البيانات
فهرس إشرو المُرقم: iran03022006ast (عام)
المنظمة الدولية الشيعية للثقافة و حقوق الإنسان "ISCHRO" تطالب بالإفراج عن آية الله العظمى الرستكاري
٣ محرم الحرام ١٤٢٧ - ٠٢/٠٢/٢٠٠٦
في يوم ٢٧ أبريل لعام ٢٠٠٤تم إعتقال آية الله العظمى الشيخ يعسوب الدين الرستكاري، الذي يُعد من علماء الدين المؤيدين للديمقراطية. والذي كان بعد الثورة عام ١٩٧٩ و بسبب معارضته لما خالف الشرع والقانون الصادر من النظام الإيراني، كتضييع حقوق المواطنين ومساعدة التنظيمات المسلحة في الداخل والخارج والتي تُعد ممارسات غير ديمقراطية، قد اعتقل عدة مرات بسبب إبدائه رأيه حولها، لذلك يعتبر الشيخ سجين رأي. وخلال فترة حبسه تعرض للتعذيب، في سجن إنفرادي ممنوعا من الاتصال باقربائه وذويه.
وقد جاء اعتقال آية الله العظمى الرستكاري الأخير؛ بعد تأليفه لكتاب تحت عنوان "حقيقة الوحدة في الدين"، كان قد أبدى فيه انتقاداته للنشاطات الحالية للحكومة الإيرانية تحت قيادة علي خامنئي. وكذلك إنتقادات أخرى عما كان يجري في الحكومة تحت قيادة روح الله الخميني من قبل. كما أنه أشار فيه إلى المظالم التي حدثت في تاريخ الإسلام تحت قيادة الخليفة الأول و الثاني و الثالث.و منذ إعتقال آية الله العظمى الشيخ الرستكاري لم يُوجه له أي إتهام رسمي، و لا توجد أية معلومات عن محل اعتقاله (لكن يُتوقع أنه قد وُضع في سجن إيفين بطهران)، و قد وُضع في سجن إنفرادي و لم يُسمح له بالإتصال أو اللقاء مع ذويه و معارفه. كما لاتوجد أية معلومات حول إمكانية إقامة محاكمة عادلة، أو وجود محامين للدفاع تحت إختياره.بالطبع لاتوجد ضرورة لذكر أن آية الله العظمى الرستكاري هو سجين رأي، و جاء إعتقاله بسبب نشاطاته السلمية المبنية على اللاعنف و البحوث التحقيقية و العلمية، و هذه الأمور لاتستدعي أن يُعتقل و أو أن يوضع في السجن.
هذا العالم الجليل في الثامنة والسبعين (٧٨) من عمره، و هو في وضع صحي سيء، و يحتاج إلى مراقبة دائمة بسبب إبتلائه بمرضي القلب و السكر، و بما أنه لا توجد أية طريقة للتحقيق المستقل من أجل الحصول على أخبار وضعه الصحي، فلايُعرف هل يتلقى العلاج اللازم و الضروري أو لا.
إن حبس آية الله العظمى الرستكاري يعتبر معارضا للمادة ١٩ من قانون المجمع المدني، و الحقوق السياسية المصوبة من قبل الأمم المتحدة، و التي تعتبر إيران إحدى الدول الموافقة و الموقّعة عليها.
المنظمة الدولية الشيعية للثقافة و حقوق الإنسان "ISCHRO"، تعلن عن بالغ قلقها و ألمها عن الانتهاكات، والتجاوزات المتواصلة بحقوق العلماء و المحققين الشيعة، و تطالب بإطلاق سراح آية الله العظمى الرستكاري بأسرع وقت و من دون أي قيد أو شرط، كما تطالب الحكومة الإيرانية أن تُعوِّض جميع الأضرار و الأذى التي تلقاها آية الله العظمى الرستكاري و عائلته نتيجة إعتقاله، و أن تضمن عودته إلى نشاطاته التحقيقية و العلمية دون تعرضه إلى أي أذى في المستقبل.
المنظمة الدولية الشيعية للثقافة و حقوق الإنسان "ISCHRO".
حُرّر في 28 من ربيع الآخر 1425