الكاتب : أبو المعالي فائق أحمد ..
يعلم الله كم أنا شغوف بحب آل البيت وهذا ليس مجاملة منى لآل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بل لا يستقيم إيمان المسلم إلا بتعظيم آل بيت النبوة عليهم السلام ومن هذا المنطلق وحبى لكل من ينتسب إلى بيت النبوة أردت أن أتوجه بهذا السؤال لمن يدّعون انتسابهم للإمام على والحسين عليهما السلام ماذا تنتظرون للإنضمام لخيار المقاومة ؟ هل قرأتم نهج البلاغة للإمام علي ؟ وهو باب مدينة العلم والذى جاء فى حِكَمِه القصار يقول :" الراضى بفعل قوم كالداخل فيه معهم وعلى كل داخل فى باطل إثمان إثم العمل به وإثم الرضا به " وربما يقول البعض منهم إننا لم نرضى بما يفعله الأمريكيون وهذا مردود عليه بأن خطاب قادتكم ينصب على مساوئ صدام حسين وكأن ما قامت به إدارة الشر الأمريكية مشروع ومما لا شك فيه أن سكوتكم على هذا الوضع الشائن يحملكم إثم الرضا بالإحتلال الأمريكى ليت هذا فحسب بل إاننا نسمع منكم رفضا للمقاومة وهذا يعد رضا للوضع القائم فى العراق وهذا يضعكم فى خانة الرضا بهذا الباطل الأمريكى وإلا ما هو المبرر لعدم مشاركتكم فى المقاومة ضد الشيطان الأمريكى ؟ والسؤال الذى يطرح نفسه الآن هل لوكان الإمام على عليه السلام فى زماننا هذا هل سيكون هذا موقفه ؟ وهل سيختار لغة التخدير والمهادنة ؟ وهل سيهتم بحاكم سابق كان كذا وكذا ؟ لا والله بل كانت المقاومة ستكون تحت قيادته وكان سيشهر سيفه البتار لاستئصال رأس الكفر اللعين جورج بوش كما استأصل من قبل رأس الشرك اللعين عمروبن عبد ود بسيفه المهداه من قائد هذه الأمة محمد " صلى الله عليه وسلم " هذا الإمام الذى وصفه الرسول الأكرم بأنه الإيمان كله خرج ليخلص البشرية من هذا المغرور اللعين المجرم عمرو بن عبد ود واسمحوا لى أن انقل لكم بعضا من هذا الحوار الذى دار بين الإيمان كله المتمثل فى الإمام على وبين الشرك كله المتمثل فى اللعين عمرو بن عبد ود . حيث ذكر بن اسحاق أن عمرو بن عبد ود كان ينادى من يبارز ؟ فقال رسول الله " صلى الله عليه وسلم : من لهذا ؟ فلم يجبه أحد فقام علي عليه السلام وهو مقنع فى الحديد ، فقال : أنا له يا نبى الله ، فقال إنه عمرو ، إجلس ، ونادى عمرو ألا رجل ، وجعل يؤنبهم ويسبهم ، ويقول أين جنتكم التى تزعمون أن من قتل منكم دخلها ؟ فقام على عليه السلام فقال : أنا له يا رسول الله ، فأمره النبى بالجلوس رعاية لابنته فاطمه التى كانت تبكى على جراحات على عليه السلام يوم أحد ثم نادى الثالثة فقال :
ولقد بحـحت من النداء **** بجمعكم هل من مبارز ؟
ووقفت إذا جبن المشجع **** موقف البطل المناجــز
إنـى كذلــك لم أزل **** متسرعا نحو الهزاهـز
إن السماحة والشجاعة **** فى الفتى خير الغرائـز
فقام على عليه السلام فقال : يا رسول الله أنا ، فقال " إنه عمرو ، فقال : وإن كان عمراً وأنا على بن أبى طالب !! فاستأذن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " فأذن له ، وألبسه درعه ذات الفضول ، وأعطاه سيفه ذا الفقار ، وعممه عمامة السحاب على رأسه ثم قال له : تقدم . فدعا له " اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه " ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم جملة لو يعلمها الناس جيدا ويتدارسونها فيما بينهم لخرج من هذه الأمة من هم على نهج الإمام ماذا قال : ؟ قال : " برز الإيمان كله إلى الشرك كله " فمشى إليه الإمام وهو يقول فى عزة العربى المسلم المؤمن المجاهد الذى لا يداهن ولا يأبه بمثل هؤلاء الأوباش وأنشد يقول :
لا تـعـجـلن فقـ أتــا **** ك مجيب صوتك غير عاجز
إنى لأرج و أن أقيم **** عليــك نائحة الجنائـــــز
من ضربة نجـــلاء **** يبقى ذكرها عند الهزائـــــز
والحق أقول اننا فى انتظار ضربة من أحفاد على والحسين لعمرو بن عبد ود الأمريكى المتواجد فى العراق فى كربلاء وما أدراك بكربلاء ! التى أريق عليها أطهر دماء من حملتهم الأرض ووالله لكأنى أسمع صوت الحسين وهو يقول لكم ماذا بكم يا أحفادى ؟ هل هان عليكم تاريخ الحسين لدرجة أن يمرح على أرض كربلاء هؤلاء السفلة من أحفاد عمروبن عبد ود الأمريكى ؟ ولم يأبه على بما قاله عمرو عن صداقته لأبيه وكأنه يتعطف على الإمام بالعفو ولكن هيهات ، ومن يتابع هذا الحوار الذى تجلت فيه الفروسية العربية الإسلامية يتأكد لديه أن أحفاد على والحسين فى حاجة إلى مراجعة تاريخ هذا الإمام الذى نزل بضربة قاضية ليضع نهاية هذا اللعين عمروبن عبد ود، والذى يحدث الآن من مقاومة مسلحة للكلاب الضالة من لصوص أمريكا فى حاجة إلى المساندة من كل القوى الموجودة فى العراق وليكن حسن نصرالله هذا القائد الشاب والذى يمثل بحق قدوة لكل من ينتسب للإمام على عليه السلام ولتكن المقاومة هى الحل الوحيد والمتفق عليه من كل أبناء العراق وإذا كان هناك بعض الخلافات التى لا يخلو منها مجتمع فعلى كل عراقى حر أن يتجاوز أى خلاف سياسى أو مذهبى وأن تتوحد الجهود ضد الشيطان الأمريكى وأن توجه الصواريخ والرصاصات والقنابل ضد المحتل الأمريكى اضربوهم بقوة ولا تأخذكم بهم رحمة فهؤلاء لا عهد لهم ولا ميثاق واجعلوا العراق مقبرة لكل جندى أمريكى أو لكل من أتى إلى العراق بأمر أمريكا وليكن شعاركم العراق لكل العراقيين وعلى المحتل إما الرحيل أوالدفن فى أرض العراق ولكم الجنة يا شهداء المقاومة .
_____________________________
عضواللجنة التنفيذية بحزب العمل بمصر
E.mail:[email protected]