مستعجل .... الى السيد مقتدى الصدر
التردد والتراخي ليس من صفات القيادة
السلام عليكم
وبعد
ان التردد والتراخي ليس من صفات القيادة باي شكل من الاشكال وعلى هذا الاساس لابد ان يكون اي قائد قد امتلك الحد المقبول والمناسب من القرار المرتبط بالاهداف المكلف بتحقيقها , ولذلك ارجو ان تتقبل صراحتي ان كنت قائدا لان المسؤلية تقتضي منا ان نواجه الواقع كما هو وبدون اي مجاملة لان الوطن فوقي وفوقك وفوق اي (عمامة) ومهما كانت في هذه الايام , ان العراق العظيم في امتحان مصيري ولايمكن ان نساوم اي انسان ومهما كان وا قول لك الان (فكرة التفاوض) وحدها تعني هزيمة ولو كانت الهزيمة لك شخصيا فحسب لكانت الامور اقل ضررا ,ولكنها ستكون هزيمة لااتباعك ونعتقد انك تعلم هذا قبلنا يا سيد مقتدى ولكن السؤال الان عن من الذي (امرك او تسلط عليك) بهذا الموقف التفاوضي والذي سوف يسبب ما يلي
- انك سوف تغادر الموقع القيادي عمليا ومعنويا
- ان اتباعك سوف يتحولون الى (فرق) متعددة
- ان الامريكان سوف يصفون ( بالاختيار ) العناصر الوطنية من اتباعك
- ان الامريكان سوف يبقون لك العناصر ( الامقاومة والمشبوه ) من اتباعك
- ان دماء الشهداء من اتباعك في النجف ومدينة الثورة ستكون شاهدا الان وفي الاخرة ولايمكن الهروب منها ابدا
- انالتاريخ سوف يحاسبك على اي اتفاق او تفاوض مع العدو والعملاء
- وكيف تأمر اتباعك بتسليم السلاح وتعرضهم للموت او السجن بعد ذلك
- وهل تعتقد ان من يسلم السلاح او حتى يامر بذلك يمكن ان يبقى قائد وعلى اي شيىء قائد ؟
- القائد الحقيقي الان في العراق هو ذلك الذي يقاوم ويقود المقاومة المسلحة لاجل التحرير وليس لاي شيىء اخر
كيف انت الان بموقع القيادة ومدينة الثورة تقصف يرميا ونامر المقاومين بالاستسلام وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط ولانعرف هل في نيتك ان تامرهم بتسليم السلاح الشخصي الخفيف ؟
اخي المواطن مقتدى ارجو ان تعود الى المكان الذي يريده الشعب نعم الى المقاومة لتحرير العراق نعم العراق كله لان العراق كله مقدس وما على المواطن الا ان ينصح اخوه المواطن
عاشت عروبة العراق
وعاش عراق العروبة
___________________________________
شبكة البصرة
الجمعة 24 شعبان 1425 / 8 تشرين الاول 2004