الكاتب : أبو دلف قاسم العسكري ..
يرقِّع دنياه بتمزيق دينـه فلا دينه يبقى ولا ما يرقِّع
فيا جاهلاً بالله لا صنت أمره ولا نهيه عما يجيز وينفع
بيانان صدر أحدهما من الكاظمية المقدسة والآخر من النجف الأشرف، أولهما صادر عن روح وطنية أبية وغيرة عارمة اسلامية محمدية، وثانيهما صادر عن روح موغلة في الجهل والعمالة والخسة الطائفية، وبينهما من الوفاء والحمية كما بين جدي الحسين والخائن أبي رغال، فقد أعلن مكتب السيستاني في بيان له حول الحكومة الجديدة: "على الرغم من أنّ الحكومة الجديدة معينة تحت إشراف مبعوث الأمم المتّحدة ولم تتشكل بناءً على انتخابات تظهر حقيقة رغبة الشعب العراقي في من يحكمه، إلا أنني على يقين من أن هذه الحكومة ستنجح في إثبات كفاءتها و'نزاهتها' وتنجز المهام الصعبة المناطة بها والحكومة الجديدة يجب أن تحصل على قرار واضح من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنحها سيادة كاملة في كافة النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية...".
وإني ليأخذني العجب العجاب من موقف هذا المخرف الخروف من هذه الحكومة البعثية الطائفية المرتدة العميلة ومن شيعتنا النجباء في العراق حين يقلدون مثل هذا الأبله الغبي، بل ان عجبي يتفجر حسرة وألماً على مقلدي هذا البهيم الأجوف الخرف الذي يهرف ما لا يعرف، فهل وصل الغباء والعمى بشيعتنا الغيارى إلى حد البله والطاعة العمياء دون أن يدركوا أن من يقلدونه لا يفرق بين الجك والبوك، وانه لو كان صاحياً من ضلالاته لأدرك أن الأمريكان قد لفقوا هذه التركيبة الفجة وخطموا* على مجلس الفوضى الأمريكي ووضعوا الأخضر الابراهيمي وقهوة غثيان في سلة الاحتيالات والدجل والمؤامرات؟؟؟ واقسم بالله وبتربة أجدادي الأطهار من آل بيت رسول الله غير حانث أن هذا السيستاني جاهل جهلاً فاضحاً بالسياسات الدولية أولا وبنوايا أمريكا في العراق ثانياً، وأنه عميل موغل في العمالة أو جاهل موغل في الجهالة حين يصف هذه الحكومة بالكفاءة والنزاهة، فمن اين جاءت كفاءتها ونزاهتها يا مولانا؟ فإن كل من فيها عميل عاهر فاجر موغل في العمالة والتبعية، وأنى لها أن تستطيع الحصول على قرار واضح من مجلس الفوضى الأمريكاني، وهذا المجلس في جيب أمريكا تبتز أعضاءه كما تشاء بالرهبة والرغبة والتهديد والوعيد وبذل الأماني والدول لا تنصاع لفتاواك المريضة التي تمشي على البسطاء من شيعتنا المساكين الذين يرون فيك وكيل إمامنا المنتظر ولكنها تتعامل من دوافع تمليها عليها مصالح بلدانها والمثل العراقي يقول: "دَبَان عقلك ساف يا أقا"*.
ويبدو أن السيستاني المخرف انتفش ريشه فأرسل رسالة إلى قهوة غثيان احتج فيها على إدراج قانون إدارة الدولة الموقت وعده مخالفاً للقوانين ومرفوض من معظم أبناء الشعب العراقي، ليش مو كل الشعب يا أقا؟؟ فيا وسفه على عقلك الخربان لو تاكل به حلاوه أحسن يا أقا لأن قهوة غثيان هو عبد مستعبد لأمريقا وأن ما تريده أمريقا هو الماشي بالرغم من لحيتك ولحية عبد العزى وجحش العلوم والجلبي ومن لف لفهم في البيت الشيعي المخذول. واليوم يا لحية النايلون قرر مجلس الخرفان بالإجماع صفعك على عمامتك النتنة بزرابيلهم الأمريقانية ولم يولوا رسالتك أي اهتمام لأنهم يعرفون خيانتك حق المعرفة ويعرفون قيمتك التافهة وقدرك الواطيء عند شيعة العراق فنبذوك بالعراء غير مستور العورة والرأس كما نبذوا الخصيان العملاء قبلك، وانني لأعجب عما سيكون ردك العنتري؟؟ فهل سوف تمسح هذه الإهانة الدولية بعمامتك النتنة فتسكت وتصمت صمتك القبوري يا أجبن من قرد. فوالله إن هذه أخر فرصة لك في إعلان الجهاد إن كان في قلبك ذرة من غيرة أو مضغة من حمية أو نأمة من دين!!!
وقد سبق أن أعلنتها لك واضحة صريحة منذ شهور في موقع شبكة البصرة المجاهدة فقلت: "أقسم لك ان الأمريكان باقون رغم انوفكم وهم لا يستحون أن يطأوا على أعناقكم وعماماتكم ويمرغوها بالوحل فقد استضعفوكم وقشمروكم وسيضلون يقشمروكم حتى آخر قطرة من حيائكم إن بقي لكم حياء، وسيضلون يضحكون على ذقونكم وعلى ذقون علماء السنة بمساعدة عملائهم من الحكيم والجلبي وكريم شهبور وشط العلوم والباججي والاخونجي التركماني محسن عبد الحميد والجوقة التي رضيت بالذل والهوان، وفي كل يوم يبدلون قواناتهم المشروخة في الانتخاب وتسليم السلطة للعراقيين، لأنهم يريدون حكومة عميلة لهم ومؤيدة للحبيبة اسرائيل وتوقع معهم صك الاعتراف بها وصكوك نهب النفط بسعر التراب وانشاء قواعد عسكرية دائمة للأمريكان وللموساد فهل تعلم ذلك رحمك الله وأزال الغشاوة عن عينيك وعن عيون الذين يدينون بالطاعة العمياء لك ويقلدونك في دنياهم وآخرتهم؟ أم أن المحيطين بك من الموامنة والكشوانية والروزخونية والآخوندية الذين يتكلمون باسمك وهم كثر لا بارك الله فيهم ويصدرون التصريحات الطنانة باسمك يمنعون عنك ما يريده العراقيون السنة والشيعة والنصارى؟ أقول لك بالعربي العراقي الصميم: انهم يا مولانا يريدون أن تخرج جيوش الكفرة الغزاة مع الخونة والعملاء كما جاءوا أول مرة ومع دفعة مردي وعصاة كردي* وهل ننسى ما قاله المداس عبد العزى الحكيم: إذا لم يوافق خبراء الامم غير المتحدة على إجراء الانتخابات فان أمريكا وحلفاءها يجب أن يسلموا الحكم الى مجلس الحكم وهذا هو الاختيار الآخير، فهل سلموا الحكومة لهذا المداس؟؟ وهنا يصح المثل العراقي أيضاً: لما شاف الموت رضى بالحمه* يا عيني على ذكائك الآخوندي، هيه جريه ابدون جلاب* يا خرنكعي؟؟ وها قد حصل يا مولانا ما قلته لك، وما سترى أعظم مما رأيت إذا تركوا لحيتك ولحية عبد العزى سالمتين.
وشتان ما بين بيان السيستاني هذا وبيان الإمام محمد مهدي الخالصي الذي أدرك اللعبة الأمريكية القذرة في تنصيب هذه الحكومة العميلة فقال في بيانه: لا يخفى عليكم ان جميع شرائع السماء والأرض تقرر ان ايه سلطة في اي قطر لا تكتسب الشرعية والسيادة ما لم تستند في قيامها الى ارادة شعبية حرة وصريحة، لهذا فما جرى في بغداد مؤخرا لا يعدو كونه الا قيام (سلطة الأمر الواقع في ظل الأحتلال لتصريف الأعمال) من غير ما تفويض شعبي او دولي، لذا فانها لا تتمتع بايه سيادة او صلاحية لغياب الأراده الشعبية في قيامها، وانعدام الدستور الذي يعين صلاحياتها.فهي لهذا يمتنع عليها ان تقوم باي عمل من اعمال السياده ولا يمكنها تمثيل العراق في المنظمات الدولية والتحدث باسمه، بل تقتصر على مهمتها في تصريف الأعمال وتقديم الخدمات، وعليها ان تتجنب الخوض فيما هي من مهمات الحكومة المنتخبة.ان الشعب سوف لن يتسامح في هدر حقوقه والتنكر لسيادته، وستفقد هذه الحكومه نهائيا اية مصداقية لها اذا تجاوزت حدودها ورضيت ان تكون غطاء لتمرير المزيد من اغراض الأحتلال الباطله، كالقبول ببقائه بلا اجل مسمى، او الأحتفاظ بقواعد له في الوطن، او اذا امضت العقود المشبوهة في هدر الثروات الوطنية، او اذا رضيت بمصادرة حق الشعب في المقاومة الوطنية التي هي حق شرعي مسلم به لأي شعب يتعرض للأحتلال، وقد اذن الله بذلك فقال عز اسمه "أّذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا و انّ الله على نصرهم لقدير" و حذر تبارك وتعالى من الختل والخيانة، فقال جل جلاله "يا ايها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون".
فمرحى لإمامنا الغيور على سلامة العراق واستقلاله وألف تهنئة من أعماق القلب على بيانك الذي شق عنان السماء فتلقفته آذان المخلصين باليمن والدعاء لك من العلي القدير، فشتان يا إمامنا العراقي العربي الشهم ما بين بيانك وبيان الرعديد الخانع في سراديب النجف؟؟؟
وقد قال الله تعالى: يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال وقال عز وجل: فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً فجعل الله القتال والتحريض سبباً في كف بأس الذين كفروا فلا إثم بعد الكفر أعظم من إثم من نهى عن جهاد الكفار وأمر بالقعود عن الجهاد وتثبيط المسلمين عن منازلة الأعداء والدفاع عن الحرمات فهذا كفر صراح، قال تعالى: ( قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا * أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا، وقعودهم عن الجهاد والتماسهم الأعذار بالمقاومة السلمية فهو فتنة عظمى قال تعالى: ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا وهذا والله حال أصحاب العمائم الفارسية الذين ظاهروا الأمريكان على المسلمين، فتباً لكم وترحاَ حين أصبحتم غرضاَ يرمى يغار عليكم ولا تغيرون ويعصى الله وترضون فلا نامت أعين الجبناء والخونة والعملاء.
البيت الشيعي يا شيعة العراق أو البيت الشنيعي؟؟
لقد صدق الصحفي الأمريكي كوكبرن Andrew Cockburm في مقالته التي نشرتها COUNTERPUNCH, May 20 -2004 على موقعها في الانترنت بعنوان:The Truth About Ahmad Chalabi (الحقيقة حول أحمد جلبي) تناول فيه حياة الجلبي منذ أيامه الأولى في العراق ونزوح عائلته إلى لبنان ونشاطات عائلته المالية والتجارية وطموحه السياسي الذي يراه طريقاً لاحباً للفوز بالغنائم المالية ونشاطه مع أخوته وأقاربه في مصرف البتراء وغيره من المصارف في سويسرا وعلاقته مع المخابرات الأمريكية ومحاولته تدبير انقلاب على صدام حسين برشوة العشائر في الموصل وعشائر الجنوب، ثم عرج على أن الوثائق التي تثبت نشاط صدام حسين في البرنامج النووي الذي قدمه حمزة خضر للإستخبارات المركزية إنما كتبه الخبراء الإيرانيون لاختلاف المصطلحات النووية التي جاءت في التقرير بين ما يستعمله العراقيون والايرانيون. وحلل نفسية الجلبي تحلياً دقيقاً معتمداً على آراء المقربين منه وخلص في آخر المقال إلى النتيجة التي لخصها له أحد العراقيين الخبراء فقال: إنه سوف يلعب على بطاقة التطرف الشيعي بكل ما تساوي هذه البطاقة من نتائج. إنه مستعد تماماً أن يمزق العراق ويهدمه شظايا إذا كان ذلك يخدم مصلحته: إنه الآن خطر حقيقي"، فقال كوكبرن ما نصه:
One well connected Iraqi told me recently, "he will play the Shia extremist card for all it is worth. He's quite prepared to break Iraq apart if it serves his purpose. He's really dangerous now."
وأذاع تلفزيون وموقع Democracy Now.org يوم الخميس 3/5/2004 مقابلة مع الكاتب الأمريكي دلب هيرو حول كتابه Secrets and Lies (اسرار وتلفيقات) حيث فضح دور العميل المخاتل الكذاب الجلبي مع المخابرات المركزية، فقال: والآن فان أحد أعضاء مجلس الحكم السابقين والحليف المهم لإدارة بوش تدور حوله فضيحة تسريب الأسرار، فقد أظهرت التقارير أن الولايات المتحدة التي كانت تساند الزعيم العراقي المنفي أحمد جلبي بأنه كشف لأحد الموظفين الإيرانيين أهم الأسرار الأمريكية حول كسر شفرة المخابرات الإيرانية فاستطاعت الولايات المتحدة التجسس على اتصالات المخابرات الإيرانية. وإضافة إلى تسريب أسرار كسر الشفرة الإيرانية فإن مجلة نيوزويك قد ذكرت الآن بأن الجلبي ربما قد جمع معلومات استخباراتية عن بعض الشخصيات الأمريكية في ملفات تسيء اليهم ليستعملها في ابتزازهم"، وأليك النص الحرفي:
Now, one former Governing Council member and a key Bush administration ally is at the center of an intelligence leak scandal. Reports have emerged that the U.S.-backed Iraqi exile leader, Ahmed Chalabi, disclosed to an Iranian official one of Washington's most guarded secrets about Iran -- that it had broken Iran's top-secret communications code allowing the U.S. to easily spy on Iran's intelligence services. In addition to the intelligence leak allegations, Newsweek is now reporting that Chalabi may have collected and maintained files of potentially damaging information on US officials in order to blackmail them.
عجيب والله أمر هذا العميل الكاذب الغادر الذي يحتمى الآن بالإمام مقتدى الصدر من بطش أحبابه الأمريكان حين يصف الأخضر الإبراهيمي بالطائفية في الوقت الذي يجمع "أعضاء مجلس البكم الشيعة وزعماء العشائر الشيعية" ويعلن أنه يرفض الحلول التي يقدمها الإبراهيمي، والسر في كل ذلك بسيط جداً: لقد انتهى دور هذا الجلبي الخياني عند الأمريكان وهذا واضح من المقالات الكثيرة في الصحف الأمريكية وشبكات الأنترنت الأمريكية التي فضحت كذب الجلبي في كل الأخبار الكاذبة الملفقة والعملاء الذين زودهم به حزبه العميل، وبذلك صرح الإبراهيمي في قناة "الشرقية" يوم الأحد 9 مايس: أن دور أعضاء مجلس البكم انتهى وعليهم الاستقالة لأنهم لا رصيد لديهم في الشارع العراقي"، فلم يستقيلوا لعنهم الله والملائكة أجمعين حتى طردهم بريمر فذهب كل واحد منهم إلى منفاه خوفاَ من حبال المقاومة الباسلة، فهل دعوة الجلبي لرؤساء العشائر الشيعية، إن حدثت فعلاً، أو أنها إحدى أحابيله وتزويراته وكذباته الكثيرة التي ما زالت رهن تحقيق المخابرات المركزية الأمريكية" للرد على الإبراهيمي بأن أحدهم لا رصيد له في الشارع العراقي؟ فهل يريد أن يوحي للأمريكان بأن له رصيداً في الشارع العراقي فدعا شعيط ومعيط وجرار الخيط وأعضاء مجلس البكم بما فيهم كريم شاهبوري طبعا فسماه البيت الشيعي؟؟
حيا الله الأئمة الأبرار من علماء السنة والشيعة الداعين إلى الجهاد وتحرير العراق من الغزاة ومن الخونة العملاء وحيا الله جمعية علماء المسلمين والإمام الثائر مقتدى الصدر والإمامين الخالصيين على مواقفهم الجريئة وتضامنهم مع المخلصين من شيعة العراق وسنته في دحر الغزاة وتحرير العراق من طغيانهم وجبروتهم.
ومن هنا أدعو أحبابنا عشائر العراق في الجنوب وبخاصة في الفرات الأوسط أن يكسروا طوق الاستعباد والهوان والخذلان الإيراني وينفروا جماعات ووحدانا مع أخوتهم من المقاومة الباسلة للذود عن وطنهم وأعراضهم التي دنستها عمائم الخونة والعملاء.
العار والشنار من الله والعار والشنار من الله لكل من يفرط في حب وطنه ويرضى باحتلاله.
والويل من الله ثم الويل من الله لكل من يخون تربة العراق ولا يقف مع المقاومة الباسلة والمجاهدين الأبرار في كل أرجاء العراق الجريح.
والعار من الله وسخطه على كل من يدل على عورة للمقاومة أو يشي بأحد منها ولا يعينها بالمال والنفس على طرد الآنجاس وعملائهم فانه يبوء بغضب من الله عظيم في الدنيا والآخرة.
*) خطموا: لفظة عراقية صرفة تعني: سبقوه ولفوا عليه.
*) الدبان: هو طراك النعل أو الحذاء
___________________________
شبكة البصرة
الاربعاء 21 ربيع الثاني 1425 / 9 حزيران 2004