الثورة البائسة - موسى الموسوي
"قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"
تصدير الثورة :لقد وجهت إلى خميني عبر خطاب إذاعي هذا السؤال:ما هي العبقريات التي تريد تصديرها إلى العالم؟1.الفوضى والدمار الشامل في كل شؤون البلاد2.إعدام الفتيات المراهقات والشباب الذين لم يبلغوا سن الحلم 3.إعدام الشيوخ الذين تجاوزوا الثمانين أو بلغو التسعين 4.إعدام النساء الحوامل5. الحرب الأهلية 6.الحرب مع الجيران وقتل الاخوة المسلمين 7.قتل الشعب من أبناء القوميات المختلفة بالآلاف8.الانهيار الاقتصادي في كل مرافق الحياة9.المحاكم الثورية التي تحكم بالإعدام مائة شخص في مائة دقيقة10.خمسة أنواع سجون وخمسة أنواع محاكم وخمسة أنواع قوات تنفيذية.11.ثلاثون ألف سجين سياسي
12.أربع ملايين عاطل عن العمل 13.ثلاث ملايين منكوبي الحرب 14.التضخم بمعدل 400% خلال سنتين
15.إغلاق الجامعات لمدد غير معلومة 16.انهيار عملة البلاد إلى 500% من سعرها الرسمي ثم أضفت قائلا لا أعتقد أنه توجد مقبرة من المقابر الدارسة في العالم تقبل بتصدير ثورتك إليها فإنها تكدر حتى صفو الأموات فكيف بالأحياء.لقد سهد العالم ثورتان عملاقتان في التاريخ الحديث غيرت مجرى التاريخ الإنساني إحداهم الثورة الفرنسية التي استلهمت أصولها من النظام الديمقراطي الإنجليزي سنة 1781 إلى 1791 وأسقطت ملوكا وتيجانا وأغرقت أوربا في ثورات أهلية استمرت سنوات طوال وأدت في آخر المطاف إلى الديمقراطية التي تتمتع بها بلاد كثيرة في أوربا.والثورة العملاقة الثانية هي الثورة البلشفية التي أسقطت النظام القيصري في روسيا، ثم اجتاحت العلم شرقا وغربا فبلغت تخوم الصين في أقصى الشرق وبلغت مشارق نهر الراين في أدنى الغرب وأكثر من ثلثي العلم يحكمهم النظام الشيوعي في الوقت الراهن، ولكل من الديمقراطية والشيوعية مبادئها ومزاياها الخاصة بها وقد الفت مئات الكتب في فلسفة كل من النظامين الحاكمين على المجتمع البشري، واليوم يسمع العلم ولأول مرة ثورة جديدة تسمى بالخمينية، يدعي الخمينيون أنها ستجتاح العلم في غضون بضع سنوات، وهذه الثورة تتمثل في النظام الحاكم في إيران وما تصدر عنه من شر ونكر وبلاء ومحنة على منطقة الشرق الأوسط بكامله ولا تحتاج الثورة هذه إلى كتب فلسفة تؤلف عنها ولا إلى دعاة يدعون اليها، فالنكبات العظيمة التي حلت بإيران في ظل النظام الثوري تحكي عن مغزى تلك الثورة التي تنتظر الزمرة
الخمينية بسطها على العالم بأقل من بضع سنوات ، إن ما يريد الخمينيون بسطه على العالم هو النازية والفاشية في تعابير الدين وقيم السماء ينفذها حراس الثورة الإسلامية بدلا من كستابوا النظام الهتلري ورجال في لبوس الدين بدلا من اس اس الإمام أدلف هتلر، لقد استطاعت النازية والفاشية قبل الخمينية أن تسيطر على مرافق الحياة في المانيا وإيطاليا ولكنها لم تستطع ان تسترها خارج حدودها، وإذا كان هتلر وموسوليني لم يستطيعا بسط سلطانهما على خارج حدودهما وورائهما شعبان
عملاقان معبئان بكل الطاقات اللازمة لتصدير النازية والفاشية فهل يستطيع شيخ عجوز بلغ من السن عتيا وحوله أقزام وشراذم من سفلة المجتمع أن يرغموا أمة الإسلام لقبول مبادئهم الهدامة التي ستقبر قبل أن تجد إلى النور سبيلا.إن من يمعن النظر في ثلاثة آلاف خطاب إذاعي وتلفزيوني ألقاه مرشد الثورة الإيرانية منذ استيلائه على الحكم حتى الآن والتي طبعت في عشر مجلدات ضخمة يعرف أن الهذيان و سخف القول كيف وجد إلى عقول الأمة سبيلا وأصبح اللايعني شيئا في نظر أمة لها من الحبارى 25 قرنا.ماذا قال الخميني في هذه المجلدات العشرة؟وكيف ملأ النفوس بهذا الفراغ الفراغ الفكري المطلق؟إنه معجزة الرجل.بل معجزة القرن. أن يتخبط إنسان في القول ويهذي ما استطاع إلى الهذيان سبيلا، ولكنه في الوقت نفسه متربع على منصة الإرشاد وله زمرة تأتمر بأمره وتنتهي بنهيه.إن من يقرأ تلك المجلدات الضخمة التي تحتوي على خطب الخميني يعرف جيدا ماذا
أعنيه وماذا أقوله،فهذه المجلدات الضخمة تحتوي على تعابير مكررة ركيكة باللغة الفارسية وفيها جمل ملحونة بالعربية ، وفي مجموعها تكرار لاسم الإسلام مائة ألف مرة.وتكرار لجملة دم الشهداء خمسين ألف مرة.وتكرار لعبارة الشيطان الأكبر 30 ألف مرة.وتكرار لعبارة لا شرقية ولا غربية 20 ألف مرة.وتكرار لاسم محمد رضا بهلوي 10 آلاف مرة .وشتائم وسباب على أعداء الثورة الإسلامية 5 آلاف مرة.ثم لا شئ ولا شئ ولا شئ بل سخف في المنطوق والمفهوم معا.وهنا اكرر القول مرة أخرى وأقول بصراحة بلغة بالغة أن على المسلحين من رجال الإسلام أن لا تشغل أفكارهم تصدير الثورة الخمينية فإنها أوهن من بيت العنكبوت ، ولكن الخطر المحدق بالإسلام هلي الخمينية كمدرسة إرهابية دينية لها أنصارها منذ قديم الزمان ، وسنفرد لهذا الخطر المبين فصلا خاصا في هذا التأليف بعون الله وحوله وقوته.
ولاية الفقيه مراجع الدين يعارضون ولاية الفقيه.صلاحيات المرشد إحياء أسطورة السلطة الإلهية.الإمام القائم يضطهد الإمام القاعد ولاية الفقيه بدعة في الدين" قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين"
ولاية الفقيه:عندما كان الخميني في النجف ألف كتاب سماه ولاية الفقيه ،ولا يفكر أحد قط أن هذا الكتاب في يوم ما مثل (كفاحي) لأولف هتلر ويطبق على شعب إيراني مسكين فلذلك لم يعر أحد اهتماما بمضامينه وفحواه،واعتبر فرضية فقهية كثيرا ما نجد مثلها في مؤلفات المؤلفين، وموضوع ولاية الفقيه من البدع التي ابتدعا خميني في الدين الإسلامي واتخذ منه أساسا للإستبداد المطلق باسم الدين،وهناك اتفاق تام بين فقهاء الشيعة الإمامية والسنة، إن الغرض من كلمة أولو الأمر الواردة في الآية الكريمة –وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم- لأنه هو الوالي الذي نصبه الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته حيث يسري عليه من إطاعة الأمر ما يسري على الرسول الكريم نفسه فقط، أما أن يكون الفقه وليا للمسلمين يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد فإنه هذيان يأبى من قوله حتى المجانين.ولكي نعطي صورة واضحة المعلم لبشاعة هذه الفكرة التي أدخلها الخميني في الدستور الإيراني نورد هنا هذا السؤال:من هو الفقيه؟؟والجواب: إن الفقيه هو الرجل الذي يستطيع استنباط الأحكام الشرعية عن الكتاب والسنة الواردة من الرسول الكريم أو الروايات التي صدرت من الأئمة عليهم السلام أو الأخذ بقياس او دليل العقل في استنباط الأحكام الشريعة.فالعالم بأحكام الصوم والصلاة والحج والزكاة وهكذا الأحكام المتعلقة بالمعاملات والديات وغيرها يكون فقيها وهذا الفقيه قد يكون عادلا وقد يكون فاسقا وقد يوجد في بلد فقيه واحد أو عشرين فقيها أو أقل أو أكثر ، إذا الفقه هو الاختصاص في موضوع واحد من مواضيع العلم وهو الشريعة التي يستمد أصولها من العقيدة والإيمان بالله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وليت شعري أن أعرف ما هي الرابطة بين الاختصاص في الأحكام الشرعية وإدارة دفة الحكم بتلك الصورة الاستبدادية المطلقة.إنها إذا تجسيد واحياء لنظرية السلطة الإلهية التي كان رؤساء الكنيسة الكاثوليكية يصفون أنفسهم بها في عهد محاكم التفتيش في القرن الثامن والتاسع الميلادي وارتكبوا بهذا الاسم من المجازر والآثام في اسبانيا ما لا ينساه التاريخ الإنساني واليوم وفي عهد تسخير الفضاء وهبوط الإنسان على سطح القمر يجدد الخميني المسلم في بلد مسلم أسطورة السلطة الإلهية المسيحية.ولكن لتتجسد هذه المرة لا في البابا عزغوار المسيحي بل في الإمام الخميني المسلم.ولم يقنع الخميني بإعطاء هذه السلطة الإلهية لنفسه بل أعطاها لكل من هو على شاكلته والذين سماهم الفقهاء والمرشدين وأدخل هذا البند الجهنمي المشين للإنسان وكرامته في الدستور الإيراني بلا حياء ولا خجل من الله ورسوله والتاريخ.إن على العلم أجمع من مسلمين وغير مسلمين أن يعرفوا أن فقهاء إيران الكبار والمراجع الدينية العظام فيها عارضوا ولاية الفقيه معارضة شديدة وأعلنوا إنها لا تمد إلى الدين بصلة وإنها بدعة وضلالة وكان الإمام الشريعتمداري الزعيم الروحي والذي ساهم في الثورة الإيرانية مساهمة عظيمة في آخر أيامها أن يدفع حياته ثمنا لمعارضته لهذه الفكرة.وعندما أصر الإمام شريعت مدري على موقفه المعرض أرسل الخميني 10 آلاف شخص من جلاوزته حملوا العصي والهراوات الى دار الإمام يريدون قتله وقتل أتباعه وهم ينادون بصوت واحد ويشيرون إلى دار الإمام وكر التجسس هذا لابد من هدمه وإحراقه، ودافع حرس الإمام الشريعتمدري دفاع الأبطال عن دار الإمام واستشهد رجلين من اتباعه في ذلك الهجوم البربري الذي شنه إمام قائم ضد إمام قاعد.وهكذا أعطى الإمام الخميني درسا بليغا لكل الأئمة الآخرين الذي أرادوا الوقوف ضد ولايته ليعلموا ان مصير الامام الشريعتمداري سيكون مصيرهم إذا ما أرادوا الوقوف ضد رغبته ولم يكن نصيب الامام الطباطبائي القمي في خراسان من المحن والبلاء اقل من نظيره الشريعتمداري في قم عندما عارض ولاية الفقيه معارضة الأبطال لقد تقبل الإمام القمي ما لاقاه من الاضطهاد من زميله القديم في السجن والجهاد الإمام الخميني، صابرا لله تعلى محتسبا في سبيله، كما ابلى بلاء حسنا في مواجهة أنصار الخميني الذين يسمون انفسهم حزب الله أو كما يسميهم الناس -حزب الشيطان- إذا فإن الخميني وزمرته فرضوا رغباتهم وأفكارهم على ما سواهم أئمة كانوا أو مأمومين، أما ما يتضمن الدستور الإيراني الجديد في بنده العاشر بعد المائة حول صلاحيات الولي الفقيه -المرشد- فنورده هنا نصا ليكون تجسيدا حيا لمغزى الجملة المنسوبة الى الفيلسوف الفرنسي باسكال ، من أراد ان يدرك اللامتناهي فليمعن جيدا فيما يتعرض للعقل البشري من سقوط او انحطاط يقول البند 110 المرشد هو القائد الاعلى للقوات المسلحة وله الصلاحيات المدرجة ادناه،1.تعيين الفقهاء المراقبين على صيانة الدستور
(1) - البلاذري، فتوح البلدان، ص 352 .
(1) - البلاذري، فتوح البلدان، ص 352 .
(2) - محمد حميد الله خان، مجموعة الوثائق السياسية، ص29 .
(3) - د. حسن محمود، الإسلام في آسيا الوسطى، ص 47، نقله عن كريستنس، البلاذري، فتوح البلدان، ص87، 76 .
(4) - د. حسن حلاق، تعريب النقود والدواوين في العصر الأموي، دار النهضة العربية، بيروت، 1988، ص34-45-165 .
(5) - أنظر ابن خلدون، ج3، ص 310-316 ، المسمى بديوان المبتدأ والخبر في خبر من غبر .
(6) - دونالد ولبر، إيران ماضيها وحاضرها، ترجمة عبد النعيم حسنين، ط القاهرة، 1377 ه، ص43-44 .
(1) - شكري فيصل، المجتمعات الإسلامية في القرن الأول، ص 76-81-99-114 .
د. حسن حلاق، تعريب النقود والدواوين في العصر الأموي، 34، 45، 165، دار النهضة العربية .
(2) - حسن محمود، الإسلام في آسيا الوسطى، ص 48 .
د. حسان حلاق، تعريب النقود والدواوين في العصر الأموي، وهو يثبت أن عبد الملك بن مروان اعتمد على العرب، ص34-35، وهذا أمر واضح أن الأمويين -عموماً- اعتمدوا على العرب وهذا بدوره أوجد رد فعل عند العجم المسلمين، وهذا كان بداية انحراف الخلافة الراشدة إلى الملكية الأموية .
أنظر أبو الأعلى المودودي، الخلافة والملك (خلافت وملوكيت) ، الترجمة الفارسية، ص75-80-83، ط إيران .
(3) - يذكر ليفي أن جماهير الشعب استمسكت بالإسلام وأخلصت له وتعصبت له وأخلصت له كل الإخلاص وأن الردة إنما كانت مقصورة على طوائف من الأرستوقراطية الإيرانية القديمة، شكري فيصل، المجتمعات الإسلامية، ص76 .
(1) - شكري فيصل، المجتمعات الإسلامية، ص76-81 .
(2) - البلاذري، معجم البلدان، ج2، ص277-280 .
(1) - البلاذري، معجم البلدان، ج2، ص274 . د. حسن محمود، الإسلام في آسيا الوسطى، ص 50 .
(2) - د. حسن محمود، الإسلام في آسيا الوسطى، ص57 .
(3) - أنظر التفصيل د. فتحي الدريني، "خصائص التشريع الإسلامي في الحكم والسياسة، ص196 وما بعدها، ط دار الرسالة، بيروت، 1984 . والماوردي، الأحكام السلطانية ، ص 5- 30- 65 .
(4) - أنظر دراسة عن بلوشستان والشعب البلوشي، أطروحة ماجستير، ص 87-133، عبد الرحيم ملازاده .
(1) - البلاذري، معجم البلدان، ص 336، ج2 . حسن محمود، الإسلام في آسيا الوسطى، ص 51 .
(2) - أنظر التفصيل: الأستاذ معن العجلي الحكامي بلوشستان ديار العرب ، ص11 ، ويتكلم بالتفصيل عن هذه الهجرات، وقد بذل جهداً كبيراً واعتمدت عليه في أطروحتي للماجستير في مواطن كثيرة من بحثي عن هذه الهجرات .
منظمةالاغتيالات في ايران واجنحتها في دولة الولاية النموذجي
إن هذه المنظمة الدموية التي تمهد الطريق لظهور مهديهم حسب أوهامهم شكلت بعد تمكن خامنئي كمرشد للثورة وبمساعدة رئيسية ومحورية من رفسنجاني. وفي الحقيقة فإن رفسنجاني كان هو باني هذه المنظمة في عهد خميني ومجددا لها في عهد خامنئي، لأنه لما كان رئيسا للمجلس في عهد خميني حيث كان هو كل شئ في النظم أوجد وحدة حرس المجلس ، التي كان من ضمن عملها تهديد النواب وإجبارهم على الخضوع لرفسنجاني .
إذا هو فضلا عن مافياه الخاصة كان مؤسسا لمنظمة الاغتيالات بل و أول مستشاريه فيها، ولم يحدثاغتيال حجاريان وإحراق الطالب السني في زاهدان والاغتيالات التي حدثت من قبل إلا بمشورة القائد ورفسنجاني معاً.
يرشح كل منهما شخص لموت والاغتيال ومن شرط التنفيذ أن يتفقا عليه، ومنذ عام 1987 والى عام 1997 كانت منظمة الاغتيالات في الدولة نفسها وكان قائد الحرس -رضائي- آنئذ له الدور الأول فيها.
وحدات حرس القدس وأمن الحرس كان لها الدور الأول في الاغتيالات ، وإن كانت عناصر القيادة قد اتصلت تدريجيا بقائد الثورة رفسنجاني، كما أن ولايتي –وزير الخارجية- كان يزرع عناصر الواواك في السفارات الايرانية في الخارج.
جناح الفتاوى في هذه المنظمة هم الذين يصدرون أحكام الردة والإلحاد والبغي على المخالفين ثم تحصدهم بعد ذلك المحكمة الخاصة لرجال الدين، ومن أشد عناصر هذا الجناح واكثرهم حقدً على أهل السنة وأشدهم خرافة وتطرفا وبغضا هم الأسماء التالية:
خزعلي ، جنتي ، مصباح يزدي،منير الدين شيرازي ، حجازي ومعزي، ومعظم هؤلاء من مدسة التي منها عناصر الاستخبارات والسلطة القضائية. جناح القضاء في منظمة الاغتيالات: يتصل جناحالقضاء عبر هؤلاء القضاة ، يزدي و ري شهري بالقائد وعمل هذا الجناح الملفات وإصدار الحكم، والقائد يؤيد ذلك ويتشكل هذا الجناح من ثلاثة أقسام وكل قسم متعلق بشريحة من المجتمع،1- منظمة المحكمة الخاصة لرجال الدين التي هي محكمة تفتيش العقائدسواء لرجال الدين او غيرهم، ومن أبرز مجرميه المرتبطين بمنظمة الاغتيالات ، القاضي محسن آجئي والقاضي رازيني اللذين شغلا عربات الاعدام، وبور محمدي وحسييان ونواب صهر مصباح رئيس منظمة الدعوة الاسلاية!2-الجناح الثاني هو لاغتيال المعارضين السياسيين في الجامعة والميادين العلمية3- الجناح الثالث هو القسم القضائي لمنظمة الاغتيالات وهو تحت امرة نيازي ، وعمله اغتيال المخالفين لآيات القوم في القوى الانتظامية والجيش وتلويث ملفات الاغتيالات إذا اكتشفت.الجناح الأمني لمنظمة الاغتيالات والجناح الإعلامي عبر كيهان وجمهوري إسلامي ورسالت يكملان خطة الدولة الخفية المسيطرة على الحكومة الظاهرية.والجناح الاقتصادي لمنظمة الاغتيالات ، إن حلقة الوصل بين هذا الجناح ومرشد الثورة كان فلاحيان وأخو فلاحيان رئيس هذا الجناح وهذا الجناح يتولى الشؤن المالية للمنظمة، وفضلا عن الخمس وسهم الإمام لدى مذهب القتل والاغتيالات التي يجمعها القائد ، فإن له موارد كبيرة جداً من مؤسسة المستضعفين وهي مؤسسة بهلوي السابق التي صادرت اموال عناصر النظام السابق، ومؤسسة 15 من خرداد ومؤسسة الإمام الرضا في مشهد والأموال الطائلة التي تجمع عبر الزوار والزيارات للقبور والمقامات التي اخترعت وابتدعت لأيام كهذه.والأموال المحصلة عبر تغريم التجار والمخالفين للقوانين والرشاوي من التجار والموظفين للحكومية عبر حفظ أسرارهم وبيع المعلوماتالأمنية وبيع المخدرات والمهربات في الداخل والخارج ، كل هذا وغيره قد جمع لهم اموالا خارج دائرة الحكومة ينفقونها على تصفية المخالفين او شراء العملاء- نقلا عن انقلاب اسلامي عدد 486 –باختصار وتصرف.
بعد هذا كله هل يعلم الببغاوات من بعضالدعاة في العالم العربي والعالم الإسلامي الذين يدافعون عن جناة كهؤلاء ، هل يعلمون ذلك أم لا.إذا كانوا يجهلون الوضع الإيراني في الداخل والخارج كيف يدافعون عنهو إذا يعرفون فهم شركاء في الظلم والجور والخيانةلشعوبهم وشبابهم، فضلا عن غيرتهم للدين والمسلمين.
بني صدر يكشف الستر عن الجناة
قامت الوكالة الفرنسية في 25\3\2000 بإجراء مقابلة مع الرئيس الايراني الاسبق الذي اتهم قيادة الحرس الثوري بمحاولة اغتيال حجاريان ، كما اتهم خامنئي ورفسنجاني بتغطية منفذي العملية وهو يقول بانهما كانا على خبر بالعملية مسبقا ، ولما حدث قاما بتغطية الخبر لأن الحرس تحت امرة خامنئي ولا يمكن لهم أن يمتنعوا عن تحويل المتهمين إلا بأمره، وتذكر الوكالة ان الرئيس الاسبق أعلن ان مجلس الأمن الوطني منع الصحف من توجيه اتهام للحرس … وتصحح صحيفة انقلاب اسلامي 486 الخبر وتقول ان الكلام هنا عن منظمة الاغتيالات واجنحته ، ويقول بني صدر : إن هذه المحاولة للاغتيال جزء من السياسة الجديدة لمنظمة الاغتيالات بعد الانتخابات والهدف من هذه السياسة هو أن تمنع من تحول الحكومة والمضي قدما من الاصلاحات بعد ساعات من نشر مقابلة بني صدر قدم أمن الحرس المتهمين الى الواواك.
تهريب أسلحة كيمياوية عبر تاجراسرائيلي
كتبت جريدة سويسرية 16 مارس 2000 نقلا عن صحيفة هاآرتس الاسرائيلة ووكالة افريقيا الجنوبية ، أن شركة موشي روجه قد صدَّر مواد كيمياوية من الصين الى ايران لتوليد غاز الاعصاب وغاز الخردل وأضافت الجريدة ان حمل هذه المواد عبر شركات المانية ونمساوية.. نقلا عن صحيفة مجاهد رقم 485
مرشد الثورة يامر خاتمي بمتابعة القتلة من تلامذته بعد اغتيال حجاريان
أعلن كديور –المسجون حاليا- ان محاولة الاغتيال من تنفيذ منظمة الاغتيالات التي كتبنا عنها قديما ، وقال وزير الواواك -يونسي- بأن حجاريان قد هدد واقترح عليه تعيين حراسة له لكنه لم يقبل لأنه كان يخاف أن يؤتى من قبل حرسه، ومن جانب آخر كتب خامنئي رسالة الى خاتمي مشيرا فيها الى أنه يجب عليه جديا تتبع عمليات القتل ومحاولة اغتيال حجاريان التي جعلته قلقا على أمن البلد مستقبلا، يبرر خوفه بأنها ستصبح كسلسلة عمليات القتل الفاضحة وستنتهي بنفس المصير المبهم ، ولم يكتف البعض باتهام الافراد بل ذكر المسؤولين في النظام والمؤسسات الحكومية حتى الحرس الثوري والبسيج والذين هما قلعتا الامن الوطني للبلد…!!!
إيقاظ: إذاً يعترف خامنئي بان عمليات القتل هذه التي بدأت بقتل السنة وأُدين النظام بسببها عالميا من جراء محاكمة ميكونوس لزعماء الاكراد السنة الذين اغتيلوا ، هي سلسلة من العمليات ، وقد ارتكبت بهدف معين ثم يعترف بأنالسلطة القضائية التي تقع تحت أمرته هي التي أوصلت هذه الملفات الى الفضائح والابتذال ، ثم يقبل بأن القوى الانتظامية والقضائية التي تحت امرته مباشرة أيضاً لا يوثق بها والشعب لا يقبل بتصرفاتهم المشينة والخيانية، لكن بما أنه يعلم مسبقا بأن فريق الاغتيال التابع لمنظمة الاغتيالات التي يرأسها ذو القدر هو الذي قام بمحاولة اغتيال حجاريان فهو يصنع خطوطاً حمراء مسبقا كي لا يتجرأ أحد على ذكر الحرس والبسيج ، ولما كتب خامنئي هذه الرسالة كانت قد مرت أيام على اخفاء الحرس للفريق الذي قام بمحاولة الاغتيال ن ومع هذا فها هو يأمر خاتمي بمتابعة الأمر ليخفي من ورائه العناصر الأصلية الذين اصدروا اوامر القتل.ولكن الملفت للنظر ان رفسنجاني كان مدار الحديث الى يوم محاولة اغتيال منظر الاصلاحات حجاريان فبعد ذلك اختفى التركيز عليه والكلام عن الانتخابات وموقع رفسنجاني وقصة محكمة بلجيكا المخترعة وانتقل الكلام في جرائد الاصلاحيين الى نتائج فشل رفسنجاني واعماله الى قضية أشد وهي عملية محاولة الاغتيال!
الطابور الخامس في الإسلام
نقلا عن موسى الموسي في كتابه الثورة البائسة حيث يقول:ليس هذه اول مرة ينكب الإسلام بمثل ما نكب على أيدي الحاكمين في إيران والذين صوروا للعالم انما جرى ويجري في ظل الجمهورية الاسلامية الايرانية انما هو صورة لواقع الاسلام وحقيقته، ولكن الخطر الذي ألم بسمعة الاسلام في هذه المرة هو ان الاعمال التي ارتكبت باسم الاسلام في ايران كانت انعكاساتها سيئة وسريعة وشاملة في الكرة الارضية بسبب سرعة الاتصالات السلكية واللاسلكية واجهزة الاعلام العالمية التي يمتلكها اعداء الاسلام، والصهيونية العالمية من ورائها، الامر الذي كان هو المقصود منه لدى الذين خططوا هذا التخطيط الرهيب، حيث عرفوا الاسلام بدين التخلف وعدو الحضارة وقتل الصغار والكبار .
لقد ارتكب بعض الحكام من قبل ما تقشعر من سماعه الابدان ولكن اعمالهم البشعة كانت محصورة في نطاق دار الخلافة ولم يتجاوز حدود المدن التي كنت ساحة للمآسي والتعسفات الاستبدادية، فلم يكن المجتمع البشري يعرف آنذاك الصحف والاذاعات والتلفزيون والاقمار الصناعية التي تمد البشرية بمعلومات عن الدول الاخرى. لذلك كانت الاخبار تبقى محصورة في صدور المؤرخين يدعونها في بطون التاريخ، أما اليوم فالصحافة ووسائل الاعلام العالمية تراقب المجتمع البشري بخيره وشره، وفي أقل من بضعة ثواني يطلع سكان هذا الكوكب من القطبالشمالي الى الجنوبي على كل ما تبثه نشرات الاخبار.
لقد ظهر الاسلام من اواسط هذا القرن في مظهر التجديد الفكري الذي يوحي بمعالجة المشاكل الانسانية التي عجز عن حلها النظامان العملاقان العالميان الرأسمالي والشيوعي وبدأت تظهر كقوة ثالثة فيالعالم باسم الاسلام تقف ضد مطامع المستعمرين في الدول الاسلامية.
وعلينا أن لا ننسى أبداً الكلمة التي قالها كلادستون رئيس الوزراء البريطاني في مجلس العموم (مادام القرآن في أيدي المسلمين ويعملون به لا نستطيع السيطرة عليهم) ، ثم علينا أن نأخذ درسا بليغا من الحقائق التاريخية وتجاربها وقد يكون من أهم هذه الدروس التي تكشف لنا الواقع الأليم الذي خططه الاستعمار للإسلام والبلاد الاسلامية هي الاحداث التي شهدتها القارة الهندية بعد الاستقلال ، لقد استطاع الشعب الهندي –مسلمينوهندوس- وبقيادة زعيمين كبيرين هما المهاتما غاندي ومحمد علي جناح طرد الاستعمار البريطاني من بلادهم وذلك بعد عشرين عاما من التضحيات الجسام وتمخضت عن تلك الثورة العظيمة التي انتهت الى اندحار اكبر دولة استعمارية في التاريخ البشري، وولادة دولتين كبيرتين إحداهما الهند بنفوسها البالغة 400 مليون هندوسي وباكستان بنفوسها المائة والعشرين مليون مسلم.
ومنذ العام 1948 أي العام الذي استقلت به شبهالقارة الهندية وشهد العالم ولادة الدولتين الجديدتين، ساد الهند نظام ديموقراطي ثابت احتل موقعه في الجموع الدولية بوصفها أكبر دولة ديموقراطية في العلم حيث يقف المجتمع البشري موقف الإجلال والإكبار من زعمائها الذي أخلصوا لبلادهم ومنحوها الحرية الحقيقية واطلقوا للشعب حرية اختيار النظام الذي سعى لأجله.
أما باكستان الدولة الاسلامية الكبيرة فعلى نقيض اختها التوأم لم تجد حتى اليوم الى الديموقراطية والحرية سبيلا.-فضلا عن تطبيق الشريعة-
كانت باكستان في السنوات الأربع والثلاثون التي مرت عليها بعد الاستقلال وحتى اليوم مسرحا لاحكام عسكرية وعرفية مبتدا بالجنرال ايوب ومنتهيا بالجنرال ضياء الحق وبينهما اسكندر ميرزا ويحيى خان وغيرهما، ثم حوادث سياسية عنيفةشطرت البلاد شطرين وقسمتهما تقسيما لا رجعة فيه الى التوحيد ابدا.
نحن نسأل الضالعون بشؤن التاريخ وفلسفته، ما هو التفسير المقنع لهذا التناقض الصارخ في حياة امة واحدة في ارض واحدة ناضلت سنوات طوال لتحقق استقلالها وحريتها وعندما بلغت ما تريد انشطرت شطرين بسبب الدين، فنالت احداها الحرية المطلقة وحرمت الاخرى منها؟؟
اليس السبب الرئيسي في حرمان الامة الباكستانية من حقوقها الاساسية وعرقلة مسيرة حريتها هو ان الشعب الباكستاني شعب مسلم ارادت السياسات الاستعارية الكبرى له الهوان حيثما كان ويكون، واليس السبب في عدم عرقلة مسيرة الحرية في الهند هو انالشعب الهندي شعب هندوسي غير مسلم.
قد اكون على حق وقد لا اكون ولكنني شخصيا مقتنع بسداد رأيي ولا أحيد منه قيد أنملة ، انه الرأي الذي اريد ان انطلق منه نحو الاحداث في ايران والتي ارتكبت باسم الاسلام وفي ظل حكم رجال الكهنوت الاسلامي، والسؤال الذي اضعه بكل اختصار: كم كان اعداء الاسلام ينفقون من مال وجهد حتى يصوروا للمجتمع البشر ان الاسلام دين الهمجية والبربرية والوحشية كما صوره الخميني والخمينيون الحاكمون باسم الاسلام وباسم مكاسب الثورة الاسلامية في ايران ؟؟ كم كان باستطاعة الاستعمار العالمي ان ينفق من مال وجهد حتى يقنع الامة الاسلامية التي تعيش كثير منها في ظروف مشابهة لحكم آل بهلوي ام يحمدوا الله على ما هم فيه ولا يتمنوا قط ثورة اسلامية كالتي حدثت في ايران ويعاهدوا الله على ان يكونوا مخلصين اوفياء لنظامهم الحاكم مهما كان نوعه وشكله؟
اليست النكتة التي اطلقت في ايران ورددها الرئيس ابو الحسن بني صدر امام الملايين من شعب ايران "ان الامام الطالقاني رحمه اله بعث برقية من الجنة الى الخميني يقول فيها ، التقيت بشاه ايران في الجنة ولكن لم ار احدا من شهداء الثورة الاسلامية الايرانية فيها" لها مغزى عميق يؤيد ما اردت قوله.
أني أرى من السذاجة أن يصور المرء ان رفض الصلح مع العراق الجار المسلم وايقاف الاقتتال بين اخوة مسلمين تجمعهم الجيرة والعقيدة من قبل الخميني مرشد الثورةالاسلامية ياتي في وقت يسافر فيه البابا الى فلبين الواقعة في أقصى الارض ليصلح بين الدولة المسيحية ومسلمون ثائرون ضدها في جزرموروامر اعتباطي او اتفاق عفوي لم يخطط له من قبل ، ماذا يقول العالم وكيف يقارن بين نظام روحي اسلامي يريد المزيد من إراقة الدماء ومزيد من الدمار، ونظام روحي مسيحي يشد رئيسه الرحال مسافة ثلاثين ألف ميل لأجل السعي في إحلال السلام ومنع إراقة الدماء بين المسلمين والمسيحيين!!!كما أني لا أرى من الصدفة إطلاقا أن تصدر المحاكم الثورية الإسلامية في إيران أحكاما بالإعدام على ثلاثة آلاف شاب وشابة بينهم فتيات مراهقات لم يبلغن سن الرشد وفتيان مراهقون لم يبلغوا الحلم قالوا "نريد الحرية" او "الموت للخميني" والأحكام تنفذ كلها في الأيام نفسها التي اصدرت المحاكم الإيطالية حكمها على شاب إرهابي له سجل أسود بالإجرام حول اغتيال أكبر شخصية دينية في العالم المعاصروهو البابا جان بول الثاني بالسجن المؤبد.إن توقيت الحاكمين على زمام السلطة في ايران اعمالهم اللاانسانية والبربريةباسم الاسلام في الوقت الذي تقوم الكنيسة المسيحية بعمل انساني عظيم ليس صدفة واعتباطاً، إنما هو تخطيط أريد منه الشر كل الشر للإسلام كما أني لا أرى تضخيم الثورة الإسلامية الإيرانية في أجهزة الإعلام العالمي واجهزة الإعلام الخمينية معاً امراً اعتباطياً أو غير مقصود ، إن الحجم الذي
أعطي للثورة الإسلامية أكثر بكثير من حقيقتها وواقعها حتى أن الوقاحة وصلت عند بعض المسؤلين في النظام الحاكم انهم قالوا أن ثورة الخميني ضد الشاه تاتي بعد ثورة الرسول الكريم ضد الشرك، والمتتبع لتاريخ الثورات يعلم جيدا أن هذا القرن بالذات شهد ثورات كبيرة وعنيفة يكون حجم الثورة الإيرانية بالنسبة لها صغيرا ،
فشهدت أندنوسيا ثورات دامية استقل بسببها 120 مليون مسلم اندنوسي من سيطرة المملكة المنخفضة (هولندا)، وثارت الهند ضد أكبر استعمارية في التاريخ ونالت استقلالها ،وثار العراق ضد 400 الف الف جندي انكليزي مدجج بالسلاح ونال استقلاله قبل الثورة الايرانية باربعين عام . وثارت ايران نفسها ضد الانكليزفي تأميم البترول وطردوا من ايران قبل الثورة الايرانية بثلاثين عام، وثارة شعوب أخرى وقامت التضحيات العظيمة الجسام حتى نالت استقلالها ، فالثورة البلشفية التى أدت الى سقوط النظام القيصري في رسيا هي من أعظم الثورات التى شهدها هذا القرن،والثورة الصينية بزعامة ماوتسي تونغ ورحلة الاربعين عاما من أعظم الثورات في التاريخ المعاصر، حيث أصبحت الامة التى بلغ نفوسها ثلثي سكان العالم تظهر بمظهر جديد يتناقض و4 الاف عام من الحضارة التى تعود عليها ، ومع أنني شخصيا لاأحب الشيوعية في أي شكل من أشكالها والنظام الشيوعي هوأكره شئ الى قلبي ، ولكن ليس من الحق والانصاف ان يبخس المرء حق الثورات العملاقة وان أدت الى نتيجة لايحبها ولا يرتضيها في نفسه. فتقييم الحوادث الجسام لابد وان يقارن بالموضوعية الشاملة لابالحب والبغض.
واعود الى ثورة ايران لاقول ان الشعب الايراني لم يكن هو الوحيد الذى ثار بين الشعوب المضطهدة ولا الاول ولا الاخير الثورة حق طبيعي وواجب على المجتمع اذا مااراد الحياة الكريمة ، والحق سبحانه وتعالى يقول في سورة الرعد "ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ولكن علينا ان لا نطمس الواقع والحقيقة، وهنا اكشف حقيقة لا يستطع أحد على كشفها في ايران في ظل النظام الحاكم وهي ان الارقام التي كان الخميني يعطيها عن عدد شهداء الثورة ويقدرونه بثمانين ألف شهيد كلها كاذبة وغير صحيحة ، والخميني كان يعرف ذلك لأنه طلب من أسر الشهداءفي بلاغات إذاعية وصحافية أن يقدموا بمكتبه ما يؤيد كونهم من ذوي الشهداءكما طلب صور كل شهيد وبيان عنه حتى يطبع تلك المعلومات في كتاب خاص يصدر باسم شهداء الثورة الاسلامية الايرانية ثم يقدم المكافئات المالية لذويهم ، لم يراجع مكتب الخميني أكثر من الفين وتسعمائة وثمانية وثمانين شخصا فقط بالوثائق طيلة الشهورالستة التي كان المكتب خلالها نداء الخميني للشعب الايراني كرات ومرا.
وعرف الخميني قبل غيره ان رقم ثمانين ألف اكذوبة نيسان ما أنزل الله بها من سلطان،ولذلك الغي مشروع نشر الكتاب للفضيحة التي كانت تلحق به.أما عدد الثمانين الف فيبقى ثابتاً على لسان الخميني لأن (كلام الرجل واحد!!!)كما يقول المثل.
لا أريد هنا ان اغبن حق الثورة الإيرانية فاثورة في ايران نبعت من اعماق الشعب، وقدم الشعب التضحيات الجسام ولكن اعود الى القول مرة اخرى واقول إنه لا ينبغي تضخيم الثورة أكثر مما تتحملها من تضخيم ، فعلى هذا التضخيم الزائد على الحجم الواقع ارتكبت أخطاء جسيمة وعظيمة كانت نتيجتها ما تشاهده البلاد من دمار وانهيار ، استغله الحاكمون المعممون في بسط سلطانهم ونفوذهم الشرير بذريعة الاحتفاظ على مكاسب الثورة والحفاظ عليها .اما الحجم الذي أعطي للخميني بصفته مرشد الثورة الإسلامية وحامي حماها سواء من قبل الخمينيين أو الاجهزة الاعلامية الداخلية والخارجية لا يخلو من ذكاء بارع لتشويه سمعة الاسلام الذي يمثله هذا الشخص مهنة ولبوسا وشكلا وقولا.فبغض النظر من أن الخميني ليس صانع الثورة الايراينة بل ان الثورة هي التي صنعته لظروف خاصة أشرنا اليها في فصول مختلفة من هذا الكتاب الا اننا نسلم جدلا بما يقوله الخمينيون ونقارن هنا بين الخميني كمرشد للثورة الايرانية وبين زعماء آخرون صنعوا المعجزات والأعاجيب لبلادهم ولكن لم يضخموا ولم يفخموا كما ضخم الخميني وفخم ولم يعد لاحد منهم –حق السلطة الإلهية- وما أعطاه الدستور الإيراني للخميني، كما ان اسم أي واحد من هؤلاء الزعماء لم يذكر في دساتير بلادهم كما ذكر الدستور الايراني اسم الخميني مرات عديدة، كما أنه لم يصنع من احدهم اسطورة القرن كما صنع من الخميني.
ولا أريد أن اقلب صفحات التاريخ للثورة على اسماء زعماء الثورة في قديم الزمان بل أذكر أولئك الذين عاصرهم هذا الجيل .
وحقا أقول هنا أنه لم تستطع زمرة قط من هدم الاسلام بمثل الزمرة الخمينية في غابر الزمان ولا في مستقبله ، لقد نجح الخمينيون الحاكمون باسم الدين في ايران في غضون ثلاث سنوات من هدم معنويات الاسلام اكثر مما فعله اتاتورك في تركيا ورضا بهلوي في ايران من حكمهما الذي كرسوه طيلة عشرين عاما لمحاربة الدين بالنار والحديد ، فعندما ولي كل منهما وعادت الحرية الى الشعبين التركي والايراني ، عاد الاسلام الى موقعه الطبيعي في البلدين بل زاد ايمان الناس وتعلقه به اكثر من قبل.لقد اعطيت سياسة محاربة الدين على يد اناس غير محسوبين عليه نتيجة نتيجة تناقض ما ارادها المخططون، فكان التخطيط الجديد الناجح الباهر ضرب الاسلام بالطابور الخامس وهدمه من الداخل على يد أناس ينتمون اليه في ظاهر الأحوال.
ولكي اكون واضحا وصريحا فيما ذهبت اليه من القول رأيت من الضرورة ان أضع النقاط على الحروف واعدد هنا قائمة بالاعمال التي صدرت من هذه الزمرة وكلها تتناقض مع الاسلام ولكنها ارتكبت لتشويه صورته وسمعته وقد باركها مرشد الثورة الاسلامية (خميني) ليسد الطريق على الذين يريدون الدفاع عن الاسلام.
1. تعريف الاسلام بانه دين الحقد والحرب وإراقة الدماء، وال خميني مرشد الثورة "ان الاسلام بدأ البدم ولا يصلح أمره إلا بالمزيد من اراقة الدماء". وسياسة الجمهورية الإيرانية منذ تأسيسها حتى الآن هي السير في هذا الطريق الذي رسمه مرشدها، قتل الشعب والاخوة والجيران، فليس قتل الاقليات التي تطالب بحريتها والحرب مع الجيران الذين يقترحون السلام ويرفضه الخميني الا شاهدا ودليلا على مغزاه وواقعه الداعي الى السلام والصلح. ان الآيات الكريمات التي جاءت في القرآن الكريم وهي تأمر بالسلام والصلح والعفوواحياء النفس والنهي عن اراقة الدماء تربوا على مائتين وخمس وستين آية نستشهد ببعض تلك الآيات البينات: 1.يا أيها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين البقرة308 2.إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون - الحجرات -آية 11.3.فبما رحمة من اللت لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفظوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم آل عمران 1954.ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزائه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما النساء 93 5.من قتل نفسا بغير نفس او فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا المائدة 32أما سيرة الرسول المعظم صلى الله عليه وسلم والتي هي الحجة على المسلمين واتخذت مصدرا من مصادر التشريع الاسلامي فهي أوضح من الشمس في رابعة النهار كما تشهد بها كتب السيرة النبوية ، فهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل مكة فاتحا ويخاطب أهلها الذين حاربوه وشردوه وقتلوا اعز الناس الى قلبه من اهل بيته وصحابته بقوله "اذهبوا فانتم الطلقات". كما أنه صلى الله عليه وسلم اردف دار شيخ الامويين ابي سفيان بالكعبة وقال "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن" وأبوسفيان حارب الرسول عشرين عاما وقاد المعارك بنفسه ضد النبي، وكان السبب الرئيسي في كثير من المحن التي المت بالاسلام.ودخل ابو سفيان في الاسلام كارها، وبعد ان ايقن ان راية الرسول اصبحت ترفرف على الجزيرة ولا مناص له من الدخول في الدين الجديد، وقبل الرسول العظيم اسلام أبي سفيان واعطاه المكانة التي كان يستحقها بين عشيرته واهل بلده ، وجعل بيته مرادفا للكعبة ، وهكذا اثبت الرسول العظيم ان الحقد لا يجد الى قلبه سبيلا وان دينه دين الرحمة والعفو والمغفرة والاخاء والكرم. ووقف الرسول مرة اخرى في حجةالوداع امام الجموع المحتشدة من المسلمين وكان عددهم يقدر بمائة وعشرين الفا وخطب فيهم تلك الخطبة اليتيمة التي سجلتها كتب السيرة باحرف من نور ، وقد جاء فيها "كل دم في الجاهلية تحت قدمي هذا" وهكذا جعل الرسول العظيم الاحقاد تحت قدميه لبناء المدينة الفاضلة التي كان يدعو اليها خالية من مل حقد وكراهية .وبعد كل هذا هل يستطيع فرد مهما وصل به الحقد والكراهية ضد الاسلام ان يصف هذا الدين بدين القتل واراقة الدماء ."ومن اظلم ممن افرتى على الله كذبا او كذب بالحق لما جاءه اليس في جهنم مثوى للكافرين"
2.تعريف الاسلام بانه دين الاستبداد وسلب الحريات. وهي السياسة التي اتبعتها الجمهورية الاسلامية في ايرا باسم الاسلام في كل مجالات الحياة الخاصة والعامة وباركها مرشد الثورة عندما قال "سأقطع لسان من قول كلمة ضد الجمهورية" وليت شعري ان اعرف كيف يمكن ان يكون الاسلام دين الاستبداد وقرآن المسلمين يقول: "لا إكراه في الدين" ويقول: "قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولي دين"
ويقول: "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن" ويقول: "وشاورهم في الامر"
ويقول: "وأمرهم شورى بينهم" وهذا رسول الاسلام كان يجلس دائريا حتى لا يكون لمجلسه صدر او ذيل، وهذا هوالخليفة عمر بن الخطاب رضي الله قال مؤنبا لقوم ظلموا فتيانهم "لماذا تستعبدون الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا". وهذا علي بن ابي طالب عليه السلام اختصم مع يهودي من يهود الكوفة الى شريح القاضي، وجلس امير المؤمنين الذي كانت امتداد دولته نصف الكرة الارضية آنذاك مع يهودي من رعاياه امام قاضي الكوفة الذي يقضي بامره ، وكان منصوبا من قلبه، كخصمين متساويين في كل الحقوق ورضخ الى الحكم الذي اصدره القاضي ضده برحابة الصدر الخاطر، ولكنه قال لقاضيه معاتبا "لقد أساءني شئ واحد فقط، وهوانك كنت تخاطبني بالكنية وتخاطب اليهودي بالاسم، وليتك كنت تعدل حتى في مناداة المتخاصمين
وحقا أقول هنا أنه لم تستطع زمرة قط من هدم الاسلام بمثل الزمرة الخمينية في غابر الزمان ولا في ، لقد نجح الخمينيون الحاكمون باسم الدين في ايران في غضون ثلاث سنوات من هدم معنويات الاسلام اكثر مما فعله اتاتورك في تركيا ورضا بهلوي في ايران من حكمهما الذي كرسوه طيلة عشرين عاما لمحاربة الدين بالنار والحديد ، فعندما ولي كل منهما وعادت الحرية الى الشعبين التركي والايراني ، عاد الاسلام الى موقعه الطبيعي في البلدين بل زاد ايمان الناس وتعلقه به اكثر من قبل.
لقد اعطيت سياسة محاربة الدين على يد اناس غير محسوبين عليه نتيجة نتيجة تناقض ما ارادها المخططون، فكان التخطيط الجديد الناجح الباهر ضرب الاسلام بالطابور الخامس وهدمه من الداخل على يد أناس ينتمون اليه في ظاهر الأحوال.
ولكي اكون واضحا وصريحا فيما ذهبت اليه من القول رأيت من الضرورة ان أضع النقاط على الحروف واعدد هنا قائمة بالاعمال التي صدرت من هذه الزمرة وكلها تتناقض مع الاسلام ولكنها ارتكبت لتشويه صورته وسمعته وقد باركها مرشد الثورة الاسلامية (خميني) ليسد الطريق على الذين يريدون الدفاع عن الاسلام.
1. تعريف الاسلام بانه دين الحقد والحرب وإراقة الدماء، وال خميني مرشد الثورة "ان الاسلام بدأ البدم ولا يصلح أمره إلا بالمزيد من اراقة الدماء". وسياسة الجمهورية الإيرانية منذ تأسيسها حتى الآن هي السير في هذا الطريق الذي رسمه مرشدها، قتل الشعب والاخوة والجيران، فليس قتل الاقليات التي تطالب بحريتها والحرب مع الجيران الذين يقترحون السلام ويرفضه الخميني الا شاهدا ودليلا على مغزاه وواقعه الداعي الى السلام والصلح.
ان الآيات الكريمات التي جاءت في القرآن الكريم وهي تأمر بالسلام والصلح والعفو واحياء النفس والنهي عن اراقة الدماء تربوا على مائتين وخمس وستين آية نستشهد ببعض تلك الآيات البينات:
1.يا أيها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين البقرة308
2.إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترجمون الحجرات آية 11
3.فبما رحمة من اللت لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفظوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم آل عمران 195
4.ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزائه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما النساء 93
5.من قتل نفسا بغير نفس او فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا المائدة 32
أما سيرة الرسول المعظم صلى الله عليه وسلم والتي هي الحجة على المسلمين واتخذت مصدرا من مصادر التشريع الاسلامي فهي أوضح من الشمس في رابعة النهار كما تشهد بها كتب السيرة النبوية ، فهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل مكة فاتحا ويخاطب أهلها الذين حاربوه وشردوه وقتلوا اعز الناس الى قلبه من اهل بيته وصحابته بقوله "اذهبوا فانتم الطلقات". كما أنه صلى الله عليه وسلم اردف دار شيخ الامويين ابي سفيان بالكعبة وقال "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن" وأبو سفيان حارب الرسول عشرين عاما وقاد المعارك بنفسه ضد النبي، وكان السبب الرئيسي في كثير من المحن التي المت بالاسلام.
ودخل ابو سفيان في الاسلام كارها، وبعد ان ايقن ان راية الرسول اصبحت ترفرف على الجزيرة ولا مناص له من الدخول في الدين الجديد، وقبل الرسول العظيم اسلام أبي سفيان واعطاه المكانة التي كان يستحقها بين عشيرته واهل بلده ، وجعل بيته مرادفا للكعبة ، وهكذا اثبت الرسول العظيم ان الحقد لا يجد الى قلبه سبيلا وان دينه دين الرحمة والعفو والمغفرة والاخاء والكرم. ووقف الرسول مرة اخرى في حجة الوداع امام الجموع المحتشدة من المسلمين وكان عددهم يقدر بمائة وعشرين الفا وخطب فيهم تلك الخطبة اليتيمة التي سجلتها كتب السيرة باحرف من نور ، وقد جاء فيها "كل دم في الجاهلية تحت قدمي هذا" وهكذا جعل الرسول العظيم الاحقاد تحت قدميه لبناء المدينة الفاضلة التي كان يدعو اليها خالية من مل حقد وكراهية . وبعد كل هذا هل يستطيع فرد مهما وصل به الحقد والكراهية ضد الاسلام ان يصف هذا الدين بدين القتل واراقة الدماء .
"ومن اظلم ممن افرتى على الله كذبا او كذب بالحق لما جاءه اليس في جهنم مثوى للكافرين"
احمد الكاتب ومأزق الخطاب الشيعي الأعور
أحقا هل يمكن لمسلم كائنا من كان أن يدافع عن ما يفعله الشيعة يوم عاشوراء دون أن يغمض عينيه؟ أحقا يقدر الاستاذ عبدالنبي عبد الزهراء اللاري المشهور بأحمد الكاتب أن يبرر تنوره في كفره بولاية الفقيه والامامية دون أن يزيل من مخيلته آلاف الصور من البدع والهرطقات المغيرة لدين الله المخالفة لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أفاعيل طائفته يوم عاشوراء التي ما ابتدعت الا لقلع الدين من اساسه والتجارة به وخداع السذج من المقلدين ونشر الحقد والبغضاء بين الأمة، وهو يحدثنا عن هذا الارث الخاص لهم في شهادة ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسين بن علي رضي الله عنهما سيد شباب أهل الجنة،
أحقا يقدر امامي شيعي أن يثبت أي قضية في مذهبه دون أن يحتال في إسدال ستر كثيف على الحقيقة عند خصومه؟ ثم أحقا يوجد على ظهر الأرض يقدر أن يثبت شيئا من مذهب الشيعة خارج بيئته حيث تغيب العقل الصريح والنقل الصحيح؟ هذه الأسئلة هي ما واجهتني وأنا أقرأ لأحمد الكاتب مقاله الرائع تحت عنوان "كربلاء مقتل رجل أم اغتصاب أمة؟" وحاولت جهدي أن أفهم كل ما كتبه بعيدا عما فعله أبناء ملته في يوم الاحتفال بذكرى عاشوراء، وبدأت أتحسس العبارات أستنطق كل حرف فيها لتدلني على أثر هذا الإرث العفن الذي يصر الاثنى عشرية أنه حق، وحق خالص لهم،فلم أعثر-شهد الله-على جواب، الأستاذ احمد الكاتب يتحدث عن الأمة في كربلاء، والروافض يرونها حركة شيعية خاصة خالصة من دون الناس، يقول الكاتب: لقد هزت حادثة كربلاء ضمير الأمة الاسلاميةعبر الزمان والمكان، ولكن الواقع حسب الفهم الرافضي أن الذين استجابوا لهذه الهزة هم أولئك النائحين نعيبا مؤذيا والضاربين لأنفسهم بالسيوف والحديد على ظهورهم وصدورهم وجباههم مخالفا أمر النبي في عدم إحيار الشائر الجاهلية والدعوة اليها،
يقول الكاتب:أصبحت الأمة بين أمرين: إما الاستسلام والخنوع والخضوع والقبول بتكميم الأفواه والعبودية للظللمة والطواغيت،وإما التمرد والخروج،ولم تعثر على طريق ثالث يتم فيه تبادل السلطة بشكل سلمي وحر، وأنا لا أدري أيمدح الكاتب حركة الخير التي قادها سيدنا الحسين بن علي –رضي الله عنهما- أم لا، أيعتبرها مشروعة أم أنها ردت على الباطل بباطل مثله حيث لم تهتد الى طريق ثالث أسلم مسلكا ونتيجة سياسية، ليت الأستاذ الكاتب يعاجلنا بالجواب-خلافا للحوارات السابقة في صفحة إيقاظ حيث لم يصلنا جوابا منه- لنفهم أي عين يريدنا أن نغمطها حين نتحدث معه مستقبلا، هل عين الواقع الرافضي المنحرف أم عين التبرير الذي يريده الكاتب وأمثاله دوما في الحديث عن دين القوم ومذهبهم،
يقول الكاتب: وعاد أهل الكوفة ليأخذوا بثأرهم من قتلة الحسين في حركة التوابين التي قادها الصحابي الجليل سليمان بن صرد وحركة المختار بن أبي عبيد الثقفي، أي عين أغمضها الأستاذ الكاتب حتى مرر على قارئه أن المختار الزنديق الذي كان يدعي الوحي مثل الصحابي الجليل سليمان بن صرد –رضي الله عنه-،
الأستاذ الكاتب رجل ذكي ولاشك وعنده قدرة فائقة على أن يربط الأمور-إن أراد-بطريقة منطقية لكن مع ذلك لايملك الكثير من الشجاعة، أريد أن أنصح الأستاذ نصيحة أرجو أن يأخذها مأخذ الجد ويجنبها موطن الهزل والامراض، وهو أن الذكاء مع الخوف ودون شجاعة كافية توقع المرء في مواطن التهم والريب وهذا الذي وقع معك-بلارتوش-،
فكرت وقدرت وأصبت حين اكتشفت أن دين الامامية عند قومك ما هو الا أراجيف كهان وزمزمة تخريف وتحريف، فكرت وقدرت وأخطأت حين تهيبت أن تعلن أن التشيع كله قائم على هذه المسألة فبطلانها يهدم الدين كله، فقدمت رجلا وأخرت أخرى ، وقديما قيل من ركب فرسين شق ظهره، قرأت مقالك بعيني الاثنين فعجبت إذ رأيته مشيئّئا من كل خلق "شيعي+سني+ديمقراطي+ثوري+حبات قليلة من مرهم عدم الجرأة والخوف" قرأته بنصف عين فطاب لي بعضه وأنكرت أكثره، قرأته بربع عين فلم يصف لي منه سوى أن أخاف منك، ولكن بقيت القاعدة: أن الشيعي لايمكن إلا أن يكون أعور الفكر، أعوج المنهج ،
عار عليك إذا فعلت عظيم يا دولة النفاق
ذكرت جريدة كيهان الايرانية المحافظة التي يرأسها محقق الاستخبارات حسين شريعت مداري خبر اعتراض المسلمين في الهند في مظاهرة حاشدة حدود 25 ألف مسلم عن مضايقات حزب الحاكم لهم التي هي الحصول على الترخيص لبناء المساجد أو تغيير شكلها والا فهي تهدم وليس لهم حق المرافعة لدى المحاكم ، كما ذكرت جريدة (جمهوري اسلامي) المحافظة خبر افتتاح ثانوية اسلامية في واشنطن،
إيقاظ: السؤال الذي يطرح نفسه أنه إذا كان المسلمون يستطيعون أن يقوموا في دولة وثنية بمظاهرات حاشدة بالألوف للحصول على حقوقهم والكلام على مضايقاتهم، كما يستطيع مسلمون آخرون في قلب الشيطان الأكبر بناء ثانوية للمسلمين، فهلا اقتدت الجمهورية الاسلامية!! النظام الالهي المقدس حسب ادعاء القوم ومؤسسه أن يقتدي بحسن فعالهم ويسمح لمسلمون السنة من مواطنيه ببناء مسجد في العاصمة وأشباهها، ألايدعو للخجل والعار للنظام أن يضطر أهل السنة في طهران لأداء صلاة الجمعة للذهاب الى المدرسة الباكستانية ! كما أن السؤال الذي يطرح نفسه مرة أخرى هل الشيطان الاكبر أرحم منكم بالمسلمين حيث يسمح لهم ببناء ثانوية اسلامية في قلب واشنطن فلماذا لايسمح لهم في طهران مثلا؟
الاغتيال والعنف سلاح العاجز
قال آيتهم المنتظري القابع تحت الاقامة الجبرية في ظل النظام الذي كان من مؤسسيه:قال جوابا لسؤال عن اغتيال المعارضين السياسيين، إن الاغتيال هو سلاح العاجز وقال إن تشخيص مصلحة البلد ليست من الامور التي يقلد فيها الغير ويحق لجميع أهل الفكر والرأى أن يبدو نظراتهم في ذلك ،وليس الشعب قاصرا كي يكون بحاجة الى القيّم ، ثم ذكر روايات من مذهبهم تحرم القتل غيلة،
خلع اللباس في مؤتمر برلين وعرض الفلم على التلفزيون الإيراني
انعقد مؤتمر "إيران بعد الانتخابات" في برلين بدعوة من مؤسسة ثقافية المانية ،وقامت جماعة من اليساريين بالشغب وتعرت امرأة منهم وقامت بالرقص وتعرى رجل منهم من جميع لباسه في داخل المؤتمر ، والغريب أن المحافظين بدأوا بعرض هذا الفلم الذي الذي ترقص فيه امرأة عارية في التلفاز الإيراني الذي يديره المحافظون وفي شهر محرم حيث ان ايران كلها غارقة كجميع الشيعة في العالم في السواد واللطميات وما الى ذلك من الخزعبلات الطائفية، وقد دافع المحافظون عن عملهم هذا ، وصدرت ردود أفعال عن كثيرين وجرائد إصلاحية تحتج على الفلم العري في التلفاز واعتبرواذلك محاولة لإجهاض تجربة خاتمي وإصلاحاته ومنع تشكيل المجلس السادس. عن جريدة "اقتصاد" الإيرانية 2\178، وقد نصحت صحيفة "مشاركت" الاصلاحية بستر العورات ،
عورة الجسد وعورة حب السلطة، لكل من المشاغبين في مؤتمر برلين والمشاغبين من أصحاب السلطة في طهران.
الانقلاب العسكري في إيران ليس أكثر من وهم
أصدر الحرس الثوري بيانا شديد اللهجة ندد فيه بالاصلاحات وتكلم عن ضرب الرؤوس وبالمطرقة وما الى ذلك مما جاء في البيان.وبعد يوم واحد تم حشد مئات الناس أمام الجامعة في مظاهرات تندد بالاصلاحات،وكل ذلك لعرقلة تشكيل المجلس السادس –بعد شهر- الذي حاز فيه الاصلاحيون علىالأكثرية، فاصدر جماعة مجاهدي انقلاب اسلامي ببيان ندد فيه ببيان الحرس ، قالت فيه: إن الانقلاب العسكري في ايران ليس أكثر وهم وخيال عن "عصر آزادكان"19\4\00 وقال البيان:إن مافيا السلطة وتحت شعار الدين تسعى الى تنظيم انقلاب ضد الاصلاحات مع أن هذه المافيا تعرف أثر من الجميع ان وهم الانقلاب في الظروف الحالية ليس أكثر من وهم صبياني.وذكّر الحرس الثوري بوصية الخميني بعدم تدخل الحرس في الامور السياسية، وقال ان جواب الكلام ليس الرصاص، وقال : هل النظام أصبح ضعيفاً الى هذه الدرجة ليستبدل الجدال بالحسنى في ميدان الفكر والسياسة الى الرصاص والبارود. يضيف البيان : إن مافيا السلطة تسعى بتمسكها بهذا البيان أو ذاك مستعينا بعملائه في المؤسسات المختلفة أن يظهر البلاد وكانها في أزمة ويهيء الجو لعسكرة المجتمع.
السعودية وتوقيع المعاهدة الأمنية مع إيران
كتبت صحيفة "مشاركت" الاصلاحية في ايران في 19\4\00. بأن الهيئة الحاكمة في السعودية أعطت الحرية لوزير الداخلية نايف بن عبد العزيز في توقيع معاهدات أمنية شاملة وجامعة مع إيران كما أن الوزير المذكور أبدى استعداده لذلك قبل اسبوع في لقاء مع السفير الايراني في جدة، وهذه المعاهدات كانت بين الدول العربية وبموجبها تم تسليم معارضين اسلاميين الى بعض الانظمةمما أدى الى إعدامهم، والآن أصبح الدور للإيرانيين ، وبمعنى آخر أن أي معارض إيراني لا يمكن أن يؤدي فريضة الحج او العمرة، لأنه سوف يسلم الى إيران .ولكن العمل بالنسبة للشيعة المعارضين الباقين في قم قطعاً لن يسلموا للسعودية، ويدبر أمرهم بطريقة أو بأُخرى لأن إيران لن تسلم الشيعة للوهابيين على حد قولهم!!!
أعلى نسبة انتحار في دولة الروافض الولائية
أعلن المسؤلون في منظمات البيئة والصحة في النظام الإيراني أن إيران قد سبقت العالم في نسبة الانتحار ، معدل الانتحار في العالم بين 11 الى 12 شخص في كل مائة ألف ، ووصل هذا العدد في ايران الى 25 الى 30 منتحر في كل مائة الف.وأعلن مسؤلوا هذه المنظمة ان هذه المسألة سوف تكون كارثة داخلية مخجلة أمام العالم ، وقالوا ان الضغوطات السياسية والاجتماعية والثقافية والغلاء الفاحش هي من أسباب الانتحار، عن صحيفة نيمروز عدد 582.
إيقاظ:هذه هي هدية دولة الآيات الشيطانية للشعب الإيراني، ولكن العجب كل العجب أنالشعب الإيراني قد وصلت صرخاته عنان السماء ، ويدافع عن النظام من أشباه الدعاة في خارج البلد لقاء دريهمات تافهة أو لما عشش في رؤسهم من الأوهام.
خميني في متحف التاريخ
أعلن أكبر غنجي الصحفي الشهير في لقائه مع صحيفة "تانس اشبيكل" الألمانية بأنناسنضع الخميني في متحف التاريخ وأن الحركة الإصلاحية ستؤدي في النهاية الى فصل الدين السياسة ! وقال اننا سنضع قانونا في المجلس الآتي كي يتمكن ثلاثة ملايين ايراني في المهجر من العودة الى بلدهم، لأن ايران تحت قيادة الاصلاحيين هي من حق جميع المواطنين ، وقال في جواب لمراسل الصحيفة :إن المحافظين لن يسكتوا وسيقومون بإراقة الدماء ولكن عهد إراقة الدماء قد تولى ولا يمكنهم عمل شئ كبير لأن الشعب ليس معهم، وقال إن مجلس الخبراء يستطيع تغيير القائد طبق الدستور،لكنه لم يستفد من هذه المادة بعد ، وقائد الثورة كان يرى نفسه فوق الدستورالى الآن ، ونحن الآن نريد أن يعمل بالدستور وهو نفسه راضٍ بذلك. وقال إجابة عن سؤال : هل تضعون الخميني أيضاً في المتحف؟ قال: نحن نحاول أن نفسر الخميني بشكل لا يخالف الديمقراطية ، ولا يوجد خميني الآن وما هو موجود هم انطباعات من كلامه، ولكن على كل حال هو سيدخل المتحف يوما ما ، كما أن د. علي شريعتي أصيب بمسير الخميني وليس له مكانة كبيرة في الحركة الاصلاحية، نقلا صحيفة نيمروز-لندن باختصاررقم 582
إيقاظ: إن دين التشيع لا يمكن أن يكون أفضل من هذا والتطبيق السئ للدين وأسوأمنه الاعتقادات الفاسدة لدى القوم سيؤدي الى هذا ، أي فصل الدين عن السياسة،لكن على كل حال أثبتت التجربة الايرانية ان فصل السياسة عن دين التشيع أفضل من مزجها بدليل ضلالات القوم ، والأعمال الوحشية التي ارتكبها أحبار القوم ورهبانهم ، وربما يكون لدى الاصلاحين بسبب ابتعادهم قليلا عن هذا الدين الفاسد يكون شيئا من العقل ، وقد وأرسل غنجي رسالة الى الصحيفة وكذب كلمة واحدة فقط وهو (ارسال الخميني الى متحف التاريخ) وقال انها تحريف، وصدق بقية الحوار ، واعترفت الجريدة بذلك وقالت ان هذه الجملة كانت تتعلق بشريعتيوليس الخميني ولكن كل ذلك لم يشفع له وأرسل الى السجن بعد عودته،
عدم رضا ولي الفقيه يعني عدم رضا الإمام الزمان!
أعلن المدعي العام الإيراني مرتضى مقتدايي إن عدم رضا ولي الفقيه –أي مرشد الثورة خامنئي- يعني بالضرورة عدم رضا إمام الزمان-منتظرهم الموهوم-وهذا يعني بالتالي عدم رضا النبي وعدم رضا الله، كيهان لندن/799
إيقاظ: نحن ننقل هذه الترهات التي لايقول بها الا من فقد عقله وضيع بصيرته كي نعرض فهم القوم عن الحكم والنظام في الاسلام، وكيف أنهم يغالون في الأشخاص والآراء سواء بسواء، والا كيف يصبح عدم رضا حاكم ما-وخاصة هذا الذي يشرب الأفيون-هو من عدم رضا الله تعالى، لكنها الخرافات إذا عششت في رأس فإنها تطرد منه العقل السليم والدين الصحيح، ولذل يقول آيتهم-لنكراني-: نحن يجب أن نلطم الخدود ونشق الصدور لنعّرف فاطمة الى العالمين وإن كنا نحن عاجزين عن درك معنويات فاطمة، ولذا يجب أن نستمر في اللطميات وهذه الأمور لاتعرّف بالكتب والمواعظ بل بالضرب بالصدور والخدود!! –كيهان لندن 801 ، هل من عاقل يقرأ هذا الهراء ثم يظن أن لدى هؤلاء القوم دينا يدينون به ! ولكن لحق كل الحق على دعاة الضلال الذين
مباحثات مسئولين في الحرس الثوري الإيراني مع اسرائيل
كتبت جريدة واشنطن بوست في 22\4\2000 ان بعض المسئولين الإيرانيين المعارضين للحرس الثوري كشفوا النقاب عن أن بعض المسئولين في الحرس الثوري كان لهم مباحثات مباشرة مع مندوبين اسرائيليين في سويسرا وغيرها، وبناءاً على قول هؤلاء فإنالمباحثات دارت حول الافراج عن أموال إيرانية مجمدة في اسرائيل، واليهود الثلاثة المتهمين بالتجسس والمناورات الأخيرة التي أثرت على السجناء الأسرى في كل من اسرائيل ولبنان.
اعترف المسؤلون الاسرائيليون أخيرا ان اسرائيل مدينة لإيران بـ 418 مليار دولار لقاء أموالها المجمدة في اسرائيل التي هي ثمن البترول الي باعه الشاه لإسرائيل ، وتقول المصادر الايرانية بأن الاسرائيليين كانوا يصرون على دفع 600 مليون دولار وأما الايرانيون فقد كانوا يصرون على استرجاع المبلغ كاملا ، وقد أفرجت اسرائيل بعد ذلك عن 13 عنصر من حزب الله وحاولت أن تأخذ ضمانات من إيران بعدم مهاجمة حزب الله لإسرائيل بعد الانسحاب.
الانقلاب على المجلس القادم
كان هناك قرار بالقاء القبض على 200 الى 300 شخصية وإغلاق الصحف ، وقبل بيان الحرس الثوري بالتهديد اطلع الدبلوماسيون الغربيون على خبر" نقل وحدات الحرس من الحدود والقاء القبض على 150 شخصية صحفية وسياسية" ، ولذا لم يخف بعض المشاركين في مؤتمر برلين خوفهم من الانقلاب لكن بناءاً على معلومات خاصة كان البرنامج تكراراً لمؤامرة المحرم للسنة الماضية، ولكنهم ولكن كان ينقصهم التنظيم اللازم وكانوا يخافون من العزلة الدولية بعد الانقلاب لأنهم يعرفون جيدا بأنهم الآن لا يقدرون على ارضاء أمريكا وأوربا بالانقلاب ن ولذا يجب عليهم حفظ الظاهر ومنع تكرار تجربة أوربا الشرقية ! ولذا استغلوا مؤتمر برلين ليكون ذريعة في أيديهم وأرسلت منظمة الاغتيالات –دولة الظل- بعض عناصرها الخفية الى المؤتمر وهؤلاء الذين كرروا تجربة هايد بارك وعمدوا الى الفوضى والتشويش –بالتعاون مع الحزب الشيوعي- ولكن مع هذا كله كتبت لوموند وليبراسيون ي 22\4\2000 تحليلات عن عزلة المحافظين في الرأي العام الإيراني حيث فشلوا في إغلاق البازار وتنظيم مسيرات كبيرة في هذا الصدد، ولذا يعرف الجناح الحاكم بأن الغرب لا يمكن أن يوافقهم على الانقلاب ، ولذا عمدوا الى إرضاء أمريكا والغرب من خلال توقيف البواخر التي تحمل نفطاً عراقيا. وقد رأوا أن المصلحة تقتضي حفظ الظاهر والعمل الانقلابي في السلوك ، وبما أن الاصلاحيين قد فازوا فوزاً ساحقا في الانتخابات الثانية فقد أعلن مجلس صيانة الدستور-مجلس صيانة الاستبداد- بأن هناك تلاعب كما أنهم لم يعلنوا بعد نتيجة انتخابات طهران وكل هذا في محاولة للانقلاب على المجلس السادس لأن رفسنجاني أصيب بفضيحة كبيرة حيث صفعه الشعب ولم ينتخبه، ولذا فهو يدبر المؤامرات والانقلاب الأبيض.
المنظمات العنكبوتية للهيئات اللطمية في إيران
إن مذهب الروافض قائم على البدع ومن هذه البدع المنكرة لطم الخدودوشق الجيوب ، والأمر ليس بهذه البساطة بل هذا غطاء لأعمال ارهابية كبرى ، ها هو النظام الايراني بكل ما يملك من جيوش وحرس وبسيج يعتمد في اضطهاد الشعب على الهيئات اللطمية وكل هيئة يشارك فيها رجل من الأمن ورجل من ما يسمى بمنظمة الدعوة الإسلامية ورجل من السلطة القضائية، فقد نشرت جريدة انقلاب اسلامي عدد 488 تحقيقا مفصلا عن هذه اللطميات وهيئاتها المتعددة وذكرت اسماء الهيئات والاشخاص الذين يرأسون فروع الهيئات في المدن، ومع هذا فإن هذه الهيئات خارج السلطة الرسمية وتأتمر بامر ولي الفقيه ، أي أن هناك دولة رسمية غير قادرة ودولة خفية تدير كل شئ وبدون مسائلة. كما ذكرت الجريدة ان هذه الهيئات اللطمية قامت باغتيالات كثيرة في داخل المدن ، وقد قتل 15 شخصاً فقط في مدينة ري جنوبي طهران ، حيث ظهر ذلك بعد محاولة اغتيال حجاريان.
ما هي مخاوف المحافظين من مجئ الاصلاحيين
إن اغلاق ستة عشر صحيفة من قبل مافيا السلطة الايرانية -حسب تعبير بيان جبهة ثاني من خرداد- الاصلاحية استنادا الى قانون يتعلق بالمجانين هي انتقام من الجلس القادم الذي اختار الشعب –الذي يعتبره خامنئي من أفضل الشعوب- نوابا اصلاحيين لا يؤمنون بالقتل والاغتيلات.
وانما يريدون اصلاح النظام الفاسد من الداخل ، ولكن منظمة الاغتيالات بقيادة خامنئي ورفسنجاني قامت بانقلاب على الاصلاحيين إلا أنها منعت الصحف من الكتابة عن انقلابها! وفي الواقع فإن الجناح الإعلامي للمنظمة –وهي السلطة الخفية- اشاعت نبأ الانقلاب في الخارج ليس لأنه كذب أو من قبيل الحرب النفسية بل ليعمل بالانقلاب دون أن يجد مقاومة أو من يسميه انقلابا ، ولذا منعوا المجلس القادم الذي لم يشكل بعد من تفتيش 90% من الدولة –أي ما هو تحت امرة ولي الفقيه- معنى هذا ان المجلس الذي يقرر 90% من ميزانية الدولة لا يحق له محاسبة الدولة وليس من حقه ان يعرف أين تنفق هذه المبالغ الطائلة ، يقول خامنئي : إن أمريكا ادعت مفاوضات واتفاقات وكانها بقيت تبادل السفراء فقط! يجب العلم ان أنصار فضيحة ايران غيت التي هو من قادتها كانوا يمسكون بيدهم العلاقات السرية مع امريكا، وإذا اصبحت هذه العلاقات علنية فهذا يعني موت الملالي والآيات ولذا لم يجب خامنئي وزمرته ولا لمرة واحدة على هذا السؤال : لماذا يكون البحث والتدقيق في العلاقات الإيرانية –الامريكية ممنوعا !! وكلما تكلم احد بذلك ينتفض القائد ! مع أن الكسندر هيغ وزير خارجية ريغن أعلن بانه كان على ارتباط منذ 1981 بخامنئي ورفسنجاني فلم لا يحق للصحف الكلام عن كيفية هذه العلاقات؟ وماذا كان علاقة وفدهم مع الانجليز وماذا دار بينهم؟!
ولماذا السؤال والبحث عن استمرار الحرب الخائنة لمدة ثماني سنوات لصالح امريكا واسرائيل والغرب يكون ممنوعا؟ علما أن الحرب كادت تنتهي على يد بني صدر وانهم قالوا لو يذهب نصف ايران أفضل من أن ينتصر بني صدر ، واستمرت الحرب وكلفت ايران جيلين كاملين من التضحية هذا فضلا عن الأموال والدمار.
على الصحف ان لا تكتب عن عمليات القتل والاغتيلات للسياسيين وخاصة علماء أهل السنة ولذا سجنوا الصحفيين الشرفاء واغلقوا الصحف ، كما أن الكتابة عما حدث للاقتصاد من حيث السرقات بالمليارات ممنوع أيضا. كما ان الشباب الذين تربوا في ظل الثورة أصبحوا ضدها ، هذا فضلا عن عناصر النظام حيث ان الكثير من الاصلاحيين كانوا اما في الاستخبارات أو في الوظائف العليا، لكنهم ابتعدوا رويدا رويدا عما كانوا فيه ! هذه هي بعض المخاوف التي تخوف المحافظين المتسلطين على الحكم، لأنهم يعرفون أن الخائن خائف، واذا كان هناك حساب يوما ما فعليهم ان يخافوا ، وإذا وضعت هذه المخاوف تحت المجهر فلا شك ستنكشف فضائح كبيرة بحق الآيات والملالي ، ولذا فهم لا يرغبون بأي ثمن ان يسلموا السلطة لغيرهم ولو كرههم الشعب.