1-إن الجرائم التي وقعت في طهران في الآونة الأخيرة لا تنحصر في مقتل السياسي البارز والزعيم الوطني المستقل دار يوش فر وهر وسلخ جلده وقتل زوجته واغتيال مجيد شريف ومحمد المختارى ومحمد جعفر بوينده ورستمى ،كما أن بيروز دوانى قد اختطف في طهران،إن هذه الجنايات والاغتيالات المتعددة قد دبرت في طهران والمدن الأخرى من قبل رؤوس النظام الشيعي –خامنئي ورفسنجاني-بادي ذي بدأ سنذكر فهرس هذه الجنايات السبعية ونبحث عن أهدافها ثم نذكر بعض التقارير التي تعطينا معلومات بينة عن قلب النظام المتآكل ،
من القتل وسلخ الجلود في طهران إلى تفجير العبوة الناسفة أمام مسجد لأهل السنة في زاهدان بهدف بث الرعب وعدم الأمن في إيران
*في طهران : هددوا كديور و أشكو ري وهما من رجال الدين الشيعة وسروش وهو أستاذ جامعي ومحسن آرمين صاحب جريدة –عصرما-واكبر غنجي
*في 11آذر(ديسمبر)هاجمت جماعة مجهولة –وهى معروفة لدى الشعب –مقابل حديقة الصبا هاجمت الناس و أشبعتهم ضربا وشتما،وقد أدلى حارس الحديقة بحديثه لجريدة (سلام)قائلا: توقفت سيارة بيكان-صنع إيران-في الساعة 21 وخرج منها 8 أشخاص ملثمون وحاملون السكاكين والهراوات وهاجموا الشباب وسرقوا الأموال والهواتف النقالة التي كانت بحوزتهم.
*وفي قم : منذ فترة يخطفون الأشخاص ثم يقتلونهم ثم يسلخون جلد الوجه والأيدي بقصد إخفاء هوية الجاني ثم يضعون الضحية في كيس ويلقون به قبل الفجر إلى جوار الأفران لبيع الخبز-حيث الازدحام-كي يشاهد الجميع المنظر، وآخر تلك المشاهد كان ضحيتان وجدا بجوار مخبز وقد تزامن ذلك بخطاب مرشد الثورة ومرشد الاغتيالات !!،وقتل في قم أيضا واحد من عملاء النظام الذي كان من الفريق الذين دبروا الهجوم على بيت المنظرى وحسينيته ،
*اصفهان:وأما من كانوا من أصحاب السوابق المستقلة ونقد النظام فيؤخذون في وضح النهار ويحبسون في الأكياس إلى خارج المدينة وبعد أن يشبعوهم ضربا وشتما يتم إنذارهم بأن أي خطأ يرتكبونه بحق النظام هذه المرة فسيدخلون الأكياس أحياء ولكن لن يخرجوا إلا أمواتا،وآخر هذه الضحايا طبيب أسنان كان مرشحا سابقا لمجلس الشورى ،
*وما غاب عن الأنظار هو أن أصحاب الشركات يهربون رؤوس الأموال إلى الخليج حيث أكثر من 2000شركة إيرانية هناك ،فلماذا بدأت هجرة الرؤوس والأموال من جديد؟ والجواب يكمن في الخبر التالي:في محاولة لبث الاضطراب الاقتصادي فإنهم يختارون بعض أصحاب الشركات ويستوقفونهم في الشارع ثم يمزقون ربطات عنقهم ثم يجبرونهم على الذهاب الى العمل بهذا الشكل والقصد هو إرهابهم وحثهم إلى تهريب الأموال والتمهيد للانهيار الاقتصادي بهدف إفشال حكومة خاتمي وإسقاطها ،وعندما يسأل الناس :ألستم أنتم من أعطي الأمان والصلاحية لهؤلاء الأفراد في عهد رفسنجاني ؟فإنهم يجيبون ببساطة: لقد كنا نرى مصلحة في ذلك الوقت فأعطيناهم الأمان والآن لا نرى المصلحة في ذلك فنسحب الأمان!!وسيتم تطهير الحكومة ،إن إعادة الوضع إلى ما كان عليه لا يصعب علينا!!لابأس من الإشارة إلى أن معارضي هو يدا –رئيس الوزراء في عهد الشاه- أرادوا إسقاط حكومته بدعم التضخم الاقتصادي ولكنهم غفلوا أن سيل التضخم سيجرف الجميع . 1
زرع العبوات الناسفة وتفجيرها في عدة مدن لإرهاب الشعب
*في زاهدان –ومعظم سكانها من السنة-قامت المخابرات بتفجير عبوة ناسفة ضخمة أمام المسجد الجامع المكي وهو أكبر مسجد للسنة في إيران في أول ليلة من رمضان مما نتج عنه من جراء ذلك تحطم زجاج المسجد والمدرسة الدينية التابعة له والبيوت القريبة للحادث،والغريب أنهم أعلنوا بعد ذلك بأن الإنفجار قد وقع أمام مبنى للحرس وفي خبر مضطرب آخر أعلنوا أنه وقع أمام مسجد للشيعة ،علما أنهم القوا القبض على أحد المدرسين في المدرسة وهو الشيخ غمشادزهي قبل الحادث بيومين،وكتب جريدة تهران تايمز أن الإنفجار أدى إلى تهديم عدد من البيوت وقد تم إلقاء القبض على الفاعلين وتبين أنهم يعملون لصالح العراق إلى آخر ما هنالك من الهراء للتضليل،والحقيقة أن الحادث من تدبير الاستخبارات نفسها،كما أن جريدة المهندس السحابي قد ألغيت بسبب نشرها لخبر يتعلق بالمحاكم الخاصة للمشايخ وأعمالها مع السنة،
*في قزوين وقع انفجار قتل سبعة أشخاص وتدعي صحف النظام بأنه كان بسب نشوب حريق ،ولم نتمكن من التحقيق بعد،
وفي المدن التالية حدث مايلي:
وبعد حصول الفريق الإيراني لكرة القدم على الترشيح لكأس آسيا نزل الشباب إلى الشوارع تعبيرا عن فرحتهم في طهران وهمدان واصفهان ومشهد ولكن القوى الحكومية بدأت تفرقهم ثم وقعت مشاجرات واشتباكات وتم إلقاء القبض على عدد من الشباب ونتيجة لذلك هتف الشباب (يجب حل القوى الانتظامية) وفي أصبهان قطعوا كهرباء البلد،فهاجم الناس مكتب إدارة الكهرباء وأوقعوا بعض الأضرار فقامت الشرطة بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع ثم تم إلقاء القبض على عدد منهم،
*في شيراز قتل عنصر من التعبئة-البسيج-الحكومي-وفي زنجان هاجم الأمن مسيرة للطلاب وجرحوا عددا منهم بالسكاكين،وفي طهران ارتفع عدد الموقوفين ومعظمهم من طلبة الجامعات ، وطريقة عمل هذه القوى الضاغطة هي أنهم يترصدون الطلاب ثم عندما يلقون القبض عليهم يشبعونهم ضربا بالآلات الحادة كالسكاكين والموسى…ومن هؤلاء الذين أصيبوا بجراح ضربا بالسكين إبراهيم اصغر زاده من مكتب _تحكيم الوحدة بين الجامعة والحوزة)حيث انتقد الاغتيالات الأخيرة ثم تم نقله إلى المستشفى،
*يزد-وفي الوقت نفسه سافر آية الله يزدى رئيس المحاكم العليا إلى مدينته يزد لإلقاء محاضرة هناك إلا أن أحدا لم يحضر للاستماع مما اضطرهم لإلغاء المحاضرة والعودة مرة أخرى كما نشر خبر إلقاء قنبلة في سيارة رازيني –رئيس الهيئة القضائية- وقتل مرافق لهو وهو في المستشفي ،وأما الهدف القريب من هذه الجنايات هو بث الاضطراب الأمني وإرهاب الأشخاص الذين ينوون ترشيح أنفسهم للمجالس الشورى المحلية المصرح بهافي الدستور التي أراد خاتمىالعمل بها ،
ونظرا لهذا الجو المضطرب أمنيا وتتابع جرائم القتل والسلخ والخطف التي ارتفعت وتيرتها فلن يجرؤ هؤلاء على ترشيح أنفسهم وهذا ما يريده النظام بالذات ،وأما لمعرفة هدفهم البعيد فنقرأ هذا الخبر من جريدة (جهان إسلام=العالم الإسلامي)28/آذر77 :قامت مجموعة من النساء –الجناح النسائي من حزب الله في حدود 100 امرأة بمسيرة في مدينة مشهد،وهتفن بمايلي: (يا صاحب الأقلام المأجورة سنشردكم)كناية عن الهجوم على أصحاب الأقلام والصحف المستقلة ،واشارة إلى خاتمي كن يرددن(إذا وصلت إلى الطريق المسدود فطريق فرنسا مفتوح)
2-من كان وراء المؤامرة في تدبير إسقاط حافلة كانت تقل عددا من الكتاب
2-لقد أصبح من الواضح الآن إن مؤامرة إسقاط حافلة الكتاب كانت بتدبير من النظام ،وهو الذي كان قد دبر دعوتهم إلى أرمينيا ليتم قتلهم في الطريق ثم يعلن أنه كان مجرد حادث سير،وبناء على طلب الواواك (وهو الاسم المختصر للمخابرات بدلا من السافاك في عهد الشاه)قدمت منظمة الثقافة والإعلام برياسة آية الله تسخيري –الذي هو من أعمدة الإرهاب والاغتيالات وهو الذي يروج له القرضاوي عبر قناة الجزيرة في العالم العربي) لقد قدمت هذه المنظمة لمنظمة في أرمينيا مبلغا من المال لتدعو الكتاب الإيرانيين وأعلمتهم أن هذا كله هو من قبيل التبادل الثقافي، ومن جهة أخرى فإن نفس منظمة تسخيري –وهي في الحقيقة من أكبر المنظمات الحكومية وتحت اسم ثقافي إعلامي
طلبت حافلة من وزارة الإرشاد وهيأت حافلة ويقودها أحد عملائهم وأمر بالتحرك إلى الحدود وعندما يرى سيارة قادمة من أمامه تعطيه
إشارة اتفق عليها فعليه أن يسقط الحافلة إلى الوادي وبسرعة أن يقفز منها،وفي هذا المكان المحدد سيتم اقتلاع السور الحديدي علي حافة الطريق من قبل، إلا أن العملية باءت بالفشل ولم تسقط الحافلة إلى بطن الوادي لأن الترتيب لم يكن دقيقا، فالسيارة القادمة من الأمام بدأت بإعطاء الإشارة في غير المكان المتفق عليه ،ثم أن الأحجار الكبيرة المتواجدة على حافة الطريق منعت سقوط الحافلة ولينكشف النقاب عن جريمة مخططة لقتل جماعي، وقد حاول السائق الهرب-حسب الاتفاق- إلا أنهم أمسكوا به ووصلت عناصر المخابرات الذين كانوا متواجدين هناك أصلا ولما رأوا أن الخطة فشلت يأخذون الكتاب إلى الشرطة!!فليعش العدل العلوي!
من قتل سعيدي سيرجاني إلى خطف مير علائي وطرح قتل فرج سركوهي،كلها من مؤامرات الواواك،وقد تهيأ لفرج سركوهي أن يخرج إلى خارج البلد ليكشف بنفسه عن سر الحافلة الآنفة الذكر،وكل هذا من تدبير وتنفيذ اللجان الخاصة بالاغتيالات.والطريقة الوحشية التي قتل بها دار يوش فر وهر وزوجته وخطف الكتاب الآخرون كل هذا مؤامرة لإيقاف المد الشعبي الجارف المتمثل بالجناح الثالث الذي يخشاه النظام
3-الانشقاق في حزب الله
*-هناك ثلث أجنحة في المخابرات الإيرانية 1-جناح ري شهري وزير المخابرات الأسبق 2-وجناح فلاحيان وزير المخابرات السابق وهو أقوى تلك الأجنحة 3-وجناح درى نجف آبادي وزير المخابرات حاليا وكان درى الشخص الرابع عشر رشحه خاتمي وقبل في المجلس، وكان قبل ذلك قد اقترح ثلاث عشرة شخص رفضوا جميعا ،وجناح درى من أضعف الأجنحة في منظومة المخابرات،
*-ولنسمع الجنايات التالية التي نشرها جريدة بني صدر الرئيس الأسبق وجريدته من أوثق الجرائد في نشر الأسرار وغيرها من الجرائد:
-في أول مهر(أكتوبر)98 انعقدت جلسة في قم و شاركت فيها من قيادات الحرس الثوري والأمن و الشرطة والقضاء ونائب عن رجال الدين المرتبطين بالسلطة، وانعقدت هذه الجلسة بعد تجديد منظمة الاغتيالات من جديد والقصد من انعقادها ما يلي :1-إفشال (مؤامرة إسقاط نظام ولاية الفقيه)كما يرى ائتلاف خامنئي-رفسنجاني، فإن وجود هذه المؤامرة أمر مسلم به بنظرهم يجب إجهاضها والقضاء عليها،2-وكمايرى منظمو هذه الجرائم فإن بث الرعب في القلوب بقتل الأفراد الذين يشكلون عموما الجناح الثالث سيكسر في المجموع الأمواج المتحركة لدى الشباب وسيوقف أيضا مد الحركة الثالثة كما أنه سيكون سببا في اتحاد عناصر النظام من الداخل،3-والاغتيالات التي حدثت والتي ستحدث فيما بعدكما هو مبرمج إنما تمت بناء على فتوى شرعية!!لدى الروافض وتنفيذا لأمر ولى الفقيه خامنئي الذي يدعي كذبا أنه ولي أمر المسلمين في العالم كله وليس في إيران فحسب وهذا بعد ما فشلت مرجعيته في الداخل ،4-وفي جلسة قم وزعت الأدوار والوظائف في عملية بث الرعب وتدبير الاغتيالات ، فالمدرسين في قم –حيث المركز الديني للروافض والحوزة العلمية- ذات الأهمية المذهبية والسياسية ،سيأخذون على عاتقهم صد ردود الأفعال النقدية الصادرة من المشايخ الكبار ،و ستأخذ مخابرات الحرس و الشرطة على عاتقها المراقبة الدقيقة والمتابعة و إعطاء التقارير الدقيقة لفرق الاغتيال ثم تغطية هذه الفرق لتقوم بعملها من الخطف و الاغتيال ، والقوى القضائية والواواك والشرطة تأخذ على عاتقها إزالة آثار الجرائم و إعاقة أي تحقيق فعال للبحث عن المجرمين، وفي هذه الوظائف تشارك المؤسسات التالية مباشرة ،القسم الأمني والانتظامي في وزارة الداخلية برياسة بولنديان والحرس الثوري برياسة رحيم صفوي وذو القدر والقوى الانتظامية بقيادة لطفيان بقيادة لطفيان ويشرف على هذه القوى نقدي والواوك برياسة أحد الوكلاء فيها بمشاركة حجازي من مكتب خامنئي والسلطة القضائية برياسة يزدي ،
5-ولما حاولت خاتمي أن تظهر مقتل (مجيد شريف)على أنه سكتة قلبية قام المنظمون للاغتيالات بترتيبات تنفي نفيا قاطعا أن يكون ذلك الاغتيال موتا طبيعيا ولو بطريق الشك ، ذلك أن الهدف منه هو بث الرهبة وزرع الخوف من الحكومة الإسلامية!! كما أعلنوا مرارا،
6-وطرح إفشال الرة يشمل إبعاد خاتمي أيضا ،ولذا هم يهدفون إلى هدفين اثنين ، وهما إضعاف خاتمي المتزايد وحكومته وتهيئة الجو لعودة رفسنجاني –ابن سلول إيران-الذي يسمونه ذخيرة النظام ، وهذا القسم من المؤامرة قد تم العمل به منذ قبل انتخابات مجلس الخبراء 7-بناء على رواية : انشق حجة الإسلام بروازي من رؤساء أنصار حزب الله وأصدر بيانا تسبب فيه في إفشاء دور خامنئي وذو القدر
وهو من الحرس الثوري الذي أصبح الآن نائبا لقائد الحرس العام وفي نفس الوقت هو من رؤساء المنظمة الحكومية للاغتيال ، والخلاف
هو بين جناحي (أنصار حزب الله)و(أنصار الولاية) وبناء على هذا الخلاف فإن جناحا هو الذي يتحمل مسئولية القتل والجناح الآخر
ينقد ذلك ، وقد عد بروازي أربعين معارضا يرى أنهم يجب أن يقتلوا ،وهو من زملاء حجة الإسلام!!كميل كاوه مسئول حزب الله في اصفهان ، وكلاهما من طلاب مدرسة الإمام الصادق وكلاهما كانوا من منظمي الهجمة التي وقعت على منزل منتظري وأما ذو القدر كان في قصرفيروزه يشغل منصب رئيس قسم تنفيذ عمليات القتل لمن حكمت لجان العمليات الخاصة بوجوب موتهم ، وكان المرشد –وياله من مرشد-يصدر قرار قتلهم وهو من يتقن التمثيل وقطع الرؤوس والأيدي والألسنة كما يشرب الماء –إذن هو شيعي بحت لأن تاريخهم مليء بهؤلاء الوحوش
8-إن موجات الاضطراب التي حدثت عقب الاغتيالات وانتشار روائح تلك الفضائح بداية من الخارج في أوساط المعارضة الإيرانية ثم عبر بعض الصحف شبه المستقلة في الداخل جعلت الطريق أمام جناح اليمين الحاكم مسدودا ولذا يحار ماذا يفعل،فقد أعلن فدائيو الإسلام الخالص المحمدي !!بقيادة مصطفى نواب ،ابن نواب الصفوي الإرهابي المشهور الذي اشتهر –كذبا وزورا-عند بعض الإسلاميين في البلاد العربية برمز الوحدة الإسلامية ، إضافة إلى أن رؤوس هذه المنظمة قد باتوا معروفين ،وهم من أفراد (فئات الاغتيالات السياسية) ويشاركون في الجنايات التي يشرف عليها خامنئي ،نقول أعلنت هذه الجماعة أن (الإعدام الثوري للفئة الأولى المرتزقة من الوطنيين الذين يقودون الطلاب في الجامعة والوطنيين قد تم ، وهو الخطوة العملية الثانية للحفاظ على ثمار الثورة الإسلامية العزيمة!(اقرؤوا –الهزيمة-) ثم هددت هذه العصابة قائلة إننا سوف نقتل آخرين أيضا ، ثم هاجمت حكومة خاتمي لأنها كما تقول متساهلة ورفعت شعار المجتمع المدني والقانون وتحمي الأفاعي المقنعة ولكن الناس فوجئوا في اليوم التالي ببيان لنفس الجماعة يكذب بيانهم الأول!!
والرأي في العاصمة الإيرانية هو أن الجناح الحاكم في النظام وصل إلى مرحلة هو مضطر معها أن يهدد علنا بالقتل وحتى عليه أن يقدم على قتل عدد آخرين ومن الذين يحتمل قتلهم هو محمد الخاتمي نفسه ،لأنهم رتبوا برنامجا خاتمي منزويا ومعزولا عن أنصاره ليتسنى لهم تقليم أظفاره ومخالفة رفسنجاني علنا له هو خاتمة لهذا البرنامج ، لأن الاغتيالات وردود أفعالها الشديدة في الداخل والخارج لم تخرج خاتمي من عزلته فقط بل إن خاتمي نفسه وبسبب محاولته التعقب القانوني للجرائم قد أوقع جناح اليمين في مأزق ،وإن كان هذا الجناح قد حاول تهيئة الأرضية في المجلس لحجب الثقة عن خاتمي واستصدار قرار بعدم كفاءته ولكنهم مازالوا يتخوفون من النتائج المكلفة ، ولذا فإن اغتيال خاتمي ثم إلباسه ثوب الشهادة والدفاع عنه بعد الخلاص منه هو أقل الخطط كلفة ،وهذا هو دأبهم منذ بداية ثورتهم!!ولقد أصدروا هذا البيان بقصد تضليل لجان التحقيق وفي سبيل ذلك فهم مستعدون أن يضحوا بالعناصر المحترقة من حزب الله ليحافظوا بالمقابل على العناصر الأصلية المجرمة،كما أعلنوا أخيرا عن تورط بعض عناصر الأمن في هذه الجرائم ، وبما أن العناصر التي هاجمت حافلة الأمريكان أصبحت معروفة للناس فلابأس من أن يحملوهم تبعة جميع الجنايات ثم يقدمونهم للمحاكمة والإعدام ، فإن إعدام رجل كبروازي لا يكلف النظام كثيرا ،لكن الكشف عن دور فلاحيان وحجازي ويزدي ورازيني و…هو أمر باهظ التكاليف بالنسبة للنظام ولايمكن لهم تحمله فضلا عن أن يوصل هذا التحقيق إلى كبير المجرمين خامنئي ورفسنجاني ،
والرأي الثاني أن خاتمي قد عقد العزم أن لا يوقف مجرى التحقيق حتى يصل إلى الجناة ،وهذا التحقيق والتعقب سيجلب المتاعب الكبيرة لجناح اليمين المتسلط على الحكم ،ولذا عين محمد يزدي قاضيا في 30 آذر للتحقيق في هذا الأمر، والناس يعدون هذا العمل مناورة جديدة من هذا الجناح لسد الطريق أمام لجان التحقيق المشكلة من قبل خاتمي ،وبالرغم أن عملاء الواواك أزالوا آثار الجرم من بيت فر وهر وزوجته إلا أنهم لم ينتبهوا أن قطعة جلد لأحد المهاجمين بقيت تحت ظفر دار يوش وشعرمهاجم آخر بقى عالقا بيد بروانه زوجة فروهر
النظام الإيراني يعيد من جديد بناء هيكل منظمة التصفية والإغتيالات
* النظام الإيراني يعيد من جديد بناء هيكل منظمة التصفية والاغتيالات وهذا ما يشرحه أحد الهاربين من المخابرات
*إبراهيم يزدي وزير الخارجية الأسبق وبخشان -أحد نواب السنة-ينددان بقتل مشايخ السنة ويطلبان التحقيق
* اعترافات الاستخبارات و مؤامرة لطرد خاتمي
نشرنا في العدد الماضي من الإيقاظ بعض الأخبار عن حوادث الساعة أي الاغتيالات الأخيرة في إيران وقلنا إن النظام -رغم إنكاره-هو الذي يقف وراء تلك الاغتيالات،ولم تمض أيام حتى طالعتنا اعترافات المخابرات الإيرانية -تحت ضغط الإعلامين الخارجي والداخلي-باقترافها،وأعلنت أن بعض عناصرها الطائشين أقدموا على فعل ذلك،هذا وإن لم تكن كل الحقيقة ولكنه نصر كبير في ذاته،لأنه أول اعتراف من نوعه في نظامي البهلوى والآيات ، وهو ذو دلالة واضحة علىمايلي:
أ-أن الجناح اليمين الحاكم في النظام قد وصل إلى مرحلة من الضعف والتآكل والخوف من الشعب بحيث لم يعد يجد طريقة لبقائه في السلطة إلا سبيل الاغتيالات وبث الرعب،ثانيا:هو رغم ذلك لم يستطع إخفاء جرائمه داخل البلد فضلا عن الخارج،ولذا فهو يضطر أن يسميها جنايات، ثم يعترف باقترافها.
ب-وأما دعوى الواوك-المخابرات-بأن بعض عناصرها الطائشين قد اقترفوا الجرائم فهو كذب أيضا،لأنه كما قلنا في العدد الماضي -وقبل اعترافهم-فإن المخابرات لا ترى بأسا في أن تضحي بعدد من عناصرها المحترقين في سبيل الإبقاء على أكابر المجرمين، فضلا عن هذا فإنهم لم يكونوا يعرفون أن محاورات فلاحيان-وزير الاستخبارات الأسبق -السرية قد تسربت إلى الخارج ،وبناء على قوله إن قيادة الأمن بعد انتخاب خاتمي انتقلت -عبر فلاحيان نفسه-الى خامنئي مباشرة،وفضلا عن هذا فإنه في منظمة كواواك لايمكن لأفراد طائشين أن يقوموا بتنفيذ جرائم من هذا النوع دون تلقي أوامر من قياداتهم ، واذا صدقنا هذا الكذب الصراح فإن ولاية الفقيه الذي بني عليها النظام الإيراني تصبح بناء على هذا الإدعاء سلطة في يد الواوك وليس في يد خامنئي!!
ج-والأمر المهم جدا هو أن الجناة كان ورائهم من يعطيهم الأوامر بتنفيذ مافعلوه، واعلان الواوك يقول أن الأوامر جاءت من الخارج!ولذا آن الأوان أن يضطر النظام لقبول إحدى الحقيقتين التاليين:1-اذا كانت الأوامر إنما تأتي من الخارج فإنه على النظام أن يقبل بحضور هيئة دولية لتقصي الحقائق،لأنه ورغم كل جرائمه التى ارتكبها في أفغانستان منذ بداية الجهاد الأفغاني والدور الذي كان يمارسه في إذكاء روح الطائفية ودعمه للشيعة في أفغانستان عندما قتل عدد من عملائه الذين كانوا طرفا في الحرب سارع الى طلب التدخل من الأمم المتحدة و اذا كانت الجهات الأجنبية تتدخل الى الحد الذى تقتل وتسلخ فيه الجلود في عاصمة البلاد فحرى بهذا النظام أن يرضى بوجود هيئة لتقصي الحقائق!! وإلا فعليه أن يسحب أكاذيبه مجددا ويعترف اعترافا كاملا لا جزئيا بالحقائق المرة و أن يعلن أن الأوامر كانت تصدر من صلب قيادة النظام،
بين بروازي كيفية بناء هيكل منظمة الاغتيالات في بيان طويل خلاصته أن ر أس هذه المنظمة التي تسمى بحزب الله-زورا-هو خامنئي نفسه وأجنحتها هي المنظمات المؤتلفة معها والجناح الذي يصادر الحريات في الشوارع مايسمي بأنصار حزب الله وجناح الإغتيالات والتصفية ويشير الى ذوالقدر وعبداللهي وترى قيادات هذه المنظمة أن الطريق الأنجح لبقاء الثورة هو نشر الرعب والخوف بين الناس،وإذا نظرنا الى الحوادث الأخيرة وما آلت إلبه الحال نرى أن خامنئي وأجنحته قد عملوا بشكل منظم 1-هو أفتى لهم بحكم القتل عبر مندوبه في الأمن الذي يسمي مندوب ولي الفقيه في الواواك وله مندوب خاص في كل دائرة 2-وقد نفذ جناح الاغتيالات تلك الأحكام 3-وقام الجناح الإعلامي بعملين في آن معا ،نشر الشك والإبهام وتوجيه أصبع الإتهام الى جهة ما، وكان شريعتمداري اول من نسب الاغتيالات لأمريكة واسرائيل ونشرها في كيهان المرتبطة بالواواك 4-ثم تدخلت الأجنحة السياسية -الهيئة المؤتلفة ، ورؤساء القوى المقننة والقضائية-وأعطت صبغة سياسية لترهات الجناح الإعلامي ، وفي نهاية المطاف أيد ولي الفقيه ما قام به هؤلاء و أثنى عليهم ،5-ثم قام الجناح المتخصص بمصادرة الحريات وتفريق الإجتماعات ومهاجمتها ، قام بالتدخل أثناء تشييع فروهر وزوجته ثم في عزاء أربعينيتهما!! ولم يتم هذا العمل من قبل بمثل هذا التنظيم والتخطيط المتقن مما يؤيد كلام بروازي عن إعادة تنظيم وبناء هيكلة منظمة الاغتيالات من جديد،
اعترافات الواوك-الإستخبارات-
لجأ أحد عناصر المخابرات الى الغرب وصرح للمحققين الآلمان بأنه محمد جعفر عامريان"المستشار السياسي للمجلس في وقت الأزمات"وكشف قائمة أسماء يشمل 179 شخصا تقوم اللجنة بالتحقيق عنها وهذا الفهرس يمكن إحدى الفهارس الثلاثة التي رتبها النظام لتنفيذ الاغتيال بحق أصحابها،ونشر الفهرس بالفعل وبناء على كلام بروازي فان خامنئي يقع في قمة هرم التنظيم الجديد للاعتيالات،ولهذه النظمةأربعة أجنحة:1-جناح القتل والاغتيال،ويشمل افراد من الحرس الثوري برياسة جنرال ذوالقدروعناصرمن الواواك برياسة
فلاحيان وزير الإستخبارات الأسبق وهؤلاء يرتبطون بخامنئي بواسطة حجازي 2-جناح مهاجمة التجمعات(انصارحزب الله بقيادة بعض الأوباش كحسين الله كرم ودهنمكي.-
3-جناح الإعلام ويشمل الإذاعة وبعض الصحف المرتبطة بالإستخبارات،ككيهان وشلمجة ولثارات الحسين وعاشوراء ورسالت وجمهوري اسلامي)
*يشترك في تنفيذ الاغتيالات فريقان، وأما الفريق الذي نفذ اغتيال فروهر وزوجته ، فهو فريق تم تدريبه في لبنان وبوسنة وغيرهما وقد شارك في تنفيذ اغتيالات المعارضين في الخارج والداخل ،وأما الكتاب وأصحاب القلم فقد تولى تنفيذ اغتيالهم فريق تم غسل أدمغة عناصره وقد ربي على التعصب الأعمى والإيمان المطلق بولاية الفقيه،
4-الجناح السياسي الذي يشمل المؤسسات التالية (الهيئة المؤتلفة ،رجال الدين المناضلين في طهران و المدرسين في قم و..)
ولكل جناح من هذه الأجنحة له مستشاره الديني من مشايخ القوم،ومعتقدهم هو ارهاب العامة ونشر الرعب بين الشعب،
ولكن العجب كل العجب أن ردود الأفعال على هذه الاغتيالات كان أكبر بكثير مما حدث عقب مقتل وتصفية مسايخ السنة ،
*في 4 يناير قالت-جريدة سلام-و لجنة تقصي الحقائق التي عينها الخاتمي إن الاغتيالات قد تم بترتيب من النظام ،وبعد ما أعلن خامنئي أن الاغتيالات قد تم بواسطة الاستكبار العالمي وأمريكة وإسرائيل فأراه خاتمي شريط التسجيل للحادث بكامله فاضطر الواواك للإعلان بأن عددا من عناصرها ارتكبوا الجرائم،وكاد وزير الواوك أن يستقيل ولكن سرعان ما بارك خامنئي شجاعتهم -للإعلان-فانصرف عن الاستقالة كي لاينفضح الجناح اليمين،والناظر إلى إعلان الواوك يرى أن الإعلان قد أعد بطريقة وكأن هناك عددا من الطائشين في المخابرات تعاون مع أجانب -موهومين-دون أن يذكر أسماؤهم قاموا بارتكاب تلك الجرائم، والحقيقة أن الواوك عليه أن يغطي المجرمين الحقيقيين وهم مافيا خامنئي ورفسنجاني،ولكن الكذب الذي اختلقه الواوك ساهم في كشف الحقيقة،فإذا كانت المنظمة الجديدة للاغتيالات لم تكن قد ارتكبت تلك الجرائم بقيادة خامنئي نفسه فلماذا عمد القائد والسلطة القضائية ورئيس المجلس إلى سرد كل هذه الأكاذيب الإعلامية قبل أن يعترف عناصرهم ..ولماذا نشرت جميع تلك الأخبار الصحيحة عبر الإعلام المعارضة في الخارج،
استقالة خاتمي ومؤامرة لحاقه بمصير بني صدر
ذهب خاتمي بعد الهجوم على حافلة سياح الأمريكان إلى خامنئي وقال :إنه لم يعمل على ما اتفق عليه فأنا سوف أستقيل لكن خامنئي هدأ من روعه وطمئنه إلى حمايته له، والحقيقة أن خامنئي يخاف ما سيترتب على استقالة خاتمي ،ذلك أنه يخطط فعلا لاستقالته ولكن في الوقت الذي يكون مكشوف الظهر بلا سند يحميه من الشعب، ولذا أعلن كلبايكاني-مدير مكتب خامنئي- أن هناك وئام تام بين القائد والرئيس ،وهذا في حد ذاته لا يحتاج إلى التأكيد وهو بقوله هذا الكذب يؤيد بشكل غير مباشر أقوال الدبلوماسيين الأجانب عن شدة الاحتكاك بينهما،و عندما ذهب خاتمي إلى قم بوجه كئيب قال أمام آيات القوم وأحبارهم إني لم أواجه مصاعب خلال خمسين عاما من حياتي بقدر ما أواجه هذه السنة والسبب هو ضغوط هذا الرجل،وأما الشيخ علم الهدى وكيل مهدوي كني في جامعة الإمام الصادق فقد قال أنه يجب علي خاتمي طاعة ولي الفقيه وإذا كانوا يريدون خدمة الغرب فنحن نرتب لهم التأشيرة ومن بعد هذا فعليهم أن لا يتمنوا رئاسة الجمهور!!لأن حزب الله لن يدعهم يهنئون بيوم طيب،وأحدث خبر وصل إلينا هو أنه في قم يتم ترتيب طرح جديد للمجلس للطعن في كفاءة خاتمي وكذا في مشهد وطهران ،وقد ذهب جنتي -وهو من رؤوس أنصار حزب الله-برفقة فريق معه لحشد تأييد الآيات في قم لكنه رجع بهزيمة بالغة،كما أن الأخبار تقول أن خامنئي-كالشاه في أخريات أيامه-قد فقد أعصابه في هذه الأيام حتى مع موظفي بيته ولذا من المنتظر أن يقدم علي أعمال انتقامية أخرى ،ويرى الخبراء أنه هو الذي أجبر يزدي على تلفيق ما لفقه من أكاذيب قبل اعتراف الواوك،وأما الائتلاف الكبير الذي تكلموا عنه فقد تحول إلى اختلاف كبير واشتدت هجمات اليمين على رفسنجاني وكأن أئمة الجمعة قد حصلوا على الضوء الأخضر لنقد رفسنجاني وحتى جناح اليسار من أنصار خاتمي فقد بدؤوا يستهزئون برفسنجاني وينقدونه،
ومن جانب آخر طلب إبراهيم يزدي -كما نقلت جريدة خرداد-الإعلان عن الذين قتلوا مشايخ السنة في الأعوام الأخيرة وقال بخشان مندوب سرا وان -وهي مدينة سنية- إن هذه الاغتيالات التي تقع الآن إنما هي نتيجة للغفلة والإهمال وعدم التحقيق في جرائم قتل علماء السنة في السنوات الأخيرة كما طلب أن تكف الإعلام عن إطلاق لفظ الوهابية على أهل السنة في إيران