معلومات عن انشقاق عسكري في فيلق بدر
أكدت مصادر عراقية مطلعة أن انشقاقاً حصل في فيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق قبل أقل من شهر من عملية اغتيال زعيم المجلس محمد باقر الحكيم في النجف, وأضافت المصادر أن الانشقاق في "بدر" قاده مسؤول عسكري كبير في الفيلق يدعى "حاجم" بحيث أصبح هناك تياران في فيلق بدر, الأول تابع للحكيم, والآخر تابع لـ "حاجم" الذي قالت تلك المصادر إن التحقيقات ترجح مسؤولية جناحه عن اغتيال الحكيم.
وقالت المصادر العراقية إن فيلق بدرالذي كان موجوداً في إيران قبل العدوان الأمريكي على العراق, هو المسؤول عن حراسة قادة المجلس الأعلى للثورة وتوفير الحماية لهم, حيث لوحظ أن قوات من الفيلق تابعة لـ "حاجم" لم تتواجد في موقع عملية اغتيال الحكيم, وكان المكان دون حراسة من قوات بدر, مما سهل تنفيذ عملية التفجير المروّع في النجف.
وقال المصادر العراقية إن انشقاق "حاجم" وخروجه على الحكيم تم بدفع من دولة مجاورة قالت إن "حاجم" محسوب عليها. وأضافت أن "حاجم" له ميول باتجاه الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر. وبينما تعد النجف المكان الرئيس لوجود جناح الحكيم في فيلق بدر, فإن "حاجم" يتركز في الناصرية جنوبي العراق.
وأشارت المصادر العراقية إلى أن جماعة الحكيم أبدوا تسرعاً في توجيه الاتهامات لأطراف عراقية ولعناصر من دولة عربية مجاورة, فور عملية الاغتيال, وحاول البعض إضفاء بعد طائفي على العملية, وهو ما أثار مخاوف شديدة من احتمال تفجير فتنة طائفية واسعة, لكن المفاجئ –وفق المصادر العراقية المطلعة- أن نتائج التحقيق دخلت طي الكتمان بعد ذلك, ولم يعد يطرح أي حديث عن هوية الجهة المسؤولة عن اغتيال الحكيم بعد مرور ستة أسابيع على العملية, وهو ما أثار الكثير من الشكوك.
يذكر أن زعيماً دينياً كبيراً هو عبد المجيد الخوئي كان قد تعرض لعملية اغتيال داخل المسجد في النجف نتيجة خلافات داخلية, ولم تحظ تلك العملية في حينه باهتمام إعلامي واسع رغم أن الخوئي كان يعد شخصية رئيسية لا تقل مكانتها عن مكانة الحكيم, وقتل معه عدد من الأشخاص داخل المسجد.