بعد أن استولت المليشيات المسلحة على مراكز مهمة في حكومة الاحتلال ومنها وزارة الصحة أصبحت لعملياتها وجها أخر فبعد عمليات الخطف والاعتقال من داخل المستشفيات للمرضى ومرافقيهم والشواهد على ذلك كثيرة فما جرى في مستشفى صدام للولادة في الحبيبية من خطف لخمسة أشخاص من عشيرة الجنابات أمر بسيط, أما إذا أردنا الحديث عن مستشفيات الكاظمية والنور ومدينة الطب والطب العدلي وما يجري بها من جرائم يندى لها جبين البشرية فحدث ولا حرج وأصبح الكثير من المرضى يفضل الموت على فراش أهله خير من أن يجر أهله إلى الهلاك,وإذا كانت كل هذه الجرائم تجري بعيدا عن أنظار الوزير الصدري وتياره الذي لم يقبل بغير الوزارات الخدمية ليتحكم بمعاملات الناس وأرواحهم فلا عجب بعد كل ذلك من أن يخَتطف مدير عام صحة ديالى المرشح لمنصب الوكيل من داخل الوزارة .
وهل اكتفى الوزير الصدري والمليشيات التابعة لتياره بذلك أبدا فأنهم عمدوا إلى ابعد من ذلك من خلال التحكم بتوزيع الأدوية والمعدات الطبية ومنها الأكياس الفارغة لنقل الدم ومنعوا وصولها إلى المحافظات السنية حصرا فقبل أيام سمعنا نداءات محافظات الموصل وقبلها الانبار وهي تستغيث للحصول على هذه الأكياس وها هي اليوم محافظة ديالى تستغيث وتطلب من يمد لها يد العون لتزويدها بهذه الأكياس والتي أصبحت لا تزود بها إلا من خلال التوسط والتوسل والنتيجة بعض الأكياس التي لا تسد حاجة المحافظة إلا لأيام معدودة , وحتى إذا تم تزويدها فان المليشيات لها بالمرصاد لإعادتها إلى مليشيات التيار الصدري كما حدث قبل فترة وعلى المواطن إن يتوسط لديهم للحصول عليها وهذا ما يؤكده الكثير ممن اضطروا للبحث عن هذه الأكياس, وإلا فلن يجدوها إلا عن طريق السوق السوداء وعليك أن تتخيل إن مايكلف الدولة دولار واحد يباع بأسعار تصل من(20000) إلى (135000) دينار في بعض الأحيان ولكن ما هو أصعب من ذلك أن مصدر هذه الأكياس غير آمين وهي من منشئ إيراني فقط ويخشى من احتوائها على فيروس الايدز ولذلك يتخوف الناس من استخدامها وأمام كل هذه الحقائق ماذا يقول مقتدى الصدر والمالكي عن أفعال ازلامهم الذين استباحوا كل المحرمات من قتل للأبرياء ونهب لأموالهم وانتهاك لحرمات المساجد, وأننا هنا لا يسعنا إلا نقل معانات أهلنا السنة أمام جور وظلم الحكومة والاحتلال ولا نقول إلا (حسبنا الله ونعم الوكيل على الظالمين ) وفي الختام انقل فقرة كما وصلت لنا من الرسالة التي بعثها لنا احد العاملين في مصرف الدم في ديالى واترك الباقي لضمائر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ( وهذا وارجو منكم تدارك اهلنا في ديالى والانبار وانقاذهم من هذا القتل الجماعي المخطط له بل اتوسل اليكم فعل اي شيء لرفع هذا الضلم عن اهلنا فوالله العظيم نحن نعاني يوميا ما نعانيه لاننا نشاهد يوميا بكاء الرجال قبل النساء بسبب ان حياة ابنه او زوجته في خطر بسبب عدم توفر الدم لهم الازم لانقاذ حياة مريضه ففي احد المرات حاول احد المواطنين تقبيل يدي ضنأ منه باني امتلك الدم ولا اعطيه له بل ان احدهم قال لي اعطيك مبلغ (500000)الف دينار فقط انقذ حياة ولدي فلذة كبدي ...بل ان احدى النساء اقولها بمرارة شديدة قالت افعل بي ما تشاء فقط اعطني كيس دم فارغ لانقاذ طفلي........!!!!!!!! وهي تبكي الله اكبر الله اكبر اللهم العن الضالمين... بعد ان اصابها اليأس حيث بحثت في كل مكان في الصيدليات وفي المكاتب التي تباع فيها الادوية وفي المشافي الاهلية ولكن دون جدوى
_______________________________
وكالة حق - خاص
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video