مدير مراسم قصر صدام يتذكر
الخوئي لصدام : انا الذي امرت بدفن البعثيين في مقابر جماعية في النجف عام 1991
قال مدير المراسم في القصر الجمهوري العراقي الذي عمل مع الرئيس صدام حسين لمدة ثلاثة عشر عاما ان الرئيس العراقي لم يكن يعرف المرجع الشيعي الاعلى اية الله ابو القاسم الخوئي معرفة شخصية.
واضاف مدير المراسم الذي فضل عدم الكشف عن هويته لاسباب عديدة ان الرئيس صدام حسين طلب في منتصف عام 1991 ترتيب لقاء يجمعه مع اية الله الخوئي لبحث الاوضاع العامة في العراق، بعدالفوضى العارمة التي شهدها الجنوب العراقي في اذار ـ مارس 1991.
وقال ان سيارة خاصة من سيارات القصر الجمهوري في بغداد توجهت الى مدينة النجف الاشرف لاحضار المرجع الشيعي الاعلى لمقابلة الرئيس, وعندما تم ابلاغ صدام حسين عن وصول اية الله الخوئي، غادر مكتبه رأسا الى قاعة الاجتماع، وعندما شاهد الرئيس المرجع الشيعي الاعلى يجلس في كرسي متحرك في القاعة، غمرت الدهشة وجهه، وصرخ في وجوه معاونيه، لماذا لم يبلغني احد ان الحالة الصحية لاية الله الخوئي على هذه الدرجة من التدهور، ومازح السيد الخوئي بالقول لوكنت اعرف ان وضعك الصحي بهذا الشكل كنت جئتك الى النجف الاشرف، حيث انت.
وهذا يؤكد ان الرئيس صدام حسين لم يكن على معرفة تامة بالوضع الصحي للرجل الشيعي الذي كان في ذلك الوقت قد تجاوز التسعين من عمره.
واكد مدير المراسم ان اية الله ابو القاسم الخوئي خاطب الرئيس صدام حسين قائلا انني يا سيادة الرئيس انا الذي امرت بدفن البعثيين الذين قتلوا في النجف ايام القوضى في مقابر جماعية في المدينة، اكراما لهم وعلى امل ان يتعرف عليهم ذووهم بعد ان تهدا الاوضاع ، وهذا الكلام سمعه ملايين العراقيين ومن على شاشة تلفزيون بغداد، الذي كرر بث المقابلة اكثر من مرة، بناء على تعليمات من مكتب الاعلام في القصر الجمهوري.
ونفى مدير مراسم القصر الجمهوري الذي رافق الرئيس صدام حسين اكثر من ثلاثة عشر عاما معرفته بشخص اسمه محمد وهيب، واكد ان شخصا بهذا الاسم لم يكن يعمل في مراسم القصر او في اي مكتب من مكاتبه، لافتا النظر ان الرجل قد يكون احد العسكريين المكلفين بحماية القصر الجمهوري الذي كان يتم انتدابهم من الجيش، ولم يكن يسمح لاي منهم الدخول الى باحات القصر او قاعاته، مؤكدا ان رواتب هؤلاء الجنود كانت تصرف من ميزانية الجيش وان كثيرا منهم كان يسعى للوصول الى شخص مسؤول يكون قادرا على سحبه من جبهات القتال، في سنوات الحرب العراقية الايرانية، ليقضي خدمته العسكرية داخل المدن العراقية.
واضاف مدير المراسم ان تصريحات محمد وهيب للصحافة الاسرائيلية عن علاقته بالرئيس صدام حسين هي تصريحات واهية تفتقر الى المعلومة الدقيقة والمصداقية،وهي محض افتراء ربما كان الهدف منها الحصول على مكاسب شخصية عبر هذا الادعاء.
وكانت وسائل الاعلام نقلت عن صحيفة اسرائيلية تصريحات لشخص اسمه محمد وهيب ادعى انه كان يشغل وظيفة مدير المراسم في قصر صدام، طلب اللجوء السياسي لاسرائيل مقابل تزويدها بوثائق مهمة تتعلق بحياة وممتلكات اليهود العراقيين.
______________________________
شبكة البصرة
الاحد 3 رمضان 1425 / 17 تشرين الاول 2004