( سأوجه السؤال باسم الكثير من العراقيين شيعة وسنّة، عربا وأكرادا وتركماناً، مسيحيين وصابئة ويزيديين وغيرهم،، ولكني ـ لوحدي ـ من سيتحّمل الفتوى و الهجوم والتكفير والتخوين والكاتم المحجب.. ومع هذا فأني سوف لن أكترث،،، وكفى لمسلسل ربط العيون بخرقةٍ سوداء!!)
هذا تاريخ رسولنا الكريم (ص) وصحبه!
قبل أن تتلاقفني الشتائم والفتاوى التي أصبحت تصل بسرعةٍ خارقة بفضل العولمة والانترنيت أقول:
نحن مسلمون، ولنا تاريخ إسلامي وعربي وطني مكتوب ومحكي، ولدينا كتاب الله (القرآن الكريم) الذي شرّفنا به الله عربياً، والذي لا يمكن تزويره لأن الله تكفّل بحفظه، ومن بعده لدينا كتب التفسير والأخبار، ومن هذه المرجعيات نشأت لدينا مدارس أخلاقية دينية واجتماعية وسياسية، وعرفنا أن الرسول المصطفى (ص) وأهله وصحبه أجمعين كان شعارهم التواضع والتواصل وحسن التعامل وعدم الهروب من الناس والرعيّة!.
لقد كان النبي العربي محمد بن عبد الله (ص) يجالس الفقراء والعبيد والرعاة وجميع الطبقات الاجتماعية آنذاك، وكان نعله مصنوع من سعف النخيل، ورداءه بسيط وهو الذي اصطفاه الله تعالى وجعله رحمة للعالمين.
لقد كان باب الرسول محمد (ص) مفتوحاً لم يُغلق بوجه سائل أو محتار أو محتاج أو مشكّك أو من له فكرةً أو حوار أو اقتراح، ولم تكن هناك سلسلة مراجع، ولم تكن هناك حالات تغيّب عن الرعيّة إلا بأمر الله تعالى، وعندما كان يغيب الرسول (ص) فقد كان هناك من ينوب عنه ويكون عالماً جليلاً بشهادة الجميع، ومن نسب طيب، وشجاعة معروفة،، وجاء بعده الخلفاء الراشدين (رض) فلم يجلسوا في (السراديب) أو في خيمة ذهبية أو ينعزلوا عن العالم، حتى وصل الدور إلى الأمام علي بن أبي طالب (ع) فكان عادلاً، لم يتقوقع في قصر الأمارة أو قصر الخلافة ، ولم يرض أن يستتر خلف بطانة تحجبه عن الناس ، فكان يجوب أرجاء الكوفة يتقصى أخبار المحتاجين والمساكين ويراقب سير الخلافة ، وكان مجلسه مفتوحا للجميع ، وكان يستقبل النساء والرجال بروح مرحه ، وتبعه أبناؤهُ والأخيار على نفس المنوال..
أين ذهبت هذه الأخلاق وهذا السِفر العظيم؟.
وعندما نتكلم اليوم عن كيفية اختيار المرجع الأعلى للشيعة تصيبنا الحيرة كوننا لا نعرف إلا الأمور السطحية، فهي عبارة عن طلاسم وروحانيات تعمدوا أن لا يشركوا الرعية والناس من الطيف الشيعي بها، وكأنها (ملك صِرف لعائلات معينة، هيمنت على المرجعية بوسائل مختلفة سريّة وغير سريّة!!)وبقيت المرجعيّة تسير من مرجع إلى آخر، وكلها تدور في (الفلك الآذري والفارسي) وتتداول بين (عائلات متصاهرة) حتى وصلت أخيرا إلى آية الله (علي السيستاني) والذي هو غايتنا من هذا المقال ، والمتصاهر مع المرحوم آية الله أبو القاسم الخوئي والذي سلّمها له من بعده،، // هناك رأي يقول أن السيستاني وصل العراق عام 1986..ويتساءل أصحاب هذا الرأي كيف تمكن السيد علي السيستاني من التربع على المرجعيّة؟ نرجو من الأخوة بحث هذا التاريخ والتأكد منه!) ،، وهناك من له معلومات ، وقرائن ، ومستمسكات كثيرة يحتفظون بها لساعة الصفر حيث // أن المرجعيّة تدار من قبل شخصيات غامضة في مقدمتهم أبن شقيقة السيستاني (جواد الشهرستاني) صاحب مكتبة آل البيت في قم،، وما السيد علي السيستاني إلا واجهة فقط !!//.
السيد علي السيستاني هل هو وهم أم حقيقة!؟
نحن لا نكفر، ولا ننتهك حرمة الرجل، ولا نشهّر بقدسيته ( فللأسف ينظر بعض الناس للرجل على أنه مقدس ) وهذا ديدن البسطاء الذين يصنعون هالات القدسية لهكذا أناس، ثم أننا لا نريد أن نتدخل بعلمه الفقهي أو التفسيري أو الفلسفي لأنه ليس من اختصاصنا، بل نحن نتناول الطرف السياسي والتعامل في هذا (الملف)، كما وأننا لدينا تحفظات كثيرة على الرجل بهذا الملف، بل عقـّد الأمور أكثر وأكثر على السواد الشيعي خاصة والطيف العراقي عامة، ولا ندري ماذا يريد، علما أن( بول بريمر) تجاوز جميع أفكار ( السيستاني) فيما يخص الانتخابات، و الدستور (أذن لماذا كل هذه الضجّة أبروح أبوك؟).
لكننا نتساءل و يتساءل معنا ملايين العراقيين:
هل إن آية الله علي السيستاني حي يُرزق؟.
وأن كان حياً يُرزق..فهل أنتم متأكدون من أنه لازال في داخل العراق؟.
وأن كان حياً يُرزق فلماذا لا يشاهده الناس، ولماذا لا يخرج للناس، ولماذا لا يخاطب الناس؟.
نحن ومعنا الملايين من العراقيين نطلب من آية الله السيستاني الخروج في فضائية عربية ليتكلم و بشكل مباشر؟.
وعندما يطّل من تلك الفضائية العربية( التي هو يختارها)..لدينا أسئلة وهي:
أولا:
هل إن ما ينطق به وكلائك في بيروت، وكربلاء، والكويت صحيح؟.
ثانيا:
هل ما صرحت به حول الانتخابات والدستور صحيح؟.
ثالثا:
هل كنت أنت من أمر بالمظاهرات التي خرجت قبل أسبوعين تطالب بالانتخابات ولماذا أمرت بها ومن ثم صرح أحد وكلائك أنها حصلت دون علمك.. فهل هذا صحيح؟.
رابعا:
هل يجتمع سماحتكم مع (موفق الربيعي) كل أسبوع..ولماذا الربيعي دون غيره (حسب تصريحات الربيعي)!؟.
اعتبرونا مجانين، اعتبرونا مشكّكين، اعتبرونا ما تعتبرونا..المهم هل أنتم قادرون على إزالة هذا الشك والذي يقترب من اليقين (طبعا) ولكن من باب إعطاء الفرصة، نتقدم بهذه الطلبات؟.
مسرحية الدستور والسيستاني!
أن كان السيد السيستاني حياً يُرزق، وأن كان فعلاً قد تدخل في الملف السياسي، وأن كان فعلاً يجتمع مع الإسلاميين، ومع موفق الربيعي والدكتور أحمد الجلبي،،،، فلماذا إذن لم يقابلهم عندما ذهبوا إلى النجف في السادس من آذار / مارس الجاري، وذلك لمقابلة السيستاني وشرح (معضلة ) الدستور ،،،، ولكنهم وحسب معلوماتنا (تفرقوا هناك على بيوت أخرى) ومن ثم اجتمعوا في بيت آية الله (محمد سعيد الحكيم) في النجف وليس عند السيستاني ، وكان من يقوم بالتفاوض بينهم وبين السيستاني هو نجله( محمد رضا السيستاني ) والذي كتبنا عنه سابقا وعن علاقته مع قوات التحالف،،، وهنا تبرز إلى السطح عشراتُ علامات الاستفهام،،، لماذا يكون الوسيط محمد رضا السيستاني؟؟؟؟؟؟؟؟ ولو نظرنا إلى صحيفة (الزمان) العدد 1851 الصادر في 8/3/2004 وفيها الخبر المنشور // أن محمد رضا السيستاني نجل المرجع الديني كان صلة الوصل عدة مرات بين والده والمسئولين العراقيين الذين اجتمعوا في منزل آية الله محمد سعيد الحكيم!!!//.
ولو رجعنا لمسلسل الأحداث قليلاً، لوجدنا أن قوات (الاحتلال) قد صرّحت بُعيد محاولة اغتيال آية الله السيستاني قبل أسابيع // أن السيستاني تحت حمايتنا وأنه في مكان سري وآمن!//.
هل كان محمد رضا السيستاني،،، لا يريد أعضاء مجلس الحكم أن يعرفوا مكان والده الجديد؟.
هل بلّغ الأميركان محمد رضا السيستاني أن يمنع والدهُ من لقاء أعضاء مجلس الحكم الخمسة المعترضين على الدستور؟.
هل هناك لجنة دستورية من خارج الحدود تجلس في بيت السيستاني لدراسة الدستور الجديد؟.. وهل هي من حفزت السيستاني على الاعتراض (الفاشوشي) ؟.و هل هي التي منعت زيارة أعضاء مجلس الحكم لبيت السيستاني كي لا ينكشف أمرها!؟.
أم أن هناك رجالاً على مستوى عال من استخبارات دولة مجاورة، وسياسيين كبار من تلك الدولة أصبحوا يقيمون في بيت السيستاني، ولهذا منعوا أعضاء مجلس الحكم الخمسة من لقاء السيستاني!؟.
ونعود للسيستاني،،،،،( أن كان موجودا) ونقول لسماحته // عليك أن تتذكر جدك رسول الله (ص) ، وتتذكّر أهل البيت (ع) وجميع الصحابة والأخيار(رض) ، وعليك واجبات جمة ،فلا يجوز إطلاقا الجلوس في (سردابك) والامتناع عن مقابلة الناس، وحتى أن أحدّا لا يراك، ولا أحد يسمعك ، ولا تسمع أنت أحدا .
ماذا تسمي هذا يا سماحة السيد؟..هل هو تكبّر أم هو اعتكاف،
أن كان تكبّرا فهذا ما نستجير به إلى الله تعالى، وأن كان اعتكافا (فمن فضلك متى ينتهي هذا الاعتكاف!!؟//.
ونسألك سؤالا مهما:
ما لغاية من مسرحية تعطيل التوقيع ( على الدستور الجديد) والذي تكمن فيه عشرات الألغام، وتتخندق فيه أسسٌ للتقسيم والكانتونات، خصوصاً و أن أعضاء مجلس الحكم قد عادوا ووافقوا على التوقيع دونما تغييرٍ لما اعترضوا عليه!!؟.
كفى..كفى.. لقد جعلتم الشيعة خاصة والشعب العراقي عامة أضحوكة بين الشعوب والأمم!.
ونجزم أن مذبحتي كربلاء والكاظمية هي ردة فعلٍ من أطرافٍ شعرت أن لو حدث التغيير في فقرات الدستور سيتعارض مع مصالحها..فحركت خلايا الحبيب القديم شالوم!.
ونكرر السؤال:
هل السيستاني وهم أم خيال أم حقيقة.. أفيدونا يرحمكم الله!.
وهل هذا سيستاني العراق الحقيقي.. أم سيستاني الأميركان؟.
أذن أين السيستاني الحقيقي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟.
___________________________
كاتب عراقي