آخر تحديث للموقع :

الأثنين 16 ذو القعدة 1444هـ الموافق:5 يونيو 2023م 01:06:54 بتوقيت مكة

جديد الموقع

تدليس العاملي وافترائه على الإمام البخاري رحمه الله ..

روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم

ويدخل في اتباع المتشابه وتجاهل المحكم محاولة العاملي مغالطة القراء بمقالته التي حاول فيها الإفتراء على الإمام البخاري رحمه الله تعالى وادعائه بأنه يرجح القول بأن المعوذتين ليستا من القرآن وفيما يلي نقول من مواضع متعددة من صحيح البخاري يصرح فيها البخاري عند ذكر بعض الآيات من هاتين السورتين بقوله قال تعالى ما يؤكد أن الإمام البخاري يرى أنهما من القرآن كما هو قول جميع أهل السنة
فيقول في كتاب القدر

باب من تعوذ بالله من درك الشقاء وسوء القضاء وقوله تعالى قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق

وهذا شرح ابن حجر
قَوْله ( بَاب مَنْ تَعَوَّذَ بِاَللَّهِ مِنْ دَرْكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ ) تَقَدَّمَ شَرْح ذَلِكَ فِي أَوَائِلِ الدَّعَوَاتِ . قَوْله ( وَقَوْله تَعَالَى : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ) ) يُشِير بِذِكْرِ الْآيَة إِلَى الرَّدّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْعَبْد يَخْلُق فِعْل نَفْسه ; لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ السُّوء الْمَأْمُور بِالِاسْتِعَاذَةِ بِاَللَّهِ مِنْهُ مُخْتَرَعًا لِفَاعِلِهِ لَمَا كَانَ لِلِاسْتِعَاذَةِ بِاَللَّهِ مِنْهُ مَعْنًى , لِأَنَّهُ لَا يَصِحّ التَّعَوُّذ إِلَّا بِمَنْ قَدَرَ عَلَى إِزَالَة مَا اُسْتُعِيذَ بِهِ مِنْهُ .

وفي كتاب الطب يقول:
باب السحر وقول الله تعالى ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق وقوله تعالى ولا يفلح الساحر حيث أتى وقوله أفتأتون السحر وأنتم تبصرون وقوله يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى وقوله ومن شر النفاثات في العقد والنفاثات السواحر تسحرون تعمون

وفي كتاب الأدب
باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر وقوله تعالى ومن شر حاسد إذا حسد
قال ابن حجر قَوْله : ( بَاب مَا يُنْهَى عَنْ التَّحَاسُد وَالتَّدَابُر )

وَقَوْله تَعَالَى ( وَمِنْ شَرّ حَاسِد إِذَا حَسَدَ ) أَشَارَ بِذِكْرِ هَذِهِ الْآيَة إِلَى أَنَّ النَّهْي عَنْ التَّحَاسُد لَيْسَ مَقْصُورًا عَلَى وُقُوعه بَيْنَ اِثْنَيْنِ فَصَاعِدًا , بَلْ الْحَسَد مَذْمُوم وَمَنْهِيّ عَنْهُ وَلَوْ وَقَعَ مِنْ جَانِب وَاحِد ; لِأَنَّهُ إِذَا ذُمَّ مَعَ وُقُوعه مَعَ الْمُكَافَأَة فَهُوَ مَذْمُوم مَعَ الْإِفْرَاد بِطَرِيقِ الْأَوْلَى .

وفي كتاب التوحيد
باب قول الله تعالى ملك الناس فيه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال ابن حجر قَوْله ( بَاب قَوْل اللَّه تَعَالَى مَلِك النَّاس ) قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : الْمَلِك وَالْمَالِك هُوَ الْخَاصّ الْمُلْك , وَمَعْنَاهُ فِي حَقّ اللَّه تَعَالَى الْقَادِر عَلَى الْإِيجَاد , وَهِيَ صِفَة يَسْتَحِقّهَا لِذَاتِهِ , وَقَالَ الرَّاغِب : الْمَلِك الْمُتَّصِف بِالْأَمْرِ وَالنَّهْي وَذَلِكَ يَخْتَصّ بِالنَّاطِقِينَ , وَلِهَذَا قَالَ ( مَلِك النَّاس ) وَلَمْ يَقُلْ مَلِك الْأَشْيَاء , قَالَ : وَأَمَّا قَوْله ( مَلِك يَوْم الدِّين ) فَتَقْدِيره الْمُلْك فِي يَوْم الدِّين , لِقَوْلِهِ ( لِمَنْ الْمُلْك الْيَوْم ) اِنْتَهَى وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون خَصَّ النَّاس بِالذِّكْرِ فِي قَوْله تَعَالَى ( مَلِك النَّاس )

أما ماروي عن ابن مسعود رضي الله عنه من أنهما ليستا من القرآن فقد قال عنه ابن كثير :
وهذا مشهور عند كثير من القراء والفقهاء وأن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه
واعتذر له بقوله : فلعله لم يسمعهما من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتواتر عنده ثم لعله قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة فإن الصحابة رضي الله عنهم أثبتوهما في المصاحف الأئمة ونفذوها إلي سائر الآفاق كذلك ولله الحمد والمنة.


وقَالَ الْبَزَّار . وَلَمْ يُتَابِع اِبْن مَسْعُود عَلَى ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ الصَّحَابَة .

وقال ابن حجر وَقَدْ تَأَوَّلَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر الْبَاقِلَّانِيّ فِي كِتَاب " الِانْتِصَار " وَتَبِعَهُ عِيَاض وَغَيْره مَا حُكِيَ عَنْ اِبْن مَسْعُود فَقَالَ : لَمْ يُنْكِر اِبْن مَسْعُود كَوْنهمَا مِنْ الْقُرْآن وَإِنَّمَا أَنْكَرَ إِثْبَاتهمَا فِي الْمُصْحَف , فَإِنَّهُ كَانَ يَرَى أَنْ لَا يَكْتُب فِي الْمُصْحَف شَيْئًا إِلَّا إِنْ كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ فِي كِتَابَته فِيهِ , وَكَأَنَّهُ لَمْ يَبْلُغهُ الْإِذْن فِي ذَلِكَ , قَالَ : فَهَذَا تَأْوِيل مِنْهُ وَلَيْسَ جَحْدًا لِكَوْنِهِمَا قُرْآنًا . وَهُوَ تَأْوِيل حَسَن إِلَّا أَنَّ الرِّوَايَة الصَّحِيحَة الصَّرِيحَة الَّتِي ذَكَرْتهَا تَدْفَع ذَلِكَ حَيْثُ جَاءَ فِيهَا : وَيَقُول إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنْ كِتَاب اللَّه . نَعَمْ يُمْكِن حَمْل لَفْظ كِتَاب اللَّه عَلَى الْمُصْحَف فَيَتَمَشَّى التَّأْوِيل الْمَذْكُور .

وَقَالَ غَيْر الْقَاضِي : لَمْ يَكُنْ اِخْتِلَاف اِبْن مَسْعُود مَعَ غَيْره فِي قُرْآنِيَّتهمَا , وَإِنَّمَا كَانَ فِي صِفَة مِنْ صِفَاتهمَا .

وَغَايَة مَا فِي هَذَا أَنَّهُ أَبْهَمَ مَا بَيَّنَهُ الْقَاضِي . وَمَنْ تَأَمَّلَ سِيَاق الطُّرُق الَّتِي أَوْرَدْتهَا لِلْحَدِيثِ اِسْتَبْعَدَ هَذَا الْجَمْع . وَأَمَّا قَوْل النَّوَوِيّ فِي شَرْح الْمُهَذَّب : أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَالْفَاتِحَة مِنْ الْقُرْآن , وَأَنَّ مَنْ جَحَدَ مِنْهُمَا شَيْئًا كَفَرَ , وَمَا نُقِلَ عَنْ اِبْن مَسْعُود بَاطِل لَيْسَ بِصَحِيحٍ , فَفِيهِ نَظَر , وَقَدْ سَبَقَهُ لِنَحْوِ ذَلِكَ أَبُو مُحَمَّد بْن حَزْم فَقَالَ فِي أَوَائِل " الْمُحَلَّى " : مَا نُقِلَ عَنْ اِبْن مَسْعُود مِنْ إِنْكَار قُرْآنِيَّة الْمُعَوِّذَتَيْنِ فَهُوَ كَذِب بَاطِل . وَكَذَا قَالَ الْفَخْر الرَّازِيَُّ فِي أَوَائِل تَفْسِيره : الْأَغْلَب عَلَى الظَّنّ أَنَّ هَذَا النَّقْل عَنْ اِبْن مَسْعُود كَذِب بَاطِل . وَالطَّعْن فِي الرِّوَايَات الصَّحِيحَة بِغَيْرِ مُسْتَنَد لَا يُقْبَل ,

قال ابن حجر بَلْ الرِّوَايَة صَحِيحَة وَالتَّأْوِيل مُحْتَمَل , وَالْإِجْمَاع الَّذِي نَقَلَهُ إِنْ أَرَادَ شُمُوله لِكُلِّ عَصْر فَهُوَ مَخْدُوش , وَإِنْ أَرَادَ اِسْتِقْرَاره فَهُوَ مَقْبُول . وَقَدْ قَالَ اِبْن الصَّبَّاغ فِي الْكَلَام عَلَى مَانِعِي الزَّكَاة : وَإِنَّمَا قَاتَلَهُمْ أَبُو بَكْر عَلَى مَنْع الزَّكَاة وَلَمْ يَقُلْ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِذَلِكَ , وَإِنَّمَا لَمْ يَكْفُرُوا لِأَنَّ الْإِجْمَاع لَمْ يَكُنْ يَسْتَقِرّ . قَالَ : وَنَحْنُ الْآن نُكَفِّر مَنْ جَحَدَهَا . قَالَ : وَكَذَلِكَ مَا نُقِلَ عَنْ اِبْن مَسْعُود فِي الْمُعَوِّذَتَيْنِ , يَعْنِي أَنَّهُ لَمْ يَثْبُت عِنْده الْقَطْع بِذَلِكَ , ثُمَّ حَصَلَ الِاتِّفَاق بَعْد ذَلِكَ . وَقَدْ اِسْتَشْكَلَ هَذَا الْمَوْضِع الْفَخْرُ الرَّازِيَُّ فَقَالَ : إِنْ قُلْنَا إِنَّ كَوْنهمَا مِنْ الْقُرْآن كَانَ مُتَوَاتِرًا فِي عَصْر اِبْن مَسْعُود لَزِمَ تَكْفِير مَنْ أَنْكَرَهَا , وَإِنْ قُلْنَا إِنَّ كَوْنهمَا مِنْ الْقُرْآن كَانَ لَمْ يَتَوَاتَر فِي عَصْر اِبْن مَسْعُود لَزِمَ أَنَّ بَعْض الْقُرْآن لَمْ يَتَوَاتَر . قَالَ : وَهَذِهِ عُقْدَة صَعْبَة . وَأُجِيبَ بِاحْتِمَالِ أَنَّهُ كَانَ مُتَوَاتِرًا فِي عَصْر اِبْن مَسْعُود لَكِنْ لَمْ يَتَوَاتَر عِنْد اِبْن مَسْعُود فَانْحَلَّتْ الْعُقْدَة بِعَوْنِ اللَّه تَعَالَى .

قَوْله : ( سَأَلْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : قِيلَ لِي قُلْ , فَقُلْت . قَالَ فَنَحْنُ نَقُول كَمَا قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) الْقَائِل فَنَحْنُ نَقُول إِلَخْ هُوَ أُبَيّ بْن كَعْب . وَوَقَعَ عِنْد الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَط أَنَّ اِبْن مَسْعُود أَيْضًا قَالَ مِثْل ذَلِكَ , لَكِنْ الْمَشْهُور أَنَّهُ مِنْ قَوْل أُبَيّ بْن كَعْب فَلَعَلَّهُ اِنْقَلَبَ عَلَى رَاوِيه . وَلَيْسَ فِي جَوَاب أُبَيٍّ تَصْرِيح بِالْمُرَادِ , إِلَّا أَنَّ فِي الْإِجْمَاع عَلَى كَوْنهمَا مِنْ الْقُرْآن غُنْيَة عَنْ تَكَلُّف الْأَسَانِيد بِأَخْبَارِ الْآحَاد , وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَعْلَم بِالصَّوَابِ

والخلاصة أنه لم يقل أحد من أهل السنة بزيادة شيئ من القرآن كما يدعي العاملي
والذين قالوا إن ابن مسعود رضي الله عنه لم يثبتهم في مصحفه اعتذروا له بأعذار تقدم ذكرها وبينوا أنه لم يتعمد المخالفة لإجماع الصحابة ولكن لا شك أنه خفي عليه الأمر
أن اعذر ابن مسعود لا يكون لغيره حيث استقر الأمر فيما بعد وأثبتت السور في المصاحف التي أرسلت إلى الأمصار ولم يكن لأحد عذر في الجهل بكونهما من القرآن
أن هذه المقالة لا تقارن بوجه من الوجوه بقول كبار علماء الشيعة المتقدمين والمتأخرين الذين يصرحون بأن القرآن محرف
وأخيرا يظهر لكل منصف أن العاملي متحامل على الإمام البخاري رحمه الله ولم يكن منصفا ولا متجردا للحق في مقالته و قد تعمد التدليس ومخالفة الحق عن علم
------------------

حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل

محب السنة

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذكرته يامحب البخاري وهولت به ، وفتحت له هذا الموضوع .. يدل على أنك : ظالم ، أو غير مطلع على الاختلاف في مصادركم قبل البخاري وبعده في أن المعوذتين هل هما من القرآن أم زائدتان ؟!!

المسألة ياهذا مطروحة عندكم ، والبخاري يعلم بذلك ، وقد تعمد أن يروي رواية التشكيك في المعوذتين فقط ! ويترك الروايات التي تثبت أنهما من القرآن ، وقد ترك أحاديث صحيحة على شرطه روى منها الحاكم !!

فأين أنت ؟!!!

وإن كابرت ، فإن ابن خزيمة أستاذ البخاري ، وقد درس عنده صحيحه !! فانظر ماذا قال ابن خزيمة في صحيحه : 1- 266 :
باب قراءة المعوذتين في الصلاة ضد قول من زعم أن المعوذتين ليستا من القرآن .أخبرنا ....وأورد الرواية التي تركها البخاري !!!

ثم انظر ماقاله ابن نجيم المصري في البحر الرائق
: 2 - 68 :
وما وقع في السنن وغيرها من زيادة المعوذتين أنكرها الامام أحمد وابن معين ، ولم يخترها أكثر أهل العلم ، كما ذكره الترمذي . كذا في شرح منية المصلي . انتهى .

فما هي السنن التي تقول بزيادة المعوذتين إلا رواية البخاري التي رواها غيره أيضا ، ولكن الفرق أن غيره روى معها مايثبت أنهما من القرآن ، بينما هو اقتصر على رواية التشكيك !!

ولماذا يحتاج إمامك أحمد أن ينكر القول بزيادتهما إن لم يكن له وجود ! يامحب السنة ؟!!
وأين هو هذا القول إن لم يكن مارواه البخاري يامحب البخاري ؟!!

ثم انظر الفتوى التي نقلها ابن نجيم المصري في اختلاف فقهائكم في كفر من سخر بآيات المعوذتين !
قال في البحر الرائق : 5 صفحة 205 :
ويكفر إذا أنكر آية من القرآن أو سخر بآية منه إلا المعوذتين ففي إنكارهما اختلاف والصحيح كفره ، وقيل لا ، وقيل إن كان عاميا يكفر وإن كان عالما لا . انتهى .

فمن هؤلاء الذين قالوا ( لا يكفر من سخر بآياتهما ) لانهما لم يثبت أنهما من القرآن !وهل هم من الشيعة ؟!!

ثم انظر الى أن قراءة المعوذتين في الصلاة كانت أمرا
مستنكرا ، ,ان أول من جهر بقراءتهما عبيدالله بن زياد بعد نحو أربعين سنة من وفاة النبي صلى الله عليه وآله !!
قال ابن أبي شيبة في المصنف : 7 - 216 :
عن مغيرة عن إبراهيم قال أول من جهر بالمعوذتين في الصلاة عبيد الله بن زياد . انتهى .

فهل تؤرخ هذه الاولية لابن زياد لولا أنه خالف العرف المسيطر ؟!!
ومن أين جاء هذا العرف إلا من القول بزيادتهما أو التشكيك فيهما ؟!!

ثم انظر الى ابن حبان وغيره من الذي وافقوا البخاري ، فجوزوا أن يضم الى قراءة المعوذتين سورة أخرى ، لانهما مشكوك في قرآنيتهما !!
قال ابن حبان في صحيحه : 6 -201 :
ذكر الإباحة للمرء أن يضم قراءة المعوذتين إلى قراءة قل هو الله أحد في وتره الذي ذكرناه ...

ثم انظر الى مصيبة الرازي صاحب المحصول إذ يقول في
: 4 - 480 :
أنكر ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن فكأنه ما شاهد قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم لهما ولم يهتدء صلى إلى ما فيهما من فصاحة المعجزة أو لم يصدق جماعة الأمة في كونهما من القرآن فإن كانت تلك الجماعة ليست حجة عليه فأولى أن لا تكون حجة
علينا فنحن معذورون في أن لا نقبل قولهم .
جواب : ............. الى آخره !!

وأخيرا ، فهذه عبارة فتح الباري التي نقلتها على طريقتك ، متهما الشيعة بالتدليس !!! فاحذر أن تقع فيما تتهمنا فيه :
- قال في فتح الباري : 8 -570 :
قوله سألت أبي بن كعب قلت أبا المنذر .
هي كنية أبي بن كعب وله كنية أخرى أبوالطفيل قوله يقول كذا وكذا هكذا وقع هذا اللفظ مبهما وكان بعض الرواة أبهمه استعظاما له وأظن ذلك من سفيان فإن الاسماعيلي أخرجه من طريق عبد الجبار بن العلاء عن سفيان كذلك على الابهام .
وكنت أظن أولا أن الذي أبهمه البخاري لانني رأيت التصريح به في رواية أحمد عن سفيان ولفظه قلت
لابي إن أخاك يحكها من المصحف وكذا أخرجه الحميدي عن سفيان ومن طريقه أبو نعيم في المستخرج وكأن سفيان كان تارة يصرح بذلك وتارة يبهمه وقد أخرجه أحمد أيضا وابن حبان من رواية حماد بن سلمة عن عاصم بلفظ أن عبد الله بن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه وأخرج أحمد عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بلفظ أن عبد الله يقول في المعوذتين وهذا أيضا فيه إبهام وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وابن مردويه من طريق الاعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من
مصاحفه ويقول إنهما ليستا من كتاب الله .
قال الاعمش وقد حدثنا عاصم عن زر عن أبي بن
كعب فذكر نحو حديث قتيبة الذي في الباب الماضي وقد أخرجه البزار وفي آخره يقول إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ بهما .
قال البزار ولم يتابع بن مسعود على ذلك أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قراهما في الصلاة قلت هو في صحيح مسلم عن عقبة بن عامر وزاد فيه بن حبان من وجه آخر عن عقبة بن عامر فإن استطعت أن لا تفوتك قراءتهما في صلاة فافعل وأخرج أحمد من طريق أبي العلاء بن الشخير عن رجل من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه المعوذتين وقال له إذا أنت صليت فأقرأ بهما وإسناده صحيح .
ولسعيد بن منصور من حديث معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح فقرأ فيهما بالمعوذتين .
وقد تأول القاضي أبوبكر الباقلاني في كتاب الانتصار وتبعه عياض وغيره ما حكى عن بن مسعود
فقال لم ينكر بن مسعود فقال لم ينكر بن مسعود كونهما من القرآن وإنما أنكر اثباتهما في المصحف فإنه كان يرى أن لا يكتب في المصحف شيئا الا إن كان النبي صلى الله عليه وسلم أذن في كتابه فيه وكأنه لم يبلغه الاذن في ذلك قال فهذا تأويل منه وليس جحدا لكونهما قرآنا .
وهو تأويل حسن إلا أن الرواية الصحيحة الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك حيث جاء فيها ويقول أنهما ليستا من كتاب الله نعم يمكن حمل لفظ كتاب الله على المصحف فيتمشى التأويل المذكور .
وقال غير القاضي لم يكن اختلاف بن مسعود مع غيره في قرآنيهما وإنما كان في صفة من صفاتهما انتهى .

وغاية ما في هذا أنه أبهم ما بينه القاضي ومن تأمل سياق الطرق التي أوردتها للحديث استبعد هذا الجمع .
وأما قول النووي في شرح المهذب أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن وأن من جحد منهما شيئا كفر ، وما نقل عن بن مسعود باطل ليس بصحيح ففيه نظر .
وقد سبقه لنحو ذلك أبو محمد بن حزم فقال في أوائل المحلي ما نقل عن بن مسعود من إنكار قرآنيه المعوذتين فهو كذب باطل .
وكذا قال الفخر الرازي في أوائل تفسيره الاغلب على الظن أن هذا النقل عن بن مسعود كذب باطل والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل والاجماع الذي نقله أم أراد شموله لكل عصر فهو مخدوش وإن أراد استقراره فهو مقبول .
وقد قال بن الصباغ في الكلام على مانعي الزكاة وإنما قاتلهم أبوبكر على منع الزكاة ولم يقل إنهم كفروا بذلك وإنما لم يكفروا لان الاجماع لم يكن استقر قال ونحن الآن نكفر من جحدها !
قال وكذلك ما نقل عن بن مسعود في المعوذتين يعني أنه لم يثبت عنده القطع بذلك ثم حصل الاتفاق بعد ذلك .
وقد استشكل هذا الموضع الفخر الرازي فقال إن قلنا إن كونهما من القرآن كان متواترا في عصر بن مسعود لزم تكفير من أنكرهما وأن قلنا إن كونهما من القرآن كان لم يتواتر في عصر بن مسعود لزم أن
بعض القرآن لم يتواتر قال وهذه عقدة صعبة وأجيب باحتمال أنه كان متواترا في عصر بن مسعود لكن لم يتواتر عند بن مسعود فانحلت العقدة بعون الله تعالى .
قوله سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قيل لي قفقلت قال فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل فنحن نقول الخ هو أبي بن كعب
ووقع عند الطبراني في الاوسط أن بن مسعود أيضا
قال مثل ذلك .
لكن المشهور أنه من قول أبي بن كعب فلعله انقلب على راوية وليس في جواب أبي تصريح بالمراد إلا أن في الاجماع على كونهما من القرآن غنية عن تكلف الاسانيد بأخبار الآحاد والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب . انتهى .

العاملي

قد بينت لك ياعاملي بما لا يحتاج مزيد بيان أن القول بأنهما ليستا من القرآن قد أشتهر عن ابن مسعود فقط وقد بينت لك أنه معذور في قوله في ذلك الوقت
ولو أنك على علم بالقراءات وطرق الرواية للقرآن لما أوردت هذه الشبهات
ثم إني قد أوردت لك من كلام البخاري رحمه الله تعالى ما يصرح به أنهما من القرآن وذلك حين يقول قال الله تعالى ثم يذكر الآية من إحدى السورتين فهل بعد هذا البيان بيان
إن الكلام الذي يرد مجملا في موضع يبينه الكلام المفصل في موضع آخر كما هو معروف عند الأصوليين
نسأل الله الهداية السداد

------------------

حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل

محب السنة

الى محب السنه الا تعلم طريقه العاملي في المراوغه ؟ واعلم ان قصده من ذلك هدم الاسلام فهو يحاول ايجاد عذر لعلمائه القائلين بالتحريف عن طريق اثباته لدى اهل السنه ولكن خيب ظنه وظن اسياده والحمدلله رب العالمين.

------------------
ناصر

الصارم المسلول

الأخ الفاضل : العامwidth="16" height="16"width="16" height="16"width="16" height="16"width="16" height="16"width="16" height="16"width="16" height="16"width="16" height="16"لي .

أحسنت وجزاك الله خير ما يجزي به عباده الصالحين العاملين ، إن مجموع الكلام الذي نقلته في صدر
الموضوع والتعليقة عليه والمدعم بالمصادر لايمكن
أن يجاب عليه فالخلاف كان متحقق بينهم في شأنها و
ليس المسألة مسألة رواية فقط .......

أضف إلى أن الروايات الأخرى في شأن طرو الزيادة
والنقصان على كتاب الله الكريم أفضع بكثير من أن
تتصور لولا أنهم وجدوا لها دثاراً وهو (إجتهد فلان )
أو هذا مما طاله النسخ ..ولايخفى أن فكرة النسخ والإجتهاد الذي يعذر معه الصحابة في مخالفتهم النصوص أكبر أكذوبة داخل حيز الروايات والتشريع وما طعن الإسلام إلابهذه الأفكار المفترات من أولها إلا آخرها...وهذه الموضوعات من الأسس والأصول التي أرى أهمية أن تبحث ولا محالة سوف ينكسر
القوم فيها ؟!!!

جميل50

الرد على العاملى

سبحان الله هذا العاملى له أبعاد نظر شيطانية ولكن مع الأسف نسي هذا المسكين أن الشيء لا يثبت بدون برهان فنحن عندنا شيء هو يعلمه جيدا ولكنه عمدا يتناساه ألا وهم ((( إجماع الصحابة ))) مثلا في عصرهم. فهو يتكلم وكأن الإجماع هو ما قال به ابن مسعود رضي الله عنه فقط!!!! فليتك يا عاملي تقول لنا من هو سلفك في هذه المقولة من مراجع الشيعة لكي لا نتهمك بالشذوذ عن ما هو معلوم لعلماء الشيعة عنا وسابقا سمعتك تفتري أن عمر ومعه تلاميذ جمة يذهبون لمدرسة يهودية ويتعلمون الكفر عندهم وأنت تتكلم وتستنبط والله كلام يضحك الذي لا بفكر بالضحك وأنت تسترسل وكأن عمر وأصحابه لهم جدول حصص ومدرسة وهناك حضور وغياب ولهم إجازة يوم الأحد وأنت كنت تتكلم وكأن اليهود يريدون أن يساعدهم عمر لإقناع الرسول صلى الله عليه وسلم بأفكارهم الكفرية وأنت إفتريت وبينت أن عمر كل ما نهاه الرسول عن كتابة مقاطع وحكم من التوراة فهو ينافق بالإنقاد للأمر ولكنه قبض عليه الرسول صلى الله عليه وسلم كذا مرة بعدها وهو يعود لنفس الفعل!!!! مسكين ياعاملي هل من الممكن أن تقول لنا من هو سلفك من علمائك الشيعة الذين قالوا بهذا الكلام لكي لا نزعم أنك تخترع كلاما لا يقول به الشيعة عنا؟!؟!

سؤال بسيط للعاملي لكي لا يستهبل:
يا عاملي أنتم لا تكفرون أبي رضي الله عنه وكان أبي من طرق أحاديثنا يرى أن المال الزائد عن الحاجة يجب أن ينفق في سبيل الله لأنه يعتبره كنزا حرام إبقائه حتى ولو أخرجت زكاته. المعروف أن الصحابة خالفوا أبي رضي الله عنهم أجمعين وكلهم إحترم إجتهاد أبي ولم يكفروه ولم يقولوا له أنت تفترى على الرسول صلى الله عليه وسلم فنحن نسألك يا عاملي هل تعلم أن الشيوعيين هم فقط الذين عملوا برأي أبي لأنهم يعطون الناس حاجتهم ويأخذون كل ما فاض عن حاجتهم ويملكونها الدولة.
أتي كاتب شيوعي ملحد وألف كتابا يؤيد فيه رأي أبي رضي الله عنه وزعم أن الإسلام يؤيد الشيوعية ولكن بين أن المسلمين وقفوا في وجه أبي ومنعوه من هذا المبدأ الثوري ووووو إلخ الكتاب.

لماذا يا عاملي لا تتهمنا أيظا أننا شيوعيين بسبب أن من الصحابة من قال بمثل قولهم في عدم جواز إبقاء المال الزائد عن الحاجة كما قال أبي رغم أن شبهتك أهون من هذه الشبهة؟!؟!؟!!؟

ألم تسمع بإختلاف وجهات النظر الإجتهادية ؟!؟! ألم يقولوا لك أنه لم ينكرأنهما من القرآن وإنما أراد إذنا ودليلا لإضافتهما في المصحف بين الدفتين. ثم حتي لو لم يعتقد أنهما من القرآن إجتهادا منه هل أنت تلزم كل الصحابة وتوجب عليهم وتشترط عليهم أن يعلموا كل حكم دفعة واحدة وفي نفس الوقت؟!؟!؟ هل أنت توجب وتفرض على الرسول صلى الله عليه وسلم أن لا يأمر ولا ينهي إلا إن جمع كل المسلمين 100% ويسمعوا أمره في وقت واحد ودفعة واحدة؟!؟! لو كان هذا واجبا لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( وليبلغ الشاهد منكم الغائب) وما العيب في أن لم يبلغ ابن مسعود إن صح ما العيب إن لم يبلغه الأمرأصلا !؟!؟!؟ العلم الكامل لله وحده أمّا البشر فيفوتهم الكثير.

ألم يكن زيد رضي الله عنه يجمع القرآن من ما كتب عليه ويقارنه بما في صدور الصحابة؟!؟!؟! هل كان زيد رضي الله عنه يأخذ القرآن من صحابي واحد كأبن مسعود رضي الله عنه أم من جمعهم الغفير من الحفاظ وممن كتبوه؟!؟!؟ لو كان كلامك حقا لأخذ فقط من ابن مسعود رضي الله عنه ولكن زيد رضي الله عنه يعلم أن العصمة والقوة في التثبت هو في مقارنة حفظهم كلهم ومقارنة المكتوب كله.
ثم هل تعلم يا عاملي أن زيد رضي الله عنه أمره الصديق (((أن يكتب من المكتوب)))؟؟!؟! فزيد رضي الله عنه يحفظ القرآن وكان يستطيع أن يكتبه يكتب من صدره مباشرة ولكنها أمانة يخاف أن يحملها لأنه لا يجمع كلام البشر بل كلام رب البشر الذي سيبقى للأجيال القادمة فأراد أن يجعل الموضوع نورا على نور وأصبح إذا وجد المكتوب يقارنه بما في الصدور ويكتبه لأن الأصل ما كتب لأنه أثبت أما ما في الصدور فالإنسان قد ينسى كلمة أو يسهى. وكان زيد رضي الله عنه يسمع بعض الآيات وهم يعلمها جيدا ولكن لم يكتبها إلا بعد أن وجدها مكتوبة على جريد أو عظم مثلا فهل يعني هذا أن زيد رضي الله عنه جحد في البداية أن تلك الآيات من القرآن؟!؟!؟ لا والله لأن التثبت أمانة قد يصل إليها بعض الناس وقد لا يصل للتثبت أناس. فإبن مسعود رضي الله عنه أراد البينة على جواز ضم المعوذتين في المصحف مع أنه يعلم أنهما من كلام الله عزوجل. ومنهم من قال أنه ضنهما دعأ وليس قرآنا فهذا أيضا لا يعيبه إن صح لأن المعصوم من عصمه الله والجهل جائز على البشر وفوق كل ذي على عليم والعبرة باما أجمع عليه المسلمون وإن جهل منهم أحد لأن ذاك النقص يكمله غيره من الكثرة الكاثرة.

وهنا أنا أضيف شيئا آخر مهما ألا وهو أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا قد كتبوا على المكتوب من الأشياء آيات منسوخة اللفظ كآية الرجم مثلا ولكنهم لم يضيفوا هذه الآيات لكتاب الله بين الدفتين فهل هذا يعني أننا ننكر أن الآيات المنسوخة هي من كلام الله عزوجل؟!؟! لا والله بل هي من كلامه ولكننا أمرنا أن لا نضمها لكتاب الله لأنه عزوجل بين لنا نسخ تلاوتها وإبقاء حكمها وكثير من الصحابة كان يقرأها وهو لا يعلم نسخ تلاوتها حتى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن عندما بلغه أقلع. فهل أنت تفرض عليهم جميعا أن يعلموا حكم الله من بداية الأمر؟!؟! هل أنت يا عاملى تريد أن تكلف الناس فوق ما يطيقون؟!؟

أما أنت يا جميل 50

فأقول لك العجيب أنك تهاجمنا بموضوع الإجتهاد ونسيت أن من علماء الشيعة من كفّر الخميني لأنه إجتهد بما لم يفعله الشيعة من قبله قاطبة وأتي بما يسمى (( بولاية الفقيه)) فهو هجومك تستثني منه الخميني أم أن للخميني مرسوم رباني نزل من السماء؟!؟!؟
ولماذا لم تنكر على علماء التفسير عندك في قولهم بنسخ التلاوة وتكفرهم؟!؟!؟ إبدا بقومك لأن الأقربون أولى بالتطهير من هذا الكلام إن كان حقا كما زعمت

------------------
أقيموا دولة الإسلام في صدوركم تقم لكم في أرضكم

الإماراتي راشد
 

عدد مرات القراءة:
3891
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :