بعد أن أشار أحد نواب السنة إلى العلماء الذين تعرضوا للقتل من أهل السنة ، تظاهر عدد من البلوش في مدينة سرا وان البلوشية مطالبين خاتمي بالتحقيق فيما يتعلق بقتلاهم،ووجهت رابطة أهل السنة في إيران عبر مكتبها في لندن رسالة مفتوحة إلى خاتمي -رئيس الجمهورية-تشير فيها إلى هذا الطلب، وأن يرفع الحصار عن أهل السنة في بناء المساجد-وأن تلغي القوانين غير المرئية من جهة خامنئي مرشد الثورة-سواء في مناطقهم أو في المدن الإيرانية الأخرى، وأن يمحى هذا العار عن جبين النظام بمبادرته إلى السماح لبناء مسجد للسنة في طهران حيث هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا يوجد لأهل السنة مسجد فيها.
*النقمة الإلهية
مر شهران –تقريبا-على وقوع الجرائم الأخيرة التي ارتكبها النظام في قتل مواطنيه والتي بدأت في الحقيقة بأهل السنة واشتدت منذ94 وتطورت إلى الآن!باستهداف المفكرين وأصحاب الأقلام الحرة ،وقد حاول الأحرار من أبناء الشعب التصدي لهذه الجرائم بفضحها في الداخل والخارج،مما جعل النظام يقع أسيرا لأعماله الهمجية ،
*اعتراف المخابرات :في إحدى الأيام قدم رجل إلى مكتب رئاسة الجمهورية وقدم نفسه للجنة التحقيق على أنه من الواواك،وقال هذه وصيته،ولما سئل عمن شاركه في ذلك أجاب بأنه لن يذكر أحدا منهم ولوأدى الأمر إلى قتله ،وقال بأنه مدير إحدى الدوائر في الواواك،وقبل هذا الاعتراف حاول عناصر الواواك في الداخل والخارج أن يضيعوا الحقيقة بين الصدق والكذب ،لكن بعد انتشار الحقيقة أصبحت منظمة الاغتيالات الجديدة برئاسة خامنئي في حيرة من أمرها وكأنها أصيبت بمس من الجنون ،فعمد الجناح اليميني الحاكم –عبر المرشد!!-أن يعيق سير التحقيقات التي بدأها خاتمي ، فحاول كل جناح أن يركب الموجة ، وأصدر كل بيانه ، وبعد أن رأى الإعلاميون المتخصصون في الواواك أنه لايمكن تكذيب الخبر أو السكوت عنه حاول جناح اليمين أن يمسك خامنئي زمام التحقيقات في محاولة لإبراز فشل خاتمي ثم يصل –في نفس الوقت إلى النتيجة التي يريدها القائد!
لذا فقد أعلن بكل صلفه لماذا كل هذه الجعجعة حول تصرف بعض المراهقين!-يقصد أزلا مه-وبعد اعتراف الواوك جاء المرشد إلى صلاة الجمعة في جامعة طهران –وهي أشبه بمسرحة سياسية-أمر فيها ببقاء وزير الاستخبارات-واواك-ومعاونيه و المد راء العام في أماكنهم ،كل ذلك بعد أن كاد أن يستقيل الوزير –تحت الضغط الشعبي –ولذا أرسل الواواك بعد تدخل المرشد!أحد عناصره –حسينيان-إلى التلفزيون ليعلن اتهامه أنصار خاتمي بتنفيذ الاغتيالات لكن اضطروا بعد ذلك للاعتذار!وكأن هناك أجهزة متخصصة لصناعة الكذب ونشره في دولة إمام الزمان! ومن ناحية أخرى قد أضاع خاتمي بمماطلته لإقالة وزير الواواك –في الحقيقة-فرصة ثمينة حيث لم يبت إلى أن حسم خامنئي الأمر و أثبته مرة أخرى!!
*هذا وبعد ما انتشرت وصية -لاجوردي –جزار سجن اوين الذي اغتيل من فترة قصيرة اتهم فيها عناصر من النظام بالقول دون الفعل ،كما اعتبر قتلة رجائي وباهنر من داخل النظام ، وعندما رأى عناصر الواواك وصيته تلك واعترافاته قالوا أنهم الآن متيقنون أن المصير الذي ينتظرهم أسوأ من مصير السافاك في عهد الشاه
*وأما خامنئي فيخاف من أن تصبح أجهزة الأمن تحت غير قيادته لأنه عندها مع تلك الأجهزة سوف يودعون الحكم وسوف تفلت المواقع الأخرى من قبضته أيضا،وأما حسينيان المذكور آنفا فهو الذي هاجم بيت المنتظري وكان ضد تيار خاتمي في الانتخابات وهو من زمرة القتلة كفلاحيان وري شهري-وزيري الأمن-ويزدي….وهذه الأخطاء وأمثالها جعلت المؤسسات الدينية والجامعية تركز على أخطاء خامنئي ورفسنجاني.