أدان "ليث شبيلات" المعارض الإسلامي المستقل، الأردني البارز والمعروف بمواقفه وتصريحاته الجريئة، موقف الشيعة الذين لم يرفضوا بشكل قاطع الاحتلال الأمريكي للعراق، وطالب حزب الله اللبناني بدور أكبر في تلك القضية، كما اعتبر أن النظام الحالي في إيران "يقتل الثورة الإسلامية".
وبعث ليث شبيلات عضو المؤتمر القومي الإسلامي إلى حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله برسالة تحمل تاريخ 28-8-2003 قال فيها، حسب وكالة قدس برس: "من غير المعقول أن نسمع منكم موقفا حول اعتبار المتعاملين مع الأمريكان في العراق خونة، بأنه مجرد اجتهاد.. نحن نعرفكم جيدا وثقتنا فيكم أشد من ثقتنا بأنفسنا.. من أجل ذلك نناشدكم وبكل قوة أن تصححوا الموقف".
ولم يعط شبيلات تفاصيل أكثر حول تصريح نصر الله الذي أشار إليه.
وطالبت الرسالة نصر الله بإدانة موقف الزعيمين الشيعيين محمد بحر العلوم العضو بمجلس الحكم المؤقت، ومحمد باقر الحكيم الذي فوض شقيقه عبد العزيز للانضمام إلى المجلس.
وجاءت تلك الرسالة قبل يوم واحد من حادثة التفجير في مدينة النجف التي أسفرت عن مقتل باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، ودفعت بحر العلوم إلى تعليق عضويته بالمجلس.
الاحتلال واضح وبين !
ووصف المعارض الأردني مواقف بعض رموز الشيعة في العراق بأنها "دنيئة؛ لاعتبارها المقاومة العراقية البطلة مجرد أعمال إرهابية تقوم بها فلول البعثيين ضد المحررين الأمريكان"، مشيرا إلى أن "الاحتلال الأمريكي احتلال واضح"، كما ذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتبر التواجد العسكري الأمريكي بالعراق احتلالا.
وشدد في هذا الصدد على أن الموقف الشرعي من قضية احتلال العراق هو: "إذا احتلت أرض المسلمين فإن الجهاد -وليست المقاومة السلمية- يصبح فرض عين لا مجال لأي تردد بشأنه"، وكان باقر الحكيم وعدد من الزعامات الدينية الشيعية قد نبذوا الأعمال العسكرية ضد الاحتلال ودعوا إلى المقاومة السلمية.
وأضاف قائلا: "إنها لمسئولية تاريخية وابتلاء من الله لكم عظيم أن تعلنوا الموقف العقائدي والثوري والوطني الصحيح فيما يخص الاحتلال الأمريكي النجس للعراق".
الشاه أفضل
من جهة أخرى انتقد شبيلات ترحيب إيران بمجلس الحكم العراقي ذي الأغلبية الشيعية قائلا: "إنني والملايين من أبناء الأمة يعتقدون أن الاعتراف بالشاه (رضا بهلوي الذي أسقطته الثورة الإيرانية) أهون بدرجات من الاعتراف بخونة العراق، الذين أتت بهم الدبابات الأمريكية ونصبتهم حكاما أراجوزات على العراق العظيم، وهم لا يملكون من أمرهم شيئاً".
واعتبر في رسالته أن الثورة الإيرانية التي قادها آية الله الخميني، وأتت بنظام الحكم الإيراني الحالي إلى سدة الحكم، تقف الآن "أمام خطر ماحق"، مطالبا حسن نصر الله بالمبادرة لأن يكون في مثل هذا الموقف "هاديا مهديا لا ضالا ولا مضلا".
ونعى شبيلات "بكل الألم" الثورة الإيرانية، ورأى أن النظام الحالي أدخلها في "إغماءة سريرية".
____________________________________
المصدر: عمان- قدس برس- إسلام أون لاين.نت/ 1-9-2003