آخر تحديث للموقع :

الجمعة 9 ربيع الآخر 1446هـ الموافق:11 أكتوبر 2024م 10:10:01 بتوقيت مكة
   أنظر كيف يحث علماء الشيعة أتباعهم على هجر القرآن ..   عند الشيعة من لا يعتقد بتحريف القرآن لا يعتبر من شيعة أهل البيت ..   مصحف آل الصدر وسورة مقتدى الصدر ..   هل هناك فرق بين الله عزوجل والأئمة عنتد الشيعة؟ ..   يعتقد الشيعة أن القرآن من دون العترة كتاب ضلال ..    مشاهدات من زيارة الأربعين 2024م ..   تم بحمد الله إصلاح خاصية البحث في الموقع ..   ضريح أبو عربانة ..   شكوى نساء الشيعة من فرض ممارسة المتعة عليهن ..   باعتراف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   قصة الجاسوسة الإسرائيلية في إيران ..   طقوس جديدة تحت التجربة ..   تحريض مقتدى الصدر على أهل السنة ..   فنادق جديدة في بغداد وكربلاء لممارسة اللواط ..   يا وهابية: أسوار الصادق نلغيها ..   حتى بيت الله نحرقة، المهم نوصل للحكم ..   كيف تتم برمجة عقول الشيعة؟ ..   لماذا تم تغيير إسم صاحب الضريح؟ ..   عاشوريات 2024م ..   اكذوبة محاربة الشيعة لأميركا ..   عند الشيعة: القبلة غرفة فارغة، والقرآن كلام فارغ، وحبر على ورق وكتاب ظلال ..   الأطفال و الشعائر الحسينية .. جذور الإنحراف ..   من يُفتي لسرقات وصفقات القرن في العراق؟ ..   براءة الآل من هذه الأفعال ..   باعترف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   الشمر زعلان ..   معمم يبحث عن المهدي في الغابات ..   من كرامات مقتدى الصدر ..   من صور مقاطعة الشيعة للبضائع الأميركية - تكسير البيبسي الأميركي أثناء قيادة سيارة جيب الأميركية ..   من خان العراق ومن قاوم المحتل؟   ركضة طويريج النسخة النصرانية ..   هيهات منا الذلة في دولة العدل الإلهي ..   الشيعة والآيات الجديدة ..   من وسائل الشيعة في ترسيخ الأحقاد بين المسلمين ..   سجود الشيعة لمحمد الصدر ..   عراق ما بعد صدام ..   جهاز الاستخبارات الاسرائيلي يرفع السرية عن مقطع عقد فيه لقاء بين قاسم سليماني والموساد ..   محاكاة مقتل محمد الصدر ..   كرامات سيد ضروط ..   إتصال الشيعة بموتاهم عن طريق الموبايل ..   أهل السنة في العراق لا بواكي لهم ..   شهادات شيعية : المرجع الأفغاني إسحاق الفياض يغتصب أراضي العراقيين ..   محمد صادق الصدر يحيي الموتى ..   إفتتاح مقامات جديدة في العراق ..   كمال الحيدري: روايات لعن الصحابة مكذوبة ..   كثير من الأمور التي مارسها الحسين رضي الله عنه في كربلاء كانت من باب التمثيل المسرحي ..   موقف الخوئي من انتفاضة 1991م ..   ماذا يقول السيستاني في من لا يعتقد بإمامة الأئمة رحمهم الله؟ ..   موقف الشيعة من مقتدى الصدر ..   ماذا بعد حكومة أنفاس الزهراء ودولة العدل الإلهي في العراق - شهادات شيعية؟ ..

" جديد الموقع "

إيران من الداخل ..

إيران من الداخل

تركيب المجلس الآتي في إيران
ذكرنا سابقا إن العلاقات مع الأمريكان هي المحور الأساسي في الانتخابات الإيرانية ولكن احتمالات تركيبية المجلس الآتي هي: *أن يوجد تركيب مكون من كلا الجبهتين الإصلاحية واليمين الحاكم في داخل النظام ، وهذا التركيب سوف يوافق على البرنامج الثلاث بإعطاء الامتيازات للنفط والغاز وسيستمر ذلك كما كان وسيوافق على الميزانية المبنية على القروض والبترول وبيع السلف لثروات البلد وسوف لا يستطيع مواجهة المافيات ومنظمة الاغتيالات في داخل النظام ويكون مصيره مصير حكومة خاتمي نفسها. *أما إذا دخل رفسنجاني إلى المجلس ولو عبر الدورة الثانية للانتخابات وفيما لو استطاع تطبيق خطته في الإتلاف الكبير والحصول على رئاسة المجلس فستكون الانتخابات خدعة كبرى ولاشك فإنه سوف يمرر الجرائم الكبرى من خلال نفوذه في المجلس. *أو أن الشعب بحركته القوية سيوجد مجلسا من أنصار ثاني خرداد كما حدث وذلك يعني غلبة الجمهورية على ولاية الفقيه وسوف يقول الناس لخاتمي وحكومته: تفضل هذا هو المجلس والآن لا عذر لديك فافعل ما تشاء ونحن الشعب أظهرنا مخالفتنا لولاية الفقيه وذلك بتصويتنا الحاسم ضده وضد أنصاره ، وقد أزلنا عقبة المجلس من طريقك أنذرنا جناح العنف بأن الشعب قد بت برأيه وقبل أن تفوتهم الفرصة عليهم يتوبوا ويلتحقوا بركب شعبهم والآن لنرى ماذا سيفعل خاتمي هل يستمر في السكوت وقت الشدة
والعمل خلف الكواليس أم يفي بما وعد والمحك هو متابعة تعقب جرائم القتل والاغتيالات. رفسنجاني ينفق 20 مليار تومان للانتخابات دون نتيجة: كتبت صحيفة تايمز الأمريكية إن رفسنجاني هو الشخص السابع والأربعون من أثرياء العالم ونشرته الصحف الإيرانية في الغرب ونشرت هذه النكتة عن رفسنجاني بين الناس لماذا جمعت كل هذا المال، أجاب احتياطا لليوم الذي يكون هناك خطر على الإسلام الخالص ، التشيع!!! -أي وضعه هو- ولذا نشرت انقلاب إسلامي 483 بأن رفسنجاني أمر محسن رضائي بتخصيص 20 مليار تومان –العملة الإيرانية- لنفقات الانتخابات ولراء الصحف الداخلية والخارجية، وهذا المبلغ أكثر من المال الذي يستطيع المرشح الرئاسي الفرنسي تخصيصه استعدادا لتزوير كبير في الانتخابات لكن اعتصام قم أظهر عزلتهم الشديدة كما أن الشعب على صناديق الاقتراع أفشل خطتهم ولأول مرة في تاريخ النظام تؤمر الدوائر الأمنية في المؤسسات الحكومية بعدم المشاركة في الانتخابات ولذا هاجم الناس إلى صناديق الاقتراع ، ومن جهة أخرى دعى غنجي في رسالة مفتوحة رفسنجاني للمناظرة إثبات إن عمليات القتل والاغتيالات وقعت في عهده ولم يستجب هذا الأخير!!! وعلى صعيد آخر هتف الطلاب في جلسات الانتخابات بأن الطلاب يقضون وهم
يتبرءون من رفسنجاني ومع هذا كله لم ينجح رفسنجاني في الدورة الأولى وبقي إلى الثانية ، فما معنى هذا؟ هذا يعني أن الشعب ضد النظام ورئيسه السابق وبات يعرف رعامات المافيات الذين قادوه إلى الحضيض. ولذا أعلن مزروعي من حزب المشاركة الإسلامية أنه لا حاجة في المجلس الآتي لرفسنجاني.
من أساليب الواواك في دولة الولاية
نشرت انقلاب اسلامي 483 إن أساليب الاستخبارات الإيرانية لمعرفة توجهات الذين يمارسون الأنشطة السياسية هو استخدام العاهرات اللواتي لجان إلى ممارسة هذا العمل بسبب الفقر وقد شكل هؤلاء النسوة لجانا من مهامها التقرب إلى الشخصيات السياسية لخداعهم ومعرفة أمورهم وتوجهاتهم وكسب المعلومات عنهم وحدث هذا من قبل في عهد فلاحيان ونشرنا طرفا منه في وقته في إيقاظ.
أفرج عن هوفر بدل فضيحة حجة الإسلام في ألمانيا
هوفر تاجر ألماني سجن بسبب علاقته غير المشروعة مع امرأة إيرانية وذكرنا في وقته إن الاستخبارات وضعتها في طريقه وأخيرا سافر حجة الإسلام (ع. ح.) إلى ألمانيا ، وبما أن هذا الشيخ كان له صلة مصاهرة مع أحد الأكابر في النظام ممن كان له موقع خاص به ، وقبل أسبوع من الإفراج عن هوفر ذهب هذا الشيخ إلى ألمانيا واختلى بامرأة ألمانية وصورت العملية عبر كاميرات خفية والمرأة الألمانية كانت من الاستخبارات الألمانية أيضا وأرسلت الشريط إلى طهران وأرادت أن تقول فإنكم إذا لم تفرجوا عن هوفر فربما تنشرهذا الشريط على الملأ فتم الإفراج عنه فورا.كيهان لندن 796
الثورة البائسة: سقوط الإمبراطور
كيف سقطت الإمبراطورية الإيرانية ؟ وكيف سقط الإمبراطور محمد رضا بهلوي؟ ومن هم الذين مهدوا الطريق لإسقاطه ؟ لقد توالت الأحداث تلو الأحداث ومهدت الطريق في سقوط إمبراطورية كان عمرها 2500 عاما . لقد كانت الاحتفالات العظيمة التي شهدتها برسبولبس بمناسبة مرور ألفين وخمسمائة عام على عمر الملكية في إيران لم تزل حديث الملوك والرؤساء التسعين الذين حضروا تلك الاحتفالات من أقصي الأرض عندما بلغهم إن ألفى وخمسمائة عاما من التاريخ الذي احتفلوا لأجله في برسبوليس قد تبجر في خلال 6ساعات فقط . قال المهندس بازركان في إحدى خطبه إن الخميني لم يسقط الشاه نفسه وليس الخميني وزمرته والجماهير التي تعاونت لإسقاطه . إن السياسة التي اتبعها الشاه في إيران كانت نتيجتها المحتومة سقوطه وسقوط نظامه كما أشرنا إليها بصورة إجمالية في فصل آخر من الكتاب ، أما الفئات التي تعاونت وتكاتفت لإسقاطه في اللحظة المناسبة ومن ثم استطاعت أن تستقطب الجماهير في كل مكان فإنها كانت لا على سبيل الحصر : 1_ الجبهة الوطنية والتي كانت ترى في الدكتور مصدق رحمه الله رائدا لها. 2 _ نهضة المقاومة الشعبية التي أسسها الإمام الزنجاني والمهندس بازركان بعد أن انشقوا من الجبهة الوطنية وكانت لهاتين المجموعتين نفوذ كبيرة في الأوساط الجامعية وفي الباراز {المركز التجاري لطهران والمراكز التجارية في مدن أخرى}.
3_ مجاهدين خلق: وهو الحزب الذي أسسه موسى خياباني ومسعود رجوي وغيرهما وبدأوا
يعكرون صفو النظام بالمقاومة المسلحة وكان الأب الروحي لهؤلاء آية الله الطالقاني رحمه الله والتف حول هذا الحزب شباب المدارسوالجامعات ، وكان الشاه يعبر عنهم بالماركسيين الإسلاميين ، وكان لهؤلاء دور بارز وعظيم في نجاح الثورة . 4. كبار رجال الدين والذين اضطهدتهم سلطات الشاه خلال السنوات التي تلت المواجهة الدامية بين الشاه والزعامة الروحية وكان لهؤلاء نفوذ واسع بين صفوف الشعب أمثال آية الله الطالقاني والإمام سيد حسن القمي والإمام الشيخ بهاء الدين المحلاتي والإمام الخاقاني ، وهؤلاء كانوا على طرفي نقيض مع خميني وزمرته سواء في أفكاره أو في سياسته ، ولكن المصيبة كانت تجمعهم على كل حال فكانوا في خندق واحد ضد الشاه مع احتفاظهم بأصالتهم في التفكير واستقلالهم في اتخاذ القرارات. 5. جماعة الدكتور شريعتي : وكلهم كانوا ولا يزالون من الشبان الجمعيين المتحمسين للتجديد الإسلامي وقد سحرهم شريعتي بأفكاره الغامضة التي كانت تفسر بأنها ضد طبقة من رجال الدين الموالين للشاه وللنظام الحاكم. 6.خميني وزمرته من رجال الدين الموجودين في داخل إيران وخارجها. 7. الأحزاب اليسارية بما فيها حزب توده الشيوعي. لقد اجتمعت هذه الأحزاب والفئات كلها على إسقاط النظام، وبما أن كل حزب وفئة كانت ترى نفسها أولى وأحق بتولية أمور البلاد إذا ما قدر لها النجاح في إسقاط الشاه، فقد استقر رأيهم على اختيار زعيم يقود الحركة وهو على حد زعمهم لا يطمع في الحكم فوقع الاختيار على الخميني. ولعب الخميني نفسه دورا عظيما في اغفال الشعب وسائر الفئات المناضلة وإيهامهم أنه يكون الرجل المفضل لقيادة الثورة إذا ما اجتمعوا تحت لوائه، ومن هنا جاء تعيينه للمهندس بازركان كأول رئيس للوزراء بعد الثورة ومشاركة نفر قليل من أفراد زمرته في الحكم، دليلاً قاطعاً على التزامه بالنهج الذي أعلنه للشعب كافة. واستقر الخميني في نقل "لوشاتو" قرب باريس تحميه الشرطة الفرنسية وكل الإذاعات العلمية والصحف الكبيرة تنشر ما يقوله ضد الشاه وكانت زمرته في إيران تنشر الكاسيتات التي تحتوي على خطبه المثيرة للشعب وانضمت إلى الخميني إذاعة الفارسية في لندن لتذيع كل ما يقوله الخميني ويطلبه من الشعب الإيراني حتى أصبحت بوقا BBC من أبواقه ولعبت تلك الإذاعة البريطانية دورا هاما في نجاح الثورة لأنها الإذاعة الفارسية الوحيدة التي يهتم بسماعها الشعب الإيراني الذي كان يعتقد أنها تجسد السياسة البريطانية وكان الاستنتاج السياسي لدى الشعب الإيراني وساسته ان الوضع الذي اتخذته الإذاعة ـ BBC البريطانية في حمايتها للخميني وللثورة إنها تمثل رأي بريطانيا وان الدول العظمى قد اتفقت على تصفية الشاه. فموقف الأمريكان مع التناقض الموجود في تصريحات الساسة الأمريكيين حول تأييدهم للشاه كان ضعيفا. وموقف بريطانيا كما تشهد به إذاعتهم الرسمية كانت مع الخميني والثورة، وإن كانت البيانات الرسمية التي يدلي بها الساسة الإنكليز تناقض إذاعتهم . أما فرنسا فقد جندت كل قواها لحماية الخميني وإعطائه فرصة للتحرك كما يحب ويشاء. أما الروس فهم ضد الملكية بطبيعة سياستهم وحزبهم (تودة) كانت تتعاون مع الثورة والخميني تعاون الصديق مع صديقه. إذا كل القوى العمى رضخت للأمر الواقع وهو تصفية الشاه ، وإعادة الخميني إلى طهران عودة الأبطال واستقبله ستة ملايين شخص لدى وصوله مطار مهر آباد الدولي ولم يسقط سلاح الجو الإيراني طائرة البوينج التي كانت تقله في سماء إيران ومع أن قائدها كان يحمل في قلبه الولاء الكامل للشاه لم يقدم على هذا الأمر الذي كان أخر بارقة أمل لإنقاذ النظام الشاهنشاهي في نظر المخلصين للنظام، وقد جازى الخميني بالإعدام هذا القائد الذي كان باستطاعته اسقاط طائرته والقضاء عليه وعلى زمرته الذين كانوا في معيته و150 صحفي من أنحاء العالم . أعلن خميني فور وصوله إلى طهران عدم شرعية حكومة بختيار وتعيين المهندس بازركان رئيسا للوزراء، وأصبحت إيران تعيش في حالة من الفوضى والارتباك ، وكان لابد للأزمة أن تنتهي بنصر أحد المتخاصمين، وكانت الأيام تمر بسرعة ففي يوم 14 فبراير من عام 1979 أعلنت حكومة بختيار الحكم العسكري ومنع التجول وأعلن الخميني العصيان العام فخرجت ملايين الناس إلى الشوارع متجهة نحو الثكنات العسكرية وسلاح الجو ومقر السافاك وقوات الصاعقة التي كانت تحت إمرة قائد حرس الشاه، وحصلت مواجهات صغيرة استولى الناس على تلك المرافق العسكرية والسلاح الموجود فيها وقتلوا بعض القادة العسكريين الذين أرادوا الدفاع عن ثكناتهم وجاء الجنرال قرباغي القائد الأعلى للقوت المسلحة إلى الخميني مستسلما للأمر الواقع معلنا حياد الجيش في المجابهة التي كانت تدور رحاها في شوارع طهران وسائر المدن الإيرانية الأخرى ، وعاد الجيش إلى ثكناته بأمر من قائده الأعلى وأعلن الخميني ولادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. فولى عصر ليشهد العالم عصر جديد. إما بختيار فقبل أن يستطيع الهرب ألقت مجموعة من المتظاهرين القبض عليه واقتادوه إلى مقر بازركان رئيس الوزراء ، غير أن بازركان كان وفيا لسنوات النضال التي قضاها مع هذا الزميل المنكوب هيئ له وسائل الفرار ، فهرب بختيار بعلم بازركان ومساعدته من إيران إلى فرنسا ، وهكذا انتهت ألفى وخمسمائة عام من التاريخ بسقوط الإمبراطورية والإمبراطور.
وقفات مع أسرار بني صدر
قبل أيام كان لتلفزيون الجزيرة لقاءً مع الرئيس الإيراني الناجي من جحيم الخميني د.أبوالحسن بني صدر واللقاء نشرناه من قبل ولنا وقفات ثلاث:
الأولي : صرح الرئيس بني صدر إن قضية الرهائن –رهائن السفارة الأمريكية- التي حدثت في أول عهد الثورة الإيرانية إنها عمولة خميني على توجيه أمريكي و ذلك لإثارة الرأي العام الأمريكي للقبول بالحرب وذلك لإثارة الرأي العام الذي صار بعد حرب فيتنام يكره الحرب ويرغب بالهدوء والسلام، والكلام هنا أين جعجعة النظام بأنها فكرة الطلبة السائرين على نهج الإمام ،وعدها الإمام ثورة أكبر من الثورة الأولى ، وقد ذكر بني صدر إنه لا يعرف أحد إلى الآن من الطلبة من المخطط لها، إنها فكرة أمريكية قام المخرج الأمريكي باشراك الخميني كمثل بل بطل فلم بارع وتم الإخراج بطريقة مرت على جماهير الناسالمصفقين وحصدت النتائج المرجوة أمريكا والخميني،
الثانية: صرح الرئيس بني صدر إن بيع الأسلحة لإيران من قبل إسرائيل تمت بفتوى خمينية مغلفة بإسلامية الفكرة وعدم حرمتها،
والوقفة هنا أين التطبيل والتزمير للقدس والمتاجرة بذلك من طرد السفارة الإسرائيلية وإحلال سفير ياسر عرفات مكانه، وشنشنة نعرفها من أخزم، ونبه أهل العلم والفهم على تلك الألاعيب الخمينية الرافضية وإنها لاتختلف عن أساليب الطغاة لكن المغفلون من قومنا تزعجهم الحقائق 0
الغش والتزوير لإدخال رفسنجاني الى المجلس
المقدمة
إن انتخابات مجلس الملالي في ايران كانت حافلة بدروس بليغة، فقد خف بعد اسبوع واحد فقط هياج الاعلام الغربي وسموا المجلس الجديد باللغز، خاصة بعد ادخالرفسنجاني القسري في هذا المجلس بتزوير آلاف الأصوات، كما أن دروس هذه الانتخابات هي شفافية الضمير الشعبي في ايران حيث ان اسماء المرشحين من منظمة الاغتيالات والعنف التي نشرناها في ايقاظ من قبل وبرغم انفاقها مبالغ طائلة في الدعاية الانتخابية لم تستطع الحصول على 10% من الاصوات، كما ان ادخال رفسنجاني الى المجلس مرة اخرى هو امر ذو ابعاد خطيرة ومنها اغراق ايران في الديون الخارجيةاكثر من ذي قبل. ولم يكن ادخال رفسنجاني الى المجلس الا بعد تهديد من خامنئي حيث قال: لا يمكن لهاشمي رفسنجاني ان يقول ماذ
كانت اعذاره في انتخاب وزير الاستخبارات -واواك- أي بمعنى آخر ان فلاحيان كان وزيرا لخامنئي والمفتاح الرئيسي في عمليات الاغتيالات هو القائد نفسه.
لم تستطع الملايين التي انفقها رفسنجاني ان تشتري الضمائر فعمد لنصاره الى التزوير، كتب مراسل جريدة فيغارو (25\2\2000) من طهران :بعنوان تزوير رفسنجاني، يقول: بعد التحقير والذل لهذه الاصوات المشفقة عليه فإن رسنجاني خجل من النتاج لأنه أصبح بما يملك من 26% من الاصوات الشخص رقم 27 الى 30، ولكن وزراة الداخلية لا تريد اعلان الاصوات ، وقال احد المسؤلين في الوزارة بتأكيد تام إن هناك غش وتزويرفي صناديق الاقتراع –أي لصالح رفسنجاني-ونجد في حالة قراءة الاصوات يظهر لنا ريب في ذلك بسبب ارتفاع الاصوات التي كتبت باسمه، والمسؤل الاخر في الداخلية قال نفس المراسل: ان في مسجد طالقاني جنب المحكمة الخاصة لرجال الدين.هناك 1800 صوت ، 1500 منها لرفسنجاني، ولما اعدنا النظر لم يكن لصالح رفسنجاني منها اكثر من 150 فقط!!! إن الداخلية واقعة تحت ضغوط شديدة لغدخال رفسنجاني ، لكنها لا تقبل بالتزوير والغش الذي وقع.وكتبت جريدة (فتح 28\2\2000) عن هذه التزويرات انه كان من المقرر إعادة النظر في 500 صندوق ولكن بعد اتصال هاتفي ألغي الأمر.وبعد ذلك تم الاتفاق بين فريق المراقبين والمحافظين والهيئة التنفيذية لإعادة النظر في 215 صندوق ، لكن فريق المراقبة اقتصر على 115 صندوق ، وبعد إعادة فرز هذه الصناديق وعندما وصلوا الى الصندوق الواحد والاربعين انخفضت أصوات رفسنجاني الىحدود 3 آلاف ، وهنا يأتي الأمر بوقف الفرز. وتأتي أوامر من فوق ان رفسنجاني يجب ان يدخل ولو كان الاخير ، كما ان فائزة بنترفسنجاني تحسب الاصوات لصالح ابيها.والاعجب من هذا كله ان مجلس الصيانة للدستور الذي كان يراقب الانتخابات ويؤيد صلاحية المرشحين، بعدكل هذا التزوير الذي تم في طهران والمدن الاخرى، لما رأى ان اصوات رفسنجاني غير كافية هدد بعدم الموافقة على نتائج الانتخابات اذا لم يكن اسم رفسنجاني من بين الفائزين.ولهذا السبب بالذات منع هذا المجلس المعد بطريقة الكومبيوتر ليكون التزوير اسهل!!! ونشرت جريدة انقلاب اسلامي484. عشر فقرات بالعدد والاماكن التي تم التزوير فيها لرفسنجاني حيث تم بطريقة التزوير صعود اصوات رفسنجاني الى ضعفين.كما ان رفسنجاني كان يدفع لمن يعطي صوته له هدايا مادية او نقدية. وبعد كل هذه الطرق الغير شرعية تم رفع رفسنجاني من الدرجة 44 إلى 30.
لمن الولاية المطلقة للفقيه ام المهربات
ان التهريب قسمين: للمواد الغير شرعية كالمخدرات واشباهها وللمواد الشرعية التي تشمل كل شئ، إذا كان خارج القانون هناك الطرق المتعددة للتهريب الى ايران:1. تتم 40 الف رحلة ترانزيت، وهناك امتعة تدخل الى الترانسيت لأفغانستان وأذربيجان … ولكن في الميناء والمطار يبدل الحمل الى اشياء اخرى او تخرج وتدخل من طرق تهريب لتباع في داخل ايران.2. 90% من التهريب يتم عبر البحر والبواخر عبر دول الخليج3. تدخل الامتعة بواسطة الدواب عبر الحدود الطويلة لأن المهربين يستأجرون عملاء ويسلمونهم مبلغ مليون تومان لأن هذا المقدار اذا صودر لا يغرم، وهؤلاء يسلمون ما عندهم في داخل البلد.4. المهربون يتعاقدون مع صاحب البضاعة كي يسلمونها له في أي نقطة في ايران ، وهؤلاء المهربون مسلحون غالبا ولهم علاقات واسعة مع القوى الانتظامية.5. استغلال العملة الصعبة عبر النظام نفسه، وهذا النوع من التهريب يتم عبر الشركات الحكومية وزعماء النظام خاصة المؤسسات الكبرى حيث يشترون البضاعة بسعر حوكمي ثم يبيعون بسعر السوق او يقترضون من الحكومة العملة بسعر حكومي ثم يصرفوننها بسعر السوق، وقد ظهر (مليالديرات حديثو عهد) كما كما هو مشهور في ايران. واكبر المهربين هم الذين يعملون مع مافيا النظام نفسه، وهؤلاء اشتهروا في ايران بألف اسرة حديثة تملك المليارات –بعد الثورة-. ومن هذه المؤسسات الحكومية التي هي غارقة بالتهريب هي مؤسسة المستضغفين، ومؤسسة الشهيد ومؤسسة 15 خرداد، ومنظمة الحج والزيارة بين تسخيري والواواك ومنظمة الدعوة الاسلامية !!! وكل هذه المافيات كما كتبت جريدة انقلاب اسلامي 484 تستقي ولايتها من القائم نفسه! وان صندوق هذه المهربات فيقال فقط 3% من كل التهريب الذي يقدر بحوالي 62 مليار تومان –العملة الايرانية-.
كيف ادخل رفسنجاني المجلس بعد فشله في ذلك:بعد ان اكتشفت وزارة الداخلية الايرانية الغش والتزوير في صناديق الاقتراع
لصالح رفسنجاني حدث خلاف بين مجلس الرقابة المعين من قبل مجلس صيانة الديتور -المحافظون- والوزارة وتم الاتفاق بين الطرفين لإعادة النظر في اصوات هذه الصناديق ، حتى يتبين التزوير ويتم حذف الاوراق المزورة لصالح رفسنجاني الذي جعلته الشخص الخامس والثلاثون الى السابع والثلاثون، أي ليس من النواب الثلاثون الذين يدخلون المجلس في المرحلة الاولى ، ولكن فريق الرقابة يقول باعادة النظر بـ25 صندوق فقط، لكن مع هذا يتراجع رفسنجاني الى الدرجة 31 فيعود فريق الرقابة مرة اخرى ليقضي بإعادة النظر بـ 15 صندوقا فقط.ومع هذا يسقط رفسنجاني.ولذا قال عبد الله نوري وزير الداخلية الاسبق القابع في السجن ان نتيجة الاقتراع لـ هاشمي رفسنجاني دليل على نزاهة الانتخابات، على كل تم ادخال رفسنجاني في النهاية الى المجلس بمؤامرات خلف الكاليس مما فسح مجالا واسعا لشائعات بين ابناء الشعب الايراني بأننا لم ننتخب رفسنجاني فكيف دخل إذاً؟!!وتابع عماد الدين باقي القضية في جريدة فتح بعنوان إنقاذ رفسنجاني وامتحان شرعية النظام، وخطب رفسنجاني في صلاة الجمعة في طهران وقد صورته كيهان كاريكاتوريا وهو في حالة من البكاء الشديد في الخطبة بعد خسارته الكبرى.
رفسنجاني وحكم التوقيف في محاكم بلجيكا
 :نشرت الجرائد الايرانية المعارضة خبر توقيف رفسنجاني من قبل محكمة بلجيكية بسبب شكوى مقدمة من مواطنة إيرانية تحمل الجنسية البلجيكية، وهذا الخبر أثار ردود افعال عنيفة في داخل ايران لان رفسنجاني الذي كان يتلقب بكل الالقاب والعناوين هزم بعد الانتخابات وفضح شر فضيحة، ونشر الاعلام خبر سفر فائزة رفسنجاني الى بلجيكا لنقل حسابات والدها الى بنوك اوربية اخرى فتكون ضربة قاضية على البنوك البلجيكية. لكن بني صدر كتب في اعلانه بهذا الصدد ان هذا الامر كله أثاره رفسنجاني لاعادة وجهته ونجح في ذلك حيث وقف مع الاصلاحيين والمتشددين على حد سواء، كما انه لايصال رفسنجاني الى رئاسة المجلس ولذا اعلن الرئيس
الايراني الاسبق بأنه هذا الخبر كله من صنع رفسنجاني ومافياته.ثم يتسائل ك كيف اذا اشتكت ايرانية ضد رفسنجاني في بلجيكا فان هذا تدخل في
الشؤون الايرانية الداخلية لكنه جعل هذا الامر وسيلة في السياسة الداخلية للبلد وإدخال في امور البلد ماذا نسميها؟؟؟؟؟ثم التدخل في امن لبنان والبحرين وافغانستان … ماذا نسميها؟؟؟؟؟؟
الثورة البائسة:الماكرون
كيف استولت الزمرة الخمينية على السلطة؟ وما هي الاسباب التي ادت الى تلك الخدعة الكبرى في تاريخ ايران؟
الجواب على هذا السؤال يحتاج الى مراجعة التاريخ لقرن مضى ولا سيما تلك الفصول التي تتعلق بنضال الشعب الإيراني بقيادة زعمائه الدينيين مبتدأ بثورة الشيرازي الكبيرة السلمية ضد الانجليز في عام 1891م حتى آخر ثورة شهدتها ايران بقيادة زعمائه الدينين والتي انتهت الى سقوط الملكية واعلان الجمهورية.ان التاريخ يحدثنا بكل وضوح ان الزعماء الروحيون في تاريخ النضال الشعبي كانوا يقودون حركات التحرر بإخلاص القائد الفذ وعندما كانت الثورة تنجح في مقاصدها كان الزعماء الروحيون يعودون الى واجباتهم الروحية ولم يطلبوا لأنفسهم جزاءا ولا شكورا.قاد الشيرازي الكبير الثورة السلمية ضد الانجليز والملك المستبد ناصر الدين ولما رضخ الملك لأمر الإمام والغى معاهدة التبغ التي ابرمها مع الانجليز أبرق
له الشيرازي يدعو له بالتوفيق ويطلب منه ان يكون قدوة لكل الحاكمين.وبعد هذه الحادثة بـ15 سنة ثار الشعب الايراني بقيادة زعيم عظيم من زعمائه الروحيين هو الآخوند (الشيخ) محمد كاظم الخراساني ضد الملك المستبد محمد علي شاه الذي الغى الدستور وحل مجلس الامة ليستبد بالامور،وخاض ذلك الزعيم الروحي غمار تلك الثورة الشعبية التي قدمت من التضحيات الكثير لينال الشعب حريته،وأخيرا عزم الأخوندة محمد كاظم الخراساني الملك من وظائفه وخلعه من عرشه واضطر الملك المعزول اللجوء الى سفارة الروس القيصرية في طهران، وثبت الأخوندة محمد كاظم رحمه الله ابن الملك المخلوع احمد شاه ملكا على ايران ولم يطالب لنفسه جزاءا ولا شكورا.كان باستطاعة الخراساني ان ينصب نفسه واليا وآمرا بأمر الله على العباد والبلاد كما فعل الخميني لكنه ارتفع عن هذا المر بل انصرف الى واجباته الروحية من جديد.وفي عام 1950 شهدت ايران ثورة عارمة ضد الانجليز قادها الإمام الكاشاني والدكتور مصدق رحمة الله عليهما وأصبح الإمام الكاشاني هو الحاكم المطلق في البلاد وكان باستطاعته تنصيب نفسه رئيسا للجمهورية وواليا للأمر ولكنه لم يفعل ذلك بل جلس في داره القرفصاء وعندما انتخب رئيسا رئيسا للمجلس النيابي ارتفع عن حضور جلساته وهكذا زهد في الرئاسة والحكم حتى أن احاط الامريكان بمصدق فسجن مصدق ولقي الكاشاني من الهوان الكثير.إذا لم يخطر ببال الشعب الايراني ان زعيما من زعمائه الروحيين يناضل من اجل الاستيلاء على الحكم والسلطة لاسيما اذا كان ذلك الزعيم يؤكد اكثر من مرة بانه لا يطمع بالحكم ، بل لا يخطر في باله. كما ان الشعب الايراني لم يفكر قد ان زعيما دينيا مثل الخميني يكذب بهذه الفضاحة أمام العالم وعندما يصل الى مأربه يجعل الوعود كلها تحت قدميه،وهناك شئ آخر لابد من الاشارة اليه وهو ان الخميني لم يكن هو الزعيم الديني الوحيد في ميدان النضال، بل كان هناك آخرون لهم دور قيادي كبير في نجاح الثورة، وبد نجاح الثورة عادوا الى بيوتهم لا يتعاملون مع الخميني بل هم معه على طرفي نقيض،وهم غير راضين عما وصلت اليه الزعامة الدينية من انحدار وسوط وذل وهوان.ان الامام سيد كاظم الشريعتمداري والإمام القمي والإمام الزنجاني والإمام الطالقاني رحمة الله عليهم، كان لكل منهم دور عظيم وهام في نجاح الثورة وهؤلاء
الأمة الأربعة عارضوا استيلاء الخميني وزمرته على الحكم بالنار و الحديد واعتبروا الدستور مزورا والانتخابات مزيفة واعلنوا ان كل ما يبنى على الفاسد فاسد أيضا.إذاً فإن ما يقال من استيلاء رجال الدين على السلطة في ايران بصورة عامة إنما هو في واقعه وحقيقته لا يطابق الواقع وحقيقة الامر، بل هناك طبقة خاصة من بين رجال الدين استطاعت ان تستولي على الحكم وتحتكر السلطة لنفسها والصراع بين الحاكمين من اهل العمائم والمحكومين من الطبقة نفسها على اشده في ايران، أما تفصيل تلك المؤامرة الشنيعة على الحرية والشعب باسم الاسلام والدين فهو كما
يلي:لا اعتقد ان الخميني وحده هو الذي وضع خطة احتكار السلطة، بل ان زمرته لعبت دورا هاما في وضع الخطط المناسبة في الموقع المناسب مع الاخذ بعين الاعتبار سذاجة الشعب الايراني وإيمانه بالثورة ومكاسبها وتأثير المواعيد الكاذبة والخطب الرنانة في نفسية هذا الشعب المغلوب على أمره. لم يظهر الخميني في الأيام الأولى بعد نجاح الثورة ما كان يظمره في قلبه من جعل نفسه وليا على العباد والبلاد، بل عين المهندس بازركان رئيسا للوزراء واطلق يده في تعيين وزراءه ما عدا يزدي وجمران وصادق طباطبائي وعاد الى قم يستقبل جماهير الشعب كمرشد للثورة
يلقي فيهم الخطب اليومية كما اجتمع على بابه رهط من الناس ولكن في الوقت نفسه استولت زمرته على اربعة من اهم المرافق الحيوية في البلاد:
1. الحرس الثوري، الذي تم تشكيله منذ الايام الاولى من نجاح الثورة.2. اللجان الثورية التي شكلت في المساجد وعلى رأس كل واحد منها رجل من رجال الدين المحسوبين على الخميني.3. المحاكم الثورية التي بدأت بتصفية المعارضين ورجال العهد الملكي فورا.4. الاذاعة والتلفزيون.
وفي الاسبوع الاول من العهد الجديد حكمت محكمة الثورة على خمسة من رجال العهدالقديم بما فيهم الجنرال نصيري رئيس السافاك –المخابرات في عهد الشاه- واعدموا فور صدور الحكم على سطح المدرسة التي كان يسكنها الخميني في طهران، وأجريت المحاكمة بصورة سريعة وسرية مما ادهش العالم وذلك ان تلك الشخصيات بما فيهم نصيري كانوا من اهم ركائز العهد القديم وكان يمكن الحصول منهم على معلومات قيمة عن اسرار الدولة التي ولت الأدبار، وأعلن بارزركاك ان لا علم له بهذه المحاكمات وبالاعدامات وانه لا يرضى إلا بمحاكمات عادلة وفق اصول متبعةفي كل انحاء العلم،ولكن نداء بازركان لم يلق اذنا صاغية واستمرت المحاكمة في محاكمتها وظهر للشعب ان الخميني هو وراء هذه المحاكمات وهو الذي يعين القضاة بأمره الخاص،وهكذا ظهرت قوة تنفيذية جديدة تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد ولا سلطان للدولة عليها.أما حرس الثورة واللجان الثورية فكان كل منهما دولة في دولة لا تقل شأنا وخطورة على المحاكم الثورية، لقد كان باستطاعة أي منها ان ترسل رجالها الى رئيس الدولة في أي وقت تشاء لتقبض عليه وتجره الى حيثما تريد وتشاء. وبذلك ظهرت في البلاد ثلاثة قوى تنفيذية أضعفها الدولة التي كانت تعتمد على الجيش والشرطة الذي دمر أحدهما تدميرا كاملا والثاني اصبح تحت حكم اللجان الثورية، وهكذا استولت زمرة خميني على السلطة منذ الايام الأولى من نجاح الثورة ولكن صورة غير مباشرة.
كاتب بالوكالة أم باحث في الجهالة
وهو جواب على مغالطات الأستاذ احمد الكاتب من رابطة أهل السنة في إيران - مكتب لندن إلى كل من يهتم بأمر المسلمين في إيران والعالم،السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهنشر الأستاذ احمد الكاتب رسالة في الشبكة الدولية Inter net وعبر البريد الإلكتروني Email بعنوان "هل هناك حاجة لبناء مسجد لأهل السنة في طهران" !وخلص بالنتيجة إلى أنه لا حاجة لذلك حفاظا على الوحدة المزعومة، وإن كانت تلك الرسالة التي خلط فيها كثير من الباطل كانت جوابا على سؤال أثرناه منذ مدة وهو لماذا لا يسمح النظام الإيراني ببناء مسجد لنا في طهران،
وأعاد الأستاذ أحمد الكاتب ما قالته الاستخبارات الإيرانية دائما في الداخل والخارج ألا وهي الدعوى المزعومة - الوحدة الإسلامية !!!
وإن كان الكاتب لم يرسل إلينا رسالته وقد حصلنا عليها عبر الآخرين ، فما كان له أن يشتغل بالوكالة عن النظام الإيراني وينشر دعواه المزعومة ولكن !!!على كل حال إن هذا الشبل من ذاك الأسد.. ونبدأ بدراسة رسالته وتبيين ما فيها من الأكاذيب ومخالفة الواقع والحق.
1. ادعى إننا وزعنا عشية ذكرى انتصار الثورة بيانا طالبنا فيه بفتح مسجد في طهران ، فهذا أول الكذب .. فاللهم اكفنا آخره. نحن لم نوزع بيانا عشية الانتخابات وذكرى الثورة أصلا بل ربما قرأ الأستاذ عنوان نشرتنا إيقاظ التي ننشرها منذ أكثر من سنة وهي نشرة دورية نصف شهرية وليس بيانا ، هل استعجل الأستاذ وظنه بيانا أو تعمد الكذب فهما كان فما كان ينبغي لباحث مثله.
إذاً نحن لن نقم بإثارة هذه الأسئلة عشية الانتخابات بل من عشية الثورة أي قبل 21 عاما ونشرناه في إيقاظ كعنوان دوري منذ أشهر في كل عدد من أعدادها، فبإمكان القارئ المنصف مراجعة إيقاظ في موقعنا على الشبكة الدولية ليرى ذلك ثم يحكم على ما قاله الأستاذ الكاتب هل هو صادق فيه أم كاذب أو مخطئ.
ونحن نصر أن نقول لو أن عملاء النظام الإيراني خاطبوا الرأي العام وحاولوا خداعه لم يستطيعوا أن يقولوا أكثر مما قام به الكاتب.
أما جوابنا لسؤاله : فهل حقا لا يوجد مسجد لأهل السنة في طهران! نقول لو وجد لطبل النظام وأقام الدنيا ولم يقعدها ، بدليل هجومنا عليه في كل مناسبة لهذا الأمر وسكوته عليه، ولم يصدر إلى الآن من النظام القول بوجود مسجد لنا في طهران ، وصدر خلافه أي بعدم وجوده، فهذا دليل على عدم وجوده، علما أن العدم لا يحتاج إلى دليل خلافا للسوفسطائيين .. أما سؤاله لماذا لا تسمح الحكومة الإيرانية ببناء مسجد للسنة في حين تسمح ببناء كنائس وأديرة ..!! أولا- هذه الكنائس والأديرة بنيت قبل الثورة وليس بعدها وفيما نعلم لا يسمح لهم ببناء معابد جديدة -والله أعلم- ثانيا- إن النظام الطائفي الإيراني لا يخاف من أهل الكتاب ولكن يخاف ويخاف جدا من أهل السنة لأنه اضعف فكرا وعقيدة ومذهبا والمذهب الضعيف لا يستطيع أن يواجه المذهب القوي بالمنطق والحوار إنما بالبطش والقوة ، ولذا قيل قديما : البطش منطق الضعيف.
ثالثا- فهو يخاف إذا سمح للسنة وهم اكثر من مليون سني في طهران ، هو يخاف على أبناء طائفته من الخروج من التشيع لان الشعب الإيراني خاصة الجيل الجديد لم يكن مستعدا في يوم من الأيام للخروج من التشيع مثل استعداده اليوم، وذلك لفشل المذهب ولتعري مراجع القوم وزعمائهم ، هذا فضلا عن عدد كبير من المثقفين والكتاب والمجتهدين والعلماء الذين نبذوا التشيع جانبا حتى قبل الثورة .. زد على ذلك الحقد الطائفي الشيعي الدفين على أهل السنة ، فكل هذا يجعل النظام متخوفا من وجود سني رسمي في العاصمة وفي غير العاصمة لأنه ليس العاصمة وحدها لا يسمح لبناء المسجد بل في جميع المدن الإيرانية الكبرى التي يقل عدد السنة من الشيعة يمنع ذلك منعا باتا وبل صرح آية الله طبسي سلطان خراسان !! بأنه يجب أن لا يكون هناك سني واحد في محيط 60 كيلو متر من قبر الإمام الرضا.
قال:هل حقا هناك ضرورة لبناء مسجد لأهل السنة؟
هذه الضرورة يشخصها أبناء القوم وليس غيرهم وهذه مشكلتنا منذ عشرات السنين لماذا لا يحق لنا بناء المساجد في طهران وأهل الكتاب والوثنيون من الهندوس والسيخ يملكون معابد ، هل هذا عدل علوي يا كاتب ! لماذا اكثر من مليون سني لا يحق لهم أن يصلوا العيد والجمعة والجماعات في عاصمتهموهم أبناء إيران هل هكذا عدلك !
علما أن المساجد ليست للصلاة وحدها بل للتعلم والتثقف والاجتماع وبدونها يضيع القوم، وهذا بالضبط ما يريده النظام.
وقال:هل تمنع الحكومة أو المجتمع الإيراني أهل السنة من الصلاة في مساجد الشيعة؟ الجواب: أولا: نعم تمنع الحكومة -وليس المجتمع - والنظام لا يمثل المجتمع وذلك بألف دليل وآخرها انتكاسة المحافظين الذين يمثلون النظام في الانتخابات الأخيرة.
هناك عدة مسائل : أننا نصلي خمس أوقات والشيعة يجمعونها في ثلاث أوقات، وقطعا إن النظام يمنع صلاة جماعية منظمة خمس أوقات في مساجد الشيعة فضلا أن أنه لا يوجد لدى السنة أي إمام له لسان صدق في الأمة يجيز الصلاة خلف الشيعة -إلا من المتأخرين الذين لا يؤخذ بقولهم مثل شلتوت حيث هو ليس من أئمة المذاهب- بل فتواه أشبه بالانخداع من الفتوى، ثالثا: النظام لا يستطيع تحمل أي تجمع سني بدليل هدمه لمساجد السنة والهجوم على المصلين حتى في مناطق السنة وهدم مساجد السنة في اكثر من مدينة ، فعلى سبيل المثال ، هدم مسجد الشيخ فيض في مشهد عام 1993م وغيرها الكثير الكثير، فهذا دليل إن النظام يريد هدم الوجود السني ومحوه من أساسه ولكن بطريقة مبرمجة مدروسة
أما سؤاله : هل تحمل المساجد الموجودة هوية طائفية ؟ أم أنها لله وهي مفتوحة لكل مسلم ؟إنها تحمل هوية طائفية في إيران وفي جميع العالم الإسلامي وغير العالم الإسلامي ولا يعني هذا بحال أنها لغير الله ، فماذا هذا التعامي المتعمد وهذا التجاهل يا كاتب ، أنت كنت في إيران وتعرف وإذا لم تكن تعرف فنحن نخبرك، بأن المساجد جميعها في إيران إما للشيعة أو للسنة ، هذا في المناطق السنية ، أي إن هناك مساجد خاصة بالسنة ومساجد وحسينيات خاصة بالشيعة، ولا يوجد مسجد مشترك في طول إيران وعرضها وأما في المناطق الشيعية فلا يسمح ببناء مسجد للسنة سواء الآن أو في السابق ، أسألك لماذا هذا التعامي هل لحاجة في نفسك أم ماذا؟ ثم كذلك العالم الإسلامي كل طائفة لها مسجدها ، للشيعة مساجدها وللإسماعيلية مساجدها وللقاديانية مساجدها... والى آخر القائمة.. فلم تتجاهل الوقائع والحقائق هل لتخدع الناس أم لتجلس في الأبراج ... والله أعلم. . يتبع
كوادر البناء يطالبون رفسنجاني بالانسحاب من المجلس
عندما يقوى سعد الرجل وحظه فإن أقرب الناس إليه يبتعد عنه أيضا، وهذا ما حدث مع رفسنجاني حيث انه يعد الأب الروحي لحزب كوادر البناء ولكن أعلن كربا ستشي بأن القيادة المركزية لكوادر البناء طلبت من رفسنجاني الانسحاب لأنهم قالوا –ما عدا عائلة رفسنجاني نفسه- نحن لدينا الآن 40 نائبا في المجلس السادس وسيدخل في المرحلة الثانية خمسة آخرون وإذا لم يدخل رفسنجاني إلى المجلس فبإمكانهم تشكيل كتلة في داخل المجلس وإلا سيضطرون إلى الاندماج مع حزب المشاركة الإسلامية.لا بأس أن نذكر أن مسرحية بلجيكا في محاكمة رفسنجاني والزوبعة التي ثارت بشأنها على ذلك كان يهدف إدخال رفسنجاني إلى المجلس ولكي يخرج اسمه من صناديق الاقتراع كيفما كان … وحتى اضطر الاصلاحيون ! للدفاع عنه أيضا. وكان هناك بمشاهد في هذا الصدد:الأول: انفجار عدد من الصواريخ اليدوية الصنع في طهران، أعلن إعلام النظام بأن الهدف من ورائها اغتيال رفسنجاني ، والمشهد الثاني هو أن رفسنجاني واجه نفورا شعبيا عاما تجاهه ولما رأوا أن منافس رفسنجاني وهو رحماني بدأ اسمه يرتفع بعد
إعادة فرز الأصوات، صدر الأمر بالتوقف عن فرز تلك الأصوات!!! والمشهد الأخير هو النقد الموجه إلى هاشمي بعد الموافقة على الاستكبار العالمي، خاصة أنه يحاكم في بلجيكا –علما أن القصة كانت من صنعه هو- ولذا يصبح الباشا الرمادي هو عين النظام ونقده هو نقد النظام نفسه، ولذا يجب أن لا يتكلم أحد فيما يتكلم عن رياسته للمجلس الآتي! لكن السؤال الذي يفرض نفسه: إذا كان رفسنجاني هو حقا عين النظام فما تفسير إعراض الشعب عنه وعدم حصوله على الأصوات اللازمة بعد دورتين رئاسيتين ؟ هل أصبح الشعب ضد النظام؟ ولذا قال شكيبي نائب المجلس: إن الشكوى المقدمة ضد رفسنجاني قد تم طبخها في إيران وقدم إلى المحكمة في      بلجيكا وتم لعب المشهد في إيران والشعب الإيراني الواعي لا يليق به هذا السلوك.
محاولة اغتيال منظر الإصلاحات بعد اطمئنان خاتمي بأنه لن يحدث اغتيالات أخر  
نجى سعد حجاريان ناب وزارة الاستخبارات السابق ومنظر الإصلاحات من اغتيال بعد أن اطمئن خاتمي أولا من مدير الواواك -الاستخبارات- وثانيا بأنه لن يكون هناك اغتيالات أخرى، وفهم الناس بأن هناك صفقة بين الرئيس والمرشد في هذا الصدد وصدقوا الوعد!!! خاصة أن يونس أعلن بصفته كوزير للواواك بأن هناك ورما خبيثا في وزارته وقد تم استئصاله وهذا الاغتيال لأقرب مستشار سياسي لخاتمي يصدق ما أعلناه سابقا عن استمرار وجود منظمة للاغتيالات وأنها كما كانت.سبب هذا الاغتيال  تتبع مخابرات حجاريان لملف الاغتيالات السياسية وخاصة بأن في المجلس -السادس- كان القصد أن يسلموا له هذا الملف رسميا! وأما كيفية الاغتيال من هذا ويدل على اتفاق من عل، لأنه لم يتم تسليم أي يومئذ للمحافظين الحراس، أي أنه تم تسليحهم ببنادق فارغة، والجناة كانوا يعلمون ذلك ليل بعد ما قام بالاغتيال أخذ أيضا، وزد على ذلك بأن الدراجة التي كانوا يستقلونها كانت خاصة بالأمن لأن هذا النوع من الدرجات غير مسموح به واما جريدة صبح امروز فتقول إن الهدف من الاغتيال:1.صرف الأنظار عن انتخابات المجلس و إدخال رفسنجاني إليه بإلغاء صناديق الإصلاحيين.2.صرف الرأي العام محاكمة عناصر القوى الانتظامية التي هاجمت الجامعة حيث إنها مستمرة عرقلة اعتراف المتهين .كما أن هناك معلومات تقول إن غنجي وعبدي وعلوي وعماد الدين باقي وتاج زادة من أنصار ثاني خرداد –جبهة خاتمي- مهددين بشدة بالاغتيال وعصابة رفسنجاني في منظمة الاغتيالات هددت اكبر غنجي بالقتل لأنه يتابع فضائح رفسنجاني ، ولذا قال زملاء غنجي بأنه إذا تعرض للخطر فإننا لن نقدم المعلومات قطرة قطرة كما كنا نفعل بل سنقدمها كالنهر، كما أن حجاريان أصبح رمزا لمراكز القوى خارج دائرة ولاية الفقيه، كالمجلس وشورى طهران، فهذا سبب لمحاولة اغتياله وأعجب من هذا إن القائد أرسل حجاريان وهو من عناصر الاغتيالات لعيادة حجاريان في المستشفى!يعتبر سعيد حجاريان من أنشط السياسيين الإصلاحيين وممن يؤمنون بالحرية في داخل النظام الإسلامي ولذا كان يتابع بجد ملف عمليات الإغتيال في الإعلام الإيراني، وبما أنه كان يعرف سعيد إمامي المنتحر وعصابته ، كما كان لديه معلومات واسعة عن الباشاوات الرمادية ودورهم وتتبعه اليومي لعمليات القتل والاغتيالات أصبح خطرا على الجناة القابضين على السلطة في الواواك ومنظمة الاغتيالات، خاصة انهم
كانوا يتوقعون أنه سوف يستلم هذا الملف في المجلس القادم، كما أن خاتمي أراد في البداية أن يسلم إليه هذا الملف ولكن خامنئي هو الذي منع ذلك، كما أن حجاريان كان يلح على ضرورة حل المحكمة الخاصة برجال الدين التي هي محكمة تعوض محكمة تفتيش القائد .وكان يعتبر ذلك من الإصلاحات وكان يريد من خامنئي إعطاء قيادة القوات المسلحة لوزير الداخلية وهذا يعني انحلال منظمة الاغتيالات. وكل هذا أدى إلى محاولة اغتياله. خاصة أنه كتب في الرد على منظمة العنف الحكومي آية الله مصباحي يزدي: ألا يدل الإرهاب الحكومي على عدم قانونية وشرعية الدولة التي تمارسه؟
تحليل عمليات الاغتيال في إيران
كتب سعيد حجاريان في جريدة "مشاركت" 14\3\2000 بأن هناك ستة فرضيات حول مخططي
مسلسلة عمليات القتل هذه نذكرها باختصار:1. انهم يعدون السذج من المقلدين العوام لاقتراف هذه الجرائم ويعلمونهم بان هناك عدد من النواصب والمرتدين و… وبما أن مؤسسة القضاء بسبب الالتزامات الدولية وحقوق الإنسان غير قادرة على محاكمتهم، فأين غيرتكم الدينية، فعليكم بناءاً على تكليفكم الشرعي أن تقتلوا هؤلاء.2. منظري القتل يضعون التحليل السياسي مبنى لهذه العمليات لانهم يرون أن الوضع الاجتماعي ملتهب جداً وسوف يكون هناك قوة ثالثة تستغل هذا الالتهاب الاجتماعي كنهضة الحرية أو أنصار فروهر أو … فيجب قتل هؤلاء منعا للثورة.3. الفرضية الثالثة هي أنصار ثاني من خرداد أي الإصلاحيين، ويقولون إن من عشرين مليون ناخب لهم 10 ملايين من المتبذلين فيجب حرمان الجبهة من هؤلاء والنتيجة أن تفقد جبهة ثاني من خرداد شعبيتها ، ولم يكن هناك أي خطر يهدد النظام أو إظهار خاتمي بمظهر العاجز عن تطبيق الشعارات التي رفعها.وعمليات القتل هو أفضل طريق لإفشال خطة خاتمي في العودة إلى القانون.4. يجب عمل شئ يجعل خاتمي يفقد أعصابه ويظهر ردود فعل عنيفة كما فعل بني صدر فيمكن في وقت كهذا استعمال القوات المسلحة كعملية الاغتيال التي طالت سعيد
حجاريان أسرع مما كان يتوقعه، خاصة انه استلم شريطا قبل عشرين يوما من محاولة اغتياله كان يحمل تهديدا بالقتل.
آخر كلمات حجاريان مع اكبر غنجي
كتب اكبر غنجي في "صبح امروز-صباح اليوم-"13\3\2000 ما دار بينه وبين سعيد جاريان قبل ليلة من محاولة اغتياله، قال حجاريان : انهم يضغطون علي كي لا أقوم بفضح الباشوات الرمادية –كناية عن رفسنجاني- ويقولون : لا يمكن أن نذهب اكثر من سعيد إمامي -المنتحر- لكن الشعب لا يقبل، ويقولون إن المحاكمة الجارية للمتهمين الحاليين تعيق تكرار العمل مرة أخرى ، أقول: إن هذا خلاف الأخلاق والإنسانية أن يحاكم عناصر من الدرجة الدنيا بدل الباشوات الرمادية،وفي هذا الشكل أن الباشوات الرمادية سيستمرون في ممارسة أعمالهم . يقولون انهم لتنفيذ أعمال كهذه يحتاجون إلى القوى والعناصر ، وهذه العناصر لما ترى ان الباشوات الرمادية ينجون فلن تقدم على فعل شئ ولن تغدو إلا لعبة بأيديهم، أقول فلا أقل من محاكمة المفتاح الرئيسي –كتابة عن فلاحيان وزير الواواك السابق- لأنه لو حوكم فإن هذا يفضح الباشوات، وهذه خطوة لمنع عمليات الاغتيال ، يقولون: لو حوكم المفتاح الرئيسي
فسيعرف الباشوات ، وهذا آمر يسبب أزمة، أقول إذا أردتم أن لا يظل الملف وصمة عار إلى الأبد فلا يوجد حل إلا الكشف عن المحرك الرئيسي ، ولما سألت حجاريان مرة أخرى عن رأيه عن المفتاح الرئيسي قال: يجب أن يحاكم ، لكن خطر فراره موجود وهذا يسبب أزمة، وقلت له قبل عدة أيام: إنك أهم عنصر سياسي الآن ، يراقبونك تماماً ويعدونك عاملا لتحولات البلد ويظنون أنهم باغتيالك سينتهي برنامج الإصلاحات ، ضحك فقال: إن هذه المسائل دائما وجودة، لا تقلق ، وكنا نريد الذهاب إلى جلسة تأبين ولكن عرفت من مصادر موثوقة بأن هناك خطة لضربي، فانصرفت، وكان حجاريان في الأسبوع الماضي قلقا لخوفه على حياتي أو إيقافي ، لكنهم قاموا بمحاولة اغتياله قبلي. ومن طرف آخر قال رحمة الله خسروي رئيس شورى مدينة طهران بأنه سلم شريط التهديد لمجلس الأمن الوطني، وإذا لم يقوموا بدراسة الأمر فسوف
ينشرون ما فيه للرأي العام.
الجنس واللواط في استخبارات ولاية الفقيه
نشرت صحيفة انقلاب اسلامي المتخصصة في كشف أسرار النظام الإيراني ويرأسها الرئيس الإيراني الأسبق د. أبو الحسن بني صدر ، نشرت في العدد 485 ما يلي: ولما وصل سعيد إمامي بمساعدة فلاحيان إلى معاونة الواواك طالب بقوة أكبر و بإنشاء منظمة للاغتيالات خارج قانون الواواك –فضلا عما هو فيه- فوافقوا على ذلك ، فسمح له ببيع المخدرات واستغلال الجنس وكل ما يلزمه في سبيل خدمة دولة الولاية!!! كما سمح له بإنشاء شركات تجارية كغطاء لعمليات الاغتيال فقد جنَّدَ بحدود 400 عنصر كمنظمة خاصة به بعيدا عن قانون الواواك ، والأسلوب الذي اتبع لاختيار العناصر كان هو الفساد الجنسي ، وكل عنصر من هؤلاء يجب أن يكون يرتكب عملا جنسيا حيث يعاقب بالموت زنا المحصن ن واللواط كان من الأعمال التي يجب عليهم ارتكابها كي لا يستطيعوا الخروج من المنظمة، ولذا لم يخرج منها أحد منهم الى عام ولم يفش أحد منهم سراً. وكان العناصر يرتكبون هذه الفواحش واللواط مع بعضهم البعض وبعض من فلم الاعترافات للمتهمين كان يتعلق بهذه الأعمال الجنسية لهذه المنظمة، وكانت رائجة بين عناصرها تماماً. كما كان من واجب المنظمة إيجاد ملفات جنسية أو مخدرات ، والفساد المالي للنواب والمد راء الكبار في الدولة، ولذا نجحوا بهذا الأسلوب بكم الأفواه ، ولذا قال رفسنجاني لما اقترح فلاحيان للوزارة في وقته بأني أقترح شخصا لا يتجرأ أحد على مخالفته.ولكن السؤال هو كيف عين رجل مثل فلاحيان عضوا لمجلس الخبراء لتعيين القائد!!!
ويدافع عنه المحافظون !!! أليس الطيور على أشكالها تقع. وقتل عدد من عناصر هذه المنظمة بأمر فلاحيان نفسه لحصولهم على معلومات أكثر مما ينبغي!!! واما سبب تعذيب المتهمين من الواواك نفسه هو كما يلي:1. إعادة الوثائق التي أخرجت من الواواك 2. كشف المنظمة التابعة لهم مصادر تمويلها لمنظمة الاغتيالات3. تعريف وكشف المصادر المالية في الداخل والخارج والفئات التي تصدت للمخدرات والتهريب والجنس.
كيف قتل أحمد خميني
هناك معلومات جديدة تخص مقتل أحمد خميني حيث نشر أن أحمد كا ضيفا في ليلة القتل وأفرط في تعاطي الأفيون والمخدرات، وجاء إليه نفس الليلة سعيد إمامي و خوش كوش وسئلاه لماذا تدافع عن منتظري وتتقرب إلى الليبراليين؟وبعد قتله يبعد عناصر الواواك التابعين له من الوزارة، وطبيبه كان يقول : لقد استطعنا إخراج كمية كبيرة من السموم من جسمه، وإحدى الطرق للاغتيال هي حقن السم في جسم الشخص، وحدث هذا القتل المريب فعلا في الوقت الذي كان أحمد يتقرب فيه من منتظري وبازركان في الداخل وبني صدر في الخارج، وحتى طلب السماح من منتظري بعدما أبعده بالتعالي على السلطة، كما ذهب إلى عيادة بازركان في المستشفى، ولا يستبعد من أنصار إيران كيت الذين قالوا لأمريكا إذا سلمتمونا السلطة وكلفتمونا
بقتل الخميني فسنفعل، فلا يستغرب منهم قتل ابنه. ولذا منعوا الأطباء بعد قتله من أي فحص لجثته وقتل الرجل بين الواواك الذي كان من بناته ومؤسسيه أي أنه حفرحفرة لغيره فوقع فيها.
وقيل لأبن أحمد أن أباه قتل بيد أصحاب المحافل والاغتيالات.
حوار مع الأستاذ أحمد الكاتب/كاتب بالوكالة أم باحث في الجهالة
وأما عن السؤال الشيطاني.. وإذا أرادت الحكومة الإيرانية ان تسمح بناء مسجد لأهل السنة في طهران فهل تسلمه إلى اتباع المذهب الحنفي أم الشافعي أم الحنبلي! نقول هذا تساؤل شيطاني لان  الحكومة إذا سمحت ببناء مسجد فهي تشرف عليه ولا تسلمه إلى أحد ، فلم وزارة الأوقاف إذن.  والأمر الآخر إن السنة في إيران فقط الحنفية والشافعية وإذا أشرفت وزارة الأوقاف على المسجد فهي -كما العادة- التي تعين إماما مقربا منها سواء كان حنفيا أو شافعيا شأن ما تفعله وزارات الأوقاف في العالم الإسلامي.فلمن تسلم الحكومة مساجد الشيعة للإسماعيلية أم الاثناعشرية أم على اللهية -فاطمية- أم أصولية أم أخبارية أم شيخية أم أم أم ..؟.فكل هذه الطوائف الشيعية موجودة في إيران وكل لها مساجدها وحسينياتها ومحافلها فلم تقول باطلا وتقصد باطلا ، لا أحسبك على هذه الدرجة من الجهل والغباء ... ولذا اشك انه في نفسك حاجة...ثم ما هذا القياس الفاسد لماذا تقارن المسجد الحرام وأرض مكة المكرمة التي جعلها الله حرما بغيرها من الأراضي ما هذا القياس الفاسد ؟
 فلا تقس هذا القياس الفاسد فتجعل الأشياء شيئا واحدا.ما كل من يأكل ويشرب من النبيين الكرام  يحسب.
مكة المكرمة لها أحكامها الخاصة بها -خاصة المسجد الحرام- في كل شئ ، وليس فقط ببناء المساجد فعلى سبيل المثال لا يجوز دخول الكافر إليها ، هل لا يجوز دخول الكفار إلى طهران وقم مثلا ... أي قياس فاسد هذا.ثم نحن إيرانيون ولسنا سعوديون حتى تطالبنا -ومن قبل الاستخبارات الإيرانية-بذلك  ونحن لنا حق في إيران كمواطنين كما لليهود والنصارى والهندوس حق فيها، وإذا تريدون حقا للشيعة في السعودية واجهوا السعوديين وليس نحن ، نحن أبناء إيران ولسنا أبناء السعودية ، كل مواطن له حق في بلده كما للشيعة حق في أوطانهم ... هل يوجد بلد يمنع الشيعي فيه من بناء مسجد ؟ أراك ركبت معكوسا ولبست مقلوبا… ولكن هنا موضوع فيه من الحق والباطل –تلبيس- لا يشك مسلم إن تقارب المذاهب الإسلامية أمر متعين ، ولكن ذلك من خلال المذاهب والآراء الفقهية نفسها وليس من خارجها.  فإذا كان من أصلي خلفه يعتبرني ناصبيا كافرا وأنا أرى وضوئه باطلا لعدم غسله رجليه ولاعتقاداته الباطلة فكيف أصلي خلفه ويصلي خلفي ؟ ليس الأمر بالتشهي إنما بالضوابط الشرعية الفقهية.
وأما عن سؤاله الذي يظهر مكنونه اكثر من ذي قبل : ما هو الهدف من إقامة مسجد ذي طابع طائفي؟؟؟! الهدف هو كما قلت إقامة الصلوات والعيدين والجمع لأننا لا نجوز صلاة الجمعة مثلا خلف من لا يراها واجبا عينيا، كالشيعة بسب غياب مهديهم الموهوم ، فهم لا يرون في إيران على الأقل وجوب الجمعة وجوبا عينيا، ولذا سموها صلاة سياسية عبادية ولذا لم يحضرها الخميني ولا مرة واحدة كما لا يحضرها خامنئي عندما لا يريد أن يخطب ، ففي حالة كهذه يجب علينا صلاة الجمعة ونحن نصليها منذ صدر الإسلام والشيعة منذ ثورتهم فالهدف هو ديني بحت وهذا حق واضح لكل من له أدنى مسكة من إنصاف، وهذا هو التقرب إلى الله ، إن صلاة كصلاة الجمعة ، وإن كانت تحمل في طياتها معان سياسية واجتماعية من الدرجة الثانية.
 الفتنة هي التي شملت النظام وشملت من يدافع عنه، حيث يقول الله تعالى : "ومن اظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه.." فكيف بمن يمنع بناء المسجد من أساسه؟ثم هناك مغالطات استخباراتية متعمدة أخرى وهي: ما هو الهدف .. هل إثارة فتنة سياسية وخلق بؤرة توتر.. كما هو الحال في باكستان...!هنا مغالطات وجهالات عدة... أولاً: الاثارة والفتنة السياسية لا تتعلق بمساجد بدليل وجودها في كل الأماكن سواء  في طهران أو غيرها     
ثانيا: كيف يمكن إثارة الفتنة والنظام مسيطر على كل شئ، ثالثا: الفتنة هي الاضطهاد الديني للمسلمين وحلها هو إعطاء الحقوق ورفع أسباب الفتنة، لأنه لا داعي لإثارة الفتنة في حال الحصول على الحق ، رابعا: هناك فتن طائفية في باكستان فلماذا أوجدت هذه الفتن فقط عقب نجاح الثورة الإيرانية ، مع وجود مساجد وحسينيات ومدارس للشيعة في باكستان وفي غيرها منذ زمن بعيد.. السبب واضح لكل من له أدنى بصيرة، إن النظام الإيراني هو من يثير الشيعة في العراق والبحرين والباكستان وأفغانستان... راضيا أن يجعلهم كبش فداء لتصدير الثورة لكنه فشل في ذلك، وذلك أن الحركة الجعفرية في باكستان وغيرها من الأحزاب الشيعية قاموا بأعمال تخريبية بتحريض من إيران فقتلوا علماء السنة كإحسان إلهي ظهير رحمه الله ونشأت ردود فعل انتقامية فكانت الفتنة ، فإذا كنت لا تعلم فاعلم وإذا كنت صادقا فأنصح النظام كي يكف عن إيقاد الفتن. هل سمعت بهذه الفتن قبل الثورة الإيرانية ، مع أن الوجود الشيعي في باكستان قديم قدم باكستان نفسها . وحتى في أفغانستان لم يكن هناك خلافات إلى أن وجد الجهاد والأحزاب السبعة فشكلت إيران الأحزاب الثمانية وأوحى الخميني إلى اتباعه من حزب الوحدة الشيعي بأنه عليكم المحافظة على أسلحتكم الآن -وذلك أثناء الاحتلال الروسي كان على وفاق مع الخميني بدليل أن في عشية الاحتلال    ذهب السفير السوفييتي إلى لقاء الخميني- لأن جهادكم يبدأ بعد خروج الروس وأما تصديق ذلك فهو قول ولايتي وزير خارجية إيران في وقته : أننا لن نسمح بوجود دولة وهابية في أفغانستان وكل مراقب حر يعلم مدى  تدخل النظام الإيراني في أفغانستان بسبب اغتيال الكثير من قادة الأفغان وإفشاله كثير من الحلول،   
والأمر الآخر هو إن الدستور الإيراني نص على حقوق السنة في مناطقهم سواء القضاء أو المدارس ولكن هذه المواد من الدستور أكلها زعماء الثورة كما أكلوا الدستور نفسه لأنهم أبناء الجفر الأحمر والأسود... ولو كان تساؤلك البيزنسي صحيحا فلماذا وافق الخميني على بناء مسجد للسنة في طهران في بداية الثورة وذلك عندما كانوا ضعفاء وكانوا بحاجة إلى وقوف السنة معهم ثم عندما تقووا منعوا ذلك .ولذا لما سلموا عشرة آلاف متر مربع ارض بجوار الإذاعة والتلفاز في طهران -وسجلوها باسم مسجد أهل السنة- لم يخطر ببال الخميني خلافا لأحمد الكاتب- لمن يسلمها للأحناف أم للشافعية !! لأن هذه الأسئلة البني إسرائيلية هي للتضليل فقط. ولما تقووا منعوا بناء ذلك.
وسئل المدعي العام في وقته آية الله موسوي اردبيلي ، أنهم وعدتم كذا وكذا في بداية الثورة وحتى في الدستور كتبتم كذا وكذا ، قال نعم كنا ضعفاء عملنا بالتقية، ألا لعن الله قوما هذا دينهم.
ولا يشك عاقل إن العلاقات الشيعية السنية في إيران لها صدى في العلم ولما ظلم النظام أهل السنة في إيران ظهرت آثار ذلك واضحة في الخارج، فهو لا يستطيع أن ينصف أهل الداخل فكيف يصدر ثورته إلى الخارج ولذا قلت قبل عشرين عاما إن النظام الإيراني بعدم احتوائه للحركات السنية أعلن فشله من البداية .. وهذا الذي حدث.
وأما عن السؤال الآخر لست أدري أسميه  سؤالا غبيا أو تافها وهو: لماذا يرفع السنة الإيرانيون صوتهم في طهران- هكذا- بدلا من لندن ! لماذا لا يتحدثون مباشرة مع الحكومة الإيرانية!
نقول لك بادئ ذي بدء، لماذا خرجت حضرتك من إيران ، أم القرى الإسلامية الشيعية بدلا من لندن وتطالب بإصلاح التشيع من لندن ، فإذا كانت إيران قد ضاقت بك وأنت شيعي فكيف بنا؟ إذاً قبل أن تنصحنا برفع الصوت من إيران اذهب حضرتك إلى إيران وتكلم هناك، فإذا رأينا أسنانا بقي في فمك أو شعرا في رأسك أو جلدا على جسدك فسوف نفكر بعد ذلك ، كأنك تعيش في كوكب آخر يا كاتب.هل أنت غافل إلى هذه الدرجة وساذج؟ والله تحيرني ألا تدري كم مئات من الكتاب والعلماء والمفكرون اغتيلوا … فضلا من مئات الألوف من الإعدام الرسمي… فنحن لما رأينا أنياب التشيع وشهدنا قتل العشرات من علمائنا وهدم مساجدنا فآثرنا -كرها وضرورة- أن نعلن ذلك من لندن.وإلا لما كنت تسمع ما تناقشه الآن ، لأنك لم تسمع وأنت في إيران إن هناك كثير من العلماء والكتاب نبذوا التشيع جانبا ولفظوا الخرافات بعيدا كما تدعي أنت... ولما تكلمنا مع الحكومة مباشرة فكان مكاننا السجن والاغتيال .. وربما إذا قرأت إيقاظ ستعرف طرفا من ذلك.
وأما عن هذا السؤال الساذج ، هل يحتاج بناء مسجد إلى إجازة من الحكومة ؟ هذا موجود في كل العالم فكيف بدولة الولاية المطلقة الذي يجعل زعيمها نفسه قيما على الآخرين ، هل حقا أنت لا تدري أي بناء سواء كان مسجد أو غير مسجد بحاجة إلى الرخص في أية مدينة في العالم، كيف تناقش القضايا ! إن من المعضلات توضيح الواضحات.
 نستمر في حوارنا مع الأستاذ أحمد الكاتب وهذه آخر حلقة من الحوار الذي بدأنا به قبل أكثر من شهر دون أن نسمع جوابا منه إن كان لديه ما يقول في هذا الصدد، فهويتسائل: وإذا سمحت الحكومة في المستقبل ببناء مسجد لأهل السنة في طهران فهل ستطالب في المقابل ببناء مساجد للشيعة في العواصم السنية وهل تقبل تلك العواصم بذلك؟
أولا أهل السنة لا يطالبون ببناء مسجد واحد بل ببناء مساجد لهم لأنهم مواطنون، ومعنى تساؤلك أنهم ورقة لعب بيد النظام ليحقق الشيعة مكاسب لهم من الدول التي هم فيها مواطنون ولكن هذه السياسة فشلت في أفغانستان وتسببت في إحراج النظام بشدة ، ولربما تقصد بالعواصم السعودية –مرة أخرى- لان بقية الدول والعواصم لا يمنع فيها بناء مساجد للشيعة ، ألا ترى إلى دمشق وهي لب عواصم السنة كيف يبنى فيها الشيعة مساجدهم بل وتجمعاتهم السكنية الخاصة بهم!!! فلماذا لا تعكس السؤال لو كنت تريد الحق والإنصاف، ثم ألا تعلم إن الشيعة اقل اهتماما بالمساجد من السنة لعدم وجوب الجمعة لديهم؟
بما انه يوجد مساجد في جميع العواصم السنية إلا الرياض فعلى النظام الإيراني أن يسمح للسنة ببناء مساجد لهم في المدن الكبرى والعاصمة فهذا هو الإنصاف. ولكن لماذا هذا التلبيس والمغالطة ، هل نحن إيرانيون أم عرب أم باكستانيون أم أفغان؟ ولماذا ندفع إذاً الضرائب لإيران ونؤدي الخدمة العسكرية في الجيش الإيراني وندفن في إيران، هل لندفع ثمن ما يفعله غيرنا ونكون ورقة لعب مع الاخرين؟ هذا هو الخلط بعينه.
ثم يتباكى الكاتب على الوحدة المزعومة شأن طائفته التي لا تؤمن بها أصلا ، يعد مجرد طرح هذه الأسئلة المحرجة للنظام الإيراني المخادع يعدها مثيرة للفتن، هل يعتبر منح الحق لنا في بناء المساجد-لم نقل الوزارات والمسئوليات كما طلب إيران لغير مواطنيها من شيعة أفغانستان يوما ما قبل أن ينزل بهم ما نزل بسبب هذه السياسة العدائية الرعناء-لعبادة ربنا كما نقوم بذلك في مناطقنا هل يعتبر ذلك بؤرة فتن حقا مما لم يجر في مناطقنا خلافا لما يدعيه الكاتب.
يقول لماذا لا نقتدي بالصحابة والتابعين أيام الخلاف في عهد الإمام علي بن أبي طالب ؟؟؟! نقول إن الخلاف في ذلك الزمن لم يكن خلافا مذهبيا طائفيا عقديا، إنما كان الخلاف سياسيا فقط، كما هو بين منتظري وخامنئي مثلا -بلا تشبيه- وأين الثرى من الثريا، ولكن اليوم الخلاف بين الفريقين اكبر من هذا بكثير وأضرب لك مثلا: لم يختلف علي ومعاوية ، هل صلاة الجمعة فرض عين أم إنها لغياب المهدي ليست فرض عين أو هل الإمامة منصوص عليها أو غير منصوص عليها؟ هل الإمامة اصل الدين أم فرع له.. كل هذه الترهات لم تكن موجودة عندهما أصلا: أي ما هو موجود لدى السنة والشيعة من الخلافات لم تكن موجودة أصلا بين المسلمين فهذا القياس فاسد.
ثانيا: تفضلوا انتم وصلوا معنا ، لماذا لكم مساجدكم هنا في لندن ، هل للشيعة مساجد خاصة بها في لندن أم لا، لا تغالط وتقول إننا لا نمنع أحدا من الصلاة فيها لان هذا جواب مخادع ، والسؤال شئ آخر، إذا كنتم تريدون الوحدة والاختلاف فدعوا السب والشتم -يا معشر الشيعة- واتركوا البدع وارجعوا إلى جماعة الأم واتركوا ما ورثتموه من الآباء والأجداد من الأحقاد والبدع سواء في العقيدة أو في السلوك، ثم إذا بقي خلافات في فروع الشريعة وليس في أصولها كما هو الحال الآن فلا بأس فإن الشرع يسعنا جميعا، ولكنكم انتم الذين فرقتم ، وانتم مصرون على التفرقة لكن تظهرون خلاف ذلك وحتى العراق الذي تدعي فيه إن السنة والشيعة يقدمون نموذجا رائعا فليس كما تتصورها أنت فهناك مساجد للسنة ومساجد للشيعة خاصة بها.
وما جعلنا نقف في البداية مع هذه الثورة الشيعية هو وعودها بهدم الحواجز الطائفية -كما تريد أنت أن تظهر- وبناء الوحدة  وهذا ما جعلنا نتحمل السجن والنفي في بلاد عربية وحتى في إيران ولكن خاب أملنا لما أصر قادة الثورة كلهم –وليس البعض كما تدعي ومسودة الدستور وجلساتها موجودة إلى الآن- ومنهم الخميني نفسه، باشتراط المذهبية والطائفية ولذا ذهب مندوب أهل السنة من بلوشستان مولانا عبد العزيز إلى الخميني وكنت حاضرا وقال للخميني : لا تكرسوا الطائفية في الدستور واعملوا في كل مكان لمذهب أغلبية السكان  ولكن لا تكرسوا ذلك في الدستور ... فلم يقبل ولذا انسحب من مجلس كتابة الدستور ، ولكن الغريب من الأستاذ احمد الكاتب أن يجعل وزر ذلك على الحجتية المتسللة إلى الأجهزة الإيرانية المختلفة كما يقول انخداعا بكلام رئيس الحرس الثوري لما ألقى مسؤولية بعض التفجيرات على هذه الفئة ونشرنا في وقته في إيقاظ ، أقول لو قرأ كتب خميني سيرى الطائفية مكشرة عن أنيابها بأبشع صورها ، لماذا تخادع نفسك والآخرين يا أستاذ؟!
وأما هذا كلامك ولا مرية فيه فإن المشكلة في إيران والعالم الإسلامي هي جزء من مشكلة الدكتاتورية العامة ، وإن حلها لا يمكن باستيلاء هذه الطائفة أو تلك.... وهذا يؤيد كلامنا ، ولكن نحن لم نطلب الحكم والحق والحرية والمساواة وإن كانت هذه كلها حقوقنا الطبيعية كأي بشر، بل نطالب بأبسط حقوق دينية وهذا مما أثارك فكيف إذا طالبنا بكل هذا فلا شك  تقول إننا من عملاء إسرائيل لأننا نطالب بحقوقنا في هذا الوقت الحرج؟!
ولكن عاد الكاتب مرة أخرى وخلط الحابل بالنابل ليقول: لا أريد الدفاع عن نظام الحكم في إيران-أليس كل هذا دفاعا عنه مع المنطق بل حتى  الكلمات له-  إذا كانت ثمة مشكلة طائفية فإن حلها لا يكون بتعزيز الطائفية وإنشاء مسجد للسنة هنا وهناك ، مثلما إن حل مشاكل الشيعة لا يمكن بإنشاء مساجد لهم هنا وهناك، لان هذا الطريق سيؤدي بنا إلى أفغانستان-يا له منطق- وحكومة طالبان، وعندها لن يكون الحال افضل مما هو عليه في إيران حاليا، وهذا ما يفسر صدق الدعوة إلى إقامة مسجد لأهل السنة في طهران من جماعات مقربة أو شبيهة بحركة طالبان، تركت المشاركة في المعركة الرئيسية التي يخوضها الشعب الإيراني من اجل الحرية والديمقراطية لتشغل نفسها بمعارك جانبية وطائفية.
والغريب من منطق الرجل قوله انه لا يريد الدفاع عن النظام الإيراني ، إذا  ماذا ! هل تعمل بالوكالة أم أجير بلا اجرعلى حد قول الخميني ، فبرأي الأستاذ لا يكون حل المشكلة الطائفية بتعزيز الطائفية وفتح مسجد للسنة هنا وهناك فكيف ترى الحل إذاً هل في سحق السنة تماما كما يفعل النظام في إيران اليوم أم ماذا؟ صرح ما تريد ، أنا أسألك بالله ، أنت تتهمنا بما لم يتهمنا به النظام إذ لم يتهمنا غيرك به ، وهو قولك جماعات مقربة من طالبان أو شبيهة بها، هذا الذي يجعلنا نعتقد أنك تعمل بالوكالة أو أجير بدون أجر ، لو كنا قريبون من طالبان لتركنا دار الكفر وعشنا في كابل ، وإن كنا لسنا ضدها لكننا لا نوافق بعض طروحاتها ومفاهيمها ولم يصدر من النظام الإيراني إلى اليوم هذا الاتهام لنا، وإنما المحلل الكبير والمطلع يجعل من صدور الدعوة إلى إقامة مسجد لأهل السنة في طهران سببا لقربنا من طالبان تكريسا للطائفية ، لست أدري اضحك عليك أم ابكي لفهمك السقيم ، إن طلب المسجد هذا عمره عمر الثورة وبل قبل الثورة .إن ناسا من المواطنين يسكنون في طهران وغيرها من المدن الإيرانية ويريدون أن يصلوا طبقا لمذهبهم ومعتقدهم السني فيطلبون مسجدا لهم ، طلبوا في عهد الشاه ولم يوافق خوفا من مشايخ طائفته وطلبوا من الخميني فوافق في البداية ثم نكص في النهاية وعمر طالبان لم يتجاوز سنوات معدودة ، فطلبنا هذا موجود قبل ولادة طالبان بستة عشر سنة، فهل هذا هو تفسير طلبنا أيها –العاقل-، وأما اتهامه لنا بأننا تركنا المشاركة الشعبية في المعركة الرئيسية إلى آخر الترهات، فيكفي أن نقول له إن خاتمي حصل على أكثر نسبة للآراء على الإطلاق في المناطق السنية كما هو الآن، ولم ينجح غير الإصلاحيين في هذه المناطق أحد.
فنحن لن نترك المعركة الرئيسية، وهناك ميداننا ، ولكن لولا وجودنا هنا لما كنت تسمع بما تقول وتطرح من مشاكل السنة ولا شك أنت لم تسمع بالكثير من غيرها، لأنها لا تهمك كمنصف ومحايد، زد على ذلك إن ضغطنا ونشراتنا وإعلامنا بحمد الله قد ترك أثره في الداخل والخارج وجعل رئيس تشخيص مصلحة النظام يصدر بعض القرارات والقوانين بصدد ذلك. فإن كان بناء دور العبادة بالنسبة للأجانب مسموحا أيها الشيعي فإنه بالنسبة لنا معركة مصيرية.
وأما إشادتك بمرشد الثورة فلا يعدو أن تريد اكثر من تملق ورسالة خفية لأنه لم يهدم مساجد إلا هو ولم يقتل علمائنا إلا هو ففي عهده المشئوم حدثت الاغتيالات وهدم المساجد لنا اكثر بكثير من قبل.
هذا وهناك مسألة أخرى ، أننا كتبنا ردا على الأستاذ احمد الكاتب في عدد 123 من إيقاظ فانه لم يستطع أن يناقش تلك القضايا فعمد إلى هذه التساؤلات الرخيصة الملفقة بالتحليل والتباكي على الوحدة ، ومن تلك القضايا إن قناة ANN- التي يملكها النصيريون-كلما كنت حاولت التدخل في برامجها المباشرة الحوارية أثناء بث برنامج الحوار المفتوح قبل توقفه، كانوا مباشرة يأتون بأحمد الكاتب ليرد عليَ بعد أن اغلق خط الهاتف فرددت عليه في إيقاظ، فإن كان صادقا فليجب علىَ ما طرحته ويناقشني فيه دون لف ودوران، ولما لم يستطع ذلك عمد إلى هذه التساؤلات المضللة، كما إني أطالبه وأطالب مندوب خامنئي وغيره من المسئولين الإيرانيين هنا في لندن وكل شيعي بالمناقشة والحوار الصريح في إحدى الندوات الفضائية حتى ANN التي يملكها ويديرها النصيريون والشيعة ، عن أوضاع السنة في إيران ليحق الحق ويبطل الباطل وإني على يقين أنهم لن يجرؤا على ذلك لأن الخائن خائف .
عدد مرات القراءة:
6470
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :