الدين الإسلامي دين ثورة وتحرر من وعلى الظلم والظلام وليس دين خنوع وتقبل الإستعباد. هو دين حب وسلام وأخاء وعدل ومساوات وتحرر وحرب وتحرير. أنزل الدين الإسلامي ليكمل الأديان السماوية الأخرى وبلسان عربي فصيح واضح المعاني والأقوال والأمثال ولا يحتاج الى تفسيرات فارسية لما جاء فيه غايتها النيل منه وأحياء عهد كسرى المندثر. بإسم هذا الدين السميح وبجهاد معتنقيه الخالدين حررت الأمم والعبيد ونشر العلم وحل الرخاء والتعارف والأتسجام بين الأقوام في مغارب الأرض ومشارقها. هذا هو ديننا وهوية لساننا وعليه يجب تطبيق ما جاء به خصوصا في مسألة الدفاع عن شرعيته وهي شرعيتنا وكيان وجودنا كأمة تنطق بحرف الضاد. بعد إحتلال العراق ظهرت لنا تفسيرات جديدة حول كيفية الدفاع عن حقوقنا وأراضينا وشرفنا ووجودنا الإنساني مضادة لتعاليم ديننا الحنيف ومصدر هذه التفسيرات هو التغلغل الفارسي بين صفوف شيعة عرب العراق وسيطرتها على تفكير وسلوكية الأغلبية من إتخذ الشيعة مذهباً. في بداية الإحتلال ظهرت خزعبلات دينية شيعية متعاطفة مع القوات الغازية مصدرها رجال دين شيعة ذا منحدر فارسي. فمنهم من نعق وقال ودعى الى عدم مقارعة الإحتلال لحقن دماء المسلمين لأسباب أطلقت كان منها عدم تكافؤ القوى بين جيوش الإحتلال من جهة والشعب العراقي من جهة أخرى وبذلك حرمت المقاومة العراقية الباسلة- التي لقنت العدو المجرم دروسا لا تنسى في القتال والجهاد فيما يسمى آنذاك بالمثلث السني- من مشاركة نخبة كبيرة من أبناء العراق العظيم في حربها الشرعية للدفاع عن الوطن وشرفه. بعد ذلك أمطرتنا الحوزة العلمية الشيعية بقيادة السيستاني بأقوال وتصريحات وأفكار مخدرة لذمم الشيعة العراقيين التي أشلت حركتهم ومشاركتهم في الدفاع عن وطننا في حرب المقاومة الشرعية. في ذلك الوقت كان للسيستاني علاقة قوية وحميمة مع الأحزاب الدينية الشيعية العميلة الخائنة والمتآمرة على العراق وإسلامه التي دخلت الى وطننا على متن دبابات العدو وطائراته. وبسبب الضربات المبرحة التي وجهتها المقاومة العراقية الباسلة بقيادة حزب البعث العظيم الى قوات الغزاة أجبر العدو كتغطية لإحتلاله تشكيل ما يسمى بمجلس الحكم الإنتقالي العميل المقبور الذي تكون من عناصر الخونة العملاء وبورك من قبل السيستاني وأعوانه خفية وعلانية لأنه كان يتعامل مع هؤلاء العملاء وممثلي أحزابهم الدينية الشيعية العميلة. إن دعوة السيستاني لشيعة العراق وحثهم على عدم رفع السلاح في وجه قوات الإحتلال الأمريكي وإتخاذ المعارضة السلمية كمبدأ وطريق للتعبير عن مطالبهم في تشكيل حكم شيعي في العراق من جهة وإنتقاداته لقانون إدارة الدولة السيئ الصيت الذي أصدره بريمر ووافق عليه عملاء الأحتلال في مجلس الحكم الإنتقالي العميل وعدم إعتراضه بصورة جدية عليه يعد لعبة من إحدى اللعب المتضاربة التي مارسها في تخدير الشعب العراقي لأنه كان الأحرى به ومن خلال موقعه واجبه الديني الدعوة الى الكفاح المسلح بدلا من مداهنة الإحتلال وعملائه الذين يبتغون تقسيم الوطن على أساس عرقي وطائفي.
وجاءت مؤامرة تشكيل الحكومة "العراقية" المؤقتة العميلة كخلف لمجلس الحكم الإنتقالي العميل والتي لعب السيستاني إضافة الى الأخضر الإبراهيمي والقرد كوفي عنان ومنظمته المومسة دورا مهما في تركيز الإحتلال من خلال إضفاء شرعية هزيلة له متمثلة بوجوه عراقية عميلة مستهلكة وممزقة لإغتصاب وطننا وسرق خيراته وإذلال شعبه وخير دليل على ذلك هو تراجع السيستاني عن تصريحاته السابقة فيما يخص إقامة إنتخابات مباشرة لتعيين ممثلي الشعب في المجلس التشريعي وتمخض عن هذا التراجع إنتخاب شلة من العملاء في المؤتمر اللاوطني الذي عقد في شهر آب الحالي والذي سيكون أداة لتمرير المؤامرات وتمزيق العراق.
كان للسيستاني أيضا دورا في إعاقة الحركة الشيعية الصدرية ونموها ومحاولته تحجيم قائدها الشاب مقتدى الصدر ذا المنحدر العراقي العربي الذي عارض وما زال يعارض الإحتلال وشرعية بقائه على أرض العراق الطاهرة. من خلال تصريحاته ومساوماته ودعواته المخدرة لشيعة عرب العراق من جهة وإنتقاده لتحركات الحركة الصدرية الفتية وقائدها من جهة أخرى حاول السيستاني على إبقاء الدور الفارسي المسيطر على إدارة مستقبل الشيعة وأموالها في العراق وحوزتها العلمية وإبعاد العنصر العربي عنها حتى لو كانت المساومة إسمها مستقبل العراق وشعبه. كان آخر المساومات والتحركات التآمرية للسيستاني وعصابته في الحوزة العلمية هي ترك النجف وهروبه الى بلاد أسياده بحجة تمارض واهية لإعطاء الضوء الأخضر للقوات الأمريكية الصهيونية الغازية وأعوانهم من العصابات الكردية المسلحة العميلة المجرمة وعصابات الأحزاب الشيعية العميلة لضرب الحركة الصدرية والقضاء عليها وقتل قائدها مقتدى الصدر وبهذا إضعاف المقاومة العراقية بشكل عام من خلال غياب العنصر الشيعي المجاهد في حركة المقاومة العراقية الباسلة. نتائج هذه المؤامرة كانت محاصرة الصدر وقوات جيش المهدي المتحصنين في الصحن الحيدري وقصف وتدمير أجزاء من مقبرة النجف والأحياء القديمة وإحداث أضرار في جدار الضريح وقبة مرقد ألأمام علي (كرم الله وجهه) وقتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ النجف وإستشهاد أعداداً كبيرة من مجاهدي جيش المهدي البطل. كل هذا الجرم الأمريكي الصهيوني يحدث في النجف الأشرف ويساعد على تنفيذه العملاء من الأحزاب الدينية الشيعية والكردية الخسيسة وعلى مسمع ومنظر العملاء من رجال الدين الشيعة وأسيادهم الدجالين في قم وطهران ولبنان وبعلم الحوزة التي هربت الى اوربا للحفاظ على سلامة أعضائها الجنسية القذرة ومتعتهم مع العذارى المراهقات.
بعد فشل الحملة الأمريكية الصهيونية وعملائها المحليين في حملتهم المسعورة في النجف وصمود مقتدى الصدر وجيش المهدي وتعرية خذلان الحوزة العلمية الشيعية العاهرة للرعية الشيعية نسمع ونرى أن السيستاني قرر الرجوع الى النجف بعد تلقية المعلومات والأوامر من أسياده في مدينة الضباب لندن العاهرات والمرتزقة. يدعي السيستاني أنه أتى لحماية مدينة النجف وساكنيها بعد خراب البصرة. تحمي النجف من من أيها الخرف الأحمق؟!!! لماذا تركت إذن المدينة في الوهلة الأولى ولمصلحة من وهل لك سبب شرعي حقيقي لتركها بعد أن إشتدت المصائب فيها؟!!! بعد قدومه الى مغتصبة الكويت إنتقد أعوانه جيش المهدي وقائده الصامد مقتدى الصدر وحثوهم على ترك المدينة المقدسة!!! ألم يكن هذا المطلب غريب؟!!! هل أصبحت مدينة النجف العربية محمية إيرانية يتحكم فيها الفارسي علي السيستاني وأعوانه بمقدرات أهلها العرب؟!!! إذا كان السيستاني حريص على مدينة النجف وأهلها لماذا قرر البقاء في البصرة بعد مغادرته مغتصبة الكويت؟!!! هل طلب السيستاني من أتباعه من شيعة العراق التوجه الى مدينة النجف لحمايتها من ألإعتداءات الأمريكية الصهيونية والكردية والشيعية العميلة أم لحمايته من غضب الشعب من شيعة العراق لخذلانهم وهروبه الى بريطانية بحججه الواهية التي ما عادت تستقبل كما كانت سابقاً؟!!!! متى سيدفع السيستاني ثمن خيانته العظمى لتعاليم الأسلام الحنيف ولأتباعه من الرعية؟!!!
عاش العراق حرا أبيا وعاشت المقاومة العراقية الشريفة بكل أطيافها
المجد والخلود لشهداء تحرير العراق من البغي والعدوان
الصبر والسلوان لليث العراق في سجون الغدر والعدوان
العفة والشرف لحرائر العراق الماجدات
الموت لكل الخونة والعملاء الصامتين
وليخسيئ كل الخاسئون
___________________________
25/8/2004
شبكة البصرة
الاربعاء 9 رجب 1425 / 25 آب 2004