لا شك أن شيعة العراق لعبوا دورا قذرا في إحتلال الوطن وتدميره ونهبه وحرقه وإختفاء معالمه التاريخية والحضارية. هذا لايعني أن العيب في المذهب الشيعي كمذهب ديني ولكن العيب في الأغلبية من البشر المنتمية الى هذا المذهب لعدم فهمهم للإسلام الحقيقي والمبادئ السامية للمذهب الشيعي. أسباب هذه السذاجة في فهم المذهب عديدة ومن أبرزها الجهل والأمية وفقدان الوعي الوصولي والإيمان المطلق بخزعبلات رجال الدين الشيعة وتفسيراتهم للدين الخاطئة المتعشعشة في أدمغة الأغلبية الجاهلة والساذجة من شيعة عرب العراق. هذه السلبية والجهالة أدت الى زعزعة في عرى الأنتماء القومي والولاء الوطني. أصبح الإنتماء الى عوائل الدجالين من رجال الدين العملاء وأسمائهم الطنانة وتحزباتهم الخرقة المشبوهة أقوى من الإنتماء الى الوطن والأرض. بما أن معظم رجال الدين الشيعة المشهورين وذو النفوذ والجاه والمسيطرين على الحوزة العلمية في العراق ولهم تأثير مباشر وغير مباشر على سلوكية وولاء وإنتماء أتباعهم ينحدرون من أصل فارسي فلذا نرى ونلمس أن الشيعة من عرب العراق المنتمية تحزبيا لهؤلاء الدخلاء فقدوا الولاء للوطن وأصبحت قبلاتهم قم وطهران وليست مكة والنجف وبغداد والعراق. هذه الضاهرة المريضة لوحظت أثناء الحرب العراقية الإيرانية وما قبلها حينما أصبحت كوادر الأحزاب الشيعية جواسيس وطابور خامس تخدم مصالح النظم الإيرانية المتعاقبة وتعمل بصورة غير مباشرة في خدمة الموساد الأسرائيلي ووكالات المخابرات الأمريكية والبريطانية. الأغلبية العظمى من التنظيمات العميلة التي تأسست وبنيت في فترة ما بعد حرب إسترجاع الكويت وبعد القضاء على حركة الغوغاء في جنوب العراق وشماله- والتي حرض على قيامها مجرم الحرب بوش الأب ونظام الملالي في طهران وهيئة لها الأحزاب الشيعية العميلة والكردية الخائنة والعميلة مستغلة السذاجة الدينية وضعف الولاء الوطني والإنتماء القومي- كانت تنظيمات شيعية وقادتها ينتمون الى عوائل شعية ذات نفوذ ديني في العراق. على سبيل ذكر الأسماء فهذا الجلبي وهذا علاوي والحكيم والجعفري والخوئي والشيرازي وبحر العلوم والقبنجي ....الخ ومعظم هؤلاء الخونة والعملاء ينحدرون من أصول وعوائل فارسية موالية لطهران بغض النظر عن نظام الحكم فيها. هؤلاء الخونة والعملاء سخروا السذج من شعية العراق ومن خلال العلاقات الشخصية والعائلية كي يصبحوا جواسيس وعملاء وخونة دون أن يشعروا أو يعلموا بذلك من خلال تسريب المعلومات وأسرار الوطن اليهم ومن ثم نقلها الى أسيادهم في أمريكا ولندن وفي الكيان اللقيط في فلسطين المحتلة والتي أدت في التهاية الى إضعاف العراق وإحتلاله وتدميره وقتل وإغتصاب شعبه. هذه الحقيقة لا يستطيع أحد نكرانها لأن المجتمع العراقي مجتمع غير عنصري أو طائفي مقيت ولأن الطبقات المتعلمة والمثقفة فيه والمؤثرة سياسيا وإقتصاديا تنتمي الى وتتكون من معظم الأطياف المكونه له بغض النظر عن الدين أو العرق أو الإنتماء الطائفي. هذه الصفة للمجتمع العراقي أصبحت نقطة ضعف فيه بدلا من منطلق قوة متراصة ومتراصنة وسببها هو فقدان وعي الولاء الوطني والإنتماء القومي وللأسباب التي ذكرتها أعلاه وليس كما يدعي أعداء النظام السابق لأن النظام ودرجة ظلمة إن صحت أو عدم ظلمة للتجمعات السياسية أو الدينية لا يبرر خيانة الوطن والشعب والأمة والدين مهما كلف الأمر.
بعد إحتلال العراق أظهرت التجمعات الدينية والحزبية الشيعية بلادة في تفاعلها مع الإحتلال وقبولها بلأمر الواقع متأملة حصولها على مقاعد القيادة في البلاد وخلق كيان سياسي شيعي وبتأثير من قياداتها العميلة متناسية أن الوطن وإستقلاله والحفاظ على سلامة وحدة أراضيه هي مسألة تهم الشعب وفوق كل الإعتبارات والمصالح المصطنعة والمطبوخة في أروقة التآمر الشريرة. الكل يعلم كيف تصرف آية الله السيستاني الفارسي من خلال تصريحاته وأفعاله المذلة والمتآمرة المنافية لتعاليم دين الإسلام الحنيف وكأن العراق ومستقبله ومستقبل شعبه أصبح بيد هذا الرجل الخرف الذي أذل العراق وشعبه من خلال خطوطه الحمراء المخدرة لضمائر السذج من أبناء العراق وعشائره. وكما يقول أهل المثل إن خليت قلبت والحمد لله توجد على أرض العراق المدرسة الخالصية الشيعية وتيارها الوطني المقارع للإحتلال. ومضادا للأهداف السياسية التي رسمتها الأحزاب الشيعية العميلة وقياداتها الفارسية الأصل الحليفة والموالية لطهران واليمين المسيحي الصهيوني في واشنطن ولندن وفي فلسطين المحتلة والمباركة من قبل الخرف السيستاني تألق نجم الشاب مقتدى الصدر العربي المنحدر كرجل دين شيعي ثوري ملتزما بتعاليم الإسلام الحنيف حينما أظهر معارضته على تأسيس البيت الشيعي وإدعى أن العراق كل العراق تابع لأبنائه بغض النظر عن إنتمائهم الطائفي وإتخذ موقف صلب ضد الأحتلال ووجوده على أرض العراق العظيم ورفع السلاح بوجه الغاصبين. هذا الموقف الشريف الذي نضج من خلال مشاهدة ومعايشة الأحداث وألأفعال المجرمة التي إقترفها الإحتلال بحق شعبنا أدى الى وعي الكثير من عرب شيعة العراق وأبعد عنهم غمامة سحابة الجهل الوطني والديني وأخذ الكثير منهم يشكك في الوعود الكاذبة التي أغرسها في عقولهم خونة العراق من سياسيين ورجال دين شيعة. هذا الموقف الشريف لمقتدى الصدر الذي مهد لبناء جيش المهدي الشجاع أدى الى حياكة مؤامرات التخلص منه جسديا والقضاء على حركته الوطنية التي أيضا إحدى غاياتها إعادة الحوزة العلمية الى أيادي العرب من شيعة العراق. إن المتآمرين على التيار الشيعي الصدري هم القادة والسياسيين ورجال الدين الشيعة العملاء الذين تآمروا على العراق وشعبه وتحالفوا مع الصهيونية العالمية والحقد الفارسي للنيل من كل ما يمت للعروبة والإسلام الحنيف بصلة. وما رحلة السيستاني الخرف المتمارض الى ربه في لندن وتركه النجف الأشرف إلا حلقة من حلقات القضاء على الصدر وحركته المناوئة للنفوذ الفارسي والأمريكي الصهيوني في العراق وتمهيدا للقضاء على المقاومة العراقية الشريفة برمتها وترسيخ الهيمنة الأمريكية الصهيونية على مستقبل المنطقة ونهب خيراتها. إن الأحداث الجارية الآن في النجف الأشرف والتي أدت الى إستشهاد وجرح المئات من أبناء شعبنا هناك بواسطة القوات الأمريكية ودروعها وطائراتها بوركت من قبل قادة الدين والساسة الشيعة العملاء وعلى رأسهم العميل أياد علاوي والحكيم وبحر النجاسة والمجرم القاتل المحترف عدنان الذرفي محافظ النجف ....الخ إن هذه الشرذمة الشيعية الخائنة والمجرمة التي إستباحت الدم العربي الشيعي بعدما إستباحت الدم العربي السني واستباحت الدم المسيحي العراقي تتحمل كل المسؤوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية عن تدمير العراق والعتبات المقدسة في التجف وباقي مدن العراق ومعانات أهله. وكما يقول أهل المثل يوم إلك أو يوم عليك وإن هذا اليوم قريبا بإذن الله لتقطع أعناقكم وأعناق أسيادكم القتلة والجرمين بحق الأنسانية وإن عقاب الشعب عسير وهذا ما سيقوم به ممثلوا الشعب من حملة السلاح والله أكبر.
عاش العراق حراً أبيا وعاشت المقاومة العراقية الشريفة في النجف وباقي أنحاء العراق
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الصبر والسلوان لليث العراق في سجون الغدر والعدوان
العفة والشرف لحرائر العراق الماجدات
الموت لكل العملاء والخونة الصامتين
وليخسئ كل الخاسئون
___________________________
11/8/2004
شبكة البصرة
الاربعاء 25 جماد الثاني 1425 / 11 آب 2004
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video