الكاتب : حبيب البغدادي ..
(ملاحظة: نعتذر مقدما عن كل من ساهم في هذا الحدث العظيم ولم يرد اسمه في رسالة الشكر والتقدير سواء سقط سهوا أو لطول القائمة، فاعذرونا)
السيد جورج بوش (اللامحترم)، رئيس العصابات الأمريكية المتحدة، شكرا لأنك أمرت بإعدام الرئيس العراقي صدام حسين ومنحته هذا الشرف.. الموت على يد أعداءه، فهذا شرف ما بعده شرف.
السيد زلماي خليل زاد (قطَعَ الله عنك الماء والزاد)، الحاكم العام للعراق المحتل، شكرا لاختيارك هذا اليوم ، أول أيام عيد الأضحى المبارك لإعدام الرئيس العراقي، فقد منحته الامتياز عن أي أسير أو معدوم ليقتل في هذا اليوم المبارك.
ماما جلال الطلباني (كبرَ الله كرشَه وجعلهُ من أضاحي العيد)، الرئيس الكوميدي في نظام الاحتلال، شكرا لإلغاء الحاجة لتوقيعك الكريم على أمر إعدام الرئيس العراقي صدام حسين لتتيح الفرصة بأن لا يؤَخر قرار إعدامك أي شيء بإذن الله تعالى.
السيد نوري المالكي (لا ملكَكَ الله زمام أمرك)، مُصرف أمور ولاية بغداد الأسيرة، شكرا لتوقيعك الكريم على قرار الإعدام، انه لشرف أن يُعدم القائد وهو أسير بأمر من كانوا من ظلهِ يهربون.
السيد عبد العزيز الحكيم (لا حكّمَك الله على أحد)، زعيم الائتلاف الفارسي الموحد، شكرا لجهودكم في تلفيق الدعوة في مسرحية الدجيل وتولي التنسيق مع أخوالك الفرس لتلقين المدعي الخاص والشهود وتزوير الوثائق، نسأل الله أن يمكننا من رَد الجميل حيث تأبى ارض العراق الطاهرة أن تدنس جيفكم تربتها بعد موتكم.
السيد مقتدى الصدر (لا جعلك الله قدوة لأحد)، زعيم التيار الصدري وجيش المنغول في العراق، شكرا لسكوتك عن قردتك الذين هللوا باسمك على إعدام السيد الرئيس فهذه رجولتكم وهذه شيمكم التي تعودنا عليها.
السيد رؤوف رشيد (وما أحوجك للرشد)، قاضي مسرحية الدجيل، شكرا لنطقك حكم أسيادك على الرئيس العراقي بالإعدام لما في ذلك من راحة للأسير من وحشة الأسر في سجون الأعداء.
السيد جعفر الموسوي (يا من أضاع نور الإيمان طريقه إلى وجهك)، المدعي الخاص للمصالح الإيرانية في مسرحية الدجيل، شكرا لطلبك حكم الإعدام بحق السيد الرئيس لما في ذلك من عز لأسير الحرب وراحة من سجانيه.
السادة شهود الزور في مسرحية الدجيل المتلفزة، شكرا لشهادتكم الزور التي منحت السيد الرئيس هذه النهاية المشرفة ومنحتكم خزي الدنيا ونار الآخرة.
السيد موفق الربيعي (إن صَحَ نسبُه)، الكاذب الرسمي باسم حكومة تصريف الأعمال في المزرعة الخضراء، شكرا لكذبتك الأخيرة وليست الآخرة عن صعود السيد الرئيس إلى المنصة خائفا ومرتجفا، فقد أضفت دليلا آخر إلى أطروحة التلفيق المقامة ضد الرئيس صدام حسين.
السادة الجلادين (المرتزقة) الذين قادوا السيد الرئيس إلى حبل المشنقة، شكرا لأنكم قد غطيتم وجوهكم لتكشفوا من هو الخائف على منصة الإعدام، حين رفض الرئيس أن يغطي وجهه وهو من يواجه الموت. ربما يكون المستشار الربيعي كان يقصدكم حين ذكر شيئا عن الخوف والارتجاف!؟
السادة قناة (اللاعراقية) الفضائية، شكرا لعرضكم اللحظات الأخيرة لإعدام السيد الرئيس لتثبتوا للعالم انه مشى إلى حتفه بكل شجاعة ورباطة جأش، فهذا ما عرفناه عنه وهذا ما نكرتموه، ولنذكر العالم بأن من يواجه حبل المشنقة بهذه الشجاعة لا يمكن أن يختبئ داخل حفرة على رأسها (عثك) تمر اخضر في شهر ديسمبر.. وفي محافظة صلاح الدين!!
"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
صدق الله العظيم
________________________
[email protected]