آخر تحديث للموقع :

الأحد 4 رمضان 1444هـ الموافق:26 مارس 2023م 08:03:53 بتوقيت مكة

جديد الموقع

الصدريون على مفترق طرق ..
الكاتب : د. أمجد الزبيدي

لم اعد افهم او اتفهم تعريف العمل المقاوم وفق رؤيه التيار الصدري وماهي الاسس والثوابت التى راوا انها قد اخل بها فدفعتهم الى الانتفاضه ومن ثم حمل السلاح  فكل الاحداث في العالم اشارت الى ان الولايات المتحده دوله معتديه تجاوزت شرائع السماء والارض وغزت عقر دار الخلافه الاسلاميه بتحريض وتغرير من جحر الافاعي في تل ابيب وانها ارتطمت بصخره المقاومه فغيرت التوجه من خطه الاحتلال الدائم والقواعد العسكريه الى مجرد تنصيب حكومه عميله تابعه لسياسات الصهاينه سواء طال الزمن ام قصر فواشنطن تتحرك نحو البدائل دائما اذا ما تعثرت خطاها في ميادين العمل وهذا ما حدث لها في العراق الامر الذي جعل دهاقنه السياسه الامريكيه الجدد يفكرون اليوم جديا وللاول مره في تغير عناصر اللعبه وسحب لعبتهم الساذجه بوش من واجهه الاحداث

 ولكن بالمقابل الكل يعرف ايضا ان الخطط الصهيونيه تظل دوما حيه و متحركه ولكنها تعيش فترات سبات لتظهر مجددا وفق صورتها وخططها الحقيقيه وذالك مع اي يغير في البيئه المحيطه تراها ملائمه لتنفيذ  تلك خططها وهنا نستطيع ان نتحدث عن بدايه سبات للمشروع الصهيوني في العراق نتيجه الهزيمه التى لحقت بالمشروع الصهيوني من قبل رجال المقاومه في العراق ولكن ومع جمله التنازلات الجديده من قبل بعض المتصدين للعمل المقاوم سيجعل من المشروع الصهيوني في المنطقه اكثر ازدهار وستعود دائره عمله للمربع الاول فجميع قيادات الاداره الامريكيه قد صرحوا ضمنا اوعلنا بانهم لن يقبلوا ان يتسلم دفه اداره العراق متطرفون ويقصدون به الجماعه الصدريه ومجلس اهل السنه او ارهابيون ويقصدون به الجماعات الفاعله المقاومه في الفلوجه وغيرها من مدن الاباء

 وهنا اكاد اصدم من سرعه التحولات في تحركات الخط الصدري فعندما يستشهد الالاف من محبي ال البيت وعندما يقتل عراقي بجريره صوره للسيد مقتدى الصدر تكون النتيجه الانجرار للمخطط الصهيوني وتناسي الدم الطاهر الزكي الذي اريق على عتبه دار السيد مقتدى وهو ابن العشرينات و احب ان اذكر السيد مقتدى هنا بالايه التى تقول

 لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم

فهنا يبدء فصل الخطاب اما معهم او ضدهم واعلم انك لن تربح الا مزيدا من التهميش والخسران ويبدو ان جبن الرفقاء والمحيطين قد اتى بمفعوله ويبدو ان التسلط والدكتاتوريه ستظهر في قيادي هذا النيار جليا من الان فصاعدا حيث يتم اتخاذ القرارات دون مشاركه القاعده العامه الواسعه في ذالك ويبدوا انها قرارات تفتقد الى كثير من الحكمه وهذا الامر مرجعه افتقار عناصر هذا التيار الى المفكريين وقراء الاحداث ويبدو ان الشيخ سميسم قد اخضع للامر الواقع في فتره احتجازه فقام باخضاع باقي القيادات لذالك الاذلال وهنا تظهر المفارقه الكبرى في تضارب التوجهات في كون هذا التيار تيار رافض للابتزاز سائر على خط الامام الحسين الذي يرفض الذله واختار السله على الذله ولكنه فجئه يكتشف سوء قراءته للاحداث فيغير من خططه لتتوائم مع العصر الجديد ويصبح منفتحا لمفهوم العولمه و الديمقراطيه والعراق الجديد والمستقبل المشرق وغيرها من حبل اكاذيب الشيطان ويبدو ان اسلوب علاوي قد اتى بثماره في التعامل مع هذا التيار الذي يتناسى شهدائه بسرعه البرق وان منطق العصى و القوه هو المنطق الملائم في التعامل مع هذا التيار وان مفهوم الاعتدال اصبح موضه السياسيين الجدد وان للكرسي تاثيرا سحريا على متمنطقي الاحاديث الثوريه و ان عجله المؤامرات الصهيونيه قد تبتت في ارض المقدسات  واتت ثمارها في توجهات رجال كنا نعدهم من المجاهدين ويبدو ان اليد التى تلطخت بدماء عشرات الالاف من الضحايا العِراقيون احق ان تصافح كونها بلسما شافيا للجروح وان عماله الحكام اصبحت وطنيه واصبح علاوي عراب سياسه العهد الجديد وان اليد التى صافحت قاتل الاطفال والمسلمين شارون وايادي اكثر من خمسه عشر مسئول محطه استخباريه معاديه للمسلمين احق بان تصافح وتقبل وان دماء الشهداء هي معبرا لبلوغ كراسي الحكم والتسلط ويبدو ان هذا التيار مقبل على تغيرات جذريه هامه ابتدءها بالاعلان وسينهيها بالارتماء في احضان عملاء الشيطان رغم ان الايه الكريمه تقول

 ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار

واختم قولي بانكم لن تنالوا ما تطمحون وان خطط الشيطان قد تجاوزتكم وما حالكم اليوم الا متكئ عبور لخطط الشيطان فهنيئا لكم ببيعكم وارجو ان تعيدوا النظر في سمعه و تاريخ تيار عريق له قاعدته الواسعه في عراق الاباء والكرامه

________________________

شبكة البصرة

الجمعة 24 شعبان 1425 / 8 تشرين الاول 2004

عدد مرات القراءة:
1993
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :