عرفنا نحن الشيعة ان المرجعيات تمارس تقوقعها من الاحداث السياسية التي تدور على ارض الرافدين تحت ستار التقية اولعدم قدرتها في التاثير على الشارع السياسي واغلب الاحيان تبرز اهتمامها بالتوعية الدينية على غيرها من الامور. قبيل وبعد احتلال العراق تجلت مواقف المرجعية المتقلبة والمتأرجحة من الحصار والاحتلال وميل المرجعية لتهدئة الاوضاع لصالح المحتل ، دفع بالناس للتسأل عن دوافع هذه المواقف ،، وهيمن على الناس تأثير الانتماء الوطني للمراجع على مواقفها من القضايا الوطنية الاساسية في العراق مثل السيادة والاستقلال والاحتلال والمتعاونين معه ، لان جل هذه المرجعيات من أصول أيرانية ذات القناعات الصفوية في تطبيق مفاهيم الاسلام!!! . واصبح جليا أن خدمة بلاد فارس من المهمات الاولى التي يعمل لاجلها ليل نهار رجال الحوزة الصفوية ،، فأن أحتلال العراق واضعافه يشكل تنفسا كبيرا لقادة أيران ليستفردوا بالعضلات في منطقة الشرق الادنى برعاية من الصهيونية العالمية ،، لهذا أكدت فتاوي الصفويين التهاون مع قوات الاحتلال وعدم مقاتلتها ،، متناسية عن عمد كل الضوابط الالهية والوضعية لما يجب ان يقوم به رجال الدين في حال قدوم عدو كافر على احتلال ارض اسلامية عربية ،، وأكدوا للجميع أن القوانين الالهية لاتعنيهم بشي ولكن الصفوية ومن ورائها العقائد الزرادشتية هي المتحكمة في مقدار اندفاعهم نحو التحرك او السكون بحجة التقية وفقا لما تستوجبه مصلحة الامة الصفوية،، . وتراهم أكثر الناس تنكرا للجميل الذي تكسيه لهم الامم التي يقيمون فيها وهذه الخصلة صفوية زرادشتية محضة يمتازون بها بدرجة فائقة كـل رجال الحوزة الصفوية ،، والتنافر واضح بين علماء دين شيعة عرب ورجال الحوزة الصفوية لان أختلاف المنشاء العقائدي يفضي لاختلاف الاخلاق والعادات والثوابت .
مراجعة لمسلسل المواقف التي تتخذها هذه المرجعيات الصفوية من الاحداث في العراق يؤكد لنا،، أن الاضرار بالعراق بأي قدر يستطيعون هو فعلهم الذي يرغبون. وموقفهم من مايسمى الانتخابات وأصرارهم على المشاركة فيها وعدم التخلي عن سقفها الزمني الذي حدده سماحة السيد بريمر اطال الله بعمره حتى يرى هزيمة امريكا في العراق ،، هذا الموقف الذي يخدم الصهاينة المحتلين وكذلك مشاريع فارس في ارض الرافدين هو ذاته مع اختلاف الاصرار السلبي في التفرج على موقف اهل العراق اللذين رفضوا انتخابات عام 1923 أبان الاحتلال البريطاني للعراق وتلتقي هذه المواقف مع انتخابات بريم 2005 في خدمة المحتل ولكن باتجاهات مختلفة بين الحركة وسكون التقية. (((في 20 تشرين الثاني 1922 اصدر عبدالمحسن السعدون وزير الداخلية اوامره الى المتصرفين بالشروع باجراء الانتخابات للمجلس التاسيسي ،، وتصدى لهذا المشروع الشيخ مهدي الخالصي بفتوى لمقاطعتها وكانت من اهم الاسباب لفشل هذه الانتخابات التفاف الناس حول المرجعية العربية ،، وعادت الحكومة الى موضوع الانتخابات في حزيران 1923 وصمم السعدون على ذلك وعدل قانون العقوبات البغدادي ليكون قادرا فيه على نفي الاجانب واحالة العراقيين الذين يعرقلون الانتخابات الى المحاكم واستعمال الشدة معهم ،، خططت الحكومة لاعتقال الخالصي وابعاده ،، فتوجست المراجع الايرانية في العراق الخوف والضغط النفسي لان الخالصي عربي وتم ابعاده فهل ستتردد الحكومة على فعل ذلك معهم وهم لم يبقى لهم الا خيار واحد هو التضامن مع الشيخ الخالصي وهو ياخذ بعدا احتجاجيا على ابعاد الخالصي ،، فقرروا السفر الى ايران للتخلص من هذا الاحراج !!!! وكانوا تسعة ممن يحملون الجنسية الايرانية وهم : ابو الحسن الاصفهاني وحسين النائيني وجواد الجواهري وعلى الشهرستاني وعبدالحسين الشيرازي واحمد الخراساني ومهدي الخراساني وحسن الطباطبائي وعبدالحسين الطباطبائي . وكان سفرهم بترحاب وتسهيلات كبيرة من الحكومة لتوفير استراحتهم في السفر من كربلاء الى ما بعد الحدود . وبعد وصولهم قرروا العودة لكن بشروط واتفاق مع الدولة بعدم التدخل بالشؤن السياسية والانصراف الى الامور الدينية . وقد اعترض الشيخ الخالصي على عودتهم واستنكرها واعتبرها تخليا عنه لصالح الانكليز وفيصل ،، وخلق الاتفاق الذي وقعته المرجعيات الايرانية مع الانكليز خلافا حادا مع الشيخ الخالصي وقال لهم (تركتموني وحدي والانكليز واليوم إذا صممتم على ما يخالف مصلحة الاسلام واقدمتم على امر اراه من اشد المحرمات فلا بد لي من مفارقتكم والبقاء في ايران حتى يحكم الله لي وهو خير الحاكمين). ورجعت هذه المراجع الى العراق مستسلمين لامر الانكليز راضين بالذل والهوان))) .
فما اشبه ذاك السفر بسفر المراجع الصفوية الاربع بقيادة السيستاني خارج العراق وبحجج مختلفة ، تاركين العربي متقدى الصدر يواجهه هول العدوان على مدينة النجف لوحده .
المتبصر بتحركات وسكنات رجالات فارس بالعراق منذ القدم يتجلى له مقدار عدائهم لكل ماهو عربي،، الانسان والارض والقيم والثوابت. فهم الساعين دوما لزعزعة الثوابت الاجتماعية للاهل العراق وادخال اعراف وقيم غريبة. والعمل على زرع الفتنة بين جنبات المجتمع العراقي بجعل المذهب الشيعي تحت الوصاية الايرانية حوزه وحكومة ،، وهنا تغرر ببعض من البسطاء اللذين وضعوا رجال الحوزة موضع التقديس !!! بالعمل والتجسس لصالح المخابرات الايرانية أبان حكم الشاه وأستمر دورهم بنفس الوتيرة بعد مجيئ العمائم!! . أما مواقفهم فيما يخص سيادة العراق والعالم العربي فهم أكثر فاعلية في دفع قوى العدوان لضرب العرب والعراق بالذات من خلال التحريض والاغراء بأعتبار كل التابعيين لحوزتهم جند لقوى الشر ،، وأن كان التابعين لهم على أسس القناعة بالمذهب وليس الولاء الشخصي أو جنود معصوبي العيون . فأشاراتهم الى الخميني بالقدوم للاحتلال العراق واعتبار النجف عاصمة بلاد فارس الجديدة ،، وكذلك غزلهم وتنسيقهم مع القوى الصهيونية الامريكية للاحتلال العراق يعتمد بالاساس على مفهوم أن التابعين للحوزة من الشيعة العرب هم يعتقدون وينقادون بما تمليه عليهم هذه الحوزات الصفوية . لكن الاحرار العرب الرافضين لهذا الدجل والخرف ومنذ أيام الامام الخالصي الكبير رحمه الله حتى أحفاده اليوم عرب العراق وقفوا ضد هذا المفهوم. أن أنقياد الحوزة الصفوية للاوامر المحتل البريطاني عام 1923 وقبول السكوت وعدم الوقوف مع ابناء العراق اللذين رفضوا انتخابات بريطانيا أنذاك ،، تعيد هذه الحفنة ذات المواقف ضد أبناء العراق لكن هذه المرة يقف رجال الحوزة الصفوية بعناد صلف مع قوى الاحتلال لتمرير مخطط يهدف الى الحاق افدح الاضرار بالعراق أرضأ وشعبأ وتاريخأ ويقفون أيضأ ضد كل العرب في العراق وفي مقدمتهم الشيعة العرب ،، ليس لشيئ سوى الغاء الهوية العربية الاصيلة للعراق العظيم ونصرة للمخطط الصهيوني الصفوي ،، تحركهم نوازعهم العنصرية الزرادشتية الكارهة للعرب والاسلام والثأر من أهل العراق حملة رأية الاسلام في القادسية و اللذين أدخلوا لهم الاسلام وحطموا حضارة الكفر والشر في بلاد فارس . ان الخيانة ليس ثوبا شيعيا وانما دسيسة صفوية ضد عرب العراق سنة وشيعة . وليس ادل على ذلك قائمتهم الصفوية الاعروبية التي دونها مكتب السيستاني !!! وباركها نيغروبونتي لانها لاتضم عراقي عربي واحد!! .
_______________________________
ملاحظة هامة : أن النص المدون بين الاقواس مقتبس من كتاب (عراق بلا قيادة للكاتب عادل رؤوف)
شبكة البصرة
الاحد 29 شوال 1425 / 12 كانون الاول 2004
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video