الرد على العاملي
أما نقلك (يشهد أن لاإله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة.....وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر ......لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي به وجه الله إلا حرم الله عليه النار)
فأقول لك أظنك يا عاملي تعلم شروحنا لهذه الأحاديث جيدا ولكن سأقول للقاري ما تعلمه أنت أصلا بتلبيساتك.
فنحن نقول ببعض التفصيل أن للا إله إلا الله شروط لا تنفعك بدونها وهناك نواقض للا إله إلا الله فمتى عملت بها فكأنك أنكرت لا إله إلا الله. فالموحد لا يذبح لغير الله ولا يستغيث بغير الله ولا يدعو غير الله ولا يأله بقلبه غير الله لا لقبر رسول أو صالح ولا لشجر ولا ملك ولا لجن وووو إلا الله وحده لا شريك له. والكفار يتقربون إلى الله زلفى بآلهتهم وقبور صالحيهم ولكن رغم هذا كفرهم الله و مشركي هذا الزمن يفعلون ذلك مع قبور صالحيهم فهم يعملون نفس الشرك وفي نفس الوقت يقولون لا إله إلا الله وهذا الفعل يناقض لا إله إلا الله فهنا لا تنفعهم لا إله إلا الله لأن للا إله ألا الله شروط هم نقضوها كما أن لكل مفتاح أسنان وبدون هذه الأسنان لا يفتح الباب وكذلك شروط لا إله إلا له كالأسنان في تحصيل النفع من التوحيد.
فبين علمائنا أن معنى الحديث ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن...) معناه أن الزاني المسلم لا يسلب الإيمان وإنما يسلب كمال الإيمان لأن كمال الإيمان يردعه ويمنعه عن الزنا والسرقة ووو
وكذلك يحرم الله النار على المسلمين تحريم تأبيد في النار وليس معناه أن النار لا يدخلها أحد من المسلمين الذي لهم ذنوب أوجبت النار كلا بل يدخلونها ولكن الله لا يتركهم فيها للأبد وإنما يطهرهم من ذنوبهم بعدله ويخرجهم برحمته ويدخلهم الجنة ويترك الكفار في النار للأبد وهذا الخروج لا يكون إلا للمسلمين فقط (وهم لا يكونون مسلمين إلا بالتوحيد) ولذلك أعجبني العاملي عنما أتى بهذا الحديث الذي يدل على أنه يعترف أن المسلمين العصاة يدخلون النار ثم يخرجون منها
- وروى النسائي في ج 8 ص 112 : عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مامجادلة أحدكم في لاحق يبكون له في الدنيا بأشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار ، قال يقولون : ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فأدخلتهم النار ! قال فيقول : إذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم ، قال فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه ومنهم من أخذته إلى كعبيه فيخرجونهم ، فيقولون ربنا قد أخرجنا من أمرتنا ، قال ويقول أخرجوا من كان في قلبه وزن نصف دينار ، حتى يقول من كان في قلبه وزن ذرة ! قال أبو سعيد : فمن لم يصدق فليقرأ هذه الاية : إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، إلى عظيما . انتهى .
ولا شك أن الجهلة في عدم مقارنة وفهم الأحاديث يضنون أنه بمجرد أن أقول لا إله إلا الله أدخل الجنة ولو زنيت وسرقت بلا حسا ولا عقاب فأقول لك هذا لا ينفع مجردا ولإنما بشروط لا إله إلا الله لأن قول لا إله إلا الله بسيط ولكن العمل به وفهمه هو المطلوب وإلا لما كان هناك فرق بينك وبين النصراني الذي يقول بلسانه الشهادة وهو لم يزل يعبد المسيح ويضحك علينا. ولذلك ليس كل من قال أنه يحب الله فهو صادق إلا أن إتبع شروط محبة الله ألا وهو ( قل إن كنتم تحبون الله فإتبعوني يحببكم الله) فلا بد من الإتباع الذي يستلزم مخالفة أعداء الله وموافقة أمر الله ورسوله فتأمل. فأفعال الجهلة ليس هو حجة على السنة وإنما هذا من باب الجهل أو العناد
وكم من عائب....
فأقول لك ياعاملي مقارنتك أحاديثنا بحديث الطينة مثلا غير مقبول لأننا نحن نقول أن الجاهل يجب أن يعلم شروط لا إله إلا الله ولو كان كل ذنب مغفور عندنا لمن قال بالشهادة لما رجم الرسول صلى الله عليه وسلم أحد ولا قطع يد أحد لأن قول لا إله إلأا الله مصيرها الجنة مباشرة ومن يزعم هذا الخلط فهو مجنون ولم يكن الصحابة ولا أبي هريرة ولا أبي ذر ولا عمر ولا غيرهم كمعاذ من الذين هم أفهم لهذه الأحاديث منا ومنكم لم يكونوا مندفعين للسرقة والزنا وشرب الخمر لأنهم يعلمون أن هذا العمل يودي للعقوبة الدنوية والأخروية ولم يقولوا سنفعل الموبقات والكبائر لأننا قلنا لا إله إلا الله فهم والله طبقوا هذا الفهم عمليا ولم يكونا دعاة للحرام بفهمك المنكوس يا عاملي
أما حديث الطينة و حب علي ففيه أن كل ذنب عمله الشيعة فهو يرجع إثمه على أعدائهم فهم كأنهم لم يفعلوا إثما أصلا وكل حسنة عملها أعدائهم فهي ترجع للشيعة فكأن أعدائهم لم يعملوا الحسنة إصلا وإنما الشيعة هم الذين عملوها فيدخل الشيعة الجنة وتلقى سيآتهم على أعدائهم ويدخل أعدائهم النار وتسلب حسناتهم وتعطى للشيعة.
فالشيعي يقول بما أني كلما عملت سيئة فهي تلقى على أعدائنا فهذا يعني أني لم أعمل سيئة أصلا فلماذا لا أسرق وأزني وأشرب الخمر وووو
وبما أن أعدائنا يعملون حسنات فأدعو الله أن يزيدوا لأنها ستكون لي وللشيعة بعد ذلك وأنا للجنة وهم للنار.
وأي ظلم هذا الذي تفترونه وهل الله يظلم الناس شيئا وهو حرم الظلم على نفسه سبحان؟!؟!؟!؟! سبحانك هذا بهتان عظم (أهم يقسمون رحمة ربك)
------------------
أقيموا دولة الإسلام في صدوركم تقم لكم في أرضكم
|