كتب ريتشارد فالك مقالاً في عام 1981 بعد تنحية بني صدر وذكر أدلة دعم الأمريكان لهذه التنحية وقد كانت صحة خميني جيدة وقتئذ لكنه فالك كتب: " أشيع في شهر 7/81 أن صحة خميني بدأت تتدهور ، وفي نفس الوقت نزلت ضربتان قاسيتان بالثورة الإيرانية: تنحية بني صدر وكان هذا نجاحاً لآية الله بهشتي وحزبه الجمهوري الإسلامي ، والضربة الثانية سلسلة من عمليات إرهابية وأهمها انفجار مقر الحزب الجمهوري وقتل بهشتي وعدد من الشخصيات ، وبقي رفسنجاني ورجائي على قيد الحياة ودُعي كلاهما إلى مقر الحزب بطريقة مثيرة ثم إنهما تركا المكان قبل الإنفجار. وفي الخلاف بين بني صدر وقيادة الحزب الجمهوري الإسلامي أيد خميني بعد أن فشل في ربط الطرفين بالتعاون ، ولم يكن هو الوحيد في هذا الإختيار ، وكان سليوان آخر سفير أمريكي في طهران على هذا الرأي أيضاً وقد كتب قبل موت بهشتي:" بني صدر ليس له موقع للقوة ، وبهشتي يملك أفضل حظ لتثبيت الثورة في الخط الذي يوافق أمريكا ، وتأييداً لرأي سليوان أظهرت حكومة أمريكا ( ريغان ، بوش) تأييدها للحزب الجمهوري الإسلامي بأعمال مختلفة ، ويريد بهشتي تصفية الحزب من المتشددين ، والتقارير تتكلم عن العلاقات السرية مع بهشتي ، وتعتقد الشركات الأمريكية والبنوك بأن الحزب الجمهوري لو ملك زمام الأمور فستنمو النشاطات الاقتصادية والبنكية في غيران ، وإن استمرار جريان البترول والذي بدأ من جديد لأمريكا دليل على قولنا في قوة الحزب الجمهوري الإسلامي في إيران وإذا كنت تريد دقة أكثر فإن أمريكا لا تحب الحزب الجمهوري الإسلامي لكنها تريد تثبيت حركة معادية للشيوعية في إيران ، وبني صدر مع شهرته بالإعتدال ومعارضته لعملية الرهائن ، كان برأي أمريكا أكبر خطر عليها مقارنة بالحزب الجمهوري الإسلامي لأنه يخالف بشكل قاطع القوى العظمى وجذب رأس المال الدولي وهو يميل إلى اليسار".
وأما بني صدر يقول في " انقلاب إسلامي" رقم 466 : ( منذ متى بدأت علاقات إيران بأمريكا وإسرائيل) ، نعلم أن صحة خميني في 6/81 كانت جيدة ، وتقرأ في مقال فالك أن الشائع لدى الأمريكان آنذاك هو تدهور صحته ولا نعلم ما معنى هذه الشائعة ، لكننا عندما نقرأ في مذكرات – رفسنجاني " 4 إبريك يقول: جاء سيد طلاشيان وكان مضطرباً في حال وعدم وجود القائد – خميني- وقدم مقترحات، والحقيقة إن الموضوع مهم" هنا نفهم منشأ معلومات الأمريكان حين نرى أن كميتشي يقترح تأييد المعتدلين على أمريكا ، وهذا المقترح هو تلك الحكومة المستقرة تحت حماية الأمريكان ولكن بدون الخميني ، ويتضح لنا أن طرح الدولة المستقرة بقيادة بهشتي والحزب الجمهوري الإسلامي بعد تصفية المتطرفين فيه كان هو الهدف عن تنحية بني صدر ومن يستطيع القول أنه لولا انفجار<
28 حزيران هو " طرح دولة مستقرة بحماية أمريكا" خاصة أنهم أعادوا نفس الاقتراح للأمريكان مرة أخرى. وشرح بني صدر هذا الموضوع في كتابه باللغة الفارسية : "إيران غيث" ص 6-145. إن "لودين" هو من الأمريكان الذين التقى في أكتوبر 1985 مع من أرسله الخميني وخامنئي ورفسنجاني ، يقول نقلاً عنه:<
( مادام خميني حياً فطبيعة النظام كما هي، لكن خميني يرفض ويعتقد كثيرون في إيران أنه سيخرج من الساحة ، وإذا حدث هذا فمن الممكن تغيير طبيعة النظام بالوسائل السياسية وقد قدم هذا المراسل قائمة من 1000 معتدل يمكنهم إيجاد نظام مستقر تحت حماية الأمريكان! وشبيهاً بما يقوله لودين هذا ، ما جاء في مذكرات ريغان أيضاً ، وفي شتاء 1986 أُخبِرَ الأمريكان عبر العقيد " نورث" أن هناك قراراً لاستقالة الخميني.
يقول ريغان في مذكراته: " الواقع هو أن فئة أن نظام الخميني اتصلوا بنا عبر إسرائيل وكان هؤلاء لا يريدون التعاون ، وهؤلاء اليوم سعداء لموت الخميني.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video