أمرني بهذا، فكان علي يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا بالذي صنعته مستفتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت عنه وأنكرت عليها، فقال: " صدقت صدقت، ماذا قلت حين فرضت الحج " قال: قلت: اللهم إني أهل لما أهل به رسولك، قال: " فإن معي الهدي فلا تحلل " قال: فكان جماعة الهدي الذي جاء به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة مائة، ثم حل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي، فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وأمر بقبة من شعر فضربت له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له، فركب حتى أتى بطن الوادي، فخطب الناس، فقال: " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا وإن كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي، ودماء الجاهلية موضوعة، وأول دم أضعه من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد، فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء ؛ فإنكم أخذتموهن أمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله عز وجل، وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلنه ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم مسئولون عني فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: " اللهم اشهد اللهم اشهد " ثلاث مرات، ثم أذن بلال، ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا، حتى غاب القرص، وأردف أسامة بن زيد خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده: " أيها الناس السكينة، السكينة " كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد، حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين، ولم يصل بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى طلع الفجر، فصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء، حتى أتى المشعر الحرام فرقي عليه، فحمد الله وهلله وكبره، فلم يزل واقفا، حتى أسفر جدا، ثم دفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن عباس، وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل فصرف الفضل وجهه من الشق الآخر، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل، فصرف وجهه من الشق الآخر وصرف الفضل وجهه من الشق الآخر ينظر حتى إذا أتى محسرا حرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرجك على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند المسجد، فرمى سبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بدنة بيده، وأعطى عليا عليه السلام فنحر ما غبر، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخه فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت، فصلى بمكة الظهر، فأتى على بني عبد المطلب يسقون من بئر زمزم، فقال: " انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم " فناولوه دلوا فشرب منه " لفظ حديث الحسن بن سفيان رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة إلا أنه لم يذكر قوله: يحيي ويميت([186]).
    185) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالهدي من كل جزور بضعة، فجعلت في قدر، فأكلوا من اللحم وحسوا من المرق "([187]).
    186) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: " سلام عليك أبا الريحانتين من الدنيا، فعن قليل يذهب ركناك والله خليفتي عليك "، فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال علي: هذا أحد الركنين الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما ماتت فاطمة قال: هو الركن الآخر الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ([188]).
    187) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى بالشاهد مع اليمين بالحجاز، وقضى به علي بالكوفة([189]).
    188) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى بالشاهد مع اليمين بالحجاز، وقضى به علي بالكوفة([190]).
    189) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: " كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتختم في يمينه "([191]).
    190) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: " كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتختم في يمينه "([192]).
    191) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة "([193]).
    192) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: " توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة مرة "([194]).
    193) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطب يوم عرفة فقال في خطبته: " قد تركت فيكم ما لن تضلوا به بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم مسئولون عني، فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت، وأديت، ونصحت، فقال بأصبعه السبابة يرفعها ويكبها إلى الناس: " اللهم اشهد " وحديث جعفر بن محمد أولى حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا موسى بن عبيدة، عن صدقة بن يسار، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطب وقال: " أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لم تضلوا: كتاب الله واعتصموا به " . حدثنا محمد بن إسماعيل، والعباس بن الفضل الأسفاطي قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني أبي عن عبد الله بن أبي عبد الله البصري، وعن ثور بن يزيد الديلمي عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " اعقلوا أيها الناس قولي، فإني قد بلغت، وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: كتاب الله وسنة نبيه " حدثنا عبد الله، قال سألت يحيى عن عبد الله بن داهر رجل من أهل الري، فقال: ليس بشيء، ما يكتب عنه إنسان فيه خير، وذكر أهل بغداد فقال: أشر قوم يكتبون عن كل أحد([195]).
    194) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " كان يتختم في يمينه " والرواية في هذا الباب فيها لين([196]).
    195) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد " قال جعفر: قال أبي: وقضى به علي بالعراق وقال مالك وابن جريج وسليمان بن بلال وعبد العزيز بن عبد المطلب والدراوردي ويحيى بن سليم وإسماعيل بن جعفر وأبو ضمرة ويحيى بن سعيد القطان وعبد العزيز بن أبي حازم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه ولم يذكروا جابرا([197]).
    196) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى باليمين مع الشاهد " هذا يرويه مالك في الموطأ عن جعفر، عن أبيه وأما خضاب الصفرة فقد رويت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من طريق صالح . وأما الحديث الأول فلا يعرف إلا به([198]).
    197) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب الناس احمرت عيناه، ورفع صوته، واشتد غضبه كأنه منذر جيش صبحتكم أو مستكم، ثم يقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين " وأشار بالسبابة والوسطى، ثم يقول: " أحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة من مات وترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي "([199]).
    198) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن الحسن بن محمد ابن الحنفية، سأل جابر بن عبد الله عن غسل النبي، صلى الله عليه وسلم فقال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يغرف على رأسه ثلاث غرفات فقال حسن: إن شعري كثير يعني حسن نفسه فقال جابر: يا ابن أخي شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر من شعرك وأطيب([200]).
    199) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفرد بالحج "([201]).
    200) جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " نحرت هاهنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم "([202]).
    201) جعفر بن محمد، أنه سمع أباه محمد بن علي يحدث أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهدى في حجته مائة بدنة وأمر من كل بدنة بمضغة فجعلت في قدر فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ؛ قلت: من الذي أكل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشرب من المرق ؟ قال علي "، جعفر يقوله لي يعني علي بن أبي طالب أكل مع النبي وشرب من المرق قال وجعفر يقوله لابن جريج([203]).
    202) عن جعفر بن محمد، أنه سمع أباه يحدث أنه، سمع جابر بن عبد الله " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ساق في حجته مائة بدنة، فنحر بيده ثلاثا وستين، وأمر علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنحر ما بقي، وساق له علي فكان جميع ذلك مائة بدنة "([204]).
    203) جعفر بن محمد أنه سمع أباه يحدث أنه، سمع جابر بن عبد الله يحدث " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ساق في حجته هديا فنحر ما بقي، وساق علي هديا فكان جميع ذلك مائة بدنة، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في القدور فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها "([205]).
    204) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ في ركعتي الطواف بسورتي الإخلاص: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد "([206]).
    205) جعفر، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فذكر حديث الحج، وقال: أمر، يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كل بدنة بضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت فصلى بمكة الظهر، فأتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم: " انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم " فناولوه دلوا فشرب منه([207]).
    206) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، يحدث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لما أتى ذا الحليفة صلى بها فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله فأمرها أن تستذفر بثوب ثم تغتسل وتهل ([208]).
    207) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في السوق داخلا من بعض العالية والناس كنفيه، فمر بجدي أسك، فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال: " أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟ " فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به ؟ قال: " أتحبون أنه لكم ؟ " قالوا: لا، قال ذلك لهم ثلاثا، فقالوا: لا والله، لو كان حيا لكان عيبا فيه أنه أسك - والأسك: الذي ليس له أذنان - فكيف وهو ميت ؟ قال: " فوالله، للدنيا أهون على الله من هذا عليكم "([209]).
    208) جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر بن عبد الله قال: وقدم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من اليمن فوجد فاطمة عليها السلام عليها ثياب صبغ فأنكره علي فقالت: إن أبي صلى الله عليه وسلم أمرني به، فذهب علي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسأله فقال: أنا أمرتها، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " بماذا أهللت ؟ " قال علي: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك، فقال: " إن معي الهدي فلا تحلل، فإني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت "([210]).
    209) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بقبة من شعر فضربت له بنمرة([211]).
    210) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر بجدي أسك ميت فتناوله، ثم قال: " والله للدنيا أهون على الله من هذه عليكم "([212]).
    211) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: فلما كنا بالبيداء ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " مرها فلتغتسل أو قال مروها فلتغتسل ثم لتهل " . الشك من الشافعي([213]).
    212) عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف([214]).
    213) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر بعض هديه بيده ونحر بعضه غيره([215]).
    214) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر بجدي ميت فقال: " والله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم "([216]).
    215) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر الساعة احمر وجهه واشتد صوته "([217]).
    216) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر بجدي ميت، فقال: " أيكم يسره أن هذا له بدرهم ؟ " قالوا: يا رسول الله، ما منا أحد يحب ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم "([218]).
    217) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بعثت أنا والساعة كهاتين، وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه، وعلا صوته واشتد غضبه، كأنه نذير جيش صبحكم ومساكم "([219]).
    218) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر هديه بيده ونحر بعضه غيره([220]).
    219) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحر بعض بدنه بيده، ونحر بعضها غيره "([221]).
    220) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى "([222]).
    221) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي "([223]).
    222) جعفر بن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فقلت: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رمى الجمرة التي عند الشجرة بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها - حصى الخذف -، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر "([224]).
    223) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فقلت: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دفع من المزدلفة قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن العباس حتى أتى محسرا حرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرجك على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرمى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها - حصى الخذف - رمى من بطن الوادي "([225]).
    224) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي، قال: أتينا جابر بن عبد الله، فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المزدلفة كلها موقف "([226]).
    225) جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي، قال: أتينا جابر بن عبد الله، فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فحدثنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " عرفة كلها موقف "([227]).
    226) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى الصفا فرقي عليها حتى بدا له البيت، ثم وحد الله عز وجل، وكبر، وقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو، على كل شيء قدير، ثم مشى حتى إذا انصبت قدماه، سعى حتى إذا صعدت قدماه مشى حتى أتى المروة ففعل عليها كما فعل على الصفا حتى قضى طوافه "([228]).
    227) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المروة، فصعد فيها، ثم بدا له البيت فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، قال: ذلك ثلاث مرات " ثم ذكر الله وسبحه، وحمده، ثم دعا بما شاء الله فعل هذا حتى فرغ من الطواف "([229]).
    228) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي قال، حدثنا جابر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نزل يعني عن الصفا حتى إذا انصبت قدماه في الوادي، رمل حتى إذا صعد مشى "([230]).
    229) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، قال: " لما تصوبت قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بطن الوادي، رمل حتى خرج منه "([231]).
    230) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا نزل من الصفا، مشى حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى يخرج منه "([232]).
    231) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: " طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت سبعا رمل منها ثلاثا، ومشى أربعا، ثم قام عند المقام، فصلى ركعتين، وقرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، ورفع صوته يسمع الناس، ثم انصرف فاستلم، ثم ذهب، فقال: " نبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا، فرقي عليها حتى بدا له البيت وقال ثلاث مرات: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، وكبر الله وحمده، ثم دعا بما قدر له، ثم نزل ماشيا حتى تصوبت قدماه في بطن المسيل، فسعى حتى صعدت قدماه، ثم مشى حتى أتى المروة، فصعد فيها، ثم بدا له البيت، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، قال: ذلك ثلاث مرات، ثم ذكر الله وسبحه وحمده، ثم دعا عليها بما شاء الله فعل هذا حتى فرغ من الطواف"([233]).
    232) جعفر بن محمد، أنه سمع أباه، يحدث، أنه سمع جابرا عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم " ثم وقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، على الصفا يهلل الله عز وجل، ويدعو بين ذلك "([234]).
    233) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا وقف على الصفا يكبر ثلاثا، ويقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير " يصنع ذلك ثلاث مرات، ويدعو، ويصنع، على المروة مثل ذلك "([235]).
    234) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا جابر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقي على الصفا، حتى إذا نظر إلى البيت كبر "([236]).
    235) عن جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا جابر، قال: خرج رسول الله إلى الصفا وقال: " نبدأ بما بدأ الله به، ثم قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله "([237]).
    236) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من المسجد وهو يريد الصفا، وهو يقول: " نبدأ بما بدأ الله به "([238]).
    237) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى مقام إبراهيم قرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى ركعتين، فقرأ فاتحة الكتاب، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد ثم عاد إلى الركن فاستلمه، ثم خرج إلى الصفا "([239]).
    238) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، طاف سبعا رمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم قرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، فصلى سجدتين، وجعل المقام بينه وبين الكعبة، ثم استلم الركن، ثم خرج، فقال: " إن الصفا والمروة من شعائر الله، فابدءوا بما بدأ الله به "([240]).
    239) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت سبعا، رمل منها ثلاثا، ومشى أربعا، ثم قام عند المقام فصلى ركعتين، ثم قرأ، واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ورفع صوته يسمع الناس، ثم انصرف فاستلم، ثم ذهب فقال: نبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا، فرقي عليها، حتى بدا له البيت، فقال ثلاث مرات: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، فكبر الله وحمده، ثم دعا بما قدر له، ثم نزل ماشيا، حتى تصوبت قدماه في بطن المسيل، فسعى حتى صعدت قدماه، ثم مشى حتى أتى المروة، فصعد فيها، ثم بدا له البيت، فقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، قال ذلك ثلاث مرات: ثم ذكر الله، وسبحه، وحمده، ثم دعا عليها بما شاء الله فعل هذا حتى فرغ من الطواف "([241]).
    240) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف "([242]).
    241) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: " لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، دخل المسجد فاستلم الحجر، ثم مضى على يمينه، فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم أتى المقام فقال: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى ركعتين، والمقام بينه وبين البيت ثم أتى البيت بعد الركعتين، فاستلم الحجر، ثم خرج إلى الصفا "([243]).
    242) جعفر بن محمد، عن أبيه سمعه يحدث، عن جابر، أنه سمعه يحدث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " ساق هديا في حجه "([244]).
    243) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه، قال: نفست أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تسأله كيف تفعل ؟ " فأمرها أن تغتسل، وتستثفر بثوبها، وتهل "([245]).
    244) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين، لم يحج، ثم أذن في الناس بالحج، فلم يبق أحد يقدر أن يأتي راكبا، أو راجلا إلا قدم، فتدارك الناس ليخرجوا معه حتى جاء ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " اغتسلي، واستثفري بثوب، ثم أهلي " ففعلت مختصر([246]).
    245) جعفر بن محمد يحدث، عن أبيه، عن جابر " في حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلما أتى ذا الحليفة، صلى وهو صامت حتى أتى البيداء "([247]).
    246) عن جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي، قال: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فحدثنا أن عليا قدم من اليمن بهدي، وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة هديا، قال لعلي: " بما أهللت ؟ " قال: قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعي الهدي، قال: " فلا تحل "([248]).
    247) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي، قال: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، " مكث بالمدينة تسع حجج، ثم أذن في الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاج هذا العام " فنزل المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويفعل ما يفعل، " فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، لخمس بقين من ذي القعدة "، وخرجنا معه، قال جابر: " ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا عليه، ينزل القرآن وهو يعرف تأويله "، وما عمل به من شيء عملنا، فخرجنا لا ننوي إلا الحج([249]).
    248) عن جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي قال: أتينا جابرا فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو استقبلت من أمري، ما استدبرت لم أسق الهدي، وجعلتها عمرة، فمن لم يكن معه هدي فليحلل، وليجعلها عمرة " وقدم علي رضي الله عنه من اليمن بهدي، وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم، من المدينة هديا وإذا فاطمة قد لبست ثيابا صبيغا، واكتحلت قال: فانطلقت محرشا أستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إن فاطمة لبست ثيابا صبيغا، واكتحلت، وقالت: أمرني به أبي صلى الله عليه وسلم قال: " صدقت، صدقت، صدقت، أنا أمرتها "([250]).
    249) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة عام الفتح في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس، فبلغه أن الناس قد شق عليهم الصيام، فدعا بقدح من الماء بعد العصر فشرب والناس ينظرون، فأفطر بعض الناس وصام بعض، فبلغه أن ناسا صاموا، فقال: " أولئك العصاة "([251]).
    250) جعفر بن محمد، أن أباه حدثه، أنه، سمع جابر بن عبد الله يحدث: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهدى في حجته مائة بدنة، وأمرني من كل بدنة ببضعة فجعلت في القدور فأكلا من لحمها وشربا من مرقها "([252]).
    251) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله، ثم يقول: " من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلله فلا هادي له، إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن ال هدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار "، ثم يقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين "، وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه، وعلا صوته، واشتد غضبه كأنه نذير جيش يقول: صبحكم مساكم، ثم قال: " من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي أو علي، وأنا أولى بالمؤمنين "([253]).
    252) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: " كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم نرجع فنريح نواضحنا "، قلت: أية ساعة ؟ قال: " زوال الشمس "([254]).
    253) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته بعد التشهد: " أحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم "([255]).
    254) جعفر بن محمد، عن أبيه، أن جابر بن عبد الله قال: " دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين، ولم يصل بينهما شيئا "([256]).
    255) جعفر بن محمد، عن أبيه، أن جابر بن عبد الله قال: " سار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له، حتى إذا انتهى إلى بطن الوادي خطب الناس، ثم أذن بلال، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا "([257]).
    256) جعفر بن محمد، عن أبيه، أن جابر بن عبد الله قال: " سار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له، حتى إذا انتهى إلى بطن الوادي خطب الناس، ثم أذن بلال، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا "([258]).
    257) جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، أن جابر بن عبد الله قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح حين تبين له الصبح "([259]).
    258) جعفر بن محمد قال: حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة الوداع فحدثنا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لخمس بقين من ذي القعدة . وخرجنا معه حتى إذا أتى ذا الحليفة ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع ؟ فقال: " اغتسلي ثم استثفري ثم أهلي "([260]).
    259) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله في حديث أسماء بنت عميس حين نفست بذي الحليفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: " مرها أن تغتسل وتهل "([261]).
    260) جعفر بن محمد قال: حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لخمس بقين من ذي القعدة، وخرجنا معه حتى إذا أتى ذا الحليفة ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع ؟ قال: " اغتسلي واستثفري، ثم أهلي "([262]).
    261) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: في حديث أسماء بنت عميس حين نفست بذي الحليفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: " مرها أن تغتسل وتهل "([263]).
    262) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه نذير جيش يقول: صبحكم ومساكم ثم يقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين " . ويقرن بين أصابعه السبابة والوسطى "([264]).
    263) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: " يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي "([265]).
    264) عن جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر بن عبد الله " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه، ثم مضى على يمينه فرمل ثلاثا، ومشى أربعا "([266]).
    265) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة طاف بالبيت سبعا فقرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى خلف المقام، ثم أتى الحجر فاستلمه، ثم قال: " " نبدأ بما بدأ الله " " وقرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله: " " هذا حديث حسن صحيح "([267]).
    266) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " " قال محمد بن علي: فقال لي جابر: " " يا محمد من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة " ": " " هذا حديث غريب من هذا الوجه يستغرب من حديث جعفر بن محمد " ([268]).
    267) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه " ": وفي الباب عن عبادة، وجابر، وعبد الله بن عمرو وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن ميمون، وعبد الله بن ميمون منكر الحديث([269]).
    268) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استلم الحجر حين أراد أن يخرج إلى الصفا "([270]).
    269) حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فسأل عن القوم حتى انتهى إلي، فقلت أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فأهوى بيده إلى رأسي، فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل، ثم وضع كفه بين ثديي، وأنا غلام يومئذ شاب، فقال: مرحبا يا ابن أخي سل عما شئت، فسألته وهو أعمى، وجاء وقت الصلاة، فقام في نساجة ملتحف بها، كلما وضعها على منكبيه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه على المشجب، فصلى بنا، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بيده وعقد تسعا، وقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع، فقال: " اغتسلي، واستثفري بثوب، وأحرمي "، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء، نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماشي، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به، فأهل بالتوحيد: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك "، وأهل الناس بهذا الذي يهلون به، فلم يرد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شيئا، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة حتى أتينا البيت معه، استلم الركن فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم، فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، فجعل المقام بينه وبين البيت، فكان أبي يقول: - ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - إنه كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله " أبدأ بما بدأ الله به "، فبدأ بالصفا، فرقي عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، ووحد الله، وكبره، وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، نجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده "، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى انصبت قدماه إلى بطن الوادي، سعى، حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طواف على المروة قال: " لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة "، فقام سراقة بن جعشم، فقال: يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد ؟، قال: فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في الأخرى، وقال: " دخلت العمرة في الحج مرتين، لا بل لأبد الأبد، لا بل لأبد الأبد "، وقدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فوجد فاطمة ممن قد حل، ولبست ثياب صبغ، واكتحلت، فأنكر ذلك عليها، فقالت: أبي أمرني بهذا، قال: فكان علي يقول بالعراق، فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت وأخبرته أني أنكرت ذلك عليها، فقال صلى الله عليه وسلم: " صدقت، ما قلت حين فرضت الحج " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك، قال: " فإن معي الهدي، فلا تحل "، قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة، قال: فحل الناس كلهم، وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي . فلما كان يوم التروية، توجهوا إلى منى، فأهلوا بالحج ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة من شعر فضربت له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، فوجد القبة، قد ضربت له بنمرة، فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء، فرحلت له، فأتى بطن الوادي، يخطب الناس، ثم قال صلى الله عليه وسلم: " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث، وكان مسترضعا في بني ليث، فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربا العباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله . وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون "، قالوا: نشهد أن قد بلغت وأديت ونصحت، فقال صلى الله عليه وسلم بأصبعه السبابة، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: " اللهم اشهد " - ثلاث مرات - ثم أذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف فجعل باطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه، فاستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا، وغاب القرص، أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى: " أيها الناس السكينة السكينة " كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد، حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر، فصلى الفجر، حتى تبين له الصبح بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة، فدعاه وكبره وهلله ووحده، فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا، دفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن العباس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت ظعن يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل، فحول الفضل وجهه من الشق الآخر، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى الشق الآخر على وجه الفضل، فصرف وجهه من الشق الآخر حتى أتى محسرا، فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج إلى الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها مثل حصا الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر، فنحر ثلاثا وستين بيده، ثم أعطى عليا، رضوان الله عليه، فنحر ما غبر منها، وأشركه في هديه، وأمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فطبخت، فأكلا من لحمها، وشربا من مرقها، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر، فأتى بني عبد المطلب يستقون على زمزم، فقال: " انزعوا يا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم "، فناولوه دلوا، فشرب منه لفظ الخبر لأبي بكر بن أبي شيبة، قال أبو حاتم رضي الله عنه: " هذا النوع لو استقصيناه لدخل فيه ثلث السنن، وفيما أومأنا إليه من الأشياء التي فرضت على المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى أمته جميعا من الوضوء والتيمم والاغتسال من الجنابة والصلاة والحج وما أشبه هذه الأشياء ما فيها غنية عن الإمعان والإكثار فيها لمن وفقه الله للصواب، وهداه لسلوك الرشاد "
    270) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا بالمدينة، لم يحج، ثم أذن في الناس بالخروج، فلما جاء ذا الحليفة صلى بذي الحليفة، وولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغتسلي، واستثفري بثوب وأهلي "، قال: ففعلت، فلما اطمأن صدر راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهر البيداء، أهل وأهللنا، لا نعرف إلا الحج، وله خرجنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، والقرآن ينزل عليه، وهو يعرف تأويله، وإنما يفعل ما أمر به " قال جابر: فنظرت بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي مد بصري، والناس مشاة وركبان، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك "، فلما قدمنا مكة، بدأ فاستلم الركن، ثم سعى ثلاثة أطواف، ومشى أربعا، فلما فرغ من طوافه انطلق إلى المقام، فقال: " قال الله: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى "، فصلى خلف مقام إبراهيم ركعتين، ثم انطلق إلى الركن فاستلمه، ثم انطلق إلى الصفا، فقال: " نبدأ بما بدأ الله به إن الصفا والمروة من شعائر الله، فرقي على الصفا حتى بدا له البيت، فكبر ثلاثا، وقال: " لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير " ثلاثا، ثم دعا، ثم هبط من الصفا، فمشى حتى إذا تصوبت قدماه في بطن المسيل سعى حتى إذا صعدت قدماه من بطن المسيل، مشى إلى المروة، فرقي على المروة حتى بدا له البيت، فقال مثل ما قال على الصفا، فطاف سبعا، وقال: " من لم يكن معه هدي فليحل، ومن كان معه هدي فليقم على إحرامه، فإني لولا أن معي هديا لتحللت، ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لأهللت بعمرة " قال: وقدم علي من اليمن، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " بأي شيء أهللت يا علي ؟ "، قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك، قال: " فإن معي هديا، فلا تحل "، قال علي: فدخلت على فاطمة وقد اكتحلت، ولبست ثياب صبغ، فقلت: من أمرك بهذا ؟، فقالت لي: أمرني أبي صلى الله عليه وسلم، قال: فكان علي يقول بالعراق: فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة مستثبتا في الذي، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صدقت، أنا أمرتها "، قال: ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة بدنة من ذلك بيده ثلاثا وستين، ونحر علي ما غبر، ثم أخذ من كل بدنة قطعة فطبخ جميعا، فأكلا من اللحم، وشربا من المرق، فقال سراقة بن مالك بن جعشم: ألعامنا هذا أم للأبد ؟، قال: " لا بل للأبد، دخلت العمرة في الحج "، وشبك بين أصابعه قال أبو حاتم رضي الله عنه: العلة في نحر المصطفى صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين بدنة بيده دون ما وراء هذا العدد أن له في ذلك اليوم كانت ثلاثا وستين سنة، ونحر لكل سنة من سنيه بدنة بيده، وأمر عليا بالباقي، فنحرها([271]).
    271) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " ليس من البر الصيام في السفر " هذا حديث غريب من حديث جعفر، لم يروه عنه إلا القداح([272]).
    272) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النظر إلى وجه المرأة الحسناء والخضرة يزيدان في البصر " . هذا حديث غريب من حديث جعفر تفرد به عنه ابن أبي فديك متصلا مرفوعا([273]).
    273) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النظر إلى وجه المرأة الحسناء والخضرة يزيدان في البصر " . هذا حديث غريب من حديث جعفر تفرد به عنه ابن أبي فديك متصلا مرفوعا([274]).
    274) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: " سلام عليك أبا الريحانتين، أوصيك بريحانتي من الدنيا خيرا، فعن قليل ينهد ركناك، والله خليفتي عليك " . قال: فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال علي: هذا أحد الركنين الذي قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلما ماتت فاطمة رضي الله تعالى عنها، قال رضي الله عنه: هذا الركن الذي قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " . هذا حديث غريب من حديث جعفر، تفرد به عنه حماد بن عيسى، ويعرف بغريق الجحفة، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن يونس عاليا([275]).
    275) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد، اعرض علي الإسلام، فقال: " تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله " قال: تسألني عليه أجرا، قال: " لا، إلا المودة في القربى "، قال: قرباي أو قرباك ؟ قال: " قرباي "، قال: هات أبايعك، فعلى من لا يحبك ولا يحب قرباك لعنة الله، قال صلى الله عليه وسلم: " آمين " . هذا حديث غريب من حديث جعفر بن محمد، لم نكتبه إلا من حديث يحيى بن العلاء، كوفي ولي قضاء الري([276]).
    276) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " . قال: فقال لي جابر: من لم يكن من أهل الكبائر، فما له وللشفاعة . هذا حديث غريب من حديث جعفر، ومحمد بن ثابت، لم يروه عنه إلا أبو داود رواه عن أبي داود عمرو بن علي والمتقدمون من طبقته([277]).
    277) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " . هذا حديث صحيح ثابت من حديث جعفر، مستخرج من حديث الحج، رواه عنه الناس، لم نكتبه من حديث روح إلا من حديث يزيد بن زريع([278]).
    278) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من المسجد وهو يريد الصفا، وهو يقول: " نبدأ بما بدأ الله عز وجل به " فبدأ بالصفا " . هذا حديث صحيح ثابت من حديث جعفر، رواه عنه الجم الغفير، منهم من طوله ومنهم من اختصره([279]).
    279) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثل حديث مخول، عن أبي جعفر عن جابر قال: " ذكر الغسل من الجنابة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " أما أنا فأحفن على رأسي ثلاثا " . هذا حديث غريب من حديث جعفر عن أبيه، عن جابر، لم نكتبه عاليا من حديث شعبة إلا من حديث روح([280]).
    280) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " كانت تلبية النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك " . هذا حديث صحيح من حديث جعفر والثوري([281]).
    281) جعفر، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فذكر الحديث بطوله، وقال: ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت يعني يوم النحر، فأتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم، فقال: انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه([282]).
    282) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا، أو ضياعا فإلي وعلي، فأنا أولى بالمؤمنين "([283]).
    283) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر: " في حديث أسماء بنت عميس حين نفست بذي الحليفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر يأمرها أن تغتسل وتهل " . هذا حديث صحيح ثابت أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي غسان محمد بن عمرو عن جرير ويحيى بن سعيد الأنصاري من تابعي أهل المدينة([284]).
    284) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنعم وصاحب القرن قد التقمه، وحنى جبهته، وأصغى بسمعه ينتظر متى يؤمر فينفخ " قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال: " قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل " . هذا حديث غريب من حديث الثوري عن جعفر، تفرد به الرملي عن الفريابي ومشهوره ما رواه أبو نعيم وغيره عن الثوري، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري([285]).
    285) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله تعالى عنه، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله، ثم يقول: " من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار "، ثم يقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين "، وكان إذا ذكرت الساعة احمرت وجنتاه، وعلا صوته، واشتد غضبه كأنه نذير جيش صبحتكم مستكم، ثم قال: " من ترك مالا فلأهله، ومن ترك ضياعا أو دينا فإلي أو علي، وأنا أولى المؤمنين " . هذا حديث صحيح ثابت من حديث محمد بن علي رواه وكيع وغيره عن الثوري([286]).
    286) جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جابر، رضي الله تعالى عنه: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر النفساء أن تحرم وتفيض عليها الماء " رواه الفريابي عن الثوري، فقال: أمر أسماء يعني بنت عميس([287]).
    287) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتختم في يمينه "([288]).
    288) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: أن عليا رضي الله عنه رأى عمر رضي الله عنه وهو مسجى فقال: " صلى الله عليك، ما من الناس أحد أحب إلي أن ألقى الله بما في صحيفته من هذا "، فقال له الحسن بن علي رضي الله عنهما . . . . . . فقال: لا تصل على أحد إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسكت([289]).
    289) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: " اعتمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث عمر، عمرتين قبل أن يهاجر، وعمرة بعدما هاجر قرن معها حجة "([290]).
    290) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقف بعرفة وقال: " وقفت هاهنا، وعرفة كلها موقف "([291]).
    291) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما أهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعرفة ركب حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه، وأردف أسامة بن زيد رضي الله عنهما "([292]).
    292) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، ثم سار حتى أتى عرفة وقد ضربت له قبة بنمرة فنزل بها "([293]).
    293) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى نمرة، فقال بها، ثم راح إلى الموقف "([294]).
    294) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما قال: " إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غدا من منى إلى عرفة فسار ولم يشك الناس أنه واقف بالمشعر الحرام فأمر صلى الله عليه وسلم بقبة له فضربت بنمرة، فسار حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها حتى زاغت الشمس "([295]).
    295) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقف بمزدلفة، فقال: " قد وقفت ها هنا والمزدلفة كلها موقف "([296]).
    296) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقف بالمزدلفة، فقال: " قد وقفت هاهنا والمزدلفة كلها موقف "([297]).
    297) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا وقف على الصفا يكبر ثلاثا ويقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير " يصنع ذلك ثلاث مرات، ويدعو، ويصنع على المروة مثل ذلك([298]).
    298) جعفر، حدثني أبي قال: أتيت جابر بن عبد الله وثنا عبد الجبار بن العلاء، والزعفراني قال: ثنا سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل جزور ببضعة، فجعلت في قدر فطبخت، وأكلوا من اللحم وحسوا من المرق " هذا للحسن الزعفراني قال أبو بكر: سأل سائل عن الأكل من الهدي الواجب أيأكل صاحبها منها فقلت: إذا نحر القارن والمتمتع بدنة أو بقرة أو شركا في بدنة أو بقرة أكثر من سبعها، فله أن يأكل مما زاد على سبع البدنة أو البقرة ؛ لأن الواجب عليه في هدي القران والمتمتع سبع إحداهما إلا عند من يجيز البدنة عن عشرة على ما بينت في خبر المسور ومروان وخبر عكرمة عن ابن عباس أو شاة تامة فما زاد على سبع بدنة أو بقرة فهو متطوع به، وله أن يأكل مما هو متطوع به من الزيادة كما يضحي متطوعا بالأضحية، فله أن يأكل من ضحيته، وعلى هذا المعنى علمي أكل النبي صلى الله عليه وآله وسلم من لحوم بدنه ؛ لأنه نحر مائة بدنة، وإنما كان الواجب عليه إن كان قارنا سبع بدنة إلا عند من يجيز البدنة عن عشرة لا أكثر، وهو متطوع بالزيادة فجعل من كل بعير بضعة في قدر فحسا من المرق، وأكل من اللحم، وإن ذبح لتمتعه أو لقرانه لم يكن عندي أن يأكل منها، والعلم عندي كالمحيط أن كل من وجب عليه في ماله شيء لسبب من الأسباب لم يجز له أن ينتفع بما وجب عليه في ماله ولا معنى لقول قائل: إن قال: يجب عليه هدي، وله أن يأكل أو بعضه ؛ لأن المرء إنما له أن يأكل مال نفسه أو مال غيره بإذن مالكه، فإن كان الهدي واجبا عليه، فمحال أن يقال واجب عليه، وهو مال له يأكله، وقول هذه المقالة يوجب أن المرء إذا وجبت عليه صدقة في ماشيته أن له أن يذبحها، فيأكلها، وإن وجبت عليه عشر حب فله أن يطحنه، ويأكله، وإن وجب عليه عشر ثمار فله أن يأكله، وهذا لا يقوله من يحسن الفقه([299]).
    299) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أتى محسرا سلك على الطريق الوسطى التي تخرجك على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرمى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها "([300]).
    300) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح بمنى ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر صلى الله عليه وسلم بقبة له من شعر فضربت له بنمرة فسار "([301]).
    301) جعفر، عن أبيه، عن جابر قال: قلت: يا رسول الله، أنا في أرض باردة، فكيف الغسل من الجنابة ؟ فقال: " أما أنا فأحفن على رأسي الماء ثلاثا "([302]).
    302) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه، قال: شكا ناس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم المشي فدعا بهم وقال: " عليكم بالنسلان " فنسلنا فوجدناه أخف علينا " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه "([303]).
    303) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم " قد نحرت هاهنا ومنى كلها منحر "([304]).
    304) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس، فقال: " إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء أهل الجاهلية موضوعة، وأول دم أضع دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد، فقتلته هذيل وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربا عباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله تعالى، وإن لكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن، فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده أبدا إن اعتصمتم به كتاب الله عز وجل، وأنتم ستسألون عني، فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال صلى الله عليه وسلم بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الأرض: " اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد "([305]).
    305) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رقي على الصفا حتى رأى البيت، فكبر الله تعالى ووحده، وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده " ثم دعا بين ذلك وقال: فعل هذا ثلاث مرات حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا([306]).
    306) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما طاف وصلى خلف المقام، ثم أتى الحجر فاستلمه، ثم خرج إلى الصفا وقال: " نبدأ بما بدأ الله به " فبدأ بالصفا وقرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله([307]).
    307) جعفر بن محمد أنه سمع أباه يخبر أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يخبر عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: حتى إذا أتينا البيت استلم الركن، فطاف بالبيت سبعة أطواف، رمل بين ذلك ثلاثة أطواف([308]).
    308) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما تصرمت قدماه في بطن المسيل رمل حتى خرج منه([309]).
    309) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة فطاف بالبيت سبعا، فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى خلف المقام، ثم أتى الحجر فاستلمه "([310]).
    310) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى "([311]).
    311) محمد بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم " دخل الكعبة ثم خرج منها، فخبط بيده الكعبة ثلاثا، وقال: " هذه القبلة، هذه القبلة، هذه القبلة " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال الشيء قاله ثلاثا([312]).
    312) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف "([313]).
    313) جعفر بن محمد، عن أبيه أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " ثم نزل عن الصفا، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعد من الشق الآخر مشى "([314]).
    314) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: " كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم نرجع فنريح نواضحنا " قال حسن: فقلت لجعفر: وأي ساعة تيك ؟ قال: " زوال الشمس "([315]).
    315) جعفر بن محمد، عن أبيه أنه سمع جابر بن عبد الله يخبر عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " حتى إذا أتينا البيت استلم الركن، فطاف بالبيت سبعة أطواف رملا، من ذلك ثلاثة أطواف "([316]).
    316) جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، ح وثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى بن سعيد، حدثنا جعفر، حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله قال: فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيده ثلاثة وستين يعني بدنة، فأعطى عليا، فنحر ما غبر، وقال علي بن حجر، ونحر علي ما بقي([317]).
    317) جعفر بن محمد، عن أبيه أنه سمع جابرا يحدث عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: فصلى عند المقام ركعتين حين طاف سبعة ذلك، ثم رجع فاستلم الركن وخرج إلى الصفا، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " إنما نبدأ بما بدأ الله به " إن الصفا والمروة من شعائر الله([318]).
    318) عن جعفر، عن أبيه، قال: " دخلنا على جابر بن عبد الله وهو أعمى، فجاء وقت الصلاة، فقام في نساجة ملتحفا كلما وضعها على منكبيه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه على المشجب، فصلى بنا "([319]).
    319) عن جعفر، عن أبيه، " أن جابر بن عبد الله، صلى في ثوب نسيج "([320]).
    320) جعفر بن محمد، عن أبيه أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " لما طاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالبيت، ذهب إلى المقام، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، وصلى ركعتين "([321]).
    321) جعفر بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسين بن علي الهاشمي، ثنا محمد بن علي بن خلف، ثنا محمد بن عمرو الرازي، ثنا أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبى بحجة وعمرة معا "([322]).
    322) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر قال: ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى قال: " ومنى كلها منحر قال أبو بكر: هذه اللفظة ومنى كلها منحر من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبي أن الحكم بالنظر والشبيه واجب ؛ لأن في قوله صلى الله عليه وسلم " منى كلها منحر " دلالة على أنه أباح الذبح أيضا إن شاء الذابح من منى، ولو كان على خلاف مذهبنا في الحكم بالنظير والشبيه، وكان على ما زعم بعض أصحابنا ممن خالف المطلبي في هذه المسألة، وزعم أن الدليل الذي لا يحتمل غيره أنه إذا خص في إباحة شيء بعينه كان الدليل الذي لا يحتمل غيره من زعم أن ما كان غير ذلك الشيء بعينه محظور كان في قوله صلى الله عليه وسلم " منى كلها منحر " دلالة على أن كلها ليس بمذبح واتفاق الجميع من العلماء على أن جميع منى مذبح كما خبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها منحر دال على صحة مذهبنا، وبطلان مذهب مخالفينا إذ محال أن يتفق الجميع من العلماء على خلاف دليل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يجوز غيره([323]).
    323) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمل من الحجر إلى الحجر "، قال أبو حاتم رضي الله عنه: رمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالبيت ثلاثا، ومشى أربعا، كذلك قاله جعفر بن محمد في رواية أصحابه عنه، عن جابر، واختصر مالك الخبر ولم يذكر أنه رمل ثلاثا، ومشى أربعا، فكان الرمل لعلة معلومة، وهي أن يراهم المشركون جلداء، لا ضعف بهم، فارتفعت هذه العلة، وبقي الرمل فرضا على أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة([324]).
    324) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة رمل صلى الله عليه وسلم فيما وصفنا "([325]).
    325) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قضى باليمين مع الشاهد "، وقضى به علي بالكوفة([326]).
    326) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا وصية لوارث، ولا إقرار بدين " قال أبو عبد الرحمن: حدثنا به في موضع آخر، ولم يذكر جابرا([327]).
    327) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: شكا ناس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم المشي فدعا بهم، فقال: " عليكم بالنسلان " فنسلنا فوجدناه أخف علينا " هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه "([328]).
    328) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة "([329]).
    329) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بجمع، وقال: " جمع كلها موقف "([330]).
    330) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح، وأنه صام حتى بلغ كراع الغميم، وصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء، فرفعه حتى نظر الناس إليه، ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، قال: " أولئك العصاة " قال أبو حاتم رضي الله عنه: سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم العصاة بتركهم الأمر الذي أمرهم بالإفطار في السفر ليقووا به، لا أنهم عصاة بصومهم في السفر، إذ الصوم والإفطار في السفر جميعا طلق مباح([331]).
    331) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " خرج إلى مكة عام الفتح في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، فصام فصام الناس معه، فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإنما ينتظرون فيما فعلت، فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب والناس ينظرون فأفطر بعض وصام بعض، فبلغه أن ناسا صاموا، فقال: " أولئك العصاة "([332]).
    332) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: " كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم نرجع فنريح نواضحنا، قال: قلت: أي ساعة ذاك ؟ قال: زوال الشمس، قلت ليحيى بن آدم: من القائل: زوال الشمس ؟ قال: هكذا في الحديث لا ندري ممن هو "([333]).
    333) عن جعفر بن محمد، عن جابر رضي الله عنه قال: فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم عرفة فوجد القبة قد ضربت له فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصوى فرحلت له حتى أتى بطن الوادي فخطبنا فقال: " إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا " حدثنا دحيم، حدثنا الوليد بن مسلم، عن هشام بن الغاز، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقف بين الجمرتين يوم النحر في حجته التي حج فقال: " إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام " فذكر الحديث . حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، عن هشام يعني ابن الغاز، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله . حدثنا محمد بن مصفا، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا نمير بن يزيد القيني، عن قحافة بن ربيعة، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة ابن وليدة حتى وقف وسط الناس في يوم عرفة فقال: " أي يوم هذا ؟ " فذكر الحديث، وقال: " دماؤكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا إلى يوم القيامة " حدثنا دحيم، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سليم، عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه . حدثنا المقدمي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا فضيل بن غزوان، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطب يوم النحر . فذكر الحديث بطوله . ورواه عن عكرمة عن ابن عباس ثور بن زيد الديلمي . وروى عن أبي مالك الأشعري وفضالة بن عبيد ووابصة بن معبد وشريط بن أنس، وأبي سعيد، وكعب بن عاصم، والحارث بن عمرو السهمي والعداء بن خالد وعمرو بن الأحوص وحجير أبي مخشي . قال أبو بكر وقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الخطبة في أيام متوالية في حجته يوم عرفة ويوم النحر ويوم الرءوس وأوسط أيام التشريق يردد هذا الكلام ليحفظ ثم يأمرهم ليبلغوا ذلك عنه ثم يشهد الله تعالى عليهم وقال: " اللهم هل بلغت، فليبلغ الشاهد منكم الغائب " . ويشهد الله عليه بإبلاغه إياهم وأمر حاضرهم بإبلاغه الغائب عنهم . قال جابر والعداء بن خالد: خطبنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم عرفة . وقال أبو أمامة: عرفة . وقال أبو بكرة وابن عمر ووابصة: يوم النحر . وقالت سرى بنت نبهان: يوم الرءوس . وقال كعب بن عاصم: في أوسط أيام تشريق الأضحى([334]).
    334) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة، حتى بلغ كراع الغميم، وصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء، فرفعه حتى نظر الناس إليه، ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال: " أولئك العصاة، أولئك العصاة " قال أبو حاتم رضي الله عنه: قوله صلى الله عليه وسلم: " أولئك العصاة "، إنما أطلق عليهم هذه اللفظة بتركهم الأمر الذي أمرهم به، وهو الإفطار، لا أنهم صاروا عصاة بصومهم في السفر([335]).
    335) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجته رقي على الصفا حتى بدا له البيت فقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير " ثلاث مرات حدثنا محمد بن النضر الأزدي، ثنا علي بن بحر، ثنا حاتم بن إسماعيل، ح وحدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا موسى بن إسماعيل المنقري، قالا: ثنا وهيب بن خالد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، رضي الله عنه أن صلى الله عليه وسلم في حجته مثله([336]).
    336) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله عن النبي، صلى الله عليه وسراقة مثل ذلك إلا أنه قال: " بل هي لأبد آبد " وزاد فيه: فشبك رسول الله صلى الله عليه بين أصابعه وقال: " دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة " قال أبو عبيد: " وكلمته صلى الله عليه هذه تفسر تفسيرين أحدهما: أن يكون دخول العمرة في الحج هو الفسخ بعينه وذلك أن يهل الرجل بالحج، ثم أن يكون دخول العمرة في الحج هو الفسخ بعينه، وذلك أن يهل الرجل بالحج، ثم يحل من حجه بعمرة إذا طاف بالبيت، والآخر: أن يكون دخول العمرة في الحج هو المتعة نفسها، وذلك أن يقرب الرجل العمرة في أشهر الحج، فإذا قضاها وطاف لها وحلق، ثم أراد الحج استأنف له إهلالا، وإنما جاء هذا ؛ لأن العرب كانت في الجاهلية لا تعرف العمرة في أشهر الحج وتنكره أشد الإنكار " ويروى عن طاوس، أنه قال: " كان ذلك عندهم من أفجر الفجور " قال أبو عبيد: " وبعضهم يروي هذا عن ابن عباس ؛ ولذلك روجع النبي صلى الله عليه حين أمرهم أن يحلوا بعمرة ومن أجله قال له سراقة: عمرتنا هذه لعامنا أم للأبد ؟ حتى قال فيها النبي صلى الله عليه ما قال ونزل القرآن بالرخصة والإذن فيها وهو قوله: فمن تمتع بالعمرة إلى الحج " قال أبو عبيد: " ثم سن رسول الله صلى الله عليه القران، بذلك جاء أكثر الآثار "([337]).
    337) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن لا ننوي إلا الحج لا نعرف العمرة، فانطلق رسول الله صلى الله عليه حتى قضى طوافه، ثم نادى الناس وهو على المروة والناس تحته: " من لم يكن معه هدي فليحلل وليجعله عمرة " قال: فحل الناس كلهم " قال أبو عبيد: " وهذا في حديث طويل في المناسك "([338]).
    338) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طاف بالبيت حين قدم من حجته سبعا، ثم أتى المقام وهو يقول: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى "([339]).
    339) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى مقام إبراهيم قال: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال: فصلى ركعتين "([340]).
    340) جعفر، ثنا أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله، فسألناه عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: وقف بالمزدلفة، وقال: " وقفت ها هنا والمزدلفة كلها موقف "([341]).
    341) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أنه قال: " طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت سبعا رمل منها ثلاثا ومشى أربعا، وقام عند المقام فصلى ركعتين، ثم قرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، ورفع صوته ليسمع الناس "([342]).
    342) جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى "([343]).
    343) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى خلف المقام ركعتين، ثم قرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى "([344]).
    344) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه، واشتد غضبه، وعلا صوته كأنه منذر جيش قال: صبحتم مسيتم قال: وكان يقول: " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ومن ترك مالا، فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا، فعلي وإلي، فأنا أولى بالمؤمنين "([345]).
    345) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله،: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ في ركعتي الطواف بسورتي الإخلاص، وهي قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد([346]).
    346) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اتقوا النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك، فاضربوهن ضربا غير مبرح([347]).
    347) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، سمع جابرا، يحدث عن حجة النبي، صلى الله عليه وسلم قال: لما طاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له عمر: هذا مقام أبينا إبراهيم ؟ قال: " نعم " قال: أفلا تتخذه مصلى ؟، فأنزل الله تعالى: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى([348]).
    348) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان الجواري إذا نكحوا كانوا يمرون بالكبر والمزامير ويتركون النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائما على المنبر، وينفضون إليها، فأنزل الله وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وقال آخرون: كان طبلا([349]).
    349) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف "([350]).
    350) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال " لما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصفا في حجه، قال: إن الصفا، والمروة من شعائر الله ابدءوا بما بدأ الله بذكره " فبدأ بالصفا فرقي عليه "([351]).
    351) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: " استلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الركن، فرمل ثلاثا ومشى أربعا، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت فصلى ركعتين " فهذان الخبران ينبئان أن الله تعالى ذكره إنما عنى بمقام إبراهيم الذي أمرنا الله باتخاذه مصلى هو الذي وصفنا . ولو لم يكن على صحة ما اخترنا في تأويل ذلك خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكان الواجب فيه من القول ما قلنا ؛ وذلك أن الكلام محمول معناه على ظاهره المعروف دون باطنه المجهول، حتى يأتي ما يدل على خلاف ذلك مما يجب التسليم له . ولا شك أن المعروف في الناس بمقام إبراهيم هو المصلى الذي قال الله تعالى ذكره: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فإن أهل التأويل مختلفون في معناه، فقال بعضهم: هو المدعى([352]).
    352) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " ثم اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وفي مقام إبراهيم . فقال بعضهم: مقام إبراهيم: هو الحج كله([353]).
    353) جعفر، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت له: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أتى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر([354]).
    354) جعفر، عن أبيه قال: دخلنا على جابر فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر بعض الحديث، وقال: ركب القصواء حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حين غاب القرص([355]).
    355) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنعم وصاحب الصور قد التقمه وحنى ظهره وأصغى سمعه ينتظر متى يؤمر فينفخ " قال: قلنا: يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال: " قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل "([356]).
    356) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى البيت فصلى بمكة الظهر " يعني يوم النحر([357]).
    357) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحر هديه بيده بالحربة بمنى قياما، وقال: " هذا المنحر، وكل منى منحر "، ثم أمر من كل جزور، فأخذت منه بضعة فطبخت، فأكل النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمون من لحومهم وشربوا من مرقهم([358]).
    358) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض "([359]).
    359) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى بني عبد المطلب وهم ينزعون على زمزم، فقال: " انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم، لنزعت معكم " فناولوه دلوا فشرب منه([360]).
    360) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: " إن دماءكم وأموالكم محرمة عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقون ربكم، ويسألكم عن أعمالكم "([361]).
    361) جعفر، ثنا أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله، فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال: " وقفت ههنا وعرفة كلها موقف "([362]).
    362) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بعثت أنا والساعة كهاتين " قال: وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه نذير جيش: صبحكم ومساكم "([363]).
    363) جعفر بن محمد يحدث عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " إن أفضل الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة "([364]).
    364) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ساق مائة بدنة "([365]).
    365) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى عرفات إذا زاغت الشمس، أمر بالقصواء فرحلت له، فأتى بطن الوادي فخطب الناس "([366]).
    366) عن جعفر، عن أبيه،، عن جابر، فذكر بعض الحديث، وقال: استلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الركن، ثم سعى ثلاثة أطواف ومشى أربعا، ثم عمد إلى مقام إبراهيم عليه السلام ثم تلا هذه الآية: " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " فصلى عنده ركعتين، قرأ فيهما بقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد ثم انصرف إلى زمزم فنزع منها ماء فشرب وغسل وجهه وصب على رأسه، ثم جاء إلى الركن الأسود فاستلمه، ثم خرج من الباب الذي وجاه الركن الأسود الذي عند باب بني مخزوم، فلما جاء الصفا قال: " نبدأ بما بدأ الله به إن الصفا والمروة من شعائر الله " ثم ظهر على الصفا حتى رأى البيت فكبر عليه وهلل ودعا، ثم نزل فأقبل حتى إذا انتصبت قدماه في بطن المسيل سعى حتى إذا صعد مشى، فلم يزل يصنع ذلك حتى فرغ من الطواف، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لم يكن معه هدي فليحل " فحل الناس([367]).
    367) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما "([368]).
    368) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب فذكر الساعة رفع صوته، واحمرت وجنتاه، كأنه منذر جيش يقول: " صبحتكم أو مستكم "، ويقول: " بعثت أنا من الساعة كهاتين، يقرن بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام "([369]).
    369) جعفر، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فذكر الحديث، وقال: فخطب، ثم أذن بلال، ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر، لم يصل بينهما شيئا، ثم ركب القصواء حتى أتى الموقف([370]).
    370) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل " ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون " فقال صلى الله عليه وسلم: " إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " قال أبو عبد الله: هذا حديث صحيح قال الشيخ طاهر: هذا يوجب أن تكون الشفاعة لأهل الكبائر يختص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الملائكة، إنما يشفعون في الصغائر أو في استزادة الدرجات . وقد يكون القصد منه بيان كون المشفوع له مرتض بإيمانه وإن كانت له كبائر الذنوب دون الشرك . فيكون المراد بالآية نفي الشفاعة للكفار وأن أحدا من الملائكة المقربين ولا من الأنبياء المرسلين لا يجترئ على أن يشفع لأحد من الكافرين، فإن الله تعالى لم يأذن به ولم يرتض اعتقاده([371]).
    371) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: صلى الظهر والعصر بعرفات، ثم صلى العصر، يعني بعرفة، ولم يسبح بينهما شيئا "([372]).
    372) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدأ بالصفا، فرقى ووحد الله وكبره، وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده "، ثم دعا بين ذلك، قال مثل ذلك ثلاث مرات، ثم نزل المروة حتى انصبت قدماه إلى بطن الوادي، حتى إذا صعدنا مشى حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا([373]).
    373) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فيحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول: " من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له " وذكر الحديث رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع([374]).
    374) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر بعرفة، ولم يسبح بينهما "([375]).
    375) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما كان يوم التروية توجه إلى منى، فصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح "([376]).
    376) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى بمنى الفجر، ثم مكث قليلا، حتى طلعت الشمس، ثم سار "([377]).
    377) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الصلاتين الظهر والعصر بعرفات بأذان وإقامتين والمغرب والعشاء بجمع بأذان وإقامتين([378]).
    378) عن جعفر، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فقال: من القوم ؟ حتى انتهى إلي، فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين، فأهوى بيده إلى رأسي، فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل، ثم وضع كفه بين ثديي، وأنا يومئذ غلام شاب، فقال: مرحبا بك يا ابن أخي سل عما شئت، فسألته وهو أعمى، وجاء وقت الصلاة، فقام في نساجة ملتحفا بها، كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه على المشجب، فصلى بنا، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بيده فعقد تسعا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لا يحج، ثم أذن في الناس بالحج في العاشرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع ؟ قال: " اغتسلي واستذفري بثوب، وأحرمي "، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء، نظرت إلى مدى بصري من بين يديه من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به، فأهل بالتوحيد، " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك " وأهل الناس بهذا الذي يهلون به، فلم يرد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منه ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته وقال جابر: لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن، فرمل ثلاثا ومشى أربعا، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، فجعل المقام بينه وبين البيت، فكان أبي يقول: ولا أعلمه ذكره إلا، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في الركعتين: قل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون ثم رجع إلى الركن، فاستلمه ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله، أبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت، فاستقبل البيت ووحد الله وكبره، وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، نصر عبده، وهزم الأحزاب وحده "، ثم دعا بين ذلك، قال مثل ذلك ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه إلى بطن الوادي، حتى إذا صعدنا مشى، حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طوافه على المروة قال: " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة "، فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله، لعامنا هذا أو لأبد أبد فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في الأخرى، وقال: " دخلت العمرة في الحج مرتين، لا بل لأبد أبد " وقدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوجد فاطمة ممن حل، ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت، فأنكر ذلك عليها فقالت: أبي أمرني بهذا، قال: فكان علي يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت، مستفتيا لرسول الله فيما ذكرت عنه، قال: فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها فقال: " صدقت صدقت "، قال: " ما قلت حين فرضت الحج ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك، قال: " فإن معي الهدي فلا تحل "، قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة، قال: فحل الناس كلهم، وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن كان معه هدي، فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء، فرحلت له، فأتى بطن الوادي فخطب الناس، فقال: " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد، فقتلته هذيل، وربا أهل الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه كله موضوع، فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده، إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أن قد بلغت وأديت ونصحت، وقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: " اللهم اشهد، اللهم اشهد " ثلاث مرات، ثم أذن ثم أقام الظهر والعصر، ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص، وأردف أسامة خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى: " أيها الناس، السكينة السكينة "، كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد، حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر، وصلى حين تبين له الصبح بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده، فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا، فدفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن عباس، وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت ظعن يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجهه، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل، يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر، حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج إلى الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر، فنحر ثلاثا وستين بيده، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر منها، وأشركه في هديه، وأمر عن كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر، فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم فقال: " انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن تغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه "([379]).
    379) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمل من الحجر إلى الحجر "([380]).
    380) عن جعفر عن أبيه عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمل ثلاثا ومشى أربعا ثم أتى مقام إبراهيم فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت ثم رجع إلى الركن فاستلمه "([381]).
    381) عن جعفر عن أبيه عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمل ثلاثا ومشى أربعا ثم أتى مقام إبراهيم فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت ثم رجع إلى الركن فاستلمه "([382]).
    382) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ملإ من أصحابه إذ دخل أبو بكر وعمر من بعض أبواب المسجد، معهما فئام من الناس يتمارون، وقد ارتفعت أصواتهم يرد بعضهم على بعض، حتى انتهوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " ما الذي كنتم تمارون، قد ارتفعت فيه أصواتكم وكثر لغطكم ؟ " فقال بعضهم: يا رسول الله، شيء تكلم فيه أبو بكر وعمر فاختلفا فاختلفنا لاختلافهما قال: " وما ذاك ؟ " قالوا: في القدر . قال أبو بكر: يقدر الله الخير ولا يقدر الشر، قال عمر: بل يقدرهما جميعا قال: فكنا في ذلك نتمارى حتى ذكر كلمة، فقال بعضنا مقالة أبي بكر، وقال بعضنا مقالة عمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأقضي بينكما فيه بقضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل " فقال بعض القوم وقد تكلم فيه جبريل وميكائيل ؟ فقال: " والذي بعثني بالحق إنهما لأول الخلائق تكلما فيه، فقال جبريل مقالة عمر، وقال ميكائيل مقالة أبي بكر، فقال جبريل: إنا إن اختلفنا اختلف أهل السموات فهل لك في قاض بيني وبينك، فتحاكما إلى إسرافيل، فقضي بينهما قضاء هو قضائي بينكما " فقالوا: يا رسول الله، ما كان من قضائه قال: " أوجب القدر خيره وشره وحلوه ومره فهذا قضائي بينكما " قال: ثم ضرب على كتف أبي بكر أو في فخذه وكان إلى جنبه فقال: " يا أبا بكر إن الله عز وجل لو لم يشأ يعصى ما خلق إبليس " قال: فقال أبو بكر: أستغفر الله، كانت مني يا رسول الله زلة أو هفوة لا أعود لشيء من هذا المنطق أبدا . قال: فما عاد حتى لقي الله عز وجل([383]).
    383) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول: " من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار " ثم يقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين " وكان إذا ذكر الساعة احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه نذير جيش صبحكم مساكم " ثم يقول: " من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي، وأنا ولي المؤمنين "([384]).
    384) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، يرفعه قال: أنه أتى البيت، فاستلم الركن، فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم أتى مقام إبراهيم فقرأ: " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " فجعل المقام بينه وبين البيت "([385]).
    385) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: " إن الله لو شاء أن لا يعصى، ما خلق إبليس "([386]).
    386) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: " ما قلت حين فرضت الحج ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك قال: " فإن معي الهدي فلا يحل منك حرام " قال: فحل الناس كلهم وقصروا، إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي([387]).
    387) جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني قال: حدثنا أبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي عزرة الغفاري قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن منصور الزعفراني، وكان ثقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، ح وحدثني أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافا البزاز، وهذا لفظه قال: حدثنا محمد بن حاتم بن نعيم المروزي، قال: حدثنا حبان بن موسى، وسويد، قالا: أخبرنا ابن المبارك، عن سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا خطب: " نحمد الله ونثني عليه بما هو أهله " ثم يقول: " من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار "([388]).
    388) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يقول: خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه، ثم يقول على إثر ذلك، وقد علا صوته، واشتد غضبه، واحمرت وجنتاه كأنه منذر جيش يقول: " صبحكم أو مساكم "، ثم قال: " بعثت أنا والساعة كهاتين " وأشار بأصبعيه الوسطى، والتي تلي الإبهام . ثم قال: " إن أفضل الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة "([389]).
    389) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يزل واقفا بين المزدلفة حتى أسفر جدا، فدفع قبل أن تطلع الشمس "([390]).
    390) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركب حتى أتى الموقف، فجعل يضن ناقته القصوى إلى الصخرات، وجعل جبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس "([391]).
    391) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه([392]).
    392) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رقي عليه حتى رأى البيت "([393]).
    393) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان حتى بلغ كراع الغميم، قال: فصام الناس وهم مشاة وركبان، فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصوم، إنما ينظرون ما تفعل، فدعا بقدح فرفعه إلى فيه حتى نظر الناس، ثم شرب، فأفطر بعض الناس وصام بعض، فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن بعضهم صام، فقال: " أولئك العصاة "، واجتمع المشاة من أصحابه، فقالوا: نتعرض لدعوات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اشتد السفر، وطالت المشقة، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " استعينوا بالنسل، فإنه يقطع علم الأرض، وتخفون له "، قال: ففعلنا، فخففنا له([394]).
    394) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجمعة ثم نرجع فنريح نواضحنا " فقلت: أية ساعة تلك ؟ قال: زوال الشمس([395]).
    395) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت، لم أسق الهدي وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل " وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هدي فلم يحل "([396]).
    396) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قرأ في ركعتي الطواف: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد "([397]).
    397) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حتى أتى الكعبة فطاف بها سبعا رمل منها ثلاثا ومشى أربعا([398]).
    398) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضربت له قبة بنمرة فنزل "([399]).
    399) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: أتينا جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وخرجنا معه حتى أتى ذا الحليفة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء قال: فنظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شيء عملنا به، فأهل بالتوحيد: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك واتفق أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم على أن فرض الحج الإهلال([400]).
    400) محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يقول: كانت خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه ويقول على إثر ذلك: " " إن أفضل الحديث كتاب الله وخير ال هدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة "([401]).
    401) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من خطبته قال: " إن أحسن الحديث كتاب الله وخير ال هدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها "([402]).
    402) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في خطبته: " من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له " ([403]).
    403) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فيحمد الله ويثني عليه بما هو أهله، ثم يقول: " من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وخير الحديث كتاب الله عز وجل، وخير ال هدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة " ([404]).
    404) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " قال لي جابر: يا محمد من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة ؟([405]).
    405) جعفر بن محمد، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فذكر الحديث، وقال فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء، فرحلت له فركب حتى أتى بطن الوادي، فخطب الناس، فقال: إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا وإن كل شيء من أهل الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين، ودماء الجاهلية موضوعة، وأول دم أضعه دماؤنا: دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربانا ربا العباس بن عبد المطلب ؛ فإنه موضوع كله اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، وإن لكم عليهن أن لا يوطين فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم مسئولون عني ما أنتم قائلون ؟ فقالوا: نشهد إنك قد بلغت رسالات ربك، ونصحت لأمتك، وقضيت الذي عليك، فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء، وينكسها إلى الناس اللهم اشهد، اللهم اشهد " قال أبو بكر: قد بينت في كتاب النكاح أن قوله لا يوطين فرشكم أحدا تكرهونه، إنما أراد وطىء الفراش بالأقدام، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجلس على تكرمته إلا بإذنه، وفراش الرجل تكرمته ولم يرد ما يتوهمه الجهال إنما أراد وطء الفروج "([406]).
    406) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي "([407]).
    407) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول في خطبته: يحمد الله، ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول: " من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن ال هدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار "([408]).
    408) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: " نحمد الله بما هو أهله " ثم يقول " من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وأحسن ال هدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار "([409]).
    409) عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول: من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا حبان بن موسى حدثنا ابن المبارك عن سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر، فذكره([410]).
    410) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول: " صبحكم ومساكم " ويقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين " ويفرق بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول: " أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة " ثم يقول: " أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي " رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى([411]).
    411) عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: أتينا جابر بن عبد الله فذكر الحديث بطوله في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال فيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " فاتقوا الله في النساء ؛ فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله تعالى " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن حاتم([412]).
    412) محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم قال: أتيته فسألته عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث قال فيه: ثم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد: " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك " وأهل الناس قال: ولبى الناس لبيك ذا المعارج ولبيك ذا الفواضل فلم يعب على أحد منهم شيئا([413]).
    413) جعفر بن محمد الفريابي ثنا حبان بن موسى ثنا ابن المبارك جميعا عن سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خطبته يحمد الله تعالى ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول: " من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن ال هدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " ثم يقول صلى الله عليه وسلم: " بعثت أنا والساعة كهاتين " وكان صلى الله عليه وسلم إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه نذير جيش صبحتكم أمستكم ثم يقول صلى الله عليه وسلم: " من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي أو علي وأنا ولي المؤمنين " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([414]).
    414) جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم في قصة حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال فيه: فرقي على الصفا حتى بدا له البيت وكبر ثلاثا وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير " وكذلك رواه حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد في إحدى الروايتين عنه وذكر فيه " يحيي ويميت " ومنها " الضار النافع " قال الحليمي في معنى الضار إنه الناقص عبده مما جعل له إليه الحاجة وقال في معنى النافع إنه الساد للخلة أو الزائد على ما إليه الحاجة وقد يجوز أن يدعى الله جل ثناؤه باسم النافع وحده ولا يجوز أن يدعى بالضار وحده حتى يجمع بين الاسمين كما قلت في الباسط والقابض وهذان الاسمان قد ذكرناهما في خبر الأسامي قال أبو سليمان: وفي اجتماع هذين الاسمين وصف لله تعالى بالقدرة على نفع من يشاء وضر من يشاء وذلك أن من لم يكن على النفع والضر قادر لم يكن مرجوا ولا مخوفا([415]).
    415) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار، ولجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل " أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، نا الزبير بن عبد الواحد، نا عبد الله بن قحطبة، نا محمد بن الصباح، نا سعيد بن مسلمة، فذكره بإسناده نحوه([416]).
    416) جعفر بن محمد بن إبراهيم المرساني بمكة أنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ثنا سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق داخلا من بعض العالية فمر بجدي أسك ميت فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال: " أيكم أن هذا له بدرهم ؟ " قالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به ؟ قال: " أتحبون أنه لكم ؟ " قالوا: والله لو كان حيا لكان عيبا فيه أن أسك فكيف وهو ميت ؟ قال: " فوالله للدنيا أهون عند الله من هذا عليكم " رواه مسلم في الصحيح عن القعنبي([417]).
    417) جعفر، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فذكر الحديث بطوله، وقال: فلما كان يوم التروية فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بنا الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وأمر بقبة له من شعر تضرب له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها([418]).
    418) عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن جابرا قال: " نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني في حجته ثلاثا وستين، وأعطى عليا فنحر ما بقي وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعل في قدر فأكلا من لحمها وشربا من مرقها " أخرجه مسلم من حديث جعفر بن محمد([419]).
    419) جعفر، حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر بعض الحديث، ثم عاد إلى الحجر فاستلمه، وخرج إلى الصفا، وقال: " أبدأ بما بدأ الله به، وقرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله فرقي على الصفا حتى إذا نظر إلى البيت كبر ثلاثا يعني وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده " ثم أعاد هذا الكلام ثلاث مرات، ثم نزل حتى إذا انصبت قدماه في الوادي سعى حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة فرقي عليها حتى إذا نظر إلى البيت قال عليه كما قال على الصفا([420]).
    420) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة ؟ " قلت: أقول: الحمد لله رب العالمين، فقال: " قل: بسم الله الرحمن الرحيم "([421]).
    421) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا: قرآنا عربيا لقوم يعلمون، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألهم إسماعيل هذا اللسان إلهاما "([422]).
    422) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألهم إبراهيم عليه السلام هذا اللسان العربي إلهاما " أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو علي الحافظ، أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري، حدثنا عمي، عن أبيه، عن سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه مرسلا، وهو المحفوظ([423]).
    423) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: قال صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " ([424]).
    424) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فقال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبة من شعر، فضربت له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس، أمر بالقصواء، فرحلت له، فأتى بطن الوادي، فخطب الناس، ثم قال: " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وأن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث - كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل - فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم تسألون عني، فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أن قد بلغت، فأديت، ونصحت، فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: " اللهم اشهد " ثلاث مرات، ثم أذن، ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام، فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا قال أبو حاتم: " لما جاز تقديم صلاة العصر عن وقتها، ولم يستحق فاعله أن يكون كافرا، كان من أخر الصلاة عن وقتها، ثم أداها بعد وقتها أولى أن لا يكون كافرا "([425]).
    425) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي "([426]).
    426) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " وقال لي جابر: " يا محمد من لم يكن من أهل الكبائر فما له والشفاعة "([427]).
    427) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حين صلى ركعتين عاد إلى الحجر فاستلمه([428]).
    428) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، فذكر الحديث بطوله في حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: ثم رمل ثلاثا ومشى أربعا، ثم أتى المقام، ثم قرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وجعل المقام بينه وبين الباب، فلما فرغ أتى البيت واستلم الركن فذكر باقي الحديث([429]).
    429) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النظر إلى الخضرة يزيد في البصر، والنظر إلى المرأة الحسناء يزيد في البصر "([430]).
    430) جعفر، حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله، فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر الحديث بطوله، وقال: إذا فرغ يريد من الطواف عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين، وتلا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال: أي يقرأ فيهما بالتوحيد، وقل يا أيها الكافرون([431]).
    431) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطب، فقال: " أما بعد "([432]).
    432) جعفر يعني ابن محمد، عن أبي جعفر، قال: أتينا جابر بن عبد الله ومعنا الحسن بن محمد، فقال جابر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " " يفيض على رأسه ثلاثا " "، فقال الحسن بن محمد: أرأيت إن كان كثير الشعر، فقال: " " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر شعرا " "، أو " " خيرا منك وأطيب " "([433]).
    433) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة "([434]).
    434) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع الحج والعمرة، وطاف لهما طوافا واحدا([435]).
    435) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفرد الحج "([436]).
    436) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر قصة الحج بطوله ([437]).
    437) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمل من الحجر إلى الحجر([438]).
    438) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: رمل من الحجر إلى الحجر زاد علي: ثلاثا، ومشى أربعا([439]).
    439) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ومشى أربعا([440]).
    440) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: دخل علي بن أبي طالب على فاطمة فرآها قد اكتحلت ولبست صبيغا، يعني في حجهم، مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لها: من أمرك بهذا ؟ قالت: رسول الله صلى الله عليه وسلم قال علي: فانطلقت محرشا على فاطمة مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صدقت صدقت "([441]).
    441) جعفر، حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: فخرجنا لا ننوي إلا الحج حتى أتينا الكعبة، فاستلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود ثم رمل ثلاثا ومشى أربعا([442]).
    442) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، أنه قال: " أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسع حجج لم يحج، ثم أذن في الناس بالحج، قال: فاجتمع في المدينة بشر كثير، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة، أو لأربع، فلما كان بذي الحليفة صلى، ثم استوى على راحلته، فلما أخذت به البيداء لبى وأهللنا لا ننوي إلا بالحج "([443]).
    443) جعفر بن محمد، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فذكر الحديث بطوله، وقال أمر - يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم - بقبة له من شعر فضربت له بنمرة فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها([444]).
    444) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه بدأ بالصفا فرقا عليه حتى رأى البيت ووحد الله وكبره، وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده "، ثم دعا دعاء بين ذلك فقال مثل هذا ثلاث مرات، ثم أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا([445]).
    445) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى باليمين مع الشاهد "([446]).
    446) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " تركت فيكم ما إن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله "([447]).
    447) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه نذير جيش، يقول: صبحكم ومساكم، ويقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين " يفرق بين السبابة والوسطى ويقول: " أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة "، ثم يقول: " أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضيعة فإلي وعلي "([448]).
    448) جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذن بالحج، فقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يحب أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويفعل كما يفعل، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى مسجد ذي الحليفة فصلى فيه، ونفست أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله كيف تفعل ؟ فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تغتسل وتستثفر بثوبها، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فركب ومعه بشر كثير ركبان ومشاة كلهم يحب أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ظهر على البيداء فأهل، ونحن لا ننوي إلا الحج لا نعرف العمرة قال: فنظرت أمامي وعن يميني، وعن شمالي، وخلفي مد البصر ركبان ومشاة كلهم يحب أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الكعبة، فطاف بها سبعة رمل منها ثلاثا، ومشى منها أربعا، ثم قال واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فسجد سجدتين ثم جعل المقام بينه وبين البيت، ثم استلم الركن، ثم خرج فقال: " إن الصفا والمروة من شعائر الله " نبدأ بما بدأ الله به " فذهب إلى الصفا فرقي عليه حتى بدا له البيت ثم وحد الله وكبره، وقال: " لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير " ثم مشى حتى إذا انصبت قدماه سعى، حتى إذا صعدت قدماه مشى، حتى أتى المروة ففعل عليها كما فعل على الصفا حتى قضى طوافه، ثم نادى الناس، وهو على المروة والناس تحته فقال: " لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي، فمن لم يكن معه هدي فليحلل " فحل بشر كثير، وقدم علي بن أبي طالب ببدن من اليمن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بماذا أهللت ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة بدنة، فنحر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين بيده، ونحر علي ما بقي ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تؤخذ بضعة من كل بدنة فتجعل في قدر، فأكلا من لحمها وحسيا من مرقها([449]).
    449) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نرى إلا الحج حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فطاف بالبيت سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين، ثم قال: " نبدأ بالذي بدأ الله به "، فبدأ بالصفا حتى فرغ من آخر سبعة على المروة، فجاءه علي بن أبي طالب بهدية من اليمن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بم أهللت ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك قال: " فإني أهللت بالحج " . فذكر الدورقي الحديث بطوله قال أبو بكر: " فقد أهل علي بن أبي طالب بما أهل به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو غير عالم في وقت إهلاله ما الذي به أهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما كان مهلا من طريق المدينة، وكان علي بن أبي طالب رحمه الله من ناحية اليمن، وإنما علم علي بن أبي طالب ما الذي به أهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند اجتماعهما بمكة، فأجاز صلى الله عليه وسلم إهلاله بما أهل به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو غير عالم في وقت إهلاله أهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحج أو بالعمرة أو بهما جميعا، وقصة أبي موسى الأشعري من هذا الباب لما قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو منيخ بالبطحاء، فقال صلى الله عليه وسلم: " قد أحسنت " . غير أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المتعقب أمر عليا بغير ما أمر به أبا موسى أمر عليا بالمقام على إحرامه، إذ كان معه هدي، فلم يجد له الإحلال إلى أن بلغ الهدي محله، وأمر أبا موسى بالإحلال بعمرة، إذ لم يكن معه هدي، وقد بينت هذه المسألة في كتاب الكبير "([450]).
    450) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نرى إلا الحج حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فطاف بالبيت سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين، ثم قال: " نبدأ بالذي بدأ الله به "، فبدأ بالصفا حتى فرغ من آخر سبعة على المروة، فجاءه علي بن أبي طالب بهدية من اليمن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بم أهللت ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك قال: " فإني أهللت بالحج " . فذكر الدورقي الحديث بطوله قال أبو بكر: " فقد أهل علي بن أبي طالب بما أهل به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو غير عالم في وقت إهلاله ما الذي به أهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما كان مهلا من طريق المدينة، وكان علي بن أبي طالب رحمه الله من ناحية اليمن، وإنما علم علي بن أبي طالب ما الذي به أهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند اجتماعهما بمكة، فأجاز صلى الله عليه وسلم إهلاله بما أهل به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو غير عالم في وقت إهلاله أهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحج أو بالعمرة أو بهما جميعا، وقصة أبي موسى الأشعري من هذا الباب لما قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو منيخ بالبطحاء، فقال صلى الله عليه وسلم: " قد أحسنت " . غير أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المتعقب أمر عليا بغير ما أمر به أبا موسى أمر عليا بالمقام على إحرامه، إذ كان معه هدي، فلم يجد له الإحلال إلى أن بلغ الهدي محله، وأمر أبا موسى بالإحلال بعمرة، إذ لم يكن معه هدي، وقد بينت هذه المسألة في كتاب الكبير "([451]).
    451) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن مؤمن حتى يؤمن بالقدر كله، حتى يعلم أنه ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه "([452]).
    452) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " لا وصية لوارث، ولا إقرار بدين " قال أبو عبد الرحمن: حدثنا به، في موضع آخر ولم يذكر فيه جابرا([453]).
    453) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " أتاني جبريل فأمرني باليمين مع الشاهد، وقال إن يوم الأربعاء يوم نحس مستمر "([454]).
    454) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء، فخطب، فسمعته وهو يقول: " أيها الناس، قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي "([455]).
    455) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن " الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه، وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب رضي الله عنه "([456]).
    456) جعفر وهو ابن محمد، حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله، فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع ؟ قال: " اغتسلي واستثفري، ثم أهلي " قال أبو بكر: " في قوله: " واستثفري " دلالة على أن دم النفاس كان غير منقطع "([457]).
    457) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: شكا ناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المشي فدعا بهم، وقال: " عليكم بالنسلان "، فنسلنا فوجدناه أخف علينا([458]).
    458) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: خرج عام الفتح، ثم اجتمع إليه المشاة من أصحابه وصفوا له، وقالوا: نتعرض لدعوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: اشتد علينا السفر، وطالت الشقة، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " استعينوا " - قال عبد الوهاب: أظنه - قال: " بالنسل فإنه يقطع عنكم الأرض وتخفون له "، ففعلنا ذلك، وخفنا له، وذهب ما كنا نجده([459]).
    459) حدثني محمد بن جعفر، عن أبيه، عن جده محمد بن علي بن الحسين عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " رمل في حجته من الحجر إلى الحجر " لم يروه عن محمد بن جعفر إلا عبد الله بن محمد بن سالم([460]).
    460) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا فعلي "، وقال أبو أحمد: دينا أو كلا فعلي وإلي، حدثنا بكار بن قتيبة، قثنا مؤمل بن إسماعيل، قثنا سفيان بإسناده نحوه([461]).
    461) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: " لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يؤخر صلاة المغرب لعشاء ولا لغيره لم يروه عن جعفر إلا محمد([462]).
    462) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بالمدينة تسع سنين، لم يحج ثم أذن بالحج، فقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يحب أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم "، فذكر بعض الحديث وقال: " ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني من مسجد ذي الحليفة فركب ومعه بشر كثير ركبان ومشاة " . ثم ذكر الحديث([463]).
    463) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم مكة طاف بالبيت سبعا ثم خرج من باب الصفا فارتقى الصفا فقال: " نبدأ بما بدأ الله به " ثم قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله لم يروه عن القاسم بن معن إلا علي بن نصر تفرد به ابنه نصر ولم نكتبه إلا عن هذا الشيخ([464]).
    464) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أول ربا أضع ربا عباس بن عبد المطلب "([465]).
    465) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " لم يروه عن روح إلا يزيد ولا عن يزيد إلا أمية تفرد به الأبار([466]).
    466) محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أفضل الحديث كتاب الله، وأحسن ال هدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، ومن ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي " لم يرو هذا الحديث عن محمد بن جعفر بن محمد إلا أبو موسى الأنصاري([467]).
    467) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس، فوقف بعرفة، فخطب الناس، وأشهد الله عليهم، وأشهدهم على أنفسهم، فقال: " إنكم مسئولون عني، فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت، فقال: " اللهم اشهد "، فقال قولا كثيرا، وأذن المؤذن للظهر، ثم قام، فصلى الظهر بعد الخطبة، ثم أقام العصر، فصلى العصر، ثم ركب، فوقف، فلما غربت الشمس دفع إلى المزدلفة، فصلى المغرب والعشاء بأذان وإقامتين، ثم اضطجع حتى طلع الفجر، فصلى الصبح ووقف " لم يرو هذا الحديث عن محمد بن علي السلمي إلا عبد الرحيم بن سليمان "([468]).
    468) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبو بكر، وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، ولا تخبرهما يا علي " " لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن محمد إلا سفيان بن عيينة، تفرد به: سعيد بن عيسى "([469]).
    469) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حدثه أخوه بحديث فهو عنده أمانة، وإن لم يستكتمه " " لم يرو هذا الحديث عن جعفر إلا أيوب بن واقد، تفرد به: محمد بن خليد "([470]).
    470) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة فصام حتى بلغ كراع الغميم وصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شربه فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام قال: " أولئك العصاة أولئك العصاة " حدثناه الحسين بن عيسى البسطامي حدثنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمد بهذا الإسناد([471]).
    471) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن قوما شكوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم المشي، فقال: " عليكم بالنسلان " . قال: فنسلنا، فوجدناه أخف " لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا روح بن عبادة، ولا رواه عن جعفر إلا ابن جريج "([472]).
    472) ابن جريج بمكة في دار العجلة، وجعفر بن محمد حاضر، عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " أحل الله من النساء ثلاثا: ونكاح بموارثة، ونكاح بغير موارثة، وملك اليمين " فلم ينكره جعفر " لم يرو هذا الحديث عن ابن جريح إلا حسين بن زيد، تفرد به: أبو موسى الأنصاري "([473]).
    473) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صدقة الفطر على كل إنسان مدان من دقيق أو قمح، ومن الشعير صاع، ومن الحلواء، زبيب أو تمر، صاع صاع "([474]).
    474) عن جعفر بن محمد، ح، وحدثنا عتبة بن عبد الله، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أنا سفيان، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يحمد الله ويثني عليه بما هو له أهل ثم يقول: " من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن ال هدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " ثم يقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين " وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه نذير جيش: " صبحتكم الساعة ومستكم " ثم يقول: " من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي أو علي وأنا ولي المؤمنين " . " هذا لفظ حديث ابن المبارك . ولفظ أنس بن عياض مخالف لهذا اللفظ "([475]).
    475) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد الواحد " " لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر إلا عبيد الله بن عبد المجيد، تفرد به: عبد السلام "([476]).
    476) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي على راحلته متوجها إلى تبوك "([477]).
    477) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة مرة " " لم يرو هذا الحديث عن جعفر إلا الحارث بن عمران "([478]).
    478) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس صلى الجمعة "، فنرجع وما نجد فيئا نستظل به " لم يرو هذا الحديث عن سليمان بن بلال إلا يحيى بن سليمان "([479]).
    479) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: " حضرنا عرس علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأينا عرسا كان أحسن منه حيسا، وهيأ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيتا وتمرا، فأكلنا وكان فراشهما ليلة عرسهما إهاب كبش " " لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن محمد إلا مسلم بن خالد الزنجي، وعبد الله بن ميمون القداح، تفرد به عن مسلم بن خالد ميمون بن كليب "([480]).
    480) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: نزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: " اقض باليمين مع الشاهد "، وقال: " يوم الأربعاء يوم نحس مستمر " لم يقل في هذا الحديث عن جعفر بن محمد: " نزل جبريل " إلا إبراهيم بن أبي حية، ولا يروي: " يوم الأربعاء يوم نحس مستمر " عن جعفر إلا إبراهيم بن أبي حية([481]).
    481) جعفر، عن أبيه قال: دخلنا على جابر فذكر حديث الحج، سمعت جابرا قال: رمى - يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم - الجمرة من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر "([482]).
    482) عن جعفر، عن أبيه قال: قال لي جابر بن عبد الله: سألني ابن عمك الحسن بن محمد عن الغسل من الجنابة، فقلت: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفيض على رأسه ثلاثا " . فقال: إن شعري كثير، فقلت: " كان شعر رسول الله أكثر من شعرك وأطيب " " هذا حديث يحيى بن سعيد "([483]).
    483) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يؤخر صلاة المغرب لعشاء، ولا غيره " " لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن محمد إلا محمد بن ميمون الزعفراني "([484]).
    484) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قضى باليمين مع الشاهد " حدثنا محمد بن أبان قال: ثنا إسماعيل بن عمرو قال: ثنا أبو العلا الخفاف الكوفي وعمرو بن ثابت عن المنهال عن زاذان عن البراء قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جنازة فلما انتهينا إلى القبر ولما يلحد فذكر الحديث بطوله([485]).
    485) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، فبدأ بالحجر الأسود فاستلمه، ثم رمل ثلاثة أشواط، ومشى أربعة أشواط، ثم قرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، ثم أتى المقام، فصلى عنده ركعتين "([486]).
    486) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: " أيها الناس، قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي " " لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن محمد إلا زيد بن الحسن الأنماطي "([487]).
    487) جعفر، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فلما انتهينا إليه سأل عن القوم حتى انتهى إلي فقلت: أنا محمد بن علي بن الحسين، فأهوى بيده إلى رأسي، فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل، ثم وضع كفه بين يدي وأنا غلام يومئذ شاب فقال: مرحبا بك، وأهلا يا ابن أخي، سل عما شئت، قال: فسألته وهو أعمى، وجاء وقت الصلاة، فقام في ساحة له ملتحفا به - يعني ثوبا - ملففا كلما وضعها على منكبيه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جانبه على المشجب فصلى بنا، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بيده، فعقد تسعا ثم قال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل بمثل عمله، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه، حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، وأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع ؟ فقال: اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء حتى استوت به ناقته على البيداء، وذكر الحديث، وقال فيه: حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل - يعني حصى - الخذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر "([488]).
    488) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، دخل المسجد، فاستلم الحجر، ثم مضى على يمينه، رمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم أتى المقام، فقال: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، ثم صلى ركعتين، والمقام بينه وبين البيت، ثم أتى البيت بعد الركن، فاستلم الحجر، ثم خرج إلى الصفا " " لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا يحيى "([489]).
    489) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قضى باليمين مع الشاهد "([490]).
    490) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرني جبريل عليه السلام أن أقضي باليمين مع الشاهد " لم يرو هذه اللفظة في هذا الحديث أحد ممن رواه عن جعفر بن محمد: " أمرني جبريل " إلا إبراهيم بن أبي حية([491]).
    491) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " لم يرو هذا الحديث عن روح إلا يزيد ولا عن يزيد إلا أمية، تفرد به: الأبار([492]).
    492) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قضى باليمين مع الشاهد "([493]).
    493) جعفر بن محمد، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فقلنا: أخبرنا عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، وقال فيه: " فصلى الفجر - يعني بالمزدلفة - حين تبين له الصبح، وركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فرقا عليه، فحمد الله وكبره وهلله، فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا، فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تطلع الشمس، فأردف الفضل بن العباس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت ظعن يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل وصرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر، وحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى الشق الآخر، وحرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر، حتى أتى بطن محسر، حرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى الذي يخرجك على الجمرة الكبرى "([494]).
    494) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، في حديث أسماء حين نفست بذي الحليفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: " مرها أن تغتسل وتهل "([495]).
    495) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي، قال: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحدثنا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لخمس بقين من ذي القعدة، وخرجنا معه حتى أتى ذا الحليفة ولدت أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع ؟ قال: " اغتسلي واستثفري، ثم أهلي "([496]).
    496) عن جعفر، هو ابن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته بعد التشهد: " أحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمد " صلى الله عليه وسلم([497]).
    497) جعفر بن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، أن جابر بن عبد الله، قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الفجر حين تبين له الصبح "([498]).
    498) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فقلت: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟، قال: " سار رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتى عرفة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له حتى انتهى إلى بطن الوادي خطب الناس، ثم أذن بلال، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا "([499]).
    499) جعفر بن محمد، عن أبيه، أن جابر بن عبد الله، قال: " سار رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له حتى إذا انتهى إلى بطن الوادي خطب الناس، ثم أذن بلال، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا "([500]).
    500) جعفر بن محمد، عن أبيه، أن جابر بن عبد الله، قال: دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حتى انتهى إلى المزدلفة فصلى بها المغرب، والعشاء بأذان، وإقامتين لم يصل بينهما شيئا "([501]).
    501) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجمعة ثم نرجع فنريح نواضحنا قلت: أية ساعة ؟، قال: " زوال الشمس "([502]).
    502) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج "([503]).
    503) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، في خطبته يحمد الله، ويثني عليه بما هو له أهل، ثم يقول: " من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ثم يقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين، وكان إذا ذكر الساعة احمرت، وجنتاه، وعلا صوته، واشتد غضبه كأنه نذير جيش صبحتكم مستكم، ثم قال: من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي أو علي، وأنا ولي المؤمنين "([504]).
    504) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " اللهم اغفر للمحلقين " قيل: يا رسول الله والمقصرين، قال: " اللهم اغفر للمحلقين " قيل: يا رسول الله والمقصرين، قال: " والمقصرين "، أخبرنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد، ثنا بكار بن قتيبة، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا سفيان، ثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمثله([505]).
    505) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس، فبلغه أن الناس قد شق عليهم الصيام، فدعا بقدح ماء بعد العصر فشرب والناس ينظرون، فأفطر بعض الناس، وصام بعض، فبلغه أن أناسا صاموا فقال: " أولئك العصاة "([506]).
    506) عن جعفر بن محمد يعني ابن علي قال: حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة، فمن لم يكن معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة " وقدم علي من اليمن بهدي، وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة هديا وإذا فاطمة قد حلت ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت، قال علي: فانطلقت محرشا أستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن فاطمة لبست ثيابا صبيغا واكتحلت وقالت: أمرني به أبي قال: " صدقت . صدقت . صدقت . أنا أمرتها "([507]).
    507) جعفر بن محمد قال: حدثني أبي قال،: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " مكث بالمدينة تسع حجج، ثم أذن في الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج هذا العام، فنزل المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويفعل ما يفعل، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة وخرجنا معه "، قال جابر: ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا عليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملناه، فخرجنا لا ننوي إلا الحج([508]).
    508) عن جعفر بن محمد يعني ابن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب قال: حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحدثنا أن عليا قدم من اليمن يهدي وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة هديا، قال لعلي: " بما أهللت ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك ومعي الهدي قال: " فلا تحل "([509]).
    509) أخبرني ابن جريج قال: سمعت جعفر بن محمد، يحدث عن أبيه، عن جابر، في حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما أتى ذا الحليفة " صلى وهو صامت حتى أتى البيداء "([510]).
    510) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس بالحج، فلم يبق أحد يقدر على أن يأتي راكبا أو راجلا إلا قدم، فتدارك الناس ليخرجوا معه، حتى جاء ذا الحليفة وولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اغتسلي واستثفري بثوب ثم أهلي " ففعلت([511]).
    511) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: نفست أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله كيف تفعل، " فأمرها أن تغتسل وتستثفر بثوبها "([512]).
    512) جعفر بن محمد، عن أبيه، أنه سمعه يحدث عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يحدث، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " ساق هديا في حجه "([513]).
    513) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة دخل المسجد فاستلم الحجر، ثم مضى على يمينه، فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم أتى المقام، فقال: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى ركعتين والمقام بينه وبين البيت، ثم أتى البيت بعد الركعتين فاستلم الحجر، ثم خرج إلى الصفا "([514]).
    514) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف "([515]).
    515) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى مقام إبراهيم " قرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى ركعتين فقرأ فاتحة الكتاب، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد ثم عاد إلى الركن فاستلمه ثم خرج إلى الصفا([516]).
    516) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف سبعا، رمل ثلاثا ومشى أربعا، ثم قرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى سجدتين، جعل المقام بينه وبين الكعبة، ثم استلم الركن، ثم خرج، فقال: " إن الصفا والمروة من شعائر الله، نبدأ بما بدأ الله به "([517]).
    517) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا جابر، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصفا وقال: " نبدأ بما بدأ الله به، ثم قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله([518]).
    518) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من المسجد وهو يريد الصفا وهو يقول: " نبدأ بما بدأ الله به "([519]).
    519) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " رقي على الصفا حتى إذا نظر إلى البيت كبر "([520]).
    520) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان " إذا وقف على الصفا يكبر ثلاثا ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، يصنع ذلك ثلاث مرات ويدعو، ويصنع على المروة مثل ذلك "([521]).
    521) جعفر بن محمد، أنه سمع أباه، يحدث أنه سمع جابرا، عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم وقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الصفا " يهلل الله ويدعو بين ذلك "([522]).
    522) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت سبعا، ورمل منها ثلاثا ومشى أربعا، ثم قام عند المقام فصلى ركعتين فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ورفع صوته ليسمع الناس، ثم انصرف، فاستلم، ثم ذهب، فقال: " نبدأ بما بدأ الله به " فبدأ بالصفا، فرقي عليه حتى بدا له البيت، وقال ثلاث مرات: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير " فكبر الله وحمده، ثم دعا بما قدر له، ثم نزل ماشيا حتى تصوبت قدماه من بطن السيل، فسعى حتى صعدت قدماه، ثم مشى حتى أتى المروة فصعد عليها، ثم بدا له البيت فقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " قال ذلك ثلاث مرات، ثم ذكر الله وسبحه وحمده، ثم دعا بما شاء الله، فعل هذا حتى فرغ من الطواف([523]).
    523) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال جابر: خرجنا معه لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة، حتى أتينا البيت معه، استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت، ثم رجع إلى البيت فاستلم الركن، 6 ثم خرج إلى الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قال: إن الصفا والمروة من شعائر الله ابدءوا بما بدأ الله به "، فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فكبر الله ووحده، وقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده "، ثم دعا بين ذلك، وقال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة، حتى إذا تصوبت قدماه رمل في بطن الوادي، حتى إذا صعدتا مشى حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا "([524]).
    524) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان " إذا نزل من الصفا مشى حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى يخرج منه "([525]).
    525) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، قال: " لما تصوبت قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوادي رمل حتى خرج منه "([526]).
    526) جعفر بن محمد، أنه سمع محمد بن علي، أنه سمع جابرا، يحدث عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، " ثم نزل عن الصفا، حتى انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا من الشق الآخر مشى "([527]).
    527) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نزل يعني عن الصفا حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي رمل حتى إذا صعد مشى "([528]).
    528) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى الصفا فرقي عليه حتى بدا له البيت، ثم وحد الله وكبره، وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، ثم مشى حتى إذا انصبت قدماه سعى، حتى إذا صعدت قدماه مشى، حتى أتى المروة ففعل عليها كما فعل على الصفا حتى قضى طوافه "([529]).
    529) جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس "([530]).
    530) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فقلت له: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أمر بقبة له من شعر فضربت له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، " فجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها "([531]).
    531) جعفر بن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: جاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له، حتى إذا انتهى إلى بطن الوادي خطب الناس فقال: " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضعه دم إياد بن ربيعة بن الحارث - كان مسترضعا في بني سعد وقتلته هذيل - وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضعه ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله، اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، فقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعدي إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم مسئولون عني فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الأرض " اللهم اشهد، اللهم اشهد اللهم اشهد " ثلاثا([532]).
    532) جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: " ركب حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل جبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا حين غاب القرص "([533]).
    533) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحدثنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " عرفة كلها موقف "([534]).
    534) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المزدلفة كلها موقف "([535]).
    535) جعفر بن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى: " أيها الناس، السكينة السكينة " كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى انتهى إلى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين لم يصل بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر، فصلى الفجر حين تبين له الصبح، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر فرقي عليه، فحمد الله، ووحده، وكبره، وهلله، فلم يزل واقفا حتى أسفر، ثم دفع قبل أن تطلع الشمس "([536]).
    536) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم " دفع - يعني من المزدلفة - قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل بن عباس حتى أتى محسرا حرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرجك على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها حصى الخذف رمى من بطن الوادي "([537]).
    537) جعفر بن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فقلت: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم " رمى الجمرة التي عند الشجرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر "([538]).
    538) جعفر بن محمد، عن أبيه قال: دخلنا على جابر فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، وقال فيه: " ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان واحد وإقامة "([539]).
    539) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله فحدثنا أن جماعة الهدي الذي أتى به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم مئة " فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين وأعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فأكلا من لحمها وشربا من مرقها "([540]).
    540) عن جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا جابر قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " منى كلها منحر "([541]).
    541) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة بدنة فنحر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين بدنة ونحر علي ما بقي، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن تؤخذ بضعة من كل بدنة فتجعل في قدر فأكلا من لحمها وحسوا من مرقها "([542]).
    542) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان علي قدم من اليمن بهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الهدي الذي قدم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي من اليمن مائة بدنة " فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ثلاثا وستين، ونحر علي سبعا وثلاثين، وأشرك عليا في بدنه، ثم أخذ من كل بدنة بضعة فجعلت في قدر فطبخت، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي من لحمها وشربا من مرقها "([543]).
    543) جعفر بن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فقلت: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت فصلى الظهر بمكة، فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم، فقال: " انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم " فناولوه دلوا فشرب منه([544]).
    544) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من المسجد وهو يريد الصفا، فقال: نبدأ بما بدأ الله، فبدأ بالصفا([545]).
    545) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نحر بعض بدنه بيده ونحر بعضه غيره "([546]).
    546) عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " في خطبته يحمد الله، ويثني عليه بما هو له أهل، ثم يقول: من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن ال هدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار "، ثم يقول: " بعثت أنا والساعة معا كهاتين "، وكان إذا ذكرت الساعة احمرت، وجنتاه وعلا صوته، واشتد غضبه كأنه نذير جيش صبحتكم مستكم، ثم قال: " من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا، فعلي وإلي وأنا ولي المؤمنين "([547]).
    547) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: كان علي قدم من اليمن بهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان الهدي الذي قدم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي من اليمن مائة بدنة، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ثلاثا وستين، ونحر علي سبعا وثلاثين، وأشرك عليا في بدنه، ثم أخذ من كل بدنة بضعة، وجعلت في قدر، وطبخت، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي من لحمها، وشربا من مرقها "([548]).
    548) جعفر بن محمد، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: " اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهون، فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف "([549]).
    549) عن أبي جعفر قال: أتينا جابر بن عبد الله، ومعنا الحسن بن محمد، قال جابر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفيض على رأسه ثلاثا فقال الحسن: أرأيت إن كان كثير الشعر ؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر شعرا، وخيرا منك، أو أطيب منك([550]).
    550) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه ينذر جيشا يقول: " صبحكم ومساكم " ويقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى "، ويقول: " أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير ال هدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة "، ثم يقول: " أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي " حدثنا أحمد بن يوسف، قال: ثنا خالد بن مخلد، قال: ثني سليمان يعني ابن بلال قال: ثني جعفر بن محمد عن أبيه، قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما يقول: كانت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه ثم يقول على إثر ذلك وقد علا صوته فذكر نحوه([551]).
    551) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب فذكر الساعة، رفع صوته، واحمرت وجنتاه، كأنه منذر جيش يقول: " صبحتكم أو مسيتكم "، ثم يقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين "، يفرق بين إصبعيه السبابة والتي تليها: " صبحتكم الساعة ومستكم "([552]).
    552) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه ثم مضى على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعا([553]).
    553) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثا "([554]).
    554) جعفر، قال: ثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما وهو في بني سلمة فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج هذا العام فنزل بالمدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويفعل ما يفعل فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم لخمس بقين من ذي القعدة وخرجنا معه حتى إذا أتى ذا الحليفة نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله كيف أصنع ؟ قال: " اغتسلي ثم استثفري بثوب ثم أهلي "، فخرج رسول الله حتى إذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالتوحيد: " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك "، ولبى الناس والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمع فلا يقول لهم شيئا فنظرت مد بصري بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن راكب وماش ومن خلفه مثل ذلك وعن يمينه مثل ذلك وعن شماله مثل ذلك قال جابر: ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا عليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله فما عمل به من شيء عملنا فخرجنا لا ننوي إلا الحج حتى إذا أتينا الكعبة استلم نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود ثم رمل ثلاثة ومشى أربعة حتى إذا فرغ عمد إلى مقام إبراهيم صلى الله عليه وسلم فصلى خلفه ركعتين ثم قرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال أبي: فقرأ فيه بالتوحيد، وقل يا أيها الكافرون ثم استلم الحجر وخرج إلى الصفا ثم قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله ثم قال: " نبدأ بما بدأ الله به فرقي على الصفا حتى إذا نظر إلى البيت كبر ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وهزم - أو غلب - الأحزاب وحده "، ثم دعا ثم رجع إلى هذا الكلام ثم دعا ثم رجع إلى هذا الكلام ثم نزل حتى إذا انصبت قدماه في الوادي رمل حتى إذا صعد مشى حتى إذا أتى المروة فرقي عليها حتى إذا نظر إلى البيت فقال عليها كما قال على الصفا فلما كان السابع عند المروة قال: " يا أيها الناس إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ولجعلتها عمرة، فمن لم يكن معه هدي فليحل وليجعلها عمرة "، قال: فحل الناس كلهم فقال سراقة بن جعشم وهو في أسفل المروة: يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد ؟ قال: فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه فقال: " للأبد ثلاث مرات "، ثم قال: " دخلت العمرة في الحج إلى القيامة "، قال: وقدم علي رضي الله عنه من اليمن فقدم بهدي وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم معه من المدينة هديا فإذا فاطمة رضي الله عنها قد حلت ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك علي رضي الله عنه عليها فقالت: أمرني به أبي قال: قال علي رضي الله عنه بالكوفة قال أبي هذا الحرف لم يذكره جابر رضي الله عنه: فذهبت محرشا أستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت فاطمة قلت: إن فاطمة لبست ثيابا صبيغا واكتحلت وقالت: أمرني به أبي فقال: " صدقت صدقت صدقت أنا أمرتها به "، قال جابر وقال لعلي رضي الله عنه: " بم أهللت ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ومعي الهدي قال: " فلا تحل: " قال: وكان جماعة الهدي الذي أتى به علي رضي الله عنه من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثلاثا وستين وأعطى عليا رضي الله عنه فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " قد نحرت ههنا ومنى كلها منحر "، ووقف بعرفة وقال: " قد وقفت ههنا وعرفة كلها موقف "، ووقف بالمزدلفة فقال: " قد وقفت ههنا والمزدلفة كلها موقف "([555]).
    555) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من أجلة الإبل، فلما نظر إليها بكى وقال: " يا فاطمة: تعجلي مرارة الدنيا بنعيم الآخرة "([556]).
    556) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد "([557]).
    557) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد "([558]).
    558) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: " سلام عليك أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا من قبل أن ينهد ركناك والله عز وجل خليفتي عليك " فلما مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: هذا أحد الركنين الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما ماتت فاطمة قال: هذا الركن الثاني الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم([559]).
    559) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، إن لكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك، فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " وكذلك ضرب الرجل ولده ويتيمه ومملوكه - فيما له من ذلك، وفيما ليس له منه - شبيه القول فيما للرجل من ضرب زوجته بالمعروف، وفيما ليس له منه فله ضرب جميعهم على تأديبهم، على النظر لهم والصلاح وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة السلف من الصحابة والتابعين([560]).
    560) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صلى الصبح بالمزدلفة ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فرقي عليه ثم استقبل القبلة فدعا الله وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا ثم دفع قبل أن تطلع الشمس "([561]).
    561) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة، فصام حتى بلغ كراع الغميم، وصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه، ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال: " أولئك العصاة، أولئك العصاة "([562]).
    562) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس من البر الصيام في السفر "([563]).
    563) جعفر، عن أبيه، عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لعلي بن أبي طالب قبل موته بثلاث: " سلام عليك أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا، فعن قليل ينهد ركناك والله خليفتي عليك "، قال: فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال علي: هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما ماتت فاطمة رضي الله عنها، قال علي: هذا ركني الثاني الذي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "([564]).
    564) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أنه سمعه يقول: خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة: يحمد الله، ويثني عليه، ثم يقول على إثر ذلك، وقد علا صوته، واشتد غضبه، واحمرت وجنتاه، كأنه منذر جيش، يقول: صبحكم أو مساكم، ثم يقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين "، وأشار بأصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام، ثم يقول: " إن أفضل الحديث كتاب الله، وخير ال هدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، ومن ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي "([565]).
    565) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فلما زالت الشمس أمر بالقصوى فرحلت، ثم أتى بطن الوادي فخطب الناس ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا، وذكر الحديث، حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين " قال أبو بكر: وهذا يؤيد أمر الأذان والإقامة في السفر([566]).
    566) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه " . اللفظ لحديث أبي الخطاب زياد بن عبد الله([567]).
    567) جعفر، عن أبيه، قال: أتينا جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث وقال: ثم سار حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت به ثم أتى بطن الوادي فخطب الناس، ثم أذن بلال وأقام فصلى الظهر والعصر ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب حتى أتى الموقف فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس فدفع حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يصل بينهما شيئا "([568]).
    568) عمر بن يحيى بن سام، قال: حدثني أبو جعفر، قال: قال لي جابر بن عبد الله: أتاني ابن عمك يعرض بالحسن بن محمد ابن الحنفية، فقال: كيف الغسل من الجنابة ؟ قلت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ ثلاثة أكف فيفيضها على رأسه، ثم يفيض على جلده، فقال الحسن بن محمد إني رجل كثير الشعر، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر شعرا منك " ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن أبي جعفر نحوه وحده بالصاع . رواه عنه زهير، وأبو الأحوص، وغيرهما . ورواه جعفر بن محمد، عن أبيه أبي جعفر نحوه حدثناه أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس، ثنا روح بن عبادة، ثنا شعبة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، عن النبي، صلى الله عليه وسلم بمثل حديث مخول، عن أبي جعفر عن جابر([569]).
    569) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس معه . فبلغه أن الناس قد شق عليهم الصيام ينظرون فيما فعل فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب والناس ينظرون . فبلغه أن ناسا صاموا بعد فقال: " أولئك العصاة "([570]).
    570) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ركب ناقته القصواء، فلما استوت به على البيداء أهل "([571]).
    571) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: سألت جابر بن عبد الله: متى كان يصلي بكم رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة ؟ قال: كان يصلي ثم أذهب إلى جمالنا فأريحها يعني النواضح وأجمع أهل العلم أن الجمعة تجزي إذا صليت بعد زوال الشمس واختلفوا فيمن صلى الجمعة قبل زوال الشمس فقال عوام أهل العلم: لا تجزي الجمعة قبل زوال الشمس وممن كان يصلي الجمعة بعد زوال الشمس عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وقيس بن سعد وعمرو بن حريث والنعمان بن بشير وغيرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم([572]).
    572) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في حديثه الطويل فقال: " فأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد ولم يزد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس شيئا ولسنا ننوي إلا الحج ولا نعرف العمرة "([573]).
    573) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في الحديث الطويل قال: " وكان علي رضي الله عنه قدم من اليمن بهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان جماعة الهدي الذي قدم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي من اليمن مائة بدنة فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ثلاثا وستين بيده ونحر علي رضي الله عنه سبعة وثلاثين فأشرك عليا في هديه ثم أخذ من كل بدنة بضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه من لحمها وشرب من مرقها فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه بما ذكرنا قبل هذا الفصل أنه قرن وأنه كان عليه لذلك هدي ثم أهدى هذه البدن التي ذكرنا فأكل من كل بدنة ما وصفنا ثبت بذلك إباحة الأكل من هدي المتعة والقران فلما كان ذلك الهدي مما يؤكل منه اعتبرنا حكم الدماء الواجبة للنقصان هل هي كذلك أم لا ؟ فرأينا الدم الواجب من قص الأظافر وحلق الشعر والجماع وكل دم يجب لترك شيء من الحجة لا يؤكل شيء من ذلك فكان كل دم وجب لإساءة أو لنقصان لا يؤكل منه وكان دم المتعة والقران يؤكل منهما فثبت بذلك أنهما وجبا لمعنى خلاف الإساءة والنقصان فهذه حجة قاطعة على من كره القران والتمتع بالعمرة إلى الحج ثم الكلام بعد ذلك بين الذين جوزوا التمتع والقران في تفضيل بعضهم القران على التمتع وفي تفضيل الآخرين التمتع على القران فنظرنا في ذلك فكان في القران تعجيل الإحرام بالحج وفي التمتع تأخيره فكان ما عجل من الإحرام بالحج فهو أفضل وأتم لذلك الإحرام "([574]).
    574) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: " طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع سبعا رمل منها ثلاثا ومشى أربعا " حدثنا ربيع المؤذن قال: ثنا أسد قال: ثنا حاتم بن إسماعيل قال: ثنا جعفر بن محمد فذكر بإسناده مثله([575]).
    575) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف سبعا رمل في ثلاثة منهن من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود " فلما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رمل في حجة الوداع ولا عدو ثبت أنه لم يفعله إذا كان العدو من أجل العدو ولو كان فعله إذ كانوا من أجلهم لما فعله في وقت عدمهم فثبت بذلك أن الرمل في الطواف من سنن الحج المفعولة فيه التي لا ينبغي تركها وقد فعل ذلك أيضا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده([576]).
    576) جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فسألته عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج . فقدم المدينة بشر كثير يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجنا حتى إذا أتينا ذا الحليفة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به على البيداء ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وينزل عليه القرآن وهو يعرف تأويله ما عمل من شيء عملنا به فأهل بالتوحيد وأهل الناس بهذا الذي يهلون به ولم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته . قال جابر رضي الله عنه: لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة حتى إذا كنا آخر طواف على المروة قال إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة فمن كان ليس معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة فحل الناس وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه الهدي . فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله عمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد ؟ فقال: فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في الأخرى فقال: " دخلت العمرة هكذا في الحج مرتين فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي " قال أبو جعفر: وقول سراقة هذا للنبي صلى الله عليه وسلم وجواب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياه يحتمل أن يكون أراد به عمرتنا هذه في أشهر الحج للأبد أو لعامنا هذا لأنهم لم يكونوا يعرفون العمرة فيما مضى في أشهر الحج ويعدون ذلك من أفجر الفجور فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال " هي للأبد " حدثنا محمد بن خزيمة وفهد قالا: ثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث عن ابن الهاد عن جعفر بن محمد فذكر بإسناده مثله غير أنه لم يذكر سؤال سراقة ولا جواب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياه([577]).
    577) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتى المزدلفة صلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين " ففي هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بأذان وإقامتين وهذا خلاف ما روى مالك بن الحارث عن ابن عمر . وقد أجمعوا أن الأول من الصلاتين اللتين تجمعان بعرفة يؤذن لها ويقام فالنظر على ذلك أن يكون كذلك حكم الأولى من الصلاتين اللتين تجمعان بجمع([578]).
    578) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم في حجة الوداع فقال: " ألا إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا " حدثنا يزيد بن سنان قال: ثنا دحيم بن اليتيم قال: ثنا الوليد بن مسلم قال ثنا هشام بن الغار الجرشي قال: أخبرني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر مثله حدثنا محمد بن علي بن داود، قال: ثنا عفان بن مسلم، قال: ثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر، قال: ثنا أبي، قال: سمعت أبا عادية الجهني، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر مثله حدثنا علي بن معبد قال: ثنا يونس بن محمد قال: ثنا حسين بن عارف بن شبيب بن عروة أبو عروة عن شبيب بن عروة عن سليم بن عمرو بن الأحوص قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فذكر مثله قال أبو جعفر: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة الأموال كحرمة الأبدان . فكما لا يحل أبدان الأبناء للآباء إلا بالحقوق الواجبة فكذلك لا يحل لهم أموالهم إلا بالحقوق الواجبة . فإن قال قائل: نريد أن يوجد ما ذكرت في الأب منصوصا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([579]).
    579) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي "، قال لي جابر من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة ؟ "([580]).
    580) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي "، قال لي جابر من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة ؟ "([581]).
    581) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: " إن قوما شكوا إلى رسول الله المشي فدعاهم فقال: " عليكم بالنسلان فنسلنا فوجدناه أخف علينا "([582]).
    582) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، في حديثه عن حجة رسول الله عليه السلام: أنه لما زاغت الشمس من يوم عرفة في حجته أمر بالقصواء فرحلت له فركب حتى أتى بطن الوادي فخطب الناس فقال: " إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا وإن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل وإن ربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربا العباس فإنه موضوع كله اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده: كتاب الله وأنتم مسئولون عني فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال بأصبعه السبابة ورفعها إلى السماء ينكتها إلى الناس: " اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد " ثم أذن بلال([583]).
    583) جعفر، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فحدثنا: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجته في يوم النحر انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بيده، وأعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها، وشربا من مرقها " وفيه أيضا إجازته عليه السلام الشركة في الهدايا، وفيه أيضا إباحته الأكل منها، وفيه ما قد دل على أن الأجرة فيما يستأجره الرجل لغيره تجب على الوكيل الذي تولى الإجارة لا على الموكل الذي توليت له الإجارة ; لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد خاطب عليا أن لا يعطيه عن أجرته من لحوم البدن شيئا، ولو كان ذلك ليس على علي لغنى عن نهيه إياه عن ذلك ؛ لأنه غير مطلوب به ; ولأن الأجرة ليست عليه وإنما هي على موكله بما تولاه مما يستحق فيه الأجرة وفيه أيضا إجازته استعمال الفضة في البرة للهدايا وأن ذلك بخلاف استعمالها في الأكل فيها، وفي الشرب فيها والله نسأله التوفيق([584]).
    584) جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحدثنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " عرفة كلها موقف " قال أبو جعفر: فاحتجنا إلى أن نقف على المعنى الذي به أمر بالرفع عن بطن عرنة ما المراد به([585]).
    585) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، في حديثه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما صلى الصبح يوم عرفة بمنى مكث قليلا حتى طلعت الشمس فركب وأمر بقبة من شعر فنصبت له بنمرة فسار، ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فركب حتى إذا أتى بطن الوادي فخطب الناس " قال أبو جعفر: ففي هذا الحديث أن قريشا كانت في الجاهلية تقف يوم عرفة في خلاف الموضع الذي يقف الناس به اليوم بعرفة لحجهم وذلك عندنا والله أعلم ; لأن عرفة ليست من الحرم وكانت قريش لا تجاوز الحرم ولا تقف لحجها في يوم عرفة إلا في موضع من الحرم، وكان الموضع الذي كانت تقفه في ذلك اليوم فيه هو المزدلفة([586]).
    586) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قائما ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب قائما خطبتين، فكان الجواري إذا نكحوا يمرون بالكبر والمزامير فيشتد الناس ويدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما فعاتبهم الله عز وجل فقال: وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما " الآية قال أبو جعفر: أفلا ترى أن الله لم ينههم عن اللهو الذي قد أباح مثله فيما كان ذلك اللهو منهم فيه، وكذلك اللعب الذي قد أباحه في الأعياد غير داخل في مثله من اللهو الذي قد نهاهم عنه في غير الأعياد، فبان بحمد الله ونعمته أن لا تضاد في شيء مما ذكرناه من الآثار في هذا الباب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله نسأله التوفيق([587]).
    587) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يؤخر الصلاة لطعام، ولا غيره " قال الشيخ: وهذا حديث غريب ومحمد بن ميمون هذا: هو أبو حمزة السكري وليس في هذين الحديثين نسخ ؛ لأن كل واحد منهما له معنى، وإن اختلفت الألفاظ، فقوله: " لا يؤخر الصلاة لطعام ولا غيره " إذ وجبت الصلاة لم يبدأ بسواها 0 وأما حديث: " إذا وضع العشاء فابدأوا بالعشاء " إذا كان الوقت مبقى، وأن الصلاة غير فائتة: لا أنه يبدأ بالعشاء مع فوات الصلاة([588]).
    588) جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك . وكما حدثنا علي بن معبد، قال: حدثنا هوذة بن خليفة أبو الأشهب البكراوي، قال: حدثنا عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك أيضا . وحدثنا علي بن معبد، قال: حدثنا يونس بن محمد المؤدب، قال: حدثنا حسين بن عازب، عن شبيب بن غرقدة، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن عمرو بن الأحوص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك أيضا، غير أنه لم يقل فيه: " وأموالكم " قال: وكان ما وجب من الحقوق في الأموال المحرمة وفي الدماء المحرمة من العقوبات العفو عنها إلى أهلها الذين وجبت لهم، لا إلى الأئمة الذين يقيمونها لهم، فمثل ذلك الحقوق في الأعراض إنما هي التجافي عنها والعفو عنها هي إلى أهلها الذين يأخذها الأئمة لهم، لا إلى الأئمة الذين يأخذونها لهم . فقال قائل: فما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " إلا حدا من حدود الله عز وجل "، أو " إلا الحدود " ؟ فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله وعونه أن الذي أمر بالتجافي عنه والصفح عمن كان منه مما ذكرنا من الهفوات ومن الزلات إنما هو عمن معه المروءة أو الهيئة الذين لم يخرجهم ما كان منهم من الزلات والهفوات عما كانوا عليه قبل ذلك من المروءات ومن الهيئات التي هي الصلاح ؛ فاستحقوا بذلك التجافي لهم والعفو عنهم، فأما من أتى ما يوجب حدا، إما قذفا لمحصنة أو ما سوى ذلك من الأشياء التي توجب الحدود ؛ فقد خرج بذلك عن المعنى الذي أمر أن يتجافى عن زلات أهله، وصار بذلك فاسقا راكبا للكبائر التي قد تقدم وعيد الله عز وجل لراكبيها بالعقوبات عليها وإلزام الفسق إياهم لأجلها، وإسقاط العدل من الشهادات منهم لها ومن صار كذلك، ففرض الله عز وجل على الأئمة التعزير في ذلك وعلى ذوي الحقوق الواجبة لهم فيه إقامة عقوباتهم عليهم ؛ ليكون ذلك زاجرا لهم ولغيرهم عن إتيان مثل ذلك والمعاودة له، ولإقامة الحجة لما يوجب تفسيق من يجب تفسيقه منهم حتى لا تقبل لهم شهادة بعد ذلك على أحد من عباد الله عز وجل كما حكم الله عز وجل فيهم . والله نسأله التوفيق([589]).
    589) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر في حديثه في الحج قال: فأهل - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - بالتوحيد، وأهل الناس بهذا الذي يهلون به، ولم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا . قال جابر: لسنا نرى إلا الحج، لسنا نعرف العمرة، حتى إذا كنا آخر طواف على المروة، قال: " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت، ما سقت الهدي وجعلتها عمرة، فمن كان ليس معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة " . فحل الناس وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه الهدي، فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله، عمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد ؟ قال: فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في الأخرى، فقال: " دخلت العمرة هكذا في الحج "([590]).
    590) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا بالمدينة لم يحج، ثم أذن في الناس بالخروج، فلما جاء ذا الحليفة صلى بذي الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، وأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اغتسلي واستثفري بالثوب وأهلي " . قال: ففعلت فلما اطمأن صدر راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهر البيداء أهل، وأهللنا معه لا نعرف إلا الحج وله خرجنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، والقرآن ينزل عليه وهو يعرف تأويله، وإنما يفعل ما أمر به . قال جابر: فنظرت بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي مد بصري، والناس مشاة والركبان، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي يقول: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك " . فلما قدمنا مكة بدأ فاستلم الركن، فسعى ثلاثة أطواف، ومشى أربعا، فلما فرغ من طوافه وانطلق إلى المقام فقال: " قال الله: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " صلى خلف مقام إبراهيم ركعتين . قال جعفر بن محمد: قال أبي: كان يقرأ فيهما بالتوحيد: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد قال: ولم يذكر ذلك عن جابر . قال جابر: ثم انطلق إلى الركن فاستلمه، ثم انطلق إلى الصفا فقال: " نبدأ بما بدأ الله به إن الصفا والمروة من شعائر الله " فرقي على الصفا، حتى بدا له البيت، وكبر ثلاثا، وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير " ثلاثا، ودعا في ذلك ثم هبط من الصفا فمشى حتى إذا تصوبت قدماه في بطن المسيل صلى، حتى إذا صعدت قدماه في بطن المسيل مشى إلى المروة فرقي إلى المروة، حتى بدا له البيت، فقال مثل ما قال على الصفا، فطاف سبعا، فقال: " من لم يكن معه الهدي فليحلل، ومن كان معه الهدي فليقم على إحرامه، فإني لولا أن معي هديا لأحللت، ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لأهللت بعمرة " . قال: وقدم علي من اليمن، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " بأي شيء أهللت يا علي ؟ " . قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك . قال: " فإن معي هديا فلا تحل " . قال علي: فدخلت على فاطمة وقد اكتحلت، ولبست ثيابا صبيغا، فقلت: من أمرك بهذا ؟ قالت: أبي أمرني . قال: فكان علي يقول بالعراق: فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة مستثبتا في الذي قالت، فقال: " صدقت، أنا أمرتها " قال: ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة بدنة من ذلك، بيده ثلاثا وستين بدنة، ونحر علي ما غبر، ثم أخذ من كل بدنة قطعة فطبخوا جميعا، فأكلا من اللحم وشربا من المرق، قال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله، ألعامنا هذا أم للأبد ؟ قال: " بل للأبد، دخلت العمرة في الحج " وشبك بين أصابعه([591]).
    591) جعفر، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر الحديث وقال فيه: " ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر حين تبين له الصبح "([592]).
    592) جعفر بن محمد عن أبيه أنه سمع جابر بن عبد الله: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة مثل حصى الخذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف " فاحتمل في جابر بن عبد الله فيما روينا عنه مثل الذي وقفنا عليه فيما رويناه عن ابن عباس مما لم يقف على حقيقة عدده ووقف عليه بغيره . وقد تعلق قوم بحديثي ابن عباس وجابر اللذين رويناهما في صدر هذا الباب فأباحوا بذلك للحاج أن يرمي الجمر بما شاء من الحصى بغير عدد قصد إليه قصر عن السبعة أو تجاوزها وذكر في ذلك الرجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ([593]).
    593) جعفر بن محمد عن أبيه أنه سمع جابر بن عبد الله: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة مثل حصى الخذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف " فاحتمل في جابر بن عبد الله فيما روينا عنه مثل الذي وقفنا عليه فيما رويناه عن ابن عباس مما لم يقف على حقيقة عدده ووقف عليه بغيره . وقد تعلق قوم بحديثي ابن عباس وجابر اللذين رويناهما في صدر هذا الباب فأباحوا بذلك للحاج أن يرمي الجمر بما شاء من الحصى بغير عدد قصد إليه قصر عن السبعة أو تجاوزها وذكر في ذلك الرجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ([594]).
    594) جعفر بن محمد عن أبيه قال: " دخلنا على جابر بن عبد الله فسألته عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس بالعاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج فقدم المدينة بشر كثير يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجنا حتى إذا أتينا ذا الحليفة أهل بالتوحيد وأهل الناس بهذا الذي يهلون به ولم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته . قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة حتى إذا كنا آخر الطواف على المروة قال: " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي وجعلتها عمرة فمن كان ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة " فحل الناس وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه الهدي " ففي ذلك ما قد دل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد طاف الطواف الذي عاد إلى العمرة قبل ذلك فكانت عمرته صلى الله عليه وسلم قد طاف لها حينئذ وعقلنا بذلك أن الطواف الذي طافه بعد أن رجع إلى منى كان طوافا لحجته لا لعمرته ؛ لأن المتمتع يطوف قبل أن يخرج إلى منى لعمرته أو لعمرته وحجته على ما يختلف في ذلك لا طواف لعمرته غير ذلك الطواف ثم يكون الطواف الذي يطوفه بعد أن يرجع من منى إنما هو لحجته لا لعمرته فاستحال أن يكون ابن عمر يريد بقوله: " وكذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم " ؛ أي: كان طاف طوافا واحدا لعمرته وحجته ؛ لأن ذلك الطواف الذي كان منه إنما كان منه لحجته لأن عمرته قد طاف لها مرة وإنما للعمرة طواف واحد والحج له طوافان طواف عند القدوم إلى مكة وطواف بعد الرجوع من منى . فقال هذا القائل: فقد روي عن عائشة ما قد دل على أن القارن يطوف لحجته وعمرته طوافا واحدا لا طوافين وأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين جمعوا الحج والعمرة كذلك طافوا ([595]).
    595) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة عام الفتح في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، فصام الناس معه، فقيل له: يا رسول الله، إن الناس قد شق عليهم الصيام، فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب، والناس ينظرون، فأفطر بعض الناس، وصام بعضهم، فبلغه أن ناسا صاموا فقال: " أولئك العصاة "([596]).
    596) جعفر، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فذكر الحديث، وقال فيه: وأردف أسامة خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحلها ويقول بيده اليمنى: " السكينة أيها الناس، السكينة " كلما أتى أراه قال: جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء([597]).
    597) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، لسنا ننوي إلا الحج حتى إذا كان آخر طواف على المروة، قال: " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت، ما سقت الهدي، وجعلتها عمرة، فمن كان من ليس معه هدي فليحلل " حدثنا محمد بن خزيمة، وفهد بن سليمان، قالا: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن جعفر بن محمد، ثم ذكر بإسناده مثله([598]).
    598) جعفر، عن أبيه، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحرامهم معه في حجة الوداع بالتوحيد، وبأمره إياهم بعد فراغهم من السعي بين الصفا والمروة أن يحلوا، وأن يجعلوها عمرة إلا من كان معه هدي، ومن قوله لهم: " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ولجعلتها عمرة " وإن عليا رضي الله عنه قدم عليه من اليمن ومعه هدي، فقال له: " ماذا قلت حين فرضت الحج ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " فلا تحل فإن معي هديا " قال أبو جعفر: فروى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما كان منه إلى علي رضي الله عنه ما في هذا الحديث، وروي عنه فيما كان لأبي موسى الأشعري([599]).
    599) جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر قال: فسرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى قدمنا عرفة فقال: " عرفة كلها موقف " فسرنا حتى قدمنا المزدلفة فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " كلها موقف "([600]).
    600) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أفاض في حجته إلى البيت صلى بمكة الظهر، فأتى على بني عبد المطلب يسقون على زمزم، فقال: " انزعوا بني عبد المطلب فلولا يغلبنكم الناس على سقايتكم، لنزعت معكم "، فناولوه دلوا فشرب منه " فكان تركه لذلك خوف اقتداء الناس به، وفي ذلك مشقة لأهلها على ما أهمهم من أمرها دون من سواهم، ومثل ذلك ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تركه النصرة، والدخول فيها خوفا أن يدخل الناس فيها اقتداء به، فتذهب الهجرة([601]).
    601) جعفر بن محمد، حدثنا أبي قال: قال لي جابر بن عبد الله: سألني ابن عمك الحسن بن محمد عن غسل الجنابة، فقلت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " يصب بيده على رأسه ثلاثا . " قال: إن شعري كثير . قال: قلت: يا ابن أخي كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من شعرك وأطيب([602]).
    602) محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده، عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر "([603]).
    603) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يلهيه عن صلاة المغرب طعام ولا غيره "([604]).
    604) عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: ذكرت لجابر تأخير المغرب من أجل عشائه فقال جابر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم " لم يكن يؤخر صلاة لطعام ولا غيره "([605]).
    605) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الظهر والعصر بعرفات بأذان وإقامتين، والمغرب والعشاء بأذان وإقامتين "([606]).
    606) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف تقرأ إذا قمت في الصلاة ؟ " قلت: أقرأ: الحمد لله رب العالمين قال: " قل: بسم الله الرحمن الرحيم "([607]).
    607) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام رمضان، وصام الناس معه . فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإنما ينظرون إلى ما فعلت، فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب، والناس ينظرون فصام بعض الناس، وأفطر بعض، فبلغه أن ناسا صاموا، فقال: " أولئك العصاة "([608]).
    608) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: أتينا جابر بن عبد الله وهو ببني سلمة فسألناه عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج في هذا العام، فنزل المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويفعل ما يفعل، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة، وخرجنا حتى أتينا ذا الحليفة نفست أسماء بمحمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع ؟ فقال: " اغتسلي واستثفري بثوب، ثم أهلي " فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالتوحيد: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك " ولبى الناس، والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمع فلا يقول لهم شيئا، فنظرت مد بصري بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من راكب وماش، ومن خلفه مثل ذلك، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، قال جابر: ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ينزل القرآن وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملناه، قال: فخرجنا لا ننوي إلا الحج حتى إذا أتينا الكعبة استلم نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود، ثم رمل ثلاثة، ومشى أربعة حتى إذا فرغ عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين، وقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال: أي فقرأ فيهما بالتوحيد وقل يا أيها الكافرون، ثم استلم الحجر، ثم خرج إلى الصفا، ثم قال: " نبدأ بما بدأ الله به " وقرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله فرقى على الصفا حتى إذا نظر إلى البيت كبر ثم قال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، وصدق عبده، وهزم أو غلب الأحزاب وحده " ثم دعا ورجع إلى هذا الكلام ثم نزل حتى إذا انصبت قدماه في الوادي رمل حتى إذا صعد مشى حتى إذا أتى المروة فرقى عليها حتى إذا نظر إلى البيت قال عليها كما قال على الصفا، ولما كان السابع بالمروة قال: " يا أيها الناس إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة، فمن لم يكن معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة "، فحل الناس كلهم، فقال سراقة بن جعشم: يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد ؟ قال: فشبك النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أصابعه قال: " بل للأبد، ثلاث مرات، دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة " وقدم علي من اليمن فقدم معه بهدي، وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم معه هديا من المدينة، فإذا فاطمة قد حلت ولبست ثيابا صبيغا، واكتحلت وقالت: أمرني أبي، فأنكر ذلك علي عليها . قال: قال جعفر: هذا الحرف لم يذكره جابر بن عبد الله، قال علي بالكوفة: فانطلقت محرشا أستثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت فاطمة، فقلت: يا رسول الله إن فاطمة قد حلت ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت، وقالت: أمرني به أبي، قال: " صدقت صدقت صدقت، أنا أمرتها به " ثم رجع إلى حديث جابر فقال لعلي: " بم أهللت ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك، ومعي الهدي . قال: " فلا تحل " قال: وكان جماعة الهدي الذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذي أتى به علي مائة، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثلاثة وستين، وأعطى عليا فنحر ما غبر، وأشركه في هديه وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر فأكلا من لحمها وشربا من مرقها . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد نحرت هاهنا، ومنى كلها منحر " ووقف ثم قال: " قد وقفت هاهنا، وعرفة كلها موقف "، ووقف بالمزدلفة فقال: " قد وقفت هاهنا، والمزدلفة كلها موقف "([609]).
    609) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر: فخرج رسول الله عام الفتح في رمضان إلى مكة فصام، وأمر الناس أن يفطروا وقال: " تقووا بعددكم على عدوكم "، فقيل له: إن الناس أبوا أن يفطروا حين صمت، فدعا بقدح من ماء فشربه . ثم ساق الحديث([610]).
    610) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ابدءوا بما بدأ الله تعالى به ثم قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله " . نا جعفر بن أحمد المؤذن أنا السري بن يحيى نا قبيصة نا سفيان مثله سواء([611]).
    611) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ابدءوا بما بدأ الله تعالى به ثم قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله " . نا جعفر بن أحمد المؤذن أنا السري بن يحيى نا قبيصة نا سفيان مثله سواء([612]).
    612) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما دنا من الصفا قرأ " إن الصفا والمروة من شعائر الله فابدءوا بما بدأ الله به " فبدأ بالصفا([613]).
    613) عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: نا جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ابدءوا بما بدأ الله به ثم قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله " فرقى على الصفا حتى نظر إلى البيت([614]).
    614) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قرن العمرة والحج فطاف لهما طوافا واحدا "([615]).
    615) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: " حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث حجج حجتين قبل أن يهاجر وحجة قرن معها عمرة "([616]).
    616) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب احمرت عيناه، واشتد غضبه، وعلا صوته حتى كأنه منذر جيش، ثم قال: " صبحتكم الساعة ومستكم، بعثت أنا والساعة كهاتين السبابة والوسطى، أما بعد فإن خير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة "([617]).
    617) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول: صبحكم ومساكم، ويقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين - يقرن بين السبابة والوسطى " - ويقول: " أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، ثم يقول: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا وضيعة إلي وعلي "([618]).
    618) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا بالمدينة لم يحج . ثم أذن في الناس بالخروج، فلما جاء ذا الحليفة صلى بذي الحليفة . وولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اغتسلي واستثفري بثوب وأهلي " قال: ففعلت، فلما اطمأن صدر راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهر البيداء أهل، وأهللنا لا نعرفه إلا الحج وله خرجنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، والقرآن ينزل عليه، وهو يعرف تأويله، وإنما يفعل ما أمر به . قال جابر: فنظرت بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي مد بصري، والناس مشاة وركبان، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي: " لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك "، فلما قدمنا مكة بدأ فاستلم الركن فسعى ثلاثة أطواف ومشى أربعة، فلما فرغ من طوافه انطلق إلى المقام فقال: " قال الله واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى خلف مقام إبراهيم ركعتين، قال جعفر: قال أبي: كان يقرأ فيهما بالتوحيد: قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد - قال: ولم يذكر ذلك عن جابر -، ثم انطلق إلى الركن فاستلمه ثم انطلق إلى الصفا فقال: " نبدأ بما بدأ الله به إن الصفا والمروة من شعائر الله " فرقي على الصفا حتى بدا له البيت، فكبر ثلاثا وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير " ثلاثا ثم دعا في ذلك ثم هبط من الصفا فمشى حتى إذا انصبت قدماه في بطن المسيل سعى، حتى إذا صعدت قدماه من بطن المسيل مشى إلى المروة، فرقي على المروة حتى بدا له البيت، فقال مثل ما قال على الصفا، فطاف سبعا، وقال: " من لم يكن معه هدي فليحل، ومن كان معه هدي فليقم على إحرامه، فإني لولا أن معي هديا لحللت، ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لأهللت بعمرة، قال: وقدم علي من اليمن، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " بأي شيء أهللت يا علي ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك، قال: " فإن معي هديا فلا تحل "، قال علي: فدخلت على فاطمة وقد اكتحلت ولبست ثيابا صبيغا فقلت: من أمرك بهذا ؟ فقالت: أبي أمرني، قال: وكان علي يقول بالعراق: فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة مستثبتا في الذي قالت، فقال: " صدقت أنا أمرتها "، قال: ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة بدنة - من ذلك بيده ثلاثا وستين - ونحر علي ما غبر، ثم أخذ من كل بدنة قطعة فطبخ جميعا فأكلا من اللحم وشربا من المرقة، فقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد ؟ قال: " لا بل للأبد، دخلت العمرة في الحج " وشبك بين أصابعه، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله فذكر نحوه([619]).
    619) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجمعة، ثم نرجع فنريح نواضحنا "، قال حسن: فقلت لجعفر: أي ساعة تيك ؟ قال: زوال الشمس([620]).
    620) محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمل من الحجر إلى الحجر "([621]).
    621) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قضى باليمين مع الشاهد الواحد " قال: وقضى بها علي رضي الله عنه بين أظهركم بالكوفة([622]).
    622) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قضى باليمين مع الشاهد الواحد " قال: وقضى بها علي رضي الله عنه بين أظهركم بالكوفة([623]).
    623) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، قال: فصام الناس وهم مشاة وركبان، فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصوم، إنما ينظرون ما تفعل أنت، فدعا بقدح فرفعه إليه حتى نظر الناس، ثم شرب فأفطر بعض الناس، وصام بعض، فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن بعضهم صام، فقال: " أولئك العصاة "، واجتمع إليه المشاة من أصحابه، فصفوا إليه، فقالوا: نتعرض لدعوات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اشتد السفر، وطالت الشقة، فقال لهم: " استعينوا بالنسل، فإنه يقطع عنكم الأرض وتخفون له "، قال: ففعلنا، فخففنا له([624]).
    624) ابن عيينة، قال: سمع جعفر، أباه يحدثه، عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يغرف على رأسه ثلاثا "، يعني: في الغسل([625]).
    625) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إلى الحجر الأسود الثلاثة أطواف "([626]).
    626) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول: " صبحكم ومساكم " ويقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين " ويفرق بين إصبعيه: السبابة والوسطى ويقول: " أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة " ثم يقول: " أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي " رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن مثنى ورواه الثوري عن جعفر قال فيه: " وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار "([627]).
    627) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من المسجد وهو يريد الصفا يقول: " نبدأ بما بدأ الله به " . فبدأ بالصفا . أخبرناه أبو الحسن بن عبدان، ثنا أحمد بن عبيد، أنا هشام بن علي، نا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، نا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، فذكره . رواه مسلم بن الحجاج في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وغيره، عن حاتم بن إسماعيل([628]).
    628) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ابدءوا بما بدأ الله عز وجل به إن الصفا والمروة من شعائر الله "([629]).
    629) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق داخلا من بعض العالية والناس كنفتيه فمر بجدي أسك ميت فتناوله فأخذ يعني بأذنه ثم قال: " أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟ " فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به قال: " أتحبون أنه لكم ؟ " قالوا: والله لو كان حيا كان عيبا فيه لأنه أسك فكيف وهو ميت فقال: " فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم " رواه مسلم في الصحيح عن القعنبي([630]).
    630) عن جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هبط من الصفا مشى حتى إذا انتصبت قدماه في بطن المسيل سعى حتى ظهر منه، وكان يكبر على الصفا والمروة ثلاثا ويهل واحدا، ويفعل ذلك ثلاث مرات، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين خرج من المسجد وهو يريد الصفا: " نبدأ بما بدأ الله به "([631]).
    631) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان " يغرف على رأسه ثلاثا وهو جنب " أخرجه مسلم في الصحيح، من حديث جعفر([632]).
    632) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا اغتسل من جنابة صب على رأسه ثلاث حفنات من ماء " فقال الحسن بن محمد: إن شعري كثير، قال جابر: فقلت له: " يا ابن أخي كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من شعرك وأطيب " . رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى([633]).
    633) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن أناسا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن غسل الجنابة وقالوا: إنا بأرض باردة فقال: " إنما يكفي أحدكم أن يحفن على رأسه ثلاث حفنات " . مخرج في صحيح مسلم من حديث جعفر([634]).
    634) عن جعفر بن محمد عن أبيه، قال: أتينا جابر بن عبد الله فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث وقال فيه: " ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما، ثم ركب، قال: فلما أتى المزدلفة، يريد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، صلى المغرب والعشاء بأذان وإقامتين " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره، عن حاتم بن إسماعيل مدرجا، وفي الحديث الطويل في حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويقال: هذا القدر من الحديث مرسل([635]).
    635) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، وذكر حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى من سياقة الحديث إلى: وقدم علي من اليمن ببدن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد فاطمة قد لبست ثيابا صبيغا، واكتحلت فأنكر علي عليها ذلك، فقالت: " أمرني بذلك أبي، فدخل علي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكان علي يقول: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة في الذي صنعت، وأنكرت عليها، وأخبرته بما قالت، فقال: صدقت صدقت، ثم قال: " بماذا أهللت حين فرضت الحج ؟ قال: قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسولك، قال: فإن معي الهدي "، وهذا الحديث من هذا الموضع يدخل في حديث جابر بن عبد الله، عن علي([636]).
    636) عن جعفر بن مح مد، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فسأل عن القوم حتى انتهى إلي، فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين، فأهوى بيده على رأسي فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل ثم وضع كفيه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب فقال: مرحبا بك يا ابن أخي، سل عم شئت . فسألته وهو أعمى، وجاء وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفا بها كلما وضعها على منكبيه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه على المشجب، فصلى بنا، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بيده فعقد تسعا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين ولم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كيف أصنع ؟ فقال: " اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ثم ركب القصواء، حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به، فأهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، وأهل الناس بهذا الذي يهلون به، فلم يرد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منه، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته . قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم تقدم إلى مقام إبراهيم عليه السلام، فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت فكان أبي يقول: ولا أعلمه ذكره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان يقرأ في الركعتين: قل هو الله أحد، و قل يا أيها الكافرون، ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله أبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة ووحد الله عز وجل وكبره وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طوافه على المروة فقال: لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة، فقام سراقة بن جعشم فقال: يا رسول الله ألعامنا هذا أم لأبد . فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في الأخرى وقال: " دخلت العمرة في الحج، مرتين، لا بل لأبد الأبد " وقدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوجد فاطمة ممن حل ولبست ثيابا صبيغا، واكتحلت فأنكر ذلك عليها، فقالت: أبي أمرني بهذا قال: فكان علي يقول بالعراق فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه قال: فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها فقال: " صدقت صدقت " ماذا قلت حين فرضت الحج قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك عليه السلام قال فإن معي الهدي فلا تحل . قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة، قال: فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى، فأهلوا بالحج وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس وقال: إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون ؟ قالوا نشهد أنك قد أديت بلغت ونصحت . فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: اللهم اشهد، اللهم اشهد، ثلاث مرات، ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حين غاب القرص وأردف أسامة، خلفه ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى: أيها الناس السكينة السكينة، كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد، حتى إذ أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن عباس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت ظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل فصرف وجهه من الشق الآخر ينظر حتى أتى محسرا فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها سبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل حصا الخذف رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بدنة، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم فقال: انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلب الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه([637]).
    637) جعفر بن محمد، سمع أباه، يحدث أنه سمع جابر بن عبد الله، يحدث: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهدى في حجته مائة بدنة، وأمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في القدر فأكلا من لحمها وشربا من مرقها "، قلت: من الذي أكل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشرب من المرق ؟ قال علي: جعفر يقول([638]).
    638) جعفر بن محمد، أنه سمع أباه، يحدث أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: " إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ساق في حجته هديا فنحر بيده ثلاثا وستين وأمر علي بن أبي طالب فنحر ما بقي، وساق له علي هديا كان جميع ذلك مائة بدنة "([639]).
    639) جعفر بن محمد، أنه سمع أباه، يحدث أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: " إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ساق في حجته هديا فنحر بيده ثلاثا وستين وأمر علي بن أبي طالب فنحر ما بقي، وساق له علي هديا كان جميع ذلك مائة بدنة "([640]).
    640) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: " أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس بالحج، فتدارك الناس بالمدينة ليخرجوا معه، فخرج فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلقنا لا نعرف إلا الحج، وله خرجنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ينزل عليه القرآن، وهو يعرف تأويله، وإنما يفعل ما أمر به، فقدمنا مكة، فلما طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت وبالصفا وبالمروة قال: " من لم يكن معه هدي فليجعلها عمرة، فلو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة "([641]).
    641) عن جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " وقفت هاهنا بعرفة، وعرفة كلها موقف، ووقفت هاهنا بجمع، وجمع كلها موقف "([642]).
    642) جعفر بن محمد، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فلما انتهينا إليه سأل عن القوم حتى انتهى إلي، فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين، فأهوى بيده إلى رأسي، فقلت له: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر صدرا من الحديث قال فيه: فلما كان يوم التروية ووجهوا إلى منى أهلوا بالحج، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بمنى الظهر والعصر، والمغرب والعشاء والصبح، ثم مكث قليلا حتى إذا طلعت الشمس أمر بقبة له من شعر، فضربت له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تشك قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم واقف عند المشعر الحرام بالمزدلفة كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت بنمرة فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فركب، حتى أتى بطن الوادي فخطب الناس فقال: " إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا وإن كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين، ودماء الجاهلية موضوع، وأول دم أضع دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله، اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله تبارك وتعالى، فإن لكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن فاضربوهن غير مبرح، ولهن عليكم نفقتهن وكسوتهن بالمعروف، وإني قد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم مسئولون عني فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أنك بلغت وأديت ونصحت، فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس: " اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد " ثم أذن فأقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر لم يصل بينهما شيئا، ثم ركب القصواء حتى أتى الموقف فجعل بطن القصواء إلى الصخرات، وجعل جبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حين غاب القرص، وأردف أسامة خلفه، فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده هذه: " السكينة أيها الناس "([643]).
    643) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق، داخلا من بعض العالية، والناس كنفته، فمر بجدي أسك ميت، فتناوله فأخذ بأذنه، ثم قال: " أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟ " فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به ؟ قال: " أتحبون أنه لكم ؟ " قالوا: والله لو كان حيا، كان عيبا فيه، لأنه أسك، فكيف وهو ميت ؟ فقال: " فوالله للدنيا أهون على الله، من هذا عليكم "، حدثني محمد بن المثنى العنزي، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي، قالا: حدثنا عبد الوهاب يعنيان الثقفي، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمثله، غير أن في حديث الثقفي: فلو كان حيا كان هذا السكك به عيبا([644]).
    644) عن جعفر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى باليمين مع الشاهد وتابعه إبراهيم بن أبي حية([645]).
    645) عن جعفر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى باليمين مع الشاهد وتابعه إبراهيم بن أبي حية([646]).
    646) جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم كلهم حتى انتهى إلي فقال: من أنت ؟ فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين فأهوى بيده إلى رأسي فحل زري الأعلى ثم حل زري الأسفل ثم وضع يده بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بيده يعقد تسعا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة: " إني حاج " فذكر حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في الحديث: فقدم علي من اليمن فوجد فاطمة حلا قد لبست ثيابا صبغا واكتحلت فأنكر علي ذلك عليها فقالت: إن أبي أمرني بهذا قال: وكان علي بالعراق يقول: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت عنه فقال: " صدقت ماذا قلت حين فرضت الحج ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك قال: " فإن معي الهدي فلا تحلل "([647]).
    647) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، فذكر الحديث الطويل في الحج وفيه: " ثم أذن بلال ثم أقام، فصلى يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، ثم أقام فصلى العصر لم يصل بينهما شيئا " . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث حاتم بن إسماعيل([648]).
    648) عن جعفر، حدثنيه عن أبيه، أنه سأل جابر بن عبد الله: متى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة ؟ فقال جابر: " كان يصلي ثم نذهب إلى جمالنا لنريحها " . يعني النواضح " . وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن نضر بن سلمة بن الجارود، أنبأ عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، ثنا يحيى بن حسان، ثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، فذكر الحديث بمثله . وزاد فيه حين تزول الشمس . رواه مسلم في الصحيح، عن عبد الله بن عبد الرحمن ([649]).
    649) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نرجع فنريح نواضحنا " . قال حسن: فقلت لجعفر بن محمد: في أي ساعة ذلك ؟ قال: إذا زالت الشمس . رواه مسلم في الصحيح، عن أبي بكر بن أبي شيبة . ويذكر هذا القول عن عمر، وعلي، ومعاذ بن جبل والنعمان بن بشير، وعمرو بن حريث، أعني في وقت الجمعة إذا زالت الشمس([650]).
    650) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أنه أخبره: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة خطبتين يجلس بينهما ويخطبهما وهو قائم "([651]).
    651) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل الثلاثة أطواف، من الحجر إلى الحجر "([652]).
    652) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أنه قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر الأسود، حتى انتهى إليه، ثلاثة أطواف "([653]).
    653) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول: صبحكم ومساكم، ويقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين "، ويفرق بين أصبعيه السبابة والوسطى، ويقول: " أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة " ثم يقول: " أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي " . رواه مسلم في الصحيح، عن محمد بن المثنى، وكذا قاله عبد العزيز بن محمد، عن جعفر: " كان إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه " أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر، أنبأ جدي يحيى بن منصور، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز، فذكره بمعناه . وحديث عبد الوهاب أتم ([654]).
    654) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه، ثم مشى على يمينه، فرمل ثلاثا ومشى أربعا "([655]).
    655) عن جابر بن عبد الله قال: " كانت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه " . وذكر باقي الحديث . أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أنبا أحمد بن عبيد، ثنا إسماعيل القاضي، ثنا ابن أبي أويس، والفروي قالا: ثنا سليمان بن بلال، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أنه سمعه يقول ذلك " . وقد أخرجه مسلم في الصحيح([656]).
    656) عن جعفر يعني ابن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أنه سمعه يقول: خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة: يحمد الله ويثني عليه، ثم يقول على أثر ذلك وقد علا صوته واشتد غضبه واحمرت وجنتاه كأنه منذر جيش يقول: صبحكم أو مساكم، ثم يقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين " وأشار بأصبعه الوسطى والتي تلي الإبهام، ثم يقول: " إن أفضل الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي " لفظ ابن أبي أويس وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر، أنبأ جدي يحيى بن منصور ثنا أحمد بن سلمة، ثنا محمد بن عبد الوهاب، أنبأ خالد بن مخلد، ثنا سليمان بن بلال، حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: " كان خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فذكره بمثله سواء . رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن حميد عن خالد بن مخلد([657]).
    657) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فيحمد الله ويثني عليه بما هو أهله، ثم يقول: " من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وخير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة " . وكان إذا ذكر الساعة علا صوته، واحمرت وجنتاه، واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول: " صبحكم مساكم، من ترك مالا فلورثته، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي، أنا ولي المؤمنين " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([658]).
    658) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة صائما حتى إذا كان بكراع الغميم رفع إناء، فوضعه على كفه، وهو على الرحل، فحبس من بين يديه، حتى أدركه من خلفه، ثم شرب والناس ينظرون إليه، ثم بلغه بعد ذلك أن ناسا صاموا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " أولئك العصاة "([659]).
    659) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: " أذن في الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الحج، فامتلأت المدينة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمان الحج، وفي حين الحج، فلما أشرف على البيداء أهل منها، وأهل الناس معه "([660]).
    660) جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أنه قال: " أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسعا لم يحج ثم أذن الناس في الحج فذكر الحديث في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ثم خرج إلى الصفا فقال: " نبدأ بما بدأ الله به " وقال إن الصفا والمروة من شعائر الله قال: فرقى على الصفا حتى بدا له البيت وكبر ثلاثا، وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير " ثم يدعو بين ذلك قال: ثم نزل فمشى حتى إذا أتى بطن المسيل سعى حتى أصعد قدميه في المسيل ثم مشى حتى أتى المروة فصعد حتى بدا له البيت فكبر ثلاثا وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له " هكذا كما فعل يعني: على الصفا ثم نزل "([661]).
    661) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحول رداءه ؛ ليتحول القحط " . كذا قال: عن جابر، ورواه غيره عن إسحاق بن عيسى، فلم يذكر فيه جابرا، وجعله من قول أبي جعفر . أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أنبأ علي بن عمر الحافظ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج، ثنا جدي، ثنا إسحاق بن الطباع، عن حفص بن غياث، فذكره مرسلا([662]).
    662) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: " أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة بدنة، فقدم علي من اليمن فأشركه في بدنه، بالثلث، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ستا وستين بدنة، وأمر عليا فنحر أربعا وثلاثين، وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كل جزور ببضعة، فطبخت، فأكلا من اللحم وحسيا من المرق "، قال سفيان: " وأهل العربية يقولون: وحسوا "([663]).
    663) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر " " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألحد له لحدا، ونصب عليه اللبن نصبا "، وذكر الحديث، قال: " ورفع قبره من الأرض نحوا من شبر " . كذا وجدته "([664]).
    664) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: " لما تصوبت قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوادي رمل حتى جاز الوادي "([665]).
    665) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما طاف بالبيت وصلى خلف المقام ركعتين عاد إلى الحجر فاستلمه، ثم خرج إلى الصفا، وقال: " نبدأ بما بدأ الله به ": إن الصفا والمروة من شعائر الله([666]).
    666) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرف على رأسه ثلاثا وهو جنب "([667]).
    667) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي "، قال: فقال لي جابر: من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة([668]).
    668) جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسعا لم يحج، ثم أذن للناس في الحج، وفيها ناس كثير يريدون الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج حتى إذا أتى ذا الحليفة، ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر الصديق، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله، فقال: " اغتسلي واستثفري، ثم أهلي " ففعلت، قال: فلما اطمأن صدر ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظاهر البيداء أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهللنا لا ننوي إلا الحج، قال جابر: فنظرت مد بصري ومن ورائي وعن يميني وعن شمالي من الناس مشاة وركبانا، فخرجنا لا نعرف إلا الحج، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك " فانطلقنا لا نعرف إلا الحج، له خرجنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معنا، والقرآن ينزل عليه، وهو يعلم تأويله، وإنما يعمل بما أمر به، حتى قدمنا مكة، فبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر، فاستلمه، ثم طاف سبعا، رمل في ذلك ثلاثا ومشى أربعا، ثم تلا هذه الآية: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، قال: صلى ركعتين، قال أبي: وكان يستحب أن يقرأ فيهما بالتوحيد قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ولم يذكر ذلك في حديث جابر، ثم رجع إلى حديث جابر قال: ثم أتى الركن فاستلمه، قال: ثم خرج إلى الصفا قال: نبدأ بما بدأ الله به، وقال: إن الصفا والمروة من شعائر الله، قال: فرقي على الصفا حتى بدا له البيت، وكبر ثلاثا وقال: " لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير " ثم يدعو بين ذلك، قال: ثم نزل فمشى حتى أتى بطن المسيل سعى حتى إذا أصعد قدميه في المسيل، ثم مشى حتى إذا أتى المروة، فصعد حتى بدا له البيت، فكبر ثلاثا وقال: " لا إله إلا الله، وحده لا شريك له " هكذا كما فعل يعني على الصفا ثم نزل، فقال: " من لم يكن معه الهدي فليحل وليجعلها عمرة، فلو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة " فأحلوا وقدم علي بن أبي طالب من اليمن، فرأى الناس قد حلوا، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم " بأي شيء أهللت ؟ " قال: قلت: اللهم أهل بما أهل به رسولك، قال: " فإن معي الهدي فلا تحل " قال: فدخل علي على فاطمة وقد اكتحلت ولبست ثيابا صبيغا، فأنكر ذلك، فقال: من أمرك بهذا ؟ فقالت: أمرني به أبي، فقال محمد بن علي: فكان علي يحدث بالعراق، قال: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة في الذي ذكرت، فقال: " صدقت، أنا أمرتها " قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا، فلما كان يوم النحر نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين بدنة ونحر علي ما غبر، وكانت مائة بدنة، فأخذ من كل بدنة قطعة، فطبخ فأكل هو وعلي، وشربا من المرقة، وقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله، ألعامنا هذا أم للأبد ؟ فقال: " لا، بل للأبد، دخلت العمرة في الحج " وشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه([669]).
    669) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " في الخيل السائمة في كل فرس دينار " . تفرد به غورك هذا، وأخبرنا أبو بكر بن الحارث قال: قال علي بن عمر الحافظ: تفرد به غورك عن جعفر وهو ضعيف جدا ومن دونه ضعفاء([670]).
    670) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يعني به([671]).
    671) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يعني به([672]).
    672) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى باليمين مع الشاهد([673]).
    673) عن جعفر، حدثني أبي، عن جابر، في حديثه ذلك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " نحرت هاهنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم، ووقفت هاهنا، وعرفة كلها موقف، ووقفت هاهنا، وجمع كلها موقف "([674]).
    674) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسع سنين لم يحجج، ثم أذن في الناس بالحج، فتدارك الناس بالمدينة ليخرجوا معه، فخرج، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلقنا لا نعرف إلا الحج، وله خرجنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ينزل عليه القرآن وهو يعرف تأويله، وإنما يفعل ما أمر به، فقدمنا مكة، فلما طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت وبالصفا والمروة قال: " من لم يكن معه هدي فليجعلها عمرة، فلو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة "([675]).
    675) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس معه، فقيل له: يا رسول الله، إن الناس قد شق عليهم الصيام، فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب والناس ينظرون، فأفطر بعض الناس وصام بعض، فبلغه أن ناسا صاموا فقال: " أولئك العصاة " قال الشافعي: وفي حديث الثقة عن الدراوردي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في رمضان إلى مكة فصام وأمر الناس أن يفطروا وقال: " تقووا لعدوكم " . فقيل: إن الناس أبوا أن يفطروا حين صمت، فدعا بقدح من ماء فشرب، ثم ساق الحديث([676]).
    676) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بالتوحيد: " لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك "([677]).
    677) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج إلى مكة عام الفتح في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم وصام الناس معه، فقيل له: يا رسول الله، إن الناس قد شق عليهم الصيام، فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب، والناس ينظرون، فأفطر بعض الناس وصام بعض، فبلغه أن ناسا صاموا فقال: " أولئك العصاة " وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الفضل بن إبراهيم المزكي، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز، فذكره بمعناه وزاد في الحديث: " وإنما ينظرون فيما فعلت " . رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة([678]).
    678) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة عام الفتح في رمضان وصام حتى بلغ كراع الغميم، يعني وصمنا معه، فقيل: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإنما ينتظرون ما تفعل، فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب، والناس ينظرون، فأفطر الناس وصام بعض، فبلغه أن ناسا صاموا فقال: " أولئك العصاة، أولئك العصاة " مرتين . رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة عن عبد العزيز، وكذلك رواه ابن الهاد ووهيب وعبد الوهاب الثقفي وحميد بن الأسود عن جعفر([679]).
    679) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسع حجج لم يحج ثم أذن في الناس بالحج " قال: " فاجتمع بالمدينة بشر كثير فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة أو لأربع فلما كان بذي الحليفة صلى ثم استوى على راحلته فلما أخذت به في البيداء لبى وأهللنا لا ننوي إلا الحج "([680]).
    680) جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فلما انتهينا إليه سأل عن القوم حتى انتهى إلي فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى ثم نزع زري الأسفل ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب فقال: مرحبا بك وأهلا يا ابن أخي سل عما شئت فسألته وهو أعمى وجاء وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفا بها يعني ثوبا ملففا كلما وضعها على منك به رجع طرفاها إليه من صغرها فصلى بنا ورداؤه إلى جنبه على المشجب فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بيده فعقد تسعا ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل بمثل عمله فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس رضي الله عنها محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع ؟ فقال: " اغتسلي واستذفري بثوب وأحرمي " فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء قال جابر: نظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذ لك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعلم تأويله فما عمل به من شيء عملنا به فأهل بالتوحيد: " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك " وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يزد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا به ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف ال عمرة حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت - قال: فكان أبي يقول: قال: ابن نفيل وعثمان: ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال سليمان: ولا أعلمه إلا قال: - قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون ثم رجع إلى البيت فاستلم الركن ثم خرج من الباب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله نبدأ بما بدأ الله به وبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فكبر وحده وقال: " لا إله إلا الله وحده شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك وقال مثل هذا ثلاث مرات ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه رمل في بطن الوادي حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة فصنع على المروة مثل ما صنع على الصفا حتى إذا كان آخر الطواف على المروة قال: " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ولجعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة " فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي فقام سراقة بن جعشم فقال: يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد ؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في الأخرى ثم قال: " دخلت العمرة في الحج هكذا مرتين لا بل لأبد آبد لا بل لأبد آبد " قال: وقدم علي رضي الله عنه من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر علي رضي الله عنه ذلك عليها وقال: من أمرك بهذا ؟ فقالت: أبي قال: فكان علي رضي الله عنه يقول بالعراق ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة في الأ مر الذي صنعته مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت عنه فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها فقالت: أبي أمرني بهذا فقال: " صدقت صدقت ماذا قلت حين فرضت الحج ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فإن معي الهدي فلا تحلل " قال: وكان جماعة الهدي الذي قدم به علي رضي الله عنه من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة مائة فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي قال: فلما كان يوم التروية ووجهوا إلى منى أهلوا بالحج فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة له من شعر فضربت بنمرة فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم واقف عند المشعر الحرام بالمزدلفة كما كانت قريش تصنع في الجاهلية فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصوى فرحلت له فركب حتى أتى بطن الوادي فخطب الناس فقال: " إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضعه دماؤنا " - قال عثمان: دم ابن ربيعة وقال سليمان: دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وقال بعض هؤلاء: كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل - وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم مسئولون عني فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أنك بلغت وأديت ونصحت ثم قال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس: " اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد " ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر لم يصل بينهما شيئا ثم ركب القصواء حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه فاستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حين غاب القرص وأردف أسامة خلفه فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى: " السكينة أيها الناس السكينة أيها الناس " كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين قال عثمان: ولم يسبح بينهما شيئا ثم اتفقوا ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له الصبح قال سليمان: بأذان وإقامة ثم اتفقوا ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فرقي عليه قال عثمان وسليمان: فاستقبل القبلة فحمد الله وكبره وهلله زاد عثمان: ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا ثم دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل بن عباس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل وصرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر وحول رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه إلى الشق الآخر وصرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر حتى إذا أتى محسرا حرك قليلا ثم سلك طريق الوسطى التي تخرجك على الجمرة الكبرى حتى إذا أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها بمثل حصى الحذف فرمى من بطن الوادي ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنحر فنحر بيده ثلاثا وستين وأمر عليا رضي الله عنه فنحر ما غبر يقول: ما بقي وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ثم أفاض قال سليمان: ثم ركب فأفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت فصلى بمكة الظهر ثم أتى بني عبد المطلب وهم يسقون فقال: " انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم " فناولوه دلوا فشرب منه رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وأبي بكر بن أبي شيبة وقال: دم ابن ربيعة([681]).
    681) عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: جئنا جابر بن عبد الله وهو يحدث عن حجة النبي، صلى الله عليه وسلم قال: فلما كنا بذي الحليفة ولدت أسماء بنت عميس، فأمرها بالغسل والإحرام([682]).
    682) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، وهو يحدث عن حجة النبي، صلى الله عليه وسلم قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا كنا بالبيداء فنظرت مد بصري من بين راكب وراجل، بين يديه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن ورائه، كلهم يريد أن يأتم به، يلتمس أن يقول كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا ينوي إلا الحج ولا يعرف العمرة، فلما طفنا فكنا عند المروة قال: " أيها الناس، من لم يكن معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت " . فحل من لم يكن معه هدي([683]).
    683) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، وهو يحدث عن حجة النبي، صلى الله عليه وسلم قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا كنا بالبيداء فنظرت مد بصري من بين راكب وراجل، بين يديه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن ورائه، كلهم يريد أن يأتم به، يلتمس أن يقول كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا ينوي إلا الحج ولا يعرف العمرة، فلما طفنا فكنا عند المروة قال: " أيها الناس، من لم يكن معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت " . فحل من لم يكن معه هدي([684]).
    684) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة حتى كان بكراع الغميم وهو صائم، ثم رفع إناء فوضعه على يده وهو على الرحل، فحبس من بين يديه وأدركه من وراءه، ثم شرب والناس ينظرون([685]).
    685) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله في حديث أسماء بنت عميس رضي الله عنها حين نفست بذي الحليفة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر أبا بكر رضي الله عنه يأمرها أن تغتسل وتهل رواه مسلم في الصحيح عن أبي غسان ويحيى بن سعيد هذا هو الأنصاري وقد مضى حديث حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد بطوله في هذا وفي غيره([686]).
    686) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله في قصة حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " فأهل بالتوحيد وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يرد عليهم شيئا منه ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته " وقال جابر: لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([687]).
    687) عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: أتينا جابر بن عبد الله وهو في بني سلمة فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر الحديث قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه حتى استوت ناقته على البيداء وأهل بالتوحيد: " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك " قال: والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمع فلا يقول لهم شيئا([688]).
    688) محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في قصة حج رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ولبى الناس لبيك ذا المعارج ولبيك ذا الفواضل فلم يعب على أحد منهم شيئا "([689]).
    689) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أنه قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف " رواه مسلم في الصحيح عن القعنبي ويحيى بن يحيى وفي رواية زيد بن الحباب قال: " رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثا ومشى أربعا "([690]).
    690) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه ثم مضى على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعا " رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم([691]).
    691) جعفر بن محمد بن علي أنه سمع أباه يحدث أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " فلما طاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذهب إلى المقام وقال: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى ركعتين "([692]).
    692) جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فذكر الحديث في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " حتى أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم تقدم إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت " قال: وكان أبي يقول: ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في الركعتين ب قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون ثم رجع إلى البيت فاستلم الركن رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([693]).
    693) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت فرمل من الحجر الأسود ثلاثا ثم صلى ركعتين قرأ فيهما قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد " كذا وجدته([694]).
    694) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى الصفا عاد إلى الحجر فاستلمه " وقد مضى ذلك في الحديث الثابت عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر([695]).
    695) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله السلمي أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من المسجد وهو يريد الصفا يقول: " نبدأ بما بدأ الله به " فبدأ بالصفا([696]).
    696) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا وقف على الصفا كبر ثلاثا ويقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " يصنع ذلك ثلاثا ويدعو ويصنع على المروة مثل ذلك([697]).
    697) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل من الصفا مشى حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى يخرج منه([698]).
    698) جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فذكر الحديث في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ثم خرج من الباب إلى الصفا حتى إذا دنا من الصفا قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله أبدأ بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى إذا رأى البيت فكبر الله وهلله وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده " ثم دعا بين ذلك وقال مثل ذلك ثلاث مرات ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه رمل في بطن الوادي حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا حتى كان آخر الطواف على المروة رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة دون قوله: " يحيي ويميت "([699]).
    699) جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فذكر الحديث في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: فلما كان آخر الطواف على المروة قال: " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة " فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([700]).
    700) جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله رضي الله عنه فذكر الحديث في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " ثم حل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي فلما كان يوم التروية ووجهوا إلى منى أهلوا بالحج وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس أمر بقبة من شعر فضربت له بنمرة فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([701]).
    701) جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله رضي الله عنه فذكر الحديث في حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونزوله بنمرة قال: " حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصوى فرحلت له فركب حتى أتى بطن الوادي فخطب الناس " فذكر الحديث في خطبته كما مضى في هذا الحديث حيث أخرجناه بسياقه من هذا الكتاب قال: " ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([702]).
    702) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في حجة الإسلام قال: " فراح النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الموقف بعرفة فخطب الناس الخطبة الأولى ثم أذن بلال ثم أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الخطبة الثانية ففرغ من الخطبة وبلال من الأذان ثم أقام بلال فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر " قال الشيخ: تفرد بهذا التفصيل إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى وفي حديث حاتم بن إسماعيل ما دل على أنه خطب ثم أذن بلال إلا أنه ليس فيه ذكر أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الخطبة الثانية والله أعلم([703]).
    703) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصوى إلى الصخرات وجعل حبل الشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([704]).
    704) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " وقفت ها هنا بعرفة وعرفة كلها موقف ووقفت ها هنا بجمع وجمع كلها موقف ونحرت ها هنا بمنى ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم " رواه مسلم في الصحيح عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه([705]).
    705) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حين غاب القرص أردف أسامة بن زيد خلفه فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصوى الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده يعني اليمنى: " السكينة " كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([706]).
    706) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين ولم يصل بينهما شيئا " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([707]).
    707) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين ولم يصل بينهما شيئا ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فرقي عليه فحمد الله وكبره وهلله فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا ثم دفع قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل ابن عباس " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([708]).
    708) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " حتى إذا أتى محسرا حرك قليلا " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([709]).
    709) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " حتى إذا أتى محسرا حرك قليلا " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([710]).
    710) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرجك على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند المسجد فرمى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى النحر " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([711]).
    711) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر رمي الجمرة العقبة قال: " ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بدنة وأعطى عليا رضي الله عنه فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر([712]).
    712) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن جابر بن عبد الله قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقا على الصفا حتى إذا نظر إلى البيت كبر ثم قال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله أنجز وعده، وصدق عبده، وهزم الأحزاب وحده " ثم دعا ثم رجع إلى هذا الكلام، ثم نزل حتى إذا انصبت قدماه في الوادي رمل، حتى إذا صعد مشى، حتى إذا أتى المروة فرقا عليه حتى نظر البيت، ثم قال على المروة كما قال على الصفا([713]).
    713) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت فصلى بمكة الظهر رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وأخرج أبو داود في المراسيل بإسناده عن ابن شهاب الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رمى الجمرة رجع إلى المنحر فنحر ثم حلق ثم أفاض من فوره ذلك قال البخاري: وقال أبو الزبير عن عائشة رضي الله عنها وابن عباس رضي الله عنه: " أخر النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني طواف الزيارة إلى الليل([714]).
    714) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في قصة حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت فصلى بمكة الظهر ثم أتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم فقال: " انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم " فناولوه دلوا فشرب منه رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة([715]).
    715) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " نحرت ها هنا بمنى ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم " رواه مسلم في الصحيح عن عمر بن حفص عن أبيه([716]).
    716) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فسأل عن القوم حتى انتهى إلي، فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين، فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل، ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب، فقال: مرحبا بك، يا ابن أخي، سل عما شئت، فسألته، وهو أعمى، وحضر وقت الصلاة، فقام في نساجة ملتحفا بها، كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه، على المشجب، فصلى بنا، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بيده فعقد تسعا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه، حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع ؟ قال: " اغتسلي، واستثفري بثوب وأحرمي " فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ثم ركب القصواء، حتى إذا استوت به ناقته على البيداء، نظرت إلى مد بصري بين يديه، من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به، فأهل بالتوحيد " لبيك اللهم، لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك " وأهل الناس بهذا الذي يهلون به، فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا منه، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته، قال جابر رضي الله عنه: لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة، حتى إذا أتينا البيت معه، استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام، فقرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت، فكان أبي يقول - ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم -: كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون، ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله " أبدأ بما بدأ الله به " فبدأ بالصفا، فرقي عليه، حتى رأى البيت فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره، وقال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده " ثم دعا بين ذلك، قال: مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعدتا مشى، حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طوافه على المروة، فقال: " لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل، وليجعلها عمرة "، فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله، ألعامنا هذا أم ل أبد ؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في الأخرى، وقال: " دخلت العمرة في الحج " مرتين " لا بل لأبد أبد " وقدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل، ولبست ثيابا صبيغا، واكتحلت، فأنكر ذلك عليها، فقالت: إن أبي أمرني بهذا، قال: فكان علي يقول، بالعراق: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت، مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه، فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها، فقال: " صدقت صدقت، ماذا قلت حين فرضت الحج ؟ " قال قلت: اللهم، إني أهل بما أهل به رسولك، قال: " فإن معي الهدي فلا تحل " قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة، قال: فحل الناس كلهم وقصروا، إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي، فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى، فأهلوا بالحج، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام، كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء، فرحلت له، فأتى بطن الوادي، فخطب الناس وقال: " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم تسألون عني، فما أنتم قائلون ؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال: بإصبعه السبابة، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس " اللهم، اشهد، اللهم، اشهد " ثلاث مرات، ثم أذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا، حتى غاب القرص، وأردف أسامة خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى " أيها الناس، السكينة السكينة " كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا، حتى تصعد، حتى أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر، وصلى الفجر، حين تبين له الصبح، بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء، حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة، فدعاه وكبره وهلله ووحده، فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا، فدفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن عباس، وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظعن يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل، يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر، حتى أتى بطن محسر، فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها، مثل حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر، فنحر ثلاثا وستين بيده، ثم أعطى عليا، فنحر ما غبر، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت، فصلى بمكة الظهر، فأتى بني عبد المطلب، يسقون على زمزم، فقال: " انزعوا، بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم " فناولوه دلوا فشرب منه وحدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا جعفر بن محمد، حدثني أبي، قال: أتيت جابر بن عبد الله، فسألته عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بنحو حديث: حاتم بن إسماعيل، وزاد في الحديث وكانت العرب يدفع بهم أبو سيارة على حمار عري، فلما أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم من المزدلفة بالمشعر الحرام، لم تشك قريش أنه سيقتصر عليه، ويكون منزله، ثم فأجاز ولم يعرض له، حتى أتى عرفات فنزل([717]).
    717) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " وقفت ها هنا بعرفة وعرفة كلها موقف ووقفت ها هنا بجمع وجمع كلها موقف ونحرت ها هنا ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم " رواه مسلم في الصحيح عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه([718]).
    718) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بدنة وأعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ثم أفاض إلى البيت " رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وغيره([719]).
    719) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بدنة وأعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ثم أفاض إلى البيت " رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وغيره([720]).
    720) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: شكا ناس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم المشي فدعا بهم فقال: " عليكم بالنسلان " فنسلنا فوجدناه أخف علينا([721]).
    721) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخطبته بعرفة قال: فقال: يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا وإن كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل في زمن الجاهلية وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب وإنه موضوع كله " وذكر الحديث رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن حاتم بن إسماعيل([722]).
    722) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: " كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخطب يوم الجمعة خطبتين قائما يفصل بينهما بجلوس " أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثني عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله([723]).
    723) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، في حديث أسماء بنت عميس حين نفست بذي الحليفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر أبا بكر رضي الله عنه، " فأمرها أن تغتسل وتهل "([724]).
    724) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غبن المسترسل ربا "([725]).
    725) جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم، فصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه، حتى نظر الناس إليه، ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال: " أولئك العصاة، أولئك العصاة " وحدثناه قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي، عن جعفر، بهذا الإسناد، وزاد فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإنما ينظرون فيما فعلت، فدعا بقدح من ماء بعد العصر([726]).
    726) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه في حجة الإسلام قال: فراح النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الموقف بعرفة فخطب الناس الخطبة الأولى، ثم أذن بلال، ثم أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الخطبة الثانية ففرغ من الخطبة وبلال من الأذان، ثم أقام بلال فصلى الظهر، ثم أقام بلال فصلى العصر أخبرنا محمد بن إسماعيل، وعبد الله بن نافع، عن ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، قال أبو العباس: يعني بذلك([727]).
    727) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يغرف على رأسه ثلاثا وهو جنب([728]).
    728) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بعثت أنا والساعة كهاتين " وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش صبحكم ومساكم([729]).
    729) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن النبي كان يتختم في يمينه . سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يصح هذا وعبد الله بن ميمون منكر الحديث وذكرت له أحاديث عن جعفر بن محمد فقال: لا تصح عن جعفر هذه الأحاديث . وعبد الله بن ميمون منكر الحديث([730]).
    730) جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر وذكر صدرا من الحديث، ثم قال: فصلى عند المقام ركعتين، ثم رجع واستلم الركن، ثم ذهب إلى الصفا فقال: " نبدأ بما بدأ الله به " وقال: " إن الصفا والمروة من شعائر الله " ثم وقف على الصفا حين يرى الكعبة يهلل الله ويدعو بين ذلك ويقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير " يقول مرارا ويدعو بين كل مرتين ويهلل، ثم نزل، وكذلك على المروة والصفا حتى فرغ من طوافه، ثم نزل إلى الصفا حتى إذا انتصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا أصعدت قدماه من الشق الآخر، حتى إذا كان آخره وهو عند المروة قال: " أيها الناس من لم يكن معه هدي فليتحلل وليجعلها عمرة " فحل من لم يكن معه هدي([731]).
    731) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر حتى عاد إليه "([732]).
    732) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمل ثلاثة أطواف من الحجر إلى الحجر، وصلى ركعتين، ثم عاد إلى الحجر، ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها، وصب على رأسه، ثم رجع فاستلم الركن، ثم رجع إلى الصفا، فقال: " أبدأ بما بدأ الله عز وجل به "([733]).
    733) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر بعض هديه بيده، وبعضه نحره غيره "([734]).
    734) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل من الصفا، مشى حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي، سعى حتى يخرج منه "([735]).
    735) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا وقف على الصفا يكبر ثلاثا، ويقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير " - وفي حديث عبد الرحمن - يصنع ذلك ثلاث مرات، ويدعو، ويصنع على المروة مثل ذلك([736]).
    736) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من المسجد، وهو يريد الصفا، وهو يقول: " نبدأ بما بدأ الله به "([737]).
    737) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف "([738]).
    738) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من جنابة يصب على رأسه ثلاث حفنات " فقال له الحسن بن محمد: إن شعري كثير قال: " يا ابن أخي، كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أكثر من شعرك، وأطيب "([739]).
    739) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي " أخرجه مسلم في الصحيح في حديث طويل في خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم([740]).
    740) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمل من الحجر إلى الحجر "([741]).
    741) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم، فيخطب، فيحمد الله، ويثني عليه بما هو أهله، ويقول: " من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، إن خير الحديث كتاب الله، وخير ال هدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة "، وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه، وعلا صوته، واشتد غضبه كأنه منذر جيش، صبحكم مساكم . من ترك مالا فللورثة، ومن ترك ضياعا أو دينا فعلي وإلي، وأنا ولي المؤمنين "([742]).
    742) جعفر، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى العالية، فمر بالسوق، فمر بجدي أسك ميت، فتناوله، فرفعه، ثم قال: " بكم تحبون أن هذا لكم ؟ " قالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به، قال: " بكم تحبون أنه لكم ؟ " قالوا: والله لو كان حيا لكان عيبا فيه أنه أسك، فكيف وهو ميت ؟ قال: " فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم "([743]).
    743) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ بالحجر، فرمل حتى عاد إليه ثلاثا، ومشى أربعا "([744]).
    744) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، سمعه منه قال: " قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة "، قال: " فطاف سبعا، ورمل ثلاثا، ومشى أربعا "([745]).
    745) جعفر، عن أبيه، عن جابر، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر الساعة، احمرت وجنتاه، واشتد غضبه، وعلا صوته، كأنه منذر جيش، صبحتم مسيتم " قال: وكان يقول: " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ومن ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا، أو ضياعا فإلي وعلي، وأنا أولى بالمؤمنين "([746]).
    746) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، في قصة حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخطبته بعرفة قال: " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " أخرجه مسلم في الصحيح من حديث حاتم بن إسماعيل([747]).
    747) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله في قصة حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخطبته بعرفة قال: " اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " أخرجه مسلم في الصحيح، عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن حاتم بن إسماعيل([748]).
    748) جعفر بن محمد، أنه سمع أباه، يحدث أنه سمع جابر بن عبد الله، يحدث عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " ثم نزل عن الصفا، حتى انصبت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعدنا الشق الآخر مشى "([749]).
    749) جعفر، عن أبيه، عن جابر، " أن البدن التي نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت مائة بدنة، نحر بيده ثلاثا وستين، ونحر علي ما غبر، وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، ثم شربا من مرقها "([750]).
    750) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: سألت جابرا، متى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة ؟ فقال: " كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع فنريح نواضحنا "، قال جعفر: " وإراحة النواضح حين تزول الشمس "([751]).
    751) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: " كنا نصلي الجمعة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم نرجع فنريح نواضحنا "، قال حسن: قلت لجعفر: ومتى ذاك ؟ قال: " زوال الشمس "([752]).
    752) جعفر، حدثني أبي، قال: أتينا جابر بن عبد الله وهو في بني سلمة، فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج هذا العام، قال: فنزل المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويفعل مثل ما يفعل، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعشر بقين من ذي القعدة، وخرجنا معه حتى إذا أتى ذا الحليفة، نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع ؟، قال: " اغتسلي، ثم استذفري بثوب، ثم أهلي "، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا استوت به ناقته على البيداء، أهل بالتوحيد: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة، لك والملك، لا شريك لك "، ولبى الناس، والناس يزيدون ذا المعارج، ونحوه من الكلام، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، يسمع، فلم يقل لهم شيئا، فنظرت مد بصري، وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من راكب، وماش، ومن خلفه مثل ذلك، وعن يمينه مثل ذلك، وعن شماله مثل ذلك، قال جابر: ورسول الله صلى الله عليه وسلم، بين أظهرنا عليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به، فخرجنا لا ننوي إلا الحج، حتى أتينا الكعبة، فاستلم نبي الله الحجر الأسود، ثم رمل ثلاثة، ومشى أربعة، حتى إذا فرغ، عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين، ثم قرأ، واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى - قال أبو عبد الله يعني جعفرا: - فقرأ فيها بالتوحيد، وقل يا أيها الكافرون، ثم استلم الحجر، وخرج إلى الصفا، ثم قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله، ثم قال: " نبدأ بما بدأ الله به "، فرقي على الصفا حتى إذا نظر إلى البيت كبر، قال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، أنجز وعده، وصدق عبده، وغلب الأحزاب وحده "، ثم دعا، ثم رجع إلى هذا الكلام، ثم نزل حتى إذا انصبت قدماه في الوادي، رمل، حتى إذا صعد مشى، حتى أتى المروة، فرقي عليها، حتى نظر إلى البيت، فقال عليها كما قال على الصفا، فلما كان السابع عند المروة، قال: " يا أيها الناس، إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت، لم أسق الهدي، ولجعلتها عمرة، فمن لم يكن معه هدي فليحل وليجعلها عمرة "، فحل الناس كلهم، فقال سراقة بن مالك بن جعشم، وهو في أسفل المروة: يا رسول الله، ألعامنا هذا، أم للأبد ؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه، فقال: " للأبد "، ثلاث مرات، ثم قال: " دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة "، قال: وقدم علي من اليمن، فقدم بهدي وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم معه من المدينة هديا، فإذا فاطمة رضي الله عنها قد حلت، ولبست ثيابا صبيغا، واكتحلت، فأنكر ذلك علي رضي الله عنه عليها، فقالت: أمرني أبي، قال: قال علي بالكوفة - قال جعفر: قال أبي: هذا الحرف لم يذكره جابر - فذهبت محرشا أستفتي به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الذي ذكرت فاطمة، قلت: إن فاطمة لبست ثيابا صبيغا، واكتحلت، وقالت: أمرني به أبي، قال: " صدقت، صدقت، صدقت، أنا أمرتها به "، قال جابر: وقال لعلي: " بم أهللت ؟ " قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك، قال: ومعي الهدي، قال: " فلا تحل " قال: فكانت جماعة الهدي الذي أتى به علي من اليمن، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثلاثة وستين، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فأكلا من لحمها، وشربا من مرقها، ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " قد نحرت هاهنا، ومنى كلها منحر "، ووقف بعرفة، فقال: " وقفت هاهنا، وعرفة كلها موقف "، ووقف بالمزدلفة، فقال: " قد وقفت هاهنا، والمزدلفة كلها موقف "([753]).
    753) عن جعفر، حدثني أبي، قال: قال لي جابر، قال: سألني ابن عمك الحسن بن محمد عن غسل الجنابة، فقلت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب بيديه على رأسه ثلاثا "، فقال: إني كثير الشعر، فقلت: " مه يا ابن أخي، كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من شعرك وأطيب "([754]).
    754) جعفر، عن أبيه، عن جابر، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحمد الله، وأثنى عليه بما هو له أهل، ثم قال: " أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة "، ثم يرفع صوته، وتحمر وجنتاه، ويشتد غضبه إذا ذكر الساعة، كأنه منذر جيش، قال: ثم يقول: " أتتكم الساعة، بعثت أنا والساعة هكذا - وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى - صبحتكم الساعة ومستكم، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي، وعلي " والضياع: يعني ولده المساكين([755]).
    755) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد "، قال جعفر: قال أبي: " وقضى به علي بالعراق "، قال أبو عبد الرحمن: " كان أبي قد ضرب على هذا الحديث، قال: ولم يوافق أحد الثقفي على جابر، فلم أزل به حتى قرأه علي، وكتب عليه صح "([756]).
    756) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد "، قال جعفر: قال أبي: " وقضى به علي بالعراق "، قال أبو عبد الرحمن: " كان أبي قد ضرب على هذا الحديث، قال: ولم يوافق أحد الثقفي على جابر، فلم أزل به حتى قرأه علي، وكتب عليه صح "([757]).
    757) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: " صبحكم ومساكم "، ويقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين "، ويقرن بين إصبعيه السبابة، والوسطى، ويقول: " أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة " ثم يقول: " أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي " . وحدثنا عبد بن حميد، حدثنا خالد بن مخلد، حدثني سليمان بن بلال، حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: كانت خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة يحمد الله، ويثني عليه، ثم يقول على إثر ذلك، وقد علا صوته، ثم ساق الحديث بمثله، وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله، ثم يقول: " من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وخير الحديث كتاب الله " ثم ساق الحديث بمثل حديث الثقفي([758]).
    758) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أما بعد فأحسن الحديث كتاب الله وخير ال هدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة " . أخرجه مسلم([759]).
    759) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمعناه غير أنه قال: " ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم " ولم يذكر فجاج مكة "([760]).
    760) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فذكر حديث الحج بطوله إلى أن قال: فلما أن كان آخر الطواف على المروة قال: " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق ال هدي وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة " فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه الهدي، وذكر الحديث . قال: فلما كان يوم التروية ووجهوا إلى منى أهلوا بالحج وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم " فصلى بنا بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة من شعر فضربت له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر ب القصواء فرحلت له، فركب حتى أتى بطن الوادي، فخطب الناس فقال: " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا " فذكر الحديث في خطبته . قال: ثم أذن بلال، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته إلى الصخرات وجعل حبل الشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص و أردف أسامة بن زيد خلفه فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى: " أيها الناس، السكينة السكينة " كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد، ثم أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين، ولم يصل بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر، فصلى الفجر حتى تبين له الصبح بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فرقي عليه فحمد الله وكبره وهلله، فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا ثم دفع قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل بن عباس وكان رجلا أبيض حسن الشعر وسيما، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر ظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل، فصرف الفضل وجهه من الشق الآخر فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر وصرف الفضل وجهه من الشق الآخر ينظر حتى إذا أتى بطن محسر حرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرمى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بيده وأعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت فصلى بمكة الظهر فأتى على بني عبد المطلب يستقون من زمزم فقال: " انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم، فناولوه دلوا فشرب منه "([761]).
    761) عن جعفر، عن أبيه، أنه سأل جابر بن عبد الله: متى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة ؟ قال: " كان يصلي، ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها " . زاد عبد الله في حديثه: حين تزول الشمس، يعني النواضح([762]).
    762) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قصة الحج قال: " فجمع بين الظهر والعصر بعرفة بأذان وإقامتين وجمع بين المغرب والعشاء بمزدلفة بأذان وإقامتين " وهذا أولى من رواية من روى جمعه بمزدلفة بين المغرب والعشاء بإقامة إقامة لأن هذا زائد([763]).
    763) عن محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر أن أناسا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن غسل الجنابة وقالوا: إنا بأرض باردة . فقال: " إنما يكفي أحدكم أن يحفن على رأسه ثلاث حفنات "([764]).
    764) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قضى باليمين مع الشاهد "، وهذا الحديث لم يحتج به الشافعي في هذه المسألة لذهاب بعض الحفاظ إلى كونه غلطا، وقد رواه عن عبد الوهاب، جماعة من الحفاظ منهم: علي بن المديني وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وقد روي عن حميد بن الأسود، وعبد الله العمري، وهشام بن سعد، وإبراهيم بن أبي حية، عن جعفر بن محمد كذلك موصولا، ورواه سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، وقيل: عنه، عن أبيه، عن جده، عن علي([765]).
    765) جعفر بن محمد، عن أبيه،، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استلم الركن ثم خرج فقال: " إن الصفا والمروة من شعائر الله، نبدأ بما بدأ الله به " فذهب إلى الصفا فرقا عليه حتى بدا له البيت([766]).
    766) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته: " ألا إن كل دم ومال أصيب في الجاهلية فهو موضوع، وأول دم وضع دم ربيعة بن الحارث " أخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وسليمان بن عبد الرحمن وغيرهما، عن حاتم بن إسماعيل، بهذا الإسناد غير أنه قال: " ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وأول دم أضعه دماؤنا، دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب " وقال عثمان: " دم ابن ربيعة "، وكان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل " وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربانا، ربا عمي العباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله " أخرجه مسلم في الصحيح من حديث حاتم قال أحمد: من قال: " دم ربيعة "، فإنما أراد دما وليه ربيعة، والمقتول ابن له صغير قتل في الجاهلية فأهدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم دمه كذا قاله ابن الكلبي فيما رواه عنه أبو عبيد([767]).
    767) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قضى باليمين مع الشاهد " وقلت له: لم يذكر جابرا الحفاظ وهذا يدل على أنه غلط أفرأيت إن قلنا: هذا ظن والثقفي ثقة وإن ضيع غيره أو شك . قال: إذا لا ينصف قلت: وكذلك لم تنصف أنت قال الشافعي: قلت له: أليس إذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيء لم يكن في أحد معه حجة ؟ قال: بلى قلت فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " لا يرث المسلم الكافر " فكيف خالفته ؟ قال: فلعله أراد الرجل الكافر الذي لم يكن أسلم ولعل عليا قد علم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعارضه في موضع آخر بحديث بروع بنت واشق وأن عليا قضى بخلاف ذلك . وقال مثل قول علي بن عمر وزيد بن ثابت وابن عباس فقلت: لا حجة لأحد ولا في قوله مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإن كان يمكن إنما قالوا هذا لأنهم علموا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علم أن زوج بروع فرض لها بعد عقدة النكاح فحفظ بعمل عقدة النكاح بغير فريضة . وعلم هؤلاء الفريضة ظنه قال: أو الدخول . قال: ليس هذا في حديث معقل وهؤلاء لم يرووه قلت: فلم لا يكون ما رويت عن علي في المرتد هكذا ؟ فقال منهم قائل: فهل رويت في ميراث المرتد شيئا عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: إذا أبان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن الكافر لا يرث المسلم ولا المسلم الكافر " وكان كافرا ففي السنة كفاية في أن ماله مال كافر لا وارث له وإنما هو في فيء وقد روي أن معاوية كتب إلى ابن عباس وزيد بن ثابت يسألهما عن " ميراث المرتد فقالا: لبيت المال " قال الشافعي: يعنيان أنه فيء . قال: أفعلمت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غنم مال ابن خطل قلت: ولا علمته ورث ورثته المسلمين ولا علمت له مالا وبسط الكلام في أن لا معنى للتوهم . قال: فقد قال بعض أصحابك أن رجلا ارتد في عهد عمر ولحق بدار الحرب فلم يعرض عمر لماله، ولا عثمان بعده قلنا: ولا نعرف هذا ثابتا عن عمر ولا عن عثمان ولو كان كان خلاف قولك وبما قلنا أشبه، أنت تزعم أنه إذا لحق بدار الحرب قسم ماله ويروى عن عمر وعثمان أنهما لم يقسماه وتقول: لم يعرض له وقد يكون بيدي من وثق به أو يكون ضمنه من هو في يديه ولم يبلغه موته فأخذه فيئا([768]).
    768) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه في قصة حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في خطبته: " ألا وإن كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضعه من دمائنا دم ربيعة بن الحارث يعني ابن عبد المطلب وكان مرتضعا في بني سعد فقتلته هذيل . أخرجه مسلم في الصحيح([769]).
    769) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: " كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع فنريح نواضحنا "، قال حسن: فقلت لجعفر: في أي ساعة تلك ؟ قال: " زوال الشمس "([770]).
    770) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر في خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعرفات قال: " وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله " . قال الشافعي: وكان من ربا الجاهلية أن يكون للرجل على الرجل الدين فيحل الدين، فيقول له صاحب الدين: تقضي أو تربي، فإن أخره زاد عليه وأخره([771]).
    771) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر في هذا الحديث قال: ثم انصرف إلى المنحر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنحر ثلاثا وستين بدنة، وأعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت فصلى بمكة الظهر " . أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر الوراق، أخبرنا الحسين بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حاتم بن إسماعيل فذكره . رواه مسلم عن أبي بكر([772]).
    772) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله في حجة الإسلام: " فراح النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الموقف بعرفة فخطب الناس الخطبة الأولى، ثم أذن بلال، ثم أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الخطبة الثانية، ففرغ من الخطبة وبلال من الأذان، ثم أقام بلال فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر " قال أحمد: هذا التفصيل في ابتداء بلال بالأذان، وأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الخطبة الثانية، ففرغ من الخطبة وبلال من الأذان مما تفرد به ابن أبي يحيى، ومعناه موجود في الحديث الثابت، عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، فإنه ذكر في حديثه ركوب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدما زاغت الشمس، وخطبته قال: ثم أذن بلال، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا([773]).
    773) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر بعض هديه بيده ونحر بعضه غيره([774]).
    774) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ثم حل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان معه هدي، فلما كان يوم التروية، ووجهوا إلى منى أهلوا بالحج، " وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وأمر بقبة من شعر فضربت له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم " أخبرناه أبو عبد الله، أخبرنا أبو بكر الوراق، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، فذكره([775]).
    775) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا " نزل من الصفا مشى حتى إذا أنصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى يخرج منه " . أخبرناه أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو السلمي، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، فذكره قال الشافعي في القديم: وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " صعد على الصفا حتى بدا له البيت " قال أحمد: قد روينا هذا في حديث حاتم بن إسماعيل([776]).
    776) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: حين أتينا البيت استلم الركن، " فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم قدم إلى مقام إبراهيم، فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، فجعل المقام بينه وبين البيت قال: فكان أبي، يقول: ولا أعلم ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان يقرأ في الركعتين: ب قل هو الله أحد، قل يا أيها الكافرون، ثم رجع إلى البيت فاستلم الركن " . أخبرناه أبو عبد الله، أخبرنا أبو بكر الوراق، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا جعفر بن محمد فذكره . رواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة([777]).
    777) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما فرغ من الطواف بالبيت قال: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، فصلى خلف المقام ركعتين "، أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل القاضي، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا عبد العزيز بن محمد، فذكره بإسناده ومعناه إلا أنه قال: لا أدري كيف قرأ: واتخذوا . وزاد قال جعفر: أبي، يقول: قرأ فيهما بالتوحيد: قل يا أيها الكافرون، و قل هو الله أحد([778]).
    778) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما قدم مكة أتى الحجر، " فاستلمه، ثم مضى على يمينه، فرمل ثلاثا، ومشى أربعا " . أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا سليمان بن أحمد اللخمي الحضرمي، وأحمد بن شعيب النسائي قالا: حدثنا عبد الأعلى بن واصل، حدثنا يحيى بن آدم، أخبرنا سفيان، فذكره([779]).
    779) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف " أخبرناه أبو إسحاق، أخبرنا أبو النضر، أخبرنا أبو جعفر، حدثنا المزني، حدثنا الشافعي، عن مالك، عن جعفر بن محمد بن علي، فذكره بمثله([780]).
    780) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بالتوحيد، " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك "، وأخرجناه في كتاب السنن من حديث يحيى القطان، عن جعفر وفيه من الزيادة قال: والناس يزيدون ذا المعارج، ونحوه من الكلام، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمع، فلا يقول لهم شيئا([781]).
    781) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: لما كنا بالبيداء ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " مرها أو مروها فلتغتسل ثم لتهل "([782]).
    782) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نحرت ههنا ومنى كلها منحر " . رواه مسلم في الصحيح عن عمر بن حفص عن أبيه . وقد مضى في كتاب الحج حديث عطاء عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " منى كلها منحر وكل فجاج مكة طريق ومنحر "([783]).
    783) عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: حدثنا جابر بن عبد الله، وهو يحدث عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: فلما كنا بذي الحليفة ولدت أسماء بنت عميس، " فأمرها بالغسل والإحرام " أخرجه مسلم في الصحيح من حديث حاتم([784]).
    784) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس بالحج، فقدم الناس المدينة ليخرجوا معه، فخرج فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانطلقنا معه لا نعرف إلا الحج، وقد خرجنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ينزل عليه القرآن، وهو يعرف تأويله، وإنما يفعل ما أمر به، فقدمنا مكة، فلما طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت، وبالصفا، والمروة قال: " من لم يكن معه هدي، فليجعلها عمرة، فلو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي، ولجعلتها عمرة " . أخرجه مسلم في الصحيح، من حديث حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، الحديث بطوله([785]).
    785) جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قضى باليمين مع الشاهد " زاد الحنظلي في روايته: " الواحد " قال: وقال أبي: وقضى به علي رضي الله عنه بالعراق . قال الشيخ: " وروي عن حميد بن الأسود وعبد الله العمري وهشام بن سعد وغيرهم، عن جعفر بن محمد كذلك موصولا "([786]).
    786) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن أقضي باليمين مع الشاهد وقال: " إن يوم الأربعاء يوم نحس مستمر " . وقد قيل: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم([787]).
    787) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، وهو يحدث عن حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا أتى البيداء، فنظرت مد بصري من بين راكب وراجل بين يديه وعن يمينه، وعن شماله، ومن ورائه كلهم يريد أن يأتم به، نلتمس أن نقول كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا ننوي إلا الحج، ولا نعرف غيره، ولا نعرف العمرة فلما طفنا فكنا عند المروة قال: " أيها الناس " من لم يكن معه هدي فليحل، وليجعلها عمرة، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت "، فحل من لم يكن معه هدي "([788]).
    788) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة حتى إذا كان بكراع الغميم، وهو صائم رفع إناء فوضعه على يده فشرب، والناس ينظرون، فأفطر بعض الناس، وصام بعض، فبلغه أن أناسا صاموا، فقال: " أولئك العصاة "، وذكر أيضا حديث الدراوردي، عن جعفر في هذه القصة، وفيها: وذلك بعد العصر، وقد مضى في هذا الكتاب قال الشافعي: لما كان له قبل الدخول في الصوم أن لا يدخل فيه، يعني بعذر السفر، فكان له إذا دخل فيه أن يخرج منه، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتطوع أولى، وبسط الكلام في هذا واحتج في كتاب " البويطي " بحديث أم هانئ([789]).
    789) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في رمضان إلى مكة فصام وأمر الناس أن يفطروا، وقال: " تقووا لعدوكم "، فقيل له: إن الناس قد أبوا أن يفطروا حين صمت، فدعا بقدح من ماء فشربه، ثم ساق الحديث([790]).
    790) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة عام الفتح في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، وصام الناس معه، فقيل له: يا رسول الله إن الناس قد شق عليهم الصيام، فدعا بقدح من ماء بعد العصر، فشرب والناس ينظرون، فأفطر بعض الناس وصام بعض، فبلغه أن أناسا صاموا، فقال: " أولئك العصاة " رواه مسلم في الصحيح، عن قتيبة، عن عبد العزيز، بمعناه، وقال في الحديث، فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإنما ينظرون فيما فعلت([791]).
    791) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " في الخيل السائمة في كل فرس دينار "، فقد قال أبو الحسن الدارقطني الحافظ فيما أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه عنه: تفرد به غورك، وهو ضعيف جدا قال أحمد: ولو كان صحيحا عند أبي يوسف لم نخالفه إن شاء الله([792]).
    792) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " قال محمد بن علي فقال جابر: يا محمد فمن لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة ؟ فسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه([793]).
    793) عن جعفر بن محمد، ح وأخبرنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا إسماعيل القاضي قال: حدثنا ابن أبي أويس، والغروي قالا: أخبرنا سليمان بن بلال، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أنه سمعه يقول: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، ثم يقول على إثر ذلك، وقد علا صوته، واشتد غضبه، واحمرت وجنتاه كأنه منذر جيش، يقول: " صبحكم أو مساكم، ثم يقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين " وأشار بإصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام . ثم يقول: " إن أفضل الحديث كتاب الله . وخير ال هدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي " لفظ حديث ابن أبي أويس، أخرجه مسلم في الصحيح من حديث سليمان بن بلال([794]).
    794) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قضى باليمين مع الشاهد "([795]).
    795) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهل بالتوحيد، " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك "([796]).
    796) جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم " يخطب قائما يوم الجمعة خطبتين يفصل بينهما بجلوس " وبهذا الإسناد قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم قال: أخبرني عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمثله . قال أحمد: حديث جابر قد رواه سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، وحديث ابن عمر قد رواه خالد بن الحارث، عن عبد الله بن عمر أخبرناه أبو محمد بن يوسف قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد الموسائي قال: حدثنا أبو حاتم الحنظلي قال: حدثنا إسحاق بن محمد الضروي قال: حدثنا سليمان بن بلال، فذكره بإسناده ومعناه([797]).
    797) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: فراح رسول الله صلى الله عليه وسلم " يوم عرفة حين زالت الشمس فخطب، ثم صلى الظهر والعصر معا " أخرجه مسلم من حديث حاتم بن إسماعيل قال الشافعي في القديم: ولقد شبه بعض الفقهاء الجمع بين الصلاتين في السفر بالمزدلفة، وعرفة، ورآه شبيها بهما ثم قال: أخبرنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب قال: سألت سالم بن عبد الله عن الجمع بين الصلاتين في السفر ؟ فقال: لا بأس بذلك . ألم تر إلى صلاة الناس بعرفة ؟([798]).
    798) جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من جنابة صب على رأسه ثلاث حفنات من ماء " فقال له: الحسن بن محمد إن شعري كثير . قال جابر فقلت له: يا ابن أخي " كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من شعرك وأطيب "([799]).
    799) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ من ركعتي الطواف خرج إلى الصفا، فقال: " نبدأ بما بدأ الله به "([800]).
    800) عن جعفر يعني ابن محمد، عن أبيه، عن جابر: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يغرف على رأسه ثلاثا وهو جنب " . أخرجه مسلم في الصحيح، من وجه آخر، عن جعفر بن محمد قال الشافعي في القديم: وقد سمعت من أثق به يزعم أن وضوءه للصلاة إلا الرجلين . وأحب أن يغسل الرجلين على جملة الحديث، لأن الغسل قد يأتي على الوجه واليدين وهو يغسلهما([801]).
    801) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر: في حجة الإسلام قال: " فراح النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلى الموقف بعرفة فخطب الناس الخطبة الأولى، ثم أذن بلال، ثم أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الخطبة الثانية، ففرغ من الخطبة، وبلال من الأذان، ثم أقام بلال فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر " قال الشيخ أحمد: هذا حديث قد رواه حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر في حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إلا أنه حكى خطبته، ثم قال: " ثم أذن بلال، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، لم يصل بينهما شيئا قال: فلما أتى المزدلفة صلى المغرب والعشاء بأذان وإقامتين " ومن ذلك الوجه، أخرجه مسلم بن الحجاج في الصحيح ورواه سليمان بن بلال، وعبد الوهاب الثقفي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا، وحاتم بن إسماعيل حجة، وساق الحديث أحسن سياقة، وقد تابعه حفص بن غياث، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر في المغرب والعشاء([802]).
    802) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر: " رمل النبي صلى الله عليه من الحجر إلى الحجر ثلاثة أشواط "([803]).
    803) جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي، وقد مررنا قريبا من الركن اليماني ونحن نطوف دونه، فقلت: ما أبرد هذا المكان . فقال: " قد بلغني أنه باب من أبواب الجنة "([804]).
    804) قال جرير: لم أسمع من جعفر بن محمد شيئا، إلا أني رأيته وعبد الله بن الحسن يكبران يوم العيد، وقد علت أصواتهما أصوات الناس "([805]).
    805) عن جعفر بن محمد بن علي قال: جاءته امرأتان قد قرأتا القرآن فقالتا: " هل نجد عشاق المرأة المرأة محرما في كتاب الله عز وجل ؟ فقال لهما: نعم هن اللواتي كن على عهد تبع وهن صواحب الرس وكل نهر وبئر رس قال: يقطع لهن سبعون جلبابا من نار ودرع من نار ونطاق من نار وتاج من نار وخفان من نار ومن فوق ذلك ثوب غليظ جاف حلف متين من نار " قال جعفر: علموا هذا نساءكم([806]).
    806) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن محمد ابن الحنفية، قال: رأيت أبا عمرة الأنصاري يوم صفين، وكان عقبيا، بدريا، أحديا، وهو صائم يتلوى من العطش فقال لغلام له: ترسني قال: فترسه الغلام، ثم رمى بسهم في أهل الشام فنزع نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم، ثم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من رمى بسهم في سبيل الله، فبلغ أو قصر كان ذلك السهم له نورا يوم القيامة "، وقتل قبل غروب الشمس([807]).
    807) عن جعفر، عن أبيه، عن أبان بن عثمان، عن زيد بن ثابت أنه قال: " في رجل قال لامرأته: إن جزت عتبة هذا الباب فأمرك بيدك، فجازت، فطلقت نفسها طلاقا كثيرا "، قال زيد: " هي واحدة "([808]).
    808) عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن حسين أو حسين بن علي، عن زينب بنت أم سلمة، قالت: " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتف شاة فأكل منه، فصلى ولم يمس ماء "([809]).
    809) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: عمرتنا لعامنا هذا، أم لأبد أبد ؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في الأخرى، وقال: " دخلت العمرة في الحج مرتين لا بل لأبد أبد "([810]).
    810) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل يأكل في سواد ويشرب في سواد وينظر في سواد ويمشي في سواد ويبطن في سواد . لفظ حديث الفضل([811]).
    811) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد قال: " ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن، فجعل يأكل في سواد، ويمشي في سواد، وينظر في سواد "([812]).
    812) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد، رضي الله عنه قال: " ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل يمشي في سواد ويأكل في سواد وينظر في سواد " " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "([813]).
    813) عن جعفر، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال: " كان رسول الله يضحي صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل، ينظر في سواد، ويأكل في سواد، ويمشي في سواد "([814]).
    814) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بكبش أقرن فحيل يمشي في سواد، ويأكل في سواد، وينظر في سواد "([815]).
    815) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبش أقرن فحيل يأكل في سواد، وينظر في سواد، ويشرب في سواد "([816]).
    816) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يضحي بكبشين أقرنين، فجعل يأكل في سواد، وينظر في سواد، ويمشي في سواد " " لم يرو هذا الحديث عن أبي سعيد بهذا اللفظ إلا محمد بن علي بن الحسين، تفرد به: حفص بن غياث "([817]).
    817) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد قال: " ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن، فحيل يمشي في سواد، ويأكل في سواد، وينظر في سواد "([818]).
    818) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال: " ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكبش أقرن فحيل، يأكل في سواد، ويمشي في سواد، وينظر في سواد "([819]).
    819) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل يأكل في سواد ويمشي في سواد . سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث حفص بن غياث لا أعلم أحدا رواه غيره وحفص هو من أصحهم كتابا . قلت له: محمد بن علي أدرك أبا سعيد الخدري ؟ قال: ليس بعجب([820]).
    820) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد قال: " ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل يمشي في سواد، ويأكل في سواد، وينظر في سواد "([821]).
    821) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: " ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن أسود فحيل يأكل في سواد، ويشرب في سواد، وينظر في سواد، ويمشي في سواد " هذا حديث غريب من حديث جعفر عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، لم نكتبه إلا من حديث حفص([822]).
    822) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: " " ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل، يأكل في سواد، ويمشي في سواد، وينظر في سواد " ": هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث حفص بن غياث([823]).
    823) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضحى بكبش فحيل كان يأكل في سواد وينظر في سواد، ويمشي في سواد ؟ قلت: لا، قال: فأسخن الله عينيك إيش كنت تعمل بالكوفة ؟ قال: فوضعت خرجي عند النرسيين ورجعت إلى الكوفة، فأتيت حفصا، فقال: من أين ؟ قلت: من البصرة، قال: لم رجعت ؟ قلت: إن ابن أبي خدويه ذاكرني عنك بكذا وكذا، قال: فحدثني ورجعت، ولم يكن لي حاجة بالكوفة غيرها([824]).
    824) جعفر بن محمد، عن أبيه، أن سلمان الفارسي كان لناس من بني النضير، فكاتبوه على أن يغرس لهم كذا وكذا ودية حتى يبلغ عشر سعفات، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " ضع عند كل فقير ودية "، ثم غدا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فوضعها بيده ودعا له فيها، فكأنها كانت على ثبج البحر، فأعلمت منها ودية، فلما أفاءها الله عليه وهي المثيب، جعلها الله صدقة، فهي صدقة بالمدينة عبد الرزاق، عن ابن التيمي، عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي قال: سمعت سلمان يذكر " أنه تداوله بضعة عشر، من رب إلى رب "([825]).
    825) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي رافع، عن شقران قال: " أنا والله ألقيت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر "([826]).
    826) جعفر بن محمد، يحدث عن أبيه، أخبرني عبيد الله بن أبي رافع، قال: سمعت شقران، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم "([827]).
    827) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن صفوان بن أمية أعار رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحا هي ثمانون درعا فقال له: أعارية مضمونة أم غصبا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بل عارية مضمونة " وبعض هذه الأخبار وإن كان مرسلا، فإنه يقوى بشواهده مع ما تقدم من الموصول، والله أعلم([828]).
    828) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن صفوان بن أمية، أنه أعار النبي صلى الله عليه وآله وسلم سلاحا، وهي ثمانون درعا، فقال له صفوان: عارية مضمونة أو غصبا ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " بل عارية مضمونة " " لم يرو هذا الحديث عن جعفر إلا أبو ضمرة . تفرد به: المغازلي "([829]).
    829) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عائشة قالت: " إذا كفنت وحنطت ثم دلاني ذكوان في حفرتي وسواها علي فهو حر "([830]).
    830) جعفر بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح قال: سمعت عائشة تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان البرد والريح والغيم عرف ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر فإذا مطرت سري عنه وذهب ذلك عنه، قالت: فسألته فقال: " إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي " ويقول إذا رأى المطر: " رحمة " حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا عبد العزيز الأويسي، حدثنا سليمان بن بلال، بإسناده مثله([831]).
    831) عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها قالت: " لا هدي إلا ما قلد وأشعر ووقف بعرفة " قال: وأنا سليمان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رضي الله عنه مثله([832]).
    832) جعفر بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت عائشة، تقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر يقول: " رحمة "([833]).
    833) جعفر بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت عائشة، تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا كان اليوم ذو الريح والغيم عرفت ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر، فإذا مطر سر به وأعجبه ذلك، قالت: سألته، فقال: " إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي "، ويقول إذا رأى المطر: " رحمة "([834]).
    834) عن جعفر بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع عائشة، تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان اليوم ذو الغيم والريح عرف ذلك في وجهه، فأقبل وأدبر، وإذا أمطر سر وذهب ذلك عنه قالت: فسألته ؟ فقال: إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي([835]).
    835) عن عائشة، رضي الله عنها قالت: لما أرادوا غسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم اختلفوا فيه فقالوا: والله ما ندري أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه كما نجرد موتانا أو نغسله وعليه ثيابه ؟ قالت: فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم حتى ما منهم رجل إلا وذقنه في صدره ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون من هو أن اغسلوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعليه قميصه قالت: فقاموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسلونه وعليه قميصه يصبون الماء فوق القميص ويدلكونه بالقميص دون أيديهم، قال: وكانت عائشة رضي الله عنها تقول: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسله إلا نساؤه، فلما فرغ من غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب صحاريين وبرد حبرة أدرج فيهن إدراجا " كما حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، والزهري، عن علي بن حسين رضي الله عنهم([836]).
    836) عن عائشة، قالت: " لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل له أن يتزوج من النساء ما شاء إلا ذات محرم لقوله: ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء " أخبرنا محمد بن عمر، حدثني بردان بن أبي النضر، عن أبيه، عن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله . أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا ابن أبي سبرة، وسعيد بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عائشة، وابن عباس مثله . أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا داود بن عبد الرحمن، وسفيان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن عائشة، مثله . أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا أسامة بن زيد، عن أبيه، عن عطاء بن يسار مثله ([837]).
    837) جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: أخبرنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع عائشة، تقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه، فأقبل وأدبر، فإذا مطر سر به وذهب عنه ذلك، قالت عائشة: فسألته فقال: " إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي " هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث عطاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها أخرجه البخاري من حديث ابن جريج عن عطاء، ومسلم، من حديث القعنبي عن سليمان بن بلال([838]).
    838) عن جعفر بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم تقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم ذا ريح، وغيم عرف ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل وأدبر فإذا مطرت سري عنه، وذهب عنه ذلك قالت: فسألته فقال: إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي " ويقول - إذا رأى المطر -: " رحمة الله " وفي رواية موسى: " رحمة "، فقط وقال: عرف ذلك في وجهه . رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن مسلمة القعنبي وأخرجه البخاري من حديث ابن جريج عن عطاء([839]).
    839) عن عطاء بن أبي رباح قال: سمعت عائشة، رضي الله عنها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان اليوم ذو الريح والغيم عرف ذلك في وجهه وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سر به وذهب عنه ذلك قالت: فسألته، فقال: " إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي " ويقول إذا رأى المطر: " رحمة " رواه القعنبي وغيره([840]).
    840) عن جعفر بن محمد حدثني عطاء بن أبي رباح عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم قتر وريح اشتد ذلك عليه، وأقبل وأدبر حتى إذا مطر سري عنه، فقيل له، فقال: " خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي "([841]).
    841) عن جعفر بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع عائشة، تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان ذا الريح والغيم عرف ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سر به، وذهب عنه، قالت: فسألته، فقال: " إني خشيت أن يكون عذاب سلط على أمتي "، ويقول إذا رأى المطر: " رحمة " " لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن محمد إلا سليمان بن بلال، ومحمد بن جعفر بن محمد "([842]).
    842) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، وهشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه " لم يكن بالطويل البائن ولا المشذب الذاهب "، قال: وساق الحديث في صفته صلى الله عليه وسلم، بهذا "([843]).
    843) عن جعفر وهو ابن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم، عرف ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سر به، وذهب عنه ذلك، قالت عائشة: فسألته، فقال: " إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي "، ويقول، إذا رأى المطر: " رحمة "([844]).
    844) جعفر بن محمد، عن أبيه قال: سئلت عائشة، ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك ؟ قالت: " من أدم حشوه من ليف "([845]).
    845) جعفر بن محمد، عن أبيه، وهشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أنها قالت: " كان من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في قامته أنه لم يكن بالطويل البائن، ولا المشذب الذاهب، والمشذب: الطول نفسه إلا أنه المخفف . ولم يكن صلى الله عليه وسلم بالقصير المتردد . وكان ينسب إلى الربعة . إذا مشى وحده ولم يكن على حال يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما، فإذا فارقاه نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الربعة، ويقول: " نسب الخير كله إلى الربعة " . وكان لونه ليس بالأبيض الأمهق الشديد البياض الذي تضرب بياضه الشهبة . ولم يكن بالآدم . وكان أزهر اللون . والأزهر: الأبيض الناصع البياض، الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شيء من الألوان . وكان ابن عمر كثيرا ما ينشد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، نعت عمه أبي طالب إياه في لونه حيث يقول: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل * ويقول كل من سمعه: هكذا كان صلى الله عليه وسلم . وقد نعته بعض من نعته بأنه كان مشربا حمرة . وقد صدق من نعته بذلك . ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح . فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر، فعنى ما تحت الثياب فقد أصاب . ومن نعت ما ضحا للشمس والرياح بأنه أزهر مشرب حمرة فقد أصاب . ولونه الذي لا يشك فيه الأبيض الأزهر، وإنما الحمرة من قبل الشمس والرياح . وكان عرقه في وجهه مثل اللؤلؤ، أطيب من المسك الأذفر . وكان رجل الشعر حسنا ليس بالسبط ولا الجعد القطط، كان إذا مشط بالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضا وتحلق حتى يكون متحلقا كالخواتم . ثم كان أول مرة قد سدل ناصيته بين عينيه، كما تسدل نواصي الخيل، ثم جاءه جبريل، عليه السلام بالفرق ففرق . كان شعره فوق حاجبيه . ومنهم من قال: كان يضرب شعره منكبيه، وأكثر ذلك إذا كان إلى شحمة أذنيه . وكان صلى الله عليه وسلم ربما جعله غدائر أربعا، يخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين يكتنفانها، ويخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين يكتنفانها، وتخرج الأذنان ببياضهما من بين تلك الغدائر كأنها توقد الكواكب الدرية من سواد شعره . وكان أكثر شيبه في الرأس في فودي رأسه . والفودان: حرفا الفرق . وكان أكثر شيبه في لحيته فوق الذقن . وكان شيبه كأنه خيوط الفضة يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه وإذا مس ذلك الشيب الصفرة وكان كثيرا ما يفعل صار كأنه خيوط الذهب يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه . وكان أحسن الناس وجها . وأنورهم لونا . لم يصفه واصف قط بلغتنا صفته إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر . ولقد كان يقول من كان يقول منهم: لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول: هو أحسن في أعيننا من القمر أزهر اللون: نير الوجه . يتلألأ تلألؤ القمر . يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه، كان إذا رضي أو سر فكأن وجهه المرآة، وكأنما الجدر تلاحك وجهه . وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه . قال: وكانوا يقولون: هو صلى الله عليه وسلم، كما وصفه صاحبه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه: * أمين مصطفى للخير يدعو * كضوء البدر زايله الظلام. ويقولون: كذلك كان . وكان ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرا ما ينشد قول زهير بن أبي سلمى حين يقول لهرم بن سنان: لو كنت من شيء سوى بشر * كنت المضيء لليلة البدر . فيقول عمر ومن سمع ذلك: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذلك، ولم يكن كذلك غيره . وكذلك قالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب بعد ما سار من مكة مهاجرا فجزعت عليه بنو هاشم فانبعثت تقول: عيني جودا بالدموع السواجم * على المرتضى كالبدر من آل هاشم * على المرتضى للبر والعدل والتقى * وللدين والدنيا بهيم المعالم * على الصادق الميمون ذي الحلم والنهى * وذي الفضل والداعي لخير التراحم. فشبهته بالبدر ونعتته بهذا النعت، ووقعت في النفوس لما ألقى الله تعالى منه في الصدور . ولقد نعتته وإنها لعلى دين قومها . وكان صلى الله عليه وسلم، أجلى الجبين، إذا طلع جبينه من بين الشعر أو اطلع في فلق الصبح أو عند طفل الليل أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السراج المتوقد يتلألأ . وكانوا يقولون: هو صلى الله عليه وسلم، كما قال شاعره حسان بن ثابت: متى يبد في الداج البهيم جبينه * يلح مثل مصباح الدجى المتوقد * فمن كان أو من قد يكون كأحمد * نظام لحق أو نكال لملحد ؟. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبهة، أزج الحاجبين سابغهما . والحاجبان الأزجان: هما الحاجبان المتوسطان اللذان لا تعدو شعرة منهما شعرة في النبات والاستواء من غير فرق بينهما . وكان أبلج ما بين الحاجبين حتى كأن ما بينهما الفضة المخلصة . بينهما عرق يدره الغضب، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب . والأبلج: النقي ما بين الحاجبين من الشعر . وكانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوين أدعجهما . والعين النجلاء: الواسعة الحسنة . والدعج: شدة سواد الحدقة . لا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدق . وكان في عينه تمزج من حمرة . وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها . أقنى العرنين . والعرنين: المستوي الأنف من أوله إلى آخره، وهو الأشم . كان أفلج الأسنان أشنبها . قال: والشنب: أن تكون الأسنان متفرقة، فيها طرائق مثل تعرض المشط، إلا أنها حديدة الأطراف، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنه ماء يقطر في تفتحه ذلك وطرائقه . وكان يتبسم عن مثل البرد المنحدر من متون الغمام، فإذا افتر ضاحكا افتر عن مثل سناء البرق إذا تلألأ . وكان أحسن عباد الله شفتين، وألطفه ختم فم، سهل الخدين صلتهما، قال: والصلت الخد: هو الأسيل الخد، المستوي الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضا . ليس بالطويل الوجه ولا بالمكلثم، كث اللحية . والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها . وكانت عنفقته بارزة . فنيكاه حول العنفقة كأنها بياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها . والفنيكان: هما مواضع الطعام حول العنفقة من جانبيها جميعا . وكان أحسن عباد الله عنقا، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهبا يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب . وما غيب الثياب من عنقه ما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر . وكان عريض الصدر ممسوحه كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضا، على بياض القمر ليلة البدر . موصول ما بين لبته إلى سرته شعره منقاد كالقضيب . لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره . وكان له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث، يغطي الإزار منها واحدة، وتظهر ثنتان . ومنهم من قال: يغطي الإزار منها ثنتين، وتظهر واحدة . تلك العكن أبيض من القباطي المطواة، وألين مسا . وكان عظيم المنكبين أشعرهما، ضخم الكراديس، والكراديس: عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين . وكان جليل الكتد قال: والكتد: مجتمع الكتفين والظهر واسع الظهر، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو مما يلي منكبه الأيمن، فيه شامة سوداء تضرب إلى الصفرة، حولها شعرات متواليات كأنهن من عرف فرس . ومنهم من قال: كانت شامة النبوة بأسفل كتفه، خضراء منحفرة في اللحم قليلا . وكان طويل مسربة الظهر . والمسربة: الفقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله . وكان عبل العضدين والذراعين، طويل الزندين، والزندان: العظمان اللذان في ظاهر الساعدين . وكان فعم الأوصال، ضبط القصب، شثن الكف، رحب الراحة، سائل الأطراف، كأن أصابعه قضبان فضة، كفه ألين من الخز، وكأن كفه كف عطار طيبا، مسها بطيب أو لم يمسها، يصافحه المصافح فيظل يومه يجد ريحها . ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان من ريحها على رأسه . وكان عبل ما تحت الإزار من الفخذين والساق، شثن القدم غليظهما، ليس لها خمص . منهم من قال: كان في قدمه شيء من خمص . يطأ الأرض بجميع قدميه . معتدل الخلق . بدن في آخر زمانه، وكان بذلك البدن متماسكا . وكاد يكون على الخلق الأول لم يضره السن . وكان فخما مفخما في جسده كله، إذا التفت التفت جميعا، وإذا أدبر أدبر جميعا . وكان فيه صلى الله عليه وسلم شيء من صور . والصور: الرجل الذي كأنه يلمح الشيء ببعض وجهه . وإذا مشى فكأنما يتقلع في صخر وينحدر في صبب، يخطو تكفيا ويمشي الهوينا بغير عثر . والهوينا: تقارب الخطا، والمشي على الهينة يبدر القوم إذا سارع إلى خير أو مشى إليه، ويسوقهم إذا لم يسارع إلى شيء بمشية الهوينا وترفعه فيها . وكان صلى الله عليه وسلم يقول: " أنا أشبه الناس بأبي آدم عليه السلام، وكان أبي إبراهيم خليل الرحمن أشبه الناس بي خلقا وخلقا " صلى الله عليه وسلم، وعلى جميع أنبياء الله([846]).
    846) عن جعفر بن محمد، عن أبيه وهشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه مثل اللؤلؤ أطيب من المسك الأذفر وكان أحسن الناس وجها وأنورهم لونا لم يصفه واصف قال: بمعنى صفته إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر يقول هند: في أعيننا أحسن من القمر([847]).
    847) عن جعفر بن محمد، عن أبيه وهشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن بالطويل البائن ولا المشذب الذاهب والمشذب: الطويل نفسه إلا إنه الطويل النحيف ولم يكن صلى الله عليه وسلم بالقصير المتردد فكان ينسب إلى الربعة إذا مشى وحده ولم يكن على ذلك يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولربما ماشى الرجلين الطويلين فيطولهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا فارقاه نسبا إلى الطول ونسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الربعة ويقول صلى الله عليه وسلم: جعل الخير كله في الربعة وكان لونه صلى الله عليه وسلم ليس بالأبيض الأمهق والأمهق: الشديد البياض الذي لا يضرب بياضه إلى الشهبة ولم يكن بالآدم وكان أزهر اللون والأزهر هو الأبيض الناصع البياض الذي لا يشوبه صفرة ولا حمرة ولا شيء من الألوان وقد نعت بعض نعته بذلك ولكن إنما كان المشرب حمرة ما ضحى منه للشمس والرياح وما كان تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر فمن وصفه بأنه أبيض أزهر فعنى ما تحت الثياب فقد أصاب ومن وصف ما ضحى منه للشمس والرياح بأنه أبيض مشرب بحمرة فقد أصاب ولونه الذي لا يشك فيه البياض الأزهر وإنما الحمرة من قبل الشمس والرياح وكان عرقه في وجهه مثل اللؤلؤ أطيب من المسك الأذفر وكان صلى الله عليه وسلم رجل الشعر حسنه ليس بالسبط ولا الجعد القطط وكان إذا امتشط بالمشط كأنه حبك الرمال وكأنه المتون التي في الغدر إذا صفقتها الرياح وإذا نكته بالمرجل أخذ بعضه بعضا وتحلق حتى يكون متحلقا كالخواتيم وكان من أول أمره قد سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل حتى جاءه جبرئيل عليه السلام بالفرق ففرق وكان شعره عليه السلام يضرب منكبيه وربما كان إلى شحمة أذنيه وكان ربما جعله غدائر تخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين تكتنفانها وتخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين تكتنفانها ينظر من كان يتأملهما من بين تلك الغدائر كأنهما توقد الكواكب الدرية بين سواد شعره وكان أكثر شيبه صلى الله عليه وسلم في الرأس في فودي رأسه الفودان حرفا الفرق كان أكثر شيبه في لحيته حول الذقن وكان شيبه صلى الله عليه وسلم كأنه خيوط الفضة يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه فإذا مس ذلك الشيب بصفرة وكان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يفعل ذلك صار كأنه خيوط الذهب يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأنورهم لونا لم يصفه واصف قط بمعنى صفته إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر يقول هو أحسن في أعين الناس من القمر، يعرف رضاه وغضبه في سرار وجهه، كان صلى الله عليه وسلم إذا رضي أو سر فكأن وجهه المرآة وإذا غضب تلون وجهه صلى الله عليه وسلم واحمرت عيناه وكان صلى الله عليه وسلم إذا رضي كما وصفه صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه: أمين مصطفى للخير يدعو * كضوء البدر زايله الظلام. فيقول الناس: كان صلى الله عليه وسلم كذلك وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرا ما ينشد قول زهير بن أبي سلمى: لو كنت من شيء سوى بشر * كنت المنور ليلة البدر . فيقول من سمعه: كذلك كان صلى الله عليه وسلم وقالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب بعدما سار من مكة مهاجرا فجزعت عليه: عيني جودا بالدموع السواجم * على المصطفى كالبدر من آل هاشم * على المرتضى للبر والعدل والتقى * وللدين والدنيا مقيم المعالم * على الصادق الميمون ذي الحلم والنهى * وذي الفضل والداعي لخير التراجم. فشبهته بالبدر وقد نعتته بهذا النعت ووفقت له لما ألقى الله عز وجل من محبته في الصدور وإنها لعلى دين قومها . وكان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين إذا طلع جبينه من بين الشعر أو اطلع من فلق أو عند طفل الليل أو اطلع وجهه على الناس يرى وجبينه كأنه ضوء السراج الموقد يتلألأ وكانوا يقولون: هو ختم قمر وكان صلى الله عليه وسلم سهل الخدين صلتهما الصلت الخد: هو الأسيل الخد المستوي الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضا ليس بالطويل الوجه ولا بالمكلثم كث اللحية والكث: الكثير منابت الشعر وكانت عنفقته صلى الله عليه وسلم بارزة فنيكاه حول العنفقة كأنهما بياض اللؤلؤ بأسفل عنفقته شعر منقاد حسنة يقع انقيادهما على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها والفنيكان مواضع الطعام حول العنفقة من جانبيها جميعا وكان صلى الله عليه وسلم أحسن عباد الله عنقا لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة مشرب ذهبا يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب وما غيبته الثياب من عنقه وما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر وكان صلى الله عليه وسلم عريض الصدر موصول ما بين لبته إلى سرته بشعر منقاد كالقضيب لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره وكان صلى الله عليه وسلم رحب الراحة سائل الأطراف كأن أصابعه قضبان الفضة وكانت كفه صلى الله عليه وسلم ألين من الخز، وكأن كفه كف عطار طيبا مسها بطيب أو لم يمسها به يصافحه المصافح فيظل يومه يجد ريحها ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان جميل ما تحت الإزار من الفخذين والساقين معتدل الخلق إذا مشى كأنما يتقلع ويتصبب في صبب يخطو تكفيا ويمشي الهوينا بغير تبختر يقارب الخطى والمشي على الهيبة يبدر القوم إذا مشى إلى خير أو سارع إليه ويسوقهم إذا لم يسارع إلى شيء مشيه الهوينا وكان يقول صلى الله عليه وسلم: أنا أشبه الناس بأبي آدم عليه السلام وكان إبراهيم عليه السلام أشبه الناس بي خلقا وخلقا([848]).
    848) عن جعفر بن محمد، عن أبيه وهشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن بالطويل البائن ولا المشذب الذاهب والمشذب: الطويل نفسه إلا إنه الطويل النحيف ولم يكن صلى الله عليه وسلم بالقصير المتردد فكان ينسب إلى الربعة إذا مشى وحده ولم يكن على ذلك يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولربما ماشى الرجلين الطويلين فيطولهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا فارقاه نسبا إلى الطول ونسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الربعة ويقول صلى الله عليه وسلم: جعل الخير كله في الربعة وكان لونه صلى الله عليه وسلم ليس بالأبيض الأمهق والأمهق: الشديد البياض الذي لا يضرب بياضه إلى الشهبة ولم يكن بالآدم وكان أزهر اللون والأزهر هو الأبيض الناصع البياض الذي لا يشوبه صفرة ولا حمرة ولا شيء من الألوان وقد نعت بعض نعته بذلك ولكن إنما كان المشرب حمرة ما ضحى منه للشمس والرياح وما كان تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر فمن وصفه بأنه أبيض أزهر فعنى ما تحت الثياب فقد أصاب ومن وصف ما ضحى منه للشمس والرياح بأنه أبيض مشرب بحمرة فقد أصاب ولونه الذي لا يشك فيه البياض الأزهر وإنما الحمرة من قبل الشمس والرياح وكان عرقه في وجهه مثل اللؤلؤ أطيب من المسك الأذفر وكان صلى الله عليه وسلم رجل الشعر حسنه ليس بالسبط ولا الجعد القطط وكان إذا امتشط بالمشط كأنه حبك الرمال وكأنه المتون التي في الغدر إذا صفقتها الرياح وإذا نكته بالمرجل أخذ بعضه بعضا وتحلق حتى يكون متحلقا كالخواتيم وكان من أول أمره قد سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل حتى جاءه جبرئيل عليه السلام بالفرق ففرق وكان شعره عليه السلام يضرب منكبيه وربما كان إلى شحمة أذنيه وكان ربما جعله غدائر تخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين تكتنفانها وتخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين تكتنفانها ينظر من كان يتأملهما من بين تلك الغدائر كأنهما توقد الكواكب الدرية بين سواد شعره وكان أكثر شيبه صلى الله عليه وسلم في الرأس في فودي رأسه الفودان حرفا الفرق كان أكثر شيبه في لحيته حول الذقن وكان شيبه صلى الله عليه وسلم كأنه خيوط الفضة يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه فإذا مس ذلك الشيب بصفرة وكان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يفعل ذلك صار كأنه خيوط الذهب يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأنورهم لونا لم يصفه واصف قط بمعنى صفته إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر يقول هو أحسن في أعين الناس من القمر، يعرف رضاه وغضبه في سرار وجهه، كان صلى الله عليه وسلم إذا رضي أو سر فكأن وجهه المرآة وإذا غضب تلون وجهه صلى الله عليه وسلم واحمرت عيناه وكان صلى الله عليه وسلم إذا رضي كما وصفه صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه: أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام. فيقول الناس: كان صلى الله عليه وسلم كذلك وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرا ما ينشد قول زهير بن أبي سلمى: لو كنت من شيء سوى بشر * كنت المنور ليلة البدر. فيقول من سمعه: كذلك كان صلى الله عليه وسلم وقالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب بعدما سار من مكة مهاجرا فجزعت عليه: عيني جودا بالدموع السواجم * على المصطفى كالبدر من آل هاشم * على المرتضى للبر والعدل والتقى * وللدين والدنيا مقيم المعالم * على الصادق الميمون ذي الحلم والنهى * وذي الفضل والداعي لخير التراجم. فشبهته بالبدر وقد نعتته بهذا النعت ووفقت له لما ألقى الله عز وجل من محبته في الصدور وإنها لعلى دين قومها . وكان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين إذا طلع جبينه من بين الشعر أو اطلع من فلق أو عند طفل الليل أو اطلع وجهه على الناس يرى وجبينه كأنه ضوء السراج الموقد يتلألأ وكانوا يقولون: هو ختم قمر وكان صلى الله عليه وسلم سهل الخدين صلتهما الصلت الخد: هو الأسيل الخد المستوي الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضا ليس بالطويل الوجه ولا بالمكلثم كث اللحية والكث: الكثير منابت الشعر وكانت عنفقته صلى الله عليه وسلم بارزة فنيكاه حول العنفقة كأنهما بياض اللؤلؤ بأسفل عنفقته شعر منقاد حسنة يقع انقيادهما على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها والفنيكان مواضع الطعام حول العنفقة من جانبيها جميعا وكان صلى الله عليه وسلم أحسن عباد الله عنقا لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة مشرب ذهبا يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب وما غيبته الثياب من عنقه وما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر وكان صلى الله عليه وسلم عريض الصدر موصول ما بين لبته إلى سرته بشعر منقاد كالقضيب لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره وكان صلى الله عليه وسلم رحب الراحة سائل الأطراف كأن أصابعه قضبان الفضة وكانت كفه صلى الله عليه وسلم ألين من الخز، وكأن كفه كف عطار طيبا مسها بطيب أو لم يمسها به يصافحه المصافح فيظل يومه يجد ريحها ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان جميل ما تحت الإزار من الفخذين والساقين معتدل الخلق إذا مشى كأنما يتقلع ويتصبب في صبب يخطو تكفيا ويمشي الهوينا بغير تبختر يقارب الخطى والمشي على الهيبة يبدر القوم إذا مشى إلى خير أو سارع إليه ويسوقهم إذا لم يسارع إلى شيء مشيه الهوينا وكان يقول صلى الله عليه وسلم: أنا أشبه الناس بأبي آدم عليه السلام وكان إبراهيم عليه السلام أشبه الناس بي خلقا وخلقا([849]).
    849) محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع عائشة، رضي الله عنها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان اليوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه، وأقبل و أدبر، فإذا مطرت سري عنه صلى الله عليه وسلم، قالت: فسألته، فرد ذلك فقال صلى الله عليه وسلم: " إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي "([850]).
    850) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عائشة، قالت: " إذا كفنت، وحنطت، ثم دلاني ذكوان في حفرتي، فسواها علي، فهو حر "([851]).
    851) عن جعفر بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه، فأقبل وأدبر، وإذا مطر سر به، وذهب عنه ذلك، قالت عائشة: فسألته ؟ فقال: " إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي "، ويقول إذا رأى المطر: " رحمة " وفي رواية معاذ: " سري وذهب عنه ذلك " . رواه مسلم في الصحيح، عن القعنبي([852]).
    852) عن جعفر بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تقول: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذا كان يوم ريح، أو غيم، عرف ذلك في وجهه وأقبل وأدبر، فإذا مطرت، سر به وذهب ذلك عنه، فسئل، فقال صلى الله عليه وسلم: " إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي "([853]).
    853) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غسل في قميص " . هذا مرسل وقد رويناه في، حديث محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة، موصولا وفي حديث ابن بريدة، عن أبيه، موصولا([854]).
    854) عن جعفر بن محمد، عن، أبيه، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما أدري كيف أعمل في أمر المجوس فشهد عنده عبد الرحمن بن عوف أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب " قال أبو جعفر: فالإسناد منقطع لأن محمد بن علي لم يولد في وقت عمر وأما المتن فيقال إنه على غير هذا([855]).
    855) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب، ذكر المجوس فقال: " ما أدري كيف أصنع في أمرهم " فقال له عبد الرحمن بن عوف: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([856]).
    856) عن جعفر بن محمد قال: حدثني أبي قال: قال عمر: ما أدري ما أصنع بالمجوس فقام عبد الرحمن بن عوف قائما فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنهم فقال: " سنتهم سنة أهل الكتاب "([857]).
    857) عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: سأل عمر عبد الرحمن عن المجوس، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([858]).
    858) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: سأل عمر عبد الرحمن بن عوف عن المجوس، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سنوا بهم سنة أهل الكتاب([859]).
    859) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: كان للمهاجرين مجلس في المسجد يجلسون فيه، فكان عمر رضي الله عنه يجلس معهم فيحدثهم عما ينتهي إليه من أمر الآفاق، فجلس معهم يوما فقال: ما أدري كيف أصنع بالمجوس ؟ فوثب عبد الرحمن بن عوف فقام قائما، فقال: نشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم لقال: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب " ما عند أبي عاصم، عن جعفر بن محمد غير هذا الحديث، وعن سليمان التيمي حديث([860]).
    860) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب، ذكر المجوس فقال: ما أدري كيف أصنع في أمرهم ؟ فقال له عبد الرحمن بن عوف: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([861]).
    861) عن جعفر بن محمد، حدثني أبي قال: قال عمر: ما أدري ما أصنع بالمجوس فقام عبد الرحمن قائما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وسئل عنهم قال: " سنتهم سنة أهل الكتاب "([862]).
    862) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: قال عمر وهو في مجلس بين القبر والمنبر: ما أدري كيف أصنع في المجوس ؟ فقال عبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([863]).
    863) جعفر بن محمد، عن أبيه قال عمر بن الخطاب: لست أدري كيف أصنع بالمجوس ؟ فقام عبد الرحمن بن عوف، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سنوا بهم سنة أهل الكتاب([864]).
    864) جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر بن الخطاب خرج فمر على ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيهم عبد الرحمن بن عوف فقال: ما أدري ما أصنع في هؤلاء القوم الذين ليسوا من العرب ولا من أهل الكتاب - يريد المجوس - فقال عبد الرحمن: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([865]).
    865) عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب: كيف أصنع في المجوس ؟ قال: فقام عبد الرحمن بن عوف قائما فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل عنهم فقال: " سنتهم سنة أهل الكتاب "([866]).
    866) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: قال عمر: ما أدري ما أصنع بالمجوس، وليسوا أهل كتاب ؟ فقال عبد الرحمن بن عوف رحمه الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([867]).
    867) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: قال عمر: كيف تصنع بالمجوس، فقال عبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب " وهذا الحديث قد رواه جماعة عن جعفر، عن أبيه ولم يقولوا عن جده، وجده علي بن الحسين، والحديث مرسل ولا نعلم أحدا، قال: عن جعفر، عن أبيه عن جده، إلا أبو علي الحنفي عن مالك([868]).
    868) جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب، خرج فمر على ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيهم عبد الرحمن بن عوف، فقال: ما أدري ما أصنع في هؤلاء القوم الذين ليسوا من العرب، ولا من أهل الكتاب ؟ يعني المجوس، فقال عبد الرحمن بن عوف: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([869]).
    869) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذكر المجوس فقال: ما أدري كيف أصنع في أمرهم فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([870]).
    870) عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب ذكر المجوس فقال: " ما أدري كيف أصنع في أمرهم ؟ " فقال عبد الرحمن بن عوف: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([871]).
    871) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: قال عمر بن الخطاب: ما أدري ما أصنع بالمجوس، فقام عبد الرحمن بن عوف قائما، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل عنهم فقال: " سنتهم سنة أهل الكتاب " رواه مسلم بن خالد الزنجي، وحفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، وقال أبو عاصم النبيل: مشيت ميلا وهرولت ميلا وشددت ميلا فلم أسمع من جعفر بن محمد إلا هذا الحديث حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا نصر بن خلف، ثنا أبو عاصم، عن جعفر بن محمد، بهذا الحديث، قال أبو عاصم: مشيت ميلا، وهرولت ميلا، وشددت ميلا، فلم أسمع من جعفر بن محمد إلا هذا الحديث ورواه أبو رجاء روح بن المسيب الكليبي، عن الأعمش، عن زيد بن وهب نحوه([872]).
    872) عن جعفر، عن أبيه أن عمر بن الخطاب، استشار الناس في المجوس في الجزية فقال عبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سنوا بهم سنة أهل الكتاب([873]).
    873) عن أبي عاصم، قال: لقيت جعفر بن محمد في الأطناب - ناحية من نواحي مكة - فقلت: يا ابن رسول الله حدثني بحديث واحد . فقال: حدثني أبي عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في المجوس: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب " فقلت زدني يا ابن رسول الله فقال: أما تستحي تكذب أما تستحي تكذب وما زادني عليه هذا مرسل فإن أباه محمدا لم يلق عبد الرحمن روى بعض الكذابين عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " دفن البنات من المكرمات " وهذا لا أصل له من حديث سفيان وغيره إنما يروى عن ابن عطاء الخراساني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا وابن عطاء متروك([874]).
    874) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب، ذكر المجوس فقال: ما أدري كيف أصنع في أمرهم ؟ فقال عبد الرحمن بن عوف: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب " قال الشافعي في روايتنا عن أبي سعيد: إن كان ثابتا فيعني في أخذ الجزية، لا في أن ننكح نساءهم ونأكل ذبائحهم قال الشافعي: ولو كان أراد جميع المشركين غير أهل الكتاب لقال، والله أعلم: سنوا بجميع المشركين سنة أهل الكتاب، ولكن لما قال: " سنوا بهم " فقد خصهم، وإذا خصهم فغيرهم مخالفا لهم، ولا يخالفهم إلا غير أهل الكتاب([875]).
    875) جعفر بن محمد، قال: سمعت أبي يقول: قال، عمر بن الخطاب: والله ما أدري كيف أصنع بالمجوس، فقام عبد الرحمن بن عوف قائما، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([876]).
    876) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب، ذكر المجوس فقال: ما أدري كيف أصنع في أمرهم، فقال له عبد الرحمن بن عوف: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([877]).
    877) عن جعفر، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب، سأل عن جزية المجوس، فقال عبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سنوا بهم سنة أهل الكتاب ([878]).
    878) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه ذكر المجوس فقال: ما أدري كيف أصنع في أمرهم . فقال عبد الرحمن بن عوف: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([879]).
    879) عن جعفر، عن أبيه، قال: قال عمر وهو في مجلس بين القبر والمنبر: ما أدري كيف أصنع بالمجوس وليسوا بأهل كتاب ؟ فقال عبد الرحمن بن عوف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب "([880]).
    880) عبد الله بن السائب، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين الركنين: " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " قال الشافعي: وإذا فرغ من طوافه صلى خلف المقام ركعتين فيقرأ في الأولى ب قل يا أيها الكافرون وفي الآخرة ب قل هو الله أحد كل واحدة منهما بعد أم القرآن، ثم يعود إلى الركن فيستلمه قلت: وهذا الذي ذكره الشافعي موجود في حديث حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه في حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم([881]).
    881) جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: ولينا أبو بكر الصديق فخير خليفة أرحم بنا وأحناه علينا([882]).
    882) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن فيما يكره الله تعالى " قال: فكان عبد الله بن جعفر يقول لخازنه: اذهب فخذ لي بدين فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله معي بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا حديث غريب من حديث جعفر وأبيه وعبد الله بن جعفر لم يروه عنه إلا سعيد ولا عنه إلا ابن أبي فديك([883]).
    883) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الله عز وجل مع المدين، حتى يقضي دينه، ما لم يكن دينه فيما يكره الله "([884]).
    884) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، أن النبي صلي الله عليه وسلم أردفه، فقال: " يا فتى ألا أهب لك ؟، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، وإذا سألت فسل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن قد جف القلم بما هو كائن، واعلم أن الخلائق لو أرادوك بشىء لم يكتب عليك لم يقدروا عليك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا "([885]).
    885) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يد الله مع الدائن حتى يقضي دينه، ما لم يكن فيما يكره الله " وهذا الكلام لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا عبد الله بن جعفر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الإسناد([886]).
    886) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: " ولينا أبو بكر فكان خير خليفة الله، وأرحمه بنا، وأحناه علينا " " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "([887]).
    887) عن جعفر، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال: لما جاء - يعني جعفرا - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجعلوا لآل جعفر طعاما، فإنه قد جاءهم أمر يشغلهم، أو ما يشغلهم " شك سفيان قال أحمد: " جعفر هذا: هو ابن خالد بن سارة المخزومي، فوقع في الكتاب: جعفر بن محمد " . والشافعي رواه على الصحة في غير رواية الأصم([888]).
    888) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، قال: ولينا أبو بكر، خير خليفة، أرحمه بنا، وأحناه علينا([889]).
    889) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال: ولينا أبو بكر الصديق رضي الله عنه خير خليفة الله، وأرحمه بنا وأحناه علينا([890]).
    890) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تبارك وتعالى مع المدين حتى يقضي دينه، ما لم يكن دينه فيما يكره الله " لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن جعفر إلا بهذا الإسناد، تفرد به: ابن أبي فديك([891]).
    891) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال: ولينا أبو بكر خير خليفة الله أبره وأحناه علينا ([892]).
    892) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله مع الدائن، حتى يقضي دينه، ما لم يكن فيما يكرهه الله " " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " " وشاهده حديث أبي أمامة "([893]).
    893) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أردفه خلفه فقال: " يا فتى ألا أهب لك، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أنه قد جف القلم بما هو كائن، واعلم بأن الخلائق لو أرادوك بشيء لم يردك الله به لم يقدروا عليه، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا " . قال أبو بكر: قال أبو صالح: حدثنا الليث، عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فذكر الحديث . ورواه عمر، مولى غفرة، عن عكرمة عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ورواه الحجاج بن فرافصة، عن عقيل، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .([894]).
    894) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه، ما لم يكن فيما يكره الله " قال: فكان عبد الله بن جعفر يقول لخازنه: " اذهب فخذ لي بدين، فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله معي، بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم "([895]).
    895) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: لما جاء نعي جعفر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجعلوا لآل جعفر طعاما فإنه قد جاءهم أمر يشغلهم أو " ما يشغلهم " شك سفيان هكذا وجد هذا الحديث في كتاب الأصم، وهو خطأ، وقد رواه غيره عن الربيع، عن الشافعي، عن سفيان، عن جعفر بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، وهو الصحيح . كذلك رواه الحميدي وغيره عن سفيان، وهو جعفر بن خالد بن سارة المخزومي([896]).
    896) جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر الطيار رضي الله عنهم قال: " ولينا أبو بكر فخير خليفة أرحمه بنا وأحناه علينا " قال محمد بن الحسين رحمه الله: فعن مثل هؤلاء السادة الكرام يؤخذ العلم يعرف بعضهم قدر بعض([897]).
    897) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال: " ولينا أبو بكر رضي الله عنه خير خليفة الله عز وجل أرحمه بنا وأحناه علينا "([898]).
    898) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " إن الله تبارك وتعالى مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن فيما يكره الله عز وجل " فكان يقول لمولى له: خذ لنا بدين فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله عز وجل معي للذي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعه الحميدي وغيره عن ابن أبي فديك([899]).
    899) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: ولينا أبو بكر خير خليفة الله أرحمه بنا وأحناه علينا([900]).
    900) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله مع الدائن حتى يقضى دينه، ما لم يكن فيما يكره الله "، قال: وكان عبد الله بن جعفر يقول لخازنه: " اذهب فخذ لي بدين فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله معي، بعدما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم "([901]).
    901) جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر الطيار رضي الله عنه قال: ولينا أبو بكر رحمه الله " فخير خليفة أرحمه بنا وأحناه علينا " قال محمد بن الحسين رحمه الله: فإن قال قائل: فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها قيل له: إن كنت ممن يعقل فاعلم أن هذا مدح لبيعة أبي بكر رضي الله عنه وليس هو ذما لها يا جاهل فإن قال: كيف ؟ قيل له: لما قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودفن اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة فمضى إليهم أبو بكر ومعه عمر رضي الله عنهما وخشي أن يحدثوا شيئا لا يستدرك سريعا فكلمهم بما يحسن ويجمل من الكلام ووعظهم فقال منهم قائل: منا أمير ومنكم أمير قال محمد بن الحسين رحمه الله: فلو تم هذا لكان فيه بلاء عظيم واختلفت الكلمة ؛ لأنه لا يجوز أن يكونا خليفتين في وقت واحد فقام عمر رضي الله عنه بتوفيق الله الكريم له فقال: لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر ثم قال لأبي بكر: مد يدك أبايعك فمد يده فبايعه فعلمت الأنصار وجميع المهاجرين أن الحق فيما فعله عمر فبايعه الجميع طائعين غير مكرهين لم يختلفوا عليه وجاء علي بن أبي طالب فبايعه وجاء الزبير فبايعه وجاء بنو هاشم فبايعوه فقول عمر رضي الله عنه: كانت بيعة أبي بكر فلتة يعني: افتلتت من أن يكون للشيطان فيها نصيب لم يسفك فيها دم ولم يختلف عليه الناس فهذا مدح لها ليس بذم يا من يطلب الفتنة اعقل إن كنت تعقل([902]).
    902) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال: لما جاء نعي جعفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجعلوا لآل جعفر طعاما ؛ فإنه قد جاءهم أمر يشغلهم . أو ما يشغلهم " شك سفيان([903]).
    903) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه، ما لم يكن فيما يكره الله " قال: فكان عبد الله يقول لخازنه: اذهب فخذ لي بدين فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله معي بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم([904]).
    904) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أردفه فقال: " يا فتى ألا أهب لك ؟ ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن قد جف القلم بما هو كائن، واعلم أن الخلائق لو أرادوك بشيء لم يكتب عليك لم يقدروا عليه، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا "([905]).
    905) جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر الطيار رضي الله عنهم قال: ولينا أبو بكر رضي الله عنه " فخير خليفة أرحمه بنا وأحناه علينا "([906]).
    906) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن فيما يكره الله عز وجل "([907]).
    907) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن حسين، عن ابن عباس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس يوم العيد بردة حمراء " " لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن محمد إلا سعد بن الصلت، تفرد به: شاذان "([908]).
    908) عن جعفر، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز، أنه أخبره، أن ابن عباس كتب إلى نجدة: كتبت تسألني: " هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء ؟ وقد كان يغزو بهن فيداوين المريض وذكر كلمة أخرى وكتبت تسألني: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب لهن بسهم ؟ فلم يكن يضرب لهن بسهم، ولكن يحذين من الغنيمة " أخرجه مسلم كما مضى وذكر الشافعي في القديم في رواية أبي عبد الرحمن عنه، حديث المقبري، عن يزيد بن هرمز في النساء والعبيد([909]).
    909) جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن ابن عباس قال: " كانت المصاحف لا تباع، كان الرجل يأتي بورقة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيقوم الرجل فيحتسب فيكتب، ثم يقوم آخر فيكتب حتى يفرغ من المصحف "([910]).
    910) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز، أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله: متى ينقضي يتم اليتيم ؟ فكتب إليه ابن عباس: " وكتبت تسألني: متى ينقضي يتم اليتيم ؟ ولعمري إن الرجل لتنبت لحيته، وإنه لضعيف الأخذ لنفسه، ضعيف العطاء منها، فإذا أخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس، فقد ذهب عنه اليتم " وذكر الحديث . رواه مسلم في الصحيح عن القعنبي . وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو الحسن بن منصور، ثنا هارون بن يوسف، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد المقبري، عن يزيد بن هرمز قال: كتب نجدة الحروري إلى ابن عباس، فذكر الحديث قال: فقال ليزيد: اكتب إليه: وكتبت تسألني عن اليتيم: متى ينقطع عنه اسم اليتيم ؟ وإنه لا ينقطع عنه اسم اليتيم حتى يبلغ ويؤنس منه الرشد رواه مسلم في الصحيح عن ابن أبي عمر([911]).
    911) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز، أن نجدة كتب إلى ابن عباس: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء ؟ وهل كان يضرب لهن بسهم ؟ فقال: " قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء فيداوين الجرحى، ولم يكن يضرب لهن بسهم، ولكن يحذين من الغنيمة " . أخرجه مسلم في الصحيح كما مضى قال الشافعي: " ومحفوظ أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال العبيد والصبيان وأحذاهم من الغنيمة "([912]).
    912) عن جعفر، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز، أن نجدة، كتب إلى ابن عباس: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء، وهل كان يضرب لهن بسهم ؟ فقال: " قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء فيداوين الجرحى، ولم يكن يضرب لهن بسهم، ولكن يحذين من الغنيمة " قال الشافعي في روايتنا عن أبي سعيد، ومحفوظ أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال العبيد والصبيان، وأحذاهم من الغنيمة قال أحمد: روينا في حديث إسماعيل بن أمية، عن سعيد المقبري، عن يزيد بن هرمز في هذا الحديث في اليتيم: متى يخرج من اليتم ؟ ومتى يضرب له بسهم ؟ فقال: إذا احتلم([913]).
    913) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز، أن نجدة الحروري كتب إلى ابن عباس يسأله، هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء ؟ وهل كان يضرب لهن بسهم ؟ فكتب إليه ابن عباس: " " كتبت إلي تسألني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء، وكان يغزو بهن، فيداوين المرضى، ويحذين من الغنيمة، وأما يسهم، فلم يضرب لهن بسهم " " وفي الباب عن أنس، وأم عطية وهذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، وهو قول سفيان الثوري، والشافعي، وقال بعضهم: يسهم للمرأة والصبي، وهو قول الأوزاعي قال الأوزاعي: وأسهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للصبيان بخيبر، وأسهمت أئمة المسلمين لكل مولود ولد في أرض الحرب قال الأوزاعي: " " وأسهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للنساء بخيبر " "، وأخذ بذلك المسلمون بعده، حدثنا بذلك علي بن خشرم قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي بهذا ومعنى قوله: " " ويحذين من الغنيمة " "، يقول: يرضخ لهن بشيء من الغنيمة يعطين شيئا([914]).
    914) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز قال: كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال، فقال ابن عباس: " إن الناس يقولون: إن ابن عباس يكاتب الحرورية ولولا أني أخاف أن أكتم علما ما كتبت إليه " وذكر الحديث " وقالت الحكماء: من كتم علما فكأنه جاهله، وقد جمع أقوام في مثل ما سئلنا عنه وذكرناه في كتابنا هذا أبوابا لو رأيتها كافية دللت عليها ولكني رأيت كل واحد منهم جمع ما حضره وحفظه وما خشي التفلت عليه وأحب أن ينظر المسترشد إليه ولو أغفل العلماء جمع الأخبار وتمييز الآثار وتركوا ضم كل نوع إلى بابه وكل شكل من العلم إلى شكله لبطلت الحكمة وضاع العلم ودرس وإن كان لعمري قد درس منه الكثير لعدم العناية وقلة الرعاية والاشتغال بالدنيا، والكلب عليها، ولكن الله عز وجل يبقي لهذا العلم قوما وإن قلوا يحفظون على الأمة أصوله ويميزون فروعه فضلا من الله ونعمة، ولا يزال الناس بخير ما بقي الأول حتى يتعلم منه الآخر فإن ذهاب العلم بذهاب العلماء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسترى هذا المعنى وشبهه في كتابنا هذا إن شاء الله بحوله وقوته فالحول والقوة لله وهو حسبي ونعم الوكيل "([915]).
    915) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز، أن نجدة، كتب إلى ابن عباس يسأله عن خلال، فقال ابن عباس: " إن ناسا يقولون إن ابن عباس يكاتب الحرورية، وذكر الحديث، وكتب يسأل عن الخمس، وإنا نقول: هو لنا فأبى ذلك علينا قومنا فصبرنا عليه، أخبرنا يونس، قال: أنبا ابن وهب، قال: حدثني يونس بن يزيد وغيره أن ابن شهاب، أخبرهم عن يزيد بن هرمز، عن ابن عباس، بنحو ذلك([916]).
    916) عن جعفر يعني ابن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز، أن نجدة، كتب إلى ابن عباس يسأله عن خلال، فقال ابن عباس: إن ناسا يقولون: إن ابن عباس يكاتب الحرورية، ولولا أني أخاف أن أكتم علما لم أكتب إليه، فكتب نجدة إليه: أما بعد، فأخبرني، هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء ؟ وهل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب لهن بسهم ؟ وهل كان يقتل الصبيان ؟ ومتى ينقضي يتم اليتيم ؟ وعن الخمس لمن هو ؟ فكتب إليه ابن عباس رضي الله عنهما: " إنك كتبت تسألني: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء، وقد كان يغزو بهن فيداوين المرضى، ويحذين من الغنيمة، وأما السهم فلم يضرب لهن بسهم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتل الولدان، فلا تقتلهم إلا أن تكون تعلم منهم ما علم الخضر من الصبي الذي قتل، فتميز بين المؤمن والكافر، فتقتل الكافر وتدع المؤمن، وكتبت: متى ينقضي يتم اليتيم، ولعمري، إن الرجل لتشيب لحيته وإنه لضعيف الأخذ، ضعيف الإعطاء، فإذا أخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس فقد ذهب عنه اليتم . وكتبت تسألني عن الخمس، وإنا كنا نقول: هو لنا، فأبى علينا قومنا فصبرنا عليه "([917]).
    917) عن جعفر يعني ابن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز، أن نجدة، كتب إلى ابن عباس يسأله عن خلال، فقال ابن عباس: إن ناسا يقولون: إن ابن عباس يكاتب الحرورية، ولولا أني أخاف أن أكتم علما لم أكتب إليه، فكتب نجدة إليه: أما بعد، فأخبرني، هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء ؟ وهل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب لهن بسهم ؟ وهل كان يقتل الصبيان ؟ ومتى ينقضي يتم اليتيم ؟ وعن الخمس لمن هو ؟ فكتب إليه ابن عباس رضي الله عنهما: " إنك كتبت تسألني: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء، وقد كان يغزو بهن فيداوين المرضى، ويحذين من الغنيمة، وأما السهم فلم يضرب لهن بسهم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتل الولدان، فلا تقتلهم إلا أن تكون تعلم منهم ما علم الخضر من الصبي الذي قتل، فتميز بين المؤمن والكافر، فتقتل الكافر وتدع المؤمن، وكتبت: متى ينقضي يتم اليتيم، ولعمري، إن الرجل لتشيب لحيته وإنه لضعيف الأخذ، ضعيف الإعطاء، فإذا أخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس فقد ذهب عنه اليتم . وكتبت تسألني عن الخمس، وإنا كنا نقول: هو لنا، فأبى علينا قومنا فصبرنا عليه "([918]).
    918) ثنا عثمان بن طالوت، ثنا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه وقال عبد الله بن العباس: " مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا ختين "([919]).
    919) عن جعفر بن محمد، عن أبيه وقال عبد الله بن العباس: " مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا ختين "([920]).
    920) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز، أن نجدة، كتب إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال، فقال ابن عباس: إن الناس يقولون إن ابن عباس يكاتب الحرورية، ولولا أني أخاف أن أكتم علما لم أكتب إليه، فكتب إلى نجدة: أما بعد فأخبرني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء ؟، وهل كان يضرب لهن بسهم ؟، وهل كان يقتل الصبيان ؟، وأخبرني متى ينقضي يتم اليتيم ؟، وعن الخمس لمن هو فكتب إليه ابن عباس كتبت تسألني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء ؟، فقد كان يغزو بهن فيداوين الجرحى ويحذين من الغنيمة، وأما سهم فلم يضرب لهن بسهم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتل الصبيان فلا تقتل الصبيان إلا أن تكون تعلم ما علم الخضر من الصبي الذي قتله فتميز الكافر من المؤمن فتقتل الكافر وتدع المؤمن، وكتبت تسألني متى ينقضي يتم اليتيم ؟، ولعمري إن الرجل لتنبت لحيته وإنه لضعيف الأخذ لنفسه ضعيف الإعطاء فإذا أخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس، فقد انقطع عنه، وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو ؟، وإنا نقول هو لنا فأبى ذلك علينا قومنا " أخبرنا يونس قال: أنا ابن وهب قال: عن أنس بن عياض بمثله([921]).
    921) عن جعفر بن محمد، ح وحدثنا ابن أبي مسرة، قثنا القعنبي، قثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز، أن نجدة، كتب إلى ابن عباس فذكر مثله إلى أنه قال: وعن قتل الولدان، وقال: " وأما الصبيان فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتلهم فلا تقتلهم إلى أن تعلم منهم ما علم صاحب موسى من الغلام الذي قتله "، حدثنا ابن أبي مسرة، قال: ثنا الحميدي، قثنا سفيان، قثنا إسماعيل بن أمية، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن يزيد بن هرمز، قال: كتب نجدة إلى ابن عباس فذكر مثله([922]).
    922) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين قال: حدثني ابن عباس قال: أرسلني علي إلى طلحة والزبير يوم الجمل، قال: فقلت لهما: إن أخاكما يقرئكما السلام ويقول لكما: هل وجدتما علي في حيف في حكم، أو في استئثار في أو في كذا، قال: فقال الزبير: ولا في واحدة منها، ولكن مع الخوف شدة المطامع ([923]).
    923) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن يزيد بن هرمز في هذه القصة قال: فكتب إليه ابن عباس: " إنك كتبت تسألني: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء ؟ وقد كان يغزو بهن يداوين المرضى ويحذين من الغنيمة وأما السهم فلم يضرب لهن بسهم " رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن حاتم([924]).
    924) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، ويزيد بن هرمز، أن نجدة، كتب إلى ابن عباس يسأله عن خلال، فقال ابن عباس: " إن الناس يقولون إن ابن عباس يكاتب الحرورية ولولا أني أخاف أن أكتم علما لم أكتب إليه، فكتب إليه نجدة: أما بعد، فأخبرني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء ؟ وهل كان يضرب لهن بسهم ؟ وهل كان يقتل الصبيان ؟ وعن الخمس لمن هو ؟ فكتب إليه ابن عباس: إنك كتبت تسألني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء ؟ وقد كان يغزو بهن يداوين المرضى ويحذين من الغنيمة، فأما السهم فلم يضرب لهن بسهم، وكتبت هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل الصبيان ؟ وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتل الصبيان فلا تقتل الصبيان إلا أن تكون تعلم ما علم الخضر من الصبي الذي قتل، فتميز الكافر من المؤمن فتقتل الكافر وتدع المؤمن، وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو ؟ وإنا نقول: هو لنا فأبى قومنا علينا ذلك فصبرنا عليه " قال أبو عبد الله: وقال الله عز وجل: واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فجعل الله تبارك وتعالى خمس الغنيمة للذين سماهم وسكت عن أربعة أخماسها فلم يأمر بقسمها في كتابه ولم يبن لمن هي فبين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنته فقسمها على الذين حضروا الواقعة سواء بين رجالتهم قويهم وضعيفهم، وفضل الفارس على الراجل مع غير ذلك مما بين من أحكام الجهاد والسير وسننهما مما سيأتي تبيان ذلك في مواضعها إن شاء الله([925]).
    925) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن يزيد بن هرمز أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله: متى ينقضي يتم اليتيم ؟ فكتب إليه ابن عباس: " كتبت تسألني متى ينقضي يتم اليتيم ؟ ولعمري إن الرجل تنبت لحيته، وإنه لضعيف الأخذ لنفسه، ضعيف الإعطاء منها، فإذا أخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس، فقد انقطع عنه اليتم " فهذا ابن عباس أيضا قد كان منه ما قد وافق من قد ذكرناه قبله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في إثبات الحجر([926]).
    926) عن أبي بكر رضي الله عنه، أنه خرج حاجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه امرأته أسماء بنت عميس فولدت بالشجرة محمد بن أبي بكر رضي الله عنه، فأتى أبو بكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره، " فأمره أن يأمرها أن تغتسل وتهل بالحج، وتصنع ما يصنع الناس إلا أنها لا تطوف بالبيت " حدثنا يوسف بن موسى، نا جرير، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، في حديث أسماء بنت عميس حين نفست بذي الحليفة([927]).
    927) جعفر بن محمد نا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: نا جدي، قال: نا جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر، نا جدي قال: نا محمد بن جعفر، عن أبيه عبد الله بن جعفر كوفي: قال: نا مصعب بن سالم، عن . . . . . . كوفي قال: نا مصعب بن سلام، عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عبد الله بن جعفر قال: رحم الله أبا بكر، كان لنا واليا، فنعم الوالي كان لنا، ما رأينا حاضنا قط كان خيرا منه، إنا لجلوس عنده يوما في البيت إذ جاءه عمر ومعه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاموا بالباب فاستأذن عمر، وكان الاستئذان ثلاثا، فاستأذن مرة فلم يؤذن له، ثم استأذن الثانية فلم يؤذن له، فلما كان الثالثة استأذن فقال له أبو بكر: ادخل، فدخل ومعه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حبستنا بالباب، استأذنا مرتين فلم تأذن لنا وهذه الثالثة . فقال: إن بني جعفر كان بين أيديهم طعام يأكلونه ؛ فخفت أن تدخلوا فتشركوهم في طعامهم . قال: ثم أمر أبو بكر بقتل الكلاب قال: ولي جرو تحت السرير قال: قلت: يا أبه وكلبي أيضا ؟ قال: أما كلب ابني فلا، ثم أشار بيده أن خذوه من تحت السرير . قال: فلا أدري كيف ذهب به وقال عباد: فأخذ من تحت السرير وأنا لا أدري، فقتل([928]).
    928) عن جعفر، عن أبيه، وأبو البختري المدني، عن جعفر، عن أبيه، وعن عبد السلام بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن أبا بكر قال والذي نفسي بيده، ما أخذتها رغبة فيها، ولا إرادة استئثار على أحد من المسلمين، ولا حرصت عليها يوما ولا ليلة قط، ولا سألتها الله عز وجل سرا ولا علانية، ولقد تقلدت أمرا عظيما لا طاقة لي به إلا أن يعينني الله عليه ([929]).
    929) عن جعفر، عن أبيه، وأبو البختري المدني، عن جعفر، عن أبيه، وعن عبد السلام بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن أبا بكر قال والذي نفسي بيده، ما أخذتها رغبة فيها، ولا إرادة استئثار على أحد من المسلمين، ولا حرصت عليها يوما ولا ليلة قط، ولا سألتها الله عز وجل سرا ولا علانية، ولقد تقلدت أمرا عظيما لا طاقة لي به إلا أن يعينني الله عليه ([930]).
    930) عن جعفر، عن أبيه: " أن أبا بكر، وعمر، وعثمان، تختموا في يسارهم "([931]).
    931) قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: " إن الله تعالى خلق الخلق، فجعلهم نصفين فقال لهؤلاء: ادخلوا الجنة، وقال لهؤلاء: ادخلوا النار ولا أبالي " حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: نا داود بن رشيد قال: نا يحيى بن زكريا، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزبير، وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله([932]).
    932) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا عصفت الريح يقول: " شدوا التكبير فإنه يذهب "([933]).
    933) عن جعفر بن محمد، وليس بالعلوي، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: " صلى بنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم الفجر فقرأ في الركعة الأولى: قل هو الله أحد وفي الثانية: قل يا أيها الكافرون فلما سلم قال: " قرأت لكم ثلث القرآن وربعه "([934]).
    934) جعفر يعني ابن محمد، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رجلا سأله، فقال: إن لي دينا على رجل إلى أجل، فأردت أن أضع عنه، ويعجل الدين لي، فقال عبد الله: " لا تفعل " فقال قائل: أفتجعلون حديث ابن عباس الذي ذكرتموه في أول هذا الباب حجة لمن أجاز المعنى المذكور فيه على من كرهه ؟ فكان جوابنا له في ذلك: أنه لا حجة فيه عندنا لمن ذهب إلى إطلاق ذلك على من ذهب إلى كراهته ؛ لأنه قد يجوز أن يكون كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان منه من ذلك قبل تحريم الله عز وجل الربا، ثم حرم الربا بعد ذلك فحرمت أسبابه، وهذه مسألة في الفقه جليلة المقدار منه، يجب أن تتأمل حتى يوقف على الوجه فيها إن شاء الله، وهي حطيطة البعض من الدين المؤجل، ليكون سببا لتعجيل بقيته، فكره ذلك من كرهه ممن ذكرنا، وأطلقه من سواه ممن وصفنا، وكان الأصل في ذلك أن الأمر لو جرى في ذلك بين من هو له، وبين من هو عليه بالوضع والتعجيل على أن كل واحد منهما مشروط في صاحبه، كان واضحا أن ذلك لا يجوز، وأنه كالربا الذي جاء القرآن بتحريمه، وبوعيد الله عز وجل عليه، وهو أن الجاهلية كانوا يدفعون إلى من لهم عليهم الدين العاجل ما يدفعونه إليهم من أموالهم حتى يؤخروا عنهم ذلك الدين العاجل إلى أجل يذكرونه في ذلك التأخير، فيكونون بذلك مشترين أجلا بمال، فحرم الله ذلك، وأوعد عليه الوعيد الذي جاء به القرآن، فكان مثل ذلك وضع بعض الدين المؤجل لتعجيل بقيته في أن لا يجوز ذلك ؛ لأنه ابتياع التعجيل بما يتعجل منه بإسقاط بقية الدين الذي سقط منه، فهذا واضح أنه لا يجوز، وممن كان يذهب إلى ذلك من أهل العلم أبو حنيفة، ومالك، وأبو يوسف، ومحمد كما حدثنا محمد بن العباس، حدثنا علي بن معبد، أنبأنا محمد بن الحسن، حدثنا يعقوب، عن أبي حنيفة بما ذكرنا ولم يحك بينهم في ذلك خلافا . وكما حدثنا يونس، أنبأنا ابن وهب، عن مالك، بهذا المعنى أيضا . وممن كان يذهب إلى خلاف ذلك زفر بن الهذيل([935]).
    935) عن جعفر بن محمد، عن ابن لبيبة أو ابن أبي لبيبة، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان، أن امرأة، صامت حاملا، فاستعطشت في شهر رمضان، فسئل عنها ابن عمر، " فأمرها أن تفطر وتطعم كل يوم مسكينا مدا، ثم لا يجزئها ذلك، فإذا صحت قضته "([936]).
    936) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة في سفر، فقرأ في الركعة الأولى قل يا أيها الكافرون وقرأ في الثانية قل هو الله أحد ثم قال " قرأت بكم ثلث القرآن وربعه "([937]).
    937) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال الشافعي: وأخبرنا أنس بن عياض، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان " إذا طاف في الحج والعمرة أول ما يقدم، سعى ثلاثة أطواف بالبيت، ومشى أربعة، ثم يصلي سجدتين، ثم يطوف بين الصفا، والمروة " . رواه البخاري في الصحيح، عن إبراهيم بن المنذر، عن أنس بن عياض، وأخرجه مسلم، من وجه آخر عن موسى، وروي عن علي بن أبي طالب، فيمن شك في طوافه، أنه يبني على اليقين، وبه قال عطاء، والشافعي، واحتج الشافعي في ذلك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي شك ثلاثا صلى أو أربعا: أن يصلي ركعتيه ويبني على اليقين، وكذلك إذا شك في شيء من الطواف([938]).
    938) جعفر بن محمد، عن أبيه، وعبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر عن عمر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " أنزل القرآن على سبعة أحرف "([939]).
    939) عن جعفر، عن أبيه، قال: كان ابن عمر إذا عصفت الريح، فدارت، يقول: " شدوا التكبير فإنها مذهبته "([940]).
    940) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: وأخبرنا أنس بن عياض، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت في الحج والعمرة أول ما يقدم سعى ثلاثة أطواف بالبيت ومشى أربعة، ثم يصلي سجدتين، ثم يطوف بين الصفا والمروة([941]).
    941) عن جعفر بن محمد، عن نافع، قال: كان يرسل إلى عبد الله بن عمر بالمال فيقبله ويقول: لا أسأل أحدا شيئا، ولا أرد ما رزقني الله([942]).
    942) عن جعفر بن محمد، عن نافع، قال: كان المختار يبعث بالمال إلى ابن عمر فيقبله ويقول: لا أسأل أحدا شيئا، ولا أرد ما رزقني الله([943]).
    943) عن عبد الله بن عمر، " أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك " . قال: وكان عبد الله بن عمر يزيد في تلبيته لبيك لبيك، لبيك وسعديك، والخير بيديك، والرغباء إليك والعمل " . حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا جعفر، حدثنا أبي، عن جابر بن عبد الله، قال: أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر التلبية مثل حديث ابن عمر، قال: والناس يزيدون " ذا المعارج " ونحوه من الكلام والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمع فلا يقول لهم شيئا([944]).
    944) جعفر بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " على ذروة سنام كل بعير شيطان، فامتهنوها " " لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن محمد إلا القاسم بن غصن، تفرد به: محمد بن عبد العزيز([945]).
    945) عن جعفر، عن نافع قال: كان ابن عمر لا يستنجي بالماء كنت أتيته بحجارة من الحرة فإذا امتلأت خرجت بها وطرحتها ثم أدخلت مكانها([946]).
    946) جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: كان ابن عمر إذا عصفت الريح قال: " شدوا التكبير، فإنها تذهب "([947]).
    947) عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: " جاء هلال أحد بني متعان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر نحل له، وسأله أن يحمي واديا، يقال له: سلبة، فحماه له، فلما ولي عمر، كتب سفيان بن وهب إلى عمر بن الخطاب، فسأله عن ذلك، فكتب عمر: إن أدي إليك ما كان يؤدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عشور نحله، فاحم له سلبة، وإلا فإنما هو ذباب غيث يأكله من شاء أخبرناه الحسين بن محمد الطوسي، أخبرنا محمد بن بكر قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا أحمد بن سعدة الجيابي، حدثنا موسى بن أعين، عن عمرو بن الحارث المصري، عن عمرو بن شعيب، فذكره، وروينا عن طاوس، عن معاذ بن جبل: أنه أتى بوقص البقر والعسل، فقال: " كلاهما لم يأمرني فيه رسول الله بشيء "، وروينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي قال: " ليس في العسل زكاة "([948]).
    948) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج لصلاة الصبح، وابن القشب يصلي، فضرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم منكبه وقال: " يا ابن القشب تصلي الصبح أربعا، أو مرتين، ؟ " ابن جريج يشك([949]).
    949) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لصلاة الصبح ورجل يصلي، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم منكبه وقال: " تريد أن تصلي أربعا أو مرتين ؟ "([950]).
    950) عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال: " كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك " حدثنا فهد قال: ثنا الحسن بن الربيع قال: ثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن عمارة عن أبي عطية قال: قالت عائشة رضي الله عنها إني لأحفظ كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي فذكر ذلك أيضا حدثنا يونس قال: ثنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت كذلك وزاد " والملك لا شريك لك " حدثنا محمد بن خزيمة قال: ثنا حجاج بن منهال قال: ثنا حماد بن سلمة قال: أنا أيوب وعبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مثله حدثنا ربيع المؤذن قال: ثنا أسد قال: ثنا حاتم بن إسماعيل المديني قال: ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " لبى في حجته كذلك أيضا " حدثنا أبو أمية قال: ثنا محمد بن زياد عن زياد قال: ثنا شرقي بن قطامي قال: أنا أبو طلق العائذي قال: سمعت شرحبيل بن القعقاع يقول: سمعت عمرو بن معدي كرب يقول: لقد رأيتنا منذ قريب ونحن إذا حججنا نقول: لبيك تعظيما إليك عذرا * هذي زبيد قد أتتك قسرا * تغدوا بهم مضمرات شزرا * يقطعن حينا وحيالا وعرا * قد خلفوا الأنداد خلوا صفرا. ونحن اليوم نقول كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال: قلت: وكيف علمكم ؟ فذكر التلبية على مثل ما في الحديث الذي قبل هذا فأجمع المسلمون جميعا على أنه هكذا يلبى بالحج غير أن قوما قالوا: لا بأس للرجل أن يزيد فيها من الذكر لله ما أحب وهو قول محمد والثوري والأوزاعي واحتجوا في ذلك.([951]).
    951) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، قال: قلت لأبي هريرة: إن عليا عليه السلام يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة، وإذا جاءك المنافقون، فقال: " هما السورتان اللتان قرأ بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم "([952]).
    952) عن جعفر، عن أبيه، أن عمر، أقطع عليا ينبع وأضاف إليها غيرها([953]).
    953) جعفر، عن أبيه، أن عمر رضي الله عنه قال: لما أراد أن يفرض للناس وكان رأيه خيرا من رأيهم قالوا له: ابدأ بنفسك قال: " لا فبدأ بالأقرب فالأقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرض للعباس وعلي رضي الله عنهما حتى والى بين خمس قبائل حتى انتهى إلى بني عدي بن كعب "([954]).
    954) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول للناس حين تزوج بنت علي: ألا تهنئوني ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب إلا سببي ونسبي " " لم يجود هذا الحديث عن سفيان بن عيينة إلا الحسن بن سهل " ورواه غيره: عن سفيان، عن جعفر، عن أبيه، ولم يذكروا: جابر بن عبد الله([955]).
    955) عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: لما طعن عمر رضي الله عنه بعث إلى حلقة من أهل بدر كانوا يجلسون بين القبر والمنبر، فقال: يقول لكم عمر: " أنشدكم الله أكان ذلك عن رضا منكم ؟ فتلكأ القوم، فقام علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، فقال: لا، وددنا أنا زدنا في عمره من أعمارنا " . هذا حديث غريب من حديث أيوب وجعفر، وأيوب هو من تابعي البصرة([956]).
    956) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب إلا سببي ونسبي "([957]).
    957) عن جعفر، عن أبيه، أن عمر، أراد أن يفرض للناس، وكان رأيه خيرا من رأيهم، فقالوا: ابدأ بنفسك، فقال: " لا، فبدأ بالأقرب فالأقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، " ففرض للعباس ثم علي حتى والى بين خمس قبائل حتى انتهى إلى بني عدي بن كعب([958]).
    958) عن جعفر، عن أبيه، أن عمر، وعليا قالا: " المحرم لا ينكح، ولا ينكح، فإن نكح، فنكاحه باطل "([959]).
    959) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم، فقال علي: إنما حبست بناتي على بني جعفر، فقال عمر: أنكحنيها يا علي فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من حسن صحابتها ما أرصد، فقال علي: قد فعلت فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين بين القبر والمنبر وكانوا يجلسون ثم علي وعثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف فإذا كان الشيء يأتي عمر من الآفاق جاءهم فأخبرهم ذلك واستشارهم فيه فجاء عمر، فقال: رفئوني فرفئوه وقالوا: بمن يا أمير المؤمنين، قال: بابنة علي بن أبي طالب ثم أنشأ يخبرهم، فقال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي " وكنت قد صحبته فأحببت أن يكون هذا أيضا([960]).
    960) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر، وعليا، وابن عباس، " كانوا يقولون في الرجل يرسل بدنة أنه يمسك عن ما يمسك عنه المحرم، ليس إلا يلبي " قال جعفر: " يواعدهم يوما، فإذا كان ذلك اليوم الذي يواعدهم أن يشعر أمسك عما يمسك عنه المحرم "([961]).
    961) جعفر بن محمد، عن أبيه، وعبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " أنزل القرآن على سبعة أحرف "([962]).
    962) عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: " لما طعن عمر بن الخطاب اجتمع الناس إليه البدريون المهاجرون والأنصار فقال لابن عباس: اخرج إليهم فسلهم عن ملإ منكم ومشورة كان هذا الذي أصابني ؟ قال: فخرج ابن عباس فسألهم، فقال القوم: لا والله، ولوددنا أن الله زاد في عمرك من أعمارنا "([963]).
    963) عن جعفر بن محمد، عن أبيه: " أن عمر بن الخطاب تختم في اليسار "([964]).
    964) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: لما تزوج عمر أم كلثوم بنت علي قال: ألا تهنئوني، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة غير سببي ونسبي " وأنا يحيى بن آدم، ثنا شريك، عن عروة الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: خرج عمر إلى أهل الصفة، فقال: ألا تهنئوني ؟ قالوا: وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟ قال: تزوجت أم كلثوم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفاطمة، ولعلي، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره، قال: فأحببت أن أكون هذا منقطع([965]).
    965) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: قال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " كل سبب ونسب منقطع، غير نسبي وسببي " وحديث المسور، في مناقب فاطمة([966]).
    966) عن جعفر، عن أبيه، أن عمر رضي الله عنه قطع لعلي رضي الله عنه ينبع، ثم اشترى علي رضي الله عنه إلى قطيعة عمر أشياء فحفر فيها عينا، فبينما هم يعملون فيها إذ انفجر عليهم مثل عنق الجزور من الماء، فأتي علي رضي الله عنه فبشر بذلك فقال: " يسر الوارث . ثم تصدق بها على الفقراء والمساكين، وفي سبيل الله، وأبناء السبيل القريب والبعيد، في السلم والحرب، ليوم تبيض فيه وجوه وتسود وجوه، ليصرف الله بها وجهي عن النار، ويصرف النار عن وجهي "([967]).
    967) جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب لما أصيب أرسل إلى المهاجرين فقال: عن ملأ منكم كان هذا ؟ فقال علي بن أبي طالب: إني والله لوددت أن الله نقص من آجالنا في أجلك، ثم أتى سريره وقد سجي عليه بثوب فقال: ما من أحد اليوم أحب إلي أن ألقى الله بما في صحيفته من هذا المسجى عليه ([968]).
    968) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: صلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير إمام يدخل عليه المسلمون زمرا زمرا يصلون عليه فلما فرغوا نادى عمر: " خلوا الجنازة وأهلها "([969]).
    969) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني أبو جعفر، عن أبيه علي بن الحسين قال: لما تزوج عمر بن الخطاب رضي الله عنه أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهم أتى مجلسا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بين القبر والمنبر للمهاجرين لم يكن يجلس فيه غيرهم، فدعوا له بالبركة، فقال: أما والله ما دعاني إلى تزويجها إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا ما كان من سببي ونسبي " لفظ حديث ابن إسحاق وهو مرسل حسن وقد روي من أوجه أخر موصولا ومرسلا([970]).
    970) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر صلى المغرب، فلم يقرأ، فقال: " كيف كان الركوع والسجود ؟ "، قالوا: حسنا قال: " فلا بأس " قال الشيخ أحمد: حديث أبي سلمة، أيضا مرسل، وكذلك حديث محمد بن علي مرسل([971]).
    971) عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي رضي الله عنهما أم كلثوم . فقال: أنكحنيها فقال علي: إني أرصدها لابن أخي جعفر رضي الله عنه فقال عمر: أنكحنيها فوالله ما أحد من الناس يرصد من أبيها ما أرصده فأنكحه فأتى عمر المهاجرين فقال: رفئوني . فقالوا: بمن يا أمير المؤمنين ؟ قال: لأم كلثوم ابنة علي لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا ما كان من نسبي وسببي " . فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم نسبا([972]).
    972) عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب إلى علي رضي الله عنه أم كلثوم رضي الله عنها فقال: أنكحنيها . فقال علي كرم الله وجهه إني أرصدها لابن أخي جعفر رضي الله عنه فقال عمر: أنكحنيها فوالله ما أحد من الناس يرصد من أبيها ما أرصده فأنكحه فأتى عمر المهاجرين فقال: رفئوني . فقالوا: بمن يا أمير المؤمنين ؟ فقال: لأم كلثوم بنت علي لفاطمة رضي الله عنهما بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله يقول: " كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا ما كان من سببي ونسبي " فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم نسب " قال محمد بن الحسين: هؤلاء الصفوة الذين قال الله عز وجل: ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين رضي الله عنهم([973]).
    973) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي أم كلثوم فقال: أنكحنيها، فقال علي: إني أرصدها لابن أخي جعفر، فقال عمر: أنكحنيها، فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصد، فأنكحه علي، فأتى عمر المهاجرين فقال: ألا تهنئوني ؟ فقالوا: بمن يا أمير المؤمنين ؟ فقال: بأم كلثوم بنت علي، وابنة فاطمة بنت رسول الله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة، إلا ما كان من سببي ونسبي "، فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب ونسب .([974]).
    974) جعفر بن محمد بن مروان، قال: نا أبي قال: حدثني علي بن الحسين بن عيسى بن زيد بن علي، قال: حدثني أبي حسين بن عيسى، عن علي بن عمر بن علي بن حسين، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: قال الحسين بن علي لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وهو على المنبر: انزل عن منبر أبي، فقال: منبر أبيك والله لا منبر أبي، قال علي: والله ما أمرت بذلك، فقال عمر: والله ما اتهمناك([975]).
    975) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر ألحق الحسن والحسين بأبيهما، وفرض لهما في خمسة آلاف وحدثني نعيم بن حماد، عن عبد العزيز بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر فعل ذلك بالحسن والحسين([976]).
    976) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ينقطع يوم القيامة كل سبب، ونسب إلا سببي، ونسبي " غريب من حديث ابن عيينة عن جعفر، لم نكتبه إلا من هذا الوجه([977]).
    977) عن جعفر بن محمد عن أبيه، قال: لما طعن عمر رضوان الله عليه بعث إلى حلقة من أهل بدر يجلسون بين القبر والمنبر، يقول لكم عمر: أنشدكم بالله، أكان هذا عن رضى منكم ؟ فتلكأ القوم، فقال علي عليه السلام: اللهم لا، وددنا أنا زدنا في عمرك من أعمارنا([978]).
    978) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر خطب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابنته أم كلثوم، فقال علي: إنما حبست بناتي على بني جعفر . فقال: أنكحنيها، فوالله ما على الأرض رجل أرصد من حسن عشرتها ما أرصدت . فقال علي رضي الله عنه: قد أنكحتكها . فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين بين القبر والمنبر، وكان المهاجرون يجلسون ثم، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير، وعثمان، وطلحة، وسعد، فإذا كان العشي يأتي عمر الأمر من الآفاق ويقضي فيه، جاءهم وأخبرهم ذلك، واستشارهم كلهم، فقال: رفئوني . قالوا: بم يا أمير المؤمنين ؟ قال: بابنة علي بن أبي طالب رضي الله عنه . ثم أنشأ يحدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة، إلا نسبي وسببي " . كنت قد صحبته فأحببت أن يكون لي أيضا([979]).
    979) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب إلى علي رضي الله عنه أم كلثوم، فقال: أنكحنيها، فقال علي: إني أرصدها لابن أخي عبد الله بن جعفر، فقال عمر: أنكحنيها فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصده، فأنكحه علي، فأتى عمر المهاجرين، فقال: ألا تهنونني ؟ فقالوا: بمن يا أمير المؤمنين ؟ فقال: بأم كلثوم بنت علي وابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة، إلا ما كان من سببي ونسبي، فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم نسب وسبب " " هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "([980]).
    980) عن جعفر، عن أبيه، قال: لما وضع عمر بن الخطاب الدواوين استشار الناس، فقال: " بمن أبدأ ؟ " قال: ابدأ بنفسك ؟ قال: " لا، ولكني أبدأ بالأقرب فالأقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبدأ بهم "([981]).
    981) عن جعفر بن محمد، عن سفيان بن عاصم، قال: شهدت عمر بن عبد العزيز، قال لأمة له: " إني لأراك تمتسكين حناطي، فلا تجعلين فيه مسكا "([982]).
    982) عن جعفر بن محمد عن سفيان بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان قال: شهدت عمر بن عبد العزيز قال لمولاة له إني أراك ستلين حنوطي فلا تجعلي فيه مسكا "([983]).
    983) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي مرة مولى عقيل، عن أم هانئ: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيتها عام الفتح ثمان ركعات في ثوب قد خالف بين طرفيه "([984]).
    984) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب، عن أم هانئ " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيتها عام الفتح ثمان ركعات في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه " . رواه مسلم في الصحيح، عن حجاج بن الشاعر، عن معلى بن أسد، وأخرجه البخاري من حديث أبي النضر، عن أبي مرة([985]).
    985) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي مرة، مولى عقيل، عن أم هانئ، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليها يوم الفتح فصلى الضحى ثمان ركعات في ثوب واحد "([986]).
    986) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي مرة، مولى عقيل، عن أم هانئ، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيتها عام الفتح ثماني ركعات في ثوب، قد خالف بين طرفيه "([987]).
    987) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي اليسر، قال: كنت يوما ألزم غريما لي فرآني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال بيده هكذا حنا كفه ثم قال: " من يحب أن يستظل من فور جهنم ؟ " قال ذلك ثلاث مرات . قلنا: نحن يا رسول الله . قال: " تنظر غريما أو تدع المعسر "([988]).
    988) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن رجل، عن أبي اليسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أحب أن يستظل من فور أو من فيح جهنم ؟ " - هكذا قال جعفر - قال: نحن يا رسول الله . قال: " فلتنظر غرماءك ولتدع المعسر "([989]).
    989) أبو اليسر، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله تعالى في ظل عرشه " حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي اليسر، رضي الله عنه مثله([990]).
    990) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي اليسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظل عرشه "([991]).
    991) محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي اليسر، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " من سره أن يستظل من فور جهنم فلينظر غريما أو يدع لمعسر "([992]).
    992) أبو اليسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله في ظل عرشه " . حدثنا أبو بكر قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه، عن أبي اليسر، عن النبي عليه السلام بنحوه([993]).
    993) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عباس، عن معاوية، قال: " قصرت عن رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المروة "([994]).
    994) عن جعفر، عن أبيه، عن ابن عباس، عن معاوية، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم " يقصر بمشقص "([995]).
    995) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عباس، عن معاوية، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قصر بمشقص "([996]).
    996) عن جعفر بن محمد قال: سمعت القاسم بن محمد، يقول: قال معاوية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلى الأمير جالسا فصلوا جلوسا " قال: " فعجب الناس من صدق معاوية "([997]).
    997) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عباس، عن معاوية، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصر بمشقص " ورواه عن ابن عباس، طاوس، ومجاهد([998]).
    998) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن معاوية، قال: " قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المروة بمشقص "([999]).
    999) عن جعفر بن محمد، عن القاسم بن محمد، عن معاوية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس: " إن صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا "، قال القاسم: " فعجب الناس من صدق معاوية "([1000]).
    1000) جعفر بن محمد، عن أبيه قال: فلما كان معاوية استأذن الناس في الجلوس في إحدى الخطبتين، وقال: " إني قد كبرت، وقد أردت أجلس إحدى الخطبتين فجلس في الخطبة الأولى "([1001]).
    1001) عن جعفر بن محمد، قال: سمعت القاسم بن محمد، يقول: قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلى الإمام جالسا، فصلوا جلوسا " قال: فعجب الناس من صدق معاوية رضي الله عنه([1002]).
    1002) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن ابن عباس، عن معاوية، أنه لما حج فطاف بين الصفا والمروة، قال: إيه يا ابن عباس ما تقول في التمتع بالعمرة إلى الحج ؟ فقال: أقول ما قال الله وعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش عنده، قال معاوية: أما إني معه وقصرت عنده بمشقص أعرابي، فقال ابن عباس: يا أمير المؤمنين فلا شهيد أقرب منك ولا أعدل، فقال معاوية: إنه لو عاد عدنا، فقال ابن عباس: يا أمير المؤمنين فالأولى من رسول الله صلى الله عليه وسلم ضلالة ؟ قال معاوية: أعوذ بالله، فقال ابن عباس: فكيف ؟ " حدثنا ابن أبي طالب، نا عبد الوهاب، عن ابن جريج، بإسناده مثله ([1003]).
    1003) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين حدثتني ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بات عندها في ليلتها فقام يتوضأ للصلاة فسمعته يقول في متوضئه: " لبيك لبيك ثلاثا نصرت نصرت، ثلاثا " فلما خرج قلت: يا رسول الله سمعتك تقول في متوضئك: " لبيك لبيك ثلاثا نصرت نصرت، ثلاثا " كأنك تكلم إنسانا فهل كان معك أحد ؟ فقال: " هذا راجز بني كعب يستصرخني ويزعم أن قريشا أعانت عليهم بني بكر " ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمر عائشة أن تجهزه ولا تعلم أحدا، قالت: فدخل عليها أبو بكر فقال: يا بنية ما هذا الجهاز ؟ فقالت: والله ما أدري فقال: والله ما هذا زمان غزو بني الأصفر فأين يريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قالت: والله لا علم لي قالت: فأقمنا ثلاثا ثم صلى الصبح بالناس فسمعت الراجز ينشده: يا رب إني ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيه الأتلدا * إنا ولدناك وكنت ولدا * ثمة أسلمنا ولم ننزع يدا * إن قريشا أخلفوك الموعدا * ونقضوا ميثاقك المؤكدا * وزعموا أن لست تدعو أحدا * فانصر هداك الله نصرا أيدا * وادع عباد الله يأتوا مددا * فيهم رسول الله قد تجردا * إن سيم خسفا وجهه تربدا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " لبيك لبيك ثلاثا نصرت نصرت، ثلاثا " ثم خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما كان بالروحاء نظر إلى سحاب منتصب فقال: " إن السحاب هذا لينتصب بنصر بني كعب " فقام رجل من بني عدي بن عمرو أخو بني كعب بن عمرو فقال: يا رسول الله ونصر بني عدي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ترب نحرك وهل عدي إلا كعب وكعب إلا عدي " فاستشهد ذلك الرجل في ذلك السفر ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " اللهم اعم عليهم خبرنا حتى نأخذهم بغتة " ثم خرج حتى نزل بمرو وكان أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء خرجوا تلك الليلة حتى أشرفوا على مرو فنظر أبو سفيان إلى النيران فقال: يا بديل هذه نار بني كعب أهلك فقال: جاشتها إليك الحرب فأخذتهم مزينة تلك الليلة وكانت عليهم الحراسة فسألوا أن يذهبوا بهم إلى العباس بن عبد المطلب فذهبوا بهم فسأله أبو سفيان أن يستأمن لهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرج بهم حتى دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسأله أن يؤمن له من آمن فقال: " قد أمنت من أمنت ما خلا أبا سفيان " فقال: يا رسول الله لا تحجر علي فقال: " من أمنت فهو آمن " فذهب بهم العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم خرج بهم فقال أبو سفيان: إنا نريد أن نذهب فقال: " أسفروا " وقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ وابتدر المسلمون وضوءه ينتضحونه في وجوههم فقال أبو سفيان: يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما فقال: ليس بملك ولكنها النبوة وفي ذلك يرغبون لم يروه عن جعفر إلا محمد بن نضلة تفرد به يحيى بن سليمان ولا يروى عن ميمونة إلا بهذا الإسناد([1004]).
    1004) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ميمونة، قالت: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم حم عسق فقال: " يا ميمونة أتقرئين حم عسق لقد نسيت ما بين أولها إلى آخرها " فقرأتها، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم([1005]).
    1005) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ميمونة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها حين أعتقت خادمها: " لو فديت أهلك بها من رعية الغنم كان أفضل "([1006]).
    1006) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: حدثتني ميمونة بنت الحارث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بات عندها في ليلتها، ثم قام يتوضأ للصلاة فسمعته يقول في متوضئه: " لبيك لبيك لبيك "، ثلاثا، " ونصرت ونصرت "، ثلاثا، قالت: فلما خرج قلت: يا رسول الله بأبي أنت سمعتك تقول في متوضئك " لبيك لبيك "، ثلاثا، " ونصرت نصرت "، ثلاثا، كأنك تكلم إنسانا فهل كان معك أحد ؟ قال: " هذا راجز بني كعب يستصرخني، ويزعم أن قريشا أعانت عليهم بني بكر "، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر عائشة أن تجهزه ولا تعلم أحدا، قالت: فدخل عليها أبوها فقال: يا بنية ما هذا الجهاز ؟ قالت: والله ما أدري، قال: ما هذا بزمان غزو بني الأصفر فأين يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت: لا علم لي، قالت: فأقمنا ثلاثا، ثم صلى الصبح بالناس فسمعت الراجز ينشده: يا رب إني ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيه الأتلدا * إنا ولدناك فكنت ولدا * ثمة أسلمنا فلم تنزع يدا * إن قريشا أخلفوك الموعد * ونقضوا ميثاقك المؤكدا * وزعمت أن لست تدعو أحدا * فانصر هداك الله نصرا ألبدا * وادع عباد الله يأتوا مددا * فيهم رسول الله قد تجردا * أبيض مثل البدر ينحي صعدا * لو سيم خسفا وجهه تربدا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نصرت، ثلاثا، أو لبيك لبيك، ثلاثا، " ثم خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما كان بالروحاء نظر إلى سحاب منتصب فقال: " إن هذا السحاب لينتصب بنصر بني كعب "، فقام إليه رجل من بني نصر بن عدي بن عمرو أخو بني كعب بن عمرو فقال: يا رسول الله ونصر بني عدي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ترب خدك وهل عدي إلا كعب وكعب إلا عدي، فاستشهد ذلك الرجل في ذاك السفر، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " اللهم عم عليهم خبرنا حتى نأخذهم بغتة "، ثم خرج حتى نزل مرو وكان أبو سفيان وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء قد خرجوا تلك الليلة فأشرفوا على مرو فنظر أبو سفيان إلى النيران فقال: يا بديل لقد أمسكت بنو كعب أهله فقال: حاشتها إليك الحرب، ثم هبطوا فأخذتهم مزينة وكانت عليهم الحراسة تلك الليلة فسألوهم أن يذهبوا بهم إلى العباس بن عبد المطلب فذهبوا بهم فسأله أبو سفيان أن يستأمن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج بهم العباس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم خرج بهم فقال أبو سفيان: إنا نريد أن نذهب فقال: أسفروا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، فابتدر المسلمون وضوءه ينضحونه في وجوههم، قال أبو سفيان: يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما، فقال: إنه ليس بملك ولكنها النبوة وفي ذلك يرغبون([1007]).
    1007) عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن علي بن الحسين، قال: قال الحسن بن علي: سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان وصافا وأنا أرجو أن يصف لي شيئا أتعلق به . ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان الفسوي، قال: حدثنا سعيد بن حماد الأنصاري المصري، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، قالا: حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي، قال: حدثني رجل بمكة، عن ابن لأبي هالة التميمي، عن الحسن بن علي، قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي، وكان وصافا، عن حلية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به، فقال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيقته فرق وفي رواية العلوي: إن انفرقت عقيصته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنه إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشم . كث اللحية، سهل الخدين " وفي رواية العلوي: " المسربة، كأن عنقه جيد دمية، في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادنا متماسكا، سوي البطن والصدر، عريض الصدر " وفي رواية العلوي: " فسيح الصدر بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط . عاري الثديين والبطن، مما سوى ذلك . أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة " وفي رواية العلوي: " رحب الجبهة، سبط القصب، شثن الكفين والقدمين " لم يذكر العلوي القدمين " سائل الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعا، يخطو تكفيا ويمشي هونا، ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جمعا " وفي رواية العلوي: " جميعا " " خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء . جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه يبدر " وفي راوية العلوي: " يبدأ من لقي بالسلام " . قلت: صف لي منطقه، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، متواصل الأحزان، دائم الفكرة " وفي رواية العلوي: " الفكر " " ليست له راحة، لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكتة " وفي رواية العلوي: " السكوت " " يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم " وفي رواية العلوي: " الكلام " " فصل: لا فضول ولا تقصير . دمث: ليس بالجافي ولا المهين . يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم منها شيئا . لا يذم ذواقا ولا يمدحه " وفي رواية العلوي: " لم يكن ذواقا ولا مدحة "، " لا يقوم لغضبه إذا تعرض الحق شيء حتى ينتصر له " وفي الرواية الأخرى: " لا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها . إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها، يضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى " وفي رواية العلوي " فيضرب بإبهامه اليمنى باطن راحته اليسرى " " وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام " . قال: فكتمتها الحسين بن علي " زمانا، ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه . فسأله عما سألته عنه ووجدته قد سأل أباه عن مدخله، ومجلسه ومخرجه، وشكله، فلم يدع منه شيئا([1008]).
    1008) جعفر وهو ابن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أكل كتفا فجاءه بلال فخرج إلى الصلاة ولم يمس ماء "([1009]).
    1009) عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قالت أم سلمة: " يا رسول الله، امرأة توفي عنها زوجها أفتأذن لها في الكحل ؟، فقال: " قد حسبكن فكنتن إذا توفي زوج المرأة أخذت بعرة فرمت بها خلفها ولا تكتحل حتى الحول، وإنما حسبكن بأربعة أشهر وعشرا "([1010]).
    1010) عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قالت أم سلمة: " يا رسول الله، امرأة توفي عنها زوجها أفتأذن لها في الكحل ؟، فقال: " قد حسبكن فكنتن إذا توفي زوج المرأة أخذت بعرة فرمت بها خلفها ولا تكتحل حتى الحول، وإنما حسبكن بأربعة أشهر وعشرا "([1011]).
    1011) عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة قالت: " تعرق رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتف شاة عندي، ثم أتاه بلال يؤذنه للصلاة فخرج إلى الصلاة ولم يمس ماء "([1012]).
    1012) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " تعرض كتفا ثم صلى ولم يتوضأ "([1013]).
    1013) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قالت أم سلمة: يا رسول الله امرأة توفي عنها زوجها، أفتأذن لها في أن تكتحل، فقال: " قد حسبكن فكنتن إذا توفي زوج المرأة أخذت بعرة فرمت بها خلفها ولا يكتحل حتى الحول، وإنما حسبكن بأربعة أشهر وعشرا "([1014]).
    1014) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن زينب، عن أم سلمة، قالت: " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتف شاة فأكل منها فصلى ولم يمس ماء "([1015]).
    1015) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: قالت أم سلمة: يا رسول الله امرأة توفي زوجها أتأذن في الكحل ؟ فقال: " قد كانت إحداكن إذا توفي زوجها أخذت بعرة، فرمت بها خلف ظهرها، ثم قالت: لا أكتحل حتى تحول هذه البعرة، وإنما هي أربعة أشهر وعشرا "([1016]).
    1016)  عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن أم سلمة قالت: أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم لحما وصلى ولم يتوضأ([1017]).
    1017) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة قالت: " أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتف شاه، ثم صلى ولم يمس ماء "([1018]).
    1018) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن زينب، عن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " أكل من كتف شاة ثم أذن بالصلاة فصلى ولم يمس ماء صلاة العصر "([1019]).
    1019) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة، قالت: " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكتف شاة، فأكل منه، وصلى، ولم يمس ماء "([1020]).
    1020) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفا فجاءه بلال فخرج إلى الصلاة ولم يمس ماء "([1021]).
    1021) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن زينب ابنة أم سلمة، عن أم سلمة، " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكل كتفا، ثم صلى ولم يمس ماء "([1022]).
    1022) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن ركانة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى على ميت فقال: " اللهم عبدك وابن عبدك احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه " وكان يدعوا بهذا الدعاء قال عبد الباقي وهذا أشبه بالصواب([1023]).
    1023) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن ركانة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان إذا صلى على الميت كبر ثم قال: " اللهم عبدك، وابن أمتك، احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه، فإن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه " قال: ويدعو بما شاء الله تعالى أن يدعو([1024]).
    1024) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن ركانة: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى على الميت كبر، ثم قال: " اللهم عبدك وابن أمتك، احتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه، فإن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه " ثم يدعو بما شاء الله أن يدعو . . رواه أبو مصعب الزهري، عن حسين بن زيد نحوه([1025]).
    1025) جعفر بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المرء أحق بثلث ماله يضعه في أي ماله شاء "([1026]).
    1026)  عن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: إن الله عز وجل قد زوجك ابنة أبي بكر ومعه صورة عائشة " . قال: فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال: " يا أبا بكر إن جبريل عليه السلام أتاني وقال: إن الله عز وجل قد زوجني ابنتك فأرنيها " . قال: فأخرج إليه أسماء بنت أبي بكر فأراه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليست هذه الصورة التي أرانيها جبريل عليه السلام " . قال: إن لي ابنة صغيرة لم تبلغ قال: " أرنيها " فأخرج إليه عائشة رضي الله عنها فقال: " هذه الصورة التي أتاني بها جبريل عليه السلام وقال: إن الله عز وجل قد زوجنيها " . قال: زوجتك بها يا رسول الله([1027]).
    1027) علي بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن علي بن الحسين، قال: قال الحسن بن علي: سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان وصافا وأنا أرجو أن يصف لي شيئا أتعلق به . ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان الفسوي، قال: حدثنا سعيد بن حماد الأنصاري المصري، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، قالا: حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي، قال: حدثني رجل بمكة، عن ابن لأبي هالة التميمي، عن الحسن بن علي، قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي، وكان وصافا، عن حلية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به، فقال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيقته فرق وفي رواية العلوي: إن انفرقت عقيصته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنه إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشم . كث اللحية، سهل الخدين " وفي رواية العلوي: " المسربة، كأن عنقه جيد دمية، في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادنا متماسكا، سوي البطن والصدر، عريض الصدر " وفي رواية العلوي: " فسيح الصدر بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط . عاري الثديين والبطن، مما سوى ذلك . أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة " وفي رواية العلوي: " رحب الجبهة، سبط القصب، شثن الكفين والقدمين " لم يذكر العلوي القدمين " سائل الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعا، يخطو تكفيا ويمشي هونا، ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جمعا " وفي رواية العلوي: " جميعا " " خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء . جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه يبدر " وفي راوية العلوي: " يبدأ من لقي بالسلام " . قلت: صف لي منطقه، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، متواصل الأحزان، دائم الفكرة " وفي رواية العلوي: " الفكر " " ليست له راحة، لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكتة " وفي رواية العلوي: " السكوت " " يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم " وفي رواية العلوي: " الكلام " " فصل: لا فضول ولا تقصير . دمث: ليس بالجافي ولا المهين . يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم منها شيئا . لا يذم ذواقا ولا يمدحه " وفي رواية العلوي: " لم يكن ذواقا ولا مدحة "، " لا يقوم لغضبه إذا تعرض الحق شيء حتى ينتصر له " وفي الرواية الأخرى: " لا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها . إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها، يضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى " وفي رواية العلوي " فيضرب بإبهامه اليمنى باطن راحته اليسرى " " وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام " . قال: فكتمتها الحسين بن علي " زمانا، ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه . فسأله عما سألته عنه ووجدته قد سأل أباه عن مدخله، ومجلسه ومخرجه، وشكله، فلم يدع منه شيئا([1028]).

 

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 
أهم مصادر هذه السلسلة
 
1) اعتلال القلوب: أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي.
2) اقتضاء العلم العمل: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي.
3) الاعتقاد: أحمد بن الحسين البيهقي.
4) الآحاد والمثاني: أحمد بن عمرو الشيباني، المعروف بابن أبي عاصم.
5) الآداب: أحمد بن الحسين البيهقي.
6) الأحاديث الطوال: سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
7) الأدب: إبن أبي شيبة.
8) الأدب المفرد: الإمام للبخاري.
9) الأربعون الصغرى: أحمد بن الحسين البيهقي.
10) الأربعون حديثا: الآجري.
11) الأربعين على مذهب المتحققين: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني.
12) الأسماء والصفات: أحمد بن الحسين البيهقي.
13) الأمالي: أبو بكر محمد بن سليمان، المعروف بالباغندي"الكبير".
14) الأمالي في آثار الصحابة: عبد الرزاق الصنعاني.
15) الأمالي لابن بشران: عبد الملك بن محمد بن مهران البغدادي.
16) الأمالي للمحاملي: الحسين بن إسماعيل المحاملي.
17) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: إبن أبي الدنيا.
18) الأموال: ابن زنجويه.
19) الأموال: القاسم بن سلام.
20) الأهوال: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
21) الأوائل: أحمد بن عمرو الشيباني، المعروف بابن أبي عاصم.
22) الأوائل: سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
23) الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف: إبن المنذر النيسابوري.
24) الإبانة: عبيد الله بن محمد العكبري المعروف بابن بطة.
25) الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية: عبيد الله بن محمد المعروف بابن بطة.
26) الإخوان: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
27) الإيمان: محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة.
28)  الإيمان: محمد بن يحيى ابن أبي عمر العدني.
29) البحر الزخار المعروف بمسند البزار: أبو بكر أحمد المعروف بالبزار.
30) الترغيب في فضائل الأعمال: عمر بن أحمد المعروف بابن شاهين.
31) التهجد وقيام الليل: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
32) التواضع والخمول: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
33) التوحيد: محمد بن إسحاق بن منده.
34) التوحيد وإثبات صفات الرب: أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
35) الجامع في الخاتم: أحمد بن الحسين البيهقي.
36) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: الخطيب البغدادي.
37) الخراج: يحيى بن آدم.
38) الدعاء: سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
39) الدعوات الكبير: أحمد بن الحسين البيهقي.
40) الديات: أحمد بن عمرو الشيباني، المعروف بابن أبي عاصم.
41) الذرية الطاهرة: محمد بن أحمد الدولابي.
42) الرخصة في تقبيل اليد: محمد بن إبراهيم الأصبهاني ابن المقرئ.
43) الرد على الجهمية: محمد بن إسحاق بن مندة.
44) الرقة والبكاء: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
45) الزهد: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
46) الزهد: أبو مسعود المعافى بن عمران الموصلي.
47) الزهد: أحمد بن حنبل.
48) الزهد: سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني.
49) الزهد: محمد بن إدريس الرازي.
50) الزهد أبي داود - من زهد علي بن الحسين
51) الزهد: المعافى بن عمران الموصلي.
52) الزهد: هناد بن السري.
53) الزهد والرقائق: إبن المبارك.
54) السنة: أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخلال.
55) السنة: أحمد بن عمرو الشيباني، المعروف بابن أبي عاصم
56) السنة: عبد الله بن أحمد بن حنبل.
57) السنة: محمد بن نصر بن الحجاج المروزي.
58) السنن الصغير: أحمد بن الحسين البيهقي.
59) السنن الكبرى: أحمد بن الحسين البيهقي.
60) السنن الكبرى: أحمد بن شعيب النسائي.
61) السنن المأثورة: الشافعي.
62) السنن الواردة في الفتن: عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد الداني.
63) الشريعة: أبو بكر محمد بن الحسين الآجري.
64) الشكر: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
65) الشمائل المحمدية: محمد بن عيسى بن سورة الترمذي.
66) الصمت: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
67) الضعفاء الكبير: محمد بن عمرو بن موسى بن حماد العقيلي.
68) الطبقات الكبرى: محمد بن سعد، المعروف بابن سعد.
69) العرش وما روي فيه: إبن أبي شيبة.
70) العزلة: حمد بن محمد بن إبراهيم المعروف بالخطابي.
71) العظمة: عبد الله بن محمد المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني.
72) العقل وفضله: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
73) العقوبات: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
74) العلم: زهير بن حرب.
75) العمر والشيب: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
76) الفتن: نعيم بن حماد الخزاعي المروزي.
77) الفرج بعد الشدة: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
78) الفقيه والمتفقه: أحمد بن علي الخطيب البغدادي.
79) الفوائد الشهير بالغيلانيات: أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي البزاز.
80) القبل والمعانقة والمصافحة: أحمد بن محمد بن زياد الصوفي.
81) القضاء والقدر: أحمد بن الحسين البيهقي.
82) الكفاية في علم الرواية: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي.
83) الكنى والأسماء: محمد بن أحمد الدولابي الرازي.
84) المجالس العشرة: الحسن بن أبي طالب محمد بن الحسن الخلال.
85) المحتضرين: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
86) المحدث الفاصل بين الراوي والواعي: الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي.
87) المدخل إلى السنن الكبرى: أحمد بن الحسين البيهقي.
88) المراسيل: أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني.
89) المستدرك على الصحيحين: محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
90) المسند للشاشي: الهيثم بن كليب بن سريج الشاشي البنكثي.
91) المصاحف: أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني.
92) المطالب العالية في زوائد المسانيد الثمانية: إبن حجر العسقلاني.
93) المعجم الأوسط: سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
94) المعجم الصغير: سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
95) المعجم الكبير: سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
96) المنامات: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
97) المنتقى: عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري.
98) الموطأ: مالك بن أنس الأصبحي الحميري.
99) الناسخ والمنسوخ: قاسم بن سلام.
100) النزول: علي بن عمر الدارقطني.
101) النفقة على العيال: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
102) الهم والحزن: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
103) الورع: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروق بابن أبى الدنيا البغدادي.
104) اليقين: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
105) آداب الصحبة: محمد بن الحسين المعروف بأبي عبد الرحمن السلمي.
106) أخبار أصبهان: أبو نعيم الأصبهاني.
107) أخبار مكة: محمد بن إسحاق المكي الفاكهي.
108) أخبار مكة: الأزرقي.
109) أخلاق النبي: عبد الله بن محمد المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني.
110) أمثال الحديث: الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي.
111) إصلاح المال: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
112) إكرام الضيف: أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق البغدادي الحربي.
113) بحر الفوائد المسمى بمعاني الأخبار: محمد بن أبي إسحاق الكلاباذي.
114) بغية الباحث: أبو محمد الحارث بن محمد، المعروف بابن أبي أسامة.
115) تاريخ المدينة المنورة: عمر بن شبة النميري البصري.
116) تحريم النرد والشطرنج والملاهي: أبو بكر محمد بن الحسين الآجري.
117) تركة النبي: أبو إسماعيل حماد بن إسحاق البغدادي المالكي.
118) تعظيم قدر الصلاة: محمد بن نصر بن الحجاج المروزي.
119) تفسير ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن محمد المعروف بابن أبي حاتم.
120) تقييد العلم: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي.
121) تهذيب الآثار: محمد بن جرير الطبري.
122) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: محمد بن جرير الطبري.
123) جامع بيان العلم وفضله: يوسف بن عبد الله بن عبد البر القرطبي.
124) جزء ابن الغطريف: محمد بن أحمد العبدي الغطريفي الجرجاني.
125) جزء علي بن محمد الحميري: علي بن محمد بن هارون الحميري.
126) حجة الوداع: علي بن أحمد بن سعيد القرطبي الظاهري.
127) حديث أبي الفضل الزهري: عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد.
128) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني.
129) خلق أفعال العباد: البخاري.
130) دلائل النبوة: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني.
131) دلائل النبوة: أحمد بن الحسين البيهقي.
132) ذم الغيبة والنميمة: أبو بكر عبد الله بن محمد، المعروف بابن أبي الدنيا.
133) سبعة مجالس من أمالي أبي الطاهر المخلص: محمد بن عبد الرحمن المخلص.
134) سنن الترمذي: محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
135) سنن الدارقطني: علي بن عمر الدارقطني.
136) سنن الدارمي: محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي التميمي.
137) سنن النسائي: أحمد بن شعيب بن علي النسائي
138) سنن أبي داود: سليمان بن الأشعث السجستاني
139) سنن إبن ماجه: محمد بن يزيد القزويني ابن ماجة
140) سنن سعيد بن منصور: عثمان سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني.
141) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: هبة الله الشافعي اللالكائي.
142) شرح مذاهب أهل السنة: أبو حفص عمر بن أحمد، المعروف بابن شاهين.
143) شرح معاني الآثار: أحمد بن محمد بن سلامة المعروف بالطحاوي.
144) شرف أصحاب الحديث: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي.
145) شعب الإيمان: أحمد بن الحسين البيهقي.
146) صحيح ابن حبان: محمد بن حبان.
147) صحيح ابن خزيمة: محمد بن إسحاق بن خزيمة.
148) صحيح البخاري: محمد بن إسماعيل البخاري
149) صحيح مسلم: مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري
150) صفة الجنة وما أعد الله لأهلها من النعيم: إبن أبي الدنيا.
151) طبقات المحدثين: عبد الله بن محمد المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني.
152) عمل اليوم والليلة: أبو بكر أحمد بن محمد المعروف بابن السني.
153) غرائب مالك بن أنس: الحسين محمد بن المظفر البغدادي.
154) غريب الحديث: إبراهيم بن إسحاق البغدادي الحربي.
155) فضائل الأوقات: أحمد بن الحسين البيهقي.
156) فضائل التسمية بأحمد ومحمد: الحسين بن أحمد الصيرفي.
157) فضائل الخلفاء الراشدين: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني.
158) فضائل الصحابة: أحمد بن حنبل.
159) فضائل الصحابة: علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني.
160) فضائل الصلاة: فضل بن دكين.
161) فضائل سورة الإخلاص: الحسن بن محمد بن الحسن الخلال.
162) فضائل فاطمة: أبو حفص عمر بن أحمد بن أزداذ البغدادي.
163) فضل الصلاة على النبي: إسماعيل بن إسحاق الأزدي المالكي.
164) فوائد أبي علي الصواف: محمد بن أحمد بن إبراهيم الصواف.
165) فوائد أبي يعلى الخليلي: أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني.
166) فوائد تمام: تمام بن محمد بن بن الجنيد.
167) قضاء الحوائج: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
168) قيام الليل: محمد بن نصر المروزي.
169) كتاب الأربعين في شيوخ الصوفية - ذكر أبي سهل بن يونس
170) مجابو الدعوة: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
171) محاسبة النفس: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
172) مداراة الناس: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
173) مراسيل أبي داود: أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني.
174) مسانيد فراس المكتب: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني.
175) مساوئ الأخلاق: محمد بن جعفر الخرائطي.
176) مستخرج أبي عوانة: يعقوب بن إسحاق الإسفراييني.
177) مسند ابن الجعد: علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي.
178) مسند ابن أبي شيبة: أبو بكر عبد الله بن محمد بن إبراهيم ابن أبي شيبة.
179) مسند الحميدي: عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي الحميدي المكي.
180) مسند الروياني: أبو بكر محمد بن هارون الروياني.
181) مسند الشافعي: أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي.
182) مسند الشاميين: سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
183) مسند الشهاب: محمد بن سلامة القضاعي المصري.
184) مسند الطيالسي: أبو داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي.
185) مسند أبي يعلى الموصلي: أحمد بن علي الموصلي.
186) مسند أحمد بن حنبل: أحمد بن حنبل.
187) مسند أسامة بن زيد: عبد الله بن محمد البغوي.
188) مسند عبد الله بن المبارك - من الفرائض
189) مشكل الآثار: أحمد بن محمد بن سلامة المعروف بالطحاوي.
190) مصنف ابن أبي شيبة: إبن أبي شيبة.
191) مصنف عبد الرزاق الصنعاني: عبدالرزاق الصنعاني.
192) معجم ابن الأعرابي: أحمد بن محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي.
193) معجم ابن المقرئ: أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني ابن المقرئ.
194) معجم الشيوخ: محمد بن أحمد الغساني الصيداوي.
195) معجم الصحابة: أبو الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق الأموي.
196) معجم أبي يعلى الموصلي: أحمد بن علي الموصلي.
197) معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي: أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي.
198) معرفة السنن والآثار: أحمد بن الحسين البيهقي.
199) معرفة الصحابة: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني.
200) مكارم الأخلاق: أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا.
201) مكارم الأخلاق: محمد بن جعفر الخرائطي.
202) مكارم الأخلاق: سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الطبراني.
203) ناسخ الحديث ومنسوخه: عمر بن أحمد المعروف بابن شاهين.
204) هواتف الجنان: إبن أبي الدنيا.
205) وصايا العلماء عند حضور الموت: محمد بن عبد الله بن زبر الربعي.
وغيرها مذكورة في الحواشي.


([1]) أنظر هذه الروايات وغيرها في: الكافي، للكليني، 1/69، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، لمحمد تقي المجلسي (الأول)، 6/34، الحق المبين في تحقيق كيفية التفقه في الدين، للفيض الكاشاني، 9، الوافي، للفيض الكاشاني، 1/296، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة (ع)، للحر العاملي، 8/363، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 1/97، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 27/110، بحار الأنوار، للمجلسي، 96/262(ه‍(، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 1/259

([2]) إستفدنا كثيراً من بعض برامج الموسوعات الحديثية، وعند إختلاف ترقيم الروايات يمكن الرجوع للأبواب التي ذكرت فيها وقد إختصرنا بعض عناوين الأبواب نظراً لطولها في بعض المصنفات

([3]) معرفة السنن والآثار للبيهقي - كتاب اللعان اللعان - حديث: ‏4781‏

([4]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب الجنائز حديث: ‏1261‏

([5]) معجم الصحابة لابن قانع - يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن حديث: ‏1935‏

([6]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم ذكر مناقب أبي عمرة الأنصاري رضي الله عنه - حديث: ‏5672‏

([7]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم أما حديث الباقر رضي الله عنه - حديث: ‏5811‏

([8]) المعجم الكبير للطبراني - باب الميم من اسمه محمود - ما روى ابن عباس حديث: ‏16461‏

([9]) المعجم الكبير للطبراني - باب الخاء باب من اسمه خزيمة - خزرج الأنصاري حديث: ‏4073‏

([10]) سنن سعيد بن منصور - كتاب الجهاد باب جامع الشهادة - حديث: ‏2756‏

([11]) مصنف ابن أبي شيبة - كتاب المغازي ما جاء في وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم - حديث: ‏36346‏

([12]) السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الصلاة جماع أبواب صلاة التطوع - باب كراهية الاشتغال بهما بعدما أقيمت الصلاة حديث: ‏4218‏

([13]) المعجم الأوسط للطبراني - باب العين باب الميم من اسمه: محمد - حديث: ‏7211‏

([14]) حلية الأولياء - سعيد بن فيروز أبو البختري حديث: ‏6279‏

([15]) المعجم الأوسط للطبراني - باب الألف من اسمه أحمد - حديث: ‏1471‏

([16]) مشكل الآثار للطحاوي - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليه حديث: ‏3473‏

([17]) فوائد تمام حديث: ‏73‏

([18]) الطبقات الكبرى لابن سعد - طبقات البدريين من الأنصار ومن بني مالك بن أفصى - وأمه ابنة صفيح بن الحارث بن شابي بن أبي صعب بن حديث: ‏5340‏

([19]) معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني - باب العين أبو عمرو الأنصاري - حديث: ‏6289‏

([20]) معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني - باب السين من اسمه سلمة - سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديث: ‏3052‏

([21]) معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني - باب الخاء باب من اسمه خارجة - خزرج: أبو الحارث الأنصاري حديث: ‏2290‏

([22]) فضائل الصحابة للدارقطني - ذكر ما روي عن آل أبي طالب وأولاد علي عليهم السلام حديث: ‏21‏

([23]) فضائل الصحابة للدارقطني - ذكر ما روي عن آل أبي طالب وأولاد علي عليهم السلام حديث: ‏23‏

([24]) معجم أبي يعلى الموصلي - باب الألف حديث: ‏74‏

([25]) المعجم الكبير للطبراني - باب الياء من اسمه يزيد - يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم حديث: ‏18506‏

([26]) المعجم الكبير للطبراني - من اسمه سالم سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - حديث: ‏6254‏

([27]) سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باب ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت في القبر - حديث: ‏1004‏

([28]) سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجمعة باب ما جاء في القراءة في صلاة الجمعة - حديث: ‏502‏

([29]) سنن ابن ماجه - كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في القراءة في الصلاة يوم الجمعة - حديث: ‏1114‏

([30]) صحيح ابن خزيمة - كتاب الجمعة المختصر من المختصر من المسند على الشرط الذي ذكرنا أبواب الصلاة قبل الجمعة - باب القراءة في صلاة الجمعة حديث: ‏1728‏

([31]) مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الرد على أبي حنيفة مسألة في ما يقرأ في الجمعة والعيدين - حديث: ‏35791‏

([32]) السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الجمعة جماع أبواب الغسل للجمعة والخطبة وما يجب في صلاة الجمعة - باب القراءة في صلاة الجمعة حديث: ‏5336‏

([33]) معرفة السنن والآثار للبيهقي - كتاب الجمعة القراءة في الجمعة - حديث: ‏1749‏

([34]) مسند الشافعي - ومن كتاب اختلاف مالك والشافعي رضي الله عنهما حديث: ‏960‏

([35]) مسند الشافعي - ومن كتاب إيجاب الجمعة حديث: ‏278‏

([36]) السنن الكبرى للنسائي - كتاب الجمعة القراءة في صلاة الجمعة - حديث: ‏1716‏

([37]) سنن أبي داود - كتاب الصلاة تفريع أبواب الجمعة - باب ما يقرأ به في الجمعة حديث: ‏962‏

([38]) مصنف عبد الرزاق الصنعاني - كتاب الجمعة باب القراءة في يوم الجمعة - حديث: ‏5074‏

([39]) صحيح مسلم - كتاب الجمعة باب ما يقرأ في صلاة الجمعة - حديث: ‏1498‏

([40]) مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الجمعة ما يقرأ في صلاة الجمعة - حديث: ‏5375‏

([41]) مسند أحمد بن حنبل - ومن مسند بني هاشم مسند أبي هريرة رضي الله عنه - حديث: ‏9364‏

([42]) المنتقى لابن الجارود - كتاب الصلاة باب الجمعة - حديث: ‏291‏

([43]) الأوسط لابن المنذر - كتاب صفة الصلاة جماع أبواب الصلاة قبل صلاة الجمعة - ذكر القراءة في صلاة الجمعة حديث: ‏1803‏

([44]) صحيح ابن حبان - باب الإمامة والجماعة باب صلاة الجمعة - ذكر وصف القراءة للمرء في صلاة الجمعة حديث: ‏2853‏

([45]) معرفة السنن والآثار للبيهقي - كتاب الجمعة القراءة في الجمعة - حديث: ‏1750‏

([46]) السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الجمعة جماع أبواب الغسل للجمعة والخطبة وما يجب في صلاة الجمعة - باب القراءة في صلاة الجمعة حديث: ‏5337‏

([47]) شرح معاني الآثار للطحاوي - باب التوقيت في القراءة في الصلاة حديث: ‏1536‏

([48]) مسند أحمد بن حنبل - مسند الأنصار حديث عبد الله بن عباس - حديث: ‏20644‏

([49]) المعجم الأوسط للطبراني - باب العين باب الميم من اسمه: محمد - حديث: ‏6329‏

([50]) السنن الصغير للبيهقي - كتاب المناسك باب الغسل للإحرام - حديث: ‏1172‏

([51]) أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني - باب العين من اسمه علي - عبد الله بن محمد بن الحسن بن أسيد أبو محمد الثقفي حديث: ‏1695‏

([52]) المعجم الصغير للطبراني - من اسمه عبد الله حديث: ‏635‏

([53]) طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني - الطبقة العاشرة والحادية عشرة محمد المعروف بمتويه - حديث: ‏888‏

([54]) صفة الجنة لأبي نعيم الأصبهاني - ذكر أصناف لحوم الطير وأنواع اللحمان لقوله جل وعلا ولحم طير حديث: ‏366‏

([55]) أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني - باب لام ألف باب الياء - يعقوب بن الزبير أبو عمرو حديث: ‏2793‏

([56]) مسند أحمد بن حنبل - ومن مسند بني هاشم مسند الفضل بن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - حديث: ‏1762‏

([57]) المعجم الكبير للطبراني - باب الفاء من اسمه فضل - عبد الله بن عباس حديث: ‏15483‏

([58]) المعجم الكبير للطبراني - باب الفاء من اسمه فضل - عبد الله بن عباس حديث: ‏15483‏

([59]) صحيح ابن خزيمة - كتاب المناسك جماع أبواب ذكر أفعال اختلف الناس في إباحته للمحرم - باب التكبير مع كل حصاة يرميها للجمار حديث: ‏2689‏

([60]) صحيح ابن خزيمة - كتاب المناسك جماع أبواب ذكر أفعال اختلف الناس في إباحته للمحرم - باب قطع التلبية إذا رمى الحاج جمرة العقبة يوم النحر حديث: ‏2694‏

([61]) أخبار مكة للفاكهي - ذكر رمي الجمار حديث: ‏2568‏

([62]) الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم - ومن ذكر الفضل بن العباس بن عبد المطلب حديث: ‏344‏

([63]) السنن الكبرى للنسائي - كتاب المناسك إشعار الهدي - التكبير مع كل حصاة حديث: ‏3957‏

([64]) مشكل الآثار للطحاوي - باب بيان مشكل ما روي عن ابن عباس وعن جابر حديث: ‏2985‏

([65]) مسند أبي يعلى الموصلي - مسند الفضل بن العباس رحمه الله حديث: ‏6591‏

([66]) مسند أبي يعلى الموصلي - مسند الفضل بن العباس رحمه الله حديث: ‏6584‏

([67]) أمالي المحاملي - مجلس آخر إملاء حديث: ‏33‏

([68]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج باب: التكبير مع كل حصاة - حديث: ‏3043‏

([69]) البحر الزخار مسند البزار - ابن عباس حديث: ‏1886‏

([70]) الفوائد الشهير بالغيلانيات لأبي بكر الشافعي - جزء آخر حديث: ‏410‏

([71]) السنن الكبرى للبيهقي - جماع أبواب وقت الحج والعمرة جماع أبواب دخول مكة - باب التلبية حتى يرمي جمرة العقبة بأول حصاة ثم يقطع حديث: ‏9023‏

([72]) المعجم الكبير للطبراني - باب الفاء من اسمه فضل - عبد الله بن عباس حديث: ‏15485‏

([73]) مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الصيام ما قالوا في الفجر ما هو ؟ - حديث: ‏8924‏

([74]) مسند أحمد بن حنبل - أول مسند الكوفيين حديث المسور بن مخرمة الزهري - حديث: ‏18566‏

([75]) المعجم الكبير للطبراني - باب الميم من اسمه مسور - عبيد الله بن أبي رافع حديث: ‏16864‏

([76]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - حديث: ‏4681‏

([77]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب التفسير من سورة البقرة - حديث: ‏3054‏

([78]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب التفسير تفسير سورة الأنبياء - حديث: ‏3375‏

([79]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب التفسير تفسير سورة حم السجدة - حديث: ‏3575‏

([80]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب التفسير تفسير سورة حم السجدة - حديث: ‏3575‏

([81]) حجة الوداع لابن حزم - ذكر الأحاديث المبينة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان حديث: ‏490‏

([82]) حجة الوداع لابن حزم - ذكر الأحاديث المبينة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان حديث: ‏490‏

([83]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب الاستسقاء حديث: ‏1148‏

([84]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب المغازي والسرايا حديث: ‏4331‏

([85]) حجة الوداع لابن حزم - ذكر الأحاديث المبينة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان حديث: ‏443‏

([86]) حجة الوداع لابن حزم - ذكر الأحاديث المبينة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان حديث: ‏443‏

([87]) حجة الوداع لابن حزم - الباب الرابع والعشرون: الأحاديث الواردة في أمر رسول الله صلى حديث: ‏406‏

([88]) حجة الوداع لابن حزم - الباب الرابع والعشرون: الأحاديث الواردة في أمر رسول الله صلى حديث: ‏341‏

([89]) حجة الوداع لابن حزم - الباب الرابع والعشرون: الأحاديث الواردة في أمر رسول الله صلى حديث: ‏341‏

([90]) حجة الوداع لابن حزم - ذكر الأحاديث المبينة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان حديث: ‏497‏

([91]) حجة الوداع لابن حزم - الباب السابع عشر: الاختلاف في عدد ما نحر صلى الله حديث: ‏291‏

([92]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم ومن مناقب الحسن والحسين ابني بنت رسول الله صلى الله عليه - حديث: ‏4718‏

([93]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم ومن مناقب الحسن والحسين ابني بنت رسول الله صلى الله عليه - حديث: ‏4718‏

([94]) حجة الوداع لابن حزم - الباب العاشر: في بيان ما نتخوف من أن يسبق إلى حديث: ‏251‏

([95]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم ذكر مناقب جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم - حديث: ‏4898‏

([96]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏171‏

([97]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر صفة طواف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول - حديث: ‏2762‏

([98]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر صفة طواف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول - حديث: ‏2761‏

([99]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏164‏

([100]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏163‏

([101]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏163‏

([102]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏151‏

([103]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏132‏

([104]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب الفتن والملاحم أما حديث أبي عوانة - حديث: ‏8677‏

([105]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏126‏

([106]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏97‏

([107]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏97‏

([108]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏93‏

([109]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏89‏

([110]) موطأ مالك - كتاب الحج باب البدء بالصفا في السعي - حديث: ‏827‏

([111]) موطأ مالك - كتاب الحج باب البدء بالصفا في السعي - حديث: ‏828‏

([112]) موطأ مالك - كتاب الحج باب البدء بالصفا في السعي - حديث: ‏828‏

([113]) موطأ مالك - كتاب الحج باب جامع السعي - حديث: ‏833‏

([114]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏86‏

([115]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏85‏

([116]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏68‏

([117]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏68‏

([118]) سنن الدارمي - باب في كراهية أخذ الرأي حديث: ‏213‏

([119]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏61‏

([120]) سنن الدارمي - من كتاب المناسك باب في النفساء والحائض إذا أرادتا الحج وبلغتا الميقات - حديث: ‏1801‏

([121]) سنن الدارمي - من كتاب المناسك باب في النفساء والحائض إذا أرادتا الحج وبلغتا الميقات - حديث: ‏1801‏

([122]) سنن الدارمي - من كتاب المناسك باب من رمل ثلاثا ومشى أربعا - حديث: ‏1833‏

([123]) سنن الدارمي - من كتاب المناسك باب في سنة الحاج - حديث: ‏1842‏

([124]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏54‏

([125]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏38‏

([126]) سنن أبي داود - كتاب الطهارة باب ترك الوضوء من مس الميتة - حديث: ‏160‏

([127]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر صفة طواف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول - حديث: ‏2760‏

([128]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر صفة طواف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول - حديث: ‏2760‏

([129]) سنن أبي داود - كتاب المناسك باب صفة حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم - حديث: ‏1641‏

([130]) سنن أبي داود - كتاب المناسك باب صفة حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم - حديث: ‏1643‏

([131]) سنن أبي داود - كتاب المناسك باب صفة حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم - حديث: ‏1643‏

([132]) سنن أبي داود - كتاب المناسك باب الصلاة بجمع - حديث: ‏1665‏

([133]) حجة الوداع لابن حزم - الفصل الثاني: الأدلة على أعمال الحج حديث: ‏2‏

([134]) سنن أبي داود - كتاب الخراج والإمارة والفيء باب في أرزاق الذرية - حديث: ‏2580‏

([135]) سنن أبي داود - كتاب الأطعمة باب إذا حضرت الصلاة والعشاء - حديث: ‏3284‏

([136]) سنن أبي داود - كتاب الحروف والقراءات حديث: ‏3473‏

([137]) سنن ابن ماجه - المقدمة باب اجتناب البدع والجدل - حديث: ‏44‏

([138]) جزء قراءات النبي لحفص بن عمر - ومن سورة البقرة حديث: ‏20‏

([139]) جزء الألف دينار للقطيعي حديث: ‏259‏

([140]) سنن ابن ماجه - كتاب الطهارة وسننها أبواب التيمم - باب في الغسل من الجنابة حديث: ‏574‏

([141]) سنن ابن ماجه - كتاب إقامة الصلاة باب القبلة - حديث: ‏1004‏

([142]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر صفة طواف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول - حديث: ‏2759‏

([143]) سنن ابن ماجه - كتاب الأحكام باب القضاء بالشاهد واليمين - حديث: ‏2366‏

([144]) بيان خطأ من أخطأ على الشافعي للبيهقي - حديث في الأذان والإقامة عند الجمع حديث: ‏44‏

([145]) سنن ابن ماجه - كتاب الصدقات باب من ترك دينا أو ضياعا فعلى الله وعلى رسوله - حديث: ‏2413‏

([146]) سنن ابن ماجه - كتاب المناسك باب النفساء والحائض - حديث: ‏2911‏

([147]) سنن ابن ماجه - كتاب المناسك باب التلبية - حديث: ‏2917‏

([148]) سنن ابن ماجه - كتاب المناسك باب الرمل - حديث: ‏2949‏

([149]) سنن ابن ماجه - كتاب المناسك باب الركعتين بعد الطواف - حديث: ‏2958‏

([150]) سنن ابن ماجه - كتاب المناسك باب الإفراد بالحج - حديث: ‏2964‏

([151]) سنن ابن ماجه - كتاب المناسك باب حجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - حديث: ‏3072‏

([152]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب الإيمان وأما حديث أشعث بن جابر - حديث: ‏211‏

([153]) سنن ابن ماجه - كتاب الأضاحي باب الأكل من لحوم الضحايا - حديث: ‏3156‏

([154]) سنن ابن ماجه - كتاب الزهد باب ذكر الشفاعة - حديث: ‏4309‏

([155]) سنن ابن ماجه - كتاب الزهد باب ذكر الشفاعة - حديث: ‏4309‏

([156]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر صفة طواف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول - حديث: ‏2752‏

([157]) سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجمعة أبواب الصوم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - باب ما جاء في كراهية الصوم في السفر حديث: ‏676‏

([158]) سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجمعة أبواب الحج عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - باب ما جاء من أي موضع أحرم النبي صلى الله عليه حديث: ‏780‏

([159]) سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجمعة أبواب الحج عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - باب ما جاء كيف الطواف حديث: ‏818‏

([160]) سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجمعة أبواب الحج عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - باب ما جاء في الرمل من الحجر إلى الحجر حديث: ‏819‏

([161]) سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجمعة أبواب الحج عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - باب ما جاء أنه يبدأ بالصفا قبل المروة حديث: ‏824‏

([162]) سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجمعة أبواب الحج عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - باب ما جاء ما يقرأ في ركعتي الطواف حديث: ‏830‏

([163]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب الإيمان وأما حديث أشعث بن جابر - حديث: ‏210‏

([164]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب الإيمان وأما حديث أشعث بن جابر - حديث: ‏210‏

([165]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر صفة طواف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول - حديث: ‏2751‏

([166]) سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبواب الأحكام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - باب ما جاء في اليمين مع الشاهد حديث: ‏1301‏

([167]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر صفة طواف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول - حديث: ‏2749‏

([168]) صحيح ابن حبان - كتاب التاريخ ذكر وصف قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم وقدر ارتفاعه من - حديث: ‏6745‏

([169]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر صفة طواف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول - حديث: ‏2748‏

([170]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر صفة طواف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول - حديث: ‏2747‏

([171]) صحيح ابن حبان - كتاب الحج باب الهدي - ذكر وصف ما نحر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الهدي حديث: ‏4080‏

([172]) المستدرك على الصحيحين للحاكم - بسم الله الرحمن الرحيم أول كتاب المناسك حديث: ‏1665‏

([173]) حلية الأولياء - زاذان أبو عمرو الكندي حديث: ‏5477‏

([174]) مستخرج أبي عوانة - مبتدأ كتاب الطهارة بيان الاقتصاد في صب الماء في الوضوء والغسل - حديث: ‏479‏

([175]) حلية الأولياء - حبيب بن أبي ثابت حديث: ‏6565‏

([176]) حلية الأولياء - وروى مسعر حديث: ‏10541‏

([177]) حلية الأولياء - ذكر جلالته عند العلماء ونبالته عند المحدثين والفقهاء حديث: ‏14081‏

([178]) حلية الأولياء - ذكر جلالته عند العلماء ونبالته عند المحدثين والفقهاء حديث: ‏14104‏

([179]) حلية الأولياء - ذكر جلالته عند العلماء ونبالته عند المحدثين والفقهاء حديث: ‏14105‏

([180]) مستخرج أبي عوانة - مبتدأ كتاب الطهارة بيان الاقتصاد في صب الماء في الوضوء والغسل - حديث: ‏480‏

([181]) حلية الأولياء - إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حديث: ‏14147‏

([182]) طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني - الطبقة العاشرة والحادية عشرة محمد بن يعقوب - حديث: ‏911‏

([183]) دلائل النبوة للبيهقي - باب خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم لغزوة الفتح واستخلافه على حديث: ‏1770‏

([184]) دلائل النبوة للبيهقي - جماع أبواب غزوة تبوك باب بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي - حديث: ‏2131‏

([185]) حديث الزهري حديث: ‏429‏

([186]) دلائل النبوة للبيهقي - جماع أبواب غزوة تبوك باب حجة الوداع - حديث: ‏2158‏

([187]) صحيح ابن حبان - كتاب الحج باب الهدي - ذكر ما فعل المصطفى صلى الله عليه وسلم ببدنه المنحورة عند حديث: ‏4082‏

([188]) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل - ومن فضائل علي رضي الله عنه من حديث أبي بكر بن حديث: ‏1025‏

([189]) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل - ومن فضائل علي رضي الله عنه من حديث أبي بكر بن حديث: ‏1108‏

([190]) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل - ومن فضائل علي رضي الله عنه من حديث أبي بكر بن حديث: ‏1108‏

([191]) طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني - الطبقة العاشرة والحادية عشرة محمد المعروف بمتويه - حديث: ‏887‏

([192]) طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني - الطبقة العاشرة والحادية عشرة محمد المعروف بمتويه - حديث: ‏887‏

([193]) طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني - الطبقة العاشرة والحادية عشرة محمد المعروف بمتويه - حديث: ‏886‏

([194]) معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي - حرف الألف من اسمه محمد - محمد بن علي بن حفص بن عمر حديث: ‏115‏

([195]) الضعفاء الكبير للعقيلي - باب العين عبد الله بن داهر الرازي - حديث: ‏912‏

([196]) الضعفاء الكبير للعقيلي - باب العين عبد الله بن ميمون القداح - حديث: ‏1007‏

([197]) الضعفاء الكبير للعقيلي - باب العين باب عبد الوهاب - عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي حديث: ‏1189‏

([198]) الضعفاء الكبير للعقيلي - باب العين باب عثمان - عثمان بن خالد العثماني أبو عفان حديث: ‏1353‏

([199]) الطبقات الكبرى لابن سعد - ذكر صفته صلى الله عليه وسلم في خطبته حديث: ‏769‏

([200]) الطبقات الكبرى لابن سعد - ذكر شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديث: ‏1039‏

([201]) الطبقات الكبرى لابن سعد - حجة الوداع حديث: ‏1708‏

([202]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر الخبر المبين الموجب على من ينحر بمنى أن ينحر - حديث: ‏2593‏

([203]) الطبقات الكبرى لابن سعد - حجة الوداع حديث: ‏1712‏

([204]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر الخبر المبين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حلق - حديث: ‏2609‏

([205]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب بيان إباحة أكل الرجل من بدنته التي ينحرها بنفسه المتطوع - حديث: ‏2631‏

([206]) حديث الزهري حديث: ‏607‏

([207]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب في الإفاضة إلى البيت - حديث: ‏2643‏

([208]) الطبقات الكبرى لابن سعد - طبقات البدريين من الأنصار تسمية غرائب نساء العرب المسلمات المهاجرات المبايعات - أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحارث بن كعب حديث: ‏10271‏

([209]) الأدب المفرد للبخاري - باب حديث: ‏998‏

([210]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب بيان الإباحة للمحرم أن يهل كإهلال من تقدمه في الإحرام - حديث: ‏2730‏

([211]) أخلاق النبي لأبي الشيخ الأصبهاني - ذكر قبته صلى الله عليه وسلم حديث: ‏422‏

([212]) الزهد لابن أبي عاصم - هوان الدنيا على الله تبارك وتعالى حديث: ‏132‏

([213]) السنن المأثورة للشافعي - كتاب الزكاة باب ما جاء في فدية الأذى - حديث: ‏469‏

([214]) السنن المأثورة للشافعي - كتاب الزكاة باب ما جاء في فدية الأذى - حديث: ‏467‏

([215]) السنن المأثورة للشافعي - كتاب الزكاة باب ما جاء في فدية الأذى - حديث: ‏462‏

([216]) الزهد لابن أبي عاصم - هوان الدنيا على الله تبارك وتعالى حديث: ‏135‏

([217]) الزهد لهناد بن السري - باب يوم القيامة وعظمه وما أعد فيه حديث: ‏319‏

([218]) الزهد والرقائق لابن المبارك - باب فضل ذكر الله عز وجل حديث: ‏971‏

([219]) الزهد والرقائق لابن المبارك - باب فضل ذكر الله عز وجل حديث: ‏1573‏

([220]) أمالي أبي إسحاق لإبراهيم بن عبد الصمد حديث: ‏57‏

([221]) السنن الصغرى - كتاب الصيد والذبائح ذبح الرجل غير أضحيته - حديث: ‏4367‏

([222]) صحيح ابن حبان - كتاب التاريخ ذكر قراءة المصطفى صلى الله عليه وسلم: واتخذوا من مقام - حديث: ‏6413‏

([223]) صحيح ابن حبان - كتاب التاريخ ذكر البيان بأن الشفاعة في القيامة إنما تكون لأهل الكبائر من - حديث: ‏6560‏

([224]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج باب: عدد الحصى التي يرمي بها الجمار - حديث: ‏3040‏

([225]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج باب الإيضاع في وادي محسر - حديث: ‏3018‏

([226]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة - حديث: ‏3009‏

([227]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج رفع اليدين في الدعاء بعرفة - حديث: ‏2979‏

([228]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج التكبير عليها - حديث: ‏2949‏

([229]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج موضع القيام على المروة - حديث: ‏2948‏

([230]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج موضع الرمل - حديث: ‏2947‏

([231]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج موضع الرمل - حديث: ‏2946‏

([232]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج موضع المشي - حديث: ‏2945‏

([233]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج الذكر والدعاء على الصفا - حديث: ‏2939‏

([234]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج التهليل على الصفا - حديث: ‏2938‏

([235]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج التكبير على الصفا - حديث: ‏2937‏

([236]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج موضع القيام على الصفا - حديث: ‏2936‏

([237]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج ذكر الصفا والمروة - حديث: ‏2935‏

([238]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج ذكر الصفا والمروة - حديث: ‏2934‏

([239]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج القراءة في ركعتي الطواف - حديث: ‏2928‏

([240]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج القول بعد ركعتي الطواف - حديث: ‏2927‏

([241]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج القول بعد ركعتي الطواف - حديث: ‏2926‏

([242]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج الرمل من الحجر إلى الحجر - حديث: ‏2909‏

([243]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج كيف يطوف أول ما يقدم وعلى أي شقيه يأخذ إذا استلم - حديث: ‏2904‏

([244]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج سوق الهدي - حديث: ‏2761‏

([245]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج إهلال النفساء - حديث: ‏2725‏

([246]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج إهلال النفساء - حديث: ‏2724‏

([247]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج العمل في الإهلال - حديث: ‏2719‏

([248]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج الحج بغير نية يقصده المحرم - حديث: ‏2706‏

([249]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج ترك التسمية عند الإهلال - حديث: ‏2703‏

([250]) السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج الكراهية في الثياب المصبغة للمحرم - حديث: ‏2677‏

([251]) السنن الصغرى - الصيام ذكر اسم الرجل - حديث: ‏2242‏

([252]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب بيان الإباحة للمحرم أن يهل كإهلال من تقدمه في الإحرام - حديث: ‏2731‏

([253]) السنن الصغرى - كتاب صلاة العيدين كيف الخطبة - حديث: ‏1567‏

([254]) السنن الصغرى - كتاب الجمعة وقت الجمعة - حديث: ‏1380‏

([255]) السنن الصغرى - كتاب السهو نوع آخر من الذكر بعد التشهد - حديث: ‏1299‏

([256]) السنن الصغرى - كتاب الأذان الأذان لمن جمع بين الصلاتين بعد ذهاب وقت الأولى منهما - حديث: ‏653‏

([257]) السنن الصغرى - كتاب الأذان الأذان لمن يجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما - حديث: ‏652‏

([258]) السنن الصغرى - كتاب المواقيت الجمع بين الظهر والعصر بعرفة - حديث: ‏603‏

([259]) السنن الصغرى - كتاب المواقيت الكراهية في ذلك - حديث: ‏543‏

([260]) السنن الصغرى - كتاب الغسل والتيمم باب اغتسال النفساء عند الإحرام - حديث: ‏428‏

([261]) السنن الصغرى - كتاب الحيض والاستحاضة ما تفعل النفساء عند الإحرام - حديث: ‏391‏

([262]) السنن الصغرى - سؤر الهرة صفة الوضوء - باب ما تفعل النفساء عند الإحرام حديث: ‏290‏

([263]) السنن الصغرى - سؤر الهرة صفة الوضوء - باب الاغتسال من النفاس حديث: ‏214‏

([264]) أمثال الحديث للرامهرمزي – مقدمة حديث: ‏8‏

([265]) سنن الترمذي الجامع الصحيح – الذبائح أبواب المناقب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديث: ‏3802‏

([266]) مستخرج أبي عوانة - كتاب الحج باب ذكر صفة طواف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول - حديث: ‏2746‏

([267]) سنن الترمذي الجامع الصحيح – الذبائح أبواب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - باب: ومن سورة البقرة حديث: ‏2976‏

([268]) سنن الترمذي الجامع الصحيح - الذبائح أبواب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله صلى الله عليه - باب منه