الانقلاب على خاتمي والإصلاحيين
ان الحوادث الاخيرة في ايران ليست سوى شبها لما حصل في عهد خميني عندما نحي بني صدر عن الرئاسة ، ولذا قارن رفسنجاني في خطبة الجمعة خامنئي بخميني وقال ان الوضع يشبه تماما عامي 79-80، ومنذ محاولة اغتيال منظر الاصلاحيين سعيد حجاريان عمد الجناح الحاكم الى التذرع بمؤتمر برلين بعنوان ايران بعد الانتخابات حيث جعلها الذريعة التي يتذرع بها لإغلاق الصحف المستقلة وممارسات انقلابية على الاصلاحيين وتكلمنا عن كل واحدة منها في وقته في نشرتنا ايقاظ ومنذ نشر مشروع الانقلاب عبر تمت العمليات بشكل منظم-نقلا عن إعلان بني صدر عن موقعه في الانتر نت كما نشرنا في إيقاظ من قبل-.
1- فضيحة بلجيكا كانت بصدد تهيئة الجو واعلان هاشمي رفسنجاني نائبا وحتى الاصلاحيون اضطروا او خدعوا بالدفاع عن هاشمي رفسنجاني قصة اغتيالحجاريان.
2-محاولة اغتيال حجاريان واغلاق الصحف المستقلة قبل يوم واحد من محاكمة المتهمين باغتياله ليرتبوا محكمة علنيا من نوع محاكم ستالين ، ويعترف المتهمون حسب التعليمات والأوامر التي تلقوها ويقول اعلان مكتب بني صدر ان معلوماتنا الموثقة تقول: ان الاغتيال نفذ عبر رأسين من منظمة الاغتيلات هما خامنئي ورفسنجاني ونفذه نائب رئيس الحرس الثوري من خلال عملائه –محمد باقر ذو القدر-
3-قرارات مجلس صيانة الدستور و –مجلس تشخيص مصلحة النظام- قبل افتتاح المجلس السادس ، وبناء على هذه القرارات فإن المجلس يمنع تفتيش اكثر من 90% من الدولة التي تحت قيادة خامنئي و تفتيش السلطة القضائية ، وإن من أهم دواعي هذه القرارات ان منظمة الاغتيالات تقع تحت غطاء السلطة القضائية وتدفع نفقاتها عبر هذه السلطة أيضاً
4-عمليات القتل المسلسلة والاغتيالات : سحب ملف هذه العمليات من نيازي وحول الى مروي وبهرامي ، لأن الملف الذي جهزه نيازي لم يكن لائقا تقديمه للمحكمة حتى في ظل النظام المفضوح، وبعد أن أخرجت الوثائق والمستندات من الملف أخلى سبيل المتهمين إلا اثنين منهم فقط والآن هناك شائعات عن دفع دية السجن لهم وينقل هذا عن أحد المقربين من خامنئي،وفي هذا الوقت أخرجت جميع الوثائق من محفوظات الحرس المتعلقة بفريق الاغتيالات بأمر من رئيس العمليات محمد باقر ذو القدر وبعد ذلك يدعي الحرس بان أحد المتهمين كان سائقا لدى الحرس فحسب والبقية كانوا أميين وعاطلين عن العمل!!
ثم يرتب فصول دراسية بأمره أيضا للمتهمين ليعلموهم "الإيثار" ويقبل سعيد إمامي أن يكون كبش الفداء ويتقبل دوره الجديد على أنه هو الشخص الذي أطلق النار على حجاريان.
وأما وظيفة المتهمين بالاغتيال فهي كما يلي: سعيد عسكر كان من أعضاء البسيج في مدينة ري –جنوبي طهران- وكان شريكا في محاولة اغتيال شفيعي أيضا وأفرج عنه بعد الاغتيال بيومين فقط. علي بورتشالوئي يحتمل بدرجة كبيرة أنه هو الذي أطلق الرصاص على حجاريان ، ونقول يحتمل لأن مرعشي أخرج بعض العناصر الى باكستان ويمكن أن يكون أحد المنفذين منهم ، وبورتشالوئي كان من طلبة مدرسة مروي وصديق حجة الاسلام بناهيان وكيل أنصار حزب الله والحرس ووكيل أحد المراكز الثقافية للبسيج، وكان أحد قادة الهجوم على الجامعة قبل عدة أشهر.محسن مجيدي: سائق الدراجة كان مسؤل لحرس المجلس واحد العناصر الذي كان يلقي الحامض المركز على وجوه النساء في طهران.موسى جان نثاري: الذي لعب دور الضرير في قصة محاولة اغتيال حجاريان كان من عناصر الحرس ، ولعب الدور الكبير جدا في مؤسسات النظام، حتى هنا في لندن هناك جاسوس من السفارة في مسجد ريجنت بارك يلعب دور المجنون ومعظم الناس يظنون أنه مجنون عدا أنه يراقب المسجد والسيارات ومن ياتي ومن يذهب بشكل دقيق جداً، هذا فضلا عن العناصر النشطة للشيعة في المسجد في قسم النساء ولا أحد يمنعهم أو يهتم بهذه المسائل!وهذه الخطة ورثوها من عهد الشاه.
واما التحقيقات التي قام بها الواواك فقد أوصلتهم الى نتيجة أن محمد باقر ذو القدر الوكيل العام للحرس هو الذي أصدر الأمر باغتيال حجاريان كما أنه انتبه أن العناصر الرئيسية للاغتيال غير موجودين مع الموقوفين ، وهؤلاء مثل أبو القاسمي وبور قاسم وحبيبيان وخاكي هم الذين أخرجهم مرعشي الى باكستان عبر طائرة داخلية غير مسيرها الى باكستان بادعاء أنهم قد ضلوا الطريق!!! وجناح الواواك من منظمة الاغتيلات أخبر خامنئي –بعد تحقيق الواواك- بأن الأمر سيكتشف ولذا كلف جناح الواواك من منظمة الاغتيال بالعلم الفوري لأخذ الملف من الواواك قبل الاعلان الرسمي أو شبه الرسمي.كما رتبوا ملفات للشخصيات التالية1-.عماد الدين يافي2.محسن آرمين3-علوي تبار4-علي حكمت 5-عباس عبدي -6زيد الله اسلامي 7-جلال بور 8-فاطمة غورائي 9-كريم ارقنده بور 10-محمد تقي فاضل يبدي 11-مجدي محمدي 12-محمد رضا خاتمي –شيق الرئيس وقد استدعي فعلا- 13-محمد جواد مظفر 14-محمد قوهاشاني
وهكذا فقد رتبوا ملفات لجميع الشخصيات التي استطاعت ان تلعب دورا لإيجاد قيادة مناسبة وخالفت ولاية الفقيه والاستبداد الطائفي حتى آية الله منتظري.
وفضلا عن 16 جريدة اسبوعية منعت فإن كل جريدة تطرق ثمانية موضوعات فستم إيقاف صدورها وهذه الموضوعات الثمانية هي:1-ولاية الفقيه 2-الحرس والبسيج والسلطة القضائية وبقية المؤسسات التي تحت قيادة المرشد خامنئي3-مقارنة وضع دولة الآيات بدول أوربا الشرقية قبل سقوطها 4-إيجاد علاقة عادية مع أمريكا مع العلاقات السلاية معها 5-حرب الثماني سنوات مع العراق، خاصة البحث عن علل استمرارها لمدة ثماني سنوات.6-الكلام عن الشخصيات المعارضة للنظام – وقد أكد ذلك قانون الصحف الأخير خوفا من تقوية المعارضة التي تستطيع تسلم القيادة.7-منظمة الاغتيالات وعمليات القتل المسلسلة والاغتيالات والمافيات المالية لرفسنجاني وخامنئي.8-طرق موضوعات تثير طلبة الجامعات ضد النظام.9-إيجاد شبكات اخطبوطية من الهيئات اللطمية الطائفية ووحدات المقاومة ، حيث تتكفل باظهار وايجاد العنف واللا أمن والمساهمة في عمليات الإرهاب، كما أن محاولة اغتيال حجاريان قد تمت عبر هذه الشبكات، ويوجد في محافظة طهران وحدها 140 وحدة من هذه الوحدات ويوجد على رأس هذه الهيئات اللطمية شيخ واحد قيادي من حرس الثورة ومسئول عن الاستخبارات -الواواك- المرتبط بمنظمة الاغتيالات وهذه الوحدات تدار كلها من قبل لجنة مركزية يديرها واحد من اعوان خامنئي، وصلة وصل خامنئي مع هذه اللجنة هم الآيات التالية:خزعلي ، موحدي كرماني-نائب خامنئي في الحرس-،فاطمي نيا ، مصباح يزدي وصهره نواب رئيس الدعوة الإسلامية وعضو هيئة الانصاف في المحكمة الخاصة لرجال الدين ، عراقي، أحمد خاتمي، علم الهدى المتكلم الانصار وهيئة المحاربين ، أنصاريان - - وأخوه الذي يعمل في بيت القائد ، جنتي ومهدوي كني الذي يرأس إدارة مساجد طهران وكذلك واعظ طبسي.
9- افساد روابط خاتمي والاصلاحيين مع ما يسمونهم المحارم و إضعافه بشكل متزيد:
إن منظمة الاغتيالات والمافيات التي يرأسها خامنئي ورفسنجاني لا يقر لها قرار حتى يصبح الاصلاحييون بلا خطر ، ولذا ستنوي منظمة الاغتيالات ما يلي:1-الاستمرار في الاغتيالات كما ظهر الآن كان الهدف اغتيال المرشح الأول في طهران ، محمد ضا خاتمي شقيق الرئيس.1-قطع العلاقة بين المحارم وغير المحارم في النظام2-نشر اللاأمن والاضطراب في المدة المتعددة عبر شبكات الهيئات اللطمية والبسيج وإعلان الاحكام العرفية3-الاستمرار في الاغتيالات واصدار الاحكام الجائرة4-وهاك ضغوطات على خامنئي أن يصدر المجلس الخامس قرار بعدم كفائة خاتمي قبل تشكيل المجلس السادس ، ويحتمل أن نشر خبر هذا الضغط الذي يتكلم الاصلاحيون عنه كثيرا لخامنئي جعلهم بدون حول ولا قوة مؤامرة الانقلاب عليهم.5-إن جماعة من قادة الحرس كتبوا الى خامنئي واعترضوا على اصدار بيان من قبل قيادة الحرس .6-إن الواواك قد انقسم الى أجنحة متعددة وهي لا تملك الكفاءة اللازمة.7-مع أن خامنئي قد أخذ زمام المبادرة الخيانية في طهران وجمع رفسنجاني أئمة الجمعة في أصفهان ودعي الحرس للمسيرة ولكنهم انهزموا في شيئين رئيسيين هما: تعبئة الشعب وتعبئة رجال الدين ، وفي المقابل وصلت أعداد جريدة -صبح امروز- قبل اغلاقها الى 600 ألف وطبعت ثلاث مرات يوميا كما أنه قام الطلاب الجامعيين بمسيرات تأييد للإصلاحيين ومعارضة الولاية الفقهية ، ولم يتحرك بعد أطراف إيران التي يشكل فيها أهل السنة الأكثرية وهي نار تحت الرماد.8-دور المعارضة الإيرانية في الخارج والإعلام الإيراني الناطق بالفارسية في خارج البلد.9-العزلة الدولية وردود فعل الاعلام العالمي وحساسية الرأي العام العالمي ومعارضة المؤامرات الانقلابية ، خاصة الاعلام المتعلق بالعفو الدولي والغرب.10-إن مواجهة الافكار بالرصاص والحديد يبين الضعف الكامل لجبهة خامنئي في حل المسائل الاقتصادية و السياسية للبلد والشعب الإيراني يتأكد يوما بعد يوم بشكل متزايد أن نظام الآيات لا يحل المشاكل للبلد بل يخلق المشاكل والأزمات.11-إن المحورية والثقل وحسن سمعة الجامعيين والاصلاحيين والضمير الشعبي الذي يكره نظام ولاية الفقيه ويبحث عن نظام حر وعادل جعل منظمة الاغتيالات عاجزة عن فرض العنف وباستغلال جميع قدراتها الاعلامية عجزت عن تعبئة الشعب ، وبناءاً على هذا فالانقلاب على الاصلاحيين فاشل من البداية بل أنه يجعل النظام منبوذا من قبل الشعب اكثر من ذي قبل وبالتالي يصبح البحث عن بديل له أمر ضروري.
كما يقول بيان الاستخبارات إن تحمل مسؤلية هذه العمليات وحدها كان خطئا وأما بقية الخطط تنفذ كلها طبقا للبرنامج
12-الغاء نتائج انتخابات 11 مدينة وعدم فرز نتائج انتخابات طهران، وبناء على المعلومات فإن مجلس صيانة الدستور تحت ضغط رفسنجاني لإلغاء انتخابات طهران.والآن عدد النواب أقل من النصاب القانوني ، وليكون المجلس قانونيا يجب انتخاب ثلثي نواب 194، وبناءاً على بيان مجلس صيانة الدستور في 26\4\00 فإن احتمال إلغاء انتخاب طهران كبير جداً، ومجلس الصيانة والجناح القضائي لمنظمة الاغتيالات مكلفان ان يمنعا عدد من النواب في الدور الثاني من المشاركة في الترشيح للأنتخابات.13-مؤتمر برلين: إن هذا المؤتمر هئ جو لمنظة الاغتيالات بقيادة خامنئي ورفسنجانيلأن المؤتمر كان مهماً سواء في الداخل أو الخارج. فرتبت منظمة الاغتيالات لجنة هدفها تعطيل المؤتمر وتصوير مشاهد منه للاستغلال في الداخل –تماما كما فعلوا معنا في الهايد بارك باعتراف من بعض عناصر السفارة الايرانية- وهذه اللجنة مكونة من الاشخاصالتالية اسمائهم:علي لاريجاني –رئيس الاذاعة والتلفزيون، محمد رضا باهر المتكلم بلسان الاكثرية -المحافظين- في المجلس، علي اقا محمدي –مستشار خامنئي ، ضرغامي –من حرس الثورة ، ويقال أن عباس آخوندي –عديل رئيس المجلس كان من أعضاء اللجنة أيضاً،وتقرر هذه اللجنة إرسال أعداد كافية من عناصر ما يسمى بمنظمة الدعوة الاسلامية وغيرها من شبكات الاغتيالات الى مؤتمر برلين.14--بيان قيادة حرس الثورة في 17\4\00 الذي هدد بضرب الرؤس وبناءاً على كلام خامنئي في 1\4\00 الذي كان تكرارا لبيان الحرس يظهر بوضوح ان انشاء البيان من قيادة منظمة الاغتيالات، ومع شدة لهجة البيان الظاهرة إلا أنه يبدي بعض الوجل والخوف من قبلجبهة خامنئي ، كما أن الحكم بإغلاق الصحف قد بت فيه قبل بيان خامنئي. 15-القاء القبض وإصدار الاحكام : لقد تم ترتيب فهرسا من 300 اسم يحرم أصحابه من حق ممارسة النشاط الاعلامي، وبناءاً على قانون مراقبة الصحف الذي قرره المجلس أخيرا فيجب تطهير موظفي الصحف ، وعدا عن القاء القبض على أكبر غنجي والأمر بإيقاف حسن يوسفي و17 من المشاركين في مؤتمر برلين حيث قال –مقتداي- المدعي العام: إن ملف هؤلاء سيقدم الى محكمة الثورة والصحفيون البقية في معرض المحاكمة أيضاً.
معلومات جديدة عن محاولة اغتيال منظر الاصلاحات -حجاريان
خامنئي مرشد الثورة هو الذي أصدر امر الاغتيال وكلف محمد باقر ذو القدر قائم مقام قائد الحرس الذي يملك السلطة الرئيسية في الحرس ورتب ذو القدر بمساعدة محتشم وسلطان بور برنامج الاغتيال.
حجة الاسلام رازقندي موظف التعذيب في بداية الثورة هو الآن في مدينة كاشمر قد فُصِلَ من الخدمة لكثرة تعذيبه -خارج الحدود التي سمحوا له بها- للمساجين وذهب الى كردستان بعد ذلك وعمل في محاكم الثورة !!! وبعد ذك في محاكم الثورة في طهرن و ورامين، وبدأ في مدينة ورامين مع عنصرين من البسيج اللذين قتلا رجلين بتهمة الردة، وكان في مدينة ري جنوبي طهران قاضيا. والآن كلفوا رجل كهذا حيث كان يحتمل بشكل كبير جدا انه كان على اطلاع على موضوع القتل ، كلفوه بدراسة ملف محاولة اغتيال حجاريان. وهو يعرف مسبقا أكثر المتهمين بالاغتيال وهناك اخبار تتهمه شخصيا بالتورط بالاغتيال ، واذا كان المحقق في ملف اغتيال حجاريان هو شخص كهذا فمصير الملف واضح من الآن إنه لن يصبح أفضل من سلسلة عمليات القتل الشهيرة!!
والضارب ليس سعيد عسكر بل كما قال أبوه انه كان في البيت وقت محاولة الاغتيال لكنه من اسرة من انصار الاصلاحيين ولذا ينسبون العمل له بقصد وبأهداف معينة لاتهام الاصلاحيين بذلك.عندما أحس أمن الحرس بأن الواواك -الاستخبارات- ينوي اعتقال بور تشالوئي من خلال اجهزة التنصت سبق الى ذلك وقام الحراس الثوري باعتقاله ويعد تشالوئي هو الشخص الذي يحتمل انه المنفذ الرئيسي لمحاولة اغتيال حجاريان.واما سعيد عسكر فلم يكن على اطلاع بنية الحرس القاء القبض عليه وظن انه ربما يستدعيه الحرس للاستيضاح عن كمية سلاح تم تهريبها وعندما ذهب للادلاء اعتقل ثم بدأوا كما سيأتي يعدونه ليكون كبش الفداء بقبوله المسؤلية عن اطلاق الرصاص على حجاريان ليتم تبرئة الشيخ بورتشالوئي الذي أخوه من حرس جنتي –آية الله-.
وفي هذا الوقت يحول دور جديد في المسرحية حيث التقى مقدمي بحكيمي بور مرات عدة من قبل، وأخبرت شورى طهران مسؤلي الواواك بأنها تشك فيه. ويتم القاء القبض عليه ويقتاد الى الحرس حيث بقية الموقوفين كانوا لدى الحرس.
ولإخراج الملف من الواواك كان رازقندي يحضر المتهمين كل يوم اليه ويتركهم عنده طيلة النهار كي لا يتمكن الواواك من التحقيق معهم ، وفي نفس الوقت يكلف جناح الواواك من منظمة الاغتيالات لإيجاد ملف منه ويخضع مقدمي للتعذيب والذي لم يرض بالطاعة من ذي القدر والاعتراف ، ويكسرون يده وكانوا يهدفون من هذا التعذيب الى أمرين اثنين:1-انتزاع الاعتراف من المقدمي تحت التعذيب2-الحصول على دليل للقاضي ، ذلك الذي كان من المقرر ان يصلح القضاء في عهد الاصلاحيين!!!3-وعلى كل بامر من شاهردري رئيس السلطة القضائية يكلف رازفندي ومروي بأخذ الملف من الواواك.4-والجناح القضائي في منظمة الاغتيالات –دولة الظل- يكلف رازفندي بنسج مسرحية يكون عليها المسؤلون عن الاغتيال حجاريان هي جبهة الاصلاحيين ومنظمة نهضة الحرية وآية الله منتظري!!!
لكن عصبية خامنئي تبين أنه هو الذي أصدر أمر الاغتيال وإلا لم يحول الملف الى جناة مثل رازقندي وذو القدر واثق أن القائد معه وتدخل مباشرة هذه المرة أيضا. لكن ألم يكن سعيد إمامي حبيب القائد كما يظن؟ وكان يرسله هو واسرته الى لندن، ويجب عليه ان يعرفوا –كما يقول بني صدر- ان هذا القائد الجبان سيضحي بالجميع في سبيل السلطة، ألم يرسل هو ورفسنجاني –عبر اسرائيل- الى امريكا بأنهما مستعدان لقتل خميني في سبيل الاستيلاء على السلطة ، وهما اللذان قتلا ابنه أيضاً.
ولذا فإن هذا القائد في وقت الخطر لن يتردد لحظة في تصفية الآخرين.
خامنئي والشعب الايراني وابن أُبيّ
اعلن سيد علي خامنئي الذي يدعي كذبا بأنه ولي امر المسلمين في العالم، وهذا بعد ما فشلت مرجعيته في داخل ايران نفسهان أعلن بأن شعبنا من أفضل الشعوب ولم ير التاريخ شعبا بهذه التضحية والصفاء… ولكن الاشكال من الخواص ، ومن قبل قال خميني بأن الشعب الايراني نجح فيما لم ينجح به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي رضي الله عنه، لأن المنافقين –على حد افتراءه- ويقصد صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يتركوه ليكمل مهمته!!!
إيقاظ: فإذا كنتم صادقين مع انفسكم فلماذا تعتبرون الشعب قاصرا وتفرضون عليه ولاية الفقيه !وإذا كنتم صادقين مرة اخرى وهذا عندكم متاع مفقود فلماذا لا تحترمون اختيار الشعب ، فالشعب اختار الرئيس الذي لم يكن مرشح ولي الفقيه، ثم اختار النواب الاصلاحيون الذين كلهم على غير خط المحافظين من انصار ولاية الفقيه! وأخيرا لماذا أغلقتم الجرائد التي كانت متنفسا لهذا الشعب المخلص على حد قولكم ، أليس هذا كله خداع وتزوير وانتم تعرفون جيدا بأن الشعب لا يريدكم، وهذا الذي نطق به وزير الاستخبارات الاسبق ري شهري فكان حظ الشعب أن فرضتم عليه الحديد والنار.
ثم قال خامنئي : إن أنصار عبد الله ابن أُبي في الداخل وهو يقصد الجرائد الاصلاحية ولذا أغلقت 16 منها في اسبوع واحد بعد خطابه ، فإن هذا امر لا سابقة له حتى في أشد عهود الاستبداد في إيران!!!
إيران هي الدولة الثانية في العالم في تنفيذ أحكام الاعدام بحق مواطنيها
:بناءاً على تقرير نشرته منظمة العفو الدولية فإنه أعدم أكثر من 1800 شخص في العم الماضي في 31 دولة وبحدود نصف العدد أعدموا في الصين إيران بناءاً على هذا التقرير حائزة على المرتبة الثانية في الإعدامات بعد الصين.
رفسنجاني ولعبة الشطرنج في الانتخابات
إن مجلس صيانة الدستور (مجلس الاستبداد) نقل رفسنجاني من الترتيب 30 الى الترتيب20 وهذا يدعو الى الضحك ، ولذا يقول عباس عبدي عضو جبهة المشاركة الاسلامية ، يجب على مجلس صيانة الدستور أن يحاسب نفسه، لماذا لم يقل شيئا لا في الجزئيات ولا في الكليات وفجأة قام بهذا العمل ، وإذا كان هناك طعن في صحة الانتخابات فالمسئولية توجه الى المجلس نفسه ، لأنه فشل في مراقبة الصناديق ، ولكننا نعلم أن الأمر ليس كذلك فكل ما حدث هو تدبير للحفاظ على رفسنجاني وإخراج مرشح الوطني الديني السيد علي رضا رجايي ، ويقول عبدي : إن نقل رفسنجاني من الدرجة 30 الى 20 لا يغير من وضعه شيئا ويستغرب لماذا لم يعينه المجلس في المرتبة الاولى ليربح الجميع ، وقال عن رئاسة رفسنجاني لمجلس الشورى ، قال إن رفسنجاني ليدافع عن نفسه وسابقته في داخل المجلس لنرى ماذا يحدث بعد ذلك.
أي آية باع الوثائق السرية لإسرائيل؟!
كما هو معلوم أن الوضع الاقتصادي في إيران هو في الحضيض بسبب جهل الآيات بالأمور الاقتصادية حيث قال خميني إننا قمنا لأجل مذهبنا والاقتصاد للحمير، وبسبب هذا الفقر وحب الآيات للمال قام بعضهم ببيع الوثائق السرية لإسرائيل –كما يبدو- وذكر في محاكمة اليهود المتهمين بأنهم أعطوا أسماء الشوارع والجسور وأسماء الأماكن التي تؤدى فيها صلوات الجمعة ، ولكن هذا غير منطقي لأن هذه الاماكن وأشباهها مشهورة جدا ولا حاجة لإسرائيل وغيرها بدفع المال للعملاء بشأنها. وإذا كان هناك وثائق سرية بيعت لإسرائيل عبر هؤلاء اليهود المتهمين فيجب أن يكون هناك عناصر مهمة في السلطة –في دولة الآيات- هي التي تزود هؤلاء اليهود بالمعلومات ، وحيث أن اليهود لا وجود لهم في الدوائر الحكومية العادية –فضلا عن الدوائر المهمة- تماما كاهل السنة في إيران. ولا يعلم بعد من هو الشيخ الذب باع الوثائق لهؤلاء المتهمين، ويجب العلم أن عائلة رفسنجاني مشهورة جدا بجمع المال ولا هي تفوت فرصة لذلك، كما أن مؤسسة المستضعفين التي هي تحت غمرة القائد مباشرة وهي المؤسسة التي صادرت أموال الشاه السابق ومقربيه، وكان لها علاقات واسعة مع الشركات الإسرائيلية.
ويقول الخبراء أن سبب سرية محاكمة هؤلاء اليهود المتهمين –في معظم مراحلها- هو الخوف من أن تؤدي الى كشف اسماء الآيات المتورطين بذلك. كما أن هناك كلام عن الحصول على المال عبر بيع الأسرار لإسرائيل والعراق وجهات أخرى !!! علما ان كثيرا من الوثائق أخرجت من الواواك نفسه وأصبحت مثار جدال وبحث سياسي في داخل النظام بفسه. نقلا عن جريدة إيران امروز – انترنت
سحب المرجعية من رجال الدين الى ما يسمى بالمتنورين
إن المجتمع الإيراني في تحول سريع وعميق في الحياة الدينية والاجتماعية ، إن رجال الدين الشيعة كانوا يمسكون بزمام الدعوة الى الدين خلال القرون الخمسة التي تشيعت فيها إيران بالسيف الصفوي والمكر الصليبي ، ولكن بعدما قامت دولة ولاية الفقيه نشبت حرب سياسية عنفة بين الدارسين المثقفين الذين يسمون بالمتنورين الإسلاميين بزعامة بني صدر وبين طبقة رجال الدين بزعامة خميني، وادى ذلك الى انتصار الأخير بالقوة والبندقية ن ولذا استولى رجال الدين على السلطة وجميع مؤسساتها، واستطاعوا إيذاء كل مخالفيهم ومنهم المثقفين الإسلاميين الذين لم يرضوا بمتابعتهم ، ولذا لوثوا سمعتهم وكتبوا ونشروا بين الناس عنهم كل ما يريدون، كما قاموا بقتل واغتيال –بطرق متعددة ومتنوعة- عدد كبير من الدارسين والصحفيين والكتاب والسياسيين من السنة والشيعة.ولكن مجرد أن حصلت فرجة بسيطة قام الشعب ضد رجال الدين ولم يدخل مرشحوا النظام الى المجلس السادس إلا نادرا. وللمرة الاولى فشل بعض مرشحوا رابطة العلماء المناضلين ومجمع العلماء المناضلين وحوزة قم العلمية في الحصول على أكثرية أصوت الناس خلافا لجبهةمشاركة الإسلامية المشكلة من غير رجال الدين حيث حصلوا على الأكثرية المطلقة.وأظهرت هذه الانتخابات أن الشعب الإيراني كلما وجد فرصة أعرب فيها عن عدم رغبته في تسليم أموره لرجال الدين، وهذه الحادثة ظاهرة تدل على ابتعاد الشعب عن رجال الدين –إلا القلة الذين جانبوا السلطة- الذين أسسوا في إيران نظام يفوق أنظمة القرون الوسطى في البطش وتفتيش العقائد.وقد تسبب هذا في ذاته في سقوط السلطة التاريخية لرجال الدين عن فكر الشعب وذهنه،وعرفوا ان رجال الطائفة كلما جلسوا على بساط السلطة قاموا بالسلب والنهب لاموال الشعب ، ولذا أسقطوا جدار الثقة بينهم وبين الشعب ، وينظر الطلبة وعامة الناس الآن لاى المثقفين الإسلاميين كمراجع سياسية ودينية لهم اكثر من الآيات ويبدوا ذلك من خلال قرائتهم ومشاركتهم في الجرائد الإصلاحية في مقابل خلو مساجدهم وحسينياتهم . كما ينظر الشعب الى خامنئي ورفسنجاني ومصباح يزدي وامثالهم كنماذج للسخرية والبطش وينظر الى حجاريان وعبد الله نوري وامثالهما كنموذج للمثقفين المتنورين من الإسلاميين. وهذه مرحلة مهمة في عبور المجتمع من سلطة رجال الدين الى مجتمع مدني يسيطر عليه القانون.
تصدع في جبهة خامنئي ورفسنجاني
إن خامنئي ورفسنجاني قد فقدوا الشعب وقد تصدعت جبهتهما من الداخل بسبب فضائح الاغتيالات السياسية والفساد المالي .يقول حجاريان : إن مجموع الحوادث تصدر من مركز واحد ، ومحسن رضائي –رئيس الحرس السابق- يعرف هذا المركز .قال حجاريان في مقابلة مع -إيسنا- المركز الإخباري للطلاب : يجب أن يكون هدفنا المجلس ويجب الاحتراز من كل عمل يضر تشكيل المجلس، ويجب الصبر حتى تشكيل المجلس السادس ، وعلى الاصلاحيين أن يكونوا يقظين لأنه في رأيي أن مجموع الحوادث صدرت من مركز واحد ، وأما محسن رضائي فيعرف هذا المركز ورئيسه فيقول: لو كنت في مكان العدلية كنت أفرج عن الصحف وكنت أُلقي القبض على وزير الإرشاد –مهاجراني- ثم يستمر بالقول: إذا كانت جبهة ثاني من خرداد غير قادرة على تطهير نفسها من العناصر المخالفة للإمام والدستور وولاية الفقيه وأصول الانقلاب الأولى، فلا شك ان القائد لن يدافع عنهم كالسابق –عن خاتمي ودولته-، وهذه مسألة مهمة ، ومن يحالو تخطي اصول النظام في داخل الجبهة فسوف يواجه القانون. وإن القادة في النظام يريدون محاكمة كل من أراد إضعاف النظام أو الدولة أو المجلس او السلطة القضائية وسوف يواجهون القانون بشدة.
إيقاظ: إذا خامنئي عندما خطب في 12\5\00 وكرر نفس كلام رضائي قد تولى رئاسة المركز الذي أشار اليه حجاريان ، وأن سبب حضوره في خطبة الجمعة هو أن منظمة الاغتيالات والمنظمات الاخرى المساعدة لها قد تصدعت تماما وهناك خلافات شديدة بينها الى درجة ان الهدف الأصلي للأعمال الانقلابية ضد الصحف والاصلاحيين هو لممنع جبهة اليمين من التلاشي والانهيار.إن هناك خلاف شديد بين محسن الحكيم وخامنئي ، لأن الشيعة العراقيين الذين اشترتهم إيران ليعملوا ضد بلدهم يعدون خامنئي الآن هو السبب الأساسي في تردي أوضاعهم وسوء حالتهم في إيران.والشعب أيضا أصبح ضد هذا الجناح خاصة بعد اغلاق الصحف الإصلاحيةن ولذا فهم يعدون انفسهم واقعين بين كماشة الشعب والإصلاحيين.إن الحرس أيضا غير موحد ن وقد كتب 30 من قادته رسالة اعتراضية الى خامنئي ، وهذا امر غير خاف وهو أن الأكثرية منهم 70% يدافعون عن خاتمي.وهناك خلافات في منظمة الاغتيالات نفسها الى درجة أن هناك اخبار عن تنحية بعض عناصرها في انفجار شبيه بانفجار الحزب الجمهوري في بداية الثورة.إن التصفيات التي بدات باغتيال حجاريان وعملت فيها جميع أجنحة الاغتيالات وصلت الى نتيجة هي أنها لم تستطع إيجاد فرقة بين الاصلاحيين فضلا عن خامنئي ورفسنجاني ومنظمة الاغتيالات، لكن خوف هؤلاء من الشعب الذي بدأ يقود الأمور بنفسه ولا يتبع ، ويخرجون من ولاية الفقيه الذي صنعته امريكا والغرب عبر حسن آية المرتبط بالماسونية وهو الذي اقترح اصل ولاية الفقيه في البرلمان الأول، لكن امريكا اليوم غير الأمس حيث انها لا تقبل بالتعاون السري مع قادة النظام الذي يرفضه شعبه لأنها تعلم انه آيل الى السقوط عاجلا ام آجلا.
ثمار الانقلاب الشيعي والعدل العلوي في إيران
لقد وعد خميني العلم والشعب الإيراني الذي كان ثماره 3 ملايين مشرد وأكثر من مليون قتيل من إيران والعراق ومئات الألوف من الإعدامات في داخل إيران ، وكله بناءا على الاحصائيات الرسمية للعام الماضي والتي تقول: إن نسبة العهر والفساد قد ازدادت بنسبة 635% كما أن الانتحار زاد بنسبة 109%. هذا فضلا عن وجود الملايين من المدمنين و 12 مليون انسان يعيشون تحت خط الفقر، كما أن هناك قرابة ثلاث عاطل عن العمل –هذا فضلا عن وجود البطالة المقنعة- زد على ذلك وجود 25 مليون فأر في طهران حيث أصبحوا يشكلون مشكلة صحية واجتماعية للعاصمة.
إيران من السنة إلى الشيعة : الإيرانيون والحياة الإجتماعية
وفي ميدان التقاليد الإجتماعية بدا واضحاً الأثر الإيراني في جميع مظاهر الحياة في العصر العباسي الأول فقد تقدمت العناصر الإيرانية اجتماعياً وغلبت التقاليد الفارسية على حياة الناس في العراق وانتشرت من ثم في العالم الإسلامي كله، وغلبت التقاليد الإجتماعية الفارسية في الأزياء وتمثلت التقاليد الإيرانية في الإحتفاء بأيام النوروز والمهرجان: كان الخلفاء يحتفلون بالنوروز في أول العام وفي آخره بالمهرجان، وتأثر الناس بالأساليب الفارسية في الحياة واقتدوا بالفرس(3) في مظاهر البلاط والحفلات والأعياد والمراسم وبنوا الدور على الطراز الفارسي الذي شاع في بغداد وسامراء، بل انتقلت هذه التقاليد إلى البلاد الإسلامية الأخرى، نقلها المبعوثون من بغداد، ونقلها القضاة ورجال الدولة .
الإيرانيون والحياة الثقافية: إن التأثيرات الإيرانية لم تكن مقصورة على النواحي التي أسلفت بل تجاوزتها إلى ميدان الأدب العربي نفسه . فمن ناحية أثر الأدب الفارسي في الشعر العربي(1) بإمكاننا أن نقول أن شعر القرن الثالث بصفة خاصة كان عربي الشكل وفارسي النظم في تعبيره، وقد أقبل الفرس على الأدب العربي يطالعونه ويقتبسون منه، وبرع كثيرون منهم في قرض الشعر، وأثّر الفرس في الحِكم الإسلامية أو علم الأخلاق(2) ، وهذا بدوره كان قد تأثر بالقرآن والسنة والتأثير الفارسي كان في غاية القوة، وابن قتيبة في عيون الأخبار وابن عبد ربه في العقد الفريد يصوغان حكماً عربية اللفظ فارسية الموضوع(3) ، واثرت العناصر الإيرانية في الموسيقى والغناء، ودراسة كتاب الأغاني للأصفهاني تدل على تسرب الكثير من ضروب الأنغام الفارسية وأساليبها إلى الموسيقى العربية .
على كل حال، تزعمت العناصر الإيرانية الحياة الفكرية بمظاهرها كلها حتى العلوم العربية الخالصة التي كان يظن أنها وقف على العرب برع فيها الإيرانيون، واحتلوا مكان الصدارة في النحو والفقه والتفسير وعلم التاريخ، بالإضافة إلى العلوم الدخيلة مثل الكيمياء والطب وغيرها، وفي ذلك يصدق قول ابن خلدون(4) "إن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم من العجم، وإن كان منهم العربي في نسبته فهو عجمي في لغته ومرباه ومشيخته.
وإذا كان قول ابن خلدون هذا فيه بعض التهويل (1) فإن أبناء بلاد فارس كانوا فعلاً أقدر على التدوين والتأليف فقد تعمقوا في الحضارة، وتدربوا منذ القدم على التأليف بلغتهم، فلما اعتنقوا الإسلام وتعلموا العربية كان تأليفهم بها سهلاً ميسوراً وكان الموالي في العصر العباسي الأول فعلاً من السابقين في تدوين العلوم المختلفة والبراعة فيها، ومنهم أبو حنيفة النعمان الإمام الأعظم وحماد الراوية(2) الذي روى أكثر الشعر الجاهلي وجمع المعلقات وكذلك سيبويه(3) والكسائي(4) والفراء(5) وأبو عبيدة معمر بن المثنى(6) وأبو العتاهية(7) وابن قتيبة(8) وأصحاب الكتب الستة وخلق غيرهم كثيرون وذلك من فضل الله تعالى على أبناء بلاد فارس إبان قيادتهم لركب العلم في القرون الأولى للهجرة. وقد كان الإيرانيون في طليعة حركة الترجمة من الفارسية إلى العربية وقد أشار صاحب الفهرست إلى عدد كثير من أسماء النقلة من الفارسية إلى العربية(1) .
وكان هؤلاء الإيرانيون الصاعدون إلى النفوذ والسلطان المنطلقون في غير ما قيد قد أتقنوا اللغة العربية إلى جانب إتقانهم اللغة الفارسية(2) .
والحقيقة أنه لا يمكن أن نحصي التأثيرات العظيمة التي تركها الأدب الفارسي في الأدب العربي نفسه. ويكفي أن نشير إلى ما اشتهر به الفرس القدماء من أدب التوقيعات حينما كان الملوك يوقعون على شكاوى الناس بعبارة بليغة أو حكمة مفيدة يتخيرون لها اللفظ الحسن والمعنى الجيد . وقد أفاد العرب الشيء الكثير من توقيعات ملوك الفرس، وكثرت التوقيعات في العصر العباسي، وكان أكثر الكتاب فرساً فساروا على سنن آبائهم، حتى لقد نشأ فيما بعد ديوان اسمه "ديوان التوقيع"، وما أكثر المعاني الفارسية التي نقلت أو نظمت أو قلدت .
"إذن كانت الثقافة الفارسية عنصراً قوي الأثر في ذلك العصر، في الشعر، في الأدب، في الحكم في القصص، في الخرافات والأوهام في العادات والتقاليد في نظم الحكم في دعاة الإصلاح عند رجال اللهو والغناء في الديانات ومذاهب المتكلمين وعند رجال العلم والتدوين(1) ".
كان العصر العباسي الأول هو عصر تقدم العناصر الإيرانية حتى في مجال الفكر والثقافة لكن في ظلّ سيادة العربية وتحت علم الخلافة القوية القادرة .
ب- المرحلة الثانية :1"- إحياء القومية الفارسية :
قلنا أن التقدم السياسي للعناصر الإيرانية أدى إلى الدويلات الإيرانية المستقلة، ثم بظهور البويهيين، سار تقدم الإيرانيين في المجال الثقافي في الخط نفسه تقريباً. فقد شجعت هذه الدويلات محاولات النهوض بالأدب الفارسي شعراً ونثراً، والفتح العربي لإيران وإن كان قد قهرها عسكرياً فإنه لم يقهرها ثقافياً، فظلت الدواوين تكتب بالفارسية حتى عصر عبد الملك بن مروان ثم ابنه الوليد، كما بقيت دواوين خراسان تكتب بالفارسية نحو قرن كامل، وإذا كان الفرس قد أسلموا واختلطوا بالعرب وتعلموا لغتهم وأدبهم فإنهم لم يهجروا لغتهم القومية، بل كانوا يتحدثون بها في حياتهم اليومية، وكانت لغة مألوفة في المدن العربية أمثال البصرة والكوفة، بل إن منهم من برع باللسانين في آن واحد، وكانت اللغة العربية لغة الدولة والثقافة وقد أتقنها علماء إيران وبرعوا فيها شعراً ونثراً(2) .
والنهضة العلمية العربية كانت تسير جنباً إلى جنب مع النهضة الأدبية الفارسية، وهذه النهضة الأخيرة لم تولد فجأة، في ظل الدويلات الإيرانية المستقلة، إذ لا بد أن هذا الإحياء قد سبق ظهور تلك الدول، وكانت هنالك محاولات سابقة لم يصل إلينا شيء عن تفاصيلها إذ يحتمل أن الإيرانيين الذين اعتنقوا الإسلام بدأوا يكتبون لغتهم بالحروف العربية منذ القرن الثامن الميلادي(3) وليس ببعيد أن تكون تلك المحاولات الأولى مجرد متون صغيرة في التفسير أو في العقيدة تزيد الناس تمسكاً بالإسلام، لكن هذه المحاولات ضاعت ولم يبق منها شيء.
يقول براون :"عصر النهضة الفارسية يبدأ حوالي سنة 850م = 338هـ، ثم يأخذ بالوضوح كلما استطاعت فارس التحرر من ربقة الخضوع لخلافة بغداد وتحقيق استقلالها السياسي"(1) ، ولعل هذا ما يؤكد ما سبق أن ذكرناه من أن ظهور هذه الإمارات المستقلة لم يكن انطلاقاً سياسياً للعناصر الإيرانية فحسب إنما كان انطلاقا أدبياً كذلك.
بدأت هذه النهضة بظهور الطاهريين ومضت حتى انطلقت انطلاقة كبرى في عهد الغزنويين والبويهيين ممثلة في الفردوسي شاعر إيران الكبير الذي أيقظ رفات كورش وبحث عن أمجاد آل ساسان ونعت المسلمين العرب بالغزاة آكلي الضب، ومما يلاحظ أن حركة الإحياء الفارسي هذه قد انطلقت من منطقة واحدة هي شرق إيران بالمحل الأول(2) .
والمؤرخ براون يقارن بين حركة البعث الإسلامي في المنطقة الشمالية والغربية، فيذكر أن شرق إيران كان مهداً للغة الفارسية الدرية (الفارسية القديمة) لأنه أكثر بعداً عن قلب العروبة في بغداد، كما أن حركة التعريب الكبرى لم تصبغ شرق إيران بالصبغة العميقة -على حد قوله- مما أتاح للمحاولات الأولى لحركة الإحياء أن تنمو ويشتد ظهورها في هذه المنطقة(3) .
وكل إمارة من الإمارات التي أشرنا إليها سابقاً كان لها دورها الخاص في حركة الإحياء إلا أن الأمر الذي يدعو للغرابة أن يحاط الغموض بالبويهيين، الذين عاصروا هذه الإنطلاقة، خاصة فيما يتعلق بموقفهم من الأدب الفارسي، فلا نجد لهم إسهاماً كبيراً في بروز الأدب الفارسي رغم كونهم من الفرس المتعصبين . وكان بعضهم بعيداً عن الثقافة العربية مثل معز الدولة الذي جاء إلى بغداد ودخلها واحتاج إلى مترجم يترجم له كلام الوزير علي بن عيسى(4) .
واعتقد أن استيلاء البويهيين على بغداد وفرضهم سلطانهم ونفوذهم على الخلفاء قد جعل دورهم في الثقافة العربية غالباً على دورهم في الإهتمام بالشعر الفارسي الجديد، ويبدو أن القسم الشرقي من أملاكهم كان أكثر اهتماماً بموضوع الحفاظ على التراث واللغة وعلى ظهور الأدب الفارسي بحلته الجديدة بعد امتزاجها بالأدب العربي والمفردات العربية بكثرة .
وقد قدر لإيران بعد فتحها أن تكون الجسر الذي عبر فوقه المسلمون العرب إلى بلاد الهند وما وراء النهر، والطريق الذي سلكه الإسلام في سبيله إلى الإنتشار في بلاد تركستان، وقد أسهم المسلمون الإيرانيون في الحضارة الإسلامية في تركستان وكانت المدن الإيرانية المعروفة موئلاً للثقافة والعلوم الإسلامية، ومنها انطلقت نحو غيرها من البلاد، وظلت مدارس إيران تغذي المدارس الإسلامية في تركستان حتى قيام الدولة السامانية(1) .
وليس من شك في أن الخطوات الأولى التي أدت إلى هذا التطور سواء في إيران أو في بخارى وما وراء النهر في العلم والثقافة قد نمت في القرنين الثاني والثالث الهجري خلال العهد العباسي الأول حيث بلغت الحضارة الإسلامية ذروتها(2) .
" تنامي الشعور القومي والإحساس بالذات:
كان للفتح العربي الاسلامي نتيجة مهمة جداً ألا وهي: ضمّ بلاد فارس بما تشتمل عليه من أمم وشعوب الى المجتمع الاسلامي الذي تذوب فيه الفوارق والعنعنات القومية والاقليمية رغم بقاء الفروق في مستوى الحضارة والثقافة لكل مجموعة من تلك الجماعات.
وإن أسباب العداء والحروب بين أمتين عظيمتين كفارس والروم قد زالت أو أوشكت على الزوال بعدما خضعت فارس وجزء مهم من بلاد الروم للسيطرة الاسلامية التي وحدت المفاهيم في أراضي كلا الدولتين، فتعربت بلاد مصر وشمال افريقيا إضافة إلى بلاد الشام واصطبغت بالصبغة الاسلامية بصورة عامة .
وأما بلاد فارس فبرغم غلبة العرب عليها وانتشار القبائل العربية في انحائها فلم تذب في البوتقة العربية(1) بل احتفظت بلغتها وآدابها وبحرمها ومظاهر حضارتها السالفة، هذا دون ان ننكر قيام نهضة علمية شاملة لمختلف جوانب الثقافة الاسلامية، نهض بها الوف العلماء من أبناء فارس، ومع هذا كله لم ينتخل الفرس وبقايا المجوس منهم عن عدائهم للعرب والمسلمين فحاولوا محاولات يائسة للنيل من العرب والاسلام ولكن من ولاتهم لم تنجح وباءت بالفشل بسبب رسوخ قدم الاسلام في قلوب الغالبية من العجم الذين أخلصوا للاسلام .
وربما كان السبب في بقاء النعرة القومية لـــدى الفـرس هـو صعوبة الوصول الى مختلف اقاليم فارس الوعرة المترامية الأطراف، إضافة إلى أن الفرس كانوا قبل الاسلام أمة حاكمة مسيطرة على كثير من الأقاليم المجاورة(2) ، فليس سهلا عليهم الذوبان في العرب الذين كانوا ينظرون إليهم في العهد الساساني بمنتهى الاستخفاف بينما شعوب عريقة أخرى كمصر رأت في العرب مخلصين لها من نير الإستعمار الروماني لذلك فرحت بقومهم وذابت في العرب ولم تتمسك بفرعونيتها البائدة بل نظرت إلى تلك الفترة نظرتها الى عهد الطواغيت من الملوك المتألهين .
وقد زاد الفرس ميلاً الى الاعتزاز بأمجادهم في أواخر العهد الاموي الذي أثار النعرات القبلية(1) بين العرب انفسهم من جهة وبين العرب والموالي من جهة اخرى. مما أشعر الفرس بالمهانة وأنهم دون العرب فقامت حركة الشعوبية ترد الصاع صاعين. وقد استقل بقايا المجوس هذه الحركة فأثاروا الروح العربية القومية ونفخوا في نارها ونجحوا نجاحات محدودة في ايجاد هوة بين الفرس المسلمين والعرب الفاتحين مما هيأ المجال فيما بعد لقيام العصبيات القومية ونشوء الديولات المستقلة في اطراف الدولة الاسلامية البعيدة عن المركز في بغداد(2) .
وقد اغتنم دعاة العباسيين هذه الفرصة فأرسلوا دعاتهم(3) الى خراسان حيث أقبل عليهم الفرس الغاضبون من السياسة الأموية المتعجرفة، وقام أبو مسلم الخراساني بجمع الطاقات الحبيسة وتوجيهها لإسقاط الحكم الأموي وساعده في ذلك وجود صراع قبلي دامي بين العرب اليمانية والقيسية في خراسان خاصة، فاتحد مع اليمانية ضد القيسية الامويين(4) وهكذا صارت خراسان مركز التعبئة الاول للدعوة العباسية ومنها انطلقت الرايات العباسية السوداء نحو الغرب -العراق- وزحزحت المقاومة الأموية حتى سقطت دولة بني العباس في عام 132هـ وعلى راسها السفاح ثم المنصور الذي كافأ أبا مسلم -بعدما أحس بخطره- .
هنا أحس الفرس بأنهم قد غدر بهم إلا أنهم استسلموا ظاهريا للسيطرة العباسية القوية، ومع ذلك فقد ظلت الدولة العباسية تعتمد اعتمادا كبيرا على جنودها من الخراسانيين لفترة طويلة نسبياً. (حتى مجيء المعتصم) واخذ النفوذ الفارسي في الحضارة والثقافة والعادات ينمو وينتشر في ظل الدولة العباسية(1) -وكان من وزراء العباسيين كلهم من الفرس تقريباً. وغلبت الروح الفارسية على مظاهر الحياة حتى الازياء والمطاعم والمشارب والاحتفالات القديمة -كالنوروز(2) - عادت للظهور بشكل قومي ولافت.
ولم ير العباسيون بدّاً من مراعاة جانب الفرس فعاملوهم بروح المساواة واستوزروهم واعتمدوا عليهم في كثير من شؤون الادارة والحكم(3) ، ومن جهة اخرى نهض الفرس بأعباء خدمة االاسلام والثقافة الاسلامية وعلوم اللغة العربية بكل قوة(4) ، وكانوا مذهبيا مع الدولة أي مذهب أهل السنة والجماعة وخضعوا للعباسيين واعترفوا لهم بالسيادة المطلقة، وان يكن هناك بعض الناس مشكوكا في اعتقادهم- فقد كان العباسيون متساهلين نسبيا فلم يحاسبوا الناس على ارائهم الا اذا كانت تنذر بخطر على الدولة لذلك ظهرت كثير(5) من الفرق والآراء المخالفة لروح الجماعة فلم تعامل وتقمع بقسوة الا في حالات نادرة (كالحلاج).
وارتضى الفرس وعلا شأنهم في العهد العباسي وخاصة في ايام البرامكة الذين فوض اليهم الرشيد في مبدأ خلافته امور الدولة كلها ثم اوقفهم عند حدهم بعدما رأى ارتفاع شأنهم ونكبهم كما هو مشهور في التاريخ .
وسعى البرامكة وكثير من الفرس الآخرين، لنشر الثقافة المشتركة الاسلامية لدى البلاط العباسي الذي كان قد تأثر بشكل مستمر بالثقافة الشرقية الايرانية، ولكن مع هذا الوصف كانوا لا ينسون في الغالب أصولهم حتى أن البرامكة سعوا تأييدا لأصالتهم العرقية أن يصلوا شجرة نسبهم إلى موبذ مجوسي، مع أنهم كانوا في الواقع من أسرة دينية بوذية من نوبهار في بلخ في شمالي أفغانستان حالياً .
وهكذا فعل الشيعة حين أعطوا أهمية بالغة لكون والدة الإمام الرابع لديهم (الامام زين العابدين) سليلة أسرة ملكية ايرانية، وتسمى جهانشاه ومن أحفاد يزدجرد الثالث(1) .
وبدهي أن العرب لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه المتغيرات، وفي مقابل الاخبار التي وضعت عن فضائل الفرس وحب النبـي صلى الله عليه وسلم لهم، بدأوا ينشرون الآراء التي تقلل من أهمية الفرس ويظهرون استعداد اللغة العربية لقبول المتغيرات المختلفة واستجابتها للمتطلبات وكانوا يروون الأحاديث تأييداً لآرائهم(2) .
ولكن اذا غضننا الطرف عن هذه الأمور فإن القول بسقوط البرامكة المفاجىء كان رد فعل عربي في مقابل هجوم العنصر الفارسي اكثر من كونه أمراً شخصياً هو أمر مشكوك فيه أصلا، لأن هذه الحادثة لم تضعف نفوذ الفرس بتاتاً بل على العكس فقد وجد ناحية الشرق -إيران- وعددا من القواد الفرس، ووجدت كذلك عدة أسر حاكمة من الايرانيين، وكان أولها سلسلة الطاهرية حيث حكمت بقرار رسمي من الخليفة المأمون، والمأمون وجد قبولاً عاماً في الشرق لمقام أمر الايرانية خاصة، ومن هنا استولى على الخلافة بمساعدة وزيره الفضل بن السهل وبحماية الفرس، ولم يستمر طويلا حتى وجهت اليه الاعترافات بأنه يريد أن يجعل أحد العلويين (الامام الرضا) خليفته كي يضمن سيادة الفرس(3) .
وفي هذ ا الجو برزت الطبقة المثقفة الإيرانية التي نمت تحت ظل الثقافة الإسلامية بشكل جعل المجادلات والمحاورات بين العرب والفرس في مستوى علمي ومعنوي مشترك . وعندما رجح الخليفة المأمون كفة الفرس على العرب برز عدد من الأدباء المشهورين؛ كالجاحظ(1) وقبله أبو نواس الذي عدّ نفسه إيرانيا، بدأ هؤلاء يبرزون محاسن الفرس ومفاخرهم ويمدحونهم ويحطون من قيمة العرب ويعدونهم أحيانا طبقة غير مثقفة .
وفي الظاهر فإن الناس من كلا الفريقين يشجعون هذه المحاورات(2) وواضح أنه في الجهة المقابلة لم تكن الحملات قليلة ولم يكن صعبا على الجاحظ ان يستهزىء بالفرس كالعرب(3) تماماً، يذكر مؤرخو الفرس أمجادهم ورواياتهم وسننهم القديمة، وبدأ رجال كحمزة الأصبهاني(4) والدينوري يؤلفون كتبهم بتأثير من الروح الوطنية، وقد صرح هؤلاء بآرائهم وعقيدتهم الاسلامية على أنهم خصصوا القسم الأعظم من كتبهم لتدوين الحوادث الايرانية القديمة أكثر مما خصصوا لتاريخ العرب والقرآن والرسل الذين هم طلائع الدين! وإلى جانب ذلك كان الشعراء يبرزون أصلهم الإيراني بافتخار كبير(5) .
وأما الدفاع عن دين زرادشت فقد كان بدافع الروح الوطنية وليس الدينية(1) .
وهذه التطورات أدّت إلى نهضة الشعوبية(2) التي انصهرت فيها الحركات الوطنية الفارسية، وقد حقرت هذه الطائفة العرب في كتاباتها ومؤلفاتها واشعارها واستهزاءهم بها محتجين بآية: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ}(3) ، و { إنما المؤمنون إخوة}(4) ، على أن الفرس إذا لم يكونوا أفضل وأعلم من العرب فانهم مساوون لهم ولذا سموا أهل التسوية، وواضح أن العرب كامثال محمد، عبدالله بن قتيبة بن مسلم لم يسكتوا أمام هذه الهجمات(5) .
وإلى جانب هذه الحركة أيضاً برزت حركة التأليف والكتابة بالفارسية من جديد وتميزت بأشعار الحماسة والأشعار التاريخية، ولم يكن الطاهريون قد رغبوا في إحياء الثقافة الإيرانية، بل إن الامير عبدالله (330-313هـ) لم يقبل كتاب (الطاهر بالفارسية) وكان قد جمع فيه الأحكام وأقضية شيروان قائلا: إن الكتاب والسنة كافيان لاتباعه، ثم أمر به فألقي في الماء"(6) .
ولكن حكومة يعقوب بن الليث الصفار وأتباعه اشتهروا بأنهم دعاة الوطنية(7) الايرانية، وكانت لديهم رغبة شديدة في أن تؤلف في بلاطهم الكتب الفارسية إلا أنهم لم يكونوا ذوي حظ وافر من العلم والمعرفة، كما ان البويهيين الشيعة ايضا لم تكن لديهم القدرة على هذا، ولكن الروح الايرانية لم تبلغ رواجها لأول مرة الا على يد سلسلة كانت تحكم مركز الثقافة الإيرانية(1) يعني خراسان وهم سلسلة آل سامان ومركزهم بخارى، وكانوا يحبون أن يعدوا من الأسرة الساسانية وحتى (الأكمينية)، ولكنهم في الحقيقة كانوا سلسلة من الحكام الإيرانيين المتحمسين للثقافة الإيرانية، وكان لهم من التأثير حداً جعل الأسرة الحاكمة من سلالة الأتراك الغزنويين مثلاً يتعصبون للغة الفارسية إلى درجة أنهم أمكن ان يعدوا ورثة السامانيين، وكان هذا الأمر في عهد فقهاء الحنفية يفتون بجواز التكبيرة وقراءة القرآن في الصلاة باللغة الفارسية، وكان هناك علماء في الواقع لهم الجرأة على فتوى كهذه(1) .
ولم تقف الروح الايرانية عند حدّ مبارزة العرب بالقلم والثقافة ونشر الكتب القومية الجديدة التي وجدت أو بنقل الروح الايرانية إلى الاسلام؟ أو إلى بعض المذاهب التابعة له، بل تعدتها إلى المؤسسات التي لم تكن مرتبطة ببلاط الخلافة حيث كانوا يطمحون إلى تشكيل دولتهم الساسانية أو الهخامشية كما تذكر قصصهم تماماً، وفي طبرستان أعدمت النساء اللواتي تزوجن من العرب 166، 167هـ(2) وخطط في الديلم لإسقاط الخلافة -بواسطة الحركات المذهبية والسياسية الهدامة كالقرامطة والمزدكية لتقام في تيسفون -المدائن- وليس في بغداد تخت الكسروية وتاجها مرة أخرى(3) ، وفي عام (334هـ) سجن اسبهذ مازيار الطبرستاني بسبب تآمره مع امير لآشروسنة (الافشين) ثم قتل ولم يمر مائة عام على هذه الحادثة (يعني عام 319هـ) حتى قام مرداويج الديلمي بالتخطيط لإقامة دولة فارسية، ولقد بقيت الاراضي الجنوبية لبحر الخرز ولمدة طويلة مركزا للوجود الايراني القديم(4) .
ومع أن هذه المساعي التي لم تصل إلى الهدف المنشود لاستحالتها، إلا ان وجود طبقة من القواد السياسيين المحليين وتدوين العلم والأدب باللغة الفارسية كان خدمة أكيدة تمهيداً لاستقلال البلاد .
وإلى جانب محاولات مهمة في ميدان الشعر والتاريخ (ترجمة الطبراني للبلعمي) والعلوم الدينية والعلوم الطبيعية (لكتاب الأدوية لموفق الدين بن الهروي الذي هذّب مرة أخرى بيد الأسدي عام 477هـ) .
كان الأثر العالمي للفردوسي أي الشاهنامه دليلاً على الوعي القومي والاستقلال الذاتي حيث أن الفردوسي كان يتشدق بأمجاد المجوس القديمة وكان يكره العرب المسلمين بشدة ولذا نرى الفرس دائماً يمجدونه ويعظمونه وكان الفردوسي يعطي لأشعاره صبغة متوقدة في أشعاره، وهو في قالب التشيع يحاول أن يعيد إيران إلى القومية الفارسية والدعوة القومية من وجهة نظر الاسلام دعوة رجعية تثير العصبيات الجاهلية لذلك أمر الإسلام بتركها، وقد سماها النبـي نتنة في الحديث الشريف: "دعوها(1) فإنها نتنة."
ج- طابع الحضارة الإيرانية :
للمدنية الإيرانية صفاتها الخاصة المميزة . فمن بين العوامل التي صاغتها في قالبها وجعلتها قوة مستقرة موقعها الجغرافي وكونها معبراً برياً بين الشرق والغرب، مما أكسبها مزايا إيجابية لنمو المدنية والحضارة، بينما جر ذلك عليها في الوقت نفسه المصائب والبلايا، فمن جهة، كانت الهضبة الشاهقة ملتقى الرحل والتجار والعلماء، وملتقى التيارات الفكرية والفنية . وظلت إيران على مدى العصور المتعاقبة متصلة اتصالاً مثمراً بالمدنيات التي كانت تنهض في أدوارها، إما في شرقي الهضبة وإما في غربيها .
ومن جهة أخرى، لبث إقليم الهضبة منذ العصور الخالية المجاز الذي تهوي إليه جماعات المهاجرين إلى الغرب في حشود حاشدة، كما لبث هدف الغزاة الطامعين في الأسلاب، وطالما اجتاح البلاد الغزو والفتح، وأفضى بها إلى خراب لا يرجى له عمران، غير أن حضارتها كانت تعود -بعد كل نكبة- إلى الظهور .
وقد تحملت إيران أثقال موقعها الجغرافي بما لها من قدرة على المزج والهضم، والقدرة على امتصاص الدم الأجنبي وتطويع العوامل الأجنبية، وكانت هذه القدرة مستمدة من عاملين هما: طبوغرافية الأرض، وحيوية أهل البلاد . فالأقوام التي دخلت إيران في هجرات جرارة، أو كجيوش ظاهرة كان أفرادها يخلدون إلى الإستقرار في بيئة تكون خيراً من بلادهم الأصلية في السهول القاحلة الواقعة في الشمال الشرقي أو الوديان المنخفضة في الجنوب الغربي أو في فيافي الصحراء العربية(1) .
وقد جاوز مجموع الوافدين في غضون القرون المتوالية عدد سكان الهضبة الأصليين بكثير، ولكن المدنية الإيرانية امتصتهم جميعاً، فغدوا جزءاً منها، ومما ساعد على هذا التحول انحطاط التطور الحضاري للبلاد التي نشأ فيها أولئك الوافدون، وكذلك قوة الأساليب الحضارية الإيرانية وما فيها من جاذبية، وقد يكون أروع مثال لهذا الإمتصاص ما جرى للمغول الذين دخلوا الهضبة الإيرانيةبرابرة يستعذبون القتل والدمار، فصاروا بعد جيلين من المعيشة المستقرة من أشد المعجبين بجميع مظاهر الحياة الإسلامية في إيران ومن أقوى دعاتها(2) .
وقد ظلت إيران على الدوام مستعدة لاستقبال واقتباس الأفكار الأجنبية والمؤثرات الخارجية والأساليب الفنية الوافدة، بل إن هذا الميل كان معروفاً في العصور السابقة للتاريخ، وقد أبرزه -بنوع خاص- هيرودوت(3) عندما كتب عن استعداد الأكمينيين للتطبع بالعادات الأجنبية، وتاريخ الفنون والهندسة الزخرفية ملئ بالأمثلة على قدرة إيران على هذا التطويع والإقتباس، غير أن الملاحظ في مجال التعبير الفني، والتنظيم الإجتماعي والديانة والفلسفة أن النماذج التي تثير الإعجاب لمجرد كونها أجنبية جديدة، لم تكن لتنسخ نسخاً ذليلاً، بل كانت -دائماً- يعاد درسها وتعاد صياغتها، ثم يعاد التعبير عنها في أسلوب خاص متميز، حتى قال الشاه الإيراني الأخير: إننا استطعنا أن نبني من الإسلام مذهباً يوافق حضارتنا وقوميتنا(4) .
وإن تاريخ الحضارة الإيرانية ليكشف عن صفة بارزة فيها، هي صفة الإستمرار والإتصال، وهي صفة ليست قاصرة -بالتأكيد- على إيران وإنما يلاحظ أن العناصر المعينة الصامدة التي أنتجتها، والأسلوب الذي تم بواسطته التعبير عن هذه العناصر كلها أمور مميزة، ألا وهي الفخر بالماضي، ونبوغ البناء الإجتماعي، وصفات التعبير الفني، ونشدان معنى الحياة والقصد منها، ونظرة الإيرانيين العامة وسلوكهم حيال العالم المحيط بهم .
وقد نتحدث عن فخر إيران بماضيها، وعن إدراكها المستمر لقيمة تراثها الحضاري، ولكننا لا نستطيع أن نتحدث عن سكان الهضبة على أنهم "إيرانيون" (وطنيون) فإنهم لم ينظروا قط إلى أنفسهم على أنهم -إيرانيون- أو على أنهم أنصار مخلصون لرمز منتفخ مثل "الوطن" أو "الحاكم المقدس" . ولكن الاقتراب من هذه الحالة الذهنية حدث في صدر العصر الصفوي، عندما عملت الوحدة الطائفية في مذهب الشيعة، والوحدة العسكرية في مقابلة الجيوش الأجنبية، وعلى خلق عروة مشتركة تربط بين جميع أنحاء الدولة(1) .
وكان للتعبير الفني في إيران طابعه الجلي المستمر، وقد ظل الفن الإيراني -على الدوام- زخرفياً غير تشخيصي وقد كونت إيران منذ القدم لنفسها مجموعة من الأشكال والطراز ذات المعاني الخالدة(2) والقيم الثابتة لدى شعبها .
وتبدو على الفن الإيراني معالم النمو المطرد المتسق المعهود في الفن العربي، ولكنه مع ذلك لم يتقدم إلا بخطى أشد بطءاً، ولم تفسده التغييرات المباشرة في الأسلوب، ولذلك لم تكن هناك فجوة حقيقية بين الفن الإيراني قبل الإسلام، وبينه بعد الإسلام(3) . وكان الإيرانيون على الدوام يبدون الإهتمام بمعرفة الغرض من الحياة والقصد منها .
واستطاعت إيران -على حد قول كثير من مفكريها القوميين وعلى حد قول الملك الذي نقلناه آنفاً- بإقبالها على التشيع وجعله مذهباً إسلامياً، وعلى الفلسفة والتصوف -باعتباره من المقاصد الروحية- الإحتفاظ بمذاهبها الفكرية القديمة باسم الإسلام، وقد يخرج عنها بعض الشيء . وهناك رأي له وجاهته(4) يقول :بأن الفلسفة العربية هي في الواقع فلسفة إيرانية، تكاد تكون معادية للعرب حينما تتناقض مع التقاليد الإسلامية، والأغلبية العظمى من فلاسفة العرب البارزين من أصل إيراني أو كانوا تلاميذ لأساتذة من الإيرانيين. وقد كان الإشتباه في نسبتهم إلى العرب ناشئاً من أن كثيراً من الإيرانيين الثقاة في هذا المحيط كانوا يحررون بالعربية، وقد بدأ النشاط الفلسفي بدراسة فلسفة الإغريق وترجمة مؤلفاتهم وشرحها، واستمر ذلك النشاط لمحاولة التوفيق -دون جدوى- بين الفكر الإغريقي والمبادئ الإسلامية، ثم أفضى الأمر به إلى ولوج الميادين الإيرانية والشرقية كالتصوف والفلسفة الأخلاقية وصدق ما قال الدكتور إقبال اللاهوري أن الإسلام أصيب في إيران بما أصيبت به النصرانية في أوروبا .
وبلغ التصوف الإسلامي غاية الإزدهار في إيران، ويبدو أن الإيرانيين امتازوا بميل طبيعي من تأليههم الملوك وقولهم بالنور الذي ينتقل من ملك إلى آخر، إلى الإستلهام الروحي، ويقول المراقبون المختصون بأحوال إيران الحديثة إن جميع الفرس نساك بقلوبهم، وقد قوي ذلك الميل بفضل قرائحهم الذكية، ولكن معتقدات الصوفية التي راجت في إيران سلكت هذه الطريقة في سلك المذاهب الملحدة، حتى جاء الغزالي فأدخل التصوف في أحضان العقيدة الإسلامية، وحوله من مذهب إلى نظام سلوكي في الحياة، وهو سلوك عقيدة التواضع في الإيمان، والحب المتناهي، والأخلاق الفاضلة، وقد أصبحت كتابات الغزالي من مصادر الإلهام للأجيال التالية بالرغم من أن مبادئه فقدت بعض بهائها وصفاتها .
ولذلك فإن تصوف الخيام تغطيه طبقة من الإيمان بالقضاء والقدر والإستسلام والشك والزندقة بعض الشيء، كما تمتاز آثار حافظ الشيرازي(1) بصفة مزدوجة من التصوف واللذة الدنيوية، وسعدي وحده من بين المتأخرين هو الذي صور أجمل العواطف في الفلسفة الأخلاقية وشرح الأخلاق العملية بالأمثلة والقصص .
وقد بلغ الغزالي -وورثة فلسفته المباشرون- مستوى عالياً من الفكر التأملي، لم يدركه أحد قط في العصور المتأخرة حينما اعترضت مجرى الحياة غزوات المغول وتيمور والأفغان(2) .
إلى فضيلة شيخ جامع الأزهر الشريف الدكتور محمد الطنطاوي
السلام عليكم ورحمة الله وبعد:
نشرت وسائل الاعلام بأن مجمع البحوث الاسلامية برياستكم وافق على قبول الدعوة الايرانية للمشاركة في المؤتمر الذي يتم الاعداد له في إيران تحت عنوان (التقريب بين المذاهب الإسلامية) كعادتها في كل عام، ونحن إذ ننبذ التعصب المذهبي الذميم ونرىالتقريب بين المسلمين ولكن على أسس علمية وعقدية سليمة على المنهج الذي رسمه الكتاب والسنة، ونحب يا فضيلة شيخ الأزهر نذكركم بما يلي:
إن الأزهركما تعلمون قلعة من قلاع المسلمين على منهج أهل السنة والجماعة، ويجب أن لاتنخدع بشعارات سياسية براقة كما حدث مرة من قبل حيث إن الشيخ شلتوت- غفر الله له- قد خدع بالشيعة، واعترف بهم وأجاز تقليد مذهبهم!، وذلك لأول مرة في التاريخ الإسلامي، ثم بدأ الأزهرمنذ ذلك التاريخ بتدريس عقائدهم على أن تدرس عقيدة أهل السنة في إيران، لكن القوم لم يفوا بذلك أبدا، وما حدث هو استغلال القوم للأزهر وسمعته للوصول إلى مآربهم السياسية، فهم لم يكتفوا بعدم البدء بتدريس المذاهب السنية؛ بل بالتضييق على أهل السنة بشتى الوسائل من اغتيال علمائهم ، واغلاق بعض مدارسهم الدينية وإفساد أجيالهم وفرض التشيع عليهم ،مما يشيب لهوله الولدان و لايقارنه أو يقاربه ما يحدث للفلسطينيين على يد اليهود!! وللعلم فإن العاصمة الإيرانية- وجميع المدن الإيرانية ذات الأكثرية الشيعية –هي المدن الوحيدة في العالم التي لايسمح ببناء مسجد واحد لأهل السنة فيها، مع وجود عشرات المعابد لغير المسلمين! هذا فضلا عن عدم إشراكهم –وهم ثلث سكان البلد-في الأمور السياسية والحكم ، هذه هي تجربتنا مع النظام الطائفي الإيراني المتعصب، حيث يتكلم بما هوأحلى من العسل ويتصرف بما هوأمر من الحنظل،أجل يدعوكم إلى التقريب ومنذ أسبوعين فقط تـم بيد الحرس الثوري إحراق طالب فقه سني حيا،كما نذكركم بالمحاولات الفاشلة التي قام بها علماء أهل السنة-مخلصين-للتقريب للمسلمين كالشيخ عبدالطيف السبكي والشيخ محمد عرفه والشيخ رشيد رضا والشيخ مصطفى السباعي، ولكن علماء الشيعة بسبب منافع دنيوية كالخمس وسهم الامام! لايتنازلون عن مبادئهم الهدامة المفرقة،
ألا ينبغي للأزهر بعد هذه الأعمال المخالفة لروح الإسلام و الإنسانية أن يعترض على ذلك ولايعترف به ويجاملهم بالمشاركة، لأنهم يستغلون اسم الأزهر للمزيد من البطش والخداع وإجبار الناس على التشيع والتعمية على الجهلاء والمغفلين ، أليس للسنة الإيرانيين حق على الأزهر أن ينادي باسمهم ويتكلم عن مظالمهم كما تفعل قم وايران بالنسبة للشيعة في العالم مثلا؟
ولذا نرجو أن لايكرر الأزهر الخطأ مرة أخرى ولايقع في فخ التقية والخداع الذي يعرف به القوم، لأن محاولاتهم كما ثبت خلال خمسين عاما من ظهور ما يسمى بدعوة التقريب كانت مجرد ستار لنشر ضلالاتهم وإلا فكيف يمكن التقارب مع من يقوم مذهبه على الطعن في كتاب الله والسنة المطهرة و شتم الصحابة علنا وفي كل مناسبة حتى من خلال المسلسلات التلفزيونية
ألا ينبغي للأزهر أن يغار على عقيدة المسلمين وأعراضهم ودمائهم ومق
دساتهم ؟؟
خاتمي في مركز الولاية
نشرت الصحف الايرانية –ومنها جمهوري إسلامي 6\6\2000- خبر زيارة خاتمي لخراسان وذهابه الى قبر الامام الرضا،أنه قد قال: إن خراسان كانت دائما مركز للعلويين –يقصد الشيعة- ضد الظلم والانظمة الحاكمة كالأمويين، وذكر بعض علماء بني قومه ولم يذكر الامام مسلم النيسابوري صاحب صحيح مسلم، كما أهمل ذكر هارون الرشيد المدفون بجوار الإمام الرضا ولكن ما هو أسوأ من ذلك ان يذهب رئيس للدولة ومثقف إصلاحي –كما زعموا- مثله الى قبر أصبح وثنا في البلد ويتبعه من الأوقاف ، ما لا يملكه أي ثري في البلد مما يعود ريعه الى سدنته كآية الله طبسي القائل يجب أن لا يكون هناك سني واحد في محيط 60 كيلو متر من قبر الرضا، وذكر أن الثورة الدستورية مشروطة قامت من مسجد غوهر شاه علما أن هذا المسجد مغصوب بلسان منتظري لأنه كان يتعلق بأهل السنة، كمئات المساجد في نفس المدينة أو غيرها، حيث استولى عليها الروافض ظلما وعدوانا وآخر ما هدم من مساجد السنة في هذا البلد -مشهد- الذي يوجد فيه السنة بكثرة وتحيط بها قرى سنية، مسجد جامع شيخ فيض لأهل السنة الذي هدم بأمر من المرشد الحاقد لكل ما يمت الى السنة بصلة.
ولكن السؤال هو : هل يمكن لزعيم الاصلاحيين أن يصلح معتقد القوم –وهو منهم- وخرافاتهم قبل كل شئ، لأنه لا يصلح الوضع السياسي بدن صلاح المعتقد الديني
وقال خاتمي: إن حضور الناس في الساحة السياسية في غيبة المعصوم (مهديهم الموهوم) مهم لحل المشاكل ، وذلك لمنع الانحراف وسلامة المجتمع. يعني إذا حضر منهم فهو يتولى كل ذلك، وهذا يشرح النظرة السياسية للحكم لدى القوم، لأن الحكم وما اليه كل ذلك هو وقف على معصومهم الموهوم الذي لا وجود له، وهم فقط ينوبون عنه، ألا يدعو مجرد ذكر هذه الفكرة الى الخجل خصوصا ممن يدعي الاصلاح ويسعى إليه!!!
عنصر الاستخبارات الايرانية يصرح
اعترف بهبهاني عنصر الواواك بما قام أو أمر به ، من تنفيذ الاغتيالات في خارج ايران، وذكر ضلوعه في انفجار خبر ولوكربي، وهذه معلومات نشرناها في ايقاظ منذ سنة ، وجاء الاعتراف من العنصر الاستخباراتي الكبير ليؤكد ما قلناه من قبل، وهو الآن في إحدى الدول الغربية، وقد نشرت مقابلة في إحدى المحطات الامريكية، كما أعلن بني صدر في اذاعة لندن -الفارسية- بأن المشار اليه اتصل به وأيد اعترافاته.
مداخلة محرجة في قناة الجزيرة
أرسلت هذا الفاكس الى قناة الجزيرة في حوار مع حسن نصر الله بمناسبة حواره عن انسحاب إسرائيل من جنوبي لبنان .
لاشك أن كل خسارة يمنى بها العدو الغاصب هي مما يفرح كل مسلم وعربي على وجه الأرض.ولكن السؤال هو:
عندما غزت اسرائيل لبنان دخلت الى بيروت عبر مناطق الدروز والشيعة ولم يُطلق عليها طلقة واحدة ن كما أنها لم تطلق عليها طلقة واحدة، لا بل أنها لم تدخل الضاحية –المنطقة الشيعية-أساسا.
ما مغزى هذا؟ أليس لأن العدو الرئيسي لاسرائيل هو الشعب الفلسطيني، وكلنا يعلم ماذا فعل شيعة لبنان بجميع فئاتهم مع الفلسطينيين من القتل والإبادة.
والذاكرة الاجتماعية لشعوبنا ربما ليست قوية، وإلا فقد جربنا نحن هذه الفرحة في ايران عندما جاء الخميني –زعيم حزب الله الروحي- ورأينا بعد ذلك كيف غدا الشعب الايراني اليوم يعض أصابعه ندما.
زد على ذلك أن حزب الله ليس أقوى من الدولة اللبنانية أو من منظمة التحرير أو من سوريا فماذا يعني كل هذا الضجيج، أليس وراء الأكمة ما ورائها، علما أن هناك تجارب سابقة علمتنا أن العدو نفسه صاحب دور في صناعة البطولات الزائفة أتاتورك جاي كبطل مجاهد بعد حرب اليونان، وكذلك محمد علي جناح.
ألا يصلح القول اليوم أنه لولا اسرائيل لم يكن لحزب الله وللشيعة دور سياسي بارز في المنطقة وكذلك البعث النصيري فعلى كل لا يفعل حزب الله الذي يستلم جميع نفقاته من ايران أكثر مما فعل أولياء نعمته في ايران.
ألا تدافع امريكا واسرائيل عن شقيقات حزب الله في العراق ضد النظام العراقي.
ثم قارنوا بأنفسكم كيف يصنع الاعلام من الشيعة أبطالا في حين يتصيد الفرص لوصم الاسلاميين السنة بالارهاب والقتل والاجرام.
المصلحة لمن من كل هذا؟
لقد وجهت السؤال المذكور الى حسن نصر الله الأمين العام لما يسمى بحزب الله اللبناني فلم يزد إلا التكذيب –كعادة القوم-وقال: إن ايران ليست دولية بوليسية وليس ما تقوله صحيحا ، ثم أرسلت اليه مباشرة وفي نفس الجلسة الفاكس التالي:
إذا كان ايران ليست كذلك فلماذا لا يوجد مسجد واحد لأهل السنة في طهران؟ وأنا أتحداك مناقشة ما كذبته في هذا البرنامج، هل ترضى أنت أو غيرك مناقشة كل ما طرحته الى الآن –وجها لوجه-؟ بانتظار الجواب ليتبين من الصادق ومن الكاذب. د. أبو منتصر البلوشي،فلم يأتني جواب ولم يقرؤوا الفاكس أقول مرة اخرى عبر ايقاظ وأرجو قراء ايقاظ في لبنان ايصال هذا الخبر اليه، بأنك أو غيرك من الشيعة أجبن أن يناقشوني في كل ما طرحته واطرحه عن أوضاع السنة في ايران، وإلا لماذا تخافون من المناقشة، وتعمدون الى التكذيب لخداع الرأي العام، إن كنتم صادقين تعالوا لنناقش على شاشة تلفزيونكم -المنار- أو أي تلفيون آخر، وأنا أعرف الجواب من الآن وهو الهروب من جانبكم.
كروبي رئيسا للمجلس
إن رئيس المجلس كان دائما ينتخب من قبل المرشد ورفسنجاني وضع على المجلس بامر من الخميني وناطق نوري عين بأمر من خامنئي والآن كان الخوف شديدا من أن ينسحب كروبي ولا يبقى المجال إلا لرفسنجاني ، ولكن رفسنجاني بعد فضيحة كبيرة تعد لطمة موجعة له انسحب بعد ان فشلت كل الحيل في الانتخابات في الانتخابات والتلاعب بصناديق الرأي وانتخب كروبي مرة اخرى لرئاسة المجلس مؤقتا، ولما كان هو الرئيس لمجلس في عهد الخميني ، التقط الشعب الايراني الحروف الاولى من اسماء خامنئي ورفسنجاني وكروبي ويزدي ( خركي)بمعنى أن إيران تدار بطريفة الحمير
علما أن كروبي هو من أنصار قضية إيران غيت، وقد كان ضالعا في الصفقات السرية –
ورجل بماضيه هذا أعلن أنه من الاصلاحيين ودافع عنه كثير من أنصار اليمين المحافظ.
ومن جانب آخر فقد سُرَّ المرشد من صفعة الشعب لرفسنجاني لأن هذا يخفف من خطره عليه ولكنه يقوي موقعه هو في منظمة الاغتيالات.
الجنس والفساد في علاقة مافيا النظام
كتبت انقلاب اسلامي عدد 490: إن مافيا رفسنجاني تبرم اتفاقات مع تجار المخدرات الذين يلقى القبض عليهم بأنهم في حال تعاونهم معه بمعدل شهمين لمافيا رفسنجاني وسهم لتجار المخدرات فسيسمح لهم بالعبور أينما أرادوا بكل سهولة، وبناءا على المعلومات الموثقة فإن مافيا رفسنجاني تقايض المخدرات في ايطاليا بالمواد الكيمياوية والمهمات العسكرية ، ونشر في الانترنيت بأن 60 طن مورفين قد تمت مقايضتها بالمواد الكيمياوية.
مدير متحف الفنون المعاصرة هو رجل يدعي سميع آذر وقد اشتهر بالفساد المالي والفساد الخلقي هو ويطلب من الفتيات الشابات بيع أنفسهن له لتسهيل أمورهن، وفي المتعة متسع كبير لدى القوم.
خاتمي والعارضة القلبية الخامنئية
معلوم أن خاتمي أصيب بأزمة قلبية وتم نقله الى المستشفى والوكالة الفرنسية تعتبر أن السبب هو المحافظين عليه، ونشرت انقلاب اسلامي رقم 490:
بناء على ما وصل اليها في آخر لقاء بين خامنئي وخاتمي ، قال خاتمي له: بناءاً على الاوضاع التي أوجدتموها فليس بإمكاني متابعة العمل وسوف أقدم استقالتي وأريد موافقتك على ذلك، فرد عليه خامنئي: إن استقالتك الآن تفيد اعداء الثورة، من الأفضل أن لا تستقيل ، ولكن لا ترشح للمرة الثانية لأن مجلس صيانة الدستور لن يوافق على صلاحيتك، ولما خرج خاتمي من عنده أصيب بما أصيب به من جراء لقائه بالمرشد! علما أن خاتمي قال منذ اكثر من سنة : لما أعاني حياتي كلها كما عانيت من هذا الرجل!
وهذا هو السبب لدعايات جرائد منظمة الاغتيالات المتعلقة بجناح اليمين حيث نشرت أن جناح ثاني من خرداد يبحثون عن خلفية لخاتمي، إذ أنهم هم في الواقع يبحثون عن ذلك ويمهدون له.
الطلاب في مواجهةالنظام الولائي
قام الطلاب الجامعيون بمظاهرات سلمية في عدد من جامعات طهران، والشعارات التي ترفع من قبلهم منذ عدة سنوات تبين الوجهة الجديدة للجيل الجديد، ترجمة هذه الشعارات كما يلي: يجب الإفراج عن السجناء السياسيين. لا حرية للرأي بدون صحف، (يا حجاريان افش الاسرار وافضح مافيا السلطة)، ومعظم الشعارات كانت ضد إلغاء نتائج الاقتراع في طهران كما حمل الطلاب صور: عبد الله نوري ، خاتمي، د. مصدق، اكبر غنجي، علي صفري، شمس الواعظين، طالقاني ، شريعتي ومهاجراني.
حمل احد تصوير الجرائد المرتبطة بالنظام على العلم البريطاني ورحب به كثيرا، كما رفع الشعارات التالية: 1.الرئيس الآتي خاتمي2.صبرا قليلا، السحر قريب
صحيفتا كيهان ورسالت، عامل كل جناية، بلد واحد، دولة واحدة، وبرأي الشعب، صديق مدرستنا خاتمي، قاتل الحرية رفسنجاني، في المجلس السعبي ، لا مكان لرفسنجاني.
في هذا الوقت دخل عدد لابسي السواد ورفعوا شعار الموت للإصلاحات ، استحي يا جنتي، شاه شاه اكبر شاه، قولوا موت على الشاه (أكبر شاه إشارة الى رفسنجاني) (جنتي انت عدو الشعب)، استحي يا رفسنجاني ن اترك المملكة، أموال الشعب التي سرقتها اسرة رفسنجاني يجب أن تعاد.
سير عمليات القتل وسلسلة الاغتيالات و400 ملف لواط وزنا لحجتهم فلاحيان!
بناء على امر من خامنئي فإن كل من يتتبع عمليات القتل الشهيرة في ايران أو يبحث عمن دبر لها امر بها او عمن نفذوا تلك الأوامرفيجب أن يحاكم بسرعة ويدان أيضان وفي هذا الصدد سجن كل من غنجي وباقي ، و ……………….. في جو كهذا يقول عناصر جبهة خامنئي إن محكمة عمليات القتل هذه ستقام قريبا مع ان الرأي العام الايراني وحتى أسر المقتولين لا يعرفون شيئا عن المتهمين ومن جهة اخرى كشف مرودي –القاضي- سفي استجواباته للمتهمين بعمليات القتل، إن فلاحيان وزير الاستخبارات الاسبق فضلا عن جرائمه الاخرى ذكروا 100 حادثة لواط و300 واقعة زنا في الملف الذي وصل الى الف صفحة ن ولذا لما أعلن عن القاء القبض على فلاحيان كان الهدف ذك فعلا، لكن تهديد فلاحيان ونشر الوثائق ضد خامنئي ورفسنجاني، جعل الأخيرين يتدخلان للحيلولة دون القاء القبض على فلاحيان.
من الذي قام باغتيال منظرالاصلاحات:
ذهب يونسي وزير الاستخبارات الى خامنئي وقدم له تقريرا يدل ان الذين أصدروا اوامر اغتيال جاريان منظر الاصلاحات هم : ذو القدر ووحيد وذو النورة وهؤلاء الثلاثة من العناصر الأصلية لمنظمة الاغتيلات، فغضب خامنئي وانتفش قائلا: ما هذا الكلام ؟ عن هناك مشاكل في وزارة الاستخبارات ولم يكن لدينا هذه المشاكل في عهد فلاحيان ! لقد كان يتعقب جميع مؤامرات أمريكا ويمسلك رؤوس الخطوط الأمريكية! ولكن منذ توليت الوزارة أراك تجد الخطوط كلا في الداخل، عن اغتيال حجاريان كان من تدبير أمريكا بمساعدة نهضة الحرية كيف يكذب مهما كان الكذب مكشوفا ن وكان من نتيجة كلامه المحاكمة الاستالينية لمنفذي محاولة اغتيال حجاراين.
بعدما نشر الإعلام أن بهبهاني كاذب، بني صدر يكشف أسرار أخرى
بعدما أعلنت أمريكا أن أن احمد بهبهاني عنصر الاستخبارات الإيرانية الهارب من ايران كان كاذبا، أعلن بني صدر أسرار جديدة عن هروب هذا العنصر ، واسمه الأصلي شهرام بلادي بهبهاني، قال بني صدر في انقلاب اسلامي عدد 491: "إن عنصرين من الواواك قد فرا وهما سيد أحمد بهبهاني وحميد أكبري امرائي، وكان كلاهما قد تولى وظائف حساسة في الواواك –ذكرها كلها- كما أنهما قدما معلومات مهمة عن سلسلة عمليات القتل الشهيرة، قائلا: إن هذان كانا يعرفان بناءاً على التجارب السابقة إن لم يعملا عبر الإعلام فهما في خطرين: 1-إن الدوائر الأمنية الغربية تفرغهما ثم تتركهما لمنظمة الاغتيلات كي تغتالهما بهدوء تام،2- أو قبل ذلك تقوم منظمة الاغتيالات بتصفيتهما في تركيا. "
واقترح بني صدر أنه يجب حماية هؤلاء من الدوائر الأمنية كي يستطيعان الاتصال بالإعلام وتقديم معلوماتهما للعالم.
وألقي القبض على والد بهبهاني وقد قتل تحت التعذيب، وذكر بهبهاني الأعمال والاغتيالات التي قام بها خارج إيران كما أعلن أنه قدم الرشوة الى إذاعة لندن لتنشر الأخبار الموافقة لرغبة قادة النظام الإيراني!!
كروبي: سيفرج عن عبد الله نوري قريبا!
أعلن ذلك كروبي في لقاء له بعبد الله نوري الذي يرقد في المستشفى بسب ديسك يعاني منه في الرقبة والظهر، وتنبأ بأنه سيفرج عنه قريبا في إحدى الأعياد المذهبية، كما أنه منع اتصال المسؤولين الكبار في النظام بنوري إلا أن كروبي قال ان هذا المنع قد رفع.
إيقاظ: إن الهدف من سجن نوري كان منعه من دخول البرلمان حتى لا يفوز برئاسة المجلس الذي كان لرفسنجاني، إلا أن رفسنجاني فشل ولذا فلا معنى لبقاء نوري في السجن.
اضطراب رفسنجاني وأحزان بنته فائزة
قال طبيب نفساني في طهران كما نشرت صحيفة كيهان لندن عدد 181 بعد دراسة خطبة رفسنجاني الأخيرة في صلاة الجمعة في طهران: إن كلمات رفسنجاني تدل على ذهن مشوش وهو لا يسيطر على الكلمات والألفاظ التي تخرج من فمه، كما أن الذين رأوا فائزة يقولون أنها تعرضت لانهيار شديد وهي تتعاطى حبوب مضادة للاكتئاب وسبب ذلك هزيمة والدها ونقد الجرائد له ، كما أعلن أحد عناصر أنصار حزب الله بأن فائزة قدمت لهم ثلاثون ألف دولار في الانتخابات –المجلس السابق- ليتظاهروا بالإساءة اليها وسبها وكان ذلك سبب فوزها حيث حصلت على المقعد الثاني في طهران.
اتهام رجال الدين بعبادة السلطة
أرسل الاتحاد الاسلامي للطلاب رسالة الى المجلس السادس ، اعلنت فيها أن شهوة السلطة قد تسربت الى ادمغة رجال الدين فيها كما نبهت منظمة مجاهدوا انقلاب اسلامي الى النكات التالية:1-اصلاح القوانين في المجلس الرابع والخامس التي حددت الحريات المدنية والحقوق العامة، أي إصلاح المفاسد السابقة.2- التركيزعلى تصويب القوانين من قبل المجلس وسحب ذلك الحق من المؤسسات الأخرى الموازية له ، وهذا اشارة الى مجلس تشخيص مصلحة النظام.3- رفع الروتين الحكومي المعقد وعدم التلاعب بذرائع قانونية.
اكتشاف 1100 كيلو مورفين في إيران
تم الكشف عن 1100 كيلو جرام مورفين في كرمان وهرمزكان ، اكتشف 748 كيلو جرام من المخدرات في كرمان و 398 كيلو جرام في بندر عباس وضع في سيارة لنقل الاسماك.
احتفال بنصر حزب الله
كتب حازم غراب مقالا احتفاليا بنصر حزب الله في مجلة المجتمع الكويتي عدد صفر ، وقال إن حزب الله حقق انتصارا لا مثيل له –في نوعه- في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.
إيقاظ: ولنا أن نسال بأنكم احتفلتم كثيرا لما جاء خميني عبر طائرة فرنسية ولا نقول أنكم خدعتم العالم ولكن نقول انخدعتم ألا يكفي الخداع والانخداع ، ألم تأخذوا العبرة من النظام الإيراني الطائفي ؟ ألم تروا ماذا فعل بأهل السنة فيها، وهل كل ذلك لا يعنيكم، ألا تغارون على أبناء دينكم وعقيدتكم، هل يجوز ان تصفقوا للروافض الذين يدافع عنهم الأمريكان في العراق وفي كل مكان ليكون لهم دوراً مستقبليا مهما في الشرق الأوسط القادم في الوقت الذي يسم كل حركة سنية أينما كانت وكيف كانت بالإرهاب!!! من أفغانستان الى العالم العربي.
ألا يكفي تصفيقنا لهؤلاء الخونة الذين لا يعرفهم إلا من يعيش معهم كي لا توقعوا الامة في شباكهم! وأستاذ حازم هو الذي كتب مقالا في المجتمع ان أوضاع السنة أفضل في عهد خاتمي ولكنه لم يسمع أن حرس الثورة أحرقوا طالبا سنيا وهو حي!!!
كما أعلن قائد القوات المسلحة في سيستان وبلوشستان خبر الكشف عن 1700 كيلو جرام مورفين وقتل عشرة من المهربين،كما اعلن محمد حسين نائب محافظ سيستان وبلوشستان بان خسارة المحافظة بسب الجفاف وصل الى 330 مليون دولار.