كتب نافل الحميدان: الوطن الكويتية ـ 15 يوليو 2005
طالب أمين عام حزب ثوابت الأمة محمد هايف المطيري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بحل مجلس إدارة جمعية الدسمة وجميع الجمعيات التي سمحت ببيع التقويم الصادر من هيئة خدام المهدي أسوة بقرار وزير الشؤون بحل مجلس إدارة جمعية القرين لنشر كتاب فيه إساءة إلى أحد الصحابة.
وأضاف المطيري في مؤتمر صحافي عقده حزب ثوابت الأمة: إننا نعيش في بلد تكثر فيه العقائد حيث لم نسمع بتعرض النصارى الذين يعيشون بالكويت للرسول أو صحابته: لم يتعرضوا للإسلام من أي ناحية تذكر لكن ما قامت به هيئة خدام المهدي لا يرضي أحداً حتى الشيعة أنفسهم حيث وصلت إلى حد الشتم العلني، ولذلك يجب محاسبتهم لردع الفتن التي قد تحدث حتى نمنع البلبلة، فهذه قضية خطيرة وفتاوى بتكفير أهل السنة فالجميع بالكويت استنكر حادثة التطرف والإرهاب التي حدثت قبل أسابيع، وما يحدث في تقويم خدام المهدي أساس للتطرف ويحتاج لصده من الجميع.
وأضاف إن هيئة خدام المهدي صرحت علانية وهاجمت وشتمت الصحابة وكفرت مع مستشارها ياسر الحبيب أهل السنة واستباحت دماءهم ويجب أن يفتح ملف في لجنة مكافحة التطرف لردع هؤلاء خشية استفحال الأمر.
وقال المطيري: يجب أن يعرف من هؤلاء ومن خلفهم ومن يدعمهم، مشيدا بنشر جريدة "الوطن" بيانهم حيث ظهروا على حقيقتهم نافيا ما جاء في بيانهم من أنه لا يوجد لديهم مقر في الكويت وأن لديهم مقراً فقط في لندن. فهذا الكلام عار عن الصحة فلديهم مكاتب في الكويت وبيروت والبحرين وهذا واضح من خلال نشراتهم، مشيرا إلى عزمهم فتح مكتبين في لندن وأمريكا.
وأضاف: الأمر خطير إذ أن لديهم مجلة تطبع في الكويت، ولديها اشتراكات توزع في البيوت ولديهم عنوان ثابت وأرقام تلفونات بينما يصدرون في بيانهم أنه لا يوجد لديهم مكتب في الكويت على الرغم من وجود المكتب، وهو ليس مرخصا وصدرت أحكام ضده.
وأردف: ليس كل الشيعة أتباعاً لخدام المهدي كما يزعمون في نشرتهم، لكن يبقى أن نعي تماما أن الأمر خطير وعلى الرغم من أن الهيئة تنفي وجود أعضاء في مجلس الأمة يتبعون لها أو يدعمون عملها لكن مجلاتهم ونشراتهم تؤكد دعمهم للنائب صالح عاشور، الذي لا يغيب عن جميع مناسباتهم.
تحذير
وحذر المطيري الحكومة من السكوت على هذا الأمر حتى لا تجر البلد إلى فتنة هي في غنى عنها فكيف لا يرضى أحد بشتم والديه ويرضى بالوقت نفسه بشتم الصحابة. فهل من فتنة أكبر من هذه، لذا يجب إخمادها حتى لا يأتي من يرد عليهم وتشتعل الفتنة وتزداد لتصل إلى ما لا تحمد عقباه، وهو ما يوجب تشكيل لجان لمحاربة هذا الفكر وفضحه في جميع أجهزة الإعلام ولصحافة.
وأكد المطيري أن عددا من المواطنين قاموا برفع دعوى على هيئة خدام المهدي يساعدهم فيها جمع من المحامين الكويتيين لمحاربة تلك الأفكار التي تجردت من القيم والمبادئ والأخلاق وما جرأتهم هذه إلا بسبب أنهم أمنوا العقوبة.
فتنة
ومن جانبه قال المحامي محمد منور أن هذه فتنة تحت الرماد، وواجبنا يحتم علينا الوقوف في وجهها، والدفاع عن الرسول وصحابته. فهذه جريمة تمس أمن الدولة ولا بد من ثورة من رجال الأمن على كل من يحمل الفكر التكفيري وسوقه لساحات المحاكم، فهؤلاء أشد فتكا بالأمة الإسلامية، وعلى كل من يدين بالله ورسوله أن يتحرك بكل ما يملك من جهد للوقوف في وجه هؤلاء وإبعاد البلاد عن محاولة البعض الاستهزاء بدين الله.
ومن جانبه قال المحامي خالد العبد الجليل: لقد قامت مجموعة من المحامين أمثال محمد منور وعبد الله الدمخي ونواف الياسين وغيرهم بالمشاركة في الدفاع عن النبي وأصحابه ويجب تقديم عدد من أعضاء مجلس إدارات الجمعيات التي سمحت ببيع هذه المجلات إلى المحاكمة.
وأكد العبد الجليل إن مجموعة المحامين قدمت شكوى للنائب العام تحت عنوان: "إنهم يقعون في عرض محمد عليه الصلاة والسلام وينالون من شرف أصحابه".
واستعرضت الدعوى المقدمة إلى النائب العام بعنوان "إنهم يقعون في عرض محمد عليه الصلاة والسلام وينالون من شرف أصحابه".
استعرضت نماذج من التعدي الوارد وفي تقويم الكساء على كل من الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ومعاوية بن أبي سفيان وكذلك الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه والخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
والإساءة إلى زوجتي الرسول ابنتي الخليفتين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم والتعدي على أبو هريرة وأنس بن مالك.