بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على الكاتب حول إلغاء صلاة الجمعة
قبل أن أتلو عليكم قائمة بأسماء علماء الإمامية القائلين بالوجوب العيني كما يظهر من كلامهم و صريح قاطبتهم إلا النذر اليسير على مشروعية إقامتها في الغيبة, قبل ذلك لابد أن أوضح لك ولا أراك من أهل ذلك أن سر عدم الوجوب العيني وسبب عدم المواصلة في إقامة علماء الإمامية والشيعة لصلاة الجمعة , هو أن صلاة الجمعة كما يعرف ذلك المسلم منبر سياسي بالدرجة الأولى لمعالجة الأوضاع السياسية التي تجري في أوضاع المسلمين
وإن كانت صلاة الجمعة توظف أيضاً للإرشاد الديني والعقائدي والإجتماعي للمسلمين , ولذلك جعل في صلاة الجمعة خطبتين بدل الركعتين اللتين في اربع ركعات الظهر, وحيث أن صلاة الجمعة تحتل هذا الموقع الإعلامي السياسي , فمن الواضح إن إقامتها في ظل حكومات الجور والسلاطين الطغاة , وفي دولة حكام الظلم , فإن إقامتها سوف يوظٌف وستجيٌر إلى خدمة الظلم والإستبداد, وتكون صلاة الجمعة بوقاً إعلامياً للحكام الجائرين , وهذا ما يتنافى مع أوليات الشريعة المقدسة والقرآن والسنة ومدرسة أهل البيت عليهم السلام القائمة علىالإباء ورفض الظلم ورفض المداهنة للظالمين في الزمن الماضي وتحريم الركون إلىالجائرين , وتحريم مداهنة العلماء للدول الظالمة في ذلك التاريخ . فهل تطالب يا كاتب علماء الإمامية بأن يكونوا آلة طيٌعة بيد الحكام أمثال يزيد والملوك أتباع الشهوات والجنس والفساد في المجتمع ؟؟؟ فهل تريد يا كاتب أن لا يحترم علماء الشيعة الكلمة الحرة والأمانة والصدق , ويكونوا موظفين في جهاز الدول الغاشمة المستبدة ,؟؟؟؟ وتسميتك هذا الموقف الفقهي والعلمي من أئمة أهل البيت عليهم السلام وعلماء الإمامية والشيعة بإنه موقف سلبي , فهذا يروق لك وليهنئك الوقوف مع الحكام الظالمين وليهنئك شرعية ولاية المتغلب بالسيف والقهر , وليهنئك شرعية حكم الجائرين ,
وهل تريد من علماء الإمامية أن يبيعوا ضمائرهم بمال زهيد ويقيموا صلاة الجمعة في ظل الدول الباطلة ؟؟؟ فتستخدم صلاة الجمعة منبراً إعلامياً سياسياً لسياسة الجائرين في ذلك الزمان؟؟ فانظر إلى عظمة الإعتقاد بالإمام المعصوم (ع) الحي المستتر وإلى عظمة الإعتقاد والإمل بظهوره كمصلح للبشرية , يقوم بالقسط والعدل فإن هذا الإعتقاد . إن هذا الإعتقاد يحرم على الشيعة مداهنة الظالمين ويحرم عليهم الركون للجائرين في أي
زاوية من زوايا شعاءر الدين الحنيف. ويظل هذا الإعتقاد بالإمام الثاني عشر أنه إمام حي ومراقب للأوضاع يقوم بأدواره ومسؤولياته الشرعية الإلهية , ويظل هذا الإعتقاد يرسم لفقهاء الشيعة القوانين الشرعية التي لا تلتقي مع العمالة لحكام الجور , والقوانين الشرعية الي تجنبهم مساندة الظالمين . وبعد هذه المقدمة التي لا تخفى على من يفهم ألف باء التشيع والإباء والحرية .....
إليك قائمة بأسماء فقهاء وعلماء الإمامية القائلين بالوجوب العيني كما هو مقتضى ظاهر عباراتهم , ولا محالة من أنهم قائلين بالمشروعية .
أما العلماء المتقدمون:-
1ـ الشيخ المفيد(قد), الإشراف.
2ـ الشيخ الطوسي(قد) في التهذيب .
3ـ الشخ أبو الصلاح الحلبي(قد) في الكافي.
4ـ الشيخ أبو الفتح الكراكجي(قد) في تهذيب المسترشدين.
5ـ الشيخ عماد الدين الطبرسي(قد) في كتاب نهج العرفان إلى هداية الإيمان.
6ـ الشيخ محمد يعقوب الكليني(قد) في كتاب الكافي.
7ـ الشيخ الصدوق(قد) في كتاب من لايحضره الفقيهوالمقنع والآمالي.
وأما العلماء المتأخرين:
8ـ الشهيد الثاني(قد) في رسالة صلاة الجمعة.
9ـ الشهيد الآول(قد) في رسالة الجمعة.
10ـ السيد السند(قد) في كتاب المدارك.
11ـ الشيخ عبد الصمد(قد)في رسالة العقد
وأما متأخري المتأخرين:
12ـ الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني صاحب المعالم, (قد)في رسالة الإثنا عشرية.
13ـالشيخ محمد بن الشيخ حسن صاحب المعالم(قد)في رسالة صلاة الجمعة.
14ـ الشيخ فخر الدين طريح النجفي(قد) في رسالة صلاة الجمعة.
15ـ الشيخ محمد تقي المجلسي الآول(قد) في رسالة صلاة الجمعة.
16ـ الشيخ محمد باقر السبزواري(قد) في رسالة صلاة الجمعة.
17ـ المحدث الكاشاني(قد) في رسالة صلاة الجمعة.
18ـ الشيخ صاحب البحار المجلسي(قد) في البحار.
19ـ السيد ماجد الجدحفصي البحراني(قد) في الرسالة اليوسفية.
20ـ الشيخ أحمد والد صاحب الحدائق(قد) في رياض المسائل.
21ـ الشيخ سليمان البحراني(قد) كما ذكر ذلك صاحب الحدائق.
22ـ الشيخ عبد الله بن صالح البحراني(قد) كما ذكر ذلك صاحب الحدائق.
23ـ الشيخ الحر العاملي(قد) في الوسائل,وهداية الآمة
هذه قائمة بأسماء العلماء ممن ظاهر عبائرهم القول بالوجوب العيني, وإن كنا لم نستقصهم تماما. وأما القائلين بالمشروعية والوجوب التخييري فهي قائمة يطول المقام بذكرها. وأما نسبة القول بالحرمة إلى بعض الآصحاب فهذه النسبة مع قلة عددهم قد خدش غير واحد في نسبة الحرمة إليهم لآن عبائرهم في صدد بيان أن هذا المنصب هو للمعصوم ولابد من إذنه في قيام الغير به , وهذا لا ربط له بالحرمة ونفي نيابة الفقهاء في عصر الغيبة, ولذلك قال صاحب الجواهر في الجواهر في صلاة الجمعة بعد ذكره نسبة الحرمةإلى البعض, قال : وإن كان العيان لا يطابق النقل المزبور , نعم هو قول بعض متأخري المتأخرين .
------------------
البحراني
|