آخر تحديث للموقع :

الأحد 9 ربيع الأول 1445هـ الموافق:24 سبتمبر 2023م 12:09:03 بتوقيت مكة

جديد الموقع

موقف أم المؤمنين عائشة من مقتل عثمان بن عفان ..

موقف أم المؤمنين عائشة من مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنهما

بسم الله الرحمن الرحيم


1) في تاريخ خليفة بن خياط: أبو عاصم قال: نا عمر بن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي قال: قالت عائشة: ”استتابوه حتى تركوه كالثوب الرحيض ثم قتلوه“.

التخريج: أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه (175)، ورواه من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (495).

رجال الإسناد:

* الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني أبو عاصم النبيل، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة 212هـ، أو بعدها ع. (التقريب 2977).

* عمر بن زائدة الهمداني؛ بالسكون، الوادعي، الكوفي، أخو زكريا، صدوق، رمي بالقدر، من السادسة، مات بعد الخمسين خ م س (التقريب 4897).

* والد عمر وزكريا واسمه خالد أو هبيرة بن ميمون بن فيروز الهمداني، الوادعي، الكوفي، أفاد بذلك الحافظ ابن حجر في ترجمة ابنه زكريا (التقريب 2022)، ولم أجد ترجمته.

* أبو خالد الوالبي الكوفي، اسمه هرمز، ويقال: هرم، مقبول، من الثانية، وفد على عمر، وقيل: حديثه مرسل، فيكون من الثالثة، د ت ق (التقريب 8073).

درجة الأثر: إسناده حسن لغيره، ويشهد له ما رواه:

-------------------------------

2) خليفة قال: حدثنا أبو قتيبة قال: نا يونس بن أبي إسحاق، عن عون بن عبد الله ابن عتبة قال: قالت عائشة: ”غضبت لكم من السوط، ولا أغضب لعثمان من السيف؟ استعتبتموه حتى إذا تركتموه كالقلب المصفى قتلتموه“.

التخريج: أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه (175-176)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (495).

رجال الإسناد:

* أبو قتيبة مسلم بن قتيبة الشعيري، الخرساني، نزيل البصرة، صدوق، من التاسعة، توفي سنة 200هـ أو بعدها خ 4 (التقريب 2471).

* يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أبو إسرائيل الكوفي، صدوق يهم قليلاً، من الخامسة، توفي سنة 152هـ على الصحيح، ر م 4 (التقريب 7899).

* عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، الكوفي، ثقة، عابد من الرابعة، توفي قبل سنة 120هـ، م 4 (التقريب 5223).

درجة الأثر: إسناده حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف؛ لما فيه من إرسال، حيث إن عونا هذا وصفه غير واحد بأنه يرسل، ولم يصرح هنا بالسماع.

قال المزي في تهذيب الكمال (1066): ”يقال: إن روايته عن الصحابة مرسلة“، وقال ابن سعد في الطبقات (6/313): ”ثقة كثير الإرسال“، وقال الترمذي في السنن (2/47): ”عون بن عبد الله لم يلق ابن مسعود“.

والصحيح أنه سمع من بعضهم أخرج له مسلم عن ابن عمر (انظر: رجال مسلم لابن منجويه 2/121) ونصَّ البخاري في تاريخ الكبير (7/14) على أنه سمع من أبي هريرة وابن عمرو، وذكره العلائي في جامع التحصيل (305).

وعجيب من الحافظ إهماله ذكر ذلك في التقريب مع أنه ذكره في تهذيب التهذيب (8/171-173).

والحديث يتقوى بما قبله ويقويه، ويقويهما أيضاً ما رواه:

-------------------------------

3) ابن سعد قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا جرير بن حازم قال: سمعت محمد ابن سيرين يقول: قالت عائشة حين قتل عثمان: ”مصتم الرجل موص الإناء ثم قتلتموه“.

التخريج: أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/82-83)، ورواه خليفة بن خياط في تاريخه (176) قال: حدثنا روح بن عبادة قال: نا سعيد بن عبد الرحمن، عن ابن سيرين قال: قال عائشة: ”مصتموه موص الإناء ثم قتلتموه“ ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (495).

وبمثل رواية ابن سعد رواه ابن عساكر في تاريخه (495): من طريق موسى بن إسماعيل، نا جرير بن حازم به.

وأيضاً بمثل رواية خليفة من طريق هشام عن محمد بن سيرين به.

رجال الإسناد:

* عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي، أبو عثمان الصفار، البصري، ثقة ثبت، قال ابن المديني: ”كان إذا شك في حرف من الحديث تركه“ وربما وهم وقال ابن المديني: ”أنكرناه في صفر سنة 219هـ، ومات بعدها بيسير“، من كبار العاشرة، (التقريب 4625)، ع.

* جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي، أبو النضر البصري، والد وهب: ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذ حدث من حفظه، وهو من السادسة، مات سنة 70هـ بعدما اختلط لكن لم يحدث في حال اختلاطه، (التقريب 911)، ع.

* محمد بن سيرين الأنصاري، أبو بكر بن أبي عمرة البصري، ثقة ثبت عابد كبير القدر كان لا يرى الرواية بالمعنى، من الثالثة، توفي سنة 110هـ، (التقريب 5947)، ع.

درجة الأثر: إسناد ابن سعد حسن لغيره، فهو صحيح إلى ابن سيرين؛ رجاله ثقات رجال الشيخين، ومثله إسناد خليفة، إلا سعيداً فلم أجد له ترجمة، ويتقوى بالذي قبله.

وابن سيرين عن عائشة – رضي الله عنها – منقطع، قال أبو حاتم: ”لم يسمع ابن سيرين من عائشة شيئاً“ (العلائي في جامع التحصيل 324) لكنه يتقوى بالشواهد التي تقدمت، والتي ستأتي.

-------------------------------

4) قال ابن سعد: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد، عن الزبير، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة قالت: ”مصتموه موص الإناء ثم قتلتموه“ تعني عثمان.

التخريج: أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/82).

رجال الإسناد:

* عارم بن الفضل السدوسي، أبو النعمان البصري، لقبه عارم، ثقة ثبت، تغير في آخر عمره، من صغار التاسعة، مات سنة 223هـ أو سنة 224هـ، ع (التقريب 6226)، وانظر (الكواكب النيرات لابن الكيال 382) – وفيه أنه تغير سنة 220هـ.

* حماد بن زيد بن درهم البصري، الجهضمي أبو إسماعيل، البصري، ثقة ثبت فقيه. قيل إنه كان ضريراً ولعله طرأ عليه؛ لأنه صح أنه كان يكتب، من كبار الثامنة توفي سنة 179هـ، وله 81 سنة، ع، (التقريب 1498).

* الزبير بن الخريت، البصري، ثقة، من الخامسة، خ م د ت ق، (التقريب 1993).

* عبد الله بن شقيق العقلي، البصري، ثقة فيه نصب، من الثالثة توفي سنة 108هـ، بخ م ع، (التقريب 3385).

درجة الأثر: إسناده صحيح أو حسن لغيره.

وفيه اختلاط عارم، وقد يكون ابن سعد ممن سمع منه قبل الاختلاط، يقوي هذا الاحتمال أن العلماء ذكروا أنه اختلط سنة 220هـ، وابن سعد توفي سنة 230هـ ومن سمع منه قبل الاختلاط فحديثه صحيح.

ومن خلال استقراء شيوخ ابن سعد ووفياتهم يظهر أنه كان قبل هذه السنة في بغداد حيث بقي فيها حتى توفي سنة 230هـ وعارم توفي سنة 224هـ في البصرة (الطبقات 7/305).

فقد يكون ابن سعد سمع منه في البصرة، ثم رحل قبل وفاته إلى بغداد، واختلط عارم وهو في بغداد وبذلك يكون سماعه منه قبل اختلاط، والله أعلم.

إذا ثبت ذلك فالإسناد صحيح، لأن من سمع من عارم قبل الاختلاط فحديثه صحيح (انظر تهذيب الكمال 1258، والكواكب النيرات 382) وإلا فالخبر حسن لغيره، بما تقدم وسيأتي من شواهد.

-------------------------------

5) قال خليفة: محمد بن عمرو، نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن خثيمة، عن مسروق، عن عائشة قالت حين قتل عثمان: ”تركتموه كالثوب النقي من الدنس، ثم قربتموه تذبحونه كما يذبح الكبش“.
فقال لها مسروق: ”هذا عملك، أنت كتبت إلى الناس تأمرينهم بالخروج إليه“.
قال: فقالت عائشة: ”لا والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليهم بسوداء في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا“.
قال الأعمش: ”فكانوا يرون أنه كُتِبَ على لسانها“.

التخريج: رواه خليفة في تاريخه (176)، ورواه ابن سعد في الطبقات (3/82) عن أبي معاوية الضرير عن الأعمش به، ورواه ابن شبه في تاريخ المدينة (1225) عن حبان بن بشر، عن يحيى بن آدم، عن الأعمش به نحوه، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (496) من طريقي سعدان بن نصر وعلي بن حرب، كلاهما عن أبي معاوية به نحوه وزاد في رواية علي في آخره ”وهي لا تعلم“.

رجال الإسناد:

* أبو معاوية الضرير، محمد بن خازم، بمعجمتين، الكوفي، عمي وهو صغير: ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره، من كبار التاسعة، وله اثنتان وثمانون سنة، وقد رمي بالإرجاء، ع، (التقريب 5841).

* الأعمش هو سليمان بن مهران الأسدي، الكاهلي، أبو محمد الكوفي، ثقة حافظ، ورع ولكنه يدلس من الخامسة، توفي سنة 147هـ، وكان مولده سنة 61هـ، ع (التقريب 2615).

* خثيمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، الكوفي، ثقة وكان يرسل من الثالثة، توفي سنة 80هـ، ع (التقريب 1773).

* مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، أبو عائشة، الكوفي، ثقة فقيه عابد مخضرم، من الثانية، توفي سنة 63هـ، ع (التقريب 6601).

درجة الأثر: ذكره ابن كثير من طريق أبي معاوية به وقال: ”وهذا إسناد صحيح إليها“ وهو كما قال، ورجاله ثقات، كوفيون، رجال الشيخين، وفيه عنعنة الأعمش، وقد تقدمت عدة شواهد له.

-------------------------------

المصدر: فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، تأليف د/ محمد بن عبد الله الغبان، (1/387-392) بتصرف يسير.


موقف عائشة من مقتل عثمان وأنها تقول اقتلوا نعثلا فقد كفر
- أولا: الحق أن عائشة أم المؤمنين كانت تكنّ للخليفة عثمان كل احترام وتقدير، وهي تدرك عظيم منزلته في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وقد روت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فضائل ثابتة عن عثمان - رضي الله عنه - ومنها قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة:" ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " مسلم 24.1.
- وأما ما رواه ابن أبي الحديد الشيعي المعتزلي، من أنها كانت تنادي بقتله وتسميه نعثلا، فهذا لا أساس له من الصحة، وهومن فريات السبئية لعنهم الله، ليوغروا عليه صدور المسلمين، وليظفروا بمبتغاهم في الطعن على الصحابة، رضوان الله عليهم. وقد تقدم قريبا أن هذا الكلام المنسوب إلى عائشة، رضوان الله عنها. ذكره ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة [1].
- كما أن الرواية التي نحن بصددها ((اقتلوا نعثلاً فقد كفر))، فقد جاءت من طريق سيف بن عمر [2]، قال يحيى بن معين: وابن أبي حاتم: ضعيف الحديث، وقال النسائي: كذاب، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، قال وقالوا: إنه كان يضع الحديث، وقال الدارقطني: متروك [3]، وقال ابن أبي حاتم: مرّة: متروك الحديث، يشبه حديثه حديث الواقدي [4]، وقال أبوداود: ليس بشيء وقال ابن عدّي: عامّة حديثه منكر [5].
[1]- ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة، 2./ 17 و22.
[2]- سيف بن عمر: ذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين، ص 1.4، وقال محققه ما نصه: سيف بن عمر الضبي الأسيدي الكوفي، مصنف الفتوح والردّة وغير ذلك، كان إخبارياً عارفاً، عمدة في التاريخ وهوكالواقدي، أمّا في الحديث فهوضعيف باتفاق.
[3]- ابن حجر: تهذيب التهذيب، 4/ 296، والذهبي: المغني في الضعفاء، 1/ 392، وميزان الاعتدال، 2/ 255.
[4]- ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل، 4/ 278.
[5]- الذهبي: ميزان الاعتدال، 2/ 255.

موقف عائشة من مقتل عثمان رضي الله عنهما؟
الشبهة:
قد أوردَ الشيعة شبهةً أن عائشة رضي الله عنها كانت تُنادي بقتل عثمان.
فقد روى ابنُ أبي الحديد في شرحه لنَهج البلاغة أنَّها قالت: "اقتلوا نعثلاً؛ فقد كفَر" (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (4/ 458
ونعثل: رجلٌ يهودي كان يعيش بالمدينة، وقيل: نعثل معناه الشيخ الأحمق، وهو رجلٌ من أهل مصر كان يُشبِه عثمانَ (لسان العرب 11/ 670)
الجواب:
أولاً: أنَّ هذا القول كذبٌ، ويَكفي أنه من رواية سيف بن عمر، قال يحيى بن معين وابن أبي حاتم: ضعيفُ الحديث، وقال النَّسائي: كذَّاب، وقال ابن حبَّان: يَروي الموضوعاتِ عن الأثباتِ، وقالوا: إنه كان يضعُ الحديث، وقال الدارقطنيُّ: متروك الحديث، يشبه حديثُه حديث الواقدي، وقال أبو داود: ليس بشيء، وقال ابن عدي: عامةُ حديثه منكر (انظر "ميزان الاعتدال" (2/ 255)، و"المغني في الضعفاء" (1/ 392)، و"تهذيب التهذيب" (4/ 296)، و"الجرح والتعديل" (4/ 278)
والروايات الأخرى التي يدَّعيها الشيعة، ويَنسبون إليها هذا القول، رواياتٌ باطلة أيضًا.
ففيها نصرُ بن مُزاحم: قال العقيليُّ: كان يَذهب إلى التشيُّع، وفي حديثِه اضطرابٌ وخطأٌ كثير، وقال الذهبي: رافضيٌّ جلَد، ترَكوه، وقال أبو خيثمة: كذَّاب، وقال أبو حاتم: واهي الحديث، متروكٌ، وقال الدارقطني: ضعيف، وقال الجوزجانيُّ: كان نصرٌ زائغًا، عن الحقِّ مائلاً، وقال صالحُ بن محمد: نصرُ بن مُزاحِمٍ يروي عن الضعفاء أحاديثَ مناكير، وقال الحافظ محمد بن الحسين: نصرُ بن مزاحم غالٍ في مذهبه (انظر: "الضعفاء" للعقيلي (4/ 300)، و"ميزان الاعتدال" (4/ 253)، "تاريخ بغداد" (13/ 283)
ثانيًا: لا يُعرف أنَّ عائشة رضي الله عنها كان تسمِّي عثمان "نعثلاً"، وأما الذي سمَّاه بهذا جبَلة بن عمرو الساعديُّ كما ذكر ذلك الطبريُّ في تاريخه (تاريخ الطبري" (4/ 365)، وبقيَت هذه الكلمةُ مع الذين تآمروا عليه حتى قتَلوه رضي الله عنه، وقد كانت عائشةُ رضي الله عنها في هذه الأوقات بمكةَ تؤدي مناسك الحج؛ مما يدل على كذب هذه الرواية عنها.
ثالثًا: موقف أم المؤمنين واضحٌ أشدَّ الوضوح.
فمعلومٌ أن عائشة رضي الله عنها أولُ من أنكر قتلَ عثمانَ كما ذكرَت مرويَّاتها رضي الله عنها.
وقد بيَّن ذلك أيضًا بجلاءٍ شيخُ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله في رده على ابن المطهر.
وأمَّا ما ذكَره أن القصة مذكورةٌ في كتب أهل السنة، فإنهم إنما يَذكرون الكتب التي لا تهتمُّ بجَرح ولا تعديل، وإنَّما شأنها سياقُ الروايات بالأسانيد أو بدونها؛ فمثلاً: ذُكرت القصَّة في "الكامل" لابن الأثير، ولم يَذكر لها إسنادًا، وذُكرت في "تاريخ الطبري" بإسناد فيه ثلاثةُ مجاهيلَ، ويقول في آخِر الإسناد: عمَّن أدرك مِن أهل العلم، فهذا مجهولُ العين أيضًا فكيف يدَّعي الشيعةُ أن هذا موجودٌ عند أهل السنة.
رابعًا: بل إنَّها رضي الله عنها حزِنَت على قلته أشدَّ الحزن.
(1) عن أبي خالد الوالبيِّ أن عائشة رضي الله عنها قالت: "استَنابوه حتى ترَكوه كالثوب الرَّخيص ثم قتَلوه" (رواه خليفةُ بن خياط في "تاريخه" (ص 175)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (495)، وإسناده حسن لغيره)
(2) عن عونِ بن عبد الله قالت عائشةُ رضي الله عنها: "غضبتُ لكم من السوط، ولا أغضب لعثمانَ من السيف، استعتبتموه حتى إذا تركتموه كالقلب المصفى قتلتموه " (رواه خليفة بن خياط في "تاريخه" (ص 175)، وعنه ابن عساكر (494)، ورجاله ثقاتٌ غير أنه مرسَل (منقطعٌ بين عونِ بن عبيد الله وعائشة)، لكنه يتقوَّى بالإسناد السابق كما تقدم.)
(3) عن محمدِ بن سيرين قال: قالت عائشةُ رضي الله عنها: "مُصتم الرجل مَوص الإناء، ثم قتلتُموه" (رواه ابن سعد في "الطبقات" (3/ 82 - 83)، وخليفة في "تاريخه" (ص 176)، وابن عساكر (495))
(4) وعن عبد الله بن شفيق، عن عائشة قالت: "مُصتُموه مَوص الإناء، ثم قتَلتموه"؛ يعني عثمان (رواه ابن سعد في "الطبقات" (3/ 28)، وإسناده حسن)
(5) عن مسروق، عن عائشةَ قالت حين قُتل عثمان: "ترَكتموه كالثوب النقيِّ من الدنس، ثم قربتموه تذبحونه كما يُذبح الشاة"! فقال لها مسروقٌ: هذا عملك، أنت كتبتِ إلى الناس تأمُرينهم بالخروج إليه، قالت عائشة: "لا، والذي آمن به المؤمنون، وكفَر به الكافرون، ما كتبتُ إليهم بسوداءَ في بيضاء حتى جلستُ مجلسي هذا".
قال الأعمش: فكانوا يرَون أنه كُتب على لسانها (رواه ابن سعد (3/ 82)، وخليفة في "تاريخه" (176)، وابن عساكر (496)، والإسناد صحيح)
وعنها أنه كانت تقولُ - أي: في مقتل عثمان -: "ليتَني كنت نسيًا منسيًّا، فأما الذي كان مِن شأن عثمان، فوالله ما أحببتُ أن يُنتهك من عثمان أمرٌ قط إلا انتُهك منِّي مثله، حتى لو أحببتُ قتله قُتلت" (مصنف عبد الرزاق (11/ 447)، والمتمنين لابن أبي الدنيا (1/ 69)، وفضائل الصحابة لأحمد (750)
ورَوى ابنُ أبي شيبة عن طَلقِ بن حسَّان قال: قلتُ لعائشة: فيم قُتل أمير المؤمنين عثمان؟ قالت: قُتل مظلومًا، لعَن الله مَن قتله (رواه الطبراني في الكبير (1/ 88)، وفي "مجابي الدعوة" لابن أبي الدنيا (54)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/ 116): رجاله رجال الصحيح، غير طلق، وهو ثقة.)
وعن سالم بن أبي الجعدِ قال: كنَّا مع أبي حنيفةَ في الشِّعب فسَمع رجلاً ينتقِص من عثمانَ وعندَه ابنُ عباس، فقال: يا ابن عباس، هل سمعتَ أمير المؤمنين عشيَّة سمع الضجَّة من قبيل المربد، فبعَث فلانَ بن فلان، فقال: اذهب فانظُر ما هذا الصَّوت؟ فجاء فقال: هذه عائشة تَلعن قتَلة عثمان والناسُ يؤمِّنون، قال عليٌّ: وأنا ألعن قتَلة عثمانَ في السهل والجبل" (رواه سعد بن منصور (2942)، وأحمد في فضائل الصحابة 732)
خامسًا: نَقول للشيعة: ومتى كان يهمُّكم أمر عثمان حتى تعُدُّوا الطعنَ فيه منقصةً؟ ومتى كنتُم تَغضبون لعثمان؟ فعائشة وعثمان عندكم سواءُ تكفِّرونهما وتَلعنونهما، فما معنى كلامكم إلا الجدالُ العقيم؟!
قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله: "إنَّ هذا المنقولَ عن عائشةَ في القدح في عثمان، إن كان صحيحًا، فإما أن يكون صوابًا، وإما أن يكون خطأً، فإن كان صوابًا لم يُذكَر في مساوئ عائشة، وإن كان خطأً لم يُذكر في مساوئ عثمان، والجمع بين نقص عائشة وعثمان باطل قطعًا" (منهاج السنة 4/ 335)
سادسًا: قال ابن تيميَّة: "هب أنَّ واحدًا من الصحابة - عائشةَ رضي الله عنها أو غيرَها - قال مثلَ ذلك الكلام على وجه الغضبِ؛ لإنكاره بعضَ ما يُنكَر، فليس قوله حجة، ولا يقدح ذلك في إيمان القائل، ولا المقول له، بل قد يكون كلاهما وليًّا لله تعالى من أهل الجنة، ويظنُّ أحدهما جواز قتل الآخر، بل يظنُّ كفره، وهو مخطئٌ في هذا الظن" (المصدر السابق 4/ 330)
سابعا: إن عائشة رضي الله عنها هي أحد رواة الحديث عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم الذي قال في شأنِ عثمان: ((ألا أستَحي من رجل تستحي منه الملائكة) (مسلم (2401)، وأحمد (6/ 167)
فهذا هو موقفها الثابت عنها في حق ذي النورين رضي الله عنهما.

ادعاء الشيعة أن عائشة رضي الله عنها حرضت الناس على قتل عثمان رضي الله عنه

ادعى الشيعة أن عائشة رضي الله عنها حرضت الناس على قتل عثمان رضي الله عنه، ولعنته، وسمته نعثلاً، وادعت أنه غيرّ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تُخرج للناس قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نعليه وتقول لهم: هذا قميص رسول الله -أو هذان نعلا رسول الله- لم يبل -أو لم يبليا- وقد أبلى عثمان سنته، اقتلوا نعثلاً قتل الله نعثلاً -أو لعن الله نعثلا- وكانت تقول: إن عثمان جيفة على الصراط غداً وادعوْا أنه لما قتل فرحت بقتله، فلما سمعت بمبايعة علي بعده أظهرت الجزع على عثمان، وادعت أنه قتل مظلوماً، وخرجت تطالب بدمه، وقد عضّد الشيعة زعمهم هذا بكثير من القصص الكاذبة والأشعار الموضوعة[196].

وقد ادعى الشيعة أن العداوة بدأت بين عائشة وعثمان رضي الله عنهما بعد امتناع عثمان عن إعطاء عائشة ما كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يعطيانها لما جاءته تسأله ذلك، فلما منعها العطية سألته ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى عليها، واحتج بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يورث.

فغضبت عليه وصارت كلما خرج إلى الصلاة تأخذ قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم على قصبة وترفعه عليها وتقول إن عثمان قد خالف صاحب هذا القميص وترك سنته.. إلخ[197].

ويدعي الشيعة كذلك أن عائشة رضي الله عنها استمرت على عداوتها لـعثمان رضي الله عنه وتمني موته إلى أن قتل، فقد روى الحميري بسنده إلى أبي جعفر الباقر أنه قال: لما حصر الناس عثمان جاء مروان بن الحكم إلى عائشة وقد تجهزت للحج؛ فقال: يا أم المؤمنين! إن عثمان قد حصره الناس فلو تركت الحج وأصلحت أمره كان الناس يسمعون منك؛ فقالت: قد أوجبت الحج وشددت غرائري؛ فولى مروان وهو يقول:
حرق قيس علي البلاد        حتى إذا اضطرمت أجذما
فسمعته عائشة؛ فقالت: لعلك تظن أني في شك من صاحبك؟ فوالله لوددت أنك وهو في غرارتين من غرائري مخيط عليكما تغطان في البحر حتى تموتا[198].

ثم ذهبت إلى الحج، فلما قتل عثمان وجاء الناعي إلى مكة فنعاه بكى لقتله قوم من أهل ظنه، فأمرت منادياً ينادي: ما بكاؤكم على نعثل؟ أراد أن يطفئ نور الله فأطفأه الله تعالى، وأن يضيع سنة رسوله فقتله! ثم أرجفت بـمكة أن طلحة قد بويع له فركبت مبادرة بغلتها، وتوجهت نحو المدينة وهي مسرورة، وهي لا تشك أن طلحة هو صاحب الأمر، وكانت تقول: بعداً لنعثل وسحقاً، إيه ذا الإصبع، إيه أبا شبل، إيه ابن عم، لله أبوك أما إنهم وجدوا طلحة لها كفئاً، لكأني أنظر إلى إصبعه وهو يبايع، حثّوا الإبل ودعدعوها[199] حتى انتهت إلى سرف[200] فاستقبلها عبد بن أبي سلمة؛ فقالت له: ما عندك من الخبر؟ قال: قتل عثمان. قالت: فمن ذا ولوه؟ قال: بايعوا علياً ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله؛ فقالت: والله لوددت أن هذه تطبق على هذه إن تمت لصاحبك، فقال لها عبد بن أبي سلمة: ولم؟ فوالله ما على هذه الغبراء نسمة أكرم منه على الله، فلماذا تكرهين قوله؟ فقالت: إنا عبنا على عثمان في أمور سميناها له ولمناه عليها، فتاب منها واستغفر الله فقبل منه المسلمون، ولم يجدوا من ذلك بداً، فوثب عليه صاحبك فقتله، والله لإصبع من أصابع عثمان خير منه، وقد مضى كما يمضي الرخيص، ثم رجعت إلى مكة تنعي عثمان وتقول هذه المقالة للناس[201] -وفي رواية- قال لها عبد بن أبي سلمة: أول من طمّع الناس فيه أنت فقلت: اقتلوا نعثلاً فقد كفر، قالت: قلته وقاله الناس. فقال لها:
منك البداء ومنك الغير       ومنك الرياح ومنك المطر
وأنت أمرت بقتل الإمام      وقلت لنا إنه قد كفر
فهبنا أطعناك في قتله          وقاتله عندنا من أمر[202]

ونسب الشيعة أيضاً إلى عمار بن ياسر رضي الله عنهما قوله عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت من قتلة عثمان بن عفان رضي الله عنه[203].

مناقشة هذه الأقوال:
إن دعوى الشيعة أن عائشة رضي الله عنها كانت تحرض الناس على قتل عثمان وتقول لهم: اقتلوا نعثلاً.. إلخ دعوى كاذبة تفتقر إلى دليل، والأدلة التي استدلوا بها أدلة غير صحيحة يوجد في النقل الصحيح الثابت ما يكذبها؛ فالمنقول عنها رضي الله عنها أنها أنكرت قتله وبرئت إلى الله ممن قتله، بل وطلبت من علي رضي الله عنه أن يقتل قتلته -باعتراف الشيعة -[204]-، ولو فرض جدلاً صحة هذا الزعم فإنه لا مطعن فيه بـعائشة ولا عثمان رضي الله عنهما، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن هذا المنقول عن عائشة من القدح في عثمان إن كان صحيحاً فإما أن يكون صواباً أو خطأ، فإن كان صواباً لم يذكر في مساوئ عائشة، وإن كان خطأً لم يذكر في مساوئ عثمان، والجمع بين نقص عائشة وعثمان باطل قطعاً، وأيضاً فـعائشة ظهر منها من التألم لقتل عثمان والذم لقتلته وطلب الانتقام منهم ما يقتضي الندم على ما ينافي ذلك، كما ظهر منها الندم على مسيرها إلى الجمل؛ فإن كان ندمها على ذلك يدل على فضيلة علي واعترافها له بالحق، فكذلك هذا يدل على فضيلة عثمان واعترافها له بالحق، وإلا فلا[205].

وكانت رضي الله عنها من أعرف الناس بفضائل عثمان ومناقبه، وقد انفردت برواية عدة أحاديث في فضائله، فكيف يقال إنها كانت من المحرضين على قتله؟ بل لقد ثبت عنها أنها قالت لما سمعت بعض الناس ينالون منه: لعن الله من لعنه، لعن الله، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسند فخذه إلى عثمان وإن الوحي ينزل عليه -ولقد زوجه ابنتيه إحداهما بعد الأخرى- وإنه ليقول: اكتب عُثيْم.
قالت: ما كان الله لينزل عبداً من نبيه بتلك المنزلة إلا عبداً كريماً عليه[206].

أما دعواهم أنها فرحت بقتل عثمان، فلما بلغها خبر مبايعة علي أظهرت الجزع عليه وخرجت تطالب بدمه فدعوى كاذبة أيضاً ليس لها ما يدل على ثبوتها، وقد نقل عن بعض الشيعة خلاف هذا؛ فقد ذكر المفيد أن الأحنف بن قيس قدم على عائشة وهي في مكة -وكان عثمان محاصراً- فقال لها: إني لأحسب هذا الرجل مقتولاً، فمن تأمريني أن أبايع؟ فقالت: بايع علياً[207].

وحين بلغها مقتل عثمان قالت: إن الغوغاء من أهل الأمصار وأهل المياه وعبيد أهل المدينة اجتمعوا إن عاب الغوغاء على هذا المقتول بالأمس الإرب، واستعمال من حدثت سنه، وقد استعمل أسنانهم قبله، ومواضع من مواضع الحمى حماها لهم، وهي أمور قد سبق بها لا يصلح غيرها، فتابعهم ونزع لهم عنها استصلاحاً لهم، فلما لم يجدوا حجة ولا عذراً فلجّوا وبادوا بالعدوان، ونبا فعلهم عن قولهم، فسفكوا الدم الحرام، واستحلوا البلد الحرام وأخذوا المال الحرام، واستحلوا الشهر الحرام، والله لإصبع عثمان خير من طباق الأرض أمثالهم، والله لو أن الذي اعتدوا به عليه كان ذنباً لخلص منه كما يخلص الذهب من خبثه أو الثوب من درنه؛ إذ ماصوه كما يماص الثوب بالماء[208].

وهذا الكلام يدل على تقدير أم المؤمنين لـعثمان، وبراءتها من كل ما نسب إليها من تُهم تألِيب الناس عليه.
عبدالقادر صوفي ..


 [196] راجع المصادر الآتية: قرب الإسناد للحميري ص:14، والإيضاح للفضل بن شاذان ص:37، 143، وتاريخ اليعقوبي 2/175، والاختصاص للمفيد ص:116، والأمالي له ص:125-126، والجمل له ص:73، 75-77، 195، 228-229، والشافي للمرتضى ص:266-267، وكشف المحجة لابن طاوس ص:45، 75، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4/458، 20/17، ومنهاج الكرامة للحلي ص:112، والصراط المستقيم للبياضي 3/119، 164، 239، وكشف الغمة للإربلي 1/238-239، 479، ونفحات اللاهوت للكركي ق6/أ، 62/أ، 73/أ-ب، 79/ب وقرة العيون للكاشاني ص:427، وعلم اليقين له 2/704-705، وإحقاق الحق للتستري ص:305، 306، 310، الدرجات الرفيعة للشيرازي ص:16-17، وحق اليقين لشبر 1/193-194، 219، والفصول المهمة للموسوي ص:126، والمراجعات له ص:268، وفي ظلال التشيع لهاشم الحسيني ص:72، 79، وسيرة الأئمة الإثني عشر له 1/410، 421، 422، 437-438، 539-340، وتاريخ الشيعة للمظفر ص:25، وعقائد الإمامية الإثني عشرية للزنجاني 3/81، وأحاديث أم المؤمنين لمرتضى العسكري 1/151، 168-170.
[197] الأمالي للمفيد ص:125-126، والجمل له ص:75-77. وانظر: الأغاني للأصفهاني 4/178،/ وكشف الغمة للإربلي 1/479، والصراط المستقيم للبياضي 2/283، والكشكول لحيدر الآملي ص:133، ونفحات اللاهوت للكركي ق73/ب.
[198] قرب الإسناد للحميري ص:14. وانظر: الشافي للمرتضى ص:266-267، وقد زعم أنه نقله من كتاب الدار للواقدي، والواقدي متروك لا تقبل روايته، انظر: تاريخ بغداد للخطيب 3/3، وتهذيب التهذيب لابن حجر 9/363 - وأحاديث أم المؤمنين لمرتضى العسكري ص:157-158.
[199] نقلها مرتضى العسكري في كتابه: أحاديث أم المؤمنين عائشة 1/167-168، وعزاها إلى أبي مخنف في كتابه الجمل، وقد تقدم أن أبا مخنف رافضي تالف، لا يوثق به، تركه أبو حاتم وغيره.
[200] موضع على ستة أميال من مكة، من طريق مر الظهران. انظر: المناسك للحربي ص:465-467، ومعجم البلدان للحموي 3/212، ومراصد الاطلاع للبغدادي 2/708.
[201] الجمل للمفيد ص:228-229، وأحاديث أم المؤمنين لمرتضى العسكري 1/155-158.
[202] الصراط المستقيم للبياضي 3/164، وأحاديث أم المؤمنين عائشة لمرتضى العسكري 1/169-170. ورغم كون هذه القصة مكذوبة إلا أنه قد نقلها بعض مؤرخي أهل السنة في كتبهم، منهم: ابن سعد في طبقاته 4/188، وابن جرير في تاريخه 5/172، وابن الأثير في تاريخه 3/206، وابن أعثم في تاريخه ص:155، ط. بومباي. ولكن كما قيل: من أسند فقد أحال؛ فقد وجد بعد تتبع السند أن آفته نصر بن مزاحم المنقري وهو رافضي جلد تركوه،قال أبو حاتم: واهي الحديث، متروك. وقال أبو خيثمة: كان كذاباً. وقال العجلي: كان رفضياً غالياً، ليس بثقة ولا مأمون. ومن كان كذلك فلا يجوز الاستدلال بروايته وخبره. ميزان الاعتدال للذهبي 4/253-254، ولسان الميزان لابن حجر 6/157.
[203] الجمل للمفيد ص 195.
[204] الجمل للمفيد ص:87، والصراط المستقيم للبياضي 3/119.
[205] منهاج السنة النبوية لابن تيمية 4/335.
[206] مسند الإمام أحمد 1/275.
[207] الجمل للمفيد ص:73.
[208] تاريخ الطبري 5/165.

عدد مرات القراءة:
14877
إرسال لصديق طباعة
الجمعة 21 رجب 1442هـ الموافق:5 مارس 2021م 08:03:50 بتوقيت مكة
محمد 
بغض النظر عن ضعف الاسانيد التي ذكرتها .. من متى يؤخذ بدفاع المتهم عن نفسه على انه دليل مقطوع به
 
اسمك :  
نص التعليق :