المسرحيات المضحكة والخوف من انفجار الوضع في إيران
بعد عمليات القتل والاغتيالات التي بدأت بتصفية علماء السُّنة ووصلت إلى تصفية الكتاب والسياسيين من أبناء الشعب الإيراني وقتل فروهر وزوجته قام بعض الخبراء بدراسة تحليلية أدت إلى أنه لا يمكن لفئة من الفئات العشر أن تعمد إلى مثل هذه الأعمال الوحشية إلا فئة الولاية المطلقة ، وقد استعملت هذه الفئة المتعطشة بالإجرام كل الوسائل الممكنة في منع وصول أي أثر للجرائم إلى بيت القائد ، واستغلوا في سبيل ذلك الصحف الموالية لهم ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي هي تحت إمرة القائد والمجلس وخطباء الجمعة الذين يعينهم القائد! وهكذا فقد بلغوا مساعي بالغة في تحويل سير التحقيقات وتضليلها لعدم الوصول إلى الجناة والقتلة الحقيقيين.
لكن الشعب يعتقد إن عمليات القتل هذه استمرار لمثيلاتها في السابق ولا يمكن لأحد أن يتولى قيادتها سوى القائد والواواك – الاستخبارات – خاصة الوحدات التابعة لـ ( ذو القدر) ، لأن الناس أدركوا جيداً أن هؤلاء يمتلكون معلومات كافية ودقيقة وإمكانات واسعة لا يمكن لغيرهم امتلاكها وهي التي كشفها "بروازي" كما ذكرنا سابقاً في إيقاظ ، ولذا عمدوا إلى نسج عدد من المسرحيات المضللة :
1-كانت المسرحية الأولى هي برنامج القنديل التي تولاها حجة الإسلام حسينيان! وقد فضح نفسه أكثر من مرة حيث عد في المرة الأولى القتلة من الواواك مسلمين والضحايا غير مسلمين ونواصب إشارة إلى الليبراليين والعلمانيين وأهل السنة ، وفي مرة أخرى عد سعيد إمامي "إسلامي أو …" المنتحر بريئاً من أي تهمة بناءً على أن البراءة هي الأصل ، وأما حسينيان
الذي كان في عهد وزارة فلاحيان للاستخبارات مسؤولاً مهماً فيها هو من الذين يقترحون أحكام القتل في الواواك ويقدمونها إلى القائد للموافقة عليها! وكلف حسينيان لإجراء برنامج القنديل في التلفزيون للإساءة لخاتمي وجماعته في فرصة يستطيع خلالها إيجاد وقت ليخرج الوثائق اللازمة من الواواك وإذا لم يكن من الممكن إبقاء دري نجف آبادي – وزير الواواك السابق- فلا أقل من تأجيله حتى يستطيع سعيد إمامي _ المنتحر- أن يخرج الملفات المهمة والخطرة من مقر الاستخبارات وشعر هو وعصابته إذا تأخروا في ذلك ربما خرجت الواواك – الاستخبارات- من أيديهم على حد قول حسينيان لأنه نظراً لوجود وثائق مهمة في هذه الوزارة وحسن الروابط جناح اليسار مع الجواسيس والمعارضين في داخل النظام يمكن للوثائق المذكورة أن تكون عاملاً مهماً في خلق الاضطرابات والمناوشات ونشر الفوضى في النظام كله ، وفي الواقع نزلت بهم ضربة قاضية في محكمة ميكونوس الشهيرة عبر نشر المعلومات والوثائق ، وكانوا يدركون جيداً أن وثائق الاغتيالات والجنايات و…. سواء في الداخل أو الخارج فيما لو وصلت إلى يد الذين يفشون الأسرار فهذا موت حتمي لهم لا محالة! وبناءً على هذا الخطأ قال أصدقاء حسينيان بما أن مخالفي وزارة الاستخبارات طلبوا البحث والتحقيق عن عمليات القتل السابقة وكان على رأي حسينيان أن المخالفين بطلبهم هذا يجعلون النظام كله وخاصة المساعي الصادقة!! لعناصر الواواك في عهد رفسنجاني تحت المجهر ، وكان حسينيان يدرك جيداً أن الوثائق لو بقيت في الواواك كانت تسبب خاصة بعد تغيير دري نجب آبادي إلى افتضاح لجنة العمليات الخاصة للاغتيالات ومن ثم دمارها ، ولذا قاموا بإعداد مسرحية القنديل في التلفاز ، وليس عبثا أن يشارك حسينيان في تأبين زميله الشهيد!! المنتحر ويبلغ رسالة القائد لعائلة السيد إمامي بأنه لم يكن هنالك أمامنا طريق آخر! ويصبر عناصر الواواك الآخرين المشاركين في تأبينه وكان عددهم قرابة 400 ، وأما حسينيان قال عن الضحايا المقتولين أن عدداً منهم كانوا مرتدين وآخرون كانوا من النواصب الذين كانوا يتطاولون على مقامات الأئمة – أي من أهل السنة- وهذا مشهورٌ فيهم منذ القدم ، ولكن هل لدعاة التضليل من مشايخ الوحدة أن يسمعوا أو يروا أو يصدقوا كلام هؤلاء الجناة أعداء الله والدين الذين يصرحون بملء فيهم بأنهم قتلوا - ولم يزالوا - كبار علماء السنة في إيران لأنهم نواصب ، ولكن الأمر هو وكما قلت لبعض هؤلاء المشايخ أنهم لو كانوا هم إيرانيون لكانوا نواصب ولكان مصيرهم مصير هؤلاء المظلومين! وهذه التهمة قديمة قدم مذهب الرافضة.
مسرحية الجواسيس
بعد ذلك عمدوا إلى نسج هذه المسرحية من لسان محسن رضائي القائد السابق للحرس ، وفي هذا الوقت كان عدد من القتلة في الواواك قد ألقي القبض عليهم ، وكان حسينيان قد أدى دوره والآن جاء دور نيازي ليدخل الميدان ويدلو بدلوه ويكون: أربعة من المتهمين المهمين في قتل فروهر وزوجته قد ألقي القبض عليهم ، وكان واحد من هؤلاء بعد التعرف عليه قد خرج من البلد بوثائق مزورة ، ولكن تركيا أعادته إلى إيران وتم نقله من المطار إلى السجن على يد الجنود المجهولين لإمام الزمان – أي عناصر الاستخبارات-! وبطرح عدد من الأسئلة يمكن بيان صدق كلام نيازي أو كذبه ، ما هي هوية الهارب؟ أين الوثائق وصورها؟ وإذا كان هو نفس الجاسوس الإسرائيلي الذي تشدق بذكره رضائي فكيف أعادته تركيا؟ يقول حسينيان: ( قد حصلنا على وثائق مهمة بعد إلقاء القبض على هؤلاء وتبين في التحقيقات أن المتهمين الأصليين استخرجوا عدداً من الوثائق من وزارة الاطلاعات-الأمن-واواك- وأخفوها في مكان آخر) وكلام نيازي هذا مكتوب في جريدة "صبح امروز" 23/2/99 أي عندما صرح حسينيان أن الوثائق والمعلومات الموجودة في الواواك مهمة كان إمامي وأصدقاؤه في 11/12/98 قد هرَّبوا الوثائق من الواواك ، أية وثائق؟ وثائق ضلوع حسينيان وحجازي ورازيني وفلاحيان … والقائد …. في عمليات القتل والاغتيالات!! في السنوات التسع الأخيرة. إنه يتكلم عن وثائق تتكلم عن منظمة الاغتيالات التي يقودها خامنئي ورفسنجاني ، سعيد إمامي (أو إسلامي أو …) أخرج الوثائق عن الواواك وأما هم فقد رتبوا وهيئوا أسباب خروجه من البلد! وأما حسينيان فقد كان يدرك جيداً من تقييم سعيد إمامي له وكان يعلم مدى مساعيه المتفانية لقادة منظمة الاغتيالات ، لكن مع كل هذا فعندما أصبح وجوده خطراً شارك حسينيان نفسه في قتله ( انتحاره)!.
وعلى كل حال فعندما أعلن نيازي خبر توقيف هؤلاء وصلت لجنة العمليات الخاصة – منظمة الاغتيالات- نتيجة مفادها أن هذه العناصر محروقة! وكُلِفَ رضائي بإعداد المسرحية الجديدة وبنسب القتل والقاتلين إلى الموساد! وكان رضائي يعرف هوية القتلة فبدا بشرح المسرحية الكاذبة قبل أن ينشر خبر التوقيف قائلآً ( في هذا الموضوع أوعز الموساد بتحليلات مضللة وموجهة تناسب مكانة أحد عناصر الوزارة – الواواك- الحساسة ، أن الجبهة الوطنية هي الخطر المستقبلي على النظام ، ولذا اصبح داريوش فروهر مرشحاً للقتل!!.
انظر إلى هذه العقلية التافهة التي يفكر بها زعماء القوم
هذه هي العقلية التافهة لزعماء القوم فأين القانون والمحاكم في بلاد الروافض ، ولم يقل هذا المهرج – رضائي- هل أوعز الموساد إلى هذا العنصر من الواواك " التحليلات المضللة" كتابةً أم عبر تلك المؤسسة الثقافية التي تكلم عنها " القائد"! يستمر رضائي في هذيانه " لما كان عدد عناصر الاطلاعات – واواك- الشخص المشار إليه في محضر القائد وأظهر القائد قلقه من عمليات القتل الأخيرة وأمر بتتبع الموضوع، أدرك هذالعنصر أن عمله كان مخالفاً لقيادة النظام".وهذه العقلية تنادي وتصرح أن الأصل في جمهورية الرفض هو القتل و… لأن العنصر الكبير لم يكن عنده هذه العقلية وقد فهمها فقط في جلسة عندما أظهر قلقه منها … علماً أن رضائي كان قد نسب عمليات القتل إلى إسرائيل ، يعني أنه يخطو خطى رفسنجاني ، لكن الكاذب لا ذاكرة له ، وهنا في مقام تبرئة القائد ها هو يناقض كلامه السابق، فيكذب مرتين وفي كل مرة يناقض الكذب السابق ويخالف الكذب الأول لأنهم إذا قتلوا الضحايا بجرم الردة فذكر اسم إسرائيل وأمريكا يعني أن معرفة المرتد والعلم به هو أمر موكول إلى الموساد وبما أنهم غير قادرين أن يقولوا أن هناك أشخاصا يرتبون " حكم القتل" ثم أن القائد يوافق عليها ، وينفذها فرق الاغتيالات ، فلذا تراهم يضللون ويقولون أن الموساد وCIA قتلت هؤلاء ليتهم بهم نظام الجمهورية الإسلامية أو بث الشائعات ضد النظام المقدس للجمهورية الإسلامية!! لكن المسرحية كانت على درجة من البلاهة والسفاهة فاضطر يونسي وزير الاطلاعات – الواواك- نفسه أن يكذبه ويكذب في 26/2/98 ما ادعوه سابقاً من ضلوع الموساد.
لكن لماذا قتلوا عنصر مخابراتهم
ومن المعلوم أن سعيد إمامي (أو …) قُتل ولم ينتحر ، لكن لماذا قتلوه ، لأنه بنقله الوثائق إلى خارج الواواك يصبح مصدر خطر للقائد ولزميله رفسنجاني ، ويتنبه سعيد إمامي ( المقتول المنتحر) إلى أنهم يريدون التخلص منه وبناءً على رواية فقد كان ينشر بعض المعلومات ويهددهم بعد ذلك ، ودليل صحة هذا الرأي هو أن الإيطاليين الثلاثة الذين أعلن النظام بأن المهربين هم الذين اختطفوهم كانوا حقيقة واقعين في أسر جماعة سعيد إمامي في الواواك وكان من المتوقع أن القائد ربما اضطر أن يخرج فكرة قتل سعيد إمامي من رأسه بل ربما أطلق سراحه أيضاً ، لكن اختطاف الإيطاليين عجل به. والعجيب إن ملف انفجار مقر رئاسة الوزارة – في عهد رجائي وبني صدر في بداية الثورة ، والوثائق المتعلقة به بدأت تخرج على السطح وهناك مساع لإخراج الوثائق المتعلقة باغتيالات قادة أهل السنة من العلماء وقاسملو، وفاضل ورسول وبختيار وشرفكندي من زعماء الأكراد وقسس النصارى المقتولين…". كما يقول " انقلاب إسلامي" رقم 467.
ولقد كنت شخصياً واحداً ممن نجوا من هذا الشَّرَك الذي نصبه نظام الروافض وحتى أثناء وجودي في الإمارات اتصل عملاء المخابرات بي في منزلي ودعوني بإلحاح للعودة إلى البلد في محاولة للاستدراج فقلت للمتصل هل نضبت الدماء في الداخل ، قال: لا أفهمك ، قلت لو كنتم تفهمون لما فعلتم ما تفعلون ، وقلت له إذا كان لديك شرف فلا تتصل ببيتي مرة أخرى…
وأما في الأقطاب العليا للواواك فهناك خلافات شديدة ، ويحتمل أن المدافعين عن سعيد إمامي ( إسلامي أو…) سوف يقدمون على أعمل توقع جناح خامنئي في حرج كبير ويقول اليمين المتطرف إن قتل سعيد كان هو تمام الخيانة؟ ولكن أنصاره يسألون هل هذا هو جزاء عشرين عاما من الجهود الصادقة؟ أهذه نهاية من يقوم بتنفيذ التكاليف الشرعية التي يأمر بها القائد؟.
الضغط الاجتماعي
في هذه الأيام وتحت الضغط الاجتماعي طرحت الصحيفتان الإصلاحيتان " صبح امروز، وراه كاركر" هذه الأسئلة: ألا يؤدي استمرار تكشف الأسرار إلى إضعاف القوى القضائية والاستخبارات – واواك- ؟ وأما صحيفة " نشاط" فقد تكلمت عن انفجار الوضع في النظام ، وحقيقة الأمر هو أن جبهة خامنئي بدأت تغض الطرف عن عناصرها رويداً رويداً ، الأمر الذي أدى إلى مقتل( سعيد إمامي ، إسلامي…) والآن جاء دور فلاحيان وحسينيان وطلبة مدرسة الحقاني التي تخرج هذه العناصر الحاقدة ، وما أشبه يوم الروافض بأمسهم فإن هذا هو ما فعله الشاه الهالك عندما بدأ يتخلى عن عناصره واحداً تلو الآخر. وإذا لم تضحّ الجبهة بهؤلاء لا يستبعد أن يأتي دور خامنئي ورفسنجاني وسوف تفقد مشروعيتها بالكامل وكذلك قادة الإجرام وذلك حتى في نظر أزلا مهم الذين خضعوا لغسيل الأدمغة والتعصب الطائفي الجنوني ولذا فقد كانت نتائج هذه المسرحيات التي حاكوها لخداع الناس عكسية تماماً. وقد أدت إلى افتضاحهم أمام الشعب ويحتمل أن يكون هناك زلزال في المراكز العليا للنظام ، ولذا فإن ناطق نوري رئيس المجلس لا يرغب في ترشيخ نفسه، وقد قال عنه أحد النواب كما في " انقلاب إسلامي" رقم 467 إنه مظلوم أكثر حتى من بهشتي!! ولقد أمسكت بالوظائف العليا في النظام من يجب إرسالهم إلى بني صدر.
نظرة متفحصة إلى الأجنحة مواقف في إيران
إن الذعر الذي تعيشه جبهة خامنئي لأنها لم تستطع حتى الآن إسدال ستار النسيان على جرائمها الكبيرة واضح جداً ، ولكن في الجبهة المقابلة فإن جناح اليسار المحافظ والذين تلوثت أيديهم أيضا بهذه الجرائم مصابون بالذعر أيضا ، وذلك أنهم يرغبون في بقاء نظام الملالي لكن يريدون الاستيلاء على السلطة، ولذا فلا يقتصر الضغط لتخفيف التوتر على جبهة خامنئي فحسب.
إن مرد ذعر جناح اليسار المدافع عن خاتمي يعود إلى تمزق الواواك وإضعافها أكثر مما يجب ، فإنهم يقولون إن استمرار تكشف الأسرار بشكل مضطرد سوف يؤدي إلى تزايد التصدع الحادث في الواواك بحيث لن يكون بالإمكان إصلاحه بعد ذلك، وقد عمد كلا الجناحين إلى إخراج ما يفضح خصمه من الوثائق من الواواك، وكلاهما الآن مجهز بالوثائق والمعلومات التي تدين خصمه وأن قسماً من هذه الوثائق يخص جناح اليسار المحافظ.
هذا هو بداية العمل فقط ، ويقولون إن أبواب الواواك أصبحت كأبواب الحدائق العامة المفتوحة وإن استمرار المناوشات والخلافات تسبب نفوذ العناصر الأخرى أكثر من ذي قبل ، وتحيل الواواك إلى أداة معادية للنظام كله!
وهناك سبب آخر للذعر لدى جماعة 23/5 – يوم الانتخابات الرئيسية المائلين لجناح اليمين حيث يقول هؤلاء: إن إضعاف الواواك المتزايد سوف يتسبب في نشأة خطوط أخرى وهؤلاء، يدمرون النظام من الداخل، ولذا قال ناطق نوري: " إذا جاء السيل فسيجرف الجميع" .
وأما ذعر العناصر المهمة في جناح اليسار أمثال سلامتي ، وبهزاد نبوي ، ومحتشمي و… فهو أنهم أنفسهم كانوا غارقين إلى أبعد حدٍ في العنف والاضطهاد وعمليات القتل ، وكل محاولة لتغيير الأوضاع سوف تعني إلقاء القبض عليهم ، كمثال إن سلامتي شارك في اضطهاد وتدمير كردستان في عام 1981 وبهزاد نبوي كان مشاركاً في أسر الرهائن الأمريكان وفي اضطهاد الشعب عام 1981 بعد تنحية بني صدر وكان عضواً في حكومة وصلت وتيرة الإعدامات فيها إلى أعلى نسبة في تاريخ إيران كما يقول بني صدر في انقلاب إسلامي رقم 476 ، وإن محتشمي كان مشاركاً في الاضطهاد الداخلي والاغتيالات في الخارج ، ولذا فهم مذعورون جميعاً لظهور حركة الاستقلال والحرية
( أنصار منتظري ، أنصار بني صدر الوطنيون المذهبيون ، والوطنيون واليسار المستقل) مع ما يرون من شعبيتهم الواسعة
طرق الحل
وأما الحلول ،فاليمينيون يقولون بلسان حسينيان: لو كانت الملفات في أيدينا لما وصلت الأمور إلى هنا، ولذا يرون وجوب منع الصحف من التطرق لعمليات القتل و يجب أن لا يتكلم أحد في المجلس والأماكن الأخرى عن هذه الاغتيالات و الجنايات حتى يؤدى ذلك إلى نسيانها.
قال رفسنجاني: يجب تخفيف شعلة القنديل ،و يوافقه محسن رضائي وبهزاد نبوي و محتشمي و سلامتي ،
وتحت ضغط ثلاثة من أجنحة المحافظة (اليمين المحافظ ؛ و اليسار المحافظ و الجناح المحافظ المعتدل!) أصدر المجلس الأمن الوطني إخطارا للصحف بتخفيف شعلة القنديل-وهذه عبارة رفسنجاني كناية عن إيقاف التراشق-واستدعي بعد ذلك في جلسة غير رسمية خمسة من مديري الجرائد الاصلاحية (خرداد، نشاط ،صبح امروز؛ آريا ايران) وأمروا بعدم رفع الفتيل هددت جميعها بالإغلاق !
و أما الأجنحة التي تطلب التغيير خاصة جبهة 23 مايو-خاتمي-يقولون:
1-إن الذين يبدون الذعر من عمليات القتل و الاضطهاد التي ارتكبوها هم وحيدون و لا يشاركهم أحد، لأن الآخرين لا يرضون أن يحترقوا بنارهم
2-إن النظام له رأس مذعور وله قاعدة، فحتى متى تكون القاعدة ترسا لرؤساء النظام ؟!
3-والشعب متذمر من البطالة و رفع الأسعار و القحط، ولو تسببت هذه المخاوف في وقوع الانتحار فسيكون عندئذ السيل الذي يجرف الجميع، ولذا فإن أقل الأمور خطورة في نظر هؤلاء هو تخفيف الضغط و العنف و تنفيذ القانون و تهدئة المجتمع بتخفيف حدة العنف، إلا أنه لا يمكن كم الأفواه والأقلام، لأن أكثر من ثلثي المعلومات و الوثائق عن عمليات القتل انتشرت في الخارج و سمعت عبر الأثير، وعندما لايرى الناس أثرا لهذه المعلومات عن الاغتيالات في صحف الداخل ،فالنتيجة هي التذمر أكثر من ذي قبل.
*من الواضح أن رؤوس جناح خامنئي في رعب أكثر من غيرهم، ويسعي هؤلاء إلى إغلاق ملف عمليات القتل بأية طريقة كانت ، ويخافون من فضائح أكثر و لو بقيت الملفات مفتوحة كما هي اليوم!
*و انتخابات المجلس المصيرية قريبة ويعلم هؤلاء أن فتح الملفات كما هي سينتج عنه هزيمتهم في الانتخابات المقبلة حتى أمام النكرات ولو استبعدت الرقابة المنافسين الأصليين، ويفكرون الآن بترشيح أنفسهم في المناطق النائية
*وأما خامنئي و رفسنجاني وأنصارهما الذين كانوا يشاركونهم فيخافون من خطر آخر، وهو أن المسئولين الثانويين أمثال سعيد إمامي و كربا ستشي وهم يرون أنهم يجعلونهم كبش الفداء في وقت الحاجة، ولذا لا يثق أحد من هؤلاء بهم، ولذا فهم خائفون جدا من أن يكثر أمثال مصباحي –الشاهد في محكمة ميكونوس و قد كان من الواواك وهرب- وسيكشف هؤلاء المذعورون عن وثائق كثيرة منذ 81 إلى 96م ،خاصة أن وضع هؤلاء غير وضع سابقهيم ، ويعلم هؤلاء أن الوضع إذا تغير فإن نشر المعلومات و الوثائق هو الذي يمنعهم عن المتابعة القضائية ، وزاد ذعر الاغتيالات من هذه المخاوف، والكل يخاف من الكل، وربما سيؤدي بهم الأمر إلى تصفية بعضهم بعضا! ويقال أنهم يرتبون لاغتيالات أخرى
الأخطاء في نظر المتشددين
يقول جناح الإرهاب إن القماش إذا تمزق من أحد أطرافه فلابد أن يتمزق بكامله و لا فائدة من ترقيعه!إننا ارتكبنا الأخطاء التالية:
الأول:اعترافنا بأن عناصر القتل كانوا في الواواك و الثاني:هو إلقاء القبض عليهم، الثالث: هو أننا قتلنا سعيد إمامي و الرابع:إدخالنا حسينيان للميدان، و الخامس أننا جعلنا سعيد إمامي و القتلة جواسيس لإسرائيل و أمريكا في حين يقول حسينيان في نفس الوقت إن الأصل هو البراءة ولكن الضحايا كانوا مرتدين ونواصب!! هل يمكن منع تسرب المعلومات بتبريرات كهذه في سبيل أن لايصل الاتهام إلى القيادات العليا، وسوف تتمادى هذه الأخطاء إلى نهايتها.
وقد وصلت جريدة سلام6Jun 99 إلى هذه النتيجة: وهي أن عمل حسينيان كان مسرحية و الهدف منه تضليل الصحف،
إذن بناء على رأى اليمينيين فإن أخطاء القائد تتبدى في ظنه بإحراقه عدد من عملائه و التضحية بهم أمثال كاظمي و إمامي وحسينيان فإن الناس سيقتنعون بأن ملفات عمليات القتل قد توبعت و أن السلطة القضائية كانت عادلة في مهمتها بصرف النظر عما يعتقده الناس في إيران من أن رأس السلطة هو الخصم و الحكم ،ثم إن إلقاء القبض على الطلبة المتظاهرين و قتل –انتحار!-إمامي عنصر الواواك ،ثم هذا الذعر الذي أصاب الصحافة من استمرار تفشي الأسرار، كل ذلك أزال شك الشاكين في أن المحرك الأساسي للأمور هو خامنئي نفسه.
مذكرات رفسنجاني : المعاملات السرية وإيران غيت
ينقل رفسنجاني أكثر من مرة في مذكراته عن أحمد خميني بأنه أراد إرضاء بني صدر- الرئيس المنتخب عندئذ-للتعاون مع الآيات وحزبهم لكنه يئس،وهناك جمل هي مفتاح الأسرار لكنها لاتلفت النظر في وقته، من هذا النوع ما ورد في جمل داود كميتشي الضابط المجرب لموساد الإسرائيلي ومدير وزارة الخارجية الإسرائيلية في جولاى1981 لما ذهب إلى أمريكا وتكلم مع مك فارلين المستشار الأمني لريغان، والجهات الأصلية بناء على المذكرات هي : رفسنجاني ،خامنئي بهشتي ،واحمد خميني الذين كانوا يسيطرون على أقوال خميني و أفعاله،
إن عصابة رفسنجاني وخامنئي وبهشتي كانت تعلم أنها إذا أرادت إنشاء حكومة دموية مستبدة فإنه لا يمكنها ذلك إلا بحماية قوة كبرى! وكانت قد أبرمت صفقة سرية ،وحاول أحمد خميني نيابة عن أبيه إشراك بني صدر في الصفقة، وهذا الأخير كان يرفض ذلك وكان يسعى بدوره أن يمنع الخميني من الغرق في هذا العفن لكنه فشل و استمر خميني باستشمام السلطة الجديدة والدخول في الأخطبوط العالمي للفساد و الجناية إلى النهاية،
والصفقات السرية التي قام بها خميني بمساعدة المذكورين و أحمد ابنه كما يقول بني صدر في مؤلفاته و يكشفها دائما في جريدته انقلاب اسلامي-466
مع ريغان وبوش رئيسى أمريكا منذ 1981 إلى 1992، فضيحتان كبيرتان دوليتان مشهورتان هما : ( اكتوبر سوربرايز و إيران غيت) و أما العلاقات غير النظيفة التي قرروها مع الدول الأوربية و التي صنعت بدورها (إيران غيت)الأروبي، وأجبرت هذه العلاقات الوسخة خمني و أنصاره بأعمال مخزية أخرى.. وعصابة رفسنجاني و خامنئي التي كانت قلقة كما في المذكرات أن يدخل تاركا للصلاة في الوظائف الحكومية قاموا بشراء الأسلحة و المهمات الحربية بوساطة سماسرة وسخين دوليين مثل عدنان خاشقجي و أخوان هندوجاه و قرباني فر.. من إسرائيل وأمريكا لحرب استمرت لمدة 8 سنوات جنت فائدتها إسرائيل و الغرب على حد قول زعمائها وأدت علاقاتها السرية و الوسخة بمجيئ مك فارلين وطار فريقه في 25 مايو من تل آبيب عاصمة اليهود إلى عاصمة الشيعة أم القرى الإسلامية! وبناء على التقارير الرسمية من مجلسي أمريكا، كان رياسة هذه العلاقات السرية من طرف الإيرانيين بيد رفسنجاني، وكما يفهم من مذكراته أنه كان يشرك معه جميع رؤساء النظام في هذه العلاقات! ومع هذا لما كشفت مجلة الشراع اللبنانية بعد ثلاثة أيام خبر مجيء مك فارلين أقر رفسنجاني بذلك بلغة مخادعة في 4/2/99 ولما كبرت الفضيحة سئل النواب عن وزير الخارجية عن مجيء ماك فارلين إلى إيران ، فثارت ثائرة الخميني ووصفهم بأنهم زبالة! ويقول بني صدر بأن رفسنجاني وخامنئي أرسلا رسالة خاصة Special Trust إلى ريغان كما كتب روبرت ماك فارلين ص(17و23) إذا كانت أمريكا مستعدة لحمايتها فإنهما مستعدان لقتل الخميني.
هل أراد خامنئي ورفسنجاني قتل الخميني
يشرح ماك فارلين لقائه بداوود كميتشي كما يلي: جاء داود كميتشي المدير العام للوزارة الخارجية الإسرائيلية إلى واشنطن لزيارتي وقال
بلهجة ذات معنى ، يمكن أن يحدث العنف … قلت إن العنف هو الغالب في الشرق الأوسط ، قال كميتشي : ماذا تقول لو مات الخميني؟ سألت : هل تتكلم عن كير عمره والموت الطبيعي؟ قال: ربما يمكن تشريع موته بطريقة أو بأخرى! وقصده كان واضحاً ، قلت بقوة: نحن لا نوافق على قتله ، هل فهمتم؟ قال كميتشي: أجل أجل ، لكن ما ذا يصير لو عمل أحد على تطبيع موته؟ اخترت كلماتي بدقة وقلت: لا أريد أن تتوهم بأننا نستطيع أن نتعاون في مؤامرة تورط الحكومة الأمريكية في قتل الخميني ، لكن كميتشي لم يقتنع وكان مصراً . ولماذا لم يقتنع كميتشي؟ ، لأنه قال: إن الإيرانيين الذين لهم علاقات بنا يقولون: " نحن نعلم أننا إذا أردنا إمساك زمام السلطة في إيران فإننا بحاجة إلى حماية خارجية": ، ويعتقد أن هذه الحماية لا يمكن أن تعطيها إلا قوة كبرى… وتلك هي أمريكا ، و… هؤلاء بإمكانهم الإفراج عن الرهائن...
لكن من هم هؤلاء الإيرانيون الذين هم في داخل النظام ويريدون الحصول على السلطة وحماية الأمريكان ، إن حمل كميتشي على ماك فارلين واضحة جداً .
إن الإيرانيين الذين هم في داخل السلطة ولا يوالونها قلبياً قد ائتمروا فيما بينهم وزودوني بمعومات عن الوضع العسكري في الحرب الإيرانية-العراقية، وأيضا أخبرونا عن نقاط ضعف القيادة ابتداءً من خميني إلى خامنئي إلى الآخرين.. والدوائر الأمنية الإسرائيلية هذه المعولمات وأبدت صحتها…" وبعد هذا يتكلم عن طلب إسرائيل عن اللقاء في ألمانيا واستعدادهم للإفراج عن الرهائن الأمريكان في بيروت إلى أن يصل إلى اقتراح قبل الخميني.. ولكن خميني مات موتاً طبيعياً وخلفه خامنئي وخلف رفسنجاني منتظري ، بعد اعتراض هذا الأخير – منتظري- على القتل الجماعي للمساجين أُبعِد عن الخلافة بناءً على هذا إن الذين كانوا يفكرون بقتل الخميني وطلبوا الحماية من أمريكا كما يقول بني صدر: أنهم تقاسموا الوظائف فيما بينهم في صيف عام 85 م ومن ذلك التاريخ عزلوا المنتظري. والمسئولون في الصفقات السرية في هذه الفترة مع حكومة ريغان وبوش كانوا رفسنجاني وخامنئي وموسوي (ص 54 : من كتاب ماك فارلين).
لماذا دافع الأمريكان عن الحزب الجمهوري الإسلامي في إيران؟!
كتب ريتشارد فالك مقالاً في عام 1981 بعد تنحية بني صدر وذكر أدلة دعم الأمريكان لهذه التنحية وقد كانت صحة خميني جيدة وقتئذ لكنه فالك كتب: " أشيع في شهر 7/81 أن صحة خميني بدأت تتدهور ، وفي نفس الوقت نزلت ضربتان قاسيتان بالثورة الإيرانية: تنحية بني صدر وكان هذا نجاحاً لآية الله بهشتي وحزبه الجمهوري الإسلامي ، والضربة الثانية سلسلة من عمليات إرهابية وأهمها انفجار مقر الحزب الجمهوري وقتل بهشتي وعدد من الشخصيات ، وبقي رفسنجاني ورجائي على قيد الحياة ودُعي كلاهما إلى مقر الحزب بطريقة مثيرة ثم إنهما تركا المكان قبل الإنفجار. وفي الخلاف بين بني صدر وقيادة الحزب الجمهوري الإسلامي أيد خميني بعد أن فشل في ربط الطرفين بالتعاون ، ولم يكن هو الوحيد في هذا الإختيار ، وكان سليوان آخر سفير أمريكي في طهران على هذا الرأي أيضاً وقد كتب قبل موت بهشتي:" بني صدر ليس له موقع للقوة ، وبهشتي يملك أفضل حظ لتثبيت الثورة في الخط الذي يوافق أمريكا ، وتأييداً لرأي سليوان أظهرت حكومة أمريكا
( ريغان ، بوش) تأييدها للحزب الجمهوري الإسلامي بأعمال مختلفة ، ويريد بهشتي تصفية الحزب من المتشددين ، والتقارير تتكلم عن العلاقات السرية مع بهشتي ، وتعتقد الشركات الأمريكية والبنوك بأن الحزب الجمهوري لو ملك زمام الأمور فستنمو النشاطات الاقتصادية والبنكية في غيران ، وإن استمرار جريان البترول والذي بدأ من جديد لأمريكا دليل على قولنا في قوة الحزب الجمهوري الإسلامي في إيران وإذا كنت تريد دقة أكثر فإن أمريكا لا تحب الحزب الجمهوري الإسلامي لكنها تريد تثبيت حركة معادية للشيوعية في إيران ، وبني صدر مع شهرته بالإعتدال ومعارضته لعملية الرهائن ، كان برأي أمريكا أكبر خطر عليها مقارنة بالحزب الجمهوري الإسلامي لأنه يخالف بشكل قاطع القوى العظمى وجذب رأس المال الدولي وهو يميل إلى اليسار".
وأما بني صدر يقول في " انقلاب إسلامي" رقم 466 : ( منذ متى بدأت علاقات إيران بأمريكا وإسرائيل) ، نعلم أن صحة خميني في 6/81 كانت جيدة ، وتقرأ في مقال فالك أن الشائع لدى الأمريكان آنذاك هو تدهور صحته ولا نعلم ما معنى هذه الشائعة ، لكننا عندما نقرأ في مذكرات – رفسنجاني " 4 إبريك يقول: جاء سيد طلاشيان وكان مضطرباً في حال وعدم وجود القائد – خميني- وقدم مقترحات، والحقيقة إن الموضوع مهم" هنا نفهم منشأ معلومات الأمريكان حين نرى أن كميتشي يقترح تأييد المعتدلين على أمريكا ، وهذا المقترح هو تلك الحكومة المستقرة تحت حماية الأمريكان ولكن بدون الخميني ، ويتضح لنا أن طرح الدولة المستقرة بقيادة بهشتي والحزب الجمهوري الإسلامي بعد تصفية المتطرفين فيه كان هو الهدف عن تنحية بني صدر ومن يستطيع القول أنه لولا انفجار
28 حزيران هو " طرح دولة مستقرة بحماية أمريكا" خاصة أنهم أعادوا نفس الاقتراح للأمريكان مرة أخرى. وشرح بني صدر هذا الموضوع في كتابه باللغة الفارسية : "إيران غيث" ص 6-145. إن "لودين" هو من الأمريكان الذين التقى في أكتوبر 1985 مع من أرسله الخميني وخامنئي ورفسنجاني ، يقول نقلاً عنه:
( مادام خميني حياً فطبيعة النظام كما هي، لكن خميني يرفض ويعتقد كثيرون في إيران أنه سيخرج من الساحة ، وإذا حدث هذا فمن الممكن تغيير طبيعة النظام بالوسائل السياسية وقد قدم هذا المراسل قائمة من 1000 معتدل يمكنهم إيجاد نظام مستقر تحت حماية الأمريكان! وشبيهاً بما يقوله لودين هذا ، ما جاء في مذكرات ريغان أيضاً ، وفي شتاء 1986 أُخبِرَ الأمريكان عبر العقيد " نورث" أن هناك قراراً لاستقالة الخميني.
يقول ريغان في مذكراته: " الواقع هو أن فئة أن نظام الخميني اتصلوا بنا عبر إسرائيل وكان هؤلاء لا يريدون التعاون ، وهؤلاء اليوم سعداء لموت الخميني".
المعلومات الناطقة!
·كتبت " نشاط" أن فلاحيان وزير الاستخبارات الأسبق استطاع الإنزواء بكفالة ري شهري – وزير سابق للواواك أيضا- له وهو – فلاحيان- عدا عن نيابته في المجلس ، هو مستشار للقائد ، كما حصل على موقع له في " مؤسسة القدس" وهي مؤسسة كبيرة جداً لشؤون قبر الإمام الرضا ، بل هي أكبر مؤسسة اقتصادية على الإطلاق في محافظة خُراسان! أي أن موقوفات القبر مسجلة باسمه! وحصل على وظيفة هناك ومن وظائفه كما كتب بني صدر تأمين قسم من نفقات منظمة الاغتيالات من هذه الثروة التي تأتي من أشباه البهائم الذين ينذرون للقبور خلافاً لأمر النبي – ص- ولما تطرقت الصحف إلى قضية فلاحيان أصبح الجو خطراً ، لأنه إذا كان مشاركاً في القتل وقد كان وزيراً سابقاً للواواك ومستشاراً لاحقاً للقائد ، فهل يمكن أن يقال أن خامنئي لم يكن مطلعاً على جميع هذه العمليات للقتل والاغتيالات في حين أن مستشاره ضالعٌ فيها؟! ولذا عندما أشارت الجرائد الإصلاحية – سلام وغيرها_ بأصابع الاتهام إليه، استنتج فجأة سعيد حجازيان وربيعي أن استمرار هذه الفضائح هو خطر على النظام! ترى هل قالا بهذا الكلام تحت الضغط أم أنهما من زمرة الخائفين لتورطهما في الجرائم؟ ولكن النتيجة هي1- أن الخوف من الفضائح كبير جداً. 2- إبداء الرأي بهذا الشكل يعني أن عمليات القتل قد تمت بأمر مسؤولين أكبر من فلاحيان. وإن كنا نعلم أن سعيد حجازيان في خطر أكبر… (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
يقال: إن الجواسيس الكبار للنظام في الخارج خاصة في االغرب – كما نقل " انقلاب إسلامي " رقم 467 والعناصر المشتركة في الإغتيالات في الخارج ، أعيدوا إلى طهران ، والسبب هو وجود خوف من إلقاء القبض عليهم وإعلان هويتهم وأسمائهم. كما أن في هذه الأزمة للواواك هناك احتمال آخر وهو أن الأجنحة في الواواك يفضح بعضهم بعضاً وأحد أسباب توقف نشر الفضائح هو الميزانية المكلفة لتربية الجواسيس ، فضلاً عن أن استمرار الوضع الحالي سيسبب تدمير البنية التحتية للواواك ، ومظاهرات عناصر الواواك المنفصلين عنها أو المتقاعدين – أمام المجلس تبين الأزمة الشديدة في هذه المؤسسة الجهنمية ، وأما النظام فقد أعلن أن سبب اجتماعهم هو المطالبة بدفع الرواتب ، ولكن الواقع أن المفصولين يتساءلون لماذا عليهم أن يكونوا كبش الفداء ويقترفوا جميع الجنايات ثم تشملهم التصفية؟!
البلوش شماعة النظام لتعليق جرائمه. فمن قتل علماءهم؟
نسبت وسائل الإعلام النظام زوراً خطف الإيطاليين الثلاث إلى شخص من قبيلة ( شاه بخش) البلوشية ، علماً أن هذه القبيلة هي الأقرب إلى التقارير من سواها وادعوا أن هذا الشخص خطف الإيطاليين كرهائن في مقابل الإفراج عن أخيه ، لكن القصة كما يقول بني صدر: كانت كلها تلفيقاً ودليل ذلك الصمت التام بعد الإفراج عن الرهائن! فإذا كان هذا من عمل عصابات المهربين لم تدخل الحكومة بالمفاوضات معهم ، ولما كان الصمت بعد ذلك هو سيد الموقف ، والحق هو أن الإيطاليين خطفوا من قِبَل تلك الأجنحة التي كانت تريد الإفراج من سعيد إمامي – عنصر الواواك - المنتحر المقتول الذي كان من المفروض أن ينتحر في الشهر التالي لمقتله! لكنهم عجلوا به لأن المفاوضات قد تمت في داخل النظام مع الواواك ، ولكن قيل أن عمليات تصفية عناصر الواواك قد توقفت ، والآن بعد ان قتل سعيد إمامي نسبوا إليه أيضاً قتل مشايخ السنة وقساوسة النصارى وضلوعه في الإغتيالات التي نفذت في الخارج! كما أن مديري الواواك قد استبدلوا في عدد من المحافظات ويقال أن حكومة خاتمي استطاعت بذريعة عمليات القتل أن تحصل على امتيازات جديدة في استبدال مدير الواواك ونوابهم .
حزب الله اللبناني وقتل الطلاب الإيرانيين المتظاهرين في طهران
نقلت جريدة " انقلاب إسلامي"،رقم 468 عن جريدة بريطانية بأنها نشرت في 18/7/99 ما يلي:- إن حزب الله اللبناني يعتبر خامنئي قائداً روحياً له وبناءً على المعلومات الأمنية فقد طلب المحافظون المقربون من خامنئي من قادة حزب الله اللبناني اغتيال بعض القادة الراديكاليين وقد تبين نشاط حزب الله اللبناني في إيران لما جرح أحد النشطاء اللبنانيين في الاصطدامات التي وقعت بين الواواك والطلاب كان المذكور يساعد الاطلاعات – الواواك- ثم نقل للعلاج إلى لبنان.
إيقاظ: ولذا يطعن الوطنيون الإيرانيون في زعماء النظام بأنهم ليسو إيرانيون بل هم عربٌ يحكمون إيران كما في الجرائد العلمانية الإيرانية المعارضة ففيها من هذه المطاعن الشيء الكثير ولكن ما الذي يبرر قتل مرتزقة لبنان لأبناء إيران الذين يطلبون الحرية هل يمكن تفسيرها إلا بالارتزاق و الطائفية وتنفيذ أوامر ولي الفقيه
الانقلاب على خاتمي
والحق أن طلاب الجامعات الذين اعترضوا على النظام وجعلوا الشعب في صفهم واستطاعوا بوعيهم ونضجهم السياسي إجهاض المؤامرة والانقلاب على خاتمي وكانت مؤامرة محرم التي تكلمنا عنها سابقاً في إيقاظ أكثر من مرة
وأراد رحيم صفوي وذو القدر وأفشار وغيرهم من جلادي النظام وهمجه، أرادوا تنفيذها الآن في مظاهرات الطلاب بمساعدة الوحدات الجوية الخاصة للحرس والوحدات التابعة للحرس المسماة بقوات مكافحة الشغب ,ذلك في فجر الاثنين في أسبوع المظاهرات ولو بقي الطلاب في حرم الجامعة لكانت المؤامرة قد نفذت، ولكن د. نوري زاده يقول في كيهان لندن الفارسية رقم 766: بأنه سمع أن خاتمي أخبر الطلاب عن طريق أخيه عن المؤامرة وماذا يدبر لهم؟ وأما مدير كيهان طهران "حسين شريعتمداري" وهو من العناصر النشيطين والدمويين للواواك. وقد كان له دور فعال في هذه المؤامرة، ولذا فهولا يستطيع أن يمسك لسانه وقلمه في صفحات "كيهان" بعد فشل المؤامرة ولذا يلوح بأن طرح(عدم كفاءة خاتمي سياسياً هي قيد الدراسة في المجلس!) وأما جمعية " مجاهدين انقلاب إسلامي" فإنهم كانوا قد عرفوا المؤامرة ثم أعلنوا عنها بعد ذلك. ويؤكد أن جناح اليمين وحلفاءه – أكلة البشر- قد دخلوا الساحة الآن بهدف تحقيق النجاح ولو بالرعب والإرهاب. ولذا فنحن نتفق مع نوري زاده في قوله بأن الهزيمة لم تكن من نصيب الطلبة بل لقد كانت حسب الرأي العام الإيراني من نصيب جناح الاستبداد الحاكم، خاصة أنهم لم يستطيعوا بعد أن كذبوا في إعلان الهدف من المظاهرات ان يجيشوا في شوارع طهران التي يقطنها قرابة 15 مليون أكثر من بضعة آلاف، من ستين إلى سبعين ألف، كما ذكرت في قناة الجزيرة في وقته، وهذا بالنسبة لمن يعرف أخبار إيران يعتبر هزيمة نكراء، خاصة أن الصور التي نقلتها وسائل إعلام النظام تقول بكل وضوح أنها ملفقة إذ من غير الممكن أن يلبس في حر طهران الصيفي اللباس الشتوي. ولكن المؤسف بالنسبة للإيرانيين أن ولي أمر المسلمين!(ولو بالقوة) استأجر لضرب أبناء إيران مرتزقة الأجانب، ومن هؤلاء حجة الإسلام ساجد تقوي الدموي الباكستاني مرتزق الاستخبارات ومرتزقة خامنئي وهو رئيس مؤسسة تنفيذ الفقه الجعفري في باكستان.والمرتزق الآخر هو حسين الموسوي رئيس منظمة أمل الشيعية في لبنان، وكذلك محمد حسين فضل الله العراقي ثم اللبناني الذي يتبجح بأنه مستقل وليس مرتزقاً لإيران، كل هؤلاء الخونة والمرتزقين على حد تعبير د.نوري زاده طعنوا في أبناء إيران الأحرار الذين أبوا الضيم والذل تحت مكر ولي الفقيه وسحرته وأحباره ووصفوهم كما قالت المخابرات الإيرانية بأنهم عملاء للأجانب! وليس هذا ببعيد عن منطق الروافض وعلماء دينهم لأنهم تعلموا من مؤسس المذهب المجلسي -عليه من الله ما يستحق- حيث قال: افتروا على أعداءكم وشهروا بهم واتهموهم.
رضا خاتمي أخو الرئيس والانقلاب
كشفت جريدة LASAMPAالإيطالية نقلا عن رضا خاتمي شقيق الرئيس الإيراني ووكيل وزارة الصحة قوله في لقاء للجريدة المذكورة ونشر في 16/6/99
"هناك طرح شبيه بالانقلاب على خاتمي وأن مخالفي خاتمي يسعون إلى عرقلة الإصلاحات بكل الطرق الممكنة كي يحصلوا على السلطة التي فقدت من أيديهم، وأن مخالفي خاتمي وجميع الأحزاب المساندة لهم دخلوا في الساحة بهدف منع إصلاحات خاتمي وهناك طرح شبيه بالانقلاب ضد الإصلاحات لإفساد كل شيء وخاصة لإسقاط خاتمي وأضاف بأن الهجوم على الجامعة كان مدبراً ومنظماً بهدف دفن إصلاحات خاتمي، أضاف رضا خاتمي وهو عضو في اللجنة المركزية لحزب المشاركة الإسلامية:"إن مخالفي الرئيس الجمهوري يريدون عرقلة تأسيس المجتمع المدني ولذا قال: يجب على الطلاب أن لا يتقاعسوا عن مطالبتهم لكن بطرق قانونية".
وبعدما أثار هذا اللقاء جدلاً في إيران كذب رضا خاتمي بعض ما جرى في لقائه.
خاتمي يرد على خامنئي ويعتبر المظاهرات استمراراً لمسلسل القتل والاغتيالات
تكلم خاتمي لأول مرة بعد انتخابه عن ثاني خرداد-يوم انتخابه في23 مايو- في اجتماع مدينة همدان عن هذا اليوم كسلاح في مواجهة معارضيه ، وفي إطار فخره بهذا اليوم ذكر بأن هذا اليوم- الذي أثمر خاتمي- هو ما يعتبره خامنئي حماسة تاريخية ، أو قال إن ثورتنا هي ثورة الابتسامة وصرح بأن الذين يعمدون إلى العنف إنما هم غرباء عن روح هذا الشعب وقال بأني لم أتكلم عن هذا اليوم إلا قليلاً لكن الذي أثار الحديث عن اليوم هو محاولة الوصل بين جيلين من الثورة حيث أراد البعض ـ وهو إشارة إلى الجناح الحاكم المتشدد ـ الفصل بينهما بالعنف، ولذا نزل الناس إلى الشوارع في يوم الانتخابات أولا : ليمسكوا بزمام الأمور ومقدرا تهم بيدهم والثاني هو استبعاد العنف عن السياسة الخارجية ، وأما ما حدث في طهران –أي المظاهرات- فهو استمرار لهذه المؤامرات ، ولكن مؤامرات الأعداء ظهرت هذه المرة بشدة وبنوعية جديدتين. وقد أكد مرة أخرى على تنديده بالعنف بكل أشكاله ولو كان تحت غطاء الثورة والشعارات المقدسة على حد قوله ، وقال: سعى الأعداء ليظهروا أن الجامعة واقفة أمام الثورة والحوزة ، كما أرادوا أن يجعلوا الدين عدواً للحرية ، وقال: إن كشف تلك الحركة المنحرفة في وزارة إطلاعات -الواواك- قد أكد عليه الاستمرار في كشف نهج الانحراف وكنت أعلم من قبل أن كشف هذه الحركة سوف يكلف كثيراً وكنت أتوقع-ولم أزل- اختلاق الأزمات ، لكني عاهدت ربي وعاهدت الشعب بأن استمر في كشف عوامل الفساد… وأن ما تم الكشف عنه حتى الآن كان يساوي هذه الخسائر ثم تساءل: لماذا يهاجمون الجامعة ، ويضربون الطلاب؟ لماذا يفرغون أحقادهم هكذا على الجامعة؟ ثم أجاب:لأن الطلاب والجامعة هم أعضاء نشطون في المجتمع وهم من أكبر حماة برامج التوسعة والتنمية. وقال: إن هذه الحوادث الأخيرة برأيي هي حركة عمياء ، وشغب وهتافات منحرفة ومخالفة للأمن. بل إنها مسرحية ومشاهدات لإفساد الشعارات السياسية في العهد الجديد في رياسته. (وقد فصلنا القول في إيقاظ –15-عن هذه التمثيليات قبل كلام الرئيس بزمن) ثم أشار إلى الانتخابات القادمة للمجلس لسادس وطلب من المسؤولين أن يتركوا للشعب الكلمة الأولى والأخيرة.
قتل عميل للنظام الإيراني في باريس
نشرت جريدة " نيمروز" الصادرة في لندن باللغة الفارسية رقم (546): خير مقتل عنصر أمني إيراني في باريس وهو يزدان ستا الذي ذهب إلى فرنسا لقتل منوتشهر غنجي وبرى سكندري ولكنه أوقف في الهجوم على برى سكندري- وهي تكتب للجريدة المذكورة- قبل ثلاث سنوات، وبعد إلقاء القبض عليه في باريس تبين بأنه ذاهب إلى باريس برفقة "مجتبى مشهدي" وعدد من عناصر الإطلاعات لاغتيال غنجي وسكندري، وتبين بعد التحقيق مع شاب إيراني بأنهم عرضوا عليه صورة أحد معارضي النظام وأغروه بمبالغ طائلة مقابل قتله له وقد تكلم حسين يزدان ستا (العميل المذكور) في التحقيقات كثيراً عن عناصر النظام القتلة في باريس ، وهل اغتيل بعد يوم واحد من خروجه من السجن أم لا؟ ثم الإعلان كالعادة أنه أصيب بسكتة قلبية. وألقت الشرطة الألمانية القبض في الأسبوع الماضي على جاسوس إيراني كان يضع أجهزة تنصت وتجسس في بيوت الإيرانيين المعارضين ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الشرطة الألمانية : أن جاسوساً إيرانياً آخر أيضاً ألقي القبض عليه في ألمانيا. ولذا أعادوا المواطن الألماني هوفر المفرج عنه في إيران مرة أخرى إلى السجن.
هل جيل الثورة أصبح ضدها
قال خميني في وقته :" إن أنصار الثورة وأبنائي ليسوا هم الأمة الحاضرة في الميدان ، بل إن كثيراً منهم لم يزل في المهد" ويقصد الأطفال الصغار والآن بعد عشرين عاماً كبر الأطفال وحوادث إيران الأخيرة وما يمارسه أنصار ما يسمى بحزب الله من اضطهاد وظلم على شباب اليوم ينذر بوضوح أن أولئك الأطفال الذين كانوا في المهد في ذلك العام – أي عام الثورة- لم يصدقوا أحلام عجوزهم الوردية، وأصبحوا اليوم أكبر عامل من عوامل مقاومة نظام تجار الدين ومتشدقي الولاية من الذين لبسوا مسوح الدين وقلوبهم قلوب السباع ، ولذا فإن أبناء ولي الفقيه الحالي كما يقول هم أصحاب الهراوات والقتلة من الأوباش الذين يسمون أنفسهم بحزب الله وأنصار حزب الله ولهم في كل يوم اسم جديد وكما قال عنهم أحد طلاب الجامعــة
-المتظاهرين ضد الظلم والولاية: لقد أصبحت الثورة في عامها العشرين ولكن الأطفال الذين أصبح عمرهم عشرين عاماً هم اليوم أعداؤها الحقيقيون.
كاسر سن منتظري يكافأ بتعيينه سفيراً في الكويت
أثناء خطاب ألقاه خامنئي في شرذمة من أوباش حزب الله قبل عدة أشهر ثارت ثائرتهم بقيادة " علي جنتي ابن آية الله جنتي المتوتر المشهور بعدائه المعلن لأهل السنة، فقام الابن بالهجوم على خليفة الخميني الأسبق آية الله منتظري مما أسفر عن كسر سنه كما كتب د. نوري زاده في "كيهان لندن" رقم 766 "ثم كانت مكافأته هي تولي السفارة في الكويت وعينه الفقيه العادل! على خامنئي سفيراً لإيران في الكويت، وفقد خامنئي مصداقيته السياسية الباقية من عهد الشاه والتي اكتسبها بسبب ما تعرض له من النفى! ولكن الآن بعدما بكى على الطلاب وعدَّهم أبناءه أنه قد فقد أعصابه تماماً كخاله "شيخ محمد خياباني" ثم اعتبر الطلاب أشرارا مع أنه يعلم جيدا بأنه هو الذي أمر بمهاجمة الطلاب "كما أنه ليس ببعيد أن تكون الواواك –الأمن- هي التي قد أعدت هذه المسرحية المبكية! لكن ما يجعل هذه الفرضية مستبعدة هو أنه أمر جيش البسيج بالتأهب، ثم اتهمهم بالعمالة للأجانب ، ونحن نعلم جيداً منذ بداية الثورة –وهي في عادة في تاريخ الطائفة- أن تصدير الأزمات الداخلية ونسبتها إلى الأجانب لرص الصفوف ليس شيئاً جديداً وقد حاول خامنئي أن يبدو بمظهر فاقد الإرادة والتدبير وهما الأمران الأساسيان من صفات القائد في الدستور ، لأن اللهجة التي يتكلم بها هي نفس اللهجة التي يتكلم بها أوباش النظام في الشارع وكأنها تخرج من حلقوم واحد، ولذا تراه لا يفرق بين صوت الطلاب المعتدلين الذين فهموا مؤامرة الانقلاب على خاتمي وانسحبوا مساء الأحد وشجبوا العنف والتخريف فأجهضوا بذلك مؤامرة رحيم صفوي وذو القدر وأفشار للانقلاب على خاتمي في صباح الاثنين؛ وبين من تأثروا بهتافات أوباش النظام المقدس في وسط الطلاب. وأما آية الله روحاني الذي أسفَّ وأفحش في القول، وعدَّ الطلاب محاربين ومفسدين في الأرض، وأثنى على خامنئي ثناءاً بالغاً.. كان هنا في لندن قبل أسابيع وانتقد ـ كما يقول نوري زاده ـ ولي الفقيه بنفس الشدة، وكان ذا وجهين حيث نصحه أحد أصدقائه أن لا يتفوه بكلامه هذا في مكان آخر…! إي والله ، التقية والنفاق والدجل التي جعل علماء القوم أراذلهم!.
ولا نفشي سراً إذا قلنا – كما قلت في الحوار المفتوح في تلفزيون A.N.N– إن جميع الأحزاب الشيعية – اللهم إلا نادراً - في العالم الإسلامي أو العربي إنما وجدت بعد قيام دولة الروافض في إيران وهي كلها تدين بالولاء والعمالة لهذه الدولة دون حياء أو تقية وهذا ما يميزها عن بقية الأحزاب الإسلامية الأخرى.كما شرحت في الجزيرة أن أسباب هذه المظاهرات داخلية بحتة ولا دخل لها بالخارج خلافا لما يدعيه النظام
التعاون الشيعي – الماركسي
منذ القدم قال الأستاذ محب الدين خطيب: إن الشيعية هي قنطرة الشيوعية ولكننا لم نكن نصدق ذلك حتى رأينا التعاون الشيعي والماركسي المتمثل بتعاون النظام الإيراني مع حزب (ب-ك-ك) الماركسي بالنظر إلى أن زعيمه شيعي الأصل بل نصيري وهذا هو بالذات ما دفع النظام السوري إلى إيوائه وحمايته. والملالي الجاثمون على صدر إيران الذين لبسوا مسوح الدين بدأوا يلعبون دور سوريا الأسد أعطوا لهذا الحزب مقراً جديداً قرب الحدود التركية فضلاً عن المستشفى والدعم اللوجستي الخفي. وقد اعترف أوجلان نفسه ببعض من هذا ، ولكن هل من مصلحة شعب إيران أن توجد ذريعة لعسكر تركيا ومن ورائهم عسكر إسرائيل لإذلال إيران كما فعلوا مع سوريا أم أن العقلية الطائفية لآيات قم وطهران الذين ذاقوا طعم الحكم تحجب عنهم رؤية هذه المخاطر في سبيل إرضاء رغباتهم الطائفية البغيضة.
أليس هذا فخاً ومصيدة لإيران عبر الجهلة الذين يملكون زمام الأمور في الاستخبارات والخارجية..؟ وآخرهم الذي انتحر أو في الواقع قُـتِل – ثم سُمي بعميل لإسرائيل ثم فوجئنا باجتماع مئات من عناصر الأمن في تأبينه.
مهزلة الانقلاب على خاتمي ونتائجها
إن كشف مؤامرة الانقلاب دفع مدبريها إلى محاولة القيام بعمل آخر هذه المرة وهي أشد خزياً من سابقتها وهذا المرة أيضاَ كانت النتيجة لجبهة الجهل والعنف ويسرد ذلك د. على رضا نوري زاده في "كيهان لندن" رقم 767 الفارسية:- " لما وصلت مظاهرات الطلاب في 12/7/99 إلى مرحلة حساسة قام محسن رضائي القائد السابق للحرس والخادم المطيع الدائم لهاشمي رفسنجاني الذي أجلسه على كرسي سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام قام بزيارة إلى مركز قيادة الحرس، وتحدث مع عدد من زملائه ورفاقه السابقين عن حساسية الوضع والمخاطر التي تهدد النظام ثم أظهر رضائي وجهاً مشفقاً على خاتمي مدعياً أنه وقع في ورطة وعلينا أن ننقذه! وأفضل السبل أن تقدموا أنتم معشر قادة الحرس بكتابة رسالة إليه يظهرها هو للمقربين إليه والطلاب وتفيد أنه إذا لم توقفوا هذه المظاهرات فحسابكم سيكون مع الحرس، وتم ترتيب الرسالة في عصر ذلك اليوم وهناك احتمال كبير جداً أن حسين شريعتمداري رئيس تحرير جريدة "كيهان" الإيرانية وهو من العناصر الأصلية الفعالة في عمليات القتل الخفية وهو الذي كتب الرسالة لأنه يمكن تتبع هذه الكلمات في مقالته الأخيرة ويتولى جعفري[ قائد القوات البرية الذي من جملة ألقابه "جلاد خوزستان" ( عربستان) وقاتل د.قاسملو قائد الحزب الديمقراطي الكردي الذي اغتيل] بتولي جميع التوقيعات وأما رحيم صفوي الذي لم يزل في مصيدة خطابه في قم – عندما أعلن عن عزمه على قطع الرؤوس وكسر الأقلام وهو القائد الحالي للحرس يؤجل توقيعه للاستئذان من خامنئي ، وعندما يتعذر الحصول عليه يمتنع عن التوقيع والملفت للنظر هو أن " ذو القدر" و"يزدي" وجميع قادة الحرس في طهران يمتنعون عن التوقيع ولكن بعد اطلاعهم على التوقيعات الموجودة يستعد عدد منهم للتوقيع (يمتنع عن التوقيع حسين نجات حسين دهقان والأهم من الجميع الجنرال علي فضلي قائد فيلق"ثارالله" الذي كان من المقرر أن يشارك في الهجوم على الطلاب.على كل حال كان محسن رضائي – المذكور- وجعفري ممثلين لهذه الدراما، وأرسلت الرسالة بختم سري إلى أبطحي مدير مكتب خاتمي ووصلت الرسالة في 13/7/99 وتعجب خاتمي بعد قراءة الرسالة لأنه رأى توقيعات بعض الذين يثق بوفائهم. إذ هم الذين ألقموا على رضائي حجراً عندما ذم خاتمي في اجتماع شهير لقادة الحرس قبل انتخابه وأفراد مثل غلام علي رشيد الذي كان من المقرر أن يكون قائداً للحرس بدلاً من رحيم صفوي وأحمديان وعدد آخر.
بادئ ذي بدأ تبدأ التحقيقات عن مصدر الرسالة ويتبين أن جميع الطرق تؤدي إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام وشيخ الرئيس!-رفسنجاني- وخادمه محسن رضائي وتبين أيضاً أن عدداً من الموقعين أعلنوا موافقتهم هاتفياً دون أن يعرفوا المتن الكامل للرسالة بتمهيد من رضائي وجعفري ، أي وافقوا بوضع أسماءهم هاتفيا وفي مساء الثلاثاء، ثم يجيب الرئيس شخصياً على رسالة قادة الحرس مخاطباً رحيم صفوي. وتصل إليه بختم سري وإلى هنا كل شيء عادي جاءت رسالة سرية وأرسل الجواب سراً كذلك. وينتظر كاتبو الرسالة أياما حتى ينشر خبر عن متن الرسالة الحافلة بالإهانة والتهديد وعندما لا يحدث شيء من هذا يقوم حاج محسن رضائي ويطلب من مسؤولي جريدة " الشباب- جوان" التي تدار برأس ماله هو ورفسنجاني، ويعطيهم الرسالة لينشروها ونشرت، ولكن أحداً لا يهتم بها في هذه المعمعة، ثم يكلف مسيح مهاجري وحسين شريعتمداري بطبعها مع أن الرسالة سرية، ويمنع نشرها قانوناً، وقد نشر متن الرسالة، ولا حاجة لإعادتها ولكن جواب خاتمي مع أنه منع نشره فخلاصته ما يلي:-
جواب خاتمي لقادة الحرس
1- كان يمكن منع حدوث ما حدث ولكن لو لم تكن الأجنحة التي ترغب في مزيد من التسلط واليمينيون يلقون الحجارة لإعاقة الإصلاحات.
2- إن ترديد هتاف شديد اللهجة لا يجب أن يخرج أحداً عن طوره، وفي الغرب يستهزئون بقادتهم بالتماثيل المتحركة التي لا تحرك ساكنا والسيد خامنئي نفسه قال : لا بأس إذا هتفوا ضدي! ( إيقاظ: يا سيد هذا القول ليس للعمل إنما من باب التقية وخداع الهمج والاستهلاك المحلي لكن من باب من فمك أدينك).
3- أن ما قام به جيش البسيج والأنصار (إيقاظ: ما يسمى بأنصار حزب الله، وهم من قوى ضغط خامنئي الخارجة عن القانون والقوى الانتظامية كلها تحت إمرة خامنئي) كان عملاً منتظراً ومتوقعاً وقد كانت كذلك سبباً في إثارة الطلاب وقد كلف ذلك الدولة كثيراً لأن الباشوات لا يعجبهم توسيع القاعدة السياسية.
4- هناك قوى انتظامية عسكرية أخرى غير الحرس ولذا فإن طرح لغة التهديد يضر الجميع.
5- الرئيس المنتخب من قبل 20 مليون لا يخاف من التهديدات ، وهو في نفس الوقت مسئول أمام الله وأمام الشعب ويعمل ضمن صلاحياته ولا يقبل تهديد من أي مصدر وقياس هذا العهد بالماضي خطأ محض و ولي عهد الانقلابات العسكرية حتى في إفريقيا لا يمكنه قبول ذلك.
هل تبدأ الحرب الداخلية في إيران؟
كتب حميد رضا جلائي بور في مقال له في جريدة نشاط " الإيرانية المعتدلة" إشارة إلى كلام الجنرال نقدي حيث قال: " إذا تترس الكافر بالمؤمن فالحكم أن يقتل المؤمن حتى الوصول إلى خنادق الكفار" وفضلاً عن رقة هذا الكلام بالفارسية فإن أصله يعود إلى بدايات الثورة في المناطق السنية الكردية حيث طلب حزبا الديمقراطية الكردية والكوملة الشيوعية استقلالاً ذاتياً لكردستان –أمل الأكراد المفقود منذ زمن بعيد- أصدر خميني أمره المشهور بتكفير معارضيه ثم قال تقية:" إن حساب الأكراد يختلف عن حساب الأحزاب" وإن كان قد أسر إلى بني صدر عندئذ قائلاً : إن مفتي زادة وهو الزعيم الإسلامي السُّني المشهور هو أخطر من غيره في كردستان ولذلك نرى الخميني قد تعاون مع حزب "تودة" لسحب السياط من تحت أرجله كما قال لي هو بنفسه رحمه الله" .
يقول حميد رضا جلائي بور: " إني أتذكر أن بعض الناريين كانوا يسعون لاستخراج تفسير معين لهذا الكلام وهو أن أعداء الثورة – وهم كفار في نظر الآيات- إذا تترسوا بعامة الشعب المؤمن فإنه من الجائز حينئذ لمجاهدي الإسلام إبادة هذا الشعب المؤمن في سبيل القضاء على أعداء الثورة الكفار ولو أدى ذلك لقتلهم حتى يبيدوا أعداء الثورة الكفرة وبناء على سوابق الكلام المذكور فإن فرضية هذا التفسير الناري هو أن المجتمع الإيراني الآن في حالة حرب وهناك فئة من أعداء الثورة الكفار وهم بين الشعب يحاولون اتخاذ خنادق لهم فلا بأس إذن من قتل كل من يكون في طريقنا من أبناء الشعب في سبيل تصفية هؤلاء الكفرة. وهل يتناسب بيان كهذا مع محاولة ضغط عنصر غير مبال كسعيد إمامي الذي يقال انتحر! نقلاً عن نيمروز اللندنية رقم 546 .
منتظري: هذه الجناية نقطة سوداء في تاريخ إيران.و تمزيق المصاحف في دولة الولايات
آية الله منتظري كان خليفة خميني ولكن بسبب مواقفه في الدفاع عن السجناء وعدم موافقته على إعدام عشرات الآلاف دون محاكمة تمت تنحيته عن السلطة، وأما من حيث المعتقد فهو شيعي خرافي كغيره من مشايخ الطائفة وليس له أفكار وآراء إصلاحية في هذا المذهب البدعي الخرافي ، لكن مواقفه السياسية جديرة بالاهتمام وملفتة للنظر لأنه لم يرض بالسلطة مقابل دفن ما يعتقده من الأمور. ونشر بياناً ندد فيه بقيام النظام بمهاجمة الطلاب وقال :" إن يد العنف الفاضحة قد أوقعت فاجعة مرة أخرى وإن كثيراً من القوى الانتظامية والفئات المنظمة باسم أنصار حزب الله هاجمت في منتصف الليل الطلاب بالأسلحة الباردة والساخنة، ثم عمدوا إلى الضرب والشتم وحتى مزقوا المصاحف ، ولم يمتنعوا عن ضرب الطلبة الذين كانوا في أثناء أداء الصلاة، وكذلك هاجموا الطلاب الأجانب الذين كانوا ضيوفاً على الجمهورية الإسلامية!! كما هاجموا سابقا الحوزات العلمية والمجامع العلمية والثقافية والمكتبات ومكاتب الصحف والمحاضرات الحرة… ولم يكن هناك من يتحمل المسئولية… ومن المؤسف أن تحدث هذه الأعمال المخجلة في الجمهورية الإسلامية من الذين يدعون الإسلام والثورة والحكم الإسلامي وبذريعة الدفاع عن الإسلام والثورة والمثل الإسلامية… وهكذا فهم يلوثون وجه الإسلام المضيء بأوحال العنف والشدة ويتلاعبون بسمعة الإسلام ، ولكن هل من أحد يجعل محرك هؤلاء والدوافع لهم ومن يدهم بالإمكانات المادية إن هؤلاء في الواقع هم قوى رسمية تربوا على اضطهاد الناس ثم هم في وقت الهجوم يلبسون الزي المدني ويهاجمون باسم القوى المدنية والشعبية، ويتذكر كثير من الأخوة والأخوات أنهم كانوا يرسلون في النظام السابق أمثال " شعبان بي مخ " وأصحاب الهروات والمدربين لمهاجمة الناس وها هو نفس الأسلوب يتكرر مرة أخرى باسم أنصار حزب الله….
إن الحوزات العلمية هي مركز تربية الفلاسفة الإلهيين والمراجع العظام، والجامعات هي مراكز كل الفنون، وعظمة البلد تكمن في مدى تحكم هاتين المؤسستين المؤثرتين في المجتمع: هل كانوا يقصدون من قولهم أن الجامعات لا يجب أن تكون محايدة في القضايا السياسية هو اختلاق ذريعة لكي يقوموا بضربها؟
كما ندد مرجعان من مراجع الطائفة بالهجوم الحكومي وهما آية الله حسي طباطبائي وآية الله سيد محمد شيرازي:
إيقاظ: نسي منتظري أن هؤلاء الجناة المعممين كلهم من تربية الحوزات ونتاج أفكار الفلاسفة الإلهيين كما يسميهم. وفي الحقيقة هم من تربية هذه الخرافات والبدعيات والضلالات والشركيات التي هو واحد من حماتها وهذه الأفكار الضالة والمعتقدات المخالفة للتوحيد والقرآن والسنة هي التي أنتجت هذه الشجرة الملعونة التي ابتليت بها إيران منذ خمسة قرون… هل نسيت قول كبير أساقفة الروم لما قال: " إنها والله ما دخلت على أهل ملة إلا ونقضتها وهدمت بنيانها وكانت الكنيسة البيزنطية على وعي تام بأن إدخال علوم اليونان إلى المسلمين هي السبيل لنقض ملة الإسلام من الخارج ومن الداخل وأنها ستعمل على تصديع البنيان شيئاً فشيئاً".
وأما آية الله القمي فقد التقيت به قبل عامين في الحرم المدني وكان قد خرج من إيران وكان يدافع عن قيام الحكومة بهدم مسجد أهل السنة في مشهد ، وكان يقول: إن هذا المسجد كان أشبه بالقنفذ الذي كسر عظام السيدة فاطمة، واستهزأت به وقلت له: هذه كلها خرافات وأكاذيب أنتم صنعتموها ولا وجود لها، وأغلظت له القول كما ينبغي لمثله ، ولكني لم أبصق عليه كما فعلت مع وزير خارجية إيران الأسبق ومؤسس حزب الله " على أكبر محتشمي" لأنه قال: إن إيران دولة إسلامية وفيها الإسلام يطبق وقلت له: لماذا لا تستطيع أن تتكلم أنت إذا كان هناك إسلام؟ لأنه أُخرج من مسجد في مازندران ولم يسمح له بالكلام ، ولما سكت وخرسَ ولم يستطع الجواب بصقت عليه ثلاث مرات،… وفي اليوم التالي رأيته في زيه الرسمي المشيخي.
هل تتم حماية النظام بتنفيذ الاغتيالات أم باحترام إرادة الشعب؟
بعدما نشرت رسالة تهديد من 24 من قادة الحرس إلى خاتمي وحوكم مدير جريدة السلام بسبب نشرها وهي رسالة إمامي المنتحِر، وجـه ( مجمع علماء الدين المناضلين) إلى قائد الحرس "رحيم صفوي" مذكرين إياه بكلام الخميني بضمان عدم تدخل الحرس في السياسة كما في وصيته أيضا ، ثم ذكروا بأن العلماء المخلصين لما كان منظمو هذه الرسالة في المهد كانوا يقومون بواجبهم بالنصح والإرشاد لكنهم يأسفون لاستفحال رمزياحسين كان أسوأ بكثير من اغتيال المنافقين وأعداء الإسلام من رموز النظام وقد قام عدد من المتاجرين بالإسلام بتوجيه ضربة قاصمة للاستخبارات ، وأما في الهجوم على الجامعة فقد نزلت الضربة القاضية بالقوى الانتظامية بقصد " سوء السمعة" فإلى متى يظل هذا النظام الإلهي يتلقى الضربات؟.
إيقاظ: لو كان النظام إلهيا لما ارتكب أعمالاً شيطانية ولكن ليس بعد انحراف المعتقد سوى انحراف السلوك،ثم يستمر البيان: أين تقع بعض الهتافات الواهنة يطلقها بعض المخدوعين في مهاجمة الجامعة والطلبة باسم الإسلام!.
إيقاظ: لعل السادة لا يعرفون أو لا يستطيعون القول بأن هذه الهتافات كانت من صياغة عنصر النظام نفسه لحبك المؤامرة كي ينسى الناس أو تنسى الصحف قضية الساعة الساخنة على الساحة الإيرانية وهي اغتيال علماء السنة والمثقفين والسياسيين… ثم انتحار عنصر أمني – ادعوا بأنه ارتكب ذلك- ليقوموا بطي الصفحة… ولكن الغريب أن رضائي قائد الحرس السابق اعترف في كلامه المتناقض
"كالعادة" بأن هناك أيدٍ أجنبية دخيلة اندست بين قوى مكافحة الشغب بقصد التخريب والإفساد. من هم هؤلاء الدخلاء؟ أليس هم سواعد القائد الذين يستعملهم في كل مأزق كهذا يقع فيه؟!.
تدبير المتعصبين لحوادث الشغب بقصد إسقاط خاتمي
أعلن مكتب تحكيم الوحدة بين الجامعة والحوزة في مؤتمر صحفي كما نقلته كيهان لندن – باللغة الفارسية- رقم 767: أن أعمال الشغب الأخيرة قامت بها فئات من المتشددين – الجناح الحاكم- لإسقاط حكومة خاتمي وكانت الأمور مبرمة ومدبرة وقال على أقشار من أعضاء المكتب: إن شدة التخريب الذي وقع يدلنا على أنه ليس في وسع الطلاب عمله بل هو من تنفيذ أيدٍ متخصصة . وأخطر النظام بأن هذه الممارسات تسبب لدى الشباب الاستياء وستؤدي إلى رواج العنف. ولم يكن هذا المؤتمر علنياً وبشكل تام بسبب المخاوف من مهاجمة عناصر النظام للمؤتمرين وكان في 2/7/1999 .
إيقاظ: نحن رأينا هذه التجربة الإبليسية في المناطق السُّنية حيث ينفذ مرتزقة النظام عملاً تخريبياً ثم يتهمون الآخرين وهذا يحصل مع جميع الفئات منذ إشعالهم النار في سينما "ركس في عبادان" في عهد الشاه – كما أثبت ذلك بني صدر- إلى يومنا هذا. طبقاً للمثل القائل: أتغذى بك قبل أن تتعشى بي، وهذه هي سياسة الاستغلاليين من أبناء الطائفة منذ مئات السنين.
الإنتقام من الذين ساعدوا على مجيء خاتمي
بعدما أصدرت المحكمة الإيرانية التي هي محكمة – جحا بعينها- حكماً على آية الله خوئيني ها مدير جريدة "سلام" الذي أعرفه وأعرف عداءه لأهل السنة ولم يقصر في إظهار ذلك لما كان في السلطة ، إذاً فلا تغرنا الوجوه سواء أظهرت الاعتدال أو التطرف فالخلافات تتعلق بالكرسي وأما بالنسبة لنا في ميدان النظر والعقيدة والفكر،أصبح الكلام بعد محاكمة خوئيني ها في طهران هو أن المسئولين المهمين من النظام اللذين ساعدا بمجيء خاتمي قد دفعا الضريبة و اقتص منهما، الأول:كربا ستشي رئيس بلدية طهران الشهيروالثاني مدير جريدة السلام الآنف الذكر هذا فضلا عن وزير الداخلية السابق عبد الله نوري.
خلفيات الهجوم على الجامعة والطلاب في إيران
وافق مجلس الشورى الإيراني – مجلس جُحا- في يوم الأربعاء 7/7/99 على كليات طرح عنصر الواواك المنتحر " المقتول " سعيد إمامي فيما يتعلق في الصحف وذلك بضغط من القائد قراءة بيانه وإسماعه للنواب وبث الرعب في قلوب المعارضين، ولم يقصر رئيس المجلس في إدارة اللعبة فهو فعلاً كان يقول للنواب : إن القائد كان موافقاً على هذا الطرح، ثم يقول للحاضرين: عليكم أن توافقوا لكي تثبتوا أنكم من اتباع القائد المعظم ولستم من اتباع بني صدر ، وأما بني صدر فقد كذَّب اللقاء المزعوم واعتبره من أكاذيب ناطق نوري ثم إنه تخلف عن الحضور 57 نائباً لمجرد الخوف، وقد كان 20 نائباً من موافقي سعيد إمامي " المنتحر" قد وقعوا على هذا الطرح، وهكذا فموافقة المجلس على هذا الطرح وقف إصدار جريدة السلام صار هو القشة التي قصمت ظهر البعير – كما قلت في لقائي مع الجزيرة في وقته- إثر موافقة المجلس وهم محفل سعيد إمامي المنتحر وزملائه في المجلس أن الأوضاع أصبحت وفقاً لمرادهم وبإمكانهم الاستمرار بما قام به سعيد إمامي ولذا قام في حركة سفيهة بإغلاق جريدة " السلام" ويجب أن نبين أن الدفاع عن سلام التي يرأسها آية الله خوئيني ها ليس لأنها جريدة شعبية حرة ولكن لأن الخطر أصبح يهدد هامش الحرية الذي استطاعت الصحافة كسبه بعد مجيء خاتمي ، وهكذا أثار عمل المجلس الطلاب والمجتمع الإيراني كله وإن إصرار الطلاب من جانب والضغط على الواواك لسحب شكواه ضد " سلام" من جانب آخر يَسَّر الحصول على الإذن لتنظيم مظاهرة طلابية بألف واسطة فتظاهر حوالي 200 إلى 250 طالب في الساعة 30ر22 ليلاً في مسيرة داخل حدود معينة من الجامعة.
الانتقام الحاقد ومقدمات الهجوم
جماعة حاج! سعيد إمامي " المنتحر" من عناصر الواواك وجدت فرصة للانتقام لأنها تلقت ضربة قاضية من قبل وإثر اطلاعهم على أمر المظاهرة وأخذوا استعدادهم وحصلوا على إذن القائد بل على أوامر عليا لتشارك ثلاث وحدات لمهاجمة الحرم الجامعي والطلبة:1-الوحدات العليا الخاصة من الجيش بقيادة علي ذو القدر.2- القوى الانتظامية بقيادة لطفيان3- فرع مهاجمة الشوارع بقيادة حسين الله كرم وده نمكي وكانت القيادة الميدانية في المحل مع نقدي وأحمدي ونظري الجنرالات من الحرس الذين لم يعرفوا العسكرية ولم ينخرطوا يوماً في صفوف الجيش النظامي وليسوا أكثر من عصابة للبلطجة والعلاقة المميزة الواضحة التي رآها الطلاب في تلك الليلة هي الخواتم التي لبسها القُواد وهي نفس خاتم القائد والأخرى الهواتف النقالة التي كانت تربطهم ببيت القائد لإيصال التقارير إليه ، وهؤلاء أصحاب الخواتم هم الذين كشف عنهم " بروازي" في شرحه لمنظمة الاضطهاد والاغتيالات وسماهم "بالسيف البتار للولايات" كما أن شعار الهجوم وكلمة السر" حزب فقط حزب علي قائد فقط سيد علي"والمقصود به سيد على خامنئي.
مقدمات الهجوم: إن ما يسمى بأنصار حزب الله من أوباش الطائفة كان قد تم تدريبهم في 6و7/7/99 في مقر بسيج خاوران وبعضهم كان يحمل مسدساً وبدأ الهجوم فلجأ الطلاب إلى المهاجع ولم يخطر ببال أحد منهم أن هناك مؤامرة للقتل والحرق والنهب كما أن جبهة خامنئي وجبهة خاتمي بدورهما أيضا لم يتصور أحدٌ منهم أن المارد الجبار النائم سيخرج من القمقم وفي خلال أيام معدودة ظهر جلياً للعالم أجمع تواصل الجيلين وهماجيل الثورة وجيل ما بعد الثورة على ميثاق واحد وهو الأسس التي قامت عليها الثورة ووعدت بها العالمين من الأصول والوعود التي احتكرها وحرفها مشايخ الطائفة كعادتهم في كل جيل وكل عصر.
قال المهاجمون للقائد: أكثر من 200 شخص في الحرم الجامعي وإن تنفيذ الهجوم الواسع عليهم مع استغلال خطب الجمعة أي تحريف الوقائع سيسود المجتمع جو من الرعب والخوف الشديد وسيكون الوضع مساعداً لإمساك زمام الجامعة والحوزة والإعلام والحكومة ولذا أصدر خامنئي أمره بالهجوم سيراً وراء هذا الخيال الوردي.
بيانات الجنرال ده نمكي من قادة ما يسمى بأنصار حزب الله واضحة ،كان هؤلاء – أي الطلاب- عدد من الأوباش الذين هاجموا الأبرياء وكسروا الدراجات وزجاج المساجد ورياض الأطفال وما إلى ذلك من قلب الحقائق ، لكن لما حلق عناصر أجنحة الاضطهاد لحاهم في اليوم التالي وبدلوا قمصانهم وأعدوا برامج التخريب لتصوير التلفاز كان الجميع يعرفون ماذا كان يعمل هؤلاء الجناة في تلك الليلة السوداء في محيط الجامعة ذلك أنه من غير الممكن أن يتواجد الأبرياء من الناس في الساعة 30ر4 فجراً في الشارع كما أن الطلاب لم يخرجوا في هذا الوقت ليقوموا بمهاجمتهم، وعلى كل فقد استمر الهجوم إلى أذان الفجر ثم تركوا حرم الجامعة قبل طلوع الشمس وتركوا الجامعة خرابا ودمارا تماما كما فعلوا من قبل بمسجد شيخ فيض لأهل السنة في مشهد في عام 94 حيث فرغوا حقدهم الطائفي و قاموا بهدمه حتى سووه بالأرض و قاموا بزرع شجيرات فتية لمحو آثاره في مهزلة شبيهة بهذه تماما و ما فعلوا بأهل السنة البلوش في اليوم التالي لتلك الحادثة في زاهدان و في المسجد المكي ثم أعلنوا أن تجار المخدرات هاجموا المسجد، وأيضا ما غدروا بالزعيم الوطني الشيعي الشهير فر وهر وزوجته والكتاب والسياسيين الآخرين !!
وهم ينفذون هنا كما يقول بني صدر حكم "إراقة الدماء إلى الساقين" كما في أصول الكافي و ذلك عندما يأتي منتظرهم ، والخلاصة أريقت دماء في الجامعة وبقيت آثارها على الجدران وعلى الكتب وأحرقت المصاحف و نهج البلاغة في المسجد الذي لجأ إليه الطلاب برواية بني صدر والشاهد العيني غلشيري وغيرهما، وهذا هو بالضبط ما فعلوه مع أكبرمدرسة دينية لأهل السنة في إيران التي تقع في زاهدان و كنت شاهدا عينيا على ما حدث ونشرتها في وقته في مجلة البيان العامرة بإذن الله تعالى .
وكتبت كيهان الإيرانية 19 جولاى نقلا عن أسبوعية (مشاركت ):إن واحدا من قائدي المهاجمين للجامعة كان يشارك في مجلس تأبين سعيد إمامي –المنتحر الذي قال عنه بعض قادة النظام بأنه جاسوس إسرائيلي !(والأكاذيب بطبيعتها متناقضة) وبعبارة أخرى فإن الهجوم على الجامعة كان من تدبير و ترتيب منظمة الاغتيالات و الاضطهاد ،وأصدر "الاتحاد الإسلامي للطلاب " و "المنظمة الإسلامية للطلاب و.." و"اللجنة الطلابية للدفاع عن المساجين "و"حزب الشعب" . إن أنصار حزب الله وبتغطية من القوى الانتظامية وبعد قتل ستة من الطلاب وجرح و توقيف أعداد لا تحصى من المواطنين قاموا كالتتار بمهاجمة و نهب و تخريب مساكن الجامعة و العجب أن مدعي الإسلام المحمدي الخالص هاجموا أيضا مسجد الجامعة و كسروا زجاجه وأحرقواالمصاحف و نهج البلاغة التي كانت من بين كتب الطلاب …"
ولأهمية هذا المنعطف التاريخي الخطير في التاريخ المعاصر لنضال الشعب الإيراني المتمثل بيقظة الطلاب أحسب من المناسب شرح بعض ماحدث بشكل يومي
التقرير اليومي لحركة الطلاب
جمعة 9 جولاى-تظاهرات الطلاب : في هذا اليوم لم تتم الأمور وفق ما أراده القائد وأصحاب الهراوات، ومقارنا بالهجوم على الجامعة أخبر الطلاب والإيرانيون في الخارج العالم بهذا الهجوم ، وفي الصباح الباكر تناقلت وسائل الإعلام خبر الجنايات –ولو ناقصا-ولذا لم يكن من الممكن السكوت حتى يحين وقت خطبة الجمعة، وإن انتشار خبر الهجوم في العالم دعا المسئولين في حكومة خاتمي إلى زيارة السكن الجامعي ، وكان من تأثير الخبر: 1-أن العضو المعمم من جناح ترتيب إصدار الفتاوى للقتل جنتي والذي يشتهر بعدائه لأهل السنة أيضا، لم يشر في خطبة الجمعة ولا بكلمة واحدة إلى أشد القضايا الساعة سخونة في إيران ،وكذلك فعل بقية خطباء الجمعة الذين يعينهم خامنئي و مع هذا يسمون صلاة الجمعة صلاة سياسية عبادية ،فأية صلاة سياسية هذه التي لا تستطيع أن تتجاوز إرادة الحاكم بكلمة! والأغرب من هذا هو قول هؤلاء المخادعين الذين يتهمون علماء المسلمين بأنهم من وعاظ السلاطين ولكنهم عندما يصلون هم إلى السلطة يصبحون من عباد السلطة لا من وعاظها فحسب! وتراهم يتبعونه في كل شيء ولو خالف نصا قرآنيا كولاية الفقيه والإمامة المزعومتين !
2-حضور وزراء( الداخلية و التعليم العالي والتربية و الصحة و نائب وزير الداخلية –تاج زاده- ونائب وزير الواواك) إلى الجامعة و طلب الطلاب من الوزراء الاستقالة و حضور خاتمي في الجامعة ، وأصدر وزير التعليم العالي بيانا يشبه إعلان د.فرهاد رئيس جامعة طهران في عام 1962 في عهد الشاه ،وندد فيه بممارسات القوى الانتظامية و قوى الضغط، وعلى رغم حضور هؤلاء المسئولين في السكن الجامعي للطلاب والحرم الجامعي بعد صلاة الجمعة، وعاود جناح الإرهاب والضغط التوجه إلى الجامعة و قام بحصارها إلى السبت الذي استقال فيه وزير التعليم العالي ،ومع هذا وبسبب يقظة الناس والممارسات الإجرامية التاريخية التي لا نظير لها في الجامعة وتجمع الطلاب في الجامعة كانت زمام المبادرة بيد الطلاب،
في الساعة 40/2 ظهرا سدت قوات مكافحة الشغب و أنصار حزب الله الطرق حول مهاجع الطلاب –حاميها حراميها-و أنصار ما يسمى بحزب الله ! وكانوا يقومون ببعض المناورات ووصل عددهم إلى 100 تحت غطاء و حماية وحدات مكافحة الشغب! ثم أصبح بعد ذلك أصبح السكن الجامعي كمنطقة حرب،
وزير الداخلية :الحكومة لا سلطة لها!!
مساء الجمعة:اتسعت المظاهرات ليلا وعاد إطلاق النار مرة أخرى، وقتل عدد من الطلاب، و أعلن "المجلس الوطني للأمن "بأن طالبا واحدا فقط قتل- و هو عزت ابراهيم نجاد -،فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم تبين الحكومة مصير الأسماء التي أعلن عنها الطلبة؟!
وفي الساعة 9 ليلا –الجمعة-هتفت عناصر الاضطهاد بتغطية من القوى الانتظامية "الطلاب بغاة-محاربون- ودمهم مباح " وحاصرت القوات السكن الجامعي و لم يسمحوا لأحد بالتحرك إلا عناصر الاضطهاد الذين كانوا يستقلون دراجات نارية، و كانوا يأتون لمقابلة الطلاب و الحيلولة دون التحاق أحد من أبناء الشعب بهم ،واستطاع الطلبة منع قوى الاضطهاد من دخول السكن الجامعي في أميرآباد و الذين أرادوا إزالة الدماء وما أحدثوه من خراب، وقال الطلبة: الأفضل أن يرى الناس تلك الآثار كشاهد على وحشية القوى الانتظامية و عناصر العمليات الخاصة وأنصار حزب الله أثناء هجومهم على الجامعة .إيقاظ: أما في حادثة الهجوم على مسجد مكي لأهل السنة في زاهدان في عام 94 فلم يحدث شيء من هذا، لأن السنة على كل حال هم أعداء حقيقيون و تاريخيون، ولم يقبل مسؤول واحد من دولة الطائفية الحاقدة أن يستقبل ولو سنيا واحدا، فضلا عن الزيارة التفقدية من أي مسؤول للمدرسة و المسجد اللذين وقع عليهما الهجوم و أريقت فيهما دماء الطلبة و المصلين من السنة- وأما وزير الداخلية حجة الإسلام موسوي لاري! فقد هاجمه أنصار حزب الله أمام القوى الانتظامية و أسقطوا عمامته على الأرض وقد قال: إن الحكومة لا سلطة لها! ثم هاجم أصحاب الهراوات من أزلام خامنئي المستشفيات و الأطباء و الممرضات و سبوهم وشتموهم ! انقلاب إسلامي عدد 468
السبت 10 جولاى: تجمع حوالي 15 إلى 20 ألف متظاهر أمام جامعة طهران للاحتجاج على مهاجمة الجامعةهاتفين بما يلي: " قم يا طالب أخوك قد قتل " "الموت للاستبداد" اليوم يوم العزاء الطالب الحر في عزاء اليوم " " شرطة لاغيرة لها لم يعرفها شعب من الشعوب " ثم مزقوا الخطوط الحمراء و هتفوا بما يلي: (يا قائد العام للقوات المسلحة أنت مسئول أنت مسئول) ( أنصار يجني والقائد يحمي)( اخجل اخجل يا جنتي ) ( خاتمي خاتمي السلطة السلطة) (جنتي يجب أن يعدم) أي أننا نعرف أنه من الذين يصنعون فتاوى القتل والاغتيالات،
و إذا سألت أي طالب عما حدث كان يجيبك: إن هذه الأعمال هي من تدبير مافيا فلاحيان الذين يعملون تحت إمرة القائد وهم الذين ارتكبوا كل الجرائم حتى جعلوا كل مكان ميكونوس ، وفي هذا اليوم استقال وزير التعليم العالي
الأحد 11 جولاى –
انتشار عدوى المظاهرات و الاعتصامات إلى الجامعات الإيرانية الأخرى
اجتمع قرب الساعة الثالثة ظهرا حوالي 2000 طالب أمام الجامعة، و كان ما يسمى بأنصار حزب الله من أوباش الهراوات حوالي 40 إلى 50 كما تقول انقلاب إسلامي رقم 468 : هاجم هؤلاء الطلاب و قام الطلاب بمقابلة ذلك الهجوم ثم استمرت المسيرة إلى وزارة الداخلية والتحق بهم الناس ووصل العدد إلى عشرة آلاف وخطب نائب وزير الداخلية تاج زاده و استمرت المسيرة و ارتفع العدد إلى 40 ألف ، لأن الناس عندما سمعوا كانوا يلتحقون بهم ، ثم تعالى نشيد "يا شهيد" جماعيا و هتف الناس : "انتهت عشرون عاما من السكوت لماذا أنتم ساكتون أيها الناس" "إيران أصبحت فلسطين" "قم يا إيراني قتل طالبك" "أقول تحت التعذيب و في كل لحظة إما الموت و إما الحرية " "يا مصدق يافروهر سيستمر طريقكما" "الموت للاستبداد"،"الموت للدكتاتور" ،"لا نريد حكومة الجبر و لا نريد الآيات المرتزقة" "حرية الفكر غير ممكنة مع وجود مستبد"، "جريدتا: كيهان ورسالت ناطقان بلسان الجناية"،"جواب عشرين عاما من السكوت هو الخيانة و الجريمة" و لما هتف الناس الموت للدكتاتور كانوا يضربون أرجلهم أيضا على الأرض تأييدا لذلك، وكلما كانوا يرون الطلاب و هتافاتهم يبكون بكاء الشوق و يتذكرون بداية الثورة ،وفي هذا اليوم قامت جامعات تبريز و مشهد-مسقط رأس خامنئي-و إصفهان و همدان ورشت و ارومية و مهاباد-الأكراد السنة-و زنجان بالتأييد للطلاب في طهران، و أما الهجمة الشرسة للنظام فتتكلم عنها فجائع جامعة تبريز حيث زاد عدد الجرحى على 100 جريح و فقد 5 أشخاص ،
خطة سبأية يهودية أم تقية رافضية
قال خامنئي:"إني أريد الشهادة ما هذه المناقشات حول قانون الصحف، لماذا تثار هذه المسائل الجناحية؟ألأن قانونا هو بصدد الموافقة عليه..ما يهمني هو طريق الله و طريق الإمام خميني .."
إيقاظ:يا للبطل الهمام! انظروا كيف تباكى القائد على الطلاب قبل يوم ثم يعلن الحرب و يريد الشهادة ولكنه يكشف النقاب في تصريحاته عن أمرين ،1-الاقرار بأن عملية كبت الصحف كانت بإيعاز منه2-هو عندما يعلن استعداده للشهادة فهذا إعلان للحرب على الطلاب و قد سمعت بنفسي خطابه ورأيت كيف يناور وكيف يبدو جليا أن قرار الهجوم في يده هو،وفي هذا اليوم بدأ ت مقدمات الهجوم على الحركة الطلابية بعد تصريحات القائد –النائح السابق-،ولكن الملفت للنظر في هذا اليوم بين الطلاب –كما نقل انقلاب إسلامي رقم 468 وغيرها من الجرائد الفارسية المعارضة هو حضور وجوه جديدة أدخلوا أنفسهم بين الطلاب وسلوكهم يظهر بأنهم ليسوا طلابا وليسوا من الناس العاديين،ولكن وجوههم لاتشبه وجوه أوباش من أنصار حزب الله أيضا!لكن سلوكهم كان أمرا مثيرا للشك والريبة ،وأنذروا جميع الطلاب بأن يطهروا صفوفهم من وجود هؤلاء،ولما ضيق المهاجمون الخناق في الليل الساعة 30/9 وأمطروا الجامعة بالغازات المسيلة للدموع من المروحيات و سيطر أصحاب الهراوات على الشوارع،بدأ أصحاب الوجوه المريبة الآنفة الذكر بكسر زجاج واجهات المحلات وإحراق السيارات ثم هاجموا بنك ملت و ..دون أن تتعرض لهم القوى الانتظامية بالصد والمنع،وبات معلوما أن الأفلام التي أنتجها التلفزيون الإيراني وبثها للعالم إنما قام بتمثيل الأدوار فيها أصحاب الوجوه الدخيلة الذين اندسوا بين الطلاب قبل ذلك،
جنود إمام الزمان ذوى الوجوه المتعددة في المظاهرات الطلابية!
الثلاثاء:13 جولاى99- اكتشف الطلاب في هذا اليوم وجود عناصر ممن يسمون بحزب الله بينهم وتبينت هوية أولئك الذين ادعوا بالأمس أنهم طلاب،وقد أصبحوا اليوم من أنصار حزب الله و كانوا بالأمس قد حلقوا لحاهم ولبسوا القمصان والسراويل الملونة متنكرين بزي الطلاب،ثم كرروا مشاهد البارحة وهتفوا ضد خامنئي لكن بكلمات ركيكة وموهنة جدا ،وعمدوا إلى القول الفاحش في هتافاتهم ،وكان واضحا أن الهدف هو برمجة الملفات و إعطاء الذريعة القانونية للنظام كي يبطش بالطلبة،وذلك أنهم جهزوا كثيرا من القوات الخاصة ضد الشغب،وكانت ازدواجية عمل قوى الاضطهاد واضحة جدا، لأنهم أمطروا الجامعة في نفس الليلة بغازات مسيلة للدموع وأطلقوا النيران لكنهم في نفس الوقت لم يتدخلوا في عمل هؤلاء الطلاب الجدد! من حزب الله! مع أن هتافاتهم فيها من الفحش الشيء الكثيرلخامنئي و رفسنجاني،كما نقلتها الصحف بحرفيتها ونحن نعف عن ترجمتها وذكرها، وكان هؤلاء يكسرون واجهات المحلات ويضربون كل من كان يعترض عليهم ومعهم أجهزة اللاسلكي كما روى شهود العيان،وكان واضحا أنهم مدربون جيدا ويعملون بسرعة بالغة ،وأما زملاء لاريجاني مدير هيئة التلفزيون فقد كانوا وراءهم يتابعونهم ويلتقطون لهم الصور من المشهد المخترع،ولذا أعلنت القيادة المنتخبة للمعتصمين في هذا اليوم بيانا قالت فيه :إن منطق الطلاب و شعورهم يترفعان عن الشغب و التخريب في أي شكل كان ،ونعتقد أن هذه الأعمال كانت من قبل الذين يريدون تشويه صورة الحركات الطلابية ،
و أما تصريح خاتمي فقد أدهش الطلاب و فاجأهم،ترى هل حقا الرئيس لم يكن يعرف من هم هؤلاء المنحرفون ومن رباهم ومن أرسلهم؟ و إذا لم يكن يعلم فلم لم يكرر بيان الطلاب،ولو أنه نطق بالحقائق وقال إن الطلبة الأدعياء من أنصار ما يسمون بحزب الله قد رتبوا مشاهد تلفزيونية لمنظمة الاغتيالات و أن هؤلاء أنفسهم هم الذين هاجموا الجامعة في الرابعة صباحا لكان قد أنصف و لضيع بذلك فرصة الهجوم المضاد من قبل جبهة خامنئي ،و لذا قلت في قناة الجزيرة إنه رئيس بلا رياسة.
هل كان خاتمي بصدد الاستقالة بعد الهجوم على الجامعة
من الأخبار المهمة التي انتشرت في إيران أن خاتمي كان يصر على تقديم استقالته بعد توجيه رسالة إنذار له قبل 24 ساعة من إنذار قادة الحرس له ، ولذا قام خامنئي ورحيم صفوي قائد الحرس باستمالته والدفاع عنه! فإن أمثال هؤلاء هم الذين قاموا بتدبير مؤامرات متعددة لإفشال حكومة خاتمي! ولكن السؤال هو: الذي يطرحه كل ناظر ومواطن ، هل رضخ خاتمي للجناة والقتلة من زعماء السلطة لكي يدافعوا عنه أم أن الخطر وصل إلى مرحلة من الجدية بحيث يدافع عنه من كان يعرقل عمله من قبل؟ هل تخاف جبهة خامنئي حقاً من إعلان خاتمي العزم على الاستقالة، وبالتالي من النتيجة القطعية التي سيصل إليها الشعب من وجوب فصل أمره مع هذا النظام ، وقد دلت مناورات البسيج والحرس المكلفين بحراسة شخصيات النظام وكلام رحيم صفوي خاصة لما قال يجب أن لا نترك الاضطرابات في طهران أكثر من 24 ساعة، كل هذا دل على الذعر الشديد الذي تعاني منه جبهة خامنئي لاعتقادها بأن العاصمة أصبحت كمستودع بارود! أما أنصار خاتمي فيقولون بأنه لم يتغير ولم يرضخ بل لقد حصل مزيد من المكاسب!
إيقاظ: سواء أكان خبر استقالة خاتمي صحيحاً أم ينشره أنصاره لتبرير أعماله وكلامه المتناقض في همدان، فإن الأخبار والمعلومات الوافدة تتكلم عن جهة جديدة لجبهة خامنئي وإذا استمر الوضع كما هو فالمتشددون من جبهة خامنئي سوف يخرجون من الميدان! لكن هل تنتهي منظمة الاضطهاد والاغتيالات؟ هل تـنحل أم تستمر كدولة حقيقية؟ إذا لم تتغير ماهية النظام المافيائي فلا يبدو أن هذه المنظمة ستتغير ، وما يساعد على هذا التغيير هو كشف خفايا الأسرار ونشرها للعالم.
حرق المدارس الدينية في دولة العدل العلوي! وضرب إمام جمعة اصفهان.
وصلت الأمور في النظام الذي ادعى مؤسسه بأنه أفضل نظام بعد دولة النبوة بل تجرأ على الادعاء بأنه نجح فيما لم ينجح به النبي – صلى الله عليه وسلم- لأن المنافقين ويقصد صحابة الرسول لم يتركوه، بل ادعى أمام الملأ قائلاً: إنني ادعي بجرأة بأن شعب إيران أفضل من شعب الحجاز في عصر النبي وأفضل من شعب الكوفة في عصر علي ابن أبي طالب. ووصلت الأمور في هذه الدولة الغالية المنافقة إلى حرق المدارس الدينية للشيعة أنفسهم فضلاً عن هدم مدارس أهل السنة ومساجدهم منذ بداية الثورة وتعطيلها بشتى الطرق وقد نقلت " كيهان" لندن رقم 768 وغيرها من الجرائد خبر إحراق مدرسة الصدر في اصفهان في الساعة الثالثة صباحا بعدما أنذر مجهور مدير المدرسة آية الله مظاهري لترك التدريس فيها، كما أن المهاجمين بعدما كسروا واجهة إحدى النوافذ رموا مادة قابلة للاشتعال كوكتيل مولتوف- داخل المدرسة وازدادت في مدينة اصفهان المناوشات والمشاجرات في السنوات الأخيرة خاصة بعد الإقامة الجبرية لمنتظري الذي هو من أطراف هذه المدينة.
وفي خبر آخر نقلت كيهان بأن مهاجما غير مسلح هاجم إمام جمعة اصفهان (علي قاضي عسكر) وهو ينوب عن طاهري الذي مع خامي في السجدة الأولى من صلاة الجمعة وتدعي كيهان –طهران- أن أعمال الحريق هي من أعمال أنصار منتظري.
إلقاء القبض على جاسوس إيراني في ألمانيا
أعلن المدعي العام الألماني إلقاء القبض على مواطن إيراني يسمى "حميد خرسند" كان يتجسس لصالح الدوائر الأمنية والجاسوسية الإيرانية وبناء على بيان المدعي العام كان المذكور مكلفاً باختراق المعارضة الإيرانية في ألمانيا ونقل أخبارها إلى الأمن الإيراني ومن جانب آخر أعلن برويز دسمالتشي المعارض الإيراني الذي نجى بأعجوبة من حادثة الاغتيال في ميكونوس التي ذهب ضحيتها زعماء الأكراد، وترتب عليها المحاكمة الشهيرة ميكونوس التي زلزلت أركان النظام، أعلن المذكور أن الجاسوس المذكور "حميد خرسند" كان طالباً في هندسة الكهرباء في برلين وكان من جملة الذين هاجموا قبل 16 عاما برفقة عناصر حزب الله اللبناني مهجع الطلاب الإيرانيين المعارضين في مدينة ماينس- ألمانيا- وقتل وقتئذ طالباً وجرح العشرات! .
إيقاظ: نرى نحن بأم أعيننا أنصار إيران ومرتزقي العرب الشيعة ممن يسمى بحزب الله وغيرهم في " هايد بارك" لندن وكيف يفتخرون علناً بكونهم أحذية في قدم إيران راضين بذلك ومقرين، مع أن الفرس الشيعة لو قبلوا حتى أن يتعاموا معهم على أنهم أحذية لتركوهم يعيشوا في إيران وليس في لندن!. ولكن التعصب الطائفي الأحمق الذي يعمى البصر والبصيرة! هؤلاء النكرات لم يأتوا إلى هنا إلا ليكونوا حقاً أحذية بل أدوات صماء يلعب بها رجال الطائفة الذين افسدوا عقولهم بالتقليد وهتكوا أعراضهم بالمتعة وأموالهم بالخُمس وأفسدوا ضمائرهم بالتقية وأفسدوا دينهم بالكذب… هل هناك استحمار واستحماق أفضل من هذا في سبيل الدنيا وإرضاء الشهوات؟!.
وزير الداخلية الأسبق: سلسلة الاغتيالات والحوادث الأخيرة تنبثق من مصدر واحد
أكد عبدالله نوري رئيس شورى مدينة طهران نائب الرئيس الجمهوري السابق وزير الداخلية السابق في لقاء له مع جريدة "صبح أمروز" في 1/8/99 بأن عمليا القتل في الخريف الماضي وهجوم أنصار حزب الله على السكن الجامعي في الشهر الماضي كلاهما يصدران عن جهة واحدة ، وكان نوري قد حضر في اليوم التالي لمهاجمة الجامعة وأعلن بأن هناك أيادٍ معلومة تريد أن تجر الحركة الطلابية إلى العنف ونصح الطلاب بعدم الخروج من الجامعة لأن أصحاب العنف المتدربين يستعدون لإحراق أبنية عمارات السكن الجامعي والسيارات ليحملوا الطلاب تبعتها ويجعلوهم المسؤولين عن ذلك.
-
انظر أيضاً :
الشيعة حول العالم