مكاسب اليسار
يقول جناح اليسار: إن المكاسب التي حصل عليها لم تكن قليلة 1. استقالة وزير الإطلاعات (واواك) وذهاب بور محمدي وفضيحة حسينيان الذي أخذ موقفا معارضا لخاتمي في برنامج القنديل في التلفزيون الذي يسيطر عليه خامنئي. 2. سقوط الإذاعة والتلفاز وفقدان الثقة بها وفقدان اليمين انتخابات الشورى المحلية. 3. فقدان اليمين عددا من النواب الذين تفرقوا عنه. 4. فضيحة فرع الاغتيالات والاضطهاد في الشوارع الذي يسمى بأنصار حزب الله وسقوطه وبالذات قائده دهنمكي. 4. إلقاء القبض على عدد من الشخصيات الرئيسية التي قامت بتوزيع الملفات السرية. 5. كلام محسن رضائي القائد السابق للحرس ،وبروز حقائق ووقائع من خلاله، وهناك مكاسب احتمالية أخرى مستورة إلى وقت ما.
هل اليمين الهراواتي يفقد المجلس؟
إن أكبر غنجي بدأ افتتاحيته في صبح إمروز 20 إبريل بناء على هذا التصور على أن جناح اليمين صنع هذا الطرح وبنى عليه الهجومات في المحرم لأنهم يقولون: إن الشعب لا يختار جناح اليمين في المجلس السادس ولا يوجد طريق للبقاء في الحكم إلا الاضطهاد القاطع والسريع لجبهة 2 من مايو (يوم انتخاب خاتمي) التي اتصلت بالنهج الثالث الخارج من النظام لأنه إذا فقد اليمين المجلس هل يستطيع خامنئي أن يجعل من هذا المجلس العجلة الخامسة لعربتة أم يصدر أحكاما ولائية؟ (لأنه يزعم الولاية المطلقة) هل يستطيع أن يواجه يوميا الحكومة والمجلس، هل يضطر إلى التوفيق بين القوة القضائية المتغطرسة المتعلقة باليمن المتشدد والقوة التشريعية والتنفيذية؟ أم على العكس يجعل القوة القضائية وقوى الاضطهاد في مقابل القوتين التنفيذية والإجرائية؟. وهناك أسئلة مهمة وأساسية ولو لم تقع حوادث الاغتيالات المسلسلة لما كان طرحها ممكنا أصلا في المجتمع الإيراني: وللخلاص من هذا المأزق يقول جناح الهراوات الحاكم:
مكاسب اليمين الهراواتي
سوف يجرب الجناح الحاكم للخروج من هذا المأزق عددا من المقامرات 1. سوف يقدمون سيد مصطفى كاظمي كرأس للعصابة وربما يعدمونه مع عدد آخر ثم ينتهي الموضوع كما يزعمون. 2. إلقاء القبض قبل فوات الأوان على عدد من المعارضين الذين يزعجون النظام حيث لا يبقى بعد التوقيفات أحد يستطيع أن يفشي الأسرار إلى الخارج، وهذا هو الطرح الذي أعد للمحرم ولكنه ببساطة كشف وتسرب إلى الخارج، وذلك أن الصحف في الداخل كانت في إجازة لمدة أسبوعين بسبب النوروز، وأما صحف جبهة 2 مايو منذ 14 من فروردين الشهر الإيراني فقد بدأت تكشف الخطة، ثم قام خاتمي بالإخطار والتهديد، وفي النتيجة فقد اليمين عنصر المفاجأة ومضى عشرة /عاشوراء الذي يتاجر به مشائخ الطائفة في تاريخهم، ويستغلون عواطف العامة وفي هذه العشرة من المحرم كانت جبهة خاتمي هي الأوفر حظا في الإعلام. 3. وبعدما فشل الطرح الثاني وذهب طي النسيان بدءوا في مساءلة مهاجراني وزير الإرشاد في المجلس والهجوم على الصحف المدافعة عن الحرية، وإن كان هناك برنامج لمساءلة مهاجراني من قبل لكن الاتهامات الموجهة إليه جديدة، وهذا يوضح أن هناك ضربة موجعة خاصة من مكان ما لليمين الحاكم وقيادة خامنئي وفي مكان حساس. 4. الضغط على رفسنجاني، يبدو من مسعى جناح اليمين الهراواتي أنه يريد أن يضغط على جميع اليمين كي يجتمعوا وينسجموا تحت قيادة هذا الجناح، ويعملوا بسرعة ملفتة لنظر الجميع ،ومع كل هذه الضغوط الواردة لم يقبل رفسنجاني أن يتركموقفه الحالي، وفي المجلس فقد جناح خامنئي انسجامه أيضا إلى درجة أنهم هددوا النواب بإجبارهم على الموافقة، وإلا فستعطل صلاحياتهم من قبل شورى حرس الدستور! ولكنهم وبعد كل هذه المناورات الأربع لم يحققوا أي مكسب مهم.
تخبرنا جريدة صبح إمروز 21 إبريل عن محفل جديد آخر كان متورطا في عمليات القتل المسلسلة، وفرضية تقول إن المحفل الثاني كان مخالفا للأول في داخل الاطلاعات ولذا أخبر عنه وأوقع به ولما انتشر الخبر أنزل معارضو الحجتية ضربة قاضية بمخالفيهم خاصة أن عناصر الحجتية نشطون في الاطلاعات والحرس سيما في إصفهان وشيراز، وهؤلاء هم الذين عارضوا طاهري إمام جمعة أصفهان المخالف لخامنئي -ووظيفة إمامة الجمعة وظيفة حكومية مهمة- وهؤلاء هم الذين قدموا معلومات من قبل عن مهدي هاشمي صهر منتظري والتسبب في إعدامه على يد ري شهري وزير الواواك في وقته، علما بأن قيادة الحجتية كانت تتعاون مع الشاه، وكانوا يعارضون النشاط السياسي وقد عارضوا الخميني، ولكنه استطاع إلجامهم ،وهذه أول مرة تنزل ضربة قاضية بالحجتية القتلة ويحتمل أنهم أخذوا الفتوى من مراجعهم لتصفية من يعلن أسرارهم، ويجب الانتباه إلى أنهم يملكون عصابات للقتل في القوات المسلحة والاطلاعات.
ألقي القبض على عدد من الحرس كما تنقل انقلاب إسلامي وأفراد الواواك، وهذا من أعمال الواواك الجديدة -عهد خاتمي- يقال إنه بسبب نشرهم لبعض المعلومات في الخارج ألقي القبض عليهم وقبل أن يستطيعوا الإقدام على ما يريدون -طرح مصطفى كاظمي- قامت القوات المدافعة عن خاتمي بإلقاء القبض عليهم، وبناء على هذا فقد اشتد الضغط على اليمين، ويقال أن مصطفى كاظمي تظاهر بالجنون ويحاول الحصول على شهادة طبية تثبت ذلك في محاولة منه للتهرب من المحاكمة.
أمريكا والآيات
قبل إيراد المعلومات والنظريات التي سوف تمر عليكم نتساءل: هل علم نظام الآيات قبل الإقدام على عمليات القتل المتتابعة أن أمريكا والغرب سوف تغير سياساتها تجاهه، وسوف يفقد نظام الآيات بالرغم ما يدعيه -من استقلالية، شأنه شأن الأنظمة البالية- سنده الخارجي ومهما كان جواب هذا السؤال إلا أنه من المعلوم أن جبهة خامنئي تعيش في رعب مميت حاليا، ومصدر هذا الرعب هو الخوف من أن يغير الغرب سياسته، وكما تبين فإن الدبلوماسية الخفية مع ألمانيا نشطة، كما أن العلاقات مع أمريكا في نفس النمط مع الدبلوماسية الخفية، فضلا عن التقارب الإيراني السعودي حيث ستتخذ إيران السعودية قناة للوصول إلى إرضاء أمريكا كحصان طروادة تماما ولذا بدأ كلينتون بإصدار إشارات الموافقة والمغازلة من جانبه، وأما فيما يتعلق بألمانيا كما شرحنا من قبل إن توقيف هوفر الألماني قد كان متعمدا من قبل اطلاعات الإيرانية، وأرادوا مقايضته بعلي دارا بي المجرم الذي قام بقتل المعارضين الأكراد الإيرانيين في ألمانيا ،وهو في السجن هناك، ترى لماذا اختاروا الدبلوماسية الخفية؟ ذلك أن السياسات القذرة سوف تنكشف فيما لو تم الارتباط علنا، ونزاع الجبهتين في النظام هو أنه كل واحد منهما تريد إثبات نفسها أمام أمريكا لتقول إنها هي التي تتولى فعلا شؤون البلاد وعلى أمريكا أن توجه خطابها إليها، ولكن الفرق هو أن المباحثات في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض تدل على تغيير السياسات الأمريكية تجاه بعض الأنظمة المتعصبة عرقيا أو دينيا.
أمريكا والغرب والأنظمة الدموية في البلاد المسلمة
فتحت بيانات كلينتون ميدانا للجدل في داخل نظام الآيات بين الجبهتين ويمكن تقسيم ردود الفعل إلى قسمين: ردود فعل حقيقية وأخرى للتغطية، ولا ريب وأن قسما من رجال السياسة الغربية يريد أن الدول ذات الشعوب المسلمة يجب أن تكون في قبضة المستبدين، وفي إيران بالذات يوجد نهج يريد أن يثبت أن أمريكا وأكثر منها أوروبا -بناء على التحول الذي حدث في العالم -لا تريد بعد اليوم تثبيت الأنظمة الاستبدادية، ويجب على جبهة خامنئي بنظر هؤلاء أن تفهم أنها فقدت سندها الرئيسي، ولذا فعندما صرحوا بلسان واحد أن كلام كلينتون كله خداع أرادوا في الواقع إخفاء رد فعلهم الحقيقي وخوفهم من تغيير السياسة الأمريكية، ولكن الحق هو أن أمريكا والغرب ليست حاليا في موقع تستطيع من خلاله أن تكبح جماح حريات الشعوب المسلمة ،خاصة وأن الأنظمة التي ترتبط بقوى الغرب وأمريكا غارقة في الفساد من أخمص قدميها حتى قمة رأسها.
الإدمان على المخدرات في دولة إمام الزمان
يقول محمد فلاح رئيس مركز مكافحة المخدرات في إيران –نقلا من انقلاب إسلامي رقم 463-: إننا على رغم الجهود المبذولة في مكافحة المخدرات خلال 20 عاما نرى أن عدد المدمنين في ازدياد، و إذا استمر الوضع على ما هو عليه فسيكون عدد المدمنين خلال 20 عاما 19 مليون مدمن.
إيقاظ:نضيف أن النظام و مسئوليه في الحرس و المخابرات هم أصحاب اليد الطولى في تجارة هذه السموم المدرة للمال لهم، كما أنهم يعمدون إلى إغراق المناطق الحدودية السنية بها للقضاء على جذورها ، ثم تراهم يصنعون من مسألة المخدرات قضية سياسية بحيث إذا تكلمت في الشارع الإيراني عن هذه المناطق فبتأثير الإعلام الشيعي المضلل سيقترن كلامك في أذهان عامة الناس بالمخدرات بسبب كثرة أكاذيب الإعلام الحكومي ومحاولته إساءة سمعة البلوش و الآخرين من السنة ، علما أن كبار تجار هذه المادة ومن يستوردونها من أفغانستان كلهم من الفرس أنفسهم –كما قال أحد النواب-وبدليل بعض الإعدامات التي شملتهم!
همسة للإسلاميين في لندن
قام عدد من الاخوة من مختلف الاتجاهات الإسلامية في يوم الجمعة 21/5/99 بتنظيم مظاهرة احتجاجية أمام مقر الحكومة البريطانية للمطالبة بعدم تسليم الاخوة المصريين المسجونين إلى حكومتهم ،وقد اجتمعت عليها من الوجوه مالا يجتمع في مناسبة أخرى،ولاشك أن هذه خطوة متقدمة،ونقول منذ متى أصبح طلب الاسترحام وقضاء الحوائج –خاصة من غير المسلم-يأتي مقرونا بسبه والهتاف عليه !فهلا قليل من العقل و الخلق كي لا يمسك الانتهازيون النكرات بزمام الأمور بمناسبة و بغير مناسبة؟! رحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده، ولكن الهمسة التي نعاتب بها هؤلاء الاخوة الأفاضل هو إهمالهم التام مظاهرة دعونا إليها أمام السفارة الإيرانية قبل فترة احتجاجا على الحشود العسكرية الإيرانية على الحدود الأفغانية و انتصارا لأهل السنة في إيران ،فلم نر وجوه هؤلاء الاخوة ،فهلا تلاشت الفوارق في كل مناسبة كما حدث في هذه المرة و هلا سوى الاخوة العرب بين أنفسهم و إخوانهم من المسلمين من غير العرب في ميدان العمل و التأييد كما في ميدان النظر و التنظير ؟
إغلاق وكر للاستخبارات الإيرانية في لندن
أغلقت مكتبة الهدى في لندن-ربما لتنتقل إلى السفارة نفسها- بناء على أوامر آية الله تسخيري من زعماء الإرهاب وأعمدة القتل في النظام تحت غطاء منظمة ثقافية ، و استطاعت أن تخدع بعض المشايخ من العرب و العجم الذين يجهلون الواقع الإيراني والمافيات الحاكمة لها ووقعوا في مصيدة ما يسمى بالوحدة الإسلامية –تقية و نفاقا-و أغلقت مكتبة الهدى المذكورة كي يقسم بدل الخلو على طلبة العرب الشيعة الموالين لإيران من البحرين و لبنان و العراق و الكويت الذين يدرسون على حساب هذه المنظمة لتسخيري التي نشطت في الاغتيالات في الخارج و الداخل، وعين التسخيري أحد أولئك الطلبة الذين حصلوا على منحة –وهو موظف سابق في الواواك كما يقول د. نوري زاده –لتصفية أمور المكتبة ، علما أننا نرى أسبوعيا في هايد بارك لندن بعض هؤلاء المجندين من الواواك الذين يحاوروننا ليس بالعلم –وأني للشيعة الحوار العلمي-لكن بالسب والتهديد و الافتراء كعادة مشايخهم وتاريخهم !
خامنئي، منع الدش وترويج الخرافات و رميه مجموع فتاوى ابن تيمية
تكلم خامنئي الذي يدعي ولاية أمر المسلمين –وهذا بداهة عندهم لا يشمل غير طائفتهم-في العالم كله وليس في إيران فحسب!تكلم في اجتماع حاشد ضم الكتاب و الناشرين عن الرقابة ومنع الدش –الصحون اللاقطة-و أمر أجهزة الدولة بذلك ،و إن كان ذلك حقا لكن يراد به الباطل ،بدليل أنهم كجميع الأجهزة الدموية يتوجسون خيفة من يقظة الشعب-بالذات من الناحية الدينية-و إلا فما معنى منع الدش وهو موجود بالفعل خاصة لدى علية القوم و الأثرياء الجدد-بعد الثورة-،ثم إنه هو الذي يروج الخرافات و البدع بنقل ما يسمى بالمجالس الحسينية و اللطميات المخجلة للبشرية فضلا عن المسلمين وهو الذي يكنس بنفسه القبور و يتبرك بها علنا بالتلفاز إرضاء لمشايخ الخرافة، مع أنه كان ينكر هذه الخزعبلات قبل أن يصل إلى السلطة ، كما أن ولي الفقيه هذا نزل إلى معرض الكتاب قبل خمسة سنوات تقريبا و رمى بنفسه كتاب مجموع الفتاوى لابن تيمية على أنه كتاب ضلال في منطقه الحاقد، إذن هم يخافون من العلم الأصيل، ولكنهم يتذرعون لمنع الدش بفساد أجهزة الإعلام ، مع أن فسادهم الفكري و العقدي أسوأ و أخطر بكثير من الفساد الخلقي الذي تبثه بعض فضائيات الإعلام الغربي وغيره .
نوع آخر من الانقلاب العسكري!
فسر المطلعون على القضايا الإيرانية كلمات قائد الحرس اللواء رحيم صفوي التي ألقاها في مدينة قم –فاتيكان الشيعة-على أنها مقدمة لانقلاب عسكري دموي حيث قال : إني قلت للقائد –خامنئي-يجب أن نقطع رقاب المعارضين و نقطع ألسنتهم ،و تقول الأخبار غير المؤكدة أنه كان من المقرر أن يكون خامنئي يوم الانقلاب خارج طهران كي لا يسهل اتصال المراجع-يقصد زعماء الطائفة- به، ويقال –كما تنقل كيهان لندن-أنه كان هناك ثلاثة شروط لنجاح هذا الانقلاب العسكري أولا: أن يوافق المراجع الكبار في الحوزة –أي المدارس الدينية –على الانقلاب و الثاني: أن تتحد كلمة الحرس في ذلك و الثالث: أن يتم تحييد الجيش أو إبطال مفعوله، لكن المطلعين يقولون إن واحدا من الشروط الثلاثة لم يتحقق بشكل مؤكد وكان الاحتمال واردا أن الأسلحة التي ستستعمل ضد المتظاهرين-ومن المدافعين عن خاتمي-تدار 180 درجة و ستكون كارثة و لذا توقفت قصة الانقلاب العسكري واكتفى جناح المتشدد المعارض للاصلاحات بانقلاب بطئ زاحف كحل آخر،
مقارنة بين مجلسي الآيات والكويت!
حل أمير الكويت مجلس الأمة الكويتي بسبب نزاع بين ولي العهد و رئيس مجلس الوزراء ، عقد وزير البترول القريب من ولي العهد عددا من الصفقات المبدئية مع الشركات الأمريكية للاستفادة من نفط شمال الكويت، وقال وزير الخارجية الكويتي يجب أخذ موافقة المجلس على ذلك : و أما المجلس فقد أعلن أنه يجب موافقته و يجب مراقبة كيفية إجراء العقود ثم تنفيذها .. كما اعترض المجلس على الصفقات العسكرية.. وقارن هذا بما يحدث في مجلس الآيات في إيران التي اجتمع فيها عدد من أصحاب اللطميات المخادعين ، مع ملاحظة أن هناك تجربة برلمانية في إيران تاريخها 100 عام و ثلاث ثورات كبرى، ثم يصبح الآن لدينا مجلس أصبح هو آلة بيد أصحاب الهراوات-تماما كقوى الضغط في إسرائيل- لا يستطيع أن يثبت وجوده كما يفعل مجلس في بلد صغير كالكويت إلا الوقوف أمام الحريات و إرساء الاستبداد الطائفي البغيض ، هذه هي دولة إمام الزمان و نائبه يا سادة، أما إذا ظهر هذا الموهوم فسيحكم بشريعة آل داود- أي اليهود-كما يروي الكليني،
أفول نجم أكبر شاه (رفسنجاني)!
علي أكبر الرفسنجاني البهرماني-من قرية بهرمان-كان خلال عقدين من الزمان أحد الوجوه البارزة في النظام الإيراني بسبب ضلوعه في الجريمة والفساد وإفقاره الشعب و إثرائه عائلته ، واشتهر لدى الشعب بأكبر شاه ،بدأ نجمه بالأفول كما يقول الصحفي الإيراني أكبر غنجي في جريدة خرداد المعتدلة بأن رفسنجاني لن يلعب في العقد الثالث بعد الثورة نفس الدور السابق،بل لقد عجز عن الدفاع عن أصحابه فضلا عن بنته أمام أصحاب الهراوات الذين أغلقوا صحيفتها ثم حكموا بالسجن على مدير بلديته كرباستشي، وتنقل أسبوعية نيمروز رقم 536 عن أحد المحللين الغربيين إن أكبرشاه ليس من مؤيدي سياسة خاتمي لأن خاتمي أدخل عاملين مهمين في الحياة السياسية الإيرانية: المجتع المدني و الحكم الشعبي و كلاهما لا يوافقان عقلية رفسنجاني الذي كان همه احتكار السلطة بيد رجال الدين ،بل لقد قال قديما :إننا لن نكرر خطأ الشاه بإعطاء الحريات .ولكن الرياح جرت بما لم تشته سفن رفسنجاني المليئة ، ولابأس أن نعلم أنه كان قد ترك إمامة الجمعة في جامعة طهران لعدة أسابيع لغضبه بشأن ابنته و كرباستشي!
الفرق بين سجنين
نقلت نيمروز(536)عن حبيب الله عسكر أولادي سكرتير الجمعية المؤتلفة من الآباء الروحيين لما يسمى بحزب الله-وهم جمع من الأوباش و أصحاب الهراوات من الجهلة-قوله في إحدى لقاءاته "إني لما سجنت في عهد الشاه كنت حاصلا على شهادة الابتدائية فقط ولكني حصلت في السجن على شهادة الثانوية وتعلمت الإنكليزية.
إيقاظ: والآن في ما يسمى بالجمهورية الإسلامية هل يمكن ذلك أم أن السجين اليوم ليس أمامه سوى أحد الطريقين: إما الموت تحت التعذيب أو التوبة و التجسس على الآخرين وبالذات على جماعته السابقة، مع العلم أن سجون الشاه كانت مليئة بالتعذيب لكن الآيات ومرتزقتهم بيضوا وجه الشاه الهالك وبدأ الشعب يحبه و يترحم عليه و لذا لفت أنظار الطلبة خطاب زوجة الشاه بمناسبة نوروز الذي علق في لوحة الإعلانات في مدرسة الفيضية-الحوزة- الشهيرة في قم .
أما أخبار هتك حرمات النساء –من مجاهدي خلق- وغيرهن و الأطفال ..و ما إلى ذلك من المخازي التي جعلت آية الله منتظري يصرخ ويفقد موقعه في السلطة وهذه الفضائح التي يمارسها جنود إمام الزمان المجهولون في السجون وخارجها فهي أكثر وأشهر من أن يسعها هذا المختصر ، و الشعب الإيراني ليس بحاجة إلى من يعرفه بها و لا يخدع بها إلا حفنة من أصحاب المصالح و الأبواق في خارج إيران من مرتزقة تسخيري الذين يخدعون أنفسهم والشعوب العربية والشباب المسلم باسم الوحدة الإسلامية، والله حسيبهم.
اختطاف سائق رئيس "نهضة الحرية"و15 سنوات سجن على عالم سني
د.إبراهيم يزدي هو رئيس نهضة الحرية بعد وفاة بازركان أول رئيس للوزراء بعد الثورة الذي نبذ كثيرا من خرافات الشيعة قبل وفاته، و يزدي هذا من المعتدلين من خارج السلطة وينقدها علنا، اختطف سائقه يوم 15 أبريل بعد ما جاء عناصر الأمن المجهولون قبل ذلك بأيام و سألوا عنه جيرانه في منطقة مسكنه و تعرفوا على تحركاته و توقيتها.. وبالرغم من أن الشرطة بحثت عنه بعد اختطافه لكنهم لم يعثروا عليه لأنه كان واقعا في أيدي من هم أقوى سلطة منها ،ثم اتصل السائق المختطف من مكان مجهول و قال بأنه سوف يعود بعد خمسة أيام !! و الأعجب من هذا أن الإعلام الإيراني المعارض في المنفي-ومعظمه مكشوف العمالة لأمريكا و إسرائيل بسبب التوافق الفكري- لا يغيب عنه اختطاف سائق ولكن لا ينشرون خبر سجن مولوي إبراهيم دامني الذي مضي عليه 10 أعوام وبقي عليه خمسة أخرى لأنه انتقد علنا الضال التونسي التيجاني في أحلك الظروف ومرد هذا التجاهل من قبل المعارضة هو أن الشيخ المعتقل ليس فارسيا و شيعيا أو علمانيا أو مجوسيا أو بهائيا أو يهوديا، واجتمع بعض سفراء أوربا برفسنجاني بمجرد سماع اعتقال عددا من اليهود في هذا الأسبوع
حج المشاهد مباشرة بين بيروت وطهران
منذ عشرين سنة و الخطوط الجوية منقطعة بين بيروت وطهران بسبب السياسات الطائشة من جهة وعدم رضا سوريا من جهة أخرى لتبلع أكبر قدر ممكن عبر حدودها من الرشاوي و الهدايا العجمية..حتى أن عملاء إيران من الشيعة وغيرهم في لبنان-وما أكثرهم-كانوا يضطرون إلى الذهاب إلى إيران عن طريق دهن شوارب جنود البعث في سوريا لزيارة المشاهد والمتبركات على حد زعمهم والتي هي في الواقع أصنام القوم و أوثانهم- كما يقول آية الله برقعي-في كل مكان لدر المال حيث يعبدونهم و يتقربون بهم الى الله زلفي و يمارسون كل أنواع الشرك الذي يبرأ منها آل البيت المكرمون الذين ابتلوا بهؤلاء الشياطين، والآن بعد تسيير الخطوط المباشرة بإمكان مرتزقة النظام في لبنان التوجه مباشرة الى طهران وقم والدراسة والتدرب فيها ثم نشر القتل و الإرهاب و الخرافة في العالم واغتيال من يريده النظام كما حدث خلال عقدين ماضيين، ومعلوم على نطاق واضح أن سوريا البعث لم تسمح لمحتشمي السفير الإيراني الأسبق بتأسيس ما يسمى بحزب الله في لبنان إلا بعد أن تقاضت مبالغ طائلة من إيران،و يجب أن نضيف ما تهمله الفضائيات الساخنة! أن الأحزاب الشيعية الموجودة في العالم كالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وحزب الله وحزب الوحدة الشيعي في أفغانستان و الحركة الجعفرية في باكستان وحزب الله التركي و البحريني والجزيرة وغيرها كلها لم يكن لها وجود البتة قبل أن يتمكن الآيات من التسلط على حكم إيران مما يؤكد عمالتها كلها و افتقارها في وجودها الى الغير خلافا للحركات الإسلامية السنية فهي موجودة مع عداوة جميع الأنظمة لها.
اجتماع بين المسئولين القضائيين من إيران والنمسا
ذكرت جريدة-جمهورى اسلامى-13 مايو:خبر اجتماع ماير هوفر المدعي العام وفلترمان رئيس القضاء الأعلى في النمسا مع رهبر بور رئيس المحكمة الثورية في طهران، وتباحث الطرفان حول "الأنظمة القضائية بين البلدين…"و لابأس من الذكر أن أمير انتظام الذي حصل على جائزة من النمسا سجن-ومازال- بأمر من هذه المحكمة لمدة 17 عاما و كذلك الشيخ أحمد مفتى زاده من كبار دعاة أهل السنة بقي لقرابة 10 سنوات بأمر منها أيضا في سجن انفرادي، وهي التي أقدمت على إعدام مئات الألوف من المواطنين، ونددت بجرائمها المنظمات الدولية و الأمم المتحدة ، كما أنها كانت-ومازالت-ركنا أساسيا للإرهاب الحكومي في الداخل و الخارج حتى قتل عدد من الأكراد في النمسا نفسها (د.قاسملو د.فاضل و رسول) فكيف يجتمع النمساويون الذين يتشدقون ليل نهار بالحرية وحقوق الإنسان مع قتلة كهؤلاء ،أجل إن المصالح هي التي تحرك القوم و ليس المبادئ.
حكمتيار:وساطة بين بغداد وطهران!
عجيب أمر هذا الزمان،بالأمس القريب كان رأس حكمتيار مطلوبا لدي النظام الحاقد في إيران و كان يعتبره أخطر من صدام حسين، و اليوم بعد ما اضطر للإقامة في طهران بعد غوادر الزمان أصبح هو الوسيط بين البلدين و تقول (انقلاب اسلامى 463) إن لبغداد ثلاثة شروط أبلغتها لحكمتيار لإيصالها لمضيفيه:1-منع النشاط المسلح للمعارضة العراقية في إيران 2-إعادة الطائرات العراقية الحربية 3-إغلاق ملف الأسرى و إعادة الأسرى العراقيين .
هل مشكلة إيران اقتصادية أم سياسية؟
قال عبد الله نوري وزير الداخلية المقال: إذا كانت مشكلة المجتمع الإيراني هي الخبز فلماذا قمتم بمساءلة وزير الإرشاد-الإعلام-؟ علما أن جناح اليمين الحاكم بعد أن أفلس البلد ورأى تذمر الناس عمد إلى التركيز في إعلامه على القضايا الاقتصادية معطيا لها الأولوية في محاولة للحيلولة دون انفتاح الجو السياسي ، ولذا تساءل النوري هذا السؤال في 23 أبريل في اجتماع في قم ،يريد أن يقول إن المسألة سياسية قبل أن تكون اقتصادية لأن وزارة الإرشاد وزارة تقوم بمهمات سياسية و ثقافية و ليست اقتصادية.
الإيدز الاقتصادي الإيراني
بناء على الإحصائيات التي ذكرتها الجرائد الإيرانية –منها انقلاب اسلامي رقم 462- فإن الفوارق الطبقية قد تنامت في إيران حيث دخل 10% الذين يملكون أعلى الدخول تساوي 5،14 ضعف من 10% من الذين يحصلون أقل العوائد ، كما أن 20% من الأسر ذات الدخول المرتفعة تحصل على 36,17 من العوائد و 40% من أسر ذات الدخل القليل يحصلون فقط على 16,24 من مجموع العائدات و05% (نصف بالمئاة)فقط من أصحاب الدخل المتدني يملكون السيارات، و في المقابل فإن 56,4 % من السيارات يملكها 10%من ذوي الدخل المرتفع ، والأسر الفقيرة تملك فقط 56,4% من الثلاجات و الأغنياء يملكون 69,8% منها ،كما أن 85,5% يملكها 10% من ذوي الدخل العالي والبقية تتوزع بين الطبقات المختلفة،
*إن الأرصدة النقدية لإيران حتى عام 2000 حدود 3,4مليار دولار وبناء على حاجة البلد للواردات فإن هذا المبلغ لا يكفي لأكثر من 10 أسابيع ،
*وأما الصادرات النفطية فهي و منذ عام 94 تسير في خط تنازلي حيث كانت في عام 94 تعادل 8/4 مليار دولار وفي عام 95 أصبحت 2/3 مليار وفي عام 96 أصبحت 1/3 مليار وفي عام 97 أصبحت 9/2 مليار و في عام 98 أصبحت 77/3 مليار دولار..
إيقاظ: هذه الأرقام غير حقيقية وكاذبة لأن النظام يحسب قيمة الدولار بمبلغ 175 تومان-العملة الإيرانية-علما أن السعر الجنوني قرابة 900 تومان ، وإذا أردنا حساب قيمة الدولار حسب السعر المتداول في السوق فيمكن أن نرى حجم صادرات البلد في حالة دمار، وبناء على تدهور الصادرات غير النفطية و انخفاض أسعار البترول يمكن فهم لماذا وضع النظام الحاكم ثروة البلد في المزاد العلني و التصفية حيث اخترع طريقة جديدة لبيع النفط سلفا.
*نقلت جريدة همشهري الإيرانية نقلا عن رويتر 23 أبريل تقول: إن الشركة الوطنية الإيرانية للبترول اقترضت في شهر أبريل 500 مليون دولار من البنوك الآسيوية و في المقابل قدمت ضمانات لأداء هذا الدين عن طريق البيع المسبق للبترول، والسبب فيما تعانيه إيران من الركود الاقتصادي وازدياد البطالة هو قلة الأرصدة و الاعتبارات البنكية و هذه المشكلة أجبرت إيران في سبيل عدم تأجيل ديونها الثقيلة السابقة أن تطلب 3 مليار دولار قرض من الخارج .
إيقاظ: إن سلسلة من التصفيات لثروات البلد و البحث عن الرأسمال الخارجي تحت أي شروط، ليس دليلا على شدة الارتباط بالخارج فحسب، بل يدل على الفقر المدقع الذي هو من هدايا النظام الطائفي لشعبه ، وهذا الذي جعله يدفن بعض وصايا إمامه ليبحث عن المال وليس أمامه إلا طرق أبواب الغرب و دول الجوار العربية التي تعاني من نفس المشكلة بسبب الحرب التي ربحت فيها أمريكا، وإن اضمحلال ثروات البلد بهذا الشكل المفزع لهو مما لم يشهد تاريخ إيران مثيلا له حتى في أحلك ظروفها، و أوردت (انقلاب اسلامي )فهرس التصفيات لثروات البلد،
مقارنة بين أقوال خميني و خاتمي قال خميني في عام1988 :إن حكومة آل سعود عبيد سفلة للأجانب يجب إسقاطهم وقال إنهم سوف يأخذون النوم و الراحة من عيون السعوديين الوهابيون و سيسقط كل الحكومات المتعاونة مع الغرب وسيدخل بيت الله الحرام برفقة جنود الإسلام(أي شيعته) قال خاتمي في عام 99 يجب توسعة العلاقات بين طهران والرياض لتكون سببا في تحقيق أمن أفضل ،كما نرى أن منطلق الأول عقائدي بحت و الثاني مصلحي لأن إيران بحاجة إلى رأس المال الأجنبي.
سكوت جنتي عن جولة خاتمي
انتقدت الجرائد المدافعة عن خاتمي بشدة آية الله جنتي خطيب الجمعة الموقت في طهران –في الأسبوع الماضي-لأنه لم يشر و لو بكلمة إلى جولة خاتمي الأخيرة إلى السعودية وغيرها ونتائجها الموفقة، قالت جريدة (سلام) إن سفر خاتمي إلى السعودية انعكس على جميع الجرائد العالمية ولكن في منبر الجمعة في طهران(وهم لا يرون وجوب الجمعة لغياب موهو مهم المهدي) وهو المكان الذي يحلل فيه المسائل السياسية للنظام لم يشر خطيب الجمعة بكلمة إلى سفر الرئيس و تتساءل :هل برأي جنتي-وهو زعيم الهراواتيين-لا يساوي في الأهمية حجاب نائبة تركية أو بأهمية يوم الاتصالات حيث تكلم عنهما في خطبته،هل غلب ضيق الأفق والمصالح الحزبية على المصالح الوطنية ، وقالت يجب أن نعلم أن الرئيس شئنا أم أبينا هو في لمقام الثاني بعد ولاية الفقيه وإن عدم نجاحه يسجل علينا جميعا.
إيران هي الثانية في العالم في سلم الاعدامات.
تقول جريدة تايمز اللندنية -نقلا عن كيهان 757-إن الصين كانت الأولى في العالم من بين أكثر الدول إعداما لمواطنيها و كانت إيران هي الثانية في عام97 و الرابعة في عام 98 و تأتي بعد ذلك السعودية و أمريكا و قزاقستان و سيراليون على الترتيب.
إيقاظ: علما أن هذه الأرقام الرسمية لا تشمل التصفيات و الاغتيالات و دس السم التي برع فيها نظام إمام الزمان قبل ظهوره لكن بعد ظهوره فيحكم بشرع آل داود ولا يسأل عن البينة كما يقول الكليني ! انتظروا يا أجراء بدون أجر في العالم العربي سيأتي دوركم حيث لا ينفع الندم
قال وزير الدفاع البحريني كما نقلت جريدة الحياة: إن إيران رغم تحسن علاقتها مع البحرين فهي ما تزال تدافع عن المعارضين البحرينيين الموجودين في إيران .
قال أمير عبد الله بن عبدا لعزيز :إيران دولة عزيزة إننا لن نرتأي رأيا يضر إيران ،وقال خالد بن سلطان: إننا لن نسمح لأية دولة بقيام عمل ضد إيران أو اتخاذ موضع يخالفها.
إيقاظ:ونحن نرى أن الشيعة في المنطقة الشرقية هم الجيش الاحتياطي لإيران وهم على الغالب مدربون عسكريا و فكريا وهذا لا يخفى على السعوديين ولكننا نعلم من الخطة الخمسينية الإيرانية بأنهم قالوا إسقاط ألف صديق أهون علينا من إسقاط عدو واحد، فهل بدأ سيناريو الطوسي، و العلقمي وزير العباسي يتكرر مرة أخرى؟ونعلم أن الشيعة بقيادة إيران كانوا ولا يزالون في موسم الحج أكثر حرية من السنة في السعودية في نشاطهم السياسي و الدعوي!لأن السعوديين راضون أن لا يقوموا بالتفجيرات فحسب وخامنئي يعرف هذه النفسية المهزومة جيدا، ويتصرف على أساسها!
إيران من الداخل
حرب المساجد بين مافيا الحرس و مليشيات البسيج في طهران
ذكرت نيمروز-537- أن مناوشات وقعت بين بين عناصر الحرس وعناصر البسيج (التعبئة) في مسجد الرسول الأعظم في طهران، ويعود الأمر إلى 7أبريل حيث ألقت عناصر الأمن التابعة للمسجد!! القبض في شارع خاني آباد على شخصين،وبعد المصادمات والضرب والجرح تم نقلهما إلى المسجد ليضربا من جديد،ثم بعد اجتماع الناس وانتشار الشائعات قامت أسرة الرجلين بالاستعانة بالطبيب القانوني والشرطة ومجمع القضاء، ثم بعد خمسة أيام حضر خمسة من ضباط الحرس إلى المسجد لدراسة الموضوع ،لكنهم يواجهون من قبل قوات البسيج وتبدأ جولة من المناوشات وتبادل إطلاق النار داخل المسجد، ثم اجتمع بعد ذلك بضعة آلاف من الناس حول المسجد وقاموا بترديد هتافات ضد البسيج-شبه العسكرية-، إذا كان هذا هو العدل العلوي الذي بشر به الشيعة العالمين، فإذا ظهر مهديهم فيحق له أن يحكم بشرع آل داود.
قناة ANN الفضائية وأوامر السفارة الإيرانية في لندن
ألغت شبكة الأخبار العربية قبل أسبوعين برنامجا متفقا عليه قبل أكثر من شهرين يتعلق بإيران و أوضاع الأقليات القومية والدينية فيها ،علما أن معد برنامج الحوار المفتوح الأستاذ هشام ديوان طلب من كثير من الشخصيات و الأحزاب الشيعية و السفارة الإيرانية و مندوب خامنئي آية الله أراكي-وآخرين ،طلب من جميع هذه الوجوه المنافقة الحضور لمناقشة مندوب رابطة أهل السنة في لندن لبحث قضية الأقليات القومية و الدينية –خاصة أوضاع أهل السنة-في إيران،ولكن جميع الجهات المذكورة جبنت ورفضت ،ويبدو أن القوم يخافون الفضيحة والعار والخائن خائف كما يقال ،وذلك أنهم يعلمون أنه ليس بالإمكان خداع الرأى العام الإسلامي إلى الأبد،وما إن وصل الخبر إلى أسماع السفارة الإيرانية في لندن –خاصة عبر عملائها من شيعة العرب العراقيين و اللبنانيين في هايد بارك حيث أتكلم فيه أسبوعيا-حتى جيشت جيوشها من المرتزقة الذين يدرسون ويعملون على حسابها وحساب شبكاتها، فقامت بممارسة الضغوط على القناة حتى ألغت البرنامج،ولانذيع سرا إذا علمنا أن مالك القناة و مؤسسها هو ابن شقيق الرئيس السوري د.سومر الأسد،وكثير من أولياء الأمور في القناة من الإسماعيلية و النصيرية و…وكان من المفروض و لكي ينأوا بأنفسهم عن الطائفية البغيضة و المحسوبيات وحسابات المنافع ويؤكدوا ما يدعونه ويعلنونه من حرية الإعلام ،كان ينبغي أن لايرضخوا للضغوطات ولايسيئوا إلى سمعة قناتهم ويحترموا مدير برنامجهم الذي وعدبذلك على الهواء مباشرةوأن لايلجئوه على عدم تقديم البرنامج بعد ذلك والإستقالة من قناة تحرجه وتضعه في مواقف لايرضاها الحر الشريف، لأن الرجل يحترم نفسه،ويعلم كرجل إعلامي-كما يعلم الجميع-إن الإعلام العربي لاينقصه سوى الحرية و الابتعاد عن المحسوبيات ،فإعلام الأنظمة الدموية تنفق ماتستطيع لغسيل الأدمغة ونشر الأكاذيب و السكوت عن الحق، والساكت عن الحق شيطان أخرس،ولاحاجة إلى منافستها في ذلك.
بعد عشرون عاما من الثورة : الخمينية تقود للهتاف على رمز الفارسي القديم
وصل النظام (الذي ادعى الخميني غلوا و زورا بأنه نجح فيما لم ينجح به النبي صلى الله عليه وسلم نفسه لأن المنافقين –يقصد الأصحاب رضي الله عنهم-لم يتركوه )، وصل الأمر إلى مرحلة خطيرة من رد الفعل الشعبي و الطلابي حيث نظم الطلاب -كما تنقل أسبوعية نيمروز الفارسية الصادرة من لندن رقم 537–مظاهرات صاخبة في يوم 23 من مايو-يوم انتخاب الخاتمي رئيسا-في جامعة طهران ، وهاجمتهم قوات الأمن التابعة لولاية الفقيه كالعادة !مما تسبب في جرح العشرات و إراقة دمائهم ، وألقوا القبض على عدد من الطلبة المتظاهرين ،ولكن الملفت للنظر :"أنه لأول مرة منذ سقوط الشاه ترفع شعارات المجوسية التي تمثل القومية الإيرانية القديمة قبل الإسلام "،وهذا دليل على أن المذهب الحاكم الذي يدعي أنه "أحق المذاهب و أصحها!!" فشل في كل شئ بسبب معتقداته الخرافية والغالية حيث كان رد فعل معتنقيه المعاكس هو العودة إلى ما قبل الثورة حيث كانت الثقافة الغربية المطعمة بالثقافة المجوسية هي الحاكمة ، ألا يدل هذا على صدق كلام شيخ الإسلام ابن تيمية حيث يقول: (إن من أسباب خروج الملاحدة والزنادقة والفلاسفة المتحيرين ظنهم أن الإسلام هو ما عليه فرق أهل البدعة،ورأوا أن ذلك فاسد في العقل فكفروا بالدين أصلا،وقد دخل منهم على الدين من الفساد مالا يحصيه إلا رب العباد والنصيرية والإسماعيلية والباطنية –بل الشيخيةوالكشفية والبابية والعلمانية –من بابهم دخلوا، والكفار والمرتدة و التتار و الصليبيون بطريقهم وصلوا،فاستولوا على بلاد الإسلام و سفكوا الدم الحرام)، ولنعد إلى كلامنا حيث طبل إعلام المعارضة الإيرانية في الخارج ومعظمه متشبع بروح العلمانية والمجوسية ، وقد قال مهاجري نجاد –وكيل الاتحاد الوطني للطلاب –في خطابه في مظاهرات جامعة طهران، إن عمر الحضارة الإيرانية يمتد إلى ما قبل ثلاثة آلاف سنة، والذين يريدون أن يتجاهلوا تاريخنا ويختصروه بألف و أربعمائة عام إنما يسعون إلى سحق هويتنا وإنهاء وجودنا! وتحديده 1400 عام بالرغم من أن كلام كوروش منقذ البشرية العظيم!!مكتوب على أبواب الأمم المتحدة حيث سوى بين البشرية ! ولما وصل مهاجري نجاد إلى هنا قاطعه الجمهور بالهتافات قائلين: السلام على كوروش باني تاريخ إيران…-و ألف شجاع الدين شفا كتابا حاول فيه جاهدا أن يمحو الشخصية الإسلامية من إيران ويركز ويبرز الشخصية المجوسية القديمة وينشر الكتاب متزامنا في كل من كيهان و نيمروز الفارسيتين في لندن .
إيقاظ: هذه هي نتيجة دولة الآيات الذين يعدون الناس بمهديهم الموهوم ،المنقذ الكبير للبشرية وكرد فعل فها هم الناس يهتفون لكوروش، ومسكين هذا الذي يفهم الإسلام من خلال ما يسمى بالتشيع، من أين لهم أن يقولوا إن الآيات المتاجرين بالدين-حسب تعبير البرقعي-أعادوهم إلى 1400 عام، بل كل هذا الفكر الطائفي و الديني الذي يسيطر على إيران و مواليها باسم التشيع لآل البيت المكرمين هو ترهات ابن سبأ و تشيع الكافي و المجلسي و الجزائري و أمثالهم من الذين حرفوا الكلم عن مواضعه، هو بعيد كل البعد عن الإسلام "الذي جاء به محمد –صلى الله عليه وسلم"-قبل 1400 عاما،لكنه التطرف و الغلو و الأمية الدينية ،وعندما يئسوا من هذا المذهب ورأوا أن جعبته حقا فارغة بدل من أن يبحثوا في مصدري الإسلام الصحيح –الكتاب و السنة-عادوا مرة أخرى لرموز المجوس ، نكرر مرة أخرى أن الإسلام الخرافي الذي قدمه الآيات بالهراوات هو السبب في بعد الناس عنه وتفرقهم عن الحق وبحثهم عن بديل آخر يملأ كيانهم لأن تجار الدين يواجهون الفكر بالهراوات والاغتيالات أو الخرافات التي لا يقبلها عقل بل يزدريها الفكر السليم .
القضائيون والتنديد بالتجمعات في إيران
اجتمع المسئولون في القضاء في 24 مايو ونددوا بالاجتماعات والمظاهرات ،وكان هذا بعد اجتماع الطلاب(مكتب تحكيم الوحدة بين الجامعة والحوزة) بناء على ما كتبته (جمهورى اسلامى) المحافظة ونددوا بالاجتماعات غير القانونية وخلق جو الاضطراب وانحراف آراء و أفكار الجيل الجديد بواسطة الجرائد المتفقة مع الأعداء في الداخل والخارج و جرائد الصهيونية و الاستكبار العالمي !!
إيقاظ:وهذه أول مرة تصرح جريدة (جمهورى اسلامى) باتهامها بوضوح للجرائد المدافعة عن الحرية وخاتمي بأنها متآمرة مع الأعداء والصهيونية !علما بأن هذه البضاعة الرائجة في سوق السياسة الإيرانية ، ولا غرو فالمجلسي مؤسس التشيع في مرحلته الغالية الأخيرة يقول: افتروا علىأعدائكم وابهتوهم وشهروا بهم .. كما في" البحار" له، فلا عجب إذن أن الآيات يتهم بعضهم بعضا بشتى التهم و آخرها اتهام خاتمي بأنه شمر ومعاوية! فهل يجدون بعد ذلك –ولو كانت عمائمهم كالقبب-غضاضة في الافتراء على من تسنن من أبناء طائفتهم باللواط ثم إعدامه!!
هل خامنئي يحسد خاتمي لاهتمام العرب به
بعد عودة خاتمي من جولته العربية بأيد مليئة بعد ما استقبله الملك فهد بكرسيه المتحرك في مطار جدة –ولم يستقبل أحدا منذ سنين في المطار كما -يقول د.نوري زاده- وبث التلفاز السعودي لأول مرة منذ سنتين صوت الملك وهو يخاطب الخاتمي بالأخ العزيز، ثم بعد اهتمام فضائيات دول المنطقة بجولة خاتمي ، لم تبث القنوات الإيرانية –خمسة قنوات للداخل وقناة للخارج وبعدة لغات- من سبعة أيام من جولة خاتمي أكثر من 45 دقيقة مع أن فضائيات الإمارات التي لم يحضر رئيسها دورة مجلس التعاون قامت بتخصيص ثلاثة أضعاف هذا الوقت للحديث عن تلك الزيارة! وأما خامنئي الذي يسيطر على التلفاز فقد غدا كتلميذ يحسد زميله لحصوله على الدرجة الكاملة كما يقول نوري زاده في كيهان -758- أراد إيذاء خاتمي بقانون المراقبة المطلقة (النظارة الإستصوابية) و أمر مهاجراني وزير الإرشاد الذي اقترح أن يكون هناك طريق يسمح للأشخاص الحقيقيين بالاستفادة من الدش ،أمره بمنعها وقال له: يجب أن تبحث عن طريق يمنع مشاهدة الفضائيات و إن كان بدون دش، و معظم علية القوم-وكثير من الشعب يملكونها فعلا!ولست أدري لم ينتقدون الطالبان بالتخلف مما قيل عن موقفهم من التلفاز وهم في جنس الأمر سواء ، مع أن خامنئي قبل أن يصل إلى السلطة كان يتشدق بحرية الكلمة كما يفعل خاتمي الآن، بل قال للخميني: أنت وعدت الناس بالمجلس الخبراء (المؤسسان) وقال للمنتظري الابن لما اقترح أبوه بند ولاية الفقيه في المجلس الأول :إن أباك يريد أن يصنع من الإمام ملكا(شاه) ويكون هو ولي عهده! لكن لما أصبح خامنئي ولى عهد خميني برسالة مزورة كما يقول بني صدر نسي كلامه كما تنكر خميني نفسه لكلامه من قبل، ومن شابه أستاذه فما ظلم!و ذلك أن الخميني عندما كان في النجف كان يتورع عن قتل الذبابة –كتقوى الخوارج الباردة و لخداع العوام-بل إنه أمر (فردوسي بور ودعائي) أن يخرجاها بالمنشفة دون قتلها ،ولما وصل السلطة أصدر مئات الألوف من أحكام الإعدام ولم يعف عن واحد منها !!
إيقاظ: ألم يحن الوقت لأبناء الطائفة خاصة ممن يدعون تنور الفكر و البحث العلمي أن يعرفوا مذهبهم ويعرفوا ماذا تعمل التقية بهم قبل غيرهم، ولولا مبدأ التقية اللعين لما كان لدى أتباع هذا المذهب مثل هذه النفسية التي تتخذ الكذب دينا، ومن الذي يضمن لنا صحة دعاوى خاتمي فيما لو ملك السلطة كما الخميني وخامنئي،فيقلب لنا ظهر المجن كما فعلوا، ليس هناك من ضمان في ظل مذهب يجعل الكذب من ضرورياته !
نصيحة خمينية: جهادكم يبدأ بعد الروس
مما كشفه الطالبان من مؤامرات النظام الإيراني نصيحة أسداها الخميني لحزب الوحدة الأفغاني الشيعي العميل لإيران بأن يعد نفسه بعد خروج الروس "قائلا لهم" : إن جهادكم يبدأ بعد خروج الروس ،ولذا فأنت ترى أنهم لم يحاربوا الروس !ولكن بعد خروجهم دخلوا في الميدان دخولا حقيقيا بثقل إيراني واضح ،وكانت نتيجة العمالة ما نرى من تعويق قيام دولة إسلامية في أفغانستان و اندحار الشيعة من الذين أصبحوا عملاء لإيران وتشرذمهم وإراقة الدماء خلافا لجماعة آية الله أصف محسني الذي ابتعد من العمالة، وفي آخر مؤامرة إيرانية في مدينة هرات الأفغانية استطاع الطالبان أن يخمدوا الفتنة ويستولوا على أكثر من 130 قطعة من الأسلحة الإيرانية ووسائل حربية أخرى وقتل فيها أكثر من 50 شخصا وألقي القبض على أكثر من 200 عميل إيراني من الشيعة في هرات.
مظاهرات طلابية في طهران
اجتمع قرابة7-8 آلاف متظاهر (كما تنقل كيهان لندن-758-)من المدافعين عن خاتمي بمرور سنتين على انتخابه ، وأكد المتكلم-إبراهيم أصغر زاده-قائلا على رغم ما هو شائع أن خاتمي أدخل الشباب إلى الساحة فإني أعتقد أن الشباب هم الذين جعلوا خاتمي خاتمي،وطلب المتظاهرون في النهاية من خاتمي أن يستمر في طريقه ويفي بوعوده ،لكن تدخل أصحاب الهراوات المسلحون ممن يسمون بحزب الله وتدخلوا كالعادة وقاموا بمهاجمة المتظاهرين مما نجم عنه جرح عدد من الطلاب ،وقال أصغرزاده: نحن سننتقم في انتخابات المجلس الآتية ولكن ليس بالضرب والشتم ،وقال إن جيل الشباب سيحاسب أصحاب الهراوات في صناديق الاقتراع كما فعل في انتخابات المجالس المحلية،وقال: إن حزب الله الحقيقي هم الذين أوجدوا 23 مايو (يوم انتخاب خاتمي) ويديرون الآن البلد و ليس أصحاب الهراوات،وقال إن هناك اختلافا الآن ضمن الجناح المتشدد نفسه و قد أيقن كثير منهم بأن الإرهاب ليس هو الحل،
ولاية الفقيه أم ولاية الأمريكان والانكليز!!
نشر رفسنجاني مذكراته في وقت أصبح أنصار الحرية محور تركيز الجناح الحاكم في الداخل ، كما أن تغير الأوضاع في العالم دعا الغرب إلى التخلي عن سياسة الدفاع عن الايديولوجيات المتعصبة (سواء القومي أو الطائفي)،لأن أمريكا حتى لو أرادت فإنها لن تستطيع أن تستمر في سياسة تبني الأنظمة العنصرية ،وهذا في نفسه –كما يقول بني صدر-سبب هزيمة جناح خامنئي الذي هو أول من التقى بعد الثورة بالعقيد نورث الأمريكي في مدينة تبريز سرا، وأما في داخل النظام فالكل يعلم أن الجناح الحاكم في عزلة تامة ،ولكن لماذا اختار رفسنجاني عام المصير –كما يسميه-لنشر مذكراته؟ علما أن هذه المذكرات تبين حتى دون حل متناقضاتها أن الرجل ذو عقلية تسلطية،ولم يكن يباشرالتدخل في جميع السياسات الداخلية و الخارجية فحسب بل كما يظهر أن خميني لم يكن يريد استمرار الحرب ولكن رفسنجاني رغبه في ذلك وفي الانقلاب على بني صدر، إذن فالولاية المطلقة-كما يدعون-كانت فعليا في يده ليس بيد الخميني ،كما أن رفسنجاني نفسه أصبح من جانب آخر هو مخلب القط لهذه الولاية ،كما أن هذه المذكرات تبين بوضوح أن ولاية الفقيه كانت كذبة كبرى كالإمامة الشيعية تماما .
بناء على هذه المذكرات-التي نستقيها من (انقلاب اسلامى) فإن صاحبها كان يخوض حربا ضد الحرية برفقة جميع الأحزاب و الفئات الدموية و الاستبدادية من حزب تودة الشيوعي إلى حزب الكادحين بقيادة د.بقائي الذي قدمه الإنكليز للأمريكان ليكون أداة ربط بين CIA وآية الله كاشاني ليرتبوا مقدمات الانقلاب العسكري ضد مصدق ،كان بقائي هذا هو الذي طرح أصل ولاية الفقيه في وقت كتابة الدستور، لنرى بوضوح أن المذهب الذي أوجد ابن سبأ معتقداته الطارئة على الأصل حتى في فروعه أو لنقل في أصوله الجديدة هو صناعة أجنبية لكن السذج من أتباعه لايفهمون، مع أن الذي يذيع هذه الأسرار هو بني صدر وهو ابن العقيدة و الطائفة .
عام المصير وتجاوز الأزمة:ابن سلول إيران
إن هذه المذكرات فيها الكثير من الحقائق التي تدينه بشكل غير مباشر في بداية عام إيراني سماه شريكه خامنئي عام الخميني ،والجبهتان سمتاه عاما مصيريا لوجوب الخلاص من الأزمة خلاله، وهذه المذكرات أشبه باعترافات واضحة دون نقد أو تعليق عليها، ولا شك أن ابن سلول رفسنجان يرمي إلى هدف سياسي من وراء نشرها الآن بالذات بعد17عاما، وهو يدعي أنه ينشر مذكراته اليومية كما هي لكن هناك نواح كثيرة تظهر فيها آثار الحوادث المستقبلية ، وهو يقول بأنه لم يكتب مذكراته قبل عام 81 م لكن في عام 80م كان هناك اتفاق سري مع ريغان مرشح رياسة الجمهورية الأمريكية وبوش اللذين أصبحا الرئيس ونائب الرياسة الأمريكية ،كما تقول (انقلاب اسلامى 463 ) وتمت الانتخابات في إيران وقال رفسنجاني :لما اختار الشعب رئيسا من غير المشايخ ذهبت إلى الإمام وقلت كيف هذا ؟ قال أنتم حاولوا أن تسيطروا على المجلس ،ولما أعطت أمريكا الضوء الأخضر لمهاجمة إيران تم بموافقة الخميني الاتفاق السري بشأن قضية الرهائن بينه وبين جماعة ريغان و بوش، ولما هاجم العراق إيران هتف الملالي قادة الحزب الجمهوري: إن ذهاب نصف إيران أقل ضررا من نجاح بني صدر الذي لم يوافق الآيات ، ولولا هذه الحرب لم تقم لمشايخ الطائفة قائمة في رأس السلطة .واستمر الاعتداء على حقوق الشعب، كما استمر الاعتداء على حقوق الأقليات القومية و الدينية و المؤسسات والأحزاب السياسية بشكل يومي حيث لم تبق في عام 1981م أكثر من جريدتين مستقلتين غير مرتبطتين بالملالي،( الميزان و انقلاب اسلامى) ، وقام الخميني خلافا للدستور الذي وضعه بتأسيس المجلس الأعلى للقضاء ،ثم فرضوا على الشعب حكومة رجائي وبدءوا بفتح أبواب الفساد المالي، وهذه المافيات على اقتصاد إيران قد وجدت نطفتها منذ ذلك اليوم،ثم شكلوا حرسا لأمن المجلس كان يخول رئيس المجلس بتهديد النواب بهم ،
ونحن نختار من هذه المذكرات من الفقرات ما نراه أهم من غيره أو تعيننا على تفسير الحوادث ، ونبدأها بالحرب التي استمرت 8 سنوات بكل حماقة وجنون طائفي كي يستطيعوا تأسيس الهلال الشيعي مشتملا على العراق و سوريا و لبنان وكردستان التركية بزعامة أوجالان النصيري و انتهت بعد ذلك بشكل صلح مسلح، وكل منها يدعم حزبا مسلحا من عدوه في بلده ،
تجنب إنهاء الحرب!
كان بني صدر منذ البدايات تقريبا يريد إنهاء الحرب وكان يقول كما اشتهر عنه :لوقدمنا شط العرب إلى العراق فهذا سيكون أقل ضررا من أن نتعاون مع إسرائيل و نشتري منها الأسلحة ،
مختارات من مذكرات رفسنجاني
يقول رفسنجاني في مذكراته (12 فروردين =مارس 81 ) (سمعت خطاب الإمام عبر الإذاعة ..تكلم فيه عن الحرب و الوفد القادم للصلح..وينتقد بني صدر لأنه كتب بالأمس في مذكراته يميل إلى إنهاء الحرب ويرغب في الصلح..) ويكتب في اليوم التالي(ذهبت صباحا إلى الإمام … قلت إن الإمام مع رغبته في إنهاء الحرب ..ولايرى الإمام من المصلحة أن نتنازل ولا يقبل من أن يُشترط أننا لا نساعد الشعب العراقي بعد الصلح ضد صدام! .. خاصة مع توقعات الشعب العراقي )
إيقاظ: بناء على هذه المذكرات فإن خميني –في هذه المرحلة- كان يرغب في إنهاء الحرب لكن ابن سلول رفسنجان هو الذي كان يصر على استمرارها و ليبرر ذلك لإمامه يخترع شرطا لم يكن موجودا البتة لدى الوفدين، وفد الدول الإسلامية للصلح ووفد دول عدم الانحياز، ولم يتكلم عنه أحد، وإذا نظرنا حالة الصلح المسلح بين الطرفين ووجود حربين مسلحين لكل بلد ضد الآخر، ودمار إيران وخسارة 1000 مليار دولار على قول رفسنجاني ، خاصة إذا عرفنا أن رفسنجاني هو الذي دعا الرئيس العراقي لحضور المؤتمر الإسلامي في طهران ، فكل ذلك يدل على سخافة الدليل الذي اعتمده رفسنجاني لإقناع الخميني باستمرار الحرب ، ونعلم أن أمريكا وبريطانيا قد ساهمتا في إيقاد فتنة الحرب و استمرارها وبناء على قول وزير الدفاع البريطاني، وهناك وثائق متعددة تثبت ما نقول لكننا نختار وثيقتين توضحان اعترافات رفسنجاني، 1- نشر العراقيون لقاء صدام حسين بالسفيرة الأمريكية أبريل جلاسبي لما استولوا على الكويت في صيف 90م وهذا اللقاء نشر في جريدة دير إشبيغل (24 سبتمبرو2 اكتوبر90)ونشرت ترجمته الفارسية ولقاء آخر لصدام بمسئول أمريكي آخر هو جوزف ويلسون في (انقلاب اسلامى) ،ولم تكذب أمريكا هذا اللقاء و ما دار بينهما،يقول صدام لجلاسبي : (هل هذا هو جزاء العراق في مقابل تثبيت المنطقة و حمايتها من الطوفان الذي نعلم جميعا أنه كان يريد الاستيلاء على كل المنطقة و لم يكن يريد أن يترك منها شيئا؟ أين وفاء أمريكا بمواثيقها؟! يتساءل صدام في لقائه بويلسون "إذا كان العراق عدوا لأمريكا فلماذا قمتم بمساعدته في حربه مع إيران؟"
لا بأس أن نعيد إلى الذاكرة أن العلاقات العراقية الأمريكية التي كانت مقطوعة قبل شهرين من بدء الحرب توطدت بشكل غير رسمي بعد نشوب الحرب،
2 –قال وزير الدفاع البريطاني في حكومة تاتشر، آلن كلارك في محكمة كانت تدرس بيع الأسلحة غير القانونية لإيران ،قال في 4نوفمبر 92:إن التصعيد المزايد واستمرار الحرب العراقية الإيرانية كان يخدم بشكل كبير جدا المنافع البريطانية والغربية وقد رتبنا أسباب استمرارها ، ويوضح كما يلي: ومن مقتضى الواقعية في السياسة أن بريطانياوحلفاوها كان يجب عليها استمرار الحرب كلما أمكن، ويقول في جريدة ديلي تلغراف بعد يومين من محاكمته "يجب على سياسة إنكلترا أن تخطو خطى رسمها اللورد بالمرستون، انكلترا لا تعرف عدوا و لا صديقا تعرف فقط مصالحها، وقد كان هذا الفصل من التمثيلية من مسرحية العالم مليئا بالطمع والخيانة ،وكل من يأتي في الدرجة الثانية فلن يكون له وجود، ويجب تخديم كل شيء لصالح انكلترا في كل لحظة و أي وضع"
إيقاظ : بناء على هذا فإن الحرب التي بدأها الأمريكان و الغرب و هيؤوا وقودها و استغلوا حماقات زعماء الثورة و أطماعهم الطائفية كي لا ينشر طوفان الثورة الإيرانية ولا تكون إيران أسوة تحتذى في المنطقة الإسلامية، كان بواسطة مباشرة من رفسنجاني والغرب حيث تعاونا على استمرارها و إذكائها،
ما الهدف من استمرار الحرب العراقية الإيرانية
وأما الأهداف التي أرادها رفسنجاني و أمثاله من استمرار الحرب فهو خلق جو الرعب و الاستبداد الشامل باسم الجمهورية الإسلامية ! عبر اسقاط أنصار الحرية الذين قامت الثورة على أكتافهم و أفكارهم ،كما كان هدفهم هو التركيز على الحرس الثوري بدل الجيش، وسنتكلم إن شاء الله عن هذه النقطة مستقبلا،لكن ما نريد بيانه عاجلا هنا أن الحزبين المتعارضين في الظاهر ،حزب توده الشيوعي بقيادة د.نور الدين كيانورى الذي أصبح معلما لحزب الجمهوري الإسلامي! وحزب الكادحين-زحمتكشان-بقيادة د.مظفر بقائي منسق CIA مع آية الله كاشاني كان لهما دور بارز في أمرين مهمين : 1-ولاية الفقيه واستيلاء طبقة رجال الدين على المسئوليات العليا في الدولة، 2-هو انحلال الجيش أو إضعافه إذا لم يمكن حله، وتقوية الحرس وجعله العمود الفقري لاستبداد الملالي ، ولذا اقترح بهشتي حل الجيش قبل عشرة أشهر- من هذا الذي يكتبه رفسنجاني –في المجلس الثوري ووافق عليه خامنئي و رفسنجاني ، هذا في الميدان الداخلي و أما في الميدان الخارجي لابأس أن نعلم أن موقدي الحرب و داعمي استمرارها كان لهم أغراض خارجية خطيرة،
مؤامرة آكاردئون و إنذار عرفات!
يذكر رفسنجاني في مذكراته في (فروردين/مارس 81 ) عن لقائه بعرفات "جاء عرفات وهاني الحسن والمرافقون الذين كانوا مع الوفد الإسلامي في الطائف القادم للوساطة إلى إيران ،وكانا مضطربين من هجوم إسرائيل إلى جنوب لبنان فهدأت من روعهما وقلت لهما إن هذا الهجوم يضر بمصالح أمريكا و يفجر المنطقة و ستخسر أمريكا أكثر من جميع الأطراف" .
إيقاظ : في تلك الأيام كان الإعلام الإيراني كان يسب مؤتمر طائف هذا ،وكانت تتهم وتفتري بإيحاء من الواواك على الشيخ المجاهد أحمد مفتي زاده بارتباطه به !و أما فيما يتعلق بالمذكرات ،إن إسرائيل كانت في جنوب لبنان و لم يحدث انفجار ! و لكنها استطاعت بشكل خبيث أن تبرز ما يسمى بحزب الله كبطل في المنطقة بعد إخراج منظمة التحرير، وكان كلام عرفات أن هناك مؤامرة تسمى طرح آكاردئون تبدأ بهجوم إسرائيل على لبنان و إخراج الفلسطينيين منها، وعندما يقول رفسنجاني إن هذا الهجوم يفجر المنطقة فهو لا يجرؤ على ذكر الحقيقة كاملة لأن ذكرها كلها يلزمه أن يوضح لماذا غدا حاميا لمقاصد أمريكا و إنكلترا و إسرائيل ، و في الحقيقة خميني –كما يقول بني صدر-قد خدع وصدق أن أمريكا تعطيه الأسلحة اللازمة و الكافية لفتح العراق! وبعد ذلك بإمكانه بمساعدة النصيريين في سوريا و شيعة لبنان أن يصنع حزاما شيعيا و يسيطر على قسمي العالم الإسلامي الشرقي والغربي ، قال عرفات لخميني "إنهم يخدعونك و لا يمكن أن يتركوا القوات الإيرانية تصل بغداد ، بل يريدون أن يشغلا إيران و العراق في حرب مستعرة حتى يطبقوا طرح آكاردئون، و من أهداف هذا الطرح إخراج الفلسطينيين من لبنان و تغيير القوى في المنطقة لصالح إسرائيل و أمريكا و إنكلترا، ونشر بني صدر في (انقلاب اسلامى) وقتئذ هذه المؤامرة نقلا عن عرفات لما التقى به هذا الأخير،ومن ضمن أهداف استمرار الحرب كان هجوم إسرائيل على لبنان، وتم الهجوم بالفعل و دل على وجود المؤامرة وأهدافها كما قلنا، والغريب أن بني صدر لما هرب من قبضة الآيات و لجأ إلى فرنسا قال في أول لقاء له، إن الحرب التي يطيل الملالي أمدها لينهوها بالهزيمة-وهذا الذي حدث بالفعل-تهدف إلى مايلي: 1-بدل من أن تكون إيران أسوة لغيرها في المنطقة تحولت إلى خطر خارجي و ستكون سوقا للأسلحة الأمريكية 2- إن أمريكا بإيجادها للقواعد العسكرية في الخليج الفارسي تتصل حلقاتها العسكرية بهذه الحلقة 3-سيعم الخلاف القومي و المذهبي ، وهذا ما فشل الشاه في خلقه 4-انهيار جبهة الصمود و هجوم إسرائيل على لبنان و تصفية المقاومة الفلسطينية 5-تثبيت الأنظمة المرتبطة بأمريكا 6-سيكون محور القاهرة –الرياض سندا لأنظمة المنطقة و ستكون إسرائيل الكلب الحارس لمصالح أمريكا 7-إن نظام الخميني بسبب الضغط الداخلي لا يمكن أن يعتمد على المساعدة الأمريكية وسيؤول إلى السقوط بسبب نشاط المعارضين أو التحول من الداخل 8- سيكون اختيار البترول (بتر ودولار) بيد أمريكا وستستغل سلاح النفط حيثما شاءت،
إيقاظ: واليوم بعد 18 عاما أن الذين تسببوا في استمرار الحرب من حواريي خميني كرفسنجاني و أمثاله وصلوا إلى أغراضهم لأن فوائد مخططات ابن سبأ وآرائه من لا يجنيها غير ريغان وبيريز ، هل من عاقل يتعظ من قومنا الذين لا يزالون يصفقون لهم؟
عودة الود بين إيران وبريطانيا
بعد أن تجاهل النظام الإيراني قضية رشدي ووعد بعدم معارضة أي اتفاقية صلح بين اليهود و الفلسطينيين وتعهد بعقد عدد من الصفقات مع شركات بريطانية في النفط و الصناعات و التجارة كإثبات لحسن النية، سمحت بريطانيا ببناء مسجد ومركز إسلامي كبير لمندوب خامنئي آية الله أراكي -الذي يشتهر بالعراقي-في شمال لندن، هذا عدا عن المركز الإسلامي ومسجد هولند بارك الذي يخص السفارة الإيرانية، وفي المقابل ستفتتح بريطانيا مركزها الثقافي في إيران والذي كان قد أغلق بعد الثورة واشتهر بمركز إيران-إنكليز،
ليس لخاتمي مكان في خطبة الجمعة
يسمي النظام وإعلامه المرئي والمسموع صلاة الجمعة صلاة سياسية عبادية و لا يعتقدون بوجوبها لغياب منتظرهم الموهوم مع صريح أمر القرآن بها دون أن يشترط وجود المهدي أو السلطان، ولذا لم يكونوا يصلون الجمعة قبل الثورة إطلاقا؛ وهذا يكفي ردا للمتدخل الرافضي المكلف إلى قناة إقرأ الفضائية –في الرد علىَ- حيث قال (تقية )إن جميع الشيعة يرون وجوب صلاة الجمعة! ويكفي ردا على كذبه وتضليله أن خميني لم يشارك في صلاة الجمعة المقامة في طهران- باقتراح من آية الله الطالقاني المعتدل الذي لم يكن من الغلاة- ولا لمرة واحدة لعدم وجوبها عنده وبني طائفته ، والملفت للنظر أن جميع الرؤساء كانوا يقيمون صلاة الجمعة هذه ،لكن لجنة إقامة صلاة الجمعة –المحافظة-لم تدع خاتمي ولا لمرة واحدة وربما لن تقوم بدعوته أبدا،ولعل السبب أن صلاة الجمعة ليست كما كانت حيث كان يحضر الملايين ،وإذا ما دعي خاتمي فإن الآيات يخافون من ازدياد عدد المصلين مما سيحرجهم كثيرا(فهل صدقت عزيزي أنها حقا سياسية عندهم وليست فرض عين خلافا لجميع المسلمين) !!
إيران من الداخل
تجديد منظمة إيرانية للاغتيالات عبر لبنان وإيطاليا
كتبت جريدة كورية دولاسرا ، 8/6/99 عن أخطار الدوائر الأمنية الإيطالية عن شبكة الاغتيالات والإرهاب التي أسسها النظام الإيراني في لبنان ، والمكلف بهذا الأمر يسمى باسم مستعار "بيات" وهو أحد ضباط الحرس الثوري بتأسيس خلايا سرية بين طهران-بيروت لجنوب أوروبا ، وهذه الشبكة للارتباطات لأجل إرسال عناصر موثوق بهم وأسلحة إلى أوروبا، وقد اطلعت الدوائر الأمنية الإيطالية على هذا الأمر في شهر أيار وكان المدعو "بيات" في تلك الأيام قد أقام في بيروت لأيام عدة ، وقام بلقاءات طويلة مع اثنين من عناصر جمارك لبنان وثلاثة من العسكريين المحليين الموالين للمخابرات الإيرانية وفي تلك الفترة أقدم الآيات المتسلطون على إيران على توقيع عقد مع الحكومة لتسيير خط جوي مباشر بين طهران-بيروت ، وهذا الأمر يفيد إيران – فضلا عما ذكرنا الإيقاظ (12) من أربع جهات: 1- بإمكانهم إرسال كل ما يريدون لما يسمى بحزب الله الموالي لإيران. 2- إخفاء ما يرسل ويؤخذ عن سوريا المسيطرة على لبنان. 3- بإمكان عناصر المخابرات الإيرانية في أوروبا الذهاب والعودة لإيران عبر هذا الخط دون لفت نظر. 4- كما أن لبنان-قبرص هو طريق آمن للعناصر السرية للواواك – المخابرات- الإيرانية.
وتكليف المدعو "بيات" سريٌ جداً حتى أن عملاء النظام الإيراني في سوريا لا يعرفون عنه شيئاً، وفي الرحلات الأربع الأولى يجب على العناصر أن لا يحملوا أي شيء يمنع حمله ،و هم خمسة من اللبنانيين الموالين لهم يجب أن يدرسوا المنطقة بشكل دقيق جداً وبعد اختيار أفضل مكان مع الغطاء اللازم يأتي دور مقر في أوروبا وتأسيس شبكةٍ فيها ، وقد قرعت الدوائر الأمنية الأوروبية أجراس الخطر وراقبوا العناصر الإيرانية بدقة ، وقد ظهر أحد العناصر في شمالي إيطاليا وكان قد فقد منذ زمن وقد ارتبط بعد أن أحسَّ بالأمان والحماية بالعناصر المتطرفة في إيطاليا ، وأقام علاقات جيدة معهم ، وفي هذه المحافل أطلق عليه اسم "البروفسور" وهذا البروفسور بدأ يؤسس شبكة للحصول على التكنولوجيا الممنوع إرسالها إلى إيران.
السعودية تُعَـيِّنْ سفيراً شيعياً في طهران وطهران تذبح السنة! فأين التقارب؟!
عيَّنَت حكومة المملكة العربية السعودية د. جميل الجشي الذي ينتمي إلى أُسرَةٍ شيعية معروفة سفيراً لها في طهران في إطار هرولتها مؤخراً لتوطيد علاقتها مع إيران وكان السفير من قبل عضواً في المجلس الشورى وأُستاذاً في الجامعة، فهل تسمح حكومة طهران للسُّنة في بلادها المبتلين بها أن يصلوا إلى منصب السفير ، ومنذ عشرين سنة وإيران تشتم السعودية وتصفهم بعملاء الأمريكان، وتسميهم بالوهابيين في حين تعتبر نفسها مذهب الحق الوحيد، فلِم لا يقدم أصحاب المذهب الحق هؤلاء على تحسين علاقاتهم مع مواطنيهم السنة والكف عن الأكاذيب والافتراءات والاضطهاد والظلم ، فعندما كانت علاقات طهران – السعودية سيئة كان السُّنة هم الذين يدفعون ثمن ذلك فيعدمُ علماؤهم باسم الوهابية والعمالة لها، ولكن الشيفرة تغيرت اليوم فأصبح الطالبان هي محط الاتهام بدلا من السعودية بالأمس ، ولا عجب والسياسة هي سياسة الروافض الذين لا عهد لهم ولا شرف.
وأما السفير الجديد فقد كان كما أسلفنا أستاذاً في جامعة الملك سعود ومديراً عاماً لمشروع مدينة الجُبيل الصناعية كما شغل عدداً من المناصب.
مؤامرة الصيف لتكميم أفواه الصحف الحرة
كشفت جريدة "نشاط" الحديثة في عدد يوم الأحد 5/6/99 عن مؤامرة الجناح الحاكم المتشدد لإيقاف نشر الصحف المستقلة التي برزت بعد انتخاب خاتمي ، تقول "نشاط" : إن الصحف (وهي الرُّكن الرابع للجمهورية الإسلامية على حدِّ قولها!) مقبلة على صيفٍ حار وقد بدأ المتشددون في حبك هذه المؤامرة بعد فشلهم في إسقاط وزير الإرشاد (الإعلام) د. مهاجراني في سبيل إضعاف حكومة خاتمي وحرمانها من التحرك في الخانة الوحيدة المتبقية لها وهي الصُّحف شبه المستقلة التي تغطي أعمالها بحرية نسبية وكان استجواب مديري الجرائد وأخذ الوثائق الباهظة من كل فرد منهم من هذا المنطلق، كما أن تقديم طرح "إصلاح الصحف" إلى المجلس من قبل المتشددين والنشاط المتزايد لمحكمة الثورة ضد الصحف واستجواب عبدالله نوري وآريا… كلها حلقاتٌ في مسلسل الضغط على الصحف غير الموالية للجناح الحاكم، وجريدة (الصبح) هي التي كشفت مؤامرة محرم التي اكتشفت بعد ذلك بعد توقف الجناح الحاكم عن تنفيذها. وتختلف ماهية المؤامرة هذا الصيف عن نظيرتها في الصيف الماضي، وقامت محكمة الثورة بإلغاء تراخيص عدد من أهم الجرائد التي كانت لها شعبية لا مثيل لها كجريدة "طوس" وتم إرسال القائمين عليها إلى السجن واستجوب كثير من الكتاب في هذه الصحف ، وبعد توقيف "طوس" ظهرت جرائد جديدة – لأن وزارة الإرشاد التي تعطي التراخيص تقع بيد الإصلاحيين – وظهرت "خرداد" ، "صبح امروز" و "انتخاب" والمتشددون الذي فهموا العبرة من فشل مؤامرة الصيف الماضي غيروا الخطة هذا العام ، ويقول أحد المقربين منهم في هذا الصدد: "سنذهب إلىحرب الإصلاحيين بذريعة القانون"، ومن الأساليب الجديدة استحضار مديري الصحف إلى محكمة الثورة لتخويفهم، خاصة أن وزارة الاستخبارات هي من الذين قدموا الشكوى كما نقلت "كيهان لندن 760 ".
مؤامرة جبهة خامنئي للهجوم على الصحف بالصيف.
هدد حميد رضا ترقي بالقتل والاغتيال وقال عن الصحف الحرة إنه تم كشف النقاب عن المنافقين بعد انتخاب الرئيس وقد فهم الشعب أنه لا وجود لحرية المؤامرة على مائدة التسامح الثقافي والسياسي، كما أنه لا وجود للإنفلات الخلقي وتكريس الخلافات الداخلية ونشر الكتب المبتذلة والمقالات المسمومة والأقلام المأجورة وإهانة المجلس والقوة القضائية وسواعد القائد، لذا فمن الأفضل لوزير الإرشاد أن يستقيل كي يتم طي المائدة.
إيقاظ: الكلمات المذكورة معظمها حق يراد بها باطل، والهدف منها التدليس والتلبيس، وهذه العقلية التي لم تزل تعيش في بداية الثورة لا تفهم إلا الضرب والقتل، ولذا نرى صاحب صحيفة "شُما" لا يطيق أن يرى بعض الحريات التي استطاع الشعب انتزاعها والحصول عليها. والآن كما في السابق يهاجم أصحاب الهروات ممن يسمون كذباً بحزب الله يهاجمون الجامعات والطلاب ومراكز العلم والصحف والجرائد ، وقدمت جبهة خامنئي طرح الصحف إلى المجلس ، والواواك بدأ يصنع الملفات للطلاب الثائرين والناقدين كالصين الشيوعية تماماً ، كل هذا في نظر منظر الهيئة المؤتلفة لا يتسبب في تشنج المجتمع ، وأما من يبدي احتجاجه على الاعتداءات اليومية على حقوق الناس في داخل النظام فإنه هو سبب الاضطراب والتشنج ، كرفسنجاني تماماً فهو لا يعتبر الخيانات والجنايات والسرقات بالمليارات والتي ثبت بعضها في المحاكم لا يعتبرها سبباً في اضطراب المجتمع ، لكن من يدعو إلى الحرية ورفع الاستبداد منذ بداية الثورة إلى يومنا هذا فهو في نظر بائع فستق في رفسنجان يعتبر من مثيري الشغب ويهدد الاستقرار الاجتماعي.
ولذا قدم عنصران من الواواك وهما كامران وتقوي طرحاً لقص جناح الصحف إلى المجلس، وهذا الطرح في الواقع هو مجرد طرح ثقافة الخنق والتضييق وتشديد الرقابة وتعطيل الصحف ، وفي بداية الثورة أقر المجلس قانوناً للصحف كان فيه بعض الحريات وقام مجلس جُحا في عام 1984 بتصويب قانون آخر قيد هذا البعض من الحريات وحددها ، والآن لا يرى الواواك ذلك القانون كافياً ولذا فهو يقدم طرح التضييق الجديد إلى المجلس وبناءً عليه :1- يضاف إلى هيئة الرقابة للصحف نائبان عن منظمتين وهما: مندوب منظمة الدعوة وقد تسرب دور هذه المنظمة في الاغتيالات في الداخل والخارج إلى الصحف بشكل جيد ، وسبب ترشيحها هو شكاياتها المتكررة على الصحف الحرة ، والآخر هو نائب "شورى المديرية لحوزة قم" وهو في الواقع معين من قبل خامنئي.2 - "كل من يكتب ضد الجمهورية الإسلامية يحرم من أدنىنشاط صحفي وأية وظيفة فيها"
إيقاظ: إذن خطاب كله موجه داخل النظام ولجميع المواطنين خاصة أنصار خاتمي ، ومن البدهي أن في جو إيران والنظام الذي تخصص في الافتراء والبهتان –كما علمهم المجلسي- فكل نقدٍ بناء لهم ومن أبناء طائفتهم يعد نشاطا ضد أقدس نظام على وجه الأرض! 3-"يجب على مسؤول النشرة أن يذكر مصادر خبره ومعلوماته الصحفية"
إيقاظ: وكما نعلم من الجو السياسي الإيراني فإنه بناءً على هذا الاقتراح يمكن بسهولة اتهام مسؤول النشرة بأي جريمة ثم إجباره على ذكر مصدرالخبر، أي إن الصحف ستكون فاقدة للأمن ولا يمكن لأخبار الجنايات والفساد والمافيات في الحكم أن تجد طريقاً إلى الإعلام الداخلي. 4- بعض الجرائم الصحفية ستفصل فيها محكمة الثورة خلافاً للقانون ، وألحق المجلس محكمة رجال الدين إلى القوة القضائية ولكنه احتفظ بتعيين الرئيس والمدعي العام للقائد! أليس هذا بمجلس جُحا؟ أي أنه لا فرق أبداً والمحكمة في النهاية غير تابعة للرئيس وإنما لولي الفقيه. 5- وسيعاقب غير مدير التحرير كل من وقع الخبر ، كما أعطيت الصلاحية لهيئة الرقابة التي ستكون آلةً بيد جبهة خامنئي لإيقاف الجرائد الأخرى كما أن الشروط التي وضعت لصاحب النشرة من الناحية المادية لا يمكن تحققها إلا للمرتبطين بمافيا الملالي في الحكم ومن هذه الشروط أنه يجب أن يملك قدرة مالية تكفي لإصدار النشرة لثلاثة أشهر على الأقل.
إيقاظ: ونائب وزير الإرشاد رفض هذا الطرح وعده تحديداً للمطبوعات والصحف، وقال: إن جناحاً واحداً يريد أن يسيطر على الصحف "أي كما في الإعلام المرئي" وأضاف أعظم نوري إذا كان هدف المقترحين للطرح هو رفع الإبهام عن قانون الصحف الحالي كان يجب عليهم أن يستفيدوا من آراء المتخصصين الصحفيين ومن وزارة الإرشاد كوزارة تنفذ قانون الصحف لأن الهدف هو محاصرة الجو الفكري وسوقها إلى تفكير سياسي خاص ، وقالت جريدتا "نشاط و صبح امروز" إن الحركة الإصلاحية تسعى إلى إسكات لسان القوة والضغط من الجو السياسي في القول والعمل في إيران، وتقوم بغرس الإصلاح مكان الثورة والحوار بدل الضرب والقتل والصبر والتحمل بدل الإهانة والتصفية.
مـافيــا المعـاوديـن العراقيين!
كلمة المعاود تطلق في إيران على الإيرانيين الذين كانوا في العراق ثم أخرجوا منها في عهد الشاه وعادوا إلى إيران ومعظمهم كان يتكلم الفارسية بصعوبة أو بلهجة عربية وأما بعد الثورة فشكل هؤلاء المعاودون المطرودون من العراق شبكاتٍ من السلطة والمافيات داخل النظام الحاكم، ويسيطر هؤلاء اليوم على المراكز المهمة في الاستخبارات والاقتصاد والجيش كما يقول د. على رضا نوري زاده الصحفي الإيراني المستقل كما في "كيهان لندن 760" في عموده الذي ينم عن خبرته في كشف أسرار القوم ، شبكة منظمة الدعوة الإسلامية من هذه المافيات، ولها ثلاثة مراكز،وميزانيتها تبلغ أكثر من أربعمائة مليون دولار في العام ولديها قرابة ثلاثة آلاف موظف يسيطر عليها مثلث (محمود الهاشمي ، محمد العراقي وعلي محمد تسخيري) وأما محمود الهاشمي الذي يتكلم الفارسية بصعوبة فقد أصبح مرشح خامنئي لرئاسة القضاء بدلاً من "يزدي" المنبوذ شعبياً وخاتمياً والهاشمي الآنف الذكر كان أستاذاً للخامنئي وهو الذي يُدَوِّنُ فتاواه!! التي يسمونها بالرسالة العملية، ومحمد العراقي رئيس المنظمة الإسلامية للدعوة ، وعلى محمد تسخيري رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية وسكرتير مجمع آل البيت… كل هذه المنظمات إضافةً إلى الدعوة للتشيع هي غطاء عملي للإرهاب والاغتيال في الخارج ، والهاشمي مستشارٌ لخامنئى مما أثار حفيظة الوطنيين الإيرانيين أن العراقيين أصبحوا يمثلون الثقافة الإيرانية في الخارج ، ومنظمة تسخيري استطاعت أن تسيطر على المراكز الثقافية الإيرانية في الخارج وتجعلها مراكز دعوة للتشيع أكثر من كونها تمثل الثقافة الإيرانية ، وفي وقت كهذا يثني د.القرضاوي عبر "الجزيرة" على مجرمٍ عتيد كتسخيري الذي يمنع نشر كتب القرضاوي وأمثاله في إيران، وإذا تم نشرها فذاك بعد حذف كل ما يتعلق بالعقيدة ، وقد أُخبر بذلك لكنه هو وغيره من الذين خُدِعوا – من جديد ببريق الثورة الشيعية!- ما زالوا يعمدون إلى تمييع الشباب الإسلامي بتزكيتهم لأمثال هؤلاء الجناة المخادعين.
عام الخميني وعبادة قبره!.
مضى عشر سنوات على وفاة الخميني والنظام الإيراني كعادته في كل عام يقوم بدعوة آلاف الضيوف من الخارج والداخل على حسابه للتجمع على قبر الخميني الذي بني كمجمع كبير جداً وعمل فيه ألفا عامل استمر عملهم سنة حتى أتموا بناءه. وقال أحد الدعاة الأذكياء من سوريا حين ذهب إلى هذه الزيارة المجانية قبل سنوات: "لو قرأت ألف كتاب عن عبادة البشر للبشر لما صدقت ما رأيته بأم عيني على رأس قبر الخمينى" ولما تُوفي كان الناس يأتون زائرين حفاة بترغيب وخداع من الإعلام الإيراني من بعد مئات الكيلومترات ويتبركون به ويطوفون على قبره ، والظاهر أنه في هذا العام كان عدد الزوار أقل مما كان عليه في السنوات الماضية كما تقول "كيهان لندن" لأن دولارات ولاية الفقيه قد نقصت قليلاً لانخفاض أسعار النفط علماً أن هذه المناسبة المجانية فرصة العمر لشيعة باكستان والعراق ولبنان … للزيارة والسياحة ، وحظ الشعب الإيراني المنكوب هو مزيدٌ من الفقر والحاجة من جراء هذه الخرافات ، والمهم هو حفظ المذهب والتجارة باسم آل البيت ، ومع هذا يصر خامنئي أن يسمي هذا العام بعام الخميني.
أيهما يكذب: خميني أم خامنئي؟
قال خامنئي في خطبةٍ على قبر الخميني: إن الإمام الراحل صرف مائة مليون تومان من أمواله الشخصية على المحتاجين ، ومن جهة أخرى إن الخميني كما ادعى كان قد أرسل قائمةً بأمواله في حياته لرئيس القضاء الأعلى ، ويذكر فيها أسماء إخوته من عائلات بسنديده وهندي زاده … - وللعلم فإن أمه قد تزوجت أربع مرات وأخوته المذكورون هم من غير أبيه – لكن لا يوجد في الفهرس المذكور المنشور في "كيهان لندن" 1% من الحقيقة المذكورة ، ولذا نحب أن نعرف من هو الكاذب أهو خامنئي أم خميني لما قدم صورة من أمواله الشخصية؟! ومن طرف آخر نشرت الإذاعة الإيرانية في حياته أنه قدم مائة مليون تومان إلى الحكومة قرضاً ، ولا شك أن الأموال الشخصية لا تشمل الملايين التي يملكونها ويتصرفون فيها مما يحصدونه من الخمس ، وأما في الظاهر يعيش مراجعهم كالزهاد وحساباتهم وجيوبهم مليئة بالملايين التي أتت من أكناف الأرض من الشيعة المُضحى بهم باسم الخمس لإمام الزمان وهذا هو فقرهم وزهدهم المـدَّعى.