هل يفعل رفسنجاني مع خاتمي مافعله خميني مع بني صدر؟
مجرد ذكر اسم بيكولا مكافيلي يذكر الانسان بالشيطان نفسه، لأنه علم الاستغلاليين من مرضى النفوس كيف يصلون إلى السلطة واضعين جميع المثل العليا تحت أقدامهم، لكنه يبدوأنه كان يفسر واقعا ملموسا في عهده، ولو كان في عهد آيات الرافضة فلا شك أنه كان سيتعلم منهم أشياء غابت عن باله بسبب عدم تأصيله الديني لمبدأ التقية والنفاق التي كان يجيز العمل بهاعلى أوسع أبوابها، ولذا يقول أحمد قدرتي في جريدة "صبح امروز" الإيرانية بتاريخ 5\1\2000 ، إننا يمكن أن نستغل كتاب الأمير لميكافيلي لتدمير القوة النووية التي تدمرنا أو نستفيد منه ، تماما كاستغلال الدين والمثل الأخلاقية والروحية وحقوق المستضعفين ومحاربة الفساد والفاحشة و.. يمكن أن نستغلها ونتاجر بها أو نحاربها فعلا، ويمكننا ونحن مشرفون على الانتخابات حيث أن الشعب يعطي رأيه ونحن مضطرون ولو ظاهرا أن نقبل بذلك ، نقوم بالتآمر على الصحف الحرة والمستقلة وننفذ طرح إزالة هذه المؤسسات الإعلامية الموقظة التي يمكن أن تشكل خطرا على أهدافنا، ونحن نتبجح بالحرية المشروعة والصحيحة ونقول أننا نقوم بقطع اللسان والرقاب لأهل القيم بسبب تقديمهم المعلومات الصحيحة؟ لأن عددا من الصحف أصبحت شوكة في حلقنا فهي إذن عميلة لأنها تزعجنا عندما نريد إنهاء بعض الأعمال بتنفيذ عدد من التصفيات ! ونحن يمكننا تأجير عدد من الصحف وندعي بها أن هؤلاء الكتاب والصحفيين عملاء ويريدون فتح المجال أمام الأمريكان والصهيونية وفتح المجال للفساد والفحشاء.
ويمكننا لمنع تحقيق الإرادة الشعبية ولكبت الحرية المشروعة المعطاة من الله والمصادق عليها بالقانون في الانتخابات الحرة والمنصفة تعد حضور الشعب الحر في الانتخابات انقلابا برلمانيا، ويمكننا أن نهدد نواب المستقبل ونخوفهم بأننا نقبل فقط النواب المطيعين والذين ذابوا في الولاية ،ولأنه من المقرر أن يسكن في بيت الشعب المجلس نواب آخرون ربما منبعثون من إرادة الشعب المباشرة وسيكون المجلس قويا بهم لكن اهل السلطة والقدرة لا يرغبون بذلك.
من الذي يقرر مصير الانتخابات في إيران- خمسة أشخاص أم الشعب؟
كتبت جريدة (مشاركت) في الرابع عشر من شهر ذي بعنوان كبير (من الذي يقرر مصير الانتخابات خمسة أشخاص أم الشعب)،وهؤلاء الخمسة هم بعض الآيات أو مقلدوهم- (جنتي، رضواني ، شريعتي ، عليزادة ،دري آبادي ووزير الاستخبارات السابق) وكتبت الجريدة أنه منذ أن طرحت مسألة الاشراف والتصويب (الرقابة التصويبية) قبل ثمان سنوات ، كانت إنذار خطر لأحزاب السياسيين الذين كانوا يريدون مشاركة الشعب في الانتخابات.
إيقاض: أي أن النائب لا يستطيع أن يدخل المجلس ولو اختاره الشعب إلا بموافقة هؤلاء الخمسة ، وهكذا ففي الواقع م الذين يختارون وليس الشعب ، ولكن بطريق ملتوية لخداع الناس.
هل يفعل رفسنجاني مع خاتمي مافعله خميني مع بني صدر؟
يبدو الآن أن الأمر أصبح واضحا لدى الجميع أن دخول رفسنجاني في ميدان الانتخابات-بعد تطويل متعمد منه-يهدف تكرار قصة بني صدر مع خاتمي وجماعة ثاني من خرداد، وفي هذا الصدد تكلمت فائزة بنت رفسنجاني كمحامية دفاع عن أبيها، وتكلمت في جلسة خاصة في "كوادر البناء" وسجل كلامها ونشر في جريدة (صبح امروز) الإصلاحية، وقد انكشفت بواطن أبيها بذلك، ولذا قارنت جريدة (فتح) هذا الشريط بشريط حسن آيت لما تكلم ضد بني صدر والانقلاب عليه قبل 18 عاما، كتبت صبح امروز في 3/1/00 : إن الهدف هو بث الاختلاف الداخلي في جبهة ثاني من خرداد، وفي أسوأ الحالات إن العناصر الأكثر سياسية في الجبهة ستستمر في الاندماج في الجناحين المتنافسين، والأقل سياسية سيمتنعون عن المشاركة في الانتخابات، وإذا استولوا على المجلس فيمكن لهم أن يعمدوا إلى إعادة النظر في قانون الانتخابات والصحف، والوقوف المباشر أمام الرئيس بسبب ضغط مراكز القوى، إن المحافظين الذين لهم خبرة في إدارة الأزمات وافتعالها، أدخلوا عنصرا مشهورا دون أن يكلفهم شيئا، وهو علي أكبر البهرماني الرفسنجاني وأدخلوا الاصلاحيين في لعبة أقل خسارة فيها هو سقوط أطياف منهم، ولذا كتب جريدة عصرما بعد نشر كلام فائزة: إن ظهور بعض المناقشات بين فئات ثاني من خرداد ونحن مشرفون على الانتخابات هو سبب اضطراب المحافل السياسيةفي هذه الجبهة، وهذا خلاصة تحليل أنصارثاني من خرداد، ولاشك أن رفسنجاني لم يتقدم إلى الانتخابات إلا بموافقة خامنئي لتيقى السلطة بيد عصابة إيران-غيت، ولذا قال محمد هاشمي أخورفسنجاني: إذا كان رفسنجاني هو الرجل الواحد الثلاثين في الانتخابات يجب أن يدخل المجلس، وأما الاصلاحيون اتبعوا تقديم عدد كبير من المرشحين-خوفا من الرفض- لكن جبهة خامنئي قامت بمناورات أخرى: ومنه نشر الإعلانات المصورة ليبقى المرشحون –الجدد-غير معروفين، وأعجب من هذا هو البحث عن المترشح هل يحضر المسيرات و المظاهرات و..هل له دعاية ضد الجمهورية الاسلامية وولاية الفقيه، هل له تصريحات بذلك و.. وكل هذه بنود مطاطة جدا في الواقع السياسي الإيراني.
امرأة في متعة لثلاثة في دولة التشيع ، حجة الإسلام وزميلاه في حمام الزعفرانية
كما ذكرنا سابقا ألقي القبض على زوجة سعيد إمامي، ويقول د. نوري زادة[1] عن السبب الرئيس لذلك هو عن زوجة سعيد إمامي وهي بنت أخي حجة الإسلام دري نجف آبادي وزير الواواك الاسبق، يبدو أنه لم يكن لها دور في أعمال سعيد إمامي المنتحر معاون الواواك. ولما قامت علاقة بين سعيد إمامي وسحر في ساونا الزعفرانية فسدت العلاقة بينها وبين زوجها سعيد إمامي واعترفت سحر من جانب آخر بأنها كانت مرتبطة بالنكاح المؤقت -المتعة- لثلاثة ، سعيد إمامي الذي عاش معها واشترى لها السيارة والمنـزل وكان يصحبها معه في السفر ، ومصطفى كاظمي (موسوي نجاد) الذي كان يراها كل أربعاء ، ومهر داد عليخاني الذي كان يراها كل جمعة.
وهذه الاعترافات جعلت دراسة الملف معقدة جدا خاصة ان هناك ملفات خلقية أخرى عن حجة الإسلام فلاحيان وزير الواواك في وقته الذي عين سعيد إمامي نائبا له ، مع فاطمة قائم مقامي مع ثلاثة أبناء لها، وعلاقة مرتضى مع سهيلا في النكاح المؤقت - المتعة- ، وأما قصة حمام الزعفرانية[2] فهي أنه كان ديوانية فلاحيان ومعاونيه سعيد إمامي وكاظمي ، وقد كان يناقش أهم المسائل الأمنية للبلد، وأصدر فلاحيان أوامر القتل - حتى بعد إبعاده من الوزارة - من هذا الحمام، وفي هذا الحمام يلتقي هو و خوش كوش بحسني ويدرسان اقتراحات قتل شاهبور بختيار آخر رئيس وزراء الشاه- ولم تكن هناك المسائل الأمنية فقط ، بل ارتبط حجة الإسلام فلاحيان عضو مجلس الخبراء ومستشار ولي أمر المسلمين في العالم، وارتبط خواصه، ببنت عمرها 19 عاما اسمها (سحر) كانت صديقة لمدير الحمام ، وبعد ذلك يتنعمون بهــا كلقمـة مشتركـة كل في يوم معين[3] وفي آخر الأمر تصبح سحر نصيب سعيد إمامي معاون حجة الإسلام فلاحيان ويشتري لها بمال الوزارة بيتا وسيارة وترافقه في السفر إلى بلجيكا، هذا ما ظهر وما خفي أخطر بكثير ولا شك.
الحل هو العودة إلى المجوسية!!! لدى بعض الفرس
شجاع الدين شفا كاتب ومؤرخ إيراني وزنديق شهير كمعظم الكتاب الذين درسوا الإسلام من خلال التشيع ولم يجدوا فيه ما يقنعهم ولم يساعدهم ذكاؤهم أن يقرأوا الإسلام كما هو من خلال مصادره الأصلية، أورد هذا الكاتب انتقادات لاذعة ووقحة عن الكفر الشيعي وإن كان هو زنديق وقال إن التشيع الإيراني بعد الصفوية استغل الاضطهاد والانحطاط الشعبي بدل المقاومة الشعبية كما فعل الموبذان –علماء المجوس- في عهد الساسانية وسببوا سقوط الدولة الساسانية، كما يفعل نظام ولاية الفقيه اليوم يتسبب السقوط للنظام أيضا، ثم يقترح البديل كمعظم كتاب عصر البهلوي العلمانيين وهو العودة إلى المجوسية حتى غدت في نظرهم خيرا من الإسلام.
فأيهما أضر على الإسلام والدين وأفسد للشعب والعقيدة ، الهدم من الداخل كما يفعله التشيع اليوم أم العدو الظاهر الرئيسي اليهود ، ترى كم مسلما في فلسطين تهود إلى يومنا هذا ؟ لكن لا تسأل كم شيعيا تنصر بعد الثورة أو تمجس أو تزندق؟ أما من ترك الصلاة والعبادات فحدث ولا حرج! نعم هذا كله ضلال ، لكن السبب الرئيسي هو سوء المعتقد لدى القوم أولا وسوء الأعمال والممارسات باسم الدين ثانيا.انظر مقال شفا في جريدة كيهان لندن 790
فتح : رفسنجاني ليس صادقا حتى مع نفسه
كتبت جريدة فتح من انصار خاتمي في 29\12\1999 : أن أهم تناقض في رفسنجاني أنه ليس صادقا حتى مع نفسه، انظروا إلى أقواله : (ليس لي نية للمشاركة في الانتخابات) ، (ربما أشارك) ، (يحتمل أن أشارك) ، (قلت لا أشارك) ، (متى قلت أشارك) ، (متى قلت لا أشارك) ، (إذا شعرت بأنه واجب علي سأشارك)… وفي النهاية (أشارك رغم عدم رغبتي)، لقد صدرت هذه العبارات خلال هذه الأشهر وهي تدل على حد قول الجريدة على تناقضه الذاتي الداخلي، ثم تقول الجريدة: إن رفسنجاني أدرك أن مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يرأسه لم يصبح كما كان يتوقع وأدرك بأنه سوف يلقى به إلى حاشية السلطة، كما أن التحقيق في سلسلة عمليات القتل التي بدأت في عهده وتمت قد وصلت إلى مرحلة حساسة ، وإذا اشتهرت فسوف تشمله المسألة أيضا والتحقيق مع رجل خارج عن السلطة لا شك أسهل بكثير ممن يرأس إحدى القوى الثلاث.
شيطان أخرس أم ولي أمر المسلمين!
شن خامنئي هجوما على عرفات وإسرائيل في آخر جمعة لرمضان ليستر عورته المكشوفة، وإلا ما معنى هذا الهجوم إلا لخداع السذج والجهلاء من أتباعه لأنه أول من يعارض سياسة حكومته المعلنة ، إلا إذا كان يريد يقول: إن القوة بيدي ولو بدأت تخرج!
ثانيا: ما معنى هذه العربدة هنا والسكوت كالشيطان الأخرس –والساكت عن الحق شيطان أخرس- تجاه القتل والدمار والنهب والسلب وانتهاك الأعراض المسلمة في الشيشان وبمساعدة من نظام الخيانة حيث اجتمع في 14\1\2000 سكرتير الأمن الإيراني روحاني مع نظرائه الروس للانقضاض على الشيشان، وهؤلاء يصفقون لوحدة المسلمين ثم يتعاونون علنا ودون حياء مع الأعداء لإبادتهم . واما الهجوم الإعلامي على اليهود فلا يكلف كثيرا، لأنه لا علاقة علنية بينها وبين نظام الآيات.
استقالة إمام الجمعة في إيلام لعدم تحصيله المال
كتبت (أخبار اقتصاد) أن إمام جمعة إيلام وهو شيعي –أعلن في صلاة الجمعة- التي لا يرون وجوبها لغياب المهدي منتظرهم الموهوم ، سأستقيل بعد رمضان بسبب تخلف الناس عن دفع الوجوهات الشرعية ومن أكبرها الخمس أي 20% من أموال التجارة، قال: إن أهل السوق الممولون لا يدفعون!!
إيقاظ: انظر تجارة القوم بالدين ، يستقيل من صلاة الجمعة لأنه لا يؤمن بأنها واجب عيني ، وبما أن الناس الذين تعودوا امتصاص دمائهم حتى آخر قطرة منها لا يدفعون إليه الوجوهات الشرعية كما يسميها لذا يقدم استقالته، فإذا كانت صلاة جمعة القوم بالمال والوجوهات فله الحق أن يقدم استقالته إذا فقد!!!
مكر مجلس صيانة الدستور بالمعتدلين
قرر المتشددون في مجلس صيانة الدستورو معظمهم آيات من الذين لهم مشاركة في نشاطات سلسلة عمليات القتل والاغتيالات ، قرروا في قانونهم الداخلي الموافقة على صلاحية المرشح أن يكون قد شارك في المسيرات والمظاهرات وصلاة الجمعة السياسية ، وقالوا: في المدن الصغيرة الناس يعرفون بعضهم بعضا، وفي المدن الكبرى يمكن السؤال عن خلفية المرشحين ومشاركتهم بالمسيرات والتجمعات السياسية[4] ثم قيادة الحرس الثوري والبسيج، ولذا يبقى مسير الانتخابات مرهونا بقيادات الحرس والبسيج ، ومن يزكون ومن لا يزكون، وهذا يغاير الدستور حيث تمنع أوامر خميني وحتى خامنئي ، حيث منع القوى العسكرية من دخول المعارك الانتخابية ، ولذا يرى الخبراء أن هذا دليل واضح على أن الجناح الحاكم لا يتوانى عن عمل أي شئ في سبيل إغلاق الطريق على المخالفين لهم ولو كان مخالفا للدستور، ولذا قال طاهري إمام جمعة اصفهان القريب من خاتمي: إن عمل مجلس الصيانة مختلق وليس له أصل قانوني كما أن وزير الداخلية موسوي لاري اعترض على أحمد خميني وقال له: إن مجلس الصيانة ليس له حق تصدير القرارات الانتخابية ، وهذا من وظائف وزراة الداخلية، وقال المعاون البرلماني لوزارة الداخلية، يجب على رئيس الجمهورية أن يستفيد من سلطته القانونية، كيهان لندن 790.
هذا في الوقت الذي رفض مجلس صيانة الدستور صلاحية عشرات من المعتدلين، ولذا قال مهندس عزت الله سحابي: إن هذه الانتخابات لن تعطي ثمارها ، وقال توسلي[5]: أن الهدف هو القمع، وقال ابراهيم يزدي : أعمال مجلس الصيانة هي من أسباب ضعف النظام ، وقال جلالي بور صاحب جريدة نشاط سابقا: إن الصلاحيات تخدش وجه الجمهورية في النظام، وقال عباس عبدي: يجب أن نأسف للذين يرفضون الصلاحيات.
هذا في الوقت الذي أيد المجلس كما هو شائع صلاحية فلاحيان وزير الواواك السابق !! ولم يرفض صلاحية فرد واحد من الجناح اليميني الحاكم.
رفسنجاني : أنا جعلت المنتظري آية الله لأول مرة!
قال رفسنجاني لما أقال الخميني منتظري كان يكلف أن يتوقف قلب الإمام في أية لحظة وتبقى الجمهورية الإسلامية بلا قائد ولذا أطلقت عليه منتظري آية الله العظمى لاول مرة في خطبة الجمعة لأن خلفية الإمام يجب أن يكون مرجعا للتقليد… كيهان 790!
إيقاظ: نحن لسنا بحاجة إلى كشف تعارض هذا الهراء المتهافت المتناقض، ولكننا نقول للمنهزمين والمخدوعين: انظروا أحبار القوم وطغاتهم ، كيف يصبحون أية الله في جرة قلم كما أصبح خامنئي بإطلاق الخميني عليه هذه العبارة، إذا فلا حاجة إلى العلم … بل إطلاق واحد منهم على الأخر هذه العبارة يجعله آية الله لكن آية الجناية والخيانة والفساد على حد قول بني صدر.
غرفة القيامة في دولة التشيع
نقلت جريدة (بيام آزادي) عن عليجاني رئيس تحرير اسبوعية إبران فردا (إيران غدا) في جواب له عن غرفة القيامة في السجون، إن هذه الغرف تشبه عش الطير والمسجون يبقى فيها لعدة أشهر في السكوت المطلق ولذا يصاب المعتقل باختلال نفسي، إضافة إلى منعه من الزيارة ورؤية الأهل والأقرباء والإعدامات الصناعية..
ثم يقول إشارة إلى هذه الجنايات يقول: والآن ربما يكشف عن 20% مما حدث في سجن أدين..
حوار الحضارات ولا حوار في داخل إيران:
هاجم ما يسمى حزب الله جلسة كان المفروض أن يلقي فيها د. حبيب الله بيانا عن القادة السياسيين والدينيين المخالفين عن اغتيال حسين برازندة قبل خمس سنوات، مع أن الاجتماع كان بإذن من الحكومة لكن النظام الذي يطبل لحوار الحضارات في الخارج لخداع الرأي العام لا يستطيع أن يتحمل أي اجتماع يتكلم فيه عن قضايا سلسلة الاغتيالات والقتل لأن الكشف عن هذه العمليات يعني إدانة رموز الطغيان.
د. يزدي، مليارات إيران لسوريا لم تمنعها من الصلح مع اسرائيل:
شاع في إيران أنها تطالب بديونها التي حاولت شراء النظام السوري بتقديمها 4 دفعات بترول مجانية و14 مليار دولار ديون بأسماء متعددة، وهذا المبلغ أعلن من قبل المسؤلين السابقين ولذا كتب د. إبراهيم يزدي رئيس نهضة الحرية –المخالف- أن هذا المبلغ الكبير لم يستطع منع سوريا من الدخول مع اسرائيل ، لكن السفير السوري في طهران غضب من هذا الكلام والمبلغ وأرسل لجريدة (عصر آزاد) رقم 70 ذكر أن المبلغ 14 مليار ليرة سورية وليس دولار، أي ما يعادل 500 مليون دولار وهذا كما ذكرنا سابقا في إيقاظ اتفق عليه أن يصرف في سوريا !! وهذه هي الأخوة النصيرية الشيعية.
نائب في المجلس : قتل الناس بذريعة الإدمان!
قال مير خليلي نائب ميتاب: إن بعض القوى الانتظامية يقتلون الناس في ميتاب –جنوب إيران- أو يعمدون إلى ضربهم وجرحهم بذريعة تعاطيهم المخدرات ويرتشون ، وهذه القوى لا تحترم حتى قدسية صلاة الجمعة ، وفي المحافظة يدافعون عن هذه القوى ظنا منهم أن خبرهم لا يصل إلى طهران،
إيقاظ: هذا نائب شيعي يعاني من ظلم بني طائفته فكيف في المناطق السنية التي لا تصل أخبارها إلى أي مكان، وحاميها حراميها،ولذا كلما عمدوا إلى النهب والطغيان ، قالوا إنهم يحاربون المخدرات حتى حين هاجموا المسجد المكي الكبير وقتلوا المصلين –كنت وقتها في المسجد- أعلنوا في الصحف أن تجار المخدرات اجتمعوا في المسجد. أجل إننا لا نتوقع من الإعلام الشيعي المخادع غير هذا، ولكن ما العمل مع ببغاوات في العالم الإسلامي أعطوا رؤوسهم وعيونهم وقلوبهم وجيوبهم لهؤلاء.؟؟
رفسنجاني ورشوته الانتخابية:
وعد رفسنجاني أنه إذا انتخب فسوف يرفع القيد عن الشبكة الدولية (انترنيت) والأقمار الصناعية- صحيفة نيمروز 570، علما أنه كان رئيسا لمدة ثمان سنوات فلماذا لم يقم بذلك، والآن لماذا يستغل حاجة المجتمع ويحاول رشوة الناس لينتخبوه؟ وإذا ما قدر له الفوز يأتي بتوافق مع خامنئي لضرب وتشتيت (فرجة) ثاني من خرداد.
آخر ما كتبه دواني: أمريكا والانجليز يدعمان تثبيت الجمهورية الإسلامية
قال بيروز دواني في آخر مقال له حيث وضع رأسه ثمنا لمقاله هذا[6] قائلا : إن أشد المتطرفين في الجناح اليميني وهو أكثر أجنحة الحكم عداءا للحرية ، ملك في الظروف الحالية القوة الاقتصادية لمؤسسة المستضعفين[7] ولجنة إمداد الإمام ، صناديق القرض الحسن في السوق -بازار- وديوان القدس الرضوي التي شكلت 40% من اقتصاد البلد وأسسوا امبراطورية اقتصادية، كما تملك المؤسسات المذهبية كرابطة العلماء المناضلين، ورابطة الوعاظ وكثير من الحوزات العلمية ولجنة أئمة الجمعة، والسلطة القضائية والإذاعة والتلفزيون، وجماعات الضغط من أنصار حزب الله والقيادات العليا للحرس والبسيج والقوى الانتظامية، ومساعدة منظمات سياسية كالهيئة المؤتلفة وفدائيي إسلام وجماعة الحجتية ، استطاعوا بفضل ذلك بسط شبكة مالية وسياسية وعسكرية وأن يسيطروا كاملا على المجتمع والحكم.
إن هذا الجناح يملك دولة قوية في الظل وحرية كاملة لضرب مراجع التقليد، كما لها سلطة المباحثات العلنية والسرية مع الدول الاجنبية خاصة بريطانيا ، إن هذا الجناح يؤكد على شعار (الولاية المطلقة للفقيه) و(الذوبان في الولاة) وإيجاد المجتمع الولائي ، ويسعى هذا الجناح إلى تخويف خامنئي أكثر من ذي قبل وجره إلى سياسته المطلوبة، ويهيئون الظروف بطريقة حتى يفهم خامنئي أكثر من ذي قبل أنه يمكنه فقط بتأييد وحماية من هذا الجناح أن يسمي نفسه الولي الفقيه والقائد، وهنا وبهذا الشكل يجب عليه أن يكون أداة طيعة في يد الذين يدعون أنهم بذلوا له التاج والمنبر والقيادة، وإذا خالف مصالحهم الاقتصادية الأساسية في هذا الجناح فلا ريب أن حماة ولي الفقيه هؤلاء سوف ينزلون إلى الشوارع خلال 24 ساعة ويرتكبون نفس الأعمال التي ارتكبوها ضد منتظري[8] بالنسبة لخامنئي نفسه ويهاجمون بالهراوات بيت القائد ويهتفون: يجب عزل القائد الذي هو ليس أعلم من غيره ثم سيحاولون تعيين قائد غيره ، يجب عليه أن يكون حتما أعلم ومرجعا طبقا لرأيهم هم!
إن هذا الجناح أصيب بنكبة كبيرة بانتخاب خاتمي، يقصد الآن بما يملك من السلطة أن يجر الاوضاع الاقتصادية والسياسية للبلد إلى جهة كي يهضم خاتمي في نفسه أو يرهبونه لجره إلى الطريق المطلوب، وفي حال عدم نجاح هذا الطرح فيجب إضعاف شعبية خاتمي وثقة الناس به ببث العنف والصدامات هنا وهناك وزيادة الضغوط الاقتصادية وعدم قدرة خاتمي على حل المعضلات كي يسدوا الطريق أمامه ويجبروه من ثم على الاستقالة ، إن القسم المتطرف لهذا الجناح يريد بخلق ظروف غير طبيعية وبتكريس ضرورة الالتفاف حول ولاية الفقيه أكثر من ذي قبل ، أي بالاستناد إلى خامنئي الذي يعمل كعنصر مطيع لهم؛ أن يؤسس نظاما دينيا شبيها بالسعودية وبموازنة الاستقرار في الداخل في سيرهم المطلوب ، يحصلون على الموافقة الكاملة لمساعدة خاصة من أمريكا ، وانكلترا لإعطائهما امتيازات خاصة، وهكذا يثبتون أنفسهم في المجتمع الدولي ثم يطبقون سياسة اليمين أكثر فأكثر في ميدان الاقتصاد والاضطهاد والاغتيالات والخنق المتزايد في الداخل – البقية في العدد القادم إن شاء الله .
تظاهرات الطالبات وتدخل القوى الانتظامية:
كتبت جريدة نيمروز نقلا عن صبح امروز اعتصام الطالبات لمدة ثلاثة أيام في كلية –تربية المعلمات- انتهى بتدخل القوى الانتظامية ، وهؤلاء الطالبات كن قد اعترضن على أعمال مسؤلي الكلية، وقلن بأنهن لم يصلن إلى نتيجة للحوار المستمر معهن ، وبنزول الطالبات ليلة الاثنين إلى الشارع أدى إلى العنف ودخول القوى الانتظامية ، وقالت إحدى الطالبات إن المسؤولين طالبونا بالحوار وطرح مشكلاتنا ولما أرسلنا عددا من الطالبات إليهم أنذروهن واتهموهن بتهم سياسية.
اكتشاف ستة مراكز للفحشاء في طهران:
كتبت جريدة كيهان الإيرانية أنه اكتشفت ستة مراكز للفحشاء في طهران، ومعظم الذين ألقي القبض عليهم كانوا من البنات والشباب بين 16 –21 عاما ، هذا في الوقت الذي تعلن إذاعة العدو الإسرائيلي أن شركة –فرانس تلكوم- بصدد صناعة شورت للأولاد مجهز بهاتف صغير يمكن البحث عنه في حالة ضياع الولد عبر الاقمار الصناعية بأقل وقت مكن !! مع أن كيهان نفسها تقول: إن الغرب هو الذي أباد الاستقلال الفكري في الشرق وهذا صحيح، ولكن السؤال: من الذي يقتل المفكرين والكتاب و العلماء الأحرار في إيران ، الغرب أو النظام الحاكم؟ ثم ألم تكتبوا منذ زمن بعيد وترددونها على الأغنام من المقلدين أنه لولا عمر مازنى إلا شقي .. وذلك بسبب الزنا المقنع الذي رفعتم لواءه –المتعة- وقننتموه بزعامة رفسنجاني، فلماذا إذا الكشف عن مراكز الفحشاء ، أليس كل هذا يدل على تناقض مذهبكم وآرائه الشاذة المخالفة للدين الصحيح والفطرة السليمة ، فضلا عن استغلال أعراض أتباعكم باسم المتعة وأموالهم باسم الخمس!!
كما حدثت مصادمات دموية بين أهل مدينة سردشت الكردية السنية وجلاوزة النظام، قام أهالي مدينة اسلام شهر –30 كيلو مترا عن طهران- بكسر واجهات المباني الحكومية وأغلقوا طريق ساوة-طهران وانتهت الاحتجاجات بعد أربع ساعات.
محاكمة حجاريان:حجاريان نائب للواواك من قبل، وترك العمل بعد دور سعيد إمامي -المنتحر- واتجه إلى الإعلام والكشف عن فضائح بني طائفته في جريدته الإصلاحية (صبح امروز) فأصدر عليه حكم الجلب للمحكمة وسوف يحاكم.
لائحة عفو عن الإيرانيين المهجرين:
انتشر خبر عن نية المجلس لإصدار قانون يشمل عفوا عن الإيرانيين المهجرين الذين يصل عددهم قرابة ثلاثة ملايين وبعضهم متدينون من الشيعة و السنة.
إيقاظ: هذا لا شك خداع للرأي العام العالمي وإلا لو أرادوا الاستفادة من رأسمال المواطنين في الخارج ومن نقولهم ومهاراتهم كان يكفي أن يعطوا الحرية للأحزاب السياسية في الداخل ويصححوا قانون ولاية الفقيه المطلقة المخالفة للإسلام، وأن يوقفوا جماعات القتل والضغط ويكفوا أيديهم عن قتل العلماء من غير مذهبهم كأهل السنة، وفي حالة كهذه بطبيعة الحال فإن المواطنين يشتاقون إلى وطنهم ، وفي هذا المعنى أرسل مواطن إيراني رسالة إلى جريدة (آذار) ونشرت ، هذا في الوقت الذي كتب فيه مائة من النشطين الوطنيين والمتدينين بيانا طلبوا فيه حل جماعات الضغط ونددوا بالهجوم على د. إبراهيم يزدي في مدينة قزوين.
ازدياد عدد اللاجئين الإيرانيين في سويسرا
ذكرت وكالة آسوشيتد برس في 23\12\99 أن سويسرا شددت قوانينها بالنسبة للإيرانيين بسبب ازدياد عدد اللاجئين إليها حيث طلب 742 إيرانيا اللجوء إليها من الشهر الأول إلى الشهر الحادي عشر وهذا بزيادة بنسبة 26% لنفس الوقت من العام الماضي ، وازدادت هذه الإحصائيات في الأربعة أشهر الأخيرة ، وتقول جريدة (داكنـز نهيتر) أن معظم هؤلاء من الشباب الذين ولدوا في الثمانينات ، أي بعد الثورة.
أساليب نظام الآيات في تعاملهم مع المعارضين من خلال مذكرات رفسنجاني
ذكرت صحيفة انقلاب اسلامي/480 ، أساليب نظام الخيانة والفساد بعد عرضها فقرات من مذكرات رفسنجاني ووصلت إلى النتائج التي وصلنا إليها في الداخل ولمسناها ورأيناها مرارا وتكرارا، وهي كالتالي بتصرف واختصار:
1-اختلاق خبر ما، ثم التذرع به لممارسة الاضطهاد ، فعلى سبيل المثال إن رفسنجاني يعرف جيدا أن الانقلاب على بني صدر كان نتيجة للتوافق السرى والمخجل مع حكومة ريغان وبوش في 1980 ، لذا اختلق خبرا على أساس أن هناك أخبارا تقول بنشوء اضطرابات في المناطق الكردية السنية في كردستان-غربي إيران-بحماية أمريكا والعراق وبمؤامرة من بني صدر وقاسملو ورجوي .
2-تخيير المعارضين للانتخاب بين التسليم أو اللحاق بالأجنبي ، هذا الأسلوب لايقتصر على الاتهام فقط ، بل هو أسلوب مدروس بقصد اقتلاع القوى المستقلة البديلة، والدعاية الكاذبة للإرتباط بالأجنبي كان جزاء هذا الأسلوب ، وقديما كان شيخ إسلامهم المجلسي يقول: افتروا على أعدائكم وابهتوهم وشهروا بهم ، فكانت النتيجة الاضطهاد المتزايد والعنف والرقابة على الإعلام وتشويه سمعة المعارضين لإستبداد رجال الطائفة،
3- ارتكاب الجنايات وتحميل الآخرين مسئوليتها، وقد عمدوا إلى هذا لهدفين ومازالوا، أ-إيجاد المسوغ للعنف المتزايد ب-تعويد الرأي العام عليه ، والقيام بالانفجارات في عدد من الأماكن العامة ، وكلما اشتد اعتراض الناس على الإعدامات في السجون والتعذيب، كانوا يفجرون أماكن في المدن الكبرى، وإحراق سينما ركس في مدينة عبادان التي راح ضحيتها 400 شخص –قبل الثورة-كان جناية اتبعها نظام الآيات حتى بعد الثورة على حد قول الجريدة،
شل الواواك وحيرة المرشد
إن أكبر غنجي واقع تحت الضغط في طهران كي لايكتب عن سلسلسة عمليات القتل الفاضحة للنظام ، وأهل المصالحة والمعاملة ينصحونه بأنه إذا استمر في ذلك . فقد يمنع المرشد الكلام بتاتا عن هذه العمليات، ولكنهم نسوا أن المرشد-خامنئي – لوفعل ذلك فمعناه أنه اعترف بأنه الآمر والقاتل الأصلي، فيشبه عمله بما فعل رضاخان بهلوي لمامنع الكلام عن الانقلاب العسكري لعام (1299 هـ ش أي قبل 79 عاما) وقال: أنا سبب الانقلاب العسكري!
تكلم خاتمي أولا ثم خامنئي ثم شاهرودي رئيس السلطة القضائية مع عناصرالاستخبارات –الواواك-وكل كان يطمئنهم ويثني عليهم، لكن السؤال هو أية ظروف سببت هذا السلوك معهم، ماذا تنوي جبهة خامنئي وما علاقة ذلك بسلسلة عمليات القتل التي بدأت بعلماء السنة-حفنة من النواصب على حد قولهم-ووصلت الى الكتاب و الوجوه الشهيرة من السياسيين من أبناء الطائفة..الجواب مايلي:
إن الخلافات الجناحية في الواواك عبرت الحدود الحمراء الخطرة ، إن إخراج الوثائق من الواواك والمصادمات الجناحية الحادة بين جبهة خامنئي وخاتمي في الواواك، وهذه الحقيقة إن عناصر الواواك يرون أنفسهم سترا واقيا لمنظمة الاغتيالات وهم في الواقع ككشافات لها، ثم عدهم الجواسيس للخارج وخاصة إسرائيل ، كل هذا طرح هذا السؤال للجميع، إن الأخطار التي تهددهم في داخل النظام أكثر بكثير من خطر تغييره، لأن كثيرا من هذه العناصر الاستخباراتية عين من قبل سعيد امامي -المنتحر-، وإن التصفيات التي حدثت بعد انتحاره سلبت الثقة من الآخرين، لأن عمليات القتل السياسية والخيانية أصبحت بمثابة سيف ديموقليدس فوق رؤوسهم، و يتوجس هؤلاء خوفا أن يصبحوا كبش الفداء للقائد.
إن خامنئي وأنصاره يسيطرون على الواواك، يقولون يجب الصبر حتى يختزل الواواك ويصبح اسما دون مسمى، لكنهم يخافون الآن أن يهرب هؤلاء ويلتجئوا إلى الخارج ويحملوا معهم الوثائق الفاضحة الخيانية وينشروها على الرأي العام العالمي، ولذا بدأ خامنئي يطمئن مجرميه في الواواك بأن سلسلة عمليات القتل لن تتبع وستتوقف التصفيات الجناحية.
لأن عناصر الواواك في الواقع تأكدت بناء على الأفلام التي اعترف بها زملاؤهم المسجونون أن الهدف هو هدم وزارتهم وتبديلها بمنظمة أمنية أخرى تحت أمر القائد، والحق أن هناك طرحا كهذا في المجلس، ولذا هؤلاء الواواكيون يريدون الاطمئنان الصريح بأنهم لن يبتلوا بمسير الحرس بعد الانقلاب على منتظري وبني صدر، أو بعبارة أخرى أن لايصبحوا كبش الفداء للتصفيات!.
كيف أصبح خميني آلة توقيع بيد الثالوث الثلاثة
لقد أوجد خميني ثلاثة مجالس شورى التي كانت تشكل من شخصين أو ثلاثة وأدت إلى الاستبداد المطلق والمقنع تحت إسم ولاية الفقيه المطلقة، ويبدو من اعترافات رفسنجاني –في كتابه: العبور من الأزمة الذي نشره الآن قبيل الانتخابات، وجود ذلك المجلس الخفي-مجلس شورى الثورة-الذي أصبح فيما بعد لجنة العملياتت الخاصة –للقتل-ووضع في رأس الإرهاب الشيعي في النظام،
يقول بني صدر: يجب أن نتتبع أصل وجود هذه الشورى في صيف عام79 ، لما ترشح ريغان للرئاسة وبوش لمعاونته، هناك رسالة في كتاب رفسنجاني بخمس توقيعات ، و هؤلاء هم بهشتي وأردبيلي وخامنئي وباهنر ورفسنجاني ، وثلاثة من هؤلاء هم الذين لعبوا الدور الأول في الانقلاب على بني صدر،وقالوا لو نفقد نصف إيران في الحرب أهون من أن ينجح هو، وكان من المقرر أن يدخلوا أحمد خميني في جمعهم، لكن أحمد كان يأخذ العصا من الوسط على أمل أن يستطيع الخميني الأب أن يدخل بني صدر في هذه العصابة المتفقة مع ريغان وبوش وحمل الاستبداد على الشعب وحريته، ولما يقرر خميني على تنحية بني صدر يدخل احمد معهم أيضا، ومنذ هذا الوقت وجدت ثلاثة مجالس للشورى – مجالس جحا الشكلية- كما يلي:
مجالس شورى ثورية شكلية للضحك على ذقن الشعب المقلد.
1-شورى المتشكلة من شخصين: احمد خميني و رفسنجاني، وذلك للقيام بأهم الأمور، الانقلاب على بني صدر، انتخاب رئيس جديد، وسلب الاختيارات القانونية من الرياسة وإعطائها للمجلس المطيع الذي اجتمع فيه رجال الدين من الطائفة، وتغيير القيادات العسكرية والحربية
2- الشورى المتشكلة من ثلاثة أشخاص: رفسنجاني وأحمد وخامنئي، للأمور الدرجة الثانية( انتخاب رئيس الوزراء وتعيين القادة العسكريين وانتخاب الوزراء.
3-الشورى المتشكلة من خمسة أشخاص لتنفيذ مقررات المجلسين السابقين للشورى! عبر القوى الثلاث، المقننة والتنفيذية والقضائية، وإدارة أمور البلد الجارية، ودخل فيها عدا الثلاث الأول، موسوي اردبيلي لشورى القضاء ومير حسين موسوي كرئيس للوزراء،
ويتفق هذه الشورى الشكليةالثلاثة مع كلام احمد خميني بعد الانقلاب على بني صدر، وكان هذه العصابة تتعاون معا إلى أن مات الخميني، وبعد ذلك وبناء على اختلاق الرسالة –المشهورة-التي اختلقها أحمد بلسان أبيه خطابا لمشكيني رئيس مجلس الخبراء، جعل خامنئي قائدا بدل أبيه، لكن أحمد قبل موته المريب بشهرلما تكلم ضد النظام- ذهب إلى مهدي بازركان-أول رئيس للوزراء بعد الثورة- وقال له: إني انسحبت، ثم يرسل رسالة إلى بني صدر ويسمع الجواب منه : قبل أن يفوتوك الفرصة انشر الحقائق سرا ، لكنه لم يجد فرصة لذلك ولم يرد أن يستغلها،
وتكلكم رفسنجاني أكثر من 50 مرة عن هذه الشورى الجحائية، ومن الطريف مثلا ما يقوله رفسنجاني في مذكراته(18/7/1360هـ ش) :جاء أحمد إلى بيتي، تعقبت الرسالة التي كتبتها إلى الإمام بخصوص كسب الاجازة للاستفادة من ولاية الفقيه في تنفيذ وتصويب القوانين بعنوان الضرورة أو العناوين الثانوية، فأجابني الإمام اليوم مساء ، أظن أنه يحل المشاكل.
ويجب توضيح أن رفسنجاني كتب إلى خميني: إن مصوبات المجلس-الذي كان رئيسا له- يجب أن تنفذ ولو كانت مخالفة للشرع، وبدون الموافقة من مجلس صيانة الدستور، فبناء على هذا فالمجالس لشورية المذكورة من شخصين أو ثلاثة أصبحت أعلى من الدستور، وأصبحت حاكما مطلقا للبلد، وكانت تنفذ ما تريد وتجعل الخميني يوقع علىأعمالها عبر ابنه أحمد ، وأهم هذه القرارات كان تقرر من قبل ثلاثة أو خمسة أشخاص، وهؤلاء من أنصار إيران-غيت الشهيرة ، ومن هؤلاء الخمسة الجناة بقي الآن خامنئي ورفسنجاني وأصبحا في مواجهة جيل لايقبل باستبدادهما بعد 20 عاما من الجريمة والفساد و الخيانة، لأنهما يريدان حكمه بنفس طرق المافيات التي تعودوا عليها خلال العقدين الماضيين.
[1] كيهان لندن رقم 789-790
[2] اسم منطقة راقية في شمال طهران
[3] هذا كله ……….. وفي المتعة الرافضية مجال لأكثر من هذا بكثير لأنها ترفع الدرجة حتى توصل إلى درجة …. والعياذ بالله من هذا الكفر الرافضي ونقل الكفر ليس بكفر كما هو معلوم.
[4] ربما هذا يشرح جيدا وجود عدد لا باس به في صلاة الجمعة السياسية العبادية كما يسمونها لأنها شبه إجبارية أي إذا لم يحضر الشخص لا يحصل على ما يريد ، هذا فضلا عن الدوائر العسكرية والانتظامية فإنها إجبارية في حقهم لكن ليس في سبيل الدين بل في سبيل الدنيا والمسيرات والهتافات لأنهم لا يرون وجوبها العيني.
[5] كل هؤلاء الشخصيات السياسية في إيران مذهبية وطنية مشهورة لا تفكر كالجناح المتشدد بالقمع والتصفية ، وإن كان توسلي هذا لما سألته في إيران: لماذا منعت بناء مسجد السنة في طهران لما كنت مديرا للبلدية في دولة بازركان، سكت ولم يحرجوابا.
[6] بولتن 22 بيام أمروز
[7] هي المؤسسة التي صادرت أموال النظام الملكي وانصاره
[8] تعلموا يا ببغاوات الوحدة والتقريب من أبناء إيران المخلصين ومن أبناء الطائفة نفسها ماذا يعانون ولكن لا يرضون بالفتات كما رضيتم.
[9] تعود لعام 1983
[10] مدينة كردية سنية ويقصد أيام إقامته قبل الثورة
[11] أي المذهب الشيعي الضال المضل
[12] هؤلاء هم ثلاثية خميني ولا يحتاج الذئب إلى التشويش
[13] الشورى/23 هذا الاستدلال ليس بصحيح، لأنه كما قال ابن عباس لم يكن بطن من قريش إلا لرسول الله فيهم قرابة، فقال لا أسألكم عليه أجرا، لكن أسألكم أن تصلوا القرابة التي بيني وبينكم ، هذه دلالة الآية ولم يقل الله تعالى(إلا المودة للقربى) أو (إلا المودة لذوى القربى) فلو قال قال كذلك لصح الاستلال على مراد الرجل، وأما محبة علي فهي واجبة كمحبة عموم الصحابة، لاسيما السابقين منهم وهو من السابقين بلاشك،
[14] هذه الحيدة من الإمام الصادق مقصودة، لأنه لاثمرة من هذا السؤال تعود إلى الدين والمعتقد إلا التشويش وفتح الباب للسب والشتم والقيل والقال، وربما ألمح إلى أنه لما كانت الايات المتلوة كلها كلام الله ولا اختلاف بينها في ذلك، فكذلك في منزلتي عائشة وفاطمة ديانة وقدرا لافرق بينهما
[15] كأنه استشف من هذه الآيات وغيرها أن هذه الأمة لما كانت مستخلفة في الرض، تخلف غيرها، وكان أول ذلك عهدالنبي، اجتمع أمر الأمة بعده على أبي بكر ثم على عمر ثم على عثمان ثم على علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، فلما وقع ذلك كانوا هم مستخلفين والله تعالى أعلم
[16] في نسخة الظاهرية: من التبرؤ من أبي بكر
إيران من الداخل
المخلصون يزرعون والطيبون يسقون والجبناء يجنون-بني صدر وكشف الأسرار
هذا ملخص لقاء الجزيرة في برنامج زيارة خاصة مع الرئيس الإيراني الأسبق د. أبوالحسن بني صدر،بث قبل أسبوعين، ننقله لأهميته ، سأل المراسل كيف وجدت شخصية الخميني فأجاب بني صدر: وجدت نفسي أمام شخص غريب لا يعطي رأيه ، يؤمىء بالإيجاب أو النفي فقط.
تأخر الخميني من الثورة وليس هو صانعها
تقول: في إحدى مقابلاتك أن الإمام الخميني جاء إلى الثورة متأخرا بل أنه لم يكن مشجعا لها إلا بعد أن حصلت أحداث قم ، فهل فعلا جاء الخميني متأخرا؟
بني صدر: لقد كانت ايران يومها في غليان ، وهو لم يصدق ذلك ، لقد أرسلتُ له عدة رسائل، واتصلت به حتى هاتفيا وقد كان مترددا دائما وينتظر، ولما تأكد أن الشعب الإيراني قد هب للثورة تحرك عندها ، إذا لم يأت قرار الثورة من خميني بل أتى من الشعب وهو لم يكن طوال حياته صاحب مبادرة ولكنه رجل ردود فعل ، بعدها استوعبت ما حدث معنا في النجف وفهمت معنى صمته.
سؤال-حين تقول هو تأخر عن الثورة وليس هو صانعها ، إذا لماذا تمسكتم به؟ ، هل لأنه يمثل طبقة أو شريحة اجتماعية كبيرة في إيران أو أنه يمثل الرغبة الدينية في إيران؟.
بني صدر: كنا بحاجة إلى الخميني لسببين بسيطين ، لأنه رجل دين له تأثيره الكبير في إيران ، ثانيا لأن حركة الشعب الإيراني يومها كانت بدون عنف ، كانت كالزهرة في مواجهة البندقية ، إذاً فالخميني كان يمثل القيادة الروحية لإيصال الشعب الإيراني إلى الانتصار.
سؤال- إذاً أنتم في البداية حاولتم استخدام الخميني ثم عاد الخميني واستخدمكم كمثقفين إيرانيين.
ج-لا لا، نحن لم نستخدم الخميني ولا هو استخدمنا، كنا بصدد بلورة وجهة نظر جديدة للإسلام ، هذا هو المهم.معه؟- نعم معه، وهنا تكمن أهمية عملنا ، إن المسلمين في كافة أنحاء العالم الإسلامي لا يثقون بالمثقفين ويعتقدون أنهم يبتدعون أي شئ ، كانت ثقتهم عمياء في رجال الدين ، هذا هو الذي قلب الأوضاع في إيران، إن كل هذه الدكتاتوريات الحاصلة اليوم إلى زوال والباقي هوالاسلام، والإسلام يحث المسلمين على التغيير.اليوم في إيران لا أحد يخاف من التغيير ، إذاً لم نستغل الخميني وهو لم يقم باستغلالنا وكل ما في الأمر في إيران ، أن الخميني كان تواقا للسلطة وسعى للوصول إليها مع كل أولئك العاملين لأجلها.
س. سيادة الرئيس دائما تستخدم عبارة كان خائفا ، هل فعلا كان الخميني يخاف ؟ وهل لديك دلائل فعلا أنه كان يخاف؟
ج- يوميا تقريبا كان يأتي إلىَ أحمد يسألني: بتقديراتكم هل يرحل الشاه ؟ وهل أنتم واثقون من ذلك؟
س- كان يتردد في الذهاب إلى إيران وتلقف الثورة.
ج- كان خائفا من ذلك ، افتراضا لو توقف الشعب الايراني ماذا سيكون مصيره، لا شئ ، نتيجة لتردده هذا قمت بتحضير لائحة من الأسئلة والأجوبة ، قلت له فيها أن هذه اللائحة سوف تساعدك في حال بقيت في المنفى أو عدت منتصرا إلى إيران ، طلبت منه أن يقرأها جيدا ويجيب عليها لنستطيع فهم مقصده.
س- ما هي أبرز هذه الاسئلة؟
ج- بعض الأسئلة كانت تتعلق بالإسلام والسلطة ، الإسلام والعنصرية والإسلام والعنف، الأجوبة كانت أن لا تدخل لرجال الدين في أعمال السلطة، وأن التعددية السياسية ضرورية، وأن الدولة الإسلامية المنشودة ستكون ديمقراطية يحكمها الشعب، أي ولاية الجمهور وهي تختلف عن المفهوم السياسي في الغرب ، والسيادة هنا تعني الحاكمية أي السلطة، فالولاية تعني الصداقة ، صداقة الشخص مع الآخر واستشارته له.
س- بعد ذلك ذهبتم الى ايران وترشحت للرئاسة وطلبت من الإمام الخميني ان لا يدعمك، وأن يبقى محايدا في المعركة الرئاسية، ثم تحدثت عن الانقلاب من طرف الخميني عليك وعلى الافكار التي نادى بها في باريس ، ما هي أسباب هذا الانقلاب ولماذا طلبت منه أن يبقى محايداً.
ج- لقد طلبت منه أن يكون حياديا بيني وبين الآخرين، ولكنه بعد تسلمه للسلطة مباشرة بدأ بخرق الدستور ، أخذ إقرارا بتعيين رئيس ومدعٍ عام لمحكمة التمييز العليا وللمجلس الاعلى للقضاء كان هذا هوأول خرق للدستور، وبعدها وفي خطب الجمعة شجع رجال الدين على تزوير الانتخابات للوصول إلى البرلمان، وذهبت اليه وقلت له: إن هذا الأمر مرفوض ، أجابني أن لا كلمة للشعب ، الكلمة لرجال الدين ، هذا للاشياء الظاهرية ، لماذا إذاً الاقتراع في موضوع الرهائن وفي موضوع الحريات.
س- لكنه لم يمنعك أن تصبح رئيسا؟
ج-بالنسبة للشعب لم يستطع ذلك ولم يستطع الادعاء أني ضد الثورة لأنه يتناقض مع كلامه بأنني كنت مفكر الثورة ، لم يستطع تكذيب نفسه أمام الرأي العام وكان مستحيلا عليه، ولم يكن بإمكان الخميني التبرير أو التوضيح.
س- ولذا قلت سيادة الرئيس أنه كان يستخدمك؟
ج- لا، لا ، كان يعلم أني لا أحب الخضوع.
س- إذاً كان يريدك رئيسا صوريا.
ج- نعم كان ذلك في نيته لكنني لم أكن الرئيس الذي يريد .
س- سيادة الرئيس في مراحل معينة نلاحظ أنك كنت تتجابه مع الخميني بالرغم من أنه قد منع اللقاء بك ورفض اللقاء.
بدايات العلاقة مع الشيطان الأكبر
ج- آخر مرة التقيت به قبل ثلاثة أيام من الانقلاب ضدي في بيته، كان لائقا بالاستقبال يومها، وقد تحدثنا في مواضيع الساعة، ودخل عنده أحمد فجأة وقال: عندي سيئات ، قلت: كل إنسان عنده سيئات فماذا تقصد، قال : إنكم تلحون كثيرا ولا تتراجعون ، تتكلمون كثيرا عن تعامل بعض المسؤولين الإسلاميين مع الأمريكيين وانهم يعدون تسوية سرية معهم وتكررونها دائماً، إن المسألة قد انتهت الآن وعاد الرهائن إلى بلادهم فعليكم أن تتعاونوا مع هؤلاء المسؤولين، إن الإمام يطلب منكم ذلك، عندها وجهت حديثي إلى الخميني وقلت له أذاك صحيح ألستم القائلين أن أمريكا هي الشيطان الأكبر وأن الاستقلال هو الأساس، فكيف تطلبون مني التعامل مع هؤلاء الناس الذين تآمروا وعملوا مع الشيطان الأكبر ، عندها خرجت من بيته ودون ان أسمع كلمة واحدة، ولا كلمة، كان ينظر ولا يتكلم، تحدثت في وجهه وقلت في نفسي هذا هو أمامي لا مجال أبداً للشك.
س- إذن تقول في كتاباتك السابقة أن الخميني انتظر ما يقارب التسعة أشهر قبل أن يأخذ موقفا حاسما من الأمريكيين ، هل كان يعلق أهمية على العلاقة المقبلة معهم أم كان هناك اتصالات شبه سرية بين الولايات المتحدة والخميني؟
ج- لم تكن هناك علاقات مشينة بل كان هناك اتفاقات!!!
س- كيف ؟
ج- جاء موفدون من البيت الأبيض إلى "توغل لوشاتو" في فرنسا واستقبلهم آنذاك ابراهيم يزدي الذي كان وزيرا للخارجية لحكومة بازركان في طهران عقد اجتماع ضم مهدي بازركان الذي أصبح رئيسا للوزراء وموسوي أردبيلي أحد الملالي الذي أصبح بدوره رئيسا لمجلس القضاء الأعلى ، خرج المجتمعون باتفاق يقضي أن يتحالف رجال الدين والجيش على إقامة نظام سياسي مستقر في طهران.
ثم يعرض فلما عن اول مؤتمر صحفي عقد بعد انتخابه للرئاسة وقد منع عرضه في طهران ويعرض البرنامج صورة مستشار سياسي شاب،وكان يعرف كثيرا عن علاقات الآيات والملالي بالمخابرات الامريكية ثم اغتيل هذا الشاب. علاقات الملالي والأمريكيين السرية؟ نعم .. نعم كان هناك لقاءات كثيرة أشهرها لقاء اكتوبر الذي جرى في ضواحي باريس ووقعت فيه اتفاقات بين جماعة ريغان وبوش وجماعة الخميني.
س- هل لديك وثائق حول هذا الموضوع؟
ج- إذن لماذا أنا هنا؟ أنا هنا لأنني رفضت هذه الاتفاقات ، الخميني حاول إقناعي بجدوى التعاون مع الأمريكيين ولكني رفضت ذلك ، لماذا ؟ لأننا شاركنا بالثورة طلبا للاستقلال وليس للتبعية كما كان الحال في زمن الشاه ، لقد شاركنا بالثورة من أجل حريتنا واستقلالنا وازدهار بلادنا.
مخطط أمريكا في مسرحية الرهائن
س- السيد الرئيس في موضوع الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في إيران تقول إن الخميني لم يأخذ الأمر بأخذ الرهائن وأنت قمت بضد كل هذه العملية من أخذ أمر اعتقال الرهائن ومتى تدخل الخميني بالضبط لهذه العملية.
ج- إن الدراسات الأمريكية تؤكد أن موضوع خطف الرهائن مسرحية أمريكية نفذت في إيران ولم يكتشف بعد الشخص الذي نفذت من خلاله العملية.
س- إذاً تعتقد أن خطف الرهائن في السفارة الأمريكية كان مشروعا أمريكيا.
ج- نعم ، نعم كان مشروعا أمريكيا ، حتى أن الحرب كانت مخططاً أمريكياً، قلت يومها أن أمريكا شجعت صدام على ضرب إيران . وكشفت يومها عن زيارة السفير السعودي في الأمم المتحدة للسفير الأمريكي في بغداد لتشجيعه على ضربنا.
س- تقول أن قضية الرهائن كانت مخططاً أمريكيا هل لديك بعض المعلومات التي لم تنشر وماذا حصل بينك وبين الخميني من الأحاديث.
ج- بيني وبين الخميني كان يحصل أشياء كثيرة، بعد خطف الرهائن مباشرة ذهبت إلى لقاء الخميني وانتقدته على هذا التصرف السئ، وقلت له: كيف باستطاعتكم القول بأن خطف بعض الأمريكيين كرهائن هو عمل أكبر من ثورة الشعب ، وقلت له أيضاً: ليس من الشجاعة أخذ سفارة في بلدكم وأخذ الأمريكيين كرهائن، الحجة كانت يومها احتجازهم بضعة أيام وعندما تسلمون شاه إيران نسلمكم الرهائن، كان هذا الاتفاق مع الأمريكيين ، وقبلت ذلك يومها والتقيت بوزير الخارجية يومها لذلك السبب ، كانت هذه الحجة وكان هناك الكثير من ردود الفعل، وبعدما أصبحت رئيسا جاءني أحدهم لزيارتي وأعطاني شريطا مسجلا ، كان السيد بهشتي يتكلم مع المقربين له في الفلم والقصة أن عملية الرهائن كانت موجهة ضد الرئيس بني صدر وضد الرئيس كارتر، ذهبت لاطلاع الخميني على ذلك وأخبرته عن قصة رئيس مجلس القضاء الأعلى الذي عينه وقد كان على حق بأن تصفية الرهائن كانت لتقوية سلطة رجال الدين أكثر فأكثر لهذا السبب استخدموا الرهائن.
س- من جهة تقول أن الأمريكيين هم رواد القضية ومن جهة تقول من أجل أن تعزز وضع الملالي في إيران.
ج- نعم حصل ذلك لأجل خدمة مصالح الفريقين لخدمة الملالي في إيران، وأيضا لخدمة الجمهوريين في أمريكا الذين كانوا يريدون تغيير نفسية الأمريكيين الذين استكانوا للسلام بعد حرب فيتنام، حتى أنهم عادوا إلى عزلتهم المعروفة، لهذا كان يجب إيقاظ الروح العدائية عندهم باستغلال موضوع الرهائن، والنتيجة كانت وصول الجمهوريين إلى السلطة، وقيل كثيرًا أن الخطة كانت من إعداد هنري كسنجر والسيد روكفيلر ولم تكن بالتأكيد من إعداد الطلبة الثوار ، لم نجد طالبا واحداً يحدثنا عن مخطط العملية حتى الآن لا نعرف في إيران حتى اليوم من الذي خطط لعملية الرهائن.
س- تحليلك الشخصي؟
ج- تحليلي أن الخطة لم تكن خطة إيرانية بل كانت خطة خارجية أمريكية.
س- حين تقول ذلك سيادة الرئيس هل لديك معطيات ثابتة.
ج- بالتأكيد ، مثلا الأول: كان رضا بسنديدة ابن أخي الخميني جاء إلى مدريد ثم عاد إلى إيران، وطلب مقابلتي وقال إنه كان في مدريد، وطلب الأمريكان لقاءه، أعطوه اقتراحات جماعة ريغن وبوش، وقال لي: إذا قبلتها سوف يلبي ريغان جميع طلبات إيران عندما يصل إلى السلطة، وهددني إذا رفضتها بالتعامل مع خصومي السياسيين .
هل تتصورون أن ابن أخي الخميني يخرج من إيران دون إذن عمه، لم يقل إنه خرج من إيران للقائهم ، قلت ربما كان في زيارة لأوربا وبعدها قرأنا في الكتاب أنه كان مدعواً لذلك.
ثانيا:كان لدي أحد المعاونين في ألمانيا اتصل به جماعة من حلف ريغان وبوش وعرضت عليه نفس الاقتراحات ، ثالثا: العراق كان قد بدأ حربه معنا، وكنا بحاجة إلى ماذا ، كنا بحاجة إلى قطع الغيار وإلى الذخيرة والسلاح ، السيد رفسنجاني جاءني –رئيس البرلمان- يومها والسيد رجائي عقدا اجتماعا وأكدا أننا لسنا بحاجة إلى الأسلحة الأمريكية، كنا حينها بحاجة إلى كل شئ، إلا أن الرهائن بقوا في حينها في ضيافتنا حتى موعد الانتخابات الأمريكية، كتبت حينها رسالة إلى الخميني لإطلاعه على هذه المعلومات، وبعد هذه التصريحات عقد اجتماع بين جماعة ريغان بوش وجماعة الخميني ، كان ذلك في باريس وكان هناك اتفاق ، وفي مذكراتي اليومية أدون ذلك ليكون الشعب على اطلاع ، بعدها كتبت للخميني لإطلاعه على هذه المعلومات، ولم أكن أصدق أنه على علم بذلك، كنت أظن أنه خارج اللعبة ، إذن كيف تفسرون إطلاقه الرهائن عشية أداء الرئيس ريغان لليمين الدستوري؟!
س- تحدثنا عن موضوع الحرب الإيرانية العراقية ومررت إلى إسرائيل ، هل كنت على علم بوجود علاقات معينة مع إسرائيل لأجل الحصول على السلاح؟
ج- في المجلس العسكري أعلمنا وزير الدفاع أننا بصدد شراء سلاح من اسرائيل ، عجبنا كيف يفعل ذلك ، قلت: من سمح لك بذلك ، قال: الإمام الخميني ، قلت هذا مستحيل !
قال : أنا لا أجرؤ على عمل ذلك لوحدي. سارعت للقاء الخميني وسألته: هل سمحت بذلك ؟ قال : نعم إن الإسلام يسمح بذلك ، وإن الحرب هي الحرب ، صعقت لذلك ، صحيح أن الحرب هي الحرب، ولكنني أعتقد أن حربنا نظيفة، والجهاد هو أن نقنع الآخرين بوقف الحرب والتوق إلى السلام، نعم هذا الذي يجب عمله وليس الذهاب إلى اسرئيل وشراء السلاح منها لحرب العرب ، لا لن أرضى بذلك أبداً ، حينها قال لي : إنك ضد الحرب، وكان عليك أن تقودها لأنك في موقع الرئاسة.
التعامل مع إسرائيل في الحرب ضد العراق
س- السيد الرئيس السؤال فعلا محرج ، كيف أن الخميني الذي قاد كل هذه الثورة الإسلامية، ووضع القدس واستعادتها وحماية فلسطين في أولوياته كيف يمكن أن يشتري السلاح من اسرائيل؟! حين نسمع منك هذا الكلام لا نستطيع أن نصدق شيئا مماثلاً.
ج- حتى اليوم وقبل ستة أشهر كان الإسرائيليون ألقوا القبض على بعض المواطنين المتورطين في بيع الاسلحة لإيران ، لقد حاولت منع ذلك-شراء الأسلحة من إسرائيل- خلال وجودي في السلطة وبعدها كانت إيران-غيت ، ما معنى إيران-غيت كان إنها فضيحة شراء الأسلحة الأمريكية عبر إسرائيل.
س- قلت إن الخميني قال لك: إذا لم ترد أسلحة عبر اسرائيل فتش عن دول أخرى ، من هي الدول التي أعطتكم السلاح في بداية الحرب؟
ج- بالنسبة للخميني كان شراء الأسلحة مسموحا به من كل مكان حتى من اسرائيل ، شكلت آنذاك لجان ذهبت إلى أوربا وإلى مصر لأن هناك عقودا بينهم وبين الشاه.
س- اشتريتم السلاح من مصر ضد العراق؟
ج- نعم نعم من مصر ضد العراق.
س- السيد الرئيس تتحدث قليلا عن بداية الحرب العراقية الإيرانية ، تقول في كتاباتك أنك قلت لياسر عرفات ليقول لصدام حسين لا تصنع الحرب ضد الثورة ، أولا : هل تجربة الاتصالات بينكم وبين صدام حسين عبر ياسر عرفات وعبر آخرين، وكيف كانت تجربة الاتصالات وما هو الدور الذي قمت به من أجل منع نشوب هذه الحرب فعلاً.
ج- طلبت من السيد ياسر عرفات الذهاب إلى بغداد وإفهام صدام حسين أن كل دولة تشن حربا ضد أي ثورة فمصيرها الفشل وليستفيد من التاريخ، حتى الدول العظمى لم تستطع القضاء على المجموعات الصغيرة الثائرة، ولن يستطيع اليوم الانتصار على شعب إيران الثائر وكان الفشل للأسف بعد مكوث ياسر عرفات عدة أيام عاد ليخبرنا أن صدام طاووس مصمم على مواصلة الحرب، وأنه قادر على حسمها في ثلاثة أو أربعة أيام.
س- هل حصلت اتصالات أخرى مع صدام حسين؟
ج- بعد فشل مفاوضات ياسر عرفات وصدام حسين كانت هناك محاولات أخرى لوقف الحرب منها ما قام به حفيد أحد رجال الدين المجاهدين[2] في العراق وهو أبو الحسن الأصفهاني أرسله صدام حسين للمفاوضات من أجل السلام يومها لكن الخميني رفض.
س- كيف؟
ج- قال لنا يومها مبعوث صدام: ها قد انتصرت الثورة الإسلامية وتخلصتم من الشاه دعونا نشيد السلام بين بلدينا ، قلت للخميني: لنقبل اقتراحاته ، أجاب: لا إن نظام صدام حسين محكوم عليه بالسقوط، وسيسقط خلال ستة أشهر على الأكثر ، ولكي نعفو عنه أرسل مبعوثه هذا !!! إذن رفض ذلك.
س- هل كنت ضد الحرب وأشرفت عليها لكونك رئيسا للجمهورية؟
ج- لأن صدام فرض علينا هذه الحرب ولقد أصبت بمرض على جبهة القتال لأنني لم أتحمل هذه الحرب الغبية ، حاولت كثيرا إيقافها، والشاهد على ذلك أنه بعد مؤتمر عدم الانحياز كانت الحرب ستتوقف لأنني وافقت على مشروع لأربعة وزراء خارجية جاؤوا إلى إيران بعد موافقة صدام حسين على ذلك ولكن رجال الدين في إيران كانوا يريدون استمرار الحرب.
س- هل الإمام الخميني كان يحدثك عن العلاقة مع الجوار العربي، مع دول الخليج، هل كانت لديه أطماع في التقدم عسكريا باتجاه الدول من أجل تصدير الثورة مثلاً؟
ج- لم يحدثني بهذا الموضوع ولكن كان هناك مشروع آخر ، كان يريد إقامة حزام شيعي للسيطرة على ضفتي العالم الإسلامي، كان هذا الحزام يتألف من إيران والعراق وسوريا ولبنان وعندما يصبح سيدا لهذا الحزام يستخدم النفط وموقع الخليج الفارسي للسيطرة على بقية العلم الإسلامي، كان الخميني مقتنعا بأن الأمريكيين سيسمحون له بتنفيذ ذلك، قلت له بأن الأمريكيين يخدعونك، ورغم نصائحي ونصائح ياسر عرفات الذي جاء ليحذره من نوايا الأمريكيين فإنه لم يكن يريد الاقتناع.
س- الرجال الذين كان لهم تأثير على الخميني، قلت إن رفسنجاني كان يضحكه، كان له تأثير عليه ، من الذي كان يدفعه أكثر باتجاه الحرب، وهل كنتم فعلا تخشون الخسارة في الحرب مع العراق؟
ج- الخسارة في أول الحرب كانت ممكنة ، لكن بعد احتدامها استطعنا إيقاف تقدم القوات العراقية، وكنا نعرف أن الوقت كان إلى جانبنا، ولكن ليس لأمد طويل، بعد الانقلاب ضدي وبعد وصولي إلى باريس قلت له أنه إذا استمر الملالي في الحرب فإنهم سوف يخسرونها حتما وهذا ما حصل.
رفسنجاني كان له أثر كبير في البلاد وكان يدير شؤون الحرب بالتعاون الوثيق مع أحمد الخميني ، ولأنه كان يدير شؤون هذه الحرب فقد كان يخيفني رفسنجاني لأنه أراد مواصلة الحرب واحتلال البصرة ، وباحتلالها يسقط صدام حسين ، كان هذا مشروعه وكل قيادة الجيش كانوا يعارضون ذلك وقالوا إن احتلال البصرة سيطيل أمد الرحب .
س- التفكير في تأسيس حزب الله اللبناني ، طبعا أنت كنت تركت السلطة ولكن كنت في ذلك الوقت تحدثت مع الإمام الخميني أو مع محيطيه في تأسيس حزب شيعي في لبنان لأجل مقاتلة اسرائيل أو لأهداف أخرى.
ج-بالنسبة لموضوع لبنان كنت مع دعم الشعب اللبناني وليس دعم منظمة على حساب الشعب ، عندما كنت في السلطة لم يكن هناك وجود لحزب الله في لبنان ، بعد تنفيذ الانقلاب ضدي وجد السفير الإيراني في سوريا الفرصة سانحة لتأسيس هذا الحزب.
س- هل حاول العراق الاتصال بك.بعد الانقلاب الذي حصل ضدك
ج-بالطبع ، آخرها كان بعد عاصفة الصحراء حتى دعوني إلى زيارة العراق.
س- كيف حصل اللقاء؟
ج- جاء شخصان لزيارتي أحدهما لبناني وآخر فرنسي.
س- هل يمكن أن نعرف الاسماء؟
ج-لا يريدون كشف الاسماء، عرضوا علي هذه الدعوة لكنني رفضتها ، عرضوا علي استقبال نواب عراقيين من قبل صدام، أجبتهم بوضوح: يريد صدام استخدام اسمي لتخليصه من الورطة التي وقع فيها مع الأمريكيين وأقترح إلغاء الدكتاتورية في بلاده وتنفيذ الديمقراطية ، كي أقوم بمساندتكم.
الهجوم على حزب الله التركي ووساطة الاستخبارات الألمانية بين اسرائيل وحزب الله اللبناني:
لقد أنشأ النظام الإيراني أحزابا شيعية في بلدان إسلامية باسم حزب الله ، ولا ريب أن ولاء هذه الأحزاب لإيران ظاهرا وباطنا، ومعظم هذه الاحزاب شيعية خالصة ، إلا في تركيا لأن التصوف –خاصة التركي منه- قنطرة التشيع منذ القدم كما نعلم، والهجوم على مقر حزب الله التركي وارتباطه بزيارة خرازي وزير خارجية إيران إلى تركيا له مغزى مهم، ونعلم أيضا أن الاستخبارات التركية قد أسست قبل سنوات عدة أحزاب بهذا الاسم لمعرفة أنصار أوجلان الشيوعي النصيري ، لكن ذلك الحزب انكشف وانهار بسرعة ، لكن هذا الذي نحن بصدده كان على مقربة كبيرة جدا من النظام الإيراني، واستخبارات الحرس الثوري هي التي رتبته وأسسته -النقل فيه اختصار وتصرف- يقول د. علي رضا نوري زاده في كيهان لندن 792:
ونعلم أن الأتراك أخرجوا قبل سنوات مندوب ولي الفقيه الإيراني من تركيا باتهامه بممارسة الانشطة المغايرة للأمن التركي، وكان هذا الشخص حجة الاسلام صابري الهمداني، وكان يقوم بأنشطة في تصدير التشيع والثورة في استنبول وأنقرة باسم الإشراف على أمور الشيعة في تركيا وترويج الإسلام المحمدي الخالص[3] كما يفعل زميله آية الله أراكي هنا في لندن، وفي تلك الفترة قامت الاستخبارات الإيرانية بسخاء بالغ كعادتها في شراء الضمائر الرخيصة في العالم الإسلامي[4] من مشايخ الصوفية وانصار أربكان في تركيا وبين عدد من الجرائد والنشرات كالزمان ، وكان لها مؤسسات كبيرة ومعقدة في استنبول وأنقرة وطرابزون وأرضروم لشراء الضمائر ونشر التشيع، أسوة بمؤسساتهم الدعوية والتجارية في سوريا ولبنان.
ولذا سارعت الاستخبارات التركية بإخراج صابري من تركيا ولما عاد إلى طهران اصطحب معه عدداً من مرتزقته الاتراك المخدوعين بالنظام والثورة، وفي هذا الوقت نفسه كان هناك ارتباط وثيق جداً بين الحرس وحزب العمال الشيوعي لأوجلان في شمال العراق ، وكان عدد من ميليشيات أوجلان يتدربون في معسكرات الحرس قرب مدينة أرومية الإيرانية عند الحدود التركية.
وكان رئيس حزب الله التركي _حسين ولي أوغلو_ الذي قتل في الهجوم على مقره من الذين ذهبوا إلى إيران خفية بعد إخراج صابري من تركيا،وتدرب مع عدد من مواطنيه المخدوعين في المعسكرات والمخيمات التدريبية في قم تحت إشراف الحرس والاستخبارات ليتعلم فنون التخريب ، وفي السنوات الأخيرة نشط حزب أوغلو هذا بعنايات خاصة من مندوب مرشد الثورة إلى تركيا ومسجد الشيعة في استنبول وبدأ ينشر شبكاته تحت الأرض.
وما يؤسف له أن أبناء السنة ينخدعون ببريق الثورة الإيرانية التي لم تجلب لبلادهم سوى الدمار والخراب، ولو كان فيها خير لنفعت أهل بلادها وخاص
إيران من الداخل
نصيحة إلى الأخ الدكتور التكريتي
قبل أسبوعين كان لقاء مع د. التكريتي رئيس الحزب الإسلامي العراقي على قناة الجزيرة ، اللقاء طويل ومواضيعه كثيرة، لكن الذي يهمنا في (إيقاظ) حيث مررنا بهذه التجربة من قبل هو ما تعرض له الدكتور فيما يخص قضية الشيعة، فلنا هذه الوقفات مع اللقاء:
أولا: ترحم على زعيم شيعي كبير وهو محمد صادق الصدر،وهذا الرجل الشكوك كبيرة في سبب مصرعه هل أن النظام قتله؟ أم الشيعة قتلوه؟ وذلك لتصارع الأجنحة على المرجعية خاصة أن خامنئي يصر أن تكون المرجعية الشيعية في إيران وذلك بسبب ما تدر من المال فضلا عن الربح السياسي وذكرنا هذا في وقته،
والترحم على عالم شيعي رافضي يدل على أن الدكتور لا يميز بين السني والبدعي وبين الموحد وعباد القبور والأوهام، وانه يحسب أن كل بيضاء شحمة وان كل سوداء تمرة،
فهذا الرجل يرى كغيره من بني طائفته إن الصحابة كفروا إلا ستة أو سبعة، ويرى أن القرآن الكريم تعرض له الصحابة بالزيادة والنقصان، وأن أم المؤمنين ما كانت بريئة ولانزل ببراءتها آيات من القرآن الكريم وغيرها من الكفريات المعلومة من الدين بالضرورة ، فهل مثل هؤلاء المبتدعة يا دكتور يترحم عليه؟ أم يحذر منه ويهمل،
ثانيا: وصف الدكتور أسامة التعاون مع الشيعة بأنه سائغ وأن الحزب الإسلامي مستعد لقبول أعضاء من الشيعة بشرط القبول باللوائح و الأنظمة المعمول بها في الحزب، وذكر تعاطف الشيعة مع الحزب الإسلامي الأول،
فأقول ما قلته للشيخ سعيد شعبان رحمه الله وغفر له هل هذه الفتوى اعتمدت فيها على نصوص من القرآن والسنة؟ أم هو الرأي والهوى والنفس؟ فالجواب هو الرأي والهوى والنفس، ولكن متى الإفاقة يا دكتور وأخذ العبرة من الآخرين أليس العاقل من اتعظ بغيره ،لقد خدع كثيرون مثل الشيخ مفتي زاده رحمه الله في البداية وإن كان وقف أمامهم كالأسود وكلفه هذه الوقفة الجريئة حياته و ربما له بعض العذر لعدم بلورة مواضع القوم وعدم ظهور أكاذيبهم ونفاقهم وتقيتهم، ولذا كان من المؤيدين للخميني وبسط له التأييد ودعا إلى مناصرته ولكن ما هو عذركم وأمثالكم بعد كل هذه التجارب المرة خلال عقدين من الزمن، ألا يعد-معذرة- مواضيعكم هذه خداعا للجيل الإسلامي الناشئ؟ فهل يا دكتور تريد لنفسك ولغيرك من الدعاة مصيرا مثل السيخ مفتي زاده والعشرات من علماء السنة في إيران حيث قتلوا ظلما وجورا؟ أم العاقل هو من اتعظ بغيره واستفاد من تجارب الآخرين،ترى ماذا عسى أن تجد عند أفراخ ابن سبأ و أصحاب المتعة و التقية والنفاق وصور الزندقة من الخير؟
إن الشيعة يبلغون في كل العالم قرابة 70 مليونا على تقدير منصف كما حسبنا من قبل –دعك من مبالغاتهم المتعمدة-وأنت ابن أمة تعدادها مليار وثلاثمائة مليون مسلم، فهل تنسى هذه الكثرة العظيمة وتسهم في خداعهم لتتنازل في أذلاء واستخذاء لجماعة المتعة والزندقة وسب الصحابة؟
يا دكتور أسامة هل أعددت جوابا إذا وقفت أمام الله سبحانه وقال لك: لما المجاملة لأعداء الصحابة وأمهات المؤمنين وجميع الأمة؟ لما المناصرة لمحرفي الدين باسم آل البيت؟ لما المداهنة لعباد القبور والمبتدعة؟ فما يكون جوابك؟
إن أهل السنة كثيرون في العراق ومحافظات سبع للشيعة فيها نسب تذكر، فلما المناصرة للشيعة الذين يفعلون بكم في حال نجاحهم ما فعلوا بالسنة في إيران!! ثم من من أهل العلم والإيمان الذين لهم لسان صدق في الأمة مدحهم أو تعاون معهم حتى تأتي حضرتك في آخر الزمان وتقول: إن إيران ترفع الشعار الإسلامي وإنك مستعد للتعاون معهم! ألا ترون بأنهم لا يرضون بأقل من الولاية المطلقة من بني طائفتهم من كل متردية ونطيحة فكيف بكم؟ ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم (يحشر المرء من أجب)، هل عدم السماح ببناء مسجد واحد للسنة في طهران و في جميع المدن الإيرانية الكبرى ذات الأكثرية الشيعية وهدم مدارسهم و مساجدهم في مناطقهم هل سب الصحابة وتكفيرهم علنا في التلفاز الإيراني سواء خلال مسلسل إمام علي أم غيره ولعنهم ولعن أهل السنة في أدعيتهم اليومية ونشر الفجور المسمى بالمتعة هل هذا رفع شعار إسلامي يا دكتور؟ أحسبك تعرف الجواب ولكن…
العلاقات مع أمريكا وإسرائيل والانتخابات الإيرانية
قال خرازي في 24جنوري أن إيران مستعدة للعلاقة المتساوية مع أمريكا وأجابت أمريكا بأنه لا جدية في كلامه وفي 28 كتبت انترناسيونال ستراتيجيك:
أن هناك علائم للعلاقات العادية بين إيران وأمريكا وذكرت عدد من المذكرات التي قدمتها جبهة خامنئي.يدا محادثات عبر الإنجليز ولكن لم تتم ، وإن الشخصيات الشيعية العراقية توسطت في سويسرا بين مندوب أمريكي ودبلوماسي إيراني لكن الحرس أفسد هذه المحادثات.
توسطت الكويت وأرسلت وفدا تحت غطاء السياح إلى طهران لكن مخالفي حكومة خاتمي أطلقوا النار على حافلتهم ولذا اضطروا لترك إيران ، ولذا أصبحت العلاقة مع أمريكا في انتخابات 18 فبراير ذات أهمية بالغة ، ولذا قال رفسنجاني إن شرط عودة العلاقات العادية إرجاع 12 مليار دولار إلى إيران، وأما خرازي وزير الخارجية فقد قال إن الإصلاحيين مستعدون للتباحث مع امريكا بشرط التساوي وفي حدود المسائل المشتركة.
ولكن مع هذا فإن القادة الإيرانيين يؤجلون نظرهم القطعي إلى ما بعد الانتخابات ليتبين لهم تعادل القوى في النظام وعدم ترشيح ناطق نوري للانتخابات وهو من مخالفي العلاقات مع أمريكا من علائم العلاقات العادية بين البلدين.
وبناءا على هذا فقد كتبت انقلاب اسلامي 482 : إن تصريحات رفسنجاني في قناة الجزيرة عدت في خارج إيران إعطاء إشارات لأمريكا ، ويعلم الخبراء أن العلاقات مع أمريكا لها دور في الانتخابات الإيرانية فيما أصبحت أمريكا محورا للسياسة الداخلية في إيران كيف لا يمكن أن يكون لها دور في الانتخابات ، ولكن ما يلفت النظر بشدة في الخارج والداخل أن هذه الانتخابات ليس فيها استعراض عضلات لأمريكا، بل لقد استبدلت الحرب معها بالمغازلة ، وبناءا على المعلومات الواردة لا يوجد في كل من جبهة خامنئي وجبهة خاتمي للانتخابات أي كلام دعائي ضد أمريكا.
بل كل من الطرفين يتكلمان عن العلاقات معها ، لتخرج إيران من عزلتها، وتجد حلا لمشكلاتها الاقتصادية ن ولذا ليس من العبث أن البنك الدولي وافق على دراسة قرض بقيمة 230 مليون دولار لإيران.
وحتى رفسنجاني فهو يغازل أمريكا وينافس بها الإصلاحيين . وهو الذي أنكر في 4 نوفمبر 1986 بشدة دعوة الوفد الأمريكي برئاسة مكفارلين إلى إيران ، أقر في قناة الجزيرة وقال: إن مشتريات أسلحتنا من أمريكا كانت قليلة مثلا، عدد من الأسلحة كاللامبا لرادارات وعدة آلاف من الصواريخ المضادة للدبابات أخذنا من أمريكا في قضية مكفارلين ، كما أخذنا عدد من صواريخ هاغ المضادة للطائرات ، ولم نكن مستعدين لشراء الأسلحة من إسرائيل كيفما كان!!!
لا يمكن لغير رفسنجاني أن يتعمد الوقاحة والكذب بهذه الدرجة كما فعل في وقته مع قضية مكفارلين لكنه يقبل هنا على كل حال ان وفد برئاسة مكفارلين جاء إلى إيران بمواعيد مسبقة، لكن الوسيط لهذا اللقاء كانت اسرائيل ، ومسؤلا كبيرا من الخارجية الإسرائيلية وقد قتل بطريقة مريبة كان مشاركا في وفد مكفارلين.
والقناة الثانية للارتباط بين رفسنجاني وأمريكا كان أحد المنتسبين إليه وباقتراح من آلبرت حكيم.
أما صفقة 80 صاروخ هاغ فقد بين حسين موسوي من 25 نوفمبر 1985 عبر قرباني ثم لريغان، نحن كل ما تعهدنا به عملناه لكنكم خدعتمونا ، وفي هذه الصفقة للصواريخ كان هناك ستة ملايين دولار رشوة لقرباني و 5 ملايين لابن رفسنجاني وحسبوا سعر كل صاروخ 300 ألف دولار أي اكثر من ضعف السعر الحقيقي، وفي الواقع فإن الوسيط الإسرائيلي دفع لوزارة الدفاع الإسرائيلية مقابل كل صاروخ 140 ألف دولار.
وذهب داود كميتشي المسؤول الإسرائيلي إلى مكفارلين وهو كان وسيط رفسنجاني وغيره من جماعة إيران-غيت، قال لمكفارلين انهم مستعدون لقتل الخميني إذا دافعت أمريكا عنهم وساعدتهم على الاستقرار في السلطة.
*وإسرائيليون كانوا دائما وسطاء لإيران لشراء الأسلحة وحوكم شخص يسمى منبر في عهد نتن ياهو، حيث باع لإيران التجهيزات والمواد المساعدة لصنع الأسلحة الكيماوية.
وبناءا على صحيفة –تقريرهاآرتس- الإسرائيلية في 1\2\2000 ألقي القبض على تاجرين للسلاح باسم ( Avihai Weinstein Eli Cohen ) اللذان باعا طيلة أعوام مديدة أنواع الأسلحة و 100 حافلة للجيش الإسرائيلي إلى إيران، وحوكم _إلي كوهين_ من قبل أيضا بجرم بيع الأسلحة والسيارات الحربية ومحركاتها إلى إيران.واعترفت إذاعة اسرائيل في 1\2\2000 أن إسرائيل باعت أسلحة مرات عديدة لإيران أثناء الحرب بموافقة الخميني والمسؤولين الإسرائيليين.وأحدث خبر في هذه الصدد هو إلقاء القبض على بعض مد راء الشركة التي كانت تبيع ألوف الصواريخ (RBG) و3100 جهاز للإطلاق بوساطة إسرائيل والسفارة الإيرانية في اليابان.
إلقاء القبض على إسرائيليين بتهمة تنظيم صفقة الأسلحة والمهمات الحربية مع إيران
ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على اثنين من مواطنيها بتهمة بيع المهمات الحربية لإيران ، أعلنت إذاعة إسرائيل أن المسؤولين في الشرطة قالوا: انهما كانا تحت المراقبة لأكثر من عام وتم ذلك بمساعدة الدوائر الأمنية الأوربية والأمريكية وبعض الدول في الشرق الأقصى ، والآن بعد جمع المعلومات تم إلقاء القبض عليهما.والمواطنين الإسرائيليين أحدهما 50 عاما وهو تاجر شهير يسمى –الي كوهين- والىخر 32 عاما ويسمى –آوى خاي وانيشتين- كانا يعيشان في مدينة -نتانيا –الساحلية.بناءا على المستندات والوثائق الموجودة فهناك ظن قوي أن الصفقة بينهما وبين إيران وقد بلغت الملايين من الدولارات، علما أن -الي كوهين- قد حوكم في محكمة إسرائيلية سابقا ببيع المهمات الحربية ومنها (M113) والمحركات من نوع (زلدا) إلى إيران أيضا.
بيع الأسلحة بطريقة غير مباشرة:
تعتقد الشرطة الإسرائيلية أن هذين المواطنين كانا يقومان بتصدير ناقلات الجنود الحربية المتقدمة ومحركاتها وقطع غيار الأدوات الحربية بوساطة شركات أوربية وشركات من الشرق الأقصى بتزويد وثائق على أنها تصدر إلى دولة ثالثة ، ثم كانا يقومان بتسليمها إلى عناصر الاستخبارات الإيرانية، نذكر أن رفسنجاني قال في الشهر الماضي أن بعض الشركات في الواواك -الاستخبارات- كانت تقوم بشراء الأسلحة وقت الحرب وأثارت هذه الشركات الأمنية زوبعة في الساحة السياسية وقام خاتمي بحل بعضها.وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن المتهمين لم يقرا بأعمال تجسسية إلا أنهما ارتكبا أعمالا مخالفة للأمن الإسرائيلي لأن إيران تعلن نفسها عدوة لإسرائيل ولذا فالتعامل الكبير ببيع الأسلحة يعد مخالفا للأمن الإسرائيلي.وكتبت جريدة معاريف الإسرائيلية أن كوهين كان على علم في هذه السنة الأخيرة بمراقبة الدوائر الأمنية له.وصرح -آوراهام- المدعي العام السابق الذي درس ملف كوهين سابقا بأنه لم يتعظ من الحكم عليه سابقا وظن أن بإمكانه خداع الدوائر الأمنية الإسرائيلية باستخدام الطرق المعقدة.ونعلم أن هذا الملف ليس الأول من نوعه بل خلال عشرون عاما ظهرت صفقات كبيرة بين إيران وإسرائيل وأهمها محاكمة ناخوم منبر الذي حكم بستة عشر عاما ، كما أن المسؤولين في إسرائيل صرحوا عدة مرات بأنهم باعوا الأسلحة إلى إيران وقت الحرب، واطلاع من خميني وبل بأمر منهن والمواطنون الذين حوكموا يحاكمون لأنهم قاموا بذلك بدون إذن رسمي من إسرائيل، -والي كوهين- كان ضابطا في الجيش الإسرائيلي وخدم لمدة 14 عاما في مصانع الأسلحة الإسرائيلية، وأسس شركة قبل 12 عاما باسم IVM لتصليح وبيع المهمات الحربية، وبناءا على قول الشرطة الإسرائيلية فقد كان تحت هذا الغطاء يقوم بعقد صفقات كبيرة مع إيران، نقلا عن نيمروز 574.
الشيعة ومخالفتهم أهل البيت
إن الشيعة حاولوا خداع الناس بأنهم موالون لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم دون غيرهم من المسلمين ، ولذا قرروا في الدستور الإيراني أن المذهب الرسمي هو المذهب الجعفري الحق! وكأن غيره من المذاهب الإسلامية باطل كما يزعمون، وذكرنا سابقا في إيقاظ أن القوم لا يقصدون من أهل البيت أهل بيت النبوة ، وأنهم لا يوالونهم ولا يحبونهم بل يبغضون ويشتمون معظمهم ، ولذا لن تجد فيهم اسما كعائشة أو حفصة ، إنما يريدون من وراء ذلك عليا وأولاده المخصوصين المعدودين.
ولكن الشيعة لا يصدقون كعادتهم في قولهم إطاعة أهل البيت واتباعهم لا أهل بيت النبي ولا أهل بيت علي فإنهم لا يهتدون بهديهم ولا يقتدون برأيهم ولا ينهجون منهجهم ، ولا يطيعون أوامرهم وتعليماتهم بل عكس ذلك يعارضونهم ويخالفونهم مجاهرين معلنين قولا وعملا ، ويخالفون آرائهم وصنيعهم مخالفة صريحة وخاصة في خلفاء النبي الراشدين وأزواجه الطاهرات المطهرات وأصحابه البررة حملة هذا الدين ومبلغين رسالته إلى الآفاق، ولذا ترضى عنهم القرآن ووعدهم بالجنات خالدين فيها وشهد بإيمانهم الحقيقي في سور متعددة منها سورة الفتح الآية 29 والتوبة الآية 100 و 117 والأنفال الآية 74 وغيرها كثير.ولن نرى آية واحدة تذمهم أو تثني على أئمتهم الاثني عشر المزعومين حيث جعلوهم في مرتبة الأنبياء من حيث العصمة والاتباع!
فلنرى الشيعة الزاعمين اتباع أهل البيت المدعين موالاتهم وحبهم ونرى أئمتهم المعصمين حسب زعمهم ، ماذا يقول آل البيت في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وماذا يعتقدون؟
وهل أهل البيت يبغضون أصحاب نبيهم ويشتمونهم ويكفرونهم ويلعنونهم كما يلعنهم هؤلاء اللعانون؟ أم غير ذلك يوالونهم ويشاورونهم في أمورهم وآلامهم، ويشاركونهم في دينهم ودنياهم، ويجاهدون تحت رايتهم، يتزوجون منهم ويزوجونهم ، يسمون أبنائهم بأسمائهم ويتبركون بذكرهم ويذكرن فضائلهم ومحاسنهم، كل هذا نذكره من كتب القوم انفسهم، ويتبين من هذا علاقة الشيعة الحقيقية بآل البيت وعلاقتهم معهم.
فها هو علي بن أبي طالب الخليفة الراشد عندنا والإمام المعصوم عندهم يذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عامة ويمدحهم ويثني عليهم ثناءا عاطرا بقوله: "لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما أرى أحدا يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون غبرا شعثا وقد باتوا سجدا وقياما يقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم…"[1]
هذا هو سيد أهل البيت يمدح أصحاب النبي عامة ويرجحهم على أصحابه وشيعته الذين خذلوه في الحروب والقتال وجبنوا عن لقاء العدو ومواجهتهم ، وفروا عنه وتركوه وحده فيقول موازنا بينهم وبين أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم : "لقد كنا مع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم نقتل آبائنا وأبنائنا وإخواننا وأعمامنا ما يزيدنا ذلك إلا إيمانا وتسليما… ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم ما قام للدين عمود ولا اخضر للإيمان عود، وأيم الله لتحتلبنها دما ولتتبعنها ندما"[2] ويذكرهم أيضا مقابل شيعته المتخاذلين ويأسف على ذهابهم بقوله: "أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه ، وقرءوا القرآن فأحكموه، … أولئك إخواني الذاهبون ، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم"[3] ويمدح المهاجرين بقوله : فز أهل السبق بسبقهم وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم[4] وأيضا قوله: وفي المهاجرين خير كثير … جزاهم الله خير الجزاء[5]
هذا فضلا عن مدح سيد الرسل نفسه لصحابته ، روى المجلسي[6] السباب اللعان عن الطوسي عن علي بن أبي طالب أنه قال لأصحاب: أوصيكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوهم فإنهم أصحاب نبيكم وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئا ولم يوفروا صاحب بدعة ، نعم ! أوصاني رسول الله في هؤلاء.
ويمدح علي رضي الله عنه المهاجرين والأنصار معا حيث يجعل في أيديهم الخيار لتعيين الإمام وانتخابه وهم أهل الحل والعقد في القرن الأول من بين المسلمين وليس لأحد أن يرد عليهم ، وينصرف بدونهم ، قال رادا على معاوية بن أبي سفيان : "فإن الإمام من جعله أصحاب محمد إمام لا غير، قال : إنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى ، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين"[7] فما هو موقف الشيعة من علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن كلامه هذا حيث يجعل: أولا. الشورى بين المهاجرين والأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبيدهم الحل والعقد رغم أنوف القوم،ثانيا. اتفاقهم على شخص سبب لمرضات الله وعلامة لموافقته سبحانه وتعالى إياهم ثالثا. لا تنعقد الإمامة في زمانهم دونهم وبغير اختيارهم ورضاهم[8] .رابعا. لا يرد قولهم ولا يخرج من حكمهم –أي الصحابة- إلا مبتدع أو باغ، والمبتدع والمتبع غير سبيل المؤمنين.خامسا. يقاتل مخالف الصحابة ويحكم السيف فيه.سادسا. وفوق ذلك يعاقب عند الله لمخالفته صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبابه[9]
كما فعل الإمام علي بن الحسين زين العابدين والإمام حسن العسكري –حسن بن علي وعلي بن موسى الرضا- بل وجميع أئمتهم ، هل هم تابعون لأئمتهم أم يتبعون أحفاد المجلسي والشاه اسماعيل الصفوي وأمثالهما الذين زرعوا فيهم الأحقاد وضلوا بهم السبيل؟!
لماذا رتب رفسنجاني لقاء مع الجزيرة بعد لقاء الجزيرة مع بني صدر
إن لقاء بني صدر مع قناة الجزيرة الفضائية كان له صدى واسع في داخل إيران فضلا عن خارجها وذلك أنه كشف عن علاقات النظام مع قوى الشر، وأكد المعلومات التي كانت متناثرة هنا وهناك ، لكن العجيب أنه بعد ذلك مباشرة رتبت الجزيرة لقاء مع رفسنجاني ولاشك بطلب وترتيب من رفسنجاني نفسه ليرد على الفضائح التي أثارها بني صدر، ونشرناها كاملة في إيقاظ في عدد ممتاز ولكن خلاصة قول رفسنجاني بلغته الدبلوماسية هي رسالة إلى أمريكا وإسرائيل وأمثالهما بأنكم أردتم استمرار الحرب فمددناها إلى ثمان سنوات والآن فهم الشعب ذلك ويريدون محاسبتنا، ونحن الوحيدون في إيران يمكنكم الاعتماد علينا ، فلذا فإن عليكم أن تدافعوا عنا لندافع عن مصالحكم.
ولذا أرسل علي أصغر حاج سيد جوادي النائب السابق المقيم ي الخارج رسالة إليه ودعاها إلى المناظرة من بعد ليثبت كذب أقواله وليثبت له أنه لم يكن يوما من المعتدلين والمصلحين ، بل كان دائما وأبدا مراجع الأحزاب القمعية لولاية الفقيه وأكد له بأنه لن يستند إلا إلى كتاب رفسنجاني فقط "العبور من الأزمة".
جلد الفاجر وعجز التقي
هذا العنوان هو شكوى الصالحين قديما،وذلك مما يروا من جرأة أهل الباطل على باطلهم وثباتم عليه، وخور أهل الحق وضعفهم فيه، واليوم الصورة هي الصورة، أهل السنة والجماعة من المسلمين يحلمون بحكم العالم وعودة دولة الخلافة وانتصار الإسلام، وهي بلاشك أحلام مشروعة وصحيحة، وواجب عليهم أن يفكروا بها وأن يعملوا لها، وللأسف –ويا لشقوة الندم-أحلام كبيرة وأعمال لا تقوى على إقامة بيت صغير أو مؤسسة ناجحة أو مشروع مهم له جدوى صحيحة، ولو لا تلك الأعمال الصالحة من دعوة وجهاد وإنفاق و إبداع هنا وهناك من بقايا الخير في هذه الأمة لكانت الحالة أسوأ من أية حالة متصورة أو متوهمة.
ترى في كل مكان جلد أهل الباطل ومثابرتهم وكدهم واجتماعهم وإنفاقهم وتفرغهم لنشر باطلهم وتجذيره وحمايته ورعايته وكسب المواقع الجديدة له في كل المجالات، وهم يستميتون في الذود عنه و لا يخجلون أبدًا في إظهاره والدعوة إليه، مع ما فيه من قبح وزيف وقذارة، فالمؤسسات تشاد وتبنى ويسهر عليها وينفق عليها الكميات الكبيرة من الأعمار والأموال ويتحالفون مع أنفسهم مع شدة البون بينهم والخلاف واضح في كل جزئية من جزئيات أفكارهم ومناهجهم ومع ذلك يأتمرون بينهم على الوحدة و الاتفاق ويشدون الخطا نحو أي قاسم مشترك بينهم من أجل الالتقاء والتعاون من خلاله، وذلك بخلاف أهل السنة والجماعة، فإن الحق الذي بينهم مساحته أوسع وأرحب، والخلاف بينهم يسير قليل، ومع ذلك تجد من يفتش ليل نهار على هذه المسائل لإبرازها وتعظيمها و القتال حولها، ويتناسون تلك القواسم المشتركة العظيمة التي تجمع بينهم وتوحد بين صفوفهم وتؤلف بين قلوبهم، وللأسف-ومرة أخرى يا لسوء الندم في هذا الموطن- فإنه كلما اشتدت المحنة على المسلمين وكلما قوي البلاء عليهم وزادت المصائب من أعدائهم تجاههم كلما ازداد أهل السنة فرقة وتنافرا وابتعاداُ ،
فالمسلمون هنا في الغرب هم في أشد حالات الضعف والهوان، فليس ثمة مسلم إلا وهو قادم بحثًا عن مأوى أو رزق إذ ليس هنا إلا مشرد أو محتاج، وأهل السنة من المسلمين هم أهون الناس شأنا هنا وأقلهم وحدة واتفاقا والتقاءاً، بل الأغرب من ذلك إن بعضهم ليرى نفسه مع النصارى والمشركين ولايرى نفسه مع إخوانه وأهل ملته، بل سمعنا قال المتحدث إنه مستعد أن يقدم نصائحه وتجاربه للنصارى في معالجة بعض الجماعات الإسلامية الأخرى التي يختلف معها في طريقه إحياء الدين وتجديده من خلال إطار أهل السنة والجماعة.
ليس هناك شك أن من أسباب النصر هذا الضعف وهذا الهوان والتفرق هو عدم وجود المرجع العلمي والعملي اللائق لأهل السنة هنا في الغرب، فالشاب يأتي هنا وهو يطمع بأن يجد تجمعا جيدا يقوده مرجع علمي و أخلاقي يدخل فيه ويعمل من خلاله، وللقيادة دور مهم في تجميع الشباب وتوحيدهم وتوجيههم ، لكن هذا الشاب سرعان ما يصدم بأن المصلحة والمنفعة والبلدنة والقرينة,… هي الحاكمة على تصرفات بعض الناس هنا في تجمعاتهم ولقاءاتهم، فالبعض يريد الأخذ والولاء ولاتقدم شيئا، ..هذه الظاهرة شاملة تقريبا في كل المناحي إلا من رحم ربك ، سأذكر لك مثالين فقط: 1-هناك نماذج شيخية ودعوية هي الأقدر على جمع الشباب واستيعاب حماستهم وسرعة بديهتهم، يشعر الشباب دوما بحاجتهم لهذه المراجع السنية، لكن هذه المراجع في وهم البحث عن المرجعية الصوفية التي تقدم على قاعدة (اخلع حذاءك واتبعني) ، وفي الصورة الأخرى هناك نماذج شيعية هنا في لندن تختلف فيما بينها ولكنها حين تصدر إلى الناس تصدر كوجه واحد وفرقة واحدةفلهم المدارس والمؤسسات والندوات التي يأتي إليها كل واحد بغض النظر عن كونه الشيخية الشيعية أو من الحجتية أو من الأصولية أو الأخبارية أو من المحافظين أو من التيار الإصلاحي، فهذا آيتهم المخرف المشهور بالأستاذ مصباح والذي سمته بعض الجرائد الإصلاحية الإيرانية مع رسم كاريكاتور له: أستاذ تمساح يدعى هنا من قبل بني طائفته ويدعى له كافة القوم ، هذا في المقابل بعض مشايخنا يأتي ويذهب وربما لم يسمع الكثير عنه شيئا، 2-ليذهب كل واحد من أهل السنة إلى المسجد المركزي في وسط لندن وليرى حال المكتبة العامة فيه وكيف حالها فهي بئيسة مهملة كأنك تدخل بيت أيتام مخروبة متروكة- مع جهود مديرتها الدائبة في تحسينها –فلا نظام ولارعاية ولاترتيب و منذ مدة طويلة توقف امدادها بالمطبوعات الجديدة، ودلف الماء عليها من كل جانب، وتوسخت صناديق الكتب والسجادات، فضلا عن إغلاقها منذ أشهر، وفي المقابل إذهب إلى مكتبة المراكز الشيعية هنا كيف تراها وتنظر إليها لتنظر كيف العناية و الاهتمام وكيف إنها في خدمة الدعوة الشيعية وخداع أبناء السنة بالذات، هذه أمثلة لك أخي السني لتعرف كيف ينتصر غيرنا وكل يوم نحن نزداد تراجعا وهزيمة،
11% من البالغين مدمنون في إيران
كتبت جريدة -مشاركت- الإيرانية في 1\2\2000 أنه بناءا على أقوال المسؤولين فإن 11% من المواطنين الإيرانيين البالغ عمرهم أكثر من 18 سنة مدمنون على المخدرات ويموت يوميا ثلاثة أشخاص بسبب الإدمان ، كما أن 67% من مرضى الإيدز قد انتقل إليهم المرض عن طريق الإدمان، وهذا دليل على فشل الطرق الحالية لمحاربة المخدرات ، ثم ذكرت أن هناك أفرادا في المؤسسات الحكومية كان لهم تعامل وتسامح مع المهربين للمخدرات.
إيقاظ: هذه هي نتيجة دولة الولاية التي يدعون ليلا ونهارا أنها نظام إلهي مقدس، الفقر والإدمان والأيدز وشيوع العهر والرشوة .. ولذا كتبت جريدة -جبهة- الإيرانية في 29\2\2000 أن الفساد المالي في داخل النظام أكثر من النظام ! وأن هناك 40 ملف للفساد المالي في المؤسسة البنكية واكثر من 300 ملف في بقية المؤسسات الحكومية و 800 متهم، وكل فرد منهم متهم باختلاس اكثر من ثلاث مليارات تومان –العملة الإيرانية-.
الإفراج عن ثلاثة من اليهود المتهمين بالتجسس وبقاء السنة في الحبس لأعوام طويلة
تم الإفراج عن ثلاثة من اليهود الذين اتهموا بالتجسس مع آخرين مازالوا رهن الاعتقال ، وذكرنا في وقته أن هذه لعبة سياسية دبرتها الاستخبارات الإيرانية -واواك- لكن الملفت للنظر أن الضغط الإعلامي أثر على ملف اليهود بأكمله، على حين ان هناك مشايخ من السنة كأمثال مولوي ابراهيم داني البلوشي الذي رد على ضلالات التيجاني في بعض خطبه، كما أنه لم يرض أن يعين خطيبا للدولة -متشيعا-هذا الشيخ لم يزل رهن الاعتقال وحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاما، وأن هناك شبابا آخرين ومنهم بعض المنتمين إلى حركة الإخوان المسلمين مازالوا رهن الاعتقال منذ عدة سنوات أمثال لشكر وإقبال …
ولسنا ندري بما يفر تصفيق بعض الحركات الإسلامية لإيران في حين أن أنصارهم في السجن ، فإذا لم يكونوا يغارون على أعراض المسلمين ودعاتهم ملا أقل من أن يغاروا على حركتهم وتنظيمهم ، أم أن المصالح الشخصية أهم من هذا كله؟؟؟
اعتقال كردي لكتابته برسالة لخاتمي:
كتبت جريدة -أخبار اقتصاد- ان مسعود كردبور وهو كاتب كردي أرسل منذ مدة برسالة مفتوحة إلى خاتمي ذكره فيها بعدم توظيف الأكراد السنة في الدائر الحكومية في كردستان وآذربيجان الغربية وأن المسؤولين كلهم من خارج المنطقة ، ولذا القي القبض عليه بسبب اعتراضه هذا!!! نقلا عن جريدة نيمروز 574.
الثورة البائسة التي أكلت أبناءها وخدعت العالم
"وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميا"
بداية النهاية:[10]
لقد آن للشاه أن يرحل. فقد أراد شعب شعب إيران هذا الرحيل. والصراع مع الشاه له تاريخ طويل يمتد عمره إلى خمسة وعشرين عاما أي منذ سقوط الحكم الوطني الذي كان يرأسه الدكتور مصدق رحمه الله والذي أطاحت به المخابرات الأمريكية ليعود الشاه إلى إيران بعد أن هرب إلى اوربا وليستبد بالسلطة كملك طائش جبار يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.
والثورات الشعبية إذا غلت فلم تستطع قوة الاستبداد أن تقف في وجهها ، إنها كالسيل الجارف تدمر كل شئ يعترض طريقها.
والثورة الإيرانية عندما وصلت إلى مرحلة الغليان لم يستطع الشاه وجيشه ومخابراته وملايين الدولارات من الأسلحة الحديثة أن تعترض طريقها فدمرت الرطب واليابس وأطاحت بعرش كان عمره ألفين وخمسمائة عام، وجيش كان قوامه أربعمائة ألف جندي مدجج بأحدث أنواع الأسلحة ومخابرات كانت من أقوى المخابرات في الشرق الأوسط.
إن نجاح الثورة الإيرانية لها أسباب كثيرة منها داخلية ومنها خارجية.
وعندما تكاتفت هذه الأسباب كلها كانت نتيجتها المحتومة ثورة ومحنة ودم وعرق ودموع.
كان الوضع العام في إيران وفي أواخر أيام الشاه نموذجا من التناقضات الصارخة تنذر بالشر المستطير.1- السياسية كانت مفقودة.2-الإرهاب بلغ أشده في ظل السافاك حيث التعذيب البشع وقتل السجناء في سجونها ورمي المناوئين السياسيين أحياء في بحرية ساوة.3-الثورة المحلية كانت تخمد بالنار والحديد.4-الوضع الاقتصادي كان ينذر بالكارثة.5-إيرادات النفط كانت تنفق في شراء الأسلحة من أمريكا وأوربا والإسراف في نفقات الدولة والبلاط.6-التدخل الأمريكي في إيران بلغ إلى مرحلة الوصاية فكان هناك خمسين ألف مستشار أمريكي يتقاضون أربعة آلاف مليون دولار سنويا من ميزانية الدولة إضافة إلى قانون الحصانة الأمريكية.7-رجالات الدولة العليا اللهم إلا القليل منهم كانت مجموعة من الأوغاد لا يهمهم سوى إرضاء الشاه والانصياع لأوامر مهما كان نوعها وشكلها 1-القصص المثيرة من تلاعب الشاه وأركان دولته بأموال الشعب واستغلال النفوذ ونهب أموال الشعب بالبلايين كانت حديث كل فرد من أفراد الشعب الإيراني في مجالسه ونواديه.2-ومع أن ظاهر البلد كان يوحي بوضع اقتصادي زاهر إلا أن 80% من أفراد الشعب كان يعيش في حالة اقتصادية بائسة،
فالثورة كانت متكدسة في يد مجموعة من الناس لها صلة قريبة بالبلاط أو بالمتنفذين من أفراد الدولة أو البلاط. أما الأكثرية من أبناء الشعب ولا سيما الذين كانوا يسكنون القرى والمدن الصغيرة كانوا في وضع بائس وحزين يتلخص في السطور التالية:1-سبعون بالمائة من مجموع الشعب الإيراني لا يقرأ ولا يكتب ولم تكن وسائل التعليم متوفرة لديه.2-80% من مجموع الشعب الإيراني كانوا ولا يزالون تنقصهم الخدمات الطبية.3-85% من القرى والمدن الصغيرة كانت ولا تزال بحاجة إلى طرق المواصلات المعبدة وإسالة الماء والكهرباء والبيوت الحديثة.4-بلغ عدد العاطلين عن العمل في عهد الشاه الذي كان يدفع 4 آلاف مليون دولار سنويا إلى المشاورين الأمريكان مليون ونصف مليون عاطل عن العمل يتسكعون في الشوارع والأزقة أو يهاجرون إلى الخليج للحصول على لقمة العيش.
وهكذا كان الشعب الإيراني في ظاهره من أثرى شعوب المنطقة حيث كانت إيرادات بتروله تتجاوز أربعين بليون دولار في العام. وفي واقعه شعبا مسكينا لا يحصل على أقل القوت إلا بشق الأنفس والجهد المرير،وكان الشاه بعيدا كل البعد عن مأساة شعبه وبلاده وفي الوقت نفسه يتخبط في الحديث ويهذي في الأرقام حيث كان يعلن بصوت جهوري تردده أجهزة إعلامه:
1.إن إيران ستصبح رابع قوة في العلم في عام 1980م.2-ان الدخل القومي في إيران سيتجاوز الدخل القومي الياباني في عام 1980م.3.إن إيران كانت وستبقى جزيرة الأمان والاستقرار في المنطقة.4.إن إيران أصبحت دولة نموذجية تقتدي بها دول العالم.
وقد سمعه العالم وهو يخاطب مؤسسة الإمبراطورية الفارسية بقوله:وها انت يا كورش الكبير ويا ملك الملوك نم آمنا هادءا قرير العين فأنا أحرس هذا الشعب وهذه البلاد.حقا لقد حرس محمد رضا بهلوي شعبه وبلاده وتاجه وعرشه ثم نام قرير العين على شاطئ النيل خالدا بعيدا عن تراب وطنه آلاف الأميال.وهكذا تعيش الملوك المسكينة في أوهامها حتى تدق الساعة التي لا فرار منها ولا ينفع الندم.
كان استمرار هذا الوضع الشاذ كله يتوقف على عاملين أساسيين : بطش السافاك بالمناوئين وإخماد التظاهرات الشعبية التي تقوم هنا و هناك بسلاح الجيش وكان من الواضح جدا ان السافاك والجيش كلاهما كانا مدعومين بالمستشارين الأمريكان وأن التخطيط الحاكم في كلتا الإدارتين تخطيط أمريكي اعد له من القوة والقدرة ما لا يستطيع دحرها شعب أعزل من السلاح، وحدثت المفاجأة التي مهدت للثورة في إيران فقد فوجئ العالم برأيس أمريكي من الحزب الديمقراطي اسمه جيمي كارتر وصل إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية وها هو يتحدث عن حقوق الإنسان ويعد الشعب الأمريكي بأن سياسة حكومته هي الوقوف بجانب الشعوب المضطهدة التي يمارس عليها الطغيان من قبل حكامها المستبدين وانه لا يناصر حاكما ظالما مهما كانت الصداقة التي تربطه بالولايات المتحدة الأمريكية.
وإذا كان كارتر صادقا في مواعيده أمام الشعب الأميركي والعالم فلا بد وأن على رأسه قائمة هؤلاء الطغاة كان اسمع شاه إيران الذي تربطه بأمريكا 600 معاهدة وميثاق وصفقات أسلحة وعتاد وخبراء ومستشارين. وفوجئ الشاه نفسه بكارتر كما فوجئ غيره من ساسة العالم، وكانت الصدمة قوية عليه، فقد كان الحزب الجمهوري ورؤسائه هم الذين يناصرون الشاه وسياسته على مر السنوات وعلى عكس الحزب الديمقراطي الذي كان ذكرياته فوز رئيسه جون ف كندي وموقفه العدائي من الشاه لم تزل عالقة في ذهني ، ولا بد أن إدارة كاتر كانت على علم بالملايين من الدولارات التي صرفتها السفارة الإيرانية في واشنطن بأمر الشاه في الحملة الانتخابية التي خاضها جرار فورد من الحزب الجمهوري .
ولابد أن مضاضة هذا التدخل الإيراني في الحملة الانتخابية كانت قد أقلت مضجع الرئيس الجديد.
وصحيح إن اعتبارات المصالح الأمريكية هي فوق كل شئ لدى أي مسؤول أميركي يتصدر سدة الحكم في البيت الأبيض إلا أنه لم يكن بوسع كارتر أن ينسى مواعيده أمام الشعب الأمريكي والعالم ويساند الشاه كما كان يساند سلفه من قبل ولو في ظاهر الأحوال، فصدرت النصائح تلو النصائح من الرئيس الجديد إلى الشاه صديق أمريكا القديم والحميم بإعطاء الحرية المناسبة للشعب الإيراني كما أن الصحف الأمريكية بدأت بكشف الحقائق المؤلمة عن التدخل الأمريكي في عهد جرار فورد في إسقاط حكومة اللندي في تشيلي وإسناد حكومة العسكر فيها وكان لابد للرئيس الجديد الديمقراطي أن لا يساند حكما مشابها لشيلي في إيران ، وعرف الشاه طبيعة الموقف الأمريكي الجديد وعرف الشارع الإيراني أيضا أن القوة القاهرة التي تساند الشاه غيرت موقفها على استبداد الحاكم في إيران.
إلا أن الخطأ المميت الذي ارتكبه الشاه هو أنه انصاع للنصيحة الأمريكية أعلن الانفتاح السياسي حسب الظروف والزمان، وهكذا ثبت أن شانه شأن كل مستبد يعلق حياته السياسية وسياسة بلاده ومصالح شعبه بسياسة أجنبية لا بد له من الانصياع المطلق لما تأمره وتريده تلك السياسة.
لقد تحرك الشعب يريد الخلاص من حاكمه الذي وقع أسير الأجانب وبطش به ما شاء إلى البطش سبيلا وهاهو اليوم يعلن اللين والعطف نحو نشعبه لأنه أُمر به فلابد للشعب من استغلال هذه اللحظة الحاسمة قبل أن يحدث تغير مفاجئ يجعل الليلة هذه شبيهة بالبارحة تلك.
إضافة إلى هذا فقد كان الشعب الإيراني يعرف جيدا نفسية الشاه الذي لعب دورا مماثلا طيلة ثلاثين عاما من حكمه ، وكان الحكمة التي يكررها هي : إذا هبت العاصفة فعليك أن تنحني برأسك حتى تزول وإلا جعلتك كالعصف المأكول.
وانحنى الشاه برأسه مرات ومرات وبخضوع وخشوع لعاصف هبت في إيران ، وعندما زالت العواصف تلك رفع الشاه رأسه من جديد وهو يقول متبجحا للشعب : لمن الملك اليوم .
ومن أهم العواصف السياسية التي كانت تقضي على الملكية في إيران لولا الحكمة المتبعة من قبل الشاه هي حكومة قوام السلطنة والدكتور مصدق والجنرال زاهدي والدكتور علي اميني ، فهذه الشخصيات الأربعة استلموا الحكم في ظروف سياسية عصيبة للغاية وألزموا الشاه العمل بالدستور الذي ينص على عدم تدخله في شؤون البلاد ، وكان الشاه يصل إلى قاب قوسين أو أدنى من السقوط في عهد كل من هذه الحكومات الأربعة ، إلا أنه كان يجد المخرج المناسب في اللحظة المناسبة فينقض على خصومه كالأسد الهصور ليعلن نفسه الآمر الناهي المطلق من جديد وليستبد بالبلاد ما شاء إلى الاستبداد سبيلا.
لقد كانت الفئات السياسية المناهضة للشاه تعلم جيدا أن الفرصة مواتية لها وعليها أن لا تعطي الفرصة للشاه للمرة الخامسة أن يفلت من يدها،
وإذا كان الشاه بدأ بالتنازل أمام مطالب الشعب فلابد وأن الرضوخ سيستمر كلما ازداد الشعب في المطالبة بحقوقه المغتصبة واتحدت الفئات السياسية كلها للقضاء على العدو المشترك ، وبما أن الشعب هو شعب مسلم تغلب عليه روح الإيمان فكان لابد من استغلال هذه الروحية لا يما والعداء قد استحكم بين الشاه وكثير من رجال الدين وكان على رأس القائمة المناوئة الخميني الذي كان يعيش في العراق بعيدا من بطش الشاه وفي مأمن من سافاكه. فارتأت الفئات السياسية إن تتخذ من هذا الشيخ العجوز الذي بلغ الثمانين قائدا للنضال.
وكان يخيل للناس كافة إن اختيار الخميني قائد للثورة يعطي تماسكا للشعب الإيراني في نضاله ويجتمع تحت لوائه من كل صنف ونوع، فلم يفكر أحد قط إن الثورة إذا نجحت فان مرشدها يخون ثقة الشعب به ويرتكب خيانة منكرة عظيمة تتجاوز حدود التصور،فيحتكر السلطة لنفسه ولزمرته ويتنكب في سبيل السلطة من الآثام ما تقشعر من سماعها الأبدان، بل كان التصور السائد إن الرجل يقود الثورة وهو غير طامع في الحكم راغبا عنه ولذلك لم تجد الفئات السياسية خيرا من الخميني للعمل على جمع الفئات السياسية المختلفة إلا هو تحت راية الثورة التي يقودها، وقد أقسم أيمانا مغلظة أمام العلم انه لا هو ولا زمرته يطمعون في أي شئ من مكاسب الثورة، بل لا يريدون لأنفسهم جزاء ولا شكورا وانهم سيعتزلون السياسة عندما تنجح الثورة ويعودون الى مدرسهم الدينية في مدينة قم ، يقرءون ويؤلفون ويدرسون، والحرية المطلقة تكون للشعب في اختيار النظام الذي يريده وحبه.
لقد أفردنا لهذه الخدعة الكبرى فصلا خاصا نلقي الأضواء على الأسباب التي أدت إلى اختيار الخميني مرشدا للثورة ومن ثم سطوه على الثورة التي الإيرانية بالحديد والنار . أما الآن فنعود إلى بيان الأسباب التي أدت إلى انهيار النظام الشاهنشاهي ليكون القارئ الكريم على بينة من أمر الثورة الإسلامية في إيران وليكون على علم بأخطر مراحلها في أخطر مرحلة من تاريخ النظام الشاهنشاهي المقبور.
لقد بدا الشاه بالتنازل امام مطالب الشعب أقال عباس هويدا رئيس وزرائه الذي حكم البلاد 14 عاما إرضاء للشعب ثم أقال الجنرال نصيري رئيس السافاك وعينه سفيرا في باكستان وشكل حكومة جديدة يرأسها آموزكار المعروف بعمالته لأمريكا وتعثر آموزكار في مهمته بسبب الإضرابات المستمرة التي شلت المصالح العامة فاستقال بعد شهرين ليخلفه شريف امامي الذي استقال بعد فترة وجيزة ليستلم لحكم الجنرال ازهاري، ولم يكن نصيب ازهاري في الحكم اكثر من سلفيه فاستمرت الاضرابات واشتدت المواجهة بين الشعب والحكومة،أراد الشاه أن يرضي الشعب فأمر باعتقال عباس هويدا رئيس وزرائه المفضل متهما إياه بالفساد والاستغلال أعيد جنرال نصيري إلى طهران ليعتقل مع هويدا بنفس التهمة وحملا مسؤولية خراب البلاد ودمارها.
وحصلت مواجهة دموية بين الشعب والجيش في تبريز استعمل الجيش فيها سلاح الجو ، أي الطائرات السمتية -العمودية- لضرب المتظاهرين فقتل رهط كبير، وهاج الشعب وماج عندما علم بأنباء تلك المجزرة الرهيبة فاستمرت الإضرابات وامتنع الموظفون عن الذهاب إلى دوائرهم حتى إن طلاب المدارس الثانوية والمتوسطة بدءوا يقرءون أناشيد حماسية ضد الشاه في صفوف المدارس فأمرت الدولة بتعطيل المدارس الثانوية والمتوسطة، أما الجامعات فكانت تغلي وفي مواجهة مستمرة مع الجيش والسافاك وحصل ارتباك في أجهزة الدولة وفي الجيش كان آخرها يوم الجمعة الأسود الذي أطلق الجيش النار على المتظاهرين في طهران في ساحة -جالة-. فاستشهد في تلك المواجهة عدد غفير من ضمنه حوامل كن يتقدمن التظاهرة وزاد الطين بله هذه المجزرة المنكرة فاستقال ازهاري وظهر الشاه على شاشة التلفزيون يقول لشعبه: لقد سمعت ندائكم وها أنا معتذر اليكم، سافعل ما تأمرون ها انا امد يدي إلى رجال الدين العظام ليساعدوني في حل مشاكل البلاد –قال خامنئي نفس الكلام بعد مظاهرة الطلاب-
لقد كان هذا الخطاب انتحارا للشاه إيذانا بنهاية نظامه.
فقد ظهر بمظهر الضعيف المسكين الذي يستجدي العطف من أعدائه الذين عبر عنهم في خطاب جماهيري بالكلاب النابحة التي لا تستطيع رؤية القمر المنير.
إن هذه الإهانة الموجهة إلى رجال الدين والخميني بالذات كانت قد صدرت من الشاه قبل ثلاثة اشهر فقط من خطاب الاعتذار ولم يزل صداه عالق في الآذان، وكان الشاه في الحقيقة قد ضيع اللبن في الضعيف فلم يجد الاعتذار خيرا بل زاد في سخط الساخطين واتحاد المناوئين وعرف الشعب أن مليكه بدا يستجدي العون من أعدائه ومن ينتظر من العدو خيرا ومرحمة فقد حانت ساعته فأجهز الشعب على ملكه من كل صوب وحدب.
وبدا الشاه يتخبط في اتخاذ القرارات، فطلب من الدكتور شاهبور بختيار عضو الجبهة الوطنية تشكيل حكومة تخلف حكومة الازهاري الذي استقال تحت وطأة الهياج العام والإضرابات المستمرة. وكان للدكتور بختيار سجل حافل بالنضال وقضى سنوات في سجن الشاه وكان الشاه الأب رضا بهلوي قد قتل والده في السجن خشية نفوذه وسلطانه. وقبل الدكتور بختيار تشكيل الحكومة فطردته الجبهة الوطنية من عضويتها لأنه خالف رأي الحزب الذي ينتمي إليه، وكانت الجبهة الوطنية قد طلبت من بختيار عدم التعاون مع الشاه، ومع أن بختيار ابلغ الجبهة انه قبل المسؤولية بشرطين: أولهما حل السافاك والثاني مغادرة الشاه لإيران لفترة طويلة يحل محله مجلس الوصاية على العرش وبذلك يكون مطلق اليدين في اتخاذ القرارات، إلا أن الجبهة أصرت على رفضها لأي نوع من التعاون بين أحد أعضائها البارزين والشاه، واستلم بختيار السلطة وشكل دول مدنية اعتبرها الشعب أوهن من بيت العنكبوت، فلا الإضرابات توقفت ولا أجهزة الدولة تعاونت معه، بل زاد الوضع السياسي من سئ الى أسوأ. وبدأ رجال الدولة وأعضاء الأسرة المالكة يغادرون إيران حاملين حقائبهم المليئة بالأموال التي نهبوها من الشعب، وفي خلال ستة اشهر تجاوزت رؤوس الاموال التي خرجت من ايران عن طريق البنك المركزي وأودعت في البنوك الأجنبية باسم الساسة القدامى وأسرة الشاه ألفا مليون دولار.
وأخيرا غادر الشاه وملكته إيران بصورة مهينة، وعند سلم الطائرة رأى المودعون دموع الشاه تسيل على وجنتيه وكأنه يودع وداعه الأخير مع وطنه أمته. وعندما عرف الشعب مغادرة الشاه خرج إلى الشوارع عن بكرة أبيه يهلهل ويصفق وأهازيج الأفراح والابتهاج ملأت الخافقين.
غادر الشاه طهران إلى المغرب بدعوة من الملك الحسن الثاني وترك المغرب بعد أيام إلى جزر الباهاما في البحر الكاريبي ينتظر القضاء والقدر وفي قلبه بصيص أمل للعودة إلى بلاده ، كانت آمال الشاه معلقة على ثلاثة عوامل:1.تغير السياسة الأمريكية 2.حكمة بختيار في معالجة الأزمة العارمة.
3.قادة الجيش الذين بقوا أوفياء معه إلى الساعة الأخيرة.
وفي اقل من شهر واحد خابت آمال الشاه كلها ، فلا الأمريكان غيروا سياستهم ولا بختيار بقي سيد الموقف ولا الجيش استطاع التحرك ، بل الذي اصبح سيد الموقف هو الشعب وحده وهكذا استجابت الأقدار لإرادة الشعب الذي لم يخرج من محنته الكبرى إلا بعد التي واللتيا ليبتلي بالطامة الكبرى ، فكان شأنه كالمستجير من الرمضاء بالنار.
أما تفاصيل الأسباب التي أدت إلى الانهيار التام للملكية وخيبة آمال الشاه في العوامل الثلاثة التي كان يعول عليها فإنها تتلخص بالتالي:
1.السياسة الأمريكية والتي كانت السبب الرئيسي فيما لحق بالشاه من هزيمة منكرة فإنها وإن لم تقصد في بادئ الأمر تغيير الشاه كما تدل الشواهد والآثار التي ظهرت إبان الثورة الإيرانية وبعدها إلا أنها كانت تسعى لتعديل السياسة القمعية التي كان يمارسها الشاه كدليل ساطع لالتزام الرئيس الأمريكي الجديد بوعوده أمام شعبه والعالم، ومن هنا نرى الرئيس الجديد للولايات المتحدة قبل دعوة الشاه لزيارة إيران وتبادل نخب الصداقة معه وعبر عن إيران بجزيرة
-الاستقرار- في ظل النظام القائم فيها، ولا اعتقد إن تلك السفرة اعتباطية عابرة بل خطط لها كل التخطيط، فالشاه كان يعتبر عاملا من عوامل السياسة الأمريكية في المنطقة، وإذا ما اضطر الرئيس الأمريكي تحت وطأة الرأي العام بان يسحب بساط القوة من تحت قدميه فهذا الأمر لا يعني انه أراد تقويض النظام والتعاون مع الخصوم للثورة ضده، ولذلك كان العالم يسمع تصريحات مشجعة لنظام الشاه في المؤتمرات الصحفية التي كان المسؤولون الأمريكان يعقدونها في البيت الأبيض بما فيهم الناطق الرسمي باسم الرئيس الامريكي، ولم يكن معقولا ان يسقط نظام الشاه إذا كانت السياسة الأمريكية تسانده بهذه السهولة وبين عشية وضحاها، فخمسين ألف مستشار أمريكي الذين كانوا يعملون في الجيش والسافاك والأجهزة الأخرى كانت لهم من القوة والقدرة على تحريك الجيش والسافاك بكل ثقليهما لإخماد الثورة.
ولكن كما اعترف الشاه في مذكراته إن الأمريكان لم يعملوا شيئا لإنقاذه عن طريق مستشاريهم عندما عرفوا إن ورقته خاسرة، بل كانوا يرغبون في مغادرته البلاد كما قال له الجنرال هايزر معاون رئيس حلف الناتو والذي وصل إلى إيران بغير علم منه واتصل بالمعارضة بدون علمه أيضا.… للموضوع بقية
[1] نهج البلاغة ص143 بتحقيق صبحي الصالح، ومثل ذلك في "الإرشاد" للمفيد ص126
[2] نهج البلاغة بتحقيق صبحي الصالح ص91-92
[3] نهج البلاغة ص177-178
[4] نهج البلاغة ص383
[5] نهج البلاغة ص383
[6] حياة القلوب للمجلسي ج2 ص621
[7] نهج البلاغة ج3 ص7 تحقيق محمد عبده وص367 تحقيق صبحي الصالح
[8] وقد حل الاشكال من هذا أيضا بأن الإمامة والخلافة في الإسلام لا تنعقد إلا بالشورى والانتخاب، لا بالتعيين والوصية والتخصيص كما يزعمه الشيعة مخالفين نصوص أئمتهم ومعصوميهم حسب زعمهم.
[9] نقلا عن كتاب الشيعة وأهل البيت لإحسان إلهي ظهير الشهيد رحمه الله ص71 الباب الثاني
[10] عن كتاب الثورة البائسة لموسى الموسوي