مصدق من جديد ونفاق الخميني
اجتمع عدد كبير من الشباب والمفكرين و المثقفين بين 5 إلى 10 آلاف شخص على قبر مصدق الزعيم الوطني المشهور بمواقفه تجاه المستعمرين و الشاه، خلافا لما يريده النظام، وهتفوا لأول مرة بشعار جديد ( يا مؤمن يا مصدق الحرية والاستقلال شعار الشعب) ويعتبر هذا جوابا على كلام الخميني لما قال إن مصدق تلقى صفعة من الإسلام! كما أن حجة الإسلام كديور –وهو في السجن الآن عدّ مجرما لثنائه على مصدق ، و هؤلاء المجتمعون هتفوا بهذه الشعارات ليقولوا أن مصدق كان ترجمان الحرية و الاستقلال على خلاف ما ينتهجه النظام ، علما أن خميني كما يقول بني صدر قبل أن يصل إلى السلطة خصص 10% من عائدات الخمس لطبع و نشر المحاضرات كمحاضرات مصدق و أثنى خميني وهو في فرنسا على مصدق ، لكنه عندما وصل إلى السلطة، دخل في سراديب التعامل السرية مع الإنجليز و الأمريكان عاد يدعي أن مصدق لم يكن مسلما ! علما أن موضوع أطروحته في الدكتوراه كان : الوصية في الإسلام ، وعودا إلى المظاهرات أرسل خامنئي عددا من أزلا مه لمهاجمة هذه التظاهرة ليثبت للغرب في نفس الوقت أنه من أفضل المدافعين عن مصالحهم في إيران و المنطقة .
درجات في المواطنة و قص أجنحة الصحف
تقول الجرائد الإيرانية المعتدلة –نشاط، خرداد، وصبح إمروز، و آبان – :إن سلوكها في تتبع موضوعات كعمليات القتل الأخيرة، وإلقاء القبض على كديور، و الانتخابات، و هزيمة الجناح الحاكم المحافظ ، جعلت جناح اليمين يبدأ بتنفيذ برنامجه الذي أعده من قبل لتقليم أظافر الصحف المستقلة! و تقول كيهان المتشددة و جوان :إن خاتمي قال في جلسة لمستشاريه، إن القائد غير راض عن نهج الصحف ،وقدتوعد المدعي العام يزدي في خطبة الجمعة الصحف بعد ذلك! والحقيقة أن حركة الجامعات و الحوزات-المدارس الدينية_ معا تبين بوضوح ما يخشاه الجناح الحاكم ! وتبين أيضا بوضوح لماذا يحتاج خامنئي إلى المحاكم الخاصة لرجال الدين في سبيل الحفاظ على ولاية الفقيه التي هي من البدع التي أضافوها إلى الدين –علما أنه كلما قامت دولة شيعية أضافت إلى المذهب بدعا جديدة-ليحارب بهذه المحاكم كل من يخالفه من العلماء ، و من جانب آخر قال منظر ولاية الفقيه مصباح يزدي إن التساوي في الإنسانية لا يلزم التساوي في المواطنة ،ويمكن أن يكون هناك مواطنون على درجات متفاوتة! فانظروا إلى هذا الهراء ثم قارنوه بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الناس سواسية كأسنان المشط) و لكن أزلام أرسطو يصنفون المواطنين على درجات وهؤلاء في الواقع لا يعتقدون بتساوي البشر –فضلا عن المواطنة-و لذا كل من لا يتفق معهم في الرأي قضوا عليه بتهمة المحارب و المعاند والمرتد و الناصبي أو الوهابي، بل يسمونهم بالحشرات المؤذية كما كان يحلو للخميني، ثم يقضون بحرمانهم من حق الحياة
خروج 40 مليارد دولار
تقول جريدة كيهان نقلا عن النائب رضا محجوب :إن القطاع الخاص كان سببا لاستهلاك المنابع و تبديد الأموال و إخراجها من البلد ،وفي خلال الأعوام العشرة الماضية أخرج بمعدل 4 مليارد دولار إلى خارج البلد ،كما أن 40% من موارد الحكومية وهمية و38% من الضرائب من السنوات الماضية لم تدفع للحكومة ،وكتبت جريدة إيران قبل سفر خاتمي إلى إيطاليا: إن تحسين الوضع الاقتصادي بحاجة إلى 50 مليار دولار من المستندات ،والسوق العالمي غير مستعد حاليا لإقراض إيران ، ولذا أصبحت الحالة الاقتصادية في إيران أسوأ من دول الفقيرة في أفريقيا، كما أن إيران أصبحت أكبر مستورد للقمح في العالم، فهي تستورد أكثر مما تستورده الصين ! وفي العام العشرين للثورة هاهي إيران تعقد صفقة 500 مليون دولار مع من كانت تسميه الشيطان الأكبر لاستيراد القمح! ومع هذا يعلن رفسنجاني بكل وقاحة أن أعوام حكمه كانت هي الأفضل في تاريخ إيران كله ولكننا نسأله ترى هل ارتبطت إيران في تاريخها كله بالخارج حتى في خبزها ومائها كما هي اليوم إذ توفير ماء الشرب لمدينة كرمان قد تمت الموافقة عليه على أساس إستقراض مبلغ 100 مليون دولار من الخارج ،أي إن البلد بحاجة لتأمين خبزه و مائه إلى قروض خارجية، ومن هذا المنطلق سافر خاتمي إلى إيطاليا للبحث عن مورد للرزق كما أعلن هو بنفسه!
البطالة في إيران أشد مما هو في دول السوق الأوروبية مجتمعة!!
يقول محجوب المدير المسئول عن العمل والعمال: إن هناك 37 مليون عامل في البلد يعمل منهم 14 مليون و850 ألف أي أن العاملين هم 22 مليون و 150 ألف ماعدا بعض الذين يعملون و هم في عداد الفقراء والعاطلين، وبناء على هذا الحساب يصبح عدد العاطلين في إيران أكثر من السوق الأوربية المشتركة التي لديها 20 مليون عاطل، يزيد عليها بمليونين و 150 ألف ، أليس هذه كارثة اجتماعية ؟ و أعلن وزير الصناعات في حكومة خاتمي أن هناك 11 ألف خطة صناعية غير مكتملة وكلها من عهد رفسنجاني ويحتاج إلى 6300 مليار ريال إيراني لتنفيذها و تحتاج من الزمن إلى عشرة أعوام ، هذه هي الإنجازات التي يفخر بها رفسنجاني!
الهدف من المناورات البحرية
عندما عاد خاتمي من سفره إلى إيطاليا لم يكن هناك وجه عسكري لهذه المناورات سوى استعراض العضلات وتثبيت الأمريكان في المنطقة، وقد اعتبرت الإمارات هذه المناورات سياسية واستفزازية و طلبت اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي وانعقدت الجلسة و اقترحت الإمارات على الأعضاء أن يعلقوا تحسين علاقاتهم مع إيران بحل مسألة الجزر الثلاث، لكن وزير خارجية السعودي خالف و قال: ما تزال لدينا أزمة العراق قائمة وعلينا أن لا نؤزم المسألة ووافق المجلس على رأيه وقرروا أن تحسين العلاقات وحل مشكلة الجزر مسألتان منفصلتان يجب متابعتهما كلا على حدة خاصة أن خرازي وزير خارجية إيران طمأن نظيره السعودي أن خاتمي مستعد لحل مشكلة الجزرولكنه بحاجة إلىوقت لإسكات المعارضين والتغلب عليهم، وقال جوابا علىما يحدث في أرض الواقع: إن هذه الجزر تحت سيطرة الحرس و هي منطقة عسكرية و ليست بيد الحكومة
اغتيال مضيفة طيران لعلمها بتجارة الحرس للمخدرات
وقعت اغتيالات جديدة عديدة في إيران خلال هذا الشهر، لكن ما يلفت النظر هو اغتيال فاطمة قائم مقامي رئيسة المضيفات في الطائرة الإيرانية لأنها كانت على علم بنقل الحرس والمخابرات للمخدرات،وأعلن زوجها أنه لا يستطيع أن يتفوه بكلمة عن مقتل زوجته ويتفرغ لتربية أولاده ، كما ألقي القبض على الشاعر الكردي محمد رستم زاده برفقة عدد آخرين في مدينة بوكان، و سألت جريدة نشاط "لماذا سكتت الجرائد التي تعتبر نفسها مدافعا عن الحرية عن عمليات القتل و الاضطهاد في المدن الكردية الإيرانية؟ وطلبت وزارة الداخلية أن تفصح عن القضية و تقول للشعب ماذا يجري هناك" والسبب واضح لأنهم من أهل السنة !
إيران مقبلة على حرب أهلية!
أشار كابيتورن ممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقريره أن إيران مقبلة على حروب أهلية، كما أشاد في تقريره بخاتمي وقال إنه لا يبدو أن الجناح الحاكم سيتوقف عن وضع العقبات في طريق إصلاحات الرئيس، و لأول مرة في تاريخ المنظمة بعد اجتماعه مع مندوب الرابطة مرات عدة أشار ممثل الأمم المتحدة إلى أوضاع أهل السنة والظلم والاضطهاد الذي يعانونه في ظل النظام الشيعي
حوادث كردستان
مازالت الأحكام العرفية معلنة في كردستان ،والقوات العسكرية تنتشر في المدن الكردية و مازالت الاستجوابات مستمرة ، و أما جثث القتلى فلا تسلم لذوي الأموات إلا ليلا ليتم الدفن تحت جنح الظلام ، كما أن زيارة السجناء ممنوعة
خاتمي والتماس الدعاء من البابا ! و رشدي
لقد كان خاتمي هو أول رئيس بلد إسلامي يلتقي البابا بعد زيارة الشاه له في عام 1970 و بدأ لقاءه به بتحية الإسلام بقوله السلام عليكم ! ولا يجوز لمسلم أن يبدأ بها الكفار لكن السياسة الإيرانية لم تلتزم يوما بالجائز و غير الجائز حتى نؤاخذها !و بعد ذلك عند وداع البابا طلب منه الخاتمي الدعاء له بالسداد و الحفظ و التوفيق!و أهدى خاتمي لمضيفه ديوان حافظ الشيرازي المترجم بالإيطالية وعددا من أشرطة الفيديو المسجل عليها فيلما عن تاريخ المسيحية في إيران، كما أن مدير مكتبه السيد ابطحي طلب من البابا السماح له بتقبيل وجنتيه! و في نفس الوقت الذي تسلم فيه الخاتمي درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة فلورانس تسلم رشدي الزنديق الدكتوراه الفخرية أيضا من جامعة تورنتو!
مجلس الخبراء و رفسنجاني!
أفادت الأنباء أن أعضاء مجلس الخبراء التقوا برئيس تشخيص مصلحة النظام، ولو لم يكن من المعروف لأحد أن رفسنجاني هو نائب رئيس هذا المجلس لما تعجب أحد من ذلك، لم لم يتم هذا اللقاء في مبنى المجلس ؟ يقول الخبراء لأن رفسنجاني أراد لقاءهم كرئيس (تشخيص مصلحة النظام) و ليس كنائب للرئيس وكما أشرنا سابقا فإن رفسنجاني حاول جاهدا أن يكون رئيسا لهذا المجلس، لكن خامنئي لم يقبل و أيد مشكيني الرئيس السابق للمجلس،ولذا اشتد الخلاف الآن بين الرئيس و نائب الرئيس لهذا المجلس،علما أن مشكيني لم يكن حاضرا اللقاء المذكور! ومن جانب آخر يقول المطلعون في طهران و قم أن خامنئي ضعف أمام خاتمي بعد بروز نتائج انتخابات المجالس المحلية، ولذا لا يبدي مقاومة كبيرة لمقترحات خاتمي خلافا لما يفعل مع رفسنجاني حيث يخالفه أكثر من السابق! ومن جانب آخر هدد المحافظون وزير الداخلية بالاستيضاح و الاستقالة بعد هزيمتهم النكراء في الانتخابات الأخيرة .
باقر الحكيم و المتمردون عليه
علمنا أن التمرد انتشر في صفوف فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى لحكيم ، ولذا حاول أنصار حكيم أن يختلقوا أنهم اكتشفوا خطة لاغتيال حكيم ليصنعوا له مكانة وصيتا! لكن سوء سمعة الرجل بعد اغتيال محمد صادق الصدر الذي اعترف قاتلوه بقتله و أنهم من أصول إيرانية ،وكان الحكيم يصم الصدر بأنه من ازلام النظام العراقي ولما قتل بكى عليه كعادة القوم!و لذا أعلن المئات من فيلق (البدر) و المجلس الأعلىأنهم يقلدون سيستاني المقيم في النجف بعد الصدر، وهذا الخبر أثار حفيظة ولي الفقيه في طهران لأن خامنئي أعلن سابقا أنه مرجع الشيعة في خارج إيران وهذا بعد ما فشل في الحصول على المرجعية في داخل إيران!!والمرجعية كما نرى هي لعبة وتجارة للتكسب باسم التشيع و المذهب الحق!فقد قال خامنئي من المستحسن أن يبتعد الحكيم فترة ما عن القيادة ويكون في الظل ، كما فعلوا به مرة من قبل وعينوا هاشمي (عضو مجلس صيانة الدستور)! و نرى مستقبل الحكيم لن يكون أفضل من مستقبل زميله ! رجوي رئيس مجاهدي خلق الموجود في العراق!
النبيذ وتأجيل سفر خاتمي
يقال إن تأجيل سفر خاتمي لفرنسا هو بسبب وجود النبيذ في ضيافة العشاء ، هذا ظاهر القضية، أما السبب الرئيسي فهو تدخل وزير خارجية فرنسا في قضية الجزر المختلف عليها بين إيران و الإمارات، وذلك أنه صرح في زيارته الأخيرة للخليج: على إيران أن تبدي ليونة أكثر و تتفاوض مع الإمارات أو تقبل بالتحكيم الدولي عبر لاهاى .و قد اعتبرت إيران هذا تدخلا في شئونها الداخلية !كما أنه كان من المقرر أن يذهب خاتمي إلى الحج ويحج برفقة الأمير عبد الله ويكون بعد الحج ضيفا رسميا على الملك فهد لمدة أربعة أيام، ولكن في هذا الوقت أدان مجلس التعاون الخليجي تصرفات إيران في الجزر في جلستي أبو ظبي و الرياض ، وإن كان الموقف السعودي أقل من المعتدل لكن الجناح الحاكم المتشدد تذرع بالموقف السعودي هذا و أعلن عباس سليمي- من قطيع ري شهري وزير المخابرات الأسبق –الذي هو مدير كيهان الخارج، أعلن أن سفر خاتمي إلى السعودية قد ألغي ، لأن طهران غير راضية عن موقف الرياض في مجلس التعاون الخليجي،وان كان أنصار خاتمي يعتبرون إلغاء سفره إلى الحج بسبب قضايا أمنية و انشغال السعوديين بموسم الحج! لكننا لا نعلم بالضبط ما سبب هرولة السعودية تجاه دولة يقول مؤسسها: لو تصالحنا مع صدام لن نتصالح مع آل سعود. وترك في ذلك وصية عدوانية فريدة من نوعها في التاريخ! ومن جانب آخر كما هو معلوم فإن ترتيبات سفر الرؤساء تتم عن طريق وزراء الخارجية ، ويقال إن وزير خارجية إيران كمال خرا زي –وهو من جناح اليمين المتشدد-أراد تأجيل السفر ولذا اشترط شروطا عرف مسبقا عدم قبولها لدى الفرنسيين ،وهي عدم ظهور رشدي هناك في هذه الفترة و عدم السماح للمعارضة الإيرانية بالمظاهرات!و أما جريدة خرداد المعتدلة التي يرأسها عبد الله نوري فتقول عن أحد أسباب تأجيل السفر أنه تناهى إلى علمه أن اثنين من وزرائه سيتعرضان للاستجواب في غيابه مما يضر بموقعه و هيبة دولته ومحادثاته
الخميني الحفيد وأسراره
يقول حسن الخميني ابن احمد أن أباه مات وحمل معه أسرارا عن النظام،و برزت وثائق أن رفسنجاني هو الذي أوعز بقتله بعدما هدد بإفشاء بعض الأسرار و انتقد النظام بتوجيه من بني صدر –و لاشك أن ابنه حسن يعرف بعض الأسرار ، لكنهم هددوه في حال تفوهه بشيء أنه سيكون مصيره مصير أبيه ! فاعتبروا يا أولى الأبصار ولذا فنحن نميل إلى تصديق ما قاله بني صدر عن خامنئي و رفسنجاني قبل وصولهما إلى السلطة حيث روى أنهم قالا للأمريكان إذا ضمنتم لنا الحكم فنحن مستعدون لقتل الإمام نفسه! علما أن خامنئي التقي بالضابط الأمريكي نورث في مدينة تيريز في بداية الثورة
أحمد كسروي و مسبات الخميني بعد 50 عاماً من قتله
قتل في مثل هذه الأيام قبل 54 عاما بيد من يسمون بفدائيي الإسلام! وهم جماعة نواب صفوي الذي تصوره خطأ جماعة الإخوان بطلا للوحدة الإسلامية ،قتله بفتوى من الخميني ، لكن ما يجب أن يعرفه الإخوان و غيرهم من المسلمين أن كسروي هو أول من خرج على التشيع و ألف كتبا قيمة وقوية في الرد على التشيع و التصوف وقال بالحرف الواحد أن الإسلام الصحيح هو ما عليه أهل السنة فضلا عن أنه من أكبر و أوثق المؤرخين الكبار في العصر الأخير في إيران، وقتل في داخل قاعة المحكمة عن عمر يناهز 54 عاما، وبعد عودته من فرنسا لعن الخميني كسروي في أول محاضرة له في مقبرة طهران ! و حقد خميني الأسود لم يتركه أن ينسي رجلا قتل مظلوما قبل ذلك بسنين طويلة و بعد الكسروي تتابع الخروج من التشيع و تأثر كثير من علماء الشيعة بآرائه الجريئة و نبذوا التشيع جانبا ومنهم آية الله البرقعي –صاحب كتاب كسر الصنم-الذي كان يكتب الرد عليه لما كان شيعيا و نرجو من الله تعالى أن يوفقنا لتأليف كتاب مستقل عن حركة الخروج من التشيع في إيران و ذكر مؤلفاتهم ومنهاجهم
التشيع وجذور المجوسية
ذكر محمد علي أمير معزي الباحث الإيراني في فرنسا بفخر أن المفاهيم الأساسية من الزرادشتية دخلت إلى التشيع حتى في بعض الجزئيات الصغيرة!و أصبح زواج سيدنا حسين ببنت آخر ملوك آل ساسان رمزا لإيران القديمة ، بحيث أصبحت تلك الفتاة هي الأم الأولى لجميع أئمتهم و قد انعقد بها عقد الاخوة بين التشيع و إيران القديمة المجوسية ، هذه شهادة شاهد من أهلها فهل يتعظ دعاة التقريب أم يستمرون في تخريبهم ؟
الحجتية وحزب الله الإيراني!
أخطر حزب الله الإيراني بتجدد جماعة الحجتية –نسبة إلى حجتهم المنتظر الموهوم-وتقول هذه الجماعة أن الجمهورية الإسلامية نظام غاصب لأنه غصب حكومة المهدي و أخر ظهوره! وتعتبر هذه الجماعة نظام الشاه السابق أفضل من نظام الخميني ، و هؤلاء لا يعدون حكم غير المعصوم نافذا! ويدعي هؤلاء أن ممارسات النظام قد سببت مشاكل متعددة لإمام الزمان! (يا سلام سلم !)و تقول إن خميني لم يكن سيدا ؛أي لم يكن من أهل البيت،بل كان هنديا ، و أن النظام قد أسس بمساعدة الإنكليز! ويقولون إن خميني كان أستاذ الفلسفة ومن يدرس الفلسفة فهو ساقط العدالة ، و يقولون إن خميني تدخل في عمل إمام الزمان!و أجّل ظهوره !و لو كانت هناك حاجة للحكم الإسلامي لظهر المهدي المنتظر ، فلا حاجة لهذا النظام إذن! هل نحن في القرن العشرين ؟ أليس الجنون فنون، ولما سمعت هذه الفئة أن خامنئي منع الضرب بالسكاكين أيام عاشوراء فهؤلاء بدءوا بضرب أنفسهم بالسكاكين في تاسوعاء و عاشوراء و أيام عديدة أخرى! وهم يقيسون خميني بأبي بكر وخامنئي بعمر، وهذه أكبر سبة في المنطق الرافضي الخبيث، ويقولون إن ارتكاب المنكرات في يوم الزهراء –يوم السيدة فاطمة في إيران-ينشر الفرح، كما يقومون بنشر أشرطة مخالفة لأهل السنة في مناطقهم لبث الفتن و كأن فتن النظام نفسه لا تكفي و قد ردد بعض أنصار الخميني أن هؤلاء يريدون الوقيعة بين الخميني و المهدي
محاكمة فائزة رفسنجاني
أصدرت محكمة الثورة حكما بوقف إصدار مجلة زن-المرأة- التي تديرها فائزة بنت رفسنجاني ، وطلبت محاكمتها بسبب نشرها بيان فرح بهلوي زوجة الشاه السابق بمناسبة نوروز، كما توقف إصدار عدد من الصحف!
حكم إعدام مدير الجمارك
أصدر محكمة حكم إعدام على المدير العام لجمارك المطار في طهران وثلاثة من زملائه ،وحكم بأحكام مختلفة على 160 موظف وخبير و رؤساء أقسام بسبب مشاركتهم في التهريب وتسهيل إخراج ما يساوي مئات الألوف من الدولارات من الأشياء النفيسة و السجاد! علما أن أكبر السرقات في تاريخ إيران حدثت في عهد هذا النظام ومن قبل المقربين لولي الفقيه !
خاتمي أخطر من بني صدر!
أعلن المدعي العام حجة الإسلام! مقتدايي تقليدا لرئيسه اليزدي وهو من المتشددين أن سفر خاتمي إلى فرنسا خطر كبير على الثورة والنظام ، وادعى أن خاتمي يذهب إلى فرنسا ليدفن فيها مبادئ الثورة و أصولها ليكسب الشرعية الدولية لنفسه ، وقال إن خاتمي أسوأ من بني صدر لأنه معمم ! ويدافع عنه مشايخ ضالون مثل كديورو هو في السجن واشكوري ، يقول هؤلاء لافرق بين آيات درسوا فقه الإمام الصادق وبين رجل كعبد الكريم سروش –وهو من كبار الكتاب والمفكرين-الذي يرد أصل المذهب الجعفري أي ولاية الفقيه! -أي أصل هذا الذي لم يعرفه الإمام جعفر نفسه-ويتابع قائلا إن هؤلاء لا يريدون إصلاح النظام بل يريدون القضاء عليه ، وها نحن نرى أن قصة بني صدر تتكرر مرة أخرى و إذا لم نقم فسنخسر الدنيا و الآخرة-هل بعد كل هذه الجنايات ما خسرتم الدنيا و الآخرة-و نحن نعلم أنهم يقولون كل ذلك لإدراكهم بأن الشعب أصبح ضدهم و لا يحمل لهم سوى الكره و الحقد و لذا فهم يحاولون اللعب بعواطف العامة لتسويق تجارتهم!
مفتي كوسوفا يرد على إيران
قال د. سليمان رجوي مفتي كوسوفا المجروحة و رئيس المشيخة الإسلامية فيها: إن الشعب الألباني يؤيد موقف النيتو في حملته ضد الصرب، ويستغرب في الوقت ذاته موقف إيران المتشنج تجاه النيتو بسبب حساباتها الخاصة مع أمريكة. ثم رد على تصريحات المسئولين الإيرانيين في هذا الصدد ، ونقل القسم الفارسي في إذاعة BBC هذا التصريح، علما بأن الغربيين وحتى إسرائيل –ذرا للرماد في العيون-قد ساهموا في إيواء هؤلاء المشردين المسلمين، أما الدول العربية و ذات الشعوب المسلمة –ماعدا تركيا-فقد اكتفت بالتصريحات الخجولة وفاجأنا بعضها الأقل حياء بالدفاع عن الصرب،
افتتاح كنيسة بينما مسجد السنة مهدم
افتتح كنيسة للأرمن في مدينة عبادان العربية في جنوبي إيران ،وكانت هذه الكنيسة التي بنيت قبل 42 عاما قد أغلقت في بداية الثورة وقال د.كوريون أسقف الأرمن في هذا إنه دليل على وحدة الأديان الإلهية!!كما قال إنه لا يوجد اضطهاد وظلم للمسيحيين في إيران. (كيهان لندن رقم 753)ولكننا نعلم أن عددا من الأساقفة قد اغتيلوا من قبل الأمن الإيراني! وهناك كنائس عدة في المدن الإيرانية يرتادها النصارى،خلافا لأهل السنة الذين يحظر عليهم بناء مسجد واحد في جميع هذه المدن وحتى في المناطق السنية هدم كثير من مساجدهم، وبناء مسجد جديد أقل ما يكلف هو الرأس ، وفي مدينة عبادان الآنفة الذكر لم يزل مسجد السنة الذي هدم بعد الثورة لا يسمح بإعادة بنائه! والعجب من هذا النظام -ذي التقية-الذي ينادي بالوحدة مع المسلمين ثم يفعل بهم ما يخجل عنه اليهود ويندد بالصليبيين و الغرب ثم يمارس الوحدة العملية معهم و مع البابا!
شقيق رئيس المجلس الشورى الإيراني التقى بجنرال إسرائيلي في لندن
بعد ما أفشي الصحفي الإيراني المستقل د.علي رضا نوري زاده في أسبوعية كيهان لندن الفارسية –قبل شهر-خبر لقاء احمد ناطق نوري شقيق رئيس المجلس الإيراني مع جنرال إسرائيلي في بيت أحد التجار اليهود الإيرانيين في لندن أصدر خاتمي أمرا بتتبع الموضوع وفتح ملف في هذا الصدد ويقول نوري زاده ربما يعرف الناس عنه المزيد فيما بعد !
محتشمي يتهم مصدق
قال محتشمي وزير الداخلية الأسبق الذي أصبح مطرودا ولما برز خاتمي دافع عنه أمام زملائه المتشددين وقال فيه إن خاتمي أخرجنا من المزبلة! ولذا قلت في قناة الجزيرة إن الثورة في المزبلة بلسان أبنائها ،قال من جديد كما نقلت أسبوعية نيمروز اللندنية –الفارسية-إن مصدق –الزعيم الوطني الأبرز في إيران-ومهدي بازرغان-أول رئيس وزراء بعد الثورة- ونهضة الحرية هم شركاء في جرائم الشاه، والغريب أن الجناح الحاكم لم يزل يخاف من مصدق بعد موته ،ومحتشمي هذا لما كان سفيرا في دمشق هو الذي نقل لقريب له ترحم خميني على عبد الناصر لقتله سيد قطب ولكنه نسي شراكة نفسه لجرائم النظام الذي كان وزير داخليته حيث أعدم أكثر من 150 ألف إنسان فضلا عن ثلاثة ملايين مشرد! سبحان الله ،إنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور
المجلس لا يوافق على تتبع الاغتيالات
نقلت نيمروز رقم 531 إن المجلس الشورى الإيراني في جلسة عامة له لم توافق لجنة الأمور الداخلية بأكثرية الآراء على تتبع عمليات القتل و الاغتيالات الأخيرة و تذرعت بأنه ليس من المصلحة تتبعها!-لأنهم شركاء فيها-و قال مجيد الأنصاري الذي كان موافقا على طرح المذكور إنه بناء على مادتي 149و56 يمكن للنواب المطالبة بتتبع هذه العمليات، لكن الأكثرية لم يوافقه ، والسبب أشرنا إليه سابقا من أن كثيرا من مد راء الواواك الذين شاركوا في هذه العمليات هم نواب في المجلس ،فكيف يوافقون على محاكمة أنفسهم!
الرابطة واغتيال الشيرازي عبر قناة الجزيرة
صرح مسئول رابطة أهل السنة في إيران في لقاء أجرته معه قناة الجزيرة الفضائية حول اغتيال نائب رئيس أركان الجيش الإيراني، قائلا،أولا:إن النظام الإيراني هو المسئول عن كل هذه الاغتيالات في الداخل والخارج لأنه كان ولازال يمارس هذه الممارسات المخالفة للقانون وللعرف الدولي،والمرء مأخوذ بطريقة خصمه، ثانيا:أما عن عموم الشعب فتثلج صدره رموز النظام الأشداء على الشعب والمعارضة، وهذا لاشك فيه، لكن هذه الأعمال ليست حلا للمشكلة في النظام الإيراني لأنها –خاصة في هذه الظروف-تصب في مصلحة جناح الحاكم، إذ تعطيه ذريعة للمزيد من البطش و إجهاض إصلاحات خاتمي و إحباط سيطرة القانون و المجتمع المدني ، ولذا فقد رأينا منذ الصباح التالي للاغتيال أن التلفاز الإيراني بدأ ببث عروض المواكب الجنائزية منذ بداية الثورة إلى الشيرازي و ذلك بقصد كهربة الجو مرة أخرى، وبما أن إرهاصات هذه الأعمال بدأت بإغلاق الصحف كجريدة زن-المرأة-ومحاكمة مسئولتها فائزة رفسنجاني، فلا شك أن الاغتيالات تعطي ذريعة للجناح الحاكم والذي بحاجة ماسة إلى مثل هذه الحجج! .
كديور في السجن
قال حجة الإسلام كديور-نقلا عن نيمروز- إنني محروم من أبسط الحقوق و لا أستطيع تنظيم رسالتي الدفاعية مع أنني أدافع عن الفكر الذي قام عليه النظام كما أوجده الخميني ، لكن كيف يدعي المدعي العام بأنه لا يوجد سجين سياسي في هذا البلد و أنا محروم من كل شئ،وحكم عليه بسجن سنة ونصف لأنه رد على نظرية ولاية الفقيه في الجرائد باتهام نشر الأكاذيب!
الحرس و اغتيال المدعي العام
أعلنت الجرائد الإيرانية الثلاثة: (سلام،آريا،جهان اسلام) في الأسبوع الماضي و أعلنتهBCC أن محاولة الاغتيال الفاشلة لرازيني المدعي العام في طهران كان من قبل عدد من حراس الثورة القريبين من جماعة الحجتية-المهدوية-لأنهم كانوا يعتقدون أن المهدي لن يظهر طالما أن هناك رؤوسا معينة في النظام الحاكم ،ولذا فقد أعدوا قائمة بأسماء عشرات الأشخاص المقرر اغتيالهم ،وكان رازيني قد نجا من محاولة اغتيال قبل ثلاثة أشهر، قد أعلنت منظمة مجاهدي خلق مسئوليتها عن هذا الحادث!!وقالوا إن هذا انتقام لأحكام الإعدام التي أصدرها رازيني ، واكتشف الأمر بعد تتبع حوادث سرقات للأسلحة في بعض الثكنات العسكرية وتبين بعد إلقاء القبض على العاملين والتحقيق أن إطلاق النار على رازيني كان من قبل هذه الجماعة! هذا ما يفعله الهدام المتعلق بالمهدي المزعوم و الموهوم بأبناء الطائفة أنفسهم قبل سواهم ،ولذا نرجو من الله تعالى أن ييسر طبع ما كتبه آية الله برقعي عن عقيدة المهدي لدى القوم على غرار كتاب كسر الصنم،علما أن ترجمةالكتاب قدتمت منذأكثرمن عشر سنوات
فائزة رفسنجاني ومجلس الآيات
فائزة بنت رفسنجاني هي نائبة طهران وقد حصلت على اكبر نسبة للأصوات فيها و لكن مراعاة لنوري رئيس المجلس جعلوها الثانية ،قد أدانت في نطقها في المجلس التصريحات اللامسئولة للمدعي العام –يزدي-وقالت له" ألا يوجد قانون في هذا البلد حتى تقوم –يا رئيس محاكم القضاء-ببث الشائعات و التشويش "ولكن حاميها حراميها وحارس القانون هو يزدي هذا كما ترين، ولذا خاطبته قائلة:يا يزدي يجب عليكم أن تراعوا القانون ولو لمرة واحدة في حياتكم! ،نقول: إنه لو كان هناك قانون لكان والدك أول من يحاكم وهؤلاء يتباكون عندما يأتي دورهم والا أين موقع القانون و النظام في خلال هذه السنين العجاف بعد الثورة ، وعلى كل فهي لم تتمكن من متابعة كلامها كما نقلت كيهان لندن رقم 752 لأن نواب المجلس الذين يصنعون القانون ومعظمهم من المحافظين قاطعوها فتعسا لهذه القوانين ومن يضعها، ويرى الخبراء أن سبب توقيف جريدة زن ليست لأنها نشرت بيان زوجة الشاه السابق أو رسمت كاريكاتورا عن الدية ،لكنهم يريدون تحجيمها و قص جناحها في المجلس حتى لا يكون لها في المجلس القادم نفس الحضور الفعال في الدورة الحالية و أيضا القصد من منع سفرها إلى أمريكة لأن خامنئي بدأ يخاف أكثر من ذي قبل من رفسنجاني أن يبعده هذا الأخير من منصبه بمساعدة أمريكة و يحتل مكانه! ولذا فهو يخاف من أن سفر فائزة إلى أمريكة قد يكون لطبخة كهذه شبيها بسفر مندوب رئيس المجلس إلى لندن قبل انتخاب خاتمي حيث أحرقت الطبخة، ولذا أوعز خامنئي إلى وزير الخارجية بمنع سفر فائزة إلى الخارج،
خاتمي وتصريحاته
قال خاتمي-كما نقلت الجريدة الإيرانية صبح إمروز 17 أبريل 99) إن المخالفة النظرية ليست جرما (إذن ما قصة السجون و الإعدامات)، وقد حكم كديور على بسنة ونصف بجرم إظهار عقيدته وقال: إنني أعتقد إن النظام الديني سيستمر إذا زال التعارض بين الحرية و الدين ، وقال إنني سوف أقوم بفضح الأبعاد الشيطانية و الأيدي التي تعمل سرا ضد الحكومة-والإشارة لغرمائه اليمينيين- ووعد أنه سوف يتابع قضية عمليات القتل والاغتيالات الأخيرة و الملف في المحاكم –أجل الملف في المحاكم العسكرية التي ليست بيد الحكومة لكنها تأتمر بأمر ولي الفقيه الذي هو في الواقع من الآمرين بالاغتيالات،و قال خاتمي: إن الإرهابيين-يقصد مجاهدي خلق-يعمدون إلى الاغتيال من الخارج، و هناك أفراد في الداخل أيضا لا يعرفون طريقا إلا الإرهاب و خلق أجواء الاضطراب، و قد حاول هؤلاء أن يجدوا طريقا إلى مراكز الأمن الحساسة.
هل الواواك الإيرانية تأتمر بأمر أمريكة
اتهمت جريدة (عصرما) الإيرانية –9مارس 99-بكل صراحة المخابرات الإيرانية-الواواك-بالإقدام على تصفية المعارضين في الداخل و الخارج، لكنها ذكرت أن الواواك في خدمة الجناح اليمين الحاكم، و بعبارة أخرى فإن أمريكة و إسرائيل و إنكلترا وعملاءها في الجناح اليمين الحاكم لخدمة أهدافها وللوصول لهذه الأهداف كما تقول الجريدة جروا الواواك و العناصر الأمنية للقيام بهذه الجنايات!! وبعد مقدمة مهمة تقول الجريدة في أربع محاور: إن اشتغال الواواك بالتدخل بالسياسة الداخلية كان لخدمة اليمين ثم تدلل على ذلك بالإسهاب وتقول إن هذا التدخل تمثل عبر محو آثار الملفات السياسية وإيجاد ملفات مزورة للآخرين و إعطاء المعلومات المفيدة للجناح اليميني و إضلال الآخرين عبر إعطائهم معلومات خاطئة ومضللة،واستقلال السلطةووسائلها و التدخل في التحزبات والقيام بالتجارة و الصفقات الكبيرة ثم سردت ما تفعله الواواك خارج نطاق القانون!
دور الجاسوس الإسرائيلي - الإيراني
نقلت (صبح إمروز3مارس) ادعاء رضايي قائد الحرس السابق بوجود جاسوس إسرائيلي مزدوج مع السياح الأمريكان عمد هذا الجاسوس إلى بث الاضطراب و كان هدفه زرع جو من عدم الثقة و الحساسية في أوربا ضد إيران و ما إلى ذلك من الهذيان من قول رضايي ثم ذكرت الجريدة جزئيات من الديبلوماسية الخفية وكيف أنها رتبت سفر السياح الأمريكان إلى إيران، ثم تكلمت عن وثائق مخابراتية، علما أن هذه الوثائق نشرت في جرائد اليمين الحاكم، ثم تتساءل الجريدة: والآن بعد ما ألقي القبض على شبكة الجواسيس –في الواواك- فلماذا تتهم الصحفيين المستقلين والنشرات الحرة باتهامات باطلة ومن الذي يتحمل خجل ومسئولية الموافقة على أهداف الجاسوس الإسرائيلي، وأقول من واقع التاريخ كلما قويت شوكة النصارى واليهود قويت شوكة الشيعة
عام الخميني و الرعب و الإرهاب
بعد ما سمى الخامنئي العام الإيراني الجديد بعام الخميني أعدت الجرائد اليمينية القريبة من ولي الفقيه خطة لفرض الإرهاب مرة أخرى و قالت- الصبح-يجب على القوات الثورية إضعاف القوى الليبرالية والذين ينشدون الحرية، و أسهبت في ذلك سفسفت ثم ثارت الجرائد التي تدافع عن خاتمي على موقف كهذا وكتبت (عصر ما 9مارس) أن هذه الأفكار الاستالينية هي التي تنفست سنين طويلة في الأجواء الموبوءة و تبحث دائما عن المتناقضات وإبعاد الآخرين ، ومن جانب آخر نعلم أن الحرس أصبح مشتتا و متشرذما داخليا بدرجة كبيرة إذ أن وحدات الحرس في الغرب و الجنوب و إصفهان لا تقبل بقيادة رحيم صفوي –قائد الحرس-و هم أنفسهم يقولون إن الحرس لو لم يكن متفرقا كان قضى على الشعب كله! وأما رؤساء جبهة خامنئي فإنهم يخافون إذا أقدموا على إلقاء القبض على الأحرار و المعارضين دون تهيئة الجو فسيحدث هذا اضطرابا شعبيا و لن ترضى أفراد الحرس، و البسيج-الجيش الشعبي رفع السلاح في وجه الشعب ، وكل هذا يفسر سفر خامنئي إلى مناطق الحرب القديمة حيث يريد أن يقرع طبول هذه الحرب الداخلية ونعلم أن الحرس في هذه المناطق بالذات فيه شئ من التفرق والاضطراب .
نتائج سفر خاتمي إلى إيطاليا و إلغائه إلى فرنسا
و أما زيارة خاتمي إلى إيطاليا فلم تعط النتائج المتوقعة منها حيث هناك 400 حافلة متوقفة في إيطاليا أكثر من شهرين بانتظار الحمولة، وبعض سائقي هذه السيارات في ظروف غير مناسبة ويقولون إن البنوك لا تفتح المستندات ولا تقدم الدعم ولذا المصانع غير مستعدة لتقديم منتجاتها إلى إيران، و في مدينة ميلانو هناك أكثر من 100 حافلة نقل متوقفة في المواقف المتعددة ! وأما عن سبب إلغاء زيارة خاتمي إلى فرنسا فقد عرفنا مؤخرا أن عناصر الأمن الإيراني في سفارتها في فرنسا قد أبدوا نشاطات كبيرة امنع هذه الزيارة و لذا كانوا يضعون شروطا تعجيزية و تبين من قصة النيبذ فإن هذه الزيارات ليست للقاء الحضارات بل للحصول على القروض والدعم البنكي من أوربا للخروج من المأزق الاقتصادي !
إعلان جو الحرب وبث الاضطراب
نشرت الجرائد الإيرانية في الداخل والخارج خبرا يفيد أن الجناح الحاكم قد أعد خطة هجومية داخل النظام وقد أعلن عن هذه الحرب المدعي العام يزدي في خطبته في صلاة الجمعة –التي لا يرون وجوبها لغياب مهديهم- في جامعة طهران وقال: سوف يكون هناك لجام على الصحف و سيتم إلقاء القبض على البعض ،وهذه التهديدات في الواقع كما يقول بني صدر في تحليل جيد، في صحيفته-انقلاب إسلامي رقم 460 –إنها هزيمة في ميدان الفكر والتصويت عند الشعب، وقد فقدت ولاية الفقيه الرصيد الشعبي في إيران اليوم تماما باعتبارها العقبة الرئيسية أمام قيام حكم شعبي وحر، ولم يستطع اليزدي الادعاء بأن الناس اقترعوا لصالح ولاية الفقيه في انتخابات المجالس المحلية لأنه يعلم جيدا أن الأصوات الانتخابية لجميع أجنحة النظام -فضلا عن جناح اليمين الحاكم-لم تكن كبيرة، وإذا عدنا إلى الوراء عندما اقترع الناس في بداية الثورة إن 98% من الناخبين صوتوا لصالح النظام الإسلامي، واليوم هؤلاء الناخبون أنفسهم يطمحون إلى تغيير النظام وقد أظهروا معارضة خاصة لولاية الفقيه عند أول فرصة سنحت لهم، ما هو موقف الجناح الحاكم أمام هذا التغيير الكبير ؟ لقد انقسم هذا الجناح أمام هذا الواقع إلى ثلاثة خطوط، وكل فريق يجيب على هذا السؤال بناء على رؤيته، النهج الأول هو ائتلاف رفسنجاني –خامنئي الذي سمي بالائتلاف الكبير ووجد باقتراب الرفسنجاني إلى الخامنئي، وقد أصيب هذا الائتلاف بهزيمة منكرة في الانتخابات الأخيرة ،وبرنامج هذا النهج إضعاف خاتمي وحكومته دون الإغلاق التام للجو السياسي، ويصر على إيجاد الخط الأحمر كما في عهد رفسنجاني، ولا يعطي الناس فرصة التحرك ،وفي هذه الصورة لا يجد المعتدلون من الطرفين سبيلا إلا التعاون وناطق نوري وأكثرية مجلسه يوافقون على هذا النهج وإن كانوا يعتبرون خامنئي ضعيفا و يعتقدون أن رفسنجاني ينتظر الفرصة! ، و النهج الثاني يشكله أصحاب السوق –البازار-برياسة عسكر أولادي و خاموشي، وهم ينظرون إلى الأمور من زاوية الاقتصاد و الحل لإبقاء النظام عنهم هو المزيد من الاستدانة و المساعدات من الخارج، و في نظرهم فإن خاتمي أفضل من يستطيع ذلك الآن، وهم يخالفون نظرة الإرهاب و التحالف معه، ولكنهم في نفس الوقت لا يؤمنون بالحرية و أما النهج الأخير فهم القتلة و الإرهابيون و أصحاب الاغتيالات الذين يرأسهم يزدي و جنتي والحرس و ذوالقدر ورحيم صفوي وزير الدفاع، وكل هؤلاء تحت إمرة خامنئي، ويعتقد هؤلاء جازمين بإغلاق الجرائد وإلقاء القبض على المعارضين، و إذا أبدت حكومة خامنئي المعارضة فيجب إقالتها و تنحيتها،و بعدم فتح الجوالسياسي، و يعتبرون أن هذا من الأخطاء التي أسقطت الشاه حيث لما اقترح زعيم أهل السنة في بلوشستان الشيخ عبدا لعزيز لرفسنجاني بإعطاء بعض الحريات للشعب أجاب بأننا لن نكرر خطأ الشاه!
طهران حليف واشنطن المستقبل
ذكر عبد الرحمن الراشد في جريدة الشرق الأوسط 26/4/99 أن إيران ستصبح من أكثر الدول قربا من الولايات المتحدة و بنى قوله هذا على جملة من المتغيرات شهدتها الساحة الإيرانية تسير بخطوات صغيرة لكنها ثابتة نحو علاقة عادية ثم خاصة مع الحكومة الأمريكية ،وستكون إيران الحليف الأول بعدأن كانت العدو الأول، وبالتأكيد لن تسمع من تصريحات الإيرانيين هذا كما في عهد الشاه لكن العمل يدل عليه حيث يظهر مشروع إيراني سياسي على استعادة إيران دورها في المنطقة سياسيا و عسكريا و بتروليا ،ولايمكن لإيران ذلك إلا بعد خطب ود أمريكا و كلاهما بحاجة إلى بعضهما ،أمريكا بحاجة متزايدة إلى الحصن الإيراني جنوبي دول الاتحاد السوفيتي السابق خاصة بعد الاكتشافات النفطية في هذه الدول،كما أن إيران تجاوزت مرحلة الغضب المتراكم ضد الأمريكان و لعل من أهم دوافع التأمرك الإيراني هي الحاجات الاقتصادية ،وما لم يذكره الراشد هو أن هذه الجعجعة كانت علنا أما الديبلوماسية السرية بين البلدين كانت ولم تزل مستمرة،
منع شج الرؤوس في إيران في المحرم
صدر قرار حكومي بأمر من خامنئي يمنع بموجبه شج الرؤوس بالسكاكين الكبيرة في أيام المحرم! وقال: إن ذلك يسيء إلى سمعة الشيعة، كأنه قد بقيت للشيعة سمعة يريد أن يحافظ عليها وهل يكون شج الرأس أسوأ من المتعة بالساعة ونصف ساعةو..والاعدامات بالألوف، وهل ترى بقيت عقول في رؤوس هذه الطائفة المقلدة بعد كل هذه الضربات و الشجات على الرؤوس لتفكر ،مع أنها خلاف صريح أمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:ليس منا من لطم الخدود وشق الصدور و دعا بدعوى الجاهلية ،فانظر كيف أن هذه الصفات الثلاث المنكرة موجودة لدى الشيعة و التشيع بأبشع صورها، وهل بعد ذلك مازالوا يسمون أنفسهم شيعة؟ وهل كان دين علي و أبناؤه هكذا ولم الاختلاف بين أصول الدين و فروعه بين الإمام و المأموم كما قال آية الله برقعي؟ والحق أن كل هذا المذهب هو عبارة عن سوق للتجارة و الأتباع أصبحوا ضحايا لشهوات مشايخهم الضالين
د.نوري زاده وشيعة لندن
كتب الصحفي الإيراني المستقل د/علي رضا نوري زاده عن قتل المرجع الشيعي العراقي محمد صادق الصدر يقول: إن ما يلفت النظر هو ولولة باقر حكيم والقيادة الإيرانية وشيعة لندن العراقيين وعويلهم في هذه القضية ، مع أنهم كانوا يصدرون الإعلان تلو الآخر قبل فترة بسيطة عن تورط النظام العراقي في قتل غروي وبروجردي، ليعين مكانهما مرجعا حكومياـ أي الصدر ـوكان ذنبه أنه لم يقبل بمهزلة المعارضة العراقية كما أنه لم يقبل بولاية الفقيه، ولذا تسائلنا في العدد الماضي عن مصلحة النظام العراقي في تصفية مقربيه ! علما أن باقر الحكيم لما ذهب إلى قم هاجمه المعارضون العراقيون بالقضبان الحديدية لموقفه السابق من الصدر فهاجمتهم قوات الأمن مما أدى إلى جرح عدد منهم وتوقيف قرابة أربعين شخص .
توقيف المشايخ في دولة إمام الزمان!
ألقي القبض على حجة الإسلام محسن كديور لأنه أثبت بالدلائل الفقهية والكلامية - بناء على مذهب الطائفة- بطلان ولاية الفقيه، ونشر مقالات في ذلك في الصحف مما اعتبره النظام إهانة للخميني وخامنئي وقام ألفان من الطلاب تقريبا في 7/3/99 بمظاهرات في جامعة طهران بالدفاع عنه ، والعجيب أن عدد الذين ألقي القبض عليهم من مشايخ الطائفة لا يقارن بمن اعتقلوا في النظام السابق كله ، ويصدق في هذا قول القائل أن الحكم الشيعي بلاء على الشيعة قبل غيرهم كما أثبت تاريخهم الدموي ذلك.
اغتيال مضيفة طيران لعلمها بتجارة الحرس للمخدرات
وقعت اغتيالات جديدة عديدة في إيران خلال هذا الشهر، لكن ما يلفت النظر هو اغتيال فاطمة قائم مقامي رئيسة المضيفات في الطائرة الإيرانية لأنها كانت على علم بنقل الحرس والمخابرات للمخدرات،وأعلن زوجها أنه لا يستطيع أن يتفوه بكلمة عن مقتل زوجته ويتفرغ لتربية أولاده ، كما ألقي القبض على الشاعر الكردي محمد رستم زاده برفقة عدد آخرين في مدينة بوكان، و سألت جريدة نشاط "لماذا سكتت الجرائد التي تعتبر نفسها مدافعا عن الحرية عن عمليات القتل و الاضطهاد في المدن الكردية الإيرانية؟ وطلبت وزارة الداخلية أن تفصح عن القضية و تقول للشعب ماذا يجري هناك" والسبب واضح لأنهم من أهل السنة !
إيران مقبلة على حرب أهلية!
أشار كابيتورن ممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقريره أن إيران مقبلة على حروب أهلية، كما أشاد في تقريره بخاتمي وقال إنه لا يبدو أن الجناح الحاكم سيتوقف عن وضع العقبات في طريق إصلاحات الرئيس، و لأول مرة في تاريخ المنظمة بعد اجتماعه مع مندوب الرابطة مرات عدة أشار ممثل الأمم المتحدة إلى أوضاع أهل السنة والظلم والاضطهاد الذي يعانونه في ظل النظام الشيعي
أحمد خاتمي وهجومه على فائزة رفسنجاني
اتهم عضو مجلس الخبراء والمدرس في قم وهو غير رئيس الجمهورية بل من معارضيه اتهم فائزة رفسنجاني بالوقاحة لردها على يزدي، المدعي العام، ورسم كاريكاتورا عن الدية في جريدتها واعتبر هذا الرسم سخرية بالدين ثم سماها طاغوتا صغيرا وقال إن الوطنية كفر كما قال الخميني وادعى أن معاوية هو الذي ابتدعها.
إيقاظ: لا نشك أبدا في وقاحة من تدعو علنا إلى ممارسة النكاح المؤقت (المتعة) عبر قناة الجزيرة ، وبصرف النظر عن ذلك فإن الرد على قاض مجرم ليس من الوقاحة إذن فلم شرع التظلم ولماذا كان الساكت عن الحق شيطان أخرس وأيهم أكثر وقاحة واستهزاء بالدين الضرب بالسلاسل والسكاكين والويل والعويل كالأغنام والاحتشاد بالألوف في الشوارع باللباس الأسود لإرضاء الشيطان واتباع السنة الصفوية والنصرانية، مع صريح أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ذلك حيث قال ليس منا من لطم الخدود وشق الصدور ودعى بدعوة الجاهلية .... أم هو عمل ابنة الذئب التي تربت في مدرسة التشيع؟ زينبية المنظر وفاطمية المظهر كما قال لها أحد مغازليها السذج عبر القناة نفسها ،وكما أشرنا من قبل فإن جريدة زن قد منعت من الصدور بجرم نشرها لخطاب زوجة الشاة السابق بمناسبة النوروز، علما أن جزءا من هذا الخطاب نشر في جرائد إيرانية أخرى، ولذا فهي تتساءل والحق معها لماذا هذه الازدواجية إذا لا تمنع الصحف الأخرى من نشر ذلك وتمنع منه صحيفتها التي تديرها بنفسها.
حرب العصابات في أم القرى الشيعية.
انتقد عباس سليمي نميل المدير السابق لكيهان الهوائية (طبع إيران للخارج) ومدير طهران تايمز الإنجليزية القريب من الجناح الحاكم انتقد مهاجراني وزير الإرشاد بأنه لا يهتم كما ينبغي بحزب الله - وهم في الحقيقة شرذمة من السوقة وأصحاب الهراوات، وأمثالهم موجودة في كل نظام إستا ليني شبيه بنظام إيران- وقال له بأنكم لا تسمحون في وزارة الإرشاد -وهي وزارة الإعلام في الواقع- بنشر كتب حزب الله وجرائدها وصحفها فأجابه مهاجراني بأنك قد تقاضيت منا خمسة عشر مليون تومان - عملة إيرانية- لتأسيس صحيفة ونشرها ولكنك لم تفعل ولم تعد إلينا المبلغ الذي أخذته.
يزدي ينتقد اصطحاب الكلاب في شوارع طهران.
انتقد يزدي وجمع من النواب والجرائد منذ سنين اصطحاب الكلاب في شوارع شمال طهران خاصة أن أبناء الأثرياء الجدد الذين أثروا بعد الثورة ثم انتقلوا للعيش في المناطق الشمالية في طهران وهي مناطق فخمة جدا ،أبناء هؤلاء أصبحوا يصطحبون الكلاب لإبراز وجودهم والمباراة في التغرب! ومنعت بلدية طهران اصطحاب الكلاب، لكن رغم ذلك ازدادت الكلاب وأصحابها في دولة الرافضة في طهران ،هاهي دولة إمام الزمان تسوق الناس إلى المثل الغربية لفشلها في كل شيء رغم مخالفتها العلنية لها لأنها لبست عباءة الإسلام مقلوبة.
حاميها حراميها
علي رازيني هو رئيس محاكم القضاء في طهران وقد نجا من اغتيال دبره -كما يقول محمد جعفري قائد الحرس للقوات البرية- حفيد آية الله ميلا ني (وميلاني المجرم هذا هو الذي كتب الأكاذيب وفعل الأفاعيل افتراء على كل من اهتدى إلى الكتاب والسنة من أبناء الشيعة وعلماءها في عهد الشاه) لاعتقاده الخرافي، لأن أمثال هؤلاء القضاة يعوقون ظهور المهدي، بالرغم أن المهدي نفسه بهذا الشكل الذي تقول به الشيعة هو مجرد وهم وخرافة بل اتجار بالدين وباسمه وخداع للسذج المغفلين من أبناء الطائفة. وأما هذا القاضي البريء! الذي أصبح معاقا الآن فقد اضطر أخيرا إلى أن يعيد ثلاثة ونصف مليار تومان -أي إذا فرشنا بالتومان من لندن إلى طهران يزيد هذا المبلغ عن ذلك- من أموال القضاء التي كان قد وضعها في حسابه الشخصي!! وأما أرباح هذا المبلغ من البنك مع أنهم يقولون أن الربا حرام ولكنهم يأخذونها أضعافا مضاعفا وبأسماء أخرى ويسمونها مثلا ثمن الأتعاب، فلم يعدها إلى صندوق الدولة بل جعلها في مؤسسة سماها فاطمة وقد تكون هذه الفاطمة هي ابنته، ترى ألا يحق لنا: أن نقول حميها حراميها! ولكن النظام كله قائم على أكتاف هؤلاء اللصوص من أكابر مجرميها! هل مازلتم تطمحون إلى الوحدة مع هؤلاء سؤال نوجهه إلى قاصري النظر وانصار التقريب وأما أصحاب المصالح فليس لنا كلام معهم.
معصومة ابتكار وإشاراتها للغرب ونقدها للسعودية والمنطقة
قالت معصومة ابتكار معاونة خاتمي في مقابلة صحفية لجريدة نمساوية في معرض نقدها للمثل الغربية وإعلامها نحن نملك ثقافة غنية ونملك الإسلام ولا نريد أن نرقص على إيقاع هوليود، ونقول أن إيران بصدد البحث عن حل المعضلات ولا نقول أن نظامنا هو الأفضل في العالم ولكننا نقوم بالفعل بمنافسة الأنظمة القائمة في العالم الثالث انظروا إلى العراق والسعودية وأفغانستان ليس فيها أي ظل للديموقراطية.
إيقاظ: نقول جوابا على تفضلت به أين الثقافة الغنية تحت ظل حكومة مهدي موهوم لم يولد أصلا وبالذات في هذا الشهر المحرم وأنتم صحيح لا ترقصون على إيقاع هوليود ولكنكم ترقصون على إيقاع السلاسل والزناجير وضربات الصدور والخدود فتجعلون الإسلام أضحوكة لأعدائه ومتربصيه هل هذه هي ثقافتكم الغنية والإسلام الذي تدعون العالم إليه، ثانيا هل نسيت يا فاضلة كلام إمامك، عندما قال أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي أمل جميع الأنبياء وبل قال إننا نجحنا في إيران ما لم ينجح به النبي نفسه لأن المنافقين (ويعني الصحابة) لم يتركوه ليتم مهمته وما إلى ذلك من الجهل والغلو والتحريف أم تراك أعقل من إمامك وأما عن وجود الحرية في إيران فأكثر الدول التي ذكرتها فليس صعبا على أي عميل لها أن يتبجح بذلك، نعم وجدت بعض الحريات للصحافة بعد الخاتمي بسبب الضغط الشعبي وللتنفيس وامتصاص النقمة ولكن لماذا لا تقارنين بين من قتل في إيران أو اغتيل من المعارضين السياسيين بالدول الأخرى، هل حدث ذلك في غير إيران بهذا المستوى إلا نادرا في العالم، قبح الله من يقول نصف الحقيقة ويخفي نصفها الآخر علما أن هناك جرائد مهمة كالطوس والجامعة وزن وأخريات قد تم إغلاقها بالفعل.
موجة الإعتقالات الجديدة
أصدر مركز السجناء السياسيين الإيرانيين في المنفى بيانا صحفيا تحدث فيه عن الاعتقالات الجديدة لوضع حد للمعارضة الشعبية المتنامية وقال بأنها ازدادت خاصة بين أفراد الجيش وضباطه بعد قتل جلاد الجيش الجنرال صياد الشيرازي ويوجد عدد من الضباط الشباب والجنود وأصحاب الرتب الأخرى، وقد ألقي القبض عليهم في وضح النهار في ثكنة الأهواز العسكرية كما نقلوا بعد محاكمات أولية من هذه الثكنة إلى سجن ملا ثاني ( وملا ثاني هذا من كبير مجرميهم ورؤساء طائفتهم في وقته) ولم توضح السلطات اتهامات هؤلاء ولكن يقال أن حركة من التململ تتصاعد في أوساط الجيش من تواجد ضباط الحرس في وحداتهم الخاصة وفي قمة هرمهم القيادية وفي ممارستهم اليومية معهم كما جاء في البيان إن العناصر الأمنية وقتلة النظام بعد الأحداث الأخيرة والمناوشات التي حدثت بين البلوش السنة والنظام في مدينة إيران شهر وقتل عدد من عناصر الأمن، وقتلة النظام يهاجمون ليلا بيوت الناس وقد ألقوا القبض على عدد من وجهاء البلد وعدد من الذين يظنون أن لهم نشاطات ضد النظام وتم نقلهم إلى مناطق مجهولة كما أن عدد من السجناء السياسيين البلوش الذين أخلي سبيلهم سابقا هم من بين الذين ألقي القبض عليهم في تلك الهجمات.
إيقاظ: إيران شهر مدينة سنية بلوشية تقع في جنوب شرقي إيران والعناصر الأمنية المتواجدة هناك هي التي تفتعل المعارك في هذه المدن الضعيفة سواء الآن أو في النظام السابق لتثبت وجودها وتكسب الحظوة لدى النظام وهذا نعرفه جيدا كما أن المخابرات الإيرانية عندما تفقد الذريعة لذلك -وهي لن تعدمها -فإنها إمعانا في محو هوية البلوش وعقيدتهم ومحاولة نقلهم إلى التشيع بخطى مدروسة تفتعل المعارك بالتحريض بين القبائل البلوشية في بلوشستان كلها ثم تقوم بدعم الطرفين وتسلحيها وتوفر على نفسها خوض المعركة وهذا أمر معروف ومشهور جدا في المنطقة وفي غيرها من المناطق السنية الأخرى.
إلقاء القبض على حجة الإسلام فلاحيان وقتل عشيقته
نقلت كيهان لندن رقم 756خبر إلقاء القبض على مستشار ولي الفقيه ووزير الاستخبارات السابق علي فلاحيان بعد يوم واحد من رجوعه من الحج! بأمر من وزير الاستخبارات (واواك) الجديد علي يونسي علما أن فلاحيان قد دعي إلى بعض الاستجوابات لتوضيح بعض الأمور المرتبطة بالاغتيالات الشهيرة الأخيرة وارتباطه بسعيد إسلامي الذي كان في القيادات العليا لواواك، لكن الملفت للنظر أن توقيفه هذه المرة لمدة ثلاثة أيام ثم الإفراج عنه بشروط وبكفالة ري شهري الوزير الأسبق للواواك، هو قبل أن يكون مرتبطا باغتيال الشخصيات السياسية والكتاب المشهورين كداريوش فرو هر وزوجته ومختاري وشريف دواني وبوينده كان يتمحور حول قتل فلاحيان لعشيقته الجميلة فاطمة قائم مقامي، ذكرنا ذلك في إيقاظ سابقا، التي كانت مضيفة طيران وبناء على اعترافات عدد من مسئولي الواواك المرموقين فإن فلاحيان له اليد الطولى في قتل عشيقته! وبناءا على ما تنقله كيهان من مصادرها المطلعة فإن فلاحيان عندما كان وزيرا للواواك في عام 94 تعرف على مضيفة طيران في سفر له إلى مدينة مشهد واستطاع بعد ذلك أن يقيم علاقة معها حتى أن كثيرا من الجهات العليا في الواواك كانوا يتصورون أنها الزوجة الثانية له لأنها كانت ترافقه في أكثر أسفاره حتى في سفره إلى ألمانيا حيث رتب فيها من قبل اغتيال المعارضين الأكراد وترتب على ذلك محاكمة ميكونوس، وبمرور الأيام أصبحت فاطمة موضعا لأسرار فلاحيان واستطاعت أن تتعرف على بعض الأمور المستورة، ولكن ما هو سبب سقوطها من عين مستشار ولي الفقيه حتى ابتعد عنها واستغلها في أمور أخرى، السبب هو إنه علم بارتباط عشيقته المتزوجة بطيار في خطوط آسمان وهذا الطيار الذي عذب بعد إلقاء القبض عليه هو اليوم شاهد مهم في ملف الاغتيالات لأن فاطمة أطلعته على عدد من هذه الاغتيالات وربما استغلال فلاحيان لعشيقته السابقة كان لاستخدامها في صيد عدد من الضحايا، -وفي مذهب الروافض كل شيء جائز إلا الجائز- ومن هؤلاء غفار حسيني الذي التجأ إلى زميله الطيار العشيق الجديد لفاطمة، على كل حال كان فلاحيان القريب من خميني وخامنئي قد استغل فاطمة قائم مقامي للوصول إلى أهدافه المشؤومة كوزير للواواك فعلى سبيل المثال قام بتسجيل فيلم يجمع بين فاطمة وأستاذ جامعي شهير كان له شعبية كبيرة بين الطلبة وهما في وضعية غير لائقة وبأمر من فلاحيان أرسلت نسخة من هذا الفيلم المستهجن إلى زوجة الكاتب المذكور مما أدى إلى انهيار أسرة الرجل، ولما علم فلاحيان عبر أصدقائه في الواواك -خاصة من سعيد إسلامي- إن فاطمة طلبت الطلاق من زوجها وتريد السفر مع عشيقها الطيار إلى كندا أصدر أمرا لسعيد إسلامي بقتلها، علما أن فاطمة تقليدا لأسلوب فلاحيان نفسه أرسلت رسالة إلى زوجة فلاحيان وإلى عدد من مراجع الشيعة تسأل عن إمراة متزوجة ووزير الاستخبارات السابق وتعني نفسها، وبناء على اعترافات سعيد إسلامي التي وافق عليها المتهمون الموقوفون الآخرون من مد يري الواواك فقد أقدم على قتل فاطمة، وتظاهر سيعد بالجنون لما تقابل مع فلاحيان في محاولة لإعاقة التحقيقات لينجو من آثارها! وتقول كيهان إن يونسي وزير الاستخبارات الجديد ذهب شخصيا إلى خامنئي وطلب منه الإذن لاستجواب مستشاره! وبعد الموافقة أصدر أمرا لتوقيفه،
وأما عن تورط ذوي المناصب العالية في دولة إمام الزمان كما تنقل كيهان في علاقات جنسية مع نساء متزوجات وفتيات شابات فليست بجديدة وقصة ارتباط حجة الإسلام موسوي تبريزي المدعي العام السابق بامرأة تسمى طلا التي كانت على علاقة مع مسئولي النظام السابق أيضا اكتشفت عبر جماعة مهدي هاشمي صهر منتظري الذي أعدم وقد أصدر الخميني أمرا بالسكوت عنه وقصة حجة الإسلام هادي غفاري مع زوجة ضابط في الجيش وقصة وزير الإرشاد الأسبق مع عدد من العشيقات مشهورة والقائمة طويلة علما أن خاتمي يصر على وجوب محاكمة فلاحيان.
إيقاظ: وما المانع في ذلك لدى القوم وإذا كانت المتعة مما يدعى إليه علنا وترفع به الدرجات من حسين إلى النبي –العياذ بالله-وتتبناها أجهزة النظام فهذه تعتبر صغيرة بالنسبة لما هو أخفى وإلا فكيف يظهر إمام زمانهم! ألا قبح الله من اختلق هذا المذهب ونسبه إلى آل البيت المكرمين ليشوه اسمهم ويفسد المسلمين. وأما بالنسبة لسفر فلاحيان إلى الحج فيخبرنا الصحفي الإيراني المستقل المقيم في منفاه الاختياري لندن دكتور نوري زاده بأنه بعد عودته قد علق مهمته الاستشارية كما أنه سافر للحج باسم مستعار وهذا معمول به في إيران لأصحاب المناصب العليا، وأبلغ الآن بأنه لا يستطيع الخروج من طهران، وما أشبه اليوم بالأمس لما كان الشاه يفدي وزراء الساواك -وهو اسم قديم للواواك- بنفسه ويقول نوري زاده إن خامنئي قال : أسرعوا بالأمر وأتوا بثلاثة أو أربعة أمام الناس للإعدام وانسوا كل شيء بعد ذلك لكن خاتمي كما قلنا يصر على إكمال سير التحقيقات وإخبار الناس بالجناة الحقيقيين.
أخبار قصيرة
(صحيفة انقلاب إسلامي رقم 462 ):كتب 110 من الشخصيات البارزة في إيران رسالة إلى خاتمي طلبوا فيها منه أن يقدم تقريرا واضحا عن النتائج الحاصلة حول عمليات القتل والاغتيالات.
*يقول مصطفى إيزدي إن أحمد خميني أظهر ندمه في حياته عن كتابته لملف (رنج نامه) رسالة الندم وكان قد كتبه ضد منتظري ولذا أمر بجمعه في حياته وبدأت تظهر هذه الحقيقة أن أحمد قبل قتله (أو وفاته) كان علىخلاف مع رفسنجاني وخامنئي ومع الأول أكثر قال لهما وللمسؤولين في الدولة في الأمور المالية: لو سمحتم لا تضعوا صورة والدي على الأوراق النقدية التي لا قيمة ولا رصيد لها ولا تجعلوا الإمام غطاء لأعمالكم لماذا تضعون كل مخالفاتكم على حسابه وسوف تسألون في الآخرة.
إيقاظ: لو كنتم تعتقدون بالآخرة لماذا فعلتم بمنتظري -مثلا- وبالشعب الإيراني كل ما فعلتم ولكن الدنيا تغر وتمر.
*عجز خاميئي من محمد يزدي المدعي العام وأراد تغييره أكثر من مرة لكن يزدي قام بأعمال استفزازية كي لا يستطيع خامنئي تغييره لأنه يخاف أن يقول الناس أبعده عن القضاء تحت الضغط، والرأي الآخر يقول إن خامنئي تحت سيطرة عدد من الأشخاص لا يستطيع أن يشرب الماء بدون إذنهم ولذا هؤلاء سوف يضعون مكان يزدي رجلا مثله علما أن دورته وهي ثلاث سنوات قد انتهت.
*اقترح آية الله خز علي أن ينتقل بعد الآن عيد النوروز إلى عيد غدير خم ولكنه نسي أو تناسى أن التقويم الإيراني شمسي ثابت والتقويم القمري -ولذا الغدير- متغير وهذا الشيخ من مؤسسي جماعة الحجتية -المهدوية- ومن كبار الفاسدين كما يقول بني صدر.
إيقاظ: ويشتهر بعدائه لأهل السنة بوقاحة تامة بسبب معتقده الحجتية الغالية ولم يكن يملك شيئا قبل الثورة والآن يملك أحد أبنائه عددا من السفن بقيمة مئات الملايين كما أن ابنه الآخر مهدي يملك مئات الملايين من العملات ويحمل صفات أبيه وله دار نشر كبيرة تسمي حيان ونشر كتاب الهوية الذي هو محض افتراء على رجال إيران المشهورين والمخالفين.
*تقول جريدة انفورماسيون استراتيجيك 16 أبريل 99 فشل لقاء دري نجف آبادي وزير الواواك المستقيل بقصي صدام حسين وكان اللقاء حول إضعاف قوى معارضي النظامين، مجاهدي خلق في العراق والمجلس الأعلى في إيران وقد توج هذا الفشل بمقتل الضابط الإيراني الشيرازي.
إيران من الداخل
هدفنا في إيقاظ أن نجعل القارئ الكريم أن يطلع على القضايا الإيرانية كأنه يعيش في الداخل ولذا نتعمد النقل عن الصحف الإيرانية في الداخل والخارج ونرحب بأي مساهمة أو اقتراح يكون سببا في تحسين عملنا .
ونعلم إن جبهة خامنئي ادعت بأنها لم تكن تتآمر للعمل بخطتها الاضطهادية في شهر محرم حيث أنه شهر المظاهرات واللطميات لدى الشيعة في العالم، وهذه الخطة وإن كانت قد كشفت، إلا أن العمل بها مستمر، وإن كانت يقظة الشعب قد خففت من حدتها حيث إن الفضيحة فوتت على النظام فرصة التمسك ببعض الذرائع ونفخ أبواق الفتنة في الأجواء، وقد بلغت حدة التوتر بين جبهتي خامنئي خاتمي درجة جعلت خاتمي يهدد بالقول إنه إذا لم يتوقف الشياطين عن أعمالهم فسوف أقوم بإفشاء الأسرار -إذا كان هناك أسرار!- ومع هذا قاموا باستجواب واستيضاح وزير الإرشاد، ومازال رفسنجاني لا يريد الخروج عن صمته! ترى هل وصل خامنئي إلى نقطة القرار وهل وصل الصراع بين الجبهتين إلى درجة لا تحتمل السكوت والإمساك بالعصي من الوسط....؟ والحقيقة أنه بعد أن كشفت المعارضة الإيرانية –خاصة بني صدر ونوري زاده- النقاب عن سلسلة الاغتيالات والجرائم ،تفجر الوضع، واستحال السكوت، واضطر النظام للاعتراف وصياغة مسرحية المحاكمات الخفية لمرتكبي الدرجة الثانية من تلك الجرائم!.
من الذي يمانع في نشر تحقيقات لجنة التحقيق
في السنوات الأخيرة تم اغتيال العشرات من مشايخ السنة وعلمائها وشبابها، وذلك دون أن تحرك أي جهة ساكنا، بل إن صحف المعارضة لم تعطها الاهتمام اللازم ذلك أن غالبيتها المطلقة فارسية علمانية بحتة، وبعد انطلاقة رابطتنا المتواضعة -وإن كان الخذلان قد أضر بها- استطاعت أن تنشر في تلك الصحف نزرا يسيرا مما لدينا، وذلك بعد أداء تكاليف الطباعة لصحف يدعم بعضها برأس مال عربي، ونستثني من ذلك صحيفة انقلاب إسلامي التي لم تقصر في نشر كل ما أرسلنا إليها إلا أنه وبعد أن توسعت عمليات القتل والتصفيات لتشمل شريحة واسعة من الشخصيات الفارسية السياسية تغير الوضع تماما، خاصة بعد اغتيال الزعيم الوطني البارز دار يوش فروهر وزوجته الذي تعرفت عليه منذ عهد الشاه عن طريق الأخ بهمن شكوري الذي أعدم لمجرد اعتقاده السني بعد أن شج رأسه بجدار السجن، دون أن تصدر أية ردة فعل من أي جهة في العالم، مع أن الرجل كزميله دار يوش فروهر كان معارضا في عهد الشاه وبعد فترة قصيرة من عهد الخميني، ولكن كان يدافع عن حقوق أهل السنة، وهو أول سني مجاهد أصدر عليه حكم الإعدام فيما أعلم، ولكن بعد الضجة الإعلامية الأخيرة اضطر النظام للاعتراف بما يلي:
إن محاولة قتل رازيني -المدعي العام في طهران- كانت من داخل النظام- خلافا لما تبنتها مجاهدي خلق
هناك مذكرات بحث صادرة بحق عدد منهم
الجهات الأساسية المتورطة في المسلسل الأخير من عمليات القتل هم الجماعة التي تدير بيت مرشد الثورة خامنئي وهي مؤسسة قوية جدا ومؤسسة القضاء وجزء من الواواك والحرس والقوى الانتظامية 4. سلاسل عمليات القتل كانت جزءا من استراتيجية جبهة خامنئي للوقوف أمام التقدم السريع لنهج الحرية والاستقلال في داخل النظام، وجبهة خاتمي مع الأسف رضيت بأدنى ما يمكن لتلمع وجه النظام، وتدعي أنها استطاعت أن تحرز بعض المكاسب، مع أن السكوت عن جرائم القتل والمناورات السياسية ليس عملا شريفا، ثانيا، لماذا لم تتابع جبهة خاتمي تقصي نفس عمليات الاغتيال والقتل والتصفيات والتشريد التي جرت ولم تزل في المناطق السنية في بلوشستان خاصة إننا أرسلنا إليهم خطابات في ذلك؟.
هل الجناح الدموي الحاكم يمنع متابعة التحقيقات
للإحاطة بالموضوع نختار بعض الأقوال من الصحف الموجودة داخل النظام، يقول أكبر غنجي في جريدة صبح إمروز 20 إبريل: إن هرم منظمة الاغتيالات -دون ذكر اسمها- هو كما يلي: 1. الجميعة المؤتلفة، وأثبتت تجربة خاتمي أنها فاقدة الشعبية، وهذا سبب رئيسي واحد لفشل الجناح اليميني. 2. جماعات الضغط ولم يسمها 3. والمتخرجون من مدرسة الحقاني في قم الذين يسيطرون على محكمة رجال الدين، وهي تشبه تماما محاكم التفتيش بالأندلس ومحكمة الثورة ومجتمع المحاكم القضائية في طهران وعلى جزء من واواك واسمها العلني وزارة الإطلاعات.
إيقاظ: وإذا لم يكن هناك خوف من إيقاف الجريدة كما حدث لزميلاتها كان يقول بيت القائد + المحاكم القضائية + واواك + جيش العمليات الخاصة + فريق الاضطهاد (أنصار حزب الله) + الصحف المتعلقة بجناح الحاكم + منظمة الفكر الإسلامي وهي من أخطرها التي يرأسها آية الله التسخيري وأمثاله، ومع الأسف نرى الأستاذ الدكتور القرضاوي يروج له في قناة الجزيرة دون أن يعرفه بأنه من ألد أعداء أهل السنة وأكثرهم نفاقا، وهو من فريق الاغتيالات النشطة تحت ظل هذا الاسم الثقافي + بعض رجال الدين الشيعة الذين يرأسون فريق الاغتيالات في قم وطهران كما يقول بني صدر + جزء من الموظفين في وزارة الخارجية وفي السفارات الإيرانية + فضلا عن الشركات التجارية المموهة التي صنعتها الواواك والمنظمات التابعة لها كغطاء نشط للاغتيالات والعمليات القذرة الأخرى= منظمة الاغتيال والاضطهاد. والملفت للنظر أن جناحي اليمين واليسار اتفقا في مجلس الشورى أن لا تستمر دائرة التحقيقات لنشاطات الواواك الاقتصادية -لأنها وسخة- وذلك أن كلا هذين الجناحين غارقان في الفساد، وأذكر بالنسبة للمجلس وكنت حاضرا لما قال الخميني لنائب أهل السنة في مجلس خبراء الدستور في بداية الثورة حينما واجهه ببعض المطالب أو ترك المجلس وانسحب منه فعلا قال له الخميني إنه لا وجود لمجلس الشورى في مذهبنا إنما عندنا الإمام، والمقلد يقلد، ونحن اقتبسنا فكرة المجلس من مذهبكم. ولذا نرى أن هذا المجلس المستعار لا شورى له ولا سلطة فعلية لأنهم لا يعتقدون بالشورى أولا، ولأن السلطات متركزة في يد ولي الفقيه، ولكني أرجو أن لا يبادرني أحد من مغفلي التقارب بأن هذا المجلس أفضل مما هو موجود في بلادهم ،لأن حكوماتهم ليست أسوة للإسلام ولا للمسلمين.
اجتمع في 22 أبريل نواب الجناحين في ا لمجلس واتفقوا على تتبع التحقيقات في عمليات القتل الأخيرة، كما اتفقوا على وقف التحقيق في النشاطات الاقتصادية للواواك وهي إنشاء الشركات وبيع المعلومات وأخذ الرشوة من التجار وأصحاب الصنائع وأنواع متعددة من التهريب خاصة تهريب المخدرات.
في 17 أبريل 99 نشرة جرائد إيرانية (سلام، وجهان إسلام، صبح إمروز) أن عددا من حراس الثورة قاموا بمحاولة اغتيال فاشلة لرازيني كما أشرنا، والذين كانوا نظموا قائمة بأسماء الأفراد الذين يجب تصفيتهم لأنهم وصلوا إلى هذه النتيجة المبدعة، أن ظهور المهدي مرتبط بإبادة الحكام الحاليين.
إيقاظ: اللهم عجل بهم ..... أية عقيدة مضحكة هذه، والأكثر منها إضحاكا من اغتر بالقوم ولم يعتبر حتى بعد عشرين عاما علما أن الحكام هم أنفسهم ولكن تماما كمافيات بني صهيون ألم تفت حاخامات اليهود أن حكومة رابين غير قانونية وهكذا هم أبناء الطائفة بالضبط حذوا بحذو ونعلا بنعل، وواقع النظام الإيراني والصراعات المريرة هي أشبه شيء بالمجتمع الإسرائيلي وتناقضاته.
في عشرين أبريل نشر الحرس بيانا تكذيبيا للخبر المذكر ولم تنشره جريدة سلام فقد قالت إنه مجرد كذب وإهانة ولكن بيان الحرس أكد أمرين مهمين الأول: أن المهاجمين هم منافقون وأعداء الثورة ومن داخل النظام الثاني: ولقد ألقي القبض على بعضهم لأن هؤلاء كانوا في الحرس، ونقلت صبح إمروز 21 أبريل بيان الحرس ثم تساءلت إذا لم يكن المهاجمون من الحرس فلماذا أقدموا على إلقاء القبض عليهم وهم قرابة الثلاثون شخصا كما يقول محمد علي جعفري القائد العام لقوات الحرس البرية، مع أن هذا من وظائف المخابرات والقوى الانتظامية، وإذا كان المجرمون من خارج النظام فقد كان من الطبيعي أن ينشر بيان إلقاء القبض عليه يحدد هوياتهم، وبما أنه لا يوجد أي تفسير لهذا فالاحتمال الأقوى أن هناك رغبة في عدم الكشف عن أسماء هؤلاء، ولا ننسى أن الجريدة تتكلم بلغة الرمز والإشارة وتصدرداخل البلد.
أعلن محمد نيا زي رئيس المحكمة العسكرية في 21 أبريل أن هناك أفرادا آخرين يجري البحث عنهم وهناك معلومات جيدة تنشر في وقتها للعموم قائلا إن القوى الأجنبية كانت شريكة في عمليات القتل ،فأجابه الخاتمي على الفور: يوجد في الداخل من لا يفهم إلا الإرهاب وقد وصلوا مواقع القيادة في الأمن، يقصد بقوله هذا، كفى يا نيا زي وكفاكم قولا الخارج الخارج، إن المشكلة في الداخل.
كتبت صحيفة خرداد في 21 -بمديرية عبدالله نوري وزير الداخلية المستقيل- بعد مرور خمسة أشهر على وقوع مسلسل عمليات القتل لم تصل الأمور إلى ما ينبغي ،وبما أن القوة القضائية والقوة الانتظامية والعسكرية ليست بيد رئيس الجمهورية فلربما يستطيع الوزير الجديد للاطلاعات -واواك- وهيئة التحقيق وهيئة الرقابة على الدستور واللجان الخاصة لعمليات القتل أن يساعدوا رئيس الجمهورية في ذلك، وقال نوري في 25 أبريل في قم إن عمليات القتل هي المنكر الأكبر وليست بروز عدد من الشعرات من رؤوس النساء (ويقصد شعر النساء التي جعلها اليمين الحاكم تماما كقضية التلفزيون والأشرطة لدى الطالبان) ويقول نوري، إن هؤلاء الذين يتبجحون بالنهي عن المنكرات هم أنفسهم من أسباب نشر المنكرات.
إيقاظ: التقارير التالية تحوي معلومات جديدة عن البيانات ومواقع الأجنحة توضح ما ذكرناه آنفا، كما ذكرت صحيفة انقلاب إسلامي رقم 462 أولا: قادة عمليات القتل الأصليون كلهم أحرار ولم يلق القبض على واحد منهم وهم كما يلي: 1. رازيني المدعي العام للقضاء في محافظة طهران 2. على فلاحيان الذي أسس الإرهاب الحكومي -خاصة- في عهد وزارته في الواواك 3. محمد يزدي رئيس القضاء 4. أحمد جنتي عضو شورى حراس الدستور 5. حجازي واسطة خامنئي لمؤسسة الاغتيال والاضطهاد 6. ذو القدر قائد وحدات مكافحة الشغب في الحرس 7. بور محمدي المعاون السابق للاطلاعات 8. زر غر مسؤول لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 9. حسينيان رئيس مركز الوثائق 10. نواب معاون مجمع أهل البيت 11. علي أكبريان معاون الواواك. وكل هؤلاء من أشد الناس تعصبا وشراسة ضد أهل السنة بالذات وقادة هؤلاء خامنئي ورفسنجاني، فهل ألقي القبض على أحد منهم إلا فلاحيان الذي جعل الجنس في خدمة نظام ولاية الفقيه المطلقة ليقيم العدل العلوي!!. كما أشرنا من قبل.
تنازلات اليمين ومكاسب اليسار. السؤال هو: إلى أي مدى يستطيع الجناح الحاكم أن يقدم التنازلات لليسار كي لا يفشي أسماء القاتلين ومدبري جرائم الخريف الماضي.