جنتي هذا هو عضو مجلس الخبراء لصيانة الدستور الذي يعين أعضاؤه من قبل خامنئي ليعينوا القائد!! أو يراقبوه! وهو من ألد أعداء السنة ممن لهم باع طويل كآية الله التسخيري الآنف الذكر صديق الشيخ القرضاوي في عمليات القتل والاغتيالات والإرهاب في الداخل والخارج كما هو معروف ممن له أدنى خبرة في الأمور الإيرانية ، قال جنتي: " إن المملكة بدون الولاية كالقشر بلا مخ وهي رمز الوحدة واتحاد المسلمين، وسبب اقتتال الأفغان فيما بينهم هوعدم وجود ولاية الفقيه ، فالقائد هو حارس الوحدة في المجتمع الإسلامي".
الرد على هذه الاباطيل
أولا، عندما يقول المسلمين فهو كشيخه الخميني يقصد الشيعة فحسب وإلا لما قام ابن جنتي محافظ مشهد بهدم مسجد السنة فيها بأمر من السلطة، ولما اعتبروا مساجدنا مساجد ضرار ، كما أن قوله إن البلد بدون ولي الفقيه كالقشر بلا مخ فهذا من جملة هذيانه ، لأن المسلمين طيلة أكثر من ألف عام وحتى الشيعة لم يكونوا يسمعون باسم ولاية الفقيه ، وإنما على الحاكم في الإسلام أياً كان أن يطبق الشريعة الإسلامية أي هناك ولاية للفقه والشرع وليس لفلان وعلان " وليس لكم من دون الله من ولي" بحيث أنك إذا خالفته في منطقه وفهمه السقيم المخالف لكتاب الله وسنة رسوله فجزاؤك القتل.
ثانيا: سبب اقتتال الإخوة الأفغان فيما بينهم فهو وإن كان هناك أسباب داخلية كثيرة ولا ريب إلا أن مؤامرات الدول ذات الشعوب المسلمة فضلاً عن تدخلات أمريكا لا تخفى على أحد، كما ذكرنا من قبل فإن الخميني أوصى حزب الوحدة الشيعي الذي صنعته إيران في مقابل الأحزاب الأفغانية المجاهدة في بيشاور بأن جهادكم يبدأ بعد خروج الروس ، وولايتي وزير الخارجية وقتئذ قال علناً في مؤتمر أفغانستان في طهران في عام 93 : " إننا لن نسمح لوجود دولة وهابية في أفغانستان" وهاهم اليوم يرقصون مع الذين كانوا يسمونهم بالوهابية بالأمس، ثم بمجرد أن شموا رائحة الإسلام والسيطرة النسبية لجماعة واحدة من الأفغان – طالبان – قام الجيش الإيراني بمناورة على حدود أفغانستان لم ير التاريخ الإيراني مثيلاً لهذا الحقد الطائفي الأسود ، كما أن الحدود الأفغانية – البلوشية – وخراسان – كرمان ملغمة وقتل مئات البلوش إلى الآن من الرعاة والمساكين عبر هذه الألغام في قراهم وأريافهم ، وحتى أن أمريكا أعلنت علناً إننا لن نسمح للحزب الإسلامي أن يحكم أفغانستان ورأس حكمتيار الذي لم يجد ملجأ آمناً يؤويه وهو في إيران الآن كان مطلوباً في إيران عدا عن مقتل عدد من كبار القادة الميدانيين الأفغان على يد الحرس الثوري الإيراني طيلة الجهاد ، كما أن شاحنات الأسلحة الإيرانية وطائراتها إلى الآن ترسل لأحمد شاه مسعود والشيعة هناك لأن من مصلحة إيرن وبقية الدول أن لا تكون هناك دولة إسلامية في أفغانستان سواء قادها المجاهدون أو الطالبان ، وأما الغرب فيكفيه أنه استطاع الإساءة إلى الرأي العام الإسلامي في مجيء إسلام مزيف بعدما جربت هذه الشعوب العلمانيات والقوميات والبعثيات والديمقراطيات والشيوعيات … المزيفة فجاء دور الإسلام المزيف ليقدموه على أنه هو الإسلام الحق وإسلام آل البيت وينفروا الناس من دينهم ، ولذا قال بني صدر أثناء وجوده في سلطة الرئاسة: " إننا أسأنا إلى الإسلام بالقدر الذي لو عمل الغرب مئات السنين لم يستطع أن يقوم به في إيران بما قمنا نحن" في توجيهه النقد إلى الملالي.