آخر تحديث للموقع :

الجمعة 17 جمادى الأولى 1445هـ الموافق:1 ديسمبر 2023م 10:12:15 بتوقيت مكة

جديد الموقع

فاجعة كربلاء جعلت دماء (عمر الأعظمي) تجري بعروق (عبد الحسين الكاظمي) ..
الكاتب : سمير عبيد

فاجعة كربلاء جعلت دماء (عمر الأعظمي) تجري بعروق (عبد الحسين الكاظمي)


بحق سطّر العراقيون ملحمة إنسانية في غاية الجمال والتلاحم والحكمة، ولا يحق أن يُجيّرها سياسي عراقي بائس، أو حركة سياسية تأسست بأموال (سي أي آيه) والدينار الكويتي والأردني، بل هي تُجيّر لهذا الشعب العظيم الذي أعطى درساً عظيماً في الوطنية والإخاء، ولقد أنتصر العراق على المذهبية والقبلية والاثنية وذلك من خلال ذكاء وفطنة أبناءه.

لقد أحتار الأعداء وأحتار من يدعم الإرهابيين الذي فشلوا في مخططاتهم عندما اعتدوا على زائرين أبرياء، أتوا ليقدموا عزائهم إلى سيد الشهداء الأمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)،، جاء البسطاء والفلاحون والعمال والطبقات الوسطي، من القرى والمدن والقصبات الجنوبية والوسطى ومن بعض مدن العراق الشمالية والغربية توحدهم رايات عفوية حسينية ، و لهم هدف واحد هو زيارة الأمام الحسين (ع) وتقديم العزاء ، وهذا ما تكفله جميع القوانين الدولية ، وحرية الأديان والشعائر الدينية في العالم،،كل ما شاهدناه كان مشروعاً وليس فيه عيب أو اعتداء، ولكن العيب والاعتداء والجريمة عندما تقرر دول (قذرة حاقدة) وكارهة للعراقيين والعراق وتدفع حشراتها الضارة كي تلدغ هذه الجموع البريئة التي لا تعرف أمراض الطائفية ولا تعرف أمراض الإرهاب والقتل والتدمير والتفجير!.

نعم..شعب العراق ليس من ثقافته القتل، والجريمة، والتفجير، وهيهات ما حدث في مدينتي ( كربلاء والكاظمية) من فعل العراقيين، بل أنه فعل حاقد مدعوم من دول مجاورة تريد تصدير أمراضها الطائفية  نحو العراق، وهناك دولة تريد أن تنتقم من العراقيين ولا تريد أن تقوم لهم قائمة أبداً، ودأبت منذ اليوم الأول للحرب على حرق وتدمير كل ما هو ثمين ومفيد، ولازالت مخابراتها تسرح وتمرح في العراق، و أخيرا فتحت أراضيها لعناصر (الموساد) كي يقوم بتجنيد العملاء والمرتزقة، وأصبحوا يدخلون من حدود هذه الدولة ومن دولة أخرى (حاقدة وحالمة بحكم العراق) وليس من مصلحتها أن يستقر العراق، بل تريد إنهاك العراقي حتى يقبل بسيناريوهات قديمة، تحاول هذه الدولة تنظيفها من الرماد كي تحييها!!!.

قوات الاحتلال ومن يلف لفها في العراق أصابتها الحيرة والجمود، نتيجة صمود هذا الشعب الذي يرفض الانزلاق بعناد في (مستنقع الحرب الأهلية والطائفية) والتي أرادوها له هم ومرتزقتهم، الذين جاءؤا وجلسوا في (بغداد) وحُسبوا على العراق والعراقيين زوراً وبهتانا، والذين حال وصولهم إلى (بغداد) مسكوا (المساطر والمقصّات) وأصبحوا ينادون بالتقسيم، والفدرلة، والكنتنه وغيرها،، وهؤلاء يجب أن يحاسبوا لأنهم من العوامل المشجعة للإرهابيين كي  يزرعوا قنابلهم الحاقدة، والتي يردون من ورائها أن  يقع الشعب العراقي في أتون الحرب الطائفية والأهلية.

نعم.. لقد تجمع خفافيش الظلام، والمرتزقة كي يخططوا وعبر قنابلهم الجبانة بالاعتداء على كرامة الأمام الحسين وأخيه العباس (ع) في كربلاء، وعلى كرامة الأمام موسى بن جعفر (ع) في الكاظمية،، فسقط مضرّجاً بالدماء (( عبد الحسين، وعبد الزهرة، وعبد الكاظم، وفاطمة الحسيني، وزهرة الموسوي وغيرهم)) فجاء الدعم والمد والنجدة والدماء المتبرع بها من (( عمر الأعظمي، ومزاحم الدوري، وسناء الدليمي ، ونادية المشهداني)) بعد أن  تعالت أصوات مكبرات الصوت من مساجد ( أبي حنيفة النعمان، والمشاهدة، والفلوجة، والرمادي ، وبعقوبة ، وغيرها) والتي تنادي بالتبرع بالدم والمساعدة ورص الصفوف... وعندما جاءت (صلاة) الجمعة التي أعقبت (الثلاثاء الأحمر) حتى سمع العراقيون وجميع شعوب العالم (وحدة النداء من مساجد وحسينيات العراق) والتي تنادي بالوحدة والوئام والصمود، وتحمّل قوات الاحتلال مسؤولية ما حدث،، كذلك الزحف الشيعي نحو مساجد السنّة في بغداد والمحافظات للتلاحم أعطى صورة غاية في  الروعة أفرحت الشرفاء وأغاضب الحاقدين والأعداء.

أي وعي هذا..وأي تلاحم هذا.. وأي أخوة هذه؟.

ألا تستحق هذه المواقف منّا جميعا صلاة الشكر؟.

ألا تستحق منّا الشكر لله طيلة هذه الليالي؟.

ألا تستحق منّا أن نعزف نشيداً لهذا الشعب؟.

ألا يخجل كل من طرح ويطرح فكرة تقسيم العراق؟.

ألا يخجل كل من بحث ويبحث المحاصصات الطائفية والاثنية؟.

ولكن من فقد (نقطة الغيرة) يستحيل أن يحس بالكرامة!!!.

عشت يا عراق.. وعاش شعبك الموحد..

وهنيئاً للجرحى من أبناء الشيعة والذين سيعيشون بدماء أشقائهم من أبناء السنّة!.

مبروك يا عراق..وارقصي يا نخلة العراق (البرحيّة)!.

__________________________

كاتب عراقي

[email protected]

عدد مرات القراءة:
2094
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :