آخر تحديث للموقع :

الجمعة 2 رمضان 1444هـ الموافق:24 مارس 2023م 01:03:19 بتوقيت مكة

جديد الموقع

ويحدثونك عن مقاتل الشيعة واضطهاد البعث ..
الكاتب : د. نوري المرادي

معذرة يا إخواننا السنة لقد والله ظلمناكم!

حاشاكم والله أن تأتوا ما أتاه الشيعة بحق مقدسات الشيعة!

نحن الشيوعيين أمميون ولا تشكل الطائفية أو القومية مرتكزا لقناعاتنا.

أما إلتحاق أبورغال وزمرته ممن يسمون شيوعيين بمجلس المحضيات عن الطائفة الشيعية ومن ثم إلتحاقه بحكومة المخنثين عن الطائفة الشيعية فهذا من نكد الدهر ومفارقاته التي لو كتبت بالأبر على آماق البصر وقرأناها عن الماضي أو قرأها أحفادنا عنا لما صدقوها. أو لأقسموا أغلظ الإيمان أن قصة تعاون حزب شيوعي مع محتلين أو حكومة وضعها محتلون وعن حزب طائفي ديني، هذه القصة مختلقة وبمؤامرة دنيئة لتشويه الوجه المشرق للشيوعية عموما وللحزب الشيوعي العراقي حصرا.

لكن لكل زمان مفارقة واحدة، حيثما قلبتها تجدها فريدة في كل شيء.

أعيد، نحن الشيوعيين أمميون علمانيون لا مجال في قناعاتنا الفكرية أو منطلقاتنا النظرية للطائفية. لكن القناعة الفكرية والفعل السياسي شيء والجبلة والتربية والوعي الجمعي شيء آخر تماما. وبالجبلة والوعي، ربما حدس القارئ إنتمائي إلى المذهب الشيعي.

وهذا صحيح، لكن دونما تأثير على شيوعيتي، ودونما تغليب للاهوت على قناعتي العلمانية. وإن أتطرق إلى التشيع هذا اليوم، فمن باب ما كنت أعايشه في البيت وما اطلعت عليه فيما مضى. وفي البيت وفي الحسينيات والمساجد أو في البيوت وحيثما تذكرنا الأولين، كنا نئن أنين المتظلمين على ما جرى لإمامنا علي وولده الحسين، وما جرى للطالبيين بعدها من مقاتل. نتذكر ونئن وندعو الله على الظالمين لنا ولمراجعنا ولأئمتنا ولإخواننا المسحوقين. وبطبيعة الحال مع كل أنة وتظلم نرسل شتيمة على الفاعلين أو المتسببين الأولين منهم والآخرين. ولا داعي للإفصاح، فكل شيعي أو كل مسلم عموما سيعلم من هم المشتومين.

وفي العصر الحديث تشكلت أحزاب سياسية همها رد الظليمة وحماية الشيعة من أعدائهم. ولا نحتاج لغمز أو تلميح لما نعنيه بهؤلاء الأعداء. ولم الذهاب بعيدا، فحزب الوحدة الإسلامية تشكل لرد المظلمة عن الشيعة وحزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية تشكل لرد الظليمة عن الشيعة وحزب الله العراقي تشكل لهذا الغرض،،، وكل هذه الأحزاب طبعا تناضل لأجل حقوق الشيعة، وسابقا من الحكومات السنية، ولاحقا من حزب البعث الذي ظلم الشيعة وقتلهم واضطهدهم. ووعدتنا هذه الأحزاب انها وبعد تحقيق هدفها النضالي بأخذ حقوق الشيعة،  ستعيد لآل البيت مكانتهم، عينيا أو لمراقدهم، وعلى رأس آل البيت طبعا إمام الورى علي بن أبي طالب.

وكلنا سمع قادة الإحزاب الشيعية إن في خطب جمعاتهم أو في بيانات سماحاتهم أوفتاويهم  التي دام ظلها الوارف، يوجه لحزب البعث تهمة إضطهاد الشيعة ومحاربتهم.

لكن الغمة حين إنجلت بفضل أصحاب الهمة تبين أن حزب البعث كان 56% منه شيعة، وأسسه شيعة، وقيادته القطرية ما بين 1960 – 1965 أي حين كان في أشد الدموية والفتك بالشيعة وغيرهم، أن هذه القياة القطرية تتشكل من 13 عنصرا كلهم شيعة وأغلبهم من مواليد النجف. ناهيك عن أن المستويات الدنيا من الشرطة والأمن والمخابرات وكل أجهزة القمع تتكون من 80% من الشيعة. ناهيك أيضا عن أن أشد العناصر فاشية ودموية في حزب البعث خلال تاريخه ما قبل 1973 هم: السيد على صالح السعدي، أمين سر قطر العراق وكان شيعيا، والسيد ناظم كزار مدير الأمن العام الذي كان أسطورة بدمويته، وكان شيعيا، وهاني الفكيكي وكان شيعيا ومحسن الشيخ راضي وكان شيعيا ونجاد الصافي وكان شيعيا،، الخ مما يعرفه العراقيون.

ثم، وهذه عشناها قبل شهر فقط، سمعنا جميعا وشاهدنا أن من بين التهم الست التي وجهت إلى الرئيس العراقي الأسير، هي تهمة قتل رجال دين شيعة، بعضهم يقول أن المعني قتل شيعة من آل حكيم صهيون، وبعضهم يقول إن المعني قتل شيعة من آل الشهيد الصدر.

وطبعا، وهذه مفهومة ضمنا، أن الإتهامات التي وجهت إلى البعث ذو الغالبية الشيعية، مقرونة دائما بالبكاء على مظالم الشيعة وإضطهاد السنة لهم.

فما الذي نعيشه الآن؟!

لنسجل فقط، أن علاوي رئيس حكومة المطهمين شيعي، والقاضي العراقي الذي وجه أمر إلقاء القبض على شيعة الصدر شيعي، ورئيس مجلس الشعب أو المؤتمر الوطني أو هذه المؤسسة التي تجتمع الآن في مفرخة الدجاج، رئيس هذه التشكيلة شيعي، ورئيس الأمن القومي أو هو مسجل بها المنصب، هو شيعي، ومحافظ النجف شيعي، ورئيس شرطة النجف شيعي، وأفراد شرطة النجف شيعة والعسكر الذي يهاجم النجف الآن شيعة.

ولنسجل أيضا، وللتاريخ، أن مراجع الشيعة العظام (من العظمة أو من العظم الرميم) هم: سستاني، نجفي، فياض، حكيم، هم شيعة. وقادة الإحزاب التي تتظلم للشيعة، وأعني الأبخر الفم جعفري، والأبخر الفم عبدو حكيم، والساري، هم شيعة أيضا، وهم ليس تخلوا عن النجف الشيعية وحسب بل واشتركوا جميعا بالخطة التي تقضي بإجتياح المرقد، وما سيليها من نهبه ونهب ذهبه لإستخدامه لبناء جدار الهيكل اليهودي.

وهذه التشكيلة المسجلة للتاريخ والمثبت أنها شيعية لا سنية ولا نصرانية ولا صابئية ولا يزيدية، هذا التشكيلة المسجلة للتاريخ أنها شيعية خالصة التشيع، إشتركت بدسية واحدة وهي قتل الشيعة وفي كعبة الشيعة ومركز تشيعهم – النجف، وتضرب الآن مرقد الإمام علي بن أبي طالب أبو التشيع وإمامه الروحي ومقتداه المذهبي وإمامه وثاني أصحاب الكساء وإمام الدنيا ووصي الله على أرضه وثالث الثالوث الشيعي - (الله محمد علي). والرهط المدافع عن المرقد العلوي شيعة وسنة وبقيادة شيعي من عائلة الصدر.

وليس هذا فحسب، فإخواننا السنة المدافعون الآن بأرواحهم عن المرقد العلوي الشريف، ينالون عقابا مضاعفا لو وقع أحدهم بالأسر.

هذه هي الحال!

والآن أبتلهوا معي أيها القراء ورددوا بعدي قائلين أن:

اللهم يا مالك الإلك والكون، وصاحب الفلك والنون، وذا القلم وما يسطرون، والقارئ ما يسرّون ويعلنون، ويا أوّل ويا آخر، ويا باذر ويا فاطر، ويا مذل المتجبر ومهين المتكبر! يا رب العالمين بحق نبييك محمد ووصيه علي وإبنه الحسين، وبحق كل امرئ عبدك فقبلت، وتوسلك فأملت وبكل دابة على هذه الأرض برزقها ومعاشها تكفلت، يا رب وبحرمة أرض النجف عليك، وحبك لإمام الورى علي، أن:

- تقبل عذرنا على ما كنا نظلم به إخواننا السنة ونتهمهم التهم، في السر والعلن!

- تنصر المدافعين عن الحضرة العلوية، من السنة والشيعة بقيادة المقاومة الوطنية وإبنها البار مقتدى ورفاقه فتيان شنعار!

- تشهد أن كل من اشترك بمؤامرة ضرب الصحن العلوي ممن ذكرت أعلاه، هم من الشيعة ومذهب آل البيت براء. إنهم سوى خونة سفلة دنس اللؤم عرضهم وجوانحهم!

- تلعن لعنة أبدية علي سستاني وإبنا طبطبا عبدالعزيز وباقر وسعيد حكيم وأسحق فياض وبشير نجفي وأشيقر ثمود جعفري وكل من إشترك بالسر والعلن بالجريمة النكراء التي تستهدف الحضرة العلوية،، لعنة تشتمل، بجريرتهم، إمهاتهم وآبائهم السالفين وذريتهم اللاحقين إلى يوم الدين! إلعنهم لعنة بكل قطرة دم مجاهد تراق على أرض النجف وبكل روح شيعي أو سني تزهق وهو يرد عن الإمام علي كيد شيعة تآمرت عليه!

 آمين، آمين، آمين!

__________________________
شبكة البصرة
الثلاثاء 1 رجب 1425 / 17 آب 2004
عدد مرات القراءة:
2428
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :