هل الجنة لـخمسة بالمائة من المسلمين فقط؟!
د. شجاع الدين شفا كاتب إيراني علماني أورد انتقادات لاذعة على الفكر الشيعي لكن دون أن يعود إلى الفكر الإسلامي الصحيح كمعظم كتاب إيران، بينما يفارقون هذه الخزعبلات والترهات الموجودة في المذهب ، حيث يقعون في أحضان الفكر الغربي اللاديني أو القومي ، لكنا هنا لسنا بصدد تحليل فكره المنحرف إنما ننقل عنه ما قاله من بعض الحق لنرى أن أبناء البلد بدأوا يفارقون المذهب ويطلقونه في حين أن دعاة الضلالة ما زالوا يخدعون أهل البحث والنظر من أبناء إيران وغيرها بالوحدة المزعومة، وأنه لا فرق بيننا وبين الشيعة وأن خلافاتنا بسيطة ! ألا يخاف الله أولئك؟ ، قال د. شجاع الدين شفا: إن أهم مشكلة يواجهها الجيل الإيراني الجديد في العقدين الأخيرين هو هوية هذا النظام لأن مشروعيته فرع من توقيع للإمام الثاني عشر وربما يغيب مئات الآلاف من السنين كما يقول خميني في كشف الأسرار[3] فجعل المهدي الموهوم رواة أحاديثه خلفاء له في إدارة الحكم، إذن فالولي الفقيه ليس نائبا عن الله في الأرض ومخالفته إنما هي حرب مع الله ، لكن المشكلة هي ليس أن غير المسلمين وهم أربعة أخماس سكان الأرض لا يعرفون إمامًا كهذا ، بل أن الأكثرية للمسلمين في هذا العالم لا يعتقدون إطلاقا بالإمام ولا يعترفون بوكالته،وقال شفا: إن المسلمين في العالم قرابة مليار ومائتي مليون والشيعة فيهم 120 مليون فقط، أي عشر المسلمين والبقية من أهل السنة ، وأهل السنة يعتقدون أن الإمام الحادي عشر كان عقيما، ولذا قال القذافي: "إن ولاية الفقيه من مخلفات الشيعة ولا علاقة لها بالإسلام" وهذه الأقلية (120 مليون) غير متفقة على وجود إمام الزمان لأن الزيدية مثلا يقولون بأربعة أئمة والإسماعيلية يتوقفون عند سبعة أئمة وينكرون أيضا شرعية الإمام الغائب ، والإثنا عشرية التي تشكل ثلثي الشيعة يقولون بها فقط، والنتيجة أن 95% من المسلمين لا يقولون بوجود الإمام الثاني عشر ، ومن باب أولى بوكالته المدعاة!
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف تمثل ولاية الفقيه التي لا يؤمن بها -على افتراض- إلا 5% من المسلمين فقط، كيف يمكن لها أن تدعي نيابة الإسلام المحمدي الخالص، وإذا كان نتيجة الإسلام في أكثر من 1400 عاما من ألوف الفقهاء والمحدثون 95% كلهم على ضلال و5% فقط يتبع الحق ، أليس هذا دليل هزيمة الإسلام في أدائه لرسالته العالمية؟! هل يصح أن الله تعالى خلق الجنة لـ5% من المسلمين فقط؟! إن هذا هو نتاج التخلف الموروث من مشايخ العهد الصفوي .
إيقاظ: استغرب كيف أن علمانيا قد فهم هذه الحقائق أوضح بكثير من فيلسوف يؤمن بخرافات المذهب ويبررها كما قلت من قبل أو لايرى باحث مثل أحمد الكاتب هذه الحقائق ويدعي أن عدد الشيعة 400 مليون!! .
خامنئي في اضطراب شديد وكثير من مشايخ الطائفة يخالفونه
بعد أن دافع خامنئي عن رأي محكمة رجال الدين قبل صدوره على عبد الله النوري، عسى أن يكف الآخرون عن المخالفة ، لكن كثير من رجال الطائفة في قم ، أصفهان ، يزد ، مشهد وشيراز دافعوا عن عبد الله النوري وتساءلوا عن مشروعية محكمة رجال الدين نفسها ، ولذا تساءل آية الله صانعي، كيف يكون مخالف النظام عضوًا في مجمع تشخيص مصلحة النظام!!
وأما منتظري فهنأ والد النوري وقال: إن إدانة نوري دليل على عدم مشروعية المحكمة واعتبر النوري فخرا لرجال الدين الأحرار غير المرتبطين بالنظام.
واما حازم صاغية فقد قارن في جريدة الحياة الأربعاء الماضي هذه المحكمة بمحاكم ستالين ، ولكن كل هذا الكلام من الصالح والطالح لم يدع خامنئي إلى العبرة وتقوى الله.وأما المدعي العام الأسبق –موسوي أردبيلي- فقد قال: إن نوري تكلم بما في قلوبنا جميعا وثبت اسمه في التاريخ ، وسأل آية الله طاهري: ولكن بماذا تجيب محكمة رجال الدين يوم القيامة ؟ وقال : إذا فاز جناح ثاني من خرداد في الانتخابات القادمة فسيقوم بحل هذه المحكمة.
وفي خبر آخر جعلت ملف الاغتيالات بيد رئيس الجمهورية ورئيس السلطة القضائية وأبعد مجمع تشخيص مصلحة النظام والمجلس المنبثق عنه.
يترقب الناس تصرف رئيسهم إزاء هذا الملف وماذا يقدم لهم من أخبار.
عشيقة حجة الإسلام وعشيقة ابنه تشكلان معضلة للنظام
حدث تحول كبير في ملف عمليات القتل الذي زلزل النظام ، وهذا التحول كما ذكرنا في وقته في إيقاظ قبل عدة أشهر هو موضوع "فلاحيان" وزير الاستخبارات الاسبق وقاضي محكمة رجال الدين "أجئي" الذي حكم على النوري أخيرا ، وإذا كان النظام قد قام بافتعال أزمات متعددة خاصة قصة المهدوية والحكم على الطلاب ، فإنما أراد إسدال الستار على هذه العمليات الخيانية ، لكنه فشل وأصبحت بصمات فلاحيان ومحسني واضحة في هذا الملف ، وربما إذا كان تورط فلاحيان في سلسلة عمليات القتل السياسية كان بإمكان النظام انتشاله كما يقول د. نوري زادة في صحيفة كيهان لندن العدد 786 كي ينجو النظام بنفسه لكن الموضوع هو أن هناك جريميتين اقترفتا بدافع شخصي يعود إلى أعمال لا أخلاقية من حجة إسلامهم وابنه؟؟
وهاتان العمليتان هما قتل عشيقة فلاحيان فاطمة قائم مقامي التي كانت متزوجة بطيار في الخطوط الإيرانية ثم طلقت منه بسبب خلقي واشتغلت بعد ذلك بوساطة فلاحيان في خطوط آسمان وهي فضلا عن علاقتها الجنسية مع فلاحيان ونقل المخدرات بصفتها مضيفة إلى الخارج كان لها دور في اصطياد عدد من أهل القلم والفكر وكانت على درجة من الجمال، هذه العشيقة قتلت بأمر من فلاحيان (ونشرنا ذلك من قبل)،
والموضوع الآخر هو سيامك سنجري الشاب الجميل، كان بائعا للسيارات، وكان صديقا لابن رفسنجاني، وانتهت هذه العلاقة في عام 1996 إلى علاقة غرامية بين طرفين على حد قول نوري زادة وعرف فلاحان الخبر ، ولما خطب سنجري بقصد الزواج أراد الابتعاد عن ابن حجة اسلامهم وبناء حياة زوجية ، لذا ذهب إليه وقال له أنه تائب وسوف لن يتكلم عن هذه القصة حتى لا يفضح نفسه، فتظاهر فلاحيان بالعفو عنه مع أنه الضحية فيما يبدو ، ولكن جثته وجدت بعد ثلاثة أيام تحت جسر.
والآن انكشف القتلة الذين كانوا تحت إمرة فلاحيان الموقوفين بسبب عدد من العمليات ومنها هذه ، وهذه الفضيحة قد تدفع فلاحيان إلى الهروب لأن رجالات النظام لن يستطيعوا الدفاع عنه[4] واما فلاحيان فقد أرسل ابنه منذ زمن إلى الخارج مع عدد من الملفات السرية لأبيه ووزعها في أكثر من مكان، كما ظهر الآن أن محسني اجئي هو الذي أصدر حكم اغتيال بيروز دواني أحد الكتاب الإيرانيين.
من هو الذي أراد عبد الله نوري ذكر اسمه في المحكمة ثم أعرض عن ذلك حرصا على المصلحة الوطنية؟!
قال أكبر غنجي أن عبد الله نوري أراد ذكر المفتاح الرئيسي لعمليات الاغتيال لكن أنصار خاتمي منعوه من ذلك لأنه يتعارض مع المصلحة الوطنية وهذا الاسم لاشك ليس رفسنجاني أو فلاحيان، وكان نوري يعلم جيدا أن خامنئي هو الذي أصدر قرار محاكمته، ونعلم الآن أن بعض أشرطة نوري لما ذهب إلى مكة قدمت إلى خامنئي وقد قال بعد سماعها بأنه التحق بالأعداء! وأما أن خامنئي وزميله ومنافسه رفسنجاني هما العناصر الرئيسية لهذه العمليات الخيانية فقد ورد ذلك كثيرا منذ البداية في بيانات بني صدر، وأما الاشخاص الذين ذكر اسمهم في هذا الصدد منهم بمثابة ذكر خامنئي نفسه ومنهم حجازي، يزدي، جنتي، محسن اجئي، رهبر بور، رازيني، حسينيان ومهاجري.بناء على المعلومات الموثقة لجريدة انقلاب اسلامي رقم 478 حدث هذا الكلام في جمع من القيادات العليا في النظام وهو أن نوري يذهب إلى أبعد مدى وقد أراد ذكر اسم خامنئي كآمر بعمليات القتل، وكان يعلم إذا حوكم لذكر اسم خامنئي أنه يستطيع أن يطلب إحضار ملف الاغتيالات إلى المحكمة، وسوف تتوالى شهادات المتهمين واحدا واحدا، وكان هذا الأمر سواء في حالة قبوله أو رفضه موتا سياسيا لخامنئي، ولذا تقول انقلاب اسلامي نقلا عن هذا الجمع بأن خامنئي رغم احتفاظه بالحكم عشرين عاما فهو رجل قليل المعرفة ولا يعرف من الحكم إلا القتل والرعب ، ومصباح يزدي من مستشاريه المعدودين في هذه العمليات الخيانية.
فشل نظام آيات الفساد والخيانة في اخفاء سلسلة عمليات القتل
مر عام على ما يسمونه سلسلة عمليات القتل التي زلزلت أركان النظام، وأصبحت بمثابة أفعى ملتفة على رقابهم، وحاول النظام عبثا أن يسدل الستار على هذه العمليات ، مرة اتهموا بها أمريكا، وأخرى اسرائيل وعملاءها ولذا قال ناطق: نوري إن ضلوع الواواك كان أكبر خطأ منه، والنظر والتروي في التصريحات المتناقضة لزعماء النظام الجاني يوصلنا إلى ما يلي:
أ-إن أعضاء منظمة الاغتيالات ألقوا المسؤولية على عاتق القوى الخارجية –أمريكا وإسرائيل-
ب-حاولوا التقليل من أهمية هذه العمليات ثم قالوا إن 2 من 4 أشخاص من هذه المنظمة قاموا بها،
ج- لم يقدموا إلى الآن دليلا أو سندا واحدا إلا أقوالا متعارضة متناقضة.
وسبب هذه المتناقضات هو نشر معلومات صحيحة في خارج البلد –خاصة عبر بني صدر- أو من قبل الصحف المستقلة التي وجدت بعد رئاسة خامنئي واشتدت بجرائد "ثاني من خرداد"، او ظهرت هذه الحقائق من خلال الأكاذيب التي صرح بها قادة النظام ، فعلى سبيل المثال قبل أن يقول حسينيان[11] أن مصطفى كاظمي[12] عرف نفسه بأنه من القتلة، كتبت انقلاب إسلامي إن أحد المتهمين باسم مصطفى كاظمي خوفا من القتل اعترف بذلك ، لأنه كان يعرف جيدا لو شكوا فيه أدنى شك سيكون مصيره كمصير فاطمة قائم مقامي[13] والآخرون الذين شملتهم التصفية ، ولذا اعترف كاظمي[14] بالذين قاموا بعمليات القتل وبمن أصدر الأوامر، هذا كان سبب غضب حسينيان وإقدامه على عرض فيلم القنديل[15] .
عندما اعترف كاظمي بالقتلة والذين قاموا بالاغتيالات سرية وبالذين أصدروا أوامر القتل، ألقي القبض على الذين كان بالإمكان توقيفهم وتم حبسهم في غرفة في الواواك[16] وكان كاظمي وصادق خسرو من الاوائل الذين القت لجنة التحقيق القبض عليهم وقد هدد صادق بأنه في حال ممارسة الضغوط عليه سيكشف عن جميع الاغتيالات السابقة أيضا، فالأوائل هؤلاء بدأوا بالاعتراف على غيرهم
ولما عرف زملاؤهم بذلك بدأوا بسرعة بإخراج الوثائق والمستندات من الواواك، كان خاتمي يضغط على وزير الواواك حينئذ –نجف آبادي- ليستقيل لكنه كان يمتنع، لأن منظمة الاغتيالات كانت بحاجة إلى زمن أطول لنقل الوثائق في سبيل حفظ الشخصيات الآمرة بالجرائم، وحينما تم لهم ما يريدون استقال الوزير وفي خارج الواواك صادروا الوثائق والمستندات ثم أخفوا اللازم وأعادوا البقية الباقية!! ثم ادعوا أن الواواك كشف الباقي!
في هذه المعمعة اضطر القائد[17] إلى أن يضحي بعزيزه سعيد[18]، قال له: ستبقى في التوقيف أياما حتى يهدأ الجو، وكان سعيد إمامي واسمه الأصلي مجتبى قوامي من خواص القائد والمقربون له حيث كان هو وسواه يتعهدون بمراقبة أفراد عائلة القائد في السفر والحضر ، وهذا القرب الشديد بدل أم يوقظه، زاده غفلة ولم يقرأ تاريخ الاستبداد، ولم يتعظ بتاريخ الخميني نفسه، لأنه كلما كان أقرب كان علمه بالأسرار أكثروهذا يعني في لغة الإجرام اقتراب خطر الموت منه، ولكنه تنبه متأخرا جدا وعندما أراد أن يفيق كان الموت أسرع إليه.
ومع كل هذا فإنه هو الذي أفشى الأسرار، وتسرب جزء مما قاله في غرفة التحقيق إلى خارجها، وكمل المعلومات المتعلقة بمنظمة الاغتيالات أكثر من ذي قبل ، ولذا فهم لم يترددوا في قتله، وبادروا إلى حقنه بالسم في قدمه!! وبعد قتله أفشى بعض أصدقائه بعض المعلومات أكملوا المعلومات المتعلقة بمنظمة الاغتيالات.
وبناء على اعترافات كاظمي وسعيد إمامي (مجتبى قوامي) أبعد فريق من مدراء الواواك ومن هؤلاء بدر محمدي من العناصر الاصلية لمدبري عمليات القتل في الخارج، لكن في نفس الوقت الذي كانت تتم فيه تنحية بعض عناصر الواواك، كانت منظمة الاغتيالات تحت امرة القائد أكثر من ذي قبل لأنه كان يجمع الكلاب المبعدة من الواواك لتنضم تحت هذه المنظمة الجديدة للإغتيالات.
إنذار الاقتصاديين في إيران من كارثة 100 مليار ديون:
أرسل تسعة من الاقتصاديين في إيران رسالة إلى خاتمي و أنذروه بشدة من وضع الاقتصاد واقتراض إيران في نهاية برنامجه الثالث بأن هذا الاقتراض سوف يصل إلى 100 مليار ديون الخارج قائلين به بأنكم شاهدتم ثقل الديون الخارجية السابقة خلال عامين وعهدكم ، إذن فلا حاجة إلى القول لك 100 مليار دولار لايقارن من حيث الضغط الاجتماعي تسديدها بما سبق ، وقد أبدى هؤلاء الاقتصاديون استعدادهم للجلوس معه ودراسة الموضوع وكانت هذه الرسالة في 8\11\1999.
أنابيب البترول عبر تركيا وليس إيران وروسيا
اجتمع في 19 نوفبر رؤساء ثلاث دول من آسيا الوسطى وتركيا في حضور كلينتون لإنشاء أنابيب البترول وتوقيع معاهدة بشأنها في استنبول، وتقرر في ذلك الاجتماع أن أنابيب البترول للنفط والغاز من آسيا الوسطى سوف تمر عبر تركيا إلى العالم وليس عبر إيران أو روسيا،و تصل تكلفة يناء هذه الأنابيب 214 مليار دولار، وتقدم مصادر عظيمة للنفط لأمريكا والدول القريبة لكن مغزاها السياسي أهم من معناها الاقتصادي لأنها تجعل منطقة كانت جزءا مما يقال لها إيران وكانت تحت سيطرة روسيا خلال قرنين من الزمان تجعلها تحت نفوذ أمريكا وتركيا، ولذا قال وزير الطاقة الأمريكي بيل ريتشارد سون: إن هذا العقد هو نجاح سياسي مهم لأمريكة في سبيل ازدهار مصالحها ، وأما روسيا فلم تكن لها ردود أفعال بعد ضجيجها السابق ، سواء مد الأنابيب (بدأ من عام 2001) أم لا ، لكن يبدو أن هذه الدول اقتنعت بمهمة أمريكا وأن مستقبلها مع أمريكا والغرب وليس مع الروس وإيران ، وأما مراقبة هذه الأنابيب –وإن كانت تمر تحت البحر- فليست سهلة، هناك خطر داخلي –الأنظمة الاستبدادية الفاسدة- والخطر الخارجي (روسيا وإيران) والآن فإن سبب الضعف السياسي لإيران وروسيا هو نفسه سبب نجاح عمل أمريكا والغرب، لكن إذا تبدل الضعف بالقوة فالسيطرة على المنطقة لا تكون سهلة والخبراء الأمريكان في آسيا الوسطى يعتقدون أن نجاح استخدام المصادر النفطية في المنطقة سيجعل من آسيا الوسطى أداة ضغط على إيران وروسيا.
اعترافات ناطق نوري وآخرين
قال ناطق نوري[19] رئيس ما يسمى بالمجلس الشورى الإسلامي: إن إعلان ضلوع الواواك في عمليات القتل كان خطأ مهلكا ولم يعد ممكنا الآن التخلص منه باختلاق الأساطير، ويجب أن يضحي البعض في سبيل أن لا تصل الاتهامات إلى الأعلى ، وخاتمي يقول:لا يمكن تهدئة الشعب بدون محاكمة فلاحيان مدير الواواك الأسبق ، ولا يشك أحد اليوم في إجرامه، والحل هو إلقاء القبض عليه ومحاكمته ، ووزير الاستخبارات قال إن ذلك يكلف النظام كثيرا بسبب فقدان بعض المستندات في وزارته بسبب وفاء بعض جنود الزمان المجهولين لفلاحيان، واقترح رئيس السلطة القضائية –هاشمي شاهري- محاكمة الموقوفين ولربما هدأ ذلك الشعب ، ولذا كتب "مرتضى مرديها" في عصر آزاد كان في 9 ديسمبر: يبدو أن عمليات القتل لا يمكن أن تتجاوز سعيد إمامي لأن الإصلاحيين ليسوا بصدد تغيير الثورة، ولذا فإن كل من يهدد أمن النظام فذلك إنذار خطر لهم أيضا… قال فلاحيان وزير رفسنجاني بأنه إذا حضر المحكمة فسيحضر مع رئيسه، ويقول إنه حول الملفات الأمنية والسياسية إلى القائد!! وفي هذا الصدد يمكن أن يؤدي الأمر إلى أزمة سياسية[20] وهذا غير مطلوب.
هل يصلح هذا المذهب لإدارة المجتمع
بعد عشرين عاما من الثورة وفشل النظام الطائفي صرح د. كرم استاذ في جامعة جندي شابور في مدينة أهواز أن المذهب لا يصلح لإدارة المجتمع لأن حماته لا يقيمون للرأي العام وزنا، هذه هي نتيجة حكم الآيات وشيوخ الطائفة في مجتمع يدعون بأنه نجح فيما لم ينجح به النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه!!!
قام حوالي عشرة آلاف طالب بمظاهرة في جامعة طهران دفاعا عن عبد الله نوري، وقد تناقلت ذلك وسائل الإعلام المختلفة.
قال نهدي أيوبي المدير العام لمكافحة التهريب أن 2000 شركة إيرانية تعمل في التهريب والمتاجرة الخفية في دبي ، وعد التهريب أهم تصدير اقتصادي واجتماعي وثقافي، كيهان لندن 787.
قتل آمر بالمعروف من قبل الناس في إيران
نحن نعلم أن كثيرا من المعروف عندهم منكر وكثير من المنكر عندهم معروف، لكن بعد عقدين من الزمن من عمر الثورة الطائفية وصل الفشل على المستوى الاجتماعي إلى درجة أن الناس من أبناء الطائفة نفسها بدأوا يقتلون عناصر النظام الذين يتذرعون بالأمر بالمعروف ، مع أن النظام نفسه يقترف أكبر المنكرات، ونقلت صحف طهران أن الناس قتلوا عنصرا من البسيج-جيش من المتطوعين- بالسكين وكان المقتول من عناصر السلطة القضائية إلى جانب عمله مع صفوف البسيج حيث كان يقود فيلق عاشوراء.
وثيقة لصفقة إسرائيلية-إيرانية
قام ضباط إسرائيليون من السلطة القضائية وبأمر من المحكمة بتفتيش بيت شخص يدعى اودد بن دو oded ben dov وهو ضابط أمني خاص أيضا، وهناك كشفوا عن وثيقة مهمة لبيع الأسلحة الإسرائيلية لإيران، وهذه الوثيقة التي بلغت حوالي عشر صفحات وثيقة سرية يجب أن تكون بيد الحكومة، وهذا الضابط يعمل لأوفر نيمرودي بن يعقوب نيمرودي ، وكان منذ البداية هو وشركته قد ذكروا يوميا في فضيحة إيران –غيت، واكتشفت وثائق بيعه الأسلحة إلى إيران في عام 1981 الصحف خاصة انقلاب اسلامي ، ولم يتعرض المسئولون الإسرائيليون لذكر شيء عن الوثيقة، وعرف فقط أن صاحب البيت –المتخصص الأمني الخاص-قال: إنها أرسلت عبر البريد الإلكتروني من أمريكا ولايعرف من المرسل!!
وفي هذا الوقت نشر (رنان برغمن) دراسة حول بيع إسرائيل الأسلحة لإيران، وبناء على هذه الدراسة قامت إسرائيل –خاصة-في أثناء الحرب العراقية-الإيرانية[31]لبيع كميات كبيرة من الأسلحة و المبيعات الحربية إلى إيران، وكانت شركة سلتام saltam أول من بدأت بها ، وكان تنظيم هذه الصفقات يتم عبر وسطاء في أوربا و إسرائيل ،وتنتقل عبر دولة ثالثة، وكانت تزور الوثائق على أساس أن الأسلحة من تصدير الغرب، وكثير من هذه الصفقات بقيت طي السر والكتمان إلى يومنا هذا من دولة خبيثة تزايد على العالم بمحاربة اليهود، وصدقها بعض من عقله في أذنيه،وكانت هذه السرية بتوصية أكيدة من يتشيل كورو Yechiel chorev رئيس دائرة الأمن في وزارة الدفاع الإسرائيلي ،واكتشف عدد قليل جدا من هذه الصفقات بين الشيعة واليهود، خاصة فضيحتين منها ، الأولى هي إيران-غيت التي أدت إلى فضيحة كبيرة، والثانية هي قصة منبر الذي باع مواد كيماوية وقطع غيار و.. لنظام الآيات ثم حوكم وأدين في إسرائيل وشرحنا ذلك في وقته في إيقاظ.
ومع تكذيب إسرائيل العلني –كالعادة-لهذه الصفقات وأن المصانع الإسرائيلية للأسلحة باعت عبر هذا الرجل أسلحة ومواد كيماوية وقطع غيار لآيات الخيانة والفساد في إيران كان شمعون بيريز و اسحق رابين الهالك واسحق شامير رؤساء الوزارة والدفاع وقتئذ في عام 1985، قد قرروا[32] بيع الأسلحة لإيران، وكان يعقوب نيمرودي وشويمر وسيطين لصفقات الأسلحة، وفي نفس الوقت كان داود كيمتشي المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية قد سمح له من جانب مكفارلين المستشار الأمني لريغن أن يرتب صفقة أسلحة أمريكية لإيران عبر إسرائيل، وقد وافق على ذلك ريغن وجورج شولتز وزير خارجيته، وكانت الصفقة الأولى تشمل 504 صواريخ تاو وسلمت من مستودعات إسرائيل لإيران، والثانية 18 صاروخ هاغ ،التي سلمت من إسرائيل لإيران ثم ظهر عطبها فيما بعد، ونشرت هآرتس الإسرائيلية قبل عامين وثائق تدل على أن أمريكا شكت ليعقوبي ،وكانت تتنصت على مكالمته ولذا استبدل شمعون بيرز مكان نيمرودي و شويمر بمستشاره الأمني آميرام، وكان آميرام هذا مرافقا لمكفارلين في سفره السري لإيران وقتل بطريقة سرية بعد اكتشاف الفضيحة! وإن كان قد ذكر اسم يعقوبي في فضيحة إيران- غيت واستجوب، لكن الصفقة والمبالغ الحاصلة عليها بقيت طي الكتمان!
ولاية مخدرات مطلقة أم ولاية فقيه مطلقة؟
إن هناك مركزين[33] لإنتاج المخدرات في العالم، أحدهما في جنوب شرقي آسيا اشتهر بالمثلث الذهبي والآخر في جنوب غربي آسيا اشتهر بالهلال الذهبي بين أفغانستان وباكستان، وينتج هذان المركزان أكثر من 11 طن من هذه المادة الذي يشكل 90% من مخدرات العالم ، ويوزع عبر شبكات قوية من المافيات في السوق العالمي خاصة الغربية منه، وبناء على الإحصائيات فإن أكثر من 4600 طن حشيش أنتج في أفغانستان في عام98 ، هذا المحصول وما حصل في باكستان شكل 50% من الانتاج العالمي ، وتهرب هذه الأطنان برا إلى الدول الغربية، ومسير العبور هو إيران –تركيا-أوربا الغربية ، وهناك 8 مافيات رسمية في العالم ثلاثة منها إيطالية والخمسة الأخرى من كولومبيا ونيجريا وآلبانيا و روسيا والصين ولها 233 ألف عضو يبلغ دخلها 49 مليار دولار ، وبالمقارنة بهذه المافيات نرىمافيا تركيا لها 40 ألف عضو ويبلغ دخلها 43 مليار دولار في العام، ولهذا السبب تبدو دور مافيا إيران مهما جدا، والشرطة الدولية تؤكد ذلك أيضا،
أعلن فلاح رئيس دائرة مكافحة المخدرات في إيران في 21مايو 97 :أنه يوجد في إيران 500 ألف مدمن ،وهذه المنظمة نفسها أعلنت في عام 98 أن هذا العدد قفز إلى 2/1 مليون وقال مدير العام للجنة الوطنية للأيدز أن 260 ألف من هؤلاء من طلاب المدارس ، كما نعلم أن في إيران كمعظم الدول النامية لايمكن الثقة بالإحصائيات الرسمية، أما المدير العام[34]لمكافحة الإيدز في إيران فقد أعلن أن عدد المدمنين في إيران 2/3 مليون مدمن، وبناء على الإحصائيات الرسمية الحكومية يمكن القول أن النفقات الداخلية للمخدرات في إيران تبلغ 1500 طن-علما أن القائد نفسه مع الأسف منهم-،وأما 186 طن التي أعلنت عنها الشرطة بكل فخر بأنها صادرتها فلا تشكل أكثر من 4/12% من النفقات الداخلية، وفي الحقيقة فإن الأخبار المتسربة من طرف النظام وإحراق بعض المخدرات هو تظاهر لتضخيم هذا (72/3%) وتغطية للاستهلاك الكبير في داخل البلد، ونظام آيات الخيانة يريد بهذا التضخيم أن يقول إن العلاج الوحيد لمشكلة الإدمان هو المساعدات الدولية ومحاربة تجار المخدرات وموزعيها ،يريد أن يقول أنه موفق بذلك ، علما أن هذا العمل بالنسبة لما تقدمه المافيا الإيرانية للمافيا العالمية لا يعد شيئا يذكر،
ومايؤلم أكثر من هذا أن عدد طلاب المدارس من المدمنين يزداد يوميا تحت ظل دولة إمام زمانهم الموهوم! وكل هذا الإدمان الذي هو من هدايا الثورة الكثيرة هو بسبب عدم وضوح المستقبل واليأس والفقر والاستبداد السياسي وطغيان ولي الفقيه في المجتمع الإيراني المنكوب بالظلم والخرافة، ولذا كتبت جريدة رسالت-المحافظة-في 20/جولاي 99 :إن في هجوم واحد للقوات الانتظامية ألقي القبض على 800 عاطل وبائع للمخدرات في منطقة في طهران، وتظهر الدراسات أن الذين ألقي القبض عليهم 95% منهم من الفقراء وليسوا من مافيا المخدرات المحترفين، ومن هؤلاء الآن 60% من مساجين إيران، ويصل عددهم إلى 100 ألف، علما أن المخدرات المصادرة من قبل الدولة تشكل 4/3% من انتاجه في أفغانستان وباكستان، إذن هناك مئات الآلاف الآخرين ممن يوزعونها في داخل البلد أو ينقلونها من شرقي إيران إلى غربيها ثم تركيا دون أن يعرفهم أحد، وربما كان من مصلحة بعض قادة النظام أن لايُعرفوا أبدا!هل يمكن الاعتقاد أن المجلس ومجلس تشخيص المصلحة وقائد النظام لاعلم لهم بكل هذا ؟ فإذا كان ذلك كذلك فأية ولاية هذه؟ ولاية المخدرات أم ولاية الفقيه؟ أية أياد خفية تمنع من اتخاذ العلاج لمكافحة هذا السرطان المدمر للمجتع والمفيد لعشاق السلطة؟ هل الذين يمارسون هذا الوباء -حتىمن الآيات- أم أنهم ابتداء لايريدون منع ذلك؟ أم الذين لهم حق الترانزيت؟ ولهم سهم في التوزيع والترانزيت كما أن لهم سهماً في السلطة السياسية، فعلى سبيل المثال إن فلاح نفسه وهو رئيس دائرة مكافحة المخدرات سيحاكم في محكمة خاصة لأنه صرف 70% من أموال دائرته لمقاصد أخرى! كما أن قتل عشيقة وزير الواواك السابق كان سببه اطلاعها الواسع على اتجار الواواك[35]بالمخدرات بحكم عملها في الخطوط الجوية، كما أنه في عهد خميني نفسه اشتروا بمبيعات جزء من المخدرات أسلحة للحرب، ولما سئل خلخالي جلاد الثورة المنزوي الآن في قم: ماذا عملتم بكل تلك المخدرات؟ قال بعناه وبنينا مناطق سكنية ،سئل أين بنيتم؟ أجاب أنتم يجب أن تجدوها!
كما أننا نسمع اليوم عن إلقاء القبض على بعض الأشرار و عصابات المخدرات ولكننا لم نسمع يوما عن ربط هذه العصابات مع بعضها وارتباطها بمافيا الداخل والخارج كما يحدث للمعارضين السياسيين بالحق والباطل!! والسكوت عن هذه المافيات كالسكوت عن سلسلة الاغتيالات السياسية والهجوم على الجامعة وتصفية علماء السنة وهدم مساجدهم وقتل عدد من كرادلة النصارى ، ما هو دور الضباط الحرس و الواواك في تجارة الموت هذه؟ علما ان في مافيا باكستان و أفغانستان وتركيا دور الضباط والمسئولين السياسيين مؤثر جداكما في إيران، ونحن نعلم تماما كالشعب الإيراني هذا جيدا سواء في ضباط عهد الشاه أم بعده من المسئولين الكبار.
[1] هناك تكايا كثيرة في كردستان لوجود التصوف هناك
[2] الشهر التاسع من الأشهر الإيرانية ويقابله الآن الشهر الذي نحن فيه –ديسمبر-
[3] ألف هذا الكتاب –وهو في الواقع- كتابه في المعتقد ردا على أحمد كسروي الذي خرج من التشيع ورد عليه بعنف وجرأة منقطعة النظير، ومن قرأ هذا الكتاب يعرف مستوى الجهل الذي فيه، ولما كنت مدافعا عن الثورة في عمر الشباب –قبل عشرين عاما- لم يؤثر في الابتعاد عنها ما أثر هذا الكتاب ، ولما ترجم إلى العربية كان له أثره السلبي فسحبت فورا من الأسواق
[4] من حفر بئرا لغيره وقع فيه، وطالما دبر النظام هذه الفضائح لمخالفيه
[5] نقلنا هذه الاعترافات عن نوري زادة في كيهان لندن العدد 787
[6] كان ملا عمر ربيعي إماما وخطيبا للمسجد الجامع في كرمانشاه
[7] أي تلاميذ وأنصار الشيخ أحمد مفتي زادة الذي دافع عن الثورة في بدايتها ثم خالفها لما رأى ظلم النظام لأهل السنة، وبقي في السجنقرابة عشر سنوات زرته قبل السجن وفي السجن وبعده، لم تزده المصائب إلا صلابة وإيمانا وشفافية في الروح وحسنا في الخلق ، وتأثيره الخلقي كان كبيرا جدا على تلاميذه.
[8] هذا الفلم يعرضخلال كل رمضان في التلفاز الإيراني وهو فيلم أنفق عليه الملايين ليصور تاريخ الصحابة كما ينظر إليه الشيعي الحاقد على أبشع صورة ممكنة، ولذا اعترض عليه ملا ربيعي وقتل هو وغيره بشأنه ولمجرد إبداء رأيه لأن الفترة كانت فترة تصفية لعلماء السنة ، ولذا اتصلوا بي شخصيا من مكتب الواواك –المخابرات الإيرانية- وقلت لهم هل فقدتم الدماء في الداخل لتبحثوا عنها في الخارج، قالوا لا نفهم قصدك، قلت لو كان لديكم فهم ما قمتم بما تقومون به لكن إذا كان لديكم أدنى شرف فلا تتصل ببيتي وأغلقت الهاتف.. أنا كنت في الإمارات والحمد لله الذي نجاني من شرهم.
[9] والآن تبين وثبت أن بعض القسس قتلوا بأمر من النظام وقتل واحد منهم بيد سعيد إمامي نفسه
[10] انظر الذئب المفترس عندما يتظلم، هذا هو خطاب مشايخ الطائفة منذ ألف عام، يقومون بالقتل والاغتيال والجنايات ثم يتظلمون تماما كاليهود الذين لم يستولوا على فلسطين إلا بهذا السلاح كما يقول الاستاذ محمد قطب أجل لو لم تكن هناك عشرات بل مئات من عمليات القتل ضد علماء السنة وشبابهم خاصة في فترة معينة، ماكنا نستمع بترهات كهذه ، لكن اتسع الخرق على الراقع.
[11] اسمه خسرو ثم بدله بروح الله
[12] اسمه المستعار هو الموسوي
[13] عشيقة فلاحيان مدير الواواك السابق وكان سبب قتلها أن منظمة الاغتيالات كانت تتعامل بالمخدرات وكانت تشتغل بالخطوط الجوية الإيرانية لإدخال مواد كيمياوية لصنع هرويين وإصدار مخدرات – انقلاب اسلامي 478
[14] وهو لم يزل في السجن
[15] كان الفلم ضد خاتمي قبل انتخابه
[16] الاستخبارات الجهنمية الإيرانية
[17] الذي يصر بشدة بأنه ولى أمر المسلمين في العالم كله وليس في إيران فحسب
[18] كان ينادي سعيد إمامي بعزيزي سعيد لأنه كان قريبا جدا منه
[19] كيهان لندن 787- مختارات من مقال د. ناطق نوري
[20] يريد أن يقول بعد لف ودوران إن هذه العمليات الجنائية قام بها القائد نفسه، ولا يمكن محاكمته لأنه فوق القانون ، وهذه هي العدالة العلوية التي يفتخرون بها ويخدعون بها العالم، القاتل لا يحاكم والمنفذ الذي جند لهذا القاتل يقتل انتحارا، والحمد لله الذي أرانا العدل الشيعي بأم أعيننا ونرجو أن يريهم هم أيضا وما ذلك على الله ببعيد.
[21] نقل هذا المقال مختصرا من كتاب (الخميني والوجه الآخر) للدكتور زيد العيص ص 43-45
[22] هذا الكتاب هو كتاب عقدي ألفه في الرد على الباحث والمؤرخ الشهير أحمد كسروي الذي نبذ التشيع و رد عليه بقوة وعنف ؛ ولما ترجم كتاب خميني هذا إلى العربية بعد الثورة سحب من الأسواق بسرعة لما ترتب عليه من الفضائح ومخالفته لما كان يتشدق به من وحدة مزعومة بين المسلمين، وعدم إثارة الخلافات ،مع أن الكتاب كله يدور عليها بنفسية غير علمية وحاقدة على الصحابة وغيرهم من علماء المسلمين.
[23] الثورة الإسلامية في ميزان الإسلام ص 60
[24] صورتان متضادتان ص 70 –الندوي،
[25] كشف الأسرار ص 131-الخميني، كما أن هذا دليل من أفواه القوم أن القرآن لايوجد فيه شىء عن إمامتهم المزعومة ، فلم يجادلون ويعاندون ويحرفون إذن؟
[26] كشف الأسرار ص 149 وفكر في هذا الفهم الردئ عن النبوة والرسالة كأن النبي يستطيع أن يحذف ما يشاء
[27] التي هي فريدة في نوعها في التاريخ من حيث الحقد و الشحناء كما يقول د. الموسوي الذي أراد إنقاذ بني طائفته من الشيعة من خرافات ما يدعى زورا بالتشيع وبدعه
[28] وصية الخميني ص 64
[29] وصية الخميني ص 68
[30] كما يعرض مسلسل إمام علي في هذه الأيام في فضائية إيران كالعادة في كل رمضان ويظهر الصحابة بأبشع صورة ممكنة إمعانا في تحريف التاريخ للرعيل الأول من المسلمين. فعليهم من الله ما يستحقون جزاء عداوتهم لأصحاب نبيه المكرم
[31] التي لم يكتشف دور آيات الجناية والفساد في تأجيجها كما ينبغي ولكن يكفي أن نشير إلى قول أحمد الخميني حيث قال: نحن نحارب صدام لأنه أخرج الوالد من العراق
[32] كما كتبت انقلاب إسلامي/478 وهي الرائدة في كشف هذه الأسرار المخزية ليعيد التاريخ نفسه
[33] هذا المقال مختارات مما كتبه غلزار في انقلاب إسلامي/478، والكاتب إيراني شيعي ولكن لم يمنعه ذلك عن رؤية الحقائق المرة في المجتمع الإيراني تحت نير ولاية الفقيه خلافا للمرتزقة من بعض شيعة العرب الذين يعيشون بالفتات التي ترمى إليهم ويستعملون كمنديل في وقت الحاجة ثم يستغنى عنهم والإجراءات الأخيرة ضد العراقيين الذين حاربوا ضد بلدهم في إيران دليل على ما نقول،
[34] جريدة رسالت 16 فيبراير 98
[35] وزارة الإستخبارات التي اجتمع فيها الملتزمين بمعتقداتهم الفاسدة تحت اسم جنود إمام الزمان
تباين مواقف أبناء السنة تجاه ثورة الشيعة ،هل منبعه اختلاف اجتهادات أم اختلاف مصالح
لاشك أن موقف قادة أبناء السنة ودعاتها وخاصة أهل السياسة منها،تجاه الشيعة الروافض عموما وتجاه النظام الإيراني خصوصا- وهذا ما يهمنا الآن- متباينة جدا بين مشرّق ومغرّب ، دار نقاش بيني وبين أحد الدكاترة الأفاضل من ابناء الحركة الإسلامية القريبين من النظام الإيراني والشيعة عموما فقال : أليس الشيعة أتباع الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ؟ ثم أليس هذا النظام أفضل في سياسته الخارجية من الدول العربية؟ وما إلى ذلك من الكلام، فلماذا تسميهم الرافضة، بل هم الشيعة والروافض غيرهم!!! ثم افترقنا بعد مناقشات مقتضبة قائلا بأن الخلاف بيننا هو اختلاف في اجتهادات فحسب!
أقول بحول الله وقوته: لو لم يكن هذا الغبش في العقيدة وعدم وضوح الرؤية شائعا بين الكثيرين حتى يتصوروا الدعوة لما كان هناك حاجة للتركيز عليه، فبادئ ذي بدء نقول إن كلمة الروافض أطلقها الإمام زيد على قسم من الشيعة الذين رفضوه بسبب توليه للشيخين أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وأرضاهما ، ولسنا نحن السنة من أطلقها عليهم ، ولكنهم حقا روافض وليسوا الشيعة ولا أتباع الإمام جعفر الصادق، لأن شيعة الرجل من يتبعه في آرائه وأفعاله ولا شك ما شذت به الشيعة اليوم عن عامة المسلمين في الإمامة والولاية والوصاية وغير هذه الأفكار الغالية كلها لم تكن من أراء أئمة أهل البيت-بمفهوم الشيعي الحالي- ولو كانوا من اتباع جعفر الصدق لما شتموا أبا بكر حيث قال الصادق: لقد ولدني أبو بكر مرتين لأن أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أي أم فروة أمها بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان هو وغيره من أهل البيت يسمون أبنائهم بأسماء عمر وأبو بكر… ، واليوم هل يوجد شيعي على وجه الأرض يجرؤ على فعلهم هذا؟ .
وأما قوله:إن السياسة الخارجية الإيرانية أفضل بكثير من بعض الدول العربية، فمتى كانت سياسات الدول العربية هي ميزان الحق والباطل حتى يقاس غيرهم بهم!؟ وما هذه الثنوية المشوهة ؟ فما كان خارج القياس فغيره عليه لا يقاس، لكننا نتسائل إذا كانت إيران ترأست منظمة مؤتمر الدول الإسلامية، وها هنا الشيشان يذبحون فماذا فعلت رئيسة المنظمة إلا مساعدة الروس باعتبار قضية ذبح الشيشان المسلمين قضية داخلية روسية مع أن هناك بعض الدول العربية جمعت بعض التبرعات ، فهل فعلت إيران ذلك؟
ولكن أستغرب من عدم حمية بعض الدعاة مما يحدث للسنة من الظلم داخل إيران لأنها ترضيهم بكلمات رنانة حلوة، مع أن صاحبهم كان يقول أن امر السنة في إيران محسوم ومع هذا يجعل الخلاف اجتهادا، ونحن نعلم من كلام أهل العلم أن الاجتهاد هو إفراغ الوسع لمعرفة الحكم الشرعي فأين ومتى أفرغ المتحمسون للنظام الإيراني الطائفي الذين تسببوا بموقفهم المتميع هذا في تشييع كثير من الشباب العرب وغيرهم ورأيتهم في إيران يسبون الصحابة ويكفرونهم، أقول أين أفرغوا
وسعهم لمعرفة الحكم الشرعي –بل على عكس هذا لم نجد كتابا ولا كتيبا واحدا ألفه القوم يظهرون فيه أنهم درسوا عقيدة الشيعة ثم وقفوا معهم ودافعوا عنهم- بناءا على ذلك الموقف الشرعي العقدي، بل على عكس ذلك تماما، إن كل الذين يدافعون عنهم لا تجد من ألف في العقيدة شيئا فضلا عن دراسة عقيدة الشيعة ، ولذا يقدمون رأيهم –لا أقول أهواءهم ورغباتهم احتراما لهم-على أقوال جمهور علماء الدين من السلف والخلف، ولذا فقد وقعوا في تناقض عجيب لا يعرفون كيف الخروج منه فتسببوا في ضياع الجيل ويحق لأبي الحسن الندوي رحمه الله أن يقول : "إن موقف هؤلاء لا ينبع من العقيدة بل هو موقف سياسي بعيد عن العقيدة وأما أن الشيعة ليسوا أتباع إمام الصادق يكفي في ذلك رده عليهم ومناظرتهم إياهم، وطبع ذلك بعنوان : مناظرة جعفر بن محمد الصادق مع الرافضي ولذا نقول: أن الخلاف ليس اجتهاديا إنما خلاف المصالح والمنافع مع فريق يتقن النظام الإيراني المخادع شرائهم وخداعهم والغبش والتساهل وعدم معرفة عقيدة القوم وتاريخهم مع فريق آخر، وإذا كان ذلك سائغا قبل عقدين من الزمن فلا ينبغي الآن بعدما بدأ أبناء الطائفة أنفسهم بنفض التراب عن أوهامهم ، فهل يجوز لبعض الدعاة الذين يجب أن يكونوا في مقدمة الجيل وأمامهم أن يتخلفوا حتى عن بعض أبناء الطائفة المنصفين، هل تراه اختلافا في الاجتهادات أن تقدم الإعلانات والاستنكارات من مشاهير علماء السنة المعممين تندد بمقتل شيخ شيعي ثم لا يسع هؤلاء أنفسهم سوى السكوت عندما يقوم نظام الشيعة في إيران على قتل علماء السنة،سكوت أهل الكهف على هدم المساجد وقتل الرموز بل يتلقي الظلمة رسائل التأييد لأفعالهم كما ذكرت من قبل!. هل هذا اختلاف اجتهادات أم غفلة ساذجة وجهل بواقع القوم وتاريخهم ومؤامراتهم وعقيدتهم ،حسبنا الله ونعم الوكيل.
مناظرة الإمام جعفر الصادق-ع- مع شيعي رافضي
إن الشيعة الرافضة تدعي كذبا وزورا اتباعها للإمام جعفر الصادق رضي الله عنه، وانطلى هذا الزور على عامة أتباعها وحتىعلى بعض أبناء السنة، وذلك بسبب الدعاية الكاذبة والإعلام الشيعي المضلل وغربة العقيدة والدين، وعدم اهتمام أكثر الناس إلا بالعموميات وعدم الرغبة في الخوض بالتفصيلات خاصة الخلافيات، وتبيينا للحق وإتماما للحجة لأبناء الطائفة وشفقة عليهم وعلى من صدق مزاعم آياتهم المخادعة ننقل هذه المناظرة من كتاب بهذا العنوان حقق نسخته الخطية الأستاذ علي بن عبدالعزيز العلي آل شبل وطبع لأول مرة في عام 1417 في مطابع دار الوطن للنشر في الرياض،
روى الشيخ الفقيه أبوالقاسم عبدالرحمن الأنصاري البخاري بإسناده المتصل قال: جاء رجل من الرافضة إلى جعفر بن محمد الصادق فقال:السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته، فردَ عليه السلام، فقال الرجل: يابن رسول الله، من خير لناس بعد رسول الله؟فقال جعفر:أبوبكر الصديق رضي الله عنه، قال وما الحجة في ذلك؟قال: قوله عز وجل:(إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها) صدر آية 40 من التوبة، فمن ن أفضل من اثنين الله ثالثهما؟ وهل يكون أحد أفضل من أبي بكر إلا النبي صلى الله عليه وسلم؟! قال له الرافضي: فإن علي بن أبي طالب عليه السلام بات على فراش رسول الله غير جزع و لافزع. فقال له جعفر :وكذلك أبوبكر كان مع النبي غير جزع ولافزع.قال له الرجل: فإن الله تعالى يقول بخلاف ما تقول! قال له جعفر: وما قال؟ قال: قال الله ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) أفلم يكن ذلك الخوف جزعا؟ قال له جعفر: لا! لأن الحزن غير الجزع و الفزع، كان حزن أبي بكر أن يُقتل النبي صلى الله عليه وسلم، ولايدان بدين الله،فكان حزن على دين الله، وعلى نبي الله، ولم يكن حزنه على نفسه، كيف وقد لسعته (أي لدغته) أكثر من مائة خريش[1] فما قال حس ولاناف[2] قال الرافضي: فإن الله تعالى قال: ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة و هم راكعون)نزلت في علي بن أبي طالب حين تصدق بخاتمه وهو راكع،[3] … فقال له جعفر: الآية التي قبلها في السورة أعظم منها، قال الله تعالى( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه).
كان الارتداد بعد رسول الله ، ارتدت العرب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واجتمعت الكفار بنهاوند-في فارس-،وقالوا: الرجل الذين كانوانتصرون به-يعنون النبي-قد مات، حتى قال عمر رضي الله عنه: اقبل منهم الصلاة، ودَع لهم الزكاة، فقال:لو منعوني عقالا مما كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه، ولو اجتمع عليَ عدد الحَجر والمَدر، والشوك والشجر، والجن و الإنس، لقاتلتهم وحدي، وكانت هذه الآية لأبي بكر.[4] قال له الرافضي: فإن الله تعالى قال : (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية)، نزلت في علي عليه السلام، كان معه أربعة دنانير، فأنفق دينارا بالليل، ودينارا بالنهار، ودينارا سراً ودينارا علانية، فنزلت فيه هذه الآية[5] فقال له جعفر عليه السلام: لأبي بكر رضي الله عنه أفضل من هذه في القرآن، قال الله تعالى: (… فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى) أبوبكر (فسنيسره لليسرى) أبوبكر (وسيجنبها الأتقى) أبوبكر (وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى* ولسوف يرضى) أبوبكر، أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا حتى تجلل بالعباء[6] ، فهبط ..جبريل عليه السلام، فقال: الله العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول: اقرَأ على أبي بكر مني السلام، وقل له: أراض أنت عني في فقرك هذا، أم ساخط؟ فقال : أسخط على ربي عزوجل؟! أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض. ووعده الله أن يرضيه.
قال الرافضي: فإن الله تعالى يقول(: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله و اليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لايستوون عند الله ) نزلت في علي عليه السلام. فقال له جعفر عليه السلام : لأبي بكر مثلها في القرآن،قال الله تعالى: (لا يستوي منكم من أنفق قبل الفتح و قاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاًّ وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير) وكان أبوبكر أول من أنفق مالَه على رسول الله، وأول من قاتل، وأول من جاهد. وقد جاء المشركون فضربوا النبي حتى دَمي، وبلغ أبابكر الخبرُ فأقبل يعدو في طُرق مكة، يقول: ويلكم، أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله، وقد جاءكم من ربكم؟ فتركوا النبي و أخذوا أبابكرٍ فضربوه، حتى ما تبين أنفه من وجهه.
وكان أول من جاهد في الله، وأول من قاتل مع رسول الله، وأول من أنفق ماله، وقد قال رسول الله: مانفعني مال كمال أبي بكر).
قال الرافضي: فإن علياً لم يُشرك بالله طرفة عين. قال له جعفر: فإن الله أثنى على أبي بكر ثناءً يُغني عن كل شيء، قال الله تعالى: (والذي جاء بالصدق) محمد صلى الله عليو وسلم. و(صدّق به) أبوبكرٍ. وكلهم قالوا للنبي كذبتَ ، قال أبوبكرٍ: صدقت، فنزلت فيه هذه الآية: آية التصديق خاصة، فهو التقي النقي المرضيُ الرَضيٌ، العدلُ المُعدل الوَفي.
قال الرافضي: فإن حب عليٍ فرض في كتاب الله، قال تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)[13] قال له جعفر:لأبي بكر مثلها، قال تعالى: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا..) فأبوبكر هو السابق بالإيمان، فالإستغفار له واجب، ومحبته فرض وبغضه كفر. قال الرافضي: فإن النبي قال: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما)، قال له جعفر: لأبي بكرعندالله أفضل من ذلك، حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب (ع) قال: كنت عند النبي وليس عنده غيري، إذا اطَلع أبوبكر وعمر فقال النبي:( يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابهما، فيما مضي من سالف الدهر في الأولين، وما بقي في غابره من الآخرين، إلا النبيين والمرسلين، لاتخبرهما يا علي،ماداما حيين، فما أخبرت به أحدا حتى ماتا). قال الرافضي: فأيهما أفضل فاطمة بنت رسول الله أم عائشة بنت أبي بكر؟ فقال جعفر: بسم الله الرحمن الرحيم ( يس، والقرآن الحكيم) ( حم،والكتاب المبين) فقال أسألك أيهما أفضل..تقرأ القرآن؟![14] فقال له جعفر: عائشة بنت أبي بكر زوجة رسول الله معه في الجنة، وفاطمة بنت رسول الله سيدة نساء أهل الجنة؛ الطاعن على زوجة رسول الله لعنه الله، والباغض لابنة رسول الله خذله الله، فقال الرافضي: عائشة قاتلت عليا، وهي زوجة رسول الله، فقال له جعفر: نعم ويلك! قال تعالى (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله)، قال له الرافضي: قال له الرافضي: توجد خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي في القرآن؟ قال نعم، وفي التوراة و الإنجيل، قال تعالى( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات) وقال تعالى: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض)، وقال تعالى( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) وقال تعالى: (ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم)[15]، قال له الرافضي: يابن رسول الله، فأين خلافتهم في التوراة و الإنجيل؟ قال له جعفر )محمد رسول الله والذين معه) أبوبكرٍ (أشداء على الكفار) عمربن الخطاب( رحماء بينهم) عثمان بن عفان (تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا) عليٍ بن أبي طالب (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) أصحاب محمد المصطفى(ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل)، قال: ما معنى في التوراة والإنجيل؟ قال: محمد رسول الله والخلفاء من بعده أبي بكر وعمر وعثمان وعليٍ ، ثم لكزه في صدره! قال ويلك! قال الله تعالى( كزرع أخرج شطأه فآزره) أبوبكر، (فاستغلظ) عمر، (فاستوى على سوقه) عثمان ابن عفان( يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) علي بن أبي طالب، ( وعدالله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة و أجرا عظيما) أصحاب محمد..ويلك! حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله: ( أنا أول من تنشق الأرض عنه و لافخر، ويعطيني الله من الكرامة ما لم يعط نبيا قبلي،ثم ينادي قرَب الخلفاء من بعدك فأقول: يارب،ومن الخلفاء؟ فيقول: عبدالله بن عثمان أبوبكر الصديق، فأول من تنشق عنه الأرض بعدي أبوبكر ، فيوقف بين يدي الله، فيحاسب حسابا يسيرا، فيكسى حلتين خضراوتين ثم يوقف أمام العرش. ثم ينادي منادٍ أين عمربن الخطاب؟ فيجيء عمر وأوداجه تشخب دماً، فيقول من فعل بك هذا؟ فيقول: عبدُ المغيرة بن شعبة، فيوقف بين يدى الله، ويحاسب حسابا يسيرا، ويكسى حلتين خضراوتين، ويوقف أمام العرش. ثم يؤتى عثمان بن عفان وأوداجه تشخب دما، فيقال من فعل بك هذا؟ فيقول: فلان وفلان، فيوقف بين يدي الله تعالى، فيحاسب حسابا يسيرا، ويكسى حلتين خضراوتين ثم يوقف أمام العرش، ثم يدعى علي بن أبي طالب، فيأتي وأوداجه تشخب دما، فيقال: من فعل بك هذا؟ فيقول: عبدالرحمن بن ملجم، فيوقف بين يدي الله تعالىفيحاسب حسابا يسيرا، ثم يكسى حلتين خضراوتين، ويوقف أمام العرش) . قال الرجل: يابن رسول الله، هذا في القرآن؟ قال نعم، قال الله تعالى: (وجيء بالنبيين والشهداء) أبوبكر وعمر وعثمان وعلي (وقضي بينهم بالحق وهم لايظلمون) . فقال الرافضي: يابن رسول الله، أيقبل الله توبتي مما كنت عليه من التفريق[16]بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؟قال: نعم ، باب التوبة مفتوح، فأكثر الاستغفار لهم. أما إنك لو مت وأنت مخالفهم مت على غير فطرة الإسلام، وكانت حسناتك مثل أعمال الكفار هباء منثورا. فتاب الرجل، ورجع عن مقالته وأناب .
تورط الآيات وقادة النظام في الفساد الجنسي والمالي
هناك أخبار عن شراء المواد الكيماوية التي لها استعمال مزدوج في صناعة الأسلحة الكيماوية والهروئين، واعترف رسميا أن الواواك كان يعمل بالمخدرات، كماأن آلمانيا في عهد هلموت كول كان لها هذه المعاملات الوسخة، فعلى الاعلام الغربي أن يتابع مصرف هذه المواد الكيماوية هل استعملت في المخدرات أم غيرها ، والآن عرفنا سر ضجيج الدولة لاتهامها الشعوب المسكينة المستضعفة من بلوشستان وغيرها بهذه الأعمال لتتسول من جهة وتغطي أعمالها الحقيقية من جهة أخرى، وسوف ننشر معلومات أخرى في هذا الصدد إذا اكتملت، كما أن صحيفة انقلاب إسلامي رقم /497 نشرت بعض الفساد المالي والجنسي للآيات الحاكمين في إيران باسم الله و آل البيت، والذين ينشرون هذه الفضائح هم من أبناء الطائفة المتدينين والشرفاء أيضا ليوقظوا الشعب الإيراني ويعرفوه بحقيقة هؤلاء الذين يدعي قائدهم بأنه ولي أمر المسلمين في العالم كافة وليس في إيران فحسب!
تقول الصحيفة:* اشترى ناطق نوري-رئيس المجلس-شقة في شمالي طهران-ونك- لعشيقته الجديدة، و في المتعة مجال واسع، ولذا يدعون لولا عمر –رضي الله عنه ما زنى إلا الشقي!!
*شيخ مهدي الرئيس العام لتفتيش مؤسسة القدس الرضوي، هو قرة العين لعباس طبسي المشهور بسلطان خراسان![7]يتطلع إلى زوجة محارب معاق، وقد راجعته بسبب مشاكلها الأسرية العديدة لكن حجة إسلامهم يضللها ويخرجها من الجادة، ويشرك
معه في هذه الجناية ناصر طبسي ابن آيتهم عباس الطبسي الآنف الذكر، وناصر هذا هو مسؤول التربية العقدية والسياسية للقوات الانتظامية في خراسان-أرجو أيها القارى الكريم أن تمسك بأعصابك وإني أعرف مدى دهشتك ولكن هذه هي دولة الآيات-، وحين كثر التردد إلى بيت زوجة المحارب المعاق[8]، تنبه الجيران وخرج الموضوع إلى طور العلن بعد المتابعة،فتقدم الجيران بشكوى إلى طهران، ويتم في النهاية نفي شيخهم مهدي إمامي إلى قم،[9]وتتم الإشارة إلى جزء من فساده الجنسي في جريدة طوس-المنحلة-، وهذا الشيخ الولائي يملك عشرات المصانع والشركات الصناعية في خراسان وإصفهان كما يملك عددا من القصور و الفيلات في مشهد، وقد أسس الآن مكتبة لبيع الكتب في قم ربما ليساعد في نشر علوم و أسرار آل البيت!-كما يزعمون-
*إمام مسجد الإمام حسن في منطقة غل شهر-كرَج-يقارب بنت حارس المسجد وتحمل منه في 28/8/77 –قبل عام)، ويعترض المصلون، و من جهة أخرى يضغط على الحارس لقبول 10 مليون تومان-العملة الإيرانية-والرضا بالأمر الواقع، وعندما يزداد الضغط عليه، يجتمع الشباب ويهتفون ضد الإمام مما يضطر السلطات لإخراجه من المسجد!
محسني اجئي مندوب السلطة القضائية في الواواك بالأمس والمدعي العام اليوم في محكمة رجال الدين يصدر أحكامه الصاروخية على أحرار كالطلاب وعبدالله نوري ، وقد كان شاهدا لسنين طويلة على هذا الفساد، لماذا تراه لايتابع ويحاكم هذه الجنايات والفساد، بل كان حاميا لها لسنوات عديدة، ولاريب أن جنايات منظمة الاغتيالات التي كان هؤلاء الجناة أعضاء فيها أكبر مما ذكر، والله المستعان على ما يفعل المبتدعة الظالمون.
سيطرة خامنئي على أوقاف همدانيان واستيلاء رفسنجاني ومافياته على جزيرة كيش
نشرت جريدة خرداد في 16/11/99 –قبل إغلاقها-مقالا مفصلا عن المؤسسة الخيرية لهمدانيان وذكرت: قبل 34 عاما أوقف الأخوان علي وحسين همدانيان أموالهما في الأمور الخيرية، ومنذ ذلك الوقت بدأت المؤسسة الملكية للخدمات تضع يدها عليها، وبدأت مشاكل الأخوين، ولم تنته بعد الثورة أيضا، ويحول الخميني دراسة الملف إلى المنتظري، وهذا يقدم اقتراحاته الإصلاحية، والخلاصة طلب رئيس الحوزة العلمية في إصفهان-مظاهري-في العام الماضي من خامنئي أن يحول إدارة المؤسسة للحوزة، لتكون دعما ماليا لها، لأن المؤسسة تملك مصانع كثيرة مثل مصنع إسمنت في إصفهان وصناعة السكر ومصانع وشركات أخرى كثيرة، ويوافق خامنئي بذلك بعد شهر من طلبه، وكتب إليه: يلزم في مقررات هيئة الأمناء الجدد أن ينظر إلى المصارف التي أشار اليها الواقف، ويعين الأمناء من قبلكم، ثم تسأل خرداد: بناء على تعريف الوقف أي صرف المنفعة الحاصلة في طريق معين وتوكيد الواقف على عدم تغيير شروط الواقف وعدم تغيير هيئة الأمناء وطريق المصرف لموارد هذه المؤسسة الخيرية، هل يجوز شرعا وقانونا تغيير هيئة الأمناءوطرق إنفاق موارد المؤسسة، هل يرضي الطلاب والمشايخ أن تخصص أموال مشبوهة لحوزتهم، كما يبدو من قول خرداد فإن سلوك خامنئي هو عينه سلوك الشاه، ولكن لم تذكر الجريدة حقيقة أخرى ذكرها انقلاب إسلامي وهي إن جميع موارد الوقف لاتصل إلى مظاهري، وإنما يجب عليه أن يسلم نصفها إلى بيت القائد! فماذا نسمي هذا؟ أجل في قاموس الولاية و التشيع يمكن أن نجد لها ألف إسم وتعليل!
*إن آيتهم أراكي الذي أقام مركزا للبذخ في لندن وهو مندوب خامنئي وينفق يمينا ويسارا لشراء ضعاف النفوس في لندن والغرب ممن خدعوا ببريق الوحدة المزعومة من الذين ابتليت الدعوة بهم ، أقام من المال العام حفلا ملكيا لعرس ابنه يناسب شأن الإمامة و الملك سواء!!ثم يطبلون بالدفاع عن المستضعفين، أجل ماذا نتوقع من المذهب الذي قام على التقية ؟
*وأما هاشمي رفسنجاني فهو يسافر إلى جزيرة كيش الإيرانية-منطقة تجارية حرة-مرتين في كل شهر، ويشرف شخصيا على أعمال البناء لمافياته، وأتى بعدد من الكرمانيين ويدير أعماله من خلالهم، وهو ينشئ هناك محلات و أسواق ومطاعم، ومن جملة ذلك مجمع وفندق وثلاثة مطاعم، وسمي هذا المجمع بـ(ونوس) وأراد أن يسميها مك دونالد، لكن بعد قيل وقال سماه(ونوس برغر) كما أنه بدأ ببناء فندق(5000)غرفة بجوار فيلات الشاه السابق في نفس الجزيرة، كما بدأ يبني مصنعا لتركيب السيارات في نفس الجزيرة، و51% من هذا المصنع لمافيا رفسنجاني، كما يبني مطعما بلوريا تحت الماء لجلب الزوار، وبناء على هذه المشروعات يمكن فهم لماذا تسعى الدولة لجلب مليون سائح إلى كيش، وخزينة الدولة في خدمة المافيات يعني هو هذا بالضبط، و(سكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم ..)
سر الضغط الروسي علىنظام الآيات هو الجنس!
إن مافيا رفسنجاني قد حصلت على أرباح كثيرة من خلال معاملاتها المليئة بالفساد مع الدول الشيوعية الشرقية السابقة، ويعتبر أجدى وسائل الضغط بيد الروس ملفات هذه المعاملات الفاسدة، وكان الوسيط الأصلي محسن ابن رفسنجاني الذي يملك من جملة ما يملك شركة بحرية للنقل وشركات ومصانع أخرى، ولما سافر علي فلاحيان-وزير الاستخبارات وقتئذ- إلى موسكو، كان الأمن الروسي قد سجل فلما عن فضائحه في إحدى البارات-الخمارات-مع إحدى سكريتراته في الواواك، ويقال: إن إحدى هذه الصور قد أرسلت إلى مسئولي دولة الولاية للإنذار، هذه هي دولة إمام زمانهم ووزير أمنه الذي قال خميني بأنه نجح في إيران بما لم ينجح به النبي صلى الله عليه و آله وسلم نفسه-وحاشاه-، أجل إن الغلو لايترك للمرء أدنى عقل و إنصاف.
*سيامك سنجري-الذي يقول عنه اكبر غنجي: تتبعوا ملف قتله ستصلون إلى المفتاح الرئيسي لعمليات الاغتيالات-كان سيامك معلما للجنس والفساد لابن فلاحيان الذي كان وزير الواواك قرابة عقد من الزمن، وقد أتينا على ذكره سابقا،
*قتلت فاطمة قائم مقامي بسبب علاقاتها الجنسية مع فلاحيان وقادة الاستخبارات، كما أنها استغلت لاصطياد الجميلات وتهريب النساء والمخدرات! وقد كان اطلاعها الكثير على الأسرار و العلاقات الجنسية والمخدرات سببا في قتلها!
*إن محفل سعيد إمامي –المنتحر-و خوش كوش و كاظمي كانوا شركاء في الفساد الجنسي-مع النساء والرجال على حد سواء والفساد المالي وقادة النظام كانوا على علم بذلك، لكنهم كانوا يعدون ذلك من جملة الذوبان في الولاية، انظر تفصيل ذلك في انقلاب إسلامي رقم/479
السرقات بالملياردات للآيات في دولة المستضعفين
إن الفساد المالي لآيتهم مهدوي كني-الرئيس السابق للمجلس-ومحمد يزدي –الرئيس السابق للسلطة القضائية وعضو مجلس صيانة الدستور، وحجتهم رازيني، كشفه أكبر غنجي في جريدة عصر آزادكان الإيرانية، قال في 13 ديسمبر: إن القاضي محسني اجئي حكم على ملف خداداد بالإدانة بسرقة 123 مليارد تومان-العملة الإيرانية-بالإعدام، لكنه لم يحكم على محسن رفيق دوست -رئيس مؤسسة المستضعفين! التي هي تحت إمرة القائد مباشرة-الذي وقع على شيك لخداداد بمبلغ 150 مليون تومان! كما أن القاضي لم يحكم بشئ على اكبر خوش كوش الذي أصبح من أصحاب الثروة التي أتت بها الريح-كما اشتهر في إيران-بفضل قربه من السلطة والواواك، مع أنه بنى بهذه الثروة التي أتت بها الريح بناية كان يسكن في طبقة منها وفي الأخرى كان يسكن سعيد إمامي المنتحر، وفي الثالثة مصطفى كاظمي-المسجون حاليا-،إن اجئي غرم خوش كوش عشرات الملايين في ملف الهواتف النقالة، لكنه لم يرسله إلى السجن،و هو مسجون الآن بتهمة أخرى وهي ضلوعه في الاغتيالات!
كما أن ري شهري –وزير الواواك الأسبق-ورئيس محكمة رجال الدين في وقته أراد محاكمة حجتهم رازيني بتهمة اختلاس 5/1 مليار تومان ولم ينجح، وأما القاضي اجئي فلم يكتف بعدم محاكمته بل عينه في الهيئة المنصفة في محكمة عبدالله نوري!
*كتبت أسبوعية-ارزشها-عدد 63 :عن بيع الإطارات لمؤسسة فاطمية التي أسسها يزدي، كتبت إن المؤسسة وستة من مديريها اشتروا بقيمة 100 مليون تومان أسهما تصل قيمتها الأصلية حدود 10 مليار تومان، والقاضي اجئي لم يحرك ساكنا.
*وأما آيتهم ناصر مكارم شيرازي الذي قال في يوم تصويب مادة ولاية الفقيه: إن هذا يوم أسود في تاريخ إيران، لايدافع عن النظام لوجه الله، يبدو أنهم بذلوا له مصنع-هفت تبه-واشترى مصنع السكر هذا بمبلغ 100 ألف تومان وباعه بـ 35 مليار تومان،
إيقاظ: وقصة السرقات من سراق الدين والدنيا طويلة وقد نشرت في الداخل والخارج ولايسعنا نقلها كلهامراعاة للاختصار، لكن السؤال هل يسر مدعو التقريب والوحدة بمثل هذه الممارسات لأصدقائهم أم تراهم عما قريب سيسيرون على خطاهم-لاسمح الله- إذا وصلوا إلى السلطة يوما ما، لأن الطيور على أشكالها تقع، ولانتكلم عن الفتات المتناثرة التي ترمى هنا وهناك لشراء ناس وإسكات آخرين، وإلا لماذا هذا الدفاع المستميت و السكوت عن الحق وعدم الحمية لأعراض أهل السنة وغيرهم في إيران والدفاع عن نظام السرقة والخيانة، هل كل ذلك لوجه الله؟ إنه أمر محير وسبيل أعوج يسلكه دعاة آخر الزمان!
في ولاية الفساد المطلقة يعود الرجل الظل ليبدأ مؤامراته من جديد .
تكرر شعاران لدى الطلاب في الجامعة بعد ورود الرجل الظل إلى ميدان الانتخابات القادمة (نحن نقول نريد النوري-عبد الله، لكن رفسنجاني يترشح!!!) (صديق مدرستي رفسنجاني عدو حريتي رفسنجاني).
إن دخول رفسنجااني إلى ميدان الانتخابات القادمة مؤامرة بمعناها الحقيقي، لأن هاشمي رفسنجاني الذي تخصص في صناعة الأزمات والمؤامرات مثل تنحية بني صدر في عام 1980، وازمة حرب الثماني سنوات، والازمة الاقتصادية الخانقة، وأزمة عمليات القتل، وأزمة محو الوجود السني والمؤامرات عليهم، وأزمة الفساد المالي والاجتماعي و... ترشح مرة اخرى كي ينقذ نظام الاستبداد والجناية والخيانة بإيجاد أزمات أخرى، لأن هذه الدولة كسلفهاالدولة الصفوية التي أرغمت إيران على التشيع بمساعدة الصليبيين لا يمكن لها الاستمرار إلا في ظل الأزمات، وربما يصدق قول نائب رشت إلياس حضرتي: "إنهم يبدأون في هذا الاسبوع في إيجاد مسائل" وكتب وزير الواواك لخاتمي: إن أرضية العنف والأزمات بدأت تطل برأسها، كان انصار الثاني من خرداد- الرئاسية - يقولون قبل اسبوع : إن رفسنجاني جسر يحتاج إليه الطرفان، لكن الفئات التي استيقظت الآن تقول : "إنه جاء لينهي أمر بني صدر الثاني-خاتمي- باتفاق مع القائد" ، وادخال رفسنجاني الى الانتخابات خاصة من قبل جناح اليمين ومنظمة الاغتيالات هو كي يرأس مجلس الشورى، وإذا أصبح رئيسا له فإنه سيعيق مصير إصلاحات خاتمي، ولذا بدأ خامنئي من الآن يقول : "إن الإصلاحات غطاء للمؤامرات والفتن" ولتبيين الوضع سنذكر بعض الأزمات التي اختلقوها أو هم بصدد صناعتها.
* دبروا لبني صدر أزمة الثورة الثقافية وتعطيل الجامعات وتنحيته في النهاية ، صنعوا لخاتمي أيضا أزمة الهجوم على الجامعة ، ويعرف بعض انصار جبهة الثاني من خرداد كما تقول انقلاب إسلامي رقم 479: "إن رفسنجاني مغامر جبان" ، وفي ربيع 1980 استطاع بدعم من خميني تفجير الأزمة وتنحية الرئيس ، وإذا كان اليوم هناك خطر يواجهه فلم يتقدم إلى الانتخابات ، ولذا هو واثق من الدفاع والحماية ، وانصار الثاني من خرداد لا يدافعون عنه، فمن هم المدافعون عنه إذن؟ من الذي دعاه الى الترشيح غير اجنحة اليمين ومنظمة الاغتيالات؟ ويجب ان لا يغتر بكلامه لانه مخالف لليمين.
* لما صدق مجلس جحا بان رفسنجاني يمكن له الترشيح دون الاستقالة من رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام ، تبين انه وضع الخطة موضع التنفيذ، واما ابنته فائزة فأول من كذب قصة ترشيحه ، ولما ادعت ذلك ، الوضع لم يكن مساعدا على دخول أبيها إلى الميدان كما ذكرنا ي وقته.
ولكن ناسب الوضع بعد الانتهاء من عدد من الطروحات العشرة.
المؤامرات العشرة: 1. طرح تجديد منظمة الاغتيالات وتخصيص منظمة امنية خاصة لها . 2. تفجير الازمة في العلاقات مع كل من العراق وافغانستان وتركيا وامريكا والمانيا. 3. تشديد الازمة الاقتصادية التي بدأت بشراء العملة الصعبة من قبل مافيا جمعية المؤتلفة ومؤسسة المستضعفين و... 4. عمليات القتل السياسية التي استمرت في مدن عدة وكان الضحايا عدداً من الوجهاء 5. اضطهاد الجامعات بقصد تحييدها وعدم تفعيلها وقت اتمام الطروحات الاخرى 6. اضطهاد الصحف 7. ترك جماعة الثاني من خرداد بدون رأس وشخصية قوية مشهورة، أولا حكموا على خوئينها ثم على نوري ، الاول سكت ولم يشتهر، ونوري تكلم مما اكسبه شعببية هائلة، ومهدوي كني دافع عن النظام ففقد قيمته
8. اعلان منظمات سياسية كنهضة الحرية والجبهة الوطنية ... بأنها غير قانونية 9. تغييب فاعلية وزارة الداخلية 10. منع خاتمي من اتخاذ المواقف وقت اللزوم واضعاف شعبيته، ولكن مع كل هذا فإن حظ رفسنجاني قليل جدا، لان هناك مشكلتان لم تحلا بعد:
1-المشكلة الأهم هي كشف الأسرار عن سلسلة عمليات القتل والاغتيالات، واذا تأخر رفسنجاني فستطرح عمليات الاغتيالات كلها في العقدين الأخيرين، وإدعى رفسنجاني في 12فبراير أن الذين ارتكبوا عمليات القتل دخلوا الواواك قبل رئاسته ، فاجابه عباس عبدي : "إذا كنت غير مطلع على عمليات القتل قبل خاتمي فأنت غير كفء، واذا كنت مطلعا فأنت من المتورطين فيها ".
2. المشكلة الثانية هي أن جناح اليمين ومنظمة الاغتيالات ليس لهم احد يساوي خاتمي،و كلما قام خامنئي بعمل أظهر ضعفه أكثر فأكثر، وإذا لم تحل هاتان المشكلتان فيكون وصول رفسنجاني لرئاسة المجلس صعبا، وعلى افتراض الوصول إليه فسيعتبره الرأي العام الإيراني المتهم الأول في عمليات القتل والاغتيالات وقتل علماء السنة وهدم مساجدهم واضطهادهم المبرمج، والحل الأمثل لجبهة الثاني من خرداد هو كشف الأسرار عن بيت الأشباح المظلم كما فعل نوري وجعله في معرض الرأي العام، لأن جناح اليمين ومنظمة الاغتيالات الذين قاموا بترشيح رفسنجاني يستغلون دخوله الى الميدان لمنع فتح الملفات التي كانوا مشاركين فيها، لان هؤلاء يعلمون جيداً أنهم إذا فقدوا المجلس ستفتح ملفات الاغتيالات والسرقات والخيانات التي تشيب لها الولدان، وفي حالة كهذه لن يسلم خامنئي نفسه، ولذا يهدف جناح اليمين الآن إلى تصفية وزارة الداخلية من المسؤولين الذين سوف يراقبون الانتخابات، ولذا اتهموا تاج زادة بالمشاركة في قضية الجامعة والهجوم عليها ، كما ان هناك مشاجرات وخلافات حادة الآن بين الداخلية ومجلس صيانة الدستور، ويجب الانتظار في الشهرين القادمين بالنسبة لوزارة الداخلية كي يستطيع الرجل الظل -رفسنجاني- ان يلعب دوره ، وشاع انهم أمروا القوى الانتظامية -القوات المسلحة- بتفجير صدامات ، وعنف البسيج في مشهد وإسلام شهر و... وقتل واحد منهم نموذج ذلك، ولذا انذرت صحيفة انقلاب اسلامي الشعب الايراني بأن رفسنجاني وجناح اليمين ومنظمة الاغتيالات سوف يقومون بما يلي: 1- تفجير الصدامات في طهران والمدن الكبرى لتهيئة جو العنف واللاأمن 2. تعطيل صحف الثانيمن خرداد مثل صحيفة -صبح إمروز- بدا بالفعل و-آفتاب أمروز- و -بيام آزادي- و... 3. الاستمرار في سياسة نشر جو عدم الثقة بخاتمي 4. والاهم من هذا كله الاقدام على اغتيالات جديدة وهي : أ. قتل اشخاص مثل فلاحيان والخروج من المأزق ب. الاغتيالات في المدن وتشديد جو العنف والارهاب.
5. رفض مرشحي الاصلاحيين 6. إدخال القائد إلى الميدان 7. اغتيال الشخصيات الدينية والسياسية.
أسوأ وصمة عار القرن هل نفاق القادة أم إخراج أهل فلسطين منها؟
تعودنا من قادة النظام الايراني منذ قيام الثورة ان يسمعونا بكلمات حلوة توازي مرارة اعمالهم ، وفي الجمعة الاخيرة من رمضان الذي سمي في إيران بيوم القدس باقتراح من آية الله طالقاني، أجل ككثير من أصحاب السياسة الميكافيلية يقولون شيئا ويعملون تماما شيئاً آخر، كما أنهم يغيرون الهتافات والشعارات التي رفعوها كما يغيرون مناديلهم، رفعوا شعار تحرير القدس ولكن سرعان ما تغير هذا الشعار بأن طريق القدس يمر من بغداد والرياض والقاهرة … والقائمة طويلة وقد قال مرشد الثورة خامنئي "بأن مسألة فلسطين أسوأ وصمة عار في هذا القرن"، وهذا لاشك في صحته، لكن ماذا تراه سيفعل بفلسطين فيما لو حررها –نفترض ذلك جدلا- لا شك ولا ريب أنه سيفعل مع فلسطين وأهل المسجد الأقصى ما فعله بأهل السنة في إيران وهدم مساجدهم، نعم هكذا بكل بساطة، كما خدعوا السنة في إيران ثم فعلوا بهم الأفاعيل وهذا واقع ومثل بسيط، فهكذا هو حالهم مع غيرهم إلى أن يتشيعوا، وأما ماذا عن تشيعهم فبمجرد إنهاء خطبته عرضت على القناة الفضائية الإيرانية مواسم ليلة الإحياء على قبر الخميني، حيث اجتمع الآلاف يبكون ويتباكون تماما كمسرحية هندية أو بوذية مؤثرة رجالا ونساءا وأطفالا وشبابا وشيوخا، ماذا يقول قائد المسرح وهم يبكون ، يقول : هل تريدون أن يحضر إمام الزمان في جلستكم هذه ؟ هل تريدون أن يحضر إبن فاطمة رضي الله عنه بيننا ، ثم لبوا جميعا تلبية الحج على القبر لبيك اللهم لبيك، ثم خطر لي أن أقارن ذلك بمراسم النصارى في بيت لحم ورقصهم ومجونهم، وقلت سبحان الله هناك على قبر الخميني شرك واستغاثة بغير الله صراحة وهنا معصية ومجون واضح علنا ولك أن تقول أيهما أغضب لله تعالى ، ثم قارنوا بعد ذلك بقيام الليل الذي كان يحدث في الحرم المكي الشريف،كما يفعله كثير من المسبلمين السنة في العالم في ليالي العشر الأواخر ، وهنا شكرت الله تعالى انه نجى عامة المسلمين من الشركيات وبدع أهل البدع كما نرجو أن ينجينا والمسلمين من مجون ومعاصي أهل الكفر والضلال ، وبضدها تفهم الأشياء. إن السواد الأعظم من المسلمين أي أهل السنةو الجماعة يتقربون إلى ربهم بما أمرهم به وهو الصلوات وقيام الليل وأهل البدع يتقربون إليه بالشركيات والخرافات والقبوريات، وأهل الكفر رضوا بغيّهم وكفرهم وجهلهم ومجونهم، وكلهم لم يصلوا إلى درجة من الحمق بحيث يظنون أنهم يتقربون إلى ربهم بالرقص والمجون وهم يكفرون بربهم أصلا في مثل هذه الأمور.
والغريب أن هذا المرشد قال: "إن الصهيونية ظالمة لأنها خدعت الرأي العام أخرجت شعب فلسطين منها هذا في ذاته حق ، علما أنه واتباعه شغلهم الشاغل هو خداع الرأي العام كما أنهم يتبعون خطى الصهيونية في إيران في المناطق السنية، حيث أرسل الآلاف من الشيعة إلى المناطق السنية لتغيير المعادلة السكانية وذلك ليصبح أهل السنة أقلية في مناطقهم ، فإذا كان ينتقد الصهيونية في أعمالها القبيحة فلماذا يتتبع خطاها ، تماما كما يعمل هذا المرشد أشياء أخرى أيضا، لأنه ألف كتابا قبل الثورة عن علماء الهند وذكر كيف أن الانجليز قتلوا كثيرا من علماء الهند الذين كان لهم دور بارز في تحرير الهند باسم الوهابية، -أجل هذه كلمة حق- ولكن النظام الإيراني الذي هو مرشده اتبع هذه الخطوة حذو القذة بالقذة ، ولم يلق القبض على عالم سني مستضعف وأعدم إلا وكانت تهمته الوهابية وكانت هذه التهمة معدة له ، ولكن ترى أما أصبحت هذه السياسة المزدوجة والنفاق والتعارض بين القول والفعل خرقة بالية تمجها الشعوب وعامة الناس بعد انكشاف هذه الألاعيب الشيطانية الرخيصة ". لابأس أن نذكر أنه بعد خطبة مرشد الثورة في صلاة الجمعة في جامعة طهران هتف المصلون الهتاف المشهور –الموت لمخالفي ولاية الفقيه- وهو يشمل من يسمى أهل السنة في العالم كله لأنهم لا يعتقدون لا بولاية الفقيه ولا بالإمامة التي هي أصل هذا المذهب المبتدع وكلاهما مفتريان على دين الله تعالى لكل من له أدنى بصيرة في الدين.
[1] الكلمة محتملة لرسمين1-حنيش تصغير حنش وهو اسم للثعبان 2-وربما تكتب خريش أي خرشتهومعناها: خدشته وهرشته
[2] معناها:ما انتفض و لاقام من مجلسه بل ولم يتحرك
[3] وهذه الرواية غير صحيحة
[4] نص على أن المراد بهؤلاء القوم الذين يحبهم الله ويحبونه..وهم الصديق وأصحابه الذين قاتلوا أهل الردة و مانعي الزكاة، نصّ عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فقد روى ابن جرير الطبري في تفسيره(10/411 )عن علي رضي الله عنه في قوله: (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه) قال: علم الله المؤمنين، ووقع معنى السوء على الحشو الذي فيهم من المنافقين، ومن في علمه أن يرتدوا، فقال: ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله) المرتدة في دورهم (بقوم يحبهم ويحبونه) بأبي بكر و أصحابه رضي الله عنهم،
[5] دعوى نزول هذه الآية في علي خصوصا لم تصح وإنما ورد من أوجه ضعيفة ، وتعدد ذكر سبب نزولها ، وهي عامة في كل من ينفق بالليل و النهار سرا وعلانية
[6] أي تجلل بعباءته واستتر بها من الفقر
[7] لأنه يرأس مؤسسة القدس الرضوي، أي كل ما يوقف على قبر الإمام الرضا ،وهي مؤسسة اقتصادية كبيرة جدا، ولذا يستميتون في الدفاع عن القبور لأنها مربحة لهم أيما ربح، وأفضل طريقة لإستحمار عوامهم، ولك بعد ذلك أن تفكر كيف أن قبرًا يملك أكبر مؤسسة اقتصادية! لأن هؤلاء آيات الجناية والفساد يركبون دهماءهم باسم سدانة ونيابة هذه القبور ! وهذا المجرم هو الذي قال قبل هدم مسجد شيخ فيض لأهل السنة في مشهد:يجب أن لانسمح بأي وجود سني بقطر 60 كيلومتر من قبر الإمام الرضا !
[8] في منطقة (المياه والكهرباء )في مشهد
[9] ونعم النفي لأنها مركز المتعة! وكما نقلنا سابقا من نفس الصحيفة أن مدينة مشهد المقدسة لديهم فيها أكبر نسبة من البغاء في العالم.
-
انظر أيضاً :
الشيعة حول العالم