والإمام محمد مهدي الخالصي من مواليد النجف عام 1938، وهو حفيد قائد ثورة العشرين في النجف الإمام محمد مهدي الخالصي الكبير. ويعد من كبار علماء الشيعة في العراق، وكذلك من أوائل من تصدوا لحزب البعث في العراق؛ حيث قاد تحركات جماهيرية إبان عقد السبعينيات، انتهت باعتقاله عام 1979، ولم يفرج عنه إلا بعد الثورة الإسلامية في إيران. وخرج بعدها من العراق، حيث تم الحكم عليه بالإعدام غيابيا، وظل مطاردا بين سوريا وبريطانيا حتى الآن.
ويعد الإمام الخالصي من أكبر دعاة التقريب بين المذاهب، وهو عضو بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر منذ عام 1964. وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال نجا منها، وكان يشرف على جامعة مدينة العلم التي أسسها جده في حي الكاظمية ببغداد.
كان نحو 20 ألف شيعي عراقي قد تظاهروا في وقت سابق الثلاثاء 15-4-2003 في مدينة الناصرية جنوب العراق للتنديد باجتماع للمعارضة العراقية، وبمشاركة الأمريكيين في تحديد مستقبل البلاد، في الوقت الذي احتشد عدد من العراقيين أمام الفندق الذي يضم مركز العمليات الأمريكية في العاصمة بغداد؛ احتجاجا على الوجود الأمريكي البريطاني.