رفسنجاني مذكراته في وقت أصبح أنصار الحرية محور تركيز الجناح الحاكم في الداخل ، كما أن تغير الأوضاع في العالم دعا الغرب إلى التخلي عن سياسة الدفاع عن الايديولوجيات المتعصبة (سواء القومي أو الطائفي)،لأن أمريكا حتى لو أرادت فإنها لن تستطيع أن تستمر في سياسة تبني الأنظمة العنصرية ،وهذا في نفسه –كما يقول بني صدر-سبب هزيمة جناح خامنئي الذي هو أول من التقى بعد الثورة بالعقيد نورث الأمريكي في مدينة تبريز سرا، وأما في داخل النظام فالكل يعلم أن الجناح الحاكم في عزلة تامة ،ولكن لماذا اختار رفسنجاني عام المصير –كما يسميه-لنشر مذكراته؟ علما أن هذه المذكرات تبين حتى دون حل متناقضاتها أن الرجل ذو عقلية تسلطية،ولم يكن يباشرالتدخل في جميع السياسات الداخلية و الخارجية فحسب بل كما يظهر أن خميني لم يكن يريد استمرار الحرب ولكن رفسنجاني رغبه في ذلك وفي الانقلاب على بني صدر، إذن فالولاية المطلقة-كما يدعون-كانت فعليا في يده ليس بيد الخميني ،كما أن رفسنجاني نفسه أصبح من جانب آخر هو مخلب القط لهذه الولاية ،كما أن هذه المذكرات تبين بوضوح أن ولاية الفقيه كانت كذبة كبرى كالإمامة الشيعية تماما
بناء على هذه المذكرات-التي نستقيها من (انقلاب اسلامى) فإن صاحبها كان يخوض حربا ضد الحرية برفقة جميع الأحزاب و الفئات الدموية و الاستبدادية من حزب تودة الشيوعي إلى حزب الكادحين بقيادة د.بقائي الذي قدمه الإنكليز للأمريكان ليكون أداة ربط بين CIA وآية الله كاشاني ليرتبوا مقدمات الانقلاب العسكري ضد مصدق ،كان بقائي هذا هو الذي طرح أصل ولاية الفقيه في وقت كتابة الدستور، لنرى بوضوح أن المذهب الذي أوجد ابن سبأ معتقداته الطارئة على الأصل حتى في فروعه أو لنقل في أصوله الجديدة هو صناعة أجنبية لكن السذج من أتباعه لايفهمون، مع أن الذي يذيع هذه الأسرار هو بني صدر وهو ابن العقيدة و الطائفة.