آخر تحديث للموقع :

الأثنين 16 ذو القعدة 1444هـ الموافق:5 يونيو 2023م 11:06:02 بتوقيت مكة

جديد الموقع

لدي بعض الأسئلة يا عاملي حول تكفير علماءكم لنا فهل تسمح؟ ..

لدي بعض الأسئلة يا عاملي حول تكفير علماءكم لنا فهل تسمح؟

مشارك  


يقول العاملي الملقب عندهم بالشهيد الثاني المتوفى سنة 966 هـ {إن القائلين بإسلام أهل الخلاف (يعني أهل السنة و سائر المسلمين من غير طائفتهم) يريدون صحة جريان أكثر أحكام المسلمين عليهم في الظاهر، لا أنهم مسلمون في نفس الأمر، ولذا نقلوا الاجماع على دخولهم النار}بحار الأنوار 8/368
و يقول المجلسي{و يظهر من بعض الأخبار بل كثير منها أنهم في الدنيا أيضا في حكم الكفار، لكن لما علم الله أن أئمة الجور و أتباعهم يستولون على الشيعة و هم يبتلون بمعاشرتهم..أجرى الله عليهم حكم الاسلام توسعة‘فإذا ظهر القائم يجري عليهم حكم سائر الكفار في جميع الأمور ، و في الاخرة يدخلون النارماكثين فيها أبدا و به يجمع بين الأخبار كما أشار إليه المفيد و الشهيد الثاني} بحار الأنوار 8/369
و من المعاصرين يقول آيتهم العظمى الحسيني المرعشي النجفي :{أصول دين الاسلام على قسمين:
قسم : يترتب عليه جريان حكم المسلم و هو الشهادة بالوحدانية، و الشهادة بالرسالة.
و قسم: يتوقف عليه النجاة في الآخرة، و التخلص من عذاب الله ، و الفوز برضوانه، و الدخول في الجنة، فيحرم دخولها على من لم يعترف به و يساق إلى النار في زمرة الكافرين و يسمى هذا القسم بأصول الايمان}النجفي من تعليقاته على كتاب احقاق الحق للتستري 2/58
_____________________
وكتبت أنت يا عاملي قديما
والثانية : مسألة تكفير الشيعة للسنة وبالعكس ، وهي مسألة بحثها الطرفان في فقههم ومصادرهم الاخرى ، وما ذكره الاخ مشارك موجود في مصادرنا .
ويوجد أشد منه في مصادرهم .
والسبب في أننا ألين من اخواننا السنيين في الحكم عليهم أن للمسألة عند فقهائنا ثلاث مستويات : الحكم الظاهري ، والحكم الواقعي ، والحكم عند الله يوم القيامة في استحقاق مخالفي أهل البيت النار أو عدم استحقاقهم .
والحكم الظاهري متفق عليه عندنا وهو أنهم مسلمون
لما ثبت في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وآله أخبر عليا عليه السلام بما سيكون بعده ، ووجهه بتوجيهاته في مرات عديدة ، منها أنه قال له ذات مرة : ياعلي ستغدر بك الامة ، فقال له : يارسول الله أو أنزلهم في ذلك بمنزلة ردة ام بمنزلة ضلالة ؟ قال : بل بمنزلة ضلالة .
والضلالة اسم عام للمسلم الذي يسير في طريق خطأ وهي درجات من الحطأ ، وليس فيها تكفير . فكل من خالف عليا والائمة من أهل البيت عليهم السلام مخطئون في عقيدتنا ، ولكنهم مسلمون لهم مالشيعة أهل البيت وعليهم ماعليهم وحسابهم على الله تعالى .
أما هم فيكفروننا لانا خالفنا بيعة أبي بكر وعمر وعثمان ، وفي نفس الوقت لا يكفرون فاطمة الزهراء عليها السلام التي كان موقفها شديدا جدا وقاطعا مع أبي بكر وعمر ، ولا يكفرون عليا وسعد بن عبادة ونحو أربعين من شخصيات المهاجرين والانصار الذين اعترضوا ورفضوا شهورا ولم يايعوا الا مجبرين تحت التهديد بالقتل ... الخ.

المهم أن مقياسهم للايمان والكفر صار عندهم هو الصحابة كما أن مقياسنا للهدى والضلال كان أهل البيت .
ويوجد بحث عند بعض فقهائنا كالمجلسي والشهيد الثاني وهو العاملي الذي ذكره الاخ مشارك والمحقق البحراني وغيرهم ، بحثوا فيه هل أن الحكم الواقعي في علم الله تعالى هو كفر من خالف أهل البيت عليهم السلام ، لان الله تعالى جعل حبهم وبغضهم ميزانا للايمان والنفاق ، أم أن حكمهم في واقع علم الله تعالى هو الخطأ والضلال وليس الكفر ؟
كما أن هناك بحثا آخر في حكمهم يوم القيامة وهل يدخلون الجنة أو النار .

وينبغي القول هنا أننا لسنا مسؤولين في هذه الدنيا عن معرفة الواقع في علم الله تعالى ، ولا عن تصنيف المسلمين من يدخل منهم الجنة أو النار ..
فذلك علمه المطلق وعمله سبحانه ، ويصعب على الانسان الباحث أن يصل اليه ، بل نلاحظ أن نبي الله موسى عليه السلام كان مكلفا بعلم الظاهر ، ولم يكلفه الله تعالى بالواقع ، بل كلف عبده الخضر عليه السلام ، وجعله من جنوده الخاصين وعلمه من لدنه من علم الباطن والواقع ماينبغي له !

فالمتفق عليه عندنا أن الغلاة والنواصب كفار ، أما غيرهم من الامة فهم مسلمون لهم ملنا وعيهم ماعلينا . وعلم باطنهم على الله وحسابهم عليه .
فنحن لا نكفر الا الغلاة الذين يؤلهون أهل البيت أو أي مخلوق ، والا النواصب الذين يعادون أهل البيت أي ينصبون لهم العداء في قلوبهم أو أعمالهم .
_______________
فهل تسمح لي ببعض الأسئلة؟

العاملي  


بسم الله الرحمن الرحيم

أسأل أيها الصديق القديم المحب للمتاعب ، وبالتعبير المصري ( غاوي نكد ) .

لكن قبل أسئلتك فسر لي قوله تعالى ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) لانها ستكون محور كل إجاباتي لك إن شاء الله .. وشكرا .

مشارك  


لماذا كفرنا أولئك العلماء يا عاملي؟
ما هي حججهم الشرعية في نظرك؟

العاملي  


بسم الله الرحمن الرحيم

لقد شرطت عليك تفسير الآية أولا يامشارك .

مشارك  


الشرك الأكبر واقع بشكل كبير في البشر
وكذلك الشرك الأصغر يا عاملي وهو أخفى من دبيب النمل
وأما الشرك الأكبر فهو محبط للعمل ويستوجب دخول النار
وأما الأصغر فلا يستوجب ذلك ويمكن أن يغفره الله

العاملي  


بسم الله الرحمن الرحيم

الآية تقول : أكثر المؤمنين عندما ( يؤمنون ) هم مشركون !
وهي مطلقة تشمل الايمان النظري والعملي ، وما تسمونه الشرك الاكبر والاصغر ، فلا وجه لتخصيصها بالاصغر ، كما ذكرت .
فمن آمن بشرط فهو مشرك ، ومن آمن بلا شرط فهو مؤمن .
وبتعبير عصرنا : تدل الآية على كفر المسلم الانتقائي ، الذي نوى في إسلامه أن يطيع الله ورسوله عندما يقدر أن ذلك يناسبه ، ويعصي عندما يقدر أن المعصية أربح له ..

بل يظهر من بعض الآيات والأحاديث كفر من فسق عن أمر ربه ، أو أمر نبيه ..

وهذا يعني أن الامة عندما رفضت أمر نبيها في إطاعة علي من بعده ، وقاومت أن يكتب لها كتابا لا تضل من بعده ، قد كفرت وواجهت نبيها بالكفر !! إلا من ثبت أنه أطاع وخالف المعارضين لكتابة الكتاب .
ويؤيد ذلك قوله تعالى عن اختلاف الامم بعد أنبيائها ( ولو شاء الله مااقتتل الذين من بعدهم ، ولكن اختلفوا ، فمنهم من آمن ومنهم من كفر )

فالذين يفتون من علمائنا بكفر من خالف النبي في أهل بيته ينظرون الى هذه الآيات والاحاديث .

ولكن الذين يفتون بأنهم ضلوا ولم يكفروا ، يستندون الى دليل أقوى ، مثل قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عندما سأله : أو أنزلهم في ذلك بمنزلة ردة أو ضلالة ؟ فقال ( بل بمنزلة ضلالة ) .
ويرون هذه الاحاديث حاكمة على الآيات والاحاديث الاخرى .
وهذا أحد معاني الاسلام والايمان الواقعي والظاهري

مشارك  


يا عاملي
أولا أنا أريد أن أعرف عقائدكم ومستنداتكم الآن، و لا أريد أن أناقشك فيها
بالنسبة لي لم أر أي تعارض بين هذا وهذا
(ولذا نقلوا الاجماع على دخولهم النار}بحار الأنوار 8/368
و يقول المجلسي{و يظهر من بعض الأخبار بل كثير منها أنهم في الدنيا أيضا في حكم الكفار، لكن لما علم الله أن أئمة الجور و أتباعهم يستولون على الشيعة و هم يبتلون بمعاشرتهم..أجرى الله عليهم حكم الاسلام توسعة‘فإذا ظهر القائم يجري عليهم حكم سائر الكفار في جميع الأمور ، و في الاخرة يدخلون النارماكثين فيها أبدا و به يجمع بين الأخبار كما أشار إليه المفيد و الشهيد الثاني} بحار الأنوار 8/369
و من المعاصرين يقول آيتهم العظمى الحسيني المرعشي النجفي :{أصول دين الاسلام على قسمين:
قسم : يترتب عليه جريان حكم المسلم و هو الشهادة بالوحدانية، و الشهادة بالرسالة.
و قسم: يتوقف عليه النجاة في الآخرة، و التخلص من عذاب الله ، و الفوز برضوانه، و الدخول في الجنة، فيحرم دخولها على من لم يعترف به و يساق إلى النار في زمرة الكافرين و يسمى هذا القسم بأصول الايمان}النجفي من تعليقاته على كتاب احقاق الحق للتستري 2/58
_______________
لم أجد تعارضا بين السابق وبين ما افتريتموه في حديث (أنزلهم منزلة ضلالة)
فالانزال يتعلق بالدنيا وهو يعاملهم في الدنيا على أنهم مسلمون ضالون وهذا يتطابق مع القول الاول الذي يعاملهم في الدنيا على أنهم مسلمون
وأما في الآخرة فقد نقلوا الاجماع على دخولنا النار
لأننا خالفنا أصلا من أصول الايمان عندكم وهو الولاية
والسؤال
هل هناك من مخالف للاجماع المذكور السابق مما يتعلق بمعتدقكم في دخولنا النار
________________
هيا يا عاملي أجبني

العاملي  


بسم الله الرحمن الرحيم

أهلا بك يامشارك بعد غياب ،

هل حلفت يمينا أن تهين الذي تتناقش معه ؟!
مامعنى كلامك أنك كنت تظنني أعقل من هذا بكثير ؟!
وماذا ظهر لك من قلة عقلي ؟!

أسالك ياعاقل :
محور كلامنا حكم مذهبنا في المخالفين لاهل البيت عليهم السلام في الدنيا ، وقد أجبتك بعدم تكفيرهم . بينما أنتم تكفرون جميع مذاهب المسلمين بدون استثناء ........إلا من وافقكم !!!
وقد كنت أظنك تكتفي بهذا ، ولكنك أردت نقل البحث الى حكمكم في الآخرة ، وهل تدخلون الجنة أو النار !
وهذا موضوع آخر له موازين الهية أخرى وقوانين للحساب دقيقة يعرفها رب العالمين سبحانه .. وما عرفنا منها هو القليل .

فقد عرفنا أن من قواعده ( لا يكلف الله نفسا إلا ماآتاها ) أي من القدرة على المعرفة والعمل وظروفهما .
فالميزان هنا يامشارك هو القصور والتقصير ، وهما أنواع عديدة ، ولا يمكنك أن تسوق الناس بحكم واحد وعصا واحدة .
فرب رجل يعيش كافرا ويموت كافرا يكون من أهل الجنة ، ورب عالم مسلم أو صحابي يكون من أهل النار !!

مشارك  


لا أدري لم كل هذا الغضب من كلمة أعقل؟
ولكن قد حذفتها يا عاملي
عموما نرجع لموضوعنا وأقول لك أنهم أجمعوا على استحقاقنا للنار
هل يوجد مخالف لهذا الاجماع؟

العاملي  


بسم الله الرحمن الرحيم

محور الحكم بالاسلام أو الكفر هو الحياة الدنيا ،
أما الآخرة فحسابها على رب العالمين .

وقد عرفت أنا لا نكفر احدا من المسلمين إلا الغلاة والنواصب .

وحتى أنتم أتباع ابن تيمية المتطرفين الذين تكفرون كل المسلمين ، وتعبدون جسما أخذتم صفاته من توراة اليهود وحاخاماتهم .. لا نحكم بكفركم لان تشبيهكم وتجسيمكم وتكفيركم للمسلمين حصل لكم عن شبهة . وما دمتم تتشهدون الشهادتين ولا تنكرون ضروريا من ضروريات الاسلام ولا تنصبون العداء لاهل البيت عليهم السلام .. فلا نكفركم .

ولاإجماع عندنا على استحقاق النار لغير النواصب من الفرق التي تنتحل الاسلام .. فنقل الاجماع عليه عن علمائنا غير دقيق حتى لو نقله عالم شيعي .

وعندنا نصوص صحيحة تنهى عن الحكم باستحقاق النار لمن لم يعرف إمامة الائمة من أهل البيت عليهم السلام ، بعكس من عرف أن إمامتهم حق من الله ورسوله وحجدها .
وكذلك تنهى عن الحكم على المستضعفين ، لانهم مرجون لامر الله تعالى .

مشارك  


ذكرت لك يا عاملي أقوال خمسة من علماءكم
فهل تذكر لي أقوال غيرهم موثقة ممن يخالف في هذا؟

العاملي  


بسم الله الرحمن الرحيم

اليك غيضا من فيض من أحاديث أئمتنا عليهم السلام ، وفتاوى فقهائنا رضوان الله عليهم بإسلام المخالفين لنا في المذهب ، عدا الغلاة والنواصب والخوارج .
وفيها حكم بإسلامكم يامشارك رغم تجسيمكم وتشبيهكم !!
ولكن الثائرين الجدد من إخوانك يامشارك ، أنصاف العلماء ، بل وأنصاف المتعلمين ، التقاطيون ، ينتقون من كل مذهب ما يحلو لهم ، ومن أقوال كل عالم ما يسند ثوريتهم وتكفيرهم للمسلمين !!
وقد أغرموا بتكفير المسلمين وصار عندهم كشرب الماء !! حتى وصل موسى التكفير الى لحاهم أنفسها، فأخذوا بتكفير بعضهم البعض !!

وكأن ثوريتهم تحتاج الى تكفير الحكام وكل من لم يقلدهم أو يطعهم من المسلمين ، لكي يستحلوا ( جهاده ) وقتله وماله وعرضه ، ويتخذوا زوجته وبناته إماء لهم !! كما فعل قدوتكم قادة الطالبان في أفغانستان !!

ـ قال الشريف المرتضى المتوفى سنة 436 في رسا ئله ج: 1 ص 337:
وإذ كنا لا ننسب المخالفين فى المعارف كلها إلى العناد ودفع ما علموه ضرورة ونقول : إن الشبهة آمنتهم في جهلهم بالحق ونلومهم غاية اللوم ولا نعدهم ، فغير منكر أن يكون دافعوا النص بهذه المثابة .

ـ وقال الشيخ الطوسي المتوفى سنة 460 في النهاية 280 :
ولا يجوز لاحد أن يحج عن غيره إذا كان مخالفا له في الاعتقاد ، اللهم إلا أن يكون أباه فإنه يجوز له أن يحج عنه .

ـ وقال المحقق الحلي المتوفى 686 في شرائع الاسلام : 1 ص 169 :
القول فى النيابة وشرائط النائب ثلاثة : الاسلام ، وكمال العقل ، وأن لايكون عليه حج واجب . فلا تصح : نيابة الكافر ، لعجزه عن نية القربة ، ولا نيابة المسلم على الكافر ، ولاعن المسلم المخالف إلا أن يكون أبا للنائب .

ـ وقال العلامة الحلي المتوفى 727 - وهو صاحب منهاج الكرامة الذي رد عليه إمامك ابن تيمية - في قواعد الاحكام : 1 ص 17 :
ويجب تغسيل كل مظهر للشهادتين وان كان مخالفا عدا الخوارج والغلاة .

ـ وقال الشيخ محمد حسن النجفي ( 1260 )في جواهر الكلام : 6 ص 57 :
ولانحصار مقتضى النجاسة فى كفرهم بذلك، وقد ثبت ضده ، وهو صفة الاسلام بشهادة ما دل على حصوله بابراز الشهادتين من الاخبار ، كخبر سفيان بن السمط المروي هو وما يأتى بعده أيضا فى باب الكفر والايمان من الكافى ، قال : ( سأل رجل أبا عبدالله ( ع ) عن الاسلام والايمان ما الفرق بينهما ؟ فلم يجبه ، ثم ساله فلم يجبه ، ثم التقيا فى الطريق وقد أزف من الرجل الرحيل ، فقال له أبوعبدالله ( ع ) :
كأنه قد أزف منك الرحيل ، فقال : نعم ، فقال : فالقني في البيت، فلقيه فسأله عن الاسلام والايمان ما الفرق بينهما ؟ فقال :
الاسلام هو الظاهر الذي عليه الناس شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصيام شهر رمضان ، وقال : الايمان معرفة هذا الامر مع هذا ، فإن أقربها ولم يعرف هذا الامر كان مسلما وكان ضالا .
وخبر سماعة قال : قلت لابى عبدالله ( ع ) : أخبرنى عن الاسلام والايمان أهما مختلفان ؟ فقال :
الايمان يشارك الاسلام ، والاسلام لا يشارك الايمان ، فقلت : فصفهما لى ، فقال : الاسلام شهادة أن لا إله إلا الله ، ، والتصديق برسول الله صلى الله عليه وآله وبه حقنت الدماء ، وعليه جرت المناكح والمواريث ، وعلى ظاهره جماعة الناس ، والايمان الهدى ، وما ثبت فى القلوب من صفة الاسلام وما ظهر من العمل " إلى آخره .

وخبر حمران بن أعين أو صحيحه عن الباقر ( ع ) قال : سمعته يقول : الايمان ما استقر فى القلب ، وأفضى به إلى الله تعالى عزوجل ، وصدق العمل بالطاعة ، والتسليم لامره ، والاسلام ما ظهر من قول أو فعل ، وهو الذي عله جماعة الناس من الفرق كلها ، وبه حقنت الدماء ، وعليه جرت المواريث وجاز النكاح ، واجتمعوا على الصلاة والزكاة والصوم والحج ، فخرجوا بذلك من الكفر ، وأضيفوا إلى الايمان .
إلى أن قال فيه : قلت : فهل للمؤمن على المسلم فضل فى شئ من الفضائل والاحكام والحدود وغير ذلك ؟ فقال : لا ، هما يجريان فى ذلك مجرى واحد ، ولكن للمؤمن فضل على المسلم فى أعمالهما ، وما يتقربان به إلى الله عز وجل .
والحديث طويل ، فيدخلون حينئذ تحت مادل على طهارة المسلمين ، مضافا إلى ما فى هذه كغيرها من الاخبار أيضا من ظهور إناطة سائر الاحكام الدنيوية التى منها الطهارة على الاسلام المزبور ، وكذا يندرجون حينئذ فما دل على عدم خروج المسلم عن الاسلام إلى الكفر إلا بالجحود وإنكار الضروري .

ـ وقال المرجع اليزدي في العروة الوثقى وتكملتها : 1 ص 68 :
( 2 مسألة ) : لا إشكال فى نجاسة الغلاة والخوارج والنواصب ، وأما المجسمة والمجبرة والقائلين بوحدةالوجود من الصوفية إذا التزموا بأحكام الاسلام فالاقوى عدم نجاستهم إلا مع العلم بالتزامهم بلوازم مذهبهم ، من المفاسد .

ـ وقال في العروة الوثقى : 1 ص 381 :
( فصل فى تغسيل الميت ) يجب كفاية تغسيل كل مسلم ، سواء كان اثنى عشريا أو غيره ، لكن يجب أن يكون بطريق مذهب الاثنى عشري ، ولا يجوز تغسيل الكافر وتكفينه ودفنه بجميع أقسامه من الكتابى والمشرك والحربى والغالى والناصبى والخارجى والمرتد الفطري والملى إذا مات بلا توبة ، وأطفال المسلمين بحكمهم ، وأطفال الكفار بحكمهم .

ـ وقال السيد الخوئي في كتاب الطهارة : 3 ص 77 ، عن المجسمة :
وهم على طائفتين فان منهم من يدعى أن الله سبحانه جسم حقيقة كغيره من الاجسام وله يد ورجل إلا انه خالق لغيره وموجد لسائر الاجسام فالقائل بهذا القول ان التزم بلازمه من الحدوث والحاجة إلى الحيز والمكان ونفى القدمة فلا اشكال فى الحكم بكفره ونجاسته لانه انكار لوجوده سبحانه حقيقة وأما اذا لم يلتزم بذلك بل اعتقد بقدمه تعالى وانكر الحاجة فلا دليل على كفره ونجاسته وان كان اعتقاده هذا باطلا ومما لا أساس له .
ومنهم من يدعى أنه تعالى جسم ولكن لا كسائر الاجسام كما ورد انه شئ لا كالاشياء فهو قديم غير محتاج . ومثل هذا الاعتقاد لايستتبع الكفر والنجاسة . أما استلزامه الكفر فمن أجل انه انكار للضروري حيث أن عدم تجسمه من الضروري فهو يبتنى على الخلاف المتقدم من أن انكار الضروري هل يستلزم الكفر مطلقا أو أنه انما يوجب الكفر فيما اذا كان المنكر عالما بالحال بحيث كان إنكاره مستلزما لتكذيب النبي صلى الله عليه وآله .

مشارك  


يا عاملي
أشكرك على هذا الجهد
ولكن محور النقاش أن ما نقلته أنا سابقا من أقوال علماءكم يثبت اسلامنا الظاهري في الدنيا وهو متفق مع ما ذكرته أنت هنا الآن
ولكن ما ذكرته أنا فيه زيادة أن هذا انما هو من باب التنزل والانزال وأما في الآخرة فقد ذكر علماءكم الاجماع على أننا في النار
فهل تذكر لنا من خالف هذا الاجماع (ما يتعلق بالآخرة يا عاملي)
خاصة وأنكم تجعلون الامامة أصلا من أصول الدين

العاملي  


بسم الله الرحمن الرحيم

المسلمون يقبلون من أتباع ابن تيمية أن يفتوا بإسلامهم في الدنيا من أي باب ، ويكلوا أمرهم في الآخرة الى ربهم .. فهل تفعلون ؟ وما أراكم فاعلين !!
فلماذا لا تقبلون منا ذلك ، وتصرون على معرفة رأينا فيكم في الآخرة ؟!!

اليك هذه الرواية عن الامام الباقر عليه السلام ، مع شرح صاحب الوافي لها :
- الشيخ الكليني - الكافي ج 2 ص 382 :
3 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة قال : دخلت أنا وحمران - أو أنا وبكير - على أبي جعفر( عليه السلام ) قال : قلت له : إنا نمد المطمار قال : وما المطمار ؟ قلت : التر ، فمن وافقنا من علوي أو غيره توليناه ومن خالفنا من علوي أو غيره برئنا منه .
فقال لي : يا زرارة قول الله أصدق من قولك ، فأين الذين قال الله عز وجل : إلا المستضعفين من الرجال
والنساء والوالدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا . أين المرجون لامر الله ؟ أين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ؟ أين أصحاب الاعراف ؟ أين المؤلفة قلوبهم ؟ ! .

وزاد حماد في الحديث قال : فارتفع صوت أبي جعفر وصوتي حتى كان يسمعه من على باب الدار .
وزاد فيه جميل ، عن زرارة : فلما كثر الكلام بيني وبينه قال لي : يا زرارة حقا على الله أن لا يدخل الضلال الجنة .


- وقال صاحب الوافي في شرحه :
يعني أن الناس ينقسمون أولا إلى ثلاثة فرق بحسب الايمان والكفر والضلال .
ثم أهل الضلال ينقسمون إلى أربع فيصير المجموع ست فرق .
الاولى : أهل الوعد بالجنة وهم المؤمنون وأريد بهم من آمن بالله وبالرسول وبجميع ماجاء به الرسول بلسانه وقلبه وأطاع الله بجوارحه .

والثانية : أهل الوعيد بالنار وهم الكافرون واريد بهم من كفر بالله أو برسوله أو بشئ مما
جاء به الرسول إما بقلبه أو بلسانه أو خالف الله في شئ من كبائر الفرائض استخفافا .

والثالثة : المستضعفون وهم الذين لا يهتدون إلى الايمان سبيلا لعدم استطاعتهم كالصبيان
والمجانين والبله ومن لم يصل الدعوة إليه .

والرابعة : المرجون لامر الله وهم المؤخر حكمهم إلى يوم القيامة ، من الارجاء بمعنى التأخير ، يعنى لم يأت لهم وعد ولا وعيد في الدنيا وانما أخر أمرهم إلى مشيئة الله فيهم ، إما يعذبهم وإما يتوب عليهم وهم الذين تابوا من الكفر ودخلوا في الاسلام إلا أن الاسلام لم يتقرر في قلوبهم ومن يعبد الله على حرف قبل أن يستقر على الايمان أو الكفر وهذا التفسير للمرجئين بحسب هذا التقسيم الذى في الحديث وإلا فأهل الضلال كلهم مرجون لامر الله كما يأتى الاشارة إليه في حديث آخر .

والخامسة : فساق المؤمنين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ثم اعترفوا بذنوبهم فعسى الله أن يتوب عليهم .

والسادسة : أصحاب الاعراف وهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم ، لا يرجح احديهما على الاخرى ليدخلو به الجنة أو النار فيكونون في الاعراف حتى يرجح أحد الامرين بمشيئة الله سبحانه وهذا التفسير والتفصيل يظهر من الاخبار الاتية إن شاء الله ( في ) .

- المطمار بالمهملتين خيط للبناء يقدر به وكذا التر بضم المثناة الفوقية والراء المشددة
يعني إنا نضع ميزانا لتولينا الناس وبرائتنا منهم وهو ما نحن عليه من التشيع فمن استقام معنا عليه فهو ممن توليناه ومن مال عنه وعدل فنحن منه براء ، كائنا من كان ( في ) .

مشارك  


يا عاملي :
أهذا غاية ما عندك؟
اموضوع حول أهل السنة الذين ينكرون أمامة أئمتكم التي تعتبرونها أصلا من أصول الدين
وهي نقطة الخلاف الرئيسية بينكم وبين السنة عموما
وأنت إلى الآن لم تستطع أن تأتينا بما يناقض الاجماع السابق
فالكلام ليس على الصبيان ولا على المجانين
وأما باقي نقلك فهو يتفق مع ما نقلته أنا

العاملي  


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله أنه ثبت لك أننا لسنا مثلكم ، وأنا لا نكفر من خالفنا من المسلمين .

أما حسابهم يوم القيامة فعلمه الى الله تعالى .

وما زعمته من إجماع الشيعة على أن من لم يعرف الائمة من أهل البيت عليهم السلام فهو من أهل النار ، غير صحيح ، بدليل ماتقدم .

وأرجو أن تجيب الاخ هاشم بني هاشم وتجيبني على تكفيركم جميع المسلمين :
http://hajr.org/ubb/Forum1/HTML/001603.html

مشارك  


يا عاملي
أين ما تقدم؟
لم نجد منك إلا ما يتعلق بالدنيا
وأما في الآخرة فيبقى الموضوع على الاجماع السابق
وأنا ما زلت أجاوب على أسئلة أخيك هاشم

عدد مرات القراءة:
2784
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :