مسودة الرّدُ الجَلِي على شبهة عدم رواية أهل السنة عن آل علي فيصل نور بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله سلم وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. وبعد، فقد تلقينا عدة طلبات في وضع مصنف خاص في بيان ما لآل البيت رضي الله عنهم من مرويات في مصادر أهل السنة ليكون ذلك رداً على شبهة القول بأن كتب أهل السنة مليئة بالأحاديث التي يرويها الصحابة بينما لا نجدها تحوي من الأحاديث التي يرويها علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم الذين تربوا في أحضان النبي ورأوه أكثر مما رآه غيرهم إلا القليل؟ فهل السبب هو عدم وجود طريق صحيح إليهم؟ أم ماذا؟... إلى آخر هذه الشبهات. والردّ على هذه الشبهة يكون إن شاء الله تعالى بالتطبيق العملي من خلال سرد مرويات آل البيت رضي الله عنهم في مصادر أهل السنة لدحض هذه الفرية. ونضيف أيضاً أن مقياس كثرة الروايات لا علاقة لها بالقُرب من النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أو البُعد عنه، ولا تقدّم الإسلام أو تأخّره، وإنما المقياس التفرّغ لهذا الشأن، والتحديث بما سُمِع. فأحاديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه مثلاً قليلة، وذلك لاشتغاله بأعباء الخلافة، وبحروب الردّة. وكذلك الفارق عمر رضي الله عنه، وهذا خالد بن الوليد قليل الحديث جداً، وذلك لاشتغاله بالجهاد والمرابَطة. وكذا الكثير من الصحابة رضي الله عنهم. ومن جانب آخر فالحسن رضي الله عنه وُلِد في السنة الثالثة للهجرة والحسين رضي الله عنه ولد بعده بسنة، فعلى هذا تكون أعمارهم تقريبا قُرابة سبع وست سنوات عند موت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم، وهم يُعدّون من صغار الصحابة. وأما أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه فإن مروياته عند أهل السنة أكثر من مروياته عند غيرهم، وهو أكثر الخلفاء الراشدين رواية وذلك لتأخّر وفاته وكثرة الرواة عنه. أما المكثرين من الصحابة كعائشة وأبي هريرة والعبادلة وغيرهم فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه ذكر بعض أسباب ذلك بقوله: إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ! ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا، ثم يَتلو: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ إلى قوله الرَّحِيمُ إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم، وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بِشبع بطنه، ويحضر ما لا يحضرون، ويحفظ ما لا يحفظون. متفق عليه. إلى غير ذلك من الأسباب التي تجعل الراوي أكثر أو أقل من غيره في الرواية. ثم أعلم أن آل البيت ليسوا محصورين بأصحاب الكساء وذرياتهم رضي الله عنهم فحسب، بل هو أعم من هذا الحصر كما هو مبين في مظانه. فهذا إبن عباس حبر الأمة وتُرجمان القرآن رضي الله عنهما مثلاً وهو من سادات أهل البيت، مروياته في كتب أهل السنة تبلغ الآلاف. ونحن إن شاء الله سنحصر قدر الإمكان جل ما جاء عن كل إمام من أئمة آل البيت رضي الله عنهم في مصادر أهل السنة([1]). ولن نأخذ في الإعتبار حذف المكررات أو صحة أسانيد ما جاء في غير الصحيحين، أو الناسخ والمنسوخ وسائر ما يتعلق بهذه المسائل، فإنها ليست غايتنا في هذه السلسلة، بقدر ما هو إثبات كثرة طرقهم في المصادر المذكورة، بإستثناء إختصار الأسانيد في الغالب، رغبةً في الإختصار. ونسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
فيصل نور 2013 م
([1]) إستفدنا كثيراً من برامج الموسوعات الحديثية، وعند إختلاف ترقيم الروايات يمكن الرجوع للأبواب التي ذكرت فيها.
محتويات الكتاب
مقدمة الكتاب. مرويات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. مرويات فاطمة رضي الله عنها. مرويات الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. مرويات الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. مرويات علي بن الحسين "زين العابدين" رحمه الله. مرويات محمد بن علي "الباقر" رحمه الله. مرويات جعفر بن محمد "الصادق" رحمه الله. مرويات محمد بن علي بن أبي طالب رحمه الله. مرويات عمر بن علي بن علي بن أبي طالب رحمه الله. مرويات فاطمة بنت علي بن أبي طالب رحمها الله. مرويات الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رحمه الله. مرويات فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رحمها الله. مرويات الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب رحمه الله. مرويات عبدالله بن محمد بن علي بن أبي طالب رحمه الله. مرويات زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رحمه الله. مرويات محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رحمه الله. مرويات عمر بن محمد بن علي بن أبي طالب رحمه الله. مرويات إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب رحمه الله. مرويات عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رحمه الله. مرويات إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رحمه الله. مرويات زيد بن جعفر بن محمد بن علي بن محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين رحمه الله. مرويات الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن علي رحمه الله. مرويات عمر بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب رحمه الله. مرويات موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي رحمه الله. مرويات محمد بن عمرو بن الحسن بن على بن أبي طالب رحمه الله. إحصائية بمرويات آل علي رضي الله عنه في مصادر أهل السنة. أهم مصادر الكتاب. محتويات الكتاب.
مرويات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه 23 قبل الهجرة – 40 هـ
1)عن ربعي بن حراش قال: سمعت عليا ، يقول: قال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار([1]) 2)عن أبي جحيفة ، قال: قلت لعلي بن أبي طالب: هل عندكم كتاب؟ قال: لا ، إلا كتاب الله ، أو فهم أعطيه رجل مسلم ، أو ما في هذه الصحيفة. قال: قلت: فما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل ، وفكاك الأسير ، ولا يقتل مسلم بكافر([2]) 3)وقال علي: حدثوا الناس ، بما يعرفون أتحبون أن يكذب ، الله ورسوله حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي بذلك([3]) 4)عن محمد ابن الحنفية ، عن علي بن أبي طالب ، قال: كنت رجلا مذاء فأمرت المقداد بن الأسود أن يسأل النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فسأله ، فقال: فيه الوضوء([4]) 5)عن محمد ابن الحنفية ، قال: قال علي كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال: فيه الوضوء ورواه شعبة ، عن الأعمش([5]) 6)عن أبي عبد الرحمن ، عن علي قال: كنت رجلا مذاء فأمرت رجلا أن يسأل النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، لمكان ابنته ، فسأل فقال: توضأ واغسل ذكرك([6]) 7)عن زيد بن خالد الجهني ، أنه ، سأل عثمان بن عفان فقال: أرأيت إذا جامع الرجل امرأته فلم يمن؟ قال: عثمان: يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره قال عثمان: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فسألت عن ذلك علي بن أبي طالب ، والزبير بن العوام ، وطلحة بن عبيد الله ، وأبي بن كعب - رضي الله عنهم - فأمروه بذلك. قال: يحيى ، وأخبرني أبو سلمة ، أن عروة بن الزبير أخبره أن أبا أيوب أخبره أنه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([7]) 8)عن علي بن أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السلام ليلة ، فقال: ألا تصليان؟ فقلت: يا رسول الله ، أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا ، فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا ، ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه ، وهو يقول: وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً [الكهف: 54]([8]) 9)عن علي رضي الله عنه ، قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد ، فأتانا النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقعد وقعدنا حوله ، ومعه مخصرة ، فنكس فجعل ينكت بمخصرته ، ثم قال: ما منكم من أحد ، ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار ، وإلا قد كتب شقية أو سعيدة فقال رجل: يا رسول الله ، أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ، وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ، قال: أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى الآية([9]) 10)عن مروان بن الحكم ، قال: شهدت عثمان ، وعليا رضي الله عنهما وعثمان ينهى عن المتعة ، وأن يجمع بينهما ، فلما رأى علي أهل بهما ، لبيك بعمرة وحجة ، قال: ما كنت لأدع سنة النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لقول أحد([10]) 11)عن سعيد بن المسيب ، قال: اختلف علي وعثمان رضي الله عنهما وهما بعسفان ، في المتعة ، فقال علي: ما تريد إلا أن تنهى عن أمر فعله النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فلما رأى ذلك علي أهل بهما جميعا([11]) 12)عن علي رضي الله عنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن أتصدق بجلال البدن التي نحرت وبجلودها([12]) 13)عن علي رضي الله عنه قال: بعثني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقمت على البدن ، فأمرني فقسمت لحومها ، ثم أمرني فقسمت جلالها وجلودها ، قال سفيان: وحدثني عبد الكريم ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي رضي الله عنه ، قال: أمرني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن أقوم على البدن ، ولا أعطي عليها شيئا في جزارتها([13]) 14)عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أخبره أن عليا رضي الله عنه أخبره: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أمره أن يقوم على بدنه ، وأن يقسم بدنه كلها ، لحومها وجلودها وجلالها ، ولا يعطي في جزارتها شيئا([14]) 15)عن سيف بن أبي سليمان ، قال: سمعت مجاهدا ، يقول: حدثني ابن أبي ليلى ، أن عليا رضي الله عنه حدثه قال: أهدى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم مائة بدنة ، فأمرني بلحومها ، فقسمتها ثم أمرني بجلالها فقسمتها ، ثم بجلودها فقسمتها([15]) 16)عن علي رضي الله عنه ، قال: ما عندنا شيء إلا كتاب الله ، وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: المدينة حرم ، ما بين عائر إلى كذا ، من أحدث فيها حدثا ، أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل ، وقال: ذمة المسلمين واحدة ، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ، ولا عدل ، ومن تولى قوما بغير إذن مواليه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ، ولا عدل قال أبو عبد الله: عدل: فداء([16]) 17)عن حسين بن علي رضي الله عنهما ، أخبره أن عليا عليه السلام ، قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم ، وكان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أعطاني شارفا من الخمس ، فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي ، فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين ، وأستعين به في وليمة عرسي([17]) 18)عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي رضي الله عنه ، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن أتصدق بجلال البدن التي نحرت ، وبجلودها([18]) 19)عن علي بن أبي طالب رضي الله أنه قال: أصبت شارفا مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في مغنم يوم بدر ، قال: وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم شارفا أخرى ، فأنختهما يوما عند - باب رجل من الأنصار ، وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخرا لأبيعه ، ومعي صائغ من بني قينقاع ، فأستعين به على وليمة فاطمة ، وحمزة بن عبد المطلب يشرب في ذلك البيت معه قينة ، فقالت: ألا يا حمز للشرف النواء. فثار إليهما حمزة بالسيف فجب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، ثم أخذ من أكبادهما ، - قلت لابن شهاب ومن السنام؟ قال: قد جب أسنمتهما ، فذهب بها ، قال ابن شهاب: - قال علي رضي الله عنه: فنظرت إلى منظر أفظعني ، فأتيت نبي الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وعنده زيد بن حارثة ، فأخبرته الخبر ، فخرج ومعه زيد ، فانطلقت معه ، فدخل على حمزة ، فتغيظ عليه ، فرفع حمزة بصره ، وقال: هل أنتم إلا عبيد لآبائي ، فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقهقر حتى خرج عنهم ، وذلك قبل تحريم الخمر([19]) 20)عن علي رضي الله عنه ، قال: أهدى إلي النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حلة سيراء ، فلبستها ، فرأيت الغضب في وجهه فشققتها بين نسائي([20]) 21)عن عبد الله بن شداد ، قال سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول: ما رأيت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يفدي رجلا بعد سعد سمعته يقول: ارم فداك أبي وأمي([21]) 22)عن علي رضي الله عنه ، قال: لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ، شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس([22]) 23)عن عبيد الله بن أبي رافع ، قال: سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أنا والزبير ، والمقداد بن الأسود ، قال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة ، ومعها كتاب فخذوه منها ، فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى انتهينا إلى الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، فقلنا أخرجي الكتاب ، فقالت: ما معي من كتاب ، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يا حاطب ما هذا؟ ، قال: يا رسول الله ، لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش ، ولم أكن من أنفسها ، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها أهليهم وأموالهم ، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم ، أن أتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي ، وما فعلت كفرا ولا ارتدادا ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لقد صدقكم ، قال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق ، قال: إنه قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم([23]) 24)عن أبي جحيفة رضي الله عنه ، قال: قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: لا والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن ، وما في هذه الصحيفة ، قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل ، وفكاك الأسير ، وأن لا يقتل مسلم بكافر([24]) 25)عن أبي عبد الرحمن ، - وكان عثمانيا فقال لابن عطية: وكان علويا - إني لأعلم ما الذي جرأ صاحبك على الدماء ، سمعته يقول: بعثني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم والزبير ، فقال: ائتوا روضة كذا ، وتجدون بها امرأة ، أعطاها حاطب كتابا ، فأتينا الروضة: فقلنا: الكتاب ، قالت: لم يعطني ، فقلنا: لتخرجن أو لأجردنك ، فأخرجت من حجزتها ، فأرسل إلى حاطب ، فقال: لا تعجل ، والله ما كفرت ولا ازددت للإسلام إلا حبا ، ولم يكن أحد من أصحابك إلا وله بمكة من يدفع الله به عن أهله وماله ، ولم يكن لي أحد ، فأحببت أن أتخذ عندهم يدا ، فصدقه النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال عمر: دعني أضرب عنقه فإنه قد نافق ، فقال: ما يدريك ، لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم ، فهذا الذي جرأه([25]) 26)عن حسين بن علي عليهما السلام أن عليا قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر ، وكان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أعطاني شارفا من الخمس ، فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي ، فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه الصواغين ، وأستعين به في وليمة عرسي ، فبينا أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب ، والغرائر ، والحبال ، وشارفاي مناختان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار ، رجعت حين جمعت ما جمعت ، فإذا شارفاي قد اجتب أسنمتهما ، وبقرت خواصرهما وأخذ من أكبادهما ، فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر منهما ، فقلت: من فعل هذا؟ فقالوا: فعل حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار ، فانطلقت حتى أدخل على النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وعنده زيد بن حارثة ، فعرف النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في وجهي الذي لقيت ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ما لك؟ ، فقلت: يا رسول الله ، ما رأيت كاليوم قط ، عدا حمزة على ناقتي ، فأجب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، وها هو ذا في بيت معه شرب ، فدعا النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بردائه ، فارتدى ، ثم انطلق يمشي واتبعته أنا وزيد بن حارثة حتى جاء البيت الذي فيه حمزة ، فاستأذن ، فأذنوا لهم ، فإذا هم شرب فطفق رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يلوم حمزة فيما فعل ، فإذا حمزة قد ثمل ، محمرة عيناه ، فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ثم صعد النظر ، فنظر إلى ركبته ، ثم صعد النظر ، فنظر إلى سرته ، ثم صعد النظر ، فنظر إلى وجهه ، ثم قال حمزة: هل أنتم إلا عبيد لأبي؟ فعرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أنه قد ثمل ، فنكص رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم على عقبيه القهقرى ، وخرجنا معه([26]) 27)عن ابن الحنفية ، قال: لو كان علي رضي الله عنه ، ذاكرا عثمان رضي الله عنه ، ذكره يوم جاءه ناس فشكوا سعاة عثمان ، فقال لي علي: اذهب إلى عثمان فأخبره: أنها صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فمر سعاتك يعملون فيها ، فأتيته بها ، فقال: أغنها عنا ، فأتيت بها عليا ، فأخبرته فقال: ضعها حيث أخذتها قال الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا محمد بن سوقة ، قال: سمعت منذرا الثوري ، عن ابن الحنفية ، قال: أرسلني أبي ، خذ هذا الكتاب ، فاذهب به إلى عثمان ، فإن فيه أمر النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في الصدقة([27]) 28)عن ابن أبي ليلى ، حدثنا علي أن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن ، فبلغها أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أتي بسبي ، فأتته تسأله خادما ، فلم توافقه ، فذكرت لعائشة ، فجاء النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فذكرت ذلك عائشة له ، فأتانا ، وقد دخلنا مضاجعنا ، فذهبنا لنقوم ، فقال: على مكانكما. حتى وجدت برد قدميه على صدري ، فقال: ألا أدلكما على خير مما سألتماه ، إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وسبحا ثلاثا وثلاثين ، فإن ذلك خير لكما مما سألتماه([28]) 29)عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، قال: خطبنا علي فقال: ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله تعالى ، وما في هذه الصحيفة ، فقال: فيها الجراحات وأسنان الإبل: والمدينة حرم ما بين عير إلى كذا ، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى فيها محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل ، ومن تولى غير مواليه فعليه مثل ذلك ، وذمة المسلمين واحدة ، فمن أخفر مسلما فعليه مثل ذلك([29]) 30)عن علي رضي الله عنه ، قال: ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة ، قال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا ، فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه عدل ولا صرف ، وذمة المسلمين واحدة ، يسعى بها أدناهم ، فمن أخفر مسلما ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل ، ومن والى قوما بغير إذن مواليه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل([30]) 31)عن عبد الله بن جعفر ، قال: سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول سمعت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، يقول: خير نسائها مريم ابنة عمران ، وخير نسائها خديجة([31]) 32)عن سويد بن غفلة ، قال: قال علي رضي الله عنه: إذا حدثتكم ، فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه ، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم ، فإن الحرب خدعة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، يقول: يأتي في آخر الزمان قوم ، حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة([32]) 33)عن محمد ابن الحنفية ، قال: قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم؟ قال: أبو بكر ، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان ، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين([33]) 34)عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال: إني لواقف في قوم ، فدعوا الله لعمر بن الخطاب ، وقد وضع على سريره ، إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي ، يقول: رحمك الله ، إن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك ، لأني كثيرا ما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: كنت وأبو بكر وعمر ، وفعلت وأبو بكر وعمر ، وانطلقت وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما ، فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب([34]) 35)عن ابن أبي مليكة ، أنه سمع ابن عباس ، يقول: وضع عمر على سريره فتكنفه الناس ، يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم ، فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي ، فإذا علي بن أبي طالب فترحم على عمر ، وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك ، وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك ، وحسبت إني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر ، وعمر ، ودخلت أنا وأبو بكر ، وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر ، وعمر([35]) 36)عن ابن أبي ليلى ، قال: حدثنا علي أن فاطمة عليها السلام ، شكت ما تلقى من أثر الرحا ، فأتى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم سبي ، فانطلقت فلم تجده ، فوجدت عائشة فأخبرتها ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة ، فجاء النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبت لأقوم ، فقال: على مكانكما. فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، وقال: ألا أعلمكما خيرا مما سألتماني ، إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا أربعا وثلاثين ، وتسبحا ثلاثا وثلاثين ، وتحمدا ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم([36]) 37)عن علي رضي الله عنه ، قال: اقضوا كما كنتم تقضون ، فإني أكره الاختلاف ، حتى يكون للناس جماعة ، أو أموت كما مات أصحابي فكان ابن سيرين: يرى أن عامة ما يروى عن علي الكذب([37]) 38)عن عبد الله بن جعفر ، قال: سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: ح حدثني صدقة ، أخبرنا عبدة ، عن هشام ، عن أبيه ، قال: سمعت عبد الله بن جعفر ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: خير نسائها مريم ، وخير نسائها خديجة([38]) 39)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة وقال قيس بن عباد: وفيهم أنزلت: هذان خصمان اختصموا في ربهم قال: هم الذين تبارزوا يوم بدر: حمزة ، وعلي وعبيدة ، أو أبو عبيدة بن الحارث ، وشيبة بن ربيعة ، وعتبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة([39]) 40)عن قيس بن عباد ، قال: قال علي رضي الله عنه: فينا نزلت هذه الآية: هذان خصمان اختصموا في ربهم([40]) 41)عن أبي إسحاق ، سأل رجل البراء وأنا أسمع ، قال: أشهد علي بدرا قال: بارز وظاهر([41]) 42)عن علي رضي الله عنه ، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وأبا مرثد الغنوي ، والزبير بن العوام ، وكلنا فارس ، قال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها امرأة من المشركين ، معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين فأدركناها تسير على بعير لها ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقلنا: الكتاب ، فقالت: ما معنا كتاب ، فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتابا ، فقلنا: ما كذب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، لتخرجن الكتاب أو لنجردنك ، فلما رأت الجد أهوت الى حجزتها ، وهي محتجزة بكساء ، فأخرجته ، فانطلقنا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال عمر: يا رسول الله ، قد خان الله ورسوله والمؤمنين ، فدعني فلأضرب عنقه ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ما حملك على ما صنعت قال حاطب: والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي ، وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: صدق ولا تقولوا له إلا خيرا فقال عمر: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين ، فدعني فلأضرب عنقه ، فقال: أليس من أهل بدر؟ فقال: لعل الله اطلع إلى أهل بدر؟ فقال: اعملوا ما شئتم ، فقد وجبت لكم الجنة ، أو: فقد غفرت لكم فدمعت عينا عمر ، وقال: الله ورسوله أعلم([42]) 43)عن حسين بن علي عليهم السلام ، أخبره أن عليا قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر ، وكان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أعطاني مما أفاء الله عليه من الخمس يومئذ ، فلما أردت أن أبتني بفاطمة عليها السلام ، بنت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، واعدت رجلا صواغا في بني قينقاع أن يرتحل معي ، فنأتي بإذخر ، فأردت أن أبيعه من الصواغين ، فنستعين به في وليمة عرسي ، فبينا أنا أجمع لشارفي من الأقتاب والغرائر والحبال ، وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار ، حتى جمعت ما جمعت ، فإذا أنا بشارفي قد أجبت أسنمتها ، وبقرت خواصرهما ، وأخذ من أكبادهما ، فلم أملك عيني حين رأيت المنظر ، قلت: من فعل هذا؟ قالوا فعله حمزة بن عبد المطلب ، وهو في هذا البيت ، في شرب من الأنصار ، عنده قينة وأصحابه ، فقالت في غنائها: ألا يا حمز للشرف النواء ، فوثب حمزة إلى السيف ، فأجب أسنمتهما وبقر خواصرهما ، وأخذ من أكبادهما ، قال علي: فانطلقت حتى أدخل على النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وعنده زيد بن حارثة ، وعرف النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم الذي لقيت ، فقال: ما لك قلت: يا رسول الله ، ما رأيت كاليوم ، عدا حمزة على ناقتي ، فأجب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، وها هو ذا في بيت معه شرب ، فدعا النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بردائه فارتدى ، ثم انطلق يمشي ، واتبعته أنا وزيد بن حارثة ، حتى جاء البيت الذي فيه حمزة ، فاستأذن عليه ، فأذن له ، فطفق النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يلوم حمزة فيما فعل ، فإذا حمزة ثمل ، محمرة عيناه ، فنظر حمزة إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ثم صعد النظر فنظر إلى ركبته ، ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه ، ثم قال حمزة: وهل أنتم إلا عبيد لأبي ، فعرف النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أنه ثمل فنكص رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم على عقبيه القهقرى فخرج وخرجنا معه([43]) 44)عن ابن معقل ، أن عليا رضي الله عنه ، كبر على سهل بن حنيف فقال: إنه شهد بدرا([44]) 45)عن مالك بن أوس بن الحدثان النصري ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعاه ، إذ جاءه حاجبه يرفا ، فقال: هل لك في عثمان ، وعبد الرحمن ، والزبير ، وسعد يستأذنون؟ فقال: نعم فأدخلهم ، فلبث قليلا ثم جاء فقال: هل لك في عباس ، وعلي يستأذنان؟ قال: نعم ، فلما دخلا قال عباس: يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا ، وهما يختصمان في الذي أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم من بني النضير ، فاستب علي وعباس ، فقال الرهط: يا أمير المؤمنين اقض بينهما ، وأرح أحدهما من الآخر ، فقال عمر: اتئدوا أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: لا نورث ما تركنا صدقة يريد بذلك نفسه؟ قالوا: قد قال ذلك ، فأقبل عمر على عباس ، وعلي فقال: أنشدكما بالله ، هل تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قد قال ذلك؟ قالا: نعم ، قال: فإني أحدثكم عن هذا الأمر ، إن الله سبحانه كان خص رسوله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحدا غيره ، فقال جل ذكره: وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب - إلى قوله - قدير ، فكانت هذه خالصة لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ثم والله ما احتازها دونكم ، ولا استأثرها عليكم ، لقد أعطاكموها وقسمها فيكم حتى بقي هذا المال منها ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله ، فعمل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حياته ، ثم توفي النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال أبو بكر: فأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقبضه أبو بكر فعمل فيه بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وأنتم حينئذ ، فأقبل على علي وعباس وقال: تذكران أن أبا بكر فيه كما تقولان ، والله يعلم: إنه فيه لصادق بار راشد تابع للحق؟ ثم توفى الله أبا بكر ، فقلت: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وأبي بكر ، فقبضته سنتين من إمارتي أعمل فيه بما عمل فيه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وأبو بكر ، والله يعلم: أني فيه صادق بار راشد تابع للحق؟ ثم جئتماني كلاكما ، وكلمتكما واحدة وأمركما جميع ، فجئتني - يعني عباسا - فقلت لكما: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: لا نورث ما تركنا صدقة فلما بدا لي أن أدفعه إليكما قلت: إن شئتما دفعته إليكما ، على أن عليكما عهد الله وميثاقه: لتعملان فيه بما عمل فيه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وأبو بكر وما عملت فيه منذ وليت ، وإلا فلا تكلماني ، فقلتما ادفعه إلينا بذلك ، فدفعته إليكما ، أفتلتمسان مني قضاء غير ذلك ، فوالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، لا أقضي فيه بقضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة ، فإن عجزتما عنه فادفعا إلي فأنا أكفيكماه ، قال: فحدثت هذا الحديث عروة بن الزبير ، فقال: صدق مالك بن أوس: أنا سمعت عائشة رضي الله عنها ، زوج النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، تقول: أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عثمان إلى أبي بكر ، يسألنه ثمنهن مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فكنت أنا أردهن ، فقلت لهن: ألا تتقين الله ، ألم تعلمن أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان يقول: لا نورث ، ما تركنا صدقة - يريد بذلك نفسه - إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في هذا المال فانتهى أزواج النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إلى ما أخبرتهن ، قال: فكانت هذه الصدقة بيد علي منعها علي عباسا فغلبه عليها ، ثم كان بيد حسن بن علي ثم بيد حسين بن علي ثم بيد علي بن حسين ، وحسن بن حسن ، كلاهما كانا يتداولانها ، ثم بيد زيد بن حسن ، وهي صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حقا([45]) 46)عن ابن شداد ، قال: سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول: ما سمعت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يجمع أبويه لأحد غير سعد([46]) 47)عن عبد الله بن شداد ، عن علي رضي الله عنه ، قال: ما سمعت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم جمع أبويه لأحد إلا لسعد بن مالك ، فإني سمعته يقول يوم أحد: يا سعد ارم فداك أبي وأمي([47]) 48)عن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، أنه قال يوم الخندق: ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم نارا ، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس([48]) 49)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: نهى عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية([49]) 50)عن عبيد الله بن أبي رافع ، يقول: سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أنا والزبير ، والمقداد ، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخذوا منها قال: فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، قلنا لها: أخرجي الكتاب ، قالت: ما معي كتاب ، فقلنا: لتخرجن الكتاب ، أو لنلقين الثياب ، قال: فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة ، إلى ناس بمكة من المشركين ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يا حاطب ، ما هذا؟ قال: يا رسول الله ، لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش ، يقول: كنت حليفا ، ولم أكن من أنفسها ، وكان من معك من المهاجرين من لهم قرابات يحمون أهليهم وأموالهم ، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم ، أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي ، ولم أفعله ارتدادا عن ديني ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: أما إنه قد صدقكم ، فقال عمر: يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال: إنه قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله اطلع على من شهد بدرا فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. فأنزل الله السورة: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق - إلى قوله - فقد ضل سواء السبيل([50]) 51)عن علي رضي الله عنه ، قال: بعث النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم سرية فاستعمل رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه ، فغضب ، فقال: أليس أمركم النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن تطيعوني؟ قالوا: بلى ، قال: فاجمعوا لي حطبا ، فجمعوا ، فقال: أوقدوا نارا ، فأوقدوها ، فقال: ادخلوها ، فهموا وجعل بعضهم يمسك بعضا ، ويقولون: فررنا إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم من النار ، فما زالوا حتى خمدت النار ، فسكن غضبه ، فبلغ النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة ، الطاعة في المعروف([51]) 52)عن الزهري ، قال: أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري ، وكان كعب بن مالك أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أن عبد الله بن عباس ، أخبره أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في وجعه الذي توفي فيه ، فقال الناس: يا أبا حسن كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم؟ ، فقال: أصبح بحمد الله بارئا ، فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال له: أنت والله بعد ثلاث عبد العصا ، وإني والله لأرى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم سوف يتوفى من وجعه هذا ، إني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت ، اذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فلنسأله فيمن هذا الأمر ، إن كان فينا علمنا ذلك ، وإن كان في غيرنا علمناه ، فأوصى بنا ، فقال علي: إنا والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فمنعناها لا يعطيناها الناس بعده ، وإني والله لا أسألها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([52]) 53)عن علي رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: يوم الخندق حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس ، ملأ الله قبورهم وبيوتهم ، أو أجوافهم - شك يحيى - نارا([53]) 54)عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم طرقه وفاطمة قال: ألا تصليان رجما بالغيب: لم يستبن ، فرطا: يقال ندما ، سرادقها: مثل السرادق ، والحجرة التي تطيف بالفساطيط. يحاوره: من المحاورة ، لكنا هو الله ربي: أي لكن أنا ، هو الله ربي ، ثم حذف الألف وأدغم إحدى النونين في الأخرى ، وفجرنا خلالهما نهرا: يقول: بينهما ، زلقا: لا يثبت فيه قدم ، هنالك الولاية: مصدر الولي ، عقبا: عاقبة وعقبى وعقبة واحد ، وهي الآخرة ، قبلا: وقبلا وقبلا استئنافا ، ليدحضوا: ليزيلوا الدحض: الزلق([54]) 55)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة ، قال قيس: وفيهم نزلت: هذان خصمان اختصموا في ربهم قال: هم الذين بارزوا يوم بدر علي وحمزة ، وعبيدة ، وشيبة بن ربيعة ، وعتبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة([55]) 56)عن عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أنا والزبير والمقداد ، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها فذهبنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، فقلنا: أخرجي الكتاب ، فقالت: ما معي من كتاب ، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين ممن بمكة ، يخبرهم ببعض أمر النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ما هذا يا حاطب؟ قال: لا تعجل علي يا رسول الله ، إني كنت امرأ من قريش ، ولم أكن من أنفسهم ، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة ، فأحببت إذ فاتني من النسب فيهم ، أن أصطنع إليهم يدا يحمون قرابتي ، وما فعلت ذلك كفرا ، ولا ارتدادا عن ديني ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إنه قد صدقكم فقال عمر: دعني يا رسول الله فأضرب عنقه ، فقال: إنه شهد بدرا وما يدريك؟ لعل الله عز وجل اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم قال عمرو: ونزلت فيه: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء قال: لا أدري الآية في الحديث أو قول عمرو ، حدثنا علي قال: قيل لسفيان: في هذا فنزلت: لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء الآية ، قال سفيان: هذا في حديث الناس حفظته من عمرو ، ما تركت منه حرفا وما أرى أحدا حفظه غيري([56]) 57)عن علي رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في بقيع الغرقد في جنازة ، فقال: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ، ومقعده من النار ، فقالوا: يا رسول الله أفلا نتكل؟ فقال: اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى إلى قوله للعسرى ، حدثنا مسدد ، حدثنا عبد الواحد ، حدثنا الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي رضي الله عنه ، قال: كنا قعودا عند النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فذكر الحديث نحوه([57]) 58)عن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أنه كان في جنازة ، فأخذ عودا ينكت في الأرض ، فقال: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ، أو من الجنة قالوا: يا رسول الله ، أفلا نتكل؟ قال: اعملوا فكل ميسر فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى الآية ، قال شعبة: وحدثني به منصور فلم أنكره من حديث سليمان([58]) 59)عن علي عليه السلام ، قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقال: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ، ومقعده من النار فقلنا: يا رسول الله أفلا نتكل؟ قال: لا ، اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى إلى قوله فسنيسره للعسرى([59]) 60)عن علي رضي الله عنه ، قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقعد وقعدنا حوله ، ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ، ثم قال: ما منكم من أحد وما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار ، وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة قال رجل: يا رسول الله ، أفلا نتكل على كتابنا ، وندع العمل؟ فمن كان منا من أهل السعادة ، فسيصير إلى عمل أهل السعادة ، ومن كان منا من أهل الشقاء ، فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ، قال: أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاء ، ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى الآية([60]) 61)عن علي رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في جنازة ، فأخذ شيئا فجعل ينكت به الأرض ، فقال: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ، ومقعده من الجنة قالوا: يا رسول الله ، أفلا نتكل على كتابنا ، وندع العمل؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة ، وأما من كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل الشقاوة ، ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى الآية([61]) 62)عن سويد بن غفلة ، قال علي رضي الله عنه: سمعت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة([62]) 63)عن الزهري ، يقول: أخبرني الحسن بن محمد بن علي وأخوه عبد الله بن محمد ، عن أبيهما ، أن عليا رضي الله عنه ، قال لابن عباس: إن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن المتعة ، وعن لحوم الحمر الأهلية ، زمن خيبر([63]) 64)عن ابن أبي ليلى ، حدثنا علي أن فاطمة عليهما السلام أتت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى ، وبلغها أنه جاءه رقيق ، فلم تصادفه ، فذكرت ذلك لعائشة ، فلما جاء أخبرته عائشة ، قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا نقوم ، فقال: على مكانكما فجاء فقعد بيني وبينها ، حتى وجدت برد قدميه على بطني ، فقال: ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما - أو أويتما إلى فراشكما - فسبحا ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم([64]) 65)عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، يحدث عن علي بن أبي طالب ، أن فاطمة عليها السلام أتت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم تسأله خادما ، فقال: ألا أخبرك ما هو خير لك منه؟ تسبحين الله عند منامك ثلاثا وثلاثين ، وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين ، وتكبرين الله أربعا وثلاثين ثم قال سفيان: إحداهن أربع وثلاثون ، فما تركتها بعد ، قيل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين([65]) 66)عن علي رضي الله عنه ، قال: آتى إلي النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حلة سيراء فلبستها ، فرأيت الغضب في وجهه ، فشققتها بين نسائي([66]) 67)عن عبد الله ، والحسن ، ابني محمد بن علي عن أبيهما ، عن علي رضي الله عنهم ، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن المتعة عام خيبر ، وعن لحوم حمر الإنسية([67]) 68)عن الزهري ، قال: حدثني أبو عبيد ، مولى ابن أزهر: أنه شهد العيد يوم الأضحى مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فصلى قبل الخطبة ، ثم خطب الناس ، فقال: يا أيها الناس ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قد نهاكم عن صيام هذين العيدين ، أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم ، وأما الآخر فيوم تأكلون من نسككم قال أبو عبيد: ثم شهدت العيد مع عثمان بن عفان ، فكان ذلك يوم الجمعة ، فصلى قبل الخطبة ، ثم خطب فقال: يا أيها الناس ، إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان ، فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ، ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له قال أبو عبيد: ثم شهدته مع علي بن أبي طالب ، فصلى قبل الخطبة ، ثم خطب الناس ، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث وعن معمر ، عن الزهري ، عن أبي عبيد ، نحوه([68]) 69)عن علي رضي الله عنه: نهى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن الدباء والمزفت حدثنا عثمان: حدثنا جرير ، عن الأعمش ، بهذا([69]) 70)عن النزال ، قال: أتى علي رضي الله عنه على - باب الرحبة فشرب قائما فقال: إن ناسا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم ، وإني رأيت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فعل كما رأيتموني فعلت([70]) 71)عن النزال بن سبرة ، يحدث عن علي رضي الله عنه: أنه صلى الظهر ، ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة ، حتى حضرت صلاة العصر ، ثم أتي بماء ، فشرب وغسل وجهه ويديه ، وذكر رأسه ورجليه ، ثم قام فشرب فضله وهو قائم ثم قال: إن ناسا يكرهون الشرب قياما وإن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم صنع مثل ما صنعت([71]) 72)عن علي رضي الله عنه قال: دعا النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بردائه ثم انطلق يمشي ، واتبعته أنا وزيد بن حارثة ، حتى جاء البيت الذي فيه حمزة ، فاستأذن فأذنوا لهم([72]) 73)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كساني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حلة سيراء ، فخرجت فيها ، فرأيت الغضب في وجهه ، فشققتها بين نسائي([73]) 74)عن علي رضي الله عنه ، قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يفدي أحدا غير سعد ، سمعته يقول: ارم فداك أبي وأمي أظنه يوم أحد([74]) 75)عن علي رضي الله عنه ، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في جنازة ، فجعل ينكت الأرض بعود ، فقال: ليس منكم من أحد إلا وقد فرغ من مقعده من الجنة والنار فقالوا: أفلا نتكل؟ قال: اعملوا فكل ميسر ، فأما من أعطى واتقى الآية([75]) 76)عن علي رضي الله عنه ، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم والزبير بن العوام وأبا مرثد الغنوي ، وكلنا فارس ، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها امرأة من المشركين ، معها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين ، قال: فأدركناها تسير على جمل لها حيث قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: قلنا: أين الكتاب الذي معك؟ قالت: ما معي كتاب ، فأنخنا بها ، فابتغينا في رحلها فما وجدنا شيئا ، قال صاحباي: ما نرى كتابا ، قال: قلت: لقد علمت ما كذب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، والذي يحلف به ، لتخرجن الكتاب أو لأجردنك ، قال: فلما رأت الجد مني أهوت بيدها إلى حجزتها ، وهي محتجزة بكساء ، فأخرجت الكتاب ، قال: فانطلقنا به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال: ما حملك يا حاطب على ما صنعت قال: ما بي إلا أن أكون مؤمنا بالله ورسوله ، وما غيرت ولا بدلت ، أردت أن تكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي ، وليس من أصحابك هناك إلا وله من يدفع الله به عن أهله وماله ، قال: صدق ، فلا تقولوا له إلا خيرا قال: فقال عمر بن الخطاب: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين ، فدعني فأضرب عنقه ، قال: فقال: يا عمر ، وما يدريك ، لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم ، فقد وجبت لكم الجنة قال: فدمعت عينا عمر وقال: الله ورسوله أعلم([76]) 77)عن عبد الله بن عباس: أن عليا يعني ابن أبي طالب خرج من عند النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وحدثنا أحمد بن صالح ، حدثنا عنبسة ، حدثنا يونس ، عن ابن شهاب ، قال: أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك ، أن عبد الله بن عباس ، أخبره: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، خرج من عند النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في وجعه الذي توفي فيه ، فقال الناس: يا أبا حسن ، كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم؟ قال: أصبح بحمد الله بارئا فأخذ بيده العباس فقال: ألا تراه ، أنت والله بعد الثلاث عبد العصا ، والله إني لأرى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم سيتوفى في وجعه ، وإني لأعرف في وجوه بني عبد المطلب الموت ، فاذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فنسأله: فيمن يكون الأمر ، فإن كان فينا علمنا ذلك ، وإن كان في غيرنا أمرناه فأوصى بنا ، قال علي: والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فيمنعنا لا يعطيناها الناس أبدا ، وإني لا أسألها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أبدا([77]) 78)عن علي: أن فاطمة عليهما السلام شكت ما تلقى في يدها من الرحى ، فأتت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم تسأله خادما فلم تجده ، فذكرت ذلك لعائشة ، فلما جاء أخبرته ، قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبت أقوم ، فقال: مكانك فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا ثلاثا وثلاثين ، وسبحا ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، فهذا خير لكما من خادم وعن شعبة ، عن خالد ، عن ابن سيرين ، قال: التسبيح أربع وثلاثون([78]) 79)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يوم الخندق ، فقال: ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا ، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس وهي صلاة العصر([79]) 80)عن علي رضي الله عنه ، قال: كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ومعه عود ينكت في الأرض ، وقال: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله؟ قال: لا ، اعملوا فكل ميسر. ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى الآية([80]) 81)قال علي رضي الله عنه: ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله غير هذه الصحيفة ، قال: فأخرجها ، فإذا فيها أشياء من الجراحات وأسنان الإبل ، قال: وفيها: المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثا ، أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل. ومن والى قوما بغير إذن مواليه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل. وذمة المسلمين واحدة ، يسعى بها أدناهم ، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل([81]) 82)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: ما كنت لأقيم حدا على أحد فيموت ، فأجد في نفسي ، إلا صاحب الخمر ، فإنه لو مات وديته ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لم يسنه([82]) 83)عن علي رضي الله عنه حين رجم المرأة يوم الجمعة ، وقال: قد رجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([83]) 84)عن أبي جحيفة ، قال: سألت عليا رضي الله عنه ، هل عندكم شيء مما ليس في القرآن؟ وقال مرة: ما ليس عند الناس؟ فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ما عندنا إلا ما في القرآن ، إلا فهما يعطى رجل في كتابه ، وما في الصحيفة قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل ، وفكاك الأسير ، وأن لا يقتل مسلم بكافر([84]) 85)عن أبي جحيفة ، قال: سألت عليا رضي الله عنه هل عندكم شيء مما ليس في القرآن؟ ، وقال ابن عيينة مرة: ما ليس عند الناس؟ فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما عندنا إلا ما في القرآن إلا فهما يعطى رجل في كتابه ، وما في الصحيفة قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل ، وفكاك الأسير ، وأن لا يقتل مسلم بكافر([85]) 86)عن علي رضي الله عنه ، إذا حدثتكم حديثا ، فوالله لأن أخر من السماء ، أحب إلي من أن أكذب عليه ، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم ، فإن الحرب خدعة ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: سيخرج قوم في آخر الزمان ، أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، يمرقون من الدين ، كما يمرق السهم من الرمية ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة([86]) 87)تنازع أبو عبد الرحمن ، وحبان بن عطية ، فقال أبو عبد الرحمن ، لحبان: لقد علمت ما الذي جرأ صاحبك على الدماء ، يعني عليا ، قال: ما هو لا أبا لك؟ قال: شيء سمعته يقوله ، قال: ما هو؟ قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم والزبير وأبا مرثد ، وكلنا فارس ، قال: انطلقوا حتى تأتوا روضة حاج - قال أبو سلمة: هكذا قال أبو عوانة: حاج - فإن فيها امرأة معها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين ، فأتوني بها فانطلقنا على أفراسنا حتى أدركناها حيث قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، تسير على بعير لها ، وقد كان كتب إلى أهل مكة بمسير رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إليهم ، فقلنا: أين الكتاب الذي معك؟ قالت: ما معي كتاب ، فأنخنا بها بعيرها ، فابتغينا في رحلها فما وجدنا شيئا ، فقال صاحباي: ما نرى معها كتابا ، قال: فقلت: لقد علمنا ما كذب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ثم حلف علي: والذي يحلف به ، لتخرجن الكتاب أو لأجردنك ، فأهوت الى حجزتها ، وهي محتجزة بكساء ، فأخرجت الصحيفة ، فأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال عمر: يا رسول الله ، قد خان الله ورسوله والمؤمنين ، دعني فأضرب عنقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يا حاطب ، ما حملك على ما صنعت قال: يا رسول الله ، ما لي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله؟ ولكني أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع بها عن أهلي ومالي ، وليس من أصحابك أحد إلا له هنالك من قومه من يدفع الله به عن أهله وماله ، قال: صدق ، لا تقولوا له إلا خيرا قال: فعاد عمر فقال: يا رسول الله ، قد خان الله ورسوله والمؤمنين ، دعني فلأضرب عنقه ، قال: أوليس من أهل بدر ، وما يدريك ، لعل الله اطلع عليهم فقال: اعملوا ما شئتم ، فقد أوجبت لكم الجنة فاغرورقت عيناه ، فقال: الله ورسوله أعلم([87]) 88)عن علي رضي الله وقد قيل له: إن ابن عباس لا يرى بمتعة النساء بأسا ، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عنها يوم خيبر ، وعن لحوم الحمر الإنسية([88]) 89)عن علي رضي الله عنه ، قال: بعث النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم سرية ، وأمر عليهم رجلا من الأنصار ، وأمرهم أن يطيعوه ، فغضب عليهم ، وقال: أليس قد أمر النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن تطيعوني؟ قالوا: بلى ، قال: قد عزمت عليكم لما جمعتم حطبا ، وأوقدتم نارا ، ثم دخلتم فيها فجمعوا حطبا ، فأوقدوا نارا ، فلما هموا بالدخول ، فقام ينظر بعضهم إلى بعض ، قال بعضهم: إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فرارا من النار أفندخلها؟ فبينما هم كذلك ، إذ خمدت النار ، وسكن غضبه ، فذكر للنبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها أبدا ، إنما الطاعة في المعروف([89]) 90)عن علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بعث جيشا ، وأمر عليهم رجلا فأوقد نارا وقال: ادخلوها ، فأرادوا أن يدخلوها ، وقال آخرون: إنما فررنا منها ، فذكروا للنبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: لو دخلوها لم يزالوا فيها إلى يوم القيامة ، وقال للآخرين: لا طاعة في معصية ، إنما الطاعة في المعروف([90]) 91)عن التيمي قال: خطبنا علي رضي الله عنه ، على منبر من آجر وعليه سيف فيه صحيفة معلقة ، فقال: والله ما عندنا من كتاب يقرأ إلا كتاب الله ، وما في هذه الصحيفة فنشرها ، فإذا فيها أسنان الإبل ، وإذا فيها: المدينة حرم من عير إلى كذا ، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، وإذا فيه: ذمة المسلمين واحدة ، يسعى بها أدناهم ، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، وإذا فيها: من والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا([91]) 92)عن مالك بن أوس النصري ، وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكرا من ذلك ، فدخلت على مالك فسألته ، فقال: انطلقت حتى أدخل على عمر أتاه حاجبه يرفا ، فقال: هل لك في عثمان ، وعبد الرحمن ، والزبير ، وسعد يستأذنون ، قال: نعم ، فدخلوا فسلموا وجلسوا ، فقال: هل لك في علي وعباس ، فأذن لهما ، قال العباس: يا أمير المؤمنين ، اقض بيني وبين الظالم استبا ، فقال الرهط: - عثمان وأصحابه -: يا أمير المؤمنين اقض بينهما ، وأرح أحدهما من الآخر ، فقال: اتئدوا ، أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة يريد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نفسه؟ قال الرهط: قد قال ذلك ، فأقبل عمر على علي وعباس فقال: أنشدكما بالله هل تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال ذلك؟ قالا: نعم ، قال عمر: فإني محدثكم عن هذا الأمر ، إن الله كان خص رسوله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في هذا المال بشيء لم يعطه أحدا غيره ، فإن الله يقول: ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم الآية ، فكانت هذه خالصة لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ثم والله ما احتازها دونكم ، ولا استأثر بها عليكم ، وقد أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال ، وكان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله ، فعمل النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بذلك حياته ، أنشدكم بالله: هل تعلمون ذلك؟ فقالوا: نعم ، ثم قال لعلي وعباس: أنشدكما الله ، هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم ، ثم توفى الله نبيه صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال أبو بكر: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقبضها أبو بكر فعمل فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وأنتما حينئذ - وأقبل على علي وعباس - تزعمان أن أبا بكر فيها كذا ، والله يعلم أنه فيها صادق بار راشد تابع للحق ، ثم توفى الله أبا بكر ، فقلت: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وأبي بكر ، فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وأبو بكر ، ثم جئتماني وكلمتكما على كلمة واحدة ، وأمركما جميع ، جئتني تسألني نصيبك من ابن أخيك ، وأتاني هذا يسألني نصيب امرأته من أبيها ، فقلت: إن شئتما دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله وميثاقه ، لتعملان فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وبما عمل فيها أبو بكر ، وبما عملت فيها منذ وليتها ، وإلا فلا تكلماني فيها ، فقلتما: ادفعها إلينا بذلك ، فدفعتها إليكما بذلك ، أنشدكم بالله ، هل دفعتها إليهما بذلك؟ قال الرهط: نعم ، فأقبل على علي وعباس ، فقال: أنشدكما بالله ، هل دفعتها إليكما بذلك؟ قالا: نعم ، قال: أفتلتمسان مني قضاء غير ذلك ، فوالذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، لا أقضي فيها قضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة ، فإن عجزتما عنها فادفعاها إلي ، فأنا أكفيكماها([92]) 93)عن حسين بن علي رضي الله عنهما أخبره أن علي بن أبي طالب ، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم طرقه وفاطمة - عليها السلام - بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال لهم: ألا تصلون؟ ، فقال علي: فقلت: يا رسول الله ، إنما أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حين قال له ذلك ، ولم يرجع إليه شيئا ، ثم سمعه وهو مدبر ، يضرب فخذه وهو يقول: وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً [الكهف: 54] ، قال أبو عبد الله: يقال: ما أتاك ليلا فهو طارق ، ويقال الطارق: النجم ، و الثاقب: المضيء ، يقال: أثقب نارك للموقد([93]) 94)عن حسين بن علي عليهما السلام أخبره: أن علي بن أبي طالب ، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم طرقه وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ليلة ، فقال لهم: ألا تصلون ، قال علي: فقلت: يا رسول الله ، إنما أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حين قلت ذلك ، ولم يرجع إلي شيئا ، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول: وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً [الكهف: 54]([94]) 95)عن أبي عبد الرحمن ، عن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: أنه كان في جنازة فأخذ عودا فجعل ينكت في الأرض ، فقال: ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من النار أو من الجنة ، قالوا: ألا نتكل؟ قال: اعملوا فكل ميسر ، فأما من أعطى واتقى الآية([95]) 96)عن ربعي بن حراش ، أنه سمع عليا رضي الله عنه يخطب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار([96]) 97)قال علي: والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إلي: أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق([97]) 98)عن شريح بن هانئ ، قال: أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين ، فقالت: عليك - بابن أبي طالب ، فسله فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فسألناه فقال: جعل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ، ويوما وليلة للمقيم قال: وكان سفيان ، إذا ذكر عمرا ، أثنى عليه وحدثنا إسحاق ، أخبرنا زكريا بن عدي ، عن عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن الحكم ، بهذا الإسناد مثله وحدثني زهير بن حرب ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن الحكم ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن شريح بن هانئ ، قال سألت عائشة ، عن المسح على الخفين ، فقالت: ائت عليا فإنه أعلم بذلك مني فأتيت عليا فذكر عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بمثله([98]) 99)عن ابن الحنفية ، عن علي قال: كنت رجلا مذاء وكنت أستحيي أن أسأل النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لمكان ابنته فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال: يغسل ذكره ويتوضأ([99]) 100)عن محمد بن علي عن علي أنه قال: استحييت أن أسأل النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن المذي من أجل فاطمة ، فأمرت المقداد فسأله فقال: منه الوضوء([100]) 101)عن ابن عباس ، قال: قال علي بن أبي طالب: أرسلنا المقداد بن الأسود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فسأله عن المذي يخرج من الإنسان كيف يفعل به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: توضأ وانضح فرجك([101]) 102)عن علي بن أبي طالب ، قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن أقرأ راكعا أو ساجدا([102]) 103)عن علي بن أبي طالب ، يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد([103]) 104)عن علي بن أبي طالب ، أنه قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، عن القراءة في الركوع والسجود ولا أقول نهاكم([104]) 105)عن علي قال: نهاني حبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، أن أقرأ راكعا أو ساجدا... إلا الضحاك ، وابن عجلان ، فإنهما زادا عن ابن عباس ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كلهم قالوا: نهاني عن قراءة القرآن ، وأنا راكع ولم يذكروا في روايتهم النهي عنها في السجود.([105]) 106)عن علي قال: لما كان يوم الأحزاب ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا ، كما حبسونا ، وشغلونا عن الصلاة الوسطى ، حتى غابت الشمس([106]) 107)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يوم الأحزاب: شغلونا عن صلاة الوسطى حتى آبت الشمس ، ملأ الله قبورهم نارا ، أو بيوتهم ، أو بطونهم - شك شعبة في البيوت والبطون([107]) 108)عن علي: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يوم الأحزاب ، وهو قاعد على فرضة من فرض الخندق: شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ، ملأ الله قبورهم وبيوتهم ، أو قال: قبورهم وبطونهم نارا([108]) 109)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يوم الأحزاب: شغلونا عن الصلاة الوسطى ، صلاة العصر ، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ، ثم صلاها بين العشاءين ، بين المغرب والعشاء([109]) 110)عن علي بن أبي طالب ، ، أنه كان إذا قام إلى الصلاة ، قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا ، وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ، ونسكي ، ومحياي ، ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي ، وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك ، وإذا ركع ، قال: اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي ، وبصري ، ومخي ، وعظمي ، وعصبي ، وإذا رفع ، قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات ، وملء الأرض ، وملء ما بينهما ، وملء ما شئت من شيء بعد ، وإذا سجد ، قال: اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه ، وصوره ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين ، ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت. وحدثناه زهير بن حرب ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا أبو النضر ، قالا: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، عن عمه الماجشون بن أبي سلمة ، عن الأعرج ، بهذا الإسناد ، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إذا استفتح الصلاة كبر ، ثم قال: وجهت وجهي ، وقال: وأنا أول المسلمين ، وقال: وإذا رفع رأسه من الركوع ، قال: سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، وقال: وصوره فأحسن صوره ، وقال: وإذا سلم ، قال: اللهم اغفر لي ما قدمت إلى آخر الحديث ، ولم يقل بين التشهد والتسليم([110]) 111)عن علي بن أبي طالب ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم طرقه وفاطمة ، فقال: ألا تصلون؟ فقلت: يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حين قلت له ذلك ، ثم سمعته وهو مدبر ، يضرب فخذه ، ويقول وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً [الكهف: 54]([111]) 112)عن يحيى بن سعيد ، عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ ، أنه قال: رآني نافع بن جبير ونحن في جنازة قائما ، وقد جلس ينتظر أن توضع الجنازة ، فقال لي: ما يقيمك؟ فقلت: أنتظر أن توضع الجنازة ، لما يحدث أبو سعيد الخدري فقال نافع: فإن مسعود بن الحكم ، حدثني عن علي بن أبي طالب ، أنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ثم قعد([112]) 113)عن علي بن أبي طالب في شأن الجنائز: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قام ، ثم قعد([113]) 114)عن علي قال: رأينا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قام فقمنا وقعد فقعدنا يعني في الجنازة([114]) 115)عن أبي الهياج الأسدي ، قال: قال لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم؟ أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته وحدثنيه أبو بكر بن خلاد الباهلي ، حدثنا يحيى وهو القطان ، حدثنا سفيان ، حدثني حبيب ، بهذا الإسناد ، وقال: ولا صورة إلا طمستها([115]) 116)عن سويد بن غفلة ، قال: قال علي: إذا حدثتكم فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول عليه ما لم يقل ، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة([116]) 117) عن علي قال: ذكر الخوارج فقال: فيهم رجل مخدج اليد ، أو مودن اليد ، أو مثدون اليد ، لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم ، على لسان محمد صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال قلت: آنت سمعته من محمد صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم؟ قال: إي ، ورب الكعبة ، إي ، ورب الكعبة ، إي ، ورب الكعبة حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا ابن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن محمد ، عن عبيدة ، قال: لا أحدثكم إلا ما سمعت منه ، فذكر عن علي نحو حديث أيوب مرفوعا([117]) 118)عن زيد بن وهب الجهني ، أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه ، الذين ساروا إلى الخوارج ، فقال علي رضي الله عنه: أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ، ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ، يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ، ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، لاتكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد ، وليس له ذراع ، على رأس عضده مثل حلمة الثدي ، عليه شعرات بيض فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ، والله ، إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام ، وأغاروا في سرح الناس ، فسيروا على اسم الله. قال سلمة بن كهيل: فنزلني زيد بن وهب منزلا ، حتى قال: مررنا على قنطرة ، فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي ، فقال: لهم ألقوا الرماح ، وسلوا سيوفكم من جفونها ، فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء ، فرجعوا فوحشوا برماحهم ، وسلوا السيوف ، وشجرهم الناس برماحهم ، قال: وقتل بعضهم على بعض ، وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان ، فقال علي رضي الله عنه: التمسوا فيهم المخدج ، فالتمسوه فلم يجدوه ، فقام علي رضي الله عنه بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض ، قال: أخروهم ، فوجدوه مما يلي الأرض ، فكبر ، ثم قال: صدق الله ، وبلغ رسوله ، قال: فقام إليه عبيدة السلماني ، فقال: يا أمير المؤمنين ، ألله الذي لا إله إلا هو ، لسمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم؟ فقال: إي ، والله الذي لا إله إلا هو ، حتى استحلفه ثلاثا ، وهو يحلف له([118]) 119)عن عبيد الله بن أبي رافع ، مولى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن الحرورية لما خرجت ، وهو مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قالوا: لا حكم إلا لله ، قال علي: كلمة حق أريد بها باطل ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وصف ناسا ، إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا ، منهم ، - وأشار إلى حلقه - من أبغض خلق الله إليه منهم أسود ، إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي فلما قتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: انظروا ، فنظروا فلم يجدوا شيئا ، فقال: ارجعوا فوالله ، ما كذبت ولا كذبت ، مرتين أو ثلاثا ، ثم وجدوه في خربة ، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه ، قال عبيد الله: وأنا حاضر ذلك من أمرهم ، وقول علي فيهم ، زاد يونس في روايته: قال بكير: وحدثني رجل عن ابن حنين أنه ، قال: رأيت ذلك الأسود([119]) 120)عن عبد الله بن شقيق: كان عثمان ينهى عن المتعة ، وكان علي يأمر بها ، فقال عثمان لعلي: كلمة ، ثم قال علي: لقد علمت أنا قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال: أجل ، ولكنا كنا خائفين([120]) 121)عن سعيد بن المسيب ، قال: اجتمع علي وعثمان رضي الله عنهما بعسفان ، فكان عثمان ينهى عن المتعة أو العمرة ، فقال علي: ما تريد إلى أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، تنهى عنه؟ فقال عثمان: دعنا منك ، فقال: إني لا أستطيع أن أدعك ، فلما أن رأى علي ذلك ، أهل بهما جميعا([121]) 122)عن علي قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن أقوم على بدنه ، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها ، وأن لا أعطي الجزار منها ، قال: نحن نعطيه من عندنا وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد ، وزهير بن حرب ، قالوا: حدثنا ابن عيينة ، عن عبد الكريم الجزري ، بهذا الإسناد مثله. وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا سفيان ، وقال إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا معاذ بن هشام ، قال: أخبرني أبي ، كلاهما عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن أبي ليلى ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وليس في حديثهما أجر الجازر([122]) 123)عن علي بن أبي طالب: أن نبي الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أمره أن يقوم على بدنه ، وأمره أن يقسم بدنه كلها ، لحومها وجلودها وجلالها ، في المساكين ولا يعطي في جزارتها منها شيئا وحدثني محمد بن حاتم ، حدثنا محمد بن بكر ، أخبرنا ابن جريج ، أخبرني عبد الكريم بن مالك الجزري ، أن مجاهدا ، أخبره أن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، أخبره أن علي بن أبي طالب ، أخبره أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أمره بمثله([123]) 124)عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، قال: خطبنا علي بن أبي طالب ، فقال: من زعم أن عندنا شيئا نقرؤه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة - قال: وصحيفة معلقة في قراب سيفه - فقد كذب ، فيها أسنان الإبل ، وأشياء من الجراحات ، وفيها قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثا ، أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ، ولا عدلا ، وذمة المسلمين واحدة ، يسعى بها أدناهم ، ومن ادعى إلى غير أبيه ، أو انتمى إلى غير مواليه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ، ولا عدلا وانتهى حديث أبي بكر ، وزهير عند قوله يسعى بها أدناهم ، ولم يذكرا ما بعده. وليس في حديثهما: معلقة في قراب سيفه ، وحدثني علي بن حجر السعدي ، أخبرنا علي بن مسهر ، وحدثني أبو سعيد الأشج ، حدثنا وكيع ، جميعا عن الأعمش ، بهذا الإسناد ، نحو حديث أبي كريب ، عن أبي معاوية إلى آخره ، وزاد في الحديث: فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ، ولا عدل ، وليس في حديثهما: من ادعى إلى غير أبيه ، وليس في رواية وكيع ذكر يوم القيامة ، وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، بهذا الإسناد ، نحو حديث ابن مسهر ، ووكيع ، إلا قوله: من تولى غير مواليه ، وذكر اللعنة له([124]) 125)عن علي بن أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية ، وحدثناه عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، حدثنا جويرية ، عن مالك ، بهذا الإسناد ، وقال: سمع علي بن أبي طالب ، يقول لفلان: إنك رجل تائه ، نهانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بمثل حديث يحيى بن يحيى ، عن مالك([125]) 126)عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن نكاح المتعة يوم خيبر ، وعن لحوم الحمر الأهلية([126]) 127)عن علي أنه سمع ابن عباس يلين في متعة النساء ، فقال: مهلا يا ابن عباس ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عنها يوم خيبر ، وعن لحوم الحمر الإنسية([127]) 128)عن الحسن ، وعبد الله ، ابني محمد بن علي بن أبي طالب ، عن أبيهما ، أنه سمع علي بن أبي طالب يقول لابن عباس: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية([128]) 129)عن أبي عبد الرحمن ، عن علي قال: قلت: يا رسول الله ، ما لك تنوق في قريش وتدعنا؟ فقال: وعندكم شيء؟ قلت: نعم ، بنت حمزة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إنها لا تحل لي ، إنها ابنة أخي من الرضاعة([129]) 130)عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، قال: خطبنا علي بن أبي طالب ، فقال: من زعم أن عندنا شيئا نقرؤه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة ، قال: وصحيفة معلقة في قراب سيفه ، فقد كذب ، فيها أسنان الإبل ، وأشياء من الجراحات ، وفيها قال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثا ، أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ، ولا عدلا ، وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم ، ومن ادعى إلى غير أبيه ، أو انتمى إلى غير مواليه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ، ولا عدلا([130]) 131)عن أبي عبد الرحمن ، قال: خطب علي فقال: يا أيها الناس ، أقيموا على أرقائكم الحد ، من أحصن منهم ، ومن لم يحصن ، فإن أمة لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم زنت ، فأمرني أن أجلدها ، فإذا هي حديث عهد بنفاس ، فخشيت إن أنا جلدتها أن أقتلها ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال: أحسنت([131]) . 132)عن حضين بن المنذر أبو ساسان ، قال: شهدت عثمان بن عفان وأتي بالوليد قد صلى الصبح ركعتين ، ثم قال: أزيدكم ، فشهد عليه رجلان أحدهما حمران أنه شرب الخمر ، وشهد آخر أنه رآه يتقيأ ، فقال عثمان: إنه لم يتقيأ حتى شربها ، فقال: يا علي قم فاجلده ، فقال علي: قم يا حسن فاجلده ، فقال الحسن: ولحارها من تولى قارها ، فكأنه وجد عليه ، فقال: يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده ، فجلده وعلي يعد حتى بلغ أربعين ، فقال: أمسك ، ثم قال: جلد النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أربعين ، وجلد أبو بكر أربعين ، وعمر ثمانين وكل سنة ، وهذا أحب إلي([132]) 133)عن علي قال: ما كنت أقيم على أحد حدا ، فيموت فيه ، فأجد منه في نفسي ، إلا صاحب الخمر ، لأنه إن مات وديته ، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لم يسنه([133]) 134)عن الزهري ، أن مالك بن أوس ، حدثه ، قال: أرسل إلي عمر بن الخطاب ، فجئته حين تعالى النهار ، قال: فوجدته في بيته جالسا على سرير مفضيا إلى رماله ، متكئا على وسادة من أدم ، فقال لي: يا مال ، إنه قد دف أهل أبيات من قومك ، وقد أمرت فيهم برضخ ، فخذه فاقسمه بينهم ، قال: قلت: لو أمرت بهذا غيري ، قال: خذه يا مال ، قال: فجاء يرفا ، فقال: هل لك يا أمير المؤمنين في عثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، والزبير ، وسعد؟ فقال عمر: نعم ، فأذن لهم فدخلوا ، ثم جاء ، فقال: هل لك في عباس ، وعلي؟ قال: نعم ، فأذن لهما ، فقال عباس: يا أمير المؤمنين ، اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن ، فقال القوم: أجل يا أمير المؤمنين ، فاقض بينهم وأرحهم ، فقال مالك بن أوس: يخيل إلي أنهم قد كانوا قدموهم لذلك ، فقال عمر: اتئدا ، أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة ، قالوا: نعم ، ثم أقبل على العباس ، وعلي فقال: أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: لا نورث ما تركناه صدقة ، قالا: نعم ، فقال عمر: إن الله جل وعز كان خص رسوله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بخاصة ، لم يخصص بها أحدا غيره ، قال: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول - ما أدري هل قرأ الآية التي قبلها أم لا - قال: فقسم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بينكم أموال بني النضير ، فوالله ، ما استأثر عليكم ، ولا أخذها دونكم ، حتى بقي هذا المال ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يأخذ منه نفقة سنة ، ثم يجعل ما بقي أسوة المال ، ثم قال: أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، أتعلمون ذلك؟ قالوا: نعم ، ثم نشد عباسا ، وعليا ، بمثل ما نشد به القوم ، أتعلمان ذلك؟ قالا: نعم ، قال: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال أبو بكر: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ، ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها ، فقال أبو بكر: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ما نورث ما تركناه صدقة ، فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا ، والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وولي أبي بكر ، فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا ، والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق ، فوليتها ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد ، فقلتما: ادفعها إلينا ، فقلت: إن شئتم دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله أن تعملا فيها بالذي كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فأخذتماها بذلك ، قال: أكذلك؟ قالا: نعم ، قال: ثم جئتماني لأقضي بينكما ، ولا والله لا أقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة ، فإن عجزتما عنها فرداها إلي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، ومحمد بن رافع ، وعبد بن حميد ، قال ابن رافع: حدثنا ، وقال الآخران: أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن مالك بن أوس بن الحدثان ، قال: أرسل إلي عمر بن الخطاب ، فقال: إنه قد حضر أهل أبيات من قومك بنحو حديث مالك ، غير أن فيه ، فكان ينفق على أهله منه سنة ، وربما قال معمر: يحبس قوت أهله منه سنة ، ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله عز وجل([134]) 135)عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بعث جيشا ، وأمر عليهم رجلا ، فأوقد نارا ، وقال: ادخلوها ، فأراد ناس أن يدخلوها ، وقال الآخرون: إنا قد فررنا منها ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة ، وقال للآخرين قولا حسنا ، وقال: لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف([135]) 136)عن علي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم سرية ، واستعمل عليهم رجلا من الأنصار وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا ، فأغضبوه في شيء ، فقال: اجمعوا لي حطبا ، فجمعوا له ، ثم قال: أوقدوا نارا ، فأوقدوا ، ثم قال: ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا؟ قالوا: بلى ، قال: فادخلوها ، قال: فنظر بعضهم إلى بعض ، فقالوا: إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم من النار ، فكانوا كذلك ، وسكن غضبه ، وطفئت النار ، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها ، إنما الطاعة في المعروف([136]) 137)عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن لحوم الحمر الإنسية([137]) 138)عن أبي عبيد ، قال: شهدت العيد مع علي بن أبي طالب ، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهانا أن نأكل من لحوم نسكنا بعد ثلاث([138]) 139)عن أبي عبيد ، مولى ابن أزهر ، أنه شهد العيد مع عمر بن الخطاب ، قال: ثم صليت مع علي بن أبي طالب ، قال: فصلى لنا قبل الخطبة ، ثم خطب الناس ، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قد نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث ليال ، ، فلا تأكلوا([139]) 140)عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال: كنت عند علي بن أبي طالب ، فأتاه رجل ، فقال: ما كان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يسر إليك ، قال: فغضب ، وقال: ما كان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يسر إلي شيئا يكتمه الناس ، غير أنه قد حدثني بكلمات أربع ، قال: فقال: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: قال: لعن الله من لعن والده ، ولعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من آوى محدثا ، ولعن الله من غير منار الأرض([140]) 141)عن أبي الطفيل ، قال: قلنا لعلي بن أبي طالب ، أخبرنا بشيء أسره إليك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال: ما أسر إلي شيئا كتمه الناس ، ولكني سمعته يقول: لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من آوى محدثا ، ولعن الله من لعن والديه ، ولعن الله من غير المنار([141]) 142)عن أبي الطفيل ، قال: سئل علي أخصكم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بشيء؟ فقال: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بشيء لم يعم به الناس كافة ، إلا ما كان في قراب سيفي هذا ، قال: فأخرج صحيفة مكتوب فيها: لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من سرق منار الأرض ، ولعن الله من لعن والده ، ولعن الله من آوى محدثا([142]) 143)عن علي بن أبي طالب ، قال: أصبت شارفا مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في مغنم يوم بدر ، وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم شارفا أخرى ، فأنختهما يوما عند - باب رجل من الأنصار ، وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخرا لأبيعه ، ومعي صائغ من بني قينقاع فأستعين به على وليمة فاطمة ، وحمزة بن عبد المطلب يشرب في ذلك البيت ، معه قينة تغنيه ، فقالت ألا يا حمز للشرف النواء فثار إليهما حمزة بالسيف ، ف جب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، ثم أخذ من أكبادهما ، قلت لابن شهاب: ومن السنام؟ قال: قد جب أسنمتهما ، فذهب بها ، قال ابن شهاب: قال علي: فنظرت إلى منظر أفظعني ، فأتيت نبي الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وعنده زيد بن حارثة ، فأخبرته الخبر ، فخرج ومعه زيد ، وانطلقت معه ، فدخل على حمزة فتغيظ عليه ، فرفع حمزة بصره ، فقال: هل أنتم إلا عبيد لآبائي ، فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقهقر حتى خرج عنهم([143]) 144)عن علي قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أعطاني شارفا من الخمس يومئذ ، فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع يرتحل معي ، فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين فأستعين به في وليمة عرسي ، فبينا أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب ، والغرائر والحبال ، وشارفاي مناختان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار ، وجمعت حين جمعت ما جمعت ، فإذا شارفاي قد اجتبت أسنمتهما ، وبقرت خواصرهما ، وأخذ من أكبادهما ، فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر منهما ، قلت: من فعل هذا؟ قالوا: فعله حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار غنته قينة وأصحابه ، فقالت في غنائها: ألا يا حمز للشرف النواء ، فقام حمزة بالسيف فاجتب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، فأخذ من أكبادهما ، فقال علي: فانطلقت حتى أدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وعنده زيد بن حارثة ، قال: فعرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في وجهي الذي لقيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ما لك؟ قلت: يا رسول الله ، والله ما رأيت كاليوم قط ، عدا حمزة على ناقتي ، فاجتب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، وها هو ذا في بيت معه شرب ، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بردائه فارتداه ، ثم انطلق يمشي واتبعته أنا وزيد بن حارثة حتى جاء ال باب الذي فيه حمزة ، فاستأذن فأذنوا له ، فإذا هم شرب ، فطفق رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يلوم حمزة فيما فعل ، فإذا حمزة محمرة عيناه ، فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ثم صعد النظر إلى ركبتيه ، ثم صعد النظر فنظر إلى سرته ، ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه ، فقال حمزة: وهل أنتم إلا عبيد لأبي ، فعرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أنه ثمل ، فنكص رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم على عقبيه القهقرى ، وخرج وخرجنا معه([144]) . 145)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن ينتبذ في الدباء والمزفت هذا حديث جرير ، وفي حديث عبثر ، وشعبة ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن الدباء والمزفت([145]) 146)عن علي قال: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حلة سيراء ، فبعث بها إلي فلبستها ، فعرفت الغضب في وجهه ، فقال: إني لم أبعث بها إليك لتلبسها ، إنما بعثت بها إليك لتشققها خمرا بين النساء ، حدثناه عبيد الله بن معاذ ، حدثنا أبي ، وحدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد يعني ابن جعفر ، قالا: حدثنا شعبة ، عن أبي عون ، بهذا الإسناد في حديث معاذ ، فأمرني فأطرتها بين نسائي ، وفي حديث محمد بن جعفر: فأطرتها بين نسائي ولم يذكر فأمرني([146]) 147)عن علي أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ثوب حرير ، فأعطاه عليا ، فقال: شققه خمرا بين الفواطم ، وقال أبو بكر ، وأبو كريب: بين النسوة([147]) 148)عن علي بن أبي طالب ، قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حلة سيراء ، فخرجت فيها فرأيت الغضب في وجهه ، قال: فشققتها بين نسائي([148]) 149)عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن لبس القسي ، والمعصفر ، وعن تختم الذهب ، وعن قراءة القرآن في الركوع([149]) 150)عن علي بن أبي طالب ، يقول: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن القراءة وأنا راكع ، وعن لبس الذهب والمعصفر([150]) 151)عن علي بن أبي طالب ، قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن التختم بالذهب ، وعن لباس القسي ، وعن القراءة في الركوع والسجود ، وعن لباس المعصفر([151]) 152)عن علي قال: نهاني - يعني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم - أن أجعل خاتمي في هذه ، أو التي تليها - لم يدر عاصم في أي الثنتين - ونهاني عن لبس القسي ، وعن جلوس على المياثر ، قال: فأما القسي: فثياب مضلعة يؤتى بها من مصر والشام فيها شبه كذا ، وأما المياثر: فشيء كانت تجعله النساء لبعولتهن على الرحل كالقطائف الأرجوان ، وحدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن عاصم بن كليب ، عن ابن لأبي موسى ، قال: سمعت عليا ، فذكر هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بنحوه ، وحدثنا ابن المثنى ، وابن بشار ، قالا: حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن عاصم بن كليب ، قال: سمعت أبا بردة ، قال: سمعت علي بن أبي طالب ، قال: نهى أو نهاني يعني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فذكر نحوه([152]) 153)قال علي: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن أتختم في إصبعي هذه أو هذه ، قال: فأومأ إلى الوسطى والتي تليها([153]) 154)عن ابن عباس ، يقول: وضع عمر بن الخطاب على سريره ، فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه ، قبل أن يرفع ، وأنا فيهم ، قال فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي ، فالتفت إليه فإذا هو علي فترحم على عمر ، وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك ، وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك ، وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: جئت أنا وأبو بكر وعمر ، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر ، فإن كنت لأرجو ، أو لأظن ، أن يجعلك الله معهما وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عيسى بن يونس ، عن عمر بن سعيد في هذا الإسناد بمثله([154]) 155)عن عبد الله بن شداد ، قال: سمعت عليا ، يقول: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، أبويه لأحد ، غير سعد بن مالك ، فإنه جعل يقول له يوم أحد: ارم فداك أبي وأمي حدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالا: حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، وحدثنا أبو كريب ، وإسحاق الحنظلي ، عن محمد بن بشر ، عن مسعر ، وحدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن مسعر كلهم ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عبد الله بن شداد ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بمثله([155]) 156)عن عبد الله بن جعفر ، يقول: سمعت عليا ، بالكوفة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، يقول: خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد قال: أبو كريب ، وأشار وكيع إلى السماء والأرض([156]) 157)عن عبيد الله بن أبي رافع ، وهو كاتب علي قال: سمعت عليا رضي الله عنه ، وهو يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أنا والزبير والمقداد فقال: ائتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخذوه منها فانطلقنا تعادى بنا خيلنا ، فإذا نحن بالمرأة ، فقلنا: أخرجي الكتاب ، فقالت: ما معي كتاب ، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين ، من أهل مكة ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يا حاطب ما هذا؟ قال: لا تعجل علي يا رسول الله إني كنت امرأ ملصقا في قريش - قال سفيان: كان حليفا لهم ، ولم يكن من أنفسها - وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم ، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم ، أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي ، ولم أفعله كفرا ولا ارتدادا عن ديني ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: صدق فقال عمر: دعني ، يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق ، فقال: إنه قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم ، فقد غفرت لكم فأنزل الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء وليس في حديث أبي بكر ، وزهير ، ذكر الآية ، وجعلها إسحاق ، في روايته من تلاوة سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن فضيل ، وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الله بن إدريس ، وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي ، حدثنا خالد يعني ابن عبد الله ، كلهم عن حصين ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وأبا مرثد الغنوي ، والزبير بن العوام ، وكلنا فارس فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب إلى المشركين فذكر بمعنى حديث عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي([157]) 158)عن علي قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد ، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقعد وقعدنا حوله ، ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ، ثم قال: ما منكم من أحد ، ما من نفس منفوسة ، إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار ، وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة قال فقال رجل: يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا ، وندع العمل؟ فقال: من كان من أهل السعادة ، فسيصير إلى عمل أهل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة ، فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة فقال: اعملوا فكل ميسر ، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ، ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى ، وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وهناد بن السري ، قالا: حدثنا أبو الأحوص ، عن منصور ، بهذا الإسناد في معناه ، وقال فأخذ عودا ، ولم يقل: مخصرة ، وقال ابن أبي شيبة في حديثه ، عن أبي الأحوص ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([158]) 159)عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ذات يوم جالسا وفي يده عود ينكت به ، فرفع رأسه فقال: ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار قالوا: يا رسول الله فلم نعمل؟ أفلا نتكل؟ قال: لا ، اعملوا ، فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى ، إلى قوله فسنيسره للعسرى حدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالا: حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن منصور ، الأعمش أنهما سمعا سعد بن عبيدة يحدثه عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بنحوه([159]) 160)عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: قل اللهم اهدني وسددني ، واذكر ، بالهدى هدايتك الطريق ، والسداد ، سداد السهم ، وحدثنا ابن نمير ، حدثنا عبد الله يعني ابن إدريس ، أخبرنا عاصم بن كليب ، بهذا الإسناد قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: قل اللهم إني أسألك الهدى والسداد ثم ذكر بمثله([160]) 161)عن علي أن فاطمة ، اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها ، وأتى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم سبي ، فانطلقت ، فلم تجده ولقيت عائشة ، فأخبرتها فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها ، فجاء النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إلينا ، وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا نقوم فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: على مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري ، ثم قال: ألا أعلمكما خيرا مما سألتما ، إذا أخذتما مضاجعكما ، أن تكبرا الله أربعا وثلاثين ، وتسبحاه ثلاثا وثلاثين ، وتحمداه ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم ، وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، وحدثنا عبيد الله بن معاذ ، حدثنا أبي ، وحدثنا ابن المثنى ، حدثنا ابن أبي عدي ، كلهم عن شعبة ، بهذا الإسناد ، وفي حديث معاذ: أخذتما مضجعكما من الليل ، وحدثني زهير بن حرب ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن مجاهد ، عن ابن أبي ليلى ، عن علي بن أبي طالب ، وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، وعبيد بن يعيش ، عن عبد الله بن نمير ، حدثنا عبد الملك ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن مجاهد ، عن ابن أبي ليلى ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بنحو حديث الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، وزاد في الحديث قال علي: ما تركته منذ سمعته من النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قيل له: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين. وفي حديث عطاء ، عن مجاهد ، عن ابن أبي ليلى ، قال: قلت له: ولا ليلة صفين([161]) 162)عن محمد ابن الحنفية ، عن علي رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم([162]) 163)عن عبد خير ، قال: أتانا علي رضي الله عنه وقد صلى فدعا بطهور ، فقلنا ما يصنع بالطهور وقد صلى ما يريد ، إلا ليعلمنا ، فأتي بإناء فيه ماء وطست فأفرغ من الإناء على يمينه ، فغسل يديه ثلاثا ، ثم تمضمض واستنثر ثلاثا ، فمضمض ونثر من الكف الذي يأخذ فيه ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، ثم غسل يده اليمنى ثلاثا ، وغسل يده الشمال ثلاثا ، ثم جعل يده في الإناء فمسح برأسه مرة واحدة ، ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ، ورجله الشمال ثلاثا ، ثم قال: من سره أن يعلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فهو هذا ، حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا الحسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، حدثنا خالد بن علقمة الهمداني ، عن عبد خير ، قال: صلى علي رضي الله عنه الغداة ، ثم دخل الرحبة فدعا بماء فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست ، قال: فأخذ الإناء بيده اليمنى ، فأفرغ على يده اليسرى ، وغسل كفيه ثلاثا ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا ، ثم ساق قريبا من حديث أبي عوانة ، قال: ثم مسح رأسه مقدمه ومؤخره مرة ثم ساق الحديث نحوه ، حدثنا محمد بن المثنى ، حدثني محمد بن جعفر ، حدثني شعبة ، قال: سمعت مالك بن عرفطة ، سمعت عبد خير ، رأيت عليا رضي الله عنه أتي بكرسي فقعد عليه ، ثم أتي بكوز من ماء فغسل يديه ثلاثا ، ثم تمضمض مع الاستنشاق بماء واحد ، وذكر الحديث ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا ربيعة الكناني ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، أنه سمع عليا رضي الله عنه ، وسئل عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فذكر الحديث ، وقال: ومسح على رأسه حتى لما يقطر ، وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا ، ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([163]) 164)عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال: رأيت عليا رضي الله عنه توضأ فغسل وجهه ثلاثا ، وغسل ذراعيه ثلاثا ، ومسح برأسه واحدة ، ثم قال: هكذا توضأ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([164]) 165)عن أبي حية ، قال: رأيت عليا رضي الله عنه توضأ فذكر وضوءه كله ثلاثا ثلاثا ، قال: ثم مسح رأسه ، ثم غسل رجليه إلى الكعبين ، ثم قال: إنما أحببت أن أريكم طهور رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([165]) 166)عن ابن عباس ، قال دخل علي علي يعني ابن أبي طالب ، وقد أهراق الماء فدعا بوضوء ، فأتيناه بتور فيه ماء ، حتى وضعناه بين يديه ، فقال: يا ابن عباس ، ألا أريك كيف كان يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم؟ قلت: بلى ، قال: فأصغى الإناء على يده فغسلها ، ثم أدخل يده اليمنى فأفرغ بها على الأخرى ، ثم غسل كفيه ، ثم تمضمض واستنثر ، ثم أدخل يديه في الإناء جميعا ، فأخذ بهما حفنة من ماء فضرب بها على وجهه ، ثم ألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه ، ثم الثانية ، ثم الثالثة مثل ذلك ، ثم أخذ بكفه اليمنى قبضة من ماء ، فصبها على ناصيته فتركها تستن على وجهه ، ثم غسل ذراعيه إلى المرفقين ثلاثا ثلاثا ، ثم مسح رأسه وظهور أذنيه ، ثم أدخل يديه جميعا فأخذ حفنة من ماء فضرب بها على رجله ، وفيها النعل ففتلها بها ، ثم الأخرى مثل ذلك قال: قلت: وفي النعلين؟ قال: وفي النعلين ، قال: قلت: وفي النعلين؟ قال: وفي النعلين ، قال: قلت: وفي النعلين؟ قال: وفي النعلين ، قال أبو داود: و حديث ابن جريج ، عن شيبة ، يشبه حديث علي لأنه قال فيه حجاج بن محمد بن جريج: ومسح برأسه مرة واحدة ، وقال ابن وهب فيه ، عن ابن جريج ، ومسح برأسه ثلاثا([166]) 167)عن علي رضي الله عنه ، قال: لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه ، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يمسح على ظاهر خفيه حدثنا محمد بن رافع ، حدثنا يحيى بن آدم ، قال: حدثنا يزيد بن عبد العزيز ، عن الأعمش - بإسناده بهذا الحديث - قال: ما كنت أرى باطن القدمين إلا أحق بالغسل ، حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يمسح على ظهر خفيه حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، بهذا الحديث ، قال: لو كان الدين بالرأي ، لكان باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما ، وقد مسح النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم على ظهر خفيه ورواه وكيع ، عن الأعمش بإسناده قال: كنت أرى أن باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يمسح على ظاهرهما ، قال وكيع: يعني الخفين ورواه عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، كما رواه وكيع ، ورواه أبو السوداء ، عن ابن عبد خير ، عن أبيه ، قال: رأيت عليا توضأ فغسل ظاهر قدميه ، وقال: لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يفعله وساق الحديث([167]) 168)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: وكاء السه العينان ، فمن نام فليتوضأ([168]) 169)عن علي رضي الله عنه ، قال: كنت رجلا مذاء فجعلت أغتسل حتى تشقق ظهري ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم - أو ذكر له - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لا تفعل إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك ، وتوضأ وضوءك للصلاة ، فإذا فضخت الماء فاغتسل([169]) 170)عن المقداد بن الأسود ، أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أمره أن يسأل له رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، عن الرجل إذا دنا من أهله ، فخرج منه المذي ، ماذا عليه؟ فإن عندي ابنته وأنا أستحيي أن أسأله ، قال المقداد: فسألت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن ذلك ، فقال: إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح فرجه ، وليتوضأ وضوءه للصلاة ، حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا زهير ، عن هشام بن عروة ، عن عروة ، أن علي بن أبي طالب ، قال للمقداد وذكر نحو هذا قال فسأله المقداد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ليغسل ذكره وأنثييه ، قال أبو داود: ورواه الثوري وجماعة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن المقداد ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، حدثنا. عبد الله بن مسلمة القعنبي ، قال: حدثنا أبي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن حديث حدثه ، عن علي بن أبي طالب ، قال: قلت للمقداد ، فذكر معناه. قال أبو داود: ورواه المفضل بن فضالة وجماعة ، والثوري ، وابن عيينة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب([170]) . 171)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ولا جنب([171]) 172)عن عبد الله بن سلمة ، قال: دخلت على علي رضي الله عنه ، أنا ورجلان ، رجل منا ورجل من بني أسد أحسب ، فبعثهما علي رضي الله عنه وجها ، وقال: إنكما علجان ، فعالجا عن دينكما ، ثم قام فدخل المخرج ثم خرج ، فدعا بماء فأخذ منه حفنة فتمسح بها ، ثم جعل يقرأ القرآن ، فأنكروا ذلك ، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، كان يخرج من الخلاء فيقرئنا القرآن ، ويأكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه - أو قال: يحجزه - عن القرآن شيء ليس الجنابة([172]) 173)عن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها فعل بها كذا وكذا من النار قال علي: فمن ثم عاديت رأسي ثلاثا ، وكان يجز شعره([173]) 174)عن علي رضي الله عنه قال: المستحاضة إذا انقضى حيضها اغتسلت كل يوم ، واتخذت صوفة فيها سمن أو زيت([174]) 175)عن علي رضي الله عنه قال: يغسل من بول الجارية ، وينضح من بول الغلام ما لم يطعم حدثنا ابن المثنى ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: فذكر معناه ، ولم يذكر ما لم يطعم زاد. قال قتادة: هذا ما لم يطعما الطعام ، فإذا طعما غسلا جميعا([175]) 176)عن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال يوم الخندق: حبسونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا([176]) 177)عن أبي صالح الغفاري ، أن عليا رضي الله عنه ، مر ب- بابل وهو يسير فجاءه المؤذن يؤذن بصلاة العصر ، فلما برز منها أمر المؤذن ، فأقام الصلاة ، فلما فرغ قال: إن حبيبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهاني أن أصلي في المقبرة ، ونهاني أن أصلي في أرض - بابل فإنها ملعونة([177]) . 178)عن سالم أبي النضر ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حين تقام الصلاة في المسجد إذا رآهم قليلا جلس لم يصل ، وإذا رآهم جماعة صلى ، حدثنا عبد الله بن إسحاق ، أخبرنا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع بن جبير ، عن أبي مسعود الزرقي ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، مثل ذلك([178]) 179)عن علي رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم([179]) 180)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ، ويصنعه إذا رفع من الركوع ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد ، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر ، قال أبو داود في حديث أبي حميد الساعدي حين وصف صلاة النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما كبر عند افتتاح الصلاة([180]) 181)عن أبي جحيفة ، أن عليا رضي الله عنه ، قال: من السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة([181]) 182)عن ابن جرير الضبي ، عن أبيه ، قال: رأيت عليا ، رضي الله عنه يمسك شماله بيمينه على الرسغ فوق السرة([182]) 183)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إذا قام إلى الصلاة كبر ، ثم قال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله لي إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك ، وإذا ركع ، قال: اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظامي وعصبي ، وإذا رفع ، قال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت ، من شيء بعد ، وإذا سجد قال: اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره فأحسن صورته وشق سمعه وبصره ، وتبارك الله أحسن الخالقين ، وإذا سلم من الصلاة ، قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا أنت ، حدثنا الحسن بن علي حدثنا سليمان بن داود الهاشمي ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن الفضل بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي بن أبي طالب ، أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وإذا أراد أن يركع ، ويصنعه إذا رفع من الركوع ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد ، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر ودعا ، نحو حديث عبد العزيز في الدعاء يزيد وينقص الشيء ولم يذكر والخير كله في يديك والشر ليس إليك ، وزاد فيه ، ويقول: عند انصرافه من الصلاة: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وأعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت ، حدثنا عمرو بن عثمان ، حدثنا شريح بن يزيد ، حدثني شعيب بن أبي حمزة ، قال: قال لي: محمد بن المنكدر ، وابن أبي فروة ، وغيرهما من فقهاء أهل المدينة فإذا قلت أنت ذاك ، فقل: وأنا من المسلمين ، يعني قوله: وأنا أول المسلمين([183]) 184)عن علي رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يا علي لا تفتح على الإمام في الصلاة ، قال أبو داود: أبو إسحاق ، لم يسمع من الحارث ، إلا أربعة أحاديث ، ليس هذا منها([184]) 185)عن علي رضي الله عنه على منبر الكوفة يقول: إذا كان يوم الجمعة ، غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق ، فيرمون الناس بالترابيث ، أو الربائث ، ويثبطونهم عن الجمعة ، وتغدو الملائكة فيجلسون على أبواب المسجد ، فيكتبون الرجل من ساعة ، والرجل من ساعتين ، حتى يخرج الإمام ، فإذا جلس الرجل مجلسا يستمكن فيه من الاستماع والنظر ، فأنصت ولم يلغ كان له كفلان من أجر ، فإن نأى وجلس حيث لا يسمع فأنصت ولم يلغ له كفل من أجر ، وإن جلس مجلسا يستمكن فيه من الاستماع والنظر فلغا ، ولم ينصت كان له كفل من وزر ، ومن قال يوم الجمعة لصاحبه: صه ، فقد لغا ، ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيء ، ثم يقول في آخر ذلك: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول ذلك ، قال أبو داود: رواه الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، قال: بالربائث ، وقال: مولى امرأته أم عثمان بن عطاء([185]) 186)عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، أن عليا رضي الله عنه كان إذا سافر سار بعد ما تغرب الشمس حتى تكاد أن تظلم ، ثم ينزل فيصلي المغرب ، ثم يدعوا بعشائه فيتعشى ، ثم يصلي العشاء ، ثم يرتحل ، ويقول: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يصنع ، قال عثمان ، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي سمعت أبا داود ، يقول: وروى أسامة بن زيد ، عن حفص بن عبيد الله يعني ابن أنس بن مالك ، أن أنسا ، كان يجمع بينهما حين يغيب الشفق ، ويقول: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، يصنع ذلك([186]) 187)عن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان يصلي قبل العصر ركعتين([187]) 188)عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر ، إلا والشمس مرتفعة([188]) 189)عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يصلي في إثر كل صلاة مكتوبة ركعتين ، إلا الفجر والعصر([189]) 190)عن علي رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يا أهل القرآن ، أوتروا ، فإن الله وتر ، يحب الوتر([190]) 191)عن علي بن أبي طالب رضي عنه ، أن رسول صلى عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك([191]) 192)عن علي بن أبي طالب ، قال: كان النبي صلى عليه وسلم إذا سلم من الصلاة ، قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت([192]) 193)عن أسماء بن الحكم الفزاري ، قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني ، وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته ، فإذا حلف لي صدقته ، قال: وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر رضي الله عنه ، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: ما من عبد يذنب ذنبا ، فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله ، إلا غفر الله له ، ثم قرأ هذه الآية: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله إلى آخر الآية([193]) 194)عن علي رضي الله عنه ، - قال زهير: أحسبه عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم - أنه قال: هاتوا ربع العشور ، من كل أربعين درهما درهم ، وليس عليكم شيء حتى تتم مائتي درهم ، فإذا كانت مائتي درهم ، ففيها خمسة دراهم ، فما زاد فعلى حساب ذلك ، وفي الغنم في أربعين شاة شاة ، فإن لم يكن إلا تسع وثلاثون ، فليس عليك فيها شيء([194]) 195)عن علي عليه السلام ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: قد عفوت عن الخيل والرقيق ، فهاتوا صدقة الرقة ، من كل أربعين درهما درهما ، وليس في تسعين ومائة شيء ، فإذا بلغت مائتين ، ففيها خمسة دراهم ، قال أبو داود: روى هذا الحديث الأعمش ، عن أبي إسحاق ، كما قال أبو عوانة ، ورواه شيبان أبو معاوية ، وإبراهيم بن طهمان ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم مثله ، قال أبو داود: وروى حديث النفيلي ، شعبة ، وسفيان وغيرهما عن أبي إسحاق ، عن عاصم ، عن علي لم يرفعوه ، أوقفوه على علي([195]) 196)عن حجية ، عن علي أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل ، فرخص له في ذلك ، قال مرة: فأذن له في ذلك([196]) 197)عن حسين بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: للسائل حق ، وإن جاء على فرس ، حدثنا محمد بن رافع ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا زهير ، عن شيخ - قال: رأيت سفيان عنده - عن فاطمة بنت حسين ، عن أبيها ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم مثله([197]) 198)عن علي رضي الله عنه أنه التقط دينارا فاشترى به دقيقا ، فعرفه صاحب الدقيق فرد عليه الدينار فأخذه علي وقطع منه قيراطين فاشترى به لحما"([198]) 199)عن علي رضي الله عنه ، قال: لما نحر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بدنه فنحر ثلاثين بيده ، وأمرني فنحرت سائرها([199]) 200)عن علي رضي الله عنه ، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن أقوم على بدنه وأقسم جلودها وجلالها ، وأمرني أن لا أعطي الجزار منها شيئا ، وقال: نحن نعطيه من عندنا([200]) 201)عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث ، عن أبيه ، وكان الحارث ، خليفة عثمان على الطائف فصنع لعثمان طعاما فيه من الحجل واليعاقيب ولحم الوحش ، قال: فبعث إلى علي بن أبي طالب فجاءه الرسول وهو يخبط لأباعر له فجاءه وهو ينفض الخبط عن يده ، فقالوا له: كل ، فقال: أطعموه قوما حلالا ؛ فأنا حرم فقال: علي رضي الله عنه أنشد الله من كان ها هنا من أشجع أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أهدى إليه رجل حمار وحش وهو محرم فأبى أن يأكله؟ ، قالوا: نعم([201]) 202)عن كريب ، أنه سأل أسامة بن زيد ، قلت: أخبرني كيف فعلتم أو صنعتم عشية ردفت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: جئنا الشعب الذي ينيخ الناس فيه للمعرس فأناخ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ناقته ، ثم بال ، وما قال: زهير أهراق الماء ، ثم دعا بالوضوء فتوضأ وضوءا ليس بالبالغ جدا ، قلت: يا رسول الله ، الصلاة ، قال: الصلاة أمامك قال: فركب حتى قدمنا المزدلفة فأقام المغرب ، ثم أناخ الناس في منازلهم ولم يحلوا ، حتى أقام العشاء ، وصلى ، ثم حل الناس ، زاد محمد في حديثه قال: قلت: كيف فعلتم حين أصبحتم؟ قال: ردفه الفضل وانطلقت أنا في سباق قريش على رجلي. حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا سفيان ، عن عبد الرحمن بن عياش ، عن زيد بن علي عن أبيه ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي قال: ثم أردف أسامة فجعل يعنق على ناقته والناس يضربون الإبل يمينا ، وشمالا ، لا يلتفت إليهم ويقول: السكينة أيها الناس ودفع حين غابت الشمس([202]) 203)عن زيد بن علي عن أبيه ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي قال: فلما أصبح يعني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ووقف على قزح فقال: هذا قزح وهو الموقف ، وجمع كلها موقف ، ونحرت ها هنا ، ومنى كلها منحر ، فانحروا في رحالكم([203]) 204)عن علي رضي الله عنه ، قال: ما كتبنا إلا القرآن وما في هذه الصحيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: المدينة حرام ما بين عائر إلى ثور فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه عدل ولا صرف ، وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه عدل ولا صرف ، ومن والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة ، والناس أجمعين لا يقبل منه عدل ولا صرف. حدثنا ابن المثنى ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن أبي حسان ، عن علي رضي الله عنه ، في هذه القصة ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لا يختلى خلاها ، ولا ينفر صيدها ، ولا تلتقط لقطتها إلا لمن أشاد بها ، ولا يصلح لرجل أن يحمل فيها السلاح لقتال ، ولا يصلح أن يقطع منها شجرة إلا أن يعلف رجل بعيره([204]) 205)عن الحارث ، عن علي رضي الله عنه ، قال إسماعيل: وأراه قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لعن الله المحلل ، والمحلل له. حدثنا وهب بن بقية ، عن خالد ، عن حصين ، عن عامر ، عن الحارث الأعور ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: فرأينا أنه علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بمعناه([205]) 206)عن زيد بن أرقم قال: أتي علي رضي الله عنه بثلاثة ، وهو باليمن وقعوا على امرأة في طهر واحد ، فسأل اثنين: أتقران لهذا بالولد؟ قالا: لا ، حتى سألهم جميعا ، فجعل كلما سأل اثنين ، قالا: لا ، فأقرع بينهم فألحق الولد بالذي صارت عليه القرعة ، وجعل عليه ثلثي الدية ، قال: فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فضحك حتى بدت نواجذه ، حدثنا عبيد الله بن معاذ ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن سلمة ، سمع الشعبي ، عن الخليل أو ابن الخليل ، قال: أتي علي رضي الله عنه في امرأة ولدت من ثلاثة ، نحوه لم يذكر اليمن ، ولا النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ولا قوله طيبا بالولد([206]) 207)عن علي رضي الله عنه قال: خرج زيد بن حارثة إلى مكة ، فقدم - بابنة حمزة ، فقال جعفر: أنا آخذها أنا أحق بها ، ابنة عمي ، وعندي خالتها ، وإنما الخالة أم ، فقال علي: أنا أحق بها ، ابنة عمي ، وعندي ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وهي أحق بها ، فقال زيد: أنا أحق بها ، أنا خرجت إليها ، وسافرت وقدمت بها ، فخرج النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فذكر حديثا ، قال: وأما الجارية فأقضي بها لجعفر تكون مع خالتها ، وإنما الخالة أم ، حدثنا محمد بن عيسى ، حدثنا سفيان ، عن أبي فروة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، بهذا الخبر ، وليس بتمامه ، قال: وقضى بها لجعفر ، وقال: إن خالتها عنده ، حدثنا عباد بن موسى ، أن إسماعيل بن جعفر ، حدثهم عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ ، وهبيرة ، عن علي قال: لما خرجنا من مكة تبعتنا بنت حمزة تنادي: يا عم يا عم فتناولها علي فأخذ بيدها ، وقال: دونك بنت عمك ، فحملتها ، فقص الخبر ، قال: وقال جعفر: ابنة عمي ، وخالتها تحتي ، فقضى بها النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لخالتها ، وقال: الخالة بمنزلة الأم([207]) 208)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بغلة فركبها ، فقال علي: لو حملنا الحمير على الخيل فكانت لنا مثل هذه قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون([208]) 209)عن علي بن ربيعة ، قال: شهدت عليا رضي الله عنه وأتي بدابة ليركبها ، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله ، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله ، ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، ثم قال: الحمد لله - ثلاث مرات - ثم قال: الله أكبر - ثلاث مرات - ثم قال: سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ثم ضحك فقيل يا أمير المؤمنين ، من أي شيء ضحكت؟ قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فعل كما فعلت. ثم ضحك فقلت: يا رسول الله ، من أي شيء ضحكت؟ قال: إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري([209]) 210)عن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا ، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا ، فأجج نارا وأمرهم أن يقتحموا فيها ، فأبى قوم أن يدخلوها وقالوا: إنما فررنا من النار ، وأراد قوم أن يدخلوها ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقال: لو دخلوها أو دخلوا فيها لم يزالوا فيها. وقال: لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف([210]) 211)عن عبيد الله بن أبي رافع ، وكان كاتبا لعلي بن أبي طالب ، قال: سمعت عليا يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أنا والزبير ، والمقداد ، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها. فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا: هلمي الكتاب. قالت: ما عندي من كتاب. فقلت: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فإذا هو من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقال: ما هذا يا حاطب؟ فقال: يا رسول الله لا تعجل علي فإني كنت امرأ ملصقا في قريش ، ولم أكن من أنفسها ، وإن قريشا لهم بها قرابات يحمون بها أهليهم بمكة ، فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ فيهم يدا يحمون قرابتي بها ، والله يا رسول الله ، ما كان بي من كفر ولا ارتداد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: صدقكم. فقال عمر: دعني أضرب عنق هذا المنافق. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر؟ فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم حدثنا وهب بن بقية ، عن خالد ، عن حصين ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي بهذه القصة قال: انطلق حاطب فكتب إلى أهل مكة أن محمدا صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قد سار إليكم ، وقال فيه: قالت: ما معي كتاب فانتحيناها فما وجدنا معها كتابا ، فقال علي: والذي يحلف به لأقتلنك أو لتخرجن الكتاب وساق الحديث([211]) 212)عن علي قال: تقدم - يعني عتبة بن ربيعة - وتبعه ابنه وأخوه فنادى من يبارز؟ فانتدب له ش- باب من الأنصار. فقال: من أنتم؟ فأخبروه فقال: لا حاجة لنا فيكم إنما أردنا بني عمنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: قم يا حمزة ، قم يا علي قم يا عبيدة بن الحارث. فأقبل حمزة إلى عتبة ، وأقبلت إلى شيبة ، واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان فأثخن كل واحد منهما صاحبه ، ثم ملنا على الوليد فقتلناه ، واحتملنا عبيدة([212]) 213)عن علي أنه فرق بين جارية وولدها فنهاه النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن ذلك ورد البيع قال أبو داود: وميمون لم يدرك عليا قتل بالجماجم ، والجماجم سنة ثلاث وثمانين قال أبو داود: والحرة سنة ثلاث وستين ، وقتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين([213]) 214)عن علي بن أبي طالب ، قال: خرج عبدان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم - يعني يوم الحديبية قبل الصلح - فكتب إليه مواليهم فقالوا: يا محمد والله ما خرجوا إليك رغبة في دينك ، وإنما خرجوا هربا من الرق. فقال ناس: صدقوا يا رسول الله ردهم إليهم ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وقال: ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا. وأبى أن يردهم وقال: هم عتقاء الله عز وجل([214]) 215)عن حنش ، قال: رأيت عليا يضحي بكبشين فقلت له: ما هذا؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أوصاني أن أضحي عنه فأنا أضحي عنه([215]) 216)عن علي قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن نستشرف العين والأذنين ، ولا نضحي بعوراء ، ولا مقابلة ، ولا مدابرة ، ولا خرقاء ، ولا شرقاء قال زهير: فقلت لأبي إسحاق: أذكر عضباء؟ قال: لا. قلت: فما المقابلة؟ قال: يقطع طرف الأذن. قلت: فما المدابرة؟ ، قال: يقطع من مؤخر الأذن. قلت: فما الشرقاء؟ قال: تشق الأذن. قلت: فما الخرقاء؟ قال: تخرق أذنها للسمة([216]) 217)عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى أن يضحى بعضباء الأذن والقرن قال أبو داود: جري: سدوسي بصري لم يحدث عنه إلا قتادة حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، حدثنا هشام ، عن قتادة قال: قلت لسعيد بن المسيب: ما الأعضب؟ قال: النصف فما فوقه([217]) 218)عن عبد الله بن أبي أحمد ، قال: قال علي بن أبي طالب: حفظت لا يتم بعد احتلام ، ولا صمات يوم إلى الليل([218]) 219)عن مالك بن أوس بن الحدثان ، قال: أرسل إلي عمر حين تعالى النهار ، فجئته فوجدته جالسا على سرير مفضيا إلى رماله ، فقال: حين دخلت عليه: يا مال ، إنه قد دف أهل أبيات من قومك ، وإني قد أمرت فيهم بشيء فأقسم فيهم ، قلت: لو أمرت غيري بذلك ، فقال: خذه فجاءه يرفأ ، فقال: يا أمير المؤمنين ، هل لك في عثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف ، والزبير بن العوام ، وسعد بن أبي وقاص ، قال: نعم ، فأذن لهم فدخلوا ، ثم جاءه يرفأ ، فقال: يا أمير المؤمنين ، هل لك في العباس ، وعلي قال: نعم ، فأذن لهم فدخلوا ، فقال العباس: يا أمير المؤمنين ، اقض بيني وبين هذا - يعني عليا - فقال بعضهم: أجل يا أمير المؤمنين ، اقض بينهما وأرحهما - قال مالك بن أوس: خيل إلي أنهما قدما أولئك النفر لذلك - فقال عمر رحمه الله: اتئدا ، ثم أقبل على أولئك الرهط ، فقال: أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: لا نورث ما تركنا صدقة ، قالوا: نعم ، ثم أقبل على علي والعباس رضي الله عنهما ، فقال: أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، هل تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة فقالا: نعم ، قال: فإن الله خص رسوله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، بخاصة لم يخص بها أحدا من الناس ، فقال الله تعالى: وما وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الحشر: 6] وكان الله أفاء على رسوله بني النضير ، فوالله ما استأثر بها عليكم ، ولا أخذها دونكم ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يأخذ منها نفقة سنة ، - أو نفقته ونفقة أهله سنة - ويجعل ما بقي أسوة المال ، ثم أقبل على أولئك الرهط ، فقال: أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، هل تعلمون ذلك ، قالوا: نعم ، ثم أقبل على العباس ، وعلي رضي الله عنهما ، فقال: أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال أبو بكر: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فجئت أنت وهذا إلى أبي بكر تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك ، ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها ، فقال أبو بكر رحمه الله ، قال: رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لا نورث ما تركنا صدقة ، والله يعلم إنه لصادق بار ، راشد تابع للحق ، فوليها أبو بكر ، فلما توفي أبو بكر ، قلت: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وولي أبي بكر ، فوليتها ما شاء الله أن أليها ، فجئت أنت وهذا وأنتما جميع ، وأمركما واحد ، فسألتمانيها ، فقلت: إن شئتما أن أدفعها إليكما على أن عليكما عهد الله أن تلياها بالذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يليها فأخذتماها مني على ذلك ، ثم جئتماني لأقضي بينكما بغير ذلك ، والله لا أقضي بينكما بغير ذلك ، حتى تقوم الساعة ، فإن عجزتما عنها فرداها إلي قال أبو داود: إنما سألاه أن يكون يصيره بينهما نصفين ، لا أنهما جهلا أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة فإنهما كانا لا يطلبان إلا الصواب ، فقال عمر: لا أوقع عليه اسم القسم أدعه على ما هو عليه ، حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن الزهري ، عن مالك بن أوس ، بهذه القصة قال: وهما يعني عليا ، والعباس رضي الله عنهما يختصمان فيما أفاء الله على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم من أموال بني النضير ، قال أبو داود: أراد أن لا يوقع عليه اسم قسم([219]) 220)عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال: سمعت عليا ، يقول: ولاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم خمس الخمس ، فوضعته مواضعه حياة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وحياة أبي بكر ، وحياة عمر ، فأتي بمال فدعاني فقال: خذه ، فقلت: لا أريده ، قال: خذه فأنتم أحق به ، قلت: قد استغنينا عنه فجعله في بيت المال([220]) 221)عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال: سمعت عليا عليه السلام ، يقول: اجتمعت أنا والعباس ، وفاطمة ، وزيد بن حارثة ، عند النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقلت: يا رسول الله ، إن رأيت أن توليني حقنا من هذا الخمس في كتاب الله فأقسمه حياتك كي لا ينازعني أحد بعدك ، فافعل؟ قال: ففعل ذلك ، قال: فقسمته حياة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ثم ولانيه أبو بكر رضي الله عنه حتى إذا كانت آخر سنة من سني عمر رضي الله عنه ، فإنه أتاه مال كثير فعزل حقنا ، ثم أرسل إلي فقلت: بنا عنه العام غنى وبالمسلمين إليه حاجة فاردده عليهم فرده عليهم ، ثم لم يدعني إليه أحد بعد عمر ، فلقيت العباس بعدما خرجت من عند عمر ، فقال: يا علي حرمتنا الغداة شيئا لا يرد علينا أبدا ، وكان رجلا داهيا([221]) 222)عن حسين بن علي أخبره أن علي بن أبي طالب ، قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، أعطاني شارفا من الخمس يومئذ ، فلما أردت أن أبني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي ، فنأتي بإذخر ، أردت أن أبيعه من الصواغين فأستعين به في وليمة عرسي ، فبينا أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب والغرائر والحبال ، وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار ، أقبلت حين جمعت ما جمعت ، فإذا بشارفي قد اجتبت أسنمتهما ، وبقرت خواصرهما ، وأخذ من أكبادهما فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر ، فقلت: من فعل هذا؟ قالوا: فعله حمزة بن عبد المطلب ، وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار غنته قينة وأصحابه ، فقالت: في غنائها: ألا يا حمز للشرف النواء فوثب إلى السيف فاجتب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما وأخذ من أكبادهما ، قال علي: فانطلقت حتى أدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وعنده زيد بن حارثة ، قال: فعرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم الذي لقيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ما لك؟ قال: قلت: يا رسول الله ، ما رأيت كاليوم ، عدا حمزة على ناقتي ، فاجتب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، وها هو ذا في بيت معه شرب ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بردائه فارتداه ، ثم انطلق يمشي ، واتبعته أنا وزيد بن حارثة ، حتى جاء البيت الذي فيه حمزة ، فاستأذن فأذن له ، فإذا هم شرب فطفق رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يلوم حمزة فيما فعل ، فإذا حمزة ، ثمل محمرة عيناه ، فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ثم صعد النظر فنظر إلى ركبتيه ، ثم صعد النظر فنظر إلى سرته ، ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه ، ثم قال حمزة: وهل أنتم إلا عبيد لأبي ، فعرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، أنه ثمل فنكص رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، على عقبيه القهقرى فخرج وخرجنا معه([222]) 223)عن ابن أعبد ، قال: قال لي علي رضي الله عنه: ألا أحدثك عني ، وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وكانت من أحب أهله إليه؟ قلت: بلى ، قال: إنها جرت بالرحى حتى أثر في يدها ، واستقت بالقربة حتى أثر في نحرها ، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها ، فأتى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم خدم ، فقلت: لو أتيت أباك فسألتيه خادما ، فأتته فوجدت عنده حداثا فرجعت ، فأتاها من الغد ، فقال: ما كان حاجتك؟ فسكتت ، فقلت: أنا أحدثك يا رسول الله ، جرت بالرحى حتى أثرت في يدها ، وحملت بالقربة حتى أثرت في نحرها ، فلما أن جاءك الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمك خادما يقيها حر ما هي فيه ، قال: اتقي الله يا فاطمة ، وأدي فريضة ربك ، واعملي عمل أهلك ، فإذا أخذت مضجعك فسبحي ثلاثا وثلاثين ، واحمدي ثلاثا وثلاثين ، وكبري أربعا وثلاثين ، فتلك مائة ، فهي خير لك من خادم قالت: رضيت عن الله عز وجل ، وعن رسوله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، حدثنا أحمد بن محمد المروزي ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن علي بن حسين ، بهذه القصة قال: ولم يخدمها([223]) 224)عن زياد بن حدير ، قال: قال علي: لئن بقيت لنصارى بني تغلب ، لأقتلن المقاتلة ولأسبين الذرية ، فإني كتبت الكتاب بينهم وبين النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، على أن لا ينصروا أبناءهم ، قال أبو داود: هذا حديث منكر بلغني عن أحمد أنه كان ينكر هذا الحديث إنكارا شديدا ، قال أبو علي: ولم يقرأه أبو داود في العرضة الثانية([224]) 225)عن علي قال: ما من رجل يعود مريضا ممسيا ، إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح ، وكان له خريف في الجنة ، ومن أتاه مصبحا ، خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي ، وكان له خريف في الجنة ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا أبو معاوية ، قال: حدثنا الأعمش ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بمعناه لم يذكر الخريف([225]) 226)عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لا تبرز فخذك ولا تنظرن إلى فخذ حي ولا ميت([226]) 227)عن علي بن أبي طالب ، قال: لا تغال لي في كفن ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: لا تغالوا في الكفن ، فإنه يسلبه سلبا سريعا([227]) 228)عن علي بن أبي طالب: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قام في الجنائز ثم قعد بعد([228]) 229)عن علي عليه السلام ، قال: قلت للنبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إن عمك الشيخ الضال قد مات ، قال: اذهب فوار أباك ، ثم لا تحدثن شيئا ، حتى تأتيني فذهبت فواريته وجئته فأمرني فاغتسلت ودعا لي([229]) 230)عن أبي هياج الأسدي ، قال: بعثني علي قال لي: أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: أن لا أدع قبرا مشرفا إلا سويته ، ولا تمثالا إلا طمسته([230]) 231)عن صالح أبو عامر ، - قال أبو داود: كذا قال محمد - حدثنا شيخ من بني تميم قال: خطبنا علي بن أبي طالب ، - أو قال: قال علي: قال ابن عيسى: هكذا حدثنا هشيم - قال: سيأتي على الناس زمان عضوض يعض الموسر على ما في يديه ، ولم يؤمر بذلك ، قال الله تعالى: وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ [البقرة: 237] ويبايع المضطرون وقد نهى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن بيع المضطر ، وبيع الغرر ، وبيع الثمرة قبل أن تدرك([231]) 232)عن علي عليه السلام ، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إلى اليمن قاضيا ، فقلت: يا رسول الله ترسلني وأنا حديث السن ، ولا علم لي بالقضاء ، فقال: إن الله سيهدي قلبك ، ويثبت لسانك ، فإذا جلس بين يديك الخصمان ، فلا تقضين حتى تسمع من الآخر ، كما سمعت من الأول ، فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء ، قال: فما زلت قاضيا ، أو ما شككت في قضاء بعد([232]) 233)عن علي بن أبي طالب عليه السلام: أن رجلا ، من الأنصار دعاه وعبد الرحمن بن عوف فسقاهما قبل أن تحرم الخمر ، فأمهم علي في المغرب فقرأ قل يا أيها الكافرون فخلط فيها ، فنزلت لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون([233]) 234)عن علي عليه السلام ، قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن الدباء ، والحنتم ، والنقير ، والجعة([234]) 235)عن النزال بن سبرة ، أن عليا دعا بماء فشربه وهو قائم ثم ، قال: إن رجالا يكره أحدهم أن يفعل هذا ، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يفعل مثل ما رأيتموني أفعله([235]) 236)عن سفينة أبي عبد الرحمن: أن رجلا ، أضاف علي بن أبي طالب فصنع له طعاما فقالت: فاطمة لو دعونا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فأكل معنا فدعوه فجاء فوضع يده على عضادتي ال باب فرأى القرام قد ضرب به في ناحية البيت فرجع فقالت فاطمة: لعلي الحقه فانظر ما رجعه فتبعته فقلت: يا رسول الله ما ردك فقال: إنه ليس لي أو لنبي أن يدخل بيتا مزوقا([236]) 237)عن علي عليه السلام ، قال: نهي عن أكل الثوم إلا مطبوخا([237]) 238)عن علي رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لا تكشف فخذك ، ولا تنظر إلى فخذ حي ، ولا ميت قال أبو داود: هذا الحديث فيه نكارة([238]) 239)عن علي رضي الله عنه ، قال: أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حلة سيراء فأرسل بها إلي فلبستها ، فأتيته فرأيت الغضب في وجهه وقال: إني لم أرسل بها إليك لتلبسها ، وأمرني فأطرتها بين نسائي([239]) 240)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: نهى عن لبس القسي ، وعن لبس المعصفر ، وعن تختم الذهب ، وعن القراءة في الركوع حدثنا أحمد بن محمد يعني المروزي ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بهذا قال: عن القراءة في الركوع والسجود حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، عن محمد بن عمرو ، عن إبراهيم بن عبد الله بهذا زاد ولا أقول نهاكم([240]) 241)عن علي رضي الله عنه ، قال: نهي عن مياثر الأرجوان([241]) 242)عن علي رضي الله عنه ، قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن خاتم الذهب ، وعن لبس القسي ، والميثرة الحمراء([242]) 243)عن عبد الله بن زرير يعني الغافقي ، أنه سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يقول: إن نبي الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: أخذ حريرا فجعله في يمينه ، وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال: إن هذين حرام على ذكور أمتي([243]) 244)عن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ، ولا كلب ، ولا جنب([244]) 245)عن علي رضي الله عنه ، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: قل: اللهم اهدني وسددني ، واذكر بالهداية هداية الطريق ، واذكر بالسداد تسديدك السهم ، قال: ونهاني أن أضع الخاتم في هذه أو في هذه - للس- بابة ، والوسطى ، شك عاصم - ، ونهاني عن القسية ، والميثرة ، قال أبو بردة: فقلنا لعلي: ما القسية؟ قال: ثياب تأتينا من الشام ، أو من مصر مضلعة ، فيها أمثال الأترج ، قال: والميثرة: شيء كانت تصنعه النساء لبعولتهن([245]) 246)عن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال شريك: وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: كان يتختم في يمينه([246]) 247)عن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لو لم يبق من الدهر إلا يوم ، لبعث الله رجلا من أهل بيتي ، يملؤها عدلا كما ملئت جورا([247]) 248)عن أبي إسحاق ، قال: قال علي رضي الله عنه ، ونظر إلى ابنه الحسن ، فقال: إن ابني هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم ، يشبهه في الخلق ، ولا يشبهه في الخلق - ثم ذكر قصة - يملأ الأرض عدلا([248]) 249)عن هلال بن عمرو ، قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: قال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يخرج رجل من وراء النهر يقال له: الحارث بن حراث ، على مقدمته رجل يقال له: منصور ، يوطئ - أو يمكن - لآل محمد ، كما مكنت قريش لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وجب على كل مؤمن نصره أو قال: إجابته([249]) 250)عن علي رضي الله عنه أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وتقع فيه ، فخنقها رجل حتى ماتت ، فأبطل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم دمها([250]) 251)عن ابن عباس ، قال: أتي عمر بمجنونة قد زنت ، فاستشار فيها أناسا ، فأمر بها عمر أن ترجم ، مر بها على علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت ، فأمر بها عمر أن ترجم ، قال: فقال: ارجعوا بها ، ثم أتاه ، فقال: يا أمير المؤمنين ، أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يعقل؟ قال: بلى ، قال: فما بال هذه ترجم؟ قال: لا شيء ، قال: فأرسلها ، قال: فأرسلها ، قال: فجعل يكبر حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، نحوه ، وقال أيضا: حتى يعقل ، وقال: وعن المجنون حتى يفيق ، قال: فجعل عمر يكبر ، حدثنا ابن السرح ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني جرير بن حازم ، عن سليمان بن مهران ، عن أبي ظبيان ، عن ابن عباس ، قال: مر على علي بن أبي طالب رضي الله عنه بمعنى عثمان ، قال: أو ما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة ، عن المجنون المغلوب على عقله حتى يفيق ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، قال: صدقت ، قال: فخلى عنها([251]) 252)عن هناد الجنبي: قال: أتي عمر بامرأة قد فجرت ، فأمر برجمها ، فمر علي رضي الله عنه ، فأخذها فخلى سبيلها ، فأخبر عمر ، قال: ادعوا لي عليا ، فجاء علي رضي الله عنه ، فقال: يا أمير المؤمنين ، لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة ، عن الصبي حتى يبلغ ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن المعتوه حتى يبرأ ، وإن هذه معتوهة بني فلان ، لعل الذي أتاها وهي في بلائها ، قال: فقال عمر: لا أدري ، فقال علي عليه السلام ، وأنا لا أدري([252]) 253)عن علي عليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل قال أبو داود: رواه ابن جريج ، عن القاسم بن يزيد ، عن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم زاد فيه: والخرف([253]) 254)عن علي رضي الله عنه ، قال: فجرت جارية لآل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال: يا علي انطلق فأقم عليها الحد ، فانطلقت فإذا بها دم يسيل لم ينقطع ، فأتيته ، فقال: يا علي أفرغت قلت: أتيتها ودمها يسيل ، فقال: دعها حتى ينقطع دمها ، ثم أقم عليها الحد ، وأقيموا الحدود على ما ملكت أيمانكم قال أبو داود: وكذلك رواه أبو الأحوص ، عن عبد الأعلى ، ورواه شعبة ، عن عبد الأعلى فقال فيه: قال: لا تضربها حتى تضع والأول أصح([254]) 255)عن حضين بن المنذر الرقاشي هو أبو ساسان ، قال: شهدت عثمان بن عفان وأتي بالوليد بن عقبة ، فشهد عليه حمران ورجل آخر ، فشهد أحدهما أنه رآه شربها - يعني الخمر - وشهد الآخر أنه رآه يتقيأ ، فقال عثمان: إنه لم يتقيأ حتى شربها ، فقال لعلي رضي الله عنه: أقم عليه الحد ، فقال علي للحسن: أقم عليه الحد ، فقال الحسن: ول حارها ، من تولى قارها ، فقال علي لعبد الله بن جعفر: أقم عليه الحد ، قال: فأخذ السوط فجلده وعلي يعد ، فلما بلغ أربعين ، قال: حسبك ، جلد النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أربعين ، أحسبه قال: وجلد أبو بكر أربعين ، وعمر ثمانين ، وكل سنة وهذا أحب إلي([255]) 256)عن علي رضي الله عنه قال: جلد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في الخمر ، وأبو بكر أربعين ، وكملها عمر ثمانين ، وكل سنة قال أبو داود: وقال الأصمعي: ولحارها من تولي قارها: ولشديدها ، من تولى هينها قال أبو داود: هذا كان سيد قومه حضين بن المنذر أبو ساسان([256]) 257)عن علي رضي الله عنه ، قال: لا أدي - أو ما كنت لأدي - من أقمت عليه حدا ، إلا شارب الخمر ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لم يسن فيه شيئا ، إنما هو شيء قلناه نحن([257]) 258)عن قيس بن عباد ، قال: انطلقت أنا والأشتر ، إلى علي عليه السلام ، فقلنا: هل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس عامة؟ قال: لا ، إلا ما في كتابي هذا ، قال مسدد: قال: فأخرج كتابا ، وقال أحمد: كتابا من قراب سيفه ، فإذا فيه المؤمنون تكافأ دماؤهم ، وهم يد على من سواهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم ، ألا لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده ، من أحدث حدثا فعلى نفسه ، ومن أحدث حدثا ، أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين قال مسدد ، عن ابن أبي عروبة ، فأخرج كتابا حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثنا هشيم ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ذكر نحو حديث علي زاد فيه ويجير عليهم أقصاهم ، ويرد مشدهم على مضعفهم ومتسريهم على قاعدهم([258]) 259)عن علي رضي الله عنه ، أنه قال: في شبه العمد أثلاث ثلاث وثلاثون حقة ، وثلاث وثلاثون جذعة ، وأربع وثلاثون ثنية إلى بازل عامها وكلها خلفة([259]) 260)عن علي رضي الله عنه: في الخطإ أرباعا خمس وعشرون حقة ، وخمس وعشرون جذعة ، وخمس وعشرون بنات لبون ، وخمس وعشرون بنات مخاض([260]) 261)عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: إذا أصاب المكاتب حدا ، أو ورث ميراثا يرث على قدر ما عتق منه قال أبو داود: رواه وهيب ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وأرسله حماد بن زيد ، وإسماعيل ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وجعله إسماعيل ابن علية قول عكرمة([261]) 262)عن محمد ابن الحنفية ، قال: قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم؟ قال: أبو بكر قال: قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر ، قال: ثم خشيت أن أقول ثم من فيقول عثمان ، فقلت: ثم أنت يا أبة؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين([262]) 263)عن قيس بن عباد ، قال: قلت لعلي رضي الله عنه: أخبرنا عن مسيرك هذا أعهد عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أم رأي رأيته فقال: ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بشيء ولكنه رأي رأيته([263]) 264)عن علي عليه السلام ، قال: كنا في جنازة فيها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ببقيع الغرقد ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فجلس ومعه مخصرة ، فجعل ينكت بالمخصرة في الأرض ، ثم رفع رأسه فقال: ما منكم من أحد ، ما من نفس منفوسة إلا كتب الله مكانها من النار أو من الجنة ، إلا قد كتبت شقية ، أو سعيدة ، قال: فقال رجل من القوم: يا نبي الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل فمن كان من أهل السعادة ليكونن إلى السعادة ومن كان من أهل الشقوة ليكونن إلى الشقوة؟ قال: اعملوا فكل ميسر: أما أهل السعادة فييسرون للسعادة ، وأما أهل الشقوة ، فييسرون للشقوة ثم قال نبي الله: فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى([264]) 265)عن عبيدة ، أن عليا ذكر أهل النهروان فقال: فيهم رجل مودن اليد ، أو مخدج اليد ، أو مثدون اليد ، لولا أن تبطروا لنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: قلت: أنت سمعت هذا منه؟ قال: قال إي ورب الكعبة([265]) 266)عن سويد بن غفلة ، قال: قال علي عليه السلام إذا حدثتكم حديثا فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه ، وإذا حدثتكم فيما بيني ، وبينكم فإنما الحرب خدعة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من قول خير البرية ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة([266]) 267)عن زيد بن وهب الجهني ، أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي عليه السلام الذين ساروا إلى الخوارج ، فقال علي عليه السلام: أيها الناس ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليست قراءتكم إلى قراءتهم شيئا ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم شيئا ، ولا صيامكم إلى صيامهم شيئا ، يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لنكلوا عن العمل ، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليست له ذراع على عضده مثل حلمة الثدي ، عليه شعرات بيض أفتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم؟ والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام ، وأغاروا في سرح الناس ، فسيروا على اسم الله قال سلمة بن كهيل: فنزلني زيد بن وهب منزلا منزلا ، حتى مر بنا على قنطرة ، قال: فلما التقينا وعلى الخوارج عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم: ألقوا الرماح وسلوا السيوف من جفونها ، فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء ، قال: فوحشوا برماحهم ، واستلوا السيوف ، وشجرهم الناس برماحهم ، قال: وقتلوا بعضهم على بعضهم ، قال: وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان فقال علي رضي الله عنه: التمسوا فيهم المخدج ، فلم يجدوا ، قال: فقام علي رضي الله عنه بنفسه ، حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض ، فقال: أخرجوهم ، فوجدوه مما يلي الأرض ، فكبر ، وقال: صدق الله ، وبلغ رسوله ، فقام إليه عبيدة السلماني فقال: يا أمير المؤمنين ، والله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم؟ فقال: إي والله الذي لا إله إلا هو ، حتى استحلفه ثلاثا ، وهو يحلف حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا حماد بن زيد ، عن جميل بن مرة ، قال: حدثنا أبو الوضيء ، قال: قال علي عليه السلام اطلبوا المخدج فذكر الحديث فاستخرجوه من تحت القتلى في طين قال أبو الوضيء: فكأني أنظر إليه حبشي عليه قريطق له إحدى يدين ، مثل ثدي المرأة عليها شعيرات مثل شعيرات التي تكون على ذنب اليربوع([267]) 268)عن محمد ابن الحنفية ، قال: قال علي رحمه الله قلت: يا رسول الله ، إن ولد لي من بعدك ، ولد أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم ولم يقل أبو بكر قلت قال: قال علي عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([268]) 269)عن علي رحمه الله ، ، أنه كان يقول عند مضجعه: اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم ، وكلماتك التامة ، من شر ما أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم ، اللهم لا يهزم جندك ، ولا يخلف وعدك ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وبحمدك([269]) 270)عن مسدد: قال حدثنا علي قال: شكت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ما تلقى في يدها من الرحى ، فأتي بسبي ، فأتته تسأله فلم تره ، فأخبرت بذلك عائشة ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أخبرته ، فأتانا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا لنقوم ، فقال: على مكانكما فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال: ألا أدلكما على خير مما سألتما ، إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم حدثنا مؤمل بن هشام اليشكري ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن الجريري ، عن أبي الورد بن ثمامة ، قال: قال علي لابن أعبد: ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وكانت أحب أهله إليه ، وكانت عندي فجرت بالرحى حتى أثرت بيدها ، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها ، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت القدر حتى دكنت ثيابها ، وأصابها من ذلك ضر ، فسمعنا أن رقيقا أتي بهم إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقلت: لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك ، فأتته ، فوجدت عنده حداثا ، فاستحيت ، فرجعت ، فغدا علينا ونحن في لفاعنا ، فجلس عند رأسها فأدخلت رأسها في اللفاع حياء من أبيها ، فقال: ما كان حاجتك أمس إلى آل محمد؟ فسكتت ، مرتين ، فقلت: أنا والله أحدثك يا رسول الله ، إن هذه جرت عندي بالرحى حتى أثرت في يدها ، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها ، وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت القدر حتى دكنت ثيابها ، وبلغنا أنه قد أتاك رقيق أو خدم ، فقلت لها: سليه خادما ، فذكر معنى حديث الحكم وأتم حدثنا عباس العنبري ، حدثنا عبد الملك بن عمرو ، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن يزيد بن الهاد ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن شبث بن ربعي ، عن علي عليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بهذا الخبر قال: فيه قال علي: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إلا ليلة صفين فإني ذكرتها من آخر الليل فقلتها([270]) 271)عن علي عليه السلام ، قال: كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم الصلاة الصلاة ، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم([271]) 272)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال أبو داود: رفعه الحسن بن علي قال: يجزئ عن الجماعة ، إذا مروا ، أن يسلم أحدهم ، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم([272]) 273)عن علي بن أبي طالب ، قال: إذا حدثتكم حديثا ، فظنوا به الذي هو أهناه ، وأهداه ، وأتقاه([273]) 274)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لا تكذبوا علي فإن الكذب علي يولج النار([274]) 275)عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: من حدث عني حديثا وهو يرى أنه كذب ، فهو أحد الكاذبين([275]) 276)عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب ، فهو أحد الكاذبين([276]) 277)عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: الإيمان معرفة بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل بالأركان قال: أبو الصلت: لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لبرأ([277]) 278)عن علي قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وبيده عود ، فنكت في الأرض ، ثم رفع رأسه ، فقال ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ، ومقعده من النار ، قيل: يا رسول الله ، أفلا نتكل؟ قال: لا ، اعملوا ولا تتكلوا ، فكل ميسر لما خلق له. ثم قرأ فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى([278]) 279)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: بالله وحده لا شريك له ، وأني رسول الله ، وبالبعث بعد الموت ، والقدر([279]) 280)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، إلا النبيين والمرسلين ، لا تخبرهما يا علي ما داما حيين([280]) 281)عن ابن عباس ، يقول: لما وضع عمر على سريره ، اكتنفه الناس يدعون ويصلون - أو قال يثنون ويصلون - عليه قبل أن يرفع ، وأنا فيهم ، فلم يرعني إلا رجل قد زحمني ، وأخذ بمنكبي ، فالتفت فإذا علي بن أبي طالب ، فترحم على عمر ، ثم قال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك ، وايم الله ، إن كنت لأظن ليجعلنك الله عز وجل مع صاحبيك ، وذلك أني كنت أكثر أن أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر ، فكنت أظن ليجعلنك الله مع صاحبيك([281]) 282)عن عبد الله بن سلمة ، قال: سمعت عليا ، يقول: خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أبو بكر ، وخير الناس بعد أبي بكر عمر([282]) 283)عن علي قال: عهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: أنه لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق([283]) 284)عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال: كان أبو ليلى يسمر مع علي فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء ، وثياب الشتاء في الصيف ، فقلنا: لو سألته ، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر ، قلت: يا رسول الله ، إني أرمد العين ، فتفل في عيني ، ثم قال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد قال: فما وجدت حرا ولا بردا بعد يومئذ ، وقال: لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، ليس بفرار فتشرف له الناس ، فبعث إلى علي فأعطاها إياه([284]) 285)قال علي: أنا عبد الله وأخو رسوله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلا كذاب ، صليت قبل الناس لسبع سنين([285]) 286)عن علي رضي الله عنه ، قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم جمع أبويه لأحد غير سعد بن مالك ، فإنه قال له يوم أحد: ارم سعد ، فداك أبي وأمي([286]) 287)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لو كنت مستخلفا أحدا عن غير مشورة ، لاستخلفت ابن أم عبد([287]) 288)عن علي بن أبي طالب ، قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: فاستأذن عمار بن ياسر ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ائذنوا له ، مرحبا بالطيب المطيب([288]) 289)عن هانئ بن هانئ ، قال: دخل عمار على علي فقال: مرحبا بالطيب المطيب ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه([289]) 290)عن علي بن أبي طالب ، قال: وذكر الخوارج ، فقال: فيهم رجل مخدج اليد ، أو مودن اليد ، أو مثدون اليد ، ولولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: قلت: أنت سمعته من محمد صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم؟ قال: إي ورب الكعبة ثلاث مرات([290]) 291)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: من قرأ القرآن وحفظه ، أدخله الله الجنة ، وشفعه في عشرة من أهل بيته ، كلهم قد استوجب النار([291]) 292)عن محمد ابن الحنفية ، عن أبيه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم([292]) 293)عن علي بن أبي طالب ، قال: إن أفواهكم طرق للقرآن ، فطيبوها بالسواك([293]) 294)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف أن يقول: بسم الله([294]) 295)عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وأهله يغتسلون من إناء واحد ، ولا يغتسل أحدهما بفضل صاحبه([295]) 296)عن الحارث قال: دعا علي بماء ، فغسل يديه قبل أن يدخلهما الإناء ، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم صنع([296]) 297)عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: توضأ ، فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا من كف واحد([297]) 298)عن شقيق بن سلمة قال: رأيت عثمان وعليا يتوضآن ثلاثا ثلاثا ، ويقولان: هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([298]) 299)عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم مسح رأسه مرة([299]) 300)عن أبي حية ، قال: رأيت عليا توضأ ، فغسل قدميه إلى الكعبين ، ثم قال: أردت أن أريكم ، طهور نبيكم صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([300]) 301)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: العين وكاء السه ، فمن نام ، فليتوضأ([301]) 302)عن علي قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن المذي فقال: فيه الوضوء ، وفي المني الغسل([302]) 303)عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال في بول الرضيع: ينضح بول الغلام ، ويغسل بول الجارية([303]) 304)عن شريح بن هانئ ، قال: سألت عائشة ، عن المسح على الخفين ، فقالت: ائت عليا ، فسله ، فإنه أعلم بذلك مني ، فأتيت عليا ، فسألته عن المسح ، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يأمرنا أن نمسح ، للمقيم يوما وليلة ، وللمسافر ثلاثة أيام([304]) 305)عبد الله بن سلمة قال: دخلت على علي بن أبي طالب ، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يأتي الخلاء ، فيقضي الحاجة ، ثم يخرج ، فيأكل معنا الخبز ، واللحم ، ويقرأ القرآن ، ولا يحجبه - وربما قال: لا يحجزه - عن القرآن شيء ، إلا الجنابة([305]) 306)عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: من ترك موضع شعرة من جسده من جنابة لم يغسلها ، فعل به كذا وكذا من النار قال: علي فمن ثم عاديت شعري ، وكان يجزه([306]) 307)عن علي بن أبي طالب ، قال: انكسرت إحدى زندي ، فسألت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فأمرني أن أمسح على الجبائر([307]) 308)عن علي: قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال: إني اغتسلت من الجنابة ، وصليت الفجر ، ثم أصبحت ، فرأيت قدر موضع الظفر ، لم يصبه الماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لو كنت مسحت عليه بيدك ، أجزأك([308]) 309)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال يوم الخندق: ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ، كما شغلونا عن الصلاة الوسطى([309]) 310)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: من بنى مسجدا من ماله لله ، بنى الله له بيتا في الجنة([310]) 311)عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إذا قال: ولا الضالين قال آمين([311]) 312)عن علي بن أبي طالب ، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه ، وإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك ، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك ، وإذا قام من السجدتين فعل مثل ذلك([312]) 313)عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لا تقع بين السجدتين([313]) 314)عن علي قال: قال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يا علي لا تقع إقعاء الكلب([314]) 315)عن أبي موسى ، قال: صلى بنا علي يوم الجمل ، صلاة ذكرنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فإما أن نكون نسيناها ، وإما أن نكون تركناها ، فسلم على يمينه وعلى شماله([315]) 316)عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لا تفقع أصابعك وأنت في الصلاة([316]) 317)عن علي أن النبي صلى عليه وسلم كان إذا سجد قال: اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، أنت ربي ، سجد وجهي للذي شق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين([317]) 318)عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يصلي الركعتين عند الإقامة([318]) 319)عن عاصم بن ضمرة السلولي ، قال: سألنا عليا ، عن تطوع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بالنهار فقال: إنكم لا تطيقونه ، فقلنا: أخبرنا به نأخذ منه ما استطعنا ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إذا صلى الفجر يمهل ، حتى إذا كانت الشمس من هاهنا - يعني من قبل المشرق - بمقدارها من صلاة العصر من هاهنا - يعني من قبل المغرب - قام فصلى ركعتين ، ثم يمهل حتى إذا كانت الشمس من هاهنا ، - يعني من قبل المشرق - مقدارها من صلاة الظهر من هاهنا قام فصلى أربعا ، وأربعا قبل الظهر إذا زالت الشمس ، وركعتين بعدها ، وأربعا قبل العصر ، يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ، ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين قال علي: فتلك ست عشرة ركعة ، تطوع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بالنهار ، وقل من يداوم عليها ، قال وكيع: زاد فيه أبي: فقال حبيب بن أبي ثابت يا أبا إسحاق ما أحب أن لي بحديثك هذا ملء مسجدك هذا ذهبا([319]) 320)عن عاصم بن ضمرة السلولي ، قال: قال علي بن أبي طالب: إن الوتر ليس بحتم ولا كصلاتكم المكتوبة ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أوتر ثم قال: يا أهل القرآن أوتروا ؛ فإن الله وتر يحب الوتر([320]) 321)عن علي بن أبي طالب ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان يقول: في آخر الوتر اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك([321]) 322)عن علي قال: من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، من أوله وأوسطه ، وانتهى وتره إلى السحر([322]) 323)عن علي قال: إن من السنة أن يمشي إلى العيد([323]) 324)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إذا كانت ليلة النصف من شعبان ، فقوموا ليلها وصوموا نهارها ، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا ، فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له ألا مسترزق فأرزقه ألا مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا ، حتى يطلع الفجر([324]) 325)عن علي بن أبي طالب ، قال: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حديثا ، ينفعني الله بما شاء منه وإذا حدثني عنه غيره ، استحلفته فإذا حلف صدقته ، وإن أبا بكر حدثني وصدق أبو بكر ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ما من رجل يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين - وقال مسعر ثم يصلي - ويستغفر الله إلا غفر الله له([325]) 326)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: للمسلم على المسلم ستة بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه ، ويجيبه إذا دعاه ، ويشمته إذا عطس ، ويعوده إذا مرض ، ويتبع جنازته إذا مات ، ويحب له ما يحب لنفسه([326]) 327)عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: من أتى أخاه المسلم ، عائدا ، مشى في خرافة الجنة حتى يجلس ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، فإن كان غدوة ، صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، وإن كان مساء ، صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح([327]) 328)عن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لا تبرز فخذك ، ولا تنظر إلى فخذ حي ، ولا ميت([328]) 329)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: من غسل ميتا ، وكفنه ، وحنطه ، وحمله ، وصلى عليه ، ولم يفش عليه ما رأى ، خرج من خطيئته ، مثل يوم ولدته أمه([329]) 330)عن علي بن أبي طالب ، قال: لما غسل النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ذهب يلتمس منه ما يلتمس من الميت ، فلم يجده ، فقال: - بابي الطيب ، طبت حيا ، وطبت ميتا([330]) 331)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إذا أنا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري ، بئر غرس([331]) 332)عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، حدثه عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لا تؤخروا الجنازة إذا حضرت([332]) 333)عن علي بن أبي طالب ، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لجنازة فقمنا ، حتى جلس فجلسنا([333]) 334)عن علي قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فإذا نسوة جلوس ، فقال: ما يجلسكن قلن: ننتظر الجنازة ، قال: هل تغسلن قلن: لا ، قال: هل تحملن ، قلن: لا ، قال: هل تدلين فيمن يدلي ، قلن: لا ، قال: فارجعن مأزورات غير مأجورات([334]) 335)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إن السقط ليراغم ربه ، إذا أدخل أبويه النار ، فيقال: أيها السقط المراغم ربه أدخل أبويك الجنة ، فيجرهما بسرره ، حتى يدخلهما الجنة. قال أبو علي: يراغم ربه ، يغاضب([335]) 336)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إني قد عفوت عنكم عن صدقة الخيل والرقيق ، ولكن هاتوا ربع العشر ، من كل أربعين درهما درهما([336]) 337)عن علي بن أبي طالب ، أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل ، فرخص له في ذلك([337]) 338)عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: تجوزت لكم عن صدقة الخيل والرقيق([338]) 339)عن علي قال: ل المحلل ، والمحلل له([339]) 340)عن عبد الله ، والحسن ، ابني محمد بن علي عن أبيهما ، عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن لحوم الحمر الإنسية([340]) 341)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: يرفع القلم عن الصغير ، وعن المجنون ، وعن النائم([341]) 342)عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: لا طلاق قبل النكاح([342]) 343)عن علي قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وأمرني فأعطيت الحجام أجره([343]) 344)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن السوم قبل طلوع الشمس ، وعن ذبح ذوات الدر([344]) 345)عن علي قال: وهب لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم غلامين أخوين ، فبعت أحدهما ، فقال: ما فعل الغلامان؟ قلت: بعت أحدهما ، قال: رده([345]) 346)عن عمر بن محمد بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: الدينار بالدينار ، والدرهم بالدرهم ، لا فضل بينهما ، فمن كانت له حاجة بورق فليصطرفها بذهب ، ومن كانت له حاجة بذهب فليصطرفها بالورق ، والصرف هاء وهاء([346]) 347)عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إلى اليمن ، فقلت: يا رسول الله تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم ، ولا أدري ما القضاء؟ قال: فضرب بيده في صدري ، ثم قال: اللهم اهد قلبه ، وثبت لسانه ، قال: فما شككت بعد في قضاء بين اثنين([347]) 348)عن زيد بن أرقم ، قال: أتي علي بن أبي طالب وهو باليمن ، في ثلاثة قد وقعوا على امرأة في طهر واحد ، فسأل اثنين ، فقال: أتقران لهذا بالولد؟ فقالا: لا ، ثم سأل اثنين ، فقال: أتقران لهذا بالولد؟ فقالا: لا ، فجعل كلما سأل اثنين: أتقران لهذا بالولد؟ قالا: لا فأقرع بينهم ، وألحق الولد بالذي أصابته القرعة ، وجعل عليه ثلثي الدية ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فضحك حتى بدت نواجذه([348]) 349)عن علي قال: كنت أدلو الدلو بتمرة ، وأشترط أنها جلدة([349]) 350)عن عمير بن سعيد قال: قال علي بن أبي طالب: ما كنت أدي من أقمت عليه الحد ، إلا شارب الخمر ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لم يسن فيه شيئا ، إنما هو شيء جعلناه نحن([350]) 351)عن حضين بن المنذر قال: لما جيء بالوليد بن عقبة إلى عثمان قد شهدوا عليه ، قال لعلي: دونك ابن عمك ، فأقم عليه الحد ، فجلده علي وقال: جلد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أربعين ، وجلد أبو بكر أربعين ، وجلد عمر ثمانين ، وكل سنة([351]) 352)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: من أصاب في الدنيا ذنبا فعوقب به ، فالله أعدل من أن يثني عقوبته على عبده ، ومن أذنب ذنبا في الدنيا فستره الله عليه ، فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه([352]) 353)عن أبي جحيفة قال: قلت لعلي بن أبي طالب هل عندكم شيء من العلم ليس عند الناس؟ قال: لا والله ما عندنا إلا ما عند الناس ، إلا أن يرزق الله رجلا فهما في القرآن ، أو ما في هذه الصحيفة فيها الديات وأن لا يقتل مسلم بكافر([353]) 354)عن علي وعن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال: قتل رجل عبده عمدا متعمدا ، فجلده رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم مائة ، ونفاه سنة ، ومحا سهمه من المسلمين([354]) 355)عن علي بن أبي طالب قال: كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: الصلاة وما ملكت أيمانكم([355]) 356)عن علي قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بالدين قبل الوصية ، وأنتم تقرءونها: من بعد وصية يوصي بها أو دين وإن أعيان بني الأم ليتوارثون دون بني العلات([356]) 357)عن علي بن أبي طالب قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العلات ، يرث الرجل أخاه لأبيه وأمه ، دون إخوته لأبيه([357]) 358)عن علي بن أبي طالب ، وأبي الدرداء ، وأبي هريرة ، وأبي أمامة الباهلي ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، وجابر بن عبد الله ، وعمران بن الحصين كلهم يحدث ، أنه قال: من أرسل بنفقة في سبيل الله وأقام في بيته ، فله بكل درهم سبعمائة درهم ، ومن غزا بنفسه في سبيل الله ، وأنفق في وجه ذلك ، فله بكل درهم سبعمائة ألف درهم ، ثم تلا هذه الآية: والله يضاعف لمن يشاء([358]) 359)عن علي بن أبي طالب قال: كان المغيرة بن شعبة إذا غزا مع النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حمل معه رمحا ، فإذا رجع طرح رمحه حتى يحمل له ، فقال له علي: لأذكرن ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقال: لا تفعل ، فإنك إن فعلت لم ترفع ضالة([359]) 360)عن علي قال: كانت بيد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قوس عربية ، فرأى رجلا بيده قوس فارسية ، فقال: ما هذه؟ ألقها ، وعليكم بهذه وأشباهها ، ورماح القنا ، فإنهما يزيد الله لكم بهما في الدين ، ويمكن لكم في البلاد([360]) 361)عن علي قال: لما نزلت ولله على الناس ، حج البيت ، من استطاع إليه سبيلا قالوا: يا رسول الله الحج في كل عام؟ فسكت ، ثم قالوا: أفي كل عام؟ فقال: لا ، ولو قلت: نعم ، لوجبت فنزلت يا أيها الذين آمنوا ، لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم([361]) 362)عن علي قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بعرفة ، فقال: هذا الموقف ، وعرفة كلها موقف([362]) 363)عن علي بن أبي طالب ، قال: أتي النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بلحم صيد ، وهو محرم ، فلم يأكله([363]) 364)عن علي بن أبي طالب ، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن أقوم على بدنه ، وأن أقسم جلالها وجلودها ، وأن لا أعطي الجازر منها شيئا ، وقال: نحن نعطيه([364]) 365)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن يضحى بمقابلة ، أو مدابرة ، أو شرقاء ، أو خرقاء ، أو جدعاء([365]) 366)عن علي قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن نستشرف العين ، والأذن([366]) 367)عن قتادة ، أنه ذكر أنه سمع جري بن كليب ، يحدث أنه سمع عليا ، يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى أن يضحى بأعضب القرن ، والأذن([367]) 368)عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أمره أن يقسم بدنه كلها ، لحومها وجلودها وجلالها ، للمساكين([368]) 369)عن علي قال: صنعت طعاما ، فدعوت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: فجاء فرأى في البيت ، تصاوير ، فرجع([369]) 370)عن علي قال: نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، بحجامة الأخدعين ، والكاهل([370]) 371)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: خير الدواء القرآن([371]) 372)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: خير الدواء القرآن([372]) 373)عن عبد الله بن زرير الغافقي ، سمعته يقول: سمعت علي بن أبي طالب يقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حريرا بشماله ، وذهبا بيمينه ، ثم رفع بهما يديه ، فقال: إن هذين حرام على ذكور أمتي ، حل لإناثهم([373]) 374)عن عبد الله بن زرير الغافقي ، سمعته يقول: سمعت علي بن أبي طالب يقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حريرا بشماله ، وذهبا بيمينه ، ثم رفع بهما يديه ، فقال: إن هذين حرام على ذكور أمتي ، حل لإناثهم([374]) 375)عن عبد الله بن حنين قال: سمعت عليا يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ولا أقول: نهاكم عن لبس المعصفر([375]) 376)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن التختم بالذهب([376]) 377)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن أتختم في هذه وفي هذه ، يعني الخنصر والإبهام([377]) 378)عن عبد الله بن نجي ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ، ولا صورة([378]) 379)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن خاتم الذهب ، وعن الميثرة يعني الحمراء([379]) 380)عن علي قال: كان لي من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم مدخلان: مدخل بالليل ، ومدخل بالنهار ، فكنت إذا أتيته وهو يصلي يتنحنح لي([380]) 381)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله ، وليرد عليه من حوله: يرحمك الله ، وليرد عليهم: يهديكم الله ويصلح بالكم([381]) 382)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله في ليلة([382]) 383)عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، أتى عليا ، وفاطمة وهما في خميل لهما ، والخميل: القطيفة البيضاء من الصوف ، قد كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم جهزهما بها ، ووسادة محشوة إذخرا وقربة([383]) 384)عن علي قال: أهديت ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إلي ، فما كان فراشنا ليلة أهديت إلا مسك كبش([384]) 385)عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم([385]) 386)عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا([386]) 387)عن أبي حية ، قال: رأيت عليا توضأ ، فغسل كفيه حتى أنقاهما ، ثم مضمض ثلاثا ، واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، وذراعيه ثلاثا ، ومسح برأسه مرة ، ثم غسل قدميه إلى الكعبين ، ثم قام فأخذ فضل طهوره فشربه وهو قائم ، ثم قال: أحببت أن أريكم كيف كان طهور رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وفي ال باب عن عثمان ، وعبد الله بن زيد ، وابن عباس ، وعبد الله بن عمرو ، والربيع ، وعبد الله بن أنيس ، وعائشة ، حدثنا قتيبة ، وهناد ، قالا: حدثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن عبد خير ، ذكر عن علي مثل حديث أبي حية ، إلا أن عبد خير ، قال: كان إذا فرغ من طهوره أخذ من فضل طهوره بكفه فشربه ، حديث علي رواه أبو إسحاق الهمداني ، عن أبي حية ، وعبد خير ، والحارث ، عن علي وقد رواه زائدة بن قدامة ، وغير واحد ، عن خالد بن علقمة ، عن عبد خير ، عن علي حديث الوضوء بطوله ، وهذا حديث حسن صحيح ، وروى شعبة هذا الحديث ، عن خالد بن علقمة ، فأخطأ في اسمه ، واسم أبيه ، فقال: مالك بن عرفطة ، وروي عن أبي عوانة ، عن خالد بن علقمة ، عن عبد خير ، عن علي وروي عنه ، عن مالك بن عرفطة مثل رواية شعبة ، والصحيح خالد بن علقمة([387]) 388)عن علي قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن المذي ، فقال: من المذي الوضوء ، ومن المني الغسل ، وفي ال باب عن المقداد بن الأسود ، وأبي بن كعب ، هذا حديث حسن صحيح وقد روي عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم من غير وجه: من المذي الوضوء ، ومن المني الغسل([388]) 389)عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا([389]) 390)عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال له: يا علي ثلاث لا تؤخرها: الصلاة إذا آنت ، والجنازة إذا حضرت ، والأيم إذا وجدت لها كفئا([390]) 391)عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن لبس القسي ، والمعصفر ، وعن تختم الذهب ، وعن قراءة القرآن في الركوع([391]) 392)عن علي بن أبي طالب ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ملء السموات والأرض ، وملء ما بينهما ، وملء ما شئت من شيء بعد([392]) 393)عن علي بن أبي طالب ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ملء السموات والأرض ، وملء ما بينهما ، وملء ما شئت من شيء بعد([393]) 394)قال علي: كنت إذا استأذنت على النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وهو يصلي سبح([394]) . 395)عن أسماء بن الحكم الفزاري ، قال: سمعت عليا ، يقول: إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به ، وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته ، وإنه حدثني أبو بكر ، وصدق أبو بكر ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: ما من رجل يذنب ذنبا ، ثم يقوم فيتطهر ، ثم يصلي ، ثم يستغفر الله ، إلا غفر الله له ، ثم قرأ هذه الآية: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم([395]) 396)عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين([396]) 397)عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين ، ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين([397]) 398)عن علي قال: الوتر ليس بحتم كصلاتكم المكتوبة ، ولكن سن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وقال: إن الله وتر يحب الوتر ، فأوتروا يا أهل القرآن([398]) 399)عن علي قال: الوتر ليس بحتم كهيئة الصلاة المكتوبة ، ولكن سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([399]) 400)عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يوتر بثلاث يقرأ فيهن بتسع سور من المفصل ، يقرأ في كل ركعة بثلاث سور آخرهن: قل هو الله أحد([400]) 401)عن علي بن أبي طالب أنه: أمر أن يصلى بعد الجمعة ركعتين ، ثم أربعا([401]) 402)عن علي قال: من السنة أن تخرج إلى العيد ماشيا ، وأن تأكل شيئا قبل أن تخرج([402]) . 403)عن علي وعن عمرو بن مرة ، عن ابن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل ، قالا: قال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام([403]) 404)عن عاصم بن ضمرة ، قال: سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم من النهار؟ فقال: إنكم لا تطيقون ذاك ، فقلنا: من أطاق ذاك منا ، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند العصر صلى ركعتين ، وإذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلى أربعا ، وصلى أربعا قبل الظهر وبعدها ركعتين ، وقبل العصر أربعا ، يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين ، والنبيين ، والمرسلين ، ومن تبعهم من المؤمنين ، والمسلمين حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نحوه([404]) 405)عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم: إذا دخل أحدهم الخلاء ، أن يقول: بسم الله([405]) 406)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال في بول الغلام الرضيع: ينضح بول الغلام ، ويغسل بول الجارية([406]) 407)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: قد عفوت عن صدقة الخيل والرقيق ، فهاتوا صدقة الرقة: من كل أربعين درهما درهما ، وليس في تسعين ومائة شيء ، فإذا بلغت مائتين ففيها خمسة دراهم([407]) 408)عن علي أن العباس سأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك([408]) 409)عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال لعمر: إنا قد أخذنا زكاة العباس عام الأول للعام([409]) 410)عن علي قال: سأله رجل ، فقال: أي شهر تأمرني أن أصوم بعد شهر رمضان ، قال له: ما سمعت أحدا يسأل عن هذا ، إلا رجلا سمعته يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وأنا قاعد عنده ، فقال: يا رسول الله ، أي شهر تأمرني أن أصوم بعد شهر رمضان ، قال: إن كنت صائما بعد شهر رمضان فصم المحرم ، فإنه شهر الله ، فيه يوم تاب فيه على قوم ، ويتوب فيه على قوم آخرين([410]) 411)عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان([411]) 412)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: من ملك زادا وراحلة تبلغه إلى بيت الله ولم يحج فلا عليه أن يموت يهوديا ، أو نصرانيا ، وذلك أن الله يقول في كتابه: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا([412]) 413)عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ، قالوا: يا رسول الله ، أفي كل عام؟ فسكت ، فقالوا: يا رسول الله ، أفي كل عام؟ قال: لا ، ولو قلت: نعم لوجبت ، فأنزل الله: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم([413]) 414)عن زيد بن أثيع ، قال: سألت عليا بأي شيء بعثت؟ قال: بأربع: لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يجتمع المسلمون والمشركون بعد عامهم هذا ، ومن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عهد فعهده إلى مدته ، ومن لا مدة له فأربعة أشهر([414]) 415)عن علي بن أبي طالب قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بعرفة ، فقال: هذه عرفة ، وهو الموقف ، وعرفة كلها موقف ، ثم أفاض حين غربت الشمس ، وأردف أسامة بن زيد ، وجعل يشير بيده على هينته ، والناس يضربون يمينا وشمالا ، يلتفت إليهم ، ويقول: يا أيها الناس عليكم السكينة ، ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين جميعا ، فلما أصبح أتى قزح فوقف عليه ، وقال: هذا قزح وهو الموقف ، وجمع كلها موقف ، ثم أفاض حتى انتهى إلى وادي محسر ، فقرع ناقته ، فخبت حتى جاوز الوادي فوقف ، وأردف الفضل ثم أتى الجمرة فرماها ، ثم أتى المنحر ، فقال: هذا المنحر ومنى كلها منحر ، واستفتته جارية شابة من خثعم ، فقالت: إن أبي شيخ كبير قد أدركته فريضة الله في الحج ، أفيجزئ أن أحج عنه؟ قال: حجي عن أبيك ، قال: ولوى عنق الفضل ، فقال العباس: يا رسول الله ، لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما ، ثم أتاه رجل ، فقال: يا رسول الله ، إني أفضت قبل أن أحلق ، قال: احلق ، أو قصر ولا حرج ، قال: وجاء آخر ، فقال: يا رسول الله ، إني ذبحت قبل أن أرمي ، قال: ارم ولا حرج ، قال: ثم أتى البيت فطاف به ، ثم أتى زمزم ، فقال: يا بني عبد المطلب ، لولا أن يغلبكم الناس عنه لنزعت([415]) 416)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن تحلق المرأة رأسها([416]) . 417)عن علي قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن يوم الحج الأكبر ، فقال: يوم النحر([417]) 418)عن علي قال: يوم الحج الأكبر يوم النحر([418]) 419)عن ثوير هو ابن أبي فاختة ، عن أبيه ، قال: أخذ علي بيدي ، قال: انطلق بنا إلى الحسن نعوده ، فوجدنا عنده أبا موسى ، فقال علي: أعائدا جئت يا أبا موسى أم زائرا؟ فقال: لا بل عائدا ، فقال علي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ، وكان له خريف في الجنة([419]) 420)عن علي بن أبي طالب ، أنه ذكر القيام في الجنائز حتى توضع ، فقال علي: قام رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ثم قعد([420]) 421)عن أبي وائل ، أن عليا قال لأبي الهياج الأسدي: أبعثك على ما بعثني به النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته ، ولا تمثالا إلا طمسته([421]) 422)عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال له: يا علي ثلاث لا تؤخرها: الصلاة إذا أتت ، والجنازة إذا حضرت ، والأيم إذا وجدت لها كفئا([422]) 423)عن علي قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لعن المحل والمحلل له([423]) 424)عن عبد الله ، والحسن ، ابني محمد بن علي عن أبيهما ، عن علي بن أبي طالب ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن متعة النساء ، وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر([424]) 425)عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إن الله حرم من الرضاع ما حرم من النسب([425]) 426)عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: إذا أصاب المكاتب حدا أو ميراثا ورث بحساب ما عتق منه وقال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يؤدي المكاتب بحصة ما أدى دية حر ، وما بقي دية عبد وفي ال باب عن أم سلمة: حديث ابن عباس حديث حسن وهكذا روى يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وروى خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن علي قوله والعمل على هذا الحديث عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وغيرهم([426]) 427)عن علي قال: وهب لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم غلامين أخوين فبعت أحدهما ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يا علي ما فعل غلامك ، فأخبرته ، فقال: رده رده([427]) . 428)عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إذا تقاضى إليك رجلان ، فلا تقض للأول حتى تسمع كلام الآخر ، فسوف تدري كيف تقضي ، قال علي: فما زلت قاضيا بعد([428]) . 429)عن أبي جحيفة ، قال: قلت لعلي: يا أمير المؤمنين ، هل عندكم سوداء في بيضاء ليس في كتاب الله؟ قال: لا والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، ما علمته إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن ، وما في الصحيفة ، قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل ، وفكاك الأسير ، وأن لا يقتل مؤمن بكافر([429]) 430)عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يشب ، وعن المعتوه حتى يعقل([430]) 431)عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: خطب علي فقال: يا أيها الناس ، أقيموا الحدود على أرقائكم من أحصن منهم ومن لم يحصن ، وإن أمة لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم زنت فأمرني أن أجلدها ، فأتيتها فإذا هي حديثة عهد بنفاس ، فخشيت إن أنا جلدتها أن أقتلها ، أو قال: تموت ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فذكرت ذلك له ، فقال: أحسنت([431]) 432)عن عكرمة ، أن عليا حرق قوما ارتدوا عن الإسلام ، فبلغ ذلك ابن عباس ، فقال: لو كنت أنا لقتلتهم بقول رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: من بدل دينه فاقتلوه. ولم أكن لأحرقهم لقول رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لا تعذبوا بعذاب الله ، فبلغ ذلك عليا ، فقال: صدق ابن عباس([432]) . 433)عن علي أنه كان يضحي بكبشين أحدهما عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، والآخر عن نفسه ، فقيل له: فقال: أمرني به - يعني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم - فلا أدعه أبدا([433]) 434)عن علي بن أبي طالب قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن نستشرف العين والأذن ، وأن لا نضحي بمقابلة ، ولا مدابرة ، ولا شرقاء ، ولا خرقاء. حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن شريح بن النعمان ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم مثله وزاد ، قال: المقابلة: ما قطع طرف أذنها ، والمدابرة: ما قطع من جانب الأذن ، والشرقاء: المشقوقة ، والخرقاء: المثقوبة.: هذا حديث حسن صحيح: وشريح بن النعمان الصائدي هو كوفي من أصحاب علي وشريح بن هانئ كوفي ، ولوالده صحبة من أصحاب علي وشريح بن الحارث الكندي أبو أمية القاضي ، قد روى عن علي وكلهم من أصحاب علي. قوله: أن نستشرف ، أي أن ننظر صحيحا([434]) 435)عن علي قال: البقرة عن سبعة ، قلت: فإن ولدت؟ قال: اذبح ولدها معها ، قلت: فالعرجاء ، قال: إذا بلغت المنسك ، قلت: فمكسورة القرن ، قال: لا بأس أمرنا ، أو أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن نستشرف العينين والأذنين([435]) 436)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن يضحى بأعضب القرن والأذن([436]) 437)عن علي بن أبي طالب قال: عق رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن الحسن بشاة ، وقال: يا فاطمة ، احلقي رأسه ، وتصدقي بزنة شعره فضة ، قال: فوزنته فكان وزنه درهما أو بعض درهم([437]) 438)عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: إن جبرائيل هبط عليه ، فقال له: خيرهم - يعني أصحابك - في أسارى بدر القتل أو الفداء على أن يقتل منهم قابلا مثلهم ، قالوا: الفداء ويقتل منا. وفي ال باب عن ابن مسعود ، وأنس ، وأبي برزة ، وجبير بن مطعم: هذا حديث حسن غريب من حديث الثوري لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة وروى أبو أسامة ، عن هشام ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نحوه. وروى ابن عون ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم مرسلا([438]) 439)عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن كسرى أهدى له ، فقبل ، وأن الملوك أهدوا إليه ، فقبل منهم([439]) 440)روي عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم([440]) 441)عن علي قال: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن لبس القسي ، والمعصفر([441]) 442)عن علي بن أبي طالب قال: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن التختم بالذهب ، وعن لباس القسي ، وعن القراءة في الركوع والسجود ، وعن لباس المعصفر([442]) 443)عن ابن أبي موسى قال: سمعت عليا يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن القسي ، والميثرة الحمراء ، وأن ألبس خاتمي في هذه وفي هذه ، وأشار إلى الس- بابة والوسطى([443]) 444)عن عبد الله ، والحسن ، ابنى محمد بن علي عن أبيهما ، عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن متعة النساء زمن خيبر ، وعن لحوم الحمر الأهلية([444]) 445)عن علي أنه قال: نهي عن أكل الثوم ، إلا مطبوخا([445]) 446)عن علي قال: أنه كره أكل الثوم إلا مطبوخا([446]) 447)عن علي قال: قال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إن في الجنة غرفا ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها ، فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى بالليل والناس نيام([447]) 448)عن أبي هريرة أراه رفعه قال: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما ، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما: هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه ، وقد روي هذا الحديث عن أيوب ، بإسناد غير هذا رواه الحسن بن أبي جعفر وهو حديث ضعيف أيضا ، بإسناد له عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم والصحيح عن علي موقوف قوله([448]) 449)عن علي أنه قال: إنكم تقرءون هذه الآية: مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ [النساء: 12] وإن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قضى بالدين قبل الوصية ، وإن أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العلات ، الرجل يرث أخاه لأبيه وأمه دون أخيه لأبيه ، حدثنا بندار قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، بمثله([449]) 450)عن علي قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العلات([450]) 451)عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قضى بالدين قبل الوصية ، وأنتم تقرءون الوصية قبل الدين: والعمل على هذا عند عامة أهل العلم أنه يبدأ بالدين قبل الوصية([451]) 452)عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال: خطبنا علي فقال: من زعم أن عندنا شيئا نقرؤه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة - صحيفة فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات - فقد كذب ، وقال فيها: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ، ومن ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل ، وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم. هذا حديث حسن صحيح. وروى بعضهم ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، عن علي نحوه. وقد روي من غير وجه عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([452]) 453)عن علي قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وهو ينكت في الأرض إذ رفع رأسه إلى السماء ثم قال: ما منكم من أحد إلا قد علم وقال وكيع: إلا قد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة ، قالوا: أفلا نتكل يا رسول الله؟ قال: لا ، اعملوا فكل ميسر لما خلق له([453]) 454)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله بعثني بالحق ، ويؤمن بالموت ، وبالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا النضر بن شميل ، عن شعبة ، نحوه ، إلا أنه قال: ربعي ، عن رجل ، عن علي: حديث أبي داود ، عن شعبة عندي أصح من حديث النضر وهكذا روى غير واحد ، عن منصور ، عن ربعي ، عن علي حدثنا الجارود ، قال: سمعت وكيعا ، يقول: بلغنا أن ربعيا لم يكذب في الإسلام كذبة([454]) 455)عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء فقيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: إذا كان المغنم دولا ، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته ، وعق أمه ، وبر صديقه ، وجفا أباه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وشربت الخمور ، ولبس الحرير ، واتخذت القينات والمعازف ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء أو خسفا ومسخا([455]) 456)عن علي قال: أراه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: من كذب في حلمه كلف يوم القيامة عقد شعيرة حدثنا قتيبة قال: حدثنا أبو عوانة ، عن عبد الأعلى ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نحوه([456]) 457)عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني من ، سمع علي بن أبي طالب ، يقول: خرجت في يوم شات من بيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وقد أخذت إهابا معطونا فجوبت وسطه فأدخلته عنقي ، وشددت وسطي فحزمته بخوص النخل ، وإني لشديد الجوع ولو كان في بيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم طعام لطعمت منه فخرجت ألتمس شيئا فمررت بيهودي في مال له وهو يسقي ببكرة له فاطلعت عليه من ثلمة في الحائط. فقال: ما لك يا أعرابي؟ هل لك في كل دلو بتمرة؟ قلت: نعم ، فافتح ال باب حتى أدخل ففتح فدخلت فأعطاني دلوه فكلما نزعت دلوا أعطاني تمرة حتى إذا امتلأت كفي أرسلت دلوه وقلت: حسبي فأكلتها ثم جرعت من الماء فشربت ثم جئت المسجد ، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فيه([457]). 458)عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني من ، سمع علي بن أبي طالب ، يقول: إنا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في المسجد إذ طلع مصعب بن عمير ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بكى للذي كان فيه من النعمة والذي هو اليوم فيه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلة ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟ قالوا: يا رسول الله نحن يومئذ خير منا اليوم نتفرغ للعبادة ونكفى المؤنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لأنتم اليوم خير منكم يومئذ([458]) 459)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إن في الجنة لغرفا ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها فقام إليه أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: هي لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى لله بالليل والناس نيام([459]) 460)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إن في الجنة لسوقا ما فيها شراء ولا بيع إلا الصور من الرجال والنساء ، فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها([460]) 461)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إن في الجنة لمجتمعا للحور العين يرفعن بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها ، قال: يقلن: نحن الخالدات فلا نبيد ، ونحن الناعمات فلا نبأس ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن كان لنا وكنا له([461]) 462)عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: من أصاب حدا فعجل عقوبته في الدنيا فالله أعدل من أن يثني على عبده العقوبة في الآخرة ، ومن أصاب حدا فستره الله عليه وعفا عنه فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه"([462]) 463)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي يلج في النار([463]) 464)عن المغيرة بن شعبة ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: من حدث عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين وفي ال باب عن علي بن أبي طالب ، وسمرة: هذا حديث حسن صحيح وروى شعبة ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن سمرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم هذا الحديث ، وروى الأعمش ، وابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([464]) 465)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: للمسلم على المسلم ست بالمعروف ، يسلم عليه إذا لقيه ، ويجيبه إذا دعاه ، ويشمته إذا عطس ، ويعوده إذا مرض ، ويتبع جنازته إذا مات ، ويحب له ما يحب لنفسه([465]) 466)عن أبي أيوب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال ، وليقل الذي يرد عليه ، يرحمك الله ، وليقل هو: يهديكم الله ويصلح بالكم حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة ، عن ابن أبي ليلى ، بهذا الإسناد نحوه. هكذا روى شعبة هذا الحديث عن ابن أبي ليلى ، عن أبي أيوب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم. وكان ابن أبي ليلى يضطرب في هذا الحديث ، يقول أحيانا: عن أبي أيوب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ويقول أحيانا: عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حدثنا محمد بن بشار ، ومحمد بن يحيى الثقفي المروزي ، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، عن ابن أبي ليلى ، عن أخيه عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نحوه([466]) 467)عن هبيرة بن يريم ، قال: قال علي: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن خاتم الذهب([467]) 468)عن علي قال: ما سمعت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم جمع أبويه لأحد غير سعد بن أبي وقاص([468]) 469)عن سعيد بن المسيب ، يقول: قال علي: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أباه وأمه لأحد إلا لسعد بن أبي وقاص ، قال له يوم أحد: ارم فداك أبي وأمي ، وقال له: ارم أيها الغلام الحزور وفي ال باب عن الزبير ، وجابر: هذا حديث حسن صحيح ، وقد روي من غير وجه عن علي([469]) 470)عن محمد ابن الحنفية ، عن علي بن أبي طالب ، أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن ولد لي بعدك أسميه محمدا وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم قال: فكانت رخصة لي([470]) 471)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: من قرأ القرآن واستظهره ، فأحل حلاله ، وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار([471]) . 472)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: من قرأ القرآن واستظهره ، فأحل حلاله ، وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار([472]) 473)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه([473]) 474)عن عبيدة السلماني ، أن عليا ، حدثه أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال يوم الأحزاب: اللهم املأ قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس([474]) 475)عن السدي ، قال: حدثني من سمع عليا ، يقول: لما نزلت هذه الآية إِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة: 284] الآية أحزنتنا قال: قلنا: يحدث أحدنا نفسه فيحاسب به ، لا ندري ما يغفر منه ولا ما لا يغفر؟ فنزلت هذه الآية بعدها فنسختها لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ [البقرة: 286]([475]) . 476)عن أسماء بن الحكم الفزاري ، قال: سمعت عليا ، يقول: إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني ، وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته. فإذا حلف لي صدقته ، وإنه حدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر - ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ، ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر له ، ثم قرأ هذه الآية وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ [آل عمران: 135] إلى آخر الآية([476]) . 477)عن علي بن أبي طالب ، قال: صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر ، فأخذت الخمر منا ، وحضرت الصلاة فقدموني فقرأت: قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون. قال: فأنزل الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ [النساء: 43]([477]) 478)عن علي بن أبي طالب ، قال: ما في القرآن آية أحب إلي من هذه الآية إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء([478]) 479)عن علي قال: لما نزلت: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا قالوا: يا رسول الله ، في كل عام؟ فسكت ، قالوا: يا رسول الله في كل عام؟ قال: لا ، ولو قلت نعم لوجبت ، فأنزل الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [المائدة: 101]([479]) 480)عن علي: أن أبا جهل ، قال للنبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إنا لا نكذبك ، ولكن نكذب بما جئت به ، فأنزل الله: فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون([480]) 481)عن علي قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن يوم الحج الأكبر فقال: يوم النحر([481]) 482)عن علي قال: يوم الحج الأكبر يوم النحر. قال: هذا الحديث أصح من حديث محمد بن إسحاق ، لأنه روي من غير وجه هذا الحديث عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي موقوفا ، ولا نعلم أحدا رفعه إلا ما روي عن محمد بن إسحاق. وقد روى شعبة ، هذا الحديث عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن مرة ، عن الحارث ، عن علي موقوفا([482]) 483)عن زيد بن يثيع ، قال: سألنا عليا ، بأي شيء بعثت في الحجة؟ قال: بعثت بأربع: أن لا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عهد فهو إلى مدته ، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ، ولا يجتمع المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا.: هذا حديث حسن صحيح وهو حديث سفيان بن عيينة عن أبي إسحاق. ورواه الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن بعض أصحابه ، عن علي وفي ال باب عن أبي هريرة حدثنا نصر بن علي وغير واحد ، قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيع ، عن علي نحوه. حدثنا علي بن خشرم قال: حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن أثيع ، عن علي نحوه([483]) 484)عن علي قال: سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان ، فقلت له: أتستغفر لأبويك وهما مشركان؟ فقال: أوليس استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فنزلت: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ [التوبة: 113]([484]) 485)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ [الواقعة: 82] قال: شكركم ، تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا وبنجم كذا وكذا ورواه سفيان الثوري ، عن عبد الأعلى ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي نحوه ولم يرفعه([485]) 486)عن علي بن علقمة الأنماري ، عن علي بن أبي طالب ، قال: لما نزلت: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً [المجادلة: 12] قال لي النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ما ترى؟ دينار؟ قلت: لا يطيقونه ، قال: فنصف دينار؟ ، قلت: لا يطيقونه. قال: فكم؟ قلت: شعيرة. قال: إنك لزهيد. قال: فنزلت أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ [المجادلة: 13] الآية. قال: فبي خفف الله عن هذه الأمة([486]) 487)عن عبيد الله بن أبي رافع ، قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أنا والزبير والمقداد بن الأسود فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخذوه منها فأتوني به ، فخرجنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة فقلنا: أخرجي الكتاب ، فقالت: ما معي من كتاب ، قلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب ، قال: فأخرجته من عقاصها قال: فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فإذا هو من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقال: ما هذا يا حاطب؟ قال: لا تعجل علي يا رسول الله ، إني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها ، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة ، فأحببت إذ فاتني ذلك من نسب فيهم أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي ، وما فعلت ذلك كفرا وارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر. فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: صدق ، فقال عمر بن الخطاب: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إنه قد شهد بدرا ، فما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. قال: وفيه أنزلت هذه السورة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ [الممتحنة: 1] السورة. قال عمرو: وقد رأيت ابن أبي رافع وكان كاتبا لعلي هذا حديث حسن صحيح وفيه عن عمر ، وجابر بن عبد الله وروى غير واحد عن سفيان بن عيينة ، هذا الحديث نحو هذا ، وذكروا هذا الحرف وقالوا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب. وهذا حديث قد روي أيضا عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي بن أبي طالب ، نحو هذا الحديث. وذكر بعضهم فيه: لتخرجن الكتاب أو لنجردنك([487]) 488)عن علي: قال: كنا في جنازة في البقيع ، فأتى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فجلس وجلسنا معه ومعه عود ينكت به في الأرض ، فرفع رأسه إلى السماء فقال: ما من نفس منفوسة إلا قد كتب مدخلها ، فقال القوم: يا رسول الله ، أفلا نتكل على كتابنا ، فمن كان من أهل السعادة ، فهو يعمل للسعادة ، ومن كان من أهل الشقاء ، فإنه يعمل للشقاء؟ قال: بل اعملوا فكل ميسر ، أما من كان من أهل السعادة فإنه ميسر لعمل السعادة ، وأما من كان من أهل الشقاء فإنه ميسر لعمل الشقاء ، ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [سورة الليل: 10]([488]) 489)عن علي قال: ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ([489]) 490)عن علي قال: شكت إلي فاطمة مجل يديها من الطحين ، فقلت: لو أتيت أباك فسألته خادما ، فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما مضجعكما تقولان ثلاثا وثلاثين ، وثلاثا وثلاثين ، وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير وفي الحديث قصة ،: هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عون ، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن علي([490]) 491)عن علي قال: جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم تشكو مجل يديها ، فأمرها بالتسبيح والتكبير والتحميد([491]) 492)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان إذا قام في الصلاة قال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، آمنت بك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك ، فإذا ركع قال: اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي ، فإذا رفع رأسه قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات والأرضين وما بينهما ، وملء ما شئت من شيء ، فإذا سجد قال: اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه فصوره ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين ، ثم يكون آخر ما يقول بين التشهد والسلام اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم ، وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت([492]) 493)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان إذا قام إلى الصلاة قال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك ، فإذا ركع قال: اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصري وعظامي وعصبي ، فإذا رفع قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء ، وملء الأرض ، وملء ما بينهما ، وملء ما شئت من شيء بعد ، فإذا سجد قال: اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين ، ثم يقول من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت([493]) . 494)عن علي بن أبي طالب ، أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة رفع يديه حذو منكبيه ، ويصنع ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ، ويصنعه إذا رفع رأسه من الركوع ، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد ، فإذا قام من سجدتين رفع يديه كذلك فكبر ، ويقول حين يفتتح الصلاة بعد التكبير: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، سبحانك أنت ربي ، وأنا عبدك ، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنبي جميعا ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، أنا بك وإليك ، ولا منجا ، ولا ملجأ إلا إليك ، أستغفرك وأتوب إليك ، ثم يقرأ ، فإذا ركع كان كلامه في ركوعه أن يقول: اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وأنت ربي ، خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي لله رب العالمين ، فإذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده ، ثم يتبعها: اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد ، فإذا سجد قال في سجوده: اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وأنت ربي ، سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين ، ويقول عند انصرافه من الصلاة: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وأنت إلهي لا إله إلا أنت([494]) 495)عن علي بن ربيعة ، قال: شهدت عليا ، أتي بدابة ليركبها ، فلما وضع رجله في الركاب ، قال: بسم الله ثلاثا ، فلما استوى على ظهرها ، قال: الحمد لله ، ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا ، وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، ثم قال: الحمد لله ثلاثا الله أكبر ثلاثا سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ثم ضحك. فقلت: من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم صنع كما صنعت ، ثم ضحك ، فقلت: من أي شيء ضحكت يا رسول الله؟ قال: إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك([495]) 496)عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورا لك؟ قال: قل: لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله سبحان الله رب العرش العظيم. قال: علي بن خشرم: وأخبرنا علي بن الحسين بن واقد ، عن أبيه ، بمثل ذلك إلا أنه قال في آخرها: الحمد لله رب العالمين ،: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي([496]) 497)عن علي بن أبي طالب ، قال: أكثر ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عشية عرفة في الموقف: اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيرا مما نقول ، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي ، وإليك مآبي ، ولك رب تراثي ، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر ، اللهم إني أعوذ بك من شر ما يجيء به الريح([497]) 498)عن علي أن مكاتبا جاءه فقال: إني قد عجزت عن مكاتبتي فأعني ، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لو كان عليك مثل جبل صير دينا أداه الله عنك ، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني بفضلك عمن سواك([498]) 499)عن علي قال: كنت شاكيا فمر بي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وأنا أقول: اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني ، وإن كان متأخرا فارفعني ، وإن كان بلاء فصبرني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: كيف قلت؟ قال: فأعاد عليه ما قال ، قال: فضربه برجله فقال: اللهم عافه ، أو اشفه - شعبة الشاك - ، فما اشتكيت وجعي بعد([499]) 500)عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إذا عاد مريضا قال: اللهم أذهب البأس رب الناس ، واشف فأنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما([500]) . 501)عن علي بن أبي طالب ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان يقول في وتره: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك([501]) 502)عن علي بن أبي طالب ، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله([502]) 503)عن علي قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بالطويل ولا بالقصير شثن الكفين والقدمين ، ضخم الرأس ، ضخم الكراديس طويل المسربة ، إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([503]) . 504)عن إبراهيم بن محمد ، من ولد علي بن أبي طالب قال: كان علي إذا وصف النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: ليس بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد وكان ربعة من القوم ، ولم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط كان جعدا رجلا ولم يكن بالمطهم ، ولا بالمكلثم ، وكان في الوجه تدوير ، أبيض مشرب ، أدعج العينين ، أهدب الأشفار ، جليل المشاش ، والكتد ، أجرد ذو مسربة شثن الكفين والقدمين ، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب ، وإذا التفت التفت معا ، بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين ، أجود الناس صدرا ، وأصدق الناس لهجة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرة ، من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفة أحبه ، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله([504]) 505)عن علي بن أبي طالب ، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إذ طلع أبو بكر وعمر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ، يا علي لا تخبرهما. هذا حديث غريب من هذا الوجه. والوليد بن محمد الموقري يضعف في الحديث. وقد روي هذا الحديث عن علي من غير هذا الوجه([505]) 506)عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين ، لا تخبرهما يا علي([506]) . 507)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: رحم الله أبا بكر زوجني ابنته ، وحملني إلى دار الهجرة ، وأعتق بلالا من ماله ، رحم الله عمر ، يقول الحق وإن كان مرا ، تركه الحق وما له صديق ، رحم الله عثمان ، تستحييه الملائكة ، رحم الله عليا ، اللهم أدر الحق معه حيث دار([507]) . 508)عن علي بن أبي طالب ، بالرحبة ، قال: لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين ، فقالوا: يا رسول الله خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا وليس لهم فقه في الدين ، وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا. فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين ، قد امتحن الله قلوبهم على الإيمان. قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال: هو خاصف النعل ، وكان أعطى عليا نعله يخصفها ، قال: ثم التفت إلينا علي فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار([508]) 509)عن قال علي: كنت إذا سألت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أعطاني ، وإذا سكت ابتدأني([509]) . 510)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: أنا دار الحكمة وعلي - بابها([510]) 511)عن أنس بن مالك ، قال: بعث النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يوم الإثنين ، وصلى وعلي يوم الثلاثاء. وفي ال باب عن علي. وقد روي هذا الحديث عن مسلم ، عن حبة ، عن علي نحو هذا([511]) 512)عن علي بن جعفر بن محمد بن علي قال: أخبرني أخي موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة([512]) 513)عن علي قال: لقد عهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق([513]) 514)عن عقبة بن علقمة اليشكري ، قال: سمعت علي بن أبي طالب ، قال: سمعت أذني من في رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وهو يقول: طلحة والزبير جاراي في الجنة([514]) . 515)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إن لكل نبي حواريا وإن حواريي الزبير بن العوام([515]) . 516)عن سعيد بن المسيب ، قال: قال علي: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أباه وأمه لأحد إلا لسعد ، قال له يوم أحد: ارم فداك أبي وأمي ، وقال له: ارم أيها الغلام الحزور([516]) . 517)عن سعد بن أبي وقاص ، قال: جمع لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أبويه يوم أحد. وقد روي هذا الحديث عن عبد الله بن شداد بن الهاد ، عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([517]) 518)عن علي بن أبي طالب ، قال: ما سمعت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يفدي أحدا - بابويه إلا لسعد ، فإني سمعته يقول يوم أحد: ارم سعد فداك أبي وأمي([518]) . 519)عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال لعمر في العباس: إن عم الرجل صنو أبيه ، وكان عمر كلمه في صدقته([519]) . 520)عن علي قال: الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ما كان أسفل من ذلك([520]) 521)عن علي بن أبي طالب: قال النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إن كل نبي أعطي سبعة نجباء رفقاء أو رقباء وأعطيت أنا أربعة عشر ، قلنا: من هم؟ قال أنا وابناي ، وجعفر ، وحمزة ، وأبو بكر ، وعمر ، ومصعب بن عمير ، وبلال ، وسلمان ، وعمار ، والمقداد ، وحذيفة ، وعبد الله بن مسعود([521]) . 522)عن علي قال: جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقال: ائذنوا له ، مرحبا بالطيب المطيب([522]) 523)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: لو كنت مؤمرا أحدا من غير مشورة لأمرت عليهم ابن أم عبد. هذا حديث إنما نعرفه من حديث الحارث عن علي([523]) 524)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لو كنت مؤمرا أحدا من غير مشورة لأمرت ابن أم عبد([524]) 525)عن عبد الله بن جعفر ، قال: سمعت علي بن أبي طالب ، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: خير نسائها خديجة بنت خويلد وخير نسائها مريم بنت عمران([525]) ". 526)عن علي بن أبي طالب ، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حتى إذا كان بحرة السقيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ائتوني بوضوء ، فتوضأ ثم قام فاستقبل القبلة ، فقال: اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك ودعا لأهل مكة بالبركة ، وأنا عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثلي ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين([526]) 527)عن علي بن أبي طالب ، وأبي هريرة ، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة([527]) 528)عن علي: أنه دعا بوضوء ، فتمضمض واستنشق ، ونثر بيده اليسرى ففعل هذا ثلاثا ، ثم قال: هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([528]) 529)عن عبد خير قال: أتينا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد صلى ، فدعا بطهور فقلنا: ما يصنع به وقد صلى؟ ما يريد إلا ليعلمنا ، فأتي بإناء فيه ماء وطست فأفرغ من الإناء على يديه فغسلها ثلاثا ، ثم تمضمض واستنشق ثلاثا من الكف الذي يأخذ به الماء ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، وغسل يده اليمنى ثلاثا ، ويده الشمال ثلاثا ، ومسح برأسه مرة واحدة ، ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ورجله الشمال ثلاثا. ثم قال: من سره أن يعلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فهو هذا([529]) 530)عن علي رضي الله عنه ، أنه أتي بكرسي فقعد عليه ، ثم دعا بتور فيه ماء ، فكفأ على يديه ثلاثا ، ثم مضمض واستنشق بكف واحد ثلاث مرات ، وغسل وجهه ثلاثا ، وغسل ذراعيه ثلاثا ثلاثا ، وأخذ من الماء فمسح برأسه - وأشار شعبة مرة: من ناصيته إلى مؤخر رأسه ، ثم قال: لا أدري أردهما أم لا - وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا. ثم قال: من سره أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فهذا طهوره([530]) 531)عن عبد خير قال: شهدت عليا دعا بكرسي فقعد عليه ، ثم دعا بماء في تور فغسل يديه ثلاثا ، ثم مضمض واستنشق بكف واحد ثلاثا ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، ويديه ثلاثا ثلاثا ، ثم غمس يده في الإناء فمسح برأسه ، ثم غسل رجليه ثلاثا ثلاثا. ثم قال: من سره أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فهذا وضوءه([531]) 532)عن محمد بن علي أخبره قال: أخبرني أبي علي أن الحسين بن علي قال: دعاني أبي علي بوضوء ، فقربته له فبدأ فغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يدخلهما في وضوئه ، ثم مضمض ثلاثا ، واستنثر ثلاثا ، ثم غسل وجهه ثلاث مرات ، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ، ثم اليسرى كذلك ، ثم مسح برأسه مسحة واحدة ، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاثا ، ثم اليسرى كذلك ، ثم قام قائما ، فقال: ناولني. فناولته الإناء الذي فيه فضل وضوئه فشرب من فضل وضوئه قائما. فعجبت فلما رآني قال: لا تعجب ؛ فإني رأيت أباك النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يصنع مثل ما رأيتني صنعت يقول لوضوئه هذا وشرب فضل وضوئه قائما([532]) . 533)عن أبي حية وهو ابن قيس ، قال: رأيت عليا رضي الله عنه توضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما ، ثم تمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، وغسل ذراعيه ثلاثا ثلاثا ، ثم مسح برأسه ، ثم غسل قدميه إلى الكعبين ، ثم قام فأخذ فضل طهوره فشرب وهو قائم. ثم قال: أحببت أن أريكم كيف طهور النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([533]) 534)عن أبي حية الوادعي قال: رأيت عليا توضأ فغسل كفيه ثلاثا وتمضمض واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، وذراعيه ثلاثا ثلاثا ومسح برأسه ، وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا. ثم قال: هذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([534]) 535)عن علي رضي الله عنه قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن ، ويوما وليلة للمقيم - يعني في المسح -([535]) 536)عن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن المسح على الخفين فقالت: ائت عليا ؛ فإنه أعلم بذلك مني. فأتيت عليا فسألته عن المسح ، فقال كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يأمرنا أن يمسح المقيم يوما وليلة ، والمسافر ثلاثا([536]) 537)عن النزال بن سبرة قال: رأيت عليا رضي الله عنه صلى الظهر ، ثم قعد لحوائج الناس ، فلما حضرت العصر أتي بتور من ماء ، فأخذ منه كفا فمسح به وجهه وذراعيه ورأسه ورجليه ، ثم أخذ فضله فشرب قائما ، وقال: إن ناسا يكرهون هذا ، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يفعله وهذا وضوء من لم يحدث([537]) . 538)عن أبي إسحاق ، عن أبي حية قال: رأيت عليا رضي الله عنه توضأ ثلاثا ثلاثا ، ثم قام فشرب فضل وضوئه وقال: صنع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كما صنعت([538]) 539)عن أبي عبد الرحمن قال: قال علي: كنت رجلا مذاء ، - وكانت ابنة النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم تحتي - فاستحييت أن أسأله ، فقلت لرجل جالس إلى جنبي: سله. فسأله فقال: فيه الوضوء([539]) 540)عن علي رضي الله عنه قال: قلت للمقداد: إذا بنى الرجل بأهله فأمذى ، ولم يجامع - فسل النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن ذلك ؛ فإني أستحي أن أسأله عن ذلك وابنته تحتي - فسأله فقال: يغسل مذاكيره ، ويتوضأ وضوءه للصلاة([540]) 541)عن عائش بن أنس ، أن عليا قال: كنت رجلا مذاء فأمرت عمار بن ياسر يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم من أجل ابنته عندي فقال: يكفي من ذلك الوضوء([541]) . 542)عن محمد بن علي عن علي قال: استحييت أن أسأل النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن المذي - من أجل فاطمة - فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال: فيه الوضوء([542]) . 543)عن علي رضي الله عنه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقال: إن أبا طالب مات. فقال: اذهب فواره. قال: إنه مات مشركا. قال: اذهب فواره. فلما واريته رجعت إليه ، فقال لي: اغتسل([543]) . 544)عن علي رضي الله عنه قال: كنت رجلا مذاء فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك ، وتوضأ وضوءك للصلاة ، وإذا فضخت الماء فاغتسل([544]) . 545)عن علي رضي الله عنه قال: كنت رجلا مذاء فسألت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقال: إذا رأيت المذي فتوضأ واغسل ذكرك ، وإذا رأيت فضخ الماء فاغتسل([545]) . 546)عن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ولا جنب([546]) . 547)عن عبد الله بن سلمة قال: أتيت عليا أنا ورجلان فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يخرج من الخلاء فيقرأ القرآن ، ويأكل معنا اللحم ، ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة([547]) 548)عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقرأ القرآن على كل حال ليس الجنابة([548]) 549)عن علي رضي الله عنه قال: كنت رجلا مذاء فأمرت رجلا ، فسأل النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقال: فيه الوضوء([549]) . 550)عن محمد بن علي عن علي رضي الله عنه قال: استحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن المذي - من أجل فاطمة - فأمرت المقداد فسأله فقال: فيه الوضوء([550]) . 551)عن ابن عباس قال: قال علي رضي الله عنه: أرسلت المقداد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يسأله عن المذي فقال: توضأ وانضح فرجك قال أبو عبد الرحمن: مخرمة لم يسمع من أبيه شيئا([551]) 552)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمره أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن الرجل إذا دنا من المرأة فخرج منه المذي - فإن عندي ابنته وأنا أستحيي أن أسأله - فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن ذلك فقال: إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح فرجه وليتوضأ وضوءه للصلاة([552]) . 553)عن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس([553]) 554)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن الصلاة بعد العصر إلا أن تكون الشمس بيضاء نقية مرتفعة([554]) 555)عن عاصم بن ضمرة قال: سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: أيكم يطيق ذلك؟ قلنا: إن لم نطقه سمعنا. قال: كان إذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا عند العصر صلى ركعتين ، فإذا كانت من ها هنا كهيئتها من ها هنا عند الظهر صلى أربعا ، ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ثنتين ، ويصلي قبل العصر أربعا يفصل بين كل ركعتين بتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين([555]) 556)عن عاصم بن ضمرة قال: سألت علي بن أبي طالب عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم في النهار قبل المكتوبة قال: من يطيق ذلك؟ ثم أخبرنا قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يصلي حين تزيغ الشمس ركعتين ، وقبل نصف النهار أربع ركعات يجعل التسليم في آخره([556]) . 557)عن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان إذا استفتح الصلاة كبر ، ثم قال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا ، وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك([557]) . 558)عن علي قال: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن القسي والحرير ، وخاتم الذهب ، وأن أقرأ وأنا راكع ، وقال مرة أخرى: وأن أقرأ راكعا([558]) 559)عن علي قال: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن خاتم الذهب ، وعن القراءة راكعا ، وعن القسي والمعصفر([559]) . 560)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ولا أقول نهاكم عن تختم الذهب ، وعن لبس القسي ، وعن لبس المفدم ، والمعصفر وعن القراءة في الركوع([560]) . 561)عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن خاتم الذهب ، وعن لبوس القسي ، والمعصفر ، وقراءة القرآن وأنا راكع([561]) . 562)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن لبس القسي والمعصفر ، وعن تختم الذهب ، وعن القراءة في الركوع([562]) . 563)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان إذا ركع قال: اللهم لك ركعت ، ولك أسلمت ، وبك آمنت ، خشع لك سمعي وبصري وعظامي ومخي وعصبي([563]) . 564)عن مطرف ، قال: صليت أنا وعمران بن حصين خلف علي بن أبي طالب فكان إذا سجد كبر ، وإذا رفع رأسه من السجود كبر ، وإذا نهض من الركعتين كبر ، فلما قضى أخذ عمران بيدي ، فقال: لقد ذكرني هذا قال كلمة يعني صلاة محمد صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([564]) 565)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: نهاني حبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن ثلاث: لا أقول نهى الناس نهاني عن تختم الذهب ، وعن لبس القسي ، وعن المعصفر المفدمة ، ولا أقرأ ساجدا ولا راكعا([565]) . 566)عن إبراهيم بن عبد الله ، أن أباه حدثه ، أنه سمع عليا قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن أقرأ راكعا أو ساجدا([566]) . 567)عن علي أن رسول صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان إذا سجد يقول: اللهم لك سجدت ، ولك أسلمت ، وبك آمنت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره فأحسن صورته وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين([567]) . 568)عن مطرف بن عبد الله ، قال: صلى علي بن أبي طالب ، فكان يكبر في كل خفض ، ورفع يتم التكبير ، فقال عمران بن حصين: لقد ذكرني هذا صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([568]) 569)عن علي قال: كان لي من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ساعة آتيه فيها ، فإذا أتيته استأذنت إن وجدته يصلي فتنحنح دخلت ، وإن وجدته فارغا أذن لي([569]) 570)قال علي: كان لي من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم مدخلان: مدخل بالليل ، ومدخل بالنهار ، فكنت إذا دخلت بالليل تنحنح لي([570]) . 571)عن عبد الله بن نجي ، عن أبيه ، قال: قال لي علي: كانت لي منزلة من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لم تكن لأحد من الخلائق ، فكنت آتيه كل سحر ، فأقول: السلام عليك يا نبي الله فإن تنحنح انصرفت إلى أهلي ، وإلا دخلت عليه([571]) 572)عن علي بن أبي طالب ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم طرقه وفاطمة ، فقال: ألا تصلون؟ قلت: يا رسول الله ، إنما أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثها بعثها ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حين قلت له ذلك ، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ، ويقول: وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً [الكهف: 54]([572]) 573)عن علي بن أبي طالب ، قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وعلى فاطمة من الليل ، فأيقظنا للصلاة ، ثم رجع إلى بيته فصلى هويا من الليل فلم يسمع لنا حسا ، فرجع إلينا فأيقظنا ، فقال: قوما فصليا ، قال: فجلست وأنا أعرك عيني ، وأقول: إنا والله ما نصلي إلا ما كتب الله لنا ، إنما أنفسنا بيد الله ، فإن شاء أن يبعثنا بعثنا ، قال: فولى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، وهو يقول: ويضرب بيده على فخذه: ما نصلي إلا ما كتب الله لنا ، وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً [الكهف: 54]([573]) 574)عن علي رضي الله عنه قال: أوتر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ثم قال: يا أهل القرآن ، أوتروا ، فإن الله عز وجل وتر يحب الوتر([574]) . 575)عن علي رضي الله عنه قال: الوتر ليس بحتم كهيئة المكتوبة ، ولكنه سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم([575]) 576)عن علي بن أبي طالب ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان يقول في آخر وتره: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك([576]) 577)عن أبي معمر ، قال: كنا عند علي فمرت به جنازة فقاموا لها ، فقال علي: ما هذا؟ قالوا: أمر أبي موسى ، فقال: إنما قام رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لجنازة يهودية ولم يعد بعد ذلك([577]) 578)عن علي بن أبي طالب ، أنه ذكر القيام على الجنازة حتى توضع ، فقال علي بن أبي طالب: قام رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ثم قعد([578]) 579)عن علي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قام فقمنا ورأيناه قعد فقعدنا([579]) 580)عن علي قال: قلت للنبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إن عمك الشيخ الضال مات فمن يواريه؟ قال: اذهب فوار أباك ، ولا تحدثن حدثا حتى تأتيني ، فواريته ثم جئت ، فأمرني فاغتسلت ، ودعا لي ، وذكر دعاء لم أحفظه([580]) 581)عن أبي الهياج ، قال: قال علي رضي الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لا تدعن قبرا مشرفا إلا سويته ، ولا صورة في بيت إلا طمستها([581]) 582)عن علي قال: سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان ، فقلت: أتستغفر لهما وهما مشركان؟ فقال: أو لم يستغفر إبراهيم لأبيه؟ فأتيت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فذكرت ذلك له ، فنزلت: وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه([582]) 583)عن علي بن أبي طالب ، قال: إن الله تبارك وتعالى ، يقول: الصوم لي وأنا أجزي به ، وللصائم فرحتان حين يفطر ، وحين يلقى ربه ، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك([583]) 584)عن علي رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: قد عفوت عن الخيل والرقيق ، فأدوا زكاة أموالكم من كل مائتين خمسة([584]) 585)عن علي رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: قد عفوت عن الخيل والرقيق وليس فيما دون مائتين زكاة([585]) 586)عن مروان بن الحكم ، قال: كنت جالسا عند عثمان فسمع عليا يلبي بعمرة ، وحجة ، فقال: ألم نكن ننهى عن هذا ، قال: بلى ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يلبي بهما جميعا ، فلم أدع قول رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، لقولك([586]) 587)عن مروان ، أن عثمان نهى عن المتعة ، وأن يجمع الرجل بين الحج والعمرة ، فقال علي: لبيك بحجة وعمرة معا ، فقال عثمان: أتفعلها ، وأنا أنهى عنها ، فقال علي: لم أكن لأدع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لأحد من الناس أخبرنا إسحق بن إبراهيم ، قال: أنبأنا النضر ، عن شعبة بهذا الإسناد مثله([587]) 588)عن البراء ، قال: كنت مع علي بن أبي طالب حين أمره رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم على اليمن ، فلما قدم على النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال علي: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: كيف صنعت؟ قلت: أهللت بإهلالك ، قال: فإني سقت الهدي ، وقرنت قال: وقال صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لأصحابه: لو استقبلت من أمري ، ما استدبرت لفعلت كما فعلتم ، ولكني سقت الهدي ، وقرنت([588]) . 589)عن سعيد بن المسيب ، يقول: حج علي وعثمان فلما كنا ببعض الطريق نهى عثمان عن التمتع فقال علي إذا رأيتموه قد ارتحل فارتحلوا فلبى علي وأصحابه بالعمرة ، فلم ينههم عثمان فقال علي: ألم أخبر أنك تنهى عن التمتع قال: بلى ، قال له علي: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، تمتع قال: بلى([589]) 590)عن علي رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ، ما لك تنوق في قريش وتدعنا؟ قال: وعندك أحد؟ قلت: نعم ، بنت حمزة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إنها لا تحل لي ، إنها ابنة أخي من الرضاعة([590]) . 591)عن قتادة ، قال: كتبنا إلى إبراهيم بن يزيد النخعي ، نسأله عن الرضاع ، فكتب أن شريحا ، حدثنا أن عليا ، وابن مسعود ، كانا يقولان: يحرم من الرضاع قليله وكثيره وكان في كتابه ، أن أبا الشعثاء المحاربي ، حدثنا أن عائشة ، حدثته أن نبي الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان يقول: لا تحرم الخطفة والخطفتان([591]) 592)عن الحسن ، وعبد الله ، ابني محمد ، عن أبيهما ، أن عليا ، بلغه أن رجلا لا يرى بالمتعة بأسا ، فقال: إنك تائه ، إنه نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عنها ، وعن لحوم الحمر الأهلية يوم خيبر([592]) . 593)عن عبد الله ، والحسن ، ابني محمد بن علي عن أبيهما ، عن علي بن أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن لحوم الحمر الإنسية([593]) . 594)عن عبد الله ، والحسن ابني محمد بن علي أخبراه أن أباهما محمد بن علي أخبرهما ، أن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يوم خيبر عن متعة النساء قال ابن المثنى: يوم حنين ، وقال: هكذا حدثنا عبد الوهاب ، من كتابه([594]) 595)عن ابن عباس ، أن عليا ، قال: تزوجت فاطمة رضي الله عنها ، فقلت: يا رسول الله ، ابن بي ، قال: أعطها شيئا قلت: ما عندي من شيء ، قال: فأين درعك الحطمية؟ قلت: هي عندي ، قال: فأعطها إياه([595]) 596)عن علي رضي الله عنه قال: جهز رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فاطمة في خميل وقربة ووسادة حشوها إذخر([596]) 597)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال: أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بغلة ، فركبها ، فقال علي: لو حملنا الحمير على الخيل لكانت لنا مثل هذه ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون([597]) 598)عن حصين بن عبد الرحمن ، عن عمر بن جاوان ، رجل من بني تميم - وذاك أني قلت له: أرأيت اعتزال الأحنف بن قيس ما كان؟ - قال: سمعت الأحنف ، يقول: أتيت المدينة وأنا حاج ، فبينا نحن في منازلنا ، نضع رحالنا إذ أتى آت فقال: قد اجتمع الناس في المسجد ، فاطلعت فإذا - يعني - الناس مجتمعون ، وإذا بين أظهرهم نفر قعود ، فإذا هو علي بن أبي طالب ، والزبير ، وطلحة ، وسعد بن أبي وقاص رحمة الله عليهم ، فلما قمت عليهم قيل: هذا عثمان بن عفان ، قد جاء ، قال: فجاء وعليه ملية صفراء ، فقلت لصاحبي: كما أنت حتى أنظر ما جاء به؟ فقال عثمان: أهاهنا علي؟ أهاهنا الزبير؟ أهاهنا طلحة؟ أهاهنا سعد؟ قالوا: نعم ، قال: فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له؟ فابتعته ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقلت: إني ابتعت مربد بني فلان ، قال: فاجعله في مسجدنا وأجره لك ، قالوا: نعم ، قال: فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: من يبتاع بئر رومة غفر الله له؟ فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقلت: قد ابتعت بئر رومة ، قال: فاجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك ، قالوا: نعم ، قال: فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: من يجهز جيش العسرة غفر الله له؟ فجهزتهم حتى ما يفقدون عقالا ولا خطاما ، قالوا: نعم ، قال: اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، اللهم اشهد([598]) 599)أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال: أنبأنا عبد الله بن إدريس ، قال: سمعت حصين بن عبد الرحمن ، يحدث عن عمر بن جاوان ، عن الأحنف بن قيس ، قال: خرجنا حجاجا فقدمنا المدينة ونحن نريد الحج ، فبينا نحن في منازلنا نضع رحالنا إذ أتانا آت فقال: إن الناس قد اجتمعوا في المسجد وفزعوا ، فانطلقنا فإذا الناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد ، وإذا علي ، والزبير ، وطلحة ، وسعد بن أبي وقاص ، فإنا لكذلك إذ جاء عثمان بن عفان ، عليه ملاءة صفراء قد قنع بها رأسه ، فقال: أهاهنا علي؟ أهاهنا طلحة؟ أهاهنا الزبير؟ أهاهنا سعد؟ قالوا: نعم ، قال: فإني أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم؟ قال: من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له فابتعته بعشرين ألفا أو بخمسة وعشرين ألفا ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فأخبرته فقال: اجعلها في مسجدنا وأجره لك ، قالوا: اللهم نعم ، قال: فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: من يبتاع بئر رومة غفر الله له؟ فابتعته بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فقلت: قد ابتعتها بكذا وكذا ، قال: اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك ، قالوا: اللهم نعم ، قال: فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نظر في وجوه القوم فقال: من جهز هؤلاء غفر الله له؟ - يعني جيش العسرة - فجهزتهم حتى ما يفقدون عقالا ولا خطاما ، قالوا: اللهم نعم ، قال: اللهم اشهد ، اللهم اشهد([599]) 600)عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يقول: يخرج قوم في آخر الزمان ، أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة([600]) 601)عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا ، فأوقد نارا فقال: ادخلوها ، فأراد ناس أن يدخلوها ، وقال الآخرون: إنما فررنا منها ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة ، وقال للآخرين خيرا ، وقال أبو موسى في حديثه: قولا حسنا ، وقال: لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف([601]) 602)عن علي بن مدرك ، عن أبي زرعة ، عن عبد الله بن نجي ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ، ولا كلب ، ولا جنب([602]) 603)عن الحسن بن محمد ، وعبد الله بن محمد ، عن أبيهما قال: قال علي لابن عباس: إن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: نهى عن نكاح المتعة ، وعن لحوم الحمر الأهلية يوم خيبر([603]) 604)عن الحسن ، وعبد الله ، ابني محمد ، عن أبيهما ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن لحوم الحمر الإنسية([604]) 605)عن علي رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن نستشرف العين ، والأذن ، وأن لا نضحي بمقابلة ، ولا مدابرة ، ولا بتراء ، ولا خرقاء([605]) 606)عن شريح بن النعمان قال: أبو إسحاق ، وكان رجل صدق ، عن علي رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن نستشرف العين ، والأذن ، وأن لا نضحي بعوراء ، ولا مقابلة ، ولا مدابرة ، ولا شرقاء ولا خرقاء([606]) 607)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن نضحي بمقابلة ، أو مدابرة ، أو شرقاء ، أو خرقاء ، أو جدعاء"([607]) 608)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: لا يضحى بمقابلة ، ولا مدابرة ، ولا شرقاء ، ولا خرقاء ، ولا عوراء"([608]) 609)عن شعبة ، أن سلمة وهو ابن كهيل أخبره ، قال: سمعت حجية بن عدي يقول: سمعت عليا يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن نستشرف العين والأذن([609]) . 610)عن جري بن كليب قال: سمعت عليا يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن يضحى بأعضب القرن ، فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب قال: نعم ، إلا عضب النصف ، وأكثر من ذلك([610]) 611)عن عامر بن واثلة قال: سأل رجل عليا: هل كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم يسر إليك بشيء دون الناس؟ فغضب علي حتى احمر وجهه وقال: ما كان يسر إلي شيئا دون الناس غير أنه حدثني بأربع كلمات ، وأنا وهو في البيت ، فقال: لعن الله من لعن والده ، ولعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من آوى محدثا ، ولعن الله من غير منار الأرض([611]) 612)عن أبي عبيد ، مولى ابن عوف قال: شهدت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في يوم عيد ، بدأ بالصلاة قبل الخطبة ، ثم صلى بلا أذان ولا إقامة ، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: ينهى أن يمسك أحد من نسكه شيئا فوق ثلاثة أيام([612]) . 613)عن ابن شهاب ، أن أبا عبيد أخبره ، أن علي بن أبي طالب قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قد نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث"([613]) . 614)عن قيس بن عباد ، قال: انطلقت أنا والأشتر إلى علي رضي الله عنه فقلنا: هل عهد إليك نبي الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس عامة؟ قال: لا ، إلا ما كان في كتابي هذا ، فأخرج كتابا من قراب سيفه ، فإذا فيه المؤمنون تكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم ألا لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد بعهده ، من أحدث حدثا فعلى نفسه أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين([614]) . 615)عن علي رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: المؤمنون تكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم ، يسعى بذمتهم أدناهم ، لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده([615]) 616)عن الشعبي ، قال: سمعت أبا جحيفة يقول: سألنا عليا فقلنا: هل عندكم من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم شيء سوى القرآن؟ فقال: لا ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، إلا أن يعطي الله عز وجل عبدا فهما في كتابه أو ما في هذه الصحيفة قلت: وما في الصحيفة؟ قال: فيها العقل ، وفكاك الأسير ، وأن لا يقتل مسلم بكافر([616]) 617)عن أبي حسان قال: قال علي: ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم بشيء دون الناس ، إلا في صحيفة في قراب سيفي ، فلم يزالوا به حتى أخرج الصحيفة ، فإذا فيها: المؤمنون تكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم ، لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده([617]) 618)عن أبي حسان الأعرج ، عن الأشتر ، أنه قال لعلي: إن الناس قد تفشغ بهم ما يسمعون ، فإن كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عهد إليك عهدا ، فحدثنا به ، قال: ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عهدا لم يعهده إلى الناس ، غير أن في قراب سيفي صحيفة ، فإذا فيها المؤمنون تتكافأ دماؤهم ، يسعى بذمتهم أدناهم ، لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده مختصر([618]) . 619)عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: المكاتب يعتق بقدر ما أدى ، ويقام عليه الحد بقدر ما عتق منه ، ويرث بقدر ما عتق منه([619]) . 620)عن زر ، قال: قال علي: إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم إلي: أنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق([620]) . 621)عن علي قال: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق([621]) . 622)عن علي: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن تحلق المرأة رأسها"([622]) 623)عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم لعن آكل الربا ، وموكله ، وكاتبه ، ومانع الصدقة ، وكان ينهى عن النوح([623]) . 624)عن ابن زرير ، أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: إن نبي الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أخذ حريرا ، فجعله في يمينه ، وأخذ ذهبا فجعله في شماله ، ثم قال: إن هذين حرام على ذكور أمتي([624]) . 625)عن رجل من همدان يقال له أبو أفلح ، عن ابن زرير ، أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أخذ حريرا ، فجعله في يمينه ، وأخذ ذهبا فجعله في شماله ، ثم قال: إن هذين حرام على ذكور أمتي([625]) 626)عن رجل من همدان يقال له: أبو أفلح ، عن ابن زرير ، أنه سمع عليا يقول: إن نبي الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه ، وأخذ ذهبا فجعله في شماله ، ثم قال: إن هذين حرام على ذكور أمتي([626]) 627)عن عبد الله بن زرير الغافقي ، قال: سمعت عليا يقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ذهبا بيمينه ، وحريرا بشماله ، فقال: هذا حرام على ذكور أمتي([627]) 628)عن هبيرة بن يريم ، قال: قال علي: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن خاتم الذهب ، وعن القسي ، وعن المياثر الحمر ، وعن الجعة([628]) . 629)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن خاتم الذهب ، وعن القسي ، وعن المياثر الحمر([629]) . 630)عن هبيرة ، سمعه من علي يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن حلقة الذهب ، وعن الميثرة الحمراء ، وعن الثياب القسية ، وعن الجعة ، شراب يصنع من الشعير ، والحنطة ، ، وذكر من شدته خالفه عمار بن رزيق ، رواه عن أبي إسحق ، عن صعصعة ، عن علي([630]) . 631)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن حلقة الذهب ، والقسي ، والميثرة ، والجعة قال: أبو عبد الرحمن: الذي قبله أشبه بالصواب([631]) 632)عن صعصعة بن صوحان ، قال: قلت لعلي: انهنا عما نهاك عنه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: نهاني عن الدباء ، والحنتم ، وحلقة الذهب ، ولبس الحرير ، والقسي ، والميثرة الحمراء([632]) . 633)عن مالك بن عمير ، قال: جاء صعصعة بن صوحان إلى علي فقال: انهنا عما نهاك عنه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن الدباء ، والحنتم ، والنقير ، والجعة ، ونهانا عن حلقة الذهب ، ولبس الحرير ، ولبس القسي ، والميثرة الحمراء([633]) . 634)عن مالك بن عمير ، قال: قال صعصعة بن صوحان لعلي يا أمير المؤمنين ، انهنا عما نهاك عنه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن الدباء ، والحنتم ، والجعة ، وعن حلق الذهب ، ولبس الحرير ، وعن الميثرة الحمراء قال: أبو عبد الرحمن: حديث مروان وعبد الواحد أولى بالصواب من حديث إسرائيل([634]) 635)عن علي قال: نهاني حبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن ثلاث لا أقول نهى الناس نهاني: عن تختم الذهب ، وعن لبس القسي ، وعن المعصفر المفدمة ، ولا أقرأ ساجدا ، ولا راكعا([635]) 636)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ولا أقول نهاكم ، عن تختم الذهب ، وعن لبس القسي ، وعن لبس المفدم ، والمعصفر ، وعن القراءة راكعا([636]) . 637)عن إبراهيم ، أن أباه ، حدثه ، أنه سمع عليا يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن القراءة وأنا راكع ، وعن لبس الذهب ، والمعصفر([637]) . 638)عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين ، عن أبيه ، قال: سمعت عليا يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، ولا أقول نهاكم ، عن خاتم الذهب ، وعن القسي ، والمعصفر ، وأن لا أقرأ وأنا راكع([638]) . 639)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن تختم الذهب ، وعن المعصفر ، وعن لبس القسي ، وعن القراءة في الركوع([639]) . 640)عن ابن حنين ، مولى ابن عباس ، أن عليا ، قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن لبس القسي ، والمعصفر ، وعن التختم بالذهب([640]) . 641)عن علي رضي الله عنه قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن أربع: عن التختم بالذهب ، وعن لبس القسي ، وعن قراءة القرآن وأنا راكع ، وعن لبس المعصفر ووافقه أيوب إلا أنه لم يسم المولى([641]) . 642)عن نافع ، عن مولى للعباس ، أن عليا قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن لبس المعصفر ، وعن القسي ، وعن التختم بالذهب ، وأن أقرأ وأنا راكع الاختلاف على يحيى بن أبي كثير فيه([642]) . 643)عن ابن حنين ، أن عليا حدثه ، قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن ثياب المعصفر ، وعن خاتم الذهب ، وعن لبس القسي ، وأن أقرأ وأنا راكع([643]) 644)عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن المعصفر ، والثياب القسية ، وعن أن يقرأ وهو راكع أخبرنا محمود بن خالد قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا أبو عمرو الأوزاعي ، عن يحيى ، عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم وساق الحديث([644]) 645)سنن النسائي - كتاب الزينة - حديث عبيدة - حديث: 5115عن علي قال: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن القسي ، والحرير ، وخاتم الذهب ، وأن أقرأ راكعا خالفه هشام ولم يرفعه([645]) . 646)عن علي قال: نهى عن مياثر الأرجوان ، ولبس القسي ، وخاتم الذهب([646]) . 647)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم كان يلبس خاتمه في يمينه([647]) 648)قال علي: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: يا علي سل الله الهدى والسداد ونهاني أن أجعل الخاتم في هذه ، وهذه وأشار - يعني بالس- بابة والوسطى -([648]) . 649)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن الخاتم في هذه وهذه - يعني الس- بابة والوسطى - واللفظ لابن المثنى([649]) 650)عن أبي بردة ، عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: قل: اللهم اهدني وسددني ونهاني أن أضع الخاتم في هذه وهذه ، وأشار بشر بالس- بابة والوسطى قال: وقال عاصم أحدهما([650]) . 651)عن علي قال: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن خاتم الذهب ، وأن أقرأ القرآن وأنا راكع ، وعن القسي ، وعن المعصفر([651]) . 652)عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين ، أن أباه ، حدثه أنه ، سمع عليا ، يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن خاتم الذهب ، وعن لبوس القسي ، والمعصفر ، وقراءة القرآن وأنا راكع([652]) . 653)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن القراءة في الركوع([653]) 654)عن ابن حنين ، أن عليا حدثه قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن ثياب المعصفر ، وعن خاتم الذهب ، ولبس القسي ، وأن أقرأ وأنا راكع([654]) . 655)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن أربع: عن لبس ثوب معصفر ، وعن التختم بخاتم الذهب ، وعن لبس القسية ، وأن أقرأ القرآن وأنا راكع([655]) . 656)عن خالد بن معدان ، أن ابن حنين ، حدثه أن عليا قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم نهى عن ثياب المعصفر ، وعن الحرير ، وأن يقرأ وهو راكع ، وعن خاتم الذهب([656]) . 657)عن أبي بردة قال: سمعت عليا يقول: نهاني نبي الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن الخاتم في الس- بابة والوسطى([657]) . 658)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أن ألبس في إصبعي هذه ، وفي الوسطى والتي تليها([658]) . 659)عن أبي صالح الحنفي ، يقول: سمعت عليا يقول: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حلة سيراء ، فبعث بها إلي ، فلبستها ، فعرفت الغضب في وجهه ، فقال: أما إني لم أعطكها لتلبسها فأمرني فأطرتها بين نسائي([659]) 660)عن يزيد بن أبي حبيب ، أن إبراهيم بن عبد الله بن حنين ، أخبره ، أن أباه ، حدثه ، أنه سمع عليا يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن خاتم الذهب ، وعن لبوس القسي ، والمعصفر ، وقراءة القرآن وأنا راكع([660]) . 661)عن علي قال: صنعت طعاما ، فدعوت النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم فجاء ، فدخل فرأى سترا فيه تصاوير فخرج وقال: إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير([661]) 662)عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم: قل اللهم سددني واهدني ، ونهاني عن الجلوس على المياثر ، والمياثر قسي كانت تصنعه النساء لبعولتهن على الرحل كالقطائف من الأرجوان([662]) 663)عن علي كرم الله وجهه قال: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن حلقة الذهب ، والقسي ، والميثرة ، والجعة([663]) 664)عن مالك بن عمير ، قال: قال صعصعة لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه: انهنا يا أمير المؤمنين عما نهاك عنه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم ، قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم عن الدباء ، والحنتم([664]) 665)عن علي كرم الله وجهه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم أنه نهى عن الدباء ، والمزفت([665]) . 666)عن الشعبي ، قال: كان علي رضي الله عنه يرزق الناس الطلاء يقع فيه الذ باب ، ولا يستطيع أن يخرج منه([666]) 667)أنه سأل عثمان بن عفان عن الرجل إذا جامع ولم ينزل؟ فقال: ليس عليه شيء ، ثم قال عثمان: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: فسألت بعد ذلك علي بن أبي طالب ، والزبير بن العوام ، وطلحة بن عبيد الله ، وأبي بن كعب ، فقالوا مثل ذلك. قال أبو سلمة: وحدثني عروة بن الزبير: أنه سأل أبا أيوب الأنصاري ، فقال مثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله سلم([667]) 668)عن ابن عباس ، قال: مر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بمجنونة بني فلان قد زنت ، أمر عمر برجمها فردها علي وقال لعمر: يا أمير المؤمنين ، أترجم هذه؟ قال: نعم ، قال: أوما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم؟ قال: صدقت. فخلى عنها([668]) 669)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لا يؤمن العبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، ويؤمن بالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر([669]) 670)عن علي بن أبي طالب: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، كان في جنازة فأخذ عودا ، فجعل ينكت به في الأرض ، فقال: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة ، فقال رجل: ألا نتكل؟ ، فقال: اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى ، فسنيسره للعسرى([670]) 671)عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، أنه كان في جنازة ، فأخذ عودا ينكت في الأرض ، فقال: ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من الجنة ، أو من النار فقالوا: يا رسول الله ، أفلا نتكل؟ ، قال: اعملوا ، كل ميسر ، فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى ، وكذب بالحسنى ، فسنيسره للعسرى([671]) 672)عن علي قال: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حديثا ينفعني الله بما شاء أن ينفعني ، حتى حدثني أبو بكر ، وكان إذا حدثني عن النبي صلى الله عليه وآله سلم بعض أصحابه استحلفته ، فإن حلف ، صدقته ، وإنه حدثني أبو بكر ، وصدق أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، أنه قال: ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتوضأ ، ثم يصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب ، إلا غفر الله له([672]) 673)عن عبد الله ، قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم سورة الرحمن فخرجت إلى المسجد عشية ، فجلس إلي رهط ، فقلت لرجل: اقرأ علي ، فإذا هو يقرأ أحرفا لا أقرؤها ، فقلت: من أقرأك؟ ، فقال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فانطلقنا حتى وقفنا على النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقلت: اختلفنا في قراءتنا ، فإذا وجه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فيه تغير ، ووجد في نفسه حين ذكرت الاختلاف ، فقال: إنما هلك من قبلكم بالاختلاف ، فأمر عليا ، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم ، فإنما أهلك من قبلكم الاختلاف ، قال: فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حرفا لا يقرأ صاحبه([673]) 674)عن علي بن أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لم يكن يحجبه من قراءة القرآن شيء إلا أن يكون جنبا([674]) 675)عن علي بن أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لم يكن يحجبه من قراءة القرآن شيء إلا أن يكون جنبا([675]) 676)عن علي بن أبي طالب ، أنه قال: لقنني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم هؤلاء الكلمات ، وأمرني إن أصابني كرب أو شدة أقولهن: لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحانه وتبارك الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين.([676]) 677)سمعت عليا رضوان الله عليه ، يقول: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم ، يقول: اللهم إني أسألك الهدى والسداد ، واذكر بالهدى هدايتك الطريق ، واذكر بالتسديد تسديد السهم([677]) 678)صلى علي بن أبي طالب رضوان الله عليه الفجر ، ثم دخل الرحبة ، فدخلنا معه ، فدعا بوضوء ، فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست ، فأخذ الإناء بيمينه ، فأفرغ على يساره ، فغسلها ثلاث مرات ، غسل كفيه قبل أن يدخلهما الإناء ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء ، فغرف منه ماء ، فملأ فاه ، فمضمض ، واستنشق ثلاثا ، ثم أدخل يده في الإناء ، فغسل وجهه ثلاثا ، وذراعيه ثلاثا ، ثم مسح رأسه بيديه جميعا مقدمه ومؤخره ، ثم أدخل اليمنى ، فأفرغ على قدمه اليمنى فغسلها ، ثم أدخل يده في الإناء ، ثم أخرجها فغسل الأخرى ، ثم قال: من أحب أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فهذا وضوؤه([678]) 679)صليت مع علي بن أبي طالب رضوان الله عليه الظهر ، ثم انطلق إلى مجلس له كان يجلسه في الرحبة ، فقعد وقعدنا حوله حتى حضرت العصر ، فأتي بإناء فيه ماء ، فأخذ منه كفا ، فتمضمض واستنشق ، ومسح وجهه وذراعيه ، ومسح برأسه ، ومسح رجليه ، ثم قام فشرب فضل إنائه ، ثم قال: إني حدثت أن رجالا يكرهون أن يشرب أحدهم وهو قائم ، وإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فعل كما فعلت ، وهذا وضوء من لم يحدث([679]) 680)دخل علي رضوان الله عليه الرحبة بعدما صلى الفجر ، فجلس في الرحبة ، ثم قال لغلام: ائتني بطهور ، فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست. ، قال عبد خير: ونحن جلوس ننظر إليه ، قال: فأخذ بيده اليمنى الإناء ، فأفرغ على يده اليسرى ، ثم غسل كفيه ، ثم أخذ بيده اليمنى الإناء ، فأفرغ على يده اليسرى كل ذلك لا يدخل يده في الإناء حتى غسلهما ثلاث مرات ثم أدخل يده اليمنى ، قال: فتمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى فعل هذا ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثلاث مرات ، ثم غسل يده اليمنى ثلاث مرات إلى المرفق ، ثم غسل يده اليسرى إلى المرفق ثلاث مرات ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء حتى غمرها ، ثم رفعها بما حملت من ماء ، ثم مسحها بيده اليسرى ، ثم مسح رأسه بيديه كلتيهما مرة واحدة ، ثم صب بيده اليمنى ثلاث مرات على قدمه اليمنى ، ثم غسلها بيده اليسرى ، ثم صب بيده اليمنى على قدمه اليسرى ثلاث مرات ، ثم غسلها بيده اليسرى ، ثم أدخل يده في الإناء ، فغرف بكفه ، فشرب منه ، ثم قال: هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وآله سلم ، فمن أحب أن ينظر إلى طهور نبي الله صلى الله عليه وآله سلم ، فهذا طهوره([680]) 681)دخل علي بيتي وقد بال ، فدعا بوضوء ، فجئناه بقعب يأخذ المد حتى وضع بين يديه ، فقال: ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم؟ فقلت: فداك أبي وأمي. ، قال: فغسل يديه ، ثم تمضمض واستنشق واستنثر ، ثم أخذ بيمينه الماء فصك به وجهه حتى فرغ من وضوئه([681]) 682)عن علي بن أبي طالب ، قال: كنت رجلا مذاء ، فسألت النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك ، وإذا رأيت الماء فاغتسل([682]) 683)عن علي بن أبي طالب ، قال: كنت رجلا مذاء ، فسألت النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: إذا رأيت الماء فاغسل ذكرك وتوضأ ، وإذا رأيت المني فاغتسل([683]) 684)عن علي بن أبي طالب ، قال: كنت رجلا مذاء ، فجعلت أغتسل في الشتاء حتى تشقق ظهري ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله سلم ، أو ذكر له ، فقال: لا تفعل ، إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك ، وتوضأ وضوءك للصلاة ، وإذا نضحت الماء ، فاغتسل([684]) 685)سأل عثمان بن عفان عن الرجل يجامع فلا ينزل ، فقال: ليس عليه غسل([685]) 686)سمعت عليا ، يحدث عن النبي صلى الله عليه وآله سلم أنه قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ، ولا كلب ، ولا جنب([686]) 687)عن علي قال: رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم المسح على الخفين ثلاثة أيام للمسافر ، ويوما وليلة للحاضر([687]) 688)سألت علي بن أبي طالب ، عن المسح على الخفين ، فقال: رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم في المسح على الخفين في الحضر يوما وليلة ، وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن([688]) 689)عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم في المسح على الخفين ، قال: للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن ، وللمقيم يوم وليلة([689]) 690)صليت مع علي رضوان الله عليه الظهر ، ثم انطلق إلى مجلس كان يجلسه في الرحبة ، فقعد وقعدنا حوله ، حتى حضرت العصر ، فأتي بإناء فيه ماء ، فأخذ منه كفا ، فتمضمض واستنشق ، ومسح وجهه وذراعيه ، ومسح برأسه ، ومسح برجليه ، ثم قام فشرب فضل مائه ، ثم قال: إني حدثت أن رجالا يكرهون أن يشرب أحدهم وهو قائم ، وإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فعل كما فعلت ، وهذا وضوء من لم يحدث([690]) 691)صلينا مع علي رضوان الله عليه الظهر ، ثم خرجنا إلى الرحبة ، فدعا بإناء فيه شراب ، فأخذه فمضمض واستنشق ، ومسح وجهه وذراعيه ورأسه وقدميه ، ثم شرب فضله وهو قائم ، ثم قال: إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم صنع مثل ما صنعت ، وهذا وضوء من لم يحدث([691]) 692)عن علي بن أبي طالب ، أن نبي الله صلى الله عليه وآله سلم قال في بول الرضيع: ينضح بول الغلام ، ويغسل بول الجارية([692]) 693)عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة([693]) 694)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لا يصلى بعد العصر إلا أن تكون الشمس مرتفعة([694]) 695)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال يوم الخندق: شغلونا عن صلاة الوسطى ، ملأ الله بيوتهم وبطونهم نارا([695]) 696)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ، ونسكي ، ومحياي ، ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهديني لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير في يديك ، والمهدي من هديت ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك([696]) 697)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا ، وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ، ونسكي ، ومحياي ، ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا ، لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير بيديك ، والمهدي من هديت ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك([697]) 698)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إذا استفتح الصلاة كبر ، ثم يقول: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا ، وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ، ونسكي ، ومحياي ، ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي ، وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا ، لا يغفر الذنوب إلا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك([698]) 699)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا ، وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ، ونسكي ، ومحياي ، ومماتي ، لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا ، لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير بيديك ، والمهدي من هديت ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك([699]) 700)سمع علي بن أبي طالب ، يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقرأ راكعا وساجدا([700]) 701)عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان إذا ركع قال: اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، أنت ربي ، خشع سمعي ، وبصري ، ومخي ، وعظمي ، وعصبي ، وما استقلت به قدمي لله رب العالمين([701]) 702)عن علي بن أبي طالب ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إذا ركع قال: اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي ، وبصري ، ومخي ، وعظامي ، وعصبي ، ، وإذا رفع رأسه ، قال: سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ملء السماوات والأرض ، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد([702]) 703)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان إذا رفع رأسه من الركوع في الصلاة قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات ، وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد([703]) 704)عن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان يقول آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت ، وما أخرت ، وما أسررت ، وما أعلنت ، وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت([704]) 705)عن علي رضوان الله عليه ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، إذا سجد قال: اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره فأحسن صوره ، وشق سمعه وبصره ، فتبارك الله أحسن الخالقين([705]) 706)عن علي بن أبي طالب ، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم إذا سجد في الصلاة المكتوبة ، قال: اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، أنت ربي ، سجد وجهي للذي خلقه ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين([706]) 707)عن علي بن أبي طالب ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إذا فرغ من الصلاة وسلم ، قال: اللهم اغفر لي ما قدمت ، وما أخرت ، وما أسررت ، وما أعلنت ، وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم ، وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت([707]) 708)عن علي قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ، ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح([708]) 709)أن علي بن أبي طالب أخبره ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم طرقه فقال: ألا تصلون؟ فقلت: يا رسول الله ، إنما أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حين قلت ذلك ، ولم يرجع إلي شيئا ، ثم سمعته وهو يضرب بيده ويقول: وكان الإنسان أكثر شيء جدلا([709]) 710)ركب علي دابة ، فقال: بسم الله ، فلما استوى عليها ، قال: الحمد لله الذي أكرمنا ، وحملنا في البر والبحر ، ورزقنا من الطيبات ، وفضلنا على كثير ممن خلقه تفضيلا: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، ثم كبر ثلاثا ، ثم قال: اللهم اغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب غيرك ، ثم قال: فعل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم مثل هذا ، وأنا ردفه([710]) 711)شهدت عليا أتي بدابة ليركبها ، فلما وضع رجله في الركاب ، قال: بسم الله ، فلما استوى على ظهره ، قال: الحمد لله ثلاثا ، ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين إلى قوله: وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، ثم قال: الحمد لله ثلاثا ، الله أكبر ثلاثا ، سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ثم ضحك ، قلت: من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله سلم صنع كما صنعت ثم ضحك ، فقلت: من أي شيء ضحكت يا رسول الله؟ قال: إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي ، قال: علم عبدي أنه لا يغفر الذنوب غيري([711]) 712)أن عمرو بن حريث زار الحسن بن علي ، فقال له علي بن أبي طالب: يا عمرو أتزور حسنا وفي النفس ما فيها؟ قال: نعم يا علي لست برب قلبي تصرفه حيث شئت ، فقال علي: أما إن ذلك لا يمنعني من أن أؤدي إليك النصيحة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: ما من امرئ مسلم يعود مسلما إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي وأي ساعات الليل كان حتى يصبح([712]) 713)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان يقوم في الجنازة ، ثم جلس([713]) 714)عن علي بن أبي طالب ، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله سلم على الجنائز حتى توضع ، ثم قعد([714]) 715)سمع عليا ، برحبة الكوفة يقول للناس: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يأمرنا بالقيام في الجنازة ، ثم جلس بعد ذلك ، وأمر بالجلوس([715]) 716)شهدت العيد مع عمر بن الخطاب ، فجاء فصلى ، ثم انصرف ، فخطب الناس ، فقال: إن هذين يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن صيامهما ، يوم فطركم من صيامكم ، والأخر يوم تأكلون فيه من نسككم ، قال أبو عبيد: ثم شهدت العيد مع عثمان بن عفان ، فجاء فصلى ، ثم انصرف ، فخطب ، فقال: إنه قد اجتمع لكم في يومكم هذا عيدان ، فمن أحب من أهل العالية أن ينتظر الجمعة فلينتظرها ، ومن أحب أن يرجع فليرجع ، فقد أذنت له ، قال أبو عبيد: ثم شهدت العيد مع علي بن أبي طالب ، وعثمان محضور ، فجاء فصلى ، ثم انصرف ، فخطب الناس([716]) 717)سمعت عليا يقول: ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله ، وصحيفة في قراب سيفي ، فقرأها علينا ، فإذا فيها شيء من أسنان الإبل والجراحات ، وإذا فيها من والى قوما بغير إذن مواليه ، فعليه لعنة الله ، وملائكته ، والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ، ولا عدلا ، ذمة المسلمين واحدة ، يسعى بها أدناهم ، فمن أخفر مسلما ، فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين ، ولا يقبل منه يوم القيامة صرف ، ولا عدل ، والمدينة حرام ما بين لابتيها ، فمن أحدث فيها حدثا ، أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين ، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل([717]) 718)عن علي قال: ثم قال: ما كتبنا ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلا القرآن ، وما في هذه الصحيفة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: المدينة حرام ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث حدثا فيها ، أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل ، ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما ، فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل ، ومن والى قوما بغير إذن مواليه ، فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين([718]) 719)عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه أنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حتى إذا كنا بالحرة بالسقيا ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إيتوني بوضوء ، فلما توضأ ، قام فاستقبل القبلة ثم كبر ثم قال: اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة ، وأنا محمد عبدك ورسولك ، أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثل ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين([719]) 720)حدثنا علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم خرج من المدينة حاجا ، وخرجت أنا من اليمن ، قلت: لبيك إهلالا كإهلال النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: فإني أهللت بالعمرة ، والحج جميعا([720]) 721)عن علي قال: أنه قال: السراويل لمن لم يجد الإزار ، والخفان لمن لم يجد النعال ، قال: قلت: فما بال صاحبكم يقول كذا وكذا؟([721]) 722)عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بعث معه بهديه ، وأمره أن يتصدق بلحومها وجلودها وأجلتها([722]) 723)أن علي بن أبي طالب أخبره أن النبي صلى الله عليه وآله سلم أمره أن يقيم على بدنه ، وأمره أن يقسم بدنه كلها لحومها ، وجلودها ، وجلالها للمساكين ، ولا يعطي في جزارتها منها شيئا([723]) 724)أن علي بن أبي طالب قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن متعة النساء([724]) 725)عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية([725]) 726)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الأهلية([726]) 727)عن علي بن أبي طالب قال: أصبت شارفا في مغنم بدر ، وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم شارفا ، فأنختهما على باب رجل من الأنصار أريد أن أحمل عليهما إذخرا أبيعه أستعين به على وليمة فاطمة ، ومعي رجل من بني قينقاع ، وحمزة بن عبد المطلب في البيت ، ومعه قينة تغنيه ، فقالت: ألا يا حمز للشرف النواء فثار إليهما بالسيف ، فجب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، وأخذ من أكبادهما ، - فقلت: السنام ، فقال: ذهب به كله - ، قال: فنظرت إلى منظر أفظعني ، فأتيت النبي صلى الله عليه وآله سلم ومعه زيد بن حارثة ، فذكرت ذلك له ، فخرج ومعه زيد ، فمشيت معه حتى قام على رأسه ، أو قال: على رأس حمزة فتغيظ عليه ، قال: فرفع رأسه ، وقال: ألستم عبيد آبائي؟ ، قال: فرجع النبي صلى الله عليه وآله سلم يقهقر([727]) 728)عن علي بن أبي طالب ، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سلم جيشا ، وأمر عليهم رجلا ، فأوقد نارا ، فقال: ادخلوها ، فأراد ناس أن يدخلوها ، وقال آخرون: إنا فررنا منها ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة ، أو قال: أبدا ، وقال للآخرين: خيرا ، وقال: أحسنتم ، لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف([728]) 729)عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لا طاعة لبشر في معصية الله جل وعلا([729]) 730)عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لا طاعة لبشر في معصية الله([730]) 731)عن علي بن أبي طالب ، قال: أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بغلة فأعجبته ، فقلنا: يا رسول الله ، لو أنزينا الحمر على خيلنا فجاءت مثل هذه ، فقال: إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون([731]) 732)أن عليا ، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، لما أصبح ببدر من الغد أحيا تلك الليلة كلها وهو مسافر([732]) 733)عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، أن جبريل عليه السلام ، هبط عليه صلى الله عليه وآله سلم ، فقال له: خيرهم ، يعني أصحابه صلى الله عليه وآله سلم ، في الأسارى إن شاءوا القتل ، وإن شاءوا الفداء ، على أن يقتل العام المقبل منهم عدتهم ، قالوا: الفداء ، ويقتل منا عدتهم([733]) 734)عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم برسالة ، فقلت: يا رسول الله تبعثني وأنا غلام حديث السن؟ ، فأسأل عن القضاء ولا أدري ما أجيب ، قال: ما بد من ذلك ، أن أذهب بها أنا أو أنت ، قال: فقلت: وإن كان ، ولا بد أذهب ، أنا ، فقال: انطلق ، فاقرأها على الناس ، فإن الله تعالى ، يثبت لسانك ، ويهدي قلبك ، ثم قال: إن الناس سيتقاضون ، فإذا أتاك الخصمان ، فلا تقضي لواحد ، حتى تسمع كلام الآخر ، فإنه أجدر أن تعلم لمن الحق([734]) 735)صلينا مع علي الظهر ، ثم خرجنا إلى الرحبة ، قال: فدعا بإناء فيه شراب ، فأخذه فمضمض واستنشق ومسح وجهه وذراعيه ورأسه وقدميه ، ثم شرب فضله وهو قائم ، ثم قال: إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم صنع مثل ما صنعت ، وقال: هذا وضوء من لم يحدث([735]) 736)عن علي بن أبي طالب ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم أخذ حريرا فجعله في يمينه ، وذهبا فجعله في شماله ، ثم رفع يده ، وقال: هذان حرام على ذكور أمتي([736]) 737)عن علي بن أبي طالب ، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن خاتم الذهب والقسي والميثرة([737]) 738)عن علي بن أبي طالب ، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن لبس القسي والمعصفر ، وعن تختم الذهب ، وعن القراءة في الركوع([738]) 739)عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان يلبس خاتمه في يمينه([739]) 740)سمعت عليا ، يقول: نهاني نبي الله صلى الله عليه وآله سلم عن القسي والميثرة ، وعن الخاتم في الس بابة والوسطى([740]) 741)عن علي بن أبي طالب ، أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وآله سلم تشكو إليه أثر الرحى ، وبلغها أن النبي صلى الله عليه وآله سلم أتي بسبي ، فأتت النبي صلى الله عليه وآله سلم تسأله خادما ، فلم تلقه ولقيت عائشة ، فحدثتها الحديث ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله سلم أخبرته بذلك ، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا لنقوم ، فقال: مكانكما وقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري ، فقال: أدلكما على خير مما سألتماني ، تكبران أربعا وثلاثين ، وتسبحان ثلاثا وثلاثين ، وتحمدان ثلاثا وثلاثين إذا أخذتما مضاجعكما ، فإنه خير لكما من خادم([741]) 742)عن علي قال: أن فاطمة ، أتت النبي صلى الله عليه وآله سلم تستخدمه ، فقال صلى الله عليه وآله سلم: ألا أدلك أو أعلمك ما هو خير لك من ذلك ، إذا أويت إلى فراشك فسبحي وكبري وهللي ثلاثا وثلاثين ، وثلاثا وثلاثين ، وأربعا وثلاثين قال علي رضي الله عنه: فلم أدعها منذ سمعتها من النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قالوا: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين([742]) 743)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال له: يا علي إن لك كنزا ، وإنك ذو قرنيها ، فلا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة([743]) 744)قلت لعلي بن أبي طالب: عندكم شيء سوى كتاب الله؟ قال: لا ، إلا ما في قراب هذا السيف صحيفة صغيرة ، قال: فوجدنا فيها: لعن الله من أهل لغير الله ، ولعن الله من تولى لغير مواليه([744]) 745)عن علي بن أبي طالب ، قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن نستشرف العين والأذن([745]) 746)عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: ما هممت بقبيح مما يهم به أهل الجاهلية إلا مرتين من الدهر كلتاهما عصمني الله منهما. قلت ليلة لفتى كان معي من قريش بأعلى مكة في غنم لأهلنا نرعاها: أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان. قال: نعم ، فخرجت ، فلما جئت أدنى دار من دور مكة سمعت غناء ، وصوت دفوف ، ومزامير. قلت: ما هذا؟ قالوا: فلان تزوج فلانة لرجل من قريش تزوج امرأة من قريش ، فلهوت بذلك الغناء ، وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني ، فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس ، فرجعت إلى صاحبي ، فقال: ما فعلت؟ فأخبرته ، ثم فعلت ليلة أخرى مثل ذلك ، فخرجت ، فسمعت مثل ذلك ، فقيل لي: مثل ما قيل لي ، فسمعت كما سمعت ، حتى غلبتني عيني ، فما أيقظني إلا مس الشمس ، ثم رجعت إلى صاحبي ، فقال لي: ما فعلت؟ فقلت: ما فعلت شيئا. قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: فوالله ، ما هممت بعدهما بسوء مما يعمله أهل الجاهلية ، حتى أكرمني الله بنبوته([746]) 747)عن علي بن أبي طالب ، أنه كان إذا وصف النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: كان عظيم الهامة ، أبيض مشربا حمرة ، عظيم اللحية ، طويل المسربة ، شثن الكفين والقدمين ، إذا مشى كأنه يمشي في صبب ، لم أر مثله قبله ولا بعده([747]) 748)سمعت عليا يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، والزبير ، وطلحة ، والمقداد بن الأسود ، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخذوه منها ، فانطلقنا تعادى بنا خيلنا ، حتى أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، فقلنا لها: أخرجي الكتاب ، فقالت: ما معي من كتاب ، فقلنا: آلله لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين من أهل مكة ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يا حاطب ما هذا؟ ، قال: يا رسول الله لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش ، ولم أكن من أنفسهم ، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة ، يحمون قرابتهم وأهليهم ، ولم يكن لي قرابة أحمي بها أهلي ، فأحببت إن فاتني ذلك من النسب أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي وأهلي ، والله يا رسول الله ، ما فعلت ذلك ارتدادا عن ديني ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن هذا قد صدقكم ، فقال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال صلى الله عليه وآله سلم: إنه شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر ، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ، وأنزل فيه: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء الآية([748]) 749)سئل علي بن أبي طالب: أخصكم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بشيء؟ قال: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بشيء ، لم يعمم به الناس كافة ، إلا ما كان في قراب سيفي هذا ، فأخرج صحيفة مكتوبة: لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من سرق منار الأرض ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثا([749]) 750)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال لي عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلي في الغرز ، وأنا أريد العراق ، لا تأت أهل العراق ، فإنك إن أتيتهم أصابك ذ باب السيف بها ، قال علي: وأيم الله لقد قالها لي رسول الله([750]) 751)قال علي: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حديثا: فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه ، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإنما الحرب خدعة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، يقول: يأتي في آخر الزمان قوم حديثوا الأسنان ، سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم تراقيهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة([751]) 752)عن الأحنف بن قيس ، قال: قدمنا المدينة فجاء عثمان ، فقيل: هذا عثمان ، وعليه ملية له صفراء ، قد قنع بها رأسه ، قال: ها هنا علي؟ قالوا: نعم: ، قال: ها هنا طلحة؟ قالوا: نعم ، قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: من ابتاع مربد بني فلان غفر الله له ، فابتعته بعشرين ألفا أو خمسة وعشرين ألفا ، فأتيت النبي صلى الله عليه وآله سلم فقلت له: قد ابتعته ، فقال: اجعله في مسجدنا ، وأجره لك؟ قال: فقالوا: اللهم نعم ، قال: فقال أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: من يبتاع رومة غفر الله له فابتعتها بكذا وكذا ، ثم أتيته ، فقلت: قد ابتعتها ، فقال: اجعلها سقاية للمسلمين ، وأجرها لك؟ قال: فقالوا: اللهم نعم ، قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم نظر في وجوه القوم فقال: من جهز هؤلاء غفر الله له - يعني جيش العسرة - فجهزتهم حتى لم يفقدوا عقالا ولا خطاما؟ قالوا: اللهم نعم ، قال: اللهم اشهد ، ثلاثا([752]) 753)حدثنا علي بن أبي طالب ، أن فاطمة ، شكت مما تلقى من أثر الرحى ، فأتى النبي صلى الله عليه وآله سلم سبي ، فانطلقت ، فلم تجده فوجدت عائشة فأخبرتها ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله سلم أخبرته عائشة ، بمجيء فاطمة ، فجاء النبي صلى الله عليه وآله سلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت لأقوم ، فقال: على مكانكما ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، فقال: ألا أعلمكما خيرا مما سألتماني ، إذا أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعا وثلاثين ، وسبحا ثلاثا وثلاثين ، وتحمدا ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم([753]) 754)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: والذي فلق الحبة ، وذرأ النسمة ، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وآله سلم إلي: أنه لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق([754]) 755)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: والذي فلق الحبة ، وذرأ النسمة ، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وآله سلم إلي: أنه لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق([755]) 756)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يا علي ، ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن ، غفر لك ، مع أنه مغفور لك: لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين([756]) 757)قال علي: أنشد الله كل امرئ سمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول يوم غدير خم لما قام ، فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوه ، يقول: ألستم تعلمون أني أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: من كنت مولاه ، فإن هذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء ، فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له فقال: قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول ذلك له. ، قال أبو نعيم: فقلت لفطر كم بين هذا القوم وبين موته؟ قال: مائة يوم([757]) 758)ذكر علي رضوان الله عليه الخوارج ، فقال: فيهم رجل مخدج اليد ، أو مودن اليد ، لولا أن تبطروا ، لأخبرتكم بما وعد الله على لسان نبيه صلى الله عليه وآله سلم لمن قتلهم ، قال: فقلت لعلي: أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم؟ قال: إي ورب الكعبة ، إي ورب الكعبة ، إي ورب الكعبة([758]) 759)أن الحرورية لما خرجت وهو مع علي ، فقالوا: لا حكم إلا لله ، فقال علي رضي الله عنه: كلمة حق أريد بها باطل ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وصف أناسا إني لأعرف وصفهم في هؤلاء: يقولون الحق بألسنتهم ، لا يجوز هذا منهم - وأشار إلى حلقه - من أبغض خلق الله إليه ، فيهم أسود إحدى يديه حلمة ثدي ، فلما قتلهم علي رضي الله عنه ، قال: انظروا ، فنظروا فلم يجدوا ، فقال: ارجعوا ، فوالله ما كذبت ولا كذبت ، مرتين أو ثلاثا ، ثم وجدوه في خربة ، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه ، قال عبيد الله: وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي فيهم([759]) 760)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: كنت شاكيا ، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وأنا أقول: اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني ، وإن كان متأخرا فارفعني ، وإن كان بلاء فصبرني ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: كيف قلت؟ فأعاد عليه ، قال: فضربه برجله ، وقال: اللهم عافه ، أو اشفه - شعبة الشاك - ، قال: فما اشتكيت وجعي ذلك بعد([760]) 761)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: لما نزلت: يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ما ترى دينارا؟ قلت: لا يطيقونه ، قال: فكم؟ قلت: شعيرة ، قال: إنك لزهيد ، فنزلت أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية ، قال: فبي خفف الله عن هذه الأمة([761]) 762)عن علي بن أبي طالب ، قال: لما نزلت هذه الآية: يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله سلم لعلي: يا علي ، مرهم أن يتصدقوا ، قال: يا رسول الله بكم؟ قال: بدينار ، قال: لا يطيقونه ، قال: فبنصف دينار ، قال: لا يطيقونه ، قال: فبكم؟ قال: بشعيرة ، قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم لعلي: إنك لزهيد ، قال: فأنزل الله أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ، قال: فكان علي ، يقول: بي خفف عن هذه الأمة([762]) 763)عن علي بن أبي طالب ، قال: جهز رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فاطمة في خميلة ووسادة أدم حشوها ليف([763]) 764)أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطب بنت أبي جهل على فاطمة ، قال: فسمعت النبي صلى الله عليه وآله سلم ، وهو يخطب في ذلك على منبره ، وأنا يومئذ كالمحتلم ، فقال: إن فاطمة مني ، وإني أخاف أن تفتن في دينها ، وذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته ، فأحسن ، قال: حدثني فصدقني ، ووعدني فوفى لي ، وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله ، وبنت عدو الله مكانا واحدا أبدا([764]) 765)عن علي قال: لما ولد الحسن سميته حربا ، فجاء النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ ، قلنا: حربا ، قال: لا ، بل هو حسن ، فلما ولد الحسين سميته حربا ، فجاء النبي صلى الله عليه وآله سلم فقال: أروني ابني ما سميتموه قلنا: حربا ، قال: بل هو حسين فلما ولد لي الثالث سميته حربا ، فجاء النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: أروني ابني ، ما سميتموه؟ ، فقلنا: سميناه حربا ، قال: بل هو محسن ، ثم قال: إنما سميتهم بولد هارون: شبر وشبير ومشبر([765]) 766)عن علي قال: الحسن أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله سلم ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله سلم ما كان أسفل من ذلك([766]) 767)عن علي قال: ما سمعت النبي صلى الله عليه وآله سلم جمع أبويه لأحد إلا لسعد ، فإنه ، قال له يوم أحد: ارم فداك أبي وأمي([767]) 768)عن علي رضوان الله عليه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي([768]) 769)عن علي رضي الله عنه ، قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فجاء عمار يستأذن ، فقال صلى الله عليه وآله سلم: ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب([769]) 770)استأذن عمار على علي رضوان الله عليه ، فقال: مرحبا بالطيب المطيب ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، يقول: عمار ملئ إيمانا إلى مشاشه أي مثانته([770]) 771)سمعت عليا ، يقول وهو على المنبر: بعثني النبي صلى الله عليه وآله سلم وأبا مرثد السلمي ، وكلانا فارس ، قال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها امرأة ومعها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين ، فأتوني بها فأدركناها وهي على بعير لها ، حيث قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقلت: أين الكتاب الذي معك؟ فقالت: ما معي كتاب ، قال: فأنخنا بعيرها وفتشنا رحلها ، فقال صاحبي: ما نرى معها شيئا ، فقلت له: لقد علمت ما كذبنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم والذي يحلف به لتخرجنه أو لأجزنك بالسيف ، فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها ، وعليها إزار من صوف ، فأخرجت الكتاب ، فأتينا به النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: يا حاطب ما حملك على الذي صنعت؟ فقال: يا رسول الله ، ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله ، ولكني أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: صدق ، لا تقولوا له إلا خيرا ، فقال عمر: يا رسول الله ، إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني حتى أضرب عنقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أو ليس من أهل بدر؟ ما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة ، فدمعت عين عمر ، وقال: الله ورسوله أعلم([771]) 772)عن علي بن أبي طالب قال: كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ؛ لأن ابنته كانت عندي ، فأمرت رجلا فسأله ، فقال: منه الوضوء([772]) 773)عن علي قال: استحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن المذي من أجل فاطمة ، فأمرت المقداد بن الأسود فسأل عن ذلك النبي صلى الله عليه وآله سلم فقال: فيه الوضوء([773]) 774)عن علي قال: استحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن المذي من أجل فاطمة ، فأمرت المقداد بن الأسود فسأل عن ذلك النبي صلى الله عليه وآله سلم فقال: فيه الوضوء([774]) 775)عن علي بن أبي طالب قال: كنت رجلا مذاء فجعلت أغتسل في الشتاء حتى تشقق ظهري ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله سلم - أو ذكر له - فقال لي: لا تفعل ، إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك ، وتوضأ وضوءك للصلاة ، فإذا أنضحت الماء فاغتسل([775]) 776)قال علي بن أبي طالب: أرسلت المقداد بن الأسود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فسأله عن المذي يخرج من الإنسان كيف يفعل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: توضأ وانضح فرجك([776]) 777)عن علي بن أبي طالب قال: كنت رجلا مذاء فسئل لي النبي صلى الله عليه وآله سلم عن ذلك ، فقال: يكفيك منه الوضوء([777]) 778)دخل علي الرحبة بعدما صلى الفجر ، ثم قال لغلام له: ائتوني بطهور فجاءه الغلام بإناء فيه ماء وطست قال عبد خير ونحن جلوس ننظر إليه فأخذ بيمينه الإناء فأكفأ على يده اليسرى ، ثم غسل كفيه ، ثم أخذ الإناء بيده اليمنى فأفرغ على يده اليسرى فعله ثلاث مرات. قال عبد خير: كل ذلك لا يدخل يده الإناء حتى يغسلها مرات ، ثم أدخل يده اليمنى الإناء فملأ فمه فمضمض واستنشق ، ونثر بيده اليسرى ثلاث مرات ، ثم غسل وجهه ثلاث مرات ، ثم غسل يده اليمنى ثلاث مرات إلى المرفق ، ثم غسل يده اليسرى ثلاث مرات إلى المرفق ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء حتى غمرها الماء ، ثم رفعها بما حملت من الماء ، ثم مسحها بيده اليسرى ، ثم مسح رأسه بيديه كلتيهما أو جميعا ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء ، ثم صب على رجله اليمنى فغسلها ثلاث مرات بيده اليسرى ، ثم صب بيده اليمنى على قدمه اليسرى فغسلها ثلاث مرات بيده اليسرى ، ثم أدخل يده اليمنى فملأ من الماء ثم شرب منه ، ثم قال: هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وآله سلم ، فمن أحب أن ينظر إلى طهور نبي الله صلى الله عليه وآله سلم فهذا طهوره([778]) 779)فأتى عليا فسأله عن المسح على الخفين ، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يأمر بذاك يمسح المقيم يوما وليلة ، والمسافر ثلاثا([779]) 780)عن علي قال: رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم في ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للحاضر([780]) 781)عن علي قال: رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم في ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للحاضر([781]) 782)عن علي أنه دعا بكوز من ماء ، ثم توضأ وضوءا خفيفا ، ثم مسح على نعليه ، ثم قال: هكذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم للطاهر ما لم يحدث([782]) 783)صلينا مع علي الظهر ، ثم خرجنا إلى الرحبة قال: فدعا بإناء فيه شراب فأخذه فمضمض - قال منصور: أراه قال: واستنشق - ومسح وجهه وذراعيه ورأسه وقدميه ، ثم شرب فضله وهو قائم ، ثم قال: إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم صنع مثل ما صنعت ، وقال: هذا وضوء من لم يحدث([783]) 784)فقال علي: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يأتي الخلاء فيقضي الحاجة ، ثم يخرج فيأكل معنا الخبز واللحم ، ويقرأ القرآن ، ولا يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة([784]) 785)عن علي بن أبي طالب أنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حتى إذا كنا بالحرة بالسقيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ائتوني بوضوء. فلما توضأ قام فاستقبل القبلة ، ثم كبر ، ثم قال: أبي إبراهيم كان عبدك وخليلك ودعاك لأهل مكة ، وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة ، أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثل ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين([785]) 786)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وس لم قال في بول المرضع: ينضح بول الغلام ، ويغسل بول الجارية([786]) 787)عن علي بن أبي طالب ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنه كان إذا افتتح الصلاة كبر ، ثم قال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي ، وأنا عبدك ، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك([787]) 788)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ، ويقول حين يفتتح الصلاة بعد التكبير: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض ، فذكر الحديث بطوله وقال: وأنا من المسلمين ، ولم يذكرا واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، ولا واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت([788]) 789)صليت خلف علي فكان يكبر إذا سجد ، وإذا رفع رأسه ، فلما انصرف قال لي عمران بن حصين: صلى بنا هذا مثل صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم([789]) 790)عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ، ويصنعه إذا رفع من الركوع ، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد ، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر([790]) 791)عن علي بن أبي طالب ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان إذا ركع قال: اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، أنت ربي ، خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين([791]) 792)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنه كان إذا افتتح الصلاة كبر ، فذكرا بعض الحديث ، وقالا: فإذا رفع رأسه - يعني من الركوع - قال: سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، وملء السماوات ، وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد([792]) 793)عن علي: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ، فذكر الحديث ، وقال: ثم إذا سجد قال في سجوده: اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وأنت ربي ، سجد وجهي للذي خلقه ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين([793]) 794)عن علي بن أبي طالب ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت([794]) 795)عن علي بن أبي طالب ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنه كان إذا فرغ من صلاته فسلم قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم والمؤخر ، لا إله إلا أنت([795]) 796)سمعت علي بن أبي طالب يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يسبح من الليل ، وعائشة معترضة بينه وبين القبلة([796]) 797)عن علي قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم تحت شجرة يصلي ، ويبكي ، حتى أصبح([797]) 798)قال علي: كانت لي من رسول الله منزلة ، لم تكن لأحد من الخلائق ، إني كنت أجيئه فأسلم عليه حتى يتنحنح فأنصرف إلى أهلي([798]) 799)أو ما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: رفع القلم عن ثلاث: عن المجنون المغلوب على عقله ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم([799]) 800)قال علي: إن الوتر ليس بحتم ، ولا كصلاتكم المكتوبة ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أوتر ، ثم قال: يا أهل القرآن أوتروا ؛ فإن الله وتر يحب الوتر([800]) 801)عن علي قال: من كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، من أوله وأوسطه وآخره([801]) 802)أباه علي بن أبي طالب أخبره قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم علي وعلى فاطمة من الليل ، فقال لنا: قوما فصليا ، ثم رجع إلى بيته فلما مضى هوي من الليل رجع ، فلم يسمع لنا حسا ، فقال: قوما فصليا قال: فقمت ، وأنا أعرك عيني ، فقلت: يا رسول الله ، والله ما نصلي إلا ما كتب الله لنا ، إنما أنفسنا بيد الله إذا شاء يبعثنا بعثنا ، فولى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وهو يضرب بيده على فخذه ، وهو يقول: ما نصلي إلا ما كتب الله لنا؟ وكان الإنسان أكثر شيء جدلا([802]) 803)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم طرقه وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: ألا تصلون؟ فقلت: يا رسول الله ، إنما أنفسنا بيد الله فإن شاء أن يبعثنا بعثنا ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حين قلت ذلك ، ولم يرجع إلي شيئا ، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ، ويقول: وكان الإنسان أكثر شيء جدلا([803]) 804)عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يصلي على إثر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا الفجر والعصر([804]) 805)عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم يصلي الضحى([805]) 806)غير أن عليا قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لا يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا حتى إذا دخل في السن([806]) 807)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لا يصلى بعد العصر إلا أن تكون الشمس بيضاء مرتفعة([807]) 808)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة([808]) 809)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم أنه قال يوم الأحزاب: ما لهم؟ ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا ، كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس([809]) 810)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم الخندق: ملأ الله قلوبهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى([810]) 811)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر ، ملأ الله قبورهم - أو قال: بيوتهم - نارا([811]) 812)كسفت الشمس فصلى علي بالناس ، بدأ فقرأ ب يس أو نحوها ، ثم ركع نحوا من قدر السورة ، ثم رفع رأسه ، فقال: سمع الله لمن حمده ، ثم قام قدر السورة يدعو ، ويكبر ، ثم ركع قدر قراءته أيضا ، فذكر الحديث ، وقال: ثم قام في الركعة الثانية ، ففعل كفعله في الركعة الأولى ، ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان كذلك يفعل([812]) 813)كسفت الشمس فصلى علي بالناس ، فذكر الحديث ، وقالا: قام في الركعة الثانية ، ففعل كفعله في الركعة الأولى ، ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكشفت الشمس ، ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان كذلك يفعله([813]) 814)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن في الجنة لغرفا ، يرى ظهورها من بطونها ، وبطونها من ظهورها ، فقام أعرابي ، فقال: يا رسول الله ، لمن هي؟ قال: هي لمن قال طيب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وقام لله بالليل والناس نيام([814]) 815)كأني أنظر إلى علي على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم البيضاء في شعب الأنصار ، وهو يقول: أيها الناس ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: إنها ليست أيام صوم ، إنها أيام أكل وشرب([815]) 816)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: وليس فيما دون خمس من الإبل شيء ، فإذا كانت خمس عشرة ، ففيها ثلاثة شياه إلى عشرين ، فذكر الحديث بطوله. فإذا كثرت قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: وليس فيما دون خمس من الإبل شيء فإذا كانت خمسا ففيها شاة إلى عشر ، فإذا كانت عشرا ، ففيها شاتان إلى خمس عشرة ، فإذا كانت خمس عشرة ، ففيها ثلاث شياه إلى عشرين فذكر الحديث بطوله. فإذا كثرت الإبل ، ففي كل خمسين حقة ، ولا تؤخذ هرمة ، ولا ذات عوراء إلا أن يشاء المصدق ، ويعد صغيرها وكبيرها ، وليس فيما دون أربعين من الغنم شيء ، فإذا كانت أربعين ففيها شاة إلى عشرين ومائة ، فإذا زادت واحدة ، ففيها شاتان إلى المائتين ، فإذا زادت واحدة ففيها ثلاث إلى ثلاثمائة ، فإذا كثرت الغنم ففي كل مائة شاة ، ولا تؤخذ هرمة ولا ذات عوار إلا أن يشاء المصدق ، ويعد صغيرها وكبيرها ، ولا يجمع بين متفرق ، ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة([816]) 817)قال زهير: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، ولكن - أحسبه عن النبي صلى الله عليه وآله سلم: أحب إلي ، وعن النبي عليه الصلاة والسلام: وفي الغنم وفي كل أربعين شاة شاة ، فإن لم تكن إلا تسعة وثلاثين فليس عليك شيء ، وفي الأربعين شاة ، ثم ليس عليك فيها شيء حتى تبلغ عشرين ومائة ، فإن زادت على عشرين ومائة ، ففيها شاتان إلى المائتين ، فإن زادت على المائتين شاة فيها أي ففيها([817]) 818)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: قد عفوت لكم عن الخيل والرقيق ، فأدوا زكاة الأموال من كل أربعين درهما([818]) 819)جاء ناس من أهل الشام إلى عمر ، فقالوا: إنا قد أصبنا أموالا: خيلا ، ورقيقا ، نحب أن يكون لنا فيها زكاة وطهور ، فقال: ما فعله صاحباي قبلي ، فأفعله ، فاستشار أصحاب محمد صلى الله عليه وآله سلم ، وفيهم علي ، فقال علي: هو حسن إن لم تكن جزية يؤخذون بها راتبة([819]) 820)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: هاتوا ربع العشور من كل أربعين درهما ، وليس فيما دون المائتين شيء ، فإذا كانت مائتي درهم ، ففيها خمسة دراهم ، فما زاد فعلى ذلك الحساب([820]) 821)عن علي قال: قلت للعباس: سل النبي صلى الله عليه وآله سلم ، يستعملك على الصدقة قال: ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس([821]) 822)عن علي قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بعرفة ثم أفاض حين غابت الشمس وأردف أسامة بن زيد قال محمد بن إسحاق: خبر جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر من هذا ال باب أيضا([822]) 823)عن علي قال: كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بعشية عرفة: اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيرا مما نقول اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإليك مآبي ، ولك ربي ترائي اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر ، اللهم إني أسألك من خير ما تجيء به الريح ، وأعوذ بك من شر ما تجيء به الريح([823]) 824)عن علي بن أبي طالب قال: ثم أتى النبي صلى الله عليه وآله سلم الجمرة فرماها ، ثم أتى المنحر ، فقال: هذا المنحر ومنى كلها منحر([824]) 825)عن علي قال: أن نبي الله صلى الله عليه وآله سلم نهى أن يضحي بأعضب القرن والأذن قال قتادة: فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فقال: العضب النصف فما فوق ذلك ، ثنا بندار ثنا محمد بن خالد بن عثمة عن سعيد بن بشير عن قتادة عن شهر بن حوشب قال: العضب القرن الداخل([825]) 826)سمعت عليا يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن نستشرف العين والأذن([826]) 827)عن سبعة فقال: القرن ، فقال: لا يضرك قال: العرج؟ قال: إذا بلغت المنسك قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أمرنا أن نستشرف العين والأذن([827]) 828)عن علي قال: أمرني النبي صلى الله عليه وآله سلم أن أقوم على بدنه ، وأن أتصدق بجلودها وجلالها ، وأراه قال: ولحومها([828]) 829)أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره أن النبي صلى الله عليه وآله سلم أمره أن يقوم على بدنه ، وأمره أن يقسم بدنه كلها لحومها وجلودها وجلالها للمساكين ، ولا يعطي في جزارتها منها شيئا ، قلت للحسن: هل سمى فيمن يقسم ذلك؟ قال: لا([829]) 830)عن علي قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقوم على بدنه وأمرني أن لا أعطي الجازر منها شيئا([830]) 831)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم أمره أن يقوم على البدن وأمره أن لا يعطي الجزار من جزارتها شيئا([831]) 832)عن ابن عباس قال: مر علي بن أبي طالب بمجنونة بني فلان قد زنت ، أمر عمر برجمها فردها علي ، وقال لعمر: يا أمير المؤمنين أترجم هذه؟ قال: نعم قال: أما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم قال: صدقت فخلى عنها قال أبو بكر: وفيه دليل عندي على أن المجنون إذا حج به في حال جنونه ثم أفاق لم يجزه كالصبي([832]) 833)عن علي قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ، وللمقيم يوما وليلة المسح على الخفين([833]) 834)أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين ، فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله ؛ فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فأتيته فسألته فقال: جعل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ، وليلة ويوما للمقيم([834]) 835)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: للمسافر أن يمسح على الخفين ثلاثة أيام ولياليها ، وللمقيم يوم وليلة([835]) 836)سألت عائشة عن المسح على الخفين ، فقالت: سل عليا ؛ فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فسألت: علي بن أبي طالب فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: المسح على الخفين ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ، وللمقيم يوم وليلة([836]) 837)عن علي قال: كنت رجلا مذاء وكنت أستحيي - أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لمكان ابنته - فأمرت المقداد فسأله فقال: يغسل ذكره ويتوضأ([837]) 838)قال علي بن أبي طالب أرسلنا المقداد بن الأسود إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم فسأله عن المذي يخرج من الإنسان كيف يفعل به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: توضأ وانضح فرجك([838]) 839)عن علي بن أبي طالب قال: كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فأرسلت المقداد فسأل النبي صلى الله عليه وآله سلم عن ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: يغسل أنثييه وذكره ويتوضأ وضوءه للصلاة([839]) 840)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم الأحزاب: شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى آبت الشمس ، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا وبطونهم([840]) 841)عن علي أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم الأحزاب قاعدا على فرضة من فرض الخندق فقال: شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس ، ملأ الله قبورهم وبيوتهم وبطونهم وقبورهم نارا([841]) 842)عن علي بن أبي طالب قال: قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول يوم الأحزاب: شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا([842]) 843)عن علي بن أبي طالب قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن تختم الذهب ، وعن لبس القسي ، والمعصفر ، والمفدم ، وعن القراءة في الركوع والسجود([843]) 844)سمعت عليا يقول: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم حلة سيراء ، فبعث بها إلي فلبستها فرحت بها فقال: إني لم أعطكها لتلبسها ، فأمرني فأطرتها بين نسائي([844]) 845)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم نهى عن الثياب القسية ، والميثرة الحمراء ، وعن التختم هاهنا وهاهنا ، وأشار بالس بابة والوسطى([845]) 846)سمع عليا يقول: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم. فذكر الخاتم فقط([846]) 847)كنت عند أبي موسى فأتى علي فقال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أجعل خاتمي في هذه وهذه ، يعني الس بابة والوسطى ، ونهاني عن الميثرة ، والقسي([847]) 848)عن مطرف قال: صليت أنا وعمران بن حصين صلاة خلف علي بن أبي طالب كان إذا سجد كبر ، وإذا رفع كبر ، وإذا نهض من الركعتين كبر ، قال: فلما انصرفنا أخذ عمران بيدي فقال: لقد صلى بنا هذا صلاة محمد صلى الله عليه وآله سلم([848]). 849)عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إذا قام إلى الصلاة كبر([849]) 850)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، أنه كان إذا قام إلى الصلاة كبر ، ثم قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك والخير كله في يديك ، أنا بك وإليك تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك. وإذا ركع قال: اللهم لك ركعت وبك آمنت ، ولك أسلمت. خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظامي وعصبي. وإذا رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده. ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد. وإذا سجد قال: اللهم لك سجدت وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه فصوره فأحسن صوره ، فشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين. وإذا سلم من الصلاة قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا أنت([850]) 851)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول صلى الله عليه وآله سلم كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت ، سبحانك وبحمدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي لا يغفر الذنوب إلا أنت ، اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها إنه لا يصرف سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك والخير بيديك ، والمهدي من هديت ، وأنا بك وإليك ، وتباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك. وكان النبي صلى الله عليه وآله سلم إذا سجد في الصلاة المكتوبة قال: اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت ، أنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ، وكان إذا ركع قال: اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت ، أنت ربي سجد لك سمعي وبصري ومخي وعظامي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين. وكان إذا رفع رأسه من الركوع في الصلاة المكتوبة قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد([851]) 852)عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم أنه كان إذا ركع قال: اللهم لك ركعت([852]) 853)سمعت علي بن أبي طالب في رحبة الكوفة يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ولا أقول نهاكم عن: لبس القسي ، والمعصفر ، وعن تختم الذهب ، وأن أقرأ وأنا راكع([853]) 854)سمعت علي بن أبي طالب في رحبة الكوفة يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ولا أقول نهاكم عن: لبس القسي ، والمعصفر ، وعن تختم الذهب ، وأن أقرأ وأنا راكع([854]) 855)أنه سمع علي بن أبي طالب قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقرأ راكعا وساجدا([855]) 856)عن علي بن أبي طالب قال: نهاني حبي صلى الله عليه وآله سلم عن ثلاث لا أقول نهى الناس: نهاني عن تختم الذهب ، وعن لبس القسي ، وعن المعصفر المفدمة ، ولا أقرأ ساجدا ولا راكعا([856]) 857)أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد([857]) 858)عن علي بن أبي طالب قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن خاتم الذهب ، وأن أقرأ وأنا راكع - ولم يذكر السجود - ، ونهاني عن المعصفر ، ونهاني عن لبس القسي([858]) 859)عن علي قال: أنه سمعه يقول: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم عن تختم الذهب ، وعن لبس المعصفرة ، والقسي ، والمياثر ، وعن قراءة القرآن وأنا راكع([859]) 860)عن علي قال: أنه قال: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم - ولا أقول نهاكم - عن تختم الذهب ، وعن لبس القسي ، وعن لبس المفدم من المعصفر ، وعن القراءة راكعا([860]) 861)أنه سمع عليا برحبة الكوفة يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم - ولا أقول نهاكم - عن تختم الذهب ، وأن أقرأ وأنا راكع ، وعن لبس القسي ، وعن المعصفر المفدم([861]) 862)عن علي قال: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم - ولا أقول نهاكم - عن تختم الذهب ، وأن أقرأ وأنا راكع ، وعن لبس القسي ، وعن المعصفر المفدم([862]) 863)سمع من علي يقول: نهى النبي صلى الله عليه وآله سلم عن خاتم الذهب ، ولبوس القسي والمعصفر ، وقراءة القرآن وأنا راكع([863]) 864)أنه سمع عليا برحبة الكوفة يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم - ولا أقول نهاكم - عن تختم الذهب ، وأن أقرأ وأنا راكع ، وعن لبس القسي ، وعن المعصفر المفدم([864]) 865)أنه سمع عليا برحبة الكوفة يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم - ولا أقول نهاكم - عن لبس القسي والمعصفر ، وعن التختم بالذهب ، وعن قراءة القرآن وأنا راكع([865]) 866)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وقالوا: نهاني عن قراءة القرآن وأنا راكع([866]) 867)عن علي قال: أنه قال: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم عن تختم الذهب ، وعن لبس القسي ، وعن المعصفر المفدم ، وعن القراءة في الركوع والسجود ولا أقول نهاكم أيها الناس([867]) 868)عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إذا سجد قال: اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره فأحسن صورته وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين([868]) 869)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت([869]) 870)أن علي بن أبي طالب أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم طرقه هو وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فقال: ألا تصلون فقلت: يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئا ، ثم سمعته وهو يضرب على فخذه ويقول: وكان الإنسان أكثر شيء جدلا([870]) 871)أتانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم في السحر وأنا وفاطمة نائمان ، فقال: ألا تقومان تصليان؟ فقلت مجيبا له: إنما أنفسنا بيد الله إذا شاء أن يبعثها بعثها ، قال: فرجع ولم يجب إلي بكلام فسمعته حين ولى وضرب بيده على فخذه وهو يقول: وكان الإنسان أكثر شيء جدلا([871]) 872)، عن علي رضي الله عنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقوم على بدنه وأن أقسم جلودها وجلالها ، وأمرني أن لا أعطي الجازر منها شيئا وقال: نحن نعطيه من عندنا([872]) 873)، عن علي رضي الله عنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقوم على بدنه ، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها ، وأن لا أعطي أجر الجازر منها ، قال: نحن نعطيه من عندنا([873]) 874)، عن علي كرم الله وجهه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقوم على البدن ، وأمرني أن أقسم جلالها وجلودها ، وأمرني فقسمت لحومها([874]) 875)أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله سلم أمره أن يقوم على بدنه ، وأمره أن يقسم بدنه كلها لحومها وجلودها وجلالها كلها في المساكين ، ولا يعطي في جزارتها شيئا([875]) 876)أن عليا رضي الله عنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أمره أن يقوم على بدنه ، وأن يقسم لحومها وجلودها وجلالها ، ولا يعطي في جزارتها منها شيئا([876]) 877)رأيت عثمان رضي الله عنه ينهى عن المتعة ، وعليا رضي الله عنه يأمر بها فقلت لعلي: إن عثمان ينهى عن المتعة ، وأنت تأمر بها ، كان بينكما شيء؟ قال: ما بيننا شيء ، ولكن خيرنا أتبعنا لهذا الدين([877]) 878)اجتمع علي وعثمان رضي الله عنهما بعسفان ، فنهى عثمان عن المتعة ، فقال له علي: ما تريد إلى أمر قد فعله رسول الله صلى الله عليه وآله سلم تنهى عنه فقال عثمان: دعنا منك ، فقال: إني لا أستطيع أن أدعك. فلما رأى علي ذلك أهل بهما جميعا([878]) 879)عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم نهى عن نكاح المتعة ، وعن لحوم الحمر الأهلية([879]) 880)عن علي رضي الله عنه ، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الأهلية([880]) 881)سمع أباه علي بن أبي طالب ، ولقي ابن عباس رضي الله عنهما وبلغه أنه يرخص في متعة النساء ، فقال له علي: إنك امرؤ تائه إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قد نهى عنها يوم خيبر وعن لحوم الحمر الإنسية([881]) 882)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم نهى يوم خيبر عن متعة النساء ، وعن أكل لحوم الحمر الأهلية([882]) 883)أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: حرم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم متعة النساء يوم خيبر([883]) 884)عن علي قال: أنه قال لابن عباس رضي الله عنهما: إنك امرؤ تائه إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حرم المتعة يوم خيبر ولحوم الحمر الإنسية([884]) 885)عن علي رضي الله عنه أنه قال لابن عباس: إنك امرؤ تائه إن النبي صلى الله عليه وآله سلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن لحوم الحمر الأهلية([885]) 886)عن علي قال: أن ابن عباس رضي الله عنهما أفتى بمتعة النساء ، فقال له علي رضي الله عنه: إنك رجل تائه نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم خيبر عنها ، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية([886]) 887)أن عليا ، قال لابن عباس رضي الله عنهما: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم نهى عن المتعة ، وعن لحوم الحمر الأهلية؟([887]) 888)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن نكاح المتعة([888]) 889)عن علي قال: لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن متعة النساء عام خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية([889]) 890)عن علي قال: قلت: يا رسول الله ، ما لي أراك تنوق في نساء قريش وتدعنا؟ فقال: وعندك شيء؟ قال: قلت: ابنة حمزة ، قال: هي ابنة أخي من الرضاعة([890]) 891)عن علي قال: قلت: يا رسول الله ، تنوق في قريش ، ولا تزوج إلينا ، قال: وعندك شيء قلت: نعم ، بنت حمزة ، قال: تلك ابنة أخي من الرضاعة([891]) 892)خطبنا علي وعليه سيف فيه صحيفة معلقة ، فقال: والله ما عندنا إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة ، قال: فأخرجها ، فإذا فيها أسنان الإبل ، وإذا فيه المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة ، والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل([892]) 893)سمعت عليا ، يقول: ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وصحيفة في قراب سيفي ، فدعا بها ، فقرأها فإذا فيها شيئان من الفرائض ومن أسنان الإبل وإذا فيها من والى قوما بغير إذن مواليه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ، ولا عدلا وذمة المسلمين واحدة ، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، والمدينة حرم فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل([893]) 894)رأيت عليا يخطب ، وعليه سيف فيه صحيفة معلقة ، فذكر ما شاء الله أن يذكر ، ثم قال: والله ما عندنا كتاب نقرؤه ليس كتاب الله وهذه الصحيفة ، ثم نشرها ، فقرأها ، فإذا فيها شيء من الجراحات ، وأسنان الإبل ، والمدينة حرم من عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ومن تولى غير مواليه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل ، وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم ، فمن أخفر مسلما ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل([894]) 895)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: المدينة حرم ما بين عير إلى ثور جبلين([895]) 896)عن جابر ، قال: أتى علي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وقد أعيا علي بعير لي ، قال: فدعا ، ثم قال: اركب ، ثم نخسه بعود معه ، قال: فوثب ، قال: استمسك ، قال: فجعلت أعيجه على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لأسمع حديثه ، فأتى علي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: بعني بعيرك يا جابر ، فقلت: أبيعك بخمس أواق ولي ظهره حتى أرجع إلى المدينة ، قال: ولك ظهره إلى المدينة ، فلما قدمت أتيته فزادني وقية ، ثم وهبه لي بعد([896]) 897)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم أن ثلاثة نفر انطلقوا إلى حاجاتهم ، فأواهم الليل إلى كهف ، فانطبق عليهم ، فقالوا: يا هؤلاء ، تذاكروا حسن أعمالكم ، فادعوا الله بها لعل الله أن يفرج عنكم([897]) 898) : يا أيها الناس أقيموا الحدود على أرقائكم من أحصن منهم ، ومن لم يحصن ، فإن أمة لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم زنت فأمرني أن أجلدها ، فأتيتها فإذا هي قريب عهد بالنفاس ، فخشيت إن أنا جلدتها أن تموت ، فأتيت النبي صلى الله عليه وآله سلم فأخبرته ، فقال: أحسنت([898]) 899)حدثني حضين بن المنذر أبو ساسان الرقاشي ، قال: حضرت عثمان بن عفان ، وأتي بالوليد بن عقبة ، أنه صلى بأهل الكوفة الغداة أربعا ، ثم قال: أزيدكم وشهد عليه حمران ورجل فشهد أحدهما أنه رآه يشربها ، وشهد الآخر أنه رآه يتقيؤها ، فقال عثمان: إنه لم يتقيأها حتى شربها ، ثم قال لعلي: أقم عليه الحد فأمر علي عبد الله بن جعفر ذي الجناحين أن يجلده ، فأخذ في جلده وعلي يعد حتى بلغ أربعين ، ثم قال له: أمسك ، جلد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أربعين ، وجلد أبو بكر أربعين ، وجلد عمر ثمانين وكل سنة وهذا أحب إلي([899]) 900)قال علي: ما كنت لأقيم حدا على أحد ، فأجد في نفسي منه إلا صاحب الخمر فلو مات وديته ، زاد سفيان: لأن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لم يسنه([900]) 901)عن علي بن أبي طالب ، قال: ما كنت لأقيم حدا على أحد فأجد في نفسي ، إلا صاحب الخمر فلو مات وديته ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لم يسنه([901]) 902)قال علي رضي الله عنه: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فإني والله لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وإذا حدثتكم فيما بيننا فإن: الحرب خدعة([902]) 903)قال علي رضي الله عنه: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حديثا فلأن أقع من السماء إلى الأرض أحب إلي من أن أقول عليه ما لم يقل وإن: الحرب خدعة([903]) 904)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: إن الله جعل الحرب خدعة على لسان نبيكم صلى الله عليه وآله سلم([904]) 905)أتيت أبا وائل في مسجد أهله أسأله عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي بالنهروان وفيم استجابوا له ، وفيم فارقوه ، وفيم استحل قتالهم ، فقال: كنا بصفين فلما استحر القتل بأهل الشام اعتصموا بتل ، فقال عمرو بن العاص لمعاوية رضي الله عنهما: أرسل إلى علي بالمصحف فادعه إلى كتاب الله فإنه لن يأبى عليك فجاء به رجل ، فقال: بيننا وبينكم كتاب الله: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون ، فقال علي: نعم إنا أولى بذلك بيننا وبينكم كتاب الله ، فجاءته الخوارج ، ونحن يومئذ ندعوهم القراء ، وسيوفهم على عواتقهم ، فقالوا: يا أمير المؤمنين ما ننتظر بهؤلاء القوم الذين على التل إلا نمشي إليهم بسيوفنا حتى يحكم الله بيننا وبينهم ، فتكلم سهل بن حنيف رضي الله عنه ، فقال: أيها الناس اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وبين المشركين([905]) 906)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم بعث سرية ، وأمر عليهم رجلا وأمرهم أن يطيعوه فأجج لهم نارا ، وأمرهم أن يقتحموها ، فهم قوم أن يفعلوا ، وقال الآخرون: إنما فررنا من النار ، فأبوا ، ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فذكروا ذلك له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة ، لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف([906]) 907)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم بعث سرية ، وأمر عليهم رجلا وأمرهم أن يطيعوه فأجج لهم نارا ، وأمرهم أن يقتحموها ، فهم قوم أن يفعلوا ، وقال الآخرون: إنما فررنا من النار ، فأبوا ، ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فذكروا ذلك له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة ، لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف([907]) 908)عن علي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سلم سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار ، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوه ، قال: فأغضبوه في شيء ، فقال: اجمعوا حطبا ، فجمعوا ، فقال: أوقدوا نارا ثم ادخلوها ، فجمعوا حطبا ، ثم أوقدوا نارا ، ثم تدافعوا أن يدخلوها ، فقال بعضهم لبعض: ما تبعنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلا فرارا من النار ، فكيف ندخلها؟ ، فبينما هم كذلك إذ سكن غضبه ، وطفئت النار ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: والله لو دخلوا فيها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة ، إنما الطاعة في المعروف([908]) 909)عن علي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سلم سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار ، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوه ، قال: فأغضبوه في شيء ، فقال: اجمعوا حطبا ، فجمعوا ، فقال: أوقدوا نارا ثم ادخلوها ، فجمعوا حطبا ، ثم أوقدوا نارا ، ثم تدافعوا أن يدخلوها ، فقال بعضهم لبعض: ما تبعنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلا فرارا من النار ، فكيف ندخلها؟ ، فبينما هم كذلك إذ سكن غضبه ، وطفئت النار ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: والله لو دخلوا فيها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة ، إنما الطاعة في المعروف([909]) 910)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة([910]) 911)سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: لابن عباس رضي الله عنهما: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية([911]) 912)أن علي بن أبي طالب ، قال: حرم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، متعة النساء يوم خيبر([912]) 913)عن علي رضي الله عنه أنه قال: لابن عباس إنك امرؤ تائه ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، حرم المتعة يوم خيبر ، ولحوم الحمر الإنسية([913]) 914)عن علي قال: أنه قال: لابن عباس: إنك امرؤ تائه ، إن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، نهى عن متعة النساء ، يوم خيبر ، وعن لحوم الحمر الأهلية([914]) 915)سمع علي بن أبي طالب ، يقول: لابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الأهلية([915]) 916)سمع أباه علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، نهى عن لحوم الحمر الإنسية([916]) 917)أن عليا ، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، نهى عن المتعة عام خيبر ، وعن لحوم الحمر الأهلية([917]) 918)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الأهلية([918]) 919)قال: رجل لعلي رضي الله عنه ، حدثنا بشيء ، أسره إليك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فغضب ، وقال: ما أسر إلي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، بشيء كتمه الناس ، غير أنه قد ، حدثني بكلمات أربع ، قال: لعن الله من لعن والديه ، ولعن الله من غير منار الأرض ، ومن أحدث حدثا ، أو آوى محدثا أو ذبح لغير الله([919]) 920)قال رجل لعلي بن أبي طالب أخبرنا بشيء ، أسره إليك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فغضب علي ، وقال: ما أسر إلي شيئا كتمه الناس ، ولكن لعن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أربعا ، قال: لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من آوى محدثا ، ولعن الله من غير منار الأرض([920]) 921)قال رجل لعلي: يا أمير المؤمنين ، ما كان أسر إليك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فغضب وقال: ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يسر إلي شيئا يكتمه الناس ، إلا أني سمعته يقول: يوما ذكر أربع كلمات ، وأنا معه ، في البيت ليس معنا أحد ، فقال: لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثا ، لعن الله من غير منار الأرض ، ولعن الله من ذبح لغير الله([921]) 922)سئل علي: هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بشيء ، فقال: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بشيء ، لم يعم به الناس كافة ، إلا ما كان في قراب سيفي هذا ، قال: فأخرج صحيفة مكتوب فيها ، لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من سرق منار الأرض ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثا([922]) 923)سمعت عليا رضي الله عنه ، وسئل: هل خصكم النبي صلى الله عليه وآله سلم بشيء؟ ، قال: لم يخصنا بشيء ، لم يعم به الناس ، بمثله ، ولعن من لعن والدا ، أو آوى محدثا([923]) 924)سمع عليا رضي الله عنه يخطب ، فقال: يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قد نهى أن تأكلوا نسككم بعد ثلاث ليال ، فلا تأكلوها بعده([924]) 925)سمع عليا ، يخطب فقال: أيها الناس ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قد نهاكم أن تأكلوا من لحوم نسككم ، فوق ثلاث ليال ، فلا تأكلوها فوق ثلاث ليال([925]) 926)سمع عليا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لا يحل لمسلم أن يأكل من لحم نسكه فوق ثلاث([926]) 927)سمع علي بن أبي طالب ، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لا يحل لامرئ مسلم أن يصبح في بيته ، بعد ثلاث من لحم نسكه شيء([927]) 928)أن أبا عبيد ، أخبره قال: شهدت العيد مع علي ، وعثمان محصور ، فقال: يا أيها الناس ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، نهاكم أن تأكلوا من لحوم نسككم ، فوق ثلاث([928]) 929)سمع علي بن أبي طالب ، يقول: أما بعد ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: لا يحل لامرئ مسلم أن يصبح في بيته ، بعد ثلاث من نسكه شيء([929]) 930)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال: أصبت شارفا ، مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، في المغنم يوم بدر ، وأعطاني رسول الله شارفا أخرى ، فأنختهما يوما ، عند باب رجل ، من الأنصار ، وأنا أريد أن أحمل عليها إذخرا لأبيعه ، ومعي صائغ من بني قينقاع ، فأستعين به على وليمة فاطمة رضي الله عنها ، وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه يشرب في ذلك البيت معه قينة تغنيه ، فقالت: ألا يا حمز للشرف النواء ، فثار إليهما حمزة بالسيف ، فجب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، ثم أخذ من أكبادهما ، قلت لابن شهاب: ومن السنام؟ ، قال: قد جب أسنمتهما ، فذهب بها ، قال: ابن شهاب: فقال علي: فنظرت إلى منظر أفظعني ، فأتيت نبي الله صلى الله عليه وآله سلم ، وعنده زيد بن حارثة رضي الله عنه ، فأخبرته الخبر ، فخرج معي ، ومعه زيد ، فانطلقت معه ، فدخل على حمزة ، فتغيظ عليه ، فرفع حمزة بصره ، فقال: هل أنتم ، إلا عبيد لآبائي ، فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقهقر ، حتى خرج عنهم([930]) 931)أن عليا قال: كانت لي شارف من نصيبي ، من المغنم يوم بدر ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، أعطاني شارفا من الخمس يومئذ ، فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي ، فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين ، فأستعين به في وليمة عرسية ، فبينما أنا أجمع لشارفي متاعا ، من الأقتاب ، والغرائر ، والحبال ، وشارفي مناختان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار ، حتى جمعت ما جمعت ، فإذا شارفي ، قد أجبت أسنمتهما ، وبقرت خواصرهما ، وأخذ من أكبادهما ، فلم أملك عيني ، حين رأيت ذلك المنظر منهما ، فقلت: من فعل هذا؟ ، فقالوا: فعله ابن عبد المطلب ، وهو في هذا البيت ، في شرب من الأنصار ، غنته قينته ، وأصحابه ، فقالت في غنائها: ألا يا حمز للشرف النواء ، فقام حمزة إلى السيف فاجتب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، وأخذ من أكبادهما ، قال: علي ، فانطلقت ، حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وعنده زيد بن حارثة ، قال: فعرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم في وجهي الذي لقيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ما لك؟ ، قلت: يا رسول الله ما رأيت كاليوم قط ، عدا حمزة على ناقتي فاجتب أسنمتهما ، وبقر خواصرهما ، وها هو ذا في بيت معه شرب ، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، بردائه ، فارتدى ، ثم انطلق يمشي ، فاتبعته أنا وزيد بن حارثة ، حتى جاء ال باب الذي فيه حمزة ، فاستأذن ، فأذنوا له ، فإذا هم شرب ، فطفق رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يلوم حمزة فيما فعل ، وإذا حمزة ثمل محمرة عيناه ، فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ثم صعد النظر ، فنظر إلى ركبتيه ، ثم صعد النظر ، فنظر إلى سرته ، ثم صعد النظر ، فنظر إلى وجهه ، ثم قال: حمزة ، هل أنتم إلا عبيد لأبي ، فعرف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنه ثمل ، فنكص رسول الله صلى الله عليه وآله سلم على عقبيه ، القهقرى ، فخرج ، وخرجنا معه([931]) 932)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، عن الدباء ، والمزفت([932]) 933)سمعت عليا رضي الله عنه يقول: أهديت إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم ، حلة سيراء ، فبعث بها إلي ، فلبستها ، فأمرني ، فأطرتها بين نسائي([933]) 934)سمعت عليا رضي الله عنه يقول: أهديت إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم ، حلة سيراء ، فبعث بها إلي ، فلبستها ، فأمرني ، فأطرتها بين نسائي([934]) 935)عن علي قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم ، حلة حرير سيراء ، فأعطانيها ، فلبستها ، فقال: إني لم أعطكها لتلبسها ، فأمرني فشققتها بين نسائي([935]) 936)عن علي قال: أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم ، ثوب حرير ، فأعطاه عليا ، قال: شققه خمرا ، بين النسوة([936]) 937)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم بعث إليه ، بحلة سيراء ، قال: فلبستها ، فقال: لم آمرك بلبسها ، قال: فأمرني ، فأطرتها بين نسائي([937]) 938)عن علي رضي الله عنه ، قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله سلم ، عن لبس القسي ، والمعصفر ، وعن تختم الذهب ، وعن القراءة في الركوع([938]) 939)عن علي بن أبي طالب ، قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، عن التختم بالذهب ، وعن لباس القسي ، وعن القراءة في الركوع ، والسجود ، وعن لباس المعصفر([939]) 940)سمعت علي بن أبي طالب ، يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، أن أقرأ راكعا ، أو ساجدا([940]) 941)عن علي قال: نهاني النبي صلى الله عليه وآله سلم ، عن التختم بالذهب ، وعن لبس المعصفر ، وعن لبس القسي ، وعن القراءة في الركوع ، والسجود([941]) 942)عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله سلم نهى عن الثياب القسية ، والميثرة الحمراء ، وعن التختم ههنا ، وههنا ، وأشار بالس بابة ، والوسطى([942]) 943)سمع عليا ، يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، أن أتختم في الوسطى ، والتي تليها([943]) 944)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم نهى أن يجعل الخاتم في إحدى الس بابتين([944]) 945)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم نهاني أن ألبس خاتمي في هذه ، أو هذه ، الس بابة ، والوسطى([945]) 946)قال علي: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، أن أتختم في إصبعي هذه ، أو هذه ، وأومأ إلى الوسطى ، أو التي تليها ، واللفظ لمحمد بن حيويه ، وقال إدريس: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، أن أتختم ، في الس بابة والوسطى([946]) 947)عن علي بن أبي طالب ، قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، أن أتختم في الس بابة ، والوسطى([947]) 948)سمعت عليا ، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يا علي ، قل: اللهم إني أسألك السداد ، والهدى ، ونهاني عن لبس القسي ، وميثرة الحمراء([948]) 949)فقال علي: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، أن أجعل خاتمي في هذه ، وأومأ أبو بردة بابهامه إلى الس بابة ، والوسطى ، ونهاني عن الميثرة ، والقسية([949]) 950)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: من أصاب حدا فعجل الله له عقوبته في الدنيا فالله أعدل من أن يثني على عبده العقوبة في الآخرة ، ومن أصاب حدا فستره الله عليه وعفا عنه فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه([950]) 951)عن ابن عباس ، قال: ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قوما حتى دعاهم([951]) 952)عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لا يؤمن العبد حتى يؤمن بأربع حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله بعثني بالحق ، ويؤمن بالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر([952]) 953)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله بعثني بالحق ، وأنه مبعوث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر كله([953]) 954)قال علي رضي الله تعالى عنه: تذاكروا الحديث فإنكم إلا تفعلوا يندرس([954]) 955)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إسباغ الوضوء على المكاره ، وإعمال الأقدام إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا([955]) 956)عن علي بن أبي طالب ، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن ماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته([956]) 957)دخلنا على علي رضي الله عنه ، أنا ورجلان رجل منا ، ورجل من بني أسد ، قال: فبعثهما لحاجة وقال: إنكما علجان فعالجا عن دينكما ، قال: ثم دخل المخرج ثم خرج ، فدعا بماء فغسل يديه ، ثم جعل يقرأ القرآن ، فكأنا أنكرنا فقال: كأنكما أنكرتما ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقضي الحاجة ، ويقرأ القرآن ، ويأكل اللحم ، ولم يكن يحجبه عن قراءته شيء ليس الجنابة([957]) 958)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال في بول الرضيع: ينضح بول الغلام ، ويغسل بول الجارية([958]) 959)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ، ولا كلب ، ولا جنب([959]) 960)كنا جلوسا مع علي رضي الله عنه في المسجد الأعظم والكوفة يومئذ إخصاص ، فجاءه المؤذن ، فقال: الصلاة يا أمير المؤمنين للعصر ، فقال: اجلس فجلس ، ثم عاد فقال ذلك ، فقال علي: هذا الكلب يعلمنا بالسنة ، فقام علي فصلى بنا العصر ، ثم انصرفنا فرجعنا إلى المكان الذي كنا فيه جلوسا ، فجثونا للركب فتزور الشمس للمغيب نتراءاها([960]) 961)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يكون في المسجد حين تقام الصلاة ، فإذا رآهم قليلا جلس ثم صلى ، وإذا رآهم جماعة صلى([961]) 962)عن علي بن أبي طالب ، قال: لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ثم جئت مسرعا لأنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ما فعل فجئت فأجده وهو ساجد يقول: يا حي يا قيوم لا يزيد عليها ، فرجعت إلى القتال ، ثم جئت وهو ساجد ، يقول ذلك ، ثم ذهبت إلى القتال ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك ، فلم يزل يقول ذلك حتى فتح الله عليه([962]) 963)عن علي قال: أنه كان يأمر أن يقرأ خلف الإمام في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب ، وسورة وفي الأخريين بفاتحة الكتاب([963]) 964)عن علي قال: وعمار ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم ، وكان يقنت في صلاة الفجر ، وكان يكبر من يوم عرفة صلاة الغداة ، ويقطعها صلاة العصر آخر أيام التشريق([964]) 965)كان علي يكبر بعد صلاة الفجر غداة عرفة ، ثم لا يقطع حتى يصلي الإمام من آخر أيام التشريق ، ثم يكبر بعد العصر([965]) 966)سمعت الأوزاعي ، وسئل عن التكبير يوم عرفة ، فقال: يكبر من غداة عرفة إلى آخر أيام التشريق كما كبر علي وعبد الله([966]) 967)فحدثناه علي بن حمشاذ العدل ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، وأبو عمر الحوضي ، قالا: ثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، قال: سمعت حجية بن عدي ، يقول: المتن هذه الأسانيد كلها صحيحة ولم يحتجا بحجية ابن عدي وهو من كبار أصحاب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه([967]) 968)قال علي رضي الله عنه: إن الوتر ليس بحتم كصلاتكم المكتوبة ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أوتر ثم ، قال: يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر ، يحب الوتر([968]) 969)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان يقول في آخر وتره: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك([969]) 970)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح ، وكان له خريف في الجنة ، ومن أتاه مصبحا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي ، وكان له خريف في الجنة([970]) 971)جاء أبو موسى الأشعري يعود الحسن بن علي ، فقال له علي: أجئت عائدا ، أم شامتا؟ فقال: بل جئت عائدا ، فقال علي: إن جئت عائدا ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: من أتى أخاه عائدا فهو في خرافة الجنة ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، وإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، وإن كان ممسيا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح([971]) 972)عاد أبو موسى الأشعري الحسن بن علي وعنده علي ، فقال علي: أزائرا جئت أم عائدا؟ قال: بل عائدا ، فقال علي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، يقول: ما من مسلم يعود مريضا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يشيعونه ، إن كان مصبحا حتى يمسي ، وكان له خريف من الجنة ، وإن كان ممسيا شيعه سبعون ألف ملك حتى يصبح ، وكان له خريف من الجنة([972]) 973)كان عند علي مسك ، فأوصى أن يحنط به قال: وقال علي: وهو فضل حنوط رسول الله صلى الله عليه وآله سلم([973]) 974)قال علي بن أبي طالب: غسلت رسول الله فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئا ، وكان طيبا صلى الله عليه وآله سلم وآله وسلم حيا وميتا ، ولي دفنه ، وإجنانه دون الناس أربعة: علي ، والعباس ، والفضل ، وصالح مولى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ولحد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لحدا ، ونصب عليه اللبن نصبا([974]) 975)أن عليا قال لأبي هياج: أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ، ولا قبرا مشرفا إلا سويته([975]) 976)عن علي قال: رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: ليس في تسعين ومائة شيء ، فإذا بلغت مائتين ففيها خمسة دراهم([976]) 977)جاء ناس من أهل الشام إلى عمر رضي الله عنه فقالوا: إنا قد أصبنا أموالا: خيلا ورقيقا نحب أن يكون لنا فيها زكاة وطهور ، قال: ما فعله صاحباي قبلي فأفعله ، فاستشار عمر عليا رضي الله عنهما في جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال علي: هو حسن إن لم يكن جزية يؤخذون بها راتبة([977]) 978)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم أنه قال في صدقة الفطر: عن كل صغير وكبير ، حر أو عبد ، صاع من بر ، أو صاع من تمر([978]) 979)سمع علي بن أبي طالب ، يأمر بزكاة الفطر فيقول: صاع من تمر ، أو صاع من شعير ، أو صاع من حنطة ، أو سلت ، أو زبيب([979]) 980)كأني أنظر إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم البيضاء في شعب الأنصار وهو يقول: أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: إنها ليست أيام صيام إنها أيام أكل وشرب وذكر([980]) 981)سمعت عليا ، رضي الله عنه ، يقول: حجوا قبل أن لا تحجوا ، فكأني أنظر إلى حبشي أصمع أفدع بيده ، معول يهدمها حجرا حجرا ، فقلت له شيء تقوله برأيك أو سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: لا والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، ولكني سمعته من نبيكم صلى الله عليه وآله سلم([981]) 982)عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، قال: حججنا مع عمر بن الخطاب ، فلما دخل الطواف استقبل الحجر ، فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ، ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قبلك ما قبلتك ، ثم قبله ، فقال له علي بن أبي طالب بلى يا أمير المؤمنين إنه يضر وينفع. قال: ثم قال: بكتاب الله تبارك وتعالى. قال: وأين ذلك من كتاب الله؟ قال: قال الله عز وجل: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى خلق الله آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب ، وأنهم العبيد ، وأخذ عهودهم ومواثيقهم ، وكتب ذلك في رق ، وكان لهذا الحجر عينان ولسان ، فقال له افتح فاك. قال: ففتح فاه فألقمه ذلك الرق وقال: اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ، وإني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود ، وله لسان ذلق ، يشهد لمن يستلمه بالتوحيد فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع ، فقال عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا حسن([982]) 983)لما قتل عثمان ذعر الناس في ذلك اليوم ذعرا شديدا ، وكان سل السيف فينا عظيما ، فقعدت في بيتي ، فعرضت لي حاجة في السوق فخرجت ، فإذا في ظل القصر بنفر جلوس نحوا من أربعين رجلا ، وإذا سلسلة معروضة على ال باب ، فأردت أن أدخل فمنعني البواب ، فقال القوم: دع الرجل ، فدخلت فإذا أشراف الناس ووجوههم ، فجاء رجل جميل في حلة ليس عليه قميص ولا عمامة ، فقعد ، فإذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ثم قال: إن إبراهيم لما أراد بناء البيت ضاق به ذرعا ، فلم يدر ما يصنع ، فأرسل الله السكينة: وهي ريح خجوج ، فانطوت فجعل يبني عليها كل يوم ساقا ومكة شديدة الحر ، فلما بلغ موضع الحجر ، قال لإسماعيل اذهب فالتمس حجرا فضعه ها هنا ، فجعل يطوف بالجبال فجاءه جبريل بالحجر ، فوضعه فجاء إسماعيل ، فقال: من جاء بهذا؟ - أو من أين هذا؟ ، أو من أين أتي بهذا؟ - فقال: جاء به من لم يتكل على بنائي وبنائك فبناه ، ثم انهدم ، فبنته العمالقة ، ثم انهدم فبنته جرهم ، ثم انهدم فبنته قريش ، فلما أرادوا أن يضعوا الحجر تشاجروا في وضعه ، فقال: أول من يخرج من هذا ال باب فهو يضعه ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله سلم من قبل باب بني شيبة ، فأمر بثوب فبسط فوضع الحجر في وسطه ، ثم أمر رجلا من كل فخذ من أفخاذ قريش أن يأخذ بناحية الثياب ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بيده فوضعه([983]) 984)عن علي رضي الله عنه ، أن نبي الله صلى الله عليه وآله سلم نهى أن يضحى بأعضب القرن والأذن([984]) 985)سأل عليا رضي الله عنه عن البقرة ، فقال: عن سبعة. قال: القرن ، قال: العرج قال: إذا بلغت المناسك ، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أمرنا أن نستشرف العين والأذن([985]) 986)قال: حج علي وعثمان رضي الله عنهما ، فلما كانا ببعض الطريق نهى عثمان عن ال تمتع بالعمرة إلى الحج ، فقيل لعلي إنه قد نهى عن التمتع ، فقال: إذا رأيتموه قد ارتحل فارتحلوا ، فلبى علي وأصحابه بالعمرة ، ولم ينههم عثمان ، فقال علي: ألم أخبر أنك تنهى عن التمتع بالعمرة؟ قال: بلى ، فقال علي: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم تمتع؟ قال: بلى([986]) 987)عن علي رضي الله عنهم ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: الدعاء سلاح المؤمن ، وعماد الدين ، ونور السماوات والأرض([987]) 988)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إذا نزل بي كرب أن أقول: لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله ، وتبارك الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين([988]) 989)عن علي رضي الله عنهم ، قال: لقنني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم هؤلاء الكلمات إذا نزل بي شدة ، أو كرب أن أقولهن: لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحانه وتعالى ، تبارك الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين([989]) 990)عن علي رضي الله عنه ، قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: اللهم متعني بسمعي وبصري حتى تجعلهما الوارث مني ، وعافني في ديني وجسدي ، وانصرني ممن ظلمني حتى تريني فيه ثأري ، اللهم إني أسلمت نفسي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، وخليت وجهي إليك ، لا ملجأ منك إلا إليك ، آمنت برسولك الذي أرسلت ، وبكتابك الذي أنزلت([990]) 991)جاء رجل إلى علي ، فقال: أعني في مكاتبتي ، فقال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لو كان عليك مثل جبل صبير دينا لأداه الله عنك قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني بفضلك عمن سواك([991]) 992)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله سلم: الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما ، فمن كانت له حاجة بورق فليصرفها بذهب ، ومن كانت له حاجة بذهب فليصرفها بورق والصرف ها وها([992]) 993)عن علي رضي الله عنه ، قال: قدم النبي صلى الله عليه وآله سلم سبي ، فأمرني ببيع أخوين ، فبعتهما ، وفرقت بينهما ، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وآله سلم فأخبرته ، فقال: أدركهما فارتجعهما وبعهما جميعا ولا تفرق بينهما([993]) 994)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أنه باع جارية ، وولدها ، ففرق بينهما ، فنهاه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن ذلك([994]) 995)عن ابن عباس رضي الله عنهما ، مر على علي بمجنونة بني فلان ، قد زنت ، وأمر عمر بن الخطاب برجمها ، فردها علي بن أبي طالب ، وقال لعمر: يا أمير المؤمنين أمرت برجم هذه؟ قال: نعم ، قال: أما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: رفع القلم عن ثلاث: عن المجنون المغلوب على عقله ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم([995]) 996)عن علي بن ربيعة ، أنه كان ردفا لعلي رضي الله عنه ، فلما وضع رجله في الركاب ، قال: بسم الله فلما استوى على ظهر الدابة ، قال: الحمد لله ثلاثا ، والله أكبر ثلاثا ، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين الآية ثم قال: لا إله إلا أنت سبحانك ، إني قد ظلمت نفسي ، فاغفر لي ذنوبي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ثم مال إلى أحد شقيه فضحك فقلت: يا أمير المؤمنين ، ما يضحكك؟ قال: إني كنت ردف النبي صلى الله عليه وآله سلم فصنع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كما صنعت فسألته كما سألتني فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن الله ليعجب إلى العبد إذا قال: لا إله إلا أنت ، إني قد ظلمت نفسي ، فاغفر لي ذنوبي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، قال: عبدي عرف أن له ربا يغفر ويعاقب([996]) 997)عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه حدثه قال: بينما أنا في الحجر جالس ، أتاني رجل ، فسألني عن العاديات ضبحا فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل الله ، ثم تأوي إلى الليل ، فيصنعون طعامهم ، ويوقدون نارهم ، فانفتل عني فذهب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهو تحت سقاية زمزم ، فسأله عن العاديات فقال: هل سألت عنها أحدا قبلي؟ قال: نعم ، سألت عنها ابن عباس فقال: هي الخيل حين تغير في سبيل الله. قال: فاذهب فادعه لي ، قال: فلما وقف على رأسه قال: تفتي الناس بلا علم لك ، والله إن كانت أول غزوة في الإسلام لبدر ، وما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير ، وفرس للمقداد بن الأسود ، فكيف يكون العاديات ضبحا؟ إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة ، ومن المزدلفة إلى منى ، فأثرن به نقعا حين تطؤها بأخفافها وحوافرها([997]) 998)عن علي رضي الله عنه ، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أبيع أخوين من السبي ، فبعتهما ، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فأخبرته ببيعهما ، فقال: فرقت بينهما؟ قلت: نعم ، قال: فارتجعهما ، ثم بعهما ولا تفرق بينهما([998]) 999)عن علي رضي الله عنه ، أنه فرق بين جارية وولدها ، فنهاه النبي صلى الله عليه وآله سلم عن ذلك ورد البيع([999]) 1000)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: خرج عبدان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم الحديبية قبل الصلح ، فكتب إليه مواليهم ، قالوا: يا محمد والله ما خرجوا إليك رغبة في دينك ، وإنما خرجوا هربا من الرق. فقال ناس: صدقوا يا رسول الله ، ردهم إليهم. فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فقال: ما أراكم تنتهون يا معشر قريش ، حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا وأبى أن يردهم فقال: هم عتقاء الله([1000]) 1001)سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول: ولاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم خمس الخمس ، فوضعته مواضعه حياة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وأبي بكر ، وعمر رضي الله عنهما([1001]) 1002)عن علي رضي الله عنه ، قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وآله سلم مكة أتاه ناس من قريش فقالوا: يا محمد ، إنا حلفاؤك وقومك وإنه لحق بك أرقاؤنا ليس لهم رغبة في الإسلام ، وإنما فروا من العمل ، فارددهم علينا ، فشاور أبا بكر في أمرهم فقال: صدقوا يا رسول الله. فقال لعمر: ما ترى؟ فقال مثل قول أبي بكر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يا معشر قريش ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان ، فيضرب رقابكم على الدين فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا ، ولكنه خاصف النعل في المسجد وقد كان ألقى نعله إلى علي يخصفها ثم قال: أما إني سمعته يقول: لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار([1002]) 1003)عن علي رضي الله عنه ، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله سلم في الأسارى يوم بدر إن شئتم قتلتموهم ، وإن شئتم فاديتموهم ، واستمعتم بالفداء ، واستشهد منكم بعدتهم ، فكان آخر السبعين ثابت بن قيس رضي الله عنه استشهد باليمامة([1003]) 1004)عن علي رضي الله عنه ، قال: كنا إذا حمي البأس ، ولقي القوم القوم ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وآله سلم فلا يكون أحد منا أدنى إلى القوم منه([1004]) 1005)شهدت عليا رضي الله عنه يوم النهروان طلب المخدج فلم يقدر عليه ، فجعل جبينه يعرق ، وأخذه الكرب ، ثم إنه قدر عليه فخر ساجدا ، فقال: والله ما كذبت ولا كذبت([1005]) 1006)عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: ثلاث يا علي لا تؤخرهن: الصلاة إذا آنت ، والجنازة إذا حضرت ، والأيم إذا وجدت كفؤا([1006]) 1007)عن علي رضي الله عنه ، قال: جهز رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فاطمة رضي الله عنها في خميل وقربة ووسادة من أدم حشوها ليف([1007]) 1008)عن عبد الله رضي الله عنه ، قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم سورة حم ، ورحت إلى المسجد عشية ، فجلس إلي رهط ، فقلت لرجل من الرهط: اقرأ علي ، فإذا هو يقرأ حروفا لا أقرؤها ، فقلت له: من أقرأكها؟ قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وإذا عنده رجل فقلت له: اختلفا في قراءتنا ، فإذا وجه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قد تغير ، ووجد في نفسه ، حين ذكرت له الاختلاف ، فقال: إنما أهلك من قبلكم الاختلاف ثم أسر إلي علي فقال علي: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم ، فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حروفا لا يقرؤها صاحبه([1008]) 1009)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قرأ: من الذين استحق عليهم الأوليان([1009]) 1010)عن علي رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قرأ: الذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ، ألحقنا بهم ذريتهم([1010]) 1011)سمعت عليا رضي الله عنه ، يخبر القوم: أن هذه الزهرة تسميها العرب الزهرة ، وتسميها العجم أناهيد ، وكان الملكان يحكمان بين الناس ، فأتتهما ، فأرادها كل واحد منهما عن غير علم صاحبه ، فقال أحدهما لصاحبه: يا أخي إن في نفسي بعض الأمر ، أريد أن أذكره لك. قال: اذكره يا أخي لعل الذي في نفسي ، مثل الذي في نفسك ، فاتفقا على أمر في ذلك ، فقالت لهما المرأة: ألا تخبراني بما تصعدان إلى السماء ، وبما تهبطان إلى الأرض. فقالا: باسم الله الأعظم به نهبط ، وبه نصعد ، فقالت: ما أنا بمؤاتيتكما الذي تريدان حتى تعلمانيه. فقال أحدهما لصاحبه: علمها إياه. فقال: كيف لنا بشدة عذاب الله؟ قال الآخر: إنا نرجو سعة رحمة الله ، فعلمه إياها ، فتكلمت به ، فطارت إلى السماء ، ففزع ملك في السماء لصعودها ، فطأطأ رأسه ، فلم يجلس بعد ، ومسخها الله فكانت كوكبا([1011]) 1012)ثنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: أقبل إبراهيم خليل الرحمن من أرمينية مع السكينة. دليل له على موضع البيت كما تتبوأ العنكبوت بيتها ، ثم حفر إبراهيم من تحت السكينة ، فأبدى عن قواعد ما يحرك القاعدة منها دون ثلاثين رجلا قال: فقال:......([1012]) 1013)عن علي رضي الله عنه ، فول وجهك شطر المسجد الحرام قال: شطره: قبله([1013]) 1014)أن عليا رضي الله عنه ، دخل على رجل من بني هاشم وهو مريض يعوده ، فأراد أن يوصي فنهاه ، وقال: إن الله يقول: إن ترك خيرا مالا ، فدع مالك لورثتك([1014]) 1015)عن علي رضي الله عنه ، قال: خرج عزير نبي الله من مدينته ، وهو رجل شاب ، فمر على قرية وهي خاوية على عروشها ، قال: أنى يحيي هذه الله بعد موتها ، فأماته الله مائة عام ، ثم بعثه فأول ما خلق عيناه ، فجعل ينظر إلى عظامه ، ينظم بعضها إلى بعض ، ثم كسيت لحما ، ونفخ فيه الروح ، وهو رجل شاب ، فقيل له: كم لبثت؟ قال: يوما أو بعض يوم ، قال: بل لبثت مائة عام ، قال: فأتى المدينة وقد ترك جارا له إسكافا شابا ، فجاء وهو شيخ كبير([1015]) 1016)سأل رجل عليا رضي الله عنه عن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا أهو أول بيت بني في الأرض؟ قال: لا ، ولكنه أول بيت وضع فيه البركة والهدى ، ومقام إبراهيم ، ومن دخله كان آمنا ، ولإن شئت أنبأتك كيف بناه الله عز وجل ، إن الله أوحى إلى إبراهيم أن ابن لي بيتا في الأرض فضاق به ذرعا ، فأرسل الله إليه السكينة ، وهي ريح خجوج ، لها رأس ، فاتبع أحدهما صاحبه حتى انتهت ، ثم تطوقت إلى موضع البيت تطوق الحية ، فبنى إبراهيم فكان يبني هو ساقا كل يوم ، حتى إذا بلغ مكان الحجر ، قال لابنه: أبغني حجرا فالتمس ثمة حجرا حتى أتاه به ، فوجد الحجر الأسود قد ركب ، فقال له ابنه: من أين لك هذا؟ قال: جاء به من لم يتكل على بنائك جاء به جبريل عليه السلام من السماء فأتمه([1016]) 1017)عن علي رضي الله عنه ، قال: لما نزلت هذه الآية ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا قالوا: يا رسول الله ، أفي كل عام؟ فسكت ، ثم قالوا: أفي كل عام؟ فسكت ثم قالوا: أفي كل عام؟ قال: لا ، ولو قلت: نعم لوجبت فأنزل الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم([1017]) 1018)عن علي رضي الله عنه ، قال: دعانا رجل من الأنصار قبل تحريم الخمر ، فحضرت صلاة المغرب ، فتقدم رجل فقرأ قل يا أيها الكافرون فالتبس عليه فنزلت لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون الآية([1018]) 1019)عن سبيع الكندي ، قال: كنت عند علي بن أبي طالب فقال رجل: يا أمير المؤمنين ، أرأيت قول الله تعالى: فالله يحكم بينكم يوم القيامة ، ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا وهم يقاتلونهم فيظهرون ويقتلون؟ فقال علي: ادنه ادنه ، ثم قال: فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا([1019]) 1020)عن علي رضي الله عنه ، في قوله تعالى ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا قال: إبليس وابن آدم الذي قتل أخاه([1020]) 1021)عن علي رضي الله عنه ، قال: قال أبو جهل للنبي صلى الله عليه وآله سلم: قد نعلم يا محمد أنك تصل الرحم ، وتصدق الحديث ، ولا نكذبك ، ولكن نكذب الذي جئت به. فأنزل الله عز وجل قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون([1021]) 1022)سمعت علي بن أبي طالب ، يقرأ هذه الآية الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم قال: هذه في إبراهيم وأصحابه ليست في هذه الأمة([1022]) 1023)سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف ، ليس فيها أمان([1023]) 1024)عن علي رضي الله عنه ، قال: سمعت رجلا يستغفر لأبويه ، وهما مشركان ، فقلت: لا تستغفر لأبويك ، وهما مشركان. فقال: أليس قد استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك؟ فذكرته للنبي صلى الله عليه وآله سلم فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ، ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ، وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه ، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم([1024]) 1025)عن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أراد أن يغزو غزاة له ، قال: فدعا جعفرا فأمره أن يتخلف على المدينة فقال: لا أتخلف بعدك يا رسول الله أبدا. قال: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فعزم علي لما تخلفت قبل أن أتكلم. قال: فبكيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ما يبكيك يا علي؟ قلت: يا رسول الله ، يبكيني خصال غير واحدة تقول قريش غدا: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه ، وخذله ، ويبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله ، لأن الله يقول ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلى آخر الآية ، فكنت أريد أن أتعرض لفضل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أما قولك تقول قريش ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه ، وخذله ، فإن لك بي أسوة ، قد قالوا ساحر ، وكاهن ، وكذاب أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ وأما قولك أتعرض لفضل الله فهذه أبهار من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يأتيكم الله من فضله فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك([1025]) 1026)سمعت عليا رضي الله عنه ، قام فقال سلوني قبل أن تفقدوني ، ولن تسألوا بعدي مثلي ، فقام ابن الكواء فقال: من الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار؟ قال: منافقوا قريش قال: فمن الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا؟ قال: منهم أهل حروراء([1026]) 1027)عن علي رضي الله عنه ، في قوله عز وجل وأحلوا قومهم دار البوار قال: هم الأفجران من قريش ، بنو أمية وبنو المغيرة ، فأما بنو المغيرة فقد قطع الله دابرهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين([1027]) 1028)حدثني ربعي بن حراش ، قال: إني لعند علي رضي الله عنه جالس ، إذ جاء ابن لطلحة فسلم على علي رضي الله عنه ، فرحب به فقال: ترحب بي يا أمير المؤمنين ، وقد قتلت أبي ، وأخذت مالي؟ قال: أما مالك فهو ذا معزول في بيت المال ، فاغد إلى مالك فخذه ، وأما قولك قتلت أبي ، فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله عز وجل ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فقال رجل من همدان: إن الله أعدل من ذلك فصاح عليه علي صيحة تداعى لها القصر ، قال: فمن إذا إذا لم نكن نحن أولئك؟([1028]) 1029)قال علي رضي الله عنه: إنكم ستعرضون على سبي فسبوني ، فإن عرضت عليكم البراءة مني ، فلا تبرءوا مني ، فإني على الإسلام ، فليمدد أحدكم عنقه ، ثكلته أمه ، فإنه لا دنيا له ولا آخرة بعد الإسلام ، ثم تلا إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان([1029]) 1030)كان حجر بن قيس المدري من المختصين بخدمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقال له علي يوما: يا حجر إنك تقام بعدي فتؤمر بلعني فالعني ولا تبرأ مني. قال طاوس: فرأيت حجر المدري وقد أقامه أحمد بن إبراهيم خليفة بني أمية في الجامع ووكل به ليلعن عليا أو يقتل فقال حجر أما إن الأمير أحمد بن إبراهيم أمرني أن ألعن عليا فالعنوه لعنه الله. فقال طاوس: فلقد أعمى الله قلوبهم حتى لم يقف أحد منهم على ما قال([1030]) 1031)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حتى أتى بي الكعبة فقال لي: اجلس فجلست إلى جنب الكعبة فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بمنكبي ، ثم قال لي: انهض فنهضت فلما رأى ضعفي تحته قال لي: اجلس فنزلت وجلست ثم قال لي: يا علي اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه ، ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فلما نهض بي خيل إلي لو شئت نلت أفق السماء فصعدت فوق الكعبة وتنحى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فقال لي: ألق صنمهم الأكبر صنم قريش وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: عالجه ورسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول لي: إيه إيه جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه فقال اقذفه فقذفته فتكسر وترديت من فوق الكعبة ، فانطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وآله سلم نسعى وخشينا أن يرانا أحد من قريش وغيرهم ، قال علي: فما صعد به حتى الساعة([1031]) 1032)عن علي رضي الله عنه ، في هذه الآية: يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا قال علي: أما والله ما يحشر الوفد على أرجلهم ولا يساقون سوقا ، ولكنهم يؤتون بنوق لم تر الخلائق مثلها عليها رحل الذهب وأزمتها الزبرجد ، فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة([1032]) 1033)عن علي رضي الله عنه ، قال: لما تعجل موسى إلى ربه عمد السامري فجمع ما قدر عليه من الحلي ، حلي بني إسرائيل فضربه عجلا ، ثم ألقى القبضة في جوفه ، فإذا هو عجل له خوار فقال لهم السامري: هذا إلهكم وإله موسى فقال لهم هارون: يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا. فلما أن رجع موسى إلى بني إسرائيل وقد أضلهم السامري أخذ برأس أخيه فقال له هارون ما قال فقال موسى للسامري ما خطبك؟ قال السامري: قبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي. قال: فعمد موسى إلى العجل فوضع عليه المبارد فبرده بها وهو على شف نهر ، فما شرب أحد من ذلك الماء ممن كان يعبد ذلك العجل إلا اصفر وجهه مثل الذهب ، فقالوا لموسى: ما توبتنا؟ قال يقتل بعضكم بعضا. فأخذوا السكاكين فجعل الرجل يقتل أباه وأخاه ولا يبالي من قتل حتى قتل منهم سبعون ألفا فأوحى الله إلى موسى مرهم فليرفعوا أيديهم فقد غفرت لمن قتل وتبت على من بقي([1033]) 1034)سمعت أبا ذر ، يقسم لنزلت هذه الآية في هؤلاء الرهط الستة يوم بدر: علي وحمزة وعبيدة وشيبة وعتبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة هذان خصمان اختصموا في ربهم إلى قوله تعالى: نذقه من عذاب أليم([1034]) 1035)عن علي رضي الله عنه ، قال: نزلت هذان خصمان اختصموا في ربهم في الذين بارزوا يوم بدر: حمزة بن عبد المطلب ، وعلي ، وعبيدة بن الحارث ، وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة([1035]) 1036)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أنه سئل عن قوله عز وجل: الذين هم في صلاتهم خاشعون قال: الخشوع في القلب ، وأن تلين كتفك للمرء المسلم ، وأن لا تلتفت في صلاتك([1036]) 1037)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم أنه قال: وآتوهم من مال الله الذي آتاكم قال: يترك للمكاتب الربع([1037]) 1038)عن علي رضي الله عنه ، في قوله تعالى: ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم قال: النساء فإن الرجال يستأذنون([1038]) 1039)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وسئل عن قول الله عز وجل: ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس قال: ابن آدم الذي قتل أخاه وإبليس([1039]) 1040)عن علي رضي الله عنه ، قال: ما أصبح بالكوفة أحد إلا ناعم إن أدناهم منزلة يشرب من ماء الفرات ويجلس في الظل ، ويأكل من البر ، وإنما أنزلت هذه الآية في أصحاب الصفة ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ، ولكن ينزل بقدر ما يشاء وذلك أنهم قالوا: لو أن لنا فتمنوا الدنيا([1040]) 1041)عن علي رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: من أصاب ذنبا في الدنيا ، فعوقب به فالله أعدل من أن يثني عقوبته على عبده ، ومن أذنب ذنبا فستر الله عليه وعفا عنه ، فالله أكرم من أن يعود في شيء عفا عنه([1041]) 1042)خرجنا مع علي حين توجه إلى معاوية وجرير بن سهم التيمي أمامه يقول: يا فرسي سيري ، وأمي الشاما * واقطعي الأحقاف والأعلاما * وقاتلي من خالف الإماما * لأني لأرجو إن لقينا العاما * جمع بني أمية الطغاما * أن نقتل القاضي والهماما * وأن نزيل من رجال هاما * قال: فلما وصلنا إلى المدائن قال جرير: عفت الرياح على رسوم ديارهم * فكأنهم كانوا على ميعاد * قال: فقال لي علي: كيف قلت يا أخا بني تميم؟ قال: فرد عليه البيت فقال علي ألا قلت: كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين ، ثم قال: أي أخي ، هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين إن هؤلاء كفروا النعم فحلت بهم النقم. ثم قال: إياكم وكفر النعم فتحل بكم النقم([1042]) 1043)عن علي رضي الله عنه: هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين قال: السكينة لها وجه كوجه الإنسان ، ثم هي بعد ريح هفافة([1043]) 1044)عن علي رضي الله عنه ، في قوله عز وجل: وألزمهم كلمة التقوى قال: لا إله إلا الله والله أكبر([1044]) 1045)رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قام على المنبر ، فقال: سلوني قبل أن لا تسألوني ولن تسألوا بعدي مثلي قال: فقام ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين ، ما الذاريات ذروا قال: الرياح قال: فما الحاملات وقرا قال: السحاب. قال: فما الجاريات يسرا قال: السفن. قال: فما المقسمات أمرا قال: الملائكة. قال: فمن الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم قال: منافقو قريش([1045]) 1046)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، في قوله تعالى: والسقف المرفوع قال: السماء([1046]) 1047)بت عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فسمعته وهو يصلي من الليل يقرأ فمر بهذه الآية أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون قال: بل أنت يا رب ، ثلاثا ، ثم قرأ أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون قال: بل أنت يا رب ، بل أنت يا رب ، بل أنت يا رب ، ثم قرأ أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون قال: بل أنت يا رب ثلاثا ، ثم قرأ أفرأيتم النار التي تورون أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون قال: بل أنت يا رب ، ثلاثا([1047]) 1048)قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد ولا يعمل بها أحد بعدي ، آية النجوى يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة الآية. قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وآله سلم قدمت بين يدي نجواي درهما ، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية([1048]) 1049)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: كان راهب يتعبد في صومعة وامرأة زينت له نفسها فوقع عليها فحملت فجاءه الشيطان ، فقال: اقتلها فإنهم إن ظهروا عليك افتضحت فقتلها فدفنها ، فجاءوه فأخذوه فذهبوا به فبينما هم يمشون إذ جاءه الشيطان ، فقال: أنا الذي زينت لك فاسجد لي سجدة أنجيك فسجد له ، فأنزل الله عز وجل كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك الآية([1049]) 1050)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، في قوله عز وجل: قوا أنفسكم وأهليكم نارا قال: علموا أنفسكم وأهليكم الخير([1050]) 1051)عن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: خير نسائها مريم بنت عمران ، وخير نسائها خديجة([1051]) 1052)عن علي رضي الله عنه ، في قوله عز وجل: كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين قال: هم أطفال المسلمين([1052]) 1053)قام رجل إلى علي رضي الله عنه ، فقال: ما العاصفات عصفا؟ قال: الرياح([1053]) 1054)فأتيت عليا رضي الله عنه ، فبينا أنا عنده إذ سأله رجل ما الجوار الكنس قال: الكواكب([1054]) 1055)عن علي رضي الله عنه ، أنه خرج حين طلع الفجر ، فقال: نعم ساعة الوتر هذه ، ثم تلا والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس([1055]) 1056)عن علي رضي الله عنه ، قال: عزائم السجود في القرآن الم تنزيل ، و حم تنزيل السجدة ، و النجم ، و اقرأ باسم ربك الذي خلق([1056]) 1057)عن علي رضي الله عنه ، أنه قرأ: والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر([1057]) 1058)عن علي رضي الله عنه ، أنه ذكر النار فعظم أمرها وذكر منها ما شاء الله أن يذكر ، ثم قال: إنها عليهم مؤصدة في عمد ممددة([1058]) 1059)عن علي رضي الله عنه ، ويمنعون الماعون قال: هي الزكاة المفروضة يراءون بصلاتهم ويمنعون زكاتهم([1059]) 1060)عن علي رضي الله عنه ، فصل لربك وانحر قال: هو وضعك يمينك على شمالك في الصلاة([1060]) 1061)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر قال النبي صلى الله عليه وآله سلم: يا جبريل ، ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟ قال: إنها ليست بنحيرة ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت ، وإذا ركعت ، وإذا رفعت رأسك من الركوع فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين في السماوات السبع. قال النبي صلى الله عليه وآله سلم: رفع الأيدي من الاستكانة التي قال الله عز وجل: فما استكانوا لربهم وما يتضرعون([1061]) 1062)قال علي بن أبي طالب: أطيب ريح في الأرض الهند ، أهبط بها آدم عليه الصلاة والسلام فعلق شجرها من ريح الجنة([1062]) 1063)عن علي رضي الله عنه ، قال: جمع ربنا عز وجل لنوح علم الماضين كلهم وأيده بروح منه ، فدعا قومه سرا وعلانية تسع مائة وخمسين سنة ، كلما مضى قرن اتبعه قرن فزادهم كفرا وطغيانا([1063]) 1064)عن علي رضي الله عنه ، قال: لما أمر إبراهيم عليه السلام ببناء البيت خرج معه إسماعيل وهاجر فلما قدم مكة رأى على رأسه في موضع البيت مثل الغمامة فيه مثل الرأس فكلمه ، فقال: يا إبراهيم ابن على ظلي أو على قدري ولا تزد ولا تنقص فلما بنى خرج ، وخلف إسماعيل وهاجر وذلك حيث يقول الله عز وجل: وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود([1064]) 1065)سمعت عليا ، يقول: استغفر رجل لأبويه وهما مشركان فقلت: أتستغفر لهما وهما مشركان؟ فقال: استغفر إبراهيم لأبيه فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم فأنزل الله: وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه([1065]) 1066)سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يقول لرجل من حضرموت: هل رأيت كثيبا أحمر يخالطه مدرة حمراء ، وسدر كثير بناحية كذا وكذا؟ قال: والله يا أمير المؤمنين إنك لتنعته نعت رجل قد رآه. قال: لا ، ولكن حدثت عنه. قال الحضرمي: وما شأنه يا أمير المؤمنين؟ قال: فيه قبر هود صلى الله عليه وآله سلم([1066]) 1067)عن علي رضي الله عنه ، في قوله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا قال: صعد موسى وهارون الجبل فمات هارون فقالت بنو إسرائيل لموسى: أنت قتلته كان أشد حبا لنا منك وألين لنا منك فآذوه في ذلك ، فأمر الله الملائكة فحملته فمروا به على مجالس بني إسرائيل حتى علموا بموته فدفنوه ولم يعرف قبره إلا الرخم وإن الله جعله أصم أبكم([1067]) 1068)عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: لم يعمر الله ملكا في أمة نبي مضى قبله ما بلغ ذلك النبي من العمر في أمته([1068]) 1069)عن علي رضي الله عنه ، قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بالطويل ، ولا بالقصير شثن الكفين ، والقدمين ضخم الرأس واللحية ، مشرب حمرة ضخم الكراديس طويل المسربة إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما يمشي ينحط من صبب ، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وآله سلم([1069]) 1070)عن علي قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم فرس يقال له المرتجز ، وناقته القصوى ، وبغلته دلدل ، وحماره عفير ، ودرعه الفصول ، وسيفه ذو الفقار([1070]) 1071)عن علي رضي الله عنه ، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بمكة ، فخرج في بعض نواحيها فما استقبله شجر ، ولا جبل إلا قال: السلام عليك يا رسول الله([1071]) 1072)عن علي رضي الله عنه ، قال: مرضت فأتى علي النبي صلى الله عليه وآله سلم وأنا أقول اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني وإن كان متأخرا فارفعني ، وإن كان البلاء فصبرني. فقال: ما قلت؟ فأعدت فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: اللهم اشفه اللهم عافه ثم قال: قم فقمت ، فما أعاد لي ذلك الوجع بعده([1072]) 1073)عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أن يهوديا ، كان يقال له جريجرة كان له على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم دنانير فتقاضى النبي صلى الله عليه وآله سلم فقال له: يا يهودي ، ما عندي ما أعطيك قال: فإني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني ، فقال صلى الله عليه وآله سلم: إذا أجلس معك فجلس معه فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يتهددونه ، ويتوعدونه ففطن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فقال: ما الذي تصنعون به؟ فقالوا: يا رسول الله ، يهودي يحبسك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: منعني ربي أن أظلم معاهدا ولا غيره فلما ترحل النهار قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وقال: شطر مالي في سبيل الله أما والله ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة: محمد بن عبد الله مولده بمكة ، ومهاجره بطيبة وملكه بالشام ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا متزي بالفحش ، ولا قول الخنا ، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، هذا مالي فاحكم فيه بما أراك الله ، وكان اليهودي كثير المال([1073]) 1074)عن علي رضي الله عنهم ، أن الله عز وجل عمر نبيه صلى الله عليه وآله سلم بمكة ثلاث عشرة سنة([1074]) 1075)عن علي رضي الله عنه قال: لما كان الليلة التي أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أبيت على فراشه ، وخرج من مكة مهاجرا ، انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلى الأصنام ، فقال: اجلس فجلست إلى جنب الكعبة ، ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم على منكبي ثم قال: انهض فنهضت به ، فلما رأى ضعفي تحته ، قال: اجلس ، فجلست ، فأنزلته عني ، وجلس لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ثم قال لي: يا علي ، اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه ، ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وخيل إلي أني لو شئت نلت السماء ، وصعدت إلى الكعبة ، وتنحى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فألقيت صنمهم الأكبر ، وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: عالجه فعالجته فما زلت أعالجه ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إيه إيه فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه ، فقال: دقه فدققته فكسرته ونزلت([1075]) 1076)عن علي رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال لجبريل عليه الصلاة والسلام: من يهاجر معي؟ قال: أبو بكر الصديق([1076]) 1077)أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال له: ما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير ، وفرس للمقداد بن الأسود - يعني يوم بدر -([1077]) 1078)عن علي أنه قال: يا أبا ليلى أما كنت معنا بخيبر؟ قال: بلى والله كنت معكم ، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بعث أبا بكر إلى خيبر فسار بالناس وانهزم حتى رجع([1078]) 1079)عن علي رضي الله عنه قال: سار النبي صلى الله عليه وآله سلم إلى خيبر ، فلما أتاها بعث عمر رضي الله تعالى عنه ، وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم ، فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه ، فجاءوا يجبنونه ويجبنهم فسار النبي صلى الله عليه وآله سلم([1079]) 1080)سمعت عليا رضي الله عنه يقول: ولاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم خمس الخمس ، فوضعته في مواضعه حياة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما([1080]) 1081)سألنا عليا رضي الله عنه بأي شيء بعثت في الحجة ، قال: بعثت بأربع: لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يجتمع مؤمن وكافر في المسجد الحرام بعد عامهم ، هذا ، ومن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وآله سلم عهد فعهده إلى مدته ، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر([1081]) 1082)عن علي رضي الله عنه قال: غسلت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فجعلت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئا ، وكان طيبا حيا وميتا صلى الله عليه وآله سلم([1082]) 1083)سمع عليا يحلف لأنزل الله تعالى اسم أبي بكر رضي الله عنه من السماء صديقا([1083]) 1084)وافقنا عليا رضي الله عنه طيب النفس وهو يمزح ، فقلنا: حدثنا عن أصحابك ، قال: كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أصحابي ، فقلنا: حدثنا عن أبي بكر ، فقال: ذاك امرؤ سماه الله صديقا على لسان جبريل ومحمد صلى الله عليه وآله سلما([1084]) 1085)سمعت عليا رضي الله عنه يقول: سبق رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وثنى أبو بكر ، وثلث عمر ، ثم خطبتنا فتنة ، ويعفو الله عمن يشاء([1085]) 1086)لما وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه على سريره ، فتكنفه الناس يدعون له وأنا فيهم ، فجاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: إني كنت لأظن أن يجعلك الله تعالى مع صاحبيك ، وذلك أني كنت أكثر أن أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر ، وإني كنت أظن أن يجعلك الله معهما([1086]) 1087)عن علي رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله سلم ولأبي بكر: مع أحدكما جبريل ، ومع الآخر ميكائيل ، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف([1087]) 1088)سمع عليا رضي الله عنه يخطب الناس ، فقال: بينما أنا أمتح من قليب بدر إذ جاءت ريح شديدة لم أر مثلها قط ، ثم ذهبت ، ثم جاءت ريح شديدة لم أر مثلها قط ، إلا التي كانت قبلها ، ثم ذهبت ، ثم جاءت ريح شديدة لم أر مثلها قط ، إلا التي كانت قبلها ، فكانت الريح الأولى جبريل نزل في ألف من الملائكة مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وكانت الريح الثانية ميكائيل نزل في ألف من الملائكة عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وكان أبو بكر عن يمينه ، وكانت الريح الثالثة إسرافيل نزل في ألف من الملائكة عن ميسرة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وأنا في الميسرة ، فلما هزم الله تعالى أعداءه حملني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم على فرسه ، فجرت بي فوقعت على عقبي ، فدعوت الله عز وجل فأمسكني ، فلما استويت عليها طعنت بيدي هذه في القوم حتى اختضب هذا مني دما وأشار إلى إبطه([1088]) 1089)عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن تولوا أبا بكر تجدوه زاهدا في الدنيا ، راغبا في الآخرة ، وإن تولوا عمر تجدوه قويا أمينا ، لا تأخذه في الله تعالى لومة لائم ، وإن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق([1089]) 1090)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: رحم الله أبا بكر زوجني ابنته ، وحملني إلى دار الهجرة([1090]) 1091)جاء أبو سفيان بن حرب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقال: ما بال هذا الأمر في أقل قريش قلة وأذلها ذلة - يعني أبا بكر -؟ والله لئن شئت لأملأنها عليه خيلا ورجالا ، فقال علي: لطالما عاديت الإسلام وأهله يا أبا سفيان ، فلم يضره شيئا إنا وجدنا أبا بكر لها أهلا([1091]) 1092)قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا تستخلف علينا؟ قال: ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فأستخلف ، ولكن إن يرد الله بالناس خيرا ، فسيجمعهم بعدي على خيرهم ، كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم([1092]) 1093)أن عليا دخل على عمر وهو مسجى ، فقال: صلى الله عليك ، ثم قال: ما من الناس أحد أحب إلي أن ألقى الله بما في صحيفته من هذا المسجى([1093]) 1094)سمعت عليا رضي الله عنه يوم الجمل يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان ، وأنكرت نفسي وجاءوني للبيعة ، فقلت: والله إني ل أستحيي من الله أن أبايع قوما قتلوا رجلا قال له رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة ، وإني لأستحيي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد ، فانصرفوا ، فلما دفن رجع الناس فسألوني البيعة ، فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه ، ثم جاءت عزيمة فبايعت فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين ، فكأنما صدع قلبي ، وقلت: اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى([1094]) 1095)شهدت عليا رضي الله عنه يوم الجمل يقول: كذا اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان ، وأنكرت نفسي وأرادوني على البيعة ، فقلت: والله إني ل أستحيي من الله أن أبايع قوما قتلوا رجلا ، قال له رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة ، وإني لأستحيي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد ، فانصرفوا ، فلما دفن رجع الناس إلي فسألوني البيعة ، فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه ثم جاءت عزيمة ، فبايعت ، فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين ، فكأنما صدع قلبي ، فقلت: اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى([1095]) 1096)لما كان يوم الجمل خرجت أنظر في القتلى ، قال: فقام علي ، والحسن بن علي ، وعمار بن ياسر ، ومحمد بن أبي بكر ، وزيد بن صوحان يدورون في القتلى ، قال: فأبصر الحسن بن علي قتيلا مكبوبا على وجهه ، فقلبه على قفاه ، ثم صرخ ، ثم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون ، فرح قريش والله ، فقال له أبوه: من هو يا بني؟ قال: محمد بن طلحة بن عبيد الله ، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون ، أما والله لقد كان شابا صالحا ، ثم قعد كئيبا حزينا ، فقال له الحسن: يا أبت ، قد كنت أنهاك عن هذا المسير ، فغلبك على رأيك فلان وفلان ، قال: قد كان ذاك يا بني ، ولوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة ، قال محمد بن حاطب: فقمت ، فقلت: يا أمير المؤمنين ، إنا قادمون المدينة ، والناس سائلونا عن عثمان ، فماذا تقول فيه؟ قال: فتكلم عمار بن ياسر ، ومحمد بن أبي بكر فقالا: وقالا ، فقال لهما علي: يا عمار ، ويا محمد تقولان: أن عثمان استأثر وأساء الإمرة ، وعاقبتم والله ، فأسأتم العقوبة ، وستقدمون على حكم عدل يحكم بينكم ، ثم قال: يا محمد بن حاطب إذا قدمت المدينة وسئلت عن عثمان ، فقل: كان والله من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ثم اتقوا وآمنوا ، ثم اتقوا وأحسنوا ، والله يحب المحسنين ، وعلى الله فليتوكل المؤمنون([1096]) 1097)أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما يسرني إن أخذت سيفي في قتل عثمان ، وإن لي الدنيا وما فيها([1097]) 1098)رأيت عليا رضي الله عنه بالخورنق وهو على سريره ، وعنده أبان بن عثمان ، فقال: إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله: عز وجل: ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين([1098]) 1099)جاء علي بن أبي طالب إلى زيد بن أرقم رضي الله عنهما يعوده وعنده قوم ، فقال علي: اسكنوا أو اسكتوا فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ، فقال زيد: أنشدك الله ، أنت قتلت عثمان؟ فأطرق علي ساعة ، ثم قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما قتلته ، ولا أمرت بقتله([1099]) 1100)سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم كفنها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم في قميصه وصلى عليها ، وكبر عليها سبعين تكبيرة ، ونزل في قبرها فجعل يومي في نواحي القبر ، كأنه يوسعه ويسوي عليها وخرج من قبرها وعيناه تذرفان ، وحثا في قبرها فلما ذهب ، قال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله ، رأيتك فعلت على هذه المرأة شيئا لم تفعله على أحد ، فقال: يا عمر ، إن هذه المرأة كانت أمي التي ولدتني ، إن أبا طالب كان يصنع الصنيع ، وتكون له المأدبة ، وكان يجمعنا على طعامه ، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبا فأعود فيه ، وإن جبريل عليه السلام أخبرني عن ربي عز وجل أنها من أهل الجنة ، وأخبرني جبريل عليه السلام أن الله تعالى أمر سبعين ألفا من الملائكة يصلون عليها([1100]) 1101)عن علي رضي الله عنه قال: إني عبد الله ، وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب ، صليت قبل الناس بسبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة([1101]) 1102)عن علي رضي الله عنه قال: عبدت الله مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة([1102]) 1103)عاد عليا رضي الله عنه في شكوى له أشكاها ، قال: فقلت له: لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه ، فقال: لكني والله ما تخوفت على نفسي منه ، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم الصادق المصدوق ، يقول: إنك ستضرب ضربة ها هنا وضربة ها هنا - وأشار إلى صدغيه - فيسيل دمها حتى تختضب لحيتك ، ويكون صاحبها أشقاها ، كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود([1103]) 1104)رأيت عليا رضي الله عنه على رحل رث بالربذة وهو يقول للحسن والحسين: ما لكما تحنان حنين الجارية ، والله لقد ضربت هذا الأمر ظهرا لبطن ، فما وجدت بدا من قتال القوم ، أو الكفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله سلم([1104]) 1105)لما قتل عثمان ، وبويع علي رضي الله عنهما ، خطب أبو موسى وهو على الكوفة ، فنهى الناس عن القتال ، والدخول في الفتنة ، فعزله علي عن الكوفة ، من ذي قار ، وبعث إليه عمار بن ياسر والحسن بن علي فعزلاه ، واستعمل قرظة بن كعب ، فلم يزل عاملا حتى قدم علي من البصرة بعد أشهر فعزله حيث قدم ، فلما سار إلى صفين استخلف عقبة بن عمرو أبا مسعود الأنصاري حيث قدم من صفين([1105]) 1106)عن علي رضي الله عنه قال: لما خرجنا من مكة اتبعتنا ابنة حمزة فنادت: يا عم ، يا عم ، فأخذت بيدها فناولتها فاطمة ، قلت: دونك ابنة عمك ، فلما قدمنا المدينة اختصمنا فيها أنا وزيد وجعفر ، فقلت: أنا أخذتها وهي ابنة عمي ، وقال: زيد ابنة أخي ، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي ، وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا وقال لي: أنت مني وأنا منك ادفعوها إلى خالتها ، فإن الخالة أم فقلت: ألا تزوجها يا رسول الله؟ قال: أنها ابنة أخي من الرضاعة([1106]) 1107)عن علي رضي الله عنه قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فقال: يا علي إن فيك من عيسى عليه الصلاة والسلام مثلا ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها([1107]) 1108)عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يا علي إن لك كنزا في الجنة ، وإنك ذو قرنيها فلا تتبعن النظرة نظرة ، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة([1108]) 1109)عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار([1109]) 1110)سمعت عليا رضي الله عنه يقول: كنت إذا سألت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أعطاني ، وإذا سكت ابتدأني([1110]) 1111)كان علي يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن الله يقول: أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت ، والله إني لأخوه ووليه ، وابن عمه ووارث علمه ، فمن أحق به مني([1111]) 1112)عن علي: إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال علي: رسول الله صلى الله عليه وآله سلم المنذر ، وأنا الهادي([1112]) 1113)عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقدم لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم فرخ مشوي ، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير قال: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي رضي الله عنه ، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم على حاجة ، ثم جاء ، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم على حاجة ثم جاء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: افتح فدخل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ما حبسك علي فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم إنك على حاجة ، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقلت: يا رسول الله ، سمعت دعاءك ، فأحببت أن يكون رجلا من قومي ، فقال رسول الله: إن الرجل قد يحب قومه([1113]) 1114)عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم بدر لي ولأبي بكر: عن يمين أحدكما جبريل ، والآخر ميكائيل ، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف([1114]) 1115)قال علي رضي الله عنه: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلى اليمن ، قال: فقلت: يا رسول الله ، إني رجل شاب ، وأنه يرد علي من القضاء ما لا علم لي به ، قال: فوضع يده على صدري ، وقال: اللهم ثبت لسانه ، واهد قلبه فما شككت في القضاء أو في قضاء بعد([1115]) 1116)عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يا علي ، ألا أعلمك كلمات ، إن قلتهن غفر الله لك على أنه مغفور لك: لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين([1116]) 1117)أن عليا رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله سلم آخذ بيدي ونحن في سكك المدينة ، إذ مررنا بحديقة فقلت: يا رسول الله ، ما أحسنها من حديقة ، قال: لك في الجنة أحسن منها([1117]) 1118)عن علي رضي الله عنه قال: إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله سلم: أن الأمة ستغدر بي بعده([1118]) 1119)عن علي رضي الله عنه قال: أتاني عبد الله بن سلام ، وقد وضعت رجلي في الغرز ، وأنا أريد العراق ، فقال: لا تأت العراق ، فإنك إن أتيته أصابك به ذ باب السيف ، قال علي: وايم الله لقد قالها لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قبلك([1119]) 1120)سمعت عليا يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي ، وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني ، وإن هذه ستخضب من هذا - يعني لحيته من رأسه –([1120]) 1121)قدم على علي وفد من أهل البصرة ، وفيهم رجل من الخوارج يقال له الجعد بن نعجة ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله سلم ثم قال: اتق الله يا علي ، فإنك ميت ، فقال علي: لا ، ولكني مقتول ، ضربة على هذا ، تخضب هذه ، قال: وأشار علي إلى رأسه ولحيته بيده ، قضاء مقضي ، وعهد معهود ، وقد خاب من افترى ، ثم عاب عليا في لباسه ، فقال: لو لبست لباسا خيرا من هذا ، فقال: إن لباسي هذا أبعد لي من الكبر ، وأجدر أن يقتدي بي المسلمون([1121]) 1122)لما ضرب ابن ملجم عليا تلك الضربة أوصى به علي فقال: قد ضربني فأحسنوا إليه ، وألينوا له فراشه ، فإن أعش فهضم أو قصاص ، وإن أمت فعالجوه ، فإني مخاصمه عند ربي عز وجل([1122]) 1123)لما جاءوا بابن ملجم إلى علي قال: اصنعوا به ما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم برجل جعل له على أن يقتله فأمر أن يقتل ويحرق بالنار([1123]) 1124)خطبنا علي رضي الله عنه حين ضربه ابن ملجم ، فقلنا: يا أمير المؤمنين ، استخلف علينا ، فقال: أترككم كما تركنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قلنا: يا رسول الله ، استخلف علينا ، فقال: إن يعلم الله فيكم خيرا يول عليكم خياركم([1124]) 1125)دخل صعصعة بن صوحان على علي ، فقال: يا أمير المؤمنين ، من تستخلف علينا؟ قال: إن علم الله في قلوبكم خيرا يستخلف عليكم خيركم([1125]) 1126)أن عبد الله بن الكواء ، وشبيب بن ربعي وناسا معهما اعتزلوا عليا بعد انصرافه من صفين إلى الكوفة ، لما أنكر عليهم من سب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فمن بعدهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فخالفوه وخرجوا عليه ، فخرج إليهم علي وحاجهم ورجع عن غير قتال([1126]) 1127)نادى رجل من الغالين عليا وهو في الصلاة صلاة الفجر ، فقال: ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ، فأجابه علي وهو في الصلاة: فاصبر إن وعد الله حق ، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون([1127]) 1128)عن علي رضي الله عنه قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين قلت: يا رسول الله ، فمحبونا؟ قال: من ورائكم([1128]) 1129)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فوضع رجله بيني وبين فاطمة رضي الله عنها ، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا ، فقال: يا فاطمة ، إذا كنتما بمنزلتكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا وثلاثين([1129]) 1130)عن علي عليه السلام قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله سلم يقول: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب: يا أهل الجمع ، غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله سلم حتى تمر([1130]) 1131)عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لفاطمة: إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك([1131]) 1132)خطب علي ابنة أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام فاستشار النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: أعن حسبها تسألني؟ قال: علي قد أعلم ما حسبها ولكن أتأمرني بها؟ فقال: لا ، فاطمة مضغة مني ، ولا أحسب إلا وأنها تحزن أو تجزع([1132]) 1133)أن عليا خطب ابنة أبي جهل ، فقال له أهلها لا نزوجك على ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: إنما فاطمة مضغة مني ، فمن آذاها فقد آذاني([1133]) 1134)أن عليا رضي الله عنه ذكر ابنة أبي جهل فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها([1134]) 1135)عن علي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله سلم: إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم لتمر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فتمر وعليها ريطتان خضراوان([1135]) 1136)عن عائشة قالت: دفنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ليلا دفنها علي ، ولم يشعر بها أبو بكر رضي الله عنه حتى دفنت وصلى عليها علي بن أبي طالب رضي الله عنه([1136]) 1137)عن علي رضي الله عنهم ، أن فاطمة رضي الله عنها لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كانت تقول: وا أبتاه من ربه ما أدناه ، وا أبتاه جنان الخلد مأواه ، وا أبتاه ربه يكرمه إذا أتاه ، وا أبتاه الرب ورسله يسلم عليه حين يلقاه ، فلما ماتت فاطمة ، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لكل اجتماع من خليلين فرقة * وكل الذي دون الفراق قليل * وإن افتقادي واحدا بعد واحد * دليل على أن لا يدوم خليل([1137]) 1138)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: لما ولدت فاطمة الحسن جاء النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قال: قلت: سميته حربا ، قال: بل هو حسن فلما ولدت الحسين جاء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قال: قلت: سميته حربا ، فقال: بل هو حسين ثم لما ولدت الثالث جاء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حربا ، قال: بل هو محسن ثم قال: إنما سميتهم باسم ولد هارون شبر وشبير ومشبر([1138]) 1139)عن علي قال: لما أن ولد الحسن سميته حربا ، فقال لي النبي صلى الله عليه وآله سلم: ما سميت ابني؟ قلت: حربا ، قال: هو الحسن فلما ولد الحسين سميته حربا ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: ما سميت ابني؟ قلت: حربا ، قال: هو الحسين فلما أن ولد محسن ، قال: ما سميت ابني؟ قلت: حربا ، قال: هو محسن ثم قال النبي صلى الله عليه وآله سلم: إني سميت بني هؤلاء بتسمية هارون بنيه شبرا ، وشبيرا ، ومشبرا([1139]) 1140)أن عليا كان يقول للحسن رضي الله عنهما: خالع سرباله([1140]) 1141)عن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أمر فاطمة رضي الله عنها فقال: زني شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة ، وأعطي القابلة رجل العقيقة([1141]) 1142)عن أم الفضل رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وأنا أرضع الحسين بن علي بلبن ابن كان يقال له قثم ، قالت: فتناوله رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فناولته إياه ، فبال عليه ، قالت: فأهويت بيدي إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لا تزرمي ابني قالت: فرشه بالماء([1142]) 1143)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: خير نسائها مريم بنت عمران ، وخير نسائها خديجة([1143]) 1144)قلت لعلي: يا خال ، قتلت عثمان؟ قال: لا والله ما قتلته ، ولا أمرت به ولكني غلبت([1144]) 1145)عن علي قال: إن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله الرسل ، وأفضل الناس بعد الرسل الشهداء ، وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب([1145]) 1146)عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ناد حمزة ، فكان أقربهم إلى المشركين من صاحب الجمل الأحمر ، فقال لي حمزة: هو عتبة بن ربيعة وهو ينهى عن القتال وهو يقول: يا قوم ، إني أرى قوما لا تصلون إليهم وفيكم خير ، يا قوم ، اعصبوها اليوم بي وقولوا جبن عتبة بن ربيعة ، ولقد علمتم أني لست بأجبنكم ، فسمع بذلك أبو جهل فقال: أنت تقول هذا لو غيرك قال قد ملئت رعبا ، فقال: إياي تعني يا مصفر استه ، قال: فبرز عتبة ، وأخوه شيبة وابنه الوليد فقالوا: من يبارز؟ فخرج فتية من الأنصار ، فقال عتبة: لا نريد هؤلاء ، ولكن من يبارزنا من أعمام بني عبد المطلب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: قم يا حمزة ، قم يا عبيدة ، قم يا علي فبرز حمزة لعتبة ، وعبيدة لشيبة ، وعلي للوليد ، فقتل حمزة عتبة ، وقتل علي الوليد ، وقتل عبيدة شيبة ، وضرب شيبة رجل عبيدة فقطعها فاستنقذه حمزة وعلي حتى توفي بالصفراء([1146]) 1147)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: كل نبي أعطي سبعة رفقاء ، وأعطيت بضعة عشر فقيل لعلي: من هم؟ فقال: أنا وحمزة وابناي ، ثم ذكرهم([1147]) 1148)عن علي بن أبي طالب في قصة بنت حمزة قال: فقال جعفر: أنا أحق بها ، إن خالتها عندي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي ، وأنت من شجرتي التي أنا منها قال: قد رضيت يا رسول الله بذلك ، وأما الجارية فأقضي بها لجعفر ، فإن خالتها عنده ، وإنما الخالة أم([1148]) 1149)سمعت عليا يقول: حين مات عبد الرحمن بن عوف: أدركت صفوها وسبقت رنقها([1149]) 1150)سمعت عليا رضي الله عنه يقول لعبد الرحمن بن عوف: يوم مات اذهب: يا ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت رنقها([1150]) 1151)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أن عبد الرحمن بن عوف قال لأصحاب الشورى: هل لكم أن أختار لكم وأنقضي منها ، فقال علي: أنا أول من رضي ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول لك: أنت أمين في أهل السماء ، أمين في أهل الأرض([1151]) 1152)عن حبة العرني ، أن ناسا ، أتوا عليا ، فأثنوا على عبد الله بن مسعود فقال: أقول فيه مثل ما قالوا ، وأفضل من قرأ القرآن ، وأحل حلاله ، وحرم حرامه ، فقيه في الدين ، عالم بالسنة([1152]) 1153)عن علي رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وآله سلم ومعه أبو بكر رضي الله عنه ، ومن شاء الله من أصحابه ، فمررنا بعبد الله بن مسعود وهو يصلي ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: من هذا؟ فقيل: عبد الله بن مسعود ، فقال: إن عبد الله يقرأ القرآن غضا كما أنزل فأثنى عبد الله على ربه وحمده ، فأحسن في حمده على ربه ، ثم سأله فأجمل المسألة ، وسأله كأحسن مسألة سألها عبد ربه ، ثم قال: اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد ، ونعيما لا ينفذ ، ومرافقة محمد صلى الله عليه وآله سلم في أعلى عليين في جنانك جنان الخلد ، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: سل تعط ، سل تعط مرتين ، فانطلقت لأبشره ، فوجدت أبا بكر قد سبقني وكان سباقا بالخير([1153]) 1154)عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لو كنت مستخلفا أحدا من غير مشورة لاستخلفت عليهم ابن أم عبد([1154]) 1155)عن علي رضي الله عنه قال: قيل له: أخبرنا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: عن أيهم؟ قال: أخبرنا عن عبد الله بن مسعود ، قال: علم الكتاب والسنة ، ثم انتهى وكفى به([1155]) 1156)عن علي رضي الله عنه قال: قلت للعباس: سل النبي صلى الله عليه وآله سلم أن يستعملك على الصدقة ، فسأله ، فقال: ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس([1156]) 1157)عن علي رضي الله عنه ، قال: قلت للعباس: سل لنا النبي صلى الله عليه وآله سلم لحجابة ، فقال: أعطيكم ما هو خير لكم منها السقاية ترزؤكم ، ولا ترزؤنها"([1157]) 1158)عن علي رضي الله عنه ، أن العباس بن عبد المطلب سأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، عن تعجيل صدقته قبل أن تحل ، فرخص له في ذلك([1158]) 1159)عن علي رضي الله عنهما قال: كانت أول غزوة في الإسلام بدر ما كان معنا إلا فرسان: فرس للزبير ، وفرس للمقداد([1159]) 1160)سمعت عليا رضي الله عنه يقول: سمعت أذني من في رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وهو يقول: طلحة والزبير جاراي في الجنة([1160]) 1161)قال علي للزبير: أما تذكر يوم كنت أنا وأنت في سقيفة قوم من الأنصار ، فقال لك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أتحبه؟ فقلت: وما يمنعني؟ قال: أما إنك ستخرج عليه وتقاتله وأنت ظالم قال: فرجع الزبير([1161]) 1162)شهدت الزبير خرج يريد عليا ، فقال له علي أنشدك الله: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: تقاتله وأنت له ظالم فقال: لم أذكر ، ثم مضى الزبير منصرفا([1162]) 1163)شهدت عليا والزبير ، لما رجع الزبير على دابته يشق الصفوف ، فعرض له ابنه عبد الله ، فقال: ما لك؟ فقال: ذكر لي علي حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: لتقاتلنه وأنت ظالم له فلا أقاتله ، قال: وللقتال جئت؟ إنما جئت لتصلح بين الناس ويصلح الله هذا الأمر بك ، قال: قد حلفت أن لا أقاتل ، قال: فأعتق غلامك جرجس وقف حتى تصلح بين الناس ، قال: فأعتق غلامه جرجس ووقف فاختلف أمر الناس ، فذهب على فرسه([1163]) 1164)سمعت عليا ، والزبير ، وعلي يقول له: أنشدتك بالله يا زبير ، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: إنك تقاتلني وأنت ظالم لي؟ قال: بلى ، ولكني نسيت([1164]) 1165)عن علي رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: من كذب في حلمه كلف أن يعقد بين شعيرتين([1165]) 1166)لقي عمر بن الخطاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: يا أبا الحسن ، الرجل يرى الرؤيا فمنها ما تصدق ومنها ما تكذب ، قال: نعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: ما من عبد ولا أمة ينام فيمتلئ نوما إلا عرج بروحه إلى العرش فالذي لا يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تصدق والذي يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تكذب([1166]) 1167)عن علي رضي الله عنه ، قال: من قال عند عطسة يسمعها: الحمد لله على كل حال ، لم يجد وجع الضرس ، ولا وجع الأذن([1167]) 1168)عن علي رضي الله عنه ، قال: جعلت في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة ، ثم فتنة خاصة ، ثم فتنة عامة ، ثم فتنة خاصة ، ثم تأتي الفتنة العمياء الصماء المطبقة التي تصير الناس فيها كالأنعام([1168]) 1169)خطبنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال: إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي أن يؤخذ الرجل منكم البريء فيؤشر كما تؤشر الجزور ، ويشاط لحمه كما يشاط لحمها ، ويقال عاص وليس بعاص قال: فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو تحت المنبر: ومتى ذلك يا أمير المؤمنين؟ وبما تشتد البلية وتظهر الحمية وتسبى الذرية وتدقهم الفتن كما تدق الرحا ثفلها ، وكما تدق النار الحطب؟ قال: ومتى ذلك يا علي؟ قال: إذا تفقه المتفقه لغير الدين ، وتعلم المتعلم لغير العمل ، والتمست الدنيا بعمل الآخرة([1169]) 1170)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: يظهر السفياني على الشام ، ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسا حتى تشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم ، ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم ، فتقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان ، وتقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان ، ويقتلون شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله سلم بالكوفة ، ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي([1170]) 1171)عن علي رضي الله عنه ، قال: تكون في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة ، وفتنة خاصة ، ثم فتنة عامة وفتنة خاصة ، ثم تكون فتنة سوداء مظلمة ، يكون الناس فيها كالبهائم([1171]) 1172)كنا في مسير عامدين إلى الكوفة مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فلما بلغنا مسيرة ليلتين أو ثلاث من حروراء شذ منا ناس ، فذكرنا ذلك لعلي ، فقال: لا يهولنكم أمرهم فإنهم سيرجعون ، فنزلنا ، فلما كان من الغد شذ مثلي من شذ ، فذكرنا ذلك لعلي ، فقال: لا يهولنكم أمرهم فإن أمرهم يسير ، وقال علي رضي الله عنه: لا تبدأوهم بقتال حتى يكونوا هم الذين يبدأوكم ، فجثوا على ركبهم واتقينا بترسنا فجعلوا يناولونا بالنشاب والسهام ، ثم إنهم دنوا منا فأسندوا لنا الرماح ، ثم تناولونا بالسيوف حتى هموا أن يضعوا السيوف فينا ، فخرج إليهم رجل من عبد القيس يقال له: صعصعة بن صوحان ، فنادى ثلاثا فقالوا: ما تشاء؟ فقال: أذكركم الله أن تخرجوا بأرض تكون مسبة على أهل الأرض ، وأذكركم الله أن تمرقوا من الدين مروق السهم من الرمية ، فلما رأيناهم قد وضعوا فينا السيوف ، قال علي رضي الله عنه: انهضوا على بركة الله تعالى فما كان إلا فواق من نهار حتى ضجعنا من ضجعنا وهرب من هرب فحمد الله علي رضي الله عنه ، فقال: إن خليلي صلى الله عليه وآله سلم أخبرني أن قائد هؤلاء رجل مخدج اليد على حلمة ثديه شعيرات كأنهن ذنب يربوع فالتمسوه ، فالتمسوه فلم يجدوه ، فأتيناه فقلنا: إنا لم نجده ، فقال: التمسوه فوالله ما كذبت ولا كذبت فما زلنا نلتمسه حتى جاء علي بنفسه إلى آخر المعركة التي كانت لهم ، فما زال يقول: اقلبوا ذا ، اقلبوا ذا ، حتى جاء رجل من أهل الكوفة ، فقال: ها هو ذا ، فقال علي: الله أكبر والله لا يأتيكم أحد يخبركم من أبوه ملك ، فجعل الناس يقولون: هذا ملك هذا ملك ، يقول علي: ابن من؟ يقولون: لا ندري فجاء رجل من أهل الكوفة ، فقال: أنا أعلم الناس بهذا ، كنت أروض مهرة لفلان بن فلان شيخ من بني فلان ، وأضع على ظهرها جوالق سهلة أقبل بها وأدبر إذ نفرت المهرة فناداني ، فقال: يا غلام انظر فإن المهرة قد نفرت ، فقلت: إني لأرى خيالا كأنه غرب أو شاة إذ أشرف هذا علينا ، فقال: من الرجل؟ فقال: رجل من أهل اليمامة ، قال: وما جاء بك شعثا شاحبا؟ قال: جئت أعبد الله في مصلى الكوفة ، فأخذ بيده ما لنا رابع إلا الله حتى انطلق به إلى البيت ، فقال لامرأته: إن الله تعالى قد ساق إليك خيرا ، قالت: والله إني إليه لفقيرة فما ذلك؟ قال: هذا الرجل شعث شاحب كما ترين جاء من اليمامة ليعبد الله في مصلى الكوفة ، فكان يعبد الله فيه ويدعو الناس حتى اجتمع الناس إليه ، فقال علي: أما إن خليلي صلى الله عليه وآله سلم أخبرني أنهم ثلاثة إخوة من الجن هذا أكبرهم ، والثاني له جمع كثير ، والثالث فيه ضعف([1172]) 1173)سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يقول: ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن ، فلا تسبوا أهل الشام ، وسبوا ظلمتهم ، فإن فيهم الأبدال ، وسيرسل الله إليهم سيبا من السماء فيغرقهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم ، ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول صلى الله عليه وآله سلم في اثني عشر ألفا إن قلوا ، وخمسة عشر ألفا إن كثروا ، أمارتهم أو علامتهم أمت أمت على ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك ، فيقتتلون ويهزمون ، ثم يظهر الهاشمي فيرد الله إلى الناس إلفتهم ونعمتهم ، فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال([1173]) 1174)كنا جلوسا عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقرأ: يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا قال: لا والله ما على أرجلهم يحشرون ، ولا يساقون سوقا ، ولكنهم يؤتون بنوق من نوق الجنة لم تنظر الخلائق إلى مثلها ، رحالهم الذهب وأزمتها الزبرجد فيقعدون عليها حتى يقرعوا باب الجنة([1174]) 1175)عن علي قال: اللمس هو الجماع ولكن الله كنى عنه([1175]) 1176)عن علي قال: كنت رجلا مذاء وكانت عندي بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فأمرت رجلا فسأله فقال: توضأ واغسله([1176]) 1177)عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: إنما العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ([1177]) 1178)عن علي قال: إذا رأت المرأة ما يريبها بعد الطهر مثل غسالة اللحم أو مثل غسالة السمك أو مثل قطرة الدم من الرعاف فإنما تلك ركضة من ركضات الشيطان في الرحم ، فلتنضح بالماء ولتتوضأ([1178]) 1179)أن عليا ، قال: إذا وجد أحدكم رزا في بطنه في الصلاة من بول أو قيء أو غائط أو رعاف فلينصرف فليتوضأ ثم ليرجع فليصل ما لم يصله([1179]) 1180)أن عليا ، كان يحب أن يغتسل من الحجامة([1180]) 1181)عن علي قال: أنه قال: من وجد رزا في بطنه أو رعافا أو قيئا فلينصرف وليتوضأ فإن تكلم استقبل ، وإن لم يتكلم بنى على ما مضى من صلاته([1181]) 1182)عن علي قال: ما أبالي إياه مسست أو أذني إذا لم أكن أعمد لذلك([1182]) 1183)عن أبيه جعدة بن هبيرة ، قال: أكلت مع علي ثريدا ولحما ولم يتوضأ([1183]) 1184)عن علي قال: أنه كان لا يرى بأسا بالوضوء بالنبيذ([1184]) 1185)أن عليا ، قال في بئر وقعت فيه فارة فماتت: ينزح ماءها([1185]) 1186)قال علي: إذا وقعت الفارة في البئر فماتت ، فانتزحوها حتى تغلبكم([1186]) 1187)عن عطاء ، أنهما قالا في الذي ينسى أن يمسح برأسه حتى صلى قال: إن وجد في لحيته بللا فليأخذ برأسه وليستقبل الصلاة([1187]) 1188)إن عليا سئل عن الهر يشرب من الإناء قال: لا بأس بسؤرها([1188]) 1189)عن عبد خير ، قال: رأيت عليا يتوضأ من ركوة في طست([1189]) 1190)عن أبي ظبيان ، قال: رأيت علي بالرحبة بال قائما حتى أرغى([1190]) 1191)عن عبد خير قال: صلى علي الفجر ثم دخل الرحبة فدعا بوضوء فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست فأخذ الإناء بيده اليمنى فأفرغ على يده اليسرى فغسل كفيه ثم أخذ بيده اليمنى الإناء فأفرغ على يده اليسرى فغسل كفيه ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم توضأ هكذا فمن أحب أن يتطهر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يتوضأ([1191]) 1192)عن علي قال: أنه توضأ فمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى فعل ذلك ثلاث مرات ثم قال: في آخر حديثه هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وآله سلم([1192]) 1193)أن عليا ، كان إذا توضأ يخلل لحيته وينضح فيها الماء([1193]) 1194)عن علي بن أبي طالب ، أنه كان إذا نعت النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: كان ضخم الهامة كثير شعر الرأس رجلة ، أبيض مشربا حمرة ، عظيم اللحية([1194]) 1195)عن علي قال: لا يضرك بأي يديك بدأت ولا بأي رجليك بدأت ولا على أي جانبيك انصرفت([1195]) 1196)قال: وضأت عليا فحرك خاتمه([1196]) 1197)صلى علي الفجر ثم دخل الرحبة فدعا بوضوء ، فغسل كفيه ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فغرف منه فمضمض ثلاثا. وذكر الحديث ، قال: ثم أدخل يده اليمنى الإناء فأخرجها بما حملت من الماء قال: فمسحها بيده اليسرى ثم مسح رأسه بيده مرة ، وذكر الوضوء ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم توضأ هكذا فمن أحب أن يتطهر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فهكذا كان يتوضأ([1197]) 1198)قال: رأيت عليا توضأ ثم أخذ كفا من ماء فوضعه على رأسه فرأيته ينحدر على نواحي رأسه كله([1198]) 1199)صلى علي الفجر ثم دخل الرحبة فدعا بوضوء. فذكر الحديث ، قال: ثم مسح رأسه بيديه مرة ، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم توضأ هكذا([1199]) 1200)رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى توضأ فمضمض واستنشق مرة أو مرتين وغسل وجهه وذراعيه ثلاثا ثلاثا ، ومسح برأسه وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا ، ولم أره خلل لحيته ، ثم قال: هكذا رأيت عليا توضأ([1200]) 1201)عن ابن عباس ، قرأ وأرجلكم يعني رجع الأمر إلى الغسل([1201]) 1202)قال علي ما أبالي إذا أتممت وضوئي بأي أعضائي بدأت([1202]) 1203)سألت عائشة عن المسح على الخفين ، فقالت: سل عليا ، فإنه كان يسافر مع النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فسألت عليا ، فقال قال النبي صلى الله عليه وآله سلم: للمسافر ثلاث أيام ، وللمقيم يوم وليلة([1203]) 1204)عن علي قال: المسافر يمسح على الخفين ثلاثة أيام ، والمقيم يوما وليلة([1204]) 1205)عن علي قال: المسافر يمسح على الخفين ثلاثة أيام ، وللمقيم يوم وليلة([1205]) 1206)رأيت عليا بال ، ثم توضأ ، ومسح على الجوربين([1206]) 1207)رأيت عليا بال ثم توضأ فحسر العمامة فمسح برأسه ثم مسح على خفيه([1207]) 1208)عن علي قال: في قوله: ولا جنبا إلا عابري سبيل ، قال: لا يقرب الصلاة إلا أن يكون مسافرا تصيبه الجنابة ولا يجد الماء فيتيمم ويصلي([1208]) 1209)عن علي قال: إذا أجنبت فسل عن الماء جهدك فإن لم تقدر عليه فتيمم وصل ، فإذا قدرت على الماء فاغتسل([1209]) 1210)أن عليا ، قال في التيمم: ضربة للوجه وضربة لليدين إلى الرسغين([1210]) 1211)عن علي قال: التيمم عند كل صلاة([1211]) 1212)عن علي في الجنب لا يجد الماء قال: يتلوم ما بينه وبين آخر الوقت فإن وجد الماء وإلا تيمم وصلى فإن وجد الماء اغتسل ولم يعد ما مضى([1212]) 1213)عن علي قال: أنه كره أن يصلي المتيمم بالمتوضئ([1213]) 1214)عن علي قال: أن رجلا ، قال له: الرجل يأتي أهله فلا ينزل قال: ليس عليه غسل([1214]) 1215)عن علي قال: إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل([1215]) 1216)عن عائشة ، قالوا: إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل([1216]) 1217)عن علي قال: إذا رأت المرأة ما يرى الرجل في المنام فأنزلت الماء فعليها الغسل([1217]) 1218)عن علي قال: إذا رأى الرجل أنه نكح ولم يجد بلة فلا يغتسل([1218]) 1219)أن عليا قال: إذا كان جنبا فأراد أن ينام أو يأكل توضأ وضوءه للصلاة([1219]) 1220)عن علي قال: إذا أراد أن يأكل ، أو ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة([1220]) 1221)عن علي قال: لا بأس أن يقرأ القرآن وهو على غير وضوء وأما إذا كان جنبا فلا يقرأ القرآن ولا حرفا([1221]) 1222)شهدت عليا بال ثم قال: اقرأ القرآن ما لم يكن أحدكم جنبا فإذا كان جنبا فلا ولا حرفا واحدا([1222]) 1223)دخلت على علي ، فقال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم يقضي الحاجة ثم يقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ما خلا الجنابة([1223]) 1224)عن علي قال: في قوله ولا جنبا إلا عابري سبيل قال: لا يقرب الصلاة إلا أن يكون مسافرا تصيبه الجنابة فيتيمم ويصلي حتى يجد الماء([1224]) 1225)عن علي: في الجنب يخرج من ذكره المني بعد الغسل قال: يعيد الوضوء([1225]) 1226)أن عليا ، كان يقول: إذا اغتسل الرجل من الجنابة فخرج منه شيء بعد ذلك قال: إذا كان بال قبل أن يغتسل فلا إعادة عليه وإن لم يبل حتى اغتسل أعاد([1226]) 1227)عن علي أنه قال: بئس البيت الحمام ينزع فيه الحياء ولا تقرأ فيه آية من كتاب الله([1227]) 1228)عن علي قال: كنت رجلا مذاء وكانت عندي ابنة النبي صلى الله عليه وآله سلم فأمرت رجلا فسأله فقال: توضأ واغسله([1228]) 1229)عن علي قال: يغسل بول الجارية وينضح بول الغلام ما لم يطعم([1229]) 1230)عن علي قال: أن نبي الله صلى الله عليه وآله سلم وس لم قال في بول الرضيع: يغسل بول الجارية وينضح على بول الغلام([1230]) 1231)رأيت عليا يخوض طين المطر ثم دخل المسجد فصلى ولم يغسل رجليه([1231]) 1232)كنت مع علي وكانت تمطر الرحبة وهو رمل فيخرج فيطأ الماء فيصلي ، ولا يعيد وضوءا ، ولا يغسل رجليه([1232]) 1233)عن علي قال: وأحسب ، معمرا رفعه قال: من شرار الناس من يتخذ القبور مساجد([1233]) 1234)عن علي قال: إذا رأت المرأة بعد الطهر ما يريبها مثل غسالة اللحم أو مثل غسالة السمك أو مثل قطرة الدم من الرعاف فإنما ذلك ركضة من ركضات الشيطان في الرحم فلتنضح بالماء ولتتوضأ ولتصلي([1234]) 1235)عن علي قال: ذكاة الجلود دباغها([1235]) 1236)عن علي قال: إذا وقعت الفأرة في السمن فإن كان جامدا رمى بها وما حولها وأكل ، وإن كان ذائبا استصبح به([1236]) 1237)عن علي قال: إذا ماتت الفأرة في سمن جامد فخذوها وما حولها فألقوه وكلوا ما بقي ، وإن ماتت في ذائب فلا تأكلوه ، وإن ماتت في خل فلا تأكلوه ، وإن ماتت في بئر فانتزعوا ماءها([1237]) 1238)سأل رجل ابن عمر وروى أن ابن الكواء قام إلى علي بن أبي طالب ، وهو على المنبر ، فقال: إني وطئت دجاجة ميتة فخرجت منها بيضة آكلها؟ فقال علي: لا ، قال: فإني استحضنتها تحت دجاجتي فخرج منها فروج آكله؟ قال: نعم ، قال: كيف؟ قال: لأنه حي يخرج من ميت([1238]) 1239)أن عليا: أوصى أن يجعل في حنوطه مسك ، قال: هو فضل حنوط النبي صلى الله عليه وآله سلم([1239]) 1240)أن عليا: كان يكره الصلاة في جلود الثعالب([1240]) 1241)أن عليا: كان يرى الضبع صيدا([1241]) 1242)عن علي قال: دلوكها غروبها([1242]) 1243)أنه صلى خلف علي الجمعة فصلاها بالهاجرة بعد ما زالت الشمس([1243]) 1244)صليت مع علي الجمعة حين زالت الشمس([1244]) 1245)سمعت عليا ، يقول: لما كان يوم الأحزاب صلينا العصر بين المغرب والعشاء فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارا([1245]) 1246)أتيت علي بن أبي طالب وهو معسكر بدير أبي موسى ، فوجدته يطعم فقال: أذن فكل ، قلت: إني أريد الصوم ، قال: وأنا أريد الصوم ، فلما فرغ من طعامه قال لابن التياح: أقم الصلاة([1246]) 1247)سمعت عليا ، يقول لقنبر: أسفر أسفر([1247]) 1248)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة([1248]) 1249)أن عليا ، صلى وهو منطلق إلى صفين العصر ركعتين ثم دخل فسطاطه فصلى ركعتين فلم أره صلاها بعد([1249]) 1250)عن علي قال: يشفع بركعة([1250]) 1251)عن علي قال: صلاته الأولى([1251]) 1252)عن علي قال: إذا نام عن الصلاة ، أو نسي صلاة فليصل متى ما استيقظ أو ذكر([1252]) 1253)عن علي أنه قال: المسافر إن شاء أذن وأقام ، وإن شاء أقام([1253]) 1254)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: مفتاح الصلاة الطهور ، وإحرامها التكبير ، وإحلالها التسليم([1254]) 1255)عن علي بن أبي طالب ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أنه كان إذا افتتح الصلاة كبر ثم قال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين الآية ، إن صلاتي ونسكي ، ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين الآية ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي فاعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا ، لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشر ليس إليك ، إنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك([1255]) 1256)عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه: أنه قال في الآية فصل لربك وانحر فوضع يده اليمنى على ساعده اليسرى ثم وضعها على صدره([1256]) 1257)عن عبد الرحمن بن إسحاق عن زياد بن زيد عن أبي جحيفة عن علي قال: من سنة الصلاة وضع الأيدي على الأيدي تحت السرة([1257]) 1258)أن عليا: كان يقرأ في الظهر والعصر خلف الإمام في كل ركعة بأم القرآن وسورة([1258]) 1259)عن علي: أنه كان يأمر أن يقرأ في الظهر ، والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة ، وفي الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب([1259]) 1260)عن علي قال: اقرأ به في الأوليين وسبح في الأخريين([1260]) 1261)عن علي: أنه سئل عن رجل صلى ولم يقرأ قال: يجزيه([1261]) 1262)عن علي: أن رجلا جاءه فقال: إني قد صليت ولم أقرأ؟ ، قال: أتممت الركوع ، والسجود؟ ، قال: نعم ، قال: تمت صلاتك([1262]) 1263)أن عليا وعمارا: كانا لا يجهران ببسم الله الرحمن الرحيم([1263]) 1264)عن أبي رزين قال: صليت خلف علي ، وابن مسعود فكانا يتمان التكبير([1264]) 1265)عن علي بن أبي طالب ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ، ويصنع إذا قضى قراءته ، وإذا أراد أن يركع ، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك ، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد ، وإذا قام من سجدتين كبر ورفع يديه كذلك([1265]) 1266)فكان يرفع يديه في الأولى ، ولا يرفع فيما سوى ذلك([1266]) 1267)عن علي قال: إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك وابسط ظهرك ، ولا تقنع رأسك ، ولا تصوبه ولا تمد ولا تقبض([1267]) 1268)عن علي قال: إذا ركعت فإن شئت قلت هكذا ، وإن شئت وضعت يديك على ركبتيك ، وإن شئت قلت هكذا طبقت([1268]) 1269)عن علي بن أبي طالب ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ، فإذا ركع كان كلامه في ركوعه: اللهم لك ركعت وبك آمنت ، أنت ربي ، خشع لك سمعي ، وبصري ، وعصبي ، وعظمي ، ومخي ما استقلت به قدمي لله رب العالمين([1269]) 1270)عن علي بن أبي طالب ، قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقرأ راكعا أو ساجدا([1270]) 1271)عن علي بن أبي طالب ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ، وإذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده ، ثم يتبعها: اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما شئت بعده([1271]) 1272)عن علي قال: إذا صلى الرجل وعليه العمامة ، فإذا سجد فليرفعها عن جبهته ، ويسجد على الأرض([1272]) 1273)عن علي بن أبي طالب: أنه كان يكره أن يصلي ورأسه معقوص([1273]) 1274)أن عليا كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثا ، وفي سجوده سبحان ربي الأعلى ثلاثا([1274]) 1275)عن علي بن أبي طالب ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ، ثم إذا سجد قال في سجوده: اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين([1275]) 1276)عن علي: أنه كان يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واجبرني ، وارزقني([1276]) 1277)عن علي بن أبي طالب أنه قال: الإقعاء في الصلاة عقبة الشيطان([1277]) 1278)كان علي ينهض في الصلاة على صدور قدميه([1278]) 1279)عن علي قال: من السنة المكتوبة إذا نهض الرجل من الركعتين الأوليين ألا يعتمد بيديه على الأرض إلا أن يكون شيخا كبيرا لا يستطيع([1279]) 1280)عن علي: أنه كان يقول في التشهد: بسم الله ، التحيات لله([1280]) 1281)أنه صلى خلف علي ، فسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله ، وصلى خلف ابن مسعود فصنع مثل صنيع علي سواء([1281]) 1282)عن علي أنه كان يسلم عن يمينه وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله([1282]) 1283)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم أنه كان يقول إذا فرغ ، يعني من الصلاة وسلم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم والمؤخر ، لا إله إلا أنت([1283]) 1284)قال لي علي بن أبي طالب: كانت لي ساعة من السحر أدخل فيها على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فإن كان في صلاة سبح فكان ذلك إذنه لي ، وإن لم يكن في صلاة أذن لي([1284]) 1285)صليت مع علي الغداة ، فقنت ، فقال في قنوته: اللهم عليك بفلان ، وأصحابه ، وأشياعه أبي الأعور السلمي ، وعبد الله بن فلان وأشياعه([1285]) 1286)عن علي قال: ما كان فارس يوم بدر غير المقداد ، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم ، إلا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح([1286]) 1287)عن علي أنه كان يكره أن يعبث ، بالحصى([1287]) 1288)عن علي قال: إذا أنت لا تدري أربعا صليت أم ثلاثا فتوخ الصواب ، ثم قم فاركع ، ثم اسجد سجدتين ، فإن الله لا يعذب على الزيادة([1288]) 1289)أن علي بن أبي طالب قال: إذا شك في ركعة أو ركعتين فإنه يتحرى أصوب ذلك ثم يسجد سجدتي الوهم([1289]) 1290)أن عليا ، قال: سجدتا السهو بعد السلام قبل الكلام([1290]) 1291)عن علي قال: ليس على المسافر جمعة([1291]) 1292)عن علي قال: لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر جامع([1292]) 1293)عن أبي إسحاق ، قال: صليت خلف علي ، والمغيرة بن شعبة ، والنعمان بن بشير ، فلم يكونوا يقنتون في الجمعة([1293]) 1294)كان عبد الله بن مسعود يأمرنا أن نصلي قبل الجمعة أربعا ، وبعدها أربعا ، حتى جاءنا علي ، فأمرنا أن نصلي بعدها ركعتين ، ثم أربعا ، وبه نأخذ([1294]) 1295)عن علي قال: من سمع النداء ، فلم يأته ، لم تجاوز صلاته رأسه إلا من عذر([1295]) 1296)عن علي قال: من سمع النداء ، من جيران المسجد ، فلم يجب ، وهو صحيح من غير عذر ، فلا صلاة له([1296]) 1297)عن علي قال: لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد([1297]) 1298)عن جابر بن عبد الله ، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بي وبجبار بن صخر فأقامنا خلفه([1298]) 1299)عن علي قال: إذا كانوا ثلاثة تقدمهم أحدهم([1299]) 1300)عن علي قال: وابن مسعود قالا: من لم يدرك الركعة فلا يعتد بالسجدة([1300]) 1301)عن علي قال: إذا صلى الجنب بالقوم فأتم بهم الصلاة ، آمره أن يغتسل ويعيد ولا آمرهم أن يعيدوا([1301]) 1302)عن علي قال: إذا استطعمكم الإمام فأطعموه ، واستطعامه سكوته([1302]) 1303)أن عليا قال: لا يفتح على إمام قوم وهو يقرأ ، فإنه كلام([1303]) 1304)عن علي قال: من فتح على الإمام فقد تكلم([1304]) 1305)عن علي قال: إذا سبق الرجل بشيء من الصلاة فليقرأ فيما يدرك إزاء مهلة الإمام ، ولا يجعل أول صلاته آخرها([1305]) 1306)أمنا علي فرعف فأخذ رجلا فقدمه ، وتأخر([1306]) 1307)عن أبي جميلة ، قال: رأيت عليا خرج من منزله يوم العيد فلم يزل يكبر حتى انتهى إلى الجبانة ، ثم نزل فصلى ثم خطب على راحلته([1307]) 1308)عن علي قال: أنه قال: من السنة أن نأتي العيد ماشيا وأن نأكل قبل أن نخرج ونشرب([1308]) 1309)سمعت زاذان ، يقول: إن علي بن أبي طالب سأله رجل عن الغسل ، قال: اغتسل كل يوم إن شئت؟ قال: لا ، بل الغسل الذي هو الغسل يوم الجمعة ، ويوم عرفة ، ويوم الأضحى ، ويوم الفطر([1309]) 1310)عن علي قال: كان يغتسل يوم الفطر ، والأضحى([1310]) 1311)أن عليا ، أمر رجلا أن يصلي بضعفة الناس في المسجد يوم العيد أربع ركعات([1311]) 1312)رأى علي أناسا يذهبون يوم العيد فقال: ما هؤلاء؟ فقالوا: يأتون المسجد ، فقال: إنما الجماعة في الجبانة ، وأمر رجلا فصلى بهم([1312]) 1313)عن علي قال: حق على كل ذات نطاق أن تخرج إلى العيدين قال: ولم يرخص لهن في شيء من الخروج إلا في العيدين([1313]) 1314)عن علي قال: من السنة أن تأتي ، العيد ماشيا ، وأن تأكل قبل أن تخرج وتشرب([1314]) 1315)عن محمد بن علي ، أن عليا ، كان لا يتطوع قبل العيدين ولا بعدهما شيئا([1315]) 1316)عن علي قال: خطب على جمل بعد الصلاة في يوم أضحى ثم ذبح([1316]) 1317)عن علي بن أبي طالب ، قال: القراءة في العيدين تسمع من يليه([1317]) 1318)اجتمع عيدان في عهد علي فصلى بهم العيد ثم خطبهم على راحلته فقال: أيها الناس ، من شهد منكم العيد فقد قضى جمعته إن شاء الله([1318]) 1319)عن علي قال: لا جمعة ، ولا تشريق إلا في مصر جامع([1319]) 1320)عن علي: أنه كان يكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق ، ويكبر بعد العصر ويقطع([1320]) 1321)عن علي قال: يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق يكبر بعد العصر([1321]) 1322)عن علي أن عليا: كان يكبر يوم عرفة صلاة الفجر إلى العصر من آخر أيام التشريق يقول: الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد([1322]) 1323)أن عليا قال: صلاة المسافر ركعتان([1323]) 1324)خرجنا مع علي بن أبي طالب إلى صفين ، فصلى ركعتين بين القنطرة والجسر([1324]) 1325)أن عليا: خرج إلى النميلة فصلى بهم الظهر ركعتين ، ثم رجع من يومه ، فقال: أردت أن أعلمكم سنة نبيكم([1325]) 1326)حدثنا علي بن ربيعة ، قال: خرجنا مع علي بن أبي طالب فقصرنا الصلاة ونحن نرى البيوت([1326]) 1327)خرج علي من البصرة فرأى خصا ، فقال: لولا هذا الخص لقصرنا([1327]) 1328)خرج علي بن أبي طالب وهم يتناولون ثيابهم ، فقال: كأنهم اليهود خرجوا من فهرهم([1328]) 1329)أن عليا ، وعثمان ، قالا: لا يقطع الصلاة شيء ، وادرأوا ما استطعتم([1329]) 1330)عن علي قال: لا يقطع الصلاة شيء ، وادرأ عن نفسك ما استطعت([1330]) 1331)رأيت عليا يصلي على مصلى من مسوح ، يركع ويسجد([1331]) 1332)عن علي قال: في قوله: ولا جنبا إلا عابري سبيل قال: لا يقرب الصلاة إلا أن يكون مسافرا يصيبه الجنابة ولا يجد الماء ، فيتيمم ويصلي حتى يجد الماء([1332]) 1333)أن النبي صلى الله عليه وآله سلم طرقه وفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله سلم ليلة فقال: ألا تصليان؟ فقلت: يا رسول الله: إنما أنفسنا بيد الله إذا شاء أن يبعثنا بعثنا ، فانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئا ، ثم سمعته وهو يؤلي يضرب فخذه ويقول: وكان الإنسان أكثر شيء جدلا الآية([1333]) 1334)عن علي قال: ليس الوتر بحتم كهيئة المكتوبة ، ولكنه سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم([1334]) 1335)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن الله وتر يحب الوتر ، فأوتروا يا أهل القرآن([1335]) 1336)عن علي قال: من كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم من أول الليل وأوسطه وآخره ، وانتهى وتره إلى آخر الليل([1336]) 1337)أن عليا حين نظر إلى تباشير الفجر قال: أين السائل عن الوتر؟ نعم ساعة الوتر هذه([1337]) 1338)خرج علي حين ثوب ابن النياح فقال: والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس الآية ، نعم ساعة الوتر هذه ، أين السائلون عن الوتر؟([1338]) 1339)سمعت علي بن أبي طالب ، قال: الوتر ثلاثة([1339]) 1340)أن عليا كان يفعل ذلك يعني يوتر بثلاث([1340]) 1341)أن عليا كان لا يرى بنقض الوتر بأسا([1341]) 1342)عن علي بن أبي طالب قولا ثالثا قال: إن شئت إذا أوترت قمت فشفعت بركعة ، ثم أوترت بعد ذلك ، وإن شئت صليت بعد الوتر ركعتين ، وإن شئت أخرت الوتر حتى توتر من آخر الليل([1342]) 1343)عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم يوتر بتسع سور من المفصل في الركعة الأولى ألهاكم ، و إنا أنزلناه ، و إذا زلزلت ، وفي الركعة الثانية والعصر و إذا جاء نصر الله ، و إنا أعطيناك الكوثر وفي الركعة الثالثة قل يا أيها الكافرون ، و تبت ، و قل هو الله أحد([1343]) 1344)أن علي بن أبي طالب كان يوتر ب إنا أنزلناه في ليلة القدر و وإذا زلزلت ، و قل هو الله أحد([1344]) 1345)عن علي أنه كان يقنت في النصف من رمضان([1345]) 1346)صليت خلف عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي موسى الأشعري فكانوا يقنتون في صلاة الفجر قبل الركوع([1346]) 1347)عن الحارث أنه صلى مع علي الغداة فقنت قبل الركعة([1347]) 1348)أن علي بن أبي طالب قنت في المغرب فدعا على أناس وعلى أشياعهم ، وقنت بعد الركعة([1348]) 1349)أن عليا كبر حين قنت في الفجر ، وكبر حين ركع([1349]) 1350)عن علي بن أبي طالب ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يصلي ركعتين في دبر كل صلاة إلا الفجر ، والعصر([1350]) 1351)أن عليا ، كان يتطوع في السفر([1351]) 1352)كان علي يوتر على راحلته([1352]) 1353)كان علي يصلي على راحلته حيث ما توجهت به ، ويجعل السجود أخفض من الركوع([1353]) 1354)عن علي قال: عزائم السجود أربع: الم ، و حم تنزيل ، والنجم ، و اقرأ باسم ربك الذي خلق الآية([1354]) 1355)عن علي قال: ال عزائم أربع الم تنزيل السجدة و حم السجدة و النجم ، و اقرأ باسم ربك الذي خلق([1355]) 1356)قال: كنت مع علي يوم النهروان ، فقال: التمسوا ذا الثدية ، فالتمسوه فجعلوا لا يجدونه ، فجعل يعرق جبين علي ويقول: والله ما كذبت ولا كذبت فالتمسوه قال: فوجدناه في دالية ، أو جدول تحت قتلى ، فأتي به علي ، فخر ساجدا([1356]) 1357)عن علي قال: أنه أم الناس في المسجد لكسوف الشمس ، فجهر بالقراءة([1357]) 1358)عن علي قال: أنه أم الناس في المسجد لكسوف الشمس قال: فجهر بالقراءة فقام فقرأ ، ثم قرأ ، ثم قام فدعا ، ثم ركع أربع ركعات في سجدة يدعو فيهن بعد الركوع ، ثم فعل في الثانية مثل ذلك قال سفيان: وسمعتهم يحزرون قيام علي في القراءة قال: الروم ، أو يس ، أو العنكبوت([1358]) 1359)عن علي قال: انكسفت الشمس فقام علي فركع خمس ركعات وسجد سجدتين ، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك ، ثم سلم ثم قال: ما صلاها أحد بعد النبي صلى الله عليه وآله سلم غيري([1359]) 1360)عن علي قال: انكسفت الشمس فصلى علي بالناس بدأ فقرأ ب يس أو نحوها ، ثم ركع نحوا من قدر سورة ، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده ، ثم قام قدر السورة يدعو ويكبر ، ثم ركع قدر قرآته أيضا ، ثم قال: سمع الله لمن حمده ، ثم قام أيضا قدر السورة ، ثم ركع قدر ذلك أيضا ، حتى ركع أربع ركعات ، ثم قال: سمع الله لمن حمده ، ثم سجد فقام في الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الأولى ، ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكسفت الشمس ، ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كذلك فعل([1360]) 1361)عن علي قال: لما هلك أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وآله سلم فقلت: إن عمك الضال قد هلك قال: انطلق فواره ، ثم لا تحدثن شيئا حتى تأتيني قال: فأتيته قال: فأمرني أن أغتسل ، ثم دعا لي بدعوات ما يسرني بهن حمر النعم: أو ما على الأرض من شيء([1361]) 1362)عن علي قال: يغسل بالماء والسدر ، ولا يغطى رأسه ، ولا يمس طيبا([1362]) 1363)عن علي قال: من غسل ميتا فليغتسل([1363]) 1364)أن عليا ، أوصى أن يجعل ، في حنوطه مسك وقال: هو فضل حنوط النبي صلى الله عليه وآله سلم([1364]) 1365)كنت مع علي في جنازة قال: وعلي أخذ بيدي ونحن خلفها ، وأبو بكر وعمر يمشيان أمامها فقال: إن فضل الماشي خلفها على الذي يمشي أمامها كفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ ، وإنهما يعلمان من ذلك ما أعلم ، ولكنهما سهلان يسهلان على الناس([1365]) 1366)عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان يقوم في الجنازة ثم يجلس([1366]) 1367)لما رجم علي شراحة الهمدانية جاء أولياؤها فقالوا: كيف نصنع بها؟ فقال لهم علي: اصنعوا بها ما تصنعون بموتاكم ، يعني غسلها والصلاة عليها ، وما أشبه ذلك([1367]) 1368)عن علي قال: إذا كان الرجال والنساء ، كان الرجال يلون الإمام ، والنساء من وراء ذلك([1368]) 1369)كبر علي على يزيد بن المكفف النخعي أربعا([1369]) 1370)كان علي يكبر على البدريين ستا ، وعلى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله سلم خمسا ، وعلى سائر الناس أربعا([1370]) 1371)كان علي يكبر على أهل بدر ستا ، وعلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم خمسا ، وعلى سائر الناس أربعا([1371]) 1372)صلى علي على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا([1372]) 1373)أن عليا ، كبر على أبي قتادة ستا ، وكان من أهل بدر([1373]) 1374)صلى علي على أبي قتادة فكبر عليه سبعا([1374]) 1375)عن علي قال: أنه كان يقول على الميت: اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا ، وألف بين قلوبنا ، وأصلح ذات بيننا ، واجعل قلوبنا على قلوب أخيارنا ، اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، اللهم أرجعه إلى خير مما كان فيه ، اللهم عفوك عفوك([1375]) 1376)صلى علي على يزيد بن المكفف فكبر عليه أربعا ، وسلم تسليمة خفيفة عن يمينه([1376]) 1377)أن عليا ، أخذ يزيد بن المكفف من القبلة([1377]) 1378)أن عليا ، دفن فاطمة ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر([1378]) 1379)أن عليا ، حثى على يزيد بن المكفف ، قال: هو أو غيره ثلاثا([1379]) 1380)عن هانئ بن هانئ ، وفلان بن فلان ، أنهما كان مع علي في مغزى له مع كل واحد منهما فرسان وعبد ، فأسهم لكل فرس سهمين ، وللرجل سهما ، ولم يسهم للعبيد شيئا([1380]) 1381)أن عمر بن الخطاب ، قال: فيما أحرزه المشركون ، ثم أصابه المسلمون ، فعرفه صاحبه ، فإن أدركه قبل أن يقسم ، فهو له ، وإذا جرت فيه السهام ، فلا شيء له([1381]) 1382)أن عليا ، قال: من اشترى ما أحرز العدو فهو جائز([1382]) 1383)عن علي بن أبي طالب ، قال: أصبت شارفا في مغنم بدر ، وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم شارفا ، فأنختها على باب رجل من الأنصار ، وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخرا ، ومعي رجل من بني قينقاع أستعين به على وليمة فاطمة ، وحمزة بن عبد المطلب في البيت ، وقينة تغنيه ، فقالت: ألا يا حمز ، للشرف النواء. فثار إليهما بالسيف ، فجب أسنمتهما ، وأخذ من أكبادهما ، قال: فقلت لابن شهاب: فما صنع بالسنام؟ قال: ذهب به كله ، قال: فنظرت إلى امرئ أفظعني ، قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ومعه زيد بن حارثة ، فخرج يمشي حتى قام على حمزة ، فتغيظ عليه ، فرفع حمزة بصره ، فقال: هل أنتم إلا عبيد آبائي ، قال: فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وهو يقهقر ، وقال غيره: أصبت مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم شارفا يوم بدر([1383]) 1384)عن علي قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم يوم بدر فقال: خير أصحابك في الأسارى ، إن شاءوا القتل ، وإن شاءوا الفداء ، على أن يقتل العام المقبل عدتهم منهم ، قالوا: الفداء ويقتل منا عدتهم([1384]) 1385)عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال للناس يوم بدر: أنظروا من استطعتم أن تأسروا من بني عبد المطلب ، فإنما أخرجوا كرها([1385]) 1386)عن علي قال: لما قدمنا المدينة ، أصبنا من ثمارها ، واجتويناها ، وأصابنا بها وعك ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يتخير عن بدر ، قال: فلما بلغنا أن المشركين أقبلوا ، سار رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلى بدر ، وبدر بئر ، وسبقنا المشركين إليها ، فوجدنا فيه رجلين منهم: رجلا من قريش ومولى لعقبة بن أبي معيط ، فأما القرشي فانفلت ، وأما مولى عقبة فأخذناه ، فجعلنا نقول له ، كم القوم؟ قال: هم كثير عددهم شديد بأسهم ، فجعلوا إذا قال ذلك ضربوه ، حتى انتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: كم القوم؟ ، هم كثير عددهم شديد بأسهم ، فجهد النبي صلى الله عليه وآله سلم أن يخبره كم هم؟ فأبى ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم سأله: كم ينحرون من الجزر؟ قال: عشرة كل يوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: القوم ألف ، قال: ثم أصابنا من الليل طش من مطر ، قال: فانطلقنا تحت الشجر والحجف نستظل تحتها من المطر ، وبات رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يدعو ، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض ، فلما طلع الفجر ، نادى بالصلاة ، فجاء الناس من تحت الشجر والحجف ، فصلى بهم ، وحض على القتال ، ثم قال: إن جمع قريش عند هذا الضلع الحمراء من الجبل ، فلما دنا القوم منا وصاففناهم ، إذا رجل منهم على جمل أحمر ، يسير في القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ناد حمزة ، وكان أقربهم إلى المشركين من صاحب الجمل الأحمر ، وماذا يقول لهم ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن يك في القوم أحد يأمر بخير فعسى أن يكون صاحب الجمل الأحمر ، فقالوا: هو عتبة بن ربيعة ينهى عن القتال ، ويقول: يا قوم إني أرى قوما لا تصلون إليهم وفيكم خير ، يا قوم اعصبوها اليوم برأسي وقولوا: جبن عتبة بن ربيعة ، ولقد علمتم أني لست بأجبنكم ، فسمع ذلك أبو جهل فقال: أنت تقول هذا؟ ، والله لو غيرك يقول هذا عضضته ، قد ملئت رئتاك وجوفك رعبا ، فقال عتبة: إياي تعير يا مصفر استه؟ ، ستعلم اليوم أينا أجبن؟ ، فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد ، فقالوا: من يبارز فخرج فتية من الأنصار ستة ، فقال عتبة: لا نريد هؤلاء ، ولكن يبارزنا من بني عمنا من بني عبد المطلب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: قم يا علي ، قم يا حمزة ، قم يا عبيدة بن الحارث ، فقتل الله عتبة وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة ، وجرح عبيدة بن الحارث ، فقتلنا منهم سبعين وأسرنا سبعين ، فجاء رجل قصير بالعباس بن عبد المطلب أسيرا فقال العباس: يا رسول الله إن هذا والله ما أسرني ، لقد أسرني رجل من أحسن الناس وجها على فرس أبلق ، ما أراه في القوم ، فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله ، فقال اسكت ، فقد أرزك الله بملك كريم ، فقال علي: وأسرنا من بني عبد المطلب العباس ، وعقيلا ، ونوفل بن الحارث([1386]) 1387)انطلقت إلى علي أنا ورجل ، فقلت له: هل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم شيئا بم يعهده إلى أحد؟ قال: لا ، إلا ما في قرابي هذا ، قال: فأخرج كتابا ، فإذا في كتابه ذلك: المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ، لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده ، من أحدث حدثا أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين([1387]) 1388)عن علي بن أبي طالب ، أنه قال: ليس عندنا ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم في كتاب شيء إلا كتاب الله ، وشيء في هذه الصحيفة: ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم ، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس ، لا يقبل منه صرف ولا عدل([1388]) 1389)سمعت عليا ، يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنا والزبير ، والمقداد ، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخرجنا تعادي بنا خيلنا ، فإذا نحن بظعينة ، فقلنا: أخرجي الكتاب ، فقالت: ما معي كتاب ، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين ممن بمكة ، يخبر ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: ما هذا يا حاطب؟ ، فقال: لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش ، ولم أكن من أنفسها ، وكان من معك من المهاجرين من لهم قرابات يحمون بها قراباتهم ، ولم يكن لي بمكة قرابة ، فأحببت إذ فاتني ذلك ، أن أتخذ عندهم يدا ، والله ما فعلته شكا في ديني ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: صدق ، فقال عمر: يا رسول الله ، دعني أضرب هذا المنافق ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: إنه قد شهد ، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر ، فقال: اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم ، ونزلت: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء الآية([1389]) 1390)سمعت عليا ، يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنا والزبير ، والمقداد ، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخرجنا تعادي بنا خيلنا ، فإذا نحن بظعينة ، فقلنا: أخرجي الكتاب ، فقالت: ما معي كتاب ، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين ممن بمكة ، يخبر ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: ما هذا يا حاطب؟ ، فقال: لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش ، ولم أكن من أنفسها ، وكان من معك من المهاجرين من لهم قرابات يحمون بها قراباتهم ، ولم يكن لي بمكة قرابة ، فأحببت إذ فاتني ذلك ، أن أتخذ عندهم يدا ، والله ما فعلته شكا في ديني ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: صدق ، فقال عمر: يا رسول الله ، دعني أضرب هذا المنافق ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: إنه قد شهد ، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر ، فقال: اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم ، ونزلت: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء الآية([1390]) 1391)عن عمر ، أنه استنشد طلحة والزبير وعليا والعباس رحمة الله عليهم: هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: لا نورث ، ما تركنا صدقة؟ قالوا: نعم([1391]) 1392)عن أبي بكر ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ، ثم يأتي المسجد فيصلي فيه ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر الله له([1392]) 1393)وصدق أبو بكر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ، ثم يأتي المسجد فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر الله له([1393]) 1394)وحدثني أبو بكر ، وصدق أبو بكر: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ، ثم يأتي المسجد فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر الله له([1394]) 1395)عن شقيق بن سلمة ، قال: رأيت عليا ، وعثمان توضيا ثلاثا ثلاثا ، وقالا: هكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يتوضأ([1395]) 1396)عن أبي عبيد ، مولى عبد الرحمن بن أزهر ، قال: رأيت علي بن أبي طالب ، وعثمان يصليان يوم الفطر والأضحى ويذكران أو يقولان: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن صيام هذين اليومين أعني: يوم الفطر ويوم الأضحى([1396]) 1397)قال لنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يأمركم أن: تقرءوا كما علمتم([1397]) 1398)أتي عمر بمال فقسمه بين المسلمين ، ففضلت منه فضلة ، فاستشار فيها ، فقالوا له: لو تركته لنائبة إن كانت ، قال: وعلي لا يتكلم ، فقال: ما لك يا أبا الحسن لا تتكلم؟ قال: قد أخبرك القوم ، قال عمر: لتكلمن ، فقال: إن الله قد فرغ من قسمة هذا المال ، وذكره حديث مال البحرين حين جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم وحال بينه وبين أن يقسمه الليل ، فصلى الصلوات في المسجد ، فلقد رأيت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حتى فرغ منه ، فقال: لا جرم لتقسمنه ، فقسمه علي ، قال طلحة: فأصابني منه ثمانمائة درهم([1398]) 1399)عن علي قال: كنت رجلا مذاء ، فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فأمرت المقداد ، فسأله ، فقال: فيه الوضوء([1399]) 1400)عن علي قال: كنت رجلا مذاء ، فاستحييت أن أسأل رسول الله ، فأمرت رجلا ، فسأله وأنا حاضر ، فقال: فيه الوضوء([1400]) 1401)عن علي: أنه دخل على عمر وهو مسجى ، فقال: إني لأرجو أن يجمعك الله مع صاحبيك ، لأني كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، يقول: ذهبت أنا وأبو بكر ، وعمر ، وفعلت أنا وأبو بكر ، وعمر([1401]) 1402)عن علي: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم رخص في لحم الصيد للمحرم([1402]) 1403)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقرأ راكعا أو ساجدا([1403]) 1404)عن علي قال: لما نزلت: وأنذر عشيرتك الأقربين ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام ، واجمع لي بني هاشم - وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل ، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بالطعام ، فوضعه بينهم ، فأكلوا حتى شبعوا ، وإن منهم لمن يأكل الجذعة بإدامها ، ثم تناول القدح ، فشربوا منه حتى رووا يعني: من اللبن ، فقال بعضهم: ما رأينا كالسحر يرون أنه أبو لهب الذي قاله ، فقال: يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعدد قعبا من لبن ، قال: ففعلت فأكلوا كما أكلوا في اليوم الأول ، وشربوا كما شربوا في المرة الأولى ، وفضل فيه كما فضل في المرة الأولى ، فقال: ما رأينا اليوم في السحر ، فقال: يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعدد قعبا من لبن ، قال: ففعلت ، فقال: يا علي اجمع لي بني هاشم ، فجمعتهم فأكلوا ، وشربوا ، فبدرهم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: أيكم يقضي عني ديني؟ قال: فسكت وسكت القوم ، فأعاد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم المنطق ، فقلت: أنا يا رسول الله ، قال: أنت يا علي؟ أنت يا علي([1404]) 1405)عن علي قال: نهاني حبي عن ثلاث ، - لا أقول نهى الناس - عن التختم بالذهب ، وعن لبس القسي والمفدمة ، وأن أقرأ راكعا أو ساجدا([1405]) 1406)عن علي قال: نهاني حبي صلى الله عليه وآله سلم عن التختم بالذهب ، وعن لبس القسي ، وأن أقرأ راكعا أو ساجدا([1406]) 1407)عن علي قال: نهاني حبي صلى الله عليه وآله سلم: لا أقول نهى الناس عن تختم الذهب ، وعن لبس القسي ، والمفدمة ، وأن أقرأ راكعا أو ساجدا([1407]) 1408)عن علي: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: إذا كان إزارك صغيرا أو ضيقا فاتزر به ، وإذا كان واسعا ، فاشتمل به يعني: في الصلاة([1408]) 1409)عن ابن عباس ، قال: قال علي: لما خطبت فاطمة قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ما عندك؟ قلت: ما عندي شيء ، قال: فأين درعك الحطمية؟ قال: فأتيته بها ، فزوجني فاطمة([1409]) 1410)عن ابن عباس ، قال: دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد أهراق الماء ، فدعا بوضوء ، فأتيناه بإناء ، فأخذ قدر المد ، فلما وضع بين يديه ، قال: يا ابن عباس ألا أتوضأ كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يتوضأ؟ قال: قلت: بلى ، قال: فأصغى الإناء على يده فغسلها ثلاثا ، ثم مضمض واستنشق ، واستنثر ، وأخذ حفنة من ماء بيديه جميعا ، فضرب بها وجهه ، ثم الثانية مثل ذلك ، ثم الثالثة مثل ذلك ، ثم ألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه ، ثم أخذ كفا من ماء بيده اليمنى فصبها على ناصيته ، ثم أرسلها تسيل على وجهه ، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفقين واليسرى مثل ذلك ، ثم مسح رأسه وظهور أذنيه ، ثم أخذ بيديه حفنة من ماء ، فصك بها على قدميه ، ثم الثانية مثل ذلك ، ثم الثالثة مثل ذلك([1410]) 1411)عن علي: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال فيما أعلم: قدموا قريشا ولا تقدموها ، فلولا تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله عز وجل([1411]) 1412)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: خير نسائها مريم بنت عمران ، وخير نسائها خديجة بنت خويلد([1412]) 1413)عن علي قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إذا نزل بي كرب أن أقول: لا إله إلا الله الحليم الكريم ، وسبحان الله ، وتبارك الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين([1413]) 1414)عن علي قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أغسله من بئره بئر غرس([1414]) 1415)عن علي قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كلمات أقولهن عند الكرب إذا نزل بي فاحفظها فحفظتها ، قال: قل: لا إله إلا الله الحليم الكريم ، تبارك الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين. قال: إذا كربك أمر([1415]) 1416)عن عبد الله بن الزبير ، قال: شهدت عثمان وعليا ، فكان عثمان ينهى عن العمرة ، وأن يجمع بينها وبين الحج. قال: وعلي يهل بهما جميعا ، قال: فالتقيا فقال له عثمان: ما تريد إلا خلافي ، قال: ما أريد خلافك ، ولكن لا أدع شيئا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يفعله لقول أحد من الناس([1416]) 1417)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ليس بالطويل ، ولا بالقصير ، ضخم الرأس واللحية ، ششن الكفين والقدمين ، مشربا وجهه حمرة ، إذا مشى تكفأ كأنما ينحدر من صبب ، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وآله سلم([1417]) 1418)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن المعصفر([1418]) 1419)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ، ولأخرت العشاء الآخرة إلى ثلث الليل ، فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا ، فلم يزل هنالك حتى يطلع الفجر ، يقول: ألا سائل فيعطى ، ألا داع يجاب ، ألا مستشفع فيشفع ، ألا تائب مستغفر فيغفر له([1419]) 1420)عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وقف عشية عرفة ، وأسامة ردفه ، وقال: هذا الموقف ، وعرفة كلها موقف([1420]) 1421)عن أبي سعيد الخدري ، قال: سألت علي بن أبي طالب فقلت: يا أبا الحسن: أيهما أفضل المشي خلف الجنازة أو أمامها؟ فقال: يا أبا سعيد ومثلك يسأل عن هذا؟ فقلت: ومن يسأل عن هذا إلا مثلي؟ إني رأيت أبا بكر ، وعمر يمشيان أمامها ، فقال: رحمهما الله وغفر لهما ، أما والله لقد سمعا كما سمعنا ولكنهما كانا سهلين يحبان السهولة ، يا أبا سعيد إذا مشيت خلف أخيك المسلم ، فأنصت وفكر في نفسك كأنك قد صرت مثله ، أخوك كان يشاحك على الدنيا خرج منها حريبا سليبا ، ليس له إلا ما تزود من عمل صالح ، فإذا بلغت القبر ، فجلس الناس ، فلا تجلس ، ولكن قم على شفير قبره ، فإذا دلي في حفرته فقل: بسم الله وفي سبيل الله ، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، اللهم عبدك نزل بك ، وأنت خير منزول به ، خلف الدنيا خلف ظهره ، فاجعل ما قدم عليه خيرا مما خلف ، فإنك قلت: ما عند الله خير للأبرار ، ثم احث عليه ثلاث حثيات([1421]) 1422)قال علي: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: يخرج قوم يقرءون القرآن ، ولا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية([1422]) 1423)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: من أصاب في الدنيا حدا ، فعوقب به فالله عز وجل أعدل من أن يثني عقوبته على عبده ، ومن أذنب ذنبا في الدنيا ، فستر الله عليه وعفا عنه ، فالله عز وجل أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه([1423]) 1424)عن علي أنه قال: أحدثكم بحديث حق على كل مسلم أو على المسلمين أن يعوه ، قلنا: بلى فحدثنا به أول النهار ونسيناه آخر النهار ، فأتيناه فقلنا له: الحديث الذي حدثتنا به أنه حق على المسلمين أن يعوه قد نسيناه فأعده علينا ، قال: ما من عبد مسلم يذنب ذنبا ، فيأخذه الله به في الدنيا ، فيعاقبه به ، إلا كان الله عز وجل أكرم من أن يعود في عقوبته يوم القيامة ، وما من مسلم يذنب ذنبا ، فيغفر الله عنه في الدنيا ، إلا كان الله أكرم من أن يعود في عقوبته يوم القيامة فيما عفا عنه ، ثم تلا هذه الآية: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير([1424]) 1425)عن علي قال: كلمتان حفظتهما عن النبي صلى الله عليه وآله سلم وأنا أحب ، أن تحفظوهما عني ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: ستر ما بينكم وبين الجن أن تقول: بسم الله([1425]) 1426)قال علي: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حديثا فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول ما لم يقل ، فإذا لم أقل لكم: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فإني محارب ، والحرب خدعة([1426]) 1427)عن أبي جحيفة ، قال: قلت لعلي بن أبي طالب: هل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم شيئا لم يعهده إلى الناس؟ قال: لا ، إلا ما في هذه الصحيفة فإذا فيها: فكاك الأسير ، ولا يقتل مسلم بكافر ، المسلمون تتكافأ دماؤهم([1427]) 1428)نا الوليد بن سريع ، مولى عمرو بن حريث ، قال: خرجنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم عيد ، فسأله قوم من أصحابه ، فقالوا: يا أمير المؤمنين ما تقول في الصلاة يوم العيد قبل الإمام وبعده؟ قال: فلم يرد عليهم شيئا ، ثم جاء قوم آخر ، فسألوه كما سألوه الذين كانوا قبلهم ، فما رد عليهم ، فلما انتهينا إلى الصلاة صلى بالناس ، فكبر سبعا وخمسا ، ثم خطب الناس ، ثم نزل فركب ، فقالوا: يا أمير المؤمنين هؤلاء قوم يصلون ، قال: فما عسيت أن أصنع سألتموني عن السنة ، فإن النبي صلى الله عليه وآله سلم لم يصل قبلها ولا بعدها ، فمن شاء فعل ، ومن شاء ترك ، أتروني أمنع أقواما يصلون ، فأكون بمنزلة من يمنع عبدا أن يصلي([1428]) 1429)عن علي قال: خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله سلم أبو بكر ، وبعد أبي بكر عمر ، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته([1429]) 1430)قال علي: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فأقبل أبو بكر ، وعمر فقال: هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، إلا النبيين والمرسلين ، لا تخبرهما يا علي([1430]) 1431)نا أبو الطفيل ، قال: كنت عند علي فأتاه رجل ، فقال: يا أمير المؤمنين: ما كان النبي صلى الله عليه وآله سلم يسر إليك؟ فغضب ، فقال: ما كان يسر إلي شيئا يكتمه عن الناس غير أنه حدثني كلمات أربعا ، قال: ما هن؟ قال: لعن الله من لعن والديه ، ولعن الله من غير منار الأرض قال مروان: من أخذ من أرض غيره([1431]) 1432)سمعت عليا ، وهو ينشد الناس في الرحبة: أنشد لله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول يوم غدير خم ما قال الإمام ، فقال ناس من الناس ، فشهدوا أنا رأينا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أخذ بيد علي ، وهو يقول: ألست أولى بالمسلمين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: من كنت مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه([1432]) 1433)عن علي قال:: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لو لم يبق من الدنيا ، إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا([1433]) 1434)عن أبي الطفيل ، قال: قلنا لعلي: هل ترك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فيكم كتابا سوى القرآن؟ قال: لا إلا هذه الصحيفة في ذؤابة سيفه ، فإذا فيها لعن الله من غير - أو كلمة نحوها - منار الأرض يقول: أخذ من الطريق شيئا([1434]) 1435)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لعن الله من لعن والديه ، ولعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من غير منار الأرض([1435]) 1436)قلت لعلي وكان يسمر معه: إن الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحر في الثوب الثقيل المحشو ، وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين ، فقال علي: أولم تكن معنا؟ قلت: بلى ، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم دعى أبا بكر ، فعقد له اللواء ثم بعثه ، فسار بالناس فانهزم ، حتى إذا بلغ ورجع دعا عمر ، فعقد له لواء فسار ، ثم رجع منهزما بالناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله له ، ليس بفرار ، فأرسل إلي فدعاني فأتيته ، وأنا أرمد لا أبصر شيئا ، فتفل في عيني وقال: اللهم اكفه ألم الحر والبرد. فما آذاني حر ولا برد بعد([1436]) 1437)عن علي قال:: أن أبا بكر ، وعمر ، كانا في جنازة يمشيان أمامها ، وعلي يمشي خلفها ، فقلت لعلي: فقال: أما إنهما قد علما أن المشي خلفها أفضل ، ولكنهما سهلان يسهلان على الناس([1437]) 1438)عن علي قال: كنت آتي النبي صلى الله عليه وآله سلم فأستأذن ، فإن كان في الصلاة تنحنح ، وإن لم يكن في صلاة أذن لي([1438]) 1439)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يكون قوم في آخر الزمان يسمون الرافضة ، يرفضون الإسلام([1439]) 1440)عن عكرمة ، قال: وقفت مع الحسين بن علي بالمزدلفة ، فلم أزل أسمعه ، يقول: لبيك لبيك ، حتى رمى الجمرة ، فقلت: يا أبا عبد الله ما هذا الإهلال؟ قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يهل حتى انتهى إلى الجمرة ، وحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أهل حتى انتهى إليها([1440]) 1441)عن علي قال: تمتعنا بالعمرة إلى الحج مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم([1441]) 1442)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: أصبت شارفا يوم بدر ، وأعطاني رضي الله عنه ، قال: أصبت شارفا ، فأنختها عند باب رجل من الأنصار أريد أن أحمل عليهما إذخرا أبيعه ومعي رجل صائغ من بني قينقاع ، وأنا أريد أستعين به على وليمة فاطمة ، وحمزة بن عبد المطلب في البيت يشرب وقينة تغنيه: أبا حمزة ذي الشرف النواء ، قال: فثاب إليهما بالسيف وبقر خواصرهما ، وأخذ من أكبادهما ، قال: قلت لابن شهاب: ومن السنام قد جب أسنمتهما ، قال: فنظرت إلى أمر فظعني ، قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ومعه زيد بن حارثة وخرجت معه حتى أتى حمزة ، قال: فتغيظ عليه ، قال: فرفع حمزة بصره ، وقال: هل أنتم إلا عبيد أبي ، قال: فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقهقر عنه([1442]) 1443)أن عليا أخبره: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم طرقه وفاطمة ليلا ، فقال: ألا تصليان؟ فقلت: يا نبي الله إنما أنفسنا بيد الله إذا شاء أن يبعثها بعثها ، فانصرف حين سمع ذلك ولم يرجع إلي شيئا ، ثم سمعته وهو يولي ، يقول: وكان الإنسان أكثر شيء جدلا([1443]) 1444)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم على فاطمة بعدما صلى الغداة وإذا هي قد صلت واضطجعت([1444]) 1445)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: إن الشياطين قد يئست أن تعبد ببلدي هذا - يعني: المدينة - وبجزيرة العرب ، ولكن التحريش بينهم([1445]) 1446)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بيدي ، فقال: إن موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون ، وإني سألت ربي أن يطهر مسجدي بك وبذريتك ثم أرسل إلى أبي بكر أن سد بابك ، فاسترجع ، ثم قال: سمع وطاعة ، فسد بابه ، ثم أرسل إلى عمر ، ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ، ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم([1446]) 1447)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم صلاة الصبح ، فلما صلى صلاته ناداه رجل: متى الساعة؟ فزبره رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وانتهره وقال: اسكت ، حتى إذا أسفر رفع طرفه إلى السماء ، فقال: تبارك رافعها ومدبرها ، ثم رمى ببصره إلى الأرض ، فقال: تبارك داحيها وخالقها ، ثم قال: أين السائل عن الساعة؟ فجثا الرجل على ركبتيه ، فقال: أنا بابي وأمي سألتك ، فقال: ذلك عند حيف الأئمة ، وتصديق بالنجوم ، وتكذيب بالقدر ، وحين تتخذ الإمامة مغنما ، والصدقة مغرما والفاحشة زيادة ، فعند ذلك هلك قومك([1447]) 1448)عن علي قال: لما أراد الله أن يعلم رسوله الأذان أتاه جبريل صلى الله عليه وآله سلما بدابة يقال لها: البراق ، فذهب يركبها فاستصعبت ، فقال لها جبريل: اسكني فوالله ما ركبك عبد أكرم على الله من محمد صلى الله عليه وآله سلم ، قال: فركبها حتى انتهى إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تبارك وتعالى قال: فبينما هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يا جبريل من هذا؟ قال: والذي بعثك بالحق إني لأقرب الخلق مكانا وإن هذا الملك ما رأيته منذ خلقت قبل ساعتي هذه ، فقال الملك: الله أكبر الله أكبر ، قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر ، ثم قال الملك: أشهد أن لا إله إلا الله ، قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا لا إله إلا أنا ، قال: فقال الملك: أشهد أن محمدا رسول الله ، قال: فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أرسلت محمدا ، قال الملك: حي على الصلاة حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، ثم قال الملك: الله أكبر الله أكبر ، قال: فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر ، ثم قال: لا إله إلا الله ، قال: فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي لا إله إلا أنا ، قال: ثم أخذ الملك بيد محمد صلى الله عليه وآله سلم فقدمه فهم أهل السماء فيهم آدم ، ونوح. قال أبو جعفر محمد بن علي يومئذ: أكمل الله لمحمد صلى الله عليه وآله سلم الشرف على أهل السماوات والأرض([1448]) 1449)عن علي قال: أنه توضأ ثلاثا ثلاثا ، وشرب بقية وضوئه ، وغسل يديه قبل أن يدخلهما الإناء ، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يفعل ذلك([1449]) 1450)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: ما بين قبري ومنبري أو قال: بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة([1450]) 1451)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: ما بين قبري ومنبري أو قال: بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة([1451]) 1452)عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: الناس تبع لقريش برهم لبرهم ، وفاجرهم تبع لفاجرهم([1452]) 1453)رأيت عليا وهو يقول: على المنبر ما عندنا كتاب نقرؤه عليكم إلا كتاب الله عز وجل. وهذه الصحيفة صحيفة معلقة في سيفه ، وذكر أن فيها فرائض الصدقة التي أخذها ، يعني: في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم([1453]) 1454)شهدت عثمان ، وعليا رضي الله عنهما بين مكة والمدينة ، وعثمان ينهى عن المتعة ، وأن يجمع بينهما ، يعني: بين الحج والعمرة ، فلما رأى ذلك علي رضي الله عنه أهل بهما جميعا وقال: لبيك حجة وعمرة معا ، فقال عثمان: أتراني أنهى الناس وأنت تفعله فقال: لم أكن لأدع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لقول أحد من الناس([1454]) 1455)قال علي رضي الله عنه: لما غسلت النبي صلى الله عليه وآله سلم ذهبت لأنظر ما يكون من الميت ، فلم أر شيئا ، فقلت: كان طيبا حيا وميتا([1455]) 1456)عن علي قال: رضي الله عنه قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم جمع أبويه لأحد إلا لسعد ، فإنه جعل يقول يوم أحد: ارم فداك أبي وأمي([1456]) 1457)عن سعيد بن المسيب ، قال: اجتمع علي ، وعثمان رضي الله عنهما ، فكان عثمان ينهى عن المتعة وعلي يأمر بها ، فقال عثمان: ما تريد إلى هذا؟ فقال علي رضي الله عنه: هذا شيء فعله رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لا أدعه([1457]) 1458)عن علي رضي الله عنه ، قال: صنعت طعاما ودعوت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فجاء ، فرأى في البيت تصاوير فرجع ، فقلت: يا رسول الله لم رجعت؟ قال: إن في البيت شيئا فيه تصاوير وأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير([1458]) 1459)عن علي قال: رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ألا أدلك على أحسن فتاة في قريش؟ قال: عندك شيء؟ قلت: نعم بنت حمزة ، قال: تلك ابنة أخي من الرضاعة يا علي ، أما علمت أن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب([1459]) 1460)عن علي رضي الله عنه أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: أي شيء خير للمرأة؟ فسكتوا ، فلما رجعت قلت لفاطمة: أي شيء خير للنساء؟ قالت: ألا يراهن الرجال ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله سلم فقال: إنما فاطمة بضعة مني([1460]) 1461)عن سعيد بن المسيب ، قال: اجتمع علي ، وعثمان رضي الله عنهما بعسفان ، فكان عثمان ينهى عن المتعة أو العمرة ، قال: فقال علي رضي الله عنه: ما تريد إلى أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وآله سلم تنهى عنه؟ فقال عثمان: دعنا منك ، فلما رأى علي رضي الله عنه ذلك أهل بهما جميعا([1461]) 1462)عن علي قال:: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا إسباغ الوضوء في المكاره ، وإعمال الأقدام إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، يغسل الخطايا غسلا([1462]) 1463)سمع عليا ، يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنا والمقداد ، والزبير ، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها ، فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، فقلنا أخرجي الكتاب ، فقالت: ما معي كتاب ، فقلت: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: يا حاطب: ما هذا؟ قال: يا رسول الله لا تعجل علي إني ، كنت ملصقا في قريش ، ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها قراباتهم ، فأحببت أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي ، ولم أفعل ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا اختيارا للكفر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إنه قد صدقكم ، فقال - أحسبه - عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: وما يدريك لعل الله اطلع على هذه العصابة من أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم([1463]) 1464)عن علي رضي الله عنه ، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم إذا رأى ما يكره قال: الحمد لله على كل حال وإذا رأى ما يسره ، قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات([1464]) 1465)عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يجزي الجماعة أن يسلم أحدهم ، ويجزي القعود أن يرد أحدهم([1465]) 1466)عن علي رضي الله عنه ، قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أنام إلا على وتر([1466]) 1467)عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان إذا قام للصلاة ، قال: الله أكبر ، وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها إنه لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك ، وإذا ركع قال: اللهم لك ركعت ، ولك أسلمت ، وبك آمنت ، خشع لك سمعي ، وبصري ، وعظامي ، ومخي ، وعصبي ، وإذا رفع رأسه ، قال: سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ملء السماوات ، وملء الأرض ، وملء ما بينهما ، وملء ما شئت من شيء بعد ، وإذا سجد ، قال: اللهم لك سجدت ، ولك أسلمت ، وبك آمنت ، سجد وجهي للذي خلقه فصوره فأحسن صورته ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين وإذا سلم ، قال: اللهم اغفر لي ما قدمت ، وما أخرت ، وما أسررت ، وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم ، والمؤخر لا إله إلا أنت([1467]) 1468)سمعت عليا رضي الله عنه يقول في شيء: صدق الله ورسوله ، فقيل له: هذا شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم؟ قال: الحرب خدعة([1468]) 1469)أن عليا رضي الله عنه ذكر الخوارج ، فقال: فيهم رجل مودن اليد ، أو مثدون اليد ، أو مخدج اليد ، لولا أن تبطروا لحدثتكم ما وعد الله الذين يقاتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وآله سلم ، قال عبيدة: فقلت: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم؟ قال: إي ورب الكعبة ، إي ورب الكعبة([1469]) 1470)عن علي رضي الله عنه ، واللفظ لأيوب ، أنه ذكر الخوارج ، فقال: إن فيهم رجلا مودن اليد ، أو مثدون اليد ، أو مخدج اليد ، لولا أن تبطروا لحدثتكم ، ما وعد الله الذين يقاتلونكم على لسان محمد صلى الله عليه وآله سلم ، قال عبيدة: فقلت لعلي رضي الله عنه: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة([1470]) 1471)عن علي قال: رضي الله عنه قال: جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم تشكو مجل يدها من أثر الرحى([1471]) 1472)عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال يوم الأحزاب: حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس ، ملأ الله بيوتهم ، وقبورهم نارا([1472]) 1473)عن علي رضي الله عنه قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن التختم بالذهب وعن لبس القسي([1473]) 1474)عن علي رضي الله عنه قال: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم يوم بدر ، فقال: خير أصحابك بين الفداء أو القتل ، على أن يقتل منهم عام مقبل عدتهم ، قال: نختار الفداء ويقتل منا عام مقبل([1474]) 1475)قال علي رضي الله عنه: كنت رجلا مذاء ، فسألت النبي صلى الله عليه وآله سلم عن ذلك ، فقال: فيه الوضوء([1475]) 1476)عن علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم نهى عن التختم بالذهب ، وعن لبس القسي([1476]) 1477)عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال يوم الأحزاب: ملأ الله بيوتهم وقبورهم عليهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى آبت الشمس([1477]) 1478)سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير([1478]) 1479)عن علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال يوم الأحزاب: شغلونا عن الصلاة الوسطى ، حتى غربت الشمس ، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا([1479]) 1480)عن علي رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنه ، قال: شغلونا عن الصلاة حتى آبت الشمس ، ملأ الله قبورهم نارا ، أو بيوتهم نارا ، أو بطونهم نارا([1480]) 1481)عن علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان على حراء فتحرك فقال: عشرة في الجنة: أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي وطلحة ، وعبد الرحمن ، وسعد ، وسعيد بن زيد رضي الله عنهم أجمعين. قال: وسمعت النبي صلى الله عليه وآله سلم يقول: لكل نبي حواري ، وحواري الزبير رضي الله عنه([1481]) 1482)عن علي رضي الله عنه قال: والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وآله سلم الأمي إلي: أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق([1482]) 1483)عن زر بن حبيش ، قال: سئل علي رضي الله عنه عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فأهراق الماء في الرحبة ، ثم دعا بماء ، فقال: أين السائل عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فغسل يديه ثلاثا ، ووجهه ثلاثا ، وغسل ذراعيه ثلاثا ، ثم مسح برأسه حتى كاد أن يقطر ، ثم غسل رجليه ثلاثا ، ثم قال: هكذا كان يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم([1483]) 1484)عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يا علي سل الله الهدى والسداد ، واذكر بالهدى هدايتك الطريق ، والسداد تسديدك السهم([1484]) 1485)عن أبي وائل ، قال: جاء رجل إلى علي رضي الله عنه ، فقال: أعني في مكاتبتي ، فقال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لو كان عليك مثل جبل صير دينا لأداه الله عنك؟ قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني بفضلك عن من سواك([1485]) 1486)قلت لشقيق بن سلمة: حدثني عن ذي الثدية ، قال: لما قاتلناهم قال علي رضي الله عنه: اطلبوا رجلا علامته كذا وكذا فطلبناه فلم نجده ، فقلنا له لم نجده ، فبكى ، فقال: اطلبوه فوالله ما كذبت ولا كذبت ، قال: فطلبناه فلم نجده ، فبكى ، فقال: اطلبوا فوالله ما كذبت ولا كذبت ، فطلبناه فلم نجده ، قال: فركب بغلته الشهباء فطلبناه ، فوجدناه تحت بردي فلما رآه سجد([1486]) 1487) قيل لعلي رضي الله عنه: ألا تستخلف علينا؟ قال: ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فأستخلف عليكم ، وإن يرد الله تبارك وتعالى بالناس خيرا ، فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم صلى الله عليه وآله سلم على خيرهم([1487]) 1488)عن علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: يخرج قوم في آخر الزمان يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، قتالهم حق على كل مسلم([1488]) 1489)قال علي رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، يقول: يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما ثقفتموهم فاقتلوهم ، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم([1489]) 1490)عن علي رضي الله عنه ، قال: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حديثا لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وإذا حدثت فيما بيننا ، فإن الحرب خدعة. سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: يكون أقوام في آخر الزمان أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يقرءون القرآن لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة([1490]) 1491)عن سويد بن غفلة ، قال: أتى علي رضي الله عنه بزنادقة ، فخرج إلى السوق ، فحفر حفرة ، فأحرقهم بالنار ، ورفع رأسه إلى السماء ، وقال: صدق الله ورسوله ، ثم انطلق حتى دخل الرحبة ، فتبعته ، فلما أراد أن يدخل البيت ، قال: ما لك يا سويد؟ قلت: يا أمير المؤمنين كلمة سمعتها حين حرقت هؤلاء الزنادقة ، تقول: صدق الله ورسوله ، قال: يا سويد إذا سمعتني أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: فاعلم أني لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول ما لم أسمع منه ، وإذا رأيتني أتكلم بأشباه هذا ، فإنما هو شيء أغيظهم ، أو كلمة نحوها([1491]) 1492)قال علي رضي الله عنه: انفروا بنا إلى بقية الأحزاب ، انفروا بنا إلى ما قال الله ورسوله ، إنا نقول: صدق الله ورسوله ، ويقولون: كذب الله ورسوله([1492]) 1493)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: دخل علقمة بن علاثة على النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فدعا له برأس وجعل يأكل معه ، فجاءه بلال فدعاه إلى الصلاة فلم يجب ، فرجع فمكث في المسجد ما شاء الله ، ثم جاء ، فقال: الصلاة يا رسول الله ، قد والله أصبحت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يرحم الله بلالا ، لولا بلال لرجونا أن يرخص لنا ما بيننا وبين طلوع الشمس ، فقال علي رضي الله عنه: لولا أن بلالا حلف لأكل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حتى يقول له جبريل ارفع يدك([1493]) 1494)عن قيس بن أبي حازم ، قال: كان أبو بكر وعمر يمشيان أمام الجنازة ، وكان علي رضي الله عنه يمشي خلفها ، فقيل لعلي رضي الله عنه في ذلك ، فقال: إنهما ليعلمان كما أعلم ، ولكنهما أحبا أن يسهلا على الناس([1494]) 1495)عن أبي البختري ، قال: قال علي رضي الله عنه: كنت إذا سألت أعطيت ، وإذا سكت ابتديت([1495]) 1496)عن علي رضي الله عنه ، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وأمرني أن لا أمر بقبر إلا سويته([1496]) 1497)عن علي رضي الله عنه ، قال: أهدى إلي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حلة سيراء ، فلبستها فرأيت الغضب في وجهه ، فقسمتها بين نسائي([1497]) 1498)عن زيد بن وهب ، قال: قام علي رضي الله عنه عند أصحاب النهر ، فقال: ما سمعتموني أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فخذوني به ، وما سمعتموني أحدث في غير ذلك ، فإن الحرب خدعة. سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: إنه يكون في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتلهم أجر يوم القيامة ، وإني لا أراهم إلا هؤلاء ، ثم نهد أو نهض إليهم([1498]) 1499)عن زيد بن وهب ، قال: خطبنا علي رضي الله عنه ، فقال: إنه قد ذكر لي أن خارجا يخرج قبل المشرق ، فسار حتى انتهى إليهم ، فقال رجل من الخوارج: لا تكلموهم ، فقال رجل من أصحاب علي رضي الله عنه: اقطعوا القناطر ، قال: فقتل اثني عشر أو ثلاثة عشر ، فقال علي رضي الله عنه: اطلبوا لي ذا الثدية ، فطلب فلم يوجد ، فجعل يرشح في يوم شات ، فقال: ائتوني ببغلة النبي صلى الله عليه وآله سلم الشهباء ، فركبها حتى انتهى إلى هوية من الأرض ، فقال: اقلبوا فأول ما خرج ، قال: والله ما كذبت ولا كذبت ، ولولا أني أخاف لأخبرتكم بما قضى الله لكم على لسانه يعني: نبيه صلى الله عليه وآله سلم ، ولقد شهدها أناس باليمن قالوا: يا أمير المؤمنين كيف؟ قال: كان هواهم معنا([1499]) 1500)أخبرني زيد بن وهب: أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذين ساروا إلى الخوارج ، فقال علي رضي الله عنه: أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، يقول: يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليست قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ، يقرءون القرآن لا تجاوز صلاتهم تراقيهم ، يمرقون من الإسلام ، كما يمرق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذين يصيبوهم ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وآله سلم لنكلوا عن العمل ، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليست له ذراع على عضده مثل حلمة ثدي المرأة ، عليها شعرات بيض ، فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ، والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم سفكوا الدم الحرام ، وأغاروا في سرح الناس ، فسيروا على اسم الله ، فلما التقينا ، وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي ، فقال لهم: ألقوا الرماح ، وسلوا سيوفكم جفونها ، فإني أخاف أن يناشدوكم ، كما ناشدوكم يوم حروراء ، قال: فسلوا السيوف وشجر بقية الناس برماحهم ، فأقبل بعضهم على بعض ، وما أصيب يومئذ من الناس إلا رجلان ، فقال علي رضي الله عنه: التمسوا فيهم المخدج ، فقام علي رضي الله عنه بنفسه فالتمسه فوجده ، فقال: صدق الله ورسوله ، فقام إليه عبيدة ، فقال: يا أمير المؤمنين: الله الذي لا إله إلا هو سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم؟ فقال: إني والله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث ، حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف له([1500]) 1501)عن علي قال: رضي الله عنه: أنه أخذ بيده فانطلقنا نمشي حتى بلغ شاطئ الفرات ، فقال علي رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ما من نفس منفوسة ، إلا سبق لها من الله شقاء أو سعادة ، فقال رجل: يا رسول الله ، ففيم إذن العمل ، قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى ، وكذب بالحسنى الآية([1501]) 1502)عن علي قال: رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سلم رجلا من الأنصار على سرية ، وأمرهم أن يطيعوه ، فلما خرج وجد عليهم في شيء ، فقال: أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن تطيعوني؟ قالوا: بلى ، قال: فاجمعوا حطبا ، فجمعوا حطبا ، ثم دعا بنار ، فأضرمها في الحطب ، ثم قال: عزمت عليكم لتدخلنها ، فهم القوم بذلك ، فقال لهم شاب من أحدثهم: لا تعجلوا أن تدخلوا النار ، فإنما فررتم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم من النار ، حتى تأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فإن أمركم أن تدخلوا فادخلوا ، فأتوا النبي صلى الله عليه وآله سلم فذكروا ذلك له ، فقال: لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا([1502]) 1503)عن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: لا طاعة في معصية الله عز وجل([1503]) 1504)عن علي رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله تنوق في قريش وتدعنا؟ قال: وعندكم شيء؟ قلت: نعم ابنة حمزة ، قال: لا تحل لي ، هي ابنة أخي من الرضاعة([1504]) 1505)عن علي رضي الله عنه ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ذات يوم جالسا وفي يده عود ينكت به فرفع رأسه ، فقال: ما منكم نفس إلا قد علم منزلتها من الجنة والنار ، قالوا: يا رسول الله أفلا نتكل ولا نعمل؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له. ثم قرأ فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى ، إلى قوله وأما من بخل واستغنى ، وكذب بالحسنى ، فسنيسره للعسرى([1505]) 1506)عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بعث جيشا ، وأمر عليهم رجلا ، وأمرهم أن يطيعوه ، فأوقد نارا ، فقال: ادخلوها ، فأراد ناس أن يدخلوها ، وقال آخرون: إنما فررنا منها فلا ندخلها ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: لو دخلوا فيها لم يزالوا فيها إلى يوم القيامة وقال للآخرين الذين أبوا قولا حسنا ، وقال: لا طاعة في معصية الله عز وجل ، إنما الطاعة في المعروف([1506]) 1507)خطبنا علي رضي الله عنه ، فقال: يا أيها الناس أقيموا الحدود على أرقائكم من أحصن منهم ، ومن لم يحصن ، فإن أمة لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم زنت ، فأمرني أن أجلدها ، فأتيتها فإذا هي حديثة عهد بنفاس ، فخشيت إن أنا جلدتها أن تموت ، فذكرت له ذلك ، يعني: للنبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: أحسنت([1507]) 1508)عن علي رضي الله عنه قال: لما توفي أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقلت: إن هذا الشيخ قد مات ، فقال: اذهب فواره ، ولا تحدثن شيئا ، قال: فواريته ثم أتيته ، فقال: اذهب فاغتسل ، ولا تحدثن حتى تأتيني ، فاغتسلت ثم أتيته ، فدعا لي بدعوات ما يسرني أن لي بها حمر النعم وسودها([1508]) 1509)عن علي رضي الله عنه رفعه: وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ، قال: شكركم تقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا ، وبنجم كذا وكذا([1509]) 1510)عن علي رضي الله عنه رفعه ، قال: من كذب في حلمه كلف يوم القيامة أن يعقد شعيرة([1510]) 1511)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: من كذب في حلمه كلف عقد شعيرة يوم القيامة([1511]) 1512)عن عطاء بن السائب ، قال: دخلت على أبي عبد الرحمن السلمي ، وقد صلى الصبح ، وهو جالس في المسجد ، فقلت له: لو قمت يعني: إلى فراشك كان أوطأ لك ، فقال: سمعت عليا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، يقول: من صلى الصبح ، ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة ، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، ومن انتظر الصلاة صلت عليه الملائكة ، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له اللهم ارحمه([1512]) 1513)عن علي رضي الله عنه قال: صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما ، فدعانا فأكلنا وشربنا من الخمر ، فلما أخذت الخمر فينا ، وحضرت الصلاة أمروا رجلا ، فصلى بهم ، فقرأ: قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ، ولكن نعبد ما تعبدون ، يعني: فخلط في قراءته ، فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ، وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون([1513]) 1514)عن علي رضي الله عنه ، وعبد الله بن مسعود: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان يسلم عن يمينه وعن يساره([1514]) 1515)عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله سلم: كان يصوم عاشوراء([1515]) 1516)عن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك ، وقال: قال النبي صلى الله عليه وآله سلم: إن العبد إذا تسوك ، ثم قام يصلي قام الملك خلفه ، فتسمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن ، إلا صار في جوف الملك ، فطهروا أفواهكم للقرآن([1516]) 1517)سمعت عليا رضي الله عنه يقول: أمرت بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين([1517]) 1518)عن علي رضي الله عنه ، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله سلم في مرضه الذي مات فيه: ائذن للناس علي ، فأذنت ، فقال: لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، ثم أغمي عليه ، فلما أفاق ، قال: يا علي ائذن للناس علي فأذنت للناس عليه ، فقال: لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا ، قالها ثلاثا في مرضه([1518]) 1519)عن علي رضي الله عنه قال: أتانا النبي صلى الله عليه وآله سلم فقال لنا: ألا أعلمكما شيئا تقولانه عند منامكما؟ قلنا: بلى يا رسول الله ، قال: تسبحان الله ثلاثا وثلاثين ، وتحمدان ثلاثا وثلاثين ، وتكبران أربعا وثلاثين ، فإنه تكتب لكم بها ألف حسنة([1519]) 1520)عن علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم بعث معه بهديه ، وأمره أن يتصدق بلحومها ، وجلودها ، وجلالها([1520]) 1521)عن علي رضي الله عنه ، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقوم على بدنه ، وأن أتصدق بجلودها ، وجلالها ، ولا أعطي الجازر منها شيئا([1521]) 1522)عن علي رضي الله عنه ، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقوم على بدنه ، وأن أقسم جلودها وجلالها ، وأمرني أن لا أعطي الجازر شيئا. يعني: منها. وقال: نحن نعطيه من عندنا([1522]) 1523)علي بن أبي طالب أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أمره أن يقوم على بدنه ، وأمره أن يقسمها كلها لحومها ، وجلودها ، وجلالها في المساكين ، ولا يعطي في جزارتها شيئا. قال: قلت: هل سمى لك فيمن قسمها؟ قال: لا([1523]) 1524)سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: أمرني النبي صلى الله عليه وآله سلم ببدنه فقسمت لحومها ، ثم أمرني فقسمت جلودها ، ثم أمرني فقسمت جلالها([1524]) 1525)عن علي رضي الله عنه ، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقوم على بدنه ، وأن أتصدق بجلودها ، وجلالها ، وأمرني أن لا أعطي الجازر منها شيئا([1525]) 1526)عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أهدى في حجته مائة بدنة ، فيها جمل لأبي جهل في أنفه برة من ذهب([1526]) 1527)عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أهديت له حلة حرير ، فأرسل بها إلي ، فرآها علي ، فقال: إني لا أرضى لك ما أكره لنفسي ، فأمرني فشققتها بين النساء([1527]) 1528)نا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: اشتكت فاطمة ما تلقى من أثر الرحا في يدها ، فأتت النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فلم تجده ، فلقيت عائشة فأخبرتها ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله سلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة ، فجاء النبي صلى الله عليه وآله سلم إلينا ، وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم ، فقال: على مكانكما ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري ، فقال: ألا أعلمكما خيرا مما سألتما ، إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا أربعا وثلاثين ، وأن تسبحا ثلاثا وثلاثين ، وأن تحمدا ثلاثا وثلاثين ، هو خير لكما من خادم([1528]) 1529)عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال: جاء أبو موسى إلى الحسن بن علي يعوده ، فقال له علي: عائدا جئت أم شامتا؟ فإن كنت عائدا ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: إذا عاد الرجل أخاه المسلم كان في خراف الجنة حتى يجلس ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح([1529]) 1530)عن علي قال: رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: من حدث عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين([1530]) 1531)عن علي قال: رضي الله عنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لما بعثني بالبدن أن أنحرها ، وأتصدق بلحومها ، فاستأذنته في جلودها وجلالها ، فقال: تصدق بها([1531]) 1532)عن علي قال: كان عندي غلامان أخوان ، فأردت بيع أحدهما ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: بعهما جميعا أو أمسكهما جميعا([1532]) 1533)عن علي قال: رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حتى وضع قدمه بيني وبين فاطمة ، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا: ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، وثلاثا وثلاثين تكبيرة ، وثلاثا وثلاثين تحميدة ، فما تركتها بعد فقال له رجل: ولا ليلة صفين؟ فقال: ولا ليلة صفين([1533]) 1534)سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يقول: اجتمعت أنا وفاطمة ، والعباس ، وزيد بن حارثة ، فقال العباس: يا رسول الله كبرت سني ، ورق عظمي وكثرت مئونتي ، فإن رأيت يا رسول الله أن تأمر لي بكذا وكذا وسقا من طعام فافعل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أفعل ، فقال زيد بن حارثة: يا رسول الله كنت أعطيتني أرضا ، كان معيشتي منها ثم قبضتها ، فإن رأيت أن تردها علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: نفعل ذاك. فقلت يا رسول الله: إن رأيت أن توليني هذا الحق الذي جعله الله لك في كتابه من هذا الخمس فاقسمه في مقامك كي لا ينازعني أحد بعدك فافعل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: نفعل ذاك ، فولانيه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بقسمته في حياته ثم ولانيه أبو بكر رضي الله عنه فقسمته([1534]) 1535)عن علي قال: رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك على أنه مغفور لك: لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين([1535]) 1536)عن علي قال: انكسفت الشمس ، فقام علي فركع خمس ركعات ، وسجد سجدتين ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك ، ثم قال: ما صلاها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أحد غيري([1536]) 1537)عن علي رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله سلم عن المذي ، فقال: فيه الوضوء وتغسله ، وفي المني الغسل([1537]) 1538)عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال: كان علي ، وأبو مسعود قاعدين ، فمرت بهما جنازة ، فقام أبو مسعود ، فقال له علي: اجلس ، فقال: أما علمت أنا كنا نقوم للجنائز ، قال: إنما كان ذلك وأنتم يهود([1538]) 1539)سمعت عليا ينشد الناس ، يقول: أنشد امرأ مسلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم غدير خم ، إلا قام ، فقام اثنا عشر رجلا ، فقالوا: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بيد علي ، ثم قال: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: اللهم من كنت مولى له فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه([1539]) 1540)عن علي رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم([1540]) 1541)عن جده علي ، قال: كثر على مارية أم إبراهيم في قبطي ابن عم لها كان يزورها ، ويختلف إليها ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: خذ هذا السيف فانطلق ، فإن وجدته عندها فاقتله قال: قلت يا رسول الله: أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة لا يثنيني شيء حتى أمضي لما أمرتني به ، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال: بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ، فأقبلت متوشح السيف ، فوجدته عندها ، فاخترطت السيف ، فلما رآني أقبلت نحوه تخوف أنني أريده ، فأتى نخلة فرقى فيها ، ثم رمى بنفسه على قفاه ، ثم شغر برجله ، فإذا به أجب أمسح ، ما له قليل ولا كثير ، فغمدت السيف ، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وأخبرته ، فقال: الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت([1541]) 1542)عن علي رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم صلاة الصبح ، ثم ننصرف وما يعرف بعضنا بعضا([1542]) 1543)عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: عمرة في رمضان تعدل حجة([1543]) 1544)عن علي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يسعى بين الصفا والمروة([1544]) 1545)نا حرب بن سريج البزار ، قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي: أرأيت هذه الشفاعة التي يتحدث بها أهل العراق أحق هي؟ قال: شفاعة ماذا؟ قلت: شفاعة محمد صلى الله عليه وآله سلم ، قال: حق إي والله ، والله لحدثني عمي محمد بن الحنفية ، عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: أشفع لأمتي حتى يناديني ربي تبارك وتعالى ، فيقول: أرضيت يا محمد ، فأقول: رب رضيت([1545]) 1546)عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومحمد بن علي ابن الحنفية ، قال: كسفت الشمس على عهد علي ، فقام فركع خمس ركعات وسجد سجدتين ، ثم فعل في الثانية مثل ذلك ، ثم سلم ، ثم قال: ما صلاها أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم غيري([1546]) 1547)عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، يقول: ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملون به غير مرتين ، كل ذلك يحول الله بيني وبين ما أريد من ذلك ، ثم ما هممت بعدها بشيء حتى أكرمني الله برسالته([1547]) 1548)عن علي: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم نهى عن المتعة ، وعن لحوم الحمر الأهلية يوم خيبر([1548]) 1549)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم: أنه نهى عن متعة النساء([1549]) 1550)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة([1550]) 1551)عن علي قال: أنه سئل عن صفة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: كان لا قصير ولا طويل ، حسن الشعر رجله مشوبا وجهه حمرة ، ضخم الكراديس ، طويل المسربة ، لم أر قبله ، ولم أر بعده مثله ، إذا مشى تكفأ ، كأنما ينزل في صبب([1551]) 1552)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كفن في سبعة أثواب([1552]) 1553)عن محمد ابن الحنفية ، قال: أرسلني أبي بصحيفة إلى عثمان فيها فرائض ، فقال: هذه فرائض رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، الذي كان يبعث عليها السعاة ، فقال: لا حاجة لنا فيها ، فأتيت أبي فأخبرته ، فقال: دعها ، قال ابن الحنفية: فلو كان علي سابه لسبه يومئذ([1553]) 1554)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن ولد لك ولد فأنحله اسمي وكنيتي([1554]) 1555)عن علي قال: قلت يا رسول الله: إن ولد لي ولد بعدك؟ قال: انحله اسمي وكنه كنيتي([1555]) 1556)عن علي قال: كنت رجلا مذاء ، فسألت النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: توضأ منه وصل([1556]) 1557)عن علي قال: كنت رجلا مذاء ، فسألت النبي صلى الله عليه وآله سلم عن ذلك ، فقال: فيه الوضوء([1557]) 1558)عن علي: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم رأى نسوة في جنازة ، فقال: أتحملن في من يحمل؟ قلن لا ، قال: فارجعن مأزورات غير مأجورات([1558]) 1559)عن علي قال: رفعه أنه قال: ما من قوم في بيتهم ، أو عندهم شاة ، إلا قدسوا كل يوم مرتين أو بورك عليهم مرتين ، يعني: شاة لبن([1559]) 1560)عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي: نصرت بالرعب ، وأعطيت جوامع الكلم وأحلت لي الغنائم ، وذكر خصلتين ذهبتا عني([1560]) 1561)عن أبيه علي بن أبي طالب ، قال: لما ولد حسن سميته حمزة ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: ما سميتم ابني؟ فأخبرته ، ثم ولد لي آخر ، فقال: ما سميته؟ أو سميت فذكرت له فقال: سم الأول حسنا ، والآخر حسينا([1561]) 1562)سألت عليا عن المتعة ، قال: نادى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أو منادي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أن المتعة حرام([1562]) 1563)عن علي قال: كنت رجلا مذاء ، فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فأمرت المقداد ، فسأله ، فقال: فيه الوضوء([1563]) 1564)كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ضخم الرأس ، عظيم العينين ، أهدب الأشفار ، كث اللحية ، أزهر اللون ، إذا مشى تكفأ ، كأنما يمشي في صعد ، وإذا التفت التفت جميعا ، شثن الكفين والقدمين ، صلى الله عليه وآله سلم([1564]) 1565)عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم رأى رجلا يصلي إلى رجل ، فأمره أن يعيد الصلاة ، قال: يا رسول الله إني قد صليت ، وأنت تنظر إلي([1565]) 1566)عن علي قال: لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ، ثم جئت مسرعا لأنظر ما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فجئت فإذا هو ساجد ، يقول: يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم لا يزيد عليهما ، ثم رجعت إلى القتال ، ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك ، ثم ذهبت إلى القتال ، ثم رجعت ، وهو يقول ذلك ففتح الله عليه([1566]) 1567)عن عمر بن علي: أنه كان مع علي بن أبي طالب في سفر ، فغابت الشمس ، فسار حتى أظلمت ، ثم نزل فصلى المغرب ، ثم دعا بعشاء فتعشى ، ثم صلى العشاء ، ثم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إذا جمع بين الصلاتين ، أو إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين فعل هكذا([1567]) 1568)قيل لعلي صف لنا النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: لم يكن بالطويل ، ولا القصير ، ضخم الرأس ، مشرب حمرة ، أهدب الأشفار ، كث اللحية ، أزهر اللون ، إذا مشى تكفأ ، وإذا التفت التفت جميعا([1568]) " 1569)عن علي قال:: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم ، يسأل الله فيها ، إلا أعطاه إياه([1569]) 1570)أن النبي صلى الله عليه وآله سلم أمر بالجماجم أن تنصب في الزرع. قال: قلت: من أجل ماذا؟ قال: من أجل العين([1570]) 1571)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: لما نزلت هذه الآية: يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ما ترى: دينارا أو ما تجد؟ قلت: لا أطيقه ، قال: فكم ، قلت: شعيرة ، قال: إنك لزهيد ، قال: ثم نزلت: أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية ، قال: فخفف بي عن هذه الأمة([1571]) 1572)عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم بغلة أو بغل ، فقال: أي شيء هذا؟ قالوا: ينزو الحمار على الفرس ، فيخرج بينهما هذا ، قال: قلت: يا رسول الله ألا ينزى الحمار على الفرس؟ قال: إنما يفعل ذلك الذين لا يعقلون([1572]) 1573)قلنا لعلي: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم؟ قال: إنكم لا تطيقونها ، قلنا: أخبرنا ، قال: إنكم لا تطيقونها ، فرددنا ذلك عليه مرارا ، فقال: كان إذا كانت الشمس من ها هنا مقدارها من ها هنا - يعني: المغرب - صلى ركعتين ، ثم يمهل حتى إذا كانت ها هنا بمقدارها عند الظهر صلى أربعا ، ثم يمكث حتى إذا جاء الفيء ، وزالت الشمس صلى أربعا ، ثم يصلي قبل العصر أربعا([1573]) 1574)سمعت عاصم بن ضمرة ، قال: سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم من النهار ، فقال: إنكم لن تطيقوا ذلك ، قال: قلنا: من أطاق منا ذلك ، قال: فقال: كان إذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا عند العصر صلى ركعتين ، فإذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا عند الظهر صلى أربعا ، ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين ، وقبل العصر أربعا يفصل من كل ركعتين بتسليم على الملائكة المقربين ، ومن اتبعهم من النبيين والمرسلين([1574]) 1575)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان يصلي في دبر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا العصر والصبح([1575]) 1576)سئل علي عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم التطوع من النهار ، فقال: ومن يطيق ذلك؟ قال: نطيق منه ما أطقنا ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إذا كانت الشمس من ها هنا ، مقدارها من صلاة العصر صلى ركعتين ، يسلم فيهما على الملائكة المقربين والنبيين والمرسلين ، ومن اتبعهم من المؤمنين والمسلمين ، فإذا ارتفع الضحى ، وكانت الشمس من ها هنا كهيئتها ، من ها هنا عند الظهر صلى أربعا يفصل بينهن بتسليم على الملائكة المقربين المؤمنين والمرسلين ، ومن اتبعهم من المؤمنين والمرسلين ، فإذا زالت الشمس صلى أربعا قبل الظهر ، ويصلي بعد الظهر ركعتين ، يفعل فيهما مثل ذلك ، وقبل العصر أربعا يفعل فيهن مثل ذلك ، يفصل بين كل ركعتين بتسليم على الملائكة المقربين والنبيين والمرسلين ، ومن اتبعهم من المؤمنين والمسلمين([1576]) 1577)عن عاصم بن ضمرة ، قال: سألت عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم من النهار ، فقال: إنكم لن تطيقوا ذلك قلت: من أطاق منا ذلك ، قال: كان إذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها ، من ها هنا صلى ركعتين ، وإذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها ، من ها هنا عند الظهر صلى الظهر صلى أربعا يصلي قبل الظهر أربعا ، وبعدها ركعتين ، وقبل العصر أربعا يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين والمرسلين ، ومن اتبعهم من المؤمنين والمسلمين ، فذلك اثنتا عشرة ركعة([1577]) 1578)عن علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: ليس في تسعين ومائة من الورق شيء ، فإذا بلغت مائتين ، ففيها خمسة دراهم([1578]) 1579)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: ليس في تسعين ومائة من الورق شيء ، فإذا بلغت مائتين ، ففيها خمسة دراهم([1579]) 1580)عن علي قال: من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، من أوله وأوسطه وآخره ، فانتهى وتره إلى آخره([1580]) 1581)عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان يوتر في أول الليل ، وأوسطه ، وآخره ثم ثبت له الوتر في آخره([1581]) 1582)عن علي قال:: أنه سئل عن الوتر واجب هو؟ قال: أما الفريضة فلا ، ولكنها سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وأصحابه حتى مضوا على ذلك([1582]) 1583)عن علي قال: الوتر ليس بحتم ولكنه سنة([1583]) 1584)عن علي أنه قال: الوتر ليس بفريضة ، ولكنها سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم([1584]) 1585)عن علي قال: الوتر ليس بحتم ، ولكنها سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وآله سلم والمسلمون بعده([1585]) 1586)عن علي قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بجلد أمة له زنت ، فجلدتها بعد ما تعلت من نفاسها([1586]) 1587)عن علي: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: صوم شهر الصبر ، وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن بوحر الصدر([1587]) 1588)عن علي قال: أتينا إلى خيبر فلما أتاها صلى الله عليه وآله سلم ، بعث عمر ومعه الناس فلم يلبثوا أن هزموا عمر ، وأصحابه فقال: لأبعثن إليهم رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، يقاتلهم حتى يفتح الله له قال: فتطاول الناس لها ومدوا أعناقهم ، قال: فمكث رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ساعة فقال: أين علي قالوا: هو أرمد ، قال: ادعوه لي فلما أتيته فتح عيني ثم تفل فيها ثم أعطاني ، اللواء فانطلقت حتى أتيتهم فإذا فيهم مرحب يرتجز حتى التقينا فقتله الله وانهزم أصحابه وتحصنوا فأغلقوا ال باب فأتينا ال باب فلم أزل أعالجه حتى فتحه الله([1588]) 1589)أردفني علي ، خلفه ثم سار في جبانة الكوفة ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: اللهم اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك ، ثم التفت إلي فضحك فقلت: ما هذا؟ فقال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم خلفه ثم رفع رأسه فقال: اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك ثم التفت إلي فضحك فقلت يا رسول الله: استغفارك ربك والتفاتك إلي تضحك فقال: ضحكت من ضحك ربي تبارك وتعالى بعبده إنه علم أنه لا يغفر الذنوب غيره([1589]) 1590)عن علي قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم ، ليبايعه وعليه أثر الخلوق فأبى أن يبايعه فذهب فغسل عنه أثر الخلوق ثم جاء فبايعه([1590]) 1591)عن علي بن ربيعة الأسدي ، قال: رأيت عليا أتى بدابة فوضع رجله عليها فلما استوى قال: الحمد لله سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: حين ركب دابته فعل هكذا([1591]) 1592)عن علي قال: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، في قتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين([1592]) 1593)عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم: يحب سبح اسم ربك الأعلى([1593]) 1594)عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يحب أن يقرأ سبح اسم ربك الأعلى([1594]) 1595)اشتكى الحسن بن علي ، فأتاه أبو موسى يعوده ، فقال له: علي: أعائدا جئت يا أبا موسى ، أم زائرا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: ما من مسلم يعود مسلما إذا أصبح إلا صلى عليه سبعون ألف ملك ، حتى يمسي وجعل له خريف من الجنة ، فإن عاده حين يمسي صلى عليه سبعون ألف ملك ، حتى يصبح وجعل له خريف من الجنة([1595]) 1596)عن علي قال: أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: كسرى فقبل منه ، وأهدى إليه قيصر فقبل منه ، وأهدت إليه الملوك فقبل منهم([1596]) 1597)عن علي قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وأنا والحسن ، والحسين نيام في لحاف ، أو في شعار ، فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، إلى إناء لنا فصب في القدح فجاء به فوثب إليه الحسين ، فقال: بيده فقالت فاطمة: كأنه أحبهما إليك يا رسول الله ، قال: إنه استسقى قبله وإني وإياك ، وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة([1597]) 1598)عن النزال بن سبرة ، قال: أتى علي بماء فشربه قائما ثم قال: إن أناسا يكرهون الشرب قائما ، وإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يشرب قائما ثم أتى بماء فتمسح وقال: هذا وضوء من لم يحدث([1598]) 1599)عن النزال بن سبرة ، أنه رأى عليا توضأ ثلاثا ثلاثا ثم دعا بماء فشرب وهو قائم وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يفعل([1599]) 1600)أن عليا ، صلى الظهر ثم خرج إلى الرحبة فقعد في حوائج الناس حتى حضرت العصر ، فأتى بكوز من ماء فأخذ منه حفنة فمسح بوجهه ويديه ورأسه ، ورجليه ثم شرب من فضله قائما ثم قال: إن ناسا يكرهون أن يشربوا قياما ، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فعل كما فعلت وقال: هذا وضوء من لم يحدث([1600]) 1601)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن تولوا أبا بكر تجدوه زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة ، وإن تولوا عمر تجدوه قويا أمينا لا تأخذه في الله لومة لائم ، وإن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الصراط المستقيم ، ولن تفعلوا([1601]) 1602)سمعت عليا ، يقول: والله ما عندي من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ما لم يعهده إلى الناس إلا ما في صحيفتي هذه التي في قائم سيفي إن مكة حرم والمدينة حرم فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا([1602]) 1603)عن علي قال: بعثني النبي صلى الله عليه وآله سلم بأربع: ألا يطوف بالبيت مشرك ، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامه هذا ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، عهد فهو لمدته ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة([1603]) 1604)سمعنا عليا ، يقول: نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يقول يوم غدير خم لما قام فقام إليه ثلاثة عشر رجلا ، فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: بلى يا رسول الله قال: فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله([1604]) 1605)عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال يوم الأحزاب: شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس ملأ الله قبورهم وبطونهم وبيوتهم نارا ولا نعلم روى يحيى الجزار عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه إلا هذا الحديث([1605]) 1606)عن عبد خير ، يتقاربان في ألفاظهما قال: قال علي: ما كنت أحسب إلا أن بطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما ، حتى رأيت النبي صلى الله عليه وآله سلم: يمسح على ظاهر قدميه([1606]) 1607)عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يوتر عند طلوع الفجر([1607]) 1608)نا عبد خير ، قال: دخل علي الرحبة بعدما صلى الفجر ثم قال: لغلام له ائتني بطهور فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست ، قال: عبد خير: ونحن جلوس ننظر إليه فأخذ بيده الإناء فأكفاه على يده اليسرى ، ثم غسل كفيه ثم أخذ بيده اليمنى فأفرغ على يده اليسرى فغسل كفيه ، ثم أخذ بيده الإناء فأفرغ على يده ثم غسل كفيه هكذا ، قال عبد خير: لم يدخل يده في الإناء حتى غسلها ثلاث مرات ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فمضمض ثم استنشق ونثر بيده اليسرى ثلاث مرات ، وغسل وجهه ثلاث مرات ، وغسل يده اليمنى ثلاث مرات ثم غسل يده اليسرى ثلاث مرات ، إلى المرفق ثم أدخل يده الإناء حتى غمرها الماء ثم رفعها بما حملت من الماء فمسحها بيده اليسرى ثم مسح رأسه بيديه كلتيهما مرة واحدة ثم أخذ بيده اليمنى فصب على قدمه اليمنى ثم غسلها بيده اليسرى ثلاث مرات ، ثم أخذ بكفه اليمنى فصب على قدمه اليسرى ثم غسلها بيده اليسرى ثلاث مرات ، ثم أخذ بكفه فشرب منه ثم قال: من سره أن ينظر إلى طهور نبي الله فهذا طهور نبي الله صلى الله عليه وآله سلم([1608]) 1609)عن عبد خير ، قال: رأيت عليا أتى بكرسي فقعد عليه ثم أتى بتور من ماء ، فغسل يديه ثلاثا ، ومضمض واستنشق بماء واحد ثم غسل وجهه ثلاثا ، وذراعيه ثلاثا ثلاثا ، ثم وضع يده في التور ، ثم مسح رأسه كله ، فلا أدري أمر بيديه من قبل القفا ، أو من قبل المقدم ثم غسل رجليه ثلاثا ثلاثا ، ثم قال: من سره أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فهذا طهور رسول الله صلى الله عليه وآله سلم([1609]) 1610)عن عبد خير ، قال: رأيت عليا توضأ ومسح على النعلين وقال: لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فعل كما رأيتموني لرأيت باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما([1610]) 1611)عن أبي حية بن قيس ، أنه رأى عليا توضأ في الرحبة فغسل كفيه ثم مضمض ثلاثا ، واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، وذراعيه ثلاثا ثلاثا ، ورأسه ثلاثا ، وغسل رجليه ، إلى الكعبين ثلاثا ، ثم قام فشرب فضل وضوئه وهو قائم وقال: أحببت أن أريكم كيف كان طهور النبي صلى الله عليه وآله سلم([1611]) 1612)دخلت مسجد الكوفة فإذا علي على المنبر يخطب الناس ، فكان في خطبته أن قال: يا أيها الناس ألا إن خيركم بعد نبيكم أبو بكر ، وخيركم بعد أبي بكر عمر ، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته ، فقال: فريق من الناس إنما يعني نفسه([1612]) 1613)سمعت عليا ، يقول: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أبويه لأحد إلا لسعد فقال: ارم فداك أبي وأمي([1613]) 1614)سمعت عليا ، يقول: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، أبويه لأحد إلا لسعد فإنه ، قال: يوم أحد ارم سعد فداك أبي وأمي([1614]) 1615)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، أن ينتبذ في الدباء والمزفت([1615]) 1616)سمعت علي بن أبي طالب ، يقول: كنت رجلا مذاء فسألت النبي صلى الله عليه وآله سلم فقال: إذا رأيته فتوضأ فإذا رأيت فضخ الماء فاغتسل([1616]) 1617)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم ، إذا أراد سفرا قال: اللهم بك أجول وبك أصول وبك أقاتل([1617]) 1618)عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: من أكل من هذه الشجرة ، فلا يقربن مسجدنا أو المسجد يعني الثوم([1618]) 1619)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: رحم الله أبا بكر زوجني ابنته وحملني إلى دار الهجرة وأعتق بلالا من ماله ، رحم الله عمر يقول الحق وإن كان مرا تركه الحق ما له صديق ، رحم الله عثمان تستحييه الملائكة ، رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار([1619]) 1620)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قطع في بيضة من حديد قيمتها أحد وعشرون درهما([1620]) 1621)عن علي قال: دخلت المسجد ، فإذا أنا بالنبي صلى الله عليه وآله سلم: في عصبة من أصحابه فقلت: السلام عليكم فقال: وعليكم السلام ورحمة الله عشرون لي وعشر لك قال: فدخلت الثانية فقلت: السلام عليكم ورحمة الله فقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثلاثون لي وعشرون لك ، فدخلت الثالثة فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال: وعليك السلام ورحمه الله وبركاته ثلاثون لي وثلاثون لك ، أنا وأنت يا علي في السلام سواء ، إنه يا علي من مر على مجلس فسلم ، عليهم كتب الله له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ، وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، بهذا اللفظ من هذا الوجه([1621]) 1622)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، توضأ ثلاثا ثلاثا([1622]) 1623)عن علي قال: أنه شرب قائما فنظر إليه الناس فأنكروا ذلك فقال علي: ما تنكرون أن أشرب قائما فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يشرب قائما([1623]) 1624)عن ميسرة ، قال: رأيت عليا يشرب قائما فرأى الناس ينظرون إليه ، فقال: أن أشرب قائما فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، يشرب قائما وأن أشرب قاعدا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، يشرب قاعدا([1624]) 1625)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: من ترك موضع شعرة لم يصبها الماء يعني عن الجنابة ، فعل به من النار كذا وكذا([1625]) 1626)عن علي بن أبي طالب ، قال: كانت أول صلاة ركعنا فيها العصر فقلت يا رسول الله: ما هذا؟ فقال: بهذا أمرت([1626]) 1627)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن السقط ليراغم ربه أن يقول ادخل الجنة فيقال له أيها السقط المراغم ربه ادخل الجنة فيقول: حتى يدخل أبواي فيقال: ارجع أدخل أبويك الجنة فيجرهما بسرارهما حتى يدخلهما الجنة([1627]) 1628)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم: قضى أن الولد للفراش([1628]) 1629)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم أراد أن يغزو فدعا جعفرا ، فأمره أن يتخلف على المدينة فقال: لا أتخلف بعدك أبدا فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: فدعاني فعزم علي لما تخلفت قبل أن أتكلم فبكيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ما يبكيك؟ قلت: يبكيني خصال غير واحدة ، تقول قريش غدا: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، وتبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله ؛ لأن الله عز وجل يقول: ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين فكنت أريد أن أتعرض للأجر ، وتبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض لفضل الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أما قولك: تقول قريش: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه ، وخذله فإن لك في أسوة قد قالوا لي ساحر وكاهن وكذاب ، وأما قولك: أتعرض للأجر من الله أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وأما قولك: أتعرض لفضل الله فهذان بهاران من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يؤتيكما الله من فضله([1629]) 1630)سمعت عليا ، يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: طلحة ، والزبير جاراي في الجنة([1630]) 1631)نا علي ، قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: فطلع علينا رجل من أهل العالية فقال: يا رسول الله أخبرني بأشد شيء في هذا الدين وألينه قال: ألينه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وأشده يا أخا العالية الأمانة ، إنه لا دين لمن لا أمانة له ولا صلاة له ولا زكاة له ، يا أخا العالية إنه من أصاب مالا من حرام فأنفقه لم يؤجر عليه ، وإن ادخره كان زاده إلى النار يا أخا العالية إنه من أصاب مالا من حرام فلبس جل بابا ، يعني قميصا لم تقبل صلاته حتى ينحي ذلك الجل باب عنه ، إن الله تبارك وتعالى أكرم وأجل يا أخا العالية من أن يتقبل عمل رجل أو صلاته ، وعليه جل باب من حرام([1631]) 1632)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم: أنه لعن عشرة آكل ، الربا وموكله ، وكاتبه ، وشاهديه ، والواشمة ، والموشومة ، ومانع الصدقة ، والمحلل والمحلل له([1632]) 1633)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم: لعن آكل الربا وموكله وشاهديه ، وكاتبه والمستحل والمستحل له والواشمة والموشومة ومانع صدقته([1633]) 1634)عن علي قال: لعن آكل الربا وموكله([1634]) 1635)عن علي قال: لعن آكل الربا وموكله([1635]) 1636)عن علي قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: آكل الربا وموكله ثم ذكر نحوه([1636]) 1637)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: كنت معه فأقبل ، أبو بكر ، وعمر ، فقال: هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين([1637]) 1638)عن علي قال: ما كان فراش فاطمة رضي الله عنها ، ليلة أهديت إلي إلا مسك كبش([1638]) 1639)عن علي قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أبا بكر ، وعمر فقال: هذان سيدا كهول أهل الجنة ولا تخبرهما([1639]) 1640)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: أتاني جبريل صلى الله عليه وآله سلم ، فقال يا محمد: إن أمتك مختلفة بعدك قال: فقلت: فما من المخرج يا جبريل قال: كتاب الله يعتصم به من كل جبار من اعتصم به نجا ، ومن تركه هلك قول فصل وليس بالهزل لا تحلقه الألسن ، ولا يثقل عن طول الرد ، ولا يفنى عجائبه فيه نبأ ما كان قبله وقضاء ما بينكم وخبر ما هو كائن بعدكم([1640]) 1641)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: قيل للنبي صلى الله عليه وآله سلم: سنفتن من بعدك فسألته أو فسئل فما المخرج قال: الكتاب([1641]) 1642)عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: إنها ستكون فتنة قال: قلت فما المخرج منها رسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل من يرده من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين والذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن رد ، ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم تنته الجن حين سمعته أن قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا ، من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعي إليه هدي إلى صراط مستقيم ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم([1642]) 1643)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم: لو كنت مؤمرا أحدا من أمتي عن غير مشورة منهم لأمرت عليهم ابن أم عبد([1643]) 1644)عن علي قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: بالدين قبل الوصية وأنتم تقرؤون: من بعد وصية يوصى بها أو دين ، وقضى أن أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العلات([1644]) 1645)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: عفا الله لكم عن صدقة الخيل والرقيق([1645]) 1646)عن علي قال: أن رجلا ، قال: يا رسول الله كانت لي مائة أوقية فتصدقت منها بعشر أواق وقال رجل: يا رسول الله كانت لي مائة دنيار فتصدقت منها بعشرة دنانير ، وقال رجل: يا رسول الله كانت لي عشرة دنانير فتصدقت منها بدينار ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: كلكم في الأجر سواء وكل رجل منكم تصدق بعشر ماله([1646]) 1647)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: إن من شرار الناس من تقوم الساعة وهم أحياء ، والذين يتخذون القبور مساجد ، والذين يشهدون بالشهادة قبل أن يسألوها([1647]) 1648)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أن يقرأ الرجل القرآن وهو راكع أو ساجد([1648]) 1649)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: ليس في تسعين ومائة يعني من الورق زكاة إلا أن يشاء صاحبها فإذا تمت مائتين ففيها خمسة دراهم فإذا زادت فعلى نحو ذلك([1649]) 1650)عن علي قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وآله سلم: صلاة الخوف ركعتين إلا المغرب ثلاثا ، وصليت معه في السفر ركعتين إلا المغرب ثلاثا([1650]) 1651)عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم: وأهله يغتسلون من إناء واحد ولا يغتسل أحد ، منهما بفضل الآخر([1651]) 1652)عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إذا عوذ المريض قال: أذهب الباس رب الناس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما([1652]) 1653)عن علي قال: من كل الليل قد أوتر النبي صلى الله عليه وآله سلم: من أوله وأوسطه وآخره وثبت وتره إلى آخر الليل([1653]) 1654)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لا تقوم الساعة حتى يبتغى الرجل من أصحابي كما تبتغى الضالة فلا يوجد([1654]) 1655)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: للمسلم على المسلم من المعروف ست: يسلم عليه إذا لقيه ، ويعوده إذا مرض ، ويجيبه إذا دعاه ، ويشهده إذا توفي ، وينصح له بالغيب([1655]) 1656)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يوتر بتسع سور من المفصل في الركعة الأولى: ألهاكم التكاثر ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ، وإذا زلزلت ، وفي الركعة الثانية والعصر ، وإذا جاء نصر الله والفتح ، وإنا أعطيناك الكوثر ، وفي الركعة الثالثة: قل يا أيها الكافرون ، وتبت يدا أبي لهب ، وقل هو الله أحد([1656]) 1657)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لو كنت مؤمرا أحدا دون مشورة لأمرت ابن أم عبد([1657]) 1658)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: نهى عن الميثرة الحمراء([1658]) 1659)عن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله سلم: إني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تفتح على الإمام في الصلاة ، ولا تعبث بالحصى في الصلاة ، ولا تفقع أصابعك في الصلاة ، ولا تلتفت عن يمينك ولا عن شمالك في الصلاة ، ولا تفترش ذراعيك افتراش السبع في الصلاة([1659]) 1660)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: من السنة أن يؤم الرجل وخلفه رجلان وخلفهما امرأة([1660]) 1661)عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم: يصلى ركعتي الفجر عند الإقامة([1661]) 1662)عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم: يوتر عند الأذان ويصلي الركعتين عند الإقامة([1662]) 1663)عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس ، حتى تطلع وعند غروبها حتى تغرب ، وبنصف النهار حتى تزول الشمس([1663]) 1664)عن علي قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: آكل الربا وموكله والحال والمحلل له([1664]) 1665)عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: لا يحب الله الشيخ الجهول ، ولا الغني الظلوم ، ولا الفقير المحتال([1665]) 1666)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم أنه قال: من ملك زادا وراحلة تبلغه فلم يحج بيت الله فلا يضره يهوديا مات أو نصرانيا([1666]) 1667)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: صوم ثلاثة أيام من كل شهر يذهب بوحر الصدر([1667]) 1668)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إني مقبوض وإني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنكم لن تضلوا بعدهما وأنه لن تقوم الساعة حتى يبتغى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، كما تبتغى الضالة فلا توجد([1668]) 1669)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم: أنه قال في الخوارج: قوم في آخر الزمان يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية([1669]) 1670)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم: في صلاة الخوف أمر الناس فأخذوا السلاح عليهم ، فقامت طائفة من ورائهم مستقبل العدو وجاءت طائفة فصلوا معه فصلى بهم ركعة ثم قاموا إلى الطائفة التي لم تصل ، وأقبلت الطائفة التي لم تصل معه فقاموا خلفه فصلى بهم ركعة ، وسجدتين ثم سلم عليهم فلما سلم قام الذين قبل العدو فكبروا جميعا وركعوا ركعة وسجدتين بعدما سلم([1670]) 1671)سمعت عليا ، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار([1671]) 1672)عن علي قال: نهى عن خاتم الذهب ، والميثرة([1672]) 1673)سمعت عليا ، يقول على المنبر: والله لعهد النبي الأمي إلى أن الأمة ستغدر بي([1673]) 1674)عن علي قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أن أسوي كل قبر شاخص وأطمس كل صنم ففعلت ثم أتيته فقال: أفعلت؟ قلت: نعم([1674]) 1675)عن ثعلبة بن يزيد الحماني ، قال: قال علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه للحيته من رأسه فما يحبس أشقاها ، فقال عبد الله بن سبيع: والله يا أمير المؤمنين لو أن رجلا فعل ذلك أبرنا عترته قال: قال: أنشدك بالله أن تقتل بي غير قاتلي قالوا يا أمير المؤمنين: ألا تستخلف علينا قال: لا ولكني أترككم كما ترككم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: فماذا تقول لربك إذا أتيته وقد تركتنا هملا قال: أقول لهم استخلفتني فيهم ما بدا لك ثم قبضتني وتركتك فيهم([1675]) 1676)كانت مجالس الناس المساجد حتى رجعوا من صفين وبرؤوا من القضية فاستخف الناس وقعدوا في السكك يتخبرون الأخبار فبينما نحن قعود عند علي وهو يتكلم بأمر من أمر الناس قال: فقام رجل عليه ، فقال يا أمير المؤمنين: ائذن لي أن أتكلم قال: فشغل بما كان فيه من أمر الناس قال: فأخذنا الرجل فأقعدناه إلينا وقلنا: ما هذا الذي تريد أن تسأل عنه أمير المؤمنين؟ فقال: إني كنت في العمرة فدخلت على أم المؤمنين عائشة فقالت: ما هؤلاء الذين خرجوا قبلكم يقال لهم حروراء؟ فقلت: قوم خرجوا إلى أرض قريبة منا يقال لها حروراء قال: فشهدت هلكتهم. قال عاصم فلا أدري ما قال الرجل نعم أم لا. فقالت عائشة: أما أن ابن أبي طالب لو شاء حدثكم حديثهم ، فجئت أسأله عن ذلك فلما فرغ علي مما كان فيه قال: أين الرجل المستأذن قال: فقام فقص عليه مثل ما قص علينا قال: فأهل علي وكبر وقال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: وليس عنده غير عائشة فقال: كيف أنت يا ابن أبي طالب وقوم كذا وكذا؟ فقلت: الله ورسوله أعلم ، ثم أعادها فقلت: الله ورسوله أعلم ، قال: قوم يخرجون من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، فيهم رجل مخدج اليد كأن يده ثدي فقال: أنشدكم الله هل أخبرتكم أنه فيهم فجئتموني فقلتم: ليس فيهم ثم أتيتموني به تسحبونه؟ فقالوا: نعم فأهل علي وكبر([1676]) 1677)كان علي في المسجد أحسبه قال: مسجد الكوفة فسمع ضجة شديدة فسأل ما هؤلاء؟ فقالوا: قوم يقرؤون القرآن أو يتلون القرآن ، فقال: أما أنهم كانوا أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم([1677]) 1678)سمعت عليا ، يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أن يضحى بعضباء الأذن والقرن قال: قتادة فقلت لسعيد: ما العضباء؟ فقال: النصف فما زاد([1678]) 1679)عن جري بن كليب السدوسي ، قال: رأيت عثمان بن عفان ينهى عن المتعة ، وعلي بن أبي طالب ، يأمر بها فأتيت عليا ، فقلت: إن بينكما لشرا أنت تأمر بها وعثمان ينهى عنها فقال: ما بيننا إلا خير ولكن خيرنا أتبعنا لهذا الدين([1679]) 1680)سمعت عليا ، يقول قال: قلت: أسمعت أنت من علي؟ قال: نعم وشهدت معه صفين أن فاطمة رضي الله عنها ، جاءت تشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: العمل فقال: ألا أدلك على ما هو خير لك تسبحين ثلاثا وثلاثين ، وتحمدين ثلاثا وثلاثين ، وتكبرين أربعا وثلاثين([1680]) 1681)عن علي قال: كانت لي منزلة من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لم تكن لأحد ، إن كنت أجيئه كل سحر فأسلم عليه حتى يتنحنح فأنصرف إلى أهلي ، وإني جئت ذات يوم فسلمت عليه فقلت: السلام عليك يا نبي الله ، فقال: على رسلك يا أبا الحسن حتى أخرج إليك فلما خرج إلي قلت: يا نبي الله لم تكلمني فيما مضى حتى كلمتني الليلة قال: إني سمعت في الحجرة حركة فقلت: من هذا؟ قال: أنا جبريل. قلت: ادخل قال: لا اخرج إلي فلما خرجت إليه قال: إن في بيتك شيئا لا يدخله ملك ما دام فيه قال: ما أعلمه يا جبريل قال: اذهب فانظر ففتحت ال باب فلم أجد فيه شيئا غير جرو كان يلعب به الحسن قلت: ما وجدت إلا جروا قال: لن يلج فيه ما دام فيها واحد منهم يعني من ثلاث: كلب ، أو جنابة ، أو صورة روح([1681]) 1682)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه جنب ولا كلب ولا صورة([1682]) 1683)عن علي قال: كانت لي ساعة من الليل من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: آتيه فيها فإن كان يصلي تنحنح وإلا أذن لي([1683]) 1684)سمعت عليا ، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: سمعت صوتا في الدار فخرجت فإذا جبريل عليه السلام فقلت: ما منعك أن تدخل فقال: الملك لا يدخل بيتا فيه كلب ، ولا صورة ، ولا جنب ، وكان في البيت جرو يلعب به الحسن بن علي([1684]) 1685)أنه سافر مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذى بنينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي: صبرا أبا عبد الله فقلت: وماذا أبا عبد الله قال: إني دخلت على رسول الله ، ذات يوم وعيناه تفيضان فقلت: يا نبي الله أغضبك أحد ، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بلى قام من عندي جبريل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قال: قلت: نعم قال: فمد يده فقبض قبضة من تراب فلم أملك عيني أن فاضتا([1685]) 1686)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال لفاطمة: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة وابنيك سيدي ش باب أهل الجنة([1686]) 1687)عن علي قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ذهبا بيمينه وحريرا بشماله فقال: هذان حرام على ذكور أمتي حل لإناثها([1687]) 1688)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لا تنكح المرأة على عمتها ، ولا على خالتها([1688]) 1689)عن علي قال: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم: بغلة فأعجبته فقلت يا رسول الله: لو أنزينا الحمر على خيلنا جاءت بمثل هذه فقال: إنما يفعل ذلك الذين لا يعقلون([1689]) 1690)عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: كان قائما يصلي بهم إذا انصرف فأتى ورأسه يقطر ماء فقال: إني قمت بكم ثم ذكرت أني كنت جنبا ولم أغتسل فانصرفت ، واغتسلت فمن أصابه منكم مثل الذي أصابني أو وجد في بطنه رزا فلينصرف فليغتسل أو يتوضأ([1690]) 1691)عن علي قال: خرج زيد بن حارثة إلى مكة فقدم بابنة حمزة بن عبد المطلب ، فقال جعفر بن أبي طالب: أنا آخذها ، وأنا أحق بها بنت عمي وعندي خالتها وإنما الخالة أم ، قال علي: بل أنا أحق بها منكما بنت عمي وعندي بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وهي أحق بها ، وأنا أرفع صوتي أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، حجتي قبل أن يخرج ، فقال زيد: بل أنا أحق بها خرجت إليها وسافرت وجئت بها قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: ما شأنكم فأعادوا عليه مثل قولهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: سأقضي بينكم في هذا وفي غيره قال علي: لما قال في غيره قلت: نزل القرآن في رفعنا أصواتنا قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أما أنت لزيد مولاي ومولاهما قال: قد رضيت يا رسول الله. وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي وأنت من شجرتي التي أنا منها قال: رضيت يا رسول الله. وأما أنت يا علي فصفيي وأميني قال: رضيت يا رسول الله. وأما الجارية فأقضي بها لجعفر تكون مع خالتها وإنما الخالة أم قال: قد سلمنا يا رسول الله([1691]) 1692)عن علي قال: قدم على النبي صلى الله عليه وآله سلم سبي ، فانطلق علي ، وفاطمة حتى أتيا النبي صلى الله عليه وآله سلم فقال: ما بالكما؟ فقال له علي: يا رسول الله ، شق علينا العمل فأردنا أن تعطينا خادما نتقي به العمل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: هل أدلكما على خير لكما من حمر النعم ، قال علي: نعم يا رسول الله قال: تكبيرات وتسبيحات وتحميدات مائة حين تريد أن تنام فتبيتا على ألف حسنة ، قال علي: فما فاتني منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إلا ليلة صفين فإني نسيتها حتى ذكرتها من آخر الليل فقلتها([1692]) 1693)عن علي قال: سمعت رجلا ، يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت: تستغفر لأبويك وهما مشركان فقال: ألم يستغفر إبراهيم لأبيه؟ فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله سلم ، فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ، إلى آخر الآية([1693]) 1694)عن علي قال: قلت للعباس: سل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لنا الحجابة فسأله فقال: أعطيكم السقاية ترزؤكم ولا ترزؤونها ، قال: قلت للعباس سل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، يستعملك على الصدقات فقال: ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس([1694]) 1695)سمعت عليا ، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أنه لم يكن نبي إلا وقد أعطي سبعة رفقاء نجباء ووزراء ، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة ، وجعفر ، وعلي ، وحسن ، وحسين ، وأبو بكر ، وعمر ، وعبد الله بن مسعود وأبو ذر ، والمقداد ، وحذيفة ، وعمار ، وسلمان ، وبلال([1695]) 1696)عن طارق بن زياد ، قال: لما قتل علي أهل النهر قال: اطلبوا فإن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: سيخرج قوم يتكلمون بكلمة الحق لا تجاوز حلوقهم فهم شر الناس ، واطلبوه فطلبناه فوجدناه فخررنا سجودا وخر علي معنا ساجدا([1696]) 1697)عن علي قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عند البقيع يعني بقيع الغرقد ، في يوم مطير فمرت امرأة على حمار ومعها مكاري فمرت في وهدة من الأرض فسقطت فأعرض عنها بوجهه فقالوا: يا رسول الله إنها متسرولة فقال: اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي([1697]) 1698)عن علي قال: قيل يا رسول الله: قوم لنا السعر قال: إن غلاء السعر ورخصه بيد الله إني أريد أن ألقى ربي وليس أحد يطلبني بمظلمة ظلمتها إياه([1698]) 1699)نا أبو مؤمن ، قال: شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يوم قتل الحرورية ، وأنا مع مولاي فقال: انظروا فإن فيهم رجلا إحدى يديه مثل ثدي المرأة وأخبرني النبي صلى الله عليه وآله سلم ، إني صاحبه فقلبوا القتلى فلم يجدوه وقالوا: سبعة نفر تحت النخل لم نقلبهم بعد فقال: ويلكم انظروا. قال أبو مؤمن: فرأيت في رجليه حبلين يجرونه حتى ألقوه بين يديه فخر علي ساجدا وقال: أبشروا ، قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار([1699]) 1700)سمعت عليا ، يقول: مات رجل من أهل الصفة فترك دينارا ودرهما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: كيتان صلوا على صاحبكم([1700]) 1701)سمعت عليا ، يخطب وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار([1701]) 1702)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله بعثني بالحق ، ويؤمن بالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر([1702]) 1703)عن علي قال: اجتمعت قريش ، إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم فقالوا: إن أرقاءنا لحقوا بك ودخل معك في هذا الأمر من ليس هو له بأهل ارددهم علينا فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: حتى يرى الغضب في وجهه ثم قال: لتنهين يا معشر قريش ، أو ليبعثن الله رجلا منكم امتحن الله قلبه بالإيمان يضرب رقابكم على الدين فقيل يا رسول الله: أبو بكر؟ قال: لا قيل: فعمر؟ قال: لا ولكنه خاصف النعل الذي في الحجرة. قال علي فكنت أنا خاصف النعل ، قال: علي فاستقطع الناس ذلك من علي فقال: أما أني سمعته يقول: لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي متعمدا فليلج النار([1703]) 1704)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن ثلاثة نفر انطلقوا إلى حاجة لهم فآووا إلى جبل فسقط عليهم فقالوا: يا هؤلاء يعني بعضهم لبعض تفكروا في أحسن أعمالكم فادعوا الله بها لعل الله أن يفرج عنكم ، فقال أحدهم: اللهم إنه كانت له امرأة صديقة أطيل الاختلاف إليها حتى أدركت حاجتي منها ، فقالت: أذكرك الله أن تركب مني ما حرم الله عليك فقلت: أنا أحق أن أخاف فتركتها من مخافتك وابتغاء مرضاتك فإن كنت تعلم ذلك ففرج عنا قال: فانصدع الجبل عنهم حتى طمعوا في الخروج ولم يستطيعوا الخروج وقال الثاني: اللهم إنه كان أجراء يعملون عملا أحسبه قال: فأخذ كل واحد منهم أجره وترك واحد أجره وزعم أن أجره أكثر من أجور أصحابه فعزلت أجره من مالي حتى كان خيرا وماشية فأتاني بعد ما افتقر وكبر فقال: أذكرك الله في أجرتي فإني أحوج ما كنت إليه فانطلقت فوق بيت فأريته ما أنمى الله من أجره في المال والماشية في الغائط يعني في الصحاري فقلت: هذا لك فقال: لم تسخر بي أصلحك الله؟ كنت أريد على أقل من هذا فتأبى علي ، فدفعت إليه يا رب من مخافتك وابتغاء مرضاتك فإن كنت تعلم ذلك ففرج عنا فانصدع الجبل عنهم ولم يستطيعوا أن يخرجوا ، وقال الثالث: يا رب إنه كان لي أبوان كبيران فقيران ليس لهما خادم ولا راع ولا وال غيري أرعي لهما بالنهار وآوي إليهما بالليل ، وإن الكلاء تباعد فتباعدت بالماشية فأتيتهما يعني ليلة بعدما ذهب من الليل ناما فحلبت يعني في الإناء ثم جلست عند رءوسهما بالإناء كراهية أن أوقظهما حتى يستيقظا من قبل أنفسهما اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ، من مخافتك وابتغاء مرضاتك ففرج عنا فانصدع الجبل وخرجوا([1704]) 1705)عن مسعود بن الحكم ، أن عليا ، حدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: قام مرة ثم لم يقم يعني للجنازة([1705]) 1706)عن مسعود بن الحكم ، أن عليا ، حدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: قام مرة ثم لم يقم يعني للجنازة([1706]) 1707)أنه شهد جنازة بالكوفة مع علي فمر علي بالناس وهم قيام فأشار إليهم أن اجلسوا فإن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أحسبه قد كان يقوم ثم قعد([1707]) 1708)قال لي علي: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم؟ أن لا أمر بقبر إلا سويته وبمسح التماثيل([1708]) 1709)عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إلى اليمن فقلت يا رسول الله تبعثني ، وأنا شاب أقضي فيهم ولا أدري ما القضاء فضرب في صدري بيده وقال: اللهم اهد قلبه وثبت لسانه قال: فو الذي فلق الحبة ما شككت بعد في قضاء بين اثنين([1709]) 1710)عن علي قال: لما نزلت هذه الآية ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا قالوا لرسول الله: لكل عام فسكت ثم قالوا: في كل عام قال: لا ولو قلت نعم لوجبت فأنزل الله يأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم([1710]) 1711)عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال: كان أبي على ، أمر من أمر مكة في زمن عثمان فأقبل عثمان إلى مكة فاستقبله بقديد فاصطاد أهل الماء حجلا فطبخناه بماء وملح فجعلناه عراقا لثريد فقرب لعثمان ، وأصحابه فأمسكوا حين رأوه ، فقال عثمان: صيد لهم اصطادوه ولم نأمرهم بصيده صاده قوم حلال فأطعمونا فما بأسه من يقول هذا فقال بعضهم: علي ، فأرسل إليه فجاء كأني أنظر إليه حين جاء يحت عن كفيه الخبط يقول له عثمان صيد لم نصطده ولم نأمر بصيده اصطاده قوم حلال فأطعمونا ما بأسه؟ قال علي: أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حين أتى بقائمة حمار وحش أو بعجزه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إنا قوم حرم فأطعموه أهل الحل فشهد اثنا عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حين أتي ببيض النعام فقال: إنا حرم فأطعموه أهل الحل فشهد دونهم من العدة فثنى عثمان وركه عن الطعام وأكل أهل الماء ذلك الطعام([1711]) 1712)نا عبد الملك بن ميسرة ، قال: سمعت كردوس بن عمرو ، قال: سمعت رجلا ، من أهل بدر قال شعبة: أراه علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: لأن تفصل المفصل أحب إلي من كذا بابا([1712]) 1713)عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: نهى عن لبس القسي والمعصفر ، وعن تختم الذهب وعن قراءة القرآن في الركوع([1713]) 1714)سألت عائشة ، عن المسح على الخفين ، فقالت: ائت عليا فسله ، فإنه كان أعلم بذلك مني ، فأتيت عليا فسألته عن المسح ، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يأمرنا أن يمسح المقيم يوما وليلة ، والمسافر ثلاثا([1714]) 1715)عن علي قال: قلت: يا رسول الله ، ما لك تنوق في قريش ، وتدعنا؟ قال: وعندكم شيء؟ قال: قلنا: نعم ، ابنة حمزة. قال: فقال: إنها لا تحل لي ، هي ابنة أخي من الرضاعة([1715]) 1716)مر على علي بجنازة فذهب أصحابه يقومون ، فقال لهم علي: ما يحملكم على هذا؟ قالوا: إن أبا موسى أخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان إذا مرت به جنازة قام حتى تجاوزه ، قال: فقال: إن أبا موسى لا يقول شيئا ، لعل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فعل ذلك مرة ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان يحب أن يتشبه بأهل الكتاب فيما لم ينزل عليه شيء ، فإذا أنزل عليه تركه([1716]) 1717)عن علي قال: أتى النبي صلى الله عليه وآله سلم رجل ، فقال: يا رسول الله ، أخبرني بشهر أصومه بعد رمضان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن كنت صائما فصم المحرم ؛ فإنه شهر الله ، وفيه يوم تاب الله فيه على قوم ، ويتاب فيه على آخرين([1717]) 1718)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن في الجنة سوقا ما فيها بيع ولا شراء ، إلا الصور من الرجال والنساء ، فإذا اشتهى الرجل صورة دخلها قال: وفيها مجمع للحورالعين قال: يرفعن أصواتا لم يسمع الخلائق مثلها قال: يقلن: نحن الخالدات فلا نبير ، ونحن الناعمات فلا نبأس ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، فطوبى لمن كان لنا وكنا له([1718]) 1719)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم لما نحر البدن أمرني أن أتصدق بلحومها وجلودها وجلالها([1719]) 1720)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن أعضب القرن والأذن([1720]) 1721)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن يضحى بأعضب القرن والأذن([1721]) 1722)قال علي: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم في إحدى يديه ذهب وفي الأخرى حرير فقال: هذان حرام على ذكور أمتي([1722]) 1723)سمع عليا ، يقول: قام رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لجنازة ، ثم جلس وأمرنا بالجلوس([1723]) 1724)عن علي قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حتى وضع رجله بيني وبين فاطمة فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضجعنا: ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، وثلاثا وثلاثين تحميدة ، وأربعا وثلاثين تكبيرة. قال علي: فما تركتها بعد. فقال له رجل: ولا ليلة صفين؟ قال علي: ولا ليلة صفين([1724]) 1725)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان يقول في وتره: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك([1725]) 1726)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ولا أقول نهاكم ، عن التختم بالذهب ولبس القسي ، وأن أقرأ وأنا راكع([1726]) 1727)سمعت عليا ، يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن نحبس لحوم الأضاحي فوق ثلاث([1727]) 1728)عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم نهى عن زيارة القبور ، وعن الأوعية ، وأن نحتبس لحوم الأضاحي بعد ثلاث ، قال: إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، فإنها تذكركم الآخرة ، ونهيتكم عن الأوعية فاشربوا فيها واجتنبوا ما أسكر ، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحبسوها فوق ثلاث ، فاحبسوها ما بدا لكم([1728]) 1729)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لا طاعة لبشر في معصية الله([1729]) 1730)عن علي قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ، ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يصلي تحت شجرة ويبكي حتى أصبح([1730]) 1731)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أجعل الخاتم في هذه ، أو في هذه: الس بابة والوسطى([1731]) 1732)عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان([1732]) 1733)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم توضأ ثلاثا ثلاثا([1733]) 1734)عن علي قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وأنا شاك ، وأنا أقول: اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني ، وإن كان متأخرا فارفعني ، وإن كان بلاء فصبرني. فضرب بيده صدري وقال: اللهم عافه واشفه ، فما اشتكيت وجعي ذلك بعد([1734]) 1735)عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان إذا افتتح الصلاة كبر ، ثم قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين([1735]) 1736)دخل علي ، الرحبة بعد ما صلى الفجر ، فجلس في الرحبة ، ثم قال لغلام له: ائتني بطهور. فجاء الغلام بإناء فيه ماء وطست ، قال عبد خير: ونحن جلوس ننظر إليه ، فأخذ بيمينه الإناء فأكفأ على يده اليسرى فغسل كفيه ثلاث مرات ، قال عبد خير: كل ذلك لا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء وملأ فمه ماء فمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى ثلاث مرات ، ثم غسل وجهه ثلاث مرات ، ثم غسل يده اليمنى ثلاث مرات إلى المرفق ، ثم غسل يده اليسرى ثلاث مرات ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء حتى غمرها الماء ، ثم رفعها بما حملت من الماء ، ثم مسحها بيده اليسرى ، ثم مسح رأسه بيديه جميعا ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء ، ثم صب على رجله اليمنى فغسلها ثلاث مرات بيده اليسرى ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فملأها ، ثم صب بيده اليمنى على قدمه اليسرى فغسلها ثلاث مرات بيده اليسرى ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فملأها من الماء فشرب منه ، ثم قال: هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وآله سلم ، فمن أحب أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فلينظر إلى هذا([1736]) 1737)عن علي قال: رأينا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قام فقمنا ، وقعد فقعدنا يعني في الجنازة([1737]) 1738)أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي ، فقال له علي: أتعود حسنا وفي النفس ما فيها؟ فقال: يا علي ، إنك لست برب قلبي تصرفه حيث تشاء ، قال: أما إن ذلك لا يمنعني أن أؤدي إليك النصيحة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: ما من مسلم يعود مريضا إلا صلى عليه سبعون ألف ملك أية ساعات النهار حتى يمسي ، وأية ساعات الليل كان حتى يصبح([1738]) 1739)حديث منسوخ عن علي قال: أنه أتي بزان محصن قال: فجلده يوم الخميس ، قال: ثم رجمه يوم الجمعة ، قال: فقيل له: جمعت عليه حدين ، قال: فقال: جلدته بكتاب الله ، ورجمته بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم([1739]) 1740)عن علي قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، إنه لعهد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق([1740]) 1741)حدثنا علي ، قال: انطلقت مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ليلا حتى أتينا الكعبة ، فقال لي: اجلس. فجلست ، فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم على منكبي ثم نهضت به ، فلما رأى ضعفي تحته قال: اجلس. فجلست ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وجلس لي ، فقال: اصعد إلى منكبي. ثم صعدت عليه ، ثم نهض بي حتى إنه ليخيل إلي أني لو شئت نلت أفق السماء ، وصعدت على البيت ، فأتيت صنم قريش ، وهو تمثال رجل من صفر ، أو نحاس ، فلم أزل أعالجه يمينا وشمالا ، وبين يديه وخلفه حتى استمكنت منه ، قال: ورسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: هيه هيه وأنا أعالجه ، فقال لي: اقذفه فقذفته ، فتكسر كما تكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقنا نسعى حتى استترنا بالبيوت خشية أن يعلم بنا أحد ، فلم يرفع عليها بعد([1741]) 1742)عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلى اليمن ، فقلت: يا رسول الله ، تبعثني إلى قوم شيوخ ذوي أسنان ، وإني أخشى أن لا أصيب ، قال: إن الله سيثبت لسانك ويهدي قلبك([1742]) 1743)عن علي قال: أن امرأة الوليد بن عقبة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم تشتكي الوليد أنه يضربها ، فقال لها: ارجعي فقولي له: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قد أجارني. قال: فانطلقت فمكثت ساعة ثم جاءت ، فقالت: يا رسول الله ، ما أقلع عني. قال: فقطع رسول الله صلىالله عليه وسلم هدبة من ثوبه فأعطاها ، فقال: قولي: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قد أجارني ، هذه هدبة من ثوبه. فمكثت ساعة ، ثم إنها رجعت ، فقالت: يا رسول الله ، ما زادني إلا ضربا. فرفع رسول الله صلىالله عليه وسلم يديه ، فقال: اللهم عليك بالوليد مرتين أو ثلاثا([1743]) 1744)كنت مع علي ، فانتهينا إلى سوق الكبير فتوسم شيخا منهم ، فقال: يا شيخ ، أحسن بيعتي في قميص بثلاثة دراهم. قال: نعم ، يا أمير المؤمنين ، فلما عرفه لم يشتر منه شيئا ، وأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم فلبسه من الرصغين إلى الكعبين ، يقول في لباسه: الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي فقال المسلمون: شيئا تحدثه عن نفسك ، أو عن النبي صلى الله عليه وآله سلم؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله سلم يقول ذلك إذا لبس ثوبا([1744]) 1745)عن علي قال: ما عندنا إلا كتاب الله وهذه الصحيفة ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم أنه قال: إن المدينة حرام ما بين عائر إلى ثور ، من أحدث فيها حدثا ، أو أوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل وقال: ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم ، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل ، ومن تولى قوما بغير إذن مواليه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا([1745]) 1746)عن علي بن أبي طالب ، أنه نهى أن يقرأ الرجل القرآن وهو راكع ، وقال: إذا ركعتم فعظموا الله ، وإذا سجدتم فادعوا الله ، فقمن أن يستجاب لكم([1746]) 1747)عن علي قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقوم على بدنه ، وأن أقسم جلودها ، وجلالها ، وأمرني أن لا أعطي الجزار منها شيئا ، نحن نعطيه من عندنا([1747]) 1748)عن علي قال: يبلغ به قال: قد عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق([1748]) 1749)عن علي قال: يبلغ به النبي صلى الله عليه وآله سلم: قضى بالدين قبل الوصية ، قال: وأنتم تقرءون الوصية قبل الدين([1749]) 1750)عن علي قال: كان المجوس لهم كتاب يقرءونه ، وعلم يدرسونه ، فزنى إمامهم ، فأرادوا أن يقيموا عليه الحد ، فقال لهم: أليس آدم كان زوج بنيه من بناته؟ فلم يقيموا عليه الحد ، فرفع الكتاب وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم من المجوس الجزية وأبو بكر وأنا([1750]) 1751)عن علي قال: أنه قال: كنا إذا احمر البأس ، ولقي القوم ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وآله سلم فما يكون منا أحد أقرب إلى القوم منه([1751]) 1752)عن علي قال: أنه استأذن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم في إن ولد له بعده ولد أيسميه باسمه ، ويكنيه بكنيته؟ قال: فكانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: وكان اسمه محمد ، وكنيته أبو القاسم([1752]) 1753)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن خاتم الذهب ، وعن القراءة في الركوع ، وعن القسي والمعصفر([1753]) 1754)عن علي قال: لم يكن فينا فارس يوم بدر إلا المقداد([1754]) 1755)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين على كل حال. وليقل: يرحمكم الله. وليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم([1755]) 1756)عن علي بن أبي طالب ، أن نبي الله صلى الله عليه وآله سلم قال في الرضيع: ينضح بول الغلام ، ويغسل بول الجارية([1756]) 1757)عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قام ثم قعد يعني في الجنازة([1757]) 1758)أتي علي بماء فشرب قائما ، ثم قال: إن ناسا يكرهون الشرب قائما ، وإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يشرب قائما ، ثم أتي بماء فتمسح به ، ثم قال: هذا وضوء من لم يحدث([1758]) 1759)قال علي للعباس: قل للنبي صلى الله عليه وآله سلم أن يعطيك الخزانة ، فسأله العباس ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله سلم: أعطيكم ما هو خير لكم من ذلك: ماترزؤكم ولا ترزءونها. فأعطاهم السقاية([1759]) 1760)عن علي قال: كان للمغيرة رمح ، فكنا إذا خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم في غزاة ركزها فيمر الناس عليه فيحملونه ، قال: قلت: لأخبرن به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: إذا لا ترفع ضالة فتركته([1760]) 1761)عن علي قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم بعرفة وقال: هذه عرفة الموقف ، وعرفة كلها موقف ، ثم أفاض حين غابت الشمس ، وأردف أسامة والناس يضربون عن يمينه وشماله يلتفت إليهم وهو يقول: أيها الناس عليكم السكينة ، فلما أتى جمعا صلى بها الصلاتين جميعا ، فلما أصبح أتى قزح فوقف عليه ، فقال: هذا قزح وجمع كلها موقف ، ثم أفاض فلما أتى محسر قرع ناقته حتى جاوز الوادي ، وقف ثم أردف الفضل ، ثم أتى الجمرة ، ثم أتى المنحر ، فقال: هذا المنحر ، ومنى كلها منحر ، قال: واستفتته جارية من خثعم فقالت: يا رسول الله ، إن أبي شيخ كبير قد أفند ، وقد أدركته فريضة الحج أفيجزئ أن أحج عنه؟ قال: حجي عن أبيك. ولوى عنق الفضل ، فقال له العباس: يا رسول الله ، لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: رأيت شابا وشابة فلم آمن عليهما الشيطان قال: وأتاه رجل فقال: يا رسول الله ، رميت قبل أن أحلق. قال: احلق أو قصر ، ولا حرج ، قال: وأتاه آخر فقال: يا رسول الله ، نحرت قبل أن أرمي. قال: ارم ولا حرج. قال: ثم أتى البيت فطاف به ، ثم أتى زمزم فقال: يا بني عبد المطلب ، سقايتكم لولا أن يغلبكم الناس لنزعت([1761]) 1762)سمعت عليا ، يحدث عن النبي صلى الله عليه وآله سلم أنه قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ، ولا جنب ، ولا كلب([1762]) 1763)عن علي بن أبي طالب ، قال: كنت رجلا مذاء ، فأمرت المقداد بن الأسود أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن المذي ، فقال: منه الوضوء ، ومن المني الغسل([1763]) 1764)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أقرأ وأنا راكع ، وقال: يا علي ، مثل الذي يقيم صلبه في صلاته كمثل الحبلى حملت ، فلما دنا نفاسها أسقطت ، فلا هي ذات حمل ، ولا ذات ولد([1764]) 1765)سمع عليا ، يقول: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلى اليمن ، فقلت: تبعثني وأنا رجل حديث السن ، وليس لي علم بكثير من القضاء؟ قال: فضرب صدري وقال: اذهب فإن الله يثبت لسانك ، ويهدي قلبك ، قال: فما أعياني قضاء بين اثنين([1765]) 1766)عن علي قال: أنه قال: ليس الوتر بحتم كالصلاة ، ولكنه سنة ، فلا تدعه([1766]) 1767)سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم من النهار ، فقال: إنكم لا تطيقون ذلك. قال: قلنا: من أطاق ذلك منا ، فقال: كان إذا كانت الشمس من ها هنا ، كهيئتها من ها هنا عند العصر ، صلى ركعتين ، وإذا كانت الشمس من ها هنا ، كهيئتها من ها هنا عند الظهر ، صلى أربعا ، يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من النبيين والمرسلين([1767]) 1768)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم أهديت له حلة من حرير ، قال: فكسانيها ، قال علي: فخرجت فيها ، فقال لي النبي صلى الله عليه وآله سلم: إني لست أرضى لك ما أكره لنفسي ، قال: وأمرني فشققتها بين نسائي خمرا: فاطمة وعمته([1768]) 1769)عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلى جارية فجرت ، فقال: أقم عليها الحد. فوجدتها في دمها لم تعلل من نفاسها ، فأتيته فذكرت ذلك له ، فقال: إذا تعللت من نفاسها فطهرت فأقم عليها الحد. قال: ثم قال: أقيموا الحد على ما ملكت أيمانكم([1769]) 1770)رفعت مع الحسين بن علي ، من المزدلفة فلم أزل أسمعه يقول: لبيك لبيك حتى انتهى إلى الجمرة ، فقلت له: ما هذا الإهلال يا أبا عبد الله؟ قال: سمعت أبي علي بن أبي طالب ، يهل حتى انتهى إلى الجمرة ، وحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أهل حتى انتهى إليها. قال: فرجعت إلى ابن عباس ، فأخبرته بقول حسين ، فقال: صدق. قال: وأخبرني أخي الفضل بن عباس ، وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يهل حتى انتهى إلى الجمرة([1770]) 1771)عن علي قال: من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: من أوله ، وأوسطه ، وآخره ، فانتهى وتره إلى آخر الليل([1771]) 1772)عن علي قال: أنه قال: إن النبي صلى الله عليه وآله سلم صالح بني تغلب على أن يثبتوا على دينهم ، ولا ينصروا أبناءهم وإنهم قد نقضوا ، وإنه إن يتم لي الأمر قتلت المقاتلة ، وسبيت الذرية([1772]) 1773)قال علي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة([1773]) 1774)سمعت عليا ، يقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ذهبا بيمينه ، وحريرا بشماله وقال: هذان حرام على ذكور أمتي([1774]) 1775)خطب علي ، فقال: أيها الناس ، أقيموا على أرقائكم الحد: من أحصن منهم ومن لم يحصن ، فإن أمة لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم زنت فأمرني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أجلدها فأتيتها ، وإذا هي قريبة عهد بنفاس ، فخشيت إن جلدتها أن تموت ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فأخبرته ، فقال: قد أحسنت([1775]) 1776)أن عليا ، أتى أصحاب الثياب ، فقال لرجل: بعني قميصا بثلاثة دراهم ، قال: فأعطاه ثوبا فلبسه ما بين كعبه إلى رصغه ، فلما لبسه ، قال: الحمد لله الذي كساني من الرياش ما أواري به عورتي ، وأتجمل به في الناس ، ثم قال: كان النبي صلى الله عليه وآله سلم إذا لبس ثوبا قال هكذا([1776]) 1777)رأيت عليا أتي برجل فقالوا: إنه قد سرق جملا ، فقال: ما أراك سرقت قال: بلى. قال: فلعله شبه لك؟ قال: بلى قد سرقت. قال: اذهب به يا قنبر فشد أصبعه ، وأوقد النار ، وادع الجزار يقطعه ، ثم انتظر حتى أجيء ، فلما جاء ، قال له: سرقت؟ قال: لا. فتركه ، قالوا: يا أمير المؤمنين ، لم تركته وقد أقر لك؟ قال: أخذته بقوله وأتركه بقوله. ثم قال علي: أتي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم برجل قد سرق فأمر بقطعه ثم بكى ، فقيل: يا رسول الله ، لم تبكي؟ فقال: وكيف لا أبكي وأمتي تقطع بين أظهركم؟ قالوا: يا رسول الله ، أفلا عفوت عنه؟ قال: ذاك سلطان سوء الذي يعفو عن الحدود ، ولكن تعافوا بينكم([1777]) 1778)سمعت علي بن أبي طالب ، يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن خاتم الذهب ، ولبس القسي والمعصفر ، وقراءة القرآن وأنا راكع وكساني حلة سيراء ، فخرجت فيها ، أو رحت فيها ، فلما رآها علي قال: إني لم أكسكها لتلبسها. قال: فرجعت فأعطيت فاطمة ناحيتها كأنها تطويها معي ، قال: فشققتها باثنين ، قال: فقالت: تربت يداك فماذا صنعت؟ قلت: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن لبسها ، فالبسي واكسي نساءك([1778]) 1779)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لا تبرز فخذك ، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت([1779]) 1780)عن علي قال: شهدت النبي صلى الله عليه وآله سلم صالح نصارى بني تغلب على أن لا ينصروا أولادهم ، فإن فعلوا فقد برئت منهم الذمة قال: فقال علي: فقد والله فعلوا ، فوالله لئن تم لي الأمر ، لأقتلن مقاتلتهم ، ولأسبين ذراريهم([1780]) 1781)سألت عليا عن البقرة ، فقال: عن سبعة ، قال: المكسورة القرن؟ قال: لا بأس به ، قال: العرجاء؟ قال: إذا بلغت المنسك وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن نستشرف العين والأذن([1781]) 1782) عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان يصلي الضحى([1782]) 1783)عن علي قال: سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان ، فقلت له ، فقال: ألم يستغفر إبراهيم لأبيه؟ قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فذكرت ذلك له فأنزل الله: وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه([1783]) 1784)عن علي قال: ما كنت لأقيم حدا على أحد فيموت فأجد في نفسي إلا صاحب الخمر. فإنه لو مات وديته ، لأن النبي صلى الله عليه وآله سلم لم يسنه([1784]) 1785)ذكر علي أهل النهروان فقال: فيهم رجل مودن اليد ، أو مثدون اليد ، لولا أن تبطروا لنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وآله سلم ، قال: قلت: آنت سمعته؟ قال: إي ورب الكعبة([1785]) 1786)انطلقت إلى علي ، أنا ورجل ، قال: فقلت له: عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وآله سلم شيئا لم يعهد به إلى أحد؟ قال: لا ، إلا ما في قرابي هذا ، قال: فأخرج كتابا ، فإذا في كتابه ذلك: المؤمنون تكافأ دماؤهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم ، ولا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده ، من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين([1786]) 1787)مر على علي ، بجنازة ، فقام ناس ، فقال: ما هذا؟ قالوا: أبو موسى ، فقال علي: إنما قام رسول الله صلى الله عليه وآله سلم مرة ثم لم يقم([1787]) 1788)عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم بدر ولأبي بكر: مع أحدكما جبريل ، ومع الآخر ميكائيل ، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ، أو يكون في القتال([1788]) 1789)قيل لعلي: ألا تستخلف؟ قال: لا ، ولكني أترككم إلى ما ترككم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم([1789]) 1790)اجتمع علي وعثمان ، وكان عثمان ينهى عن المتعة أو عن العمرة ، فقال علي: ما تريد إلى أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وآله سلم تنهى عنه؟ فقال عثمان: دعنا منك ، قال: إني لا أستطيع أن أدعك. قال: فلما رأى علي ذلك أهل بهما جميعا([1790]) 1791)قال علي: أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لا تدع قبرا إلا سويته ، ولا تمثالا إلا طمسته([1791]) 1792)خلف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال: يا رسول الله ، تخلفني بالنساء والصبيان ، قال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي؟([1792]) 1793)عن علي قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حتى وضع قدمه بيني وبين فاطمة ، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا: ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، وثلاثا وثلاثين تحميدة ، وأربعا وثلاثين تكبيرة قال: قال علي: فما تركتها بعد. فقال له رجل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين([1793]) 1794)عن علي قال: كنت أرى أن باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما ، حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يمسح ظاهرهما([1794]) 1795)عن علي قال: كان رسول الله لا يصلي صلاة إلا صلى بعدها ركعتين([1795]) 1796)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان لا يحجبه عن قراءة القرآن شيء إلا أن يكون جنبا([1796]) 1797)كنا نسير مع عثمان بن عفان فسمع رجلا يلبي بهما جميعا ، فقال: من هذا؟ قال: علي ، فأتاه فقال: أما علمت أني نهيت عن هذا؟ قال: بلى ، ولكني لم أدع قول رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لقولك([1797]) 1798)أن عليا ، قال لأبي الهياج: أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته ، ولا تمثالا إلا طمسته([1798]) 1799)عن علي قال: إن امرأة الوليد بن عقبة أتت النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقالت: إن الوليد يضربني. قال: قولي له: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قد أجارني ، قال علي: فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت ، فقالت: ما زادني إلا ضربا. فأخذ هدبة من ثوبه ، فدفعها إليها ، فقال: قولي له: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قد أجارني ، فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت إليه ، فقالت: ما زادني إلا ضربا ، فرفع يديه فقال: اللهم عليك بالوليد([1799]) 1800)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: بالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر([1800]) 1801)قال علي بن أبي طالب: خطبت إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم ابنته فاطمة ، قال: فباع علي درعا له وبعض ما باع من متاعه ، فبلغ أربع مائة وثمانين درهما. قال: وأمر النبي صلى الله عليه وآله سلم أن يجعل ثلثيه في الطيب ، وثلثا في الثياب ، ومج في جرة من ماء فأمرهم أن يغتسلوا به قال: وأمرها أن لا تسبقه برضاع ولدها قال: فسبقته برضاع الحسين وأما الحسن فإن النبي صلى الله عليه وآله سلم صنع في فيه شيئا لا ندري ما هو ، فكان أعلم الرجلين([1801]) 1802)أن أباه صنع لعثمان بن عفان نزلا بقديد ، فجيء بثريد عليه ذلك الحجل ، فقال للقوم: كلوا ، فإنما أصيبت من أجلي ، قال: فقال القوم: هذا علي نهانا عن أكله. فأرسل إلى علي فجاء وإنه ليمسح الخبط عن يديه ، فقال له عثمان: كله ، فقال ، يعني عليا: أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حيث جاء الأعرابي برجل حمار وحش ، فرده رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، وقال: اذهب إلى أهل الحل فإنا حرم. أو كما قال ، فقام ناس وشهدوا ، ثم قال: أنشد الله ، أو قال: أذكر الله ، رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حين جاءه الأعرابي ببيضات نعام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: اذهب به إلى أهل الحل فإنا قوم محرمون ، فقام قوم شهدوا ، فقلب عثمان وركه فدخل منزله ، وقام القوم عن الطعام ، فجاء أهل الحل فأكلوه([1802]) 1803)عن علي: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم نهى عن أكل كل ذي ناب ، وكل ذي مخلب من الطير ، وعن ثمن الميتة ، وعن الخمر والحمر الأهلية ، وكسب البغي ، وعن عسب كل ذي فحل([1803]) 1804)حدثنا علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: إن قوما يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، طوبى لمن قتلهم وقتلوه ، علامتهم رجل مخدج اليد([1804]) 1805)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حين رجعت من جنازة قولا ما أحب أن لي به الدنيا جميعا([1805]) 1806)عن علي بن أبي طالب: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم نهى أن تنكح المرأة على عمتها ، أو على خالتها([1806]) 1807)عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: يرث الرجل أخاه لأبيه وأمه دون إخوته لأبيه([1807]) 1808)عن علي قال: كنت غلاما مذاء ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم الماء قد آذاني قال: إنما الغسل من الماء الدافق([1808]) 1809)سار مع علي ، وكان صاحب مطهرته ، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين ، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله ، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات ، قلت: وماذا يا أبا عبد الله؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله سلم ذات يوم وعيناه تفيضان ، قال: قلت: يا نبي الله ، أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبريل قبل ، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات. قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته. قال: قلت: نعم. قال: فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها ، فلم أملك عيني أن فاضتا([1809]) 1810)سمعت أمير المؤمنين عليا ، يقول: اجتمعت أنا وفاطمة ، والعباس ، وزيد بن حارثة ، فقال العباس: يا رسول الله ، كبر سني ، ورق عظمي ، وكثرت مؤنتي ، فإن رأيت يا رسول الله ، أن تأمر لي بكذا وكذا وسقا من طعام فافعل. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: فعلت. فقالت فاطمة: يا رسول الله ، إن رأيت أن تأمر لي بما أمرت فافعل. فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: فعلت ذلك. فقال زيد بن حارثة: يا رسول الله ، كنت أعطيتني أرضا كانت معيشتي منها ، ثم قبضتها مني ، فإن رأيت أن تردها علي فافعل. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: فعلت ذلك. فقلت: يا رسول الله ، إن رأيت أن توليني هذا الحق الذي جعل الله لنا في كتابه في هذا الخمس فأقسمه في حياتك فلا ينازعنيه أحد بعدك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: فعلت ذلك. فولانيه رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فقسمته في حياته ، ثم ولانيه أبو بكر فقسمته في حياته ، ثم ولانيه عمر فقسمته في حياته ، حتى كان آخر سنة من سني عمر ، وإنه أتاه مال كثير فعزل خمسا ، ثم أرسل فقال: يا علي ، هذا حقكم ، فخذ ، فقلت: يا أمير المؤمنين ، بنا العام عنه غنى ، وبالمسلمين إليه حاجة فاردده إليهم ، فرده عمر تلك السنة ، ثم لم يدعني إليه أحد بعد عمر ، حتى قمت مقامي هذا فلقيني العباس فقال: يا علي ، لقد نزعت منا اليوم شيئا لا يرد علينا أبدا([1810]) 1811)أتي علي ، بالوضوء ، فمضمض واستنشق ثلاثا ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، وغسل يديه وذراعيه ثلاثا ثلاثا ، ثم مسح برأسه ، وغسل رجليه ، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم توضأ ، ثم قرأ شيئا من القرآن ، ثم قال: هكذا لمن ليس بجنب ، فأما الجنب فلا والله([1811]) 1812)عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: أتاني جبريل فقال: يا محمد ، إن أمتك مختلفة بعدك ، فقلت: فأين المخرج يا جبريل؟ قال: كتاب الله ، يقصم الله كل جبار ، ومن اعتصم به نجا ، ومن تركه هلك ، قول فصل وليس بالهزل ، لا تختلقه الألسن ، ولا ينفذ عن طول الرد ، ولا تفنى عجائبه ، فيه نبأ من كان قبلكم ، وخبر ما هو كائن بعدكم([1812]) 1813)صليت مع علي الظهر ، ثم انطلق إلى مجلس كان يجلسه في المدينة ، فقعد وقعدنا حوله حتى حضرت العصر ، فأتي بإناء فيه ماء ، فأخذ منه كفا فتمضمض ، ثم استنشق ومسح وجهه وذراعيه ، ومسح برأسه ، ومسح برجليه ، ثم قام فشرب فضل إنائه ، ثم قال: إني حدثت أن رجالا يكرهون أن يشرب أحدهم وهو قائم ، وإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فعل ذلك ، وهذا وضوء من لم يحدث([1813]) 1814)صليت مع علي الظهر ، ثم انطلق إلى مجلس كان يجلسه في المدينة ، فقعد وقعدنا حوله حتى حضرت العصر ، فأتي بإناء فيه ماء ، فأخذ منه كفا فتمضمض ، ثم استنشق ومسح وجهه وذراعيه ، ومسح برأسه ، ومسح برجليه ، ثم قام فشرب فضل إنائه ، ثم قال: إني حدثت أن رجالا يكرهون أن يشرب أحدهم وهو قائم ، وإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فعل ذلك ، وهذا وضوء من لم يحدث([1814]) 1815)عن علي قال: أنه وصف رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فقال: كان عظيم الهامة ، أبيض مشربا حمرة ، عظيم اللحية ، ضخم الكراديس ، شثن الكفين والقدمين ، لم أر قبله مثله ولا بعده صلى الله عليه وآله سلم تسليما([1815]) 1816)عن علي قال: أنه سئل عن صفة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فقال: كان لا قصيرا ولا طويلا ، حسن الشعر رجله ، مشربا في وجهه حمرة ، ضخم الكراديس ، شثن الكفين والقدمين ، عظيم الرأس ، طويل المسربة ، لم أر قبله ولا بعده مثله ، إذا مشى كان كأنما ينحط من صبب([1816]) 1817)عن علي قال: بعثني رسول الله إلى قوم ذوي أسنان وأنا حديث السن ، فقال: إذا جاءك الخصمان فلا تسمع من أحدهما حتى تسمع من الآخر ، فإنه سيبير لك القضاء ، قال: فتعلمت فما زلت قاضيا([1817]) 1818)عن علي قال: إن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان([1818]) 1819)عن علي قال: أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان([1819]) 1820)عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوقظ أهله في العشر الأواخر ويرفع الستور([1820]) 1821)عن علي قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله سلم في جنازة ، فلما انتهينا إلى بقيع الغرقد قعد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وقعدنا معه ، فأخذ عودا فنكت به الأرض ، ثم رفع رأسه فقال: ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا علم الله مكانها من الجنة ومكانها من النار ، وشقية أو سعيدة ، قال: فقام رجل من القوم قال: أفلا ندع العمل ، ونقبل على كتابنا ، فمن كان منا من أهل السعادة يسر لعملها ، ومن كان من أهل الشقوة صار إلى الشقوة؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: بل اعملوا ، فكل ميسر ، فمن كان من أهل السعادة يسر لعملها ، ومن كان من أهل الشقوة يسر لعملها([1821]) 1822)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أربع لن يجد رجل طعم الإيمان حتى يؤمن بهن: أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأني رسول الله بعثني بالحق ، وأنه ميت ومبعوث من بعد الموت ، ويؤمن بالقدر كله([1822]) 1823)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لا طاعة لأحد في معصية الله([1823]) 1824)عن علي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سلم سرية ، واستعمل عليهم رجلا من الأنصار ، وأمرهم أن يسمعوا ويطيعوا ، فأغضبوه في شيء ، فقال: اجمعوا لي حطبا ، ثم قال: أوقدوا ، فأوقدوا ، ثم قال: ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن تسمعوا وتطيعوا؟ قال: فادخلوها ، فنظر بعضهم إلى بعض ، وقالوا: إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم من النار ، فكانوا كذلك ، فسكن غضبه وطفئت النار. فلما رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها أبدا ، إنما الطاعة في المعروف([1824]) 1825)عن علي قال: قلت: يا رسول الله ، مالك تتوق في قريش وتدعنا؟ قال: هل عندكم شيء؟ ، قلت: نعم ، ابنة حمزة ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: إنها لا تحل لي ، إنما هي ابنة أخي من الرضاعة([1825]) 1826)عن علي قال: قلت: يا رسول الله ، ما لك تتوق في نساء قريش وتدعنا؟ فقال: هل عندك شيء؟ قلت: نعم ، ابنة حمزة ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: إنما هي ابنة أخي من الرضاعة.([1826]) 1827)عن علي قال: قلت: يا رسول الله ، ألا أدلك على أجمل فتاة في قريش؟ قال: وأين هي؟ قلت: ابنة حمزة ، قال: وما علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة؟ وإن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب([1827]) 1828)قال علي على المنبر ، وسأله ابن الكواء ، عن ابنة الأخ من الرضاعة ، فقال علي: ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم ابنة حمزة ، فقال: وما علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة؟([1828]) 1829)خرج علي ، فقال: سلوني. فسأله ابن الكواء عن بنت الأخ من الرضاعة ، فقال علي: ذكرت ابنة حمزة لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: هي ابنة أخي من الرضاعة([1829]) 1830)عن علي قال: أن نبي الله صلى الله عليه وآله سلم حبسه المشركون يوم الأحزاب عن صلاة العصر حتى كادت الشمس أن تغرب ، فقال: اللهم املأ قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى ، حتى كادت الشمس أن تغرب([1830]) 1831)عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال يوم الخندق: شغلونا عن صلاة الوسطى ، حتى غابت الشمس ، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا([1831]) 1832)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم الخندق: ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى([1832]) 1833)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ملأ الله قبورهم وقلوبهم نارا ، كما شغلونا عن صلاة الوسطى. قال: وهي العصر([1833]) 1834)عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كان قاعدا يوم الأحزاب على فرضة من فرض الخندق ، فقال: شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس ، ملأ الله بيوتهم وقبورهم ، أو ملأ الله بطونهم وقبورهم نارا([1834]) 1835)عن علي قال: شغلنا المشركون يوم الأحزاب عن صلاة الوسطى ، صلاة الوسطى: صلاة العصر ، ملأ الله قبورهم وبيوتهم وأجوافهم نارا([1835]) 1836)أمرنا عبيدة أن يسأل عليا ، عن صلاة الوسطى ، فسأله فقال: كنت أحسب أنها صلاة الفجر ، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم الأحزاب ، يقول: شغلونا عن صلاة الوسطى ، صلاة العصر ، ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارا([1836]) 1837)عن علي قال: أن المشركين شغلوا النبي صلى الله عليه وآله سلم عن صلاة العصر حتى صلاها بعد العشاءين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ، كما شغلونا عن صلاة الوسطى([1837]) 1838)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم الأحزاب: شغلونا عن صلاة الوسطى ، صلاة العصر ، ملأ الله قبورهم وبيوتهم وأجوافهم نارا ، ثم صلاها بين العشاءين ، بين المغرب والعشاء([1838]) 1839)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم الخندق: ملأ الله قبورهم وبطونهم نارا ، كما شغلونا عن صلاة الوسطى ، صلاة العصر ، حتى غابت الشمس([1839]) 1840)سمعت عليا ، يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنا والزبير والمقداد ، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة ، ومعها كتاب تجدونه معها ، فانطلقنا نتعادى ، حتى أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، فقلنا: أخرجي الكتاب ، فقالت: ما معي كتاب فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنفتشن الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، فأتينا النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حاطبا ، فقال: ما هذا؟ ، قال: لا تعجل علي ، إنما كنت ملصقا في قريش ، ولم أكن من أنفسهم ، وليس أحد من أصحابك إلا له بمكة من يحميه ، ويخلفه في أهله غيري ، فأردت أن أتخذ عندهم يدا ، وما فعلته كفرا ولا ارتدادا عن ديني ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: صدقكم ، فقال عمر: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق ، فقال له: إنه شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم؟.([1840]) 1841)عن علي قال: لما أراد رسول الله مكة ، أرسل إلى أناس من أصحابه ، أنه يريد مكة فيهم حاطب بن أبي بلتعة ، وفشا في الناس أنه يريد حنينا ، قال: فكتب حاطب إلى أهل مكة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يريدكم ، قال: فأخبر به رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: فبعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنا وأبا مرثد ، وليس معنا رجل إلا ومعه فرس ، فقال: ائتوا روضة خاخ ، فإنكم ستلقون بها امرأة معها كتاب ، فخذوه منها ، قال: فانطلقنا حتى رأيناها في المكان الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقلنا لها: هات الكتاب ، فقالت: ما معي كتاب ، قال: فوضعنا متاعها ، ففتشناها ، فلم نجده في متاعها ، فقال أبومرثد: فلعل أن لا يكون معها كتاب ، فقلنا: ما كذب رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ولا كذبنا ، فقلنا لها: لتخرجنه أو لنعرينك ، فقالت: أما تتقون الله؟ أما أنتم مسلمون؟ فقلنا: لتخرجنه أو لنعرينك ، قال عمرو بن مرة: فأخرجته من حجزتها ، فقال حبيب بن أبي ثابت: وأخرجته من قبلها ، فأتينا النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فإذا الكتاب من حاطب بن أبي بلتعة ، فقام عمر فقال: يا رسول الله ، خان الله ، خان رسوله ، ائذن لي فأضرب عنقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: أليس قد شهد بدرا؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال عمر: بلى ، ولكنه قد نكث وظاهر أعداءك عليك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: فلعل الله قد اطلع على أهل بدر ، فقال: اعملوا ما شئتم ، ففاضت عينا عمر ، فقال: الله ورسوله أعلم ، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلى حاطب ، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ ، قال: يا رسول الله ، كنت امرأ ملصقا في قريش ، فكان بها أهلي ومالي ، ولم يكن من أصحابك أحد إلا وله بمكة من يمنع أهله وماله ، فكتبت إليهم بذلك ، والله يا رسول الله ، إني لمؤمن بالله وبرسوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: صدق حاطب ، فلا تقولوا لحاطب إلا خيرا([1841]) 1842)أن عليا ، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم والمقداد والزبير إلى روضة خاخ ، فقال: إن بها امرأة ومعها كتاب ، قال: فخرجنا تتعادى بنا خيلنا ، فأقبلنا فإذا نحن بالمرأة ، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنفتشن الثياب ، قال: فأخرجت من عقاص شعرها كتابا ، فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: ما هذا يا حاطب؟ ، قال: يا رسول الله ، ما كتبته ارتدادا عن ديني ، واعتذر بشيء معناه أنه كان بها غريبا أو نحو هذا ، فقال عمر: يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق ، قال: وما يدريك يا عمر؟ لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر ، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم([1842]) 1843)أن عليا ، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم والمقداد والزبير إلى روضة خاخ ، فقال: إن بها امرأة ومعها كتاب ، قال: فخرجنا تتعادى بنا خيلنا ، فأقبلنا فإذا نحن بالمرأة ، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنفتشن الثياب ، قال: فأخرجت من عقاص شعرها كتابا ، فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله سلم: ما هذا يا حاطب؟ ، قال: يا رسول الله ، ما كتبته ارتدادا عن ديني ، واعتذر بشيء معناه أنه كان بها غريبا أو نحو هذا ، فقال عمر: يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق ، قال: وما يدريك يا عمر؟ لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر ، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم([1843]) 1844)عن علي بن أبي طالب ، قال: لما نزلت: يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ما ترى دينار؟ قال: قلت: لا يطيقونه ، قال: فكم ، قلت: شعيرة ، قال: إنك لزهيد ، قال: فنزلت أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات قال: فبه خفف الله عن هذه الأمة([1844]) 1845)عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلى اليمن ، وأنا حديث السن ، ليس لي علم بال قضاء ، قال: فضرب صدري ، وقال: إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك ، قال: فما شككت في قضاء بين اثنين بعده([1845]) 1846)عن علي قال: لعن محمد صلى الله عليه وآله سلم آكل الربا ، وموكله ، وشاهديه ، وكاتبه ، والواشمة والمستوشمة ، والحال والمحلل له ، ومانع الصدقة ، ونهى عن النوح ولم يقل: لعن([1846]) 1847)عن علي قال: لعن محمد صلى الله عليه وآله سلم آكل الربا ، وموكله ، وشاهديه ، وكاتبه ، والواشمة والمستوشمة ، والحال والمحلل له ، ومانع الصدقة ، ونهى عن النوح ولم يقل: لعن([1847]) 1848)عن علي قال: جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فقال: ائذنوا له ، مرحبا بالطيب المطيب([1848]) 1849)كنا عند علي جلوسا ، فدخل عمار ، فقال: مرحبا بالطيب المطيب ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، يقول: عمار ملئ إيمانا إلى مشاشته([1849]) 1850)عن علي قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قضى بابنة حمزة لخالتها ، وقال: الخالة بمنزلة الأم وكان اختصم فيها علي وجعفر وزيد([1850]) 1851)دخلت على علي بن أبي طالب ، أنا ورجلان: رجل من قومي ، ورجل من بني أسد ، أحسبه فبعثنا وجها ، فقال: إنكما علجان ، فعالجا عن دينكما ، ثم دخل المخرج ، فقضى حاجته ، ثم خرج فأخذ حفنة من ماء ، فتمسح بها ، ثم جعل يقرأ القرآن ، قال: فكأنه رآنا أنكرنا ذلك عليه ، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقضي حاجته ، ثم يخرج فيقرأ القرآن ، ويأكل معنا اللحم ، ولم يكن يحجبه عن قراءة القرآن شيء ، ليس الجنابة([1851]) 1852)دخلت على علي ، أنا ورجلان: رجل منا ، ورجل من بني أسد ، أحسب فبعثهما وجها ، فقال: إنكما علجان فعالجا عن دينكما ، ثم دخل المخرج ، ثم خرج ، فأخذ حفنة من ماء فتمسح بها ، ثم جاء يقرأ القرآن ، فرأى أنا أنكرنا ذلك ، فقال علي: كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يأتي الخلاء فيقضي الحاجة ، ثم يخرج فيأكل معنا الخبز واللحم لا يحجبه ، وربما قال: لا يحجزه ، عن القرآن شيء ليس الجنابة أو الجنازة([1852]) 1853)عن علي بن أبي طالب ، قال: كنت شاكيا ، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وأنا أقول: اللهم إن كان أجلي قد حضر ، فأرحني ، وإن كان متأخرا فارفعني ، وإن كان بلاء ، فصبرني ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: كيف قلت؟ ، فأعاد عليه ، فضربه برجله ، وقال: اللهم عافه ، اللهم اشفه ، قال: فما اشتكيت وجعي بعد ذلك([1853]) 1854)عن علي قال: عن النبي صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة([1854]) 1855)عن علي قال: لما حضر البأس يوم بدر ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، فكان من أشد الناس ، ما كان أحد قال: ولم يكن أحد أقرب إلى المشركين منه([1855]) 1856)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، أن أقرأ وأنا راكع ، وعن لبس القسي ، وخاتم الذهب([1856]) 1857)سمع علي بن أبي طالب ، في رحبة الكوفة ، يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، ولا أقول نهاكم ، عن لبوس القسي والمعصفر ، وعن تختم الذهب ، وعن قراءة القرآن وأنا راكع([1857]) 1858)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن التختم بالذهب ، وعن لباس القسي ، وعن القراءة في الركوع والسجود ، ولباس المعصفر([1858]) 1859)كنا عند علي ، فسأله رجل: أقرأ في الركوع أو في السجود؟ فقال: قال علي: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إني نهيت أن أقرأ في الركوع ، أو في السجود ، فإذا ركعتم فعظموا الله ، وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء ، فإنه قمن أن يستجاب لكم([1859]) 1860)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: يا علي ، قل: اللهم اهدني ، وسددني ، واذكر بالهدى هدايتك الطريق ، واذكر بالسداد تسديدك السهم ، قال: ونهاني أن أضع الخاتم في الس بابة والوسطى ، ونهاني عن القسية والميثرة([1860]) 1861)عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أجعل الخاتم في هذه ، أو في هذه يعني الس بابة والوسطى([1861]) 1862)عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، عن خاتم الذهب ، وعن القراءة في الركوع والسجود ، وعن لبس المعصفر([1862]) 1863)عن علي بن أبي طالب ، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، أن يقرأ الرجل القرآن وهو راكع ، وقال: إذا ركعتم فعظموا الله ، وإذا سجدتم فادعوا الله ، فقمن أن يستجاب لكم([1863]) 1864)كنت جالسا عند علي إذ جاءه أبو مسعود ، فقال علي: قد جاء فروخ ، فجلس ، فقال علي: إنك تفتي الناس؟ فقال: أجل ، وأخبرهم أن الآخرة شر ، قال: فأخبرني ، هل سمعت منه شيئا؟ قال: نعم ، سمعته ، يقول: لا يأتي على الناس سنة مائة وعلى الأرض عين تطرف ، فقال علي: أخطأت استك الحفرة ، وأخطأت في أول فتياك ، إنما قال: ذاك لمن حضره يومئذ ، هل الرخاء إلا بعد المائة؟([1864]) 1865)عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: إن السقط ليراغم ربه إن أدخل أبويه النار حتى يقال له: أيها السقط المراغم ربه ، ارجع فإني قد أدخلت أبويك الجنة ، قال: فيجرهما بسرره حتى يدخلهما الجنة([1865]) 1866)عن علي بن حسين ، أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فيدخل فيها فيدعو ، فنهاه ، فقال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي ، عن جدي ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ، قال: لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا ، فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم([1866]) 1867)عن علي قال: لما تزوجت فاطمة قلت: يا رسول الله ، ما أبيع ، فرسي أو درعي؟ قال: بع درعك فبعتها بثنتي عشرة أوقية فكان ذاك مهر فاطمة([1867]) 1868)عن علي قال: ما كان لنا ليلة أهدى إلي فاطمة شيء ننام عليه إلا جلد كبش([1868]) 1869)كنت جالسا عند علي وهو في بعض أمر الناس إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر ، فقال: يا أمير المؤمنين ، فشغل عليا ما كان فيه من أمر الناس ، قال: إني. ، فقلت: ما شأنك؟ قال: فقال: كنت حاجا ، أو معتمرا ، قال: لا أدري أي ذلك قال ، فمررت على عائشة فقالت: من هؤلاء القوم الذين خرجوا قبلكم يقال لهم الحرورية؟ قال: قلت: في مكان يقال له حروراء ، قال: فسموا بذلك الحرورية ، قال: فقالت: طوبى لمن شهد هلكتهم ، قالت: أما والله لو سألتم ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم ، فمن ثم جئت أسأله عن ذلك ، قال: وفرغ علي فقال: أين المستأذن؟ فقام عليه فقص عليه مثل ما قص علي ، قال: فأهل علي ثلاثا ، ثم قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وليس عنده أحد إلا عائشة ، قال: فقال لي: يا علي ، كيف أنت وقوم يخرجون بمكان كذا وكذا وأومأ بيده