آخر تحديث للموقع :

الجمعة 14 ربيع الأول 1445هـ الموافق:29 سبتمبر 2023م 09:09:39 بتوقيت مكة

جديد الموقع

الاحتلال-الربيعي-السيستاني-الأمم المتحدة ومسرحية الانتخابات الهزلية ..
الكاتب : دجلة وحيد

 تحت عناوين مختلفة نشرت وكالات الأنباء والمواقع الالكترونية عن طريق لسان العميل موفق الربيعي رأي السيستاني من قصة فلم نقل السلطة الى العراقيين. حسب ما جاء في شبكة المحيط أعلن المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني في لقاء له يوم الخميس الماضي في النجف مع العميلين موفق الربيعي وأحمد الجلبي أنه لن يتخلى عن دعوته الى إجراء إنتخابات عامة تنبثق عنها السلطات العراقية إلا إذا قررت الامم المتحدة أن الاوضاع الامنية لاتسمح بذلك. ولوكالة الفرانس بريس صرح العميل الربيعي يوم الجمعة الماضية ان هناك فكرة ثانية تعنى بإيجاد بديل آخر للانتخابات ألا وهي إجراء إستفتاء ضيق  يتم فيه إختيار مجموعة سياسية تمثل التيارات الممثلة بمجلسه العميل والذي حسب زعمه يحفظ التوازنات العرقية والمذهبية ومن بعدها يجري استفتاء عام ليعطي الشعب رأيه بهذه المجموعة. وحسب زعمه أن المشاورات حول هذه الفكرة مستمرة في الوقت الحاضر واوضح ان على السياسين أن يعتبروا  مكتب السيستاني المكان الذي يأخذ منه توصياته وتبركاته لان السيستاني تهمه أحوال جميع العراقيين من سنة وشيعة وعرب واكراد .

هذه التصريحات المنقولة تعني أن السيستاني بهذا يريد تأكيدات من لجنة محايدة منبثقة عن الامم المتحدة ومشكلة بقرار رسمي من أمينها العام كوفي عنان  والتي تقوم بدراسات عن الوضع الأمني في العراق في ظل الظروف الحالية والتي ستستنتج من دراستها أنه لايمكن القيام بإنتخابات نزيه فنياً أو سياسياً لكي تعطيه حجة أو مخرج رسمي يمكنه التراجع عما صرح به للملئ وبهذا سيعطي الضوء الاخضر لتطبيق الخطه الرسمية التي أعلنتها أمريكا سابقاً. إن أي إنسان ذو ذكاء متوسط أو دون المتوسط ومتابع للاحداث الجارية على الساحة العراقية يستطيع أن يحلل ويستنتج بأن الوضع الامني في العراق متأزم ومعدوم بسبب الاحتلال الشرس وغياب السلطة الشرعية في الوطن ولهذا فإن السيستاني لا يحتاج الى خبراء من الامم التحدة لكي يفهم ويستوعب بأنه من المستحيل القيام بإنتخابات نزيه في ظل الاحتلال حتى ولو كان هناك جزء مقبول من الامن العام خصوصاً وإن الشعب العراقي بأديانه وأطيافه منقسم على نفسه بسبب ما جرى له نتيجة الحرب الاخيرة. المطلوب من السيستاني الخروج الى الشارع وزيارة الرعية بدلا من الجلوس والتقوقع في مكتبه لكي يفهم ويعي أن العراق وشعبه ودينه استوبحوا من قبل قوات أجنبية غازية ومجرمة والتي حطمت كيان وتاريخ المجتمع العراقي الذي استضافه خلال الخمسة عقود الماضية. إضافة الى ذلك فإن على السيستاني كرجل دين الرجوع الى تعاليم دين الاسلام الحنيف وقول الله عز وجل في محكم كتابه وإسترشاد الحكمة منه والحث على الجهاد لتحرير دار الخلافة بدلا من الجلوس والتحاور مع العملاء الذين كانوا السبب الاول في تهديم الوطن. إذا كان ما نقل من أحاديث حول أفكار السيستاني صحيحة فهذا يعني أنه كما كان الحكيم المقبور من قبله متواطئ مع الاحتلال أو مشارك فيه بصورة مبدئية.

 إن تصريحات العميل الربيعي للجزيرة نت حول معارضته لتدخل أي بلد عربي أو مسؤول عربي في الشؤون الداخلية للعراق شيئ خطير أيضاً لكنه ليس مستغرباً لان هذا العميل وأصحابه النخاسين باعوا الوطن وعروبته للامريكان والصهاينة بأبخس الاسعار وجعلوا العراق مستباحا من قبل أحبابهم الفرس الطائفيين. إن فكره قيام محور شيعي يظم القسم الجنوبي من العراق بعد تقسيمه وإيران ومناطق شيعية تابعة في الوقت الحاضر لبلدان اخرى ليست مستبعدة إذا أخذنا التكتيك السياسي الذي يتبعه قادة شيعه العراق ورجال الدين في تعاملهم وغزلهم مع الغاصب المحتل.

 عاش العراق وعاشت امتنا العربية المجيدة

وليخسئ الخاسئون

____________________________

13/12/2003

عدد مرات القراءة:
2087
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :