طالب مساعد وزير الخارجية الايراني، حميد رضا آصفي، الدول العربية بإطلاق اسم «الخليج الفارسي» على الممر المائي المعروف بالخليج العربي، مشيرا في لقاء إعلامي مفتوح مع صحافيين كويتيين، الى ان «الخليج الفارسي» هو الاسم المدون في الخرائط والوثائق المعترف بها دوليا في الأمم المتحدة. وأضاف «هو ليس أمراً يحظى بالأهمية وليس هناك خلاف عميق حوله، ومن أجل الحيلولة دون حصول أي خلاف مستقبلا يمكن أن تطلقوا الاسم الحقيقي لهذا الممر المائي».
ووصف آصفي علاقات بلاده مع الإمارات العربية المتحدة ب«المتينة والعميقة»، مؤكداً أن ما تمر به هذه العلاقات من خلافات، مجرد «سحابة صيف» ستزول مع زوال سوء الفهم. وقال: «نحن نعترف بأن هناك سوء فهم مع دولة الإمارات الصديقة والشقيقة، ونكن لها الاحترام بعلاقاتنا مع هذه الدولة الجارة، ويجب أن نتحاور لتجاوز وإزالة هذا الفهم الخاطئ الناجم عن اتفاقية عام 1971». وأضاف: «نحن نؤمن بأن سوء الفهم سوف يزول من خلال التعاون الثنائي والمباحثات الجانبية الثنائية، لأن قواسمنا المشتركة مع الإمارات أكبر بكثير من هذه الاختلافات». وقال إن بلاده تؤمن بأن المباحثات الثنائية ما زالت بإمكانها أن تثمر وتؤدي إلى نتيجة».
وحول عدم تردد إيران في استخدام نفوذها داخل العراق لإرساء الأمن، أكد آصفي معاناة بلاده من الحرب العراقية الطاحنة عليها، والتي استمرت ثمانية أعوم، «لذلك نحن نؤمن بأن أمن العراق هو من أمن إيران، وأن أمن إيران هو من أمن العراق». مشدداً على إيمان بلاده بأن دول المنطقة يجب أن تساعد بعضها البعض في إرساء الأمن والاستقرار في العراق.
وأضاف: «يجب على الفرقاء في العراق أن يؤمنوا بأن تعاونهم سيؤدي إلى خروج القوات الأجنبية من بلادهم». مشيراً إلى وجود علاقات إيرانية جيدة مع جميع ألوان الطيف السياسية العراقية.
وحمل حميد رضا آصفي «العملية البيروقراطية»، بين الكويت وإيران، مسؤولية تأخر إقرار مشروع نقل المياه الإيرانية إلى الكويت، بسبب تعليق البرلمانيين لهذا المشروع. وقال: «الملف يمر بمراحله القانونية، ولعل البرلمان الكويتي أمامه مشاريع تحظى بأولوية مهمة، ولم يصل الدور حتى الآن إلى المصادقة على مشروع نقل المياه إلى الكويت بالرغم كونه لصالح البلدين».وأضاف: «الحكومتان موافقتان على تنفيذ هذا المشروع، ونأمل أن تمر هذه المراحل البيروقراطية بأسرع وقت».
ونوه آصفي بأن تأخر ملف الجرف القاري المتعلق بالحدود البحرية بين البلدين، سببه الخبراء وملاحظاتهم. متمنياً رسم نهاية لهذا الملف ومعالجة القضية بأسرع وقت. مشيراً إلى أن «وجهات النظر متقاربة والمباحثات والنتائج تسير بشكل إيجابي».
وجدد أصفي نفيه بوجود الزرقاوي وبعض مسؤولي «القاعدة» تحت الإقامة الجبرية في إيران، وقال: «هل تصدقون حقاً مثل هذه الأخبار؟». مشيراً إلى أن التوتر في العراق سببه وجود قوات التحالف، الأمر الذي أدى إلى إحاطة القوات الأميركية بالحدود الإيرانية. وهذا ما عبرت عنه إيران بعدم سرورها، كون تلك الأخبار مصطنعة وتأتي من خارج الحدود.
ورداً على سؤال بشأن احتمال وقوع اعتداء إسرائيلي على إيران، وكيف سيكون الرد، قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية: «لا نظن بأن إسرائيل ترتكب مثل هذا، لأنها تدرك إمكانيات الجمهورية الإسلامية، وإذا ارتكبت هذا الخطأ سيكون جوابنا مهلكاً لها، وهناك أصوات من هنا وهناك تحاول إثارة هذه الحرب النفسية».
وجدد أصفى قيام بلاده باستئناف النشاط النووي، مبيناً أن البرنامج النووي لم يطرح في مباحثاتهم مع الجانب الأوروبي، الذي وعد بتقديم مقترحات جديدة لضمان عدم استئناف إيران للنشاط النووي. وقال: «نحن عضو في منظمة منع انتشار الأسلحة النووية، وهي منظمة تتمتع بمزايا وضوابط في العمل، ونحن نعمل وفق لهذه الضوابط للاستفادة منها، والاستخدام المشروع للطاقة النووية حق لكل الدول، ولكن البعض يخلط الموضوعين ويتصور بأن الكلام حول الطاقة يعني استخدام الأسلحة النووية، وهذا أمر خاطئ، فنحن لا نبحث عن الأسلحة النووية ولا نؤمن بأن الأسلحة النووية تجلب الأمن لبلادنا».
وأضاف: «نحن تحدثنا مع الأوروبيين بأن نقدم ضمانات ملموسة بعدم تجاوز هذه الضوابط المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، مثل توقيع البروتوكول الإضافي، وتطبيق ضوابط منع انتشار الأسلحة النووية، والموافقة على التفتيش. وهناك ألف مهمة تفتيش تمت لمنشآتنا النووية، الأمر الذي يبرهن على شفافيتنا». مؤكداً أن الدول الأوروبية الثلاث تعهدت بتقديم مشروع شامل خلال الشهرين المقبلين.
وحول ما هو مطلوب من الدول الأوروبية تقديمه إلى إيران حتى لا تستأنف تخصيب اليورانيوم، قال آصفي: «أشرت مسبقاً إلى أننا سوف نخصب اليورانيوم، وليس هناك في جدول أعمالنا وقف لتخصيب اليورانيوم، فنحن قدمنا وسنقدم ضمانات بعدم الانحراف والتخطي، وعلى الأوروبيين أن يقدموا لنا ضمانات بمواصلة العمل. وما دامت المفاوضات مستمرة فإن تعليق التخصيب أيضاً متوقف، واصبروا حتى شهر أغسطس (آب)، ويتبين الأمر».
وفي ما يتعلق بقيام السلطات الإيرانية بعمليات قمع للأهواز العرب، أكد آصفي أن وسائل الإعلام، لا سيما الكويتية، أعطت صورة مشوشة للحادثة، حيث صورتها بأنها ثورة وانتفاضة، وهذا غير صحيح. مطالباً وسائل الإعلام تصوير الأحداث بشكل واقعي وسليم
الكويت طهران: «الشرق الأوسط» 1/6/2005
تعليقات قراء الشرق الأوسط على موضوع الخليج الفارسي
01/06/2005
يقع السياسيون الايرانيون في كثير من الأخطاء التي تحسب عليهم، يطالبون العرب بأن يتخلوا عن تسمية الخليج لأن الوثائق والخرائط الدولية تقول إنه فارسي، اذن لماذا لا يعترفون في اسرائيل فهي دوليا الاسم الموثق على ارض فلسطين التاريخية والمشكلة والعقدة هي العنصرية المقيتة عندهم.
جاسم الاسدي، النرويج
إذا كان الايرانيون يريدون من العرب تسمية الخليج حسب التسمية العالمية(في زمن الشاه تم الاصرار على منظمة اليونسكو لإدراج كلمة فارسي بعد كلمة الخليج ) فنحن الاهوازيون نطالب السلطات الايرانية بإعادة أسماء المدن و القرى التي تم استبدالها باسماء فارسية في زمن الشاه و في زمن نظام الجمهورية الاسلامية، و يبتدىء باسم الاحواز، او عربستان الذي تحول الى خوزستان، اي ارض السكر و ثم مدينة المحمرة التي تبدلت الى خورمشهر، و مدينة معشور الذي تبدلت الى اسم ماهشهر، و مدينة الخفاجية التي تبدلت الى اسم سوسنكرد و مدينة الصالحية التى تغير اسمها الى انديمشك ،و مدينة رامز التى تغير اسمها الى رامهرمز، و مئات من المدن و القرى التى لا يمكن ذكر اسمائها هنا بسبب عدم فراغ مناسب للكلمات .و أرجومن كل الإخوة و الأخوات العرب، و من دون عنصرية اذا كانوا يؤمنون بحق الفرس على تسمية الخليج، ان يكونوا منصفين مع اخوانهم الاهوازيين، و ان يطلبوا من السلطات الايرانية الاسلامية ان تعيد اسماء المدن و القرى الاهوازية التي تغيرت الى اسماء فارسية و تم استيطان الفرس قيهاو تهجير نسبة كبيرة من العرب الاهوازيين لمحاولة التغيير الديموغرافي في الاقليم العربي ،الذي لا يمكن لاحد نكران تاريخه من خلال مراجعة و قراءة تاريخ العيلاميين الساميين(قبل مجيء الفرس الى الاراضي الايرانية الحالية كانوا يعيشون في هذه الارض) و نطلب من الايرانيين اهل النوايا الحسنة مع العرب ان يسمحوا لعرب الاهواز بتسمية ابنائهم باسماء عربية ،و يسمحوا لهم بمتابعة دراستهم باللغة العربية و اعطائهم حق نشرولو جريدة واحدة باللغة العربية لخمسة ملايين عربي في الاهواز، و من ثم يمكنهم ان يتكلموا عن حسن نوايا مع العرب.
سعيد الاسدي، بريطانيا
ليس غريبا أن تعود أسطوانة ايران القديمةالمتجددة باستمرار، بفارسيه الخليج العربي،وربما فارسية بعض الدول العربية في المرحله الثانيه ،كما أطلوا علينا بها خلال الايام والشهورالاولى لقيام ثورة الخميني نهاية السبعينيات ،والتي كانت السبب الرئيسى لاندلاع أطول حرب عرفتها .
حميد أسماعيل هندي الدليمي، السويد/مالمو
في الوثائق العثمانية وطوال قرون فإن خليج البصرة هو الاسم التاريخي لهذا الخليج، والتسمية التركية الحالية هي كذلك، ومع هذا لا تجرؤ إيران على مطالبة تركيا بتغيير التسمية كما يحلو لها، والهدف معروف وهو استغلال حالة التفكك العربية لفرض تسمية كانت تستخدم من طرف إيران وبعض الدول الاستعمارية ،وبما أن الدول العربية كانت ضمن الخلافة العثمانية، فليس هناك سند تاريخي لمطالبة إيران هذه، وإلاّ فلتطلب من تركيا أيضاً إن كانت لديها الحجة والشجاعة.
فهيم منذر، اليونان
الإيرانيون يحتلون أراض عربية، و يقمعون العرب في داخل بلدهم، و يطالبوننا أن نسمي الأشياء ليس بمسمياتها , أنا أقترح على قادة ايران تسمية الخليج العربي بالخليج الاسلامي رفعا للألتباس إن كانوا مسلمين. و العجب كل العجب من موقف العربان من هذه الدولة التي تطور أسلحتها و تريد الحصول على القنبلة النووية ،و الهدف هو السيطرة على دولنا بواسطة الرعب النووي الذي تريد ايران إخافتنا به. و أما عن أكذوبة مهاجمة اسرائيل أو خلق توازن استراتيجي في المنطقة فإن ذلك أصبح لا ينطلي علينا, لأننا نعرف و ايران تعرف قبلنا ،أن اسرائيل سترد على أي مزحة ايرانية بأضعافها. يجب أن نقف على حقيقة المخططات الايرانية في المنطقة، فهي الآن و بواسطة بعض العراقيين الذين لديهم أصول ايرانية يحاولون تحويل العراق الى ذيل و خنجر في خاصرة الشعوب العربية. أنا شيعي عراقي و أفتخر بكوني شيعيا لكنني لا أرتضيأن يتحول العراق الى نسخة ايرانية ،أو أن الإيرانيين يحركون أطراف اللعبة السياسية في العراق. أنا لا أتفق فيما ذهب اليه الأخ موسى سلمان صاحب التعليق السابق لأن القضية ليس لها علاقة بدين أو مذهب بل إن لها علاقة بكون النظام الحاكم في طهران نظام عنصري شوفيني و يضع العرب في مقدمة أعدائه.
سعد العميدي، السويد
الخليج تاريخياً أطلق الأكديون والسومريون على البحر المتنازع عليه اسمياً بحر الجنوب، واستمرت التسمية مدة أربعة آلاف سنة،ثم أطلق اليونان عليه الخليج الفارسي مدة هي أقل من ألف سنة، وبعد انهيار الدولة الفارسية سمي في الأدبيات العربية بخليج البصرة مدة تزيد على ألف وثلاثمئة، وفي القرن الفارط أطلق عليه العرب الخليج العربي، ولم يكن إطلاق هذا الأسم عليه عشوائياً ،فالواقع الذي كان وما زال موجوداً هو أن سكانه عرب من جميع الجهات حتى من الجهة الإيرانية، ومن يزر الضفة الشرقية للخليج ويطلع على قومية من يسكنها فسيراها عرباً بنسبة أكثر من 90% ،ومن يشاهد فلم الانتخاب الإيراني فسيرى أن المخرج الإيراني يُري العالم كله في إيران وغير إيران، إن سكان الضفة الشرقية للخليج هم عرب من ناحية القومية ويرفضون التحدث بالفارسية ولا يهتمون بأي شيء يصدر من الحكومة الإيرانية، ولا يعترفون بها، ولذا فهم لا يشاركون في الانتخابات، وكأنها تجري في دولة أخرى بعيدة، بالإضافة أن الفلم يري حقيقة صادمة جدا، وهي أن سكان تلك الضفة سنة، ويتطلعون إلى سكان الضفة الغربية كإخوة وأهل ويرتدون هم ونساؤهم وأطفالهم أزياء إخوانهم في الضفة الغربية.
ولو كان عند العرب إعلام فعال يستطيع عرض الواقع كما هو من دون رتوش ،لأدرك القادة في طهران قبل غيرهم ما هي التسمية الأصح؟عندئذ سينتهي الأمر.
محمود الطائي، شيكاغو
الخليج العربي عربي رغما عن أنف حكام إيران من الشاه والملالي ولن نتنازل عن عروبته. ونأسف لمواقف بعض دول الخليج التي تنازلت عن عروبة الخليج وبدأت تسمي منظماتها وبطولاتها وندواتها بتسمية غريبة إنهزامية (دول الخليج العربية) وليس (العربي) وهذا منتهى الإنهزام .هل قرأتم كتب التأريخ ورحلات الرحالة العرب لقد كان الخليج يسمى (خليج البصرة) وهذا ما تقوله كتب التاريخ . لكن المستعمرين سموه بالفارسي ليبعدوا عنه صفة العروبة.وكان الخليج العربي ومن وقت بعيد عرضة لمؤامرات أعجمية واجنبية لتشويه عروبته ومسخ هويته.إرجعوا إلى إعتداءات إيران المتكررة وأعمال القرصنة التي تقوم بها على التجارة البحرية في الخليج..تذكروا ولا تنسوا الجزر العربية الأماراتية التي إغتصبتها إيران الشاه ورفضت إيران الملالي إعادتها لأهلها الشرعيين .تذكروا مطالبتهم بالبحرين رغم أن قرارا دوليا حسم عروبة البحرين .
تذكروا ولا تنسوا (عربستان والأحواز) الجزء العربي المقتطع من العراق ومازالت العشائر العربية العراقية تعيش معاناة هناك. لا يمكن أن نتنازل مطلقا عن (عروبة) الخليج وهذا ليس شعاراً.
أركان عبدالمجيد الشمري، شمال الخليج العربي
من حق إيران أن تغضب طالما نحن نخنع لها ونجاملها خوفا من غضبها وتحريك أتباعها ورعاياها.. إيران لم تقف يوما مع العرب.. لا في وقت الشاه ولا في عهد ملالي الخميني، وكل ما يقال عن دعم المقاومة الفلسطينية هو هراء ومحض أكاذيب بل أرادت إيران أن تشق الصف الفلسطيني وتنشر الطائفية في فلسطين مثلما حاولت أن تنشرها في جنوب لبنان ،عروبة العراق في خطر ومن لا يصدق فليذهب الى البصرة والعمارة والكوت ويشاهد ماذا يحدث هناك
باسم عبدالجواد، الأعظمية بغداد
الخليج هو خليج عربي بحكم قومية السكان الذين يعيشون فيه . حتى من جهة ايران يجاوره العرب. اما لماذا دوليا يسمى الخليج الفارسي دوليا بسبب ولاء شاهات ايران للغرب انذاك
اليوم بغداد
فوجئ عدد كبير من الإعلاميين والصحافيين العراقيين الأسبوع الماضي عندما أطلق رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وعضو البرلمان العراقي عبد العزيز الحكيم تسمية الخليج الفارسي على الخليج العربي لأكثر من ثلاث مرات خلال حديثه لمجموعة من الصحافيين في بغداد. ونقل إعلاميون عن شهود حضروا اللقاء أن الحكيم كرر وعدّل لفظته تلك أكثر من ثلاث مرات, حيث ذكر في مجمل حديثه عن تدخل دول الخليج الفارسي قبل أن يعدلها إلى العربيثم ذكر بعد دقائق: أطلعنا رئيس الوزراء نوري المالكي قبل زيارته إلى دول الخليج الفارسي أو العربي كما يطلق عليه أن يتكاتفوا جميعًا من أجل دعم العراق للمصلحة العامة, ثم تحدث مرة أخرى بنفس الطريقة.
وعلق صحافي عراقي يعمل في جريدة أجنبية - إن الحكيم يأبى إلا أن يكون الخليج العربي فارسيًافيما عده البعض سابقة خطيرة على الساحة السياسية العراقية.