وشدد المرجع الشيعي على أنه "ليس أمام الشعب العراقي إلا المقاومة بجميع الوسائل ضد الاحتلال"، مؤكدًا أن المقاومة حق تقره جميع الشرائع الدولية والدينية.
من ناحية أخرى ندد الخالصي باختطاف القوات الأمريكية مؤخرًا لأمير الجماعة الإسلامية في كردستان العراق علي بايير، وعدد من المرافقين له كانوا في طريقهم إلى حضور اجتماع مع الإدارة الأمريكية، وكذلك اعتقال مرشد الحركة الإسلامية بكردستان الشيخ علي عبد العزيز، مشيرًا إلى أن السياسة الأمريكية تستهدف كل ما هو إسلامي حتى في عقر الديار المقدسة.
وكان الخالصي قد دعا العراقيين في بيان تلقت شبكة "إسلام أون لاين.نت" نسخة منه في 22-4-2003 إلى الجهاد ضد القوات الأمريكية ورفض عملائه ومشاريعه الاستعمارية في العراق، والمبادرة بتشكيل لجان لإدارة البلاد وحفظ الأمن ومنع الفوضى وتأمين الخدمات العراقية.
والإمام محمد مهدي الخالصي من مواليد النجف عام 1938، وهو حفيد الإمام محمد مهدي الخالصي الكبير. ويعد من كبار علماء الشيعة في العراق، وكذلك من أوائل من تصدوا لحزب البعث في العراق؛ حيث قاد تحركات جماهيرية إبان عقد السبعينيات، انتهت باعتقاله أوائل عام 1979، ولم يفرج عنه إلا بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران في العام ذاته، وخرج بعدها من العراق، حيث تم الحكم عليه بالإعدام غيابيا، وظل مطاردًا بين سوريا وبريطانيا حيث يقيم حاليا.
ويعد الإمام الخالصي من أكبر دعاة التقريب بين المذاهب، وهو عضو بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر منذ عام 1964. وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال، نجا منها، وكان يشرف على جامعة مدينة العلم التي أسسها جده في حي الكاظمية ببغداد.