مدخل :
للصحافة دور مهم وفعال في بناء المجتمع وصياغة أفكاره والدعوة إليها ، ولا يخفى على أحد الأهمية التي تنطوي عليها هذه الأداة الإعلامية المؤثرة في إحداث وعي جماهيري وشعبي يترك بصماته في سياسات الدول وقراراتها المصيرية .
واليوم والعراق الجريح يمر بهذه المرحلة الحساسة والخطرة ( المرحلة الانتقالية ) تغدو مهمة الصحافة الإيجابية أكثر إلحاحا في مخاطبة شعبنا العراقي الحبيب ومساعدته لاجتيازها بسلامة وأمان ، ولكن مع الأسف ، نجد إن بعضا من الصحف العراقية الشيعية تسير بالاتجاه المعاكس .
إن نظرة سريعة على عديد المقالات التي يحتويها أرشيف تلك الصحف بل وحتى العناوين الرئيسة توقفنا على تصعيد خطير وواضح بهذا الخصوص ولاسيما العزف على وتر الطائفية وترسيخ مبدأ الاقتتال الداخلي والتنبؤ بحرب أهلية لا تبقي ولا تذر !!! وذلك كله من خلال صناعة جو مشحون من التأزم المفتعل بين أبناء الوطن بمذاهبه وقومياته المختلفة …
بل والأكثر من هذا أن تكون الجريدة منبرا للتهديد والوعيد ، وصفحاتها ساحة مفتوحة لإطلاق التهم جزافا لحركات وشخصيات شتى ، وتتبنى في طياتها مشروعا لسفك الدماء وإشعال فتيل حروب طويلة الامد !! … كل ذلك ينشر يوميا ويقرأه كثير ممن يراد لهم أن يكونوا أداة هذا التوجه الخبيث …
إن الخطوة الأولى لوأد هذه التوجهات إنما يكون في رصدها ومتابعتها واستيعاب الاسس التي تقوم عليها ليسهل وضع الحلول المناسبة لها ، لذلك وانطلاقا من هذه القناعة فقد حاولت جمع اكبر قدر ممكن من المقالات التي تنحو هذا المنحى وتقديمها لاخوتي في كل مكان ليطلعوا على الدور الخبيث الذي يمارسه بعض ممن ينتمون إلى هذا الوطن وهذه الأمة زورا وبهتانا .
ومن الله التوفيق
تعريف ببعض الصحف :
البينة / تصدر عن حركة حزب الله العراقي / صحيفة طائفية متطرفة .
الحوزة / تصدر عن جماعة مقتدى الصدر / صحيفة طائفية متطرفة .
البيان / تصدر عن حزب الدعوة الإسلامية " التنظيم المركزي" / معتدلة في الظاهر ألا أنها تحوي على مقالات طائفية تنشر بين الحين والآخر .
الشراع / شيعية مستقلة / ربما تكون هي والبينة من اشد الصحف العراقية طائفية وتطرفاً.
****************
أولا : عناوين مسمومة :
إزاء العناوين التالية وما تحمله من سموم تبثها بشكل صريح وواضح لا نجد تعليقا عليها فيكفي ان نثبتها هنا ليدرك القارئ ماهيتها :
( لو كان الله شيعيا لقاتلناه )
صحيفة الحوزة / العدد 35 / 22 1 2004
( لماذا تدفعون الشيعة للطائفية )
صحيفة البينة / العدد 98 / آب 2004
( لقد اتفق الجميع على ذبح الشيعة …
العملاء يقتلون الشيعة …)
صحيفة الشراع / العدد 142 / 14 8 2004
( في تطور الأول من نوعه : منظمات وحركات شيعية تنزل إلى الشارع لتصفية أعوان الزرقاوي والصداميين والوهابيين )
البينة / العدد 93 / تموز 2004
( إلى اخوتنا في الدين والوطن : لماذا تحاربونا هل لأننا شيعة )
البينة / العدد 73 / شباط 2004
( لم يعد الوضع الشيعي يحتمل مجاملة ولابد من وضع الأمور في نصابها قبل فوات الأوان )
البينة / العدد 70 / ك 2 2004
( الأكراد والسنة يؤسسون لمرجعية دينية لسرقة الأضواء من السيستاني ..
إلى جلال الطالباني والبارزاني … إياكم واللعب على حبال الطائفية )
البينة / العدد 70 / ك2 2004
( لا تستغربوا رجاء فالمصالح تلتقي :
اتفاق سري بين بول بريمر والسنة يقضي بوقف المقاومة ضد الأمريكان )
البينة / العدد 73 / شباط 2004
( إلى البيت الشيعي : الحرية لا تصنع بدون دماء :
إلى الذين يتطاولون على دم الحسين إن هناك سيوف مشرعة بانتظارهم )
البينة / العدد 74 / آذار 2004
(ضلوع الفلوجة في قتل المسلمين الأبرياء عمل بربري يقاطع الإسلام والشريعة )
البينة / العدد 91 / حزيران 2004
( شيعة المجمع السكني في القائم يتعرضون للقتل والاختطاف والتهجير ..
سرايا الوهابية والسلفية يغيظهما صوت " علي ولي الله " فتنتقم من الأهالي )
البينة / العدد 92 / تموز 2004
(ماذا بعد جريمة التاجي : هل نبقى أسرى الوضع الأمني الهش أم ستنفجر الحرب الطائفية )
البينة / العدد 103 / أيلول 2004
(أهالي الضحايا رفضوا أن يتقبلوا التعازي إلا بعد تقديم أئمة معاوية ويزيد إلى أعمدة المشانق)
البينة / العدد 91 / 27 6 2004
(عرفنا معدن حكومتنا الجديدة من خلال تعليقات العفالقة وأيتام صدام وكلاب الوهابية)
البينة / العدد 91
(تفاصيل مثيرة جدا حول جرائم وأفعال الوهابيين والسلفيين ضد مواطنين عراقيين وذنبهم الوحيد أنهم شيعة وساقهم القدر أن يذهبوا إلى الفلوجة)
البينة / العدد 94 / تموز 2004
( من جديد : شيعة العراق بين الاضطهاد والتغييب )
الشراع / العدد 145 / 8 9 2004
( إمارة طالبان من كابل الأفغانية إلى اللطيفية العراقية )
الاستقامة / العدد 38 / 992004
( متشددون سنة متهمون باغتيال قادة كبار في التيار الصدري )
الأهالي / العدد 86 / 892004
( إلى حكومة الدكتور إياد علاوي :
مداخل بغداد مواقع استراتيجية مغذية للطائفية يجب معالجتها وإيجاد حالة التوازن فيها )
البينة / العدد 97 / آب 2004
****************
ثانيا : إثارة الطائفية :
على الرغم من اختلاف التوجهات السياسية للصحف المحلية إلاأن ثمة رابط واضح يجمعهم ألا وهو التأكيد على العامل الطائفي أثارته بدعوى المحافظة على الحقوق واستعادة الدور المسلوب لطائفة ما من قبل الأخرى ومنح الحق بعد طول فترة - للأغلبية لممارسة نشاطها الذي تستحقه بعيدا عن أي ضغط أو إكراه…
من جديد … الاختيار العشوائي والسريع يوقفنا على عبارات كثيرة تصب كلها في هذا الاتجاه الذي ومن أجل دعمه تغالط الوقائع وتزيف الحقائق … ولنقرأ :
1 - ( يبدو أن غيوم المصالح الضيقة واغتنام الفرص والتحالفات الجانبية لبعض الأطراف قد أخذت بالانتشار في سماء الوطن إلى الحد الذي ضيق على شمس الوطنية أن تسطع من جديد … ولعل هذا ما أظهرته الأحزاب الكردية من أجل الفدرالية عندما سعت لإيجاد تحالف طائفي يدعم تطلعاتها القومية ضمن العراق الواحد ولو بطريقة إثارة الغبار واختلاق الأوهام وافتراض النتائج في بعض النفوس المتطوعة أصلا للقيام بهذا الدور وهو الاستسلام والانجرار وراء هذه الأوهام …
وتحدث الجميع و أدلى كل بدلوه حتى سمح جو المؤتمر المفعم برائحة الطائفية لأحد المدعوين وهو رئيس ديوان الوقف السني إلى مهاجمة من وصفهم بالذين يسعون للمصالحة الوطنية وهم يغتصبون الأوقاف السنية … هذا ظهر على شاشة التلفزيون وما خفي أدهى وأمر بلا أدنى شك ولا أدري أي سلام اختتم فيه المتحدث كلامه …ومن يغتصب الأوقاف السنية حسب زعمه سوى الشيعة الذين يقتلون السنة أمام جوامعهم )
الحوزة / العدد 41 / 11 3 2004
2 -( شرفاء الشيعة ومخلصيها لا ولن يقبلوا بالعودة إلى الوراء ولن يسمحوا ولو انقلبت الدنيا لأن يتبدل قرار اجتثاث البعث باجتثاث الشيعة وإذا لم نبدأ بالتصدي لهذه الهجمة المنظمة والممولة عربيا وطائفيا فلن يكون هناك شيعي بعد اليوم … )
البينة / العدد 85 / آبار 2004
3 -( إن الاخوة من السنة يتناقضون مع أنفسهم عندما يريدون أن ينسجموا مع قوميتهم على حساب عراقيتهم ومع ذلك لا يريدون من الأكراد أن ينسجموا مع قوميتهم على حساب عراقيتهم … العراقيون الشيعة الآن هم اكثر من ينادي بالعراقية أولا وبالذات ، ثم ينادون بعدها بما يريدون النداء له ، ليس لأن شيعة العراق عباقرة ولا لأنهم أنبياء وناكرو ذات جميعهم ولا لأنهم وطنيون دونا عن غيرهم بل لأنهم أصحاب تجربة خطيرة :
هل أستطيع أن امضي معك وأنا اعتقد أن غدرك يوشك أن يحيط بي ؟
هل أستطيع أن أتحاشى غضبي عليك أنساه في مرحلة التأسيس التي نمر بها معا وأنا أشاهد كيف أنك تستمع لهدير الدم الدافق من نحري ؟ هل أستطيع أن أتجاهل خلال سعيي لأن يكون في طريقنا متسع لخطوتينا معا إيوائك للسكاكين التي تبحث عن أوداجي الغافلة البريئة المسالمة ، أن أتجاهل استدراجك للمصير الدموي الذي ينتظرني ممن تستضيف ؟ … )
الحوزة / العدد 41 / 11 3 2004
4- ( …لكم أن تعرفوا أيها الخائبون الجبناء من أحفاد هولاكو والمتوكل بأننا عاهدنا الله وانفسنا على أن نكون قرابين فداء نحن وعوائلنا لكل ذرة تراب في بناء هذه المراقد واعلموا أيها الأنذال أن الموت الأحمر ينتظركم وهو مصير كل من تسول له نفسه الشريرة المساس بقدسية وحرمة هذه الأماكن الطاهرة وان مراهناتكم الخائبة الذليلة ستدحر إن شاء الله …
أن ارض المسلمين وارض العراق هي كربلاء في كل زمان ومكان وان عاشوراء ملحمة قائمة بدأت ولم تنته … فنحذركم بقلوب مؤمنة وبسيوف بتارة تقطع رؤوسكم العفنة من أن تكرروا هذه الفعلة مرة أخرى وإن عقاب من سولت له نفسه ضرب مرقدي الإمامين هو الموت الزؤام وإن غدا لناظره قريب …
نعم هذا هو قرارنا الذي لاحيادة عنه في أن نجعلها كربلاء ثانية وعاشوراء آخر ضد كل من تسمح له أوهامه السخيفة في استهداف وجودنا ورمزنا وكياننا وهويتنا كمسلمين وعراقيين أهل البيت الأطهار ومراقدهم المقدسة )
البينة / العدد 74 / آذار 2004
5- ( إلى اخوتنا في الدين والوطن … نسألكم أن كنتم عراقيين فعلا لماذا تحاربوننا لمجرد إننا شيعة ننتمي لرأس الحسين ولن نقبل بديلا عن مياه دجلة والفرات .
كفوا عنا وراجعوا أوراقكم جيدا وتأكدوا بأنه لن ينجو هذه المرة من عقابنا كل من يحاول المساس بمرتكزاتنا الأساسية ونقول لكم أيها الأشقاء في الوطن نحن لم نأت على ظهر دبابة أمريكية ولم ننثر الورود على رؤوس المحتلين … نتمنى منكم عتبا بشفافية لا بكلمات كالقنابل التي تزرع في مدارس أطفالنا وبيوتنا المهترئة … خذونا أشقاء لكم في المحنة واحذروا غضب الحليم إن كنتم تعقلون )
البينة / العدد 73 / شباط 2004
6 - ( إلى البيت الشيعي … دم الحسين يناديكم والعراق أمانة في اعناقكم لاتخافوا لوم الخائبين ولاتخشوا صراخ الكلاب المسعورة من خارج الحدود ، من يساوم على دم الحسين يساوم على دجلة والفرات ومن لا يلتحق بركب السيد السيستاني لايمت للعراق بصلة ، انهضوا ثوارا وقاتلوا احرارا فالحرية لاتصنع بدون دماء )
البينة / العدد 74 / اذار 2004
7 - ( حتى لو كان الله شيعيا لقاتلناه او بالأحرى جاهدناه … هذا هو المنطق الذي يعمل على اساسه العقل الجمعي لابناء جلدتنا من السنة … الذين اردنا وبكل صدق ان نعيش معهم بسلام وحب ، ابناء جلدتنا الذين … وجدنا انهم يستنكرون علينا حتى مجرد بكائنا على من ابتلعتهم المقابر الجماعية …فليكن واضحا عند الشيعة ان الخطاب المعتدل والحكيم الخطاب الذي يضغط على الجراح من اجل الحفاظ على بيضة الدين ووحدة صف المسلمين ما عاد مجديا وهو لن يؤدي الى استيقاظ اخوتنا في الدين من سباتهم المريض ولن يدفع بهم الى احترام حقوقنا في الحياة الكريمة ابدا … )
الحوزة / العدد 35 / 22 1 2004
8 - ( حصلت البينة على منشور أصدرته احدى الجهات المجهولة تضمن احصائيات مغلوطة عن نفوس محافظات العراق ونسبة السنة والشيعة في كل محافظة ، ولأهمية ما في هذا المنشور من اكاذيب وافتراءات فقد رات البينة نشره ليطلع عليه ابناء شعبنا الكريم ولنترك لهم امر التدقيق والتمحيص في الارقام التي وردت فيه ولنترك لهم حرية اطلاق الضحكات القوية على عقول " القشامر " الذين يحاولون تزوير لغة الارقام بهدف اظهار ان نسبة الشيعة في العراق هي الاقلية اما السنة فهم الاغلبية )
البينة / العدد 74 / اذار 2004
9 - ( جريمة أخرى … ولا عقاب !!
جريمة اخرى تقع بحق شباب ابرياء وتحمل روائح لبث الطائفية المقيتة في اجواء العراق … عثرت عناصر من مركز شرطة التوحيد على جثثهم في منطقة الشام في المدينة [ الفلوجة ]
وقد مثل بها بشكل بشع بسمل العيون وطعن اجسادهم وتمزيقها )
صحيفة البيان / العدد 106 / 6 7 2004
10- ( … انتبهوا ايها الشيعة مما يجري ويحاك في دهاليز الظلام بين الاخوة السنة وسلطة التحالف وقوى حاقدة اخرى معروفة يقود بالنتيجة الى استلاب حق الاغلبية … )
البينة / ك2 / 2004
11 - ( النقطة الابرز والاكثر اثارة للجدل ربما كانت تلك التي وردت في كلمة عضو مجلس الحكم … د. محسن عبد الحميد والتي وجه فيها اتهامات للوزراء الشيعة بانهم يعملون على تصفية الكوادر والقيادات السنية في وزاراتهم هذا في وقت كان يشدد فيه على نبذ الطائفية .
ويبدو ان مثل هذا الكلام الخطير اذا لم يكن معززا بأرقام وحقائق فإنه ستترتب عليه آثار ونتائج غير سارة … )
الاستقامة / العدد 15 / 1 4 2004
12 - ( قالوا : نقلت صحيفة الأهرام القاهرية عن جلال الطالباني قوله :" ان الاكراد هم حماة السنة في المعادلة العراقية "
وقلنا : عرفنا مام جلال عراقيا وطنيا خاض المعارك الدامية من اجل عراقيته ولا نعرف عنه يوما أنه اصطف في معسكرات الحاخامات الوهابية على شاكلة احمد الكبيسي )
الببينة / العدد 60 / ت2 2004
******************
ثالثا : استعداء المدن العراقية:
من الملاحظ ان الصحف الطائفية المحلية تقوم على عدة اسس من ابرزها التفريق بين المدن العراقية ومحاولة ترسيخ فكرة الصراع والعداء بينها وذلك عبر اثارة المشاكل الداخلية واشعال فتيل الازمات المتعددة ، وتفسير التاريخ القريب على اساس طائفي مقيت ، ويمكن القول ان مدن الفلوجة وسامراء وديالى تكاد تشكل مادة يومية لتلك الصحف تثير من خلالها الفتن والازمات ضد ابناء البلد الواحد … ولنتابع ما يقوله هؤلاء:
1- ( الفلوجة كانت احدى قلاع الامة العربية واحدى الأيدي الضاربة التي كان يستخدمها النظام ضد اعداء القومية العربية شانها في ذلك شأن سائر المدن السنية لأن النظام في ذلك الوقت سن حربا خفية على ما كان يعرف بالشينات الثلاث " الشيوعية والشروكية والشيعة " …
ان المناطق السنية بعربها واكرادها لم تطلق منها طلقة واحدة ضد الامريكان وهذه وسائل الاعلام التي كانت تسجل الاحداث لحظة بلحظة لم تخبرنا ان المناطق السنية قد سجلت فيها مقاومة ضد الاحتلال بما في ذلك كعبة المجاهدين ومدينة المساجد الفلوجة العصماء ، فما الذي جرى اخيرا حتى هبت الفلوجة ضد الاحتلال الامريكي وقامت وسائل الاعلام ولم تقعد من اجل تغطية هذه الاحداث … وهاهي ثمار المؤامرة تنضج بسرعة لا نظير لها في مدينة الفلوجة كعبة المجاهدين ، ومدينة المساجد تتحول في ظل لواء الفلوجة الامريكي التشكيل والفلوجي العناصر الى غابة من اشد الغابات وحشية وعلى من ؟ على ابناء شعبنا العراقي الغيورالطيب لتمارس في حقهم ابشع انواع الجرائم من قتل وتمثيل وتنكيل باساليب يأباها حتى اكثر الحيوانات وحشية وبربرية ، ان دماء هؤلاء القتلى المظلومين لن تذهب هدرا وان الاحداث الفظيعة لن تمر بردا وسلاما على الذين افتعلوها وارتكبوها ، وان على الباغي تدور الدوائر )
الشراع / العدد 125 / 7 7 2004
2 - ( ذبح بطريقة بشعة ثلاثة اشخاص " لبناني وعراقيان " يعملان في احدى الشركات اللبنانية .. على يد عناصر من المقاومة الطالبانية في مدينة الفلوجة … ونحن نتسائل : كيف يسمح رسل الديمقراطية الامريكان لهؤلاء الوحوش الطالبانيين بالتمادي في سفك الدم وذبح الابرياء وجلدهم بالسياط ، وهل تحولت المقاومة في نظر هولاء الى قتل مخالف لكل شرائع السماء )
البينة / العدد 89 / حزيران 2004
3 - ( لا ندري سر احجام الكثير من الحركات والاحزاب السياسية في الداخل ودول الجوار والامم المتحدة ولاتهتز مشاعرها امام مشاهد القتل المتعمد للشيعة … في حين قامت الدنيا ولم تقعد من اجل الفلوجة الثائرة التي قالت نفس " لا " التي قالها الشيعة …
فهل يجري في عروق ابناء الفلوجة الدم الازرق وفي شرايين الشيعة دم فاسد يتمنى الكل ان ينزف ويجف ويقتلع عروقهم ؟
اليس هذا الصمت المطبق مؤامرة بحق ما يجري ضد الشيعة من جرائم ابادة بشعة وجريمة اكبر عندما يترك الجريح ينزف حتى الموت ؟)
البينة / العدد 98 / اب 2004
4 - ( يوم القضاء على دولة الارهاب السلفية في الفلوجة … يمثل اليوم الهاجس الوطني الأهم لكي ينتهي ارق وقلق العراقيين ويستاصل الارهاب ضد الشعب العراقي وضد الاسلام الذي يتم الذبح الوحشي باسمه الطاهر فيلوث الأرهاب السلفي الخرافي الدموي الاسلام ويلوث العراق على حد سواء )
صحيفة البيان / العدد 106 / 6 7 2004
وختاما لنا كلمة
بعد هذه المتابعة السريعة لبعض الصحف العراقية الشيعية والتي قد تنذر بشر مستطير لعراقنا الحبيب، هل يمكن القول ان ما تطرحه هذه الصحف يمثل الواقع فعلا… وان ما يدعون اليه سيكون مستقبل العراق؟!
مطلقا !! اننا لا نسلم بهذا ولا نرى في تلك المحاولات البائسة اليائسة إلا انعكاسا لنفوس أعماها الحقد والطائفية المقيتة والعنصرية البغيضة ، وأن وعي الشعب والامة كفيلان بوأد تلك التوجهات المسمومة قبل استفحالها .
ولا يعتقد أحد أن هذا التوجه يمثل الصورة كاملة ، فللمشهد العراقي صور إيجابية أخرى يرفع لواءها أهل السنة الميامين الذين سيبقون أوفياء لدينهم ووطنهم ما وسعهم الجهد على ذلك ، دون ان تشغلهم دعوات الطائفيين والمنحرفين عن جادة الصواب والذين سينهي الفعل الايجابي كل تحرك مشبوه لهم .
--------------------------
إعداد: حيدر العمري